رواية أوردر دليفري الفصل السادس 6 بقلم الكاتب عادل عبد الله حصريه
يقف خالد : يعني أنا عمري ما هكون أب ؟!!!!!
الطبيب : أهدا يا استاذ خالد ، ده قدر ربنا ولازم نتقبله ، وزي ما قولتلك الحياة فيها حاجات كتيرة حلوة غير مواضيع الخلفة والأولاد .
خرج خالد حزيناً من عند الطبيب وبرفقته زوجته نرمين التي قالت له : مالك يا خالد ؟ زعلان كده ليه ؟! زي ما قالك الدكتور الحياة فيها حاجات حلوة كتيرة غير الأولاد .
خالد ” بحزن ” : يعني أنتي مش نفسك تكوني أم ؟؟
نرمين : مادام مفيش نصيب أنا راضية .
خالد : بقولك ايه يا نرمين .
نرمين : نعم .
خالد : أنا هطلقك يا بنت الناس علشان تتجوزي واحد غيري وتخلفي وتعيشي حياتك .
نرمين : متقولش كده تاني ، أوعي أسمعك تقول كده .
خالد : يعني أنتي راضية تعيشي وتكملي حياتك كلها بدون ما تكوني أم ؟؟
نرمين : مش مهم ، أنا الاهم عندي إني أعيش مع راجل طيب بيحبني ويحافظ عليا اللي هو أنت يا خالد .
خالد : أنا بردو هسيبك تفكري أسبوع لحد ما أسافر ، علشان لو غيرتي رأيك وعايزة تطلقي أطلقك قبل ما أمشي .
![]() |
دخل خالد ونرمين المنزل يحاولان إخفاء ملامح الحزن .
أم خالد : عملتوا أيه يا حبايبي ؟ طمنوني .
خالد : ااا….
تقاطعه نرمين : الدكتور قالي إني محتاجة شوية علاج يا ماما .
خالد : لأ يا أمي ، نرمين بتكد،ب ، الدكتور قال إني أنا مش هخلف ، والتحاليل اللي عملناها قدامكم أهي .
تصا،ب أم خالد بغيبوبة ويقومون علي الفور بنقلها إلي المستشفي .
في اليوم التالي
ترقد أم خالد علي فراشها بتملكها المرض وحولها خالد وطارق ونرمين .
أم خالد ” بدموع ” : كان نفسي أشوف ولادك يا خالد قبل ما أم\وت .
خالد : بعيد الشر عنك يا أمي ، بإذن الله تعيشي وتشوفي أولادي ، علفكرة الدكتور قال إن فيه أمل أخلف لكن محتاج شوية علاج .
طارق ” فرحاً ” : بجد يا خالد ؟
يغمز له خالد بطرف عينه قائلاً : ايوه بجد ، هو قال كده ، حتي أسأل نرمين قدامكم أهي ” ويغمز لها ” .
نرمين : أااايوه يا ماما ، الدكتور قال هيه مسألة وقت بس ، ومع العلاج إن شاء الله نملالك البيت ده عيال .
قبل السفر بيوم …
خالد : قولتي ايه يا نرمين ؟
نرمين : في ايه ؟
خالد : أطلقك يا بنت الناس قبل ما أمشي وأسافر وتشوفي حياتك تتجوزي وتكوني أم .
نرمين : لأ يا خالد ، أنا هكمل معاك ولو لينا نصيب نخلف هنخلف ، ولو مفيش نصيب يبقا ده نصيبنا وقدرنا وانا زي ما قولتلك راضية بيه .
خالد : وهتعيشي كل سنة تستني أنزلك أجازة شهر واحد بس ، حتي من غير عيل يونسك ؟؟
نرمين : البركة في مامتك وأخوك هما أهلي وبيونسوني في غيابك ، وياريت لو قدرت يا خالد تبطل سفر وترجع تعيش معانا يكون أحسن .
خالد : هبقي أشوف الموضوع ده .
نرمين : فكر يا خالد ، علي الأقل تعيش وسطنا جنبي وجنب أمك وأخوك .
