expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية فرصه للحياه الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم قسمة الشبيني حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية فرصه للحياه الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم قسمة الشبيني حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


الفصل الثالث عشر

طلبت درة من فريال أن يكون اعلان الخطبة فى جو عائلي يقتصر عليهم وعلى الاصدقاء المقربين فقط ورغم ذلك صممت فريال أن يكون كل شيء مثالى تماما ففوجئت درة فى اليوم المحدد ب فريال منذ الصباح الباكر ومعها مجموعة كبيرة من الغرباء عرفتها عليهم بإختصار بأنهم متخصصون فى إعداد الحفلات زاد الأمر صخبا حين وصلت الميكب ارتست لاعداد درة 

التى أبدت اعتراضا شديدا فهى ترفض استخدام مستحضرات التجميل 

فى المساء وصل يحيى تصحبه اخته هنا وزوجها حمدى وابنهما يحيى قابلهم محمد شفيق درة وزوجته ف درة لم تستعد بعد ،ما أن علمت لمى بقدوم يحيى حتى أسرعت تقابله عدوا وهى تصيح : بابا يحيى

إلتفت لها يحيى بسعادة غامرة فهى المرة الأولى التي تناديه بابا واسرع ينحني ليضمها بحنان وهو يقول: روح بابا يحيى وحشتينى اووووى قد الدنيا

جلس ووضعها على ساقه وهى تلهث من فرط حماستها وتقول: عارف يا بابا يحيى لما تكتب لماما كتاب هينفع تيجى تقعد معانا علطول


ضحك يحيى وهو يضمها لصدره : عارف يا روح بابا عارف.......تعالى بقى اعرفك دى اختى هنا وده طبعا عرفاه عمو حمدى وده يحيى الصغير ابنهم 

قفزت من فوق ساقه وتوجهت ل يحيى وقالت: انت كمان اسمك يحيى!!!

يحيى بإبتسامة : أيوة اسمى على اسم خالى 

نظرت له من الاعلى الأسفل ثم هزت رأسها نفيا وقالت: لا انت مش حلو زى بابا يحيى ما تجيش تنام عندنا وما تكتبش كتاب 

ضحك الجميع على براءة الصغيرة وجذبتها هنا قائلة: تعالى هنا بقى ابنى مش عاجبك

لم تجب لمى إنما قالت: انتى اخت بابا 

هزت هنا رأسها بالايجاب فأسرعت لمى تحتضنها وهى تقول: الله انتى حلوة اوى

ضمتها هنا بسعادة وقالت: يعنى انا حلوة واخويا حلو وابنى وحش 

اخفضت لمى صوتها وقالت: لأ لأ هو حلو بردوا بس بابا احلى حتى شوفى 

وامسكت برأسها توجهها للنظر ليحيى 

ثم أسرعت تعدو لتجلس فوق ساقه من جديد

ظلت الصغيرة تنشر أجواء المرح حتى خرجت درة الى الجميع على استحياء بينما فريال بجانبها تدعمها بحب 

اسرع يحيى واقفا وهو يحمل لمى تاركا المجال ل درة لتجلس جواره بهدوء مع ابتسامة خجولة

أسرعت فريال تخرج علبة من حقيبتها وتقول: خد يا يحيى لبس درة الشبكة 

فتح يحيى العلبة فجحظت عينا حنان وظهر الحقد بهما حين مد يده ليخرج سوار وخاتم من السوليتر اقل ما يقال عنه رائع

البسها يحيى الطقم ثم قبل يدها وقال: عجبتك الشبكة 

درة: عجبتنى جدا بس اكيد غالية اوى 

يحيى: مفيش حاجه تغلى عليكى 

فريال وهى تقبل درة: دى على ذوقي يا درة بس لازم تنزلى تنقى حاجة على ذوقك 

درة : والله كدة كتير اوى يا ماما 

اقترب يحيى برأسه منها هامسا: على فكرة دى مش الشبكة 

درة: امال دى ايه

يحيى: دى هديه ماما انا جايب شبكة على ذوقي تليق بيكى بس ماما سبقتنى 

درة: لا كفاية كدة دة كتير اوى

يحيى: انا مش هعرف البسها لك علشان انتى محجبة ومش عارف اطلعها حاسس ان مرات اخوكى ممكن تروح فيها

درة بإبتسامة: على فكرة هى الى أقنعت محمد بجوازنا 

يحيى: لا كدة لازم اشكرها 

اعترضت لمى : هو انت هتفضل تكلم ماما وسايبنى 

نظر لها وهى لاتزال تجلس فوق ساقه وقال: لا طبعا انتى حبى الاول

لمى: امال ليه مش جبت لى زى ماما 

يحيى: علشان انا هتجوز ماما ودى شبكتها 

لمى: مليش دعوة عاوزة شبكتها 

ضحك يحيى وقال: وانا اقدر على زعل روحي برضو 

وأخرج من حقيبة صغيرة يحملها علبة بها طقم ذهبى منقوش عليه اسم لمى ارسل لطلبه خصيصا ثم أخرج علبة أخرى ونهض بإتجاه چنا وقدمها إليها قائلا: ممكن يا چنا تقبلى هديتى

مدت چنا يدها بخجل: شكرا يا عمو 

وفتحت العلبة فكان بها طقم نقش عليه اسمها 

يحيى: عجبك ذوقي

چنا: حلو اوى شكرا 

عاد ليجلس بجوار درة وقدم لها الحقيبة وقال: ممكن تفتحيها وانتى لوحدك 

اومأت برأسها بينما نظر يحيى ل حنان وهز رأسه بأسف فهى لا تستطيع أن تخفى غيرتها من درة رغم أن درة لا ترى ذلك 

انتهت الليلة بسعادة على الجميع

اتفق يحيى ودرة أن تكون إقامتهم بتلك المدينة على أن يكون لهما جناحا بقصر والديه وعليهما أن يزورا والدته بإستمرار وقام يحيى بشراء ڤيلا من دورين ليتم الزواج بها ويقوم العمل فيها على قدم وساق ليتم الزفاف بأسرع وقت

******

بعد اسبوعين دق هاتف درة فصاحت چنا: ماما تليفون علشانك 

أسرعت درة قدر استطاعتها فهى لازالت تعانى من قدمها وأجابت بلهفة: السلام عليكم

يحيى: عليكم السلام ازيك يا درة وحشتيني

درة بخجل: متشكرة

يحيى: الى هو ازاى. يعنى مفيش وانت كمان

درة: لا مفيش كويس اوى انى بكلمك فى التليفون ما تنساش احنا لسه مخطوبين

يحيى: لا انا كدة اكتب الكتاب احسن بس ماليش دعوه لو لمى بيتتنى عندكم 

درة: انت بتقول فيها دى ممكن تحبسك هنا 

يحيى بصدق: والله انا مستنى اليوم ده اكتر منها 

شعرت درة بالخجل فقد اعتقدت أنه يتمنى قربها 

يحيى: بقولك يا درة الڤيلا لسه فيها شغل اسبوعين يعنى يادوب نكتب اليومين دول

درة بخجل: وليه نستعجل نستنى لما الڤيلا تخلص 

يحيى: لا يا ستى انا مش قادر استنى انا هكلم اخوكى النهاردة واتفق معاه على اخر الاسبوع علشان اقل حاجة ناخد راحتنا مع بعض واقدر ازوركم براحتى انا بعشق القعدة وسطكم يا درة

درة : خلاص الى تشوفه بس يعنى 

يحيى: بس ايه يا درة 

درة بخجل: قصدى يعنى كتب كتاب بس لحد ما ابقى فى بيتك يا يحيى

يحيى: يالهوى على يحيى وسنين يحيى ماشى يا ستى لحد ما الڤيلا تخلص بعد كدة يوم واحد مفيش .. مفهوم

درة بسعادة: مفهوم 

أنهى يحيى المكالمة وهو يلوم نفسه على هذا الخداع فهو يلعب بمشاعرها دون التأكد من قدرته على اسعادها لكنها اصبح مهوسا بإبنتيها ويفعل اى شئ ليكون معهما 

تم تحديد موعد عقد القران 

قامت فريال بإعادة كل ما فعلته يوم الخطبة 

*"*******

جلست درة بإستسلام لخبيرة التجميل التى وعدتها بعدم إظهار زينتها 

كانت تضع اللمسات الأخيرة قبل لف الطرحة حين قالت درة: لحظة لو سمحتى 

وفتحت أحد الإدراج وأخرجت علبة فتحتها عن عقد يخطف الأنظار فقالت لها: واويجنن عاوزة تلبسيه 

