أعلان الهيدر

2023/08/29

الرئيسية رواية فرصه للحياه الفصل التاسع والعاشر بقلم قسمة الشبيني حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية فرصه للحياه الفصل التاسع والعاشر بقلم قسمة الشبيني حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية فرصه للحياه الفصل التاسع والعاشر بقلم قسمة الشبيني حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


الفصل التاسع

وصل يحيى للمشفى بسرعة وحمل درة الى قسم الطوارئ ،كانت فريال تمسك بيد الصغيرة لمى بينما تعدو چنا بمحاذاة يحيى،قابلته إحدى الممرضات فصرخ بها: اندهى الدكتور حمدي بسرعة

فى لحظات كانت درة ممددة على أحد الأسرة المعدنية وبدأ يحيى يفك التيشيرت عن قدمها حين دلف حمدى متسائلا: فى ايه يا يحيى؟؟؟؟

اسرع حمدى بإتجاه درة يفحص قدمها ثم قال: ده هيحتاج خياطة كتير جوة وبرة دى لازم تاخد بنج أو مسكن قوى قبل اى حاجة

وجد حمدى يحيى وقد استعد وشرع فى خياطة الجرح وهو يقول: مفيش وقت على ما نلاقى دكتور تخدير يكون دمها اتصفى 

غرز يحيى الإبرة بقدم درة فتأوهت بخفوت فقال حمدى : استنى يا يحيى ونظر للممرضة وقال: حقنة مورفين بسرعة يا آنسة 

كان صوت بكاء لمى يصدح بأرجاء المشفى ويمزق قلب يحيى ألما 


عادت الممرضه فحقن حمدى درة بسرعة وشرع يحيى فى خياطة الجرح وسرعان ما لاحظ حمدى ارتجافة يده فقال بسرعة للممرضة : انتى واقفة كدة ليه اتفضلى بسرعة هانى كانونا وسيرم 

وما أن خرجت الممرضة حتى رفع يحيى عينيه لحمدى شاكرا فلاحظ حمدى الدموع بعينيه فقال بحرفية شديدة: يحيى اطلع برة واستعد هو للخياطة 

لم يرد يحيى أن يغادر الغرفة فلاطاقة له لتحمل دموع لمى يكفيه صوت بكاءها الذى يمزق ضلوعه فتوجه النافذة ووقف مواليا ظهره للغرفة وضع كفه على صدره وتحدث لنفسه : ايه النار الى جوايا دى معقول كل ده علشان لمى ،!!!!اه لمى ياما كنت اتمنى تكون بنتى بس غريبة أنهم كانوا على الشط لوحدهم،ازاى جوزها يسببها هى وبناتها كدة اكيد راجل غبى مش حاسس بالنعمة الى فى أيده 

افاق يحيى على يد حمدى تهزه برفق : يحيى رحت فين !؛!!! مالك واقف كدة ليه روح غير هدومك

واقترب منه هامسا: مش شايف الممرضات هياكلوك بعنيهم

انتبه يحيى فهو لا يزال عارى الصدر حافى القدمين،لا يرتدى سوى شورت البحر بينما تحملق الممرضه فيه بجراءة شديدة فأسرع خطاه قائلا للممرضة بحزم: خليكى جمبها لحد ما ارجع يا آنسة 

فقالت الممرضه بدلال زائد: مدام يا دكتور

نظر لها يحيى شزرا ثم نظر لحمدى بغضب: حمدى واقف كدة ليه تعالى هات لى هدوم 

خرج يحيى وحمدى من الغرفة فأسرعت فريال والفتاتين إليهما فريال: يحيى رايح فين

إلتفت يحيى لوالدته قائلا: هاخد حاجة من عند حمدى ألبسها الناس بتتفرج عليا 

حمدى : وانا هأجيب لك ايه يا عم هرقل انت هدومى ماتلبسكش ممكن أدى لك شبشب

كان حمدى يتعمد استفزاز يحيى يريد أن يعرف حقيقة ما شعر به وجاء رد يحيى مؤكدا لظنونه حين قال بغضب: وانا مش هروح غير لما درة تفوق 