حاضر يا حبيبتي ، المهم دلوقتي يعني أسافر وأنا مطمن إنك مش قابلة الوضع ده غ،صب عنك ؟؟
نرمين : سافر يا خالد وترجعلنا بالسلامة .
سافر خالد بعد أن ودعهم جميعاً ، بينما كانت والدته مازالت يحاصرها المرض .
أزدادت رعاية نرمين لحم\اتها خاصة إن الطبيب أخبرها بضرورة رعايتها بدقة ، فأصبحت تراففها دوماً بعدما وضعت بجوارها جدولاً بمواعيد أدويتها .
تجلس نرمين بجوارها تحكي معها وتتسامر وكلما غفلت عينيها خرجت نرمين من غرفة حم\اتها تجلس في الصالة تشاهد التلفاز إنتظاراً لموعد دوائها .
حين يعود طارق يطمئن علي والدته ثم يجلس مع زوجة أخيه يتسامرون ، مرة يحكي لها عن طفولته مع خالد ولعبهما ونواردهما معا ومرة أخري يحكي لها عن صفات أخيه خالد الطيبة التي لم تعرفها كلها بعد ، ومرة ثالثة يعم السهرة الضحكات و القلشات والقفشات الضاحكة التي لا تنتهي .
شعرت نرمين بمشاعر الأخوة والصداقة تجاه طارق وأصبحت تحكي له عن ذكرياتها في المدرسة وفي الجامعة ، ومرة تحكي له عن أحلامها وطموحاتها .
زاد مرض الأم حتي أضطروا لأحتجازها بالمستشفي !!
لم تتركها زوجة ابنها للحظة واحدة ، وظلت بجوارها ترعاها حتي إنها كانت تبيت الليالي ساهرة علي رعايتها .
أتصل خالد بأخيه طارق ليستعلم عن أوضاعهم وحين علم بمرض والدته اخبر أخاه بأنه سيعود للأطمئنان عليها .
لكن طارق أخبره بأن الأمر لم يصل بعد للوضع الخط،ر الذي يضطره للعودة .
مرت الأيام وبدأت الام في التحسن النسبي حتي عادت إلي منزلها .
لم تمر أياماً حتي دخلت نرمين ذات صباح لإيقاظها لتناول الدواء ولكنها وجدتها قد فارقت الحياة !!!
صر،خت نرمين حزناً عليها فقد كانت بمثابة الأم لها .
وفي أقل من ساعة كان الأهل والجيران في وداع هذه المرأة الطيبة إلي مثواها الأخير .
حين علم خالد عاد في ذات اليوم في أجازة قصيرة لتقبل العزاء في والدته .
مرت أيام العزاء وكان يتملك خالد حزن كبير .
وقبل أن يسافر مرة أخري جمع أخاه وزوجته وقال : أنا دلوقتي هسافر وسايب مراتي أمانة في رقبتك يا طارق .
طارق : متخافش يا خالد ، مراتك في عينيا ، أنت عارف أنها زي أختي بالظبط .
خالد : عارف يا طارق ، وأنتي يا نرمين لو أحتجتي أي حاجة أخويا طارق موجود مكاني بالظبط ، وأنتي بردو أبقي أعمليله الاكل لأني عارف أخويا ده مبيعرفش يعمل حاجة أبداً .
سكتت نرمين لحظات قبل أن تقول : طبعاً يا خالد أخوك طارق زي أخويا بالظبط ، لكن أنت عارف أن موقفي هيكون حساس و أنا وطارق عايشين في بيت واحد لوحدنا !!!
تغيرت ملامح طارق !!
فقالت : أنا مقصدش حاجة يا طارق لكن أنا أقصد كلام الناس ، لو مفيش مانع أنا ممكن أرجع أعيش في بيت ماما ؟
خالد : قولتلك قبل كده لأ يا نرمين ، وعموما علشان الكلام اللي قولتيه ده ممكن تجيبي مامتك تقعد معاكي طول ما أنا مش موجود .
نرمين : حاضر يا خالد هقول لماما تيجي تقعد معايا ، سافر أنت وأطمن .
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق