رواية حمايا العزيز الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم الكاتبه بسمله عماره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
الفصل الخامس عشر
ما ان خطى عدة خطوات داخل المنزل حتى أوقفه صوت عم محمد الذي هدر بعدم فهم "أنت شايل البنت كدة ليه يا سيف"
التف سيف و هو يبتلع بصعوبة " ها لا أبدا يا عمي بس محتاجها في كلمتين كدة السلام عليكم "و صعد عدة درجات سلم
ليوقفه عم محمد مرة أخرى ب استنكار " كلمتين فين يا باش مهندس في أوضة النوم ولا فين "
التف له سيف ليردف ب مرح "أيوة عليك نور يا ابن الايه يا لزينة عرفتها ازاي دي "
رفع الآخر حاجبه ب استنكار " نزل البنت يا سيف خلي يومك يعدي "
تنفس بقوة و هو يحاول الحفاظ على هدوءه "مراتي يا عمي "
ليردف محمد ب تحدي " و انا بقولك نزلها يا سيف لما نشوف كلمة مين ألي هتمشي "
انزلها سيف ب هدوء وقفت خديجة ب توتر و هي تراقب نظرات والدها و زوجها و تدعي بداخلها ان تمر هذه الليلة بخير
من يراهم يظن انهم أعداء..لحظة هل قلت انه مجرد ظن لا تبدوا حقيقة واضحة للجميع
تحدث سيف ب جديه " و الله يا عمي مراتي اعمل معاها الي انا عايزه و حضرتك سيد العارفين ان مش من حق اي حد يدخل بين الراجل و مراته ولا ايه " و سحب زوجته إلى الأعلى متجاهلا نداء والدها المُحذر
نظر عز لمحمد ب توتر و هو يرى غضبه الواضح ليردف سريعا " اهدى بس يا محمد يمكن في مشكلة حصلت بينهم و عايزين يحلوها "
لينظر محمد له ب سخرية " في أوضة النوم يا عز ربي عيالك يا عز كان يوم ما يعلم بيه الا ربنا لما وافقت على الجواز ده"
ليسمع صوت سيف من الأعلى " سامعك يا عمي الله يسامحك"
دفع سيف خديجة بخفة في منتصف الغرفة لتقف الأخرى ب تحفز للشجار في اي لحظة
ليتحدث سيف ب استفزاز قائلا " اهدى يا عطية مش كدة يا اخويا هيطقلك عرق"
رمشت خديجة بعدم استيعاب و هي تشير إلى نفسها " انا عطية و اخويا ماشي يا سيف أما وريتك" و سحبت تحفة زجاجية لتقذفها أرضا
لكنها سقطت سليمة و لم تنكسر ليتابع سيف ب فخر " مش هتكسر طبعا انا حاجتي غالية و مبتكسرش"
لتنظر له خديجة و هي تضيق عينيها ب شر " بس انت بقى بتتكسر يا ابن عمو عز "
اقتربت منه ليتراجع الآخر بخوف قبل ان يسقط على الفراش و هو يستقبل لكمات خديجة على صدره التي أصبحت متوحشة
ليوقفها مستغيثاً و هو يحاول تثبيت ذراعيها " يا بت أتهدي يخربيتك ليتابع ب سخرية و قال ايه أبوكِ فاكرني مطلعك هنا علشان استفرد بيكي "
لتردف خديجة بصوت لا أحد يعلم من أين خرج حقا"متقدرش ده انا هعمل منك بطاطس محمرة "
لاعب سيف حاجبيه مردفا ب مكر " احنا نتجاهل الصوت الي طلع منك ده قوليلي هتفضلي فوقي كدة كتير كدة افهمك غلط و أقولك انك داخله على طمع "
اعتدلت سريعا واقفة و هي تحمحم ب توتر " متغيرش الموضوع يا سيف "
اعتدل سيف واقفاً أمامها " دي كدبة بيضة يا ديجة انتي ليه محسساني اني خنتك انا كنت بتلكك علشان تكوني جنبي يا عبيطة"
تجاهلة جميع ما قاله لتعيد تلك الكلمة " عبيطة انا عبيطة يا سيف "
نظر لها و هو يشعر ب بوادر ذبحة صدرية ليضع يده على قلبه ب حسرة " ده الي لفت نظرك في كلامي انا لو حصلي حاجة هيبقى انتِ السبب منك لله "
نظرت له لبضع ثواني قبل ان تنفجر في الضحك ليتابعها الآخر ب ابتسامه حالمة و عم الهدوء على الغرفة
لتنظر خديجة ل سيف بعدم فهم بسبب هذا الهدوء ما ان رأته ينظر لها بتلك الطريقة حتى حمحمت " سيف انت يا ابني نظر لها الآخر ب هدوء لتتابع خديجة و هي تبعد نظرها عنه بقولك ايه متبصليش كدة"
تذمر سيف مُتسائلاً " و ده ليه بقى ان شاء الله "
لتجيبه الأخرى و هي تتجه إلى باب الغرفة للخروج "علشان بتثبتني بعيونك الحلوة دي وبحبك " و خرجت ركضا
بينما الآخر كان يستمع لها ب أعين متوسعة ليهمس" هي لأما دبش لأما تقول حاجة عدلة و تمشي ايه الحظ ده بس ياربي"
و تحرك سريعا ليهبط خلفها ما ان نزل للأسفل حتى قابله وجه محمد الغاضب ليبتسم له ب توتر " منور يا عمي "
سحب محمد ابنته له و هو يستعد للذهاب " ربي عيالك يا عز" و تحرك ذاهبا
لينظر عز ل سيف ب غيظ "كدة جايبلي الكلام "
***********************
توقفت سيارة سيف الدين تليها سيارة مراد الذي فتح الباب لزوجته و سحب حقيبة ملابسهم بيد كان على وشك إمساك يدها بالأخرى
لكن سبقه عمه و هو يحتضن كتفيها مردفا ب اهتمام "وصيتلك ماما يا بيسو تعملك كل الأكل الي بتحبيه و كمان الحلويات الي بتحبيها كلها هتوصل بعد دقايق "
لتجيبه ابنته بحب " ربنا يديمك في حياتي يا بابا "
لحظة هل نسوا امر مراد لم يلتفت له احد و ها هم دخلوا الي المنزل لتأتي نجلاء سريعا و هي تحتضن ابنتها بحنو و سعادة بعد ان اخبرها زوجها انها تحمل بين أحشائها توءم ابتعدت عنها و هي تنظر لهم" يلا يا جماعة الغدا جاهز تحرك الأب و ابنته بينما مراد مازال واقفا مالك يا مراد واقف كدة ليه"
لينظر لها مراد و هو يهمس لنفسه ان احد تذكر وجوده و اخيرا "مفيش يا نوجا بس تعبان شوية "
تنهد مراد بقوة و هو يحاول ضبط انفعالاته و هو يرى انه سيكون اسوء أسبوع في حياته لكنه يخبر نفسه انه من الجيد وجوده معها
والدها ملتصق بها و يطعمها و كأنها عادت للروضة من جديد لكنها فتاته هو حتي في صغرها كان هو من يطعمها و يفعل لها كل شيء تحبه هو و والدته رحمة الله عليها
حتى لم تنظر له لترى إذا كان يتناول طعامه أم لا نظر إلى طبقه ليتناول الطعام بغيظ
انتهوا من تناول الطعام و جلسوا قليلا حتى تأخر الوقت ليقترب مراد من زوجته هامسا " ممكن نطلع اوضتنا بقى علشان هموت و انام "
استأذن والدها الذي وافق على مضض ليسحب زوجته سريعا يريد النوم اجل لكن بين ذراعيها
بدل ملابسه ليتمدد على الفراش ب انتظارها ليبتلع بصعوبة و هو يرى منامتها لعن تحت انفاسه و ينهر نفسه على غبائه ب اختيار تلك الملابس لها
تمددت بجانبه ليسحبها بين ذراعيه قائلا " انا عارف كويس اوي أنك مش مسمحاني و بتاخديني على قد عقلي علشان ذكرى وفاة ماما "
صمتت و هي تستمع له لكن قبل ان تُجيب عليه قاطعها صوت رنين هاتفه لتلتف له متسائلة بعد سماع تذمره "مين يا مراد "نظرت لشاشة الهاتف لترى اسم داليا لتعض على شفتيها بغضب و هي تجيب على الهاتف مفعلة مكبر الصوت
ليصل لها صوت داليا " انا اسفه يا دكتور لو بزعج حضرتك بس في اجتماع بكرا مع شركة .... "
مراد ب جدية " بكرا الاجتماع هيكون في فيلا سيف الدين هبعتلك العنوان و تبلغيهم ب كدة و ابعتيلي كل الملفات على الإيميل علشان اراجعها قبل الاجتماع لتتدخل بسمله قائلة و أظن كان ممكن تقولي ده بدري شوية و ياريت متتصليش تاني في وقت زي ده لان الوقت ده مش وقت شغل" و اغلقت الهاتف في وجهها و هي تنظر لمراد بغضب
لتردف بعدها و هي تعطيه ظهرها " تصبح على خير "
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
في منزل عز الدين كان كلا من سيف و عز يجلسان في غرفة المعيشة
لينظر سيف إلى والده الذي يقرأ كتاب ما " بتقرأ ايه يا عز "
ليجيبه عز الدين و لم يزيح عينيه من فوق الكتاب "شوف وكستك الاول يا اخويا "
نظر له سيف ب صدمة "كدة يا عز ماشي الله يسامحك "
و صمت ب تفكير قبل ان يرفع الهاتف و هو يطلب رقم خديجة التي أجابت سريعا"الو يا حبيبي "
رد عليها الآخر سريعا " قوليلي أبوكي عمل ايه اول لما روحتوا "
لتجيبه الأخرى ب ريبة " اسكت يا سيف ده اتجنن خالص و فضل رايح جاي و يقول كلام كتير كدة نصه مش مفهوم "
ضحك سيف بقوة ليردف ب شماته " احسن عملها فيا كتير ابن فاطمة المهم دلوقتي احنا عايزين نخرج "
لتأُنبه الأخرى قائلة " عيب يا سيف ده بابا "
ليتابع سيف حديثه " طبعا ده حمايا حبيبي المهم دلوقتي ما تيجي نخرج نروح اي حتة "
نظرت الأخرى لساعة يدها و هي تراها الحادية عشر مساءً لتردف بعدم تصديق " دلوقتي يا سيف "
قلب الآخر عينيه ب ملل" فيها ايه يعني يا خديجة انتي مراتي دلوقتي و بعدين انا زهقان "
لتجيبه ب توتر " ايوة يا سيف بس بابا معتقدش هيوافق خصوصا بعد الي حصل النهاردة "
ليخبرها سريعا "هيوافق متقلقيش خدي زوزو معاكي بس و انا هجهز و أعدي عليكي يلا سلام يا ديجة"
و اغلق الهاتف لتنظر الأخرى للهاتف ب صدمة قبل ان تنادي والدتها "ماما يا زوزو " و تحركت إلى الخارج سريعا
بينما لدي سيف تحدث عز بقله حيله " حبكت تعملي فيها شجيع السيما اديها اتنيلت اكتر "
تناول سيف من المقرمشات أمامه قائلا بهدوء "متقولش كدة يا زوز على الأقل انا قدامك و زي الفل اهو الدور و الباقي على ابنك الكبير الي انت سيبته مع الوحش في بيت واحد اصطنع البكاء مكملا يا حبيبي يا مراد تلاقيك بتتهان دلوقتي "
نظر له عز ب توجس و هو يفكر في الأمر و يحاول إقناع نفسه ان عقل مراد يستطيع انقاذه
عن اي عقل يتحدث عز هل مازال لدى مراد صبر ليقم بالتفكير أولا ؟!
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
لكن في الناحية الأخرى يمكننا القول ان حديث سيف يحدث لكن بطريقة مختلفه تماما
تململت بسمله بعدم راحه و هي تصل لها رائحة أصابع البطاطس المقليه اعتدلت جالسه على الفراش و هي تتحسس معدتها و تمرر لسانها على شفتيها و هي تتخيل كمية كبيرة من تلك البطاطس
هزت هذا النائم بجانبها لتنادي ب اسمه " مراد مراد "
فتح الآخر نصف عين متمما ب نعاس " في أيه يا حبيبتي "
لتهتف سريعا و هي تحاول إيقاظه "انا عايزة اكل بطاطس من ماك انا شامه ريحتها كأنها بتتعمل قدامي اصحى بقى يا مراد "
فتح الآخر عينيه ب نعاس "ماك اه حاضر الصبح يا حبيبتي"و اغمض عينيه مرة أخرى
ارتفع صوتها ب تذمر " لا بقى اصحى يا مارو بلييز "قبل ان تكمل حديثها دخل والدها الغرفة لتنظر له بصدمه يبدوا و كأنه كان ينتظر أمام غرفتها
ما ان دخل والدها حتي اقترب منها بقلق و صوت مرتفع قليلا " مالك يا حبيبتي عمل فيكي الواد ده "هنا فقط اعتدل مراد من الفراش و هو يحاول ان يمحي نعاسه الآن
اصطنعت الآخرى البكاء " مش عايز يجيبلي الي بتوحم عليه يا بابا " نظر لها مراد بصدمه ليحول نظره لعمه و هو يبتسم ب توتر
اقترب منها والدها و هو يسحبها بين ذراعيه " سيبيه نايم يا روحي تعالي و انا هجيبلك كل الي انتي عايزاه "
وقف مراد سريعا " لا و على ايه يا عمي مراتي و ولادي انا هعمل كل ده و النوم خلاص راح اهو اتفضل حضرتك روح نام و ارتاح و تابع بصوت غير مسموع هو هيكون اسبوع اسود"
و اخرج عمه من الغرفة بهدوء قبل ان يلتفت لتلك التي تنظر له ببراءة إجادتها ليقترب الآخر منها و هو ينظر لها نظرات مبهمة " ألا قوليلي يا روحي هو انا دارس ايه توترت الأخرى ملامحها ليتابع الآخر قائلا و هو يقبض على وجنتها بخفه يعني يا أذكى أخواتك من امتى و الوحم بيجي في الشهر التاني و بعدين مبروم على مبروم ميرولش يا روحي ولا ايه"
قلبت الأخرى شفتيها لتردف و قد بكت حقا " بس انا فعلا نفسي في بطاطس يا مراد "
نظر لها بصدمه و هو يحاول تهدأتها " بس يا حبيبتي اهدي خلاص يلا البسي هاخدك و نخرج و اجيبلك ألي انتي عايزاه كله "
نظرت له ب اعين متوسعة و توقفت عن البكاء في لحظه لتردف بحماس" بجد لحظات و هكون جاهزة " و قبلة وجنته بقوة قبل ان تركض إلى غرفة الملابس
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
أوقف سيف سيارته أمام منزل خديجة منتظر هبوطها ليرفع يده داعياً " يارب ميكونش ابوها أكلها "
بينما في الأعلى تحديدا شقة محمد حسين
كان يقف ب غضب امام ابنته و زوجته " بردوا عملتوا الي في دماغكم و لبستي يا خديجة انا قلت مفيش خروج مع السافل ده "
لتستعطفة خديجة " و الله يا بابا الموضوع مش كدة خالص كان في سوء تفاهم بينا و حلناه "
ليجيبها برفض قاطع " ولو لأ بردوا انا قلت لأ يعني لأ"
نظرت لوالدتها لتتدخل سريعا " جوزها و متدايق و عايزها جنبه ولا عايزه يروح يشوف واحدة تانية غير مراته "
ليجيبها محمد ببرود " ياريت اهو يطلقها و نخلص "
نظروا له بصدمة قاطعها دق جرس الباب ليوقف محمد خديجة التي كانت على وشك فتح الباب
و ذهب هو ليرى وجه سيف أمامه الذي اقترب منه هامساً" بابا بيمسي عليم و بيقولك ان طنت ليلى بتاعت الزمالك بتسلم عليك ثم رفع صوته يلا يا ديجة اتأخرنا "
أتت له خديجة سريعا و هي تنظر لوالدها ب توتر ليردف سيف ب استفزاز "متخافيش يا حبيبتي عمي موافق يلا بقى " و سحبها للخارج تارك محمد يلعن هذا اليوم الذي اوقعه ب احد ابناء عز الدين
صعدوا إلى السيارة ليقرروا تركها أمام نهر النيل و التمشية قليلا دار بينهم العديد من الأحاديث
و بالطبع لن تكن خديجة إذا لم تصيح بكونها جائعة ليأخذها سيف إلى احد المطاعم بدون تذمر لقد اعتاد على هذا و انتهى
شهقة خرجت من خديجة و هي تنظر في حقيبتها بينما سيف يدفع حساب المطعم ليتساءل" في ايه يا خديجة "
لتجيبه الأخرى ب فزع " مفتاح البيت مش لاقياه الميداليه كلها بتاعت المفاتيح مش لاقياها و صمتت ب تفكير و هي تحاول التذكر متى اخر مرة استعملتها أيوة دي في اوضتك يا سيف ممكن لو سمحت نروح نجيبها و بعد كدة تروحني"
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
بينما لدى مراد طلب لها ما تريد لتطلب السباحة الان أيضا لم يغضب ابدأ و هو يتحرك بها إلى منزلهم ليفعل لها ما تريد بينما هي تتناول ما طلبته ب نهم ليراقبها بطرف عينه ب حنان
خرج من تحت المياه ليقترب منها حتى اصبح ملتصق بها كانت على وشك الابتعاد لكنه احتضن خصرها ليقربها منه اكثر رفعت عينيها التي توسعت ليبادر ب سؤالها " ممكن اعرف مالك فيكي ايه "
ابتلعت ب توتر و هي ترى عينيه تحثها على التحدث " عادي يعني يا مراد بس قلقانة شوية يعني حاجات كتير ب تحصل حواليا و انت كنت بعيد عني كدة يعني مش اكتر "
نظر لها ب شك بينما هي لن تخبره عن داليا بالتأكيد ستكون غبية لو فعلت
لم تفيق سوى على عناقه القوي لها و همسه بحب"و الله بحبك"و هبط مقبلاً شفتيها بحب
بينما بالخارج و تحديداً في سيارة سيف الذي على وشك الدخول من البوابة الخارجية للمنزل
اردف سريعا و هو يمر من البوابة " هجيب المفاتيح بتاعتك و أجي على طول يا روحي "
بينما الأخرى كانت تنظر إلى منزل صديقتها لتردف بعدم فهم" هما مش المفروض مش هنا يا سيف امال النور بتاع البيت منور ليه "
نطر لها الآخر بعدم فهم ليرى نظرتها تتجه لمنزل شقيقه " ايه ده منور ازاي مكنش كدة و انا جايلك "
لتردف الأخرى ب غباء " ممكن يكون حرامي يا سوفا"
نطر لها الآخر و كأنها ب رأسين ليعيد حديثها بخفوت " حرامي هو من سابع المستحيلات بس غريبة تعالي نشوف "
نزلوا من السيارة ليتحركوا تجاه المنزل بهدوء ليدقق سيف في مصدر الضوء و يجد انه في المسبح المغطى بجانب الحديقة ليردف ب سخرية " ايه ده هو الحرامي جاي يستجم في بيت مارو ولا ايه "
قلبت الأخرى عينيها بملل و تحركوا للداخل لتشهق الأخرى بخجل قبل ان تلتف سريعا لينتفض الزوجين مبتعدين عن بعض ليخفي مراد بسمله خلف ظهره و هي تتمنى ان تختفي الان
ليهلل سيف ب مرح " ايوة يا كبير يا رافع راسي "
اخرج مراد ألفاظ بذيئة بخفوت قبل ان يردف ب فقدان صبر " يا نعم ممكن اعرف ايه الي جاب حضرتك هنا دلوقتي انا ركنت العربية في الجراج علشان محدش يعرف اني هنا "
ليضحك سيف بقوة قبل ان يردف بمكر و هو يراقص حاجبيه " نسيت باب البيسين يا مارو "
لتردف خديجة ب خفوت لكن وصل لهم " و النور "
ضحكة بسمله و هي تراقب ملامح زوجها بينما تنفس مراد بقوة و هو يحاول الحفاظ على هدوءه " لفوا علشان نطلع اشوف فيك يوم يا سيف يا ابن فريدة "
هنا صرخ سيف ب استغاثة " يالهوي هو انا ناقص "
نظر له مراد ب تحذير ليلف وجه سريعاً و خرج مراد من المسبح ليساعد زوجته كذلك و هو يرتدي تيشرت له سريعا بينما ارتدت بسمله الفستان الصيفي المتواجد أمامها
تساءلت بسمله بعدم فهم " بس انتوا بتعملوا ايه هنا و في ساعة زي دي الفجر هيأذن "
التف الاثنان لهم ليردف سيف " و انتوا بتعملوا ايه في ساعة زي دي حتى اعملي حساب لكرشك ده "
شهقت بسمله و توسعت عينيها قبل ان تحرك نظرها لمعدتها التي لم تظهر بعد سوى قليل جدا " كرش هو فين ده و نظرت لمراد و هي على وشك البكاء هو انا عندي كرش و تخنت "
نفى الآخر سريعا و هو يرى الدموع في عينيها لتتدخل خديجة سريعا و هي ترى وجه صديقتها الذي بدأ في الاحمرار و هذا يدل على قرب بكاءها " لا يا بيسو فين الكرش ده و بعدين حد يقول على حبايب خلتو الي هينوروا الدنيا كلها كرش و نظرت ل سيف لتتابع ب استفزاز هو بس غيران و هيطق من الغيظ علشان مش عارف يتجوز يا حرام"
ليردف سيف ب حسرة و كأنه أب و خالفه احد ابنائه " بقى كدة يا خديجة انت لا ممكن تكوني مراتي أبداً "
ليردف كلا من خديجة و مراد ب تهكم في آن واحد " لا ممكن "
ليصطنع سيف البكاء " كلكم عليا ليه يارب كدة بس و أشار إلى شقيقه و قال ايه عز خايف عليه ده لا بينفع معاه قر ولا حقد ولا حسد "
ليرفع مراد يديه و هو يخمس في وجه شقيقه قبل ان يردف ب سخرية " اسكت مش نفع و أديني واقف قدامك اهو "
ضحك سيف ضحكة خليعة ليقم ب تقليد صوت فتاة" نفع ايه بس يا أسد ده حتى البسين مسلمش منك يا راجل "
نظر له شقيقه ب اشمئزاز و كذلك خديجة بينما بسمله ضحكة بقوة ليهلل سيف " العب يا هرموناتك يا بيسو "
قاطعهم صوت الدراجة النارية لتوصيل الطلبات ليتحرك مراد سريعا و هو يتناول الأموال من محفظته و في لحظات عاد بحقيبة ورقية كبيرة
تساءلت خديجة ب صدمة " ماك دلوقتي "لتنظر إلى صديقتها و هي تخرج محتويات الحقيبة و قد بدأت في تناول الطعام
ليضع مراد يده على خده و هو يراقب زوجته " دي تاني مرة يا خديجة "
سيف ب سخرية " انت بتشتكي لمين دي مش بعيد تروح تأكل الشنطة دي كلها و تطلب غيرها و هي مش حامل عادي"
توجهت خديجة لتجلس بجانب صديقتها و هي تتابع أصابع البطاطس المقلية التي تلتهمها الأخرى ب شغف لتمد يدها لأخذ واحدة لترفع بسمله نظرها لها ب تحذير لتردف الأخرى سريعا " انا هاخد واحدة بس و بعدين انتي هتأكلي كل ده لوحدك انتي كفاية عليكي البيج تيستي ده و انا هاخد الباقي "
ليردف سيف بعدم تفكير " ما انتي لسة واكلة يا ديجة "
لتنظر له ب غيظ "ملكش دعوة انت "
لتنادي الأخرى ب استغاثة " الحق يا مراد هتأكل أكلي انا و ولادي "
اقنع سيف خديجة بصعوبة ان تبتعد عن طعام ابنة عمه و قد فعلت بعد ان أخذت منها شطيرة البرجر الأخرى
حدث مراد شقيقة عن اجتماع غدا ليردف ب جدية " اعمل حسابك اني مش هاجي غير على الإمضاء ف ظبط كل حاجة" اومئ له الآخر و هو يسحب خديجة مغادراً ليقم ب توصيلها إلى المنزل
حمل مراد زوجته التي غفت إلى غرفتهم و هو يتمنى ان لا يعود لمنزل عمه غدا
وضعها على الفراش ليخلع ملابسها المبلله من عليها قبل ان يهمس لها " بيسو حبيبتي بصي هناخد shower سريع كدة بعد كدة نامي براحتك " حملها و هو يدخل بها و هي شبه نائمة
ليبدأ في شطف جسدها سريعا و جسده كذلك انتهى و جفف جسدها ثم مددها على الفراش ب حنو و هو يتجه إلى غرفة الملابس
ارتدى سروال داخلي و هو يسحب لها ملابسها التي كانت عبارة عن سروال داخلي و تيشيرت من خاصته
بدأ في إلباسها ملابسها ليردف ب قلة صبر " يارب الصبر من عندك و نظر لها ب قلة حيلة نامي يا ملاك نامي "
ما ان وضع التيشيرت في رأسها حتى فتحت عينيها ب نعاس و هي تراقب ما يفعله بعدم فهم انتهى مما يفعله كان على وشك الاعتدال من فوقها غافلاً عن استيقاظها لكنها أوقفته و هي تحتضن رقبته لتقربه منها مردفةً بعدم وعي" أنت حلو اوي يا مراد "
نظر لها الأخر بصدمة و فتح فمه للحديث لكنها اغلقته ب شفتيها التي قبلته ب شغف و هي تقلب الوضع لتصبح فوقه متابعه تقبيلها له ليبادلها الأخر
و الصدمة مازالت مسيطرة عليه لحظة الم تكن نائمة و قبل ذلك كانت غاضبة عليه متى تغير ذلك لتتغزل به و متي أصبحت منحرفة هكذا
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
استيقظ سيف في العاشرة صباحاً أي قبل موعد الاجتماع ب ساعتين
ليرى الملفات التي أرسلها شقيقه ليبدأ في مراجعتها سريعا و هو يتجهز للذهاب إلى منزل عمه
هبط إلى الأسفل ليرى والده يجلس أمام مائدة الإفطار ليقبل وجنته " صباح الفل يا زوز مالك يا حبيبي مين مزعلك"
ليردف عز بقلق " مش عارف يا واد البيت بقى فاضي كدة ليه و كمان قلبي واكلني على اخوك "
ضحك سيف بقوة و يتناول بعض اللقيمات " متقلقش يا زوز مراد و بيسو في بيتهم هنا من امبارح بليل و زمانهم دلوقتي لسه نايمين و كمان لبسني في الإجتماع"
نظر له عز ب توجس " ايه يا سيف هو اخوك اتخانق مع عمك ولا ايه "
نفى سيف سريعا ليردف و هو فَرِح في شقيقه و بشدة " لا يا بابا و حياتك ده جنان الحمل هيربيه "
تابع تناول طعامه ليتنهي واقفاً " الحمدلله يلا سلام يا زوز خد بالك من نفسك و متنساش الدوا "
صعد إلى سيارته ليتجه إلى منزل عمه هبط من السيارة ليرحب ب عائلة عمه الذي أخبره بوجود بعض موظفين الشركة في حديقة المنزل حيث مجهز كل شيء ليتجه هناك
قابلته داليا " صباح الخير يا باش مهندس "
بادلها سيف تحية الصباح و هو يأخذ نظرة أخيرة على الأوراق بينما الأخرى تتابع باب الدخول ليفيقها نداء سيف لها بتجيب ب تعلثم " نعم يا باش مهندس معلش بس امال فين دكتور مراد "
رد عليها سيف ب نبرة بها حدة خفيه " دكتور مراد مع مراته ليتابع قاصد استفزازها و كمان سيبيه نايم في العسل ربنا يوعدنا "
لتبرر داليا ب تعلثم " بس ده اجتماع مهم المفروض يحضره"
ليجيبها سيف و هو يغلق هذا الموضوع "مش أهم من مراته و ولاده و دلوقتي ياريت نركز في شغلنا "
اصبحوا جاهزون ليدخل عليهم الطرف الأخر الذين كانوا عبارة عن أمرأتين في غاية الأناقة و الجمال و رجل وسيم إلى حد ما و هذا لم يلاحظه سيف و فتاة تبدوا المساعدة لهم
ليهمس سيف في نفسه " يا حبيبي يا مارو ربنا يخليك ليا بس ايه الحلاوة دي "
قاطع تأمله فيهم هذا الصوت الذي دخل عليهم " اسفه على التأخير "
ليردف سيف ب صدمة " خديجة ايه ده انتِ ايه الي جابك هنا"
لتجيبه الأخرى بلا مبالاة " مراد قالي أجي علشان احضر معاك "
ليلعن سيف مراد في سره بعد ان كان يدعوا له منذ لحظات
تبادلوا التحية ليبدأوا في التحدث عن العمل ليستأذن الطرف الآخر بحاجته بالتحدث مع شركائه ليتخذ القرار
لينظر سيف إلى خديجة التي تضع يدها أسفل وجنتها ب هيام" بس ايه الحلاوة دي يا سيف هو كل الي بتشتغلوا معاهم حلوين كدة ده موز اوي "
لينظر سيف إلى الفتيات مردفاً بلا وعي " اه و الله شوفتي البنات عاملين ازاي قمر ..صاروخ ارض جو "
لتصحح له خديجة و لم تستوعب حديثه بعد " بنات ايه و انا هعاكس بنات ليه انت مش شايف الموز الي شبه چينيك ده "
استوعب الاثنين حديث كلاً منهم لينظروا لبعض قائلين في الوقت ذاته " نعم يا حيلتها "
#الفصل_١٦
الفصل السادس عشر
لينظر سيف إلى خديجة التي تضع يدها أسفل وجنتها ب هيام" بس ايه الحلاوة دي يا سيف هو كل الي بتشتغلوا معاهم حلوين كدة ده موز اوي "
لينظر سيف إلى الفتيات مردفاً بلا وعي " اه و الله شوفتي البنات عاملين ازاي قمر ..صاروخ ارض جو "
لتصحح له خديجة و لم تستوعب حديثه بعد " بنات ايه و انا هعاكس بنات ليه انت مش شايف الموز الي شبه چينيك ده "
استوعب الاثنين حديث كلاً منهم لينظروا لبعض قائلين في الوقت ذاته " نعم يا حيلتها "
تبادل الاثنين نظرات قاتلة لتردف خديجة " صاروخ ها صاروخ ينسفك يا بعيد "
ليرد عليها الآخر ب غضب " اسم الله عليكِ يا طاهرة مووز ها و شبه مين يا عنيا "
رمشت الأخرى ببراءة " جينيك الي هو ألب نافوز يعني و تابعت ب نبرة حالمه يشوبها بعض الحسرة جتنا نيلة في حظنا الهباب مش كنت اتجوزت واحد تركي اقعد اسبله و يسبلي هاااح"
سحبها من لياقة ملابسها قبل ان يدخل إلي منزل عمه من الداخل " هااح فرحتي بيكي يا بنت عم محمد "
و دخل بها غرفة مكتب عمه قبل ان تردف الأخرى ببكاء مزيف " عااا يا حبيبي يا بابا انت كنت حاسس انه عينه زايغه و واطي "
رجها سيف بغيظ " على الأساس ان عينك مظبوطة معيد الجامعة و عديتها دبش قلت و ماله لكن عين زايغة لا كدة كتير "
غمزة له الأخرى لتتحدث بمكر خفي " بقولك يا سوفا ما تيجي نفكنا من الجنازة دي يووه قصدي الجوازة و تسيبني اشوف المزز الي بتتحدف علينا "
نظر لها ب غضب أخافها لتبتسم ب توتر و هي تحاول الفكاك من قبضته لملابسها
ليتحدث بتوعد " طلاق اه بعد الي أبوكي عمله فيا تدخلي بيتي بس يا خديجة و اطلع الي أبوكي عمله فيا عليكي استني عليا"
نظرة له ب تحدى لتردف ب تهديد قصدته " ما انا هطلع نكدي عليك انت و عينك الي عايزة تتفقع ديه "
نظر لها قبل ان يتحدث ب استنكار "و أنتِ عينيك عايزة تتعمل فيها ايه "
قاطعهم دق على الباب يليه دخول داليا لتتحدث ب رسمية " الناس بره في انتظار حضرتك "
تنفس سيف بقوة ليهدأ قبل ان يخرج و خلفه خديجة ليتوقف قبل ان يهمس لها " عايز عينك تترفع فيه يا خديجة"
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
تململ مراد في نومه ليفتح عينيه بصعوبة و هو يراقب تلك التي تحتضنه بقوة نظر إلى ساعته ليرى انه يجب عليه التجهز سريعا ليذهب إلى شقيقه
ما ان حاول فك يدها من حوله حتى تبدلت ملامحها إلى انزعاج لتردف و هي مازالت نائمة " خليك بقى و بطل رخامة "
ليحاول مرة أخرى قائلاً ب رفض " مينفعش حبيبتي لازم امضي على الورق "
تذمرت ب انزعاج و أصبحت شبه نائمة فوقه " وحياتي يا مارو خليك في حضني شوية بقى و على العقد يبقى سيف يبعته مع اي حد و تمضيه "
تنهد ب استسلام و هو يلف احدى ذراعيه حولها ليضمها له أكثر و يده الأخرى أخذت تمر على شعرها مرورا ب ظهرها العاري
قاطع هدوئهم رنين هاتف مراد ليجيب و هو يرى اسم سيف ينير الشاشة ليبادر سيف ب قوله " ايه يا مراد اتحركت من عندك ولا لسه"
ليجيبه سريعا " مش هعرف أجي يا سيف توترت نبرته و هو يستشعر شفتيها التي أصبحت تمر على رقبته شوف حد يجيبلي الورق و انا أمضيه هنا "
ليجيبه سيف و قد اصابه القلق من صوته " ليه بس يا مراد و مال صوتك هو في حاجة ولا ايه ليصيح ب فزع بيسو حصلها حاجة "
ليوقفه سريعا " لا مفيش حاجة ليردف ب نفاذ صبر و هي يستشعر قبلاتها التي اتخذت منحنى اخر بص اه ابعتلي الورق بس بعد ساعة كدة ولا حاجة "
ليبتسم سيف ب مكر " ساعة انت بتعمل ايه بالظبط يا مارو "
ضحك سيف بقوة و هو يستمع لصوت شقيقه المتعلثم قبل ان يغلق الهاتف في وجه
نظر له الجميع ب عدم فهم ليتحمحم سيف و هو يتوقف عن الضحك " اسف يا جماعة دكتور مراد بيعتذر عن الحضور و انا هبعت العقد مع السكرتارية علشان يمضيه و بعد كدة هوصله لحضرتك ب نفسي "
نظر له الرجل ب هدوء " تمام مفيش مشكلة و ان شاء الله نتقابل تاني قريب على ميعاد الشحنة الأولى "
مد سيف يده ليصافحه " ان شاء الله و تشرفنا ب التعاقد معاكم"
تبادلوا التحية ليغادروا أفراد الشركة الأخرى ما ان اختفوا حتى ضحك سيف بقوة مرة أخرى و هو يتذكر رد شقيقه
نظرة له خديجة ب غضب " ممكن اعرف بتضحك على ايه"
سيطر الآخر على ضحكاته ب صعوبة " ها لا أبداً و قام ب مناداة داليا هتروحي ل دكتور مراد بعد ساعة بالورق علشان يمضيه "
تساءلت داليا بعدم فهم " اروحله فين "
أجابها الآخر ب هدوء " بيته بس مش دلوقتي بعد ساعة "
أومأت ب تأكيد و هي تسحب الأوراق و رحلت من أمامهم لتضرب خديجة سيف على كتفه " انت غبي يا بني ادم انت تبعتها هي ليه على الأساس ان نظراتها لمراد مش واضحة ولا انت عايز تضايق بيسو و خلاص "
ليجيبها الآخر ب حدة " بس يا بتاعت چينيك انتِ و بعدين انا باعتها علشان تتقهر من الي هتشوفه "
نظرة له ب ترقب و هي ترى تلك البسمه الماكرة على شفتيه قبل ان يسحب هاتفه لتسمع صوت والدتها بعد لحظات
ليردف سيف سريعا " يا صباح الفل يا زوزو قوليلي عاملة ايه على الغدا النهاردة "
لتردف الأخرى بحب " اعملك كل الي تحبه يا عيون زوزو"
أجابها الآخر " ربنا يديمك في حياتنا يا قمر بقولك احنا عازمين نفسنا عندك النهاردة انا و بابا و مراد ادعيلي جوزك يوافق على ميعاد الفرح "
إجابته الأخرى بحب " تنورونا يا حبيبي أوعى تتأخروا و هاتوا البت بسمله معاكوا "
اغلق معها لتنظر له الأخرى قبل ان تردف و قد تجاهلت حديثه " غدا ايه هو انا هفضل لغاية الغدا من غير اكل لسه الساعة مجتش ١١"
رفع يده داعيا " يارب الصبر من عندك يارب"
ليخرج صوتها ببراءة أجادتها " الله جعانة مفطرتش "
سحبها من ملابسها " تعالي هطفحك على الله يطمر كدة نص فلوسي بعد الجواز هتطير على الأكل "
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
وقف مراد في المطبخ عاري الصدر يرتدي سروال فقط و هو يراقب المكونات من حوله بينما زوجته تجلس على رخامة المطبخ مرتدية قميص من خاصته تساقطت احدى كتفيه ليظهر عظمتي ترقوتها و بداية صدرها بوضوح أسفله هوت شورت
تساءلت و هي تتحكم في ضحكتها بصعوبة " ايه يا مارو هتفطرني و لا هتغديني ايه النهاردة
اقترب منها مراد قائلا ب عبث راق لها " و حبيبتي عايزة تأكل"
تذكرت ما فعلته صباحا لتعض على شفتيها ب خجل" أنا آسفه بجد يا مراد مش عارفة عملت كدة ازاي و بالطريقة دي"
غمز لها ب مكر " دي هرمونات حلوة اوي و الله و بعدين عادي يا روحي بصي بقى قوليلي أعمل مكرونة بالبشاميل ازاي و انا هعملها "
ضحكة ب قوة " يعني يوم ما تعمل اكل تبدأ ب مكرونة بالبشاميل نزلني و انا هعملها يا مراد "
وضع أيديه على خصره قائلا ب تحدي " لا يا حبيبتي انا الي هعملها و انتي هتاكليها و هتقوليلي تسلم أيدك يا حبيبي "
بدأ في تنفيذ تعليماتها ب دقة و هو يحدثها عن جامعتها لان امتحاناتها اقتربت ليقاطعهم دق جرس الباب لتتذكر الأخرى رسالة سيف لها لتردف سريعا " نزلني يا مارو انا هفتح ل داليا و انت كمل "
انزلها الأخر قبل ان يتساءل و هو يشير إلى ما ترتديه " هتفتحيلها كدة "
أومأت له و هي تخرج من المطبخ لتفتح الباب قابلتها داليا ب ابتسامة صفراء لتبادلها الأخرى ب مماثلة قبل ان تردف " فين العقد "
مدت لها العقد لتدخلها الأخرى و تجعلها تجلس على أقرب كرسي بجانب باب المنزل
تركتها عائدة إلى المطبخ و هي تحمل العقد بينما الأخرى تنظر لها ب غيظ لتردف حقد " يارب يخونك علشان ثقتك دي تتهز شوية "
بينما مراد في الداخل كان يراجع العقد سريعا و تقف بجانبه زوجته ليردف ب رضا " كدة حلو اوي فين القلم يا بيسو "
افاقت الآخرى من شرودها " ها قلم ايه اه قلم "
قرص على وجنتيها و هو يعيد كلمتها " اه قلم كنتِ سرحانه في ايه يا حلوة "
لترمش ب هدوء "فيك يا قلب الحلوة "
نظر في عينيها للحظة كاد ان ينسى كل شيء و يعيد ما كان يفعله منذ قليل ليبتعد عنها سريعا و هو يردف ب تذكر "القلم فين القلم "
قبل ان تفعل شيء وجدوا يد ثالثة ممتدة بالقلم التف الاثنين بصدمة ليروا داليا تمد يدها بالقلم تجاه مراد تنفست بسمله بعمق قبل ان تدفع مراد للخلف حتى توصلت إلى التيشيرت خاصته الموضوع على احدى مقاعد المطبخ لتجعله يرتديه سريعا
و بقت تهز قدمها و تتنفس بهدوء في محاولة السيطرة على غضبها لتأخذ القلم منها بقوة و هي توقع سريعا
نظر لها مراد ب توتر ليوقع هو الأخر سريعا ليتخلص من تلك الدخيلة التي أغضبت صغيرته
لكن أردفت بسمله ب توعد" بقولك يا مراد هو لو انت طلبت من راجل يفضل قاعد بره علشان مراتك مش لابسه حاجة من فوق خالص و دخل هتعمل فيه ايه "
أجابها مراد ب تلقائية " ده انا اقتله قبل ما يخرج من المطبخ"
لترفع الأخرى أكمامها قبل ان تندفع قائلة " هو ده الي هيحصل " و هجمت على داليا و هي تقم ب سحب شعرها
فتح مراد عينيه على مصرعها و فمه كذلك و هو يراقب ما يحدث بعدم تصديق لم يستوعب مراد ما يحدث سوى بعد سماع صراخ داليا المتألم
اقترب سريعا و هو يحاول ابعاد زوجته عن الفتاة المسكينة حقا هل هي كذلك
ابعدها بصعوبة ليردف مهدئاً إياها و هي تحاول التخلص من ذراعيه " اهدي يا مجنونة محصلش حاجة اهدي حبيبتي "
وقفت تلك الساقطة أرضا و هي لا تصدق انها أفقدتها سيطرتها لتلك الدرجة لكنها افاقت على صوت مراد الذي اردف ب تحذير لزوجته التي تحاول الفكاك منه و الانقضاض عليها مرة أخرى " بس يا مجنونة خلاص متنسيش أنك حامل "
لكنها و اللعنة لا تستطيع و هي تتذكر وقاحتها في اعترافها انها تريد ما هو لها لتردف ببراءة " انت قلت هتقتله انا ضربت بس "
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
ذهب سيف لأخذ والده معه و اخبار شقيقه بالحضور كذلك و ها هم واقفوان امام السيارات
ضحك سيف بقوة قبل ان يتسأل " بقى البسكوتة دي تضرب لا يا مراد مش مصدقك "
بينما تابعت خديجة ب حماس " الله ضربتيها يا بيسو طيب مصورتوش الخناقة "
نظر لهم الاثنين ب غيظ قبل ان يصعدوا إلى سيارتهم و صعد معهم عز الدين
ناداهم سيف " هنقف قدام محل الحلويات الي جنب البيت هناك نجيب شوية حاجات يا مارو"
اومىء له الآخر و هو يتحرك بسيارته ليتحرك سيف خلفه و بعد دقائق توقفت السيارات امام محل حلويات شهير
نزل كلا من مراد و سيف ما ان خطوا خطوة واحدة بعيد عن السيارة حتى وجد كلا منهما زوجته تتعلق بذراعه
ليردف سيف بعدم فهم " في ايه يا جماعة احنا هنجيب حاجات بسرعة و نيجي "
ليردفا الفتاتين في الوقت ذاته " احنا كمان عايزين حاجات "
بينما كان سيف و مراد يقومان بشراء الأشياء المفضلة لعم محمد و زينب كذلك
كان الفتيات يقفان امام العديد من الكعك المغطى بالشوكولاته لتردف بسمله ب لهفة و هي تبلل شفتيها و تتحسس معدتها كذلك و هي تشير على العديد من الكعكات الصغيرة" انا عايزة دي و دي و دي و دي كمان و الكنافة السخنة الي بتتعمل هناك دي "
لتردف خديجة سريعا " اه و انا كمان عايزة زيها و زودلي عليها بسبوسة بالبندق و واحدة بالقشطة الله و في ايس كريم كمان تعالي نجيب يا بيسو "
فتح العامل فمه و هو ينظر لهم ب صدمة قبل ان يتحرك سريعا و هو يجهز ما طلبوه
بعد عدة دقائق وقف كلا من سيف و مراد لدفع الحساب اخرج سيف المال ليدفع لكنه قبل ذلك تساءل " ها كام الحساب "
رد عليه الموظف ب عمليه " ١٢٠٠ يا فندم ل الباش مهندس سيف و لدكتور مراد ٦٠٠ جنيه "
قبل ان يتسائلوا وجدوا العديد من العلب تُضع امامهما احدهم خمسة علب فوق بعضهم و بجانبهم سبعة علب
فتح الاثنان فمهما ب عدم تصديق قبل ان يلتفوا ليروا الاثنان يتناولون المثلجات ب تلذذ
ليهمس سيف و هو على وشك البكاء " طب مراتك حامل في اتنين ف ده طبيعي التانية دي الي عندها شهية مفتوحة على طول اعمل فيها ايه انا بفلس "
ضحك مراد بخفة و هو يلتفت مره أخرى للموظف و يقم ب دفع الحساب و فعل سيف المثل و خرجوا من المحل
ليردف سيف بسخرية و هو ينظر ل خديجة "اشفطي كرشك يا حبيبتي اشفطي ياختي "
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
نظر محمد ل زوجته و هو يضيق عينيه ب شك " عايزة تفهميني انك مش عارفة سر العزومة دي يا زينب "
قبل ان تجيب عليه أنقذها دق الباب لتخبره بهدوء " اهم وصلوا "
وقف لفتح الباب و هي خلفه و تحاول التهرب من نظراته
رحب بهم و هو يراقب بسمله تخبر زوجته عن بعض العلب بين أيديها
ليردف ب ترحيب و هو ينظر ل سيف بغيظ على ما فعله معه مساء امس " نورتنا يا عز منورين يا مارو انت و بيسو"
حمحم سيف ب احراج "طب و انا يا عمي "
ليجيبه الآخر ب فظاظة " و انت تنور ليه انت هنا كل يوم"
تحكم الجميع في ضحكته بصعوبة عدا سيف الذي صامت بغيظ لتتحدث زينب سريعا " اتفضلوا يا جماعة الغدا جاهز من بدري "
دخل الجميع لغرفة الطعام و بدأوا في الثناء على طعام زينب
مع تناول الطعام ب نهم من قبل بسملة و خديجة
الذي جعل والدها ينظر لها بشك قبل ان يشهق بصدمة قائلا" أوعي تكوني حامل يا بت يا خديجة "
غصت الأخرى و سعلت بقوة ليضرب سيف ظهرها عدة مرات و يناولها كوب مياه بينما نظر الجميع ل محمد ب صدمة لتردف خديجة سريعا و هي تحاول التقاط انفاسها" انت بتقول ايه يا بابا "
أشار لها على بسمله قبل ان يردف " انتي بتاكلي زيها و يمكن اكتر كمان طب دي حامل انتِ ايه "
لتجيبه و هي تتابع تناول طعامها " جعانة يا بابا و مفطرتش و اشارت على سيف الراجل البخيل ده مفطرنيش"
ليردف سيف ب سخرية " علشان كدة اكلتي سبع سندوتشات بس "
ليعيد محمد حديثه ب صدمه " سبع سندوتشات و انا اقول طلبات البيت كترت ليه "
ضحكت صديقتها بقوة و ضيقت خديجة عينيها و هي تنقل نظراتها بين والدها و زوجها " انتوا هتحسدوني ولا ايه امسكوا الخشب مش كدة "
انتهوا من تناول الطعام ليجلسوا في غرفة الصالون
تحمحم محمد قبل ان يتساءل و هو يوجه حديثه ل سيف" بس ايه سر الزيارة دي يا ابن عز "
تحمحم سيف ب توتر قبل ان يردف سريعا "عايز احدد ميعاد الفرح مع حضرتك يا عمي "
وضع محمد قدم على الأخرى قبل ان يردف بنبرة لا تحتمل النقاش " انا قلت بعد التخرج يا سوفا البت كليتها صعبة و مبتنامش"
شهق سيف ب تهكم " نعم مين دي الي مبتنامش ليه ان شاء الله هي بنتك في طب "
*متشكرين يا سوفا كدة تضغط على الجرح 🌚🥺*
ليجيبه الآخر ب فخر " انا بنتي مهندسة قد الدنيا "
انفعل الأخر ليوقفه شقيقه بالضغط على ذراعه ليتنفس بقوة قبل ان يردف " يا عمي كليتها انا كنت فيها و هعرف أساعدها كويس اوي في المذاكرة ف ملهاش لازمة "
تدخل عز في الحديث " هتذاكر في بيت جوزها يا محمد مظنش ان حد فينا هيأثر معاها في حاجة ولا ايه يا زينب"
لتجيبه الأخرى " عين العقل يلا بقى استهدوا بالله كدة و حددوا الميعاد في اجازة اخر السنة "
التمعت اعين محمد ب مكر قبل ان يتساءل " هو الدراسة السنة الجاية هتبدأ امتى "
اجابه مراد بعدم تفكير " و الله يا عمي محدش عارف بالظبط بس هيتحدد بعد السنة الدراسية دي ما تخلص "
ليصدمهم ب إجابته " حلو اوي الفرح هيكون قبل اول يوم دراسي في الجامعة ب اسبوع بحاله و ربة على ظهر سيف بقوة يلا اسبوع بحاله اهو يا سوفا عايزك تندلع فيه "
افاقوا من صدمتهم على صوت بسملة الباكي التي كانت تتناول كعك الشوكولاتة بصمت ليتساءل مراد ب قلق " مالك انتي تعبانة حاسة ب حاجة "
لكنها إجابتهم ببكاء " كدة هحضر الفرح و انا بطني كبيرة و عاملة زي الكورة هيبقى شكلي وحش اوي يا عمو "
ليردف محمد سريعا " و انا ميهونش عليا يا قلب عمو خلاص بلاها فرح السنة دي خالص كله علشان خاطر بيسو"
الفصل السابع عشر والثامن عشر من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
متخرجوش واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