نظرت فريال لحمدى نظرة ذات معنى على ذكره اسمها مجردا بينما قالت چنا: انا هطلب خالو يجى بسرعة

امسك يحيى الهاتف من يد چنا بلهفة واضحة: استنى يا چنا 

نظر له الجميع فقال: استنى لما تفوق ممكن تحتاج نقل دم هيجى دلوقتى يتذنب جمبنا على الفاضي

ابتلع يحيى فضوله فهو يتمنى أن يعرف لما قد تتصل چنا بخالها وليس بوالدها ونظر إلى فريال قائلا: ماما مفيش حاجه البسها 

فريال: مفيش غير البنطلون الى قلعته على البحر التيشيرت ربطت بيه رجلها

زفر بضيق: هاتيه يا ماما لو سمحتى من العربية 

ثم نظر لحمدى بغضب وقال: ماتروح يا عم تستكبر تيشرت وهاتهولى

استدار حمدى بإبتسامة مستفزة فأمسكه يحيى من ملابسه وقال: وماتنساش الشبشب يا ظريف

كانت الصغيرة لمى تتمسك بيد فريال وتتبعها بصمت غريب بينما انزوت چنا على مقعد بعيد عن الجميع

عادت فريال تحمل بنطال يحيى ومدت يدها له قائلة: خد يا يحيى البس

ثم أشارت له بيدها ليخفض رأسه لمستواها فتقول هامسة: هى چنا شكلها زعلان منك ليه

همس يحيى حتى لا تسمعه لمى : زعلانة بس والله يا ماما انا مش عارف هى بتكرهنى ليه

نزل يحيى على ركبتيه ليصل لقامة ساحرته الصغيرة وقال برجاء: انتى لسه زعلانة منى

كانت الدموع لاتزال تتمسك برموشها الكثيفة وهى تقول: لو ماما ماخفتش يا عمو انا مش هكلمك تانى ابدا ولا هنبقى أصحاب

اعتصر الالم قلبه لحزنها فشدها بين ذراعيه وربت على شعرها بحنان بالغ: إن شاء الله هتخف يا قلبى

بادلته الصغيرة عناقه وتمسكت برقيته وهى تبكى من جديد فحملها وتوجه لأحد المقاعد بينما ترقرقت الدموع بعيون فريال حزنا على ابنها فآثرت الابتعاد عنه والجلوس بجوار چنا 

كانت چنا تود أن تبكى أن تصرخ لكنها لا تستطيع فهى تحتاج لذراعى والدتها فمنذ كانت طفلة لم يرى أحد دموعها الا والدتها لكن أين هى الان!!!!!!لم تراها ابدا بهذا الضعف امها بالنسبة لها جبل لا تؤثر به رياح الحياة 

فريال: چنا ماتخافيش ياحبيبتي ماما هتبقى كويسة إن شاء الله

چنا بصدمة: اول مرة اشوف ماما تعبانة كدة ماما عمرها ما تعبت كدة عمرها 

قررت فريال استغلال ضعف چنا ومعرفة قصتهم ومنذ متى يعرفهم يحيى 

فريال: ممكن يا حبيبتي أسألك سؤال

ومدت يدها بحنان لتمسك كف چنا تبثها شئ من الامان فقالت: اتفضلى يا طنط

فريال: ليه فكرتى تطلبى خالك ومافكرتيش فى بابا

اخفضت چنا رأسها بحزن وقالت: هو مش عايش معانا سابنا من زمان ساب ماما وهى حامل فى لمى اختى ومات اصلا وحتى لو كان عايش عمرى ما افكر اتصل بيه

رفعت فريال ذراعها وأحاطت چتا وقالت: معلش يا حبيبتي الله يرحمه

جاءها رد چنا صادما بكل المقاييس فقالت بحدة: مايستاهلش 

انتفضت فريال اى ذنب قد ارتكبه هذا الرجل لترفض ابنته طلب الرحمة له فقالت: ليه يا حبيبتي بتقولى كدة ده مهما كان بابا حتى لو انفصل عن ماما فأكيد ليهم اسبابهم بس مينفعش تكرهى ابوكى 

كانت چنا تتحدث وكأنها غائبة عن الوعى وقد تحجرت دموعها بقسوة وقالت بألم: لا انا بكرهه وبكره كمان كل الرجاله الى زيه ،رفعت عينيها وقد تحجرت دموعها دليل على قسوة ما مرت به وقالت: عارفة يا طنط هو ساب ماما ليه علشان احنا بنات وهو عاوز ولاد ساب ماما ورمانا علشان يتجوز واحدة تانية علشان يخلف ولد

فريال بعدم اقتناع: يا حبيبتي يمكن فهمتى غلط لو عايز يخلف كان خلف من مامتك ماتظلميهوش يا چنا 

هزت چنا رأسها بالنفي وقالت: لا يا طنط انا كنت بسمعه وهو بيقول لماما انها نحس وشؤم ومش عارفة تجيب له الولد الى نفسه فيه قالها أنه استحملها بعد ما ولدتنى علشان بس تجيب له ولد وهى حامل فى لمى خلاها عملت سونار واول ما عرف انها حامل فى بنت طلقها مااستناش حتى لما تولد انا كان عندى تمن سنين كنت بشوف ماما وهى حامل وتعبانة ونازلة تشتغل علشان مصاريف الولادة لأنه خطب واتجوز فى شقتها بعد شهر واحد 

ربنا فريال على كتف چنا بأسف : مين قالك كدة يا چنا ماما حكت لك كدة

عادت چنا تنفى وتقول: لا يا طنط ياريت ماما تقول إنه كان وحش دايما تقول إنه كان طيب وحنين بس انا مشفتش منه حنيه عمره ما طبطب عليا ولا خدنى فى حضنه عمره ماجاب لى حاجة تفرحنى ولا سأل فيا ،ماما دايما تقول إنه كان كويس علشان لمى اختى ماتكرهوش زى ما انا بكرهه بس انا شفت كل حاجة لاننا قعدنا فى شقة تيته الله يرحمها لحد ماما ما ولدت وشقته قصاد شقة تيته ولما ماما ولدت باعوا الشقة هى وخالى وجينا هنا فعلا من كتر ماما ما بتتكلم عنه كويس لمى بتحبه وانا سكت علشان ماما لكن انا بكرهه حتى ربنا بيكرهه

انتفضت فريال لكلمتها الأخيرة وقالت: لا يا حبيبتي ماتقوليش كدة ربنا بيحبنا كلنا 

چنا: عارفة هو مات امته مات بعد ما خلف الولد جاله سرطان وخالو كان بياخدنا المستشفى علشان تشوفه انا شوفته مرة واحدة غصب خالى عليا لو ربنا بيحبه كان عاش للولد الى سابنا علشانه هو مات والولد عاش عارفة مين بيسأل عن ابنه دلوقتى...ماما لان مامته اتجوزت وبيصعب عليها دايما تاخدنا نزوره وتقول إنه اخونا لكن انا بكرهه زى ماكنت بكره أبوه

شعرت فريال بالعجز أمام كم الالم الذى قصته هذة الصغيرة كم لها من عمر لتقاسى كل ذلك فأكتفت بضمها والصمت 

****** 

ظل يحيى يربت على لمى بحنان حتى غفت بين ذراعيه وهو ينظر لها بلهفة المشتاق حتى عاد حمدى وما أن رآه يحيى حتى أشار له ليصمت فأقترب حمدى وقال هامسا: خد يا يحيى ده قميصك كان عندى إلبسه 

يحيى: خلاص مش مهم لمى نامت بعدين تصحى 

حمدى: هو انت هتفضل شايلها كدة

يحيى بعفوية: اه طبعا

حمدى : كدة تتعب وهى كمان مش هترتاح قوم نيمها على سرير 

يحيى بإصرار:لا انا مرتاح وهى اكيد مرتاحة شوف يا حمدى نايمة زى الملاك ازاى 

تألم حمدى لحال يحيى وقال: طب انا هادخل اشوف مامتها فاقت ولا لأ

وانصرف من أمامه فورا

بعد ساعات قليلة تحسنت درة وأصبح لا داعى لوجودها بالمشفى فطلبت چنا خالها الذى أتى مسرعا ليحمل شقيقته لمنزلها وسط نظرات يحيى المتألمة 

********

فى طريق العودة كان يحيى يلتزم الصمت منذ رحيل درة وابنتيها وان كان جم تركيزه على البرد الذى شعر به حين أبعد لمى عن صدره فقاطعت فريال صمته قائلة: انت تعرفهم من زمان يا يحيى

يحيى بلا حماس للحديث: من كام شهر معرفة سطحية يا ماما

فريال: تعرف أن چنا صعبانة عليا قوى 

نظر لها يحيى ولم يرد فقالت: لسه صغيرة اوى يا قلبى انا كنت فاكرة انها زعلانة منك طلع باباها مكرهها فى كل الرجاله عندها عقدة .....صغيرة حرام

تحمس يحيى للحديث وقال: ازاى يا ماما هى حكت لك حاجة

فريال: حكت حاجات كلها توجع انا مش مصدقة أن فى ناس كدة يلا الله يرحمه

يحيى بدهشة: هو باباها متوفى 

فريال: هو انت متعرفش عنهم اى حاجة

يحيى: لا خالص انا اعرف درة معرفة سطحية ماشفتهاش غير مرتين بس لكن حبيبة قلبي لمى كنت بقابلها كل يوم وانا بجرى وهى رايحة المدرسة بنت ملاك يا ماما ملاك 

شعرت فريال بحب حقيقى يخرج من قلبه محتضنا حروفه كم يحب ابنها هذة الصغيرة

ما قالته فريال لم يعن يحيى كثيرا سوى أنه شعر بالألم ف لمى اذا يتيمة الأب ما اقسى الزمن 

تعلل يحيى بالاجهاد فور وصوله المنزل ليتهرب من والدته توجه لغرفته حيث تمتع بحمام دافئ أملا فى النوم لكن سرعان ما ذاب هذا الأمل فهو لم يذق للنوم طعما تلك الليلة

********

فى الصباح التالى بمنزل درة 

أصيبت درة بحمى شديدة التاعت لها چنا ولم تعرف كيف يمكنها خفض الحرارة سوى بوضع الكمادات لامها حاولت كثيرا الاتصال بخالها إلا أن هاتفه غير متاح خرجت چنا من غرفة امها وهى تشعر بالعجز فقابلتها اختها قائلة: چنا عاوزة ادخل اقعد مع ماما

چنا: لا يا لمى ماما تعبانة سبيها ترتاح

دق هاتف امها الخاص بأعمال الحضانة فنظرت له چنا بتأفف وقررت عدم الإجابة قائلة لنفسها: اكيد ولى أمر عاوز حاجة مش هرد خليه يروح الحضانة 

انقطع الرنين فشعرت بالارتياح لكنه سرعان ما عاد يصدح مرارا وتكرارا حتى أمسكت الهاتف بإنفعال وأجابت بضيق: السلام عليكم

يحيى: عليكم السلام مين معايا چنا

چنا وقد هدأ غضبها: مين معايا 

يحيى : انا دكتور يحيى بأتصل اطمن على مامتك هى كويسة

لأول مرة تشعر چنا بالارتياح ل يحيى شعرت أنه انقذها وقالت بلهفة: الحمدلله انا مش عارفة اعمل ايه ماما سخنة اوى وخالى تليفونه غير متاح انا مش عارفه اتصرف

شعر يحيى بمدى اضطراب چنا فقال بهدوء: ماتخافيش يا چنا ادينى العنوان وانا هأكون عندك بعد عشر دقايق


فرصة للحياة

بقلم قسمة الشبينى

الفصل العاشر

بالفعل فى خلال عشر دقائق كان يحيى يدلف للمنزل باحثا بعينيه عن ساحرته الصغيرة لكنه لم يقوى على السؤال عنها رغم أنه للمرة الأولى يرى الترحيب على وجه چنا حيث قالت بسرعة: اتفضل يا دكتور ماما. هنا

وأشارت لغرفة والدتها دخل يحيى بهدوء بدأ بقياس الحرارة والنبض ثم اسرع يكشف قدمها ويفك الرباط ،نظر لجرحها بدهشة وقال: چنا هى ماما عندها سكر 

چنا: لا ماما معندهاش حاجة

يحيى: ازاى الجرح يلتهب ويملأ صديد كدة من امبارح للنهاردة قولى لى ايه الى حصل

چنا: لما خالو مشى سندت ماما للحمام وخدت شاور وصلت المغرب والعشا ونامت علطول بس ما صحيتش الفجر اول ما قمت جيت اشوفها لقيتها سخنة اوى معرفتش اعمل ايه غير الكمادات

جزاك على أسنانه وقال: خدت شاور وطبعا الجرح وصله ميا وصابون والرباط اتبل ونامت بيه

امسك هاتفه طالبا حمدى ليخبره بالحالة وضرورة الحضور واحضار ما يلزم لإعادة تعقيم الجرح بعد تنظيفه

حضر حمدى سريعا وتعجب من شدة الالتهاب إلا أنه ايقن ان صديقه يكن شيئاً لهذة المرأة 

أعطى حمدى ل يحيى بعض الحقن ومحلول طلب منه توصيله بجسد درة بينما رفع قدمها وشرع فى تنظيف الجرح 

أسرعت چنا بإحضار هاتفها وتسليط الضوء على قدم امها إلتفت حمدى ليشكرها ففوجئ بها وقد احنا جسدها وتنظر إليه بدقة وتركيز فقال بدهشة: انتى بتعملى ايه

چنا: بنور لحضرتك

حمدى: مابقولش على النور انتى بتبصى على ايه

چنا ببساطة: بشوف حضرتك بتعمل ايه بالظبط

حمدى بتعجب: انتى مش خايفه

نظرت له شزرا وقالت،: اخاف من ايه بقى 

حمدى: دى رجل مامتك

چنا: عارفة ومامتى دى علمتنى اعتمد على نفسى حضرتك مش هتقعد معانا طول اليوم واكيد الجرح هيحتاج تنضيف تانى ودى فرصة انى اتعلم حاجة مااعرفهاش 

نظر لها حمدى منبهرا وتسأل مؤكداً: يعنى مش خايفه

چنا بتعجب: اخاف من ايه 

حمدى : حيث كدة قربى بقى 

وبدأ فى إعادة تنظيف الجرح تساعده چنا بكل جراءة بينما انسحب يحيى للخارج هربا من تأوهات درة إلا أنه اقنع نفسه أنه يرغب برؤية لمى 

أنهى حمدى عمله وشرح ل چنا ما عليها فعله لاحقا ثم انصرف تاركا ل يحيى مهمة إنهاء الحقن والمحاليل التى تحتاج لساعتين بعد

يحيى: اتمنى انك ما تضايقيش منى اول ما المحاليل تخلص هأمشى 

چنا: مش مضايقة مش عارفه لو مكنتش اتصلت كان ماما ممكن يحصل لها ايه

يحيى: چنا ممكن أسألك سؤال

چنا بتأفف: اتفضل

يحيى: انتى بتكرهينى ليه 

چنا : انا مش بكرهك انت انا بكره كل الرجاله

اتسعت عينا يحيى بدهشة: وانتى تعرفى ايه عن الرجالة انتى اصلا كام سنة علشان تكرهى 

چنا بحزم: دى حاجة خاصة محبش اناقشها معاك 

صدمه ردها اكثر فصمت قليلا ثم قال: أظن أن حوارنا مش هيكون مثمر فين لمى طيب اقعد معاها شوية

چنا: لمى بعتها الحضانة تلعب هناك وكويس انك فتحت الكلام بصراحة أنا مش عاجبني ابدا انك تقرب من اختى بالطريقة دى لمى معرفتش ابوها ولو اتعلقت بيك اكتر من كده هتتصدم انت مسيرك ترجع لاهلك وولادك

ابتلع يحيى ألمه وقال: بس انا للاسف معنديش ولاد 

شعرت چنا بالاسف حقا إلا أنها كانت مصرة عن اقصاءه عن حياة اختها فقالت : ولو فرضنا انك معندكش اولا د ده ميديش ليك حق انك تعلق اختى بيك كدة لأنك مش هتعيش معاها عمرك كله مافكرتش هى هيجرى لها ايه لما تبعد عنها

كانت چنا ترغب فى إبعاده لكنها لم تكن تعلم انها تنبهه ليزداد قربا فقال بهدوء هو نفسه تعجب منه: بس انا ممكن اعيش معاها عمرى كله

نظرت له چنا بغضب وقالت: انت مجنون تعيش معاها ازاى

ابتسم يحيي: لا مش مجنون بس ممكن اتجوز مامتك واعيش معاكم عمرى كله

انتفضت چنا بغضب: ومين قالك إن ماما عاوزة تتجوز ولا تقبل تتجوزك ولا احنا عاوزينك تعيش معانا 

يحيى بهدوء: انا متأكد أن ده رأيك لوحدك .......شوفى يا چنا انا معرفش انتى جواكى ايه بس انا متأكد أن علاقتك بوالدك هى السبب فى طريقة تفكيرك وحالتك دى 

قاطعته چنا: حالتى يعنى ايه حالتى انت شايفنى مجنونة

يحيى ولم يتخلى عن هدوءه: لا مش مجنونه انا اقصد كرهك للرجالة وانا مش عارف والدك عمل ايه علشان يوصلك لكدة لكن إلى انا متأكد منه أنه كان غلطان...... غلطان جدا انتى واختك نعمة من ربنا ناس كتير تتمناها وانا أولهم بصراحة ومعنى أنه مايعرفش يحافظ عليكم يبقى اكيد غلطان 

تأثرت چنا لكلامه إلا أنها آثرت مواصلة العند فقالت : حياتنا حضرتك مالكش دخل فيها وماما مش عاوزة تتجوز

يحيى: انتى شايفة كده

چنا بإصرار: أيوة لو كانت عاوزة تتجوز كانت اتجوزت من زمان لو سمحت اقفل الموضوع ده

يحيى بخبث: طيب ايه رأيك نتفق انا وانتى اتفاق 

نظرت له بغضب ولم ترد فقال: انا وانتى نخلى الموضوع ده بنا لا انا اكلم ماما فيه ولا انتى طبعا لحد ما تبقى كويسة وناخد رأيها وايا كان لازم احنا الاتنين نحترمه 

چنا بثقة : موافقة

يحيى برجاء: هطلب منك طلب اخير انا لاحظت انك قلتى أن لمى معرفتش ابوها

چنا بعدم فهم: اه قلت 

يحيى برجاء: اعرفى أنه ابوكى انتى كمان مهما عمل ومهما كنتى رفضاه فلو سمحتى خلى 

بالك من كلامك قدام لمى بلاش تتكلمى عنه بصيغة الغائب قدام لمى لان وبجد وان كنتى مش هتصدقى بحب لمى جدا مااقدرش اقول زى بنتى لانى عمرى ما خلفت بس اكيد لو. كنت خلفت مكنتش هأحب اكتر من كده

اشاحت بوجهها بعيدا عنه فنهض متوجها لغرفة درة فأوقفته بحزم: استنى رايح فين

يحيى ببساطة: هشوف المحلول 

فقالت بشدة: لا ماتدخلش عند ماما لوحدك انا جاية معاك 

قضى يحيى الوقت المتبقي له بجوار درة فى صمت حتى غادر تشيعه نظرات چنا فى ريبة 

*******

فور عودة يحيى توجه لغرفته فقد كان يرغب بشدة فى التحدث إلى الدكتور مؤمن وبالفعل قام بفتح اللاب توب الخاص به وأرسل له رسالة وسرعان ما ورده اتصال منه 

