رواية جحيم الغيره البارت الثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
رواية جحيم الغيره البارت الثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
أنا أولى بيك منها يا عمران...
أنا اللي محتجاك،
أنا اللي اتأذيت منها
أنا اللي بيتي اتخرب بسببها عشان عايزه تثبتلى انها تقدر تاخد كل حاجه هى عايزاها وأنها افضل منى
أنا اللي كانت طفولتي كلها خوف من المرض وبعيده عنكم
وهى استغلت ده وقدرت تخليكم تحبوها وتكر**هونى
سكت عمران .... مصدوم من كلام فردوس ومن كميه الحقد اللى جواها لاختها
مدت فردوس إيدها تمسك إيده،
لكن عمران سحبها بسرعة...كأنها لمسته نار.
بصّتله فردوس وهى بتبكى :
ـ للدرجة دي يا عمران؟
للدرجة دي مش طايق حتى لمسة منّي؟!
أنا بقيت تقيلة للدرجة دي؟
بقيت عبء؟
فاكر يا عمران اخر مره كنا عندكم وعدتنى بايه انك هتودينى لمحامى عشان يجبلى حقى من ياسين
تقدر تقولى لحد دلوقتي ماودتنيش ليه ؟؟
اقولك أنا عشان ابتهال كالعاده اتمسكنت وخليتكم تنشغلوا بمشاكلها هى وانا مش زعلانه بس عايزاك تحس بيه
وتعرف انى انا اللى اولى بيك
"لم يستطع عمران السكوت..."
اتنفس بحدة وكأنه بيحاول يبلع مرارة الكلام:
كفاية يا فردوس...
كفاية.
الكلام اللي بتقوليه ده مش بس ظلم، ده سم!
ابتهال ماخدتش منكم حاجة،
ابتهال كانت عايشة مهمّشة،
وانتي... كنتي وسط حضن أمك،
وكل حاجة كانت بتتفتح ليكي، كنتي دايمًا أنانية…
عايزة الدنيا تمشي زي ما انتي عايزة.
حرمتيها من كليتها اللى كان نفسها تدخلها بحجه ان الناس هتقارن بينكم وضغطى على اهلك وخلتيهم يضغطوا عليها بأسوء انواع الضغط بسببك
كانوا بيقولوها انى عايزه تموتى اختك عشان ترتاحى
وانها انانيه وانها بتحاول تاخد مكانك
ورغم كده محدش كان بيلومك على عمايلك
حتى انا وأحنا صغيرين دايما كنتى بترسمى إنك مريضه وانك مش لاقيه حد يلعب معاكى لدرجه إنك خلتينى ابعد عنها فتره وانا متعاطف معاكى
وقفت فردوس مصدومة من لهجته،
لكن هو كمّل، صوته بيرتجف:
أنا ماوقفتش جنب ابتهال علشان هى طلبت ده ،
أنا وقفت معاها انا بحبها عارفه يعنى ايه بحبها
لأ انا بعشق التراب اللى بتمشى عليه
ومستعد أعمل اى حاجه فى الدنيا عشان خاطرها
عارفه يا فردوس انا لسه أصلا بتعامل معاكى ليه ؟؟
عشان انتى أخت ابتهال اللى بتحاولى تطلعيها وحشه
ابتهال اللى مازعلتش لما لقيتك اشتغلتى معايا ومعلقتش بالعكس
رغم انى قولتلها لو وجودك معايا مضايقها امشيكى إلا انها رفضت ده
سكت لحظة، وكأنه بيحاول يسيطر على نفسه،
لكن نظرته كانت نارية، وصوته انفجر فجأة:
وانتي؟
إنتي ماعرفتيش غير تدمّري…
دمّرتي نفسك،
ودمّرتي بيتك، وولادك
وبتحاولي دلوقتي تدمّري آخر حاجة فيها روح!
أنا بحب ابتهال، وحب عمري ما حبيته ولا هحبه لحد .
قام بعدها عمران بتشغيل السياره وانطلق مره اخرى وقام بتوصيل فردوس لمنزلها وعاد لمنزله وهو يشعر بضيق فى صدره
كيف عاشت ابتهال مع اشخاص يمتلكون كل ذلك الحقد داخلهم
دخل عمران منزله،
ولقى والده جبران قاعد مستنيه، باين عليه القلق.
مالك يا عمران؟
حصل حاجة ولا إيه؟
ردّ عمران وهو بيخلع جاكيته بعصبية:
أبداً…
فردوس دي إنسانة مريضة،
محتاجة تتعالج فورًا.
ليه؟ عملت إيه؟
قعد عمران قدامه، وبدأ يحكي كل اللي حصل، من أول حوارها لحد ما انفجر فيها بالكلام.
كان صوته متوتر، ونفسه متلاحق، وجبران بيسمع ووشه تقيل من التفكير.
بعد ما خلص،
قال جبران بهدوء:
طيب… اهدى، اهدى بس واقعد…
حاول يهديه بكوب ميه،
وبعدها بدأ يتكلم، بنبرة فيها عتاب:
يا عمران…
مهما حصل،
مكنش ينفع تقولها كده.
فردوس ضحية تربية أهلها، زى ابتهال بالظبط.
هزّ عمران راسه بنفي حاد:
بالعكس،
أنا مش شايفها ضحية،
أنا شايف إن ده طبعها، مش مجرد نتيجة تربية، وده يفرق.
جبران زفر تنهيدة طويلة،
وبص لابنه نظرة فيها حكمة الأب ووجع الزمن:
يابني…
اللي اتبنى في سنين، للأسف، صعب يتغير،
واللي جبر وابتسام زرعوه في فردوي كبر معاها،
بقى جزء منها.
صعب يتفك بين يوم وليلة.
بس محتاج وقت… ومحتاج علاج.
والحمد لله إنها راحت لوفاء، وبدأت،
ويا رب تكمل،
أنا بس بقولك… مكنش ليه لازمة الأسلوب ده.
ـ بابا،
أنا مستغربك جدًا…
إزاي بتدافع عنها؟ بعد كل اللي عملته؟
ردّ جبران بصوت منخفض، لكنه تقيل:
ـ أنا مش بدافع عنها،
أنا بدافع عن فرصة أخيرة إنها تتعدل.
الاتنين ولاد أخويا، في مقام ولادي،
وصدقني… أنا بلوم نفسي إني ما اتدخلتش من زمان،
بس للأسف… ماكنش حد بيسمع.
سكت لحظة،
وبعدين قال بهدوء:
ـ إحنا دلوقتي قدام فرصة،يا نمد إيدينا،
يا نفضل واقفين مكانّا… نتفرج عليهم وهما بيغرقوا.
وفردوس
ولو اتسابت، مش هتأذي نفسها بس…
هتأذي كل اللي حواليها… وولادها قبل أي حد.
عمران سكت…
بس ملامحه كانت لسه مش مرتاحة،
كأنه بيحاول يصدق إن في أمل…
بس مش قادر.
فى منزل ابتسام دخلت فردوس وعلى وجهها علامات الغ*ضب
وكانت ابتسام تجلس فى الصالون منتظرها
دخلت فردوس لغرفتها دون أن تمر على غرفتها مما جعل ابتسام تذهب اليها مسرعه لتعلم ما بها
ـ مالك يا فردوس حصل ايه
ـ ابتهال اتخطبت لعمران
تهلل وجه ابتسام بفرح
ـ طيب مبروك وانتى زعلانه ليه
اقتربت فردوس من مامتها وتحدثت كالافعى
ـ مبروك لمين بقولك عمران خطب ابتهال وانتى بتقوليلى مبروك
انتى سامعه انا بقول ايه ولا وقعتى على ودانك
ـ فردوس انتى اتجننتى ازاى تكلمينى كده
ـ عايزانى اكلمك ازاى بدل ما تاخدى موقف وتتصلى بعمى ومرات عمى وتلغى الخطوبه دى ، وتكلمى ابتهال تديها كلمتين فى جنابها بتقولى مبروك
ـ المفروض ده اللى كان يحصل من زمان يا فردوس وانا مش هقف قصاد سعادتها تانى
تحدثت فردوس بانهيار وعصبيه وبدأت تكسر كل ما يقابلها
ـ حتى انتى جايه دلوقتي تدافعى عنها انتى ايه بقيتى تحبيها وتفضليها عليا انتى كمان وبتدافعر عنها
ظلت فردوس تصرخ ولا تعلم ماذا تفعل حاولت تهدئتها لكن فردوس لم تكن تسمع لحديث والدتها
ـ أهدى أهدى يا فردوس وهعملك اللى انتى عايزاه اهدى طيب
لم تنظر اليها فردوس وظلت تكسر كل ما يقابلها
خرجت ابتسام واتصلت بجبران ووفاء تستنجد بهم فهى اول مره تراها هكذا
دق جرس الباب،
وكان جبران أول الواصلين،
فتح الباب بسرعة، ودخل على ابتسام اللى كانت واقفة مرعوبة قدام غرفة بنتها واولادها وقافين بيعيطوا ومش فاهمين فى ايه .
تحدث جبران
إيه اللي حصل؟ صوت التكسير سامعه من أول الشارع!
مش عارفه يا جبران…
أول ما دخلت قالتلي إن ابتهال اتخطبت لعمران،
ولما فرحت وقلت "مبروك"، انفجرت فيا!
بتكلمني كأني عدوتها…
وبدأت تكسر كل حاجة حواليها، وأنا مش قادرة أوقفها!
فتح جبران الباب بحذر،
شاف فردوس واقفة وسط هدوم مرمية، حاجات متكسّرة، ووشها محمر من البُكا والانفعال،
لكن أول ما شافته، صرخت:
ـ انت كمان جيت تدافع عنها؟
كلّكم بتحبوها!
حتى إنت يا عمى ؟
انت اكتر واحد واقف فى صفها
ثم اقتربت منه
ـ ليه ما حبتنيش زيها ليه مابتقفش جمبى زيها اشمعنى هيا ها
قبل ما يرد،
دخلت وفاء بخطوات سريعة،
وشافت المشهد قدامها…
بنت في قمة الانهيار، ومفيش حد قادر يطولها.
وقفت وفاء جنب الباب، بصوت هادي:
ـ فردوس…
أنا وفاء.
مش جاية أخد صف حد بالعكس أنا جاية علشانك.
بس لازم تهدي، عشان أقدر أسمعك.
فردوس بدأت تنهار أكتر
محدش بيسمعني…
محدش بيفهمني…
حتى ماما قالت "مبروك"!
أنا مش غريبة يا ناس… أنا بنتها!
أنا اللي كنت تحت رجلها وبسمع كلامهت
أنا اللي مرضت… انا اللى عشت منبوذه من كل الناس بسببها
قربت وفاء بحذر،
وابتسام كانت بتبكى وواقفة فى نص الغرفه
وفاء سابت شنطتها على الكومود،
وقربت من فردوس اللي كانت بتتنفس بصعوبة:
ـ فردوس انا جمبك ومعاكى على فكره
وعارفه انك مجروحه بس اهدى عشان نعرف نتكلم ...
بصى كده على الباب وشوفى مين واقف
مامتك وولادك جمبها منهارين من الخوف إزاى...
دول حتى خايفين يقربوا منك
عارفه ولادك دول بيحبوكى اكتر من أى حد تانى فى الدنيا دى كلها ومش بيحبوا حد زيك ولا اكتر منك
ثم نظرت تجاه والدتها
ـ شايفه مامتك .. هتموت من القلق عليكى إزاى وعمك اللى جه بجلبيه البيت والشبشب
لو مكنش بيحبك وخايف عليكى كان هينزل بالشكل ده ؟
بدأت فردوس تهدأ ولكن صوت بكائها أصبح يذداد
اشارت وفاء لاولادها فاقتربوا منها وقاموا بحضنها
ـ ماما إحنا بنحبك أوى ماتعيطيش
اقترب جبران اكثر وضمها
ـ إزاى تقولى محدش بيحبك كلنا بنحبك يا فردوس انتى اللى بتبعدى عننا مش العكس وعمران كان خايف عليكى وعايز يجيى معايا لكن انا قولتله بلاش عشان وجوده ما يضايقكيش
ظلت تبكى فردوس والجميع بجانبها ووفاء قررت أن تاخذها المركز رغم اعتراضها
البارت الرابع والعشرين بدون لينك
استطاعت وفاء إقناع فردوس بالذهاب معها لذلك المركز حتى تهدأ اعصابها
ووافقت فردوس على مضض
فى اليوم التالى أتت وفاء مبكراً لتأخذ فردوس
ووضعت ابتسام ملابس فردوس واغراضها الضرورية فى حقيبه
كانت فردوس طوال الليل جالسه صامته واضعه ابنائها بجانبها وهى تنظر إليهم
كأنها بتحاول تشبع منهم قبل ما تمشى.
كانت بتبص لكل واحد فيهم بنظرة طويلة، وكأنها بتخزن ملامحهم جواها.
الصغير نام على رجلها، والتانى بجانبها على السرير
قبل ما تمشى، حضنتهم جامد،
بكت ابتسام وسكتت لا تعلم ماذا تقول … لأول مرة تشوف بنتها ضعيفة كده حزينه على وضع بناتها الاتنين واللى وصلوا ليه
وفاء بصّت لها وقالت بلطف:
ـ يلا يا فردوس… إحنا هنبقى جنبك.
خرجت معاها، بخطوات تقيلة، وعيونها بتلمع… لكن ما اتكلمتش.
قبل ماتخرج فردوس من الشقه لقت عمها قدامها
ـ عامله ايه انهارده يا فردوس ؟
... انا روحت غيرت هدومى وجيت بسرعه قبل ماتمشى .. الحمد لله انى لحقت
تحدثت وفاء بمزاح
ـ احنا كنا هنتحرك دلوقتي هاخدها فى عربيتى ونروح سوا
ـ طيب خلاص وانا همشى وراكم بالعربيه بتاعتى ...
ثم نظر لفردوس
ـ أهم حاجة راحه فردوس هانم
وبالفعل تحركت فردوس مع وفاء وهى صامته لم تعلق على شئ
وصلوا المركز وانهى عمها جميع الإجراءات وجلس معها فتره وظل يتحدث معها وهى صامته
ـ فردوس عايزك تخفى بسرعه وتطلعى من هنا ..
انا بحبك وولادك محتاجينك وكلنا جمبك
انتى هنا مش لواحدك أو أننا مش عايزينك بس انتى هنا مع ناس هتقدر تساعدك أكتر مننا
لم يسمع اجابه من فردوس فقبلها من رأسها وخرج
لم تكن فردوس تتحدث مع أى شخص فقط كانت تجلس شارده صامته
حاولت الممرضات التحدث معها لكن دون جدوى
تركتها وفاء بمفؤدها اليوم الأول لتهدأ وتتقبل حديثها بعد ذلك
مر يومين على وجود فردوس فى ذلك المركز
فى منزل جبران حاول كثيرا التحدث مع عمران أن يذهب ليزور فردوس
ـ يا عمران فردوس زى اختك روح زورها يمكن ده يحسن من حالتها الصحية
ـ بابا انا بطمن عليها منك إنما انا آسف مش هزورها
ـ ليه
ـ أولا زيارتى ليها معناها أنى ممكن اديها أمل لعلاقتنا من تانى وانا شايف إن كده افضل
وبصراحه يا بابا انا نفسى مش قادر انسى اللى هى واهلها عملوه زمان فى ابتهال وفيه
ـ بس برضو بسبب اللى عملوه بقيت دكتور كبير سافرت بره وبقى عندك مركز طبى كبير....
الجواز نصيب ومعادك مكنش جيه
ـ يا بابا أنا
لم يعطه فرصه جبران أن يكمل حديثه
ـ يا عمران بلاش تتسرع وترفض فكر كويس وياريت ماتقولش حاجه لابتهال
ـ ليه انا كنت هقابلها انهارده واقولها
ـ لأ دكتوره وفاء هى اللى هتكلمها ... هى منبه علينا كلنا محدش يجيب سيره لابتهال
ـ حاضر يا بابا أوعدك افكر مره تانيه
كانت ابتهال قاعدة في كافيه هادي، قريب من
لابسة فستان بسيط بلون رمادي وطرحه بيضا …
وشها هادي، لكن عنيها فيها لهفة متخبّية.
دخل عمران، ووشه فيه ابتسامة دافية…
لابس كاجوال بسيط، أول ما شافها وقف مكانه ثانية، كأنه بيشوفها لأول مرة من سنين.
بصتله ابتهال بخجل من نظراته ليها
ـ اتأخرت ليه؟
ـ علشان كنت بحضّر كلام كتير… بس كله اختفى أول ما شفتك.
ابتسمت، وقعدوا قدام بعض.
ـ إزيك يا ابتهال؟
ـ الحمد لله بخير نحمد ربنا على كل شئ
سكت لحظة، وبصّ لها نظرة فيها دفء قاطعت ابتهال الصمت وتلك النظرات الموجهه اليها
التى تشعرها بالخجل
ـ أنت بتبصلى كده ليه وبعدين ايه الموضوع المهم اللى عايزنى فيه
ـ الموضوع يا ستى إنك وحشتينى اوى اوى وعايز اشوفك واتاكد انك موجوده
ابتسم ومد إيده على الطاولة، ما لمسش إيدها، بس قرّب منها وقال:
ـ انا بقيت عامل زى المراهقين اللى النوم طار من عنيهم واللى كل أما يشوف حبيبته قلبه يدق ويزغزغه
بصّت له، عينيها بدأت تدمع،
ـ عمران انت بتكسفنى 😊
ـ بحبك
سكتت و عنيها اتعلقت بعينيه لحظة، وبعدين بصّت على إيديها وقالت بصوت واطي:
ـ وأنا عمرى ما بطلت أحبك… حتى وانا بزقك بعيد، كنت بعمل كده علشان خايفه تضيع او تبعد ....
او اعشم نفسى وأحط أمل ويروح تانى
قرب أكتر وقال بهدوء
ـ أنا ما ضعتش، أنا واقف هنا، وبحبك زى أول مرة، بس المرة دى مش هسيبك تانى إلا بموتى
انا طول السنين اللى فاتت بتمنى اشاره منك
رفعت عنيها ليه وابتسمت بخجل
ـ أنا متأكد إنى مش عايز أموت من غير ما أبقى جمبك انا مش عايز أحكيلك عن حياتى، أنا عايز أعيشها معاكى.
فى المركز عند فردوس كانت تجلس فى غرفتها شارده فى اللاشئ
دخلت إليها وفاء وقررت التحدث معها
ـ ازيك يا فردوس عامله ايه انهارده
لم تجيبها فردوس فقط اماءت برأسها فاكملت وفاء حديثها
ـ مامتك وعمك جم سالوا عليكى بس مدير المركز قال الزياره مننوعه
وولادك انتى وحشتيهم أوى...
على فكره يستاهلوا انك تبقى احسن حد فى العالم عشانهم
ـ إزاى
ـ حبى نفسك يا فردوس وحبى اللى حواليكى عشان هما كمان بيحبوكى
دورى على اللى بتحبيه فى المركز هنا فيه كل حاجه ممكن تعوزيها
جربى كل حاجه...
جربى اكتبى ، ارسمى .. خيطى اعملى أى حاجة لحد ما تلاقى الحاجه اللى فيها نفسك
ـ هو فى طفل ممكن يتولد من غير موهبه او ميزه
ـ أه طبعا والطفل ده لما بيحب حاجه وبيركز فيها بيبدع فيها
ـ بس انا مش طفله
ـ بس لسه عايشه وطول مانتى عايشه دورى على حاجه عشان تلاقى نفسك
فردوس مشكلتك إنك كل حاجه بتجيلك جاهزه مافكرتيش تدورى على حاجه بتحبيها او تعمليها
ـ بس ابتهال بتعرف
ـ ودى المشكلة انك مش بتشوفى اللى معاكى انتى بتشوفى اللى عند ابتهال وناقص عندم فبتحاولى تكمليه منها او تعملى زيها
انتوا مختلفين وكل واحد عنده نقطه قوى ونقط ضعف
فردوس انتى حبيتى عمران عشان ده اللى ابتهال حبته
اتحوزتى ياسين عشان ده اللى انتى افتكرتى اختك يتحبه
لكن مافكرتيش تبصى فى حياتك وحواليكى بتبصى حوالين اختك
يمكن لو كنتى بصيتى فى حياتك كنتى لاقيتى حد بيحبك وانتى مش واخده بالك منه
صمتت فردوس،
كأن الكلام دخل جوه عقلها وقعد،
ما ردتش… بس ملامحها ما بقتش زى الأول.
وفاء سابت الكلام لحظة، وطلّت من الشباك،
وبعدين رجعت تبص لها بابتسامة هادية:
ـ على فكره...
أنا ماجيتش عشان أقارنك بأبتهال
أنا جيت عشان أساعدك تلاقى "فردوس"... مش أختها.
ـ هو أنا ينفع ألاقيها بعد ما كل ده ضاع؟
ـ ينفع... لو صدقتى إنها لسه جواكى
بس عايزه حد يطبطب عليها ويقولها: قومى... أنا لسه مصدقاكى.
سكتت فردوس، ونزلت دمعة على خدها من غير صوت.
قررت وفاء أن تكتفى بذلك الحوار اليوم وتعطيها فرصه لتفكر فى حديثها وارادت أن تجعلها ترى ما عانته ابتهال ولكن بشكل مختلف
جلست وفاء بالقرب من فردوس وسألتها عن اولادها
ـ بتحبى ولادك يا فردوس
ـ طبعا " قالتها بدون تفكير "
ـ بتحبى مين اكتر الكبير ولا الصغير
ـ الاتنين زى بعض مافيش فرق بينهم
ـ تقدرى تدى واحد لباباه يربيه وتربى انتى واحد عشان مايبقاش عبء عليكى
ـ لأ طبعا مستحيل
ـ طيب المفروض الكبير يدخل المدرسة السنه دى صح
ـ أه
ـ ينفع تاجليه سنتين عشان يبقى مع اخوه فى نفس الصف
ـ لأ طبعاً
ـ طيب لو عملتى كده تفتكرى ابنك الكبير اللى خايفه تظلميه شعوره هيكون ايه
ولو قررتى تدى طفل من ولادك لابوه يربيه تفتكرى هيبقى إحساسه ايه
صمتت فردوس وفهمت على ماذا تلمح وفاء
تركتها وفاء وخرجت دون أن تتحدث معها فهى ارادت تلك النظره التى رأتها فى عين فردوس وتلك الصدمه
ياترى فردوس هتقدر تفهم مشاعر ابتهال ؟؟
خرجت وفاء من غرفه فردوس واتصلت على ابتهال
وفى ذلك الوقت كانت ابتهال تجلس مع عمران
وجدت ابتهال هاتفها يرن برقم وفاء فأجابت عليه وصمت عمران يسمع حديث وفاء مع ابتهال فهو علم انها ستخبرها بحاله اختها
ـ ازيك يا ابتهال عامله ايه
ـ أهلا يا دكتوره ازيك
ـ الحمد لله احسن ... بقالك فتره مش بتسالى قولت أسأل انا
ـ معلش مشغوله شويه
ـ ولا يهمك .... ابتهال ينفع بكره تعدى عليه فى المركز ضرورى
ـ فى حاجة ولا ايه ؟؟
ـ هتعرفى بكره بس ضرورى هستناكى الساعه ١٠ الصبح انا عارفه إن بكره انتى اجازه
ـ حاضر هعدى عليكى بكره مع السلامه
عندما انتهت من المكالمه سألها عمران بفضول
ـ هو فى حاجة ولا ايه
ـ اه دكتوره وفاء عايزانى اروحلها بكره الساعه ١٠
ـ مقالتلكيش ليه
ـ لأ لما اروح هعرف
ـ خلاص هعدى عليكى الساعه ٩.٣٠ واروح معاكى
ـ لأ طبعاً مالوش لازمه
ـ لأ ليه وهاجى معاكى ومش عايز مقاوحه عشان لو مسمعتيش الكلام هتلاقينى رايحلك على هناك وبدور عليكى
ـ خلاص وعلى ايه الطيب احسن
ـ تفتكروا وفاء بكره هتعمل مواجهه بين الاختين ؟؟
البارت الخامس والعشرين بدون لينك
فى اليوم التالى وصل عمران اسفل منزل ابتهال واخذها وذهبوا لمركز دكتوره وفاء
ـ ازيك يا انسه ابتهال عامله ايه
ـ أهلا بحضرتك يا دكتوره
ثم نظرت لعمران والقت عليه السلام
ـ خير يا دكتوره اتصلتى بيا امبارح وكنتى عايزانى
ـ أه محتاجه اتكلم معاكى بس يفضل نكون لوحدنا
بصت ابتهال لعمران باحراج وتفهم موقفها وأستاذن منهم
ـ طيب يا ابتهال انا مستنى فى الاستراحه هعمل كام مكالمه مهمه لو احتاجتى حاجه رنى عليه
ـ تمام
دخلت ابتهال غرفه وفاء وبدأت وفاء فى التحدث فى أمور مختلفه
ـ ازيك يا ابتهال عامله ايه
ـ بخير الحمدلله.. انتى عامله ايه
ـ أنا كويسه ، اخبارك ايه بعد ما خرجتى من هنا
ـ أحسن كتير بصراحه شوفت الحياه بشكل تانى خالص
ـ مامتك عامله معاكى ايه
ـ بتحاول تكلمنى او تقرب منى بس....
ـ بس إيه
ـ مش مرتاحه ... او مش حابه وجودها مش عارفه... حاجه جديده عليه أنها تتصل تطمن عليا انا فين وبعمل ايه حاسه الموضوع جه متأخر مالوش طعم... يمكن مش عارفه اعبر عن اللى حساه بس اللى انا متاكده منه أن وجودها زى عدمه معايا بس الفرق انها بطلت تضايقنى بالكلام زى زمان
ـ طيب فردوس
ـ مالها
ـ إيه علاقتك بيها
ـ معدومه .... على فكره انا عارفه هى بتفكر ازاى وعايزه توصل لايه
ـ حاولتى تمنعيها
ـ لأ
ـ ليه
ـ عشان هى بالنسبالى غريبه وحتى لو نصحتها هى مش هتتقبل ده
على فكره عايزه اقولك حاجه فردوس انا مش بكر*هها ولا بغير منها كمان
ـ امال ايه
ـ صعبانه عليه
سكتت ابتهال لحظة كأنها بتفتكر حاجة، وبعدين كملت:
ـ صعبانه عليا بجد، لإنها عايشه فى وهم… فاكره إنها مركز الكون، وإن كل الناس لازم تحبها وتوافقها وتسقف لها. وتعلق على كل حاجه هى بتعملها
بس الحقيقة… إن كل ده مش بيحصل .. وكل الناس شايفاها بنظرة غير اللى هى شايفه نفسها بيها.
ـ بتحسي ناحيتها بإيه دلوقتى؟
ـ ولا حاجه… بقت مجرد اسم بيتقال
ـ طب لو يوم جت واعتذرتلك؟
ـ مستحيل… هى مبتعتذرش. هى شايفه نفسها مظلومة حتى لو بتدوس على اللى قدامها.
أنا عشت سنين أقول يمكن تتغير، يمكن تلاحظ، يمكن مرة تحس ...
سكتت وفاء لحظة، وبعدين غيرت الموضوع بلُطف:
ـ بتحسى بإيه دلوقتى ناحية عمران؟
ابتهال اتفاجئت بالسؤال، وتلقائيا تغيرت ابتسامتها واصبحت اكبر وظهرت لمعه بعينيها
ـ سندى وحبيبى وكل حاجه
ـ ابتهال تعرفى إن فردوس موجوده هنا ... محجوزه هنا فى المركز ووضعها صعب جداً وكان ممكن تنت.حر ... بقالها تلات ايام كده
صمتت ابتهال تسمع حديث وفاء دون تعليق
ـ فردوس نزلت اشتغلت مع عمران فى المركز الطبى بتاعه وكان هدفها انتى عارفاه انها تقرب منه وتعمل معاكى زى ما عملتى معاها وقت ما قربتى من ياسين واتسببتى فى طلاقهم
لكن الفرق إن عمران وجهها بحقيقتها وقالها إنه بيحبك وانكم اتخطبتوا وفى اقرب وقت هتتجوزوا
ومش بس كده لما روحت البيت لقت مامتك مبسوطه بقرار ارتباطك بعمران فطبعا وضعها أصبح موزرى خصوصا انها مالهاش حد غير مامتها
وطبعاً مامتك اتصلت بعمك استنجدت بيه وجبنا فردوس هنا طبعاً بعد ما كسرت اوضتها وانهارت
ـ وأنا مطلوب منى إيه. ؟ .. دكتوره وفاء
ـ نعم
ـ أنا مش ملاك عشان انسى اللى فات والمفروض انها تصعب عليا واتعاطف معاها
اللى انتى بتكلمينى عنها دى الرابط الوحيد بينى وبينها إن اسمها زى أسمى فى البطاقه
لكن أنها تصعب عليا واتعاطف معاها لأ
ـ بس هى محتجالك
ابتسمت ابتهال بدموع
ـ أنا فضلت ٢٨ سنه من عمرى محتجالهم
ـ انتى عارفه مشكله فردوس ايه
ـ أه انا ... انا هى مشكله فردوس
ـ هى عايزه تبقى زيك نفسها تبقى قويه زيك عشان كده عقلها بيترجملها أنها لو اخدت كل حاجه معاكى هتبقى زيك ... وعلى فكره ده معناه انها بتحبك وشيفاكى مثل أعلى ليها رغم انها الكبيره والمفروض انها تكون مثلك الاعلى
ابتسمت ابتهال بدموعها وهي مبحلقة في الأرض، وقالت بصوت هادى:
ـ بتحبني؟
اللى يحب مش بيكسر…
اللى يحب مابيسرقش اللى في إيدك، ومايكدبش، ومايتمنالكش الخراب.
وفاء بهدوء:
ـ مش دايمًا الحب بيبقى ناضج… في حب مشوّه، بيخرج غلط، بس سببه احتياج دفين.
ابتهال رفعت عينها لوفاء وقالت:
ـ طيب وهى فين لما كنت أنا اللى باحتاج؟
فين كانت لما كنت بنام كل يوم وأنا حاسة إنى أقل؟
فين كانت لما كنت باتمنى بس كلمة "أنا جنبك"؟
ـ كانت مش شايفة…
زى ما مامتكم مكانتش شايفاكى، كانت هى كمان بتدوّر على نفسها من خلالك.
ـ أنا مش دمي عشان الناس تلاقى نفسها من خلاله
أنا إنسانة… اتحطيت في مقارنة كل يوم، واتعاقبت على وجودي…
وبعدين يجوا يقولولى اتعاطفى، وسامحى، وكوني كبيرة!
ـ محدش بيطلب منك تسامحي…
لكن أوقات كتير، لما بنفهم، بنقدر نرتاح. وأنا عايزاكى ترتاحى
ابتهال سكتت شوية، وبعدين قالت:
ـ طيب لو رحتلها… ووشها قابلني بالكُر*ه القديم؟
ـ مش هتروحى عشان تريحيها، انتى هتروحي عشان تقفلي الصفحة اللى تعبِتك سنين
هتروحي عشان تبقى فى حاجة واحدة أخيرة كنتى محتاجاها… إنك تشوفي انهيارها، وتحسى إنك مش الضعيفة الوحيدة.
ـ وأنا كده أكون أنانية؟
ـ لأ… انتى إنسانة بتدور على راحتها، وده أبسط حقوقك.
سكتت ابتهال، وبعدين قامت من على الكرسي بهدوء، ومسحت دموعها.
ـ طيب وفردوس
ابتسمت وفاء ... مهما حاولت ابتهال تبين ان فردوس مش فارقه معاها لكن فى جزء جواها فارق معاه
ـ ماتقلقيش
وفاء وقفت، ومشيت جمبها بخطى هادية:
وصلوا غرفه فردوس ووقفت ابتهال خارج الغرفة ودخلت وفاء أولا لتبلغ فردوس بوجود زياره لها
ـ ازيك يا فردوس عامله ايه انهارده
ـ الحمد لله
ـ على فكره فى حد جاى يزورك انهارده
ـ مين ماما
ـ لأ
ـ عمى
ـ برضو لأ
صمتت فردوس ونظرت لوفاء بتساؤل
ـ هو فى حد تانى غيرهم
ـ اه ابتهال اختك
ـ وهتيجى ليه ابتهال ؟؟ عشان تشمت فيه صح ؟
ـ لأ يا فردوس ابتهال عمرها ما تشمت فيكى أبدا....
إيه رايك ادخلها وتتكلموا مع بعض
ـ صمتت فردو قليلاً تفكر وأخيرا سمحت لها بالدخول
خرجت وفاء واستعدت ابتهال التى دخلت الغرفه
ـ اسيبكم تتكلموا براحتكم وهروح اطمن على باقى الموجودين تمام وهعدى عليكم كمان شويه
جلست فردوس صامته ... عيناها منتفخه من البكاء ووجها محمر اثر البكاء
ظلت ابتهال صامته إلى أن تحدثت فردوس
ـ طبعاً جايه تشمتى فيه
ـ أنا مابفكرش كده يا فردوس وبعدين انا هشمت فيكى ليه وانا كنت مكانك
ـ تشتمى فيا عشان عمران والكلام اللى قالوا ليه
وياسين اللى قدرتى تخليه زى الخاتم في صباعك
ـ أنا ملايش علاقه بكلام عمران ومعرفش حصل ايه وصل الأمور لكده
ياسين انا مش هنكر أنى غلطت لما فكرت ارتبط بيه ... بس مش ده الإنسان السوى اللى كان هيصونك .... حتى لو مكنتش انا كلمته أى واحده هتشاورله هيجرى عليها
ـ طبعاً روحتى قولتيلوا على وضعى
ـ لأ لو عايزانى اقوله هروح اقوله
بصى يا فردوس أنا مش زيك ماتربتش على إن كل حاجه لازم اخدها وتكون ليه
ـ بس انتى كل حاجه كانت ليكى يا ابتهال
قالتها فردوس بدموع وعصبيه
بصتلها ابتهال بقهر
ـ أنا... انا يافردوس اللى عشت عمرى كله اخد فضلاتك وبواقيكى ... ياشيخه انا كنت ببصلك وانتى فى حضن بابا وماما وكنت بتمنى اكون زيك
ـ لا يا ابتهال انتى اتحرمتى من حضنهم اه بس اخدتى كل حاجه
اخدتى حب العيله والأصدقاء والنجاح وكل حاجه
ـ انتى ليه بصالى فى الحاجه اللى كنت بعوض نفسى بيها
صحابى ؟؟ العيله ؟؟؟
فينهم يا فردوس علاقتى بيهم اصبحت سطحيه
فين تينا فين عمتى فينهم اللى بتحسدينى عليهم
مش بقايلى منهم غير عمران و عمى
وعمى جبران عمره ما فرق بينا
بصالى على ايه نظره الشفقه فى عينهم وعين صحابى
تفتكرى لو كانوا بيبصولك بشفقه زى ماكانوا بيبصولى هتبقى مبسوطه
ـ وانا فين حضن بابا ولا حتى فين اى اصدقاء يجوا يزورونى
انا ماليش حد غير ماما يا فردوس فين اللى حواليا
حتى ماما انتى اخدتيها
كانت تتحدث فردوس بقهر وبكاء
بدأت ابتهال تبكى بقهر على الماضى
ـ وانا يا فردوس فين اللى حواليا غير عمران وعمى
حتى اصدقائى بنتقابل حسب الظروف
… لا أنا ولا إنتى يا فردوس، كسبنا كل حاجة.
سكتت ابتهال لحظة ودموعها بتنزل بهدوء، وبعدين كملت بصوت واطي: ـ إحنا اتنين مكسورين… بس كل واحدة فينا كانت فاكرة إن التانية عايشة مبسوطة ومرتاحه.
ـ كنت بغير منك يا ابتهال…
بغير من سكوتك، من قوتك، من الهدوء اللى بتعرفى تتحكمي بيه فى نفسك…
بغير من عمران لما كان بيبصلك وأنتى مش واخدة بالك.
ـ وأنا كنت بحقد عليكى لما كنتى بتاخدى حضن ماما، وأنا اللى كنت بسمع جملة "سيبي فردوس تعبانة"، حتى لو أنا اللى محتاجة حضن.
سكتوا لحظة، والهدوء اتسلل بينهم كأنه أول مرة يتكلموا بصدق من غير أقنعة.
ـ تفتكرى يا ابتهال…
نظرت لها ابتهال وخرجت مسرعه من الغرفه وهى بتعيط
لو كان اهلنا عدلوا بينا وعلمونا نكون سند لبعض مكنش ده هيبقى وضعنا
كانت كل واحدة فيهم بتعيد جواها الكلمه دى
تفتكروا ممكن علاقه ابتهال وفردوس تتصلح ولا الماضى اصعب من إنه يتمحى
تابعووووووني
الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرون من هنا
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية خيانة الوعد كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق