expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية بكي لأجلها الجبال الفصل الثالث بقلم رباب عبد الصمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية بكي لأجلها الجبال الفصل الثالث بقلم رباب عبد الصمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

فى الناحية الاخرى واثناء عودة محمد عامر لبيته جاءه اتصال من سامح

محمد عامر / الو اهلا يا سامح عامل ايه

سامح / الحمد لله يعنى ما عديتش عليه النهاردة وشربت معايا القهوة هو انا مش اخو مراتك وصاحبك من زمان وابن خالتك كمان وانا اللى رشحتك للشغل ده ولا ايه 

محمد عامر/ اخو مراتى وصاحبى وابن خالتى على عينى وراسى لكن كونك رشحتنى للشغل  انت عارف انى اصلا مش عايزه انا خلاص طلعت معاش وعايز ارتاح 

سامح ضحك ضحكة عالية وقاله وعشان كدة جاى تقرف فى الناس

محمد عامرباستغراب  اقرف غى الناس تقصد ايه؟

سامح / قصدى البنت الغلبانة اللى حطتها فى دماغك من اول يومين 

محمد عامر / ايه ده هى اشتكتلك

سامح/ لا ابدا انا عرفت من عم حسين الساعى 

محمد عامر / بقى كدة ليلة امه سودا انا هوريه بكرة

سامح / يا عم اهدى شوية ...بقولك اية انت وصلت لحد فين دلوقت 

محمد عامر / انا خرجت برة مدينة السادات وادينى عالصحراوى اهه

سامح / حلو اوى قابلنى عند الكافتيريا اللى على اول مدينة اكتوبر 

محمد عامر / خلاص ماشى 

بعد حوالى نصف ساعة اتقابلوا وقعدوا يرغوا فى كلام عادى لكن محمد عامر لسة متنرفز ان حسين الساعى حكى لسامح على الموقف اللى حصل بينه وبين سلمى 

محمد عامر/ بس انت ازاى ماعنفت الزفت اللى اسمه حسين وحرمته ينقل اى كلام يسمعه

سامح / يا عم اهدى شويه وبطل اسلوب والدك الشرس ده فى الكلام ...كل الحكاية ان حسين بيحب سلمى دى جدا لانها بتعامله كويس ودايما بتعطف عليه هو واولاده وهى واخدة نفس طبع ابوها شديدة فى كلامها لكنها متدينة جدا ومش بتغلط فى حد وبتعطف على ناس كتير غير حسين من العمال اللى فى المصنع وبعدين سلمى دى ما حدش بيسمع صوتها اصلا ازاى يعنى اتخانقت معاها 

محمد عامر / دى بنى ادمة مستفزة .....وحكاله على الموقف من اوله

سامح / طيب انت مسالتهاش هى اخدت الحاجات دى ليه 

محمد عامر / ما دة اللى جننى انى مسالتهاش بس انا اتلجمت من المفاجاة ان واحدة داخلة عليه مكتبى وبتاخد ادواتى  من غير ما تستاذن 

سامح / بص يا سيدى اولا الحاجات اللى اخدتها دى ادوات والدها الشخصية وهى مرتبطة بيه جدا وهو كان كل دنيتها من بعد ما والدتها اتوفت فبقى هو ابوها واخوها وحبيبها وحمايتها اصلها ملهاش غير اختين بنات ومتجوزين وعايشين حياتهم ومش فاضيين لها وهى كمان كانت بالنسبة لابوها زوجته وبنته ودنيته كلها وهو لسة متوفى وطبعا هى لسة مجروحة وفجاة تلاقى واحد قاعد على مكتب ابوها وهيستخدم ادواته فاكيد نفسيتها تعبت واتصرفت بعصبية وبعدين هى ما اخدتش غير ادواته الشخصية يعنى المفروض كنت تفهم ان تصرفها دة ليها مغزى 

محمد عامربدهشة / انت تقصد ان والدها هو الحاج عبد الرحمن المدير المالى السابق

سامح/ ايوة يا سيدى وانت من ساعة اما جيت بتحاول تتخانق معاها ومسالتش نفسك مرة واحدة اية كان ورا تصرفها ده مع انه اصلا كان واضح ومعروف السبب بس انت اللى ما ادتش نفسك فرصة تسال 

محمد عامر / بس تصدق فى حاجة غريبة حاستها فيها 

سامح / ايه هى 

محمد عامر / على الرغم من ان اسلوبها مستفز الا انها فى كل كلامها كانت بتقول حضرتك وسيادتك وماكنتش بتحاول تطول النظر ليه وهى بتكلمنى

سامح / طبعا دى متربية جدا ومحترمة ودايما فى حالها ومش بتخرج برة مكتبها حتى فى البريك الكل ينزل المطعم الا هى وكانت دايما مهتمية باكل والدها وصحته وبتخاف عليه من الهوا ولما تعب اخر مرة اخدت اجازة وفضلت جانبه وعلى فكرة ابوها كان صاحبى جدا وكان بيعتبرنى اخوه الصغير وكنت باخد رايه فى كل كبيرة وصغيرة سواء فى الشغل او حاجة شخصية وكل المعلومات اللى اعرفها عن سلمى كانت من والدها لان هى مابتتكلمش مع حد اصلا

محمد عامربحزن / وبعدين دلوقتى انا حاسس انى كنت قاسى عليها وارغمتها انها تسهر تخلص الشغل اللى متاخر عليها وقلتلها انى مش هحسبه اوفر تايم عشان دة كان نتيجة اهمالها فى شغلها وهى اترجتنى انها ما تسهرش عشان هتخاف تروح بالليل وانا كنت غبى ما اهتمتش بكلامها 

سامح بدهشة وعصبية فى نفس الوقت انت بتقول اية سهرتها وانت عارف ان المنطقة بالليل مهجورة وهى هتروح لوحدها ازاى يا اخى كنت اعتبرها بنتك ولا عشان انت ما خلفتش بنات مش عارف ازاى تتعامل معاهم؟

محمد عامر بتوتر طيب اعمل اية دلوقتى

سامح انت بتسالنى انا 

محمد عامر طيب خلاص انا هقوم بسرعة اروح الشركة وهستناها وهوصلها بعربيتى 

سامح مش هتوافق تركب معاك

محمد عامر مش هيكون عندها خيار تانى وقام بسرعة اتحرك بعربيته رجع على مدينة السادات ووصل بالقرب من الشركة وانتظر يفكر فى طريقة يكلمها بيها وهو مش معاه رقم تليفونها وفى نفس الوقت مش عايز يكلم الامن  يتصلوا بيها داخليا عشان ميديش فرصة لحد انه يتكلم عليها او عليه لانه لسة جديد معاهم وما حدش يعرفه كويس وافتكر سامح واتصل بيه وساله عن رقم تليفونها 

سامح / انا مش معايا رقمها ما انا قولتلك هى مش بتتكلم مع حد يبقى هتدينى رقمها ....ياااه انا كنت ناسى ممكن تكلمها على تليفون والدها احنا كنا بنكلمها عليه لما اتوفى عشان نعرف مكان الجنازة والعزا

محمد عامر / طيب قوله بسرعه

سامح / هبعتهولك فى رسالة 

بعد خمس دقائق اتصل محمد عامر على تليفون الحاج عبد الرحمن ( الحمد لله بيرن انا كنت خايف يكون مقفول ) ...الو ايوة يا انسة سلمى انا محمد عامر

سلمى باستغراب محمد عامر مين 

انا محمد عامر المدير المالى 

سلمى وهى فاتحة فاها اية محمد عامر المدير المالى وحضرتك جبت الرقم منين وعايز ايه اصلا 

محمد عامر/ انا جبت الرقم من سامح مدير المشتريات ...المهم انا منتظرك خارج الشركة عشان اوصلك واسف عشان اتصرفت معاكى كدة بس انا ما كنتش فاهم ظروفك و....

سلمى قاطعته فى الكلام وقالتله حضرتك مش مجبر تعتذر وانا مش زعلانه دة اهمالى انا وانا بصلحه يبقى مفيش داعى للاعتذار دة  (اولا)  اما  (ثانيا)  فانا مش بركب عربية حد 

محمد عامربيستمع لسلمى ولاول مرة مايبقاش زعلان من اسلوبها الحاد فى الكلام بل بالعكس سمعها بهدوء جدا وخوف فعلا عليها وقالها يا بنتى انا زى والدك

سلمى / ماحدش زى والدى لان والدى عمره ما كان هيدينى فرصة انى اترجاه انى ما اسهرش فى مكان زى دة ويرفض لانه من الاساس ما كانش هيامرنى بكدة ومن فضلك انا ورايا شغل ومش عايزة اتاخر..سلام 

انهت معاه المكالمة وقفلت التليفون نهائى عشان ميكونش فى فرصة انه يتصل بيها تانى 

محمد عامر اتوتر اكتر وفضل قاعد فى العربية على امل انها تخرج ويوصلها لانه فعلا وجد الطريق شبه معدوم من سيارات الاجرة وانتظر كثيرا حتى صباح اليوم التالى واتفاجا ان سلمى ركبت احد سيارات الشركة الخاصة بورادى الفترة الصباحية وده خلاه يانب نفسه اكتر انه اضطرها انها تبات فى الشركة لانها خافت تمشى لوحدها وقرر انه يمشى ورا عربية الشركة عشان يعرف بيتها ويعتذرلها وفعلا اول ما وصلت سلمى امام عمارتها نزلت وبعد حوالى نص ساعة اتفاجات سلمى بالباب بيخبط 

سلمى فتحت وهى تكاد تكون مش شايفة ادامها من التعب وشدة احتياجها للنوم بس المفاجاة لما لقيت ان اللى خبط دة هو محمد عامر فتحت فاها وشهقت بصوت عالى 

محمد عامر ضحك لها ضحكة خفيفة عشان يهدا من توترها ومد ايده واعطاها لفة 

سلمى متلجمة مش عارفة تنطق بحرف ولا فاهمة ايه اللى بيحصل حواليها وازاى عرف طريق بيتها  وعايز منها ايه ...الاف الاسئلة فى دماغها وهى واقفة كالتمثال المصمت 

محمد عامر والابتسامة لا تزال على  وجهه قالها طيب خدى منى الشنطة دى عشان انا عايز انزل بسرعة لان ما ينفعش وقفتنا دى وبعدين انا هشرحلك واجاوبك على كل اللى بيدور فى دماغك بس ابقى افتحى موبايل والدك

مدت سلمى ايدها واخدت الشنطة فى ثبات تام وكانها نايمة تنويم مغناطيسى 

محمد عامر نزل بسرعة عشان ما حدش يشوفه ويتسبب لها فى مشكلة او ان حد يتكلم عنها عشان قاعدة لوحدها 

سلمى دخلت واول حاجة عملتها انها فتحت موبايل والدها واتفاجات بكم محاولات الاتصال بها من تليفون محمد عامر 

وبعد حوالى خمس دقائق اتصل محمد عامر بها مرة تانية بس المرة دى الجرس مطولش وردت سلمى بسرعة وسمعت ضحكة محمد عامر عالتليفون

محمد عامر وهو بيضحك طبعا انتى دلوقتى عمالة تقولى ماله الراجل المجنون دة وهو اية اللى بيحصل وازاى عرفت بيتك ولية جيت وراكى واسئلة كتير طبعا مش لاقيالها اجابة 

سلمى / بالظبط كدة 

محمد عامر ضحك اكتر يعنى انا مجنون 

سلمى / مش قصدى انا اسفة انا بس قصدى عايزة افهم اية اللى بيحصل حواليا 

بعد حوالى ربع ساعة من كلام محمد عامر مع سلمى كان شرح فيها الحديث اللى دار بينه وبين سامح مدير المشتريات وازاى هو فضل مستنيها طول الليل على امل انها تخرج ويوصلها عشان احساسه بالذنب وانه مشى وراها وعرف بيتها وبعدها سال احد الجيران عن شقة الحاج عبد الرحمن  وفى نهاية الكلام محمد عامر اتاسف على شدته معاها وانه من النهاردة هيعتبر نفسه والدها وقفل معاها زبعدين اتصل تانى بسرعة 

محمد عامر / اه صحيح يا سلمى طبعا انتى النهاردة خلاص مش رايحة الشغل وطبعا انا كمان لانى تعبت جدا من سهر امبارح هههه الله يسامحك المهم انا عارف انك ما اكلتيش من امبارح والشنطة اللى انا اديتهالك دى فيها فطار وكمان غداء افطرى ونامى ريحى ونتقابل بكرة فى الشغل يالا سلام 

سلمى / انا مش عارفة اشكر حضرتك ازاى حقيقى انت انسان محترم 

محمد عامر / انا كدة هزعل على فكرة لانى اتفقت معاكى انى زى والدك ومفيش واحدة بتشكر والدها على واجبه ناحيتها ماشى 

سلمى / بابتسامة حاضر يا بابا ...ممكن بقى دلوقتى اطلب منك طلب 

محمد عامر / انتى تؤمرى 

سلمى / خلى بالك من نفسك وانت سايق عشان انت ما نمتش طول الليل 

محمد عامربفرحة / طالما قولتيلى كدة يبقى انا اتاكدت انك سامحتينى وعلى فكرة انا فرحان جدا دلوقتى لانى حسيت ان ربنا رزقنى بالبنت اللى طول عمرى اتمنتها 

انهى الاتنين المكالمة وكل واحد حاسس ان ربنا بيحبه 

سلمى حسيت ان ربنا بيعوضها عن والدها ومحمد عامر حاسس ان ربنا رزقه بالبنت اللى طول عمرة نفسه ينجبها 

سلمى فتحت الشنطة لقيت فيها تقريبا كل انواع الجبن والمربات وكل ما يحتاجه اشهى فطار ولقت كمان وجبة غداء عبارة عن شوربة سى فوود واكتر من نوع سمك وسلطات وارز فرحت جدا باهتمامه ولكن ارهاقها جعل النوم هو سيد الموقف 

كذلك فعل محمد عامر فى بيته واستسلم للنوم بسرعة 

فاقت سلمى على صوت الموبايل وهى لا تعلم كم مرعليها من الوقت وهى نايمة مش حاسة

سلمى بصوت نايم /الو 

ياسين / اية يا سلمى دة انتى رعبتينى يا بنتى مش بتردى لية عالموبايل

سلمى / كنت نايمة

ياسين / نايمة اية فى الوقت دة انتى ماروحتيش الشغل 

سلمى وهى لسة نايمة ..لا انا اجازة 

ياسين / طيب ما انتى لما بتكونى اجازة بتقومى فى نفس ميعادك ايه الجديد 

سلمى / هفهمك بعدين المهم اتصل دلوقتى بشروق وهاتها ةتعالوا انا عزماكوا عالغذا وبعدين انا عايزة اتكلم معاكوا شوية

ياسين / طيب انا هكلمها وبعد ما اخلص شغل هنيجى 

سلمى / ماشى تمام فى انتظاركوا

قفلت سلمى التليفون ولقت جرس الباب بيرن فتحت لقيت الحاجة امانى والدة محمود 

سلمى / اهلا يا طنط تعالى 

الحاجة امانى / اية يا بنتى انا اتخضيت عليكى لما قولتيلى هتتاخرى فى الشغل وبعدين اتصلت بيكى كتير ولقيت موبايلك وموبايل والدك الله يرحمه مقفولين اتخضيت عليكى وعلى فكرة دى تانى مرة اطلع ارن عليكى الجرس 

سلمى / معلش انا اسفة يا طنط  انا اصلى سهرت امبارح فى الشغل لوقت متاخر واضطريت استنى عربيات الشركة بتاعة الفترة الصباحية ورجعت معاهم ومن التعب نمت ما حسيتش

الحاجة امانى / الحمد لله انى اتطمنت عليكى يا بنتى .... طيب اسيبك انا بقى وانزل عشان سايبة سلمى نايمة 

سلمى / طيب اول اما تصحى يا طنط خليها تيجى تقعد معايا   

الحاجة امانى / هى اصلا مش هتستنى انى اقولها هى هتطلع لوحدها اصلك مش عارفة هى متعلقة بيكى اد ايه

سلمى / وانا والله بحبها وبحب طفولتها وبتخلينى انسى الهم شوية

الحاجة امانى / ربنا يبعد عنك كل هم يا بنتى ويرزقك بالزوج الصالح اللى يصونك ويحافظ عليكى اصل اللى زيك بقى عملة نادرة 

سلمى / اهى دى احلى دعوة يا طنط انا فعلا مش عايزة الا واحد يتقى ربنا فية لانه لو عمل كدة يبقى هكون تحت رجله وهو تاج على راسى وبعدين انا مليش حد وعشان كدة عايزة واحد يكون اكبر همه رضا ربه عشان اضمن انى هعيش مرتاحة واكون اسرة سعيدة وما احسش وانا معاه انى وحيدة ومليش حد

الحاجة امينة / كان نفسى ان ابنى يصبر ويتجوزك يا سلمى عشان انا كنت شايفاكوا اكتر اتنين فى الدنيا متفاهمين وكل واحد فيكوا عارف اللى جوه التانى من غير ما يتكلم بس يا خسارة مشى ورا عقله وكانت النتيجة انه مش سعيد 

سلمى / ما تقوليش كدة يا طنط دة انتى ست متدينة وعارفة ان دة نصيب وبعدين محمود قبل كل شىء اخويا ومتربى معايا وانا اتمناله كل خير وبعدين هالة مراته كويسة وبنت حلال انتى بس ادعيلهم ان ربنا يهدى سرهم  

الحاجة امينة / محمود ابنى لسة بيحبك يا سلمى ومش هيحب حد تانى وده انا متاكدة منه لكن اللى انا متاكدة منه اكتر انك خسارة فى ابنى وانك تستاهلى واحد يخاف عليكى ويحافظ عليكى زى روحه ....يلا يا بنتى صدعتك سلام 

دخلت سلمى لقيت موبايلها بيرن وكانت اختها سماح 

سلمى / الو ازيك يا سماح

سماح/ اية يا سلمى خضتينى عليكى كلمتك عالموبايل وعلى تليفون البيت وما ردتيش

سلمى / متخافيش عليه انا الحمد لله كويسة بس كنت مرهقه جدا ونايمة

سماح/ نايمة فى الوقت دة 

سلمى اصل ما روحتش الشغل 

سماح/ فيكى اية طمنينى عليكى

سلمى / يا بنتى انا كويسة عموما هبقى اشرحلك بعدين بس اقفلى دلوقتى عايزة الحق اصلى لحسن الظهر والعصر فاتونى وبعدين عايزة احضر الاكل عشان ياسين وشروق جايين هيتغدوا معايا 

سماح/ طيب مش ناوية تييجى تقعدى معايا يومين يا بنتى علاء جوزى مسافر وانا والعيال بس عشان اكون مطمئنة عليكى الله يهديكى يا سلمى متقطعيش قلبى عايزاكى جنبى 

سلمى / موحة يا حبيبتى انا كويسة وبحاول اشغل وقتى عشان مبقاش لوحدى فمش عايزة اشوف قلقك دة تانى وعموما يا ستى هجيلك قريب

سماح  / مفيش قريب بكرة الخميس تيجى من الشغل علية 

سلمى / يعنى انتى عايزة تقتلينى عايزانى اجى من مدينة السادات لمدينة الشروق وهقضى الجمعة كله نوم عشان هكون مقتولة من المشوار 

سماح / بلا مقتولة بلا بتاع انتى لسة صغيرة هستناكى خلاص بكرة واعملى حسابك هتقعدى اسبوع عالاقل 

سلمى / حاضر يا ابلة سماح 

سماح / ايوة ابلة انتى ناسية فرق السن بينى وبينك انتى اد اولادى 

سلمى / اممم طيب اقفل انا قبل ما تقوليلى لو ماجيتيش هحرمك من المصروف او هذنبك جنب الحيط

سماح / لا يا لولو انتى حبيبتى  انا ممكن اشدك من شعرك بس هههههه

قفلت سلمى لتليفون وصليت وقرات ورد قران وبعدين اتصلت بشروق 

سلمى / ايوة يا بنتى انتوا اتاخرتوا ليه 

شروق / ابدا مفيش الطريق بس زحمة 

قفلت سلمى وسمعت خبط عالباب وعرفت انها سلمى الصغيرة من طريقة خبطتها وفتحت وجريت سلمى الصغيرة على حضنها 

سلمى الصغيرة وهى عمالة ترمى فى قبلات على وجه سلمى وحشتينى اوى انتى كنتى فين سبتينى ليه امبارح انا زعلانه منك عشان انا بحبك وانتى مش بتحبينى 

سلمى / ههههه ايه ده كله اهدى شوية عموما انتى كمان وحشتينى جدا بس غصب عنى كان عندى شغل كتير 

سلمى الصغيرة / انتى لو كنتى قولتى لعمو بتاع الشغل ان انا مستنياكى عشان تجبيلى الشيكولاتة كان خلاكى تخلصى بسرعة

سلمى /هههه والله لو الدنيا كلها نفس برائتك كدة يا سوسو ما كانش هيبقى فيه كره بين الناس 

سلمى الصغيرة / يعنى ايه

سلمى ههه ابدا .... تعالى بقى عشان انا جيبالك معايا شيكولاتة وايس كريم كتير عشان اصالحك بس على شرط مش هتاكليهم الا بعد اما نتغدا اية رايك

سلمى الصغيرة / ماشى 

سلمى تعالى بقى حضرى معايا الغدا عشان اصحابى زمانهم جايين 

رن جرس الباب سلمى الصغيرة جريت تفتح بس سلمى الكبيرة قالتلها استنى استنى الاول البس الاسدال وبعدين نقول مين صح ولا اية 

سلمى الصغيرة / بابا كمان بيقولى متفتحيش لحد خالص 

فتحت سلمى وصعقت من المفاجاة لان اللى كان عالباب محمود والد سلمى الصغيرة وحبيب عمرها ....

سلمى ما ردتش من توترها لانه من يوم ما اتجوز من حوالى اربع سنين وهوبيحاول جاهدا انها ماتشوفهوش حتى فى وقت وجوده عند والدته لانه كان متاكد انه هيالمها لو شافته وهو كمان كان هيتالم فكان بيبعد على اد ما يقدر

فى وسط نظراتهم الصامته اللى قالت كلام كتير عن لسانه وعن لسانها سلمى فهمت هو عايز يقول ايه وهو كمان فهم هى عايزة تقول اية


 يأست من رجواك يا ناسى الحب                        ست سنين ارجوك واشكى لك القلب 

اشكى جروحه منك ربى يجازيك                          تجرحنى بصدك وهجرك بلا ذنب

لاتنصدم ان قلت انا اليوم مابيك                          القلب عافاك وانتهى اليوم دورك

بعد الخيانة انتهت رغبتى فيك                            وان كنت تذكرنا ترانا نسيناك

اضحك وكانى رايقة البال                                 والناس تحسدنى وانا اموت بسكات 

اقضى نهارى بالمزح واتسالى                            واسهر ليلى فى هموم ومعاناة

                                الحزن دايم والفرح بس لحظات

ان كان غيرى فى غيابى يسليك                          خليه معك ولاتتركه الله يخليك 

سهل انك تنسانى لكن صعب                              انك تمحينى من قلبك وبالك

انى وياك مثل القلب والروح لاغنى لهم            عن بعض اذا مات القلب ماتت معه الروح 


ومحمود قطع صمتهم وبدا بالكلام ازيك يا سلمى عاملة اية 

سلمى/ الحمد لله 

محمود/ وحشتينى 

سلمى لسانها اتلجم مش عارفة تتكلم بس الشعور اللى كان جواها كان شعور غريب فبالرغم انها عارفة انها فعلا وحشته الا انها مفرحتش بالكلمة ولا من شعوره لانها اعتبرتها خيانة لهالة وهى مهما كان حبها لمحمود استحالة تعمل حاجة تغضب ربها قبل صاحبتها وقطع صمتهم المرة دى ان سلمى الصغيرة جريت على حضن محمود

سلمى الصغيرة بفرحة طفولية فى حضن باباها ..بابى حبيبى انت وحشتنى كتير تعالى اوريك الشيكولاتة والايس كريم اللى سلمى جابتهوملى وبتشده تدخله جوة

محمود / استنى يا سلمى لما نشوف طنط سلمى هترضى تدخلنا ولا لأ


ابشر ماعاد يوجعنى فراق                         عودت قلبى اذا حمل هم او ضاق

ارمى وما اسال عن اللى رمانى                    ولا يسيل دمع عينى واعانى 

                   اصل الحياة ارزاق ولابد ليوم يضحك لى زمانى 


فاقت سلمى من سرحانها على كلامه وقالتله انا اسفة يا محمود اصل قاعدة لوحدى ومفيش حد معايا ....

قاطعها محمود وقالها انا عارف بس ما كانش ينفع ان ما اطلعش اعزيكى وبعدين الحاج عبد الرحمن الله يرحمه كان زى والدى بالظبط وانا اسف انى اتاخرت على انى اجى واعزيكى لان انا شايف انى كان المفروض انى اكون اول واحد يقف جنبك بس انا كنت مسافر اول ما رجعت جيت من المطارعلى هنا على طول 

سلمى / ولا يهمك يا محمود احنا اخوات ولا يمكن ازعل منك ابدا وانا مقدرة كل ظروفك

محمود اتضايق جدا من كلمة اخويا وفاكر ان سلمى هتعيش العمر على ذكراه

طيب بعد اذنك ممكن اخد سلمى وانزل انا عارف انها اتعلقت بيكى بس هى وحشانى هقعد معاها شوية وهبقى اطلعهالك لانى بكون مبسوط وهى معاكى

سلمى الصغيرة / سبنى يا بابى عشان طنط لولو قالتلى ان هى عازمة صاحبها عالغدا وانا عايزة اقعد معاها 

محمود بص لسلمى نظرة استفهام عن كلمة صاحبها ومن جواه غيرة عليها

سلمى ردت بسرعة/ انا قولتلك اصحابى يا سوسو مش صاحبى ...ووجهت كلامها لمحمود عشان ما يظنش بها سوء ...اصل ياسين وشروق زمانهم جايين يتغدوا معايا عشان من ساعة ما بابا اتوفى وهما بيحاولوا انهم مايسيبونيش لوحدى 

محمود افتكر ياسين وشروق وافتكر انهم هما كمان كانوا اصدقاؤه جدا بس هو اللى نسى الكل عشان طموحه اه صحيح ازيهم 

سلمى الحمد لله كويس.... قاطعها صوت الاسانسير بيفتح ولقت شروق وياسين هما اللى وصلوا  

محمود اتوتر اكتر لما لقاهم عشان عارف انهم اكيد مش عايزين يشوفوه لانه بطل يسال عنهم ونسى العشرة


تابعووووني 



الفصل الرابع من هنا



بداية الروايه من هنا




تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close