يحيى: كويس انك فاضي يا دكتور انا محتاج اتكلم معاك اوى 

مؤمن بهدوء: اتفضل يا يحيى انا معايا أربعين دقيقة،انت عاوز تتكلم فى ايه

يحيى: درة

مؤمن: مين درة 

يحيى: معرفش 

مؤمن: يعنى ايه ماتعرفش ،متعرفش غير أن اسمها درة ولا متعرفش درة تبقى بالنسبة لك ايه

بدأ يحيى يقص على مؤمن معرفته بدرة وعدد المرات القليلة التى رآها فيها بإيجاز شديد

ثم حول حديثه إلى لمى واستفاض فى الحديث عنها وفى النهاية تحدث عن چنا وعن حوارهما الاخير

مؤمن: يعنى انت عاوز تطلب درة للجواز

يحيى بصدق: عاوز بس خايف

مؤمن: خايف من ايه

يحيى: ازاى اتجوزها وانا عاجز 

مؤمن: يحيى ممكن تنسى الموضوع ده دلوقتي وتفكر بس انت عاوز تتجوز درة ليه علشان بتحبها ولا علشان بنتها لمى 

يحيى: يا دكتور انا

مؤمن بحزم: فكر يا يحيى كويس لو سمحت وماتحطش العجز فى اعتبارك انا مش عاوز افكرك بسهام بس ده اكبر دليل انك مش عاجز ،فكر كويس وتكمل كلامنا بكرة 

يحيى بإستسلام : تمام يا دكتور ابقى ابعت لى رسالة بالمعاد الى يناسبك 

*******

فى جلسة اليوم التالى أصر يحيى أن يردد أنه يرغب فى الزواج من درة لشخصها فهى إنسانة هادئة متزنة يصعب عدم التعلق بها ،تأكد مؤمن من مراوغة يحيى وعلم بخبرته أنه يكن أمر آخر فهو كطبيب نفسى لا يصعب عليه اكتشاف الكذب 

ورغم ذلك لم يعارض يحيى فمجرد محاولته للتقرب من امرأة تعد خطوة جيدة فى طريق

علاجه فطلب منه مؤمن أن يتحدث إلى هذة المدعوة درة اولا ثم يحددان سويا الخطوة التالية

*********

كان يحيى محافظا على وعده لچنا ولم يحاول حتى مقابلة درة مرة أخرى بل اكتفى بالاتصال هاتفيا بشكل يومى للاطمئنان عليها بإيجاز شديد،ويسعد كثيرا حين تجيبه لمى حينها فقط قد تطول المكالمة إلى أن تنهيها چنا بطريقة أو بأخرى فهو لا يمل الحديث إلى لمى إطلاقا

بدأت درة تتنقل على عكازين مع تشديد من حمدى على عدم الضغط على قدمها حتى يلتئم الجرح تماما ،الا انها رغم ذلك نزلت لمتابعة عملها وتفقد الحضانة الخاصة بها 

جلست بمكتبها تتابع عملها بإهتمام حين طرق الباب فقالت بهدوء: اتفضل 

دلف يحيى : السلام عليكم

رفعت وجهها بإبتسامة مرحبة : عليكم السلام،اهلا يا دكتور اتفضل 

همت بالوقوف إلا أنه منعها : من فضلك بلاش تقفى على رجلك دلوقتى

عادت تجلس وهو يقول: ارجوكى خلى بالك من نفسك اكتر من كده ماكنش لازم تنزلى دلوقتى خالص 

درة بخجل: انا متشكرة جدا على اهتمام حضرتك بيا وبالبنات الفترة إلى فاتت

يحيى: مفيش داعى الشكر خالص عموما انا كنت جاى لحضرتك فى موضوع مهم

اومأت بجدية : اتفضل تحت امرك

يحيى: بصراحة مينفعش هنا 

درة بتعجب: ليه مينفعش هنا 

يحيى: لأنه موضوع شخصى وهنا مكان عمل 

درة: حضرتك عاوز تكلمنى فى موضوع شخصى

يحيى بثقة: أيوة وياريت نتقابل برة



يتبع


بداية الروايه من هنا



🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

الصفحه الرئيسيه للمدونه من هنا

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹


اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇

ملك الروايات


لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه


👇👇👇👇👇


جميع الروايات الكامله من هنا






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close