القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية دلال حُرمت على قلبك الفصل السادس والعشرين بقلم الفراشه شيماء سعيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 

رواية دلال حُرمت على قلبك الفصل السادس والعشرين بقلم الفراشه شيماء سعيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية دلال حُرمت على قلبك الفصل السادس والعشرين بقلم الفراشه شيماء سعيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


دلفت لغرفة الطعام بموعد الطعام المحدد، وجدت السيدة فوزية والسيد عادل وحنين، ابتسمت بهدوء وقالت:


_ صباح الخير..


عقدت فوزية حاجبها بتعجب مردفة:


_ أنتِ بتعملي إيه هنا يا دلال ؟!..


جلست على مقعدها وقالت:


_ هفطر يا ماما هعمل ايه يعني ؟!..


_ تفطري ؟!.. وأيوب فين ؟!..


أين أيوب ؟!.. العلم عند الله أخذت نفسها بتعب وقالت:


_ عنده شغل مهم فسافر كام يوم..


اتسعت عينيها بغضب مردفة:


_ شغل إيه إللي يسيب عليه مراته يوم الصباحية ؟!.. أنا هتصل بيه وهخلي يومه أبيض..


أخذت دلال قطعة من الخبر ووضعت بداخلها الكثير من المربة ثم قالت:


_ أهدي يا ماما مفيش حاجة لكل ده الفرح كان شكل قدام الناس مش أكتر إحنا مش عرسان بجد خليه يشوف شغله.. 


حديثها زاد فوزبة اشتغال فقامت من مكانها واقتربت من الهاتف الأرضي لترن على رقمه، مرة والثانية حتي الخامسة فقدت فيهم دلال الأمل لتقول فوزية بغضب:


_ ناموسيتك كحلي أنت نايم ولا على بالك وسايب مراتك في يوم زي ده ؟!.. 


أعتدل بجلسته على أريكة مكتبه ليشعر بتعب جسدي مرعب، حرك عنقه يمينا ويساراً ثم قال بضيق:


_ عندي شغل يا فوزية مش فاضي خدي بالك من دلال لحد ما أرجع..


تركت دلال الطعام من يديها وركزت مع فوزية بلهفة فقالت الأخري بغضب:


_ وأنا أخد بالي من مراتك ليه أرجع خد بالك أنت منها..


عمته تزيد عليه همومه أضعاف، سند رأسه على ظهر الأريكة بصداع جعله لا يقدر على فتح عينيه وقال:


_ فوزية أنا مش فاضي دلوقتي لما أفضي هبقي أتصل بيكي..


أغلق الهاتف بوجهها دون كلمة اضافيه فحدقت بسماعة الهاتف بذهول مردفة:


_ ده قفل السكة في وشي ؟!.. 


لم تتحمل دلال البقاء بالغرفة أكثر وقامت من مكانها مردفة بهدوء:


_ الحمدلله أنا شبعت سفرة دايما يا جماعة.. 


خرجت بخطوات سريعة فقال السيد عادل بعتاب:


_ عاجبك كدة ؟!..


إجابته بتعجب:


_ وأنا كنت عملت إيه يعني ؟!..


بضيق قال:


_ واضح إن في بينهم مشاكل مكنش لأزم تتصلي بيه وهي قاعدة..


شعرت فوزية أخيراً إنها ربما تكون فعلت كارثة ، جلست على مقعدها وقالت:


_ متخانق معاها في يوم زي ده ؟!.. والله ما أخدت بالي يا عادل.. 


قامت حنين بهدوء وقالت:


_ أنا هطلع أقعد معاها شوية يمكن تفك..


أومأ إليها عادل مردفاً:


_ أطلعي يا حنين واسمعيها يمكن محتاجة حد تتكلم معاه.. 


_ حاضر يا اونكل...


