القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار

رواية بكي لأجلها الجبال الفصل الرابع بقلم رباب عبد الصمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية بكي لأجلها الجبال الفصل الرابع بقلم رباب عبد الصمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


شروق وياسين هما كمان متنحين مش عارفين يقولوا ايه 

سلمى اتكلمت عشان هى عارفة انهم عايزين يسالوا عن سبب وجود محمود.../ محمود كان جاى يعزينى وكمان ياخد سلمى بنته....

بس لقيتهم لسة ساكتين فقالت اية يا جماعة مالكوا ساكتين لية انتوا نسيتوا محمود ولا ايه 

شروق وياسين بصوا لسلمى لصغيرة ولمحمود وبدا ياسين الكلام عشان يغير جو الموقف ومد ايده لمحمود وسلم عليه وحضنه 

ياسين/ حودة ازيك عامل اية فينك من زمان ما حدش بيشوفك ولا بيسمع صوتك 

محمود / انا عارف انى مقصر معاكوا ومن كتر ما الفترة غابت اتكسفت اتصل تكسفونى ومتردوش تكلمونى 

شروق / عيب يا محمود مهما كان احنا اخوات وكان بينا عشرة كبيرة مش ممكن تتنسى بسهولة 

ياسين / معقول يا محمود انت تتوقع منا كدة 

قبل ما ينطق محمود اتكلمت سلمى وقالت طيب يا جماعة ما ينفعش نتكلم عالسلم كدة اتفضلوا جوة 

محمود / لا خلاص بقى يا سلمى اسيبك بقى لضيوفك عشان تقعدوا براحتكوا 

ياسين / تانى يا محمود ضيوفك يا بنى احنا اخوات وهنفضل اخوات تعالى يالا ادخل ندردش مع بعض شوية وبالمرة تاكل من ايد سلمى انت عارف اكلها طعمه اد اية وهى النهاردة عزمانا يعنى اكيد عاملة اكل جميل

سلمى افتكرت اد اية محمود كان بيحب اكلها وافتكرت لما كانت كل يوم فى الجامعة هى اللى كانت بتعمله الفطار بنفسها وتاخده معاها 

سلمى وجهت كلامها لياسين بس النهاردة انا معزومة زيى زيكوا بالظبط يا سى ياسين 

ياسين / ازاى يعنى هو فى حد غيرنا هييجى ويجبلنا اكل معاه اوعى بقى دة انا ميت من الجوع ومش مستعد استنى تانى وبعدين انتى عمالة تستعجلينا من الصبح يبقى ازاى بقى الاكل مش جاهز ولا يكونش محمود هو اللى عازمنا 

سلمى / يا ابنى اهدى شوية اولا الاكل جاهزوثانيا مين اللى جاب الاكل هحكيلكوا واحنا بناكل

دخل الجميع ودخلت شروق مع سلمى المطبخ لتجهيز الاكل وسلمى الصغيرة بتساعدهم هى كمان 

شروق بهمس / سلمى ..سلمى تعالى بسرعة بصى على شكل محمود كدة 

سلمى / ماله 

شروق / عمال يتلفت حواليه كانه عمال يفتكر حكايتكوا مع بعض


يا حبيبى فيك ظنى ما يخيب                             لو بينا صد وجفا شمس حبك ما تغيب

طال البعاد ولوع القلب فرقاك                           اسهر طول الليل واعيد ذكراك

اذكر زمان فات بالخي وياك                             الله يعيد هالايام ولو مرة 

                        لا شك انا منساك مهما انت تناسيت


اما قلب سلمى فى ذات الوقت فكان يقول 


عالحلوة والمرة مش كنا متعاهدين 

ليه تنسى بالمرة عشرة بقالها سنين

عالحلوة والمرة

كان املى فيك غير كدةليه تنسى ماضينا 

حرام عليك كل ده شمتهم فينا 

راح تنسى كام مرة ..راح تنسى كام مرة 

عالحلوة والمرة مش كنا متعاهدين 

ليه تنسى بالمرة عشرة بقالها سنين

راح تنسى كام مرة وتفرح اللايمين 

ايامنا كانت هنا شايلاها عيشريتنا 

وايه اقولك انا غير بس قسمتنا 

يا ناسى عهد الهوى ليه تنسى فرحتنا 

انا وانت كنا سوا يا محلا دنيتنا 

ازاى يهون حبنا وتروح ماتسالشى

العشرة عندى انا غاليه ولاتهونشى

وان طال عليه الامل شارية ولابعشى

ومهما طال عليه الامل حبك مابيضيعشى


 

سلمى وهى فى المطبخ  بصت من بعيد على محمود ولاحظت فعلا ان عينه زايغة مش مستقرة فى مكان وحاسة بتوتره وكانها تسمع ضربات قلبه تكاد تصل لاذنها بس هى كدبت دة كله وقالت لشروق عادى يا بنتى مش كان بيجى يقعد معانا هنا ويذاكر يعنى اى حد مكانه كان هيتلفت حواليه كدة وهيقعد يفتكر 

شروق/ طيب انتى مش ملاحظة مراقبته لكلامك كانه عايزك تفضلى تتكلمى عشان يعرف اخبارك

سلمى / بصى يا شروق محمود بالنسبة لية صفحة واتقفلت خلاص واستحالة انى افكر فيه تانى لانى مش بحب الخيانة فهمتى وبعدين حتى لو هو وهالة اتطلقوا برده مش هفكر فيه لانى مش بحب انى اكون رقم اتنين فى حياة اللى هتجوزه وبعدين اللى سابنى اول مرة من السهل انه يسبنى التانية والتالتة كمان 

بعد خمس دقايق الكل قعد عالسفرة 

ياسين / الله ..الله سمك انا بموت فيه وبعدين اية الانواع دى كلها وكما سى فوود ممكن بقى يا ست سلمى تقوللنا مين اللى كان عازمك عالوليمة دى عشان نشكره

سلمى / دة زميلى فى الشغل و...قطع كلامها سقوط الملعقة من يد محمود مما جعل شوربة السى فوود تسقط على ملابسه ودة كان من توتره لما سمع سلمى  بتقول زميلى

الكل لاحظ توتر محمود وعشان كدة ياسين بدا بالكلام وفال لمحمود اية يا عم مش عارف تاكل شوربة السى فوود هتخلى البنات يتريقوا علينا وطبعا هيخدونى انا فى الطريق 

محمود / انا اسف مش قصدى وبعدين انت لسة ما اتغيرتش ما بتصدق اى موقف عشان تألش 

ياسين / ههه دلوقتى انا اتاكدت انك محمود صاحبنا بتاع زمان عشان انت اللى كنت دايما تقولى الكلمة دى

شروق حسيت ان محمود لسة متوتر ومكسوف من الموقف فحاولت انها تهدى الموقف وتغلوش عليه فقالت انت دايما كدة من ايام الجامعة بتسرح وانت بتاكل ..فاكر يا ياسين لما كنا ممكن ناخد السندوتشات من طبقة وهو ما يحسش وكان يفتكر نفسه يا عينى خلص اكله واحنا اللى نكون واكلينه هههه

ياسين / طول عمرك طفسه يا شوشو هههه وهنا الكل ضحك حتى محمود

محمود بص لباب البلكونة المفتوح وقال لسلمى لسة زى ما انتى يا سلمى بتحبى الزرع وبلكونتك زى ما هى جميلة ومنسقة 

ياسين / ما انت عارف سلمى البلكونة هى قعدتها المفضلة والزرع هواياتها من زمان وبتقضى معاه معظم وقت فراغها 

سلمى / انا يا محمود زى ما انا مش بتغير 

محمود اتوتر وحس ان كلام سلمى كانه سهم اصاب قلبه 

ياسين محاولا لتغير الجو اه سلمى عاملة زى ابو الهول مهما مر عليه السنين مش بيتعب من قعدته 

ضحك الكل لكلمات ياسين اللى جت فى وقتها  

اما بعد الاكل دخلت سلمى وشروق المطبخ وعملوا نسكافيه للكل 

ياسين / الله الله بحب النسكافيه بتاعك اوى يا سلمى انتى اكتر واحدة بتظبطلى النسكافية اما بقى النسكافية بتاع شروق يا سلام لازم اكون محضر جنبى برشامتين انتوسيد هههه 

شروق / بس يا رخم هو انا عندى صبر اقعد اعمل اشكال قلوب واسامى كدة عالوش زى سلمى دة انت عند امل اوى 

محمود/ بص فى كوبايته لقاها كاتبة عالوش محمود وافتكر زمان كانت بتكتبله سلمى او ترسمله قلب 

محمود / فعلا سلمى اكتر واحدة شاطرة فى عمل النسكافيه

سلمى / اصلى بحبه جدا واللى بيحب حاجة بيتقن فيها 

محمود / ها يا سلمى مكملتيش حكاية عزومة السمك 

شروق شرقت من الكلمة وهى بتشرب النسكافية لانها اتاكدت ان محمود مانسيش وغيران على سلمى وشغوف يعرف حكاية زميلها 

سلمى بكل ثبات حكيت موقف محمد عامر كله

ياسين / اكيد الراجل دة محترم طالما انه حس بالذنب كدة من معاملته ليكى وكونه انه يعترف بكدة فده اكبر دليل ان اخلاقه كويسة 

شروق / وانتى قررتى هتتعاملى معاه ازاى 

سلمى / هتعامل معاه ازاى يعنى ...عادى كل واحد فى شغله واللى هيطلبه منى طالما فى صميم شغلى يبقى هنفذه بكل سهولة وخلاص 

محمود عمال يسمع كلامهم بتركيز وصمت 

ياسين / وانت اخبار شغلك اية يا محمود 

محمود / الحمد لله فتحت فرع للشركة فى ابو ظبى وبقيت 15 يوم هنا و 15 يوم هناك 

شروق / بس دة تشتت لتركيزك

محمود / فعلا بس الحال كده مش هيدوم دة بس مؤقتا لحد ما الفرع بتاع ابو ظبى يقف على رجله وبعدين هعين مدير له واكتفى انا بالسفر مرتين فى السنة 

شروق / طيب ما تخلى هالة تمسك هى فرع هنا وانت تمسك فرع هناك مش هى شغاله معاك برده

سلمى / ازاى هتبقى هى فى بلد وهو فى بلد وسلمى تتربى ازاى بينهم لا لا لا مينفعش طبعا 

شروق / انا قصدى فترة معينه بس لحد ما الفرع يقف على رجله وبعدين يعين هو حد هناك ويرجع هو

محمود / هى شريكتى اه انما بالاسم بس هى مش فاضية غير للدايت ومراكز التجميل والنادى لدرجة ان انا بقيت انسى شكلها اخر مرة كان اية 

ياسين مقدرش يمسك نفسه من الضحك بصوت عالى وقال لمحمود يعنى اية يا عم مش فاكر شكل مراتك هى بتتحول ولا اية 

شروق ضربت ياسين فى كتفه فى الخباثة عشان محمود مايزعلش 

محمود / مش بتتحول انما كل يوم والتانى صبغة شعرها لون شكل وعمليات تجميل كتير وفجاة الاقى شعرها طويل جدا ومرة الاقيه قصيرومرة الاقى وشم وبكرة ملاقيهوش وممكن الصبح عنيها بنى وبالليل خضرا 

ياسين / بتلون على حسب اللبس طيب ما  ده شىء كويس ههههه 

شروق / بس انت اتجوزتها يا محمود وانت عارف انها بتحب الموضة والتغير يبقى ايه الجديد فى كدة

محمود / انا مش بتكلم فى الموضة والتغير انا بتكلم فى التغير فى اساس ملامحها يعنى لما الاقيها عاملة عملية مكبرة شفايفها ومخليه عينيها خضرا وشعرها اصفر وبكرة الاقيها عاملة شعرها بنى وعنيها بنى وجلدها بقى برونزى فبحس انها واحدة غريبة عنى 

شروق/ بس التغيير فى الشكل حاجة والجوهر حاجة تانية بمعنى اصح مش فاهمة يعنى ايه بتحس انها واحدة غريبة عنك وهى جوهرها ما اتغيرش

ياسين / ازاى بقى يا شروق الاتنين مكملين لبعض يعنى اية كل شوية احس ان مراتى بشكل ولون مختلف وعلى فكرة بقى انتى مش هتعرفى تقدرى دة لانك لسة ما حبتيش انما لو كان فى شخص مالى احساسك وحياتك مش هتقدرى تشوفيه كل يوم بشكل تانى هتحسى انه غريب واكبر مثل على كدة انه لو اتنين بيحبوا بعض وواحد فيهم بعد عن التانى وسافر مثلا وفضلوا الاتنين يكلموا بعض كل يوم هيفضل الاحساس بينهم زى ماهو لان كل واحد فيهم فى دماغه نفس الصورة اللى ساب التانى عليها ولو جه اليوم اللى هيقابلوا فيه بعض بعد غياب واتفاجا الرجل مثلا ان حبيبته اللى سابها وشكلها معلق فى دماغه وقلبه عاملة نيو لوك وغيرت شكلها هيلاقى احساسه اضطرب ومش عارف يجمع مشاعره مع شكل حبيبته الجديد لحد ما يبدا يتاقلم على شكلها طبعا هياخد فترة لحد مشاعره ما تبدا تهدا فما بالك بقى لو الواحدة دى كل يوم بشكل مختلف

لكن سلمى قعدت تسمع الحديث من غير ما ترد عشان مايتفهمش ردها بطريقة تانية 

واثناء الحديث سلمى الصغيرة نامت فى حضن سلمى واخدتها بهدوء عشان  تنيمها على السرير  

محمود / من فضلك يا سلمى بلاش تدخليها عشان انا خلاص هاخدها وهنزل 

سلمى / انت هتاخدها لية هى بتبات معايا 

محمود / لا بقى خلاص هاخدها وهروح عشان مامتها عايزة تشوفها 

سلمى / طيب خليها تكمل نومها ولما تصحى انا هنزلهالك عند طنط  امانى

محمود قبل ما يرد لقى موبايله بيرن وكانت هالة زوجته

محمود/ ايوة يا هالة ....الحمد لله ...هاجى امتى من ابو ضبى ازاى ما انا جيت اصلا النهاردة وقايلك من امبارح....لا جيت من المطار على ماما عشان اشوف سلمى واجيبها معايا ....يعنى اية انتى فى الغردقة .....ما قايلك من امبارح انى راجع وحتى لو مش راجع ازاى تسافرى من غير ما تقوليلى وازاى تسافرى من غير ما تاخدى سلمى معاكى انتى خلاص ناوية تسيبيها هنا على طول ولا اية واصلا انتى مسافرة ليه  ؟ ....يا ستى انا هادى انا بس عايز افهم .....ااااه هتحضرى حفلة ديفيلية امممم براحتك .....خلاص انا هبات هنا مع ماما ...انتى كمان عارفة ان سلمى هى اللى مهتمة ببنتك ....انا فين ؟ ...انا عند سلمى  ......انا طلعت عشان اعزيها فى والدها الحاج عبد الرحمن الله يرحمه

الكل واقف بيسمع محمود و كانوا سامعين صوت هالة كمان لان صوتها كان عالى وعرفوا انها اتضايقت لما قالها انه عند سلمى وعشان كدة كان بيبررلها سبب وجوده عندها 

محمود كمل كلامه مع هالة وقالها خدى عزى سلمى واعطى موبايله لسلمى عشان ترد عليها  

سلمى / الو ازيك يا هالة

هالة بكل غرور البقاء لله يا سلمى 

سلمى/ ونعم بالله يا هالة وشكرا ليكى جدا 

هالة / اه صحيح طنط امانى ومحمود بيقولوا ان سلمى بتحب تقعد عندك وشكرا لاهتمامك بيها انا اصل قولت لمحمود اكيد سلمى حبت بنتنا عشان نفسها تحس باحساس الامومة وانتى سورى يعنى لسة ما اتجوزتيش ومحمود برده كان بيقول انك بتعوضى فقدك ليه فى سلمى بنته 

سلمى / صعقت من كلام هالة ومش قادرة ترد بس دموعها نزلت مت غير ما تشعر وطبعا ياسين وشروق سمعوا هالة لان صوتها كان لسة عالى واتضايقوا جدا اما محمود اتغاظ جدا من كلام مراته وشد بسرعة التليفون من سلمى وزعق معاها 

محمود بصوت عالى جدا ونرفزة انتى ايه اللى انتى بتقوليه دة اذا كنتى عايزة تعرفى السبب الحقيقى لارتباط بنتك بسلمى فده لانها لقت مع سلمى الاهتمام والحنية اللى ملقتهمش معاكى ودة طبعا لانك اصلا مش فاضية ليها واكبر دليل على كلامى دة انك مفكرتيش طول ماهى عند ماما انك تيجى تطمنى عليها وسافرتى من غيرها وكانها مشبنتك اصلا وكمان انا عمرى ما قولتلك ان سلمى بتعوض فقدها لية بحبها لبنتى وانا غلطان اصلان انى خليتك تكلميها وقفل المكالمة فى وشها 

التفت لسلمى عشان يعتذرلها لقاها بتجرى على اوضتها وهى منهارة وشروق بتجرى وراها 


يا ذكرياتى اغربى عن خيالى وارحمى ترحمى            حتى اسمى ان اردت خذيه وارحلى 

يا ذكرياتى لما تلتزمين بابى وتنوحين                       لا تطرقى بابى فقد اوصدته 

                          وان حاول احد فتحه اخذته بالحيلة وابعدته


محمود رمى موبايله على الكرسى بكل عصبيه وقعد وسند ذراعيه على رجله ودفن وجهه بايده وبعدها قام وقعد يروح وييجى فى الاوضة بكل توتر وياسين قعد ساكت خالص وساند راسه على ظهر الكرسى بيتفرج على محمود ومتضايق على سلمى  

محمود/ صدقنى  يا ياسين انا عمرى ما قلت كدة على سلمى

ياسين لسة ساكت خالص ومش بيرد على محمود وده خلى محمود يتنرفز اكتر لانه حس انهم صدقوا هالة

محمود/ صدقنى يا ياسين انا سلمى تهمنى زى ما تهمكوا بالظبط ويمكن اكتر كمان وعمرى ما افكر انى اجرحها او اخلى شكلها وحش 

ياسين بضيق وعصبية ما انت جرحتها قبل كدة ....انت ايه يا اخى مش مكفيك عايز منها اية يعنى هى اتعاملت مع بنتك كويس وماحاولتش انها تاخدها بذنبك انت وامها وفى الاخر انت ومراتك برده مصممين على جرحها ....اسمع بقى يا محمود سلمى دى تهمنا احنا ...فاهم احنا وبس ومن فضلك خد بنتك وانزل وما تحاولش انك تتعرض لسلمى تانى ولو بس بالنظر والا قسما بالله انا اللى هقفلك

محمود اتصدم من كلام ياسين وقاله انا مش هنزل من هنا الا لما سلمى تصدق انى ما قولتش عليها حرف فاهم يا ياسين 

شروق خرجت من اوضة سلمى وقالت لمحمود لو سمحت يا محمود انا هجيبلك بنتك من جوة وانزل دلوقتى عشان الجو يهدى 

محمود / لو سمحت يا شروق انا عايز اكلم سلمى هى لازم تسمعنى

شروق / هى مش هتقدر تتكلم مع حد دلوقتى ودخلت شروق جابت سلمى الصغيرة وكانت شيلاها لانها لسة نايمة وادتها لمحمود 

محمود بيحاول يترجى فيهم انهم يخلوا سلمى تخرج تكلمه وفى اللحظة دى صحيت سلمى الصغيرة 

سلمى الصغيرة / ايه د يا بابى احنا هنمشى 

محمود / ايوة يا حبيبتى

سلمى الصغيرة نزلت من على كتفه وقالتله لا انا مش عايزة امشى معاك طنط سلمى وعدتنى انن هنقعد مع بعض ناكل الايس كريم والشيكولاته بعد اما نتغدى وسابته وجريت على اوضة سلمى  

محمود حس ان سلمى بنته ممكن تكون هى الامل انها تخلى سلمى تسمعه وتصدقه وبالفعل خرجت سلمى الكبيرة وهى شايلة سلمى الصغيرة وحضناها 

محمود حس بانفراجه لما سلمى خرجت بس لما بص لوشها وشاف عينيها اللى كانت حمرا جدا من كتر بكاءها حس ان قلبه بيتقطع وان ضلوعه تكاد تتهشم من كتر ضيقه ونرفزته ...محمود انا اسف يا سلمى بس والله انا عمرى ما قلت كدة و...

قاطعته سلمى وقالتله انا مش عايزة اعرف او اتكلم فى حاجة يا محمود وارجوك مش عايزة اشوفك هنا تانى وان كان على بنتك انا برده مش هتخلى عنها ومش هقدر اخلى قلبى يقسى عليها وتقدر دلوقتى تنزل وهخلى ياسين ينزلهالك بعد شوية 

محمود مش لاقى كلام يقوله وحس انه غير مرغوب فيه فقام مشى بسرعة 

سلمى قعدت مكانها وانهارت فى البكاء مرة تانية 

ياسين كلم شروق وقالها تاخد سلمى الصغيرة وتلاعبها عشان متتخضش من بكا سلمى  انما هى رفضت وحضنت سلمى اكتروحضنها دة  فرح سلمى الكبيرة وهى كمان قعدت تقبلها كتير 

شروق / محمود كان عنده حق لما قال ان بنته اتعلقت بسلمى لانها حست معاها بالحنان والامان اللى ملقتهمش عند هالة

ياسين / على فكرة يا سلمى انا واثق ان محمود ماقالش الكلام اللى هالة قالته دة بس انا استغبيت عليه عشان يبعد عنك عشان حسيت ان هالة ممكن تعملكوا مشاكل انتى وهو فيبقى بعده احسن ويارب ما كونش ضايقتك

سلمى / بالعكس انت اتصرفت صح جدا وبعدين انا مزعلتش ومش هزعل ان محمود هيبعد لانى ببساطة نسيت كل شىء كان بينا واستحالة هرجع افكر فيه تانى وعلى فكرة انا كمان متاكدة ان محمود استحالة هيقول عنى كدة لان اخلاقه مش كدة ولانى حسيت فعلا بصدق كلامه لما قالى انى وحشته اول اما فتحتله الباب انما انا عيطت من كلام هالة واحراجها لية مش اكتر 

شروق / دى بنى ادمة زبالة 

ياسين / غمز لكل من شروق وسلمى انهم ينتبهوا لكلامهم عشان سلمى الصغيرة مركزة فى كلامهم

فجاة سمعوا باب الشقة بيخبط جامد جرى ياسين بسرعة وفتح لقى الحاجة امانى والدة محمود بتبكى وقالتله كويس يا ابنى انى لقيتك 

الكل فى نفس واحد محمود جراله حاجة 

الحاجة امانى / انزل يا ابنى معايا بسرعة محمود واقع عالارض ومش عارفة اشيله لوحدى 

ياسين نزل جرى على تحت ووراه سلمى وشروق 

ياسين شال محمود من عالارض وحطه عالسرير وسلمى الصغيرة لما شافت باباها كدة قعدت تبكى عليه وسلمى اخدتها فى حضنها وقعدت تطبطب عليها وتهديها 

ياسين بتوتر هو اية اللى حصل 

الحاجة امانى وهى عمالة تبكى بشدة وبتترعش من خضتها على ابنها ...معرفش يا ابنى هو لما نزل من عندكوا كلم مراته وقعد يتخانق معاها ولما قفل لقيته متنرفز جدا وعمال رايح جاى فى الاوضة بعصبية ومارضتش اساله عشان ما اعصبهوش اكتر فخرجت وسبته وسمعت صوته بيقولى الحقينى يا ماما جيت لقيته مرمى كدة ودمه سايح ...ابنى هيروح منى يا ولادى اااه ...هتسبنى لمين يا محمود دة انا عايشة عشانك

ياسين / اهدى يا طنط انا هنزل بسرعة اشوف دكتور 

سلمى ادت سلمى الصغيرة لشروق وطلعت شقتها جرى جابت علبت الاسعافات الاولية ونزلت بسرعة وقعدت تنضف الجرح اللى فى دماغ محمود وطهرته وضمدته بشاش ومسكت ايده اطمانت على نبضه لانها كانت اتعلمت دة لما كانت بتراعى والدها لما كان مريض 

بعد حوالى ربع ساعة وصل ياسين ومعاه الدكتور وبعد ما كشف الدكتور على محمود طلب منديل بكولونيا وفوق محمود وقالهم ما تتخضوش هوبس اغمى عليه لما وقع واتخبط فى دماغه انما كمان هو ضغطه عالى ومن الواضح طبعا انه اتعرض لنرفزة وعصبية جامدة وكتبله على علاج للضغط  ومعاه اقراص مهداة ومضاد حيوى عشان الجرح وطلب منهم انه يغيرعالجرح يوميا وانه مش لازم خياطة 

بعد ما الدكتور مشى محمود فتح عينه وسال هو جراله اية واستغرب انهم كلهم حواليه حتى سلمى 

ياسين/ اية يا عم خضيتنا وخضيت والدتك وضحك معاه وبعدها وجه كلامه لسلمى وهو بيضحك وقالها اظاهر انا جاى النهاردة مخصوص عشان محمود وبس مش عشان اكلة السمك الله يسامحك يا سلمى هههه

شروق بضحك هى الاخرى تخفيفا للموقف بس انت يا ياسين طلعت بطل وكان ناقص اننا ناخدلك صورة وانت شايل محمود عشان كنت تزله بيها بعد كدة

سلمى بابتسامة بسيطة حمدا لله على سلامتك يا محمود 

محمود / صدقينى يا سلمى انا عمرى ما قول......قاطعته سلمى ةقالتله خلاص يا محمود مفيش حاجة انا مصدقاك 

ياسين / يا داهية دوقى انت شكلك عملت كل التمثيلية دى عشان سلمى تصدقك وانا اللى شربت الليلة وشيلتك وجريت جبت الدكتور واشتريتلك كمان العلاج ايدك بقى عالفلوس 

الكل ضحك ووالدة محمود قالت ربنا يخليك لينا يا ياسين طول عمرك يا ابنى راجل محترم انا مش عارفة لولا وجودك كنت عملت ايه ربنا يخليكوا لبعض كلكوا 

محمود / متشكر يا ياسين عاللى عملته معايا ويا رب تكون انت كمان صدقتنى انى ما قولتش كدة على سلمى

ياسين ربت على كتف محمود بهدوء وقاله كلنا ما مش مصدقين من الاول انك ممكن تقول كدة بس اعذرنى انا كان لازم اكلمك بالطريقة دى عشان ما كنتش عايزك تشوف سلمى تانى عشان ماتتسببلهاش فى اى مشاكل مع هالة فهمتنى يا صاحبى وربت مرة اخرى على كتفه وقاله الف سلامة عليك ...يالا استاذن انا بقى لانى بصراحة هضمت اكلة السمك الغريبة دى وجوعت تانى ههههه


تابعووووني



الفصل الخامس من هنا



بداية الروايه من هنا


تعليقات

close