رواية اوردر دليفري الحلقه التاسعه والعاشره بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده
![]() |
رواية اوردر دليفري الحلقه التاسعه والعاشره بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده
طارق : أوعي تخلي خالد يلمسك .
نرمين : أزاي !!! ده راجع بعد غياب سنين !! ازاي أرفض ؟؟
طارق : أنا هتجنن !! أنا مش قادر أتخيل أنه ممكن يلمسك !!
نرمين : اللي أنا قلقانه منه أكتر من كده أنه ممكن ياخدني معاه وهو مسافر المرادي .
طارق : لأ يا نرمين ، لو خالد حس أنك مشغولة بالولد هيلغي الفكرة دي وهيسافر لوحده .
نرمين : بصراحة يا طارق أنا عايزة أطلب منه الطلاق علشان نتجوز أنا وأنت .
طارق : ياريت ، أطلبي منه الطلاق وبعدها نمشي انا وانتي ونروح مكان بعيد ونتجوز .
في صباح اليوم التالي
تستيقظ نرمين علي صوت جرس هاتفهها ، تفتح عينيها بالكاد و تنظر في شاشة الهاتف فتجد رقماً مشابه لرقم هاتف زوجها لكن بدون اسم !! تفتح زر الإجابة فتسمع صوت رجل غريب ...
: السلام عليكم ، حضرتك زوجة الاستاذ خالد احمد شاكر ؟
نرمين : أيوه ، مين حضرتك ؟
: أنا بعتذر أني أبلغك بوفاة زوجك !!!
نرمين : أنت بتقول ايه ؟؟ أنت كداب ، خالد لسه مكلمني البارح !!
: البقاء لله وحده ، زوجك توفي في حادث منذ قليل في طريق المطار .
أغلقت الهاتف وظلت في حالة من الذهول !!
نهضت من مكانها ولكنها لم تستطع أن تقف علي قدميها فجلست مرة أخري وأتصلت بطارق ...
نرمين : أنت فين يا طارق ؟
طارق : أنا في الشقة بلبس علشان نروح نستقبل خالد في المطار .
نرمين : أخوك خالد ما.ت .
خالد : ايه اللي بتقوليه ده !! حرام عليكي تفولي عليه !! ده مهما كان اخويا برضو .
نرمين : أنا مش بفول عليه ولا بهزر ، أنا بتكلم جد ، فيه واحد أتصل دولي بيا من شوية وبلغني الخير .
يقف خالد في ذهول : أنتي بتتكلمي كأنك بتتكلمي بجد !!!!!
نرمين : ايوه بتكلم بجد يا طارق ، أطلعلي بسرعة .
صعد طارق إلي شقتها في ثواني معدودة ، دق جرس الباب ففتحت نرمين ودموعها تنساب من عينيها وأعطته الهاتف في يده .
أمسك بالهاتف وسرعان ما اتصل بذات رقم المتصل ليتأكد منه .
أنتهت المحادثة وجلس طارق ممانه يبكي بمرارة ، يشعر بأنه في حلم غريب !! يكاد لا يصدق أنه قد فقد للتو أخاه الوحيد !!
نرمين " بدموع " : هنعمل ايه يا طارق ؟
طارق : أسكتي خالص ، أنا تفكيري أتشل .
نرمين : يعني أيه ؟
طارق : أنا هكلم الراجل ده تاني أتأكد منه .
نرمين : أنت لحد دلوقتي مش مصدق ؟!!
طارق : لأ ، معقول !! خالد ماا.ات !!
نرمين : أيوه يا طارق ، خالد ماا.ات ، شوف هنعمل ايه دلوقتي ؟
بعد دقائق ...
طارق : أنا هكلم الراجل ده علشان يشحنوا ج،ثة خالد ..... ثم دخل في نوبة بكاء شديد !!
نرمين " بدموع " : أرجوك يا طارق أمسك نفسك شوية ، أنا مش قادرة أستوعب اللي حصل !!!
بعد أيام يسودها الحزن جاءت الطائرة محملة بجثما،ن خالد .
أنتهت مراسم الد،فن. والعزاء و دخل طارق بعدها في حالة حزن وأكت،ئاب لأيام !!
ربما حزنه علي فقدان أخيه الوحيد كان السبب ، أو ربما إحساسه بتأنيب الضمير !!!
لم يختلف حالها عنه كثيراً ، ظلت نرمين يحاوطها الحزن من كل جانب ، لا يتخلله إلا صر،خات طفلها الرضيع .
أستيقظت ذات يوم وأخذت طفلها زياد ونزلت لطارق ودقت بابه .
فتح لها وعلامات الأكت،ئاب تسيطر عليه ، دخلت نرمين بملابس الحداد وجلست وعلي ذراعها طفلها الصغير .
ظل طارق صامتاً وكأنه قد سبح بأفكاره في عالم أخر أو كأنه لا يريد أن يتكلم !!
نرمين : مالك يا طارق ؟ أنت مش عايز تتكلم معايا ؟؟
طارق : هنتكلم في ايه ؟؟
نرمين : حاجات كتير أوي يا طارق .
طارق : مش وقته يا نرمين ، أنا مش عايز أتكلم في أي حاجة خالص دلوقتي .
نرمين : لازم نتكلم ، فيه حاجات مهمة لازم نتكلم فيها دلوقتي وإلا حق الطفل الصغير ده هيضيع !!
طارق : حق ايه ؟ وطفل ايه ؟ أنا مش فاهم حاجة !!
نرمين : أخوك خالد الله يرحمه كان عامل مشروع في البلد اللي كان شغال فيها ، وتقريبا فلوسه كلها هناك .
طارق : أنا مش فاهم !! يعني المفروض نعمل ايه دلوقتي ؟؟
نرمين : يعني المفروض ناخد محامي ونعمل إعلام وراثة وناخد شهادة الوفاة وإعلام الوراثة ونسافر نجيب فلوس أخوك من بره .
طارق : نرمين أنا مش بفهم في الحاجات دي ، شوفي الصح ايه واعمليه .
نرمين : مش معقول هعمل كل ده لوحدي وأسافر كمان لوحدي !! المفروض أنت لازم تكون معايا .
طارق : حاضر يا نرمين .
بعد شهر ...
عادت نرمين وطارق من السفر ومعها كل الأموال التي كان قد جمعها خالد طوال سنين عمله بالغربة .
تلاشت مشاعر الحزن التي كانت تسيطر علي طارق ونرمين وتبدلت بمشاعر الفرح بالعودة بملايين كثيرة تستطيع تغيير حياتهم تماماً !!
جلس طارق بجانبها قائلاً : أنا مش مصدق اللي حصل !!
نرمين : ومين كان ممكن يصدق إن خالد الله يرحمه يمو،ت فجأة كده ؟!
طارق : دلوقتي بعد مو،ت خالد نقدر نتجوز بدون مشاكل .
نرمين : لأ يا طارق .
طارق : لأ !!! لأ ايه ؟؟
نرمين : لأ مش هنتجوز .
طارق " بدهشة " : ليه ؟!! مش كنتي هتطلبي منه الطلاق علشان نتجوز أنا وأنتي ؟؟ وأهو خالد ما،ت .
نرمين : أنا فكرت كتير ولقيت إني أعيش لأبني أحسن .
طارق : وحبنا ؟؟ مش كنتي بتقولي إنك حبتيني ؟؟
نرمين : الحب مش كل حاجة ، ابني أهم من حبي ، وبعدين ده مكنش حب .
طارق : أومال كان أيه ؟؟
نرمين : أسأل نفسك !! كانت غلط.ة أنت بدأتها و بعدها أتحولت لنزوة ، لكن أنا مقدرش أضحي بأبني علشان خاطر نزوة او حتي حب حقيقي .
طارق : ليه بتقولي هتضحي بأبنك ؟؟ أنتي ناسية أنه ابني أنا كمان ؟!!
نرمين : لأ يا طارق ، زياد ابن أخوك .
طارق : ده علي الورق بس !! أنما الحقيقة إن زياد ابني وأنا وأنتي عارفين كده كويس !!
نرمين : أنسي فكرة الجواز خالص يا طارق ، أنا مش هتجوز تاني ، أنا هعيش لأبني وبس ، وكلها كام يوم وأخد أبني و أسبلك البيت ده كله وأعيش مع ابني أربيه وأكبره لحد ما يبقي راجل .
طارق : بقي كده يا نرمين ؟؟
نرمين : أيوه ، ده قراري الأخير .
طارق : أنا كنت فاكر إنك أنتي اللي هتطلبي مني الجواز !!
نرمين : تفكيرك غلط يا طارق ، أنا خلاص مش هتجوز تاني .
طارق " بعصبية " : خلاص براحتك ، لكن قبل أي حاجة أنا عايز حقي في ورث أخويا .
نرمين : ورث ايه ؟!!! أخوك ابنه اللي يورثه ، أنت ملكش أي ورث فيه .
طارق " بعصبية أكبر " : أنتي أتجننتي ؟!!! الولد ده ابني أنا !! وأنا بس الوريث الشرعي لخالد ...
رواية اوردر دليفري للكاتب عادل عبد الله الحلقة العاشره حصريه وجديده
طارق ” بعصبية ” : خلاص براحتك ، لكن قبل أي حاجة أنا عايز حقي في ورث أخويا .
نرمين : ورث ايه ؟!!! أخوك ابنه اللي يورثه ، أنت ملكش أي ورث فيه .
طارق ” بعصبية أكبر ” : أنتي أتجننتي ؟!!! الولد ده ابني أنا !! وأنا بس الوريث الشرعي لخالد .
نرمين : لأ يا حبيبي ، زياد ابن أخوك وهو الوريث الشرعي لأبوه .
طارق : أنا وأنتي عارفين إن زياد ابني أنا .
نرمين : أثبت لو تقدر ، كل الأوراق بتقول إن زياد ابن خالد وهو وريثه الشرعي والفلوس كلها بأسمه .
طارق : أنتي أكيد أتج،ننتي !!! خالد مبيخلفش !! التقارير الطبية كلها بتقول أنه مبيخلفش !! ده غير إنه كان مسافر ، حتي لو كان بيخلف ، هيخلف منك أزاي وهو مسافر ؟؟!! يعني الأوراق اللي معاكي دي كلها مز،ورة
نرمين : بص يا طارق ، انا بس علشان العشرة اللي بينا هسيبلك مليون جنية و حقنا في البيت ده ، وأخد أبني و أبعد بعيد .
طارق : أنتي بتحلمي ، أنا مش هسيب فلوسي ولا هسيب ابني .
نرمين : أنت عايز أبنك ولا عايز الفلوس ؟
طارق : الاتنين .
نرمين : ابنك وقت ما تحب تشوفه هخليك تشوفه ، والفلوس قولي عايز كام ؟؟
طارق : الفلوس كلها .
نرمين : نعم !!! يعني عايزني بعد كل الصبر ده أخرك من المولد بلا حمص ؟!!! لأ طبعاً .
طارق : خدي نصيبك الشرعي ، خمسة مليون جنية .
نرمين : عايزني أخد أنا خمسة مليون وأنت تاخد خمسة وتلاتين مليون ؟!!! لأ طبعاً مش موافقة .
طارق : عايزة كام ؟
نرمين : نص الفلوس ، عشرين مليون .
طارق : أخرك يا نرمين هسيبلك عشرة مليون وترجعيلي باقي الفلوس ، لكده لأما هف،ضحك وفي الأخر هاخد أنا الفلوس كلها وأبني وأنتي هتدخلي السجـ,,ــــن .
نرمين : طيب سيبني أفكر .
طارق : معاكي يومين فكري فيهم ، بعد كده متلوميش إلا نفسك .
خرج طارق وجلست نرمين تفكر …
معقول طارق ياخد الفلوس كده علي الجاهز ؟!!
ده أنا اللي أتحملت كتير !! أنا اللي ضيعت سنين من شبابي مع واحد ربط.ني علي اسمه وسافر !!!
لأ !! لأ والف لأ ، أنا مش هفرط في ولا مليم يا طارق !!
بعد يومين …
أكتشف طارق أختفاء نرمين وطفلها فجأة !!
ظل ينتظر رجوعها أو ظهورها بلا جدوي !!!
في شقتها الجديدة …
جلست نرمين في شقتها الجديدة تفكر في مصيرها ومصير طفلها الرضيع !! هي مازالت تخشي طارق وردة فعله !!
بعد تفكير طويل لم تجد حلاً إلا التخلص،،منه !!!
ولكنها لا تريد أن تغامر بحياتها ومستقبلها ، هي تريد أن تبقي بعيدة عن أي مسألة قانونية ، نعم فهي تريد أن تنعم بتلك الأموال الوفيرة التي ستكفيها وابنها طوال العمر !!
قطع تفكيرها صوت دقات جرس الباب !!
فتحت نرمين لتجد عامل توصيل الدليفري أمامها .
ابتسمت نرمين وأخذت منه الأوردر وقالت : ثواني هدخل اجبلك الفلوس من جوه .
دخلت نرمين ووقف الشاب يتابع حُسنها بنظراته !!
لاحظت نرمين نظراته التي تتبعتها فأبتسمت !!
بدأت تفكر في إستمالة هذا الشاب وإغواءه حتي يساعدها في الخلاص،،من طارق !!
عادت نرمين وأعطته المبلغ المطلوب ثم سألته : أنت اسمك ايه ؟
قال لها : أسمي معاذ .
نرمين ” بابتسامة ” : خد ال ١٠٠ جنية دي لك يا معاذ ، وهات رقم تليفونك علشان بعد كده لما أطلب حاجة هقولك أنت توصلهالي .
أنصرف بعدها الشاب وظلت نرمين تفكر في كيفية إقناعه في مساعدتها في الخلاص من طارق .
باااااااااااك
حين فتحت الحقيبة ونظرت إلي عين معاذ التي اتسعت عن أخرها !!! نظرت له نرمين بإبتسامة : دول ربع مليون ، ٢٥٠ الف جنية وزيهم مستنيينك لما تخلص .
معاذ : جهزيهم ، بكره الصبح هاجي أخدهم منك .
نرمين : هتنفذ النهاردة بالليل ؟؟
معاذ : لأ ، بكره الصبح .
خرج معاذ ومعه حقيبة الأموال وهو في غاية السعادة ، لا يفصل بينه وبين تحقيق أحلامه سوي خطوات قليلة !!
أخذ معاذ الحقيبة وسار لا يعلم أين سيذهب بها ليخفيها !!
لا مكان أكثر أماناً من منزله ، ولكن ماذا سيقول لوالدته عنها ؟!!
ظل يفكر حتي وصل منزله وحين سألته والدته : ايه الشنطة اللي معاك دي يا معاذ ؟
معاذ : دي شنطة صاحب الشغل ، قالي خليها عندك أمانة يومين .
الأم : أوعي تكون بتعمل حاجة غلط يا ابني ؟؟
معاذ : يا ماما متخا،فيش علي ابنك ، أنتي عارفاتي كويس .
الأم : ربنا يبعد عنك يا ابني شر ولاد الحر،،ام .
ترك معاذ الحقيبة في منزله و ذهب لمكتب تأجير سيارات ، وأستأجر سيارة لمدة يوم كامل ، وأخذ السيارة ووضعها في جراج للسيارات !!
ذهب إلي عمله ، وطيلة وقت العمل كان يفكر في كيفية تنفيذ خطته حتي تبدو الحا،دثة التي سيدبرها طبيعية غير مرتبة أو متعمدة !!
أنتهي من عمله فجراً ، وبدل ملابسه وذهب إلي جراج السيارات ليأخذ السيارة ويستعد للتنفيذ .
تعجب حارس الجراج الذي أستيقظ علي صوت نداؤه !!!
الحارس : أيوه يا أستاذ ، عايز ايه ؟
معاذ : عايز أخد عربيتي .
الحارس : دلوقتي !!! دي الساعة خمسة الفجر !!!
معاذ : أصل أنا مسافر بيها .
الحارس : حاضر يا أستاذ .
قاد معاذ السيارة وخرج بها من الجراج ونظر في ساعته يفكر ….. لسه الوقت بدري أوي !!! هقضي الوقت ده كله أزاي ؟؟ أحسن حاجة أركن العربية عند أي كافية وأقعد أفطر وأشرب حاجة علي ما الوقت يعدي .
جلس في أحدي الكافيهات وفجأة سمع صوت جرس هاتفهه ، نظر في شاشته ليري اسم نرمين …
نرمين : عملت ايه يا ميزو ؟
معاذ : قاعد بفطر علي كافيه وبستعد علشان أخلص الموضوع ده .
نرمين : هفضل صاحية مش هنام و هستني منك مكالمة تقولي إنك خلصت المهمة بنجاح .
معاذ : ساعتين بالظبط وكل حاجة هتبقي تمام .
نرمين : أنا مجهزالك شنطة فيها باقي الفلوس يا معاذ ، ٢٥٠ ألف جنية في إنتظارك .
يتبع
اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق