أعلان الهيدر

2023/08/29

الرئيسية رواية فرصه للحياه الفصل السابع والثامن بقلم قسمة الشبيني حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية فرصه للحياه الفصل السابع والثامن بقلم قسمة الشبيني حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية فرصه للحياه الفصل السابع والثامن بقلم قسمة الشبيني حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


الفصل السابع

مؤمن : اغتصبتها يعنى انت مش عاجز 

يحيى: انا مكنتش عاوز اعمل كدة هى الى استفزتنى هى وصلتنى لكدة انا كنت بقرف منها مكنتش عاوز المسها

مؤمن: ولما لمستها حسيت بإيه

يحيى وقد بدأ يهدأ قليلاً: محستش بحاجة كنت عاوز اوجعها وبس اوجعها زى ما هى وجعتنى

مؤمن: يعنى كانت علاقة كاملة 

يحيى: لا مش علاقة كانت قرف كرهت نفسي بسببه اكتر ازاى بعد حبى لريهام المس دى 

ازاى دى ازاى عملت كدة انا بكره نفسى

مؤمن: بس ده دليل انك مش عاجز مفيش راجل عاجز يغتصب واحدة ولا يشعر برغبة من 

الاساس مهما كانت الاسباب


يحيى: مش عارف مش عارف،انا عاوز انساها امحيها من حياتى هى خلتنى مش انسان،مش راجل مفيش راجل يعمل فى مراته كدة مهما كانت وحشة 

مؤمن: يعنى انت شايف انك مش راجل وبتعاقب نفسك علشان كده حاسس بالعجز،عارف 

علاجك ايه يا يحيى

نظر له يحيى ولم يجب فأردف: علاجك انك تحب 

يحيى: حب ايه يا دكتور انا مش عاوز احب انا عاوز انسى تقدر تساعدني انسى 

مؤمن: طيب خلينا نكمل كلامنا الزيارة الجايه بس أسأل نفسك الحب ليه سن وايه السن الى 

الإنسان يموت عنده؟؟؟؟؟؟

يحيى: يموت لما عمره ينتهى يا دكتور

مؤمن : لا يا يحيى يموت لما يبطل يحب ،عموما احنا محتاجين نزود الجلسات جلسة كل يومين

يحيى: صعب اوى انا مش مقيم هنا دلوقتى انا بأجى عشر ايام فى الشهر

مؤمن: مش مشكلة نعمل الجلسة على الشات المهم اشوفك كل يومين كدة معندكش حجة 

اشوفك الجلسة الجاية 

*******

مر شهران ويحيى منتظم على جلسات العلاج النفسي ورغم استمرار إحساسه بالعجز إلا أنه أصبح ودودا فى تعامله مع زملائه إلا من بعض التحفظ فى معاملة النساء،اصبح كثير التردد على العاصمة كثير التحدث إلى والدته وشقيقته بدأ يعود إليه شيئاً من حياته 

توجه يحيى بأحد ايام الربيع الاولى لأحد المطاعم لطلب وجبة تريح معدته من طعام زملائه الردئ فهو يتناول طعامه مع زملائه بالمشفى رغم قدرته على شراء افخر انواع الطعام يوميا

الا أنه لا يريد أن يشعر البعض بالعجز المادى أمامه فشعوره بالعجز جعله يشفق على الغير من هذا العذاب فالعجز مؤلم ايا كان نوعه

جلس يحيى بسيارته فى انتظار تجهيز طلبه فرأى من غيرت حياته للابد 

بينما يجلس رأى فتاة قد تكون فى السادسة أو أقل اقتربت من سيارته وضربت قدمها بالارض غضبا وعلى وجهها البرئ علامات الحزن فلم يتمالك نفسه أمام براءتها ونزل لها فورا اقترب وجلس القرفصاء ليصل لطولها وقال: القمر زعلان ليه

لمى : وانت مالك 

قالتها بغضب ممتزج بالبراءة لم يزده الا رغبة فى متابعة الحديث مع هذة الساحرة الصغيرة

ومالبثت أن جلست على رصيف المشاة اقترب يجلس لجوارها فقاطعه صوت غاضب: مين

حضرتك وبتتكلم معاها ليه 

نظر يحيى لصاحبة الصوت فوجدها فتاة مراهقة فقال: انتى تعرفيها 

جنا : أيوة دى اختى حضرتك بتكلمها ليه 

يحيى: ابدا انا لقيتها لوحدها وزعلانة ........

ولم يكمل حديثه حتى سمع : فى ايه يا جنا 

نظر لها يحيى بسعادة وقال: حضرتك مامتهم 

قطبت درة جبينها لحظة ثم قالت بهدوء: حضرتك دكتور هنا فى المستشفى قابلتك يوم ما كان حسين تعبان صح 

يحيى: أيوة كويس أن حضرتك فكرانى ،نظر للفتاتين بسعادة وقال : بنات حضرتك

درة بسعادة وفخر : أيوة دى جنا والصغيرة لمى 

جلس يحيى على رصيف المشاة مجاورا للمى وقال: انتو مستنين غدا زى صح 

درة: فعلا انا كنت بطلب الاكل وهم شكلهم اتخانقوا 

أزاحت جنا وجهها جانبا بنفور شديد بينما قالت لمى بغضب: انا كنت عاوزة برينجلز وچنا مش راضية

أطلت نظرة حب وحنان ممزوج بالألم لم تخفى على درة وهو ينظر لصغيرتها ثم نظر لها برجاء: تسمحى لى اقعد معاها شوية 

أسرعت جنا مقاطعة رد امها : لا طبعا روح اقعد مع ولادك احسن 

ظهر الالم على وجه يحيى وهو يحاول أن يبتلع غصة بحلقه بصعوبة واضحة بينما نظرت درة اچنا بلوم قائلة: جنا وبعدين

تنحنح يحيى فى محاولة يائسة لاخفاء الالم بصوته وقال: انا آسف مكنش قصدى ازعجكم

رق له قلب درة وشعرت بمدى ألمه رغم أنها لا تعرفه فأسرعت قائلة: ابدا يا دكتور مفيش إزعاج ولو ما ازعجش حضرتك بما انك مستنى الاكل بردوا تخلى بالك من لمى لحد ما استعجل الاكل انا وچنا لأنى عندى ارتباطات 

نظر لها يحيى بإمتنان حقيقى وقال: يا ريت اكون سعيد جدا ... علفكرة اسمى يحيى ...يحيى العيسوى. 

ابتسمت درة وقالت: انا درة ابراهيم تشرفنا ، مش هنتأخر عليكم 

وجذبت يد جنا وإنصرفت بينما اعترضت جنا بغضب : ايه ده يا ماما ازاى تسمحى أن لمى تقعد مع حد غريب افرضى كان إنسان وحش 

درة: يا جنا لازم تفهمى إن مش كل الناس وحشة زى ما انتي فاكرة وكمان البلد هنا صغيرة والناس بسطا جدا دا غير إنه دكتور محترم وباين عليه ابن ناس 

جنا بحدة : محترم ايه بس يا ماما إحنا نعرفه منين

درة : جنا انتى لو قربتى من الناس هتعرفى تفرقى بين الكويس والوحش لكن انتى قافلة على نفسك حاولى تقربى من الناس شوية 

*******

عند يحيى ولمى 

يحيى: يعنى انتى عاملة الحكاية دي كلها علشان برينجلز 

لمى : لا علشان الشاويش جنا كل شوية تشخط فيا وكل حاجة لا لا لا 

ضحك يحيى قائلا: شويش مش عيب تقولى على اختك كدة 

لمى : لا مش عيب هى شاويش وبعدين انا مش بحبك ماتتكلمش معايا 

يحيى بأسف: ليه بس يا لمى انا عملت حاجه

لمى ببراءة أسرت قلبه الحزين: انت دكتور والدكتورات وحشين بيدونى حقنة

ضحك يحيى: لا يا حبيبتي أنا مش دكتور اطفال انا دكتور جراح

شهقت لمى برعب شديد: جراح انت الى بتعور الناس

ارتفعت ضحكاته لبراءتها : لا يا حبيبتي مش بعور الناس انا بعالجهم 

لمى بإصراره: لا الجرح يعنى تعويرة وانت جراح بتعور الناس

يحيى: شوفى يا حبيبتي لما حد يتعور يجى عندى علشان اخيط له الجرح ولما اخيطه يخف ولما حد يعيا اوى ويحتاج عملية كبيرة وصعبة يجى عندى بردوا اعمل له العملية يخف 

هزت رأسها وصمتت قليلاً ثم قالت: طب انت عمرك يعنى عمرك خيطت صغيرين قدى 

يحيى: كتير ولا قصدك هنا يعنى 

لمى : أيوة هنا طبعا انت شكلك مخك على قدك

يحيى بلوم: انا مخى على قدى طب مش هتكلم معاكى 

لمى : لا خلاص خلاص ما تزعلش قول بقى

ابتسم يحيي وكأنه يعود لطفولته : ماشى علشان خاطرك بس ،هنا يا ستى خيطت ولد واحد من تلت شهور كدة بس كان شقى بيحدف بالطوب 

صرخت لمى بحماس: انت الى عملت راس احمد 

يحيى وهو يتصنع الذهول: احمد انتى تعرفيه 

وضعت كفيها الصغيرين فوق فمها تدارى ضحكتها وهى تقول: انا الى حدفته بالطوبة

اتسعت عينا يحيى: اه يا شقية انتى بتحدفى بالطوب وماما عارفة كدة

هبت واقفة أمامه وهى تقول: لا ده سر بنا مش احنا بقينا أصحاب

هز رأسه بسعادة غامرة: اه طبعا يا ريت نبقى أصحاب

لمى : خلاص والصحاب مش بيفتنوا على بعض

مدت كفها لتصافحه قائلة: وعد ،كلام رجالة

مد كفه الضخم يحتضن براءة كفها الرقيق وقال: كلام رجالة ولو انك تبقى راجل زى القمر

لمى بفخر: ماما قالت الرجولة اخلاق وانا راجل البيت عندنا 

نظرت له ببراءة: انت راجل البيت عندكم 

انفجر يحيى ضاحكا ملء قلبه بسعادة لم يشعر بها منذ سنوات

ظلا يتحدثان لنصف ساعة قبل أن تعود درة لتصحب ابنتها وتصحب معها كل ما يملك يحيى قلبا وعقلا وشوقا لبراءة دام لسنوات طوال

********

اكتسب يحيى فى الأيام التالية عادة جديدة وهى العدو صباحا،لكنه عدو مقتصر ومحدد على شارع واحد وهو شارع المدارس ليقابل ساحرته الصغيرة ليختطف بعض لحظات يتحدث إليها رغم اعتراض جنا وتذمرها 

كانت هذه الدقائق القصيرة العمر هى ما يحيا عليه قلبه أصبحت هذه الدقائق هى هدفه الذى يصبو إليه يوميا استمر على ذلك حتى بداية الصيف وقد علم من لمى انها أنهت عامها الدراسي الاول

كان يوما من اسوأ أيامه حين علم انه لن يراها فى الغد فقد تعلق قلبه بهذة الساحرة الصغيرة ولم يعد يطيق صبرا على فراقها لكن ما حجته ليراها ليروى ظمأه لمشاعر الأبوة التى حرم منها 

لم ينقذه من الأسى الا قرار فريال بقضاء الصيف معه فى هذه البلدة الصغيرة ولم يرحمه من 

وجع بعدها الا انشغاله بشراء وتجهيز شالية حيث ستقيم والدته بصحبته 

فرصة للحياة

بقلم قسمة الشبينى


الفصل الثامن

بدأ الطقس يميل للحرارة الشديدة وبدأ الجميع يلجأ للشاطئ للاستمتاع بمياه البحر الصافية 

******

فى شقة درة 

درة: بسرعة يا بنات علشان تلحقوا تلعبوا شوية،هنرجع آذان المغرب 

جنا بتذمر: يا ماما بردوا نروح بعد العصر ونرجع المغرب

درة بحزم: جنا قلت قبل كدة إن الصلاة اهم حاجة فى حياتنا وماتفكريش ابدا تخرجى من البيت ووقت الصلاة قريب وانتى عارفة انها هتفوتك 

