رواية فتاة الذئب الاسود الحلقه التاسعه بقلم الكاتبه الكبيره بسمله فتحي حصريه وجديده
بيت اللواء جمال / بعد الاجتماع – ليل
(الفريق اتفرق من غرفة الاجتماعات، بس أدهم قاعد لوحده في البلكونة. قدامه صورة ليلي صغيرة متعلّقة في عقده. عيونه حمرا من البكاء، وسيجارة مطفية في إيده، بس مش قادر يشربها. ليان تدخل بهدوء، ماسكة بطانية.)
✦ ليان (بهمس):
– "هتمرض لو فضلت كده… الجو بارد."
(بتحط البطانية على كتفه. أدهم ما يتحركش، بس صوته مبحوح وهو بيكلم الصورة.)
✦ أدهم:
– "كنتي بتقوليلي إني بطل… إن الذئب مابيخافش. بس الحقيقة يا ليلي… أنا خفت… خفت أشوفك نايمة تحت التراب. سامحيني يا ملاكي."
(ليان تقعد جنبه، دموعها تنزل رغمًا عنها. تمسك إيده وتحاول تهديه.)
✦ ليان:
– "لو فضلت تلوم نفسك… هتضعف. وليلي مش عايزة تشوفك كده. روحها محتاجة تشوفك واقف، قوي زي ما كنت دايمًا."
(أدهم يبص لها، دمعة تنزل من عينه.)
✦ أدهم:
– "بس أنا تعبت يا ليان… كل ما أقفل عيني بشوفها بتنزف… بشوف صرخة أمي… بشوف مالك وهو بيعيّط ويقولي ليه ما حاميتش أخته."
![]() |
(يسكت لحظة، صوته يتكسر:)
– "أنا فشلت كأخ… فشلت كحامي."
(ليان تمسك وشه بإيدها وتخليه يبص في عينيها.)
✦ ليان (بحزم):
– "إنت ما فشلتش. اللي حصل مش ذنبك. اللي قتلها هو الوحش… مش إنت. ولو فضلت تحمّل نفسك الذنب، هتسيبهم يكسبوا."
(أدهم يسكت، يحط راسه على كتفها. دموعه تنزل بحرقة، وليان تضمّه كأنه طفل صغير محتاج حضن.)
---
بيت أهل أدهم / نفس الوقت
(الأم قاعدة في أوضة ليلي، ماسكة فستانها الصغير وبتبكي بصوت واطي. الأب واقف عند الباب، مش قادر يدخل. مالك نايم على سريرها، حضن لعبتها، عينه مسكرة بس دموعه لسه بتنزل.)
✦ الأم (تتمتم):
– "كنتِ تقومي تجري عليا وتندهيني… كنتِ تضحكي تملّي البيت. دلوقتي… البيت فاضي يا ليلي… البيت مات معاكِ."
(الأب يقرب منها، إيده ترتعش وهو يحاول يهديها.)
✦ الأب:
– "كفاية يا أم ادهم … هتتعبّي نفسك."
✦ الأم (بصرخة مكتومة):
– "أتعب؟! أنا قلبي اتشلع! بنتي… بنتي يا راجل!"
(تنهار في حضنه، وهو يعيط معاها بصمت.)
---
بيت اللواء جمال / غرفة التدريب – بعد الفجر
(أدهم لابس أسود بالكامل، واقف يتدرب لوحده. يضرب كيس الرمل بعنف غير طبيعي. كل ضربة فيها وجع وغضب. إيده بتنزف من كتر الضرب، بس ما بيوقفش.)
✦ أدهم (وهو يضرب، يصرخ):
– "دي لليلي!… دي لكل دمعة في عين أمي!… دي لكل صرخة من مالك!"
(ليان تدخل وتشوفه، عينيها تتملي دموع. يوسف، كريم، سليم، ورائد ييجوا وراها. الكل ساكت يتفرج عليه وهو بينهار قدامهم بشكل مختلف.)
✦ يوسف (بصوت واطي):
– "الوجع ده… ممكن يكسّر أي بني آدم."
✦ كريم (بغضب):
– "لازم نحوله لقوة… وإلا هنتدفن كلنا."
✦ رائد (بحزم):
– "أدهم مش هيقع… ده الذئب. بس محتاجنا جنبه."
(سليم يقرب من أدهم، يمسك إيده المليانة دم.)
✦ سليم:
– "كفاية يا أخي… مش كده اللي هتجيب حقها. دمك مش أقل من دمها."
(أدهم يتجمد، يبص لهم. صوته واطي لكنه مليان وجع.)
✦ أدهم:
– "إنتو إخواتي… بس أوعوا تفتكروا إن دي حربكم. دي حرب شخصية… بيني وبين الثعلب."
✦ ليان (بقوة):
– "لا، دي حربنا كلنا. لو وقفت لوحدك… هتخسر. إحنا فريق… والذئب عمره ما بيعض لوحده."
(الكل يرفع راسه ويهز بالإيجاب. لحظة صمت، كأنهم بيجددوا عهد الدم.)
---
مكان مجهول / وكر زين – الصبح
(زين قاعد قدام المراية، يغيّر ضماد جرحه. يضحك ضحكة باردة، وصوته مليان خبث.)
✦ زين:
– "أدهم… كنت قريب قوي من رقبتي… بس ما أخدتش بالك إنك كل ما تقرب، أنا اللي بقرّب أكتر من قلبك. لسه عندي مفاجآت… ولسه عندي قلوب كتير أقدر أكسرها."
(يبص في الخريطة، يشاور على بيت أهل أدهم، وصورة الفريق متعلقة على الحيطة.)
✦ زين (بهمس):
– "هخليك تدفنهم واحد ورا التاني… زي ما دفنت أختك."
---
بيت اللواء جمال / ليل – غرفة الاجتماعات
(الجو متوتر. الفريق متجمع. أدهم واقف في النص، قدامه صورة ليلي محطوطة على الطاولة. كلهم ساكتين يستنوا يسمعوا.)
✦ أدهم (بصوت حاد، فيه وجع وغضب):
– "زين فاكر إنه خلاني أضعف… بس هو غلطة. من النهاردة… مفيش رحمة. مش هسيبه يلمس حد تاني منكم، مش هسيبه يضحك وهو شايفنا منكسرين."
✦ ليان:
– "إيه خطتك؟"
✦ أدهم (يبص لهم واحد واحد):
– "مش هنتراجع… هنمشي لحد آخر نقطة دم. ليلي دمها هيفضل يصرخ في ودني… ومش هرتاح غير لما راس الثعلب تتعلق قدامي."
(الكل يسكت، يرفعوا إيدهم معاه كأنها بيعة. جو الحزن بيتحوّل لجو حرب مقدّسة.)
وكر زين / نفس الليلة
(زين قاعد على الكرسي، حواليه رجالة العصابة. على الطاولة صور جديدة لأهل أدهم والفريق. دخان السجائر مالي الجو. زين بيشرب قهوته بهدوء غريب.)
✦ زين (بابتسامة ملتوية):
– "أدهم فاكر إن دموعه هتخليني أضعف… لا يا بطل. كل دمعة بتنزف منك… بتسقيني أنا قوة."
(يرمي الصورة اللي فيها ليلي على الأرض ويدوس عليها برجله.)
✦ زين:
– "الليلة جاية… والليلة دي هتهز عرش الذئب."
(رجاله يهتفوا: "تمام يا باشا!")
---
بيت اللواء جمال / غرفة الاجتماعات – بعد نص الليل
(الفريق لسه متجمع. أدهم واقف، عيونه مشعلة بالغضب. ليان جنبه، يوسف قاعد بيرسم خطط على السبورة. كريم وسليم واقفين بيجهزوا أسلحة. رائد بيكتب ملاحظات.)
✦ يوسف:
– "المرة دي مش هنهجم بعشوائية. زين بقى متوقع خطواتنا. لازم ندخله في فخ إحنا اللي عاملينه."
✦ كريم (بتوتر):
– "بس أي حركة غلط… هتكون أرواح ناسنا على المحك."
✦ ليان (بحزم):
– "إحنا مش قدام خيار. يا نواجه… يا نعيش طول عمرنا مطاردين."
(أدهم يضرب الطاولة بإيده.)
✦ أدهم:
– "أنا مش عايز أعيش… أنا عايز آخد حق أختي. اللي مش مستعد يمشي لآخر خط الدم… يسيب القاعة دلوقتي."
(الكل يبص لبعض. محدش يتحرك. سكون ثقيل، وبعده يوسف يقف.)
✦ يوسف (بصوت ثابت):
– "أنا معاك."
✦ كريم (يرفع إيده):
– "وأنا كمان."
✦ سليم:
– "حياة أو موت… ما نسيبش بعض."
✦ رائد:
– "الذئاب ما بتجريش لوحدها."
(ليان ترفع يدها وتبص في عين أدهم.)
✦ ليان:
– "سوا… للنهاية."
(الكل يمد إيده فوق بعض. أدهم يحط إيده الأخيرة. جو القاعة يتملي بعهد دم جديد.)
---
مكان مجهول / سطح مبنى – قبل الفجر
(زين واقف فوق السطح، بيبص على القاهرة من بعيد. الهوى شديد، عيونه كلها جنون. بيخرج تليفونه، يتصل.)
✦ زين (ببرود):
– "ابدأوا الخطة… خليهم يعرفوا إن اللعبة لسه طويلة."
(من بعيد، صوت انفجار يهز المنطقة. النور يلمع في السماء.)
---
بيت أهل أدهم / أوضة مالك – نفس اللحظة
(مالك يقوم من النوم مفزوع على صوت الانفجار. الأم تجري تحضنه، والأب يفتح الشباك بخوف. دخان بعيد باين في الأفق.)
✦ مالك (مرعوب):
– "ماما… هو جاي ياخدني زي ما خد ليلي؟!"
(الأم تحضنه بقوة، دموعها تنزل.)
✦ الأم:
– "لا يا حبيبي… مش هيقدر. أخوك وأصحابه هيحمونا."
(الأب يسكت، بس في عيونه قلق كبير.)
---
بيت اللواء جمال / ساحة التدريب – بعد دقائق
(الفريق كله واقف. الانفجار لسه صوته بيرن في ودانهم. أدهم يشد سلاحه.)
✦ أدهم (بصوت جبار):
– "الرسالة وصلت… بس الرد هيكون نار. النهاردة بداية النهاية."
(ليان تبص له: عيونها فيها نار الحرب. يوسف يطلع الخريطة، كريم وسليم يجهزوا معدات، رائد يفتح لابتوبه يتابع الاتصالات.)
ادهم غمض عين شاف ليلي حقك جاي يا صغيرتي
مخزن مهجور / على أطراف القاهرة – ليل
(الفريق وصل لمكان الانفجار، الدخان لسه مالي الجو. العربيات السوداء متركنة برّه. أدهم ورفاقه بيتحركوا بحذر، الأسلحة جاهزة. قلبهم عارف إن زين هنا.)
✦ أدهم (بهمس):
– "خليكم متقسمين… هو مش هيواجهنا وشّ لوشّ."
(يوسف بيبص حوالينه، يلاحظ كاميرات صغيرة متعلقة في الزوايا.)
✦ يوسف:
– "استنى! ده فخ… الكاميرات دي شغالة. هو شايفنا دلوقتي."
(صوت زين يرنّ من سماعات مخفية، ضحكته تسري في المكان.)
✦ زين:
– "أهلاً بالذئاب… جيتوا لحد عقر داري. بس المشكلة… إن العرين ده مش بتاعكم."
(فجأة أبواب المخزن تتقفل أوتوماتيك. نار صغيرة تبدأ في الركن، كأنها رسالة تحذير. أدهم يرفع سلاحه، عينيه تدور بسرعة.)
✦ أدهم (بغضب):
– "اطلع يا جبان! خلينا نخلصها."
✦ زين (صوته يدوّي):
– "لسه بدري يا بطل… النهاردة مش يوم موتي، النهاردة يوم لعبتي."
(فجأة من السقف ينزل حبل مربوط في قفص حديدي، جواه شخص مكمّم. الفريق يتصدم.)
✦ ليان (بصوت عالي):
– "مين ده؟!"
(الضوء يتركز على وجه الراجل… يطلع "حارس بيت أهل أدهم" اللي كان بيحمي مالك بعد موت ليلي. وشه مليان جروح وضرب.)
✦ زين:
– "دي هديتي ليكم… واحد منكم مقابل لحظة غباء. لو حاولتوا تلمسوني… هتشوفوه بيولع قدامكم."
(النار تشتعل أكتر. أدهم يزأر بغضب، بس يوسف يمسكه.)
✦ يوسف:
– "دي خدعة… لو هجمت دلوقتي هنخسر."
(سليم يبص للسقف يلاقي حبال متفجرة. كريم يحاول يلاقي طريقة يوقفها. رائد بيشغل جهاز تشويش عشان يقطع الاتصال.)
✦ أدهم (بصوت واطي، عيونه حمراء):
– "مش هسيبه يهرب تاني… مش هسيبه."
(بس فجأة، من بعيد صوت مروحية. الكل يرفع راسه يشوف أضواء طيارة بتقرب. زين يضحك صوته يملأ المكان.)
✦ زين:
– "زي ما قولتلك… النهاردة يوم لعبتي. لما تتعلموا تفكروا بعقلي، يمكن وقتها أديكم فرصة تمسكوني."
(المروحية تسحب زين من سطح المخزن، وهو يلوّح لهم بابتسامة جنونية. القفص يتهز، الفريق يجري بسرعة ويفك الحارس قبل ما النار توصله. في اللحظة الأخيرة ينقذوه.)
(أدهم يطلع يجري لحد السطح، يرفع سلاحه، يضرب طلقات على المروحية… بس الرصاص يضيع في الظلام. المروحية تختفي وسط الدخان.)
✦ أدهم (يصرخ بأعلى صوته):
– "زينيييييين!"
(ليان تطلع وراه تمسك إيده. أدهم واقف يتنفس بصعوبة، الغضب ماليه، الدموع في عيونه. باقي الفريق يطلع وراهم، الكل ساكت، بس واضح إن الحرب لسه في أولها.)
مخزن مهجور / على أطراف القاهرة – ليل
(الفريق وصل لمكان الانفجار، الدخان لسه مالي الجو. العربيات السوداء متركنة برّه. أدهم ورفاقه بيتحركوا بحذر، الأسلحة جاهزة. قلبهم عارف إن زين هنا.)
✦ أدهم (بهمس):
– "خليكم متقسمين… هو مش هيواجهنا وشّ لوشّ."
(يوسف بيبص حوالينه، يلاحظ كاميرات صغيرة متعلقة في الزوايا.)
✦ يوسف:
– "استنى! ده فخ… الكاميرات دي شغالة. هو شايفنا دلوقتي."
(صوت زين يرنّ من سماعات مخفية، ضحكته تسري في المكان.)
✦ زين:
– "أهلاً بالذئاب… جيتوا لحد عقر داري. بس المشكلة… إن العرين ده مش بتاعكم."
(فجأة أبواب المخزن تتقفل أوتوماتيك. نار صغيرة تبدأ في الركن، كأنها رسالة تحذير. أدهم يرفع سلاحه، عينيه تدور بسرعة.)
✦ أدهم (بغضب):
– "اطلع يا جبان! خلينا نخلصها."
✦ زين (صوته يدوّي):
– "لسه بدري يا بطل… النهاردة مش يوم موتي، النهاردة يوم لعبتي."
(فجأة من السقف ينزل حبل مربوط في قفص حديدي، جواه شخص مكمّم. الفريق يتصدم.)
✦ ليان (بصوت عالي):
– "مين ده؟!"
(الضوء يتركز على وجه الراجل… يطلع "حارس بيت أهل أدهم" اللي كان بيحمي مالك بعد موت ليلي. وشه مليان جروح وضرب.)
✦ زين:
– "دي هديتي ليكم… واحد منكم مقابل لحظة غباء. لو حاولتوا تلمسوني… هتشوفوه بيولع قدامكم."
(النار تشتعل أكتر. أدهم يزأر بغضب، بس يوسف يمسكه.)
✦ يوسف:
– "دي خدعة… لو هجمت دلوقتي هنخسر."
(سليم يبص للسقف يلاقي حبال متفجرة. كريم يحاول يلاقي طريقة يوقفها. رائد بيشغل جهاز تشويش عشان يقطع الاتصال.)
✦ أدهم (بصوت واطي، عيونه حمراء):
– "مش هسيبه يهرب تاني… مش هسيبه."
(بس فجأة، من بعيد صوت مروحية. الكل يرفع راسه يشوف أضواء طيارة بتقرب. زين يضحك صوته يملأ المكان.)
✦ زين:
– "زي ما قولتلك… النهاردة يوم لعبتي. لما تتعلموا تفكروا بعقلي، يمكن وقتها أديكم فرصة تمسكوني."
(المروحية تسحب زين من سطح المخزن، وهو يلوّح لهم بابتسامة جنونية. القفص يتهز، الفريق يجري بسرعة ويفك الحارس قبل ما النار توصله. في اللحظة الأخيرة ينقذوه.)
(أدهم يطلع يجري لحد السطح، يرفع سلاحه، يضرب طلقات على المروحية… بس الرصاص يضيع في الظلام. المروحية تختفي وسط الدخان.)
✦ أدهم (يصرخ بأعلى صوته):
– "زينيييييين!"
(ليان تطلع وراه تمسك إيده. أدهم واقف يتنفس بصعوبة، الغضب ماليه، الدموع في عيونه. باقي الفريق يطلع وراهم، الكل ساكت، بس واضح إن الحرب لسه في أولها.)
وفي بيت جد يوسف
كان يوسف دخل البيت بعد مكالمة الجد
يوسف خير يا جدي في حاجه ولا ايه؟
(الغرفة مضلمة إلا من لمبة صغيرة. الجد قاعد على الكرسي الخشب القديم، ماسك ورق مهترئ بإيده. يوسف واقف قدامه، صوته مليان توتر وغضب.)
✦ يوسف:
– "جدي… من أول ما شفت الورق وأنا حاسس إنك مخبي حاجة كبيرة. قولي الحقيقة."
(الجد يتنهد بعمق، ويمد له الورق. يوسف ياخده بسرعة ويفتحه. يلاقي شهادة ميلاد وصورة بنت صغيرة.)
✦ يوسف (مصدوم):
– "مين دي؟!"
✦ الجد (بصوت واطي وغامض):
– "دي أختك… من أمك."
(يوسف يتراجع خطوتين، قلبه بيخبط بقوة.)
✦ يوسف:
– "أختي؟! يعني أنا… مش وحيد؟! فين هي؟ مين اسمها؟!"
✦ الجد (مشتت، عيونه تلمع بالدموع):
– "اسمها… مش مكتوب غير بالحروف الأولى. حتى صورتها ما وضحتش كويس. كل اللي أعرفه… إن أمك قبل جوازها من أبوك، كان عندها زواج قصير، والنتيجة بنت. أنا ما عرفتش عنها حاجة بعدها… كأنها اختفت."
✦ يوسف (بحزن وغضب):
– "يعني أنا طول عمري عايش نص الحقيقة؟! عندي أخت مش عارف عنها حاجة؟! ليه يا جدي؟ ليه خبّيتوا عليّ؟!"
✦ الجد (يحط إيده على قلبه):
– "كنت خايف… لو السر ده اتكشف، حياتها وحياتك يبقوا في خطر. بس دلوقتي… الأمور خرجت من إيدي."
(يوسف يبص تاني في الورق. الكاميرا تقرّب على الصورة: ملامح البنت صغيرة، لكن في عينيها لمعة الذئب، شبه غامض… كأنها ليان وهي طفلة.)
✦ يوسف (يهمس لنفسه):
– "العيون دي… أنا شفتها قبل كده."
معقول تكون ليان؟ لا لا مستحيل
الجد: مين ليان ؟
يوسف: ليان ظابط معايا في المخابرات الذئب الاسود
يوسف: لمح صور اخد الصور اللي تبقيك اصلا من ليان
يوسف: مين اللي في الصوره دي يا جدي؟
الجد: دي تبقي ولدتك يا يوسف
يوسف: دي امي انا مش معقول دي شبه ليان جدا معقول
الجد: طيب ممكن اتاكد من كده ممكن تعمل تحليل
يوسف انا فعلا هعمل كده قام اخد الورق والصور ماشي
في البيت عند الفريق
كان يوسف قاعد في حديقه الفيلا بفكر هيعمل اي
يوسف (يهمس):
– "العيون دي… شبه ليان. مستحيل يكون صدفة."
(يمسك تليفونه، يتصل بمريم. بعد ثواني يرن صوتها.)
✦ مريم:
– "يوسف؟ في إيه؟ صوتك مش طبيعي."
✦ يوسف (بهدوء حذر):
– "مريم… محتاج منك خدمة. وما تسأليش كتير دلوقتي."
✦ مريم (بتوتر):
– "خير؟"
✦ يوسف:
– "ممكن تجيبيلي أي حاجة من ليان… خصلة شعر، أو حتى فرشة شعرها. بس من غير ما تاخد بالها."
(مريم تسكت لحظة، صدمتها واضحة.)
✦ مريم:
– "إنت عارف إن اللي بتقوله ده خطير؟ ليان مش أي حد."
✦ يوسف (بحزم):
– "عارف. بس الموضوع مش لعبة. محتاج أتأكد من حاجة… سرية جدًا. إنتي الوحيدة اللي بثق فيها."
(مريم تتنهد بخوف.)
✦ مريم:
– "تمام… هحاول. بس لو اكتشفت… مش هتسامحني."
✦ يوسف (بصوت هادي لكنه متوتر):
– "مش هتعرف… أنا اللي هتحمل النتيجة. بس دي الطريقة الوحيدة أعرف بيها الحقيقة."
معمل خاص / ليل
(يوسف قاعد على الكرسي، إيده بتخبط على الطاولة من القلق. الدكتور داخل ومعاه ورق التحليل. يوسف يقوم بسرعة، صوته متوتر.)
✦ يوسف:
– "قول بسرعة… النتيجة إيه؟"
(الدكتور يبص في الورق، وبعدين يرفع عينه ليوسف.)
✦ الدكتور:
– "العينة اللي جبتها… متطابقة بنسبة كبيرة جدًا معك. يعني البنت دي… أختك بالفعل."
(يوسف يتجمد، الورق يقع من إيده. صوته يطلع متكسر.)
✦ يوسف (مصدوم):
– "يعني… ليان… أختي الصغيرة؟!"
(الدكتور يومي برأسه، يوسف يحس الأرض بتلف حواليه. عيونه تلمع بدموع، يضحك ضحكة قصيرة حزينة.)
✦ يوسف (يهمس):
– "الذئب الأسود… طلع جزء مني."
بيت اللواء جمال / بعد يومين – غرفة يوسف
(يوسف واقف قدام المراية، ماسك صورة ليان مع باقي الفريق. عيونه تايهة.)
✦ يوسف (جوّه نفسه):
– "إزاي أقولها؟ إزاي أواجهها بالحقيقة دي؟! هي فاكرة نفسها وحيدة… وأنا كمان. ولو عرفت دلوقتي… ممكن تتكسر."
(يدخل كريم فجأة، يوسف بسرعة يخفي الورق في درج المكتب. كريم يشك فيه.)
✦ كريم:
– "إيه يا يوسف… في إيه؟ شكلك مش طبيعي."
✦ يوسف (يحاول يضحك):
– "لا… مفيش. بس دماغي مشغولة."
(كريم يهز كتفه ويخرج. يوسف يقفل الدرج بالمفتاح، ويقعد على الكرسي، يدفن وشه في إيده.)
✦ يوسف (بهمس):
– "السر ده… هيفضل معايا لحد اللحظة المناسبة. ساعتها بس… هتعرفي إني مش زميلك بس… أنا أخوك."
بيت اللواء جمال / سطح البيت – ليل
(الجو هادي، نسمة هوا باردة. مريم واقفة مستنية يوسف، وهو طالع ومعاه ظرف التحليل. عيونه حمراء من السهر. يديها الورق، وهي تفتحه بسرعة. أول ما تقرأ النتيجة، تتجمد مكانها.)
✦ مريم (مصدومة):
– "دي… ليان؟!"
✦ يوسف (بصوت واطي لكنه حاسم):
– "أيوه. ليان… أختي الصغيرة. من أمي."
(مريم تبص له، عيونها تدمع.)
✦ مريم:
– "يا رب… عشان كده كنت بتتصرف غريب معاها. كنت حاسس بحاجة بس ما صدقتش."
✦ يوسف (يقرب منها):
– "اسمعيني كويس يا مريم… محدش يعرف بالموضوع ده. لو اتكلمت، حتى لو عن غير قصد… ليان هتتكسّر. هي مش مستعدة تعرف دلوقتي."
✦ مريم (بتوتر):
– "بس يوسف… إنت محتاج تقولها الحقيقة. دي أختك!"
✦ يوسف (بحزم):
– "هقولها… بس في الوقت المناسب. مش دلوقتي. لو زين عرف… هتكون أول ورقة يضرب بيها. وأنا مش هسيبه يمسها."
(مريم تسكت، وبعدين تهز راسها بالموافقة. يوسف ياخد الورق ويحرقه قدامها عشان يمحي أي دليل. اللهب ينعكس في عيونه.)
✦ يوسف (يهمس):
– "السر ده بيني وبينك يا مريم… عهد دم. لحد ما ييجي اليوم اللي أقدر أقول فيه: إنتِ مش بس الذئب الأسود… إنتِ أختي."
(مريم تبص له بعيون تقيلة من السر، ويقفوا سوا قدام النار اللي بتاكل الورق.)
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺


تعليقات
إرسال تعليق