____ شيما سعيد ____


أغلقت عليها باب الجناح بضياع، لا تعلم ماذا حدث لينقلب كل شيء رأساً على عقب بليلة واحدة، ألقت بجسدها على الفراش وهمست بتعب:


_ هو في إيه؟!.. إيه اللي حصل عشان يعمل كل ده معقولة يكون خلاص شبع وندم انه قال للناس إني مراته؟!...


لا هذا مستحيل أيوب يعشقها يذوب بها من نظر عين، حبيبها ليس بخير بداخله شئ يؤلمه ويحاول الفرار منه، أومأت لنفسها عدة مرات مردفة:


_ صح يا دلال أيوب محتاج تبقي جانبه وتعرفي ماله مش تبعدي وتفكري بالغباء ده..


دقات خفيفة على باب الغرفة بعدها سمعت صوت حنين الرقيق يقول:


_ ممكن أدخل يا دلال ؟!.. 


_ أكيد ادخلي..


دلفت حنين بإبتسامة جميلة ثم أغلقت الباب خلفها مردفة:


_ هو بصراحة أنتِ الوحيده اللي قريبه من سني في البيت ده فقولت اجي أقعد معاكي وندردش شوية يمكن نبقى أصحاب ده لو معندكيش مشكلة يعني.. 


إبتسمت إليها دلال وثم أشارت إليها بالجلوس بجوارها جلست حنين فوضعت دلال شرشف الفراش الخفيف عليهما مردفة:


_ ها يا ستي تحبي ندردش في إيه وأحنا ندردش؟!..


بالحقيقة هي أتت هنا حتى تخفف عنها لكن مع سؤالها شعرت إنها بالفعل ترغب بالحديث فقالت إليها كل شيء ثم سألتها:


_ أنا كده عملت الصح يا دلال مش كده؟!..


أخذت دلال نفسها ثم قالت بهدوء:


_ شوفي يا حنين الحكاية كلها من البداية كان في حاجات غلط كتير وعشان أكون صريحة معاكي مش أنا الشخص اللي ممكن أنصحك لأني وقعت في الغلط ده قبلك، بس النهاية اللي انتِ وصلت لها دي أنا مبسوطة بيها أوي، أنتِ صح مهما كانت درجة حبك للراجل ده مش هينفع تعيشوا مع بعض تحت سقف واحد، مش عشان البداية لأ عشان حاجات كتير واهمها السن والتعليم وإنه متجوز وعنده عيال، تضمني منين إنه ميرجعش ست من الستات دي في يوم من الأيام وكمان مش هتقدري تعيشي في حارة العمر كله، أنتِ لسه صغيرة والمستقبل قدامك وهتدخلي جامعة هتشوفي ناس جديدة وهتعرفي ان اللي فات ده كله درس صغير اتعلمتي منه..


ارتاحت جدا حنين بالحديث معها لأول مرة يسمعها أحد دون ان يلقي عليها اللوم والعتاب فابتسمت وقالت:


_ شكراً يا دلال أنك سمعتيني.. 


ضربتها دلال بخفة على ظهرها مردفة:


_ في واحدة بتشكر صاحبتها يا عبيطة ؟!.. 


ضحكت حنين وقالت:


_ لأ مفيش، قوليلي أنتِ بقى إيه اللي مزعلك؟!...


يا ليتها تعلم ما حدث فجأة، حركت رأسها بتعب وقالت:


_ هتصدقيني لو قولتلك معرفش كل حاجة اتقلبت مرة واحدة من غير ما أعرف في إيه بالظبط.. 


أعتدلت حنين بتوتر وقالت:


_ عمو بيحبك أوي يا دلال على فكرة انا معرفش إيه اللي حصل بينكم عشان يمشي، بس طالما قال حاجة مهمة تبقى فعلاً حاجة مهمة بلاش تزعلي منه.. 


ماذا تقول ؟!.. ما حدث ليلة أمس لا يقال لأحد، أومات إليها بتعب وقالت:


_ ماشي يا حنين مش هزعل ربنا يرجعه لنا بالسلامة..


