رواية اوردر دليفري الحلقه الأولي بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده
كانت الساعة العاشرة ليلاً حينما وصل معاذ إلي العنوان المحدد في أوردر الدليفري .
فتحت له أمرأة في أواخر العشرينات من عمرها ، كانت جميلة للغاية تخفي ملابس نومها بردائها الشفاف الفضفاض ، بينما تنساب خصلات شعرها الأسود علي جبهتها وكتفيها مما زادها حُسناً وجمالاً .
أخذت منه الطلبات وقالت له : ثواني أجيبلك الفلوس من جوه .
دخلت المرأة ووقف معاذ يتابع حُسنها بنظراته !!
لاحظت المرأة نظراته التي تتبعتها فأبتسمت وأعطته المبلغ المطلوب ثم سألته : أنت اسمك ايه ؟
قال لها : أسمي معاذ .
المرأة " بابتسامة " : خد ال ١٠٠ جنية دي لك يا معاذ ، وهات رقم تليفونك علشان بعد كده لما أطلب حاجة هقولك أنت توصلهالي .
أنصرف معاذ فرحاً ب " البقشيش " الإكرامية التي لم يحصل علي مثلها من قبل !!
عاد معاذ ليستكمل عمله يخفي داخله فرحته بالبقشيش العال حتي لا يحسده زملاؤه .
لكن ذهنه كان مازال منشغلاً بسبب إهتمام تلك المرأة الجميلة به !!
في مساء اليوم التالي
دق جرس هاتفهه فنظر في شاشته ليجد رقماً بدون اسم !!
: ألو ، مين ؟
: انا مدام نيرمين اللي وصلت لها الاوردر البارح وأخدت منك رقم تليفونك ، فاكرني ؟
: أيوه طبعاً يا فندم ، تحت امرك .
: أنا طلبت أورد النهاردة و عايزاك انت توصلهولي ، ممكن ؟
: طبعاً .. طبعاً ، تحت أمرك .
![]() |
أخذ معاذ أورد الطعام ووضعه علي دراجته البخارية وذهب إليها وهو في غاية السعادة ، يمني نفسه بالتمتع بالنظر إلي حُسنها الخلاب والحصول علي إكرامية كبيرة كالتي حصل عليها بالأمس ، لكنه كان مازال يفكر في سبب طلب هذه المرأة له تحديداً لتوصيل الأورد لها ؟!
وطيلة الطريق ظلت الأفكار والتساؤلات تتوارد علي ذهنه ..... ليه عايزاني أنا بالذات أوصلها الأورد ؟ وليه اخدت رقم تليفوني ؟؟ معقول يا واد يا ميزو تكون معجبة بيك ؟!! لأ ده أنا كده دماغي سرحت بعيد أوي !!! ولا بعيد ولا حاجة ، عادي جدا ، كتير هوانم زيها وبيحبوا شباب فقرا زي حالاتي ، بتحصل كتير .
ظل يفكر حتي وصل إلي نفس العنوان ونزل عن دراجته وصعد إليها ودق جرس الباب .
فتحت المرأة الباب بإبتسامة عريضة وقالت : أنا متشكرة أوي يا معاذ ، معلش تعبتك معايا .
معاذ : تعبك راحة يا هانم .
المرأة : طيب أدخل أشرب حاجة .
معاذ : ألف شكر يا هانم .
المرأة : أنا مش بعزم عليك ، أدخل .. أتفضل يا معاذ .
دخل معاذ في دهشة ، لأول مرة تطلب منه إحدي الزبائن الدخول لشقتها لتناول مشروب !!! دار بخاطره أن تلك المرأة قد أعجبت به بالفعل !!!
أجلسته علي أحد مقاعد الريسبشن ودخلت إلي المطبخ وعادت بعد قليل ومعها كأسين من العصير المثلج .
المرأة : أتفضل أشرب يا معاذ .
أمسك معاذ بالكأس وقبل أن يضعه عند فمه فكر لثواني ... خشي أن تكون تلك المرأة أحد أفراد عصا،،بة للتجارة في،،الأ،عضا،ء !!! عاد بالكأس مرة أخري إلي مكانه علي الطاولة .
سألته المرأة : مشربتش ليه ؟؟
معاذ : معلش ، أنا عندي السكر والعصير ممكن يتعبني .
المرأة : مسكين ، لسه في أول شبابك كده ومر،يض بالسكر !!! أعملك شاي أو قهوة ؟؟
معاذ : متشكر أوي يا هانم .
المرأة : بلاش كلمة هانم دي ، أحنا أخوات .
معاذ : ربنا يخليكي ، كلك ذوق يا هانم .
المرأة : قولتلك بلاش كلمة هانم !! قولي نرمين بس .
ابتسم معاذ : حاضر .
نرمين : أنت قاعد متو،،تر كده ليه ؟
معاذ : لأ ابداً ، مفيش .
نرمين : طيب أنا مش هعطلك أكتر من كده ، خد ال١٠٠ جنية دي علشانك .
معاذ : متشكر أوي اوي .
نرمين : أنت تستاهل أكتر من كده ، أنا يا معاذ بيعجبني الشباب اللي زيك علشان بتفكرني بأخويا .
معاذ : معقول أخو حضرتك بيشتغل شغلانة زي دي ؟!!
نرمين : مستغرب ليه ؟ أيوه بيشتغل زيك كده ، هنقعد و نتكلم مع بعض المرة الجاية و أفهمك كل حاجة .
أنصرف معاذ فرحاً بالنقود ، ولكن في ذات الوقت زاد تعجبه ودهشته تجاه تلك المرأة !!
مرت عدة أيام ، في كل يوم كان معاذ ينتظر إتصالاً من نرمين لتوصيل إحدي الوجبات لها كما سبق .
زاد إنشغاله بها وتفكيره فيها طوال الوقت حتي جاءه أخيراً إتصالاً منها .
أجابها بسعادة وشغف و أخبرها بأنه سيوصل الطلبات إليها في أسرع وقت .
أخذ الأورد وذهب إلبها ، وفتحت له نرمين قائلة : تعالي أدخل يا معاذ .
دخل معاذ مباشرة بينما قالت له : حط الحاجة اللي معاك علي السفرة وأنا جايالك حالاً .
عادت نرمين وقالت له : قاعد بعيد ليه ؟ تعالي أقعد علي السفرة علشان ناكل مع بعض .
معاذ " بتعجب " : ناكل مع بعض ؟!!!
نرمين : أيوه ، مستغرب ليه ؟ أنا النهاردة طالبة وجبتين ليا وليك .
معاذ " بدهشة " : أنا ؟!!!!
نرمين : أيوه يا معاذ ، مالك فيه أيه ؟ يلا اقعد .
جلس معاذ علي السفرة أمامها وبدءا في تناول الطعام سوياً .
نرمين : ناكل مع بعض علشان يبقي عيش وملح .
زادت علي معاذ علامات الدهشة ولكنه ظل صامتاً .
نرمين : مالك ؟ مستغرب ليه ؟
معاذ : الصراحة يا نرمين هانم ...
قاطعته قائلة : قولتلك بلاش كلمة هانم دي .
ضحك معاذ : حاضر ، لكن بصراحة أنا مستغرب أنتي بتعملي معايا كده ليه ؟!!!
نرمين : ما أنا قولتلك المرة اللي فاتت أنك بتفكرني بأخويا .
معاذ " مبتسماً " : أسف ، الكلام ده مش داخل دماغي !!
نرمين : ليه يا معاذ ؟ علفكرة أنا أهلي ناس علي قدهم اوي ، أنا بس اللي جوزي الله يرحمه كان مسافر بره وورثت عنه الشقة دي وشوية فلوس .
معاذ : أنتي جوزك متوفي ؟؟
نرمين : أيوه ما،ت من ثلاث شهور بس .
معاذ : الله يرحمه .
نرمين : يارب ، وأنا من بعده عايشة مع أبني لوحدنا .
معاذ : فين ابنك ده ؟؟
نرمين : نايم جوه .
معاذ : لكن دي تالت مرة أجيلك هنا ومشوفتش أبنك ولا مرة !!
نرمين : ده صغنون أوي لسه عمره ٥ شهور بس ، علشان كده بينام كتير .
معاذ : ربنا يخلهولك .
نرمين : آمين يارب ، أنا بصراحة حاسة بالوحدة ولما شوفتك أرتحتلك وحسيت إنك شاب كويس ، علشان كده بتعامل معاك وأنا مطمنة .
معاذ : وأنا كمان أرتحتلك أوي .
تضحك نرمين : أرتحتلي ولا أعجبت بيا ؟؟ أتكلم بصراحة .
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بدون لينكات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️
تعليقات
إرسال تعليق