لمى بسعادة: بسرعة يا ماما علشان العب على المراجيح

ركبوا جميعا سيارتهم المتواضعة وتوجهوا للشاطئ 

ترتدي درة مايو اسلامى من خامة وتربروف كى لا يحدد جسدها أثناء خروجها من الماء يصل الجزء العلوي منه لركبتيها ،كما ترتدى چنا مايو ضيق الى حد ما رغم اعتراض درة عليه ،والساحرة الصغيرة هى الوحيدة التى أطلقت لشعرها العنان وترتدى شورت مايو 

وصلوا للشاطئ فقابلهم حسن ( أحد العاملين) بحفاوة 

حسن: اهلا يا ست الكل الصيف رچع وهنشوف حضرتك تانى 

درة: ازيك يا حسن والحج عامل ايه 

" رغم أنها ليست من أهل المدينة الأصليين إلا أنها أصبحت تعرف اكثر سكانها واهلها وذلك يرجع لرغبتها وحبها الشديد لمساعدة الناس فمن يحب تقديم الخير لا يعوقه اغتراب ولا عدم معرفة من يحب شئ يسعى إليه"

حسن: بخير يا ست الكل نحمد ربنا كنا فين 

درة: طيب يا حسن عاوزين كرسين فى حته هادية كدة وبعيد عن الناس 

هز رأسه متفهما : عنيا يا ست الكل عارف .وحمل الكراسي وتوجه لمكان معزول شئ ما تتبعه درة والفتاتين ،اجلسهم وهم بالانصراف فأعطته درة إكرامية كبيرة لعلمها بمرض والده(ما اجمل ان نخفى الصدقات لحفظ ماء وجه الفقير) 

لمى: ماما احنا كدة بعيد اوى عن المراجيح وانا عاوزة العب 

درة: مش عاوزة تنزلى المية يا لمى 

لمى: هنزل بس العب الاول 

كانت چنا تجلس بصمت فنهضت درة قائلة: چنا حبيبتي انا هروح مع اختك تلعب شوية ونيجى تقعدى هنا ولا تيجى معانا

نهضت چنا بسرعة: لا يا ماما خليكى انتى انزلى الميه وانا هروح مع لمى 

درة: وانتى يا حبيبتي مش هتنزلى

چنا : لمى تلعب شوية ونيجى ننزل نحصلك وبعدين حضرتك ما بتخرجيش خالص من البيت للحضانة وحابسة نفسك جمبنا احنا نخرج وحضرتك لا 

لمى وهى تجذب يد چنا: احنا هنروح بقى يا ماما 

درة: خلو بالكم من نفسكم 

لمى بجراءة: ماتخافيش يا ماما لو حد عاكس چنا هأحدفه بالطوبة 

انصرفت الفتاتان مع ابتسامة كبيرة من درة على شقاوة لمى وبراءتها 

خلعت درة طرحة كبيرة تلفها دائما فوق رأسها اعلى طرحة المايو وقررت نزول المياه لحين عودة ابنتيها 

*********

امسك يحيى بيد والدته وهو يسير بجوارها بخطى بطيئة ليجارى قدرتها على المشى حتى توقفت وقالت: خلاص يا يحيى مش قادرة المشى فى الرمل ده صعب اوى

يحيى: ايه يا فوفا انتى عجزتى ولا ايه احنا يادوب من العربية لهنا خطوتين يعنى 

نظرت له فريال بحب وقالت: فوفا من زمان مسمعتش الاسم ده 

اخفض يحيى رأسه بحزن فوالده اعتاد منادتها به فأسرعت فريال لتدارك الموقف قائلة : يعنى انت شايفنى صغيره بص هات لى كرسى اقعد هنا وانت انزل عوم وانا هتفرج عليك بس ما تبعدش

ضحك يحيى رغما عنه وقال: طب ما تيجي تعومى معايا يمكن اقع ولا حاجة

ضربته فريال ضربة خفيفة على ظهر يده وهى تقول: انت كبرت عليا ولا علشان طولت شوية 

ضحك يحيى: شوية،لا واضح أن حضرتك مش متابعة انا رميت التالت من زمان

فريال: يوه هتفضل طول عمرك غلباوى روح يا ولد هات لي كرسى تعبت من الواقفة 

تحرك يحيى وهو يقول بتهكم : كمان ولد الحمدلله أن محدش سامع 

أحضر يحيى كرسيين وجلس بجوار فريال التى تذمرت : ايه ده انت هتقعد جمبى قوم قوم انزل الميه 

يحيى: انتى بتوزعينى ولا ايه يا فوفا 

فريال: ايوة عاوزة اقعد لوحدي وعاوزة اتفرج عليك وانت بتعوم 

نهض يحيى يخلع ملابسه وهو يقول: انتى حرة ،انا هنزل واسيبك وماليش دعوة لو حد عاكسك 

رفعت فريال كفها كتهديد بالضرب فأسرع يحيى من أمامها : لا ما وصلتش لضرب دا انتى معملتهاش وانا صغير

اسرع للمياة يلقى بنفسه بين امواج البحر الهادئة،تبسمت فريال بإرتياح وهى تناجى الله" ربنا يسعدك يا ابنى يا رب نفسى اشوف ضحكته من قلبه زى زمان ،يارب مش عاوزة غير انى اشوفه مرتاح يا رب ريح قلبه "

********

آثرت درة عدم الابتعاد عن الشاطئ كثيرا لحين عودة ابنتيها فمر يحيى من جوارها دون أن يلتفت إليها أو تلتفت إليه بعد لحظات قررت مراقبة الشاطئ فقد تكون الفتاتين بطريق العودة فتشير لهما للحاق بها انزلت قدميها أرضا فقد كان ارتفاع الماء يقترب من رقبتها وما أن وضعت قدمها أرضا حتى صدرت عنها صرخة مكتومة لم يسمعها أحد فقد اخترق شيئاً حادا كعب قدمها اليسرى اغمضت عينيها متألمة 

حاولت السباحة للخروج من الماء فلم تستطع حاولت السير فكان اصعب رفعت قدمها لتفقدها فلم ترى إلا كم الدماء المتدفقة منها نظرت للشاطئ برجاء لعل ابنتيها قد عادتا فتتمكنا من المساعدة لكن لا أثر لهما فبدأت تجاهد للخروج من المياه أو الاقتراب من الشاطئ لطلب المساعدة فهى بمنطقة شبة معزولة

إلتفت يحيى ملوحا لوالدته بذراعه قرأها تجاهد للخروج من المياه فتحدث لنفسه: ايه ده معقول بتغرق على الشط كدة ،ماهو مش معقول تكون بتستظرف لو عاوزة تلفت الأنظار كانت قربت من الناس،ماهو جايز تكون قصيرة اوى وبتغرق عادى مش كل الناس عمالقة يعنى طب انا اعمل ايه دلوقتي اروح اساعدها ولا لأ 

شعرت درة بالانهاك لا زالت لم تتحرك الا أمتار قليلة ويصل الماء لاكتافها ،حسم يحيى أمره وقرر أن يعرض عليها مساعدته وفى اقل من دقيقتين وصل إليها 

يحيى: حضرتك محتاجة مساعدة

شعرت درة بشئ من الامل فإلتفتت وهى تقول: حاجة دخلت فى رجلى

اتسعت عينا يحيى حين تعرف عليها: مدام درة ألف سلامة طب ارفعى رجلك اشوفها 

درة بألم واحراج : مش قادرة

غطس يحيى تحت المياه لكنه لم يقترب من قدمها فقد هاله كم الدماء التى تتدفق منها فأخرج رأسه بسرعة وقال بحزم: حضرتك لازم تخرجى من الميه رجلك بتنزف جامد ،تسمحى لى 

ولم ينتظر اجابتها بل مد ذراعه ليلفه حول خصرها ويسحبها للشاطئ ببراعة ،لم يكن أمامها إلا الأستسلام فوحدها لن تبلغ الشاطئ وما هى إلا لحظات حتى فوجئت به يحملها بين ذراعيه ويسير بها فقالت بهلع: ايه ده لا نزلنى من فضلك،دكتور يحيى لو سمحت نزلنى اسندنى بس وانا هأمشى 

يحيى: أهدى يا مدام لو سمحتى رجلك بتنزف وطول ماهى فى الميه الدم هيزيد وبصراحة أنا طويل وأبدى بتخبط فى الأرض مش عارف اعوم بيكى 

كان يسير بها بخفة وقد تقلصت معالم وجهها الذى احتقن خجلا بينما هلعت فريال ووقفت تتابع الموقف كلما اقترب من الشاطئ وهى ترى الدماء تتساقط بشدة من قدمها كما بدأ بعض الناس يتلفتون ويقتربون منهما مما لفت انتباه چنا أثناء عودتها واختها فأخذت تعدو بإتجاه 

والدتها وهى ترى يحيى يحملها بإتجاه الشاطئ وما أن اقتربت حتى شرعت لمى فى البكاء لرؤيا والدتها بينما اسرعت چنا تحمل أحد الكراسى وتعدو بإتجاه يحيى وضعت الكرسى وسط المياة نظر لها يحيى متعجبا من سرعة بديهتها ووضع درة على الكرسي جثا أرضا ورفع قدمها يتفقدها فوجد قطعة كبيرة من الزجاج انغرست بكعبها والدم يتدفق منها بشدة مما يدل على عمق الجرح 

اقتربت فريال بخوف شديد قائلة: يا حبيبتي ألف سلامة عليكى

نظر يحيى لدرة وقال: انتى بتعومى وانتى لابسة شراب 

نظرت له درة والألم باد على وجهها مما ألجمه عن الحديث ومد أصابعه يخلع عن قدمها جوربها وينزع قطعة الزجاج متعجبا من تسارع دقات قلبه وهو يقول لنفسه: ليها حق تلبس شراب 

قاطعت صرخة الالم التى صدرت عنها أفكاره بينما اسرعت لمى بإتجاهه وهى تنهال عليه ضربا يكفيها الصغيرين قائلة: انت بتوجع ماما انا مش هحبك تانى 

كان ضربها له اقل ما يزعجه فقد كان همه الأكبر السيطرة على تدفق الدم فأسرع يجذب التيشيرت الخاص به من يد والدته ويلف به قدم درة ثم نظر لچنا بلهجة آمرة: چنا ارفعى رجل ماما اوعى تلمس الميه انصاعت له چنا بسرعة فإلتفت لساحرته بكامل جسده يضمها لصدره للمرة الأولى وهو يربت على شعرها ويقول بحنان نابع من القلب: هششششش لمى حبيبتي أنا مش بوجع ماما انا عاوز اعالجها واحنا لازم ناخدها المستشفى

أبعدها عن صدره وشهقاتها تمزق قلبه ليمسح دموعها قائلا: انا هشبل ماما دلوقتى واخدها للمستشفى فى عربيتى وانت. وچنا اقعدوا مع امى لحد ما نرجع ماشى متفقين

هزت الصغيره رأسها نفيا بإعتراض : لا انا هروح مع ماما وانخرطت فى البكاء من جديد

نظر لدرة يطلب مساعدتها فوجدها تجاهد لإبقاء عينيها مفتوحتين وقد شحب وجهها بشدة فأسرع لأمه قائلا: ماما ممكن تيجى معانا المستشفى تخلى بالك منهم رجلها عاوزة خياطة كتير ودمها بيتصفى 

فريال بود حقيقى: يلا يا يحيى مستنى ايه 

حمل يحيى درة بإتجاه سيارته بينما قالت چنا: احنا معانا العربية

نظر لها يحيى فأشارت الى حيث تقف سيارتهم وقال: عربيتى اقرب يلا بسرعة



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا



🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

الصفحه الرئيسيه للمدونه من هنا

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹


اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇

ملك الروايات


لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه


👇👇👇👇👇


جميع الروايات الكامله من هنا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close