رواية فتاة الذئب الاسود الحلقه الثامنه بقلم الكاتبه الكبيره بسمله فتحي حصريه وجديده
بيت أهل أدهم / ليل
(البيت هادي، الأم قاعدة بتجهز العشا، والأب بيقفل الشبابيك. ليلي ومالك لسه بيلعبوا في الصالة بالرسم. الجو عائلي جدًا، دافئ لكن مقلق في نفس الوقت.)
✦ ليلي (بابتسامة وهي ماسكة رسمة):
– "بابا لما يرجع… هيشوف الذئب اللي رسمته. هيعجبه قوي."
✦ مالك (متحمس):
– "وأنا هرسم الصقر… عشان يبقى معاه."
(الأم تضحك بخفة، لكن فجأة الكلاب اللي بره تهيج، تنبح بطريقة غريبة. الأب يقوم بسرعة يتفقد الشباك.)
✦ الأب (بصوت مرتفع):
– "فيه حركة برّه…"
(قبل ما يكمل، أصوات رصاص تقطع السكون! الشبابيك بتتكسر، البيت يتقلب لفوضى. الأم تصرخ وهي تحاول تضم الأولاد.)
✦ الأم:
– "مالك! ليلي! تحت!"
(رجال مقنعين يقتحموا البيت من الباب الخلفي. واحد منهم صوته واضح إنه مش عشوائي، قائد الهجوم.)
![]() |
✦ القائد (بغلظة):
– "فتشوا المكان كله… خلّوه يدفع تمن ابنه!"
(الأب يحاول يدافع، يمسك عصا ويهاجم أول راجل، بس يتضرب بقسوة ويقع على الأرض. الأم بتحاول تخبّي ليلي ومالك ورا الكنبة.)
✦ ليلي (بخوف):
– "ماما… أنا خايفة!"
✦ الأم (بصوت مكسور):
– "ما تخافيش يا روحي… مش هيسيبونا."
(أحد المهاجمين يوجّه سلاحه ناحية الأولاد. الأم بتصرخ وتحاول تمنعه. فجأة ليلي تتحرك بسرعة، كأنها عايزة تحمي أخوها مالك، وتقف قدامه.)
✦ ليلي (بصوت عالي):
– "سيبوا أخويا!"
(الرصاصة تنطلق… تسقط ليلي على الأرض. صرخة الأم تهز البيت كله.)
✦ الأم:
– "ليييييلي!!!"
(مالك يصرخ وهو بيهزها، بس جسمها الصغير ساكن… الدم بينتشر حوالين الرسمة اللي كانت ماسكاها.)
---
– بعيد / سيارة سوداء –
(زين "الثعلب المكار" قاعد في العربية، بيتابع الهجوم من خلال جهاز اتصال. لما يسمع صرخة الأم، يبتسم بخبث.)
✦ زين (ببرود):
– "الألم… هو أول خطوة لكسر أدهم. خلّوه يعرف إن الثعلب بيعض في القلب الأول."
---
– بيت اللواء جمال / نفس الوقت –
(أدهم في الجنينة بيتدرب مع ليان وباقي الفريق. فجأة موبايله يرنّ. يرد بسرعة، صوت أبوه المذعور يجي من الطرف التاني وسط دوشة الرصاص.)
✦ الأب (يصرخ):
– "أدهم!! البيت… هاجمونا… ليلي… ليلي وقعت!!"
(أدهم يتجمد مكانه، عينه تتسع، والعرق يبلل جبينه. باقي الفريق يبص له بقلق.)
✦ ليان (بصوت متوتر):
– "إيه اللي حصل؟!"
✦ أدهم (بصوت مبحوح):
– "ليلي… أختي… قتلوها."
ليان: قتلوها؟
سليم: في ايه؟
ليان: قتلو ليلي اخت ادهم
الكل: انصدام.
ادهم: صرخ صرخه قويه
اللواء جمال: لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
ادهم: والله العظيم للي ها دمر اللي عمل كده.
ليان: واحنا كلنا معاك يا ادهم
وفي البيت.
كانت الام قاعده واخذها بنتها في حضنها بنتها الصغيره. قومي يا ليلي قومي يا حبيبتي عشان خاطري بلاش تخليني ازعل منك
مالك: ليلي قومي يلا انتي قولتي ها تفضلي معايا. لي تروحي كده. قومي يلا وانا مش زعلك تاني انا اسف قومي وانبي
فضل يهز فيها وهو بي يصرخ قومي بقا عشان خاطري لي تروحي
الاب كان قاعد لا حول لي ولا قوة
وصل ادهم البيت وكان مع ليان و يوسف و سليم و مريم ورائد و كريم
دخل ادهم: قرب من اخته الصغيره اخذها في حضنه: ليلي مش قادره يتكلم فضل حضنها وفضل يعيط الفريق كله كان واقف حزين
(أدهم قاعد على الأرض، حضن أخته ليلي الصغيرة. دموعه نازلة بغزارة، مش قادر يتنفس من شدة البكاء. الكل واقف متجمد، الصدمة لسه مسيطرة على المكان.)
✦ أدهم (بصوت متقطع، بين شهقات البكاء):
– "ليه يا ليلي؟… إيه ذنبك؟… إنتِ كنتي ملاك… كنتي كل الدنيا ليا."
(ليان تقف جنبه، تحاول تمسك أعصابه، لكن دموعها بتنزل رغمًا عنها. بتحط إيدها على شعر ليلي وتبوس جبينها الصغير المليان دم.)
✦ ليان (بهمس):
– "هارتاحي يا ليلي… بس اللي عملوا فيكي كده… مش هيعرفوا يناموا يوم واحد."
(مالك لسه ماسك رسمة الصقر اللي كان بيرسمها، صوته مكسور وهو بيبكي.)
✦ مالك:
– "بابا… ماما… قولوا لها تقوم. ليلي قالت مش هتسيبني لوحدي. ليه سابتني؟"
(الأم بتنهار تمامًا، حضناها لبنتها بيتحول لصوت نوح عالي، كأنها بتكسر الدنيا من جواها.)
✦ الأم (تصرخ):
– "يا رب رجّعلي بنتي… خدني أنا مكانها… حرام عليك يا دنيا!"
(الأب قاعد على الكرسي، عينه غرقانة دموع، صامت لكن قلبه بينزف. ماسك راسه بإيده كأنه مش قادر يشوف.)
---
اللواء جمال والفريق / واقفين –
(الكل واقف وعيونه مغرقة دموع، حتى الرجال اللي متعودين على المعارك حسوا بالعجز قدام الجثة الصغيرة.)
✦ يوسف (بصوت غاضب):
– "اللي يعمل كده… مش بني آدم. ده لازم يتسحق تحت رجلينا."
✦ كريم (مغلي الدم):
– "دمها مش هيروح هدر. أقسم بالله مش هسيب حد منهم يتنفس."
✦ سليم (مضطرب):
– "بس لازم نفكر بعقل. اللي هاجموا هنا كانوا مجهزين… دي خطة مش هجوم عشوائي."
✦ رائد (بإصرار):
– "يعني حد وراهم… والثعلب هو الوحيد اللي قادر يعمل كده."
(الكلمة دي توجع أدهم زيادة. بيبص لهم، وعيونه كلها دموع بس في نفس الوقت غضب يولع.)
✦ أدهم (بصوت مبحوح لكنه غاضب):
– "الثعلب… زين… أقسم بالله مش هسيبه. هاشرب دمه نقطة نقطة. خلاّني أدفن أختي الصغيرة… خلاّني أكسر قدام أهلي. ده غلط غلطة عمره."
(يقوم واقف، شايل ليلي بين إيده زي الملاك الصغير، ويطلع بيها من الصالة. الفريق يمشي وراه، صامتين، والجو كله حزن.)
المقابر / فجر –
(الجو حزين جدًا، الناس من القرية متجمعة، صوت البكاء والدعاء مالي المكان. جثمان ليلي ملفوف في الكفن الأبيض، محمول على الأكتاف. أدهم ماشي جنبها ودموعه مش راضية توقف. ليان ماسكة إيده تحاول تسنده.)
✦ الإمام (بصوت هادي لكنه مؤثر):
– "صلّوا على الطفلة البريئة… اللهم اجعلها شفيعةً لوالديها، واغفر لها وارزق أهلها الصبر."
(الناس يصلّوا صلاة الجنازة، صوت "الله أكبر" يتردّد في السكون. أدهم واقف في الصف الأول، دموعه تنزل وهو يردّد التكبير، وصوته متكسر.)
✦ أدهم (بينه وبين نفسه):
– "سامحيني يا ليلي… مقدرتش أحميكي."
(بعد الصلاة، ينزلوا جثمانها في القبر. أدهم واقف مذهول وهو يشوف التراب بيتحط فوق الكفن الأبيض. صرخات الأم تملأ المكان، والأب واقف حزين صامت، ملامحه كسرت من الوجع.)
✦ الأم (تبكي وتصرخ):
– "يا ليلي يا ضنايا… كنتي لسة عصفورة صغيرة… حرام والله حرام!"
(مالك ماسك في إيد أبوه، عينيه مليانة دموع وهو بيقول بصوت مكسور:)
✦ مالك:
– "ماما، ليلي هترجع؟… هي قالتلي مش هتسيبني."
(الأم تضمّه بقوة وتنهار من البكاء.)
(أدهم يقف على حافة القبر، يمد إيده كأنه عايز يوصل لها، لكن التراب خلاص غطاها. يحني راسه ويبكي بحرقة.)
✦ أدهم (بحزم وهو يبص للفريق ودموعه بتنزل):
– "من النهاردة… دمي عهد. اللي قتلها مش هيفلت… دمها هيرجع عليهم نار."
(ليان تبص له، تمسك كتفه، وتقول بصوت حاد:)
✦ ليان:
– "وأنا معاك لآخر نفس."
(يوسف، كريم، سليم، ورائد يهزوا راسهم بالموافقة. الكل بعيون حمراء من الدموع، بس في نفس الوقت غضب يولّع فيهم.)
بيت اللواء جمال / ليل –
(أدهم قاعد في أوضة الاجتماعات مع الفريق كله: ليان، يوسف، كريم، سليم، ورائد. الجو مشحون، والكل ساكت، مستني يسمع منه. صور ليلي محطوطة على الطاولة، والكفن الأبيض لسه في عيونهم.)
✦ أدهم (بصوت غليظ لكنه مكسور من جوه):
– "الدم ده مش هيمشي على الأرض من غير ما يرجع عليهم. زين افتكر إنه كسرني… بس هو نسي إن الذئب لما يتوجع… بيعضّ أقوى."
✦ يوسف (منفعل):
– "أنا أول واحد معاك. قولي إيه الخطة."
✦ ليان (بتركيز):
– "لازم نعرف الأول نقط ضعفهم… وإحنا مش هنهجم كده وخلاص. لو دخلنا من غير عقل، هنخسر أكتر."
✦ كريم:
– "أنا جبتلكم خبر مهم… زين هيقابل واحد من رجالة المافيا بكرة في مخزن قديم عند الميناء."
(أدهم يرفع راسه بسرعة، عينه تلمع بنار الانتقام.)
✦ أدهم:
– "الميناء؟… ده مكانه المفضل عشان يهرب السلاح. يبقى نضربه هناك… نخلي أول ضربة في قلبه."
✦ سليم:
– "بس المكان ده متروس حراسة… لازم نخلي بالنا. أي غلطة هتكون كارثة."
✦ رائد (بثقة):
– "وإحنا مين غيرنا يقدر يدخل وسط عشرين مسلح ويطلع عايش؟ إحنا فريق الذئب الأسود."
(الكل يبتسم ابتسامة غضب، كأنهم لقوا ضالتهم. الجو يتغير من الحزن للإصرار.)
---
الميناء / تاني يوم – منتصف الليل
(ضباب مالي المكان، عربيات سوداء واقفة عند المخزن. رجالة زين واقفين بأسلحة ثقيلة. زين نفسه داخل بعربيته، ينزل بهدوء وهو لابس بدلة شيك وابتسامة خبيثة على وشه.)
✦ زين (ببرود):
– "الليلة دي هتفتح باب جديد… والذئب؟ خلّوه يعيش في الحزن شوية قبل ما ندفنه مع ذكرياته."
(من بعيد، فوق سطح المخزن، الفريق متمركز. أدهم لابس أسود بالكامل، عيونه كلها دموع غيظ، ماسك منظار ليلي يتابع تحركات زين.)
✦ أدهم (بهمس للفريق عبر اللاسلكي):
– "ليلي… دي أول هديتي لروحك. النهاردة دمك هيصرخ في قلب الثعلب."
✦ ليان (بصوت ثابت):
– "الكل جاهز؟"
✦ يوسف، كريم، سليم، ورائد (في وقت واحد):
– "جاهزين."
(إشارة من أدهم… فجأة تنفجر أول قنبلة دخان، المكان يتملي ضباب أسود. الرصاص ينهال من كل اتجاه. صرخات رجالة زين تتعالى.)
✦ رائد (يهتف):
– "هجوم!"
(الفريق ينزل وسط الرصاص. أدهم أول واحد، بيتحرك بسرعة الذئب، يسقط اتنين من رجال زين بضربة واحدة. عينه ثابتة على هدف واحد: زين.)
✦ أدهم (يصرخ وسط الفوضى):
– "زيييييييين!! جاي لك!"
(زين يبتسم وهو يتراجع ورا، كأنه مستني اللحظة دي.)
✦ زين (بضحكة ساخرة):
– "أهلا بالذئب… جاي تعوي قدامي؟"
(النظرات تتقابل: الذئب الأسود في مواجهة الثعلب المكار… بداية حرب مفتوحة.)
الميناء / داخل المخزن – ليل
(المكان مظلم، الدخان مالي الجو، أصوات الرصاص بعيدة دلوقتي بعد ما الفريق شتّت رجالة زين. أدهم واقف في النص، ماسك سلاحه، عينه بتدور حوالين المكان. فجأة يظهر زين من بين الظل، واقف ورا صندوق خشب كبير، ماسك مسدس وبيلعب بيه في إيده كأنه مش قلقان.)
✦ زين (بابتسامة باردة):
– "وأهو الذئب جه… كنت مستني اللحظة دي. قوللي… إيه إحساسك وإنت شايف أختك الصغيرة بتنزف قدامك؟"
(أدهم يتجمد، عينه تلمع بدموع وغضب، إيده ترتعش على الزناد.)
✦ أدهم (بصوت مبحوح):
– "إنت اللي عملت كده… إنت السبب في موتها يا ابن الكلب!"
✦ زين (يضحك بخبث):
– "موت؟ لأ… دي مجرد لعبة صغيرة. كان لازم أوريك إن الذئب مهما كان قوي… لما حد يعضّ قلبه، بيبقى عاجز زي الطفل."
(أدهم يصرخ بغضب، ياخد خطوتين لقدام.)
✦ أدهم:
– "أقسم بالله يا زين… هقطعك حتة حتة. دم ليلي هيغرقك!"
✦ زين (ببرود مستفز):
– "دمها كان مجرد رسالة… والرسالة وصلت. دلوقتي بقيت ضعيف… والضعيف ملوش مكان في الحرب."
(أدهم يرفع سلاحه بسرعة ويوجه له، لكن زين يرمي المسدس على الأرض ويفتح دراعاته كأنه بيتحداه.)
✦ زين (ساخر):
– "اضرب… ورّيني الذئب هيعض إزاي. بس خليك فاكر… أنا لسه عندي أوراق كتير ممكن تدمرك أكتر."
(أدهم يتردد لحظة، الغضب مخنوق في صدره. فجأة يهجم عليه بجسده بدل ما يطلق رصاص. الاتنين يتخانقوا قتال يدوي عنيف، ضربات متبادلة، الصناديق بتتكسر، صوت الصراع يدوّي في المكان.)
✦ أدهم (وهو يضربه):
– "دي… لليلي! ودي… لأمي اللي بتبكي! ودي… عشان كل دم سال بسببك!"
(زين يحاول يرد الضربات، دم نازل من فمه، لكنه يضحك وسط القتال.)
✦ زين (بضحكة مجنونة):
– "لسه… لسه يا ذئب. الحرب دي مش هتخلص غير بدمك أو دمي."
(المكان لسه متغطي بالدخان، أصوات الرصاص خفت بعد ما الفريق خلّص على معظم رجالة زين. جوه المخزن، أدهم وزين لسه في قتال عنيف، ضربات متبادلة، دم على الأرض، والصناديق بتتكسر حوالين الاتنين.)
✦ أدهم (وهو يوجّه له لكمة قوية):
– "دي عشان ليلي!"
✦ زين (بيردّ بضربة على بطنه):
– "وأنا هخلي دمها أول فصل… باقي أهلك الدور جاي!"
(أدهم ينهار من الغضب، يمسك زين من ياقة هدومه ويخبطه في الحيطة. عينيه حمراء، دموع وغضب مع بعض.)
✦ أدهم (بصرخة):
– "هقتلك هنا دلوقتي!"
(قبل ما يطلق الرصاصة، فجأة قنبلة دخان جديدة تنفجر في المكان. الرؤية تختفي تمامًا. أدهم يتراجع ويكح من الدخان.)
✦ ليان (من اللاسلكي بصوت مضطرب):
– "أدهم! أخرج فورًا… في تعزيزات جاية!"
(وسط الدخان، زين صوته يتردّد كأنه شبح.)
✦ زين (ساخر):
– "لسه بدري يا ذئب… أنا مش هموت بسهولة. اتعودت أهرب من الفخاخ… بس المرة الجاية، هكون أنا اللي أحفرلك القبر."
(رصاصة تمرّ جنب أدهم وتجرح دراعه، لكنه يفضل واقف. لما الدخان يتبدد… زين اختفى. ما بقى غير الدم وآثار أقدام متسارعة بتدل على هروبه.)
✦ أدهم (غاضب، يصرخ):
– "زييييين!!!"
(يوسف وكريم يدخلوا عليه بسرعة، شايلين أسلحتهم.)
✦ يوسف:
– "أدهم! إنت بخير؟!"
✦ أدهم (بصوت مبحوح، ماسك جرح دراعه):
– "هرب… ابن الكلب هرب."
✦ كريم (مغلي):
– "مش هيبعد كتير. المرة الجاية مش هيلاقي حتة يستخبى فيها."
(أدهم يوقع السلاح من إيده ويقعد على ركبته، عينه مليانة دموع. يحط إيده على الأرض المليانة دم ويهمس:)
✦ أدهم (بحزن وغضب):
– "سامحيني يا ليلي… مقدرتش أجيب حقك الليلة… بس أقسم بالله مش هسيبه."
(ليان توصل، تحط إيدها على كتفه وتبص له بحزم.)
✦ ليان:
– "الذئب لما يصبر… بيعض أعمق. المرة الجاية مش هنهجم كأفراد… هنضربه كجيش."
(الكاميرا تبتعد على وجوه الفريق، كلهم متجمعين، عيونهم فيها غضب ووعد بالانتقام. صوت زين يتردّد بعيدًا عبر جهاز لاسلكي مخفي:)
✦ زين:
– "اللعبة بدأت يا ذئب… واللي يخسر فيها مش هيلاقي فرصة تانية."
بيت أهل أدهم / ليل – بعد ساعات من الاشتباك
(البيت هادي، بس الحزن مالي كل ركن. الأم قاعدة في الصالة، عنيها حمراء من البكاء، صورة ليلي الصغيرة في حضنها. الأب ساكت، إيده على راسه، مش قادر ينطق. مالك قاعد في الركن، ماسك لعبتها الصغيرة، بيبص في الأرض كأنه تايه.)
(الباب يفتح… يدخل أدهم ومعاه ليان ويوسف وكريم وسليم ورائد. دم على هدومهم، وشوشهم باينة عليها آثار المعركة. أدهم أول ما يشوف أمه، عينه تدمع من غير ما يتكلم.)
✦ الأم (بصوت مكسور، تبص له):
– "جبت حقها يا أدهم؟… جبت حق أختك؟"
(أدهم يسكت، يبص في الأرض. خطوتين لقدام، يقعد على الأرض قدامها، يمسك إيدها ويبوسها وهو بيعيط.)
✦ أدهم:
– "سامحيني يا أمي… حاولت… بس هرب. أقسم بالله مش هسيبه. ليلي مش هتروح دمها هدر."
(الأم تنهار، تحط إيدها على راسه وتبكي بصوت عالي.)
✦ الأم:
– "أنا مش عايزة غير بنتي ترجعلي… كنت عصفورة البيت… كنت فرحة البيت. يا رب صبرنا!"
(مالك يقوم فجأة، يصرخ وهو ماسك لعبته:)
✦ مالك:
– "انت قولتلي مش هتسيبهم يأذونا! قولتلي إنك تحمينا! ليه ما حاميتش ليلي؟!"
(أدهم يتجمد مكانه، الكلمة تخترق قلبه زي السيف. يمد إيده يحاول يضم مالك، لكن مالك يبعد ويبكي ويجري على حضن أمه.)
✦ أدهم (بصوت واطي، مبحوح):
– "عندك حق… قصّرت… بس أوعدك… مش هخلي دموعك دي تنزل تاني."
(ليان تبص له، تقرب منه، تحط إيدها على كتفه وتقول بحزم:)
✦ ليان:
– "اللي حصل ده مش ضعف منك… دي حرب. وإحنا لسه في أولها."
---
مكان مجهول / وكر زين – نفس الليلة
(زين قاعد على كرسي جلد أسود، رجله متجبسة من الضرب اللي أخده من أدهم، وجرح في وشه. بس ابتسامته الخبيثة لسه على وشه. قدامه خريطة كبيرة للمدينة، ومجموعة رجالة حواليه.)
✦ زين (بهدوء مرعب):
– "الذئب كاد يعورني… بس المرة الجاية، أنا اللي هعوره في قلبه. عرفتوا البيت بتاع أهله فين… المرة دي مش هنسيب حد."
✦ واحد من رجالة زين:
– "بس يا باشا، البيت بقى متحرس بعد اللي حصل."
✦ زين (يضحك):
– "أنا مش غبي عشان أهاجمهم تاني بنفس الطريقة. هخليه ينهار من جوه… هخليه يشوف أصحابه واحد ورا التاني بيتساقطوا. الحرب دي… حرب أعصاب."
(يبص في المراية قدامه، يلمس الجرح اللي في وشه ويضحك بخبث.)
✦ زين:
– "شكراً يا أدهم… خليتني أتذوق طعم الدم… بس أنا بحب الدم أكتر منك."
---
بيت اللواء جمال / غرفة الاجتماعات – تاني يوم الصبح
(الفريق كله مجتمع. اللواء جمال قاعد قدامهم، باين عليه القلق. أدهم ساكت، عيونه فيها حزن وغضب. ليان واقفة جنبه تدعمه.)
✦ اللواء جمال:
– "الوضع بقى أخطر من الأول. زين دلوقتي مش هيقف. بعد اللي حصل، أكيد بيجهز لضربة تانية أقوى."
✦ يوسف:
– "إحنا لازم نسبقه. نضرب قبل ما يضرب."
✦ كريم:
– "أنا مع يوسف. لو فضلنا مستنيين… هنخسر تاني."
✦ سليم (بتفكير):
– "بس المرة دي لازم نلعبها صح. زين ذكي وماكر… كل خطوة محسوبة. محتاجين نعرف خطته قبل ما ينفذها."
✦ رائد:
– "عندي فكرة… نزرع حد وسط رجالة زين. كده نعرف كل تحركاته."
(أدهم يرفع راسه، يبص لهم لأول مرة من ساعة ما دخلوا. صوته غليظ، فيه حزم.)
✦ أدهم:
– "زرعنا جواسيس… خططنا… دافعنا. بس المرة دي… مش كفاية. لازم ندخل قلبه ونقطع راس الأفعى بنفسنا."
(الكل يسكت، يبص له.)
✦ أدهم (بحزم):
– "أنا هكون الطُعم. هو عايزني؟ خلاص… هخليه يفتكر إنه مسكني… ولما يقرب مني… هكون أنا اللي ماسك رقبته."
✦ ليان (بصوت عالي):
– "مستحيل! ده خطر كبير! ممكن تفقد حياتك."
✦ أدهم (بهدوء بس ملامحه نار):
– "حياتي خلصت يوم ليلي اتدفنت. الباقي كله… حرب."
(الكل يتبادل نظرات صامتة. يعرفوا إن الذئب خلاص قرر يفتح باب الدم للآخر.)
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺
تعليقات
إرسال تعليق