فريال: حلو اوى يادرة

درة: دى شبكة يحيى يا ماما

الميكب ارتست: انا ممكن الف لك الطرحة تبان رقبتك والعقد التحفة ده

درة: لا طبعا رقبتى ايه الى تبان انا عاوزه البسه علشان احسه مش علشان أفرج الناس على رقبتى 

الميكب ارتست : ليه بس يا عروسه ده يوم يعنى 

حاولت كثيرا اقنعها بلا فائدة وارتدت درة حجابها بالنهاية كما ينبغي أن يكون

بعد عقد القران بدأ المدعون فى الانصراف حين اقترب حمدى من يحيى وقال: تحب اوزع لك البنتين شوية 

يحيى: يا ريت يا حمدى عاوز اقعد معاها لوحدى واشوف احساسى ايه

حمدى بفزع: يخرب عقلك يا يحيى انت لسه مش عارف احساسك 

اسرع يحيى يجذبه من ذراعه وهو يقول: بالراحة يا اخي هتفضحنا 

حمدى: امال ايه الى انت بتقوله ده يا يحيى

يحيى:يا اخى افهم انا بحبها وعارف انا بعمل ايه بس عمرى ما قعدت معاها لوحدى حتى الكلام فى التليفون كان بحساب فمش عارف لو قعدنا لوحدنا هيبقى احساسى ايه عاوز اجرب احساسى وانا معاها لوحدنا...فهمت 

حمدى: قول كدة بقى عموما انا عازم هنا ويحيى وطنط على سهرة فى قرية سياحية قريبة هناخد البنات معانا وانت اتكلم معاها شوية 

بعد حوالي نصف ساعة استأذن حمدى لصحبة الفتاتين لاستكمال السهرة فى القرية السياحة وخلا المكان الا من يحيى ودرة التى جلست بحياء فوجودها معه بمفردها لم يكن فى حسابها هذة الليلة

قرر يحيى كسر حاجز الصمت فتنحنح وقال: درة انتى زعلانة علشان البنات خرجوا وسابونا

درة وهى تنظر أرضا: لا ابدا بس مش متعودة يخرجوا لوحدهم بالليل

يحيى: ماتخافيش ماما معاهم وبتحبهم جدا 

درة : عارفة هم كمان بيحبوها اوى خصوصا چنا مكنتش متخيلة انها ممكن تحب حد 

ساد الصمت لحظة قبل أن يقول يحيى بجراءة : درة ممكن اشوفك من غير الطرحة

نظرت له والصدمة بادية على وجهها من طلبه المفاجئ وقد اتسعت عيناها 

أشار بيده بحركة دائرية وقال: الطرحة ممكن تشيليها 

فرصة للحياة

بقلم قسمة الشبينى

الفصل الرابع عشر

اخفضت درة رأسها خجلا فهى لم تتوقع ابدا هذا الطلب اليوم حقا هو زوجها ومن الطبيعي أن يراها بلا حجاب لكنها لم تعتد ذلك بعد

رفعت كفيها لتزيل حجابها بينما لاحظ يحيى ارتجافة أصابعها فأسرع يمد يده ليساعدها وما أن اقترب منها حتى عادت للخلف بحركة تلقائية قائلة: بتعمل ايه

يحيى ببساطة: ولا حاجة هأساعدك انتى خايفة منى،انا جوزك 

درة بصوت خافت: انا مش خايفة منك ولا حاجة وعارفة انك جوزى طبعا انا بس لسه مخدتش عليك 

اقترب قليلا وقال: ماهو احنا لازم ناخد على بعض وأقل حاجة وانتى قاعدة معايا تبقى براحتك ،استنى انا هأشيلها 

ولأن يحيى لا يملك اى معرفة بالحجاب فقد استغرق قرابة العشر دقائق حائرا فى فك الدبابيس وإصابة أصابعه بها إلا أنه استطاع خلعه اخيرا فزفر براحة : ياه اخيرا الحمدلله

