القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية جحيم الغيره الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرون بقلم الكاتب أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية جحيم الغيره الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرون بقلم الكاتب أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية جحيم الغيره الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرون بقلم الكاتب أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


خرجت ابتهال بسرعة، الدموع مغرقاها،

مش شايفة قدّامها، قلبها واجعها،

جريئة في كل حاجة، إلا في الغفران…

والمصيبة؟ إنها مش قادرة تغفر لنفسها ولا لاختها  مش قادره تغفر لنفسها انها اتسببت فى طلاق اختها 

"ياريتني مانتـقمت…"

"كنت بعدت، واحتفظت بكرامتي، وبقلبي نضيف."

المواجهه اللي جوّه رجّ قلبها،

نظرة فردوس، الكلام اللي اتقال ،

وكل حاجة ما بينتهم كانت بتنزف جواها.

واثناء خروجها قابلت عمران اللى جرى وراها 

ـ ابتهال!


رفعت راسها…

لقى عمران بيجري عليها من بعيد،

وشه قلقان،

وصوته ماليان  خوف وحنان.

وصل عندها، وقبل ما يقول كلمة،

هي وقفت مكانها، مفيش طاقة حتى للهرب.


ـ إيه اللي حصل؟ إنتي كويسة؟

قالها وهو بيمسك إيديها، وإيده بتترعش من القلق.

ـ لا مش كويسة يا عمران…

قالتها بصوت مكسور وهي بتحاول تمسك دموعها، بس فشلت.

ـ أنا غلطت… أنا اتحولت لوِحدة أنا ماكنتش أعرفها…

قرب منها أكتر، وقال بهدوء:

ـ لو غلطك إنك وجعتي، فده لأنك كنتي موجوعة… وأنا عمري ما هشوفك وحشة.

سكتت لحظة، وبصتله:


ـ بس أنا… انتقمت يا عمران. من أختي… ومن نفسي… وحتى منك.


ـ ابتهال… أنا مش هنا  عشان أحاسبك ولا عشان حد يحاسبك ، أنا هنا عشان أشيلك واقف جمبك 

قالها وهو بيقرب منها خطوة كمان،

وحضنها… حضن طويل، دافي، كأنه بيحاول يحبس كل وجعها جواه.

هي سابت نفسها،

دموعها نزلت على صدره،

بس قلبها بدأ يهدى.

ـ أنا مش هعرف أصلّح اللي بوّظته.

قالتها وهي بتتنفس بصعوبة.

ـ مش لازم تصلحيه لواحدك لانك ماغلطتيش لواحدك ...

كل واحد غلط وكل واحد بيتحمل نتيجه غلطه ولو ياسين من الأول راجل و كويس مكنش سمع كلامك 

ابتهال اللى عدى عدا خلاص مش هنرجعه تانى خلينا فى بكره ومستقبلنا

ـ إحنا كده هنأجل خطوبتنا 

ـ إحنا أصلا مخطوبين احنا هنتجوز على طول انتى فاهمه غلط 

ـ ده اللى هو إزاى انا مش فاهمه .

ـ مش فاهمه ايه ؟؟؟ اللى فى ايدك دى دبله ولا صباع موز 

ـ دبله 

ـ كل الحكايه إننا هننقلها من اليمين للشمال 

ومأذون يكتب الكتاب وشويه معازيم يهيصوا 

بصتله ابتهال باستغراب 

ـ ده ايه السهوله دى اللى بتتكلم بيها مكنش حد غلب 

ـ الناس هما اللى بيصعبوها على نفسهم اسمعى منى بس 

ـ ولزمتها ايه الناس بقى 😏

ـ لا ازاى اماال مين اللى هيرقص ويزغرط 

ـ لأ اقنعتنى 

ـ شوفتى انا مقنع ازاى 

الشقه موجوده ومتوضبه وجاهزه 

هنخرج من هنا نروح نحجز العفش ونجيب الفستان 

ـ لأ طبعاً انا  مش موافقه  المفروض تكلم عمى الأول واتاكد إن أهلك موافقين 

ـ بس كده عيونى 

ـ بكره السبت  هنجيلك انا وماما ونطلبك من عمى

ـ وفردوس تفتكر عمى هيوافق

ـ فكرى فى نفسك..

