القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية اوردر دليفري الحلقه السابعه للكاتب عادل عبد الله حصريه وجديده

رواية اوردر دليفري الحلقه السابعه للكاتب عادل عبد الله حصريه وجديده 


نرمين  أنا مقصدش حاجة يا طارق لكن أنا أقصد كلام الناس ، لو مفيش مانع أنا ممكن أرجع أعيش في بيت ماما ؟

خالد : قولتلك قبل كده لأ يا نرمين ، وعموما علشان الكلام اللي قولتيه ده ممكن تجيبي مامتك تقعد معاكي طول ما أنا مش موجود .

نرمين : حاضر يا خالد هقول لماما تيجي تقعد معايا ، سافر أنت وأطمن وترجعلنا بالسلامة .



سافر خالد بعد أن ودع أخاه وزوجته ، وذهبت نرمين في زيارة لمنزل والدتها .

الأم : ما تيجي تعيشي معايا يا بنتي ولما جوزك يرجع بالسلامة روحيله ؟

نرمين : خالد رفض يا ماما وقالي لازم تفضلي في بيتك .

الأم : لكن كده البيت هيكون فاضي عليكي أنتي وأخوه وكده غلط !!

نرمين : هوه في شقته وأنا في شقتي يا ماما .

الأم : بردو غلط !!

نرمين : قولت لخالد راح قالي 



مامتك تيجي تعيشي معاكي .

الأم : ما أنتي عارفة إني مش برتاح إلا في بيتي .

نرمين : معلش يا ماما علشان خاطري .

الأم : ماشي يا بنتي ، هروح معاكي وأمري لله .


أنتقلت الأم للعيش برفقة أبنتها ، تعرفت أم نرمين علي طارق عن قرب وصارت تعامله كأبنها تماماً ، ووجدت منه كل الصفات الحميدة التي تتمناها كل أم في ابنها .

مرت الأيام و نرمين تستيقظ صباح كل يوم تتناول طعام الفطور مع والدتها ، ثم تقوم علي أعمال المنزل وإعداد الطعام ثم تجلس مع والدتها يتسامرون حتي يعود طارق ليلاً يدق جرس الباب فيأخذ طعامه ويدخل شقته .

أما في الأجازات والعطلات فكان طارق يخرج برفقة نرمين وأمها للتنزه وتغيير أجواء المنزل المملة .

أصبحت نرمين وأمها أكثر قرباً منه ، وشعرت نرمين تجاهه بمشاعر الصداقة والأخوة ، وكذلك الام شعرت بطارق وكأنه ابنها تماماً .


حان موعد أجازة خالد ولكن كانت المفاجأة أنه أعتذر للمرة الثانية عن العودة بحجة مشغولياته !!!

شعرت نرمين بخيبة رجاء لأعتذاره بعد شهور طويلة من الإنتظار !!

مرت الأيام والشهور وزادت مشاعر الصداقة والمودة بين نرمين وأمها من جانب وطارق من الجانب الأخر .

وطيلة كل هذه الفترة لم تجد نرمين من طارق أي تصرفات سيئة .

صارت الحياة في المنزل كأسرة واحدة ، طارق يجلس يتسامر معهم في شقتهم مرة ، وهما يتناولون الطعام معه في شقته مرة أخري .

حتي أعطي طارق مفتاح شقته لنرمين لتنظيفها وترتيبها وإعداد الطعام له .


بعدها صارت نرمين تهتم بشئونه وكأنها مسئولة عنه ، كل يوم يعود طارق ليجد شقته نظيفة مرتبة وطعامه جاهز .


وذات ليلة قالت له الأم : أنت مش عايز تتجوز ليه يا طارق ؟

طارق : مش معايا تكاليف الجواز يا طنط .

نرمين : كلم خالد يساعدك وهو مش هيقول لأ .

طارق : لأ طبعا ، أنا عايز أتجوز من فلوسي أنا وتعبي و شقايا .

نرمين : لو محرج تكلم خالد ، أنا أكلمه احسن .

طارق : أنا أتحرج من خالد !!! لأ طبعا ، أنتي متعرفيش اللي بيني وبين خالد ، أحنا مبنتكسفش من بعض ، حتي لو خالد جاب الفلوس لحد عندي أنا مش هتجوز إلا من فلوسي زي ما قولت .


مر العام الثاني من غياب خالد والتي كانت تحصيه نرمين عداً يوماً بعد الأخر وشهراً يلي أخيه ، حتي حان موعد أجازته السنوية ، ولكنه أيضاً أعتذر منهم بحجة إنشغاله !!!!!


خالد كان يزداد إحباطاً يوماً بعد الأخر و مشاعر الخيبة تملأ أركانه بسبب علمه بعدم قدرته علي الإنجاب ، ولذلك جمع كل أهدافه في هدف واحد و هو جمع المال !!!


صار خالد لا يجد في حصوله علي أجازة إلا ضياعاً لوقته الثمين في جمع المال ، ولذلك أثر الأستمرار في عمله في الغربة !!!

في هذا الوقت بدأت المشاعر السلبية تتمكن من نرمين مع إحساسها بأنها كأرملة أو مطلقة أو أنها لم تتزوج من الأساس !!

بدأت تفكر في الإنفصال عن خالد الذي غاب عنها وتركها لمشاعر الوحدة تفتر،،سها !!!

نرمين : أنا خلاص يا ماما عايزة أتطلق .

الأم : ايه اللي بتقوليه ده يا بنتي ؟!! ليه بتقولي كده وجوزك راجل محترم وزي الفل وأي واحدة تتمناه ؟!!

نرمين : أنا زهقت يا ماما .

الأم : أوعي يكون علشان موضوع الخلفة ؟!! ده نصيب وقدر .

نرمين : عارفة يا ماما ، لكن أنا مش عايزة أتطلق بسبب كده .

الأم : أومال عايزة تطلقي ليه ؟؟

نرمين : علشان حاسة إني مش متجوزة أصلاً !!

الأم : ايه الكلام اللي بتقوليه ده يا نرمين ؟!!

نرمين : هي دي الحقيقة يا ماما ، خالد تقريباً مش موجود في حياتي مش بيتصل بيا إلا كل كام يوم ، وفي اول كل شهر يبعتلي مصاريفي ، و جوزي في بلد وأنا في بلد تانية !! يبقي ده اسمه جواز ؟!! فين الجواز ده ؟!!

الأم : هو متغرب وبيعمل كل ده لمين ؟!! مش علشانك برضو ؟!!

نرمين : يا ماما أنا مش عايزة كل ده ، أنا عايزة جوزي جنبي ، أنا يا ماما بشوف نظرات الط،مع فيا في عيون الناس وبتجا.هلهم ، لكن غ،صب عني مش هقدر أقاوم كده علطول !! الأحسن إني أتطلق منه وكل واحد يروح لحاله .

الأم : طيب معلشي أنا هكلم جوزك و لو مرجعش الأجازة الجاية هيكون حقك تطلبي منه الطلاق وأنا هبقي موافقاكي وهقف جنبك .


مرت عدة أسابيع و مرضت الأم !!

لم تجد نرمين إلا طارق سنداً لها . وبالفعل لم يتركها طارق لحظة واحدة ، بل ذهب معهم إلي المستشفي وتكفل بمصروفات علاجها ، وحين إحتاجت الأم للتبرع بالد،م لم يبخل عليها بد،مه .

ولكن لم تمر أياماً كثيرة حتي وافتها المنية !!!

كانت صد،مة فراق أمها قوية علي نرمين ، وبدأت تحاصرها مشاعر الوحدة وتفتر،،سها أعراض الأكت،ئاب والحز.ن !!!!!

صارت الأيام مملة بطيئة تكاد لا تمر !!

كانت تجلس يوما ًحز،ينة حين سمعت صوت جرس الباب .

نهضت وفتحت الباب لتجد طارق أمامها يسألها : مالك يا نرمين ؟ هتفضلي قاعدة حزينة قافلة علي نفسك كده ؟!!

نرمين ” ببكاء ” : مش قادرة أتخيل إني مش هشوف ماما تاني !!

طارق : ده قضاء ربنا ولازم نقبله ، وحزنك مش هيرجعها تاني .

نرمين : أنا عارفة ، لكن مش قادرة أخرج من الحالة دي يا طارق .

طارق : طيب قومي ألبسي ويلا بينا نخرج نشم شوية هوا .

نرمين : مينفعش .

طارق : ليه ؟

نرمين : علشان كلام الناس .

يضحك طارق : مش مهم كلام الناس ، الناس مش هتنفعك في حزنك ووحدتك .

نرمين : معلش يا طارق ، بردو علشان سمعتي .

طارق : اللي تشوفيه ، لكن غيرتي رأيك قوليلي .


مرت عدة أسابيع ومازالت نرمين أسيرة أحزانها التي لا يقط،عها إلا بعض الأوقات القصيرة حين يتناول طارق الطعام معها فيبادرها بنوادره وقفشاته المضحكة .


طارق أيضاً كانت تحاصره مشاعر الوحدة والملل ، فأصبح لا يعود إلي المنزل ألا في أخر الليل بعد قضاء سهرته من أصدقاؤه .

وفي أحد الأيام وجدته يقول لها …

طارق : أنا مسافر يا نرمين رحلة صغيرة ٣ أيام مصيف ، ايه رأيك تحبي ألغيها وأنفض لأصحابي و نسافر اناوانتي ؟؟

نرمين : لا يا طارق سافر أنت مع أصحابك .

طارق : يعني مش هتكوني متضايقة ؟

نرمين : لأ أبداً .

طارق : وهتعملي ايه في ال٣ ايام دول وأنتي لوحدك ؟؟

تضحك نرمين : هحط همي في تنضيف البيت وأمسك الشقتين أنضفهم نضافة العيد .

يضحك طارق : ربنا يقويكي .

نرمين : هتسافر أمتي ؟

طارق : هنسافر الخميس بالليل ونقضي جمعة وسبت ونرجع يوم الحد بالليل .

نرمين : تروح وترجع بالسلامة .


مساء يوم الخميس

أخذ طارق حقيبته وأنصرف وذهب إلي أصدقاؤه ، بينما بادرت نرمين للبدء في تنظيف المنزل وقررت البدء ،بشقة طارق .

أرتدت نرمين ملابس خفيفة لتسهل حركتها أثناء القيام بعملها ، وبدأت بخلع مفروشات شقة طارق وبدأت في غسل الحوائط والجدران .

في هذا الوقت كان طارق يجلس مع أصدقاؤه في منزل أحدهم أستعداداً لبدء رحلتهم .

أخرج أحد أصدقاؤه سيجا،رة ملفو،فة بها المخد،،رات وبدأوا في تدخينها ، ولكن طارق رفض رفضاً قاطعاً .

طارق : لاأ مستحيل أشرب القرف ده !!

الصديق : يا طروق فكها شوية أحنا طالعين رحلة .

طارق : لأ يا صديقي ، كله إلا ده .

الصديق : يا عم علشان د.مك يبقي خفيف والرحلة تبقي حلوة .

طارق : لو شربت القرف ده الرحلة مش هتبقي حلوة .

صديق أخر : طيب بلاش تشرب زينا ، أشرب منها علي خفيف كده علشان تفك نفسك بس .

قام أحد أصدقاؤه بوضع إحدي الحبوب المخد،،رة في كوب الشاي لطارق !!!

وبعد أن تناولها بدأ طارق بالضحك المتواصل ورضخ لضغط أصدقاؤه وشرب معهم السجا،ئر الملفوفة وبدا بعدها كإنسان أخر تماماً !!!

بعد دقائق أصا،ب طارق الإعياء الشديد وفقد الوعي ، فأضطروا لتأجيل السفر حتي يستعيد وعيه !!


في المنزل

ظلت نرمين لثلاث ساعات متواصلة تغسيل وتنظف المنزل حتي شعرت بالدوار وأرادت أن تصعد لشقتها وتؤجل باقي العمل للغد .

حاولت نرمين الصعود لشقتها إلا أن شعورها بالدوار والتعب منعها !! فقررت أن ترتاح بعضاً من الوقت حتي تستعيد حيويتها وتصعد لشقتها بعدها .

أراحت جسدها المنهك علي إحدي الارائك في الصالة وغلبها النوم !!!


حاول أصدقاء وائل إفاقته حتي نجح في إستعادة وعيه أخيراً ، ولكن كان تأثير ما تناوله من مخد،رات ما زال يسيطر عليه !!!

أضطروا في النهاية لتأجيل الرحلة لمدة أسبوع .

لم يستطيع طارق العودة لمنزله وحده فأضطر أصدقاؤه لتوصيله إلي منزله .

يتبع 



اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات كامله وحصريه



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الحلقه الاولى من هنا



الحلقه الثانيه من هنا



الحلقه الثالثه من هنا



الحلقه الرابعه من هنا



الحلقه الخامسه من هنا



الحلقه السادسه من هنا



الحلقه السابعه من هنا



❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺





 

تعليقات

التنقل السريع
    close