القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية نوح الباشا الفصل الخامس والسادس بقلم الكاتبه ندا الشرقاوي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات

رواية نوح الباشا الفصل الخامس والسادس بقلم الكاتبه ندا الشرقاوي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات 


رواية نوح الباشا الفصل الخامس والسادس بقلم الكاتبه ندا الشرقاوي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات 


همست بدهشة

-بص يابابا ،شوف نوح بقا عامل ازاي؟

نظر الاب الهاتف ،يقارن ملامحه منذ اثناعشر عامًا والان ،ذالك الطفل الذي كان يسير معه يصل إلى كتفيه ،الان اصبح رجلا طويل القمه عريض المنكبين ،انفه الحاد ،عيناه التي تنظر نظرة قوية هتف بهمس طفيف

-نوح 

وقف عبدالعظيم عن مقعده وترك المجلس ودلف إلى غرفة نوح 

جلست الام بحسرة على ما حدث لهم ،جلس بجانبها سامح زوج سما ،صديق نوح منذ الطفولة ،إلى الان لم يعرف نوح من هو زوج اخته!!.

…………………….

دلف نوح إلى جناحه في الفندق، وخلع قميصه وهو يشعر بحرارة تتصاعد من جسده. اتجه إلى الحمام بخطوات مرهقة، خلع ملابسه وصعد إلى كابينة الاستحمام. ملأها بالماء الدافئ، وأضف بعض المنتجات العطرية التي تنبعث منها رائحة جميلة تُشعره بالاسترخاء.

غمر جسده في الماء، وغطس بوجهه للحظات، ثم رفعه وهو يتنهد بتعب واضح.

أسند ظهره إلى الجدار، مدّ يده إلى جانب المغسلة، تناول لفافته، وأشعلها. أخذ نفسًا عميقًا، ثم أطلق الدخان بقوة وكأنه يطرد شيئًا عالقًا في صدره

شرد قليله في هذه البحرية الجميله التي خطفت انظاره واعجب بها ،سرح قليلًا بتفكيره حتى شرد في افكاره الوقحه 

فاق على صوت الباب ،خرج من المرحاض وأخذ منشفته يضعها حول خصره ومنشفه اخرى صغيره يجفف بها شعره .

فتح الباب وهو منشغل بتجفيف شعره ،سمع حديث معتصم يقول 

-ياشيخ طب استر نفسك افرض معايا حد غريب 

رد ببرود 

-والغريب يطلع لحد اوضة نومي ليه ،مش ناقص هوسه 

دلف معتصم وهو يغلق الباب بقدمه 

-طب ايه بقا مش هنفوق ،تروح للحج وتفتحوا صفحه جديده ،ونفتح هنا مقر جديد للشركة 

دلف نوح إلى الداخل وخرج بعد دقائق يرتدي بنطال اسود ومازال عاري الصدر 

-معتقدش إني افضل في مصر يا معتصم ،شكلي هرجع على سويسرا 

اقترب معتصم هاتفًا بغضب 

-تاني ترجع تاني كفايه ٨ سنين في سويسرا ،طب أنا يا اخي ومعنديش حد اعيش معاه ولا يخاف عليا ،بس حق اهلك عليك فين هااا ،حقهم وأنت اتناشر سنة بعيد عنهم .

نظر إليه نوح ولم يتحدث 

…………

كانت  موج تجلس على حافة البحر على الرمال،ياتي الموج تستنشق رائحته ،تنظر إلى الماء تتمنى أن تدفع نفسها إلى الماء ،لكن ماذا ؟هل تنتهي حياتها بكُفر ؟لا لا .

اقترب منها سيدة عجوزه بشرتها تحكي ما فعل بها الزمن ،كل تجاعيد تكون بسبب شئ ،مدت يدها تعطيها البطاطا المهروسة 

-شكرًا يا خالة متحرمش منك 

ابتسمت السيدة بحب 

-العفو يابنتي ،ربنا يسعدك دنيا واخرى يارب ويرزقك بابن الحلال 

ابتسمت موج ابتسامة باهتة وهي تأخذ البطاطا من يد العجوز، ثم نظرت إليها نظرة امتنانٍ صامتة، وكأن الكلمات لا تكفي.

جلست السيدة بجانبها بصمت، تنظر هي الأخرى إلى البحر، كأنهما تشتركان في حزنٍ قديم لا يُقال

قالت العجوز بنبرة هادئة، فيها دفء الأمهات

-البحر واسع يا بنتي، بس ما فيش وسع ولا حضن أحن من ربك.

نظرت إليها موج، وعيناها تلمعان بشيءٍ يشبه الدموع

-أنا تعبت يا خالة… تعبت من الانتظار، ومن الوحدة، ومن وجع ملوش صوت.

وضعت العجوز يدها على يدها، وربتت عليها برفق

-عارفة يا بنتي، كل وجع له وقت، وكل هم له آخر. ماتخليش الشيطان يضحك عليكي، ويخليكي تفكري تسيبي الدنيا وإنتي زعلانة،يمكن الفرج قريب، أقرب مما تتخيلي

صمتت موج، ونظرت للبحر مجددًا، لكن هذه المرة لم يكن نداءه قويًا كما قبل، بل صار صوته أخف، وكأنه تراجع خطوة للخلف.

أخذت لقمة من البطاطا، وابتسمت في صمت، لأول مرة منذ أيام


……………..

بعد مرور أسبوع 

كانت الأجواء مستقرة إلى حد ما ،موج تحاول تجنب الراجل الغليظ ،تحاول كسب الاموال حتى تبدا ما كانت تتمناه 

وقف امامها نوح بهيئته الجباره وهتف بصوت اجش 

-ممكن سمك يا انسه 

رفعت موج نظرها إلى مصدر الصوت ،عقدت حاجبها بغرابه من هذا الرجل الثري الذي يريد أن يقوم بالشراء منها 

يالله كم وسيم 

فاقت على صوته مره اخره وهو ينظر بخبث 

-السمك يا انسه 

ردت بتوتر 

-اه يا باشا اومر ،اوزن كام كيلو 

كاد نوح أن ينطق ويقول أنه يريده باكمله لكن ستفهم خطًا وأنه يريد اعطائها حسنه 

-عاوز خمسه كيلو 

ابتسمت موج بفرحه وبدات تضع السمك في الاناء والفرحة تغمرها 

انتهت موج من الميزان واعتطهم لنوح الذي اخرج المال واعطى لها الثمن 

هتفت بهدوء 

-دقيقة تاخد الباقي 

هتف نوح بهدوء 

-لا لا خليه وغادر نوح وهى تنادي عليه بصوت عالي …ياباشا …الباقي….

ايه الراجل الغريب دا 

……………..


وصل نوح إلى الفيلا الذي اشتراها له معتصم ويقيموا سويًا 

فتح نوح باب الفيلا بخطوات بطيئة دلف ، خلع سترته وضع المفاتيح على الطاولة، ونظر إلى كيس السمك الذي لا يزال في يده.

مرر أصابعه على البلاستيك، كأنها تمس أثر صوتها المرتبك حين نادت عليه

-الباقي يا باشا

اتجه إلى المطبخ، غسَل يديه جيدا ، وبدأ في تجهيز السمك كأنه يطهو لأول مرة بشغف نادر،قطع الليمون، نثر التوابل، وضع شرائح الفلفل والثوم، وكأن في كل خطوة يحاول نسيان شئ من حياته أو يتذكر 

وقف لحظة يتأمل السمك وهو يتحمر في الزيت، تفوح الرائحة في المكان، تعيد له ذكرى قديمة – أمي كانت تحب السمك بنفس الطريقة ،تعلمتها منها 

اخرج السمك وضعه في اناء كبير ورضع عليه شرائح من الطماطم والبصل ووضعه في الفرن لدقائق

جلس عند الطاولة، أخرج طبقًا بسيطًا، وقام بالاتصال على معتصم حتى يهبط 

هبط معتصم وهو يستنشق رائحة السمك ويقول 

-ايوه ايوه ياسيف ايه الروايح دي 

ابتسم نوح له وهتف

-ادخل هات الصنية من الفرن وجبت عيش من الفرن ايه حكايه 

ابتسم معتصم وقهقة عليه 

-الله الله نوح الباشا بنفسه ،نزل جاب سمك وعيش من الفرن 

بعد دقائق كانوا يستمتعوا بالطعام ، لكن عينه تسرح نحو النافذة، وكأن البحر بينادي عليه… أو صوت موج لم يعرف

ثم ابتسم، لأول مرة من أيام، ابتسامة حقيقية… فيها شيء من الراحة… وشيء من الفضول

………………

في منزل موج كانت تجلس على الفراش تقوم بعد المال والفرحة تغمرها 

-الله الله ٧٠٠٠ جنيه يا حبيبي يا الله اخيرا 

اخذت المال وهى تقبله وتشكر ربها عليه وتهلهل 

-الحمد لله يا رب الحمد لله 

وقفت وقامت بتغير ملابسها إلى بنطال اسود وقميص جينز يتوسط البنطال حزام لونه كحلي ،عقدت خصلاتها على هيئه زيل حصان 

تهبط الدرج مسرعة، لا تنتظر المصعد، لا تنظر خلفها،حقيبتها على كتفها، والمال بداخلها… وقلبها يركض قبل قدميها.

تخرج إلى الشارع بخطى متحمّسة، تعبر الرصيف دون أن تتوقف، لا تنظر يمينًا ولا يسارًا

لقطة من زاوية منخفضة، عجلات سيارة تندفع بسرعة 

-ااااه ……..

#الفصل_السادس

#نوح_الباشا 

_اااه…

سقط جسدها أرضًا ،وارتطم رأسها بالرصيف بقوة ،ثواني مرت كأنها دهر ،الشارع حولها صامت ،يراقبوا المشهد في دهشه باردة كانهم شلت اطرافهم ،دماء خفيفة تسللت من جانب راسها،واختلطت بالأتربة ،عينها نصف مفتوحة ،تبحث عن مأوى على يد تُنقذها،أو صوت ينطق 

كان أنينها ضعيف ،المال متناثر أرضا ،لم تكن وحدها أرضا بل احلامها،عملها،كل شئ.

تجمعت الناس كان الشارع مليئ بالجميع ،إذا نثرت ملحًا لا يوجد له مكان 

-الحقونا يا ناس البت هتروح مننا ،البت دمها بيتصفى 

كان الجميع يحاول الاتصال بالاسعاف اين منهما يأتي اولا ،والاخرى لا حول ولا قوة في عالم اخرى لا تدري باي شئ يحدث .

بعد مرور وقت ليس كثيرًا كانت جائت السيارة ،هبط منها اثنان من المساعدين وضعوا الحامل ارضًا ورفعوا موج بحذر شديد 

بعد مرور الوقت وصلت المستشفى،دلفوا سريعًا فحالتها خطرة للغاية بين الحياة والموت ،

اغلقت غرفة العمليات والجميع على استعجال يحاولو انقاذ اي شئ 

مرت ساعات ومازلت غرفة العمليات مغلقة ،الوضع مشحون بالتوتر والقلق الحالة حرجة .

…………..

-لازم اقابل نوح يا سامح لازم اقابله 

اقترب منها يرتب على كتفيها بحنو 

-ها تقابليه يا حبيبتي متقلقيش 

هتفت بقلق 

-معرفش كفاية بعد بقا ،كان فين كل دا وليه يستدعى كل دا ما كان فضل معانا وخلاص يا سامح 

-أنتِ عارفة نوح يا سما ،مش تايهه عنه ،نوح مش عاوز قفص يتقفل عليه فيه ،أنتِ اهو مبسوطه بحالك؟

ردت بتوتر

-ماله حالي يا سامح 

هتف بتلقائية وصدق

-حالك ،مجبتيش مجموع اللي والدك عاوزه وفي نفس الوقت انتي كان نفسك تدخلي علوم لكن الباشا اصر انك تدخلي بيطري علشان تبقي دكتوره 

هتفت بحزن

-عادي بابا كان بيفكرلي في الاحسن ليا وهو اردرا بمسقبلي 

-ونوح عرف مستقبله ،تقدري تقوليلي لو مكنش بص لحياته كان زمانه فين ماقوليش احسن من دلوقتي،شوفي نوح فين يا سما ،نوح اشهر مصمم ازياء في سويسرا متخيله اللي اخوكي وصله من غير مساعده حد 

شردت قليلا ثم هتفت بهمس

-بحمد ربنا انه حقق حلمه كفايه واحد حقق حلمه انا راضيه 

هتف ببرود

-بس أنا مش راضي ،زهقت من العيشة دي اننا عايشين مع اهلك علشان منسبهمش لوحدهم ،لكن أنا راجل نفسي اعيش حياة مستقله اربي ابني براحتي مش كل شويه القي حد بيتدخل في حياتنا ،سما بعد ما نلاقي نوح لازم نشوف شقة ونستقبل بقا أنا مببعدكيش عن اهلك لكن أنتِ زوجة لازم تقدري دا 

………..


كان نوح يجلس على مقعده، يمسك قلمه بين أصابعه بثبات وهو يرسم تصميمًا جديدًا، تطوف بعينيه خطوط دقيقة تنسج فكرته بثقة.

كان الفستان قصيرًا، ينتهي أعلى الركبة بكثير، مصمم بحمالات عريضة تنساب على الكتفين بانسيابية، وتُبرز جمال عظمة الترقوة دون مبالغة. يتوسطه من الأمام شريط من القماش الشفاف، يمتد من تحت الصدر حتى ما بعد الركبة بمراحل، يكشف لمحات ناعمة من الساقين لكنه مُطعّم بتطريزات دقيقة أشبه بنجوم متناثرة.

الخامة المختارة كانت مزيجًا بين الحرير الناعم والشيفون الشفاف، بدرجات لون البحر تنعكس عليه الإضاءة برقة. الجزء الخلفي مفتوح قليلًا، ينتهي برباط ناعم يُعقد عند منتصف الظهر، بينما الجانبان ينسابان بانحناءة رشيقة تمنح الفستان توازنًا بين الجرأة والرقي

وضع القلم وقف عن مقعده حتى يقوم بتشغيل  غنية هادئة "كيفك أنت"

ودلف إلى المطبخ يحضر كوبًا من العصير وهو يتمتم 

-تذكر أخر مره شفتك …تذكر وقته اخر كلمه قلته …وماعدت شفتك وهلا شوفتك …كيفك أنت .

خرج وجد معتصم يمسك الورق يحدق به بدقه وهو يقول

-تصميم تحفه يانوح ..فيه جانب جريئ وفي نفس الوقت خجول …تحسه بيوصف اسكندرية معرفش ليه 

شرد قليلًا وهتف بهمس 

-لا وأنت الصادق …دا بيوصفها هيا 

رفع معتصم أحد حاجبيه وهتف 

-اله …دا الحوار في انثى …أنت لحقت ولا ايه دا أنت مكملتش اسبوع في اسكندريه 

جلس وهو يترشف من العصير ثم هتف 

-والله يا معتصم معرفش بس لقت نفسي بفكر فيها من ساعه ما شوفتها اول ما نزلنا مصر 

اعتدل في جلسته وهتف بحماس 

-مين دي؟شوفتها فين ؟أنت روحت حته اصلا ؟

-بعدين بعدين سبها بظروفها ،المهم شوف مبنى كويس ينفع شركة ،أنت اكيد عارف المواصفات ولو مفيش يبقا نأجر شويه ونشوف حتت أرض على مساحه كبيره نبدا فيها من الاول،بعد ما تلاقي الارض تبدا تنزل اعلانات اننا عاوزين موظفين وطبعا هنعملهم اختبارات ،وابعت للمصريين اللي في سويسرا قولهم اني هحتاجهم ينزلوا كل شهر اسبوع مصر يعني يكون ليهم ايد في سويسرا وهنا كمان 

اومأ له معتصم وهو يستمع له بدقة 

………….

خرج الطبيب من غرفة العمليات وهو يشلح عنه الواقي ويخلع قفازات الطبية يضعها في القمامة وهتف إلى طبيبة الملازم له 

-الحمد لله عدت على خير ،لو عدا ٤٨ ساعة عليها يبقى عدت مرحلة الخطر 

اوما له زميلة وهتف

-البنت مجاش معاها حد نهائي حتى مفيش اوراق ليها مش عارفين نكتب اي وفي نفس الوقت مكنش يتفع منستقبلش الحاله لان حالتها كانت حرجة جدا 

إصابة في الفص الصدغي من المخ ده الجزء المسؤول عن الذكريات،النزيف أثر عليه بشكل مباشر فيه احتمال كبير إنها تفقد ذاكرتها، مؤقتًا أو حتى دائمًا لحد الان مش قادرين نحدد لازم نراقب حالتها بعد الإفاقة،وكمان دراع مكسور ،غير الكدمات اللي في جميع انحاء جسمها ،ربنا يستر 

…………

بعد مرور يومان كان الوضع استقر قليلًا لكن بعض القلق ،كان نوح يحاول الوصول إلى موج ويذهب إلى السوق لكن لم يصل إلى شئ

موج مازالت في غيبوبة ولم يصل الاطباء إلى شئ جديد 

ينتظروا معجزة من الله هو وحده قادر على كُل شئ 

كانت سما في هذه المده تبحث عن رقم نوح واي شخص يصلها له ،وجدت رقم مدير شركته وقامت بالاتصال عليه 

بعد ثواني جائها الرد 

-الوو 

هتفت سريعًا 

-الوو لو سمحت محتاجة أكمل نوح 

عقد حاجبيه بغرابه من العشم الزائد 

-نوح؟؟أستاذ نوح مش فاضي يافندم خير ؟

تمتمت سريعًا 

-يا أستاذ الله يخليك تخليني اكلمه أنا سما اخته بالله عليك خليه يكلمني 

رد معتصم سريعًا 

-حاضر حاضر اسف والله معرفش

خرج من جناحه سريعًا دلف إلى جناح نوح المجاور فتح الباب دون أذن يهتف بصوت عالي 

-نوح نوح 

خرج نوح من غرفة الملابس وهو يغلق ازرار قميصه هتف بانشغال 

-ايه يا معتصم دخلت الحرميه دي 

مد معتصم يده بالهاتف وهو يقول 

-اختك سما ،باباك في المستشفى 

تجمّدت يد نوح للحظة، نظر إلى معتصم بوجه خالٍ من التعبير، كأن الكلمات لم تصل بعد إلى عقله.

ثم تقدم فجأة، وكأن قلبه سبق جسده، وأمسك الهاتف من يد معتصم دون أن ينبس بكلمة ،قال بصوت خافت 

– ألو؟

جاءت صوت سما من الجهة الأخرى متقطعًا، مليئًا بالبكاء المكبوت

– نوح… نوح بالله عليك تعال بسرعة… بابا تعبان قوي… دخل العناية، والدكتور بيقول حالته مش مستقرة،محتاجينك يا نوح 

هتف نوح سريعًا والقلق ينهش قلبه  

-عنوان المستشفى بسرعه يا سما أنا جاي 

أخذ منها العنوان وهبط سريعًا وخلفه معتصم خلفه سريعًا صعد إلى سيارته وقام بتشغيل برنامج الموجه حتى يعرف الطرق ،كان يقود بسرعة فائقة كاد أن يصتدم أكثر من مره 

وقف أمام المستشفى بعد القليل من الوقت ودلف سريعًا وهو يقف أمام الاستقبال ويهتف 

-غرفة الأستاذ عبدالعظيم الباشا 

اعطاه الرقم ولم ينتظر إلى باقي الحديث هرول سريعًا على الدرج لم ينتظر المصعد


وقف في اخر الدور وجد والدته تقف في المنتصف تنظر إلى الغرفة من النافذة الزجاجية 

تقدم منها سريعًا وهو يقول 

-أمي 

استدارت له وارتمت في احضانه وهى تقول 

-ابوك يانوح ..كان نفسه يشوفك يا نوح…سامحه يا نوح …ابوك مظلمكش يابني 

رتب عليها بحنو وهو يغمض عينه بقوه جاءت سما وهي تحتضنه من الخلف 

-نوح 

استدار لها وهو يشدد على احتضانها 

-سما …كبرتي يا سما كنتي وحشاني اوي 

-وأنت كمان يا نوح وحشتني يا حبيبي 

بعد السلمات والاشتياق بينهم ومقابلة نوح وسامح ،وقف نوح امام الغرفة يظر إلى جسد والده النائم على الفراش 

ظل ينظر إلى الغرفة 

حتى جاء الطبيب وشرح له حالته تقدم نوح حتى يُجيب على هاتفه 

لكن لفت نظره الغرفة التي تكون في اخر الصف وقف ونظر إلى النافذة الزجاجية ونظر بصدمة وهو يهتف 

-موج 

جاء الطبيب خلفه وهو يقول سريعًا 

-حضرتك تعرفها بجد ،اي معلومات عنها 

تلجلج نوح في الحديث وهتف 

-حالتها ايه ؟

هتف الطبيب بهدوء 

-إصابة في الفص الصدغي من المخ ده الجزء المسؤول عن الذكريات،النزيف أثر عليه بشكل مباشر فيه احتمال كبير إنها تفقد ذاكرتها، مؤقتًا أو حتى دائمًا لحد الان مش قادرين نحدد لازم نراقب حالتها بعد الإفاقة،وكمان دراع مكسور ،غير الكدمات اللي في جميع انحاء جسمها ،ربنا يستر ،وبقالها يومين في غيبوبة مش عارفين ناخد اي اجراءات ،حضرتك مين 

رد نوح بجدية 

-جوزها ………


ايه اللي هيحصل تاني ؟

موج ها تفوق ؟علاقتها بنوح؟

والد نوح هيحصل ايه؟

تابعووووووني 



الفصل السابع والثامن والتاسع من هنا



بداية الروايه من هنا



رواية منعطف خطر كامله من هنا



رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا



رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا



رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺






تعليقات

التنقل السريع
    close