![]() |
يمشي مصطفى ، بغضب جامح وينظر إلى ذلك الهاتف المحطم ، بين يديه ، بحسرة ، ويفكر كيف يكون التصرف ، الان مع الحنش ، بعد ما وعده ، أن يكون الهاتف بين يديه الليلة ، ويأخذ منه كل ما يطلبه من مال ، يجز على أسنانه بغيظ ، لكن صدح في ذهنه فكرة ، أن يذهب بالهاتف الى مركز صيانة لإصلاحه قبل أي شيء ، وينتظر بعد ذلك ماذا يفعل مع الحنش ،
وبالفعل ذهب بالهاتف الى مركز الصيانة ،
السلام عليكم.
صاحب المركز ، وعليكم السلام
مصطفي ، انا تليفوني وجع مني وانكسرعايز اصلحه
صاحب المركز ، أخذ منه التليفون ، ونظر له ، نظر تفحص ، تحمل الشك ، كيف لهذه الهيئه ، تحمل هذا الهاتف باهظ الثمن ،
فقال له ، مافيش مشكلة ، الشاشة انكسرت
ودى ، تمنها غالي شوية ، هتكلفك الفين جنيه ،
مصطفي ، انزعج ، نعم الفين حنيه ليه ، اومال التليفون كله تمنه كام ، لما الشاشه بس تصلحها الفين جنيه ، لا خلاص هاتيه مش عايز اصلحه ،
هنا تأكد صاحب المركز ، أنه لص وإن الهاتف مسروق ، لكنه اوهمه ، انه سوف يبذل كل جهده لخفض مبلغ الصيانة ، أراد أن يوهمه بذلك ، لحين اتخاذ الإجراء السليم تجاه ، وبالفعل استطاع أن يوهم ،بذلك ، وقال تنام اسبوع بالكتير ، وتعال خذه ،
مصطفي ، اتسعت عيناه ، ايه اسبوع كتير اوي ، انا عايز الحاجة اللي عليه ، ضروري ،
صاحب المركز ، حس بقلق من جانبه ،
فقال خلاص تلات ايام وتعالي يكون جهز ان شاء الله ،
وانصرف مصطفي ، وهو يفكر ماذا يقول للحنش ،
……………..
في الصعيد في دوار الحاج صادق
يدخل وهدان ، يلتفت يمين ويسار ، خوفا من ان يراه احد ، الى ان دخل دوار الحاج صادق واستأذن لدخول ، المقابلة الحاج صادق في امرا هام ،
الغفير ، يدخل ويستأذن الحاج صادق ،
يا حاج صادق ، الولد اللي اسمه وهدان واجف (واقف) برا وشكله مش علي بعضه و ميطمنش ، وبيجول (ويقول) انه عايز يجابل (يقابل) حضرتك في امر ضروري ،
الحاج صادق ، خير يارب ، هيكون عايز ايه ده دلوكيت ، وايه اللي يجيبه في ساعة زي ده ، علي العموم ، قعده في الجاعة واني خمسة و ادخله، واشوف عايز ايه ده ،
الغفير تمام يا جاح ، وخرج واغلق الباب
وذهب إلى،وهدان وادخله القاعة واغلق عليه الباب ،
وهدان يرتعد خوفا ، يفكر كيف فعل هذا
كيف له ان يعادي عائلة الفخايدة ، انهم عائلة شر ، لا يتركون احد ينال منهم ، بأي طريقة ، لكنه استجمع شجاعته ، وقال يعملوا اللي يعملوه ، عشان يبجي فزاع يعرف يمد يده عليه قوي ، جدام الناس ،
دخل الحاج صادق ، بهيبته كالعادة ،
وهو يستند على عصاه ، وقد تفحصه بعين الخبرة ، وجد عيناه تجول يمين ويسار ،
فأراد أن يطمئنه ، فتكلم هدوء وقال ،
اقعد يا وهدان يا والدي واقف كده ليه
اقعد يا ولدي ، اشرب شايك و خد واجبك ، وهدان ، شكرا ليك يا عم الحاج ،
اني واجع في عرضك يا عم الحاج ،
الحج ، خبر يا ولدي ، جول واني تحت امرك ،
وهدان ، اني خايف من عيلة الفخايدة ، لو حد عرف اني جيت لك ، وجولتلك الكلام ده ، مش يفوتوني ، حي علي وش الدنيا ، دجيجة واحدة ،
الحاج صادق ، اطمئن ، أنت من وقت ما دخلت باب الدوار ده ، وانت في امان
جول في ايه ،
وهدان ، وقد حكي له من اول اختطاف زهرة ، إلى تهديد حمدان ، واخته واجبارهم على تصوير زهرة ، والتجسس عليهم ،
مما افزع الحاج صادق ، ولم يصدق ان يوجد احد بهذه الدنائه ، ايعقل من يوجد من يتجسس على رجل وزوجته ، في غرفة نومهم ، تكلم بحسم انت عارف ، لو كلامك ده مش صوح ، انا ايه اللى هيجرى ليك ،
وهدان ، والله العظيم ، يا حاج كلام كله صوح ، ولو مش مصدقني ، اسال حمدان الغفير ،
الحاج صادق ، بصوت هز جدران الدوار ، حمدان ،
اتفزع كل من في الدوار ، كان اشتعلت النيران في الدار ،
حمدان ، يجري ويدخل ، خير يا عم الحاج ،
الحاج صادق ، بقوة وغضب ، انت فزاع هددك انت وبهانه ، واجبرك تتجسس على ولدي فهد ومراته زهرة ،
حمدان صدم لكن افزعه ، صوت الحاج صادق ، انطق اتكلم ، صوح الكلام ده ،
حمدان ، صوح ياعم الحاج ، بس والله العظيم ، انا غصب عني هددني ، بقتل ولادي ، ويخطف اختي ومراتي ، ويرميهم لي مطاريد الجبل ، وانحني على يد ، الحاج صادق يقبلها ،بدموع الندم ،
الحاج صادق ، وقد جذب يده بغضب ،
اوعاك تقول لحالك اني ممكن اغفرك عملتك ده ، انت لو كنت جيت ليه وجولتلي ، اني مقدرش احميك انت وجماعتك من حتة العيل ده ، ليه فاكرني عوايل ولا ايه ،
حمدان ببكاء ، خوفت علي ولادي يا حاج سامحيني احب علي يدك ياعم الحاج ،
الحاج صادق بغضب ، نادي علي الغفير الآخر،
وقال انتوا هتفضلوا هنا وانا هشيع لاهلم ولاولادك عشان يكونوا في امان وانتوا هتقعدوا ، هنا في الجاعة ده لحد ما نخلص من الموضوع ده ، علي خير ،
وأخذ هاتفه ، واتصل علي فهد وقد قص عليه الحكاية ، واكد عليه ألا يؤذي بهانة بأي شكل من الأشكال ، وانا هتصرف من عندي ، مع العيلة ده ، وخصوصا الكلب اللي اسمه فزاع ، واغلق الهاتف ،وامر جميع الغفر بجمع السلاح ، والقبض علي جميع رجال عائلة الفخايدة ،
……………………..
فهد في مكتبه وقد اشتعلت النيران في قلبه ، حسابك كبر معايا يا فزاع الكلب انا هوريك انت الحنش الكلب ده وديني لكون ماحي اسمكم من علي وش الدنيا ،
وأخذ يفكر كيف ينتقم من ما كانوا يريدون تلويث شرفه ، وانتهاك حرمة بيته ،
لكن الذي كان يهديه ، ان بهانه ، لم ترسل اي صورة لفزاع ، فحمد ربه ، وأخذ متعلقاته وهاتفة وأراد أن يطمئن علي معشوقته واتصل عليها ، لكن ما من مجيب
وأعاد الاتصال ،إلى أن راد عليه صوت
أجش وقال اهلا با فهد باشا ،
اظن ان الاوان عشان نتقابل وكل واحد ياخد حقه ،
فهد بهلع وفد انتفض جسده واقتلع قلبه خوفا علي محبوبته ، تكلم بصوت كالرعد ، وقال انت مين يالا وايه اللي جاب الموبايل ده عندك
رد عليه نفس الصوت وقال ،
انا قابض الارواح وتليفون مراتك معايا عشان هي نفسها معايا هنا ،
ويا تلحقها يا متلحقهاش
،بسم الله الرحمن الرحيم
…………...
الحلقة الخامسة عشر من رواية
عشق الفهد للكاتبة حنان عبد العزيز
…………
جن جنون فهد وقطع الطريق بسرعة البرق الى ان وصل الى الفيلا ، وما ان وجد بهانه أمامه وصرخ بها صرخة اهتزت لها الجدران ، مما افزع كل من في البيت ، بهااااااااانه
انتفضت بهانه ، وقالت بخوف وفزع من قوة صوته ، نننعم يا بيه
وقفت ترتجف أمامه وما كان منه الا ان صفعها صفعة اوقعتها علي الارض من قوتها . وجذبها من شعرها اوقفها ، وقال فين التليفون اللي معاكي وبعتي منه الصور لمين يا بنت الك… .
وديني لأكون دفنك حيه لو مقولتيش زهرة فين ، اقسم بالله لأشرب من دمك ، و صفعها صفعة ، مما اصتدمت بالارض تصرخ من شدة الضرب ، وأخذ يركله بقدمه ، وما منها إلا الصراخ والبكاء
حتى وقفت بينهم ، دادا انعام وهي تهدئة ،
وتقول ، وهي تحتجزه بين يديها كانها امه، ليهداء من روعه ، وبالفعل استكان بين يديها وهو منهار ، وتكلم بقهر الرجال ، زهرة اتخطفت يا دادا
والكلبة ده ليها يد في خطفها ،
انعام برعب وفزع ، وضربت صدرها ، ياحبيبتي يا بنتي ، مين اللي خطفها ، وعايز ايه منها ، ده يا قلبي مش تأذي حد ، وبهانه ليها يد ازاي ده بتحبها زي أختها
فهد ، اللي خطفها عايز مني انا يا دادا ، الكلاب عايزين ينتقموا مني انا ، والكلبة الخاينة ده كانت بتسعدهم ،
بهانه ، من وسط دموعها وانهيارها ، ابدا والله يافهد بيه ، انا كنت مغصوبة علي تصوريها بس ، وصورتها كم صورة ، بس رجعت قولت لا الست زهرة بتعملني زي اختها ، مش هيكون ده جزاءها ، ولو كان فزاع استمرار في تهديد حمدان ، كنت هقولك ، بس والله الموبايل ضاع مني ،
ومش لقيها اديلو يومين ، لو كان معايا ، كنت شوفته وعرفت ان مسحت كل الصور من عليه ،
فهد انتي فاكراني يا بت اهبل وباكل من الأونطة ده ، وديني لو مقولتيش الحقيقة لا شرحك وجذبها من شعرها مرة أخرى وهو يسحبها ارضآ، ومازالت انعام تحول بينهم ، اسمع بس يابيني هي بقالها كام يوم تعبانة وسخنة ، ومش بتقوم من مكانها ،
والموبايل ضاع منها ، وفضلنا انا والحرص ندور عليها ، وملقتهوش ، صدقها يا بني هي مبتكدبش ، استهدي بالله كده خلينا نفكر بهدوء العصبية ده مش هتجيب نتيجة ،
فهد وهو يجوب الفيلا كالأسد الثائر ، اهدي اية ، يا دادا ، ده زهرة ، يا دادا زهرة ، يعني روحي ، اللي غايبة عني ، تايهة مني ، عايزاني اهدي ، وانا معرفش الكلاب ، دول بيعملوا ايه معها ،
انعام ، ربت على كتفه بحنان ، ايوة يا بني أنت صحيح ، كل يوم بتقبض علي ناس زي ده ، بس المرة ده الموضوع مختلف ، الموضوع يخصك انت ، يعني زيك زي الجراح اللي بيعمل جراحة لنفسه ، يبقى لازم نهدي ، و نفكر هنعمل ايه ، قاطع كلامهم رنين الهاتف ، باسم الحاج صادق ، تكلم فهد بلهفة وبحزن وصوت يحمل الانكسار ، اه ثم اه ثم اه ، من قهر الرجال ، ايوة يا بوي ،
الحاج صادق ، كيفك يا والدي ، عملت ايه ، واتصرفت ، كيف ،؟
فهد ، بوجع والم ، فهد بيموت يا حاج صادق ، حظرتني متأخر قوي يا بوي ، زهرة اتخطفت ، الكلاب خطفوها ، عايزين ينتقموا مني ، بس وديني ما هسيبهم عايشين علي وش الارض ثانية واحدة ، بس ارجع زهرة ، وتبقي بين ايديا تاني ، واني اعرفهم مين فهد وازي يقربوا للحاجة تخص فهد صادق ،
الحاج صادق ، بقوة وصلابة متقلقش يا والدي اني عارف انك جدها ، وقادر تحمي مراتك ، وقادر ترجعها ، فهد ميسبش مراته مخطوفة ساعة واحدة ، ومش فهد اللي يكلمني وهو مكسور كدا ، لا مش فهد ولد الحاج صادق اللي يجف متكتف كدا ، روح
هات مرتك ياوالدي ، عايزك تتصل عليا اخر الليل ، وتجولي مراتي بايته بيتها و في حضني . فاهم يابن العزايزي ،
، واغلق الهاتف ، وما أن أغلق الهاتف ، إلا وصدح مرة أخرى ، باسم صديقة ،
فهد ، الو ايوة يا احمد عملت ايه ،
النقيب أحمد ، تمام يا فندم ، عرفنا مصدر المكلمة ، بس للاسف عبارة عن كشك في حارة ،
فهد وأخذ يهرول ويقطع الطريق بسرعة البرق بعد ما أمر الحراس بحبس بهانة في غرفتها ، لحين الرجوع ،
احمد احنا روحنا يا فهد ولقينا المكلمة من كشك سجائر قريب من منطقتك ، ، وقبضنا على صاحب الكشك ، وهو عندنا دلوقتي
،
فهد يعني ايه ، قصدك تقول ان اللي خطفها قريب مش بعيدا ، احمد ابعتلي رجالة تمشط المنطقة كلة شبر شبر
بيت بيت ، المهم ، زهرة ترجع ،
فهد وقد رجع بذاكرته للوراء يعيد في ذهنه مكالمة الحنش له ،
، فلاش باااااااك.
كيف حالك يا فهد باشا ، والله وجت اللحظة ، اللي كل واحد ياخد حقه ، يا فهد باشا ، مراتك عندنا ، لو عايزها ، يبقى
تيجي لوحدك ، نصفي حساباتنا خلي السنيورة تشوف سبع الرجال اللي متجوزاه وهو مكسور قدمها ،
فهد ،وحياة امي لدفنك حي ، ووصلك للإعدام بايدي ، عشان تكون عبرة ،
لكل كلب يفكر ، انه ممكن يقرب
لحاجة تخص فهد ،
الحنش ، صوتك يوطي وانت بتتكلم معايا يا حضرة الظابط ، انت ناسي ان روحك انت اللي في يدي ، ،ولا اية ولا غرورك وخدك ، ومش مصدق ، ان الحنش يجيلك لحد دارك ، وياخد مراتك من حضنك ،علي العموم ، عايز مراتك تجيني الليلة الساعة عشرة ، في المكان اللي هقولك عليه ،
جن جنون فهد لكنه يتصنع الهدوء، لحين تسجيل المكالمة ، انا اية اللي يضمن لي انها عندك ،
الحنش بسيطة ، تحب تسمع صوتها ،
خدي يا عروسة ، كلامي سبع الليل بتاعك ،
زهرة بلهفة ، فهد الحقني ارجوك متسبنيش مع ناس ده ، انا خايفة اوي يافهد.
فهد وما ان استمع الي صوتها ، الا وتمزق قلبه حزنا على بكائه ، لكته تظاهر بالقوة عاكس ما بداخله ، وقال ، متخافيش ، عايزك تطمني ، انا معاكي وهاجيلك ، مش انت مش بتثق فيا ،
زاهرة ، ايوة يا فهد ، انا عندي ثقة فيك ملهاش نهاية ،
فهد ، وقد تمزق قلبه ، لكنه أراد ان يطمئن ، عليها ، قوليلي حد جه جنبك او اذاكي ،
زهرة ، لا بس انا خايفة ، وعايزاك يا فهد متتاخرش عليا ، ارجوك يا فهد ،
فزاع ، وهو يسمع كلامها وتاكل الغيرة قلبه وقد احمرت عيناه ،
وقد اختطف من يدها الموبايل ،
وقال ، الليلة تجيني ومعاك عشرة مليون جنيه ، ولو لمحت انك جايب حد معاك ، هكون مخلص علي السنيورة بتاعتك ، ما هو أنا مش هتعدم مرتين، يا فهد باشا ، واخذ يضحك ضحكة شيطانية ، انا مستني رد فعلك يا حضرة الظابط ،
…….
وعند الحنش وفزاع ،
فزاع كل ما يشوف زهرة وهي بتبكي ، يزاد حقد وغل وغيره ،
وينظر لها نظرة شيطانية يكاد يخلع عنها ملابسها ، ويلتهم جسدها ،
الحنش لاحظ تفكير فزاع ، وقال ، اياك تفكر اني ممكن اسيبك تعمل اللي في دماغك ده ،
لا انا صعيدي وعندي نخوة ،
فزاع ، باستنكار صعيدي ؟
هو الصعايدة اللي عندهم نخوة ، من متى بيدخلوا الحريم في حساباتهم بين بعضيهم ،
الحنش ، لا ده غصب عشان عارف انها نقطة ضعفة ، حبيت اكسر عينه قدمها ، اعرفه اني ايدي واصلة ، واني ممكن اوصل لحد سريره اللي هو نايم عليه ،
لكن شغل الخسة و الطفاسة ده ماليش فيه ،
وعينك عن البنية ويالا اتفضل اقعد برا ،
ووجه كلامه لزهرة ، اعذريني يا بنتي انا عارف انك مالكيش ذنب ، بس ده قدرك ، زي ما و قدرنا ، اننا نبقي مطاريد ونعيش حياتنا كلها بنهرب من اللى زى جوزك ،
وزي ما هو قدره يشوف اللي هتشوفه مننا النهارده ، بس انا عايزك متخافيش ، انا هرواحك لابوكي ، واسلمك بيدي ليه ،
زهرة بفزع وخوف تكاد تقع على الأرض ، من أثر الدوار ، لكنها قاومت حتى لا تقع امامه او تنهار ، بدموع كا الشلال ، ارجوك متأذيش فهد ، هو فهد جوزي ، ارجوك ، انا ماليش غيرة ، فى الدنيا ده
الحنش سامحيني يا بنتي ، بس زي ما قوجلتك ، كل واحد لازم يرضي بقدره ،
الحلقة خصلت
متنساش متابعة لصفحتي
تعليقات
إرسال تعليق