رواية حُب منكسر الفصل الاول بقلم الكاتبه آيه عيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
رواية حُب منكسر الفصل الاول بقلم الكاتبه آيه عيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
في شقة جيدة، متوسطة الحال، في القاهرة... وفي الصباح.
يجلس رجل في الاربعينيات علي السرير، كان يظهر علي ملامحه التعب والمر*ض.
دخلت غرفته فتاة صغيرة، شعرها اسود ناعم وقصير، شكل عيونها مميز، ولونها شبيه للعسلي والرمادي.
كانت ترتدي فستان رمادي، كالطفلة البريئة....كانت ما ذالت في بداية الرابعة عشر من عمرها.
اقتربت من والدها وقالت بعيون دامعة:هي ماما سابتنا ليه، البنات في المدرسة بيتريقوا عليا.
نظر لها بعيونه الحزينة المتعبة، ولم يتحدث...ولكنه ظل يسعُل بقوة، حتي خرج بعض نقاط الد*م من فمه.
نظرت له بخوف علي حالته الذي اذدات سوءا.
اما هو قال وهو ينظر لها بتعب:شوية كدا، وهييجي شخص...افتحيله الباب و....
لم يكمل حديثه حتي رن الجرس.
نظر لها وقال:ر روحي، روحي افتحي ياحياة.
نظرت له حياة، وبعدها تحركت بسرعة عند الباب، احضرت كرسي صغير ووقفت عليه وفتحت الباب.
شعرت بالقلق والخوف، عندما رأت امامها شخص كبير في السن، يرتدي جلباب صعيدي، يظهر عليه الوقار والجمود.
نظر لها ،وهي تراجعت للخلف بخوف.
وهو دخل للداخل بغرفة والدها، مشيت وراه وشافته يجلس علي الكرسي امام سرير والدها.
نظر لها والدها بتعب:تعالي ياحياة.
اقتربت منه وهي تنظر لذالك الرجل.
امسك والدها يدها وقال:سلمي علي جدك...الحج زيدان.
نظرت لذالك الرجل وسكتت، وبعدها نظرت لوالدها.
قال والدها بتعب :لو جرالي حاجة، تسمعي كلامه يابنتي، مش هيأذيكي.
نظرت له وقالت باستغراب:هو دا باباك.
سكت والدها بتوتر وكإنه يخبء شيئا.
نظر لها الحج زيدان بهدوء: لا يا بتي، انا مش والده....
سكت ونظر لوالدها نظرات غامضة.
نظر لها والدها :روحي دلوقتي، هاتي حاجة لجدك.
نظرت للرجل ببراءة:تشرب ايه ياجدو؟!
ابتسم عليها، كانت ابتسامته هادئة لكن وراءها شيئا، كان يتأمل ملامحها التي تذكره بأحد.
قال بلهجته الصعيديه:اي حاجة من ايديكي السكرة.
ابتسمت بخفة وبراءة،وخرجت من الغرفة.
نظر ذيدان لوالدها بجمود:حالتك بقت زفت يا عامر.
ضحك عامر بخفة وتعب قائلا :القدر...انا جبتك هنا عشان حياة.
نظر زيدان للارض بضيق:لولاها مكنتش هعبرك اصلا.
عامر بتعب وحزن:ارجوك، خلي بالك منها....هي دلوقتي امانة في رقبتك.
قال زيدان بحزن وهو ينظر للباب:دي شبهها اوي.
ابتسم عامر بتعب:جدا، واصبر لما تكبر هتبقي احلي، وهيكون في ملامح منها.
نظر له زيدان.
وعامر بدإ يسعل بقوة، ومسك ايد زيدان بتعب شديد:انا مبقاش عندي وقت، لازم تحميها...اخواتي مش هيسبوها، لازم تتصرف.... انت وعدتها.
زيدان:مش هيقدروا ياخدوها مني.
قال عامر بتعب:هيقدرو، صدقني، دول هيعملوا اي حاجة عشان ياخدوها...مفيش غير طريقة واحدة.
سكت زيدان وكأنه فاهم قصده....اتنهد واومأ ليه وقام وقف وقال:هجيبه.
خرج وهو يخرج هاتفه، وخرج من البيت.
دخلت حياة بصينية عليها عصير برتقال.
استغربت وقالت:فين الراجل يابابا.
اتنهد بتعب وشاور لها، قربت وحطت الصينية علي الكمود.
مسك ايدها وابتسم وقال:امك بتحبك يا حياة...هتقابلك يوم من الايام.
قالت بحزن:امتا؟!
قال:ربنا ال كاتب كدا...هيكتبلك ان ييجي يوم وتشوفيها.
قالت:طب مين العجوز ال كان معاك دا؟!
ابتسم بخفة وقال:هتعرفي لما تكبري...هتعرفي كل حاجة، اهم حاجة دلوقتي تسمعي كلامه علي طول، واي حاجة هتحصل هتبقي لمصلحتك متعترضيش.
قالت باستغراب:ليه معترضتش...انت بتتكلم كدا ليه اصلا؟!
سكت بحزن، واخدها في حضنه، وتساقطت دمعة من اعينه حزناً علي تلك الصغير التي سيتركها في هذا العالم الذي لا يرحم.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصعيد، بعد ساعات...وتحديدا في قصر عائلة الجبالي، اقوي عائلة في الصعيد.
دخل زيدان بسرعة وهو يبحث عن شخص.
وقفت امامه امرأة وقالت:في ايه يابا...محتاج حاجة؟!
قال بجمود ولكن بسرعة:فين رعد يا خديجة؟!
قالت خديجة باستغراب:في الاسطبل، بيودع حصانه قبل ما يسافر.
خرج بسرعة من القصر، ظل يمشي ناحية اسطبل احصنة خاص بهم خلف القصر.
دخل ورأه واقف بجانب حصانه الابيض القوي....كان شاب يبلغ الثالثة والعشرين من عمره، كان جس*ده صلب ويرتدي تيشرت اسود يبرزه بقوة وبنطال ابيض واسع ، كان واضح عليه القوة والجمود...وجهه حا*د كالسيف، عيونه خضراء جفنه حا*د.
اقترب منه زيدان بجمود:رعد.
نظر له بهدوء.
زيدان بغموض:تعالي معايا.
رد عليه بهدوء وبصوته الرجولي:فين؟!
زيدان:محتاجك.
مشي معاه رعد بدون تردد وهدوء قاتم، وخرج زيدان وركب عربيته بالخلف ومعاه رعد.
زيدان:اطلع يابني
اومأ له السائق وتحرك.... وزيدان كان يتحدث مع رعد.
خرجت خديجة وشافت العربية بعد ما اتحركت، قربت منها امرأة اخري تلف طرحة حول رأسها وتربطها من الخلف قائلة :يوه، اخده علي فين؟!
خديجة:مش عارفة يا سعاد.
سعاد:هو هيسافر امتا؟!
قالت خديجة بحزن:لسة بكرا الصبح.
سعاد:طب انتي زعلانة ليه، هيشتغل ويكبر نفسه ويرجعلك.
خديجة بحزن:دا ابني الوحيد، مليش غيره بعد ال عمله ابوه... مزعلش ازاي بس.
سعاد:طب تعالي ادخلي، يمكن واخده عشان يستفسر علي حاجة في المصنع ويرجع.
اتنهدت خديجة وسكتت.
خرج رجل يردي جلباب قائلا :واقفين قدام الغفر كديه ليه.
نظر له سعاد:يوه يا حافظ، خضتنا.
قال بصوته الخشن:بتعملي ايه هنيه يا مرات اخويا.
نظرت له خديجة بضيق:واقفة عادي يعني... ومتقولش تاني مرات اخويا.
ودخلت للداخل بضيق وهو عينه عليها.
قربت منه سعاد ووضعت ايدها علي كتفه:ياخي دا انا بحس انك بتغار عليها اكتر من مراتك ال هي انا.
تلبك ولكنه اظهر الجمود:اتحشمي يا وليه وادخلي جوا.
سكتت بضيق ودخلت، وهو اتنهد بقوة ونظر للاعلي يفكر في شيء.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء.... في بيت حياة.
كانت قاعدة بتذاكر في الصالة، وفجاة الباب خبط.
قامت فتحت بسرعة.
لقت نفس الرجل العجوز، ولكن معه ذالك الشاب، الذي كان اطول من زيدان وضخامته واضحة.... ومعه شخص يشبه الشيخ.
تراجعت للخلف، ودخل زيدان متجه لغرفة والدها... ووراءه الشيخ، وبعدها هو دخل ونظر لها نظرة سريعة بأعينه الحا*دة لكن هادءة وبها جمود فظيع.
نظرت له ورأته وهو يدخل للداخل.
استغربت من كمية الاشخاص الذين جاءو لها اليوم، كانت تشعر بعدم الراحة بسبب وجودهم، لاول مرة بعد ان انتقلو لهذا المنزل لم يأتي لهم احد.
في الغرفة.
نظر رعد لعامر الذي حالته كانت سيءة جدا وكأنه يحتضر.... وقعدوا علي الكنبة قصاده.
عامر بتعب:د دا رعد! حفيدك الكبير؟!
زيدان:ايوا.
عامر نظر لرعد:ا انا عارف انك......
قاطعه رعد بجمود:مش وقته الكلام دا، جدي اقنعني وانا وافقت.
نظر له عامر من جموده وهيبته الظاهرة
جلس الشيخ علي الكرسي وقال:فين العروسة.... لازم ناخد رأيها برضوا.
نظر له رعد بسخرية، فا هو يعلم بأن هذا لا يجوز، وانه جواز باطل...لكنه خاض حديث مع جده، وهو من جعله يوافق.
(هنعرفه بعدين)
نادا عامر علي حياه، ال دخلت بتوتر قائلة بصوتها الرقيق:نعم يابابا؟!
قال وهو يضع يده علي قلبه بتعب:تعالي ياحبيبتي.
اقتربت منه،تحت نظرات ذالك الجاحد.
عامر مسك ايدها وابتسم ابتسامة باهتة:تقولي موافقة وبس.
قالت باستغراب:علي ايه يابابا؟!
سكت، والمأذون اتنهد وقام رعد وحط ايده في ايد عامر، والمأذون وضع عل يديهم المنديل الابيض، وبدأ يلقي كلماته.
حياة كانت مستغربة ووراها قاعد زيدان.
نظر المأذون لحياه:موافقة يا بنتي؟!
نظرت لوالدها بعدم فهم، وهو اومأ لها.... استغل عدم معرفتها بهذه الامور، عدم معرفتها بالجواز.
نظرت للمأذون قائلة :موافقة يا عموا.
ابتسم المأذون علي براءتها، ونظر لرعد:موافق يا رعد الجبالي، انك تتجوز حياة بنت عامر الراوي.
كان ينظر للاسفل، حرك نظره لتلك الصغيرة بجمود، التي نظرت له وتوترت وابعدت انظارها عنه.
نظر للمأذون وقال:موافق.
المأذون:علي بركة الله.
وبدأ يكمل كلامه حتي انتهي، كانت حالة عامر ذادتت سوء ومبقاش قادر ينطق.
وقف زيدان وقرب منه قائلا :انا هخلي بالي منها، هتبقي في عيني.
نظر عامر في عيون رعد ومسك يديه بتعب شديد وقال:دي امانة في رقبتك، حافظ عليها لحد ما تعتمد علي نفسها، ارجوك يابني... خلي بالك منها.
توقف عن الحديث بتعب ونظر لابنته نظرة اخيرة بعيونه الدامعة والحمراء، ابتسم لها بخفة ابتسامة لن تنساها.
وبعدها....... فارق الحياه، ترك تلك الصغيرة تواجه مصيرها مع اشخاص لا تعرفهم، ومما ستقابلهم في حياتها.
نظر له زيدان والمأذون بدهشة، كانت بضع لحظات فقط.
نظرت له حياة قلبها يؤلمها، تحاول ازالة تلك الافكار من عقلها.... بأنه رحل.
كانت تحاول منع تلك الدموع التي تريد التساقط من عينيها، اقتربت بخطوات بطيء، ودموعها تتجمع في عينها.
وضعت يديها علي كتفه تهزه ببطيء قائلة بصوت مبحوح:ب بابا... اصحي،ا انت.. انت ن نمت ل ليه؟!
نظر لها الجميع.
وهي تساقطت دموعها بحزن، كطفلة ضاع منها امانها وسندها.
كانت تهز به بقوة علي امل ان يستيقظ ولكنه لا يتحرك، حتي لا يرمش... لا يتحدث، لا يطمءنها بوجوده.
ذادت نبرة صوتها ودموعها سبقتها بالنزول بأنهيار وقالت:بابا، اصحييي... متسبنيش لوحدي،انت عارف اني بخاااف.
نظر لها زيدان بحزن، ونظر للمأذون وقال:تقدر تمشي انت دلوقتي، وانا هتصرف.... ابقي ابعتلي الورقة.
اومأ له المأذون ومشي.
نظر زيدان لرعد الذي ينظر لتلك الصغيرة بهدوء بارد، ويضع يديه في جيوبه.
وقال زيدان:رعد، هاتها يابني.
اقترب منها رعد، وهي عادت للخلف بخوف ودموع:ل لا، ابعد عني... بابا هيصحي، اوعي.
اقترب منها وشالها من خصرها وكأنها طفلة.... كانت ممسكة بيد والدها بكل قوتها، لكنه اقوي منها بمراحل.
ضر*بت علي كتفه بيديها الصغيرة قائلة وبدموع :لا اوعيييي، عايزة افضل مع بابا، سيبني والنبييي.
لم يرد عليها، ولكنه وجد نفسه يضمها له كي تهدء، كانت تضع يدها علي كتفه، وهي تنظر لوالدها بدموع وقهر.... دموع طفلة حُرمت من حنان ابيها.
اخدها وخرج من البيت، وزيدان في الخارج يمسك هاتفه الصغير يجهز للدفن.
لف ونظر لتلك الصغيرة التي مازالت تصرخ قائلا :اهدي يا بنتي، مينفعش تقعدي هنا اكتر من كدا.
قالت بدموع:لا، انا عايزة بابا... قول لعموا دا يسيبني.
نظر زيدان لرعد الذي ينظر له بحده، بسبب هذا الوضع الذي وضعه به.... اتنهد زيدان وركب العربية، ومعاه رعد ال ركب حياة بالخلف بجانب جده، ولف ركب جمب السواق، وملامح وجهه ضيق وحا*دة.
ظلت تضر*ب علي الزجاج وتبكي، وتحاول فتح الباب ولكنه مغلق.
توقفت عندما صر*خ بها ذالك الثائر بغضب:بس بقيييي.
اتخضت ونظرت له وهي تشهق بخوف، ونظر له زيدان بضيق وسكت.
اما هو وضع كوعه علي النافذ يستند عليه وهو يضع يده علي جبينه بحده و، وهو يتذكر كلام جده من ساعات قليلة فقط.
فلااااااااااش باااااااااك.
كانوا في السيارة، وقال رعد بهدوء:عايزيني في ايه؟!
اتنهد زيدان وقال:خدمة مش هنسهالك ابدا.
نظر له رعد برفعة حاجب وبصوته الثقيل قال:ايه؟
زيدان بهدوء:تتجوز.
اتنهد رعد وقال:قولت لما اسافر، هحقق ال انا عايزه واكبر شغلي، وبعدين اعملوا ال عايزينه.
زيدان نظر لها بنظرة غريبة:هتتجوز في السر، بنت عندها 13 سنة.
نظر له برفعة حاجب وحده:قصدك ايه؟! انت واعي للكلام ال بتقوله، لا وكمان عيله.
زيدان بهدوء غريب:بنت واحد اعرفه، وهو خلاص مبقاش ليه وقت كتير في الدنيا، ووصيته اني اهتم ببنته، عشان محدش من اعمامها يأذوها.
قال بحده: تعيش مع امها.
سكت زيدان ،وابتلع ريقه بضيق وقال:مش موجودة..
رعد بحده:تقدر تجيبها وانت هتقدر عليهم.
زيدان:مش بالسهولة دي، يقدروا ياخدوا البنت مني بالقانون، او بطرق تانية.... وانا مش عايز كدا.
رعد بغضب:تقوم تجوزهالي.
زيدان :هتتجوزها بالسر، ومحدش في العيلة هيعرف، لحد ما تخلص تعليمها وبعدين تطلقها، لازم انت تكون جوزها وتهتم بأوراقها القانونية.
رعد بغضب:دي عيله، يعني جواز باطل مينفعش، شبه الجواز العرفي.
زيدان بضيق:اعمامها مش هييجوا غير بكدا، هما بيصدقوا في الحاجات دي.
رعد بغضب:وعايزني اسكت علي كدا!
زيدان بحده:هي هتعيش معانا في القصر، علي اساسا انها لاجئة، محدش هيعرف بحاجة... دا غير انك هتسافر بكرا.
رعد بغضب:دا حرام، مش هينفع.
زيدان بحزن:انا طردت ابني من القصر عشانك يا رعد، عشان بحبك، وعشان عارف ان هو ال غلط... مش قادر توافق علي طلب جدك.
نظر له رعد بحدة وقال:دي صغيرة.
زيدان:انت لما ترجع هتكتب عليها رسمي، بس بالسر برضوا، ونوثق جوازكم لحد ما تخلص جامعتها وتعليمها وكل واحد بيروح لحاله.
سكت رعد بضيق وهو ينظر للاسفل.
قال زيدان وهو يمسك يده+:وافق عشاني يابني، يمكن دا اخر طلب اطلبه منك في حيا....
قاطعه رعد بحده:خلاص، موافق.
ابتسم زيدان وقرب وحضنه، ولكن رعد لم يبادله وكان ينظر امامه بحده وضيق، وهو يفكر في حياته التي ستتغير بسبب تلك الصغيرة.
بااااااااك.
كان يفكر في كل شيء، يحسب حسابته جيدا حتي وصلوا للصعيد والسيارة تتحرك.
بعد وقت، وصلوا امام القصر والغفر فتحوا البوابة الكبيرة ودخلوا بالسيارة.
كانت تلك الصغيرة مازالت تبكي بصوت مكتوم وخوف، وحزن علي والدها.
توقفت السيارة ونزل زيدان ولف ومسك يد تلك الصغيرة وانزلها بهدوء من السيارة وهو يمسك بعصاه. نزل رعد، وتوجه للداخل بجمود ووراه زيدان وتلك الصغيرة.
دخلو وكانت العائلة متجمعة.
الذي كان عبارة عن حافظ والاوده وزوجته سعاد، كان اولاده ثلاثة، صبي وابنتين، وكان الصبي عمره عشرين عاماً، عصام.
والبنات اكبر من حياه بسنة واحدة اسماء، وشهد.
قاموا كلهم واتجهوا ناحية زيدان قاءلين:مين دي ياحج؟!
خديجة:كنتوا فين يارعد؟!
لم يرد علي والدته، نظر لتلك الصغيرة بحده وهو يضع يده في جيبه، وبعدها تحرك وطلع لفوق ناحية جناحه الذي لا يستطيع احد غير والدته الدخول له، انه الابن الكبير للعائلة يعني الوريث وما يملك الحق والتحدث والفعل في كل ما يريده.
اتنهد زيدان وقال:دي بنت واحد قريبي، هتفضل عايشة معانا هنا فترة.
سعاد باستغراب:واحنا مالنا، وفين اهلها اصلا.؟!
زيدان بجمود:ملكيش دعوة، دا بيتي انا، وانا ال اقرر مين يعيش فيه ومين لا.
حافظ:طب فهمنا هي بنت مين؟!
زيدان بضيق:قولتلك بنت قريبي، و وهو ما*ت الليلة وملهاش حد غيري، وهي هتفضل معايا.
سعاد بعصبية:الله الله، وكمان هنربي عيال غيرنا.
حافظ بغضب:اطلعي فوق، واياكي ترفعي صوتك علي ابويا تاني.
نظرت له بضيق و، مسكت ايد بناتها وطلعت فوق.
عصام :ودي هتعيش معانا لحد امتا؟!
زيدان:لحد ما تعتمد علي نفسها.
ونظر لخديجة وقال:خديها اوضتك الليلة دي يا خديجة، البنت لسة زعلانة علي ابوها.
نظرت لها خديجة، كانت تنزل رأسها للاسفل وتبكي بصوت مكتوم، وتمسح انفها ودموعها بضهر يدها.
اتنهد خديجة، وقربت منها بهدوء وامسكت بيدها واخدتها اوضتها.
زيدان اتنهد وقال:تصبحوا علي خير.
حافظ:مش هتاكل يا بوي.؟!
زيدان:مليش نفس ياولدي.
واتجه لغرفته.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في غرفة ذالك البارد، او في جناحه الفخم.
كان يأخذ ملابسه ويضعها في حقيبته بعن*ف وحده وهو يتذكر ما حدث، اخذ اوراقه وكل ما يحتاجه وادخلهم بالحقيبة.
اتنهد بحده وقعد علي السرير.،امسك رأسه وهو يتذكر كل شيء، ليس ما حدث منذ ساعات، بل يتذكر ماضيه السيء مع والده، الذي تزوج علي والدته وهجرهم.
اتنهد وقام وقف، خرج من الغرفة ونزل للاسفل ليذهب للاسطبل، يفرغ القليل من غضبه مع ذالك الحصان.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في غرفة خديجة، تركتها علي السرير ونظرت لها، لم تتحدث ولم تتوقف عن البكاء.
اتنهدت خديجة بشفقة علي تلك الصغيرة، ودخلت الحمام.
نظرت حياه للمكان بخوف وهي تتذكر والدها، قامت بسرعة وفتحت باب الغرفة وخرجت وهي بتبص حواليها بخوف، كانت عايزة تهرب وتروح لابوها تتطمن عليه.
لقت في وشها شهد واسماء.
اسماء:انتي عايزة تمشي؟!
اومأت لها حياة بخوف.
نظرت شهد لاختها وغمزت.
شهد بتمثيل:احنا هنساعدك، بس بشرط.
حياة بأستغراب:ايه هو؟!
ااسماء:بصي انتي مش هتعرفي تمشي من هنا بسبب الغفر، بس احنا هنساعدك، لو جبتيلنا الكورة بتاعتنا من الاوضة ال فوق.
حياة:ومتجيبهاش انتي ليه؟!
شهد بتوتر:عشان احنا متعاقبين، مينفعش نروح هناك دلوقتي.
حياه: رغم انه مش سبب مقنع.
اسماء بحده:بصي بقي، عايزانا نخرجك، يبقي تسمعي الكلام.
حياه:اقدر اخرج لوحدي علي فكرة.
شهد بخبث:براحتك، بس ابيه رعد لو شافك، هيعاقبك وهيحبسك في البدرون.
سكتت بخوف من حديثها.
اسماء:ها قولتي ايه؟!
اتنهدت حياه وقالت:حاضر، فين الاوضة دي؟!
ابتسمت شهد بخبث، ومسكت ايدها واخدتها لفوق.
امام جناج رعد.
ابتسمت شهد وهي بتزق حياه من كتفها بخفة وقالت:يلا، روحي هاتيها وارجعي.
حياه بخوف:طب تعالي معايا.
شهد:انا مش فاضية، شوية كدا وهاجي وراكي، يلا.
سكتت حياة بتوتر واتجهت للباب فتحته ودخلت، كان ممر به كنب وكراسي، والدنيا ظلام.
كان في باب في النهاية، اتجهت هناك وفتحته ودخلت.
في الخارج، جت اسماء جري وبخوف:يلا دا جاي، يلا.
جريت شهد معاها وراحوا لاوضهم بسرعة وهما بيضحكوا بخبث.
في الغرفة، دخلت بخوف وتوتر من شكلها كان فخمة لكنة مظلمة شوية، كل حاجة فيها اسود ورمادي، كانت بتلف بوشها لكل ناحية بتدور علي تلك الكورة ال اتكلموا عنها.
فجاة سمعت صوت عند الباب، اتخضت وجريت استخبت ورا الستارة فورا، قلبها كان بينبض بخوف.
سمعت خطوات ثقيلة تدخل الغرفة.
وضعت يديها علي فمها تمنع خروج انفاسها، ولكنه سمعها بالفعل بل رأى ظلها خلف الستارة.
اقترب، وهي تستمع خطواته القريبة، علي ملامحه الحده وقبض علي يده.
وفجاة...........
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
استوووووب.... ايه رأيكم؟ لو عجبتكم هكمل، وكمان انتوا ال كنتوا عايزينها صعيدية، فا قولت بقي هعملها ميكس افضل😊
*اسم البطل دا جابلي تعوق في المعدة، قعدت افكر فيه طول النهار عشان اجيبه 😅
وكمان متأخرتش اهو 🫠💗


تعليقات
إرسال تعليق