أخر الاخبار

رواية حياتي العاديه الحلقه الرابعه بقلم الكاتبه مني الفولي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية حياتي العاديه الحلقه الرابعه بقلم الكاتبه مني الفولي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية حياتي العاديه الحلقه الرابعه بقلم الكاتبه مني الفولي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


بعد ست شهور بامريكا

سوسن غاضبة : بقى بتحطنى امام الامر الواقع .......... يعنى ايه حجزت ........ انت فاكرنى شنطة تاخدها فى ايدك وانت مسافر 

ابراهيم بحدة : لا فاكرك ام بتخاف على مصلحة بنتها وتبديها عن اى حاجة 

سوسن ببرود : هو ايه اللى كان حصل لده كله

ابراهيم بحدة : حضرتك شايفة ان محصلش حاجة ......... لما ارجع والاقى ولد جاى يبات فى بيتنا مع بنتك وانتى فى ولاية تانية وكمان من غير ما اعرف انك مسافرة........ يبقى كده محصلش حاجة

سوسن : بس ما تقلش يبات مع بنتى بلاش تخلف ده كان هيقعد فى اوضة الضيوف......... وبعدين حتى لو انا مسافرة هما مش لوحدهم البيت مليان شغالين

ابراهيم هازئا : ايوه لكان بليل الشغالين بيناموا تحت وهو وهى هيبقوا لوحدهم ده غير اصلا السبب المشرف اللى خلاه هيبات عندنا ........... البيه ابوه طرده بعد ما عرف انه بيشرب مخ،درات .......يعنى بنتك مصاحبة مدمن وعزمته يبات عندها لوحدهم وانت شايفة ان محصلش حاجة ........ لا وفى الاخر انا متخلف ....... واكمل بحزم ....... لكن لو شرف بنتى تخلف فانا بقى متخلف ........ بصى ياسوسن ربنا ستر وانا خلصت شغلى ورجعت بدرى عن ميعادى يومين وربنا وحده يعلم كان ممكن يحصل ايه ........ وانا مش هاسمح ان حاجة زى دى تتكرر وعشان كده انا قررت ارجع مصر وبلغتك وانت افتكرتينى بهوش زى كل مرة ........ لكن خلاص انا حجزت وهنسافر بعد يومين

سوسن بتحدى : قصدك هتسافر بعد يومين

ابراهيم : يعنى ايه

سوسن : يعنى انا معايا اقامة ومش مسافرة ولا تقدر تجبرنى انى اسافر ........ وبنتك كمان مش صغيرة وعدت السبعتاشر ومن حقها تستقل بحياتها ولو فكرت انك هتاخدها بالعافية مكالمة واحدة للبوليس انك مسافرها عشان تعملها عملية ختان مثلا او تجوزها فى السن ده...... ساعتها مش محتاجة اقولك هيحصل اظنك فاهم كويس

ابراهيم بألم : هى حصلت ياسوسن ........ بس مافيش داعى تتعبى روحك وتتصلى بالبوليس ......... انا مش هجبركم ترجعوا معايا ......... انا مسافر لوحدى

ثم نظر فوجدها ترمقه بنظرات انتصار وشماته فابتسم وقال ساخرا : بس ياريت زى ما بنتك حولت تساعد صاحبها  وتقعده عندها ياريت تلاقوا اللى يساعدكم ويقعدكم عنده 

سوسن بتعجب : وليه نقعد عند حد

ابراهيم بتحدى: انت ناسية ان الفيلا هنا استراحة من الشركة اللى بشتغل فيها ومجرد ما اسيب الشغل هياخدوها تانى

سوسن بتهكم : ياسلام انت ناسى اننا كنا عاملين حسابنا و اشترينا فيلا  عشان لو سبت الشغل فى اى وقت نقدر نستقر هنا

ابراهيم هازئا : هو انا نسيت اقولك انى بعت الفيلا والعربيات وسحبت كل رصيدى فى البنك وحولتهم مصر من اسبوعين وزمانهم وصلوا

سوسن بصدمة : انت اتجننت ...... ده انت تروح فى داهية ....... انا شريكتك فى كل حاجة 

ابراهيم بحدة : فوقى ياسوسن ...... انت افتكرتى نفسك امريكية ولا ايه ........ انت ما بتشتغليش والفلوس فلوسى وكل حاجة باسمى ........ وحتى جوازنا وولادة بنتك كانوا فى مصر ومحدش فينا معه الجنسية ياعنى اللى عملته قانونى مايه فى المايه ........ وزى ما قولتلك انا مسافر اللى عايز يجى معايا اهلا وسهلا واللى مش عايز براحته بس يشوف هيعيش هنا ازاى

 انهارت سوسن بعد خروجه واخذت تفكر فى طريقة للخروج من المأزق الذى وضعها به ولكنها لم تجد اى حل فالوحيدة التى يحبها اكثر منها ويلبى جميع اوامراها هى يارا لذلك فهى كانت تجعلها هى من تطلب اى شئ تريده اما الان فهو غاضب من يارا ومسافر بسببها ولن يستمع اليها ابدا بل انه يظن انه يحميها برجوعهم مصر وهو لن يتراجع عن شئ يرى ان به حماية لابنته الحبيبة لذا فهى واثقة انها حتى لو ابلغت عنه باى تهمة كانت فسيفضل السجن عن التراجع واعادة امواله وهو يعلم انهم سيعودون مضطرين ليجدوا من ينفق عليهم لذا فحتى لو سجنته لن تستفيد شئ ولن تعيش هنا مشردة بعد ان كانت تحيا حياة منعمة  .......... لذا لم تجد حل سوى الانصياع للامر الواقع ولو مؤقتا حتى ينسى ما حدث وتستعيد سيطرتها عليه .......... لذا نادت على يارا وافهمتها الوضع واقنعتها بالرضوخ لامره حتى يتدبرا امرهما ويستطيعا العودة مرة اخرى .......... وعند عودته مساءا وجدها فى ابهى صورة وهى تنظر له بدلال ...... وتتكلم بحزن مصطنع : عايزة فلوس اجيب هدايا للناس اللى فى مصر  

هو بسعادة : يعنى خلاص عقلتى وهتسمعى كلامى

سوسن بدلال : لا انا مش هاسمع كلامك تانى ابدا ......... انا مسافرة عشان خاطر بنتى وهاعيش عشانها وبس ومش هاكلمك تانى 

ابراهيم : وليه بس ياقمر بدل هنسافر 

سوسن : ياسلام بعد ما كان عندك استعداد تسيبنى هنا وتسافر لوحدك

ابراهيم بألم : مش بعد ما هددتينى تسجنينى 

سوسن ببكاء مصطنع : اخص عليك انا بهددك انا كنت بنبهك خايفة عليك لحد يلعب بدماغ البنت لما يعرف انك مسافرها غصب عنها ويخليها تعمل كده .......... شوف انت بتفكر فيا ازاى وانا عملت ايه علشانك ...... قعدت اقنع فى بنتك واتحايل عليها لغاية ما وافقت تسافر

ابراهيم بسعادة : انا اسف يا قلبى ........ بس انت اللى كنت بتتكلمى بطريقة مستفزة وخلتينى اتعصب 

سوسن بعتاب : يا سلام وعايزنى اكلمك ازاى وانت لاغتنى وتجاهلتنى وخدت قرار مهم من غير ما تاخد راى ولما بفكرك انى شريكتك فى قرارك افتكرت انى بتكلم على الفلوس وقعدت تزعق وتقول فلوسى وانا حر وتهددنى انك تسيبنى فى الشارع انا وبنتك ومش عايزنى اخصمك

ابراهيم مدللا : يا ده انا وحش بشكل حقك عليا ياقمر ........ والله انا بس من خوفى على يارا مكنتش عارف انا باقول ايه زعل قلبى منى ........ بس الفلوس اللى معايا دلوقتى على قد الهدايا وسفرنا اول ما نرجع مصر هصالح القمر بحته مفاجاة تنسيه بوختى ديه ......... ها لسه القمر زعلان

هزت راسها بالايجاب فقال : ليه بس 

ردت بدلال : اما اشوف المفاجأة الاول ولو عجبتنى افكر

************************************

فى شقة ابراهيم بالقاهرة

سوسن بحدة : انت اتجننت ......... هاتسيب الشركة لحتة عيل لسه فى الجامعة 

ابراهيم مستسلما : امال اشتغل فى شركتى والعيل ده مديرى

سوسن : انت مش كنت بتقولى انك راجع تمسك شركتك

ابراهيم بسخرية : ده لانى كنت مش متابعهم ولا اعرف اخبارهم........ اتهيالى انى هارجع اشيل عصمت جميلة وافهمه انى سبت شغلى فى امريكا عشان خاطر الحق الشركة بعد موت سامح ........ وانى اتاخرت الست شهور دول عشان اصفى اعمالى

سوسن بدهشة : طيب وايه اللى اتغيير

ابراهيم : فاكرة لما لاحظنا ان الارباح اللى بيبعتوها زادت كتير ........... وكمان لما فاجأونا بان اعمال الشركة اتوسعت لبلاد تانية ....... وساعتها انا قلت ان سامح طلع اشطر ما انا اتوقعت ......... ما طلعش سامح يا سوسن .......... احمد طلع عبقرى مش شاطر ........ احمد رغم انه لسه طالب فى كلية هندسة لكن عارف يسيطر على السوق

سوسن مستنكرة : الواد ده ........ ليه بامارة ايه

ابراهيم ضاحكا : الواد اللى مش عاجبك ده ........ وهو فى سنة اولى حصلت مشكلة خطيرة فى كوبرى انشاته شركه من اكبر الشركات واكبر مهندسين فى البلد اجمعوا ان ازالة الكبرى هى الحل الوحيد ....... جه العيل اللى بتقولى عليه وجاب حل عبقرى رغم بساطته وصغر تكاليفه ......... ومن ساعتها وهو اشتهر باسم العبقرى ......... وكل ما قابل حد من اصحابى القدام اسمع عنه حكايات وكلهم عارفين ان المشاريع الاخيرة اللى كبرت شركتنا من تصميمه هو لكن كانت بتتقدم باسم سامح لان احمد لسه مش مهندس رسمى ......... ولانه محبوب من الكل لان الغبى بيتبرع بمساعدته من غير مقابل ........ عارفه موضوع الكوبري ده اى حد غيره كان طلب مقابله ملايين .......... الغبى قال انه مش بيشتغل فى الشركة  هو بس حاول يمنع اهدار المال العام بهدم كوبرى اتكلف مليارات وانها مجرد خدمة وطنية للبلد ........ 

وبمجرد ما حصلت الحادثة الشركة اللى انقذها بعتت اكبر مهندسين عندها  يتولوا المشاريع اللى سامح كان متقاعد عليها وكملوها لغاية ما اتسلمت فى مواعيدها ......... لا ومش بس كده الباشمهندس بعد ما خرج من المستشفى حط همه كله فى الشغل .......... ومسك مجلس ادارة الشركة لكن الادارة الفنية ممسكها طبعا لمهندس كبير هو دكتور بيدرس له فى الجامعة ومؤمن بعبقريته وطبعا الدكتور ده عشان المشاريع تتقدم باسمه لكن بصمة العبقرى واضحة فى كل التصميمات ........... وكمان البيه قبل ما نرجع باسبوعين استحدث ماده  ارخص واحسن كتير من المواد اللى بنستخدمها فى البنا وحصل على براءة اختراعها ......... يعنى كمان كام سنة ممكن يبقى من اغنى اغنياء العالم ....... بس متمسك بالشركة لانها كانت رغبة سامح اللى قبل مايموت تقريبا كان دربه على ان يتولى امور الشركة بالكامل لوحده ........ وطبعا قريب جدا هيتخرج وساعتها هيبقى مسئول عن الشركة على كل المستويات 

سوسن بصدمة : مش ممكن ........ ده عيل متخلف واللى بتقوله ده مش طبيعى

يارا وهى تدخل وقد عادت من كليتها : مين ده المتخلف

سوسن : احمد ابن عمك

يارا باستنكار : المهندس احمد العبقرى اللى خلانى النهارده برنسس الجامعة متخلف برضه

سوسن مستنكرة : انت كمان بتقولى كده

يارا بابتسامة : اصلك ما تعرفيش اللى حصل ....... الدكتور لما عرف انى اسمى يارا ابراهيم المسيرى سألنى اذا كنت اعرف أحمد المسيرى رئيس مجلس ادارة المسيرى جروب ولما قولت انه ابن عمى ....... طلب منى انه أشوف له طريقة يقابله لانه بيحاول يقابله فى موضوع مهم من ساعه ما احمد خرج من المستشفى ومش عارف ........ وعلى فكرة كمان انا مش عاوزة العربية اللى طلبتها

سوسن مندهشة : بعد كل اللى عملتيه عشان تختارى عربيه على ذوقك ....... جايه دلوقتى تقولى خلاص مش عايزة

يارا : اصلك مش عارفة يا سو ....... زمايلى ما صدقونيش فانا قلت لهم انه ابن عمى فعلا وعشان خاطرى هو اللى هيجى  بكرة هيوصلنى ويقابل الدكتور وانه هيوصلنى يوميا 