شعرت حنين بالشفقة عليها لتفكر ثواني بعدها قالت بحماس:


_ انا عندي اللي يقولك عمو فين بالظبط..


سألتها بلهفة:


_ مين انطقي بسرعة ؟!...


_ مصطفي هو إللي يعرف كل حاجة عن عمو..


______ شيما سعيد _______


بمنزل أبو الخير...


طلب من الجميع الإجتماع بغرفة السفرة، جلس على رأس الطاولة ثم أخذ نفسه بهدوء وقال:


_ أكيد كلكم عايزين تعرفوا القعدة دي سببها إيه..


وضعت السيدة زينب يدها فوق يده وقالت بقلق:


_ مالك يا حاج أنت كويس؟!..


أومأ إليها بكذب شديد هو بنيران يحترق ولا يعلم من يمكنه الخروج، رفع رأسه بكبرياء يكفي يا ناصر ما تعيشه لا يليق بك: 


_ كويس يا حاجة وزي الفل ومجمعكم النهاردة عشان أكون كويس أكتر ونعرف في الأيام اللي جايه إيه اللي هيحصل بالظبط..


مثل العادة أول ما تحدثت نسمة وقالت:


_ مالك يا حاج من يوم ما البت الصغيرة دي مشيت من هنا وأنت مش مظبوط؟!.. مش من مقامك يا أخويا ولا تنفع لك ده أنت عندك شويه نسوان زي الورد شاور بس الواحدة فيهم وأنت تعمر بيتك.. 


آه يا نسمة للأسف الشديد أنتِ أم ولده الوحيد وهذا ما يمنعه عن فصل رأسك عن جسدك، أشار إليها مردفاً بقوة:


_ مش عايز أسمع سيرتها تاني في البيت ده لا بخير ولا بشر ده لو مش عايزاني أغضب عليكي يا نسمة.. 


ضربتها شامية بخفة من أسفل الطاولة وقالت بابتسامة متوترة:


_ اللي أنت شايفه يا أخويا صح هنعمله وفوق راسنا اللي فات مات مجمعنا النهارده ليه؟!.. 


أبتسم عليها ناصر بقلة حيلة ثم قال:


_ زي ما أنتِ يا شامية بتعرفي تطبلي هاا يا عزة معندكيش حاجة عايزة تقوليها أنتِ كمان قبل ما اتكلم؟!.. 


حركت عزة رأسها بهدوء مردفة:


_ لأ معنديش..


يعلم الإجابة من قبل السؤال ومع ذلك رغب بسماع صوتها، صمت لعدة ثواني ولأول مرة بحياته يشعر إنه يفعل شئ مرغما لكنه أول شئ عادل صحيح يقوم به، حدق بوالدته ثم قال بهدوء:


_ شوفوا أنتوا شوفتوا معايا كتير، صحيح نسمة لا تطاق بس غلبانة أنا نويت أكتب عليكم من جديد إللي موافقة على بركة الله واللي لأ عندها بدل الحل إتنين، يا تفضل عايشة معززة مكرمة في شقتها يا ترجع بيت أبوها ووقت ما تحب تشوف عليها الباب مفتوح..


صمت لتبتسم السيدة زينب بذهول أخيرا بدأ ولدها يعلم أين طريق الصواب ويذهب إليه، ابتسمت نصر وكأن عادت إليها الروح من جديد وشامية أطلقت زرغوطة عالية عينيه كانت متعلقة بعزة منتظر أن يري ردت فعلها..


صامتة، هادئة لا تعطي أي ردت فعل فقط تشاهد ما يحدث أمامها فقال بترقب:


_ ناوية على إيه يا عزة ؟!..


صمتت عزة لثواني وبعدها قالت:


_ مش ناوية على حاجة يا أبن عمي هباركلك على رجوع ستاتك وعيالك لحضنك من تاني، قولتلك قبل كده اللي يفرحك يفرحني وأنا والله العظيم دلوقتي فرحانة لك من قلبي..


ماذا لن تعود إليه؟!.. كيف وهي الصدر الحنون الذي يلقي به كل همومه؟!.. كيف وابتسامتها تريح أعصابه؟!.. أشار لوالدته مردفاً بقوة:


_ خدي الستات روح المطبخ اطبخوا لنا لقمة حلوة وسيبيني مع عزة لوحدنا.. 


تعلم ولدها هو يريد أن تعود عزة إليه وتعلم عزة أيضا فهي تربية يدها، أومأت إليه بقلة حيلة وقالت:


_ ربنا يريح قلبك يا إبني يلا يا أختي أنتِ وهي خلينا نقوم نعمل لقمة بمناسبة رجوع الصداع لبيتي تاني.. 


بقي بالغرفة معها بمفرده فقال بهدوء:


_ مش عايزة ترجعي مراتي تاني ليه يا عزة ؟!..


إبتسمت إليه بحب مردفة:


_ عشان ده الأحسن لنا احنا الاتنين يا ناصر أنت مقامك عالي عندي وأنا كمان مقامي عالي عندك بلاش ننزل من بعض بالجوازة دي.. 


أتسعت عينيه مردفاً:


_ أنتِ شايفة أنك لما ترجعي لي ده هينزل منك؟!..


أخذت نفس عميق قبل أن تقول:


_ وهينزل منك أنت كمان أنا عايزة أبطل أحبك ولو رجعنا لبعض هتجرح وهيتقل من قيمتي..


قام من مكانه بغضب ثم جذبها لتقف أمامها مردفاً:


_ هقل من قيمتك أنتِ بتقولي ايه بالظبط؟!.. وأنا من أمتى قليت من قيمتك يا عزه؟!.. 


وضعت يدها فوق يده تخفف من حدة ضغطه عليها وقالت بصبر:


_ أنت بتحب حنين يا ناصر وعايز ترجعنا بس عشان خاطر تملا الفراغ اللي هي سابته وده حقك أنا مليش دعوة بيه، نسمة وشامية يرجعوا بولادهم وتلم شمل عيلتك واولادك يتربوا في عيلة سليمه، لكن انا برة الحسابات دي لا عندي منك عيل ولا ليا في قلبك مكان غير اني بنت عمك إللي ربيتها فسيبني كدة أحسن بنت عمك اللي ربيتها وعايشة معاكم بما يرضي الله ولو مش عايز كده هلم هدومي واروح بيت خالتي.. 


لا والله هل وصل الأمر إلي هنا ؟!.. منذ متي وعزة تحاول الفرار من بين أحضانه، أبتعد عنها ثم أومأ إليها بجبروت مردفاً:


_ لما قولت من شوية اللي مش موافقة تروح بيت أبوها ومنين ما تحب تزور عيالها تيجي الكلام مكانش ليكي، انتِ معندكيش الإختيار ده يا عزة حلك الوحيد أنك ترجعيلي، اطلعي بيتك يا بنت عمي وفكري براحتك بس حطي في دماغك ان بكره بالليل هتكون ليلتك.. 


لأول مرة تغضب عزة وتقول برفض:


_ أنا مش هعمل حاجة تانية غصب عني يا ناصر حط أنت في دماغك كده.. 


مذهول هو الآن بحالة من الذهول، بهدوء خرج من الغرفة ووقف عند الباب مردفاً:


_ هنشوف يا عزة كلمة مين فينا اللي هتمشي وبكره مش بعيد..


_____ شيما سعيد _____


بحديقة قصر رسلان وقف مصطفى بالمنتصف بين دلال وحنين بتوتر مردفاً:


_ هو في إيه أنتوا الأتنين خاطفني زي العصابة كده ليه؟!.. 


حدقت به دلال بشر وقالت:


_ احنا هنبقى عصابة فعلاً لو مقولتش واعترفت الباشا بتاعك فين دلوقتي..


يعلم من البداية من تريد معرفته لكن ما باليد حيلة أيوب يرفض أخبارها عن مكانه، أشار إليها بهدوء وقال:


_ عشان أكون صريح معاكي أنا عارف هو فين بس مش هقولك لأنه قالي مقولش لحد.. 


جزت على أسنانها بغضب مردفة:


_ هو إيه اللي قالك متقولش لحد أنا مراته أنطق احسن لك..


رفع حاجبه بسخرية مردفاً:


_ هتعمليلي ايه يعني؟!..


آه يا لعين مستفز مثل صاحبك، صرخت به:


_ أنت عارف أنا كنت بشتغل إيه قبل ما اتجوز أيوب؟!.. كنت عايشه في قار العوالم فخاف مني بقى أنطق أيوب فين.. 


حرك رأسه بلا مبالاة فقالت حنين بحزن:


_ بليز يا مصطفي قول مكان عمو خليهم يحلوا مشاكلهم..


بليز ؟!.. الكلمة بمفردها اذابت شئ بداخل قلبه مجهول هويته، حدق بها وجدها تنظر إليه برجاء شديد فقال بقلة حيلة:


_ تعالي اوديكي له وامري لله..


______ شيما سعيد _____


بجناح أيوب بالفندق الرئيس كان جسده مفرود على الأريكة بتعب، فر منها ليأتي لأول مكان جمع بينهما، هنا كان أول لقاء كزوجين أول قبلة أول عناق وأول ليلة عاطفية، تعب ما يشعر به تعب يعلم أن ليس لها ذنب بما حدث لكن التخيل مؤلم..


غارق ببحر من الأفكار لا يشعر بأي شئ من حوله، لمسة ناعمة على خصلاته، وجهه ، أول عنقه، يعلم صاحبة اليد الناعمة، هل هي حقا معه لا مستحيل، فتح عينيه وأمنية حياته الوحيدة أن لا يراها ليجدها تبتسم إليه بدلال مردفة:


_ مشيت ليه يا أيوب قولي إللي فيك ؟!.


_ دلال ؟!..


قالها بتعجب فأومات إليه بحب مردفة:


_ أيوة دلال يا قلب دلال..


_ بتعملي إيه هنا ؟!..


جلست بجواره بهدوء ثم قالت:


_ أتكلم..


حدق بها بعدم فهم مردفاً:


_ نعم ؟!..


_ عايزة اسمعك أيوب هو إحنا لما اتجوزنا أنت زهقت مني، ندمت انك قولت للناس اني مراتك؟!.. 


ماذا تقولي يا حمقاء فروحه متعلقة بكي ؟!.. بتعب شديد جذبها لتبقي بين أحضانه وقال:


_ بتقولي إيه يا مجنونة ؟!.. أنا لو ندمت على حاجه فأنا ندمت على الأيام إللي من عمري وأنتِ بعيد عني..


إذا كان صادق لما أبتعد عنها ؟!. رفعت عينيها إليه بضياع مردفة:


_ ولما أنت مش عايز تبعد عني بعد ليه؟!.. أنا شايفة في عينك وجع حاسة بيك حاسة انك مخنوق وموجوع ومتاكدة إني السبب بس مش عارفه عملت إيه.. 


الإجابة ستكون قاسية جداً وقلبه رفض بشدة قولها ففر منها مردفاً بكذب:


_ عارف ان اللي عملته إمبارح جنون بس حقك عليا لما اتجوزنا افتكرت اني رفضت جوازك من خالد وكسرت فرحته بيكي، فمقدرتش أفرح، سامحيني يا دلال عارف أنك ملكيش ذنب بس المشكلة فيا أنا.. 


صدقته وحزنت من أجله، فتحت ذراعيها إليه وضمتها لصدرها مردفة بحنان:


_ تعالى في حضني نام..


مثل الطفل الصغير شعر بالأمان بين أحضان والدته فذهب بنوم عميق، أنفاسه المنتظمة تغلغلت بروحها مع لمستها لجلد عنقها، أخذت نفس عميق بتعب وهمست إليه:


_ هنبقى أحسن يا أيوب أنا متأكدة اللي فات لأزم يموت عشان أنا مش هسمح لك تكمل من غيري ولا أنا هقدر أكمل من غيرك.. 


دقائق قليلة وغلبها النوم بعد يوم شاق مهلك، مر من الوقت ما مر ليفتح عينيه بالقليل من الراحة، وجدها تضع رأسها فوق رأسه وأنفاسها الساخنة على خصلاته، أخذ نفسه بثقل ثم حملها بحنان ليضعها على الفراش..


جميلة، رقيقة، تفاصيلها ناعمة، صغيرة مرهقة، مسح على وجهها بحنان وقال:


_ مش هسيبك يا يمكن نتعب إحنا الأتنين شوية بس المهم أننا في النهاية هنبقى مع بعض..


وضع قبلة حنونة فوق رأسها وذهب لمطبخ مصمم إليه بداخل الجناح، بدأ يعد لهما واجبة فطار خفيفة مقرراً الهروب من الواقع ولو لساعات قليلة..


" أنا بعشق دلال يا عمي وصدقني هي تتحب اديها فرصة واحدة وأنا أوعدك أنك هتوافق عليها" كيف أن يكون عاشق لها مثلما قال وكيف يفعل بها ما فعله ؟!.. لا يا أيوب خالد تربية يدك هناك حقلة مفقودة لابد الوصول إليها، أغلق النيران على البيض ووضع بطبق ثم وضع بجواره طبق من الجبنة وبالاخر مربة..


وضع الصنينة على طاولة متحركة وخرج إليها جلس بجوارها على الفراش وقال:


_ دلال.. 


بهمسة واحدة منه باسمها فتحت عينيها أعتدلت بجلستها مردفة بقلق:


_ أنت كويس ؟!..


أومأ إليها بهدوء وقال:


_ كويس يلا عشان تفطري أنا متأكد أنك لحد دلوقتي ما اكلتيش..


حركت رأسها برفض وقالت بنعومة:


_ تؤ مش هأكل معاك..


رفع حاجبه بإبتسامة رجولية وقال:


_ وده ليه بقي ؟!.


قررت دلال إستخدام كل أنواع الدلال خاصتها وهذا سيجعل الأمر مهلك، حركت كتفها وقالت:


_ عشان أنت شرير يا أيوب وأنا مخاصماك..


قلب أيوب يذوب بين يديكي يا صغيرة، حمحم بنبرة خشنة وقال:


_ حقك عليا أنا فعلاً شرير وحمار..


_ أخص عليك يا أيوب إياك تشتم نفسك تاني أنت قمر..


ماذا تريد ؟!.. ماذا تريد منه حقا فهو بمفرده متعب، تنهد وقال:


_ بتأكلي بعقلي حلاوة يا دلال؟!..


أومأت إليه ببراءة شديدة ثم قالت:


_ امممم بأكل بعقلك حلاوة عشان أعرف أعيش معاك..


ضحك من قلبه فابتسمت على ضحكته بحب، جميل جدا وابتسامته تزيده وسامة، بحركة سريعة جذبته ليختل توزنه ويسقط فوق الفراش، رفعت جسدها قليلاً لتبقي فوقه وقالت:


_ أنا عارفة إن إللي هطلبه ده عيب بس هموت واجرب الشعور ده.


عملت من نظرتها ماذا تريد فرفع حاجبه بشك مردفاً:


_ عايزة إيه ؟!..


مررت كفها على الجزء المكشوف أمامها من صدره ولعبت بشعره الخفيفة مردفة ببراءة:


_ عايزة أجرب التحرش.


أتسعت عينيه وقال:


_ هو أنا عمري حرمتك من التحرش يا دلال ما أنا اتحرشت بيكي كتير قبل كده؟؟.. 


نفت قائلة:


_  لأ يا حبيبي ربنا يخليك ليا عملتلي كل اللي نفسي فيه أنا أقصد العكس.. 


_ العكس ؟!..


_ أيوة..


_ إللي هو إزاي ؟!..


بإبتسامة واسعة أجابت:


_ أنا اللي اتحرش بيك.. 


_ تتحرشي بيا ؟!..


أومأت إليه بإبتسامة ناعمة ثم مالت عليه أكثر مردفة:


_ أيوة..


_ إزاي ؟!


_ غمض عينك وحس يا قلب الدلوعة..


هل هو أحمق ؟!.. نعم فهو نفذت ما همست به إليه بالحرف، أغلق عينيه وتركها تفعل ما تريد، شعر بأصابعها الصغيرة تسير بنعومة على معالم وجهه، عينيه، أنفه، شنبه، شفتيه وهنا أعطت للتحرش حقه زادت نعومتها واصابعها بدأت تمر ببطء شديد عليها  أبتلع ريقه فمرت على ذقنه وبعدها عنقه..


تعالت أنفاسه وبلحظة قلب الوضعية مردفاً بعينين بهما الرغبة:


_ بتلعبي بالنار أنتِ يا دلال من غير ما تعملي لها حساب..


حركت رأسها برفض وقالت بثقة:


_ وأنا معاك العب بأي حاجة ومفيش حاجة تهمني ولا تخوفني أنا معايا أيوب رسلان.. 


محقة يا صغيرة فأيوب رسلان بين يديكي كما ترغبين، مال عليها وعينيها على شفتيها ليقرر عقله اللعين تذكيره بكلمة بشعة " خالد"..


لن يستطيع الإقتراب أبتعد عنها قليلاً لتقول بحزن:


_ مالك ؟!..


ماله ؟!.. مقهور، عاجز ، لا يعلم كيف يتخطي، أخذ نفسه بهدوء ثم قال بحنان حتي لا يكسر بخاطرها:


_ إيه رأيك نخرج نتفسح ؟!..


يريد الهروب وهي على يقين من ذلك فأومات إليه بتفهم مردفة:


_ موافقة بس أنا اللي أختار المكان..


_ والدلوعة هانم بقى تحب تروح فين؟!..


_ اليخت إللي اشتريته عشان يجمعنا سوا..


______ شيما سعيد ______


بعد ساعة كان يمد يده إليها ليساعدها على صعود اليخت، أعطت يدها إليه ووضعت أول قدم ليحملها بيد واحدة حتى صعدت، التصقت به وقالت بإبتسامة:


_ أنت حلو خالص يا أيوب بتستخدم إيه لبشرتك عشان تبقى صافية كدة؟!..


مهما كانت حالته النفسية بشعة فهو أيوب رسلان عنوان " الوقاحة" غمز إليها بخفة وقال:


_ بستخدم**********...


شهقت بخجل ثم أبتعدت عنه بغضب مردفة:


_ آه يا قليل الأدب يا سافل أحترم نفسك وبطل تقولي الكلام ده أنا محترمة بتكسف..


ببراءة شديدة قال:


_ أستغفر الله العظيم يا رب دايما ظلماني كده وانا قولت إيه يعني سالتيني على الروتين بتاعي رديت.. 


بغيظ قالت:


_ لما يبقى الروتين بتاعك سافل كده ما تبقاش ترد.. 


_ ليه بس استخدمي الروتين ده شهر واحد وهتلاقي وشك منور..


تحركت للداخل وقالت بتحذير:


_ أنا هدخل أعمل لقمة أكلها عشان معرفتش أفطر، إياك تدخل ورايا طول ما أفكارك كده يا ساتر وأنا زي العبيطة قولت ده زعلان وربنا هداه.. 


أختفت من أمام عينيه لتختفي ابتسامته ويغلق عينيه مردفاً:


_ تستحقي أعمل نفسي اعمي عشانك يا دلال بس الأول أجيب حقك وأعرف الحكاية إيه بالظبط..


دلف خلفها وبكل هدوء قال:


_ عايز أسألك على حاجة وتردي بكل صراحة..


لا تعلم لما أرتجف جسدها بخوف ولكن هذا ما حدث، تركت السكينة من يدها وقالت:


_ قول..


ليخرج السؤال من بين شفتيه ويتحكم بثقل لسانه أخذ أكثر من عشر ثواني وبعدها قال بقوة:


_ ليلة دخلتك أنتِ وخالد كانت فين؟!..


يا الله وجود خالد بمنتصف بينهما يتعب أعصابها، لفت لسانها بغضب:


_ هو في إيه يا أيوب هنفضل طول الوقت في دايرة خالد دي؟!.. أنا وأنت مش اول اتنين يحبوا بعض ويتجوزوا مرات الاخ بتأخد سلفها وجوز الأخت بيأخد أخت مراته وبيعيشوا، إحنا هنفضل كده لامتى أنا تعبت.. 


معها حق الأمر أخذ أكبر من حجمه بكثير، سحبها ثم وضع عدة قبلات معتذرة فوق رأسها مردفاً:


_ حقك عليا يا حبيبتي جاوبي على السؤال ده وصدقيني مش هفتح معاكي الموضوع ده تاني مهما حصل...


أخذت نفسها بتعب ثم همست برجاء:


_ يا ريت يا أيوب يا ريت بجد نقفل الموضوع ده، كنا في شالية بتاع مامته وجوزها..


جومانة ؟!.. كان يجب عليه من البداية شم رائحتها بالأمر، أغلق ذراعيه عليها بقوة ثم أغلق عينيه مردفاً:


_ تعالي في حضني يا دلوعة تعالي.


_ أيوب..


_ يا قلب أيوب..


_ عايزة أروح شهر عسل.


_ والدلوعة هانم عايزة تروح فين في شهر العسل..


أبتعدت عنه قليلاً مردفة بإبتسامة مشرقة:


_ مش مهم المكان المهم إنه يبقى شهر كامل إحنا الأتنين مع بعض بس فيه.. 


_ الدلوعه تؤمر وأيوب باشا ينقذ.. 


تجرأت قليلاً لتكسر الحاجز بينهما وقالت بنعومة:


_ أنت وحشتني على فكرة هو أنا ما وحشتكش؟!..


يخشي الإقتراب، يخشي أن يعود عقله التذكر فيبتعد عنها ويجرحها وهذا ما لا يقدر عليه، رنين هاتفه آت إليه مثل طوق النجاة حدق بالرقم ليجد إنه غير مسجل ففتح الخط مردفاً:


_ خير..


أجابه صوت رجل يعلم من هو جيداً بنبرة خبيثة:


_ والله خير وإلا مش خير ده هيبقى حسب هنتفق والا لأ يا باشا..


بسخرية شديد قال الباشا:


_ ومن أمتى أيوب رسلان ممكن يتفق مع واحد زيك يا لطفي..


قهقه لطفي بمرح مردفاً:


_ عندي فلاشة فيها المرحوم خالد والعروسة إللي في حضنك دلوقتي لو شوفت إللي جواها ممكن نتفق..


______ شيما سعيد ______


أستغفروا الله لعلها تكون ساعة استجابة ♥️


لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


الفصل الأول من هنا



الفصل الثاني من هنا



الفصل الثالث من هنا



الفصل الرابع من هنا



الفصل الخامس من هنا



الفصل السادس من هنا



الفصل السابع من هنا



الفصل الثامن من هنا



الفصل التاسع من هنا



الفصل العاشر من هنا



الفصل الحادي عشر من هنا



الفصل الثاني عشر من هنا



الفصل الثالث عشر من هنا



الفصل الرابع عشر والخامس عشر من هنا



الفصل السادس عشر من هنا



الفصل السابع عشر والثامن عشر من هنا



الفصل التاسع عشر والعشرين من هنا



الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون من هنا




الفصل الرابع والعشرين من هنا




الفصل الخامس والعشرين من هنا



الفصل السادس والعشرين من هنا



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 


صفحة روايات ومعلومات ووصفات


❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹





أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع
    close