درة: هو فك الطرحة صعب اوى كدة

لم يجب فقد كان ينظر لها بسعادة وقال: لبستى الشبكة بتاعتى 

درة بإبتسامة خجولة وقد مدت أصابعها تتحسس العقد : حلو عليا 

مد يده فوق يدها وقال: دا احلو اكتر لما لبستيه ،الطرحة كانت مخبية كتير اوى

ارتعشت يدها واخفضتها فتلمس بشرة رقبتها برقة ثم رفع أصابعه لرأسها ليزيل مشابك الشعر عن خصلاتها لتتهاوى فيمرر أصابعه بينها بسلاسة : شعرك حلو اوى ،ياريت يا درة ماتلبسيش طرحة وانتى قاعدة معايا تانى 

اغمضت عينيها وهي تزم شفتيها بقوة من شدة الخجل فإقترب منها وقال: ها يا درة قلتى ايه 

فتحت عينيها وقد بدأ بهما الهلع حين شعرت بإقتراب أنفاسه من وجهها فإرتد للخلف فورا وهو يقول: مالك يا درة خايفة كدة ليه 

درة: قلت لك مش خايفة بس...بس

ابتسم يحيي واحترام خجلها فإعتدل جالسا بجوارها وهو يمد ذراعه ليحيط كتفها قائلا: خلاص يا ستى انا بعدت اهو 

درة:انت كدة بعدت 

اقترب برأسه منها: اه تحبى اقرب 

حاولت أن تبعد جسدها عنه وهى تقول: لا خلاص خليك بعيد

ارتفعت ضحكته: طيب خلاص ما تتكسفيش

رفع ذراعه عنها وهو يغير مجرى الحديث: قولى لى نتيجة چنا امته 

تعجبت من تغيره المفاجئ وشعرت بأريحية كبيرة فى حديثها معه ،سعدت بمناقشة شئون ابنتيها معه وزال عنها الخجل تماما حين كف عن ملامستها إلا أنها لم تنتبه لعينيه اللتين لم تفارقا شفتيها وهو يقاوم رغبتة فى تذوقهما ليست رغبة حسية بل رغبة لإشعال رغبته يريد أن يعرف رد فعل جسده تجاة ذلك الجسد الذى تخفيه بين طيات ملابسها الفضفاضة

نهض اخيرا وهو يقول: طيب هأمشى انا بقى علشان ترتاحى

درة: ايه رأيك تيجي تقضى معانا اليوم بكرة الجمعة

تمنى أن يقبل لكن عليه غدا البقاء مع شقيقته كما وعدها 

فقال بأسف: ياريت 

قاطعته بسرعة: انا هعزم ماما وهنا ماتقلقش 

نظر لها متعجبا كيف قرأت أفكاره ثم قال: بس بشرط ماتعمليش حاجة هنجيب اكل من برة

درة وهى تنظر أرضا: مش عاوز تدوق اكلى 

يحيى: لا والله مش قصدي انا بس مش عاوز اتعبك

ضحكت درة فإتسعت عيناه وهي تقول: لا يا سيدى مالكش دعوة 

يحيى: خلاص بكرة من النجمة هتلاقينى هنا 

دق قلبها بعنف وقالت: خلاص هنستناك 

وصلا للباب فتحت الباب ووقفت أمامه بإنتظار خروجه لكن طال انتظارها نظرت له وهى لا تدرى ماذا تفعل أو ماذا تقول

حسم يحيى أمره فهو لن يرحل الليلة قبل أن يتأكد من رد فعله نحوها فمد يده ليغلق الباب وامتد ذراعه الآخر ليحيط خصرها ويجذبها إليه 

شهقت بهلع وقالت : يح ....

لكنه ابتلع حروف اسمه حين أطبق على شفتيها برقة ،زادت جرأته وهو يحيطها بكلتا ذراعيه وكفه يتحرك ببطء على جسدها الذى ينتفض تحت كفه 

ظل على حاله لفترة ليست قصيرة فشعرت بالضعف بين ذراعيه فقد نجح فى إثارة كل مشاعرها بينما أصر جسده على الاحتفاظ ببروده 

استجمعت شجاعتها ودفعته للخلف ليبتعد عنها بالطبع ما كانت دفعتها لتبعده إن أراد استكمال ما بدأه،لكنه يريد أن يبتعد فهو يشعر بأنه يعذبها ويعذب نفسه بلا أمل 

تلاحقت أنفاسها وأولته ظهرها بسرعة وقالت: من فضلك يا يحيى أمشى دلوقتى

يحيى: درة انا اسف بس 

درة بحزم: من فضلك يا يحيى

هز رأسه بأسف وفتح الباب وانصرف مسرعا بينما استندت بظهرها الى الباب وجلست ارضا تجمع شتات امرها ظلت على حالها لفترة نزلت دموعها بصمت لم تفهم سبب دموعها اهى غاضبة منه !!!!لا لم تشعر بالغضب منه

اهى غاضبة من نفسها لاستسلامها بين يديه بهذا الضعف؟؟؟؟؟

ام غاضبة من كم المشاعر التي اجتاحتها وقد ظنت انها ماتت داخلها من زمن!!!!!!!

