رواية فتاة الذئب الاسود الحلقه الثانيه بقلم الكاتبه بسمله فتحي حصريه وجديده
اللواء جمال واقف قدام خريطة ضخمة للعاصمة، بيشرح:
– "معلوماتنا بتأكد إن ماهر الكينج هيعمل صفقة سلاح الليلة في مخزن قديم عند الميناء. العملية دي لازم نوقفها مهما كان الثمن."
بعدين بص ناحية أدهم وليان:
– "أنتوا الاتنين هتكونوا فريق واحد. الدخول، جمع المعلومات، ومنع الصفقة."
أدهم هز راسه، لكن ملامحه كانت مشدودة.
ليان وقفت بثقة، صوتها ثابت:
– "أنا أعرف المكان كويس… اشتغلت معاهم هناك قبل كده. لو اتبعتوا خطتي هننجح."
أدهم بص لها بسخرية وقال:
– "يعني إحنا دلوقتي نمشي ورا الذئب؟"
ليان ردت بابتسامة جانبية:
– "لو عاوز تعيش… آه."
المكان شبه مظلم، إضاءة ضعيفة جاية من لمبات معلّقة.
شاحنات واقفة، ورجال مسلحين بيحرّسوا الصفقة.
أدهم وليان بيتسللوا من فوق أسطح الحاويات.
أدهم بيهمس في جهاز اللاسلكي:
– "الفريق، استعدوا للاقتحام عند الإشارة."
![]() |
ليان وقفت جنبه، لمعت عينيها وقالت:
– "ماهر موجود هناك… حاسّة بده."
وفجأة… صفارة إنذار عالية ضربت.
رجال ماهر اتنبهوا وبدأوا يضربوا نار في كل اتجاه.
الرصاص بيطير في الهوا.
أدهم بيتحرك بخطوات ثابتة، بيغطي الفريق.
ليان بتنط من حاوية للتانية، سريعة زي الشبح، بتسقط واحد ورا التاني بخنجرها.
أدهم بص لها وهو بيقاتل وقال لنفسه:
– "إزاي القوة دي كلها مخفية ورا رتبة؟!"
وفجأة… صوت ماهر سمعوه من بعيد:
– "أهلاً بالضابطين الشجعان! واضح إن الداخلية بقت تستعمل الذئاب كمان!"
أدهم وليان وقفوا ظهرهم في ظهر بعض.
أدهم قال بسرعة:
– "احنا اتكشفنا خلاص… دلوقتي يا نكمل سوا، يا ننتهي هنا."
ليان ردت من غير ما تبص له:
– "وأنا عمري ما بخسر معركة.
وسط القتال… فجأة انفجار هائل هز المخزن.
النار ولّعت في شاحنة مليانة ذخيرة.
الدخان غطى المكان كله.
ليان اتزحلقت من فوق الحاوية وكادت تقع… لكن أدهم مد إيده بسرعة ومسكها.
نظرت له بعيون مليانة دهشة، لأول مرة تشوف فيه حاجة غير العناد.
قال لها بصوت قوي وسط الضوضاء:
– "أنا مش هسيبك… حتى لو كنتي الذئب الأسود!"
الانفجار رجّ المبنى كله، ألسنة اللهب طلعت للسماء، والدخان الأسود غطى كل شيء.
رجال ماهر بيتساقطوا يمين وشمال، صرخات في كل الاتجاهات.
أدهم ماسك إيد ليان بقوة وهو بيشدها بعيد عن الحافة.
قال بصوت عالي وسط الضوضاء:
– "إنتي كويسة؟!"
ليان وهي بتسعل من الدخان:
– "أنا عايشة… بس مش عارفة لحد إمتى لو فضلنا هنا."
أدهم بسرعة سحبها وجرى بيها ناحية ممر جانبي، الرصاص بيتطاير حواليهم.
أثناء الجري، واحد من رجال ماهر هجم عليهم بسكين.
أدهم رفع سلاحه، لكن ليان سبقت وضربت الرجل بحركة سريعة أسقطته أرضًا.
بص لها أدهم بدهشة وقال:
– "إنتي سريعة بشكل يخوّف."
ليان ابتسمت ابتسامة قصيرة وقالت:
– "وأنت بطيء… بس بتعرف تحميني."
وسط الدخان، ظهر ماهر الكينج بنفسه، واقف على صندوق خشبي عالي، بيضحك بصوت عالي والشرر بينور وشه.
قال بسخرية:
– "إيه المنظر الرومانسي ده؟ ظابطين ماسكين إيدين بعض وسط النار؟"
أدهم صوب مسدسه عليه فورًا:
– "ماهر! انتهت لعبتك."
ماهر رد وهو بيرفع مسدسه:
– "دي مجرد البداية، يا باشا. أنا لسه عندي جيوش كاملة جوه العاصمة."
ليان تقدمت خطوة وقالت بصوت مليان كراهية:
– "هتفضل تهرب لحد إمتى يا ماهر؟! الليلة هتنتهي أسطورتك."
ماهر بص لها بابتسامة باردة وقال:
– "يا ليان… يا بنت الذئب. أنتي أكتر واحدة عارفة إني ما بتهزمش بسهولة."
في اللحظة دي، واحد من رجاله رمى قنبلة دخان تانية.
المكان اتغطى بالسواد… وصوت ماهر اتلاشى:
– "قريب جدًا… هتشوفوا مين الملك الحقيقي."
بعد ما الدخان خف، المخزن كله كان بيولع.
أدهم شد ليان وقال:
– "لازم نخرج فورًا!"
ليان هزت راسها وقالت:
– "استنى… في حاجة هنا."
دخلت بسرعة جوه مكتب صغير متحطم، وفتحت درج مكسور.
طلعت ورقة محروقة نصها، عليها خريطة فيها علامات حمراء، وكلمة مكتوبة بخط ماهر:
"الشحنة الكبرى – الطريق عبر الصحراء"
أدهم أخذ الورقة من إيدها وقال:
– "ده أول دليل حقيقي علينا نمسك بيه."
ليان نظرت له وقالت بحدة:
– "بس خليك فاكر… دي مش خريطة سهلة. دي فخ."
في غرفة التحقيق، أدهم وليان قاعدين قدام اللواء جمال.
أدهم حط الورقة على الطاولة وقال:
– "ماهر بيجهّز لصفقة أكبر بكتير… في الصحراء."
اللواء بص للورقة بقلق وقال:
– "واضح إننا داخلين حرب مفتوحة."
أدهم التفت لليان وقال لها بصوت منخفض، بعيد عن الكل:
– "أنا لسه مش واثق فيك 100%… بس اللي شفته النهاردة بيقول إنك مش مجرد ذئب أسود. أنتي محاربة حقيقية."
ليان ردت بابتسامة ساخرة، لكنها كانت دافية لأول مرة:
– "وأنت مش مجرد ضابط… يمكن تبقى أكتر من كده."
في آخر الليل، ليان رجعت شقتها السرية.
وهي داخلة لقت بابها مفتوح، سحبت سلاحها بسرعة ودخلت بحذر.
لكن اللي لقيته كان أبرد من أي شيء:
رسالة مكتوبة بالدم على الحائط:
"يا بنت الذئب… عين الملك عليك من زمان."
ليان اتجمدت مكانها، وعيونها لمعت بالخوف والغضب معًا.
عرفت إن ماهر مش بس متابعها في ساحة القتال… ده داخل جوه حياتها الشخصية كمان.
في قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر العمليات الخاصة…
الأضواء خافتة، الجو مشحون، والكل قاعدين بزيهم الرسمي. اللواء جمال دخل بخطوات واثقة، وصوته الجهوري بيقطع الصمت:
اللواء جمال:
"الاجتماع النهارده مش عادي… في عملية مصيرية ضد ماهر الكينج، والليلة دي هتحدد مصير البلد. بس قبل ما نبتدي… لازم تعرفوا إن في حد منكم مش مجرد فرد في الفريق… دي عميلة سرية اتزرعت من سنين جوا قلب العصابات… وحان وقت إعلان اسمها."
الضباط اتبادلوا نظرات مشدوهة. أدهم حس قلبه بيخبط أسرع، عينه راحت مباشرة ناحية ليان اللي قاعدة في الصف التاني.
اللواء جمال (بحدة):
"قدّموا التحية للملازم أول… ليان الشامي."
القاعة اتقلبت! أصوات همهمة، اندهاش، وعيون متفاجئة كلها على ليان.
أدهم شدّ نفسه للأمام، عينه متسعة:
أدهم (بدهشة):
"ليان… إنتي؟!"
ليان وقفت بكل هدوء، خطواتها ثابتة كأنها مش شايفة دهشة اللي حواليها. رفعت إيدها بالتحية العسكرية:
ليان:
"كنت متخفية… بأوامر مباشرة من اللواء جمال. عشت وسط رجال ماهر الكينج أكتر من سنتين… والنهاردة كل المعلومات اللي جمعتها هتبقى سلاحنا ضده."
سكتت لحظة، وبعدين ضحكت بسخرية خفيفة:
"حتى أدهم… مقدرتش أقولك. كنت لازم أبقى السر اللي محدش يتوقعه."
أدهم حس مزيج من الغضب والفخر. عقله بيقول "إزاي تخفي عني ده؟"، لكن قلبه بيصرخ "دي أشجع واحدة شفتها".
اللواء جمال وزع الملفات: صور، خرائط، أسماء.
الخطة: الهجوم على مخزن السلاح الأكبر لماهر الكينج على أطراف العاصمة.
لكن في ورقة صغيرة، بخط واضح، كُتب:
"ماهر عرف بوجود خائن وسطه… وهو دلوقتي بيستعد للإنتقام."
ليان قفلت الملف بسرعة، ووشها اتغير:
"ده معناه… إنه شاك فيا."
أدهم قرب منها وهمس بجدية:
"ومن النهارده… أنا مش هسيبك لحظة."
مقر العمليات الخاصة / غرفة الاجتماعات
اللواء جمال أعلن خطة المواجهة. فجأة دخل المقدم سليم خطاب، ضابط جديد معروف بصرامته.
سليم (بصوت متحكم):
– "من النهارده، أنا هقود الفريق ميدانيًا. الكل يشتغل تحت أوامري… بما فيهم ليان."
ليان رفعت راسها وبصت له بثبات، ابتسامة ساخرة مرسومة على شفايفها:
– "أنا مش بشتغل تحت أوامر حد… أنا بشتغل جنب الفريق، مش تحته."
القاعة سكتت. حتى أدهم ابتسم بخفة كأنه بيستمتع باللحظة.
اللواء جمال قطع التوتر:
– "ليان مش مجرد فرد في الفريق… دي عنصر رئيسي. اللي مش عاجبه… يعرف الباب فين."
سليم اضطر يكتم غيظه، بس عيونه فضلت معلقة بليان.
وكر ماهر الكينج / قصر قديم
ماهر قاعد مع رجاله، وضيفين جدد:
1. زين "الثعلب" – خبير متفجرات.
2. ناديا – قاتلة مأجورة، كانت يومًا ما صديقة مقرّبة لليان.
ناديا (بنبرة باردة):
– "ليان فاكرة إنها لسه الذئب الوحيد… المرة دي هتكتشف إن في ذئاب تانية بتعرف تعض."
ماهر ضحك وقال:
– "وهنا يبدأ اللعب الحقيقي."
في شقة ليان السرية
ليان وأدهم بيجهزوا للخطة. فجأة، الشاب يوسف (هاكر عبقري) دخل وهو مرعوب، سلّم فلاشة مليانة اتصالات مشفرة بين ماهر ورجاله.
ليان شغلت الفلاشة… وظهر اسم: المقدم سليم خطاب.
أدهم اتجمد:
– "معقول؟"
ليان بصت للملف ببرود وقالت:
– "أنا عمري ما بديت ثقتي بسهولة… وسليم مش استثناء. سواء خائن أو لعبة، أنا هعرف الحقيقة بنفسي."
فوق سطح مبنى مرتفع / ليل
ليان واقفة تبص على العاصمة من فوق.
أدهم طلع جنبها.
أدهم:
– "لو سليم فعلاً خائن… هنواجهه إزاي؟"
ليان (بصوت قوي):
– "زي أي عدو… من غير تردد. الذئب ما بيخضعش… الذئب بيهجم."
أدهم ابتسم بخفة:
– "وأنا… هكون دايمًا ظهرك."
ليان بصت له لأول مرة بنظرة أقل قسوة وقالت:
– "بس متنساش… أنا بقاتل لوحدي، لكن عمري ما بخلي اللي معايا يقع."
شوارع العاصمة / منتصف الليل
ليان ماشية بخطوات سريعة وسط الأزقة المظلمة، بتتبع إشارة من جهاز صغير معاها. فجأة، صوت مألوف ورّاها:
ناديا (بسخرية):
– "لسه بنفس العناد يا ليان… الذئب اللي فاكر نفسه وحيد."
ليان وقفت، أخرجت خنجرها ببطء، وبصت لها من غير خوف:
– "كنتِ أختي… دلوقتي بقيتي عدو. وصدقيني يا ناديا… عمري ما برحم."
ناديا ابتسمت ابتسامة باردة، مسكت سلاحها الأبيض:
– "أنا اتعلمت كل حاجة معاكي… يعني أعرف نقاط ضعفك."
ليان (بهدوء قاتل):
– "الغلط الوحيد إنك افتكرتي إن عندي نقطة ضعف."
المعركة اشتعلت، ضربات سريعة وسط الأزقة الضيقة. ناديا بتهاجم بشراسة، وليان بتتفادى وترد بحركات مدروسة. الشرر طالع من الخناجر والرصاص القليل اللي انطلق.
مقر العمليات الخاصة
أدهم واقف قدام خريطة، بيدرس التحركات. سليم داخل ومعاه باقي الفريق.
أدهم بص لهم وقال بصوت حاد:
– "أنا مش هستنى الأوامر… ماهر لازم يتوقف قبل ما يوصل شحنته. ولو لزم الأمر… الصقر الحديدي يطير لوحده."
أحد الضباط بص له بدهشة:
– "الصقر الحديدي؟"
أدهم رفع عينه بثبات:
– "ده اللقب اللي سموهولي في الميدان… لأني بفضل واقف حتى بعد ما الكل يقع."
الأزقة / استكمال مواجهة ليان وناديا
المعركة شديدة، لكن ناديا بتنجح تجرح ليان في كتفها. الدم بينزل، بس ليان واقفة مكانها.
ناديا (بشماتة):
– "شايفة؟ مش دايمًا الذئب بينتصر."
ليان (تضحك رغم الألم):
– "الذئب الحقيقي… بيستمد قوته من جرحه."
فجأة، أدهم ظهر من آخر الزقاق، صوته جهوري:
– "ابتعدي عنها يا ناديا… الصقر الحديدي مش هيسمحلك تلمسيها تاني."
ناديا اتجمدت للحظة، ابتسمت باستخفاف وقالت:
– "ذئب وصقر… ياترى مين هيفترس مين؟"
وانسحبت بسرعة وسط الظلام قبل ما يقدروا يمسكوها.
فوق سطح مبنى / بعد المعركة
ليان قاعدة تمسح الدم من كتفها.
أدهم قاعد جنبها، عيونه ثابتة عليها.
أدهم:
– "أنا قلتلك… مش هسيبك لحظة."
ليان (بصوت أهدأ من العادة):
– "بس متنساش… الذئب ما يتروضش. حتى لو وقف جنبه صقر."
أدهم ابتسم بخفة:
– "وأنا ما بحاولش أروضك… أنا بحارب جنبك."
تابعووووووني
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
تعليقات
إرسال تعليق