![]() |
الحلقة الثانية عشر
عرفت الحب وكلماته فكنت انت السبيل
وعشقت الفهد ، واود لو ارحل معه بعيد عن هذا العالم لانعم معه واحلق عبر سماء عشقه واذوب بين ثنايا قلبه ، فلن اكتفي منك ، فإن وجودك هو اكتفائي ، وتكتمل روحي بوجود روحك ، واستنشق انفاسي من عطرك ، فضمني اليك يا من كنت الد اعدائي ، والان اصبحت ، شرياني ، انهض فلا يوجد وقت لي ان تغفل ، فانا اود لو اظل بين احضانك إلى الابد ، فهذا ملجئي وسلوايا ، فادعو الله ان يحفظك لي ، وتظل بقربي حتى المنايا ،
كانت تكتب تلك الكلمات في مذكراتها ، وهي تنعم بقربه ،وتنظر اليه وهو غافل بجانبها ، فقد تعدت قصة عشقهم المدي ،
نعم وكيف لا ، فانه احبها حبا بل عشقها ، فكشف الحجاب عن شخصية تكمن بداخله لا يراها إلا من اقترب منه ،
تذكرت كلمات الحاج صادق ، وهو يقول لها. ابحثي عن فهد الحقيقي ، ومهمتك إخراجه ، فإن بداخل هذا الجليد روح دافئه كفيلة ان تملأ الدنيا حب لكنه يخفيها. سبب جرحا قديما ،
اياكي ان تبعثي بالماضي فانتي الحاضر والمستقبل ،
مدت يدها تبعث ب خصلات شعره و شاردات فأحس بها فهد ، فظهرت ابتسامة على ثغره أظهرت وسامته ، ورفع يده واحتضانها بعشق ، وقال القطة صاحية بدرى ليه ،
زهرة ، بخجل كنت عايزة اذاكر شوية ، بس مش جايلي مزاج ،
اعتدل فهد وجلس نصف جالسة ، وأراح رأسه للخلف ، وجذب زهرة الي صدره واخذ يمسح علي شعرها ، ويضمها اليه بقوة ، وقد استند برأسه على رأسها ، يسالها باهتمام ، ايه اللي مخليكي مالكيش مزاج، مين اللي يقدر يعكر مزاجك ، وانا موجود ، ده انا اهد الدنيا هد ، وحبيبت قلبي يتقل مزاجها ، ها قولي مين
زهرة وقد التفت يدها ، حول خصر فهد ، مما أسعد فهد هذه الحركة ، فمعنى ذلك ان أنها أصبحت تعشقه ولا تخجل منه ، وقالت
فهد ، انا مش متخيله حياتي قبلك كانت ازاي ،
اكيد مكنتش عايشة ، الحياة وانا جنبك ، ليها شكل تاني ، الحياة في حضنك ليها طعم تاني ، ثم رفعت وجهها ونظرت اليه بعشق أظهر اصطباغ وجهها باللون الأحمر ،من شدة الخجل ، لكنها جاهدت ، نفسها بأن تقول له ، فهد إني قد عشقت الفهد ،
لم يصدق فهد نفسه من السعادة ، حقا قالت له انها تحبه ، بل تعشقه ،نعم ، هو يعرف هذا ، منذ ليلتهم الأولى ، لكنها أول مرة نعترف حبها ، وتخرج من بين شفتيها كأنغام الموسيقى تطرب الاشجان ،
مد يده ورفع ذقنها واحتضنها بعينه ، وشدد من ضمتها ، وقال وانا عشقت زهرة الحياة ، اسمعي يا هزمتي قسوتي ، واهتز لقربها قلبي ، وخضع في حضرة قلبها الفهد ،
انتي محبوبتي ،بل معشوقتي ،بل انتي نفسي ، يا زهرتي ، فانعمي بسكناكى ، هذا القلب الذي ينبض من اجلك ،لكى وحدك ،
من الان وصاعدا انت اكسير حياته ،
كل هذا الكلمات قالها فهد ، وسمعتها زهرة ،لكن ليست بكلمات تخرج من بين الشفاه
، لكنها تخرج من نبضات القلوب ،عندما اخذها فهد في قبلة طويلة تعبر عن مدى حبه لها من اول نظرة رآها ، فتشبثت بها روحه ، وكأنها واجدت سلواها ،
والتحمت ارواحهم ، واجسادهم ، ليصبحوا روحا واحدة تنقسم علي جسدين ،
وأغلقت الستار على تلك العاشقين ،
****************
وفي داخل فيلا قريبة من فيلا الفهد ،يكمن ذاك الرجل المسمى ،الحنش، فقد اشترى تلك الفيلا الصغيرة بالقرب من الفهد ، ليسهل عليه مراقبته ، ومراقبة كل من هما بداخل فيلا الفهد ، فلاحظ وجود ، شاب ، يدخل الفيلا من الباب الخلفي ، ويخرج منه ايضا ، وعرف انه مصطفي ، ابن الداده انعام ، وأنه ، توجد علاقة بينه وبين الخادمة بهانة ، وانه يعشق المال ، بل يبيع اهله من اجل حفنة من الأموال ، انه مدمن مخدرات ، ويشرب الخمر ، ويلعب القمار كل ليلة ،
وعرف ان بهانه تحبه ، و كو ل ما قست عليه انعام ، وترداته ، ولم تعطيه المال ، تسربت هي خلفه ، وتعطي له ما يحتاجه ،
حتى انها تقابله دائما بالخارج ، وتذهب له شقته في أوقات ،
فقرر أن يكون هو عينه بداخل الفيلا ، حتى يتاح له تنفيذ مخططه ،
خرج مصطفى ، من فيلا الفهد وهو معه بعض الأموال ، ينظر لهم ، بعدم رضي لكن ما باليد حيلة ، ووضع الأموال بداخل جيبه .، لكن اصطدم جسده ، بأمر غاية في الجمال ،
قالت بأسلوب ، مغري ، اه ايه يا بني ادم انت ، مش تحاسب ،
مصطفى ، حقك عليا ، انا وحش ، اصلي لما شوفتك نورك ،عماني مشفتش بعد حاجة ، هو حد يشوف القمر ويشوف بعده حاجة ،ضحكت ضحكة خليعة ، وغمزة له عيناها ومشيت بخطوات هادىء تتمايل امامه ، يسيل لعابه ويمشي ورائها ،وهو يدعك كفيه ، في بعضهم ،ويقول، قشطة اصتباحة فله ده ، يا درش ، بينها هتكون ليلة عنب ، تكلم مصطفي ، هو القمر اسمه ايه ،
قالت بميوعة ، اسمي انهار ، وانت اسمك ايه.
مصطفي ، محسوبك ، درش ، وعطشان ممكن ترويني ياانهار ،
ضحكت وقالت ، تعالي اشرب معايا الشاي ، الفيلا قريبه مش بعيده وانا قاعده لوحدي
، وبالفعل انساق وراءها ، ودخلت هي الفيلا وهو معها ، وجلست وقد كشفت تلك الچيب الضيق القصير عن قدميها ،البيضاء مما وقد جلس مصطفى بجانبها ، واقترب منها باغراء ، لكنها أبعدته ، و قالت نشرب حاجة الاول ، وقامت واتي بزجاجة خمر ، وكأسين ، وسكبت فيهم الخمر وقضوا ليلة تجمعت فيها شيطانهم ، واستمر على المجيء وقد تعرف على أصدقائها ، وهم الحنش ، ورجاله ، يسهرو ويشربوا سويا
حتى جاء اليوم وقد طلب منه الحنش ان يتجسس ، علي فهد وزوجته ، في مقابل مبلغ من المال ،
وافق ، وبالفعل انه يعرف ان بهانة ، معاها ٣تليفون تتجسس من خلاله ، على زهرة وأن به بعض الصور ، وهي بملابس خفيفة ، اخذتها بهانه علي حين غرة من زهرة وهي بغرفة نومها ، وهي بملابس الحمام
فقد جمعت العديد من الصور تحسبا ، لما طلبه فزاع ، من اخوها حامد ، فهو دائم التهديد له ،
فقال للحنش ، واللي يجيبلك اكتر من كده ،
الحنش ، اللي هو ايه اللي اكتر من انك تجبلي كل تحركاتهم ،
مصطفي صور لمراته ، وفيديوهات تدفع كام ،
الحنش كل اللي تطلبه ،
مصطفي اوكي ، استني مني مكلمة تلفون بالليل ، وانا اديك التمام ، وخرج وهو يكاد يطير من السعادة ، فقد وقع على كنز ،
*************
بسم الله الرحمن الرحيم
*********
الحلقة الثالثه عشرة من رواية عشق الفهد
للكاتبة حنان عبد العزيز
*********
جلس فزاع على القهوة ومعه صديقة وهدان
وهدان ، اهدي يا فزاع هتخربت كل حاجة بعصبيتك ده ، وشكلها اكده طردنا وتشريد عيالنا من البلد ده علي يدك ، واكمل كلامه بجدية ، وارد ان يرجعه عم يفكر فيه.
لا الحاج صادق ولا ولده فهد ها يعدوها بساهل أكده ، وانت بجيت عند الحاج صادق شخص مشكوك فيه ، ويوم ما يحصل اي حاجة لعم مهدي ، انت اول واحد هيتجاب من جافاه ، ووقتها يا حلو متلوميش غير نفسك ، واديك شفت المرة اللي فاتت حصلك ايه ، ولو ابوك راح استسمح الحاج صادق ، مكنتش قاعد معانا كده ، كان زمانك يا في السجن ، يا مع رجالة الحنش ، واديك واعي ، لابنه فهد عمل فيهم ايه ،
طربج الجبل على دماغهم ، يعني تقعد أكده وتهدي اكده عشان نفكر بالعقل ، كيف ناخد حقنا منهم ،
هنا ، احمرت عيون فزاع ،و جز على اسنانه كاد أن يسحقهم ، وجن جنونه ،
فزاع بغضب شديد ، يضرب الطاولة الموجود عليها اكواب الشاي الساخن ، أمامه ماطايجش
كلامك الماسخ ده عاد ، ومش عايز اسمع الحديد ده تاني وقبض على رقيته ، لااجوم وديني اقتلك انت مش مهدي ،
التف حولهم الناس من كان يجلس معهم ،ومن كان من المارة في الطريق ،
حتى استطاعوا أن يقضوا تلك المشاجرة ،
حتى وقع وهدان ، أرضا بعد ان كاد ان يموت قتيلا في يد فزاع ، الغير واعي ماذا يفعل ،
وهدان يلتقط أنفاسه بصعوبة ، وكاد ان يقتل فعلا. تكلم بجنون ،وغضب ، وهو يستحلف ويتوعد لفزاع. ، بالانتقام على فعلته هذه ، وقال
وهدان بجي انت عايز تقتلني اني يا فزاع ، بقي مش قادر على الحمار ، حاي تطشر علي البردعه ، وديني لجوم قايل للحاج صادق ، وفهد والده ، علي اللي كنت ناوي تعمله في فهد والده ومراته وانك كنت عايز تخطف زهرة ولد مهدي ،
وأكون قايل علي ان عايز تقتل العم مهدي ، وابقي وريني يدك العفشة ده تتمد على اسيادك كيف ، يا غبي ،
فزاع ، واحمرت عيناه ، وأخرج سلاحه ، واراد ان يقتل وهدان ، لولا ان قام احد من كان يفض الاشتباك بينهم و بحركة فجائية خرجت الرصاصة في الهواء ، أخرست الجميع ،
وهدان ، وربي يا فزاع يا مجنون ، وديني لأوريك . يا فزاع ، مين وهدان ، وذهب وهو يتوعد له ، بكل سوء ،
*****×*****×******
بعد عدت ايام ،
في شقة الحنش وقد جاء برقم ، فزاع من من هاتفه ويضغط على زر الاتصال ،
وتكلم ، اخير يا فزاع بيه اتنزلت ورديت
كأننا جربة ، اية اللي جري يا عم فزاع
فزاع ، الحنش فينك ياراجل انا عوزك في حكاية ضروري ،
الحنش،انا أدليت علي علي القاهرة عشان انتجم من غريمك ، اشد انتجام
فزاع بستغراب وتفهم ،غريمي،غريمي مين اوعى تكون تقصد فهد ،
الحنش بضحكة شريرة ، طول عمرك واعي وكبير ، يا فزاع بيه ،
فزاع ، جولي العنوان وانا اجيلك ،
الحنش خد العنوان... .......،
******×*****×******
في دوار الحاج صادق ، فرحان بيضحك بصوت عالي مع العم مهدي وهم يشاهدوا بعض الصور الفهد وزهرة ، هم يهزرو سويا ،
عم مهدي بفرحة وسعادة ، أنهم تجاوزوا هذه المرحلة ،واصبحو زوجين امام الله ، وبكل حب ، وأصبحوا عاشقين ، ليس زوجين فقد ،
خصوصا بعد كلام ، زهرة عن طيبة فهد وحنيته وعشقه لها ، وكيف يعمل علي راحتها ، وسعادتها ،
وكيف اصبحت تعشق وجوده معها ، وتعشق عشقه لها ، فهو عشقا متميزا حقا انه عشق الفهد ،
*****×*******×****
في فيلا فهد
مصطفي يجلس في المطبخ على طاولة الطعام ، يأكل بشراهة يحاول إلهاء الجميع سرقة التليفون الخاص بي بهانه ، وبالفعل استطاع أن يسرقه ،
انعام ، هو انت هتفضل طول عمرك متسربع كدا ، ماقعد يا بني كل بهدوء انت وراك ايه يعني غير الصرمحة ،
مصطفي ، بالتواتر ، لا ابدا بس في معاد مع اصحابي ، شايفلي شغلانة ، كدا يمكن نعمل سبوبة كدا نطلع منها بقرشين ،
وتركها واسرع بالخروج ،
وأثناء خروجه مسرعا اتصدم بجسد فهد ،
مما أوقع الهاتف على الأرض ، فكسر في الحال ،
فهد ، في ايه يابني انت علي طول كدا متبص اقدامك ايه هتلحق ايه يا خي ،
مصطفى ، وهو عينه علي علي الهاتف المتهشم ، ابدا يا فهد باشا انا عايزة الحق معاد كده مع ناس اصحابي في سبوبة كدا علي الماشي ، و انحني والتقط أجزاء بطريقة سريعة وأخرج سريعا ،
نظر فهد إليه وهو يقرأ حركات جسده المطرب وبطريقة ما رفع هاتفه وتحدث إلى أحد الحراس للمراقبة ،
وأثناء حديثه ، وجد شيء ما وهو كارت ميموري ، فنحني والتقطه ، ووضعه بجيبه ، ولمح زهرة وهي تنزل من فابتسم بحب وفتح ذراعيه إليها في دعوة صريحة لاحتوائها بداخل احضانة ،
ابتسمت زهرة واسرعت بأن لبت النداء واختفت بداخل احضانه ،
زهرة بخجل ، حمد الله علي السلامه يا حبيبي ، اتاخرت النهارده ليه ،
فهد وهو يخرجها برفق من احضانه ويرفع شعرها المنسدل ، المتمرد على عينيها ،
وهي مازلت بين يديه ، الله يسلمك يا حبيبتي ، وبعدين فين التاخير ده ،
زهرة ، اهو ميعادك خمسة ، ودلوقتي خمسة وعشرة ،
فهد رفع حاجبه بخبث ، اه عشر دقايق ، ونظر اليها بغمزة للمعاكستها هو القمر كان متشايك كدا ومستني كان عايز حاجة ،
زهرة ونظرت للارض ، بصراحة اه ، اصلك واحشنى و كنت مستنياك علي نار ، عايزاك في موضوع كدا ،
فهد باهتمام خير يا قلبي موضوع ايه ،
زهرة ، تعالي معايا تطلع تاخد شور وتغير ونتغدى ، وبعدين ابقى اقولك ،
فهد ، وقبل ان تكمل كلامها حملها ، بين زراعيه ، وصعد بها ، إلى الجناح الخاص ، بهم .
فهد ، فتح باب الغرفة ، ودخل واغلقه بقدميه ، لكنه تفاجأ بتغيير في الاضاءة وزينة الغرفة و طاولة عشاء تجمع أشهى الأطعمة التي يعشقها فهد ووجود بعض الشموع الملونة ، تزين الطاولة ،
فهد باستغراب ، ايه ده كله ، ده حفلة خاصة بقي ،
زهرة ، بخجل هزت رأسها ، بنعم ،
فهد وقد حاصرها بين زراعيه ، واقترب منها ، وغمز بعينه ، والحفلة ده بقي بمناسبة ايه ،
زهرة منتهى العشق والخجل التفت زراعيها حول عنقه ، النهارده عيد ميلاد حبيبي وجوزي وروح قلبي ،
فهد ، باندهاش ، ايه ده هو انتي عرفتي منين ان النهاردة عيد ميلادي ،
زهرة طبعا مش اللي يحب حد يعرف عنه كل تفاصيل حياته ،
فهد بمراوغة منه ، اه طبعا يعرف تفاصيل حياته ، وأخذ يده ترسم جسدها ومنحنياتها وهو يقول وتفاصيل جسده خصوصا لو كان مثل غصن البان ، زيك كدا ،
زهرة بارتباك ، من حركاته ، في محاولة منها للابتعاد ، لكن يد فهد مناعتها ،
فهد ، انتي كنتي فين ، كنتي غايبه عني فين ، واقترب منها ، اكثر ودفن وجهه في عنقها وهو هو يقبلها ويستنشق عطر جسدها ، كانك كنتي هدية ربنا ليه ، علي كل اللي شوفته ، زهرة انا من غيرك ، ممكن اموت ، واحتضانها ،أكثر اوعي تبعدي عني ، خليكي جنبي علي طول واقترب من شفتيها في قبلة عاشق ، يود لو ان اخذها ، ورحل بها عن جميع الناس ،لينعم بعشها وحده ،
متابعة يصلك المزيد
تعليقات
إرسال تعليق