خلينا نجهز كل حاجتنا ونختارها سوا ووعد منى يا ابتهال هعملك فرح الكل يحلف بيه انا لما بقول لك ننزل بنفسنا نجيب حاجتنا ده مش معناه ان انا بقل منك ابدا والله ربنا يشهد على كلامي بس انا كل اللي اقصده ان احنا ننجز في الوقت كفايه اللى ضاع من عمرنا بعاد 

إحنا لو استنينا المشاكل تخلص فمش هتخلص 


قالت له وهي بتبص بعيد:


ـ بس يعني… إنت متأكد؟

أنا لسه خارجة من دوامة كبيرة… وخايفة أكون داخلة على خطوة مش جاهزة ليها.


ابتسم لها، وقرب شوية، وقال:


ـ ابتهال، إحنا مش داخلين سباق…

إحنا بنبدأ من أول وجديد، على هدوء، على مزاجنا إحنا، مش حسب توقعات الناس.

بصتله، وسألته بنبرة خفيفة:


ـ طب وإنت شايف إني مناسبة ليك دلوقتي؟


ـ إنتي الوحيدة اللي كنت بدوّر عليها، ولما لقيتك… قررت ما سيبكيش تاني.

هو فين الوقت الصح غير دلوقتي؟

أنا وإنتي جربنا البُعد، ماجبش غير الوجع.

تعالي نجرّب القرب… يمكن نعرف نرتاح.


ضحكت بهدوء، وقالت:


ـ بس كده؟!


ـ أيوه، بس كده.

أنا مش طالب غير ضحكتك، وقعدة جمبك…

والباقي ييجي لوحده.

صمت عمران وظل ينظر لها بحبك وعلى تلك الابتسامه المرسومة على وجهها 

ـ ماتجيبى بوسه 

ـ نعم ؟ .. انت قولت ايه

ـ ايه بوسه بريقه 

ـ تصدق انا غلطانه انى بكلمك امشى يا عمران امشى 

وتركته لتذهب بعيدا عنه .. ركض خلفها عمران وامسكها من معصمها 

ـ يا ستى خلاص ماتزعليش كده هستنى لبعد الجواز بس وقتها مش هاخدها بوسه 😉 هاخدها ..

ـ أسكت انت قليل الأدب 

ـ لأ انا بحبك 


ضحكت ابتهال وهي بتحاول تبان متضايقة:


ـ قليل الأدب!


قرب منها عمران، وهو بيهمس:


ـ قليل الأدب معاكي إنتي بس… ومش هبطل.


بصّت له بنظرة شبه غاضبة وشبه مكسوفة، وقالت:


ـ والله ما أنا متجوزاك.


ـ خلاص… نكتب الكتاب دلوقتي ونخلص 😂


ـ طب والله يا عمران لو فضلت كده مش هتكمل فرحتك…

أنا همشي واسيبك!


ـ وإنتي تفتكري ينفع؟

أنا بقيت متعود أصحى على صوتك…

وأسمع ضحكتك قبل ما أنام.


سكتت وهي بتحاول تخبي خجلها، لكنه قرب منها أكتر وهمس:


ـ وكل مره كنت بتخافي تقربي… كنت بستنى

ودلوقتي؟

مش ناويه على بوسة بجد؟ 💋


ـ بلاش قلة أدب يا عمران…

(لكن صوتها كان بيتهز من الضحك)


ـ طب ما تيجي نجرّب واحدة... ونشوف هتكفينا ولا نمد العقد 😉


ـ عمران 😳


قرب منها أكتر، وقال بصوت واطي جداً:


ـ أنا بحبك…

ومهما كنتِ عنيدة أو خايفة…

أنا عارف إنك بتحبيني أكتر.


اتكسفت، بصّت له بسرعة وسحبت نفسها، وراحت تمشي بخطوات سريعة وهي بتضحك:


ـ والله ما هكلمك تاني 😂


صرخ وراها:


ـ بس أحبك… وغصب عنك هتبوسي!

… بس بعد كتب الكتاب عشان ربنا يباركلنا 😇

ـ لأ محترم اوى بصراحه 

فى منزل جبران كان يجلس يشاهد الاخبار وجد الهاتف يرن برقم ياسين 

اجاب عليه على مضض  مقررا أن ينهى حديثه معه فهو لا يحبه أبدا 

ـ ألو سلام عليكم 

ـ وعليكم السلام ازي يا حضرتك يا عمى 

ـ بخير يا ياسين خير معاك

ـ عملت ايه فى فلوسى اللى عند ابتهال 

ـ كلمتها ومأنكرتش 

ـ طيب كويس هترجعهم امته بقى 

ـ لأ مهى رجعتهم  بس لولادك وقالت ده حقهم 

ـ نعم ازاى ده يحصل انا عايز فلوسى انا ارتبطت بواحدة ومحتاج الفلوس دى 

ـ دى مش فلوسك ده حق فردوس وولادك غير إن فى نفقه المفروض تدفعها ولو محلناش الموضوع ودى وقتها هنلجأ للمحاكم 

ـ بس فردوس مضت تنازل عن كل حاجه فى وجود محامى 

ـ بس نفقه ولادها مافيش أى ورق يمنع ولادك انهم يطالبوا بيه وابقى أسأل المحامى 

ـ خلاص انا هاخد ولادى 

ـ خدهم عايزهم هجبهملك بنفسى لحد عندك بشنطه هدومهم 

ـ سكت ياسين يفكر في حديث جبران وتفاجئ من رده 

هو لا يريد ابنائه ولا يريد أى مسئوليه تجاههم 

تحدث جبران بحده 

ـ بص يا ابن ال .... ناس 

بصراحه كده بنتنا عايزه تشوف حياتها وولادك معطلنها لو مش هتدفع كل شهر نفقه العيال يبقى انت أولى بيهم 

انت أبوهم برضو وهتخاف عليهم 

ـ كلام ايه ده 

ـ ده كلام الحق... وبعدين انت اولى بتربيتهم انت ابوهم ولما تتجوز مراتك تخدمك وتخدمهم هما كمان 

ـ لأ انا مش موافق ومش هربى عيال حد 

ـ يبقى كل شهر تدفع ٥٠٠٠ الاف جنيه نفقه ولادك اظن المبلغ ده مش كبير عليك ابتهال قالتلى انت بتاخد كام واحنا مش طماعين 

وافقت كان بها موافقتش عيالك عندك ولو حصلهم حاجه وقتها هنبلغ عنك

سكت ياسين وندم انه اتصل بجبران هو كان فاكر إنه ممكن ياخد منه أى حاجة كمل حبران كلامه 

ـ قدامك اسبوع ورد عليا يا تصرف على ولادك يا هتلاقيهم عندك بشنطه هدومهم 

مع السلامه 


في المركز، كانت فردوس قاعدة لوحدها، وعقلها مش سايبها ترتاح.

كلام ابتهال، ونظرة وفاء، وسؤال صغير بيزن في دماغها…


ـ هى بتحب مين أكتر من ولادها؟


بصّت قدامها، ومتخيله اولادها قصادها 

ـ أنا بعدل بينهم…

ما بحبش حد فيهم أكتر من التانى،

حتى لو حد تعب، أو اتظلم،

بحاول أكون واقفة في النص…

ما بفرّقش.


نزلت دمعة من عينها، ومسحتها بسرعة… وكملت تفكيرها:


ـ لو كانوا عدلوا بينا…

لو كانوا ربونا على العدل…

كان زمانى أنا وابتهال حبايب

ولا كنت هغير منها

ولا كانت هى هتكرهنى


حسّت بغصة في حلقها، وبصّت لنفسها كأنها بتحاسب الدنيا كلها:


ـ يعنى أنا قدرت أعدل بين ولادى،

وهما معرفوش يعدلوا بينا؟

كان صعب؟

ولا كان اختيار؟


أغمضت عينيها وهمست:

ـ كنت بحب أبقى المفضّلة…

بس كنت مستنية حد يحبنى عشانى

مش عشان ضعفى…

ولا مرضى…

ولا عشان يشفق عليا.


فتحت عينيها، وقالت بصوت مسموع رغم إن مافيش حد حواليها:


ـ يمكن لو كانوا عدلوا بينا…

مكنتش هبقى بالشكل ده

مكنتش هخسر أختى

مكنتش هبقى مليانة غيرة ووجع.

البارت السابع والعشرين بدون لينك 

مر اسبوع اخر على وجود فردوس فى المستشفى وكانت وفاء تجلس معها يومياً وسمحوا لها بالزياره 

كان عمها يأتى بإستمرار ووالدتها ومعها ابنائها 

بدأت تتحسن حاله فردوس النفسية كثيراً 

أصبحت ترى الحياه بشكل مختلف 

اصبحت تبحث عن شئ تحبه لم تعد تنظر لحياه ابتهال كما كانت تفعل فى السابق 


ارادت فردوس أن تبنى حياه مستقله ...

شعرت أنها تحتاج للعمل وأن تبحث عن زاتها ...

أرادت أن تصبح أم يفتخر بها ابنائها 

أصبحت أكثر حرصاً من زى قبل أن تكون عادله فى معامله اولادها 

لم يخبرها جبران بمكالمه ياسين حتى لا تتدهور صحتها ولكن وفاء اخبرته أن يبلغها حتى تعلم أن ابتهال او غيرها من الممكن جذبه بسهوله وأن طلاقها منه كان لمصلحتها 

وبالفعل اخبرها جبران 

ـ ازيك يا فردوس عامله ايه 

ـ الحمد لله يا عمى انت عامل ايه 

ـ أنا بخير ... على فكره ياسين كلمنى وكان عايز الفلوس اللى ابتهال ادتهالك عشان يتجوز بيها ، اصل فى واحده تانيه عايز يتجوزها ... بس ماتقلقيش أنا مش بس رفضت لا أنا كمان بضغط عليه عشان أخد منه نفقة ولادك 

ـ عارف يا عمى انا لما رجعت نفسى أنا حقيقى بستغرب انا ليه كنت مكمله معاه 

انسان انانى مابيحبش ولاده وابنه التانى حتى محضرش ولادته وماما هى اللى اتحملت مصاريف المستشفى 

كنت خايفه أن ابتهال تشمت فيا اكتر ما كنت خايفه من  إن ولادى تتأثر حالتهم النفسية بسبب أب زى ده 

ـ الحمد لله إنك فوقتى ومكانك فى الشغل عند عمران لسه موجود 

ـ أنا مش عايزه اشتغل عند عمران

ـ لسه زعلانه منه 

ـ لأ خالص انا عايزاه هو اللى مايزعلش منى بس انا كنت حابه اعتمد على نفسى 

ـ خليكى معاه اتعلمى وبعدين اشتغلى فى أى مكان تانى حاولى تثبتى نفسك الاول وتدربى كويس وتاخدى خبره وبعدها محدش هيقولك بتعملى ايه 

.... فردوس انا معاكى إنك تبدأى من أول وجديد وتعتمدى على نفسك بس يوم ما تبدأى ابدأى صح 

ـ بس عمران 

ـ عمران كان عايز يجيى يزورك بس إحنا اللى رفضنا عشان قولنا يمكن تكونى لسه زعلانه منه 

، بصى يا فردوس فكره إنك تبدأى دى حاجة حلوه حتى لو جت متأخر احسن من أنها ماتجيش خالص 

بس ابدأى... حتى لو ساعدناكى فى البداية وشاورنالك على الطريق اللى هيقول إنك اتغيرتى ولا لأ هو إنك تكملى 

وخاصه إن عمران ولا انا ولا أى حد هيبقى معاكى فى الشغل 

مش عيب أننا نساعدك لكن الغلط انك تبقى عايشه منتظره طول الوقت اللى يساعدك 

ابتسمت فردوس بإقتناع من حديث عمها 


خرج جبران،

وقعدت فردوس تبص في السقف لحظات…

وبعدين مدت إيدها للموبايل، وقلّبت في الأسماء لحد ما وقفت عند اسمه: عِمران.


فضلت تفكر:

"أنا آخر واحدة المفروض أكلمه… مش عارفه هل فعلاً لسه زعلان ولا هما بيقولوا مش زعلان عشان ميضيقونيش 


انتهى التفكير وقررت الاتصال بعمران ومواجهته …

في الطرف التاني، عِمران شاف الاسم، وتردد…

لكنه جاوب أخيرًا.

ـ السلام عليكم؟


سكتت لحظة، وبعدين قالت بصوت هادي:


ـ وعليكم السلام 


ـ ازيك يا فردوس؟


ـ الحمد لله بخير. ... أنا مش هطوّل عليك، بس كنت محتاجة أقول كلمتين…

أنا غلطت، في حقك وفي حق ابتهال…

واتكلمت بطريقة ما كانش ينفع أتكلم بيها،

كنت شايفة الدنيا من زاوية ضيقة…

وزعلت، وضيعت، ودفعت التمن.


ـ إنتي قولتي كلام صعب…

وكان واضح إنك مش شايفة غير نفسك.


ـ عارفة…

وعارفة كمان إني جرحت أختي، واللي كنت بحسبه نُصرة ليا طلع ضعف مني.

أنا مش باتصل أرجّع حاجة، ولا أطلب حاجة،

بس كنت محتاجة أواجه نفسي… وأبدأ من أول وجديد.


ـ البداية مش بالكلام، يا فردوس…

البداية بتبان في التصرفات.


ـ عشان كده بسألك…

لو لسه في مكان في الشغل… أنا عايزة أشتغل.

مش علشانك، ولا علشان أختي،

بس علشان نفسي… وعلشان ولادي.

ـ مكانك لسه موجود وأنا اخوكى لو احتاجتى أى حاجة أنا موجود 

ـ شكرا يا عمران 


دخلت وفاء الأوضة بعد ما خلصت فردوس المكالمة،

كانت بتشوفها من بعيد وهي بتتكلم، وشافت ملامحها اللي مرت بلحظة توتر… وبعدين هدوء.


قربت منها بهدوء، وقعدت على الكرسي جنبها.


وفاء (بنبرة هادية):

ـ كلمتيه؟:

ـ أيوه…

مكنتش متخيلة إني هكلمه يوم، بس حسيته لازم يحصل.

مش عشانه، ولا عشان أي حد… بس عشان أكون صادقة مع نفسي .


ـ وده أهم شيء.

إنتي محتاجة تتصالحي مع نفسك قبل أي حد.

ـ قالى إن مكانى في الشغل لسه موجود…

وقال إنه أخويا، ولو احتجت حاجة هيكون موجود.

أنا اتفاجئت…

ماكنتش مستنية الجملة دي بعد اللي حصل.


ـ هو شخص نقي أكتر ما إنتي كنتي شايفاه.

وإنتي كمان… لما نقّيتي نيتك، عرفتي توصليله من غير ما تتكسري.


ـ خايفة، يا وفاء…

مش من الشغل، ولا من الناس…

خايفة من نفسي…

إني أرجع تاني لنقطة الصفر، إني أغلط، إني أضعف.


ـ الخوف ده طبيعي، وضروري كمان.

بس خدي بالك…

الفرق بين اللي بيتغير فعلاً، واللي بيمثل،

هو إن الأول بيخاف وبيكمل…

والتاني بيخاف وبيقف.


ـ أنا مش عايزة أقف تاني…

ولا عايزة أكون نسخة مشوهة من نفسي.

أنا عايزة أكون أم، وست، وبني آدمة… حقيقية.


ـ وإنتي كده فعلًا يا فردوس…

والخطوة الجاية؟

هي إنك تثبتي لنفسك قبل أي حد… إنك تستحقي الفرصة.


فى منزل ابتسام اتصلت بعمران وطلبت تقابله وبالفعل عمران راحلها وقعد معاها 

ـ ازيك يا عمران عامل ايه وشغلك اخباره ايه 

ـ بخير الحمدلله 

ـ كنت سمعت من فردوس ان انت خطبت ابتهال وعايزين تتجوزوا 

ـ ده حقيقي 

ـ طيب مش الأصول إنك تطلبها منى الأول... بص يا عمران انا عارفه إنك عارف وشايف الوضع ايه بس ده مايمنعش انك تمشى بالأصول 

ـ أنا فاهم قصدك وعارف انتى تقصدى ايه بس انا مخرجتش بره الأصول بدليل أنى مستنى فردوس تخرج من المستشفى عشان اخد الخطوه دى وحضرتك حالياً طول الوقت مشغوله مع فردوس وولادها انتى وبابا 

وانا مش بلومك لانى عارف حالة فردوس ومقدر وجودكم معاها ....

بس اسمحيلى انا مش هعطل حياتى انا وابتهال تانى كفايه اللى عدى وعمرنا اللى جرى مننا 

ـ عشان كده انا بعتالك ... لو انت جاد فعلاً بكره تيجى انت وابوك وامك وتقابلونى فى شقه ابتهال وتطلبوها رسمى 

ـ ابتسم عمران فأخيرا زواجه من ابتهال بيقترب وسيتحقق حلمه 

ـ انا موافق يبقى بكره فى شقه ابتهال الساعه ٨ مناسب 

- مناسب 

خرج عمران من منزل ابتسام واتصل على ابتهال واخبرها بما تم بينه وبين ووالدتها ووافقت ابتهال فهى تريد أن يكون كل شئ يتم بشكل رسمى 


فى اليوم التالى حضرت ابتسام عشاء لاهل عمران وقامت بلفه بشكل فخم واخذته معها منزل ابتهال واخذت معها ابناء فردوس 

فى ذلك الوقت كانت ابتهال تحضر نفسها للمساء وتفاجئت بوجود والدتها وتلك التجهيزات 

لم تتحدث كثيراً معها فهى كانت منشغله فى تجهيز ملابسها والمنزل 

دخل ابناء فردوس غرفه ابتهال وتفاجئت بهم ابتهال لا تعلم ماذا تفعل معهم 

فجلست تتحدث معهم 

ـ ازيكم عاملين ايه 

ـ الحمد لله يا خالتوا انتى عامله ايه 

عندما سمعت لقبها لأول مرة منهم شعرت تجاههم بمسئولية حتى لو لم تكن علاقتها جيده بوالدتهم 

فهى مهما فعلت لم تنكر ذلك الواقع 

ـ انتوا بتعملوا ايه

ـ قاعدين زهقانين مش لاقيين حاجه نعملها وتيتا مجبتش اللعب بتاعتنا معاها وحتى التليفون بتاعنا نسيته 

ـ مشكله كبيره فعلاً وانا كمان معنديش لعب بس عندى حاجه حلوه اوى تسليكم 

ـ ايه 

اعطتهم ابتهال فرخ ورق كبير به رسومات صغيره واعطت لهم الوان 

ـ بتحبوا تلونوا ؟؟ ايه رايكم تلونوا الورقه دى كلها وتورونى بتعرفوا تلونوا ولا لأ 

فرح الاطفال بتلك اللعبه من نظرهم وأخذوها وبدؤا فى التلوين ابتسمت ابتهال عليهم وعادت لتجهيز نفسها 

دخلت اليهم ابتسام وهى تبحث عنهم  ووجدتهم جالسين على الارض يقومون بتلوين شيئا ما وابتهال واقفه تنظر اليهم وهى مبتسمه 

شعرت للحظه إنه من الممكن أن تتغير الأحداث فى المستقبل وتتقبل ابتهال وجودها ووجود فردوس بحياتها 

اتى جبران ومعه زوجته وعمران 

وجلسوا فى غرفه الجلوس وبدأؤا الحديث بأشياء مختلفه إلى أن أتوا لموضوع الزواج ووقتها طلب عمران يد ابتهال من عمها وامها ووافقوا 

وقاموا بقرائه الفاتحه واتفقوا أن الزواج بعد شهر حتى ينتهى عمران من تجهيز باقى المنزل ورحبت أمه بالزواج خاصه انهم سيجلسوا معها بنفس المكان


 

مر اليوم بدون أحداث جديده وفى اليوم التالى اخذ جبران اولاد فردوس وذهب لمنزل ياسين وقابله وكانت عروسته وأهلها بالمنزل

قابله ياسين ببرود 

ـ خير يا عم جبران 

ـ خير إن شاء الله اتفضل خد ولادك 

ـ اعمل بيهم ايه 

ـ ربيهم طالما انت مش بتدفع النفقه بتاعتهم ولا عايز تدى امهم باقى فلوسها يبقى اتفضل خدهم 

ـ مكنش ده كلام فردوس وهى فين دلوقتي وبعتاك انت ليه 

ـ مالكش دعوة بيها فردوس زهقت من مسئوليتهم ومش معاها تصرف عليهم هتاخدهم ولا ابعتهلمك على الشغل 

ـ مش هاخدهم انت شايف الوضع عامل ازاى 

تحدثت تلك العروس بعنجهيه 

ـ بقولك يا ياسين إحنا متفقناش على كده وأنا مش هربى عيال حد لو العيال دول هيبقوا معاك فخلاص كل واحد من طريق 

ـ لأ ماتقلقيش أنا هتصرف 

اخدهم ياسين وذهب لغرفه اخرى وترك الاولاد بالخارج حتى لا يستمعوا لذلك الحديث 

ـ ينفع الاحراج ده 

ـ وينفع عيالك اللى انت راميهم دول .. انت لو واحد فقير هنقول معلش انما انت بتتجوز وقادر تفتح بيت يبقى ولادك أولى بيك 

ـ انت عايز ايه دلوقتي وتاخدهم وتمشى 

ـ أولا لما تتكلم اتكلم بأدب عشان معلمكش ازاى تتكلم بأدب 

ثانياً انا مش عايز منك حاجه ولادك دول كل أول شهر تبعتلهم مصاريفهم لحد باب بيتهم عشان المره الجايه الطريقه مش هتعجبك خالص 

ـ أنت بتهددنى 

ـ أه بهددك ... ونفسى ماتعملش اللى بطلبه منك عشان وقتها يا ياسين هعرفك قيمتك كويس 

ثم تركه واخذ الاولاد وذهب لجدتهم مره اخرى وقص لها ما حدث وإنه يفعل ذلك حتى لا يأتى ياسين فى المستقبل ويطلبهم من امهم او يضغك عليها بهم 

مر اسبوع اخر وخرجت فردوس من المستشفى وقررت أن تقترب من اولادها وتعود للعمل في مركز عمران العلاجى وتحاول أن تقترب من اختها ابتهال 


بدأت فردوس فى العمل مره اخرى في المركز ولكن تلك المره لم تفكر سوى فى عملها وأن تطور من ذاتها 

وبدأت بالتقديم لابنها فى المدرسه والطفل الاخر وضعته فى الحضانه 

فى المركز بدأت فردوس تكون صداقات مع بعض من زميلاتها 

وبدأت تتحدث معهم فى أمور مختلفه عن حياتهم الشخصية وعن العمل فالتعامل مع الناس السهل الممتنع 

شعرت فردوس انها تولد من أول وجديد وأنها لم تكن تعيش فى ذلك العالم فهى كانت تعيش في عالم موازى 

لم تكن ترى ما بيدها فقط لم تكن ترى سوا ما بيد اختها 

بدأت تستوعب أكثر كم التعب والمعاناه التى بذلتهم اختها حتى تصل لتلك المرحله من الاستقلال 


مجرد تفكير فردوس بالنجاح وكم معها من الوقت حتى تنجح فى الاستقلال بنفسها وجدت أن الطريق امامها طويل على الرغم من وجود الجميع بجانبها 

عكس ابتهال التى كانت تواجهه كل شيء بمفردها 

تحول تفكير فردوس تجاه ابتهال من حقد وغيره الى  انبهار وفخر بها 

كيف استطاعت أن تحقق كل ذلك بمفردها 

واصبحت ابتهال قدوه لفردوس 

قررت فردوس الذهاب لابتهال المنزل واخذت الاولاد حجه لتذهب لها 

فى منزل ابتهال كانت تتحدث مع عمران فى الهاتف وقرروا أن يذهبوا غدا لشراء فستان الزفاف وبعدها سمعت طرق على الباب ذهبت لتفتح الباب وجدت فردوس امامها 

 ياترى رد فعلها ايه ابتهال ؟؟؟ 

استنوا بكره حلقات مليئه بالرومانسية والاكشنات 🥰🥰🥰🥰 تابعووووني 



البارت الثامن والعشرين من هنا



بداية الرواية من هنا



الرواية كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 

رواية منعطف خطر كامله من هنا



رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا



رواية خيانة الوعد كامله من هنا




رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا


رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺





تعليقات

التنقل السريع
    close