ابراهيم بلوم : ازى يا يارا تقررى من غير ما تستأذنيه ولا حتى تاخذى رايه ...... يابنتى هو السواق بتاعك ....... قدرى ما وافقش تبقى احرجتى نفسك قدام اصحابك

سوسن : وميوافقش ليه ان شاء الله هو مش بيوصل منى هانم للمدرسة يوميا

ابراهيم : بس هما متعودين على كده من زمان حتى قبل ما يبقى وراه مسئوليات

سوسن بتحدى : يبقى يتعود كمان يوصل يارا ....... الاتنين ولاد عمه ...... وزى ماخايف على الزفتة وبيوصلها عشان يحميها ........ يارا اولى بالخوف ده اولا اكبر واحلى كتير وكمان غريبة متعرفش حاجة فى مصر ....... انما الهانم حته عيلة ماحدش يرضى يبصلها اصلا وطول عمرها هنا يعنى اكيد تعرف كل الطرق وليها اصحابها اللى تروح معهم كمان

ابراهيم خانعا : خلاص اساله وان شاء الله يوافق

سوسن بحدة : لا ملكش دعوة انت ...... انا هتصرف

********************************

فى شقة العائلة اثناء تناول الغداء

سوسن بخبث : هو انت بتروحى المدرسة الساعة كام يامنى

منى : سابعة 

سوسن : خلاص اهو يا يارا الميعاد مناسب ماتزعليش

احمد : ميعاد ايه اللى مناسب

سوسن : اصل يارا انهارده اتبهدلت فى التاكسى والسواق فضل يضايقها .......... ورجعت تتحايل على عمك يشترى لها عربية مارضيش وقالها انها تمشى على عوايد العايلة وانك زى ما بتوصل منى بنت عمك هى كمان بنت عمك ومسئولة منك زيها وانك هتوصلها كل يوم وانت بتوصل منى ....... وهى كانت خايفة مواعيد منى متناسبهاش ........ لكن الحمد لله طلعت مناسبة هتبقى تستناكو الصبح بقى تفوتوا عليها

احمد وقد ظهر الحنق على وجهه ولكنه لم يرد

********************************

فى الصباح امام العقار احمد فى السيارة وبجواره منى فتنزل يارا وتفتح الباب المجاور للسائق

يارا بتكبر: انزلى يا منى اقعدى ورا وابقى اعقدى ورا كل يوم

احمد غاضبا : ليه 

يارا وهى تسحب منى وتزلها وتركب مكانها بسخافة : هى هتنزل الاول ...... ومش طبيعى ارجع انزل تانى بعد نزولها عشان اركب جنبك ...... ولا انى افضل ورا وكانك السواق ...... فالصح انها تركب من الاول ورا

احمد بانفعال : ماشى بس كمان الصح اننا منستناكيش تانى وانك تزلى بدرى ياما همشى عشان منى ماتتاخرش عن المدرسة

وبعد لحظات اوقف السيارة امام احد المطاعم ونزل ثم عاد بعد لحظات وبيده حقيبة ورقية فصعد للسيارة والتفت للكرسى الخلفى وقال بابتسامة : بصى يا منتى انا زودت الساندوشات عشان لو حبيتى تدى الدادة زى كل يوم....... بس عارفة لو ماكلتيش اتنين على الاقل هاعرف وانت حرة ساعتها

يارا بتهكم : وانت هتعرف منين ان شاء الله

منى بسرعه : اكيد هيسال رضوى

احمد بحب : وانا اسال رضوى ليه ....... هسالك انت وانا متاكد انك هتاقولى الحقيقة حتى لو هاعقبك 

يارا : مين رضوى

منى بحماس : رضوى ديه صديقة عمرى وصحبتى الوحيدة من كى جى وكمان ساكنه قريب منا جدا وتقريبا مابنسبش بعض 

يارا : امال مجاتش ليه من اول ما ررجعنا

منى : انتوا رجعتوا فى الاجازة ورضوى عايشة هنا مع جدتها واوا ما بتيجى الاجازة بتسافر تقعد مع باباها لانه مهندس بترول وبيشتغل بره ومامتها متوفيه من زمان ......... وبحماس وسعاده وقف يا أحمد رضوى هناك اه

يارا بتعالى : ايه احمد دى قولى ياباشمهندس

احمد ينظر لمنى التى ظهر الحزن والخجل على ملامحها لينفطر قلبه فيهتف بيارا : انت مالك انت ثم يكمل برقة وهو ينظر لمنى ....... منتىى تقول اللى يعجبها وقت ما يعحبها لتبتسم منى وتخرج من السيارة مسرعه وهى تجرى باتجاه رضوى وهو يتابعها بنظره حتى دخلت المدرسة فتختفى ابتسامته وينظر امامه ثم يقول بجفاء : يارا من فضلك ملكيش دعوه بمنى ومتضايقاش تانى ولو عايزة تفضلى تركبى معنا سبيها فى حالها

يارا بنزق : مين دى اللى انت بتكلمنى بالاسلوب ده علشانها ........ لا والصبح تزعق لى على التاخير ومتاخرناش لما توقف تجيب لها ساندوتشات حتى من غير ما تسالنى اطلب ايه ...... انا الاسلوب ده ما ينفعنيش 

احمد بنفاذ صبر: براحتك مش انا اللى طلبت انى اوصلك ....... وبعدين هو فى حد فى الجامعة هياخد ساندوتشات ....... وكمان ربنا يخلى لك مامتك ممكن تفطرك قبل ماتنزلى لكن من ساعة وفاة طنط امال ومنى تقريبا ما بتاكلش ..... فطبيعى انى اجيب لها ساندوتشات 

يارا بسخرية : اه يعنى انت مامتها دلوقتى

احمد بغضب : احترمى نفسك ....... واتفضلى انزلى وصلنا

يارا بأمر: لا ما انته تنزل لانى وعدت الدكتور بتاعى انك هتقابله النهارده لانه عايزك

احمد بانفعال : انت اللى وعدتيه مش انا ....... وعلى فكرة سياسة الامر الواقع دى انا ماتمشيش معايا ..... ولو سكت على اسلوب امبارح فده احتراما لبابا وعمى لكن مش هاسمح بده يتكرر تانى ...... يالا انزلى

يارا بحرج : طيب والله انا اسفة بس خلاص قلت له وكمان زمايلى بيبصوا علينا من فضلك ما تحرجني وانا مكنت اعرف اللى بيضايقك لكن خلاص ...... المرادى بس وعمرى ما حطك قدام الام الواقع تانى ولا اضايق منى ولو تحب اعتذرلها لما نروح موافقه بس انزل دلوقت قابله

احمد بتنهد : خلاص بس عشان كنت ما تعرفي ....... بس والله ما هاسمح بحاجة زى دى تتكرر ....... وما تعتذري لمنى ولا لكى دعوة بيها

يارا باستسلام: اتفقنا

.... 

مرت عدة شهور على وتيرة واحدة احمد يقوم بايصال يارا ومنى ولا يسلم من مضايقات يارا له ولكن اكثر ما يحرص عليه ان يجنب منى اى مضايقات قد تتعرض لها من سوسن او يارا وفى مساء احد الايام فى شقة العائلة

يارا بدلال : اتاخرت النهارده قوي...... كلهم اتعشوا حتى منى بس انا استنيتك

احمد ببرود : اكيد منى لازم تتعشى لانها عارفه انى هازعل لوفوتت ميعاد العشا ...... وشكرا يا يارا بس ما تتعبيش نفسك تانى ...... الحقيقة انا اتعشيت بره 

عصمت : ايه ياحبيبى انت بقيت تتاخر كتير اليومين دول ....... ارحم نفسك شوية الدنيا مش شغل وبس

احمد : لا الحقيقة انا اليومين دول مش بتاخر فى الشغل

منى بلوم : امال مشغول عنا بايه

احمد مبتسما بحب : انا الدنيا كلها متشغلنيش عنكم ........ بس بهاء صاحبى هيتجوز ولازم اقف جنبه فى تظبيط الشقة 

سوسن بتهكم : وطبعا مجاملة من غير مقابل وما ينوبك الا السهر وتعب القلب

احمد : بقول لحضرتك صاحبى يعنى لازم اقف جانبه

عصمت : طبعا ياحبيبى ..... بهاء ما سبنيش لحظة وانت فى المستشفى 

ابراهيم : مستشفى ايه بس يا عصمت ان شاء الله هيقف جنبه فى جوازه هو كمان 

احمد بلهفة : انا عندى استعداد اجيب اصحابى واهلهم كلهم اوقفهم اقدامكم بس اليوم ده يجى

سوسن بسعادة : وبدل مستعجل او كده صابر و ساكت ليه

أحمد مبتسما : احسن حاجة قولتيها ياطنط كفيانى صبر وسكات ..... و أكمل بلهفة وهو ينظر بأعين منى ..... عمى محمد انا عارف ان منى فى اعدادى السنادى بس بصراحة انا هبدا اخطط لشقتى من دلوقتى واول ما منى تاخد الثانوية نتجوز وتبقى تكمل الكلية وهى فى بيتى وانا هاساعدها وبستاذنك ابقى اقعد معها شوية نحط تصور للشقة 

ورقص قلبه فرحا وهو يرى منى وعلى وجهها اقصى ايات السعادة والخجل تهرول متخبطة فى طريقها لشقتها 

محمد ضاحكا : ينفع تحرجها بالشكل ده 

احمد بابتسامة : يعنى هى اول مرة تعرف اننا هنتجوز هى بس اللى مؤدبة وخجولة زيادة عن اللزوم

محمد : وبعدين حتى لو هتجوزوا بعد ثانوى انت هتفرش الشقة فى ثلاث سنين

احمد بحماس : لا انا مش بتكلم عن الفرش انا بتكلم عن الشقة نفسها ما انت عارف ان الدور كله شقة ليا وشقة لمنى وكنا اتفقنا افتحهم على بعض فانا ناوى اشيل حيطان وابنى حيطان و هتاخد وقت لانى بصراحة ناوى اخلى اللى يخش شقتنا ينبهر وما يصدقش انها فى نفس العمارة

عصمت ضاحكا : طبعا ما ينفعش شقة الهندسة يبقى ما فيهاش هندسة

سوسن بتجهم : طيب نسيبكوا تهندسوا ونستاذن لانى تعباته شوية

عصمت ومحمد : الف سلامة طب اتفضلوا انتوا 

********************************

بعد مرور شهر بشقة العائلة

ابراهيم مطمئنا : متقلقش ياعصمت ما انا مسافر معه

عصمت بتوتر : ان شاء الله ترجعوا انتوا الاتنين بالسلامه

سوسن : ما تتخيلش ابراهيم تعب اد ايه عشان يحجز لمحمد فى اكبر مستشفيى فى امريكا ........ وخصوصا ان الدكتور ده بيكتفى بعدد مرضى محدود جدا كل سنة ...... لكن ابراهيم كان مهتم جدا واستخدم كل معارفه عشان يقدر يحجز فى وقت قياسى 

ابراهيم بصدق : طبعا هو انا عندى اغلى من اخويا ....... ان شاء الله يقدروا يشيلوا الشظية وننتهى من القصة دى وربنا يرحمك يا حبيبى من الصداع اللى مابيفرقكش

عصمت بقلق : باذن الله ...... بس لو الدكتور ده قال زى اللى هنا ان الشظية فى مكان حساس وان العملية فيها خطورة شديدة ....... اوعوا تجازفوا وتعملوا العملية 

منى بلهفة : لا يابابا اوعى تجازف

سوسن برقة : متخافيش ياحبيبتى ان شاء الله يرجعلك بالسلامة ........ بس يالا بقى هاتى هدومك وتعالى عشان هتقعدى عندنا عقبال ما يرجعوا بالسلامه

أحمد باعتراض : لا طبعا منى هتقعد فى شقتنا احنا

سوسن بتحدى : ازاى يعنى تقعد فى شقة خطيبها ........ وبيت عمها مفتوح وانا ويارا لوحدنا ......... الاصول اننا نقعد نونس بعض ........ ولا ايه رايك يا عصمت ياكبير العيلة يا ابو الاصول

عصمت بهدوء: عداكى العيب ياسوسن ........ اطلعى يامنى هاتى هدومك وانزلى اقعدى مع بنت عمك 

سوسن بسعادة : دى يارا هتطير من الفرح وصممت تحط لك سرير فى اوضتها رغم ان البيت مليان اوض

عصمت : ربنا يخليهم لبعض

احمد بصوت غير مسموع : ربنا يستر

********************************

فى شقة عصمت 

أحمد ساخطا : يعنى ايه يابابا منى تقعد عندهم مش خايف عليها يضايقوها وانت عارف اد ايه هى حساسه ورقيقة

عصمت بهدوء : الحق حق وسوسن بتتكلم صح الاصول بتقول انك خطيبها ومينفعش تقعد معك بنفس الشقة

أحمد باعتراض : كنت انا مشيت وقعدت فى فندق احسن ما منى تقعد مع العقربتين دول

عصمت بحدة : احترم نفسك ومتتعداش حدودك وانت بتتكلم على بيت عمك بدل هما متعدوش الاصول

أحمد صارخا : تانى الاصول ....... هما من امتى ان شاء الله بيفهموا فى الاصول ...... بدل مايخافوا على منى كانوا لموا ست يارا اللى كانت دايرة فى البيت بشورت حرمتنى ادخل شقة العيلة لا وكمان بتطلع به هنا من غير حيا 

عصمت بغضب : احترم نفسك واتكلم كويس على بنت عمك ...... ولو فى الاول كانت بتتصرف غلط ده عشان اتربيت على غير عوايدنا .......... لكن مجرد ملفتنا نظرها الحق يتقال البنت سمعت الكلام وانت بنفسك شفت انها مبتردش لك كلمة ...... وده معناه ان اصلها طيب بس كانت محتاجة اللى يواجهها .........واخر مرة اسمعك بتعيب فى بنت أي كانت 

أحمد بندم : اسف يا بابا انا بس كنت خايفة منى ما ترتحش معهم

********************************

فى المدرسة بعد عدة اسابيع

منى بسعادة : لا و الله بجد يارا طلعت حبوبة اوى هى وطنط سوسن بس انا اللى مكنتش فاهمهم

رضوى بسخرية : طبعا مش علمتك تحطى مكياج لازم تبقى حبوبة

منى بتذمر : انت بتتريقى مانت كنتى عند باباكى وماشفتيش كان محلينى اد ايه ....... ربنا يسامحه بقى سى احمد بهدل الدنيا وهزق يارا وحكم ما تمكيج تانى ........ بس انا سكت عشان بابا مسافر ...... واهو راجع بالسلامه بعد بكره ......... وهخليه يعرفه انه ملوش حكم عليا 

رضوى بدهشة : انت اللى بتقولى كده من امتى وانت بتتكلمى عن احمد بالاسلوب ده 

منى بتمرد: بصراحه من ساعة بابا ما سافر وهو بقى صعب اوى ومرخم عليا وكل حاجة لا لا

رضوى : خايف عليكى يامنى 

منى بنزق : حتى لو كده مش المفروض يخنقنى ......... يارا خدتنى معها مرتين النادى وعرفتنى على اصحابها قلب الدنيا واصدر فرمان بمنع خروجى من البيت الا مع سيادته ......... طنط سوسن حست انى مضايقة عشان بابا فاخدتنى نشترى شوية حاجات ونغير جو ......... صمم يجى معنا وكل ما طنط تختار لى طقم يعترض ويكسفها بقلة ذوق وينقى هو حاجات مقفلة وكئيبة ومش مناسبة لي

رضوى بدهشة : بس الحاجات اللى وريتاهنى شيك اوى ونفس استايلك

منى بتأفف : بس الحاجات اللى طنط كانت منقياها كانت اروش ....... وبعدين هو حرام اعمل نيولوك واغير الاستايل واعيش سنى

رضوى بصدق : بصراحة انا حاسة ان انت اللى اتغيرت من ساعة مارجعت من عند بابا وانت بقيتى مختلفة افكارك واحلامك اتغيرت وكمان بقيتى مش طايقه احمد وبتتلكيكى له ...... مع انه زى ما هو ......... ومن واحنا صغيرين كان بيدخل فى كل حاجة تخصك بس الاول ده كان بيسعدك دلوقتى بيخنوقك زى ما بتقولى 

منى معترضة : طيب غيرى السيرة دى واحكي لى بالتفصيل عن الفسح والهدايا بتوع عمو

********************************


سوسن بترحيب : البيت نور برجوعك يا محمد .......... بس شقتنا ضلمت عشان خدت منى مننا

محمد بامتنان : ربنا ما يحرمنى منكم ياسوسن انت شيلتى بنتى وطول النهار بتحكى لى اد ايه كانت مبسوطة عندكم ....... وابراهيم تعب معايا وماسبنيش لحظة فى امريكا

ابراهيم بصدق : انت بتقول ايه يا محمد انت اخويا وانا كان عندى استعداد اتعب قد كده عشر مرات بس كان يبقى بفايدة بس النصيب بقى

محمد برضا : الحمد لله على كل شئ .......... وانا راضى بنصيبى ....... وادينا عملنا اللى علينا واتاكدنا ان كلام الدكاترة هنا صح وان العملية مجازفة كبيرة بدل ماكنت عملتها وحصل حاجة 

عصمت بصدق : الحمد لله ....... وبصراحة سوسن كانت شايله البيت كله مش منى بس خصوصا والعمارة بعد الحادثة بقي الشغالين هما اللى مماشينها بعد الغالية امال وحنان اللى تقريبا مقضية نص ايامها فى المستشفى بسبب السكر والنص التانى حابسه نفسها فى اوضتها رافضة الدنيا بعد المرحوم سامح

ابراهيم : ربنا يرحم الجميع ......وحنان ربنا يشفيها باذن الله ......... وكمان هى اول ماتشيل ولاد احمد هتنسى الحزن وترجع لطبيعتها 

عصمت برجاء : يارب ........انت مش عارف انا حزين عشانها قد ايه

احمد بجدية : طيب بمناسبة ولاد احمد .......... منى خلاص دخلت ثانوى ومع ذلك لسه ما اتفقناش على تصور للشقة ........والفترة اللى فاتت مكانتش رايقة لحاجة من قلقها على عمو محمد ......... اظن بقى نبتدى نشوف هنعمل ايه لان زى ما قولت الموضوع هياخد وقت ومجهود وخصوصا وانا هعمله فى وقت الفراغ بعد الشغل

منى بسخافة : طيب بدل هياخد وقت ومجهود بلاش منه احسن

أحمد بدهشة : يعنى ايه

منى ببرود : يعنى تسيب الشقتين منفصلين زى مهما وتشوف لنا فيلا صغيرة فى مكان شيك وتجهزها بدل ماتتعب نفسك وتصرف وفى الاخر اهى شقة

محمد بانفعال : انت بتقولى ايه ....... يعنى احنا لسه بنتكلم فرحانين ان العيلة اتلمت تانى جاية انت تفرقيها

عصمت بحدة : فيلا ايه اللى بتتكلمى عليها يامنى دى حنان كانت راحت فيها لو احمد كمان بعد عنها

ابراهيم بهدوء: براحه عليها يا جماعة ........ نفهم بس وجهة نظرها

منى بغضب : متشكرة ياعمى ...... انك شايف انى بنى ادمه وليا راى 

محمد بحدة : احترمى نفسك يابنت واتكلمى كويس

منى بتمرد : وانا قولت ايه يا بابا مش كويس ........ كل ده عشان قولت عايزة فيلا لانى من حقى انبسط واعيش بحرية

عصمت مستنكرا : وهى الفيلا يامنى اللى هتبسطك وتخليكى حرة

منى بتشبث طفولى : لما يبقى احمد بيمنعنى انزل البحر لما نسافر يبقى وجود بسين انزل فيه بحريتى اكيد هيخلينى حرة........ لما يبقى بيمنعنى اروح نادى او اتفسح من غيره وهو علطول مش فاضى ....... يبقى وجود جيم خاص وجنينة بمرجيحة اكيد هيبسطونى .......... وبعدين انا لو عارفه ان ظروفه متسمحاش عمرى ما كنت هطلب حاجة فوق طاقته .... وبعدين احنا ممكن نبيع الشقتين بتوعتنا ونكمل على ثمنهم

ابراهيم بسخرية : ايه انت مغيبة يا بنتى ........ مين ده اللى محتاج مساعدة علشان حته فيلا ....... ايه يا احمد انت راسم عالبنت دور الغلبان ولا ايه

احمد بسرعة : لا طبعا ....... بس منى مبتهتمش بالحاجات دى ولا بتركز وتسال فيها هى علطول عايشها ببساطه وده اجمل ما فيها

ابراهيم بخبث : يعنى خلاص موافق تجيب لها الفيلا 

عصمت بحدة : ايه اللى بتقوله ده يا ابراهيم ......... لا طبعا

سوسن بنعومة : وليه لا ....... هو بيقول انه يقدر يشتريها ......... وهى بتقول ا ن ده اللى هيسعدها .........واى حد بيبقى عايز سعادة اللى بيحبه 

احمد بضيق : من فضلك ياطنط ..... الموضوع ما لوش علاقة بالفلوس ولا الحب .......لكن بالظروف ......وانا ظروفى ماتسمحش ابعد عن اهلى ومنى كمان لو فكرت هتلاقى عمى كمان محتاجها قريبة منه

سوسن بخبث : اسفة انى ادخلت بس انا بحب منى وعايزة سعادتها لانى زى ما قلت لك اللى بيحب بيبقى عايز يسعد حبيبه .......... ده لو بيحبه

********************************

تابعوووووووني 


بداية الرواية من هنا


رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا


رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close