رواية حمايا العزيز الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم الكاتبه بسمله عماره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
الفصل الثالث عشر
استيقظت خديجة في الثامنة صباحا و كانت مرتديه ملابسها كونها ستذهب إلى الجامعة
حمحمت و هي ترى والديها على مائدة الطعام "صباح الخير "
رفع محمد نظره لها ليجيب ب اقتضاب"صباح النور بالهانم الي مقضياها مع السافل التاني"
اجابته ب تعلثم " جوزي يا بابا "
زفر بقوة "جوزك اه هنشوف هيبقى جوزك بجد امتى خليه يحلم كتير "
اخذت شطيرة قبل ان تركض للباب " انا لازم اتحرك علشان اتأخرت سلام "
هبطت إلى الأسفل لترى سائق اوبر ينتظرها ما ان صعدت إلى السيارة حتى قامت بالاتصال على زوجها
الذي اجابها بصوت متعب "صباح الخير يا خديجة"
تساءلت بقلق "ايه ده مال صوتك انت كويس يا حبيبي"
حمحم ليردف بتعب مصطنع "كنت بموت الصبح يا خديجة و اديني في المستشفى اهو مع الجماعة"
اعتدلت بفزع "ايه مستشفى ايه أنا جاية "
سيطر على ضحكته بصعوبة "لا أحنا بنتحرك اهو ماشين و راجعين على البيت "
تحدثت ب تعلثم ناتج عن فزعها " طب ايه الي حصلك وصل حالتك لغاية المستشفى ولا أستنى أنا جاية "
اوقفها ب تفكير "اه تعالي بس على البيت بقى علشان احنا داخلين عليه اهو"
لتجيبه بلهفة "حاضر يا حبيبي مسافة السكة و أكون عندك"أغلقت الهاتف و هي تخبر السائق بتغير وجهتهم
بينما الآخر ابتسم بمكر و هو يصعد على فراشه هو بالأصل وصل للمنزل منذ دقائق هاتف الخادمة بالأسفل و هو يخبرها بقدوم زوجته لتصعد له فور وصولها
بعثر خصلات شعره و فرك أنفه لتحمر بقوة و هو يحاول اصطناع التعب و تمدد على الفراش دقائق معدودة و دخلت الغرفة بقوة دون طرق الباب
اقتربت منه و هي تتحسس جبهته ب لهفه " أنت كويس يا حبيبي ايه الي حصلك "
خرج صوت مرهق ببراعة " تعبان اوي يا ديجة الدكتور قالي احتمال اعمل عمليه لو متحسنتش"
التمعت عينيها بالدموع لتتساءل ب تعلثم "ايه ليه "
اشفق عليها لذلك ضمها إلى صدره بقوة لكن لم يتنازل عن كذبته"بس متعيطيش أنا هبقى احسن ان شاء الله و مفيش عمليات ولا حاجة "
عانقته بحب و هي تشعر بالقلق حيال ذلك "طب يا حبيبي انت كلت ولا لسه "
تابع نظراتها التي تظهر لهفتها عليه "لا مكلتش هنأكل سوى"
لكنها تابعت " بس عندي محاضرة مهمة النهاردة و عليها امتحان بعد بكرا ف ممكن نأكل و نروح الجامعة نجيبها من واحدة صاحبتي و هنفضل مع بعض اليوم كله "
قرب وجهه من خاصتها "عيوني يا قلبي"لامست شفتيه خاصتها لكن قبل ان يقبلها صدع صوت رنين هاتفها لتبتعد عنه سريعا
و القت نظره على هاتفها لتشهق بفزع " يا نهار اسود ده بابا"
اطلق بعض الشتائم بهمس و هو يرى وقفت بفزع "و فيها ايه يعني أنتِ مع جوزك "
تركت الهاتف بتردد "أنا مش هرد كأني في المحاضرة عادي"
أجابها بهدوء و هو يسحبها له مره أخرى "يبقى احسن بردوا ركزي معايا دلوقتي "و هبط مقبلاً شفتيها بعمق و قد تسللت يده لخلع حجابها بتمهل بينما هي تبادله قبلاته بحب و شغف
ابتعدت عنه بعد لحظات لتردف ب تعلثم "سيف أنت تعبان مينفعش"
نفى ب رأسه هامساً" لا ده الي احنا بنعمله و هنعمله بيساعد في العلاج "
توسعت عينيها متسائلة بعدم تصديق"بجد ؟!"
قربها منه مرة أخرى قائلاً بعبث"أمال ده أنا مراد مأكدلي"
و اقترب منها و هو يزيل حجابها و القاه على الفراش و هو يمرر يده بين خصلات شعرها بحب "كان واحشني شعرك اوي بس أحلى حاجة ان محدش بيشوفه غيري أنا و بس بحبك يا ديجة "
رمشت ب دلال و براءة قبل ان تهمس"و ديجة بتموت فيك"
تنهد بحرارة ناتجة عن مشاعره الثائرة "يالهوي يا ديجة هو أنا لو دخلت عليكِ دلوقتي هيحصل حاجة "
وقفت من جانبه سريعا لتخرجه من شاعره بقولها" اه هيحصل بابا هيقتلك و يلا نفطر علشان جعانة"
اطلق لفظ بذيء من فمه قبل ان يدفعها بخفه للخارج "يلا يا حلوة علشان نملى كرشك الي مبيشبعش ده"
♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
وضعها على الفراش ب رفق ليخلع لها حذائها ثم جلس بجانبها و هو يتحسس خصلات شعرها"حاسة بحاجة يا حبيبتي"
ابتعدت عنه قليلا و هي تنظر للجهة الأخرى"خلاص اطمنت على ولادك اتفضل ارجع ما كان ما جيت بقى"
اقترب منها أكثر " ده بيتي على فكرة و أنتِ مراتي "
ضحكت بتهكم " مراتك آه تمددت على الفراش و هي تعطيه ظهرها و تحتضن وسادتها عايز تنام نام على الكنبة مش عاجبك عندك الأوض كتير اتفضل لو سمحت يا مراد، لأني بجد مش مستحملة كفاية اني خسرت حتة مني "
تنهد بقوة لينظر لها بحزن ثم هبط لتقبيل جبهتها "آسف و الله مكنش قصدي أنا بحبك و مستعد أعمل كتير بس تسامحيني"
صرخت بفقدان صبر " مش عايزة منك حاجة غير أنك تسيبني لوحدي أرجوك يا مراد"
نظر لها بحزن ألم قلبها بدا كالطفل التي تعاتبه أمه لينظر أرضاً "حاضر بس و حياة مراد متتعصبيش"
وقف ليخرج من الغرفة بينما هي تنهدت بقوة و هي تحاول الذهاب إلى النوم
ساعتين و استيقظت و هي تشعر بالجوع غسلت وجهها و هي تحاول إعادة حيويتها فتحت خزانتها لتلمع عينيها بمكر قبل ان تسحب هوت شورت قصير للغاية يصل إلى بداية فخذها و فوقه توب عاري الكتفين يظهر معدتها
نظرت لشعرها الطويل لتفعله على هيئة ودنين قطه
ابتسمت ب ثقة و هي ترسم ملمع الشفاه على شفتيها ملابسها تدل على أنثى متكاملة و ملامحها تستطيع بها أن تكون ألطف طفلة
هبطت للأسفل لتقابلها مدام صفية لتتساءل بسمله بهدوء "هو مراد فين "
لتجيبها الآخرى "مع السكرتيرة بتاعته في المكتب "
ارتفع حاجبيها قبل ان تشكرها و هي تتجه إلى المكتب هامسة" مع السكرتيرة بتاعته ماشي لما نشوف آخرتها فتحت باب المكتب سريعا قائلة ب رقة مارو"
رفع نظره عن الأوراق أمامه و كذلك الأخرى مرر نظره عليها و هو يبتلع بصعوبة ليردف ب تعلثم"صحيتي امتى يا روحي "
بينما داليا كانت تراقبها ب اعين مفتوحة لتنظر لها الأخرى قائلة ب استفزاز "هاي يا انطي داليا أنا قلت اني لازم احترمك علشان عرفت أنك أكبر مني و رفعت كفها في وجهها ب خمس سنين و كام شهر كمان و أنا بحب احترام الكبير جدا "
تركتها و نظرت للمكتبة لتنحني قليلاً و هي تصطنع البحث عن شيئ ما وقف مراد ليتابع انحناءها ليتحدث متناسيا وجود شخص ثالث " اوبا ايوة يا بيسو هتلاقيه تحت شوية كتمت زوجته ضحكتها و هي تنحني أكثر ليثني الأخر قدمه و هو يراقبها ب تركيز دوري تحت كويس يا روحي فعلت مثلما قال لثواني و بعد ذلك ارتفعت ليزفر بغضب أنا مش فاهم ايه الي أنتِ لابساه ده "
اقتربت منه لترفع حاجبها ب استنكار و هي تنظر بطرف عينيها لداليا التي على وشك الانفجار من الخجل و الغيظ" و ماله لبسي بقى"
نظر إلى سروالها القصير " معرفتش اتفرج ما تقعليه أحسن "
أخفت ابتسامتها بصعوبة لتغير الموضوع سريعاً و هي تحاول عدم الضحك توسعت عينيها ببراءة "مارو أنا جعانة "
حملها بين ذراعيه " يا خبر أبيض جعانة على فكرة ده معاد الغداء هتلاقيه على السفرة اتفضلي يا داليا أنتِ مش غريبة " و خرجوا من غرفة المكتب
همست في أذنه بتهديد "يومك مش هيعدي النهاردة يا مراد علشان تبقى تدخلها بيتي كويس"
ليتحدث بتوتر " ما أنا مش هروح الشغل غير بعد ما تكملي اول ثلاث شهور ف هي هتابعني بالاوراق المهمة الي لازم امضي عليها و كدة يعني يا حبيبتي"
صمتت قسراً حتى تستطيع إغاظة تلك التي تتابعهم ب عينيها تناست كل شيء و هي ترى المائدة التي يوجد فوقها ألذ الأطباق المتنوعة لينزلها مراد برفق بينما هي جلست على مقعدها و سحبت طبق ممتلئ بلفات الورق العنب الشهية
و بدأوا في تناول الطعام لتحمر عين داليا و هي تسعل بخفة بعد ان تناولت واحدة من ورق العنب"ايه ده يا خبر ده سبايسي جدا "
نظر لها مراد بهدوء " سوري يا داليا بس انا و المدام بنحبه كدة باقي الأطباق عادية متخافيش"
داليا و هي تنظر إلى الآخرى التي تتناول بهدوء"لا يا دكتور أنا عارفة ان حضرتك بتحب السبايسي ما دي مش أول مرة أكل مع حضرتك هنا رفعت زوجته نظرها من طبقها و هي تبدل نظراتها بين الاثنين بينما هي تابعت بس هو كدة مش خطر على الجنين"
وضعت بسمله يدها فوق معدتها "لا يا حبيبتي ولادي هما الي عايزين طالعين لباباهم و أظن أن من الاتيكيت و أداب الطعام الالتزام بالصمت "
♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♚♔
كانت تجلس بجانبه في السيارة و يبدوا عليه الغيظ لتكتم ضحكتها بصعوبة و هي تسمع نبرته التي سيطر عليها الغيظ "فصيله بجد شويه تكوني ملكه الرقه و فجأة تقلبي الشويش عطيه مش فاهم اعمل فيكِ ايه "
ضحكت بقوة لتمد يدها و عبثت في وجنته بقوة قليلا"خلاص بقى يا سوفا متبقاش قموصه كدة كنت جعانة أعمل ايه يعني"
نظر لها ب ازدراء ليردف ب تذمر "أنتِ على طول جعانة و المشكلة انه ميبانش عليكي أنا خايف تجوعي مرة تاكلي دراعي ولا حاجة "
غمزت له بمكر " لا مش هاكل دراعك متخافش لكن ممكن اكل حاجة تانية "
هلل بصوت مرتفع" اوبا يا مُلعب أنتِ يا سافلة أيوة هتأكلي ايه بقى وضحي "
بللت شفتيها بشغف " نفسي في طاجن عكاوي و ممبار و ياه بقى لو في كوارع "
فتح عينيه بعدم تصديق و هو يشعر ببوادر ذبحة صدرية"حسبي يالله و نعم الوكيل فيكِ أنتِ و أبوكي هموت ناقص عمر منك لله"
توقفت السيارة أمام الجامعة أخيرا ليهبطوا سويا ليوقفها سيف و هو يشبك أيديهم سويا و يعبر من بوابة الجامعة لتتابع خديجة نظرات الفتيات حولها و هي تشعر بالغيرة لتتحدث قائله "ما تمد شوية يا سيف أنت بطيء كدة ليه يا حبيبي"
ليصطنع عدم الفهم "ليه يا روحي احنا ورانا ايه"
لتجيبه ب غضب " ورانا قلة أدب و سفاله"
لاعب حاجبيه بعبث" اوبا أموت في قلة الأدب و السفاله"
هاتفت خديجة صديقتها لتقابلها و تُعطيها المحاضرة و وقفوا في انتظارها أثناء ذلك وصل لهم صوت رجولي الذي نادى ب اسم خديجة
لتلتفت الأخرى ب ابتسامة واسعة جعلت سيف يرفع حاجبه بدهشه قبل ان يرفع عينيه لهذا الشخص ليجز على أسنانه بقوة و هو يرى فيه مواصفات هذا المعيد الذي دائماً ما تستفزه به
خديجة ب ابتسامة واسعة " ايه يا باش مهندس كدة تدي المحاضرة من غيري اهون عليك "
ليحيلها الآخر ب ابتسامه ودودة تحت أنظار سيف الحانقه"و الله كانت الجامعة مضلمه من غيرك يا خديجة"
ليتحدث سيف بسخرية " اه ما هي مولد كهرباء الجامعة "
الان التفت له هذا اللزج كما أطلق عليه "ايه ده مين حضرتك "
ضمها سيف له من الجانب " عقبال عندك الباش مهندس سيف عز الدين جوزها "
ليمرر الآخر نظره عليه من الأعلى للأسفل " اها هو أنت "
ليجيبه ب حدة" اه أنا يا حليتها و لكمه بقوة أبقى استرجل شوية "
شهقت خديجة بقوة "سيف أنت عملت ايه احنا اسفين جدا حضرتك "
ليقاطعها سيف بصرامة " أنا بقى مش أسف و يلا اتفضلي شوفي صاحبتك دي فين و أنت أخفى من قدامي "
ابتعد عنهم متوعدا له و لحظات و جاءت صديقتها لتعطي لها أوراق المحاضرة و رحلت مع سيف الغاضب
لتنظر له خديجة بطرف عينيها قائلة بمرح "أنتِ بتغيري يا بيضة و بتتعصبي "
لكنه مازال متهجم الوجه لتتحرك مقبلة وجنتيه سريعا " شكلك يجنن و أنت متعصب يا حبيبي "
ليحدثها بخبث "شكلك كدة وحشتك العصاية و عايزاها تعلم عليكي تاني "
وضعت يدها أسفل ظهرها "ها لا يا سيف و النبي أنا عايزة أروح و رحمة أمك الي سنويتها بكرا يا سيف لا"
هنا فقط صمت بجدية ليظهر الحزن على وجهه و هو يفكر في شقيقه الآن بالتأكيد نست ابنة عمه الأمر بسبب ما مرت به و إذا بقى وحده ستسوء حالته
لتصمت الأخرى كذلك و هي تتابعه و هو يغير اتجاه السيارة لمنزلها
أوقف السيارة أمام منزلها لتعانقه بقوة "تعيش و تفتكر يا حبيبي"
♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
مر بعض الوقت لتستأذن داليا بعد أن انهت العمل لتضع بسمله قدم فوق الأخرى و هي تضم شفتيها و تنظر لمراد بضيق " مش أول مرة تأكلوا مع بعض يا حرااام و أنا النهاردة كنت الوحشة الي فرقت بين الاتنين و بقيت عزول صح هتقول ل ابنك الي مات الصبح ايه اه استنى هقوله أنا سوري يا حبيبي أصل بابي كان مشغول في الشغل جداً و الأكل مع داليا قريبة من سنك هي صح ايه رأيك اريحك مني خالص و اروح اقعد مع بابا و بالمرة تبعتلي ورقة طلاقي و تدور على وحدة من سنك او تدور ليه ما أنت لقيتها"
تنفس بغضب ليسحبها له جالسة على قدميه "اسمعي بقى بعد عني مش هيحصل ب اي شكل من الأشكال و أنا أخترتك و اتجوزتك و قطعتك لحد ما بقيتي حامل و داليا دي متعنليش في شيء و الأكل دي كانت مرة مفيش ست تملى عيني غير حبيبتي و بس الي عملته غباء عارف بس أنا كنت هموت من الغيرة و أنا شايفك بتضحكي مع الزفت ده حسك عينيك أشوفك بتتكلمي مع راجل غيري غمازاتك دول و اقترب مقبلاً وجنتيها ميظهروش لكائن زي الصايع الي كنتِ قاعدة معاه"
نظرة له بصدمة لتقف واضعة يدها على خصرها "دلوقتي بقى صايع كان و أنا في ثانوي ده هيفيدك يا بنتي لانه أكبر منك دلوقتي صايع يا مراد "
وقف أمامها ب تحدي و غيرته سيطرة عليه "أيوة صايع و وس* عارفة ليه لأنه كان عايز يتقدملك يعني بصته ليكي كان إعجاب و بعديه جواز يعني و أنتِ قاعدة قدامه دماغه بتسرح في حاجات ما بعد الجواز"
تعلثمت بعدم تصديق" ايه.. مازن مستحيل "
قربها منه قائلاً بحدة " متنطقيش اسمه قلت "
تنفست بقوة "تمام يا مراد ده مش مبرر ل الي أنت عملته تصبح على خير و عندك أوضة الضيوف جاهزة علشان تنام فيها"
نظر لها ب أعين متوسعة لكنها تجاهلته صاعدة إلى الأعلى تمددت على الفراش و هي تفكر بعمق و تتحسس معدتها بشرود
قاطعه رنين هاتفها لتجده سيف جعدت حاجبيها بعدم فهم و قد بدأ القلق يغزو قلبها لذلك أجابت سريعا" مساء الخير يا سيف"
تساءل عن صحتها و ألقى البعض من دعاباته لتتحول نبرته إلى جدية "بيسو أنتِ نسيتي أن ذكرى وفاة ماما بكرا صح "
ضربت جبهتها بكفها "يا خبر أنا فعلاً نسيت خالص يا سيف بسبب الي حصلي "
ليتابع ب توسل "عارف بس أنتِ عارفة مراد بيكون عامل ازاي ف مهما كان عقابك ليه بلاش اليومين دول"
تتفست بعمق "أنا فعلا كنت ناسية يا سيف شكراً أنك فكرتني تصبح على خير " و أغلقت الهاتف و قامت بالاتصال على مراد
الذي اجاب بفزع متسائلاً "ايه يا حبيبتي في حاجة وجعاكي "
لتبتسم بمكر و هي تصطنع التعب صارخة" آه يا مراد الحقني بطني بتتقطع آه "أغلقت الهاتف و هي تستمع إلى خطواته الراكضة لترسم التعب على وجهها ببراعة
فتح الباب و اقترب منها و هو يتحسس وجنتها ب كف يده بلهفة "ايه الي بيوجعك اتصلك بالدكتورة ولا لأ تعالي نروحلها "
اقتربت منه بوجهها لتهمس "بس أنا مش عايزة غير دكتور مراد بس"و بادرة بتقبيل شفتيه ليبادلها بلهفة و اشتياقه تغلب عليه لتشتد القبلة
افاق من نشوته ليبتعد عنها سريعاً " أنتِ مش تعبانة حركة رأسها نافيه لتصبح اسفله بحركة واحدة أعمل فيكي ايه قوليلي بتشتغليني يا بيسو حرام عليكي قلبي هبط مقبلاً شفتيها بعمق و طالت حتى احتاجا للتنفس ليبتعد عنها ب أنفاس لاهثة أنا عارف أني مش هينفع أعمل حاجة علشان الحمل بس ده ميمنعش ان الجسم ده هيتعلم عليه دلوقتي "
و هبط ليقبلها مرة أخرى و قد شق المنامة الصيفية التي كانت ترتديها
بعد فترة كانت تنام فوقه و هو يعبث في شعرها ليتساءل بخفوت " أنتِ عملتي كل ده علشان ذكرى وفاة ماما صح "
رفعت رأسها لتنظر له بصمت "منكرش ان دي الحجة بتاعتي بس أنت كنت واحشني اوي يا مراد أنا بحبك أنت و بس افهم ده مفيش راجل يملى عيني غيرك صمتت و هي تشعر بغصة في حلقها و تجمعت الدموع في عينيها بس أنت كسرتني يا مراد في الوقت الي كنت محتاجه وجودك جنبي بس أنت بعدت عني"
تساقطت دموعها على صدره لينزلها بجانبه سريعاً"آسف و الله طيب متعيطيش علشان خاطري ننام دلوقتي و نتعاتب بعدين براحتنا و هعملك الي أنتِ عايزاه "جفف دموعها بكف يده و هو يضمها إلى صدره بحماية
♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♚♔
التاسعة صباحا في منزل عز الدين
كان يقف سيف مراقباً مظهره في المرآه و هو يرتدي حلته السوداء التي كانت عبارة عن تيشيرت أسود و سروال من الجينز الأسود
خرج من الغرفة ليدق باب غرفة والده و وجده يرتدي اللون المفضل لوالدته"صباح الخير يا بابا "
اجابه عز ب ابتسامة " صباح النور يا حبيبي كلمت اخوك "
حرك رأسه نافياً "لا يا حبيبي بيسو بعتتلي رسالة من ساعة و قالتلي انها صحيت و هتصحي مراد و اعتقد دلوقتي هما جاهزين و مستنين اتصالنا بس أنت لازم تفطر حتى لو ساندويتش على السريع"
قاطع حديثهم رنين هاتف سيف ليرى انها خديجة ليجيب سريعا " صباح الخير يا خديجة "
خديجة بهدوء لأن بجانبها عائلتها "صباح النور احنا جهزنا و هنتحرك على المقابر "
تنهد قبل ان يجيبها "تمام و احنا كمان هنتحرك سلام "و أغلق الهاتف
خرجوا من المنزل ليصعدا إلى السيارة و تحركوا متوقفان أمام منزل مراد قام سيف بالاتصال على شقيقه ليفتح الباب بعد لحظات و هو يتمسك بزوجته و اردف "صباح الخير يا بابا سيف احنا نروح بعربية واحدة احسن "
عز " صباح النور يا مراد ازيك يا بيسو دلوقتي مكنش ليها لازمة تيجي و أنتِ تعبانة "
لتجيبه ب ابتسامة "ازاي بقى يا عمي مينفعش و بعدين أنا كويسة "
صعدوا إلى المقعد الخلفي ما ان تحركوا بالسيارة حتى عانق مراد زوجته و هو يضع رأسه على صدرها مستمداً منها الحماية
وقد فعلت بمعانقته و العبث في خصلات شعره
نظر لهم سيف من مرآة السيارة ليعيد نظره إلى أبيه هامسا "ما هو الاهتمام مبيطلبش بردوا يا حاج افهم خديجة تعمل كدة من غير ما أطلب ازاي"
نظر له والده بغضب ليقم ب تشغيل الرقية الشرعية في السيارة هاتفاً "يمكن أبطل عينك قبل ما يحصلهم حاجة "
نظر له سيف بحنق قبل ان يعيد نظره إلى مرآه السيارة هاتفا من بين اسنانه "أنا قلت الاهتمام مبيطلبش "
بينما في الخلف تساءل مراد بهمس و قد التمعت الدموع في عينيه "بيسو هي ماما زعلانة مني علشان الي حصلك صح و تابع ب تعلثم هروح ازورها و اتكلم معاها ازاي دلوقتي "
نظرت له عاجزة عن الحديث لتضمه لها هامسه " لا يا حبيبي ده قضاء ربنا هبطت مقبلة رأسه ربنا عايز كدة يا مارو دايما أفترض الأسوء محدش عارف لو كان البيبي فضل موجود كان ايه الي هيحصل "
توقفت السيارة أمام المقابر ليهبطوا من السيارة و وجدوا عائلة خديجة و سيف الدين و عائلته
تبادلوا التحيه و وضعوا الورود على قبرها و قرأالشيخ أجزاء من القرآن الكريم انتهوا من ذلك لتصعد خديجة معهم في سيارة سيف استندت بسمله ب رأسها على كتف خديجة مبتعدة عن مراد قدر الإمكان
تحمحم مراد و هو ينظر لزوجته " سيف هتيجي معانا البيت علشان داليا هناك و في حاجات عايزة تتراجع و تتمضي "
ليجيبه سيف بحنو " حاضر يا حبيبي بس هتغدوني أنا و البت الغلبانة دي "
وصلوا إلى المنزل ليذهب الشقيقان إلى المكتب بينما الفتاتان اتجها إلى غرفة المعيشة لتتساءل خديجة بقلق " مالك يا بيسو وشك باين انك تعبانة الحمل تاعبك اجي أساعدك و أبات معاكي لو عايزة حبيبتي "
ابتسمت صديقتها ب امتنان " لا يا حبيبتي أنا كويسة ده طبيعي "
ابتسمت خديجة ب راحة قبل أن تتساءل بحماس " قلتِ لمراد أنك حامل في تلاتة توءم ولا لسة و هو رجع من السفر امتى صح و اتصالحتوا ولا ايه النظام "
صمتت و قد التمعت الدموع في عينيها "مبقوش تلاتة يا خديجة و هو مكنش مسافر "
انفعلت الآخرى واقفة " ايه أنتِ بتقولي ايه لا فهميني واحدة واحدة "
قصت لها كل شئ مع تساقط دموعها بالطبع مع عدم ذكر بعض الأشياء التي لا يجوز ذكرها لتردف ب انهيار " ليه أنا الي اتنازل و احضن و احب أنا كمان من حقي أغضب و أثور عليه أنا عارفة انه قضاء ربنا بس مقدرش اسكت "
عانقتها بحزن و هي تمسح على شعرها " علشان أنتِ مش حبيبه و بس أنتِ اخدتي دور الأم و الأم متقدرش تغضب وتثور على ابنها و أنتِ مراته و بنته و أمه أنت الي عودتيه ان مشاعرك كلها ليه "
تنفست الأخرى بعمق و هي تسحب خصلات شعرها للخلف بقوة قبل أن تتفوه بشيء دخل عليها والدها الذي اختفت ابتسامته ما ان رأى دموعها ليتساءل بلهفه " مالك يا قلب بابا مين مزعلك "
ابتسمت بصعوبه قبل أن تعانقه بحب " مفيش يا حبيبي أحفادك تاعبني خالص "
ابعدها عنه بصدمة " ايه أحفادي ازاي "
ضحكة من قلبها على مظهره المصدوم "اه ما هما توءم يا حبيبي "ضمها بحب مبتسما بسعادة
هنا ظهر مراد لينظر لهم بريبه لذا اقترب منهم سريعا ليتساءل بخفوت "ايه يا عمي مالها و بعدين انت حاضنها كدة ليه "
كانت ردة فعل سيف الدين انه ضم ابنته له اكثر "و انت مالك اب و بنته و بعدين البنت كانت بتعيط يا دكتور "
اقترب الآخر ب لهفه مقبلاً شفتيها ب خفه " يا خبر ليه كدة يا روحي "
بينما خديجة انسحبت لتلقن هذا الكاذب درساً لن ينساه ذهبت إلى المكتب لتدخل دون طرق الباب "ايه يا جماعة قربتوا تخلصوا ولا ايه النظام "
رفع سيق نظره من على الأوراق " اه يا حبيبتي اهو بنخلص"
لتتحدث خديجة ب هدوء و هي تصطنع التحدث لداليا "واحد بيدعي المرض و بيمثل ده يبقى عقابه ايه و الأهم من ده كله كذااب"
ابتلع سيف بصعوبة و هو ينهي توقيع الأوراق ليتساءل ب تعلثم "ها هو مين ده يا روحي "
لتجيبه بحده" واحد ممثل كبير بعد أذنك يا داليا ممكن أفضل مع جوزي لوحدنا استأذنت الأخرى منهم قبل ان تنسحب لتتركهم سويا وقف سيف بتوتر لترفع خديجة حاجبيها بحده ايه يا سوفا اه تعبان يا خديجة مش قادر قولي أنت أعمل فيك ايه "
ليحيلها بتوتر "عادي يا روحي مقلب ما أنتِ ياما عملتِ فيا مقالب "
لترد عليه بجديه و قد دمعت عيناها "مقلب القلق الي كنت فيه و عياطي بسببك مأثرش فيكي عارف تفكيري راح لفين و أنت بتعمل مقلبك لا طبعا أنت عارف أنا بحبك ازاي لكن مفيش احساس "
قاطعها محاول تبرير موقفه "خديجة و الله العظيم يا حبيبتي أنا بس كنت ه"
لكنها قاطعته سريعا " ده مش مبرر أي حاجة هتقولها مش هتشفعلك أنا كنت هموت من القلق عليك و علشان كدة هتتعاقب يا سيف و عقابي هيكون صعب جدا و اوله انك مش هتشوفني لغاية ما السنة الدراسية تخلص ولا حتى هكلمك في التليفون و ب كدة أكون بنفذ كلام بابا"
بينما في الخارج ساء فيها مراد كثيراً لأن كلما قال حماه شيء يهبط مقبلاً شفاه زوجته أو وجهها بخفه تحت نظرات والدها المغتاظة الذي اردف بصرامة و الغيرة تنهش به " ما خلاص بقى الله احترم نفسك شوية "
غمز له مراد بعبث قائلاً بوقاحة " ايه يا عمي أنا عملت اكتر من كدة و بنتك حامل في توءم يعني كله واضح"
احمرت وجنتي زوجته بشده ليردف عمه بصرامة " طب و الله العظيم لتيجي معايا البيت دلوقتي و تفضل فيه على الأقل أسبوع ايه رأيك بقى و وريني هتكسر قسمي ازاي يا أبن عز"
بهت وجه مراد و فتح عينيه على مصرعها بعدم تصديق قبل ان يصرخ " ايه لا مستحيل ده يحصل لو على جثتي"
#الفصل_١٤
الفصل الرابع عشر
رد عليه سيف الدين ب تهكم " و ماله ما تبقى جثه "
شهقة خرجت من زوجته "بعد الشر عليه يا بابا ليه كدة"
تحمحم مراد بتوتر "خلاص هنيجي نقعد عندك أسبوع يا عمي أنا أصلا قاعد في البيت علشانها لغاية ما تكمل اول تلات شهور"
ابتسم سيف الدين ب نصر و اردف بنبرة تحمل بعض المكر " ماشي تعالى يا مارو تنور يا حبيبي "
ليتابع مراد بتصميم "هاجي طبعا آمال أسيب مراتي و ولادي لوحدهم "
هنا ظهرت أمامهم داليا التي حمحمت بحرج لينظروا لها قبل ان يردف سيف الدين بخفوت"يلا حضروا شنطكم علشان تيجوا معايا دلوقتي "
صمت مراد قسراً "ماشي يا عمي لما نشوف آخرتها خليكي مرتاحة يا روحي انا هحضرها و أجي "و قبل وجنتها قبل ان يركض إلى الأعلى
قبل والدها وجنتها كذلك "هروح اشوف عمك عقبال ما تجهزوا " و خرج من المنزل تاركها مع تلك التي تنظر لها بحقد
لتغمض عينيها متحدثة بهدوء"أنا عارفة أنتِ عايزة ايه بس تبقي بتحلمي لانه مستحيل يبصلك "
رفعت الأخرى حاجبها لتردف ب سخرية"و ايه الثقة دي كلها و بعدين مين قالك ان الأحلام مبتتحقش بس أنتِ متطردنيش قبل ما احقق الي هموت عليه "
قهقهة بقوة " لا متخافيش بس ايه البجاحة بتاعتك دي كأنك عينك على أخويا مش جوزي مثلا "
لتجيبها بخبث"أصل أنتِ فاهمة أنا عيني على ايه ف ملهاش لازمة اللف و الدوران "
قهقهة ب سخرية واضحة قبل ان تردف بثقة "مهما عملتي يا أنطي داليا أنتِ متجيش حاجة في نص البنات الي لفت حواليه لكن مراد عز الدين مكانه في حضني أنا "
هنا دخل مراد و على محياه ابتسامة ماكرة "جهزت الشنطة و حطيت فيها كل اللبس الي بحبه هشل عمي ان شاء الله "
نظرت له زوجته و هي ترفع حاجبها قائلة بغنج"يعني محطتش لبس أصلا يا حبيبي"
لم يلاحظ مراد وجود داليا لذلك أردف بوقاحة"أحبك و أنت فاهمني يا شرس لولا عمي و الي عمله ليلة فرحنا كنت جبتهم أربعة في بطن واحدة بس ملحوقة "
حسنا لم تتوقع رده لذلك قبل أن يكمل وقاحته أوقفته بصراخ خجل"مراد و بعدين احنا مش لوحدنا "
هنا فقط نظر في الغرفة ليرى داليا المصدومة من تحول هذا الرجل الصارم في عمله الذي يقابلها ب أوامره و يرفض أي تجاوز بتلك الوقاحة و بالفعل قد تحول في لحظة ليردف بصرامة و هو ينظر في ساعة يده "اعتقد ان شغلك خلص هنا و المفروض دلوقتي تكوني في الشركة ولا ايه"
تحدثت الأخرى ب تعلثم "أنا أسفة يا دكتور بس كنت منتظرة حضرتك علشان أتأكد أن مفيش حاجة تانية"
ليجيبها مراد بلا مبالاه "لا مفيش تقدري تتفضلي"
احمر وجهها بغضب لتحمل حقيبتها متجهه إلى الخارج أو هذا ما ظنه مراد الذي جلس بجانب زوجته قبل ان يسحبها و يجلسها فوق قدمه و دفن رأسه في تجويف رقبتها مردفا" هموت عليكِ مش قادر اعمل ايه في ولاد الك** دول الي مانعينك عني "
ضحكة بقوة على مظهره المتذمر قبل ان تتحسس وجنته قائلة " ده على الأساس انك بيهمك بعد الي انت عملته فيا امبارح ده لكنه اقترب بوجه منها أكتر لتتابع بتعلثم مراد سيف و خد" لم يسمح لها بالتفوه بحرف أخر و هو يقبلها بنهم
هنا سيف كان يحاول اللحاق بخديجة لكنهم رأوا داليا تقف أمام غرفة المعيشة ب أعين مفتوحة ليردفوا ب زهول في الوقت ذاته "أنتِ واقفة كدة ليه "
تعلثمت الأخرى قائلة ب توتر "ها واقفة لا انا رايحة الشركة بعد اذنكم " و ذهبت ركضاً
لينظر كلا من سيف و خديجة لبعضهم البعض قبل ان يدخلوا الغرفة هنا شهقة خديجة بخجل قبل ان تلتف مع ظهور صوت سيف الماكر " العب يا كبير عرفت البت كانت واقفة ليه "
كان يجب على مراد الابتعاد عن زوجته لذلك فعل قسراً و هو يلعن شقيقه لذلك هدر ب انفعال " أنت ليه فصيل بدل ما تقفل الباب و تخرج بهدوء خلي عندك ذوق يا اخي"
صمت سيف بصدمة ليفكر قليلا " ايه ده تصدق صح طب بص خليك انت هنا و احنا هنشوف أوضة فاضية يلا ما البيت واسع "
انفعلت خديجة قائلة"أوضة أبقى قابلني لو لمست شعره مني يا ابن عز الدين "
هنا نظر لهم مراد بتركيز" ايه ده في ايه ما كنتم كويسين "
ليتحدث سيف ب دراما يتقنها " اه بس نعمل ايه بقى ناس غاوية نكد انا ك كائن فرفوش خطر أفضل معاهم "
لتقاطعه خديجة ب انفعال "قصدك أهبل "
فتحوا الثلاثة اعينهم على مصرعها قبل ان ينفجر كلا من مراد و زوجته في الضحك
♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
نظر لها سيف ب غضب قبل ان يردف ب غيظ " بتضحكيهم عليا يا بنت عم محمد مش كفاية مستحملك أنتِ و أبوكي "
حملها على كتفه ك شوال البطاطا لتصرخ ب فزع " انت بتعمل ايه يا سيف نزلني و الله اصوت و أخلي بابا يسمعنا "
ليجيبها بلا اهتمام و هو يظن ان والديها عادوا إلى المنزل " ورينا كدة و بعدين الكلام ده كان زمان لكن دلوقتي أنتِ مراتي و انا حر اعمل معاكِ ألي أنا عايزه قال بابا قال و نظر ل مراد سلام يا كبير "
و خرج من الغرفة و من المنزل ب أكمله تحت تذمرات تلك التي تدلى على كتفه و توجه إلى منزله و هو يتوعد لها " حسك عينك صوتك يطلع يا خديجة "
فتحت عينيها على مصرعها قبل ان تضربه ب قبضتيها على كتفه " غلطان و بتحذر كمان يا بجاحتك يا اخي "
ما ان خطى عدة خطوات داخل المنزل حتى أوقفه صوت عم محمد الذي هدر بعدم فهم "أنت شايل البنت كدة ليه يا سيف"
التف سيف و هو يبتلع بصعوبة " ها لا أبدا يا عمي بس محتاجها في كلمتين كدة السلام عليكم "و صعد عدة درجات سلم
ليوقفه عم محمد مرة أخرى ب استنكار " كلمتين فين يا باش مهندس في أوضة النوم ولا فين "
التف له سيف ليردف ب مرح "أيوة عليك نور يا ابن الايه يا لزينة عرفتها ازاي دي "
رفع الآخر حاجبه ب استنكار " نزل البنت يا سيف خلي يومك يعدي "
تنفس بقوة و هو يحاول الحفاظ على هدوءه "مراتي يا عمي "
ليردف محمد ب تحدي " و انا بقولك نزلها يا سيف لما نشوف كلمة مين ألي هتمشي "
الفصل الخامس عشر والسادس عشر من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
متخرجوش واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