رفعت كفها الذى لا يزال يرتعش لتمسح دموعها وهى على ثقة بأن يحيى لم يعد مجرد شخص بل إن له مكانة ومكانة عظيمة فى قلبها 

دعت ربها أن يرزقها حبه وأن تحيا معه بسلام

*********

وصل يحيى سريعا ،توجه لغرفته مباشرة فتح اللاب توب الخاص به وأرسل ل مؤمن فورا وانتظر ظهوره لكن طال الانتظار فكتب له هذة الرسالة ( دكتور مؤمن مفيش فايدة منى انا راجل ميت مش ممكن الى حصل النهاردة صدمة تانية انا أول مرة ابقى لوحدى مع درة مكنتش عارف انها إنسانة ودودة وجميلة كدة ....انا حاولت،حاولت بس مفيش حاجة بتتحرك جوايا ابدا مش ممكن تكون واحدة زيها فى حضن راجل ويكون كدة انا ميت ،ميت ظلمتها وظلمت نفسى مش عارف اعمل ايه،اطلقها واحرم نفسى من آخر امل ليا فى الحياة انا هأموت لو بعدت عن البنات مش هيبقى انهيار المرة دى هأموت انا يئست يا دكتور) 

ارسل يحيى رسالته وخلع ملابسه وتوجه لفراشه فورا قبل عودة والدته

**********

بعد ذهاب يحيى بما يزيد عن الساعتين ظلت درة أثناء هذا الوقت تشغل نفسها بتحضير لعزومة الغد حتى لا تظل تفكر فى قبلته وملامسته 

عاد الجميع من السهرة فحمل حمدى لمى النائمة وتوجهوا جميعا لإلقاء التحية

درة: يا خبر نامت ،عنك يا دكتور

حمدى: لا خليكى علشان ماتصحاش انا هدخلها على السرير

وجهته چنا للغرفة بينما قالت درة: طب اتفضلو ارتاحو شوية

فريال: الله هو يحيى مش هنا يا درة 

تقلصت امعاءها وهى تتذكر لمساته وقالت: لا يا ماما يحيى روح من بدرى 

فريال بغضب: ازاى يسيبك لوحدك قبل ما نرجع 

درة بسرعة: معلش يا ماما انا فى بيتى وكويسة اهو 

هنا: بس المفروض مكنش يروح ويسيبك لوحدك 

درة: محصلش حاجه يا جماعة المهم انا عازماكم بكرة تقضوا اليوم معانا ايه رأيك يا ماما

فريال: والله معنديش مانع انتى ايه رأيك يا هنا 

هنا: موافقة طبعا أنا عاوزة اقعد مع درة كتير اوى

درة بسعادة : خلاص هأستناكم بكرة بدرى اول ما تصحوا نفطر سوا ونبتدى اليوم من أوله 

فريال: اه بس مش معنى كدة تقومى تطبخى وتتعبى نفسك هنجيب اكل من برة

درة: كدة بردوا يا ماما بتكررى كلام يحيى،يا جماعة مش عاوزين تدوقوا أكلى ولا ايه

فريال: يا حبيبتي مش عاوزين نتعبك 

هنا: خلاص يا ماما درة معاها حق وانا هأجى من بدرى اساعدها

درة: خلاص اتفقنا 

حمدى: اتفقتوا انتو الاتنين ربنا يستر 

ضحك الجميع وغادروا بعد لحظات فعادت درة لاستكمال عملها 

*******

عادوا جميعا فوجدوا السكون والظلمة يخيمان على المنزل 

حمدى: معقول يحيى يكون نام 

فريال: انا هروح اشوفه وانتو روحو ناموا يا ولاد

حمدى: تصبحى على خير يا ست الكل

توجهت فريال مباشرة لغرفة يحيى الذى تظاهر بالنوم فتحت الباب ببطء وهى تنادى بإسمه: يحيى

لم يجب فتوجهت لفراشه تهزه بيدها ليستيقظ وقد كان موليها ظهره فقال : سبينى يا ماما انام كمان شويه

نجح فى خداعها فقالت : يا حبيبي نام براحتك احنا فى نص الليل 

جذب الغطاء عليه وقال: امال بتصحينى ليه 

فريال: يا حبيبي عاوزة اقولك اعمل حسابك هتقضى اليوم عند مراتك بكرة 

خفق قلبه بشدة بينما قال بهدوء: أيوة عارف ما احنا متفقين

جذبته من أذنه وهى تقول: بقى متفقين

أدار وجهه لها معتمدا على الظلام وهو يضم شفتيه ليرسل لها قبلة دون أن يفتح عينيه قائلا: حبيبتي يا فوفا 

زادت السعادة بقلبها وهى تقول: ربنا يسعد قلبك ويريح بالك يا حبيبي تصبح على خير

وإنصرفت تاركة يحيى بضمير معذب فقد أصبح محترفا للكذب ،يكذب على الجميع 

لهفته لمشاعر الأبوة التى شعر بها مؤخرا جعلته يتغاضى عن عجزه وهو بذلك سيتسبب فى أذى للجميع

بعد معاناة طويلة غفا يحيى وليته ما غفا فقد رأى ما يحاول الهرب منه دائما

رأى نفسه يدلف لڤيلته وعلى وجهه علامات الغضب يبحث عن سهام بكل مكان كالمجنون بل كان مجنونا بالفعل حتى عثر عليها فى غرفتها تتمدد على الفراش ببرود 

اسرع إليها يجذبها من ذراعها بقسوة صارخا: انتى لسه هنا ليكى عين بعد إلى حصل

سهام: ليه وهو كان ايه الى حصل

يحيى: مش عارفة عملتى ايه مش عارفة قلتى ايه 

نفضت يده عن ذراعها وهى تقول: قلت الحقيقة الى انت مش عاوز تعترف بيها قلت انك مش راجل أيوة انت مش راجل

صفعها بقوة فسأل الدم من شفتيها لكنا لم تهتم وقالت: ده الى قدرت عليه ما تنساش كل يوم الصبح تبص لنفسك فى المراية وتشوف انك راجل من برة بس 

عاد يصفعها صارخا: اسكتى 

لكنها لم تبالى بضرباته رغم قوتها وظلت تردد بصراخ: انت مش راجل ،انت مش راجل

جذبها من شعرها بقوة حتى كادت خصلاتها تقتلع بأصابعه وهو يقول: اسكتى يا سهام اسكتى 

نظرت بعينيه مباشرة وقالت: مش هسكت هأفضل طول عمرى اقول انك مش راجل 

هنا فقد كل ما يملك من عقل وتحكم به شيطانه ليقول بصوت هادر : هأوريكى اذا كنت راجل ولا لأ

ابتسمت له ابتسامة هازئة فجذبها من شعرها وألقى بها أرضا انهال عليها ضربا وهى تصرخ وتصرخ كان سعيدا بصراخها سعيدا بألامها ثم ما لبث أن انقض عليها وهو ينزع ملابسها ويجتاح جسدها بقوة وعنف لم يتخيلهما هو نفسه وما زاد عنفه وقسوته استسلامها له لم تطلب منه أن يتوقف ابدا لم تطلب منه أن يترفق ابدا بل خيل إليه انها تجارى عنفه وقسوته

لم يتركها يحيى ولم يمهلها لتتنفس كان كالوحش الكاسر الذى استفرد بفريسته بعد جوع طويل ولم ينهض عنها حتى وجد من يحمله قسرا وصوت والدها يهدر بأذنيه 

حيوان انت حيوان انا هقتلك يا يحيى هأقتلك 

تكاثرت حبات العرق على جبينه وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا وكأنه يرفض أن يستمر فى نومه حتى هب جالسا وهو يلهث بشدة كمن جاء من عدو طويل 

عاد يستلقى بالفراش وهو يكتم وجهه بالوسادة ويبكى بألم 



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا



🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

الصفحه الرئيسيه للمدونه من هنا

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹


اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇

ملك الروايات


لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه


👇👇👇👇👇


جميع الروايات الكامله من هنا






تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close