القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية دلال_حُرمت_على_قلبك الفصل السابع والعشرين بقلم الفراشه شيماء سعيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج


رواية دلال_حُرمت_على_قلبك الفصل السابع والعشرين بقلم الفراشه شيماء سعيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية دلال_حُرمت_على_قلبك الفصل السابع والعشرين بقلم الفراشه شيماء سعيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


_ ومن أمتى أيوب رسلان ممكن يتفق مع واحد زيك يا لطفي..


قهقه لطفي بمرح مردفاً:


_ عندي فلاشة فيها المرحوم خالد والعروسة إللي في حضنك دلوقتي لو شوفت إللي جواها ممكن نتفق..


هل اهتز أيوب رسلان حقا ؟!.. للحظة واحدة نعم وبعدها عاد لقوته، أبتعد عن دلال وبعدها خرج من الغرفة أعطي وجهه للباب ليقدر على الحديث دون أن تخرج وقال بهدوء حذر:


_ معلش يا لطفي السمع عندي بقي بعافية شوية كنت بتقول إيه ؟!..


هدوئه زاد من جنون الآخر فقال:


_ هو أنت في إيه يا جدع مفيش حاجة بتهدك ولا بتكسرك ابدا؟!..  بس هرجع واقول غلبان ما أنت متعرفش اللي جوا الفلاشة إيه .. 


يعلم ما بداخلها ويعلم كيف سيضع جومانة ولطفي بمقبرة واحدة، أخذ نفسه وقال:


_ بكرا الساعة ١١ تكون قدامي في الشركة..


ضحك لطفي بسخرية مردفاً:


_ مصمم تفضل باشا برضو وأنت صباعك تحت ضرسي، همشي معاك للاخر وهقابلك، نصيحة مني بلاش غدر لأن الفلاشة واللي فيها بحياتك يا باشا.. 


_ أنا اللي هقرر يا لطفي إذا كان اللي جوا الفلاشة دي يهمني أو لأ.. 


_ يهمك وأوي كمان..


أغلق أيوب الهاتف بوجهه، قدرته على تحمل سماع المزيد انتهت، قام بالاتصال على مصطفي الذي قال بتوتر:


_ والله يا باشا أنا ما كنت هقولها مكانك فين بس هي فضلت تتحايل عليا صعبت عليا فقولت لها..


بقوة قال:


_ سيبك من الكلام الفارغ ده يا مصطفى وعايز لطفي وجومانة تحت عينيك 24 ساعة زود الرجاله اللي عليهم، والست اللي مع جومانة جوا الزنزانة تدخل لها النهاردة زيارة وتعرف منها أي حاجة حتى لو كانت مش مهمة مفهوم.. 


_ مفهوم يا باشا وعايز  أقولك كمان إن موضوع قضية خالد على النهاردة بالليل بالظبط هقولك فيه الخلاصة.. 


_ ماشي يا مصطفي..


تجمدت عينيه على باب الغرفة، فتحته ببطء شديد ثم أخرجت أول قدم بجمالها المثير، يبدو أن الصغيرة تحاول اغرائه وليكون صادق تمت العملية بنجاح حتي قبل أن تكمل الخطوة الثانية، أغلق الهاتف وألقي به على الأريكة وعينيه فقط تتأملها بنظرات رغبة واضحة..


أخيراً حنت عليه وخرجت أمامه بثوب نوم من التول كلمة حق لا يخفي شئ وقالت بإبتسامة تزيد من جرعة الجنون لديه:


_ مش اليوم ده بتاعي لوحدي؟!..


أومأ إليها بتوهان فاقتربت من الهاتف ثم أغلقته وبعدها وقفت بين يديه هامسا:


_  يبقي ممنوع موبايلات المطلوب منك أنك تركز معايا انا وبس..


هل نسي ما كان يمنعه من الإقتراب منها ؟!.. وهل كان هناك شيء يمنعه من تذوق حبيبته ؟!.. لا والله لم يتذكر حملها بخفة مردفاً بوقاحة:


_ بتحاولي تغريني صح؟!..


أومأت إليه بإبتسامة ناعمة ثم همست بدلال:


_ امممم بحاول اغريك وادوبك وانسيك الدنيا كلها عشان تفتكرني أنا بس وتبقى معايا أنا بس..


دفع باب الغرفة بقدمه ودلف بها ثم اغلفه بنفس القدم، ألقي بجسدها فوق الفراش وقال:


_ كتر ألف خيرك لحد كده اللي جاي ده بقى شغلي أنا.. 


إبتسمت براحة شديدة، حمدت ربها انها قدرت على مسح أي مسافة بينهما حتي لا يتحول الأمر لفجوة مرعبة، جذبتها من مقدمة ملابسه ليسقط فوقها ثم قالت:


_ وأنا من  أيدك دي لأيدك دي شبيك لبيك دلال ملك أيديك.. 


وهل يتمني أكثر من ذلك ؟!.. لا والله إنها بين يديه جنة لا يريد الخروج منها ابدا، مسح على خصلاتها هامسا بنبرة خشنة:


_ أنتِ صعبانة عليا أوي يا دلوعة..


سألته ببراءة:


_ ليه ؟!..


_ إللي هيحصل فيكي دلوقتي عايز صحة وأنتِ صحتك في الأرض، بس أوعدك نخلص واعلق لك المحلول بايدي..


_______ شيما سعيد _____


بزلزالة جومانة..


أقتربت منها صديقتها الوحيدة بالمكان والتي تدافع عنها عندما يتم ضربها من قبل نساء أيوب " روحية" ، سألتها بقلق:


_ مالك يا ست الكل شكلك متوترة ومش على بعضك من ساعه ما رجعتي من الزيارة امبارح.. 


حدقت بها جومانة وقالت بقلق:


_ مش عارفة ايه اللي هيحصل بعد كده يا روحية، حاسة ان نهايتي قربت أوي وفي نفس الوقت مش عارفة اوقفها ولا عارفة أرجع بالزمن.. 


طبطبت روحية على ظهرها وقالت:


_ أنا مش فاهمه منك حاجة وبعدين الراجل اللي جالك زيارة إمبارح ده، قولتي إن هو اللي هيخرجك وهترتاحي من القرف هنا، المفروض تبقي مبسوطة مش زعلانة ومقهورة بالشكل ده... 


حدقت جومانة لأول مرة بمنطقة فارغ بحسرة ، تنهدت بثقل شديد وقالت:


_ الموضوع كبير يا روحية مش هتفهمي منه حاجة بس أنا هقوله لك يمكن ارتاح.. 


أومأت إليها روحية بهدوء:


_ قولي يا أختي حتى لو مش هحلك المشكلة على الأقل تفضفضي وترمي همومك على حد...


_ الراجل اللي جه إمبارح ده يبقى طليقي، طلبت منه يخرجني وهو وافق بس في المقابل أجيب له فلاشة مهمة جداً من بيت جوزي الاولاني، المصيبة اني مش هقدر أدخل البيت ده وحتى لو جبت الفلاش أيوب لو عرف إني اللي عملت كده المرة دي مش هيستكفى موتي..


_ وهي الفلاشة دي فيها إيه مهم للدرجة دي عند جوز الرجالة دول..


بكت جومانة وهي تشعر بعجز وقلة حيلة يقتلها ببطء ثم قالت بحسرة:


_ الفلاشة فيها إبني في ليلة دخلته مع مراته..


ضربت روحية على صدرها برعب مردفة:


_ يا لهوي ومين اللي معندوش قلب ولا ضمير اللي صور راجل ومراته في حاجة زي دي ؟!.. 


_ أنا.


أتسعت عينيها بذهول وقالت:


_ أنتِ تعملي في إبنك كدة آمال سيبتي للعدو ايه؟!..


قبل أن تجيب دلف العسكري مردفاً:


_ جاي لك زيارة يا بت يا روحية قدامي على بره..


دقيقتين ودلفت لغرفة الضابط، وجدته مصطفي فقالت بسرعة:


_ كويس أنك جيت يا سعادة البية المرة دي أنا معايا أخبار  هتطير فيها رقاب.


_ أخبار إيه قولي إللي عندك ؟!..


_ إمبارح جالها زيارة واحد جات من عنده وشها الوان فضلت اذن عليها عشان أعرف مالها ما رضيتش، بس النهاردة قالتلي أنه طليقها وناوي يساعدها تهرب من هنا بس في المقابل تجيب له فلاشة من قصر أيوب باشا.. 


عقد مصطفي حاجبه بترقب مردفاً:


_ فلاشة إيه دي ؟!..


صمتت روحية بخجل فقال مصطفي بغضب:


_ ما تنطقي يا روح أمك هو أنا هأخد منك الكلمة بالعافية..


_ أصل الموضوع حساس أوي وبصراحة مش عارفه أقوله لحضرتك ولا استنى لما اقابل ايوب بيه.. 


بنفاذ صبر قال:


_ أيوب مش هيعرف يجي لك يا روحية وهو اللي باعتني فخلصي وقولي في إيه.. 


_ أنا سألتها الفلاشة دي فيها إيه قالت إنها مصورة ابنها مع مراته في ليلة دخلتهم وان الفلاشة دي تهم أيوب باشا أوي والراجل التاني ده عايزها منها، شكله والله أعلم يا ناوي يفضح الباشا يا اما يطلب منه حاجة عشان يسكت.. 


أتسعت عين مصطفي من الصدمة، أي نوع من الأمهات تلك ؟!.. الكارثة الكبري برد فعل أيوب بعدما يعلم بتصوير دلال مع خالد، سألها بقوة:


_ متعرفيش ناوي يهربها من هنا أمتى ولا ازاي؟!.. 


_ كنت هسالها لسه بس العسكري دخل وقال ان عندي زيارة..


أشار إليها مردفاً:


_ ارجعي الزنزانه حالا وبالليل هجيب طريقة اقابلك بيها تاني تكوني عرفتي كل حاجة.. 


خرجت فأخرج هاتفه وقام الاتصال على أيوب أكثر من مرة وكانت الإجابة واحدة الرقم المطلوب مغلق أو غير نطاق الخدمه حاليا فقال بغضب:


_ لأ مش وقت خالص انك تقفل موبايلك أنا لأزم اتصرف دي مصيبة..


_____ شيما سعيد ______


عودة لليخت..


_ يلا بقي يا دلوعة الكسوف مش لايق عليكي خالص..


عقدت حاجبها بغيظ مردفة:


_ ليه حد قالك عليا قليلة الأدب وإلا إيه ؟!.. أنا بنت زي كل البنات ومن حقي اتكسف..


قهقه بمرح وقال:


_ أنتِ مش زي كل البنات أنتِ ست البنات كلهم بس يلا اقلعي البتاع وانزلي بقي..


أشار إليها برجاء واضح لتخلع الروب عنها وتنزل معه للبحر، الخجل يسير بكامل جسدها، أزالت الروب عنها بحياء شديد ومدت يدها إليها سحبها لتسقط على صدره مردفاً بتعجب:


_ أنتِ مكسوفة بجد ولا إيه ؟!..


ضربته على صدره بغيظ مردفة:


_ ما تلم نفسك بقى إيه مكسوفة بقى بجد دي؟!..


سارت عينيه على جسدها المكشوف مردفاً بنبرة خشنة:


_ يعني من الصبح عماله تغرغري فيا لحد ما جرتيني للغلط وفي الاخر أنتِ اللي عاملة نفسك مكسوفة دلوقتي.. 


عضت على شفتيها بخجل وقالت:


_ لأ ما هو الصبح كانت حالتك النفسية وحشة لكن دلوقتي أنت مش مضمون وبتبص لي بصات مش كويسة بتكسفني.. 


_ ما هو لأزم أبص بصات مش كويسة بالمايوه الاسود إللي يعمل في حاجات مش كويسة، لو بصيت بصات كويسة هبقى أنا اللي مش كويس.. 


قهقهة بمرح وقالت:


_ اتلم بقي...


_ تيجي أعلمك العوم ؟!..


شهقت برعب قائلة:


_ وأنت يوم ما تيجي تعلمني العوم تعلمني في نص البحر أنت عايز تموتني يا أيوب ؟!. 


غمز اليها بوقاحة مردفاً:


_ اموتك إيه بس يا بطل هو أنا بعرف أنام إلا وأنت في حضني ؟!..


أومأت إليه بعتاب:


_ أيوة عادي بتعرف تنام، كل ما في حاجة تزعلك تقسى عليا أنا يا أيوب وتزعلني وأنت عارف إني مقدرش أعيش من غيرك.. 


ضمها إليه وأغلق ذراعيه عليها ثم وضع فوق خصلاتها عدة قبلات معتذرة حنونة مردفا:


_ عندك حق وحقك عليا أوعدك مش هعمل كده تاني، بس صدقيني وقتها يا دلال لو كنت فضلت معاكي تحت سقف واحد كان الموضوع هيبقى اسوء من دلوقتي بكتير.. 


أومأت إليه بحزن طفلة صغيرة وقالت:


_ بلاش تبعد عني ولا تقسى عليا تاني يا أيوب، لما تحس ان في حاجة جوا قلبك قولها لي في وشي لكن متبعدش أنا مليش غيرك أنت كل حاجة ليا في الدنيا دي... 


لو بيده لوضعها بداخل صدره وأغلق عليها، هو الآخر ليس لديه إلا هي مهما كان حوله أشخاص، أبعدها عنه قليلاً ثم ضم وجهها بين يديه مردفاً بحنان:


_ تعرفي أنا نفسي في إيه دلوقتي حالا؟!..


_ تؤ نفسك في إيه ؟!..


_ نفسي يكون ليا إبن منك يا دلال إبن أنتِ أمه ويقولي يا بابا..


يا ليته صمت، حدقت به بقهر وقالت:


_ ابنتا مات يا أيوب مات وأنا مقدرتش أعمله حاجة كان هيبقى حلو أوي أنا متأكدة.. 


_ لسة العمر قدامنا نجيب غيره، أنسي كل اللي فات، حياتنا بتبدا من اللحظة اللي احنا فيها دلوقتي مع بعض، هنجيب ولاد كتير وهنبقى عيلة حلوة وأي حاجة وجعتك قبل كده مش هيبقى ليها مكان وسطينا.. 


ابتسمت بحب وقالت:


_ والباشا بقى يحب إنه يبقى إسمه ايه؟!..


أبتسم بحنين لشعور ربما لأول مرة يكتشف أنه يريد أن يمر به، سرح لثواني وقال:


_ سند..


_ واشمعنى سند؟!..


_ عشان يبقى سندي في الكبر ما أنا نسيت أقولك الباشا قرب يعجز يا دلال..


مسحت على وجهها بحنان وقالت كأنها تتعامل مع طفل صغير:


_ لأ يا  حلوة متقوليش على نفسك كده ده أنتِ قمر..


عقد حاجبه بسخرية مردفاً:


_ حلوة ؟!.. لا ده أنتِ أخدتي عليا جامد بقى وعايزة تتربي..


بدأ يدغدغ تحت ذراعيها لتضحك بصوت عالي وجسدها يتلوي أسفل يديه:


_ خلاص أبعد أيوب كفاية لأ لأ لأ  أبعد حرام عليك مش قادرة.. 


قال بقوة:


_ اعتذري الأول وأنا أبعد..


_ أنا آسفة يا سيدي أبعد بقي مش قادرة أخد نفسي..


أبتعد عنها ويده تضم خصرها بقوة حتى لا تسقط منه مردفاً:


_ أيوة كده اتلمي دلعتك أنا دلع اوفر..


إجابته بسخرية:


_ عندك حق من كتر الدلع اللي شوفته على أيدك الناس بتقول عليا من دلعه فيها فسدت..


رفع حاجبه بترقب مردفاً:


_ أنتِ بتتريقي مش كده؟!.. 


نظرة الشر بعينيه جعلتها تقول بسرعة:


_ لأ لأ مش بتريق طبعا دي الحقيقة حتى أسأل الناس كلهم هيقولوا لك كده..


يا الله على جمال ما يعيشه معها، نسي العالم وبما فيه وتذكر فقط إنها معه وبين أحضانه، هذه الفتاة عبارة عن نعيمه على الأرض، همس بنبرة ساخنة:


_ بحبك..


سمعتها منه كثيراً ومع كل مرة تأثيرها على قلبها يكون أقوي، بعد تلك الكلمة تشعر إنها ملكت العالم وما فيه، أخذت نفس عميق وكأنها تسحبها إلي أعماق قلبها ثم قالت بتوهان:


_ وأنا كمان بحبك أوي..


عينيها تخرج قلبه فابتسم مردفاً بحنان:


_ يسلملي اللي بيحب أنا..


نامت على صدره لدقائق طويلة ثم سألته بنبرة دافئة:


_ أيوب..


_ امممم..


ابتعدت عنه قليلاً وقالت بفضول:


_ أنا أعرف إن أنت كنت متجوز قبل كده ومراتك يعني الله يرحمها ماتت، بس معرفش أنت اتجوزت كام سنة وليه مخلفتش طول السنين دي ما دام أنت بتحب الأطفال بالشكل ده ونفسك تخلف.. 


تنهد ومسح على خصلاتها مردفاً:


_ أنا قولتلك من شوية إن نفسي أخلف إبن أنتِ تبقى أمه، حبي للاطفال والخلفه جه بعد ما أنتِ حياتي دخلتي حياتي..


سألته بتعجب:


_ وهي ما كانتش عايزة تخلف ؟!..


_ مراتي الله يرحمها كانت ست كويسة عشنا 10 سنين بينا عشرة واحترام، علاقة مبنية على مصالح وشغل كبير بعيدة كل البعد عن الحب، هي بتحب شغلها أوي وأنا بحب شغل أوي واننا نخلف دي مكانتش حاجة موجودة في الحسابات..


_ على الأقل مكنتش عايز تغيظ جومانة ويبقى عندك اطفال زيها.. 


أبتسم إليها بمعني لا فائدة تدور بكل الاتجاهات حتي تعلم إذا كان بداخله مشاعر لجومانة حتي لو كانت مشاعر قليلة، قرص أنفها وقال بإبتسامة هادئة:


_  ريحي نفسك يا دلال من يوم ما أخويا راح أتقدم لها ووافقت بقت ولا حاجة بالنسبة ليا،  طول عمرها أهم حاجة عندها الفلوس اول ما أتجوزت خلفت على طول عشان تضمن فلوس عيله رسلان، وأنا اعتبرت خالد وحنين ولادي أول مرة في حياتي أحس إني فعلا نفسي ابقى أب لما قولتلي أنك حامل.. 


حديثه يعطي إليها ثقة كبيرة بنفسها، إبتسمت إليه وقالت:


_ طيب هنخلف أمتي أنا كمان عايزة منك بيبي ؟!..


بخبث قال:


_ بس كدة غالي والطلب على قلبي زي العسل اقلعي البتاع ده..


شهقت برعب مردفة:


_ أنت بتقول إيه يا قليل الأدب ؟!..


وضع يده على ملابسها بتصميم شديد وقال:


_ أنا مش بقول أنا بعمل..


_ أيوة هتعمل ايه ؟!..


_ هجيب سند.. 


_ في البحر ؟!..


غمز إليها بوقاحة مردفاً:


_ عشان يطلع شديد زي أبوه...


_____ شيما سعيد ______


بصباح اليوم التالي بحديقة قصر رسلان..


تقدمت حنين من ناصر الجالس على أحد المقاعد وأمامه فنجان من القهوة السادة، جلست على المقعد المقابل إليه وقالت بهدوء:


_ الدادة قالتلي أنك طلبت تشوفني هنا ما دخلتش جوا ليه؟!...


هل أشتاق لمعالم وجهها ؟!.. اه والله يشعر وكأنه غريق وصل للشط أخيراً، ماذا تريد يا ناصر من ضياع لضياع بلا أي نهاية تريح قلبك، أخذ نفسه بتعب وقال:


_ في الحقيقة أنا جاي عشان حاجتين النهاردة الحاجه الاولانية أقابل أيوب واقوله على الحقيقة كلها، والحاجة التانية اودعك لأن دي هتبقى آخر مرة أشوفك فيها.. 


لم تهتز لم تشفق على حاله أو حتي تشعر إنها ترغب بالعودة إليه، أومات إليه بهدوء مردفة:


_ ضميرك صحي فجأة وقررت تطلع من دور الراجل الشهم وتقول انك قررت تنام مع السهلة اللي في بيتك ما دام هي كده كده مراتك بجد كتر خيرك..


تغيرت حنين كثيراً وليكون صادق لم يري بعينيها نظرة حب واحدة إليه يحارب من أجلها فقال بجدية:


_ أنا لما رفضت أقول لأيوب إني قربت منك مكنتش حابب علاقتي بيه تنتهي، لكن النهاردة أنا مش فارق معايا أي حاجة يا حنين، أكتر حاجه وجعاني أنك من ساعة ما سبتي البيت وأنا زي العيل التايه من أمه حتى مش عارف أنام...


رفعت حاجبها بسخرية فأشار إليها مكملا حديثه:


_  وعلى فكرة مش بقولك كدة عشان ترجعي لاني معنديش النيه ارجعك، أنا رجعت نسمة وشامية وهحاول أعيش حياتي صح، بس أنتِ عارفة المشكله الرئيسية فين دلوقتي؟!... 


حركت رأسها بتعب مردفة:


_ فين ؟!..


_ اني حبيتك يا حنين..


أشارت على نفسها مرددة بذهول:


_ أنت حبيتني أنا ؟!..


بتعب شديد أجابها:


_ أوي حبيتك أوي ودي أكبر غلطة عملتها في حياتي انا مكنش ينفع أحب ولا أبقي عاشق ولهان والمصيبة الأكبر إني يوم ما أحب أحبك أنتِ..


صمت وقلبه مرهق يطلب منه الصمت حتي لا يزيد على وجعه وجع ومع ذلك أخذ نفسه وأكمل:


_ عيلة صغيرة شقية اتربت في قصور وخدم تربية مدارس دولية، وأنا الحاج ناصر راجل اتجوز قبلها تلاتة ومعايا عيال عايش في حاره ونسوان بيتي يخدموني بنفسهم ومعايا دبلوم معرفش حاجة عن الإنجليزي غير إن تفاحة يعني ابل، تفكتري جوازة زي دي ممكن تعيش كام سنة يا حنين ؟!.. 


لا تعلم حقا لا تعلم، حركت رأسها بعجز مردفة:


_ مش عارفة..


أبتسم إليها بحب مردفاً:


_ بالكتير اوي تقدري تعيشي معايا سنه تحت سقف واحد، سنه الحب يخليكي فيها تعدي حاجات مش عايزاها لحد ما تقفي قدام مرايتك وتقولي ملعون أبو الحب ده الحياة دي مش بتاعتي ومش شبهي ومش هينفع اعيشها، انا ابني بينزل يشتغل معايا زيه وزي أي صبي إبنك توافقي ينزل يشتغل معايا؟!.. 


لا طبعاً يستحيل أن تهدر طفولة صغيرها، رفضت فقال:


_ عشان كده مهما كان حبي ليكي كده أحسن لنا، أنا هفضل عايش على الذكريات وسط حريمي وحياتي اللي اخترتها من الأول وأنت هتعيشي حياتك الصح اللي هتختاريها بعد كده، وعشان أكون صريح معاكي اكتر اللي مريحني إني كل ما ابص في عيني اشوف حبك ليا مات.. 


لم تجد حديث مناسب لكل ما قاله إلا جملة واحدة أنهت بها كل شئ:


_ ربنا يوفقك في حياتك اللي جايه يا حاج..


أبتسم وقال برجاء:


_ قولي إسمي لآخر مرة يا حنين..


رأت سيارة عمها وخلفها سيارة ناصر تعبر الطريق فقامت من مكانها مردفة بهدوء:


_ ربنا يوفقك في حياتك اللي جاية يا ناصر عن أذنك.. 


ذهبت ووقف هو ينتظر اقتراب أيوب منه، نزل أيوب من السيارة ثم فتح باب دلال مردفاً:


_ اطلعي أنتِ فوق عندي كام حاجة هعملها الأول..


حدقت بناصر بقلق ثم وضعت يدها على ذراع أيوب مردفة:


_ أيوب بلاش تعمل معاه حاجة وحشة مهما حصل هو وقف جانبك وهي كانت مراته حلاله معملش حاجة حرام..


نظرة حادة واحدة منه جعلتها تبتلع لسانها وتعود خطوة للخلف، أشار إليها مردفاً بقوة:


_ على فوق..


أين دلال ؟!.. وهل هذا سؤال هي الآن بغرفة حنين بعد أقل من عشر ثواني من أمر لها، أغلقت الباب بقلق خلفها لتجد حنين تجلس على الفراش وبيدها الهاتف تقلب به بهدوء فقالت بتوتر:


_ أنتِ قاعدة كدة عادي ؟!..


أغلقت حنين الهاتف مردفة بتعجب:


_ آمال عايزة أقعد إزاي ما أنا زي الفل أهو..  


جلست بجوارها وقالت:


_ أنتِ مجنونة يا بنتي ناصر تحت وأيوب ممكن يخلص عليه بعد ما عرف الحقيقة..


ضحكت حنين بخفة مردفة:


_ دمك خفيف يا دودو عموماً عمو زمان كان أسوأ من دلوقتي بكتير جوازه منك خلاه كيوت خالص.. 


رفع حاجبها بسخرية مردفة:


_ لأ والله ؟!..


جذبتها حنين لتنام بجوارها:


_ اه والله تعالى بس اتفرجي معايا على الرواية دي حلوة اوي..


_ إسمها إيه بقي الروايه اللي اكله عقلك دي؟!..


بإبتسامة واسعة أجابت حنين:


_ حلاوة ليلة ركزي بس وأنتِ هتحبيها أوي.  


بالحديقة..


أقترب مصطفي من أيوب مردفا:


_ عندي معلومات مهمة من روحية لأزم تعرفها يا باشا..


أشار أيوب برأسه على ناصر الواقف على بعد مسافة منه وقال:


_ استنى عشر دقايق نشوف الحاج عايز إيه ونبقي نتكلم براحتنا بعدها.. 


ذهب لناصر وقال بهدوء عجيب:


_ جاي ليه ؟!..


_ عايز اتكلم معاك يا أيوب في حاجات كتير لأزم تعرفها حصلت في الفترة اللي كانت فيها حنين في بيتي.. 


_ قول سامعك..


_ خلينا نتكلم في المكتب أحسن..


بعد دقيقة جلس أيوب بوقار على المقعد المقابل إليه بغرفة المكتب وقال:


_ هاا بقينا في المكتب..


أخذ ناصر نفسه ثم قال بجدية:


_ أيوب أنا عارف إن بعد اللي هقوله ده هتقول عليا إنسان زبالة وخنت الأمانة بس انا لو مقولتش هبقى برضو إنسان زبالة، مقبلش على نفسي حاجة زي دي..


صمت ثواني كأنه يحاول قول الكارثة بطريقة لطيفة لحد حد كبير، ثم قال:


_ حنين لما كتبت عليها كنت فاكر ان الحيوان ده قرب منها بس انا دخلت على حنين وكانت بنت بنوت..


للمرة الثانية يعطل بمنتصف الحديث ويصمت بمرحلة البحث عن كلمات مناسبة، فتنهد وقال بتعب:


_ أنا اول راجل يلمسها بنت أخوك كانت شريفة ومسلمتش نفسها لراجل غير جوزها.. 


هنا انتهى من سرد الكارثة وانتظر ردت الفعل، ثانية والثانية والثالثة وبعدها اه لقد اعطي إليه أيوب لكمة بمنتصف وجهه ليسقط بالمقعد للخلف، لم يحاول الدافع عن نفسه قام ليقف أيوب بأستسلام ولأول مرة يترك أحد يعلم عليه، تركه يفرغ به كل ما بداخله من غل حتي أنتهي بتعب مردفاً:


_ لما جوزتك حنين مقولتلكش متقربش منها ولا حددت جوازها معاك بمدة، كنت فاكر إني بسلمها لراجل لكن أنت أول واحد في حياتي يا ناصر يخيب نظرتي فيه. 


بخذلان قال الحاج ناصر:


_ عندك حق..


فتحت دلال دون سابق إذن، التف إليها أيوب بقلق وجدها منهارة بالبكاء وجسدها يرتجف فاقترب منها بلهفه مردفاً:


_ في ايه مالك ؟!.. 


ببكاء حاد تعلقت بعنقه مردفة برجاء:


_ أنت شوفت الفلاشة صح ؟!.. أرجوك يا أيوب قولي أنك ما شوفتنيش في الوضع ده..


_______ شيما سعيد ______


أستغفروا الله لعلها تكون ساعة استجابة ♥️


لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


الفصل الأول من هنا



الفصل الثاني من هنا



الفصل الثالث من هنا



الفصل الرابع من هنا



الفصل الخامس من هنا



الفصل السادس من هنا



الفصل السابع من هنا



الفصل الثامن من هنا



الفصل التاسع من هنا



الفصل العاشر من هنا



الفصل الحادي عشر من هنا



الفصل الثاني عشر من هنا



الفصل الثالث عشر من هنا



الفصل الرابع عشر والخامس عشر من هنا



الفصل السادس عشر من هنا



الفصل السابع عشر والثامن عشر من هنا



الفصل التاسع عشر والعشرين من هنا



الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون من هنا




الفصل الرابع والعشرين من هنا




الفصل الخامس والعشرين من هنا



الفصل السادس والعشرين من هنا



الفصل السابع والعشرين من هنا




جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 


صفحة روايات ومعلومات ووصفات


❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹







تعليقات

التنقل السريع
    close