رواية وعد ريان الفصل السادس بقلم الكاتبه أسماء حميدة
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
رواية وعد ريان البارت السادس بقلم الكاتبه أسماء حميدة
رواية وعد ريان الجزء السادس بقلم الكاتبه أسماء حميدة
الفصل السادس
أثناء عودة محمد ووعد الى مكان مسكن وعد الجديد ببناية محمد الكائنه بمنطقتهم الشعبية في القاهرة.
كانت هناء اخت محمد وابنه عمته ساره قادمتان الى منزل السيدة تحيه ولم تكن هناء تعلم عن الامر شيئا فكل شيء حدث سريعا بداية من اتصال وعد بمحمد وقدوم همس مع مربيتهما السيده نجوى وعودة محمد مع همس ونجوى الى الحارة.
كذلك مراسم الدفن كل هذا تم في اقل من اربع ساعات كانت فيهم هناء ببيت عمتها السيده فتحيه تقضي بضع ساعات مع ابنه عمتها ساره.
ساره التي تبلغ من العمر 16 عاما فهي تدرس مع نجلاء في الصف الثاني الثانوي والتي نشأت وحب محمد ابن خالها ينمو كالنبتة في أعماق قلبها حتى اثمرت هذه النبتة عن بساتين من العشق.
وقعت عين العاشقة الصغيرة على فارس احلامها مع فتاة اقل ما يقال عنها فاتنة فاشتعلت نيران الغيرة بداخلها ومادت الارض تحت قدميها.
اسرعت ساره نحوهم كالطلقة التي خرجت توها من فوهة المدفعية وهناء خلفها لا تعي شيئا الى ان وقعت عيناها هي الاخرى على محمد ومن معه فانطلقت خلفها هناء.
هناء: بت يا سارة انت يا بت، في ايه يا بنت المجنونه؟ استني.
لم تعيرها ساره اي اهتمام ومضت في طريقها اليهما.
عندما توقفت ساره امام محمد و وعد.
سارة : ازيك يا محمد مش تعرفنا؟
محمد عندما توجه بنظره اليها.
محمد بغضب : ايه القرف اللي انت لا ده.
فقد كانت سارة ترتدي بنطال من الجينز المقطع (الموضة بقى يا بوب) وتيشرت قطني يلائم جسدها النحيل وتعقص شعرها الذي تمردت بعض خصلاته على هيئة كعكة.
سارة : ما له لبس بس يا محمد على العموم مش ده موضوعنا، مين السحليه قصدي مين الانسه دي.
محمد وقد احتدت عينيه بلهب شديد.
محمد : ايه مش موضوعنا دي انت مش بتسمعي الكلام ليه وبعدين صوتك ما يعلاش وانت بتكلميني ومن الافضل ما تتكلميش معايا أحسن.
التمعت عيني سارة بالدموع.
سارة : انا عملت ايه لكل ده انت ليه بتعاملني كده؟!
اسرعت سارة بالابتعاد عنهما صاعده الى بيت زوجة خالها الحنون تحيه وهي تكفف دموعها.
طرقت ساره باب الشقة.
تحيه وهي تقترب من الباب : ايوه يا اللي بتخبط مين؟
سارة : انا سارة يا مرات خالي.
فتحت تحية الباب بوجهها البشوش كعادتها ولكنها عندما رات حالة سارة ارتعد قلبها فهي تحبها مثل هناء ومحمد.
تحية وهي ترى نظره الحسن والقهر بعيني سارة.
تحية : مالك يا بت يا ساره؟ في ايه حد يضايقك في الحتة.
سارة: هو في غير اسم النبي حارسه ابنك اللي كل ما يشوفني يهب في زي وابور الجاز.
تحيه: يا دي محمد اللي شايلاه فوق دماغك وزعقه هو انتم مولودين فوق روس بعض.
صعد محمد ووعد وهناء الى الطابق الموجود به شقة تحية.
بعد ان عرف محمد وعد إلى هناء واعلمها انها جارتهم الجديده التي ستسكن الشقه الشاغره امام شقتهم.
بينما همس ونجوى قد ذهبوا الى الشقة المستاجرة بعد ما اصرت عليهم تحية بالدخول وقدمت لهم واجب الضيافة.
طرق محمد باب شقة تحية ففتحت ساره وهي ترمقهما بنظرات غاضبة ولو كانت النظرات سهاما لاخترقت أجسامهم.
علمت وعد من نظرات سارة وطريقتها في السؤال عن شخصها انها تشعر بالغيرة على محمد وما هي إلا عاشقة لابن خالها الأحمق الذي يبحث عن الحب وهو أمامه فارادت طمأنتها.
وعد لسارة ببسمة حنون : انا وعد زميلة محمد في الكلية، ومحمد مش بس زميلي.
اشاحت سارة بوجهها عنهما حتى لا يظهر عليها القهر.
سارة بحزن حاولت مدارته : انا ما يخصنيش اعرف اللي بينكم.
وعد مستكملة : ايه يا عم القطر اهدى علينا شوية منكرش ان محمد ابننا شهم وجدع وكل البنات في الكليه عندنا هيموتوا عليه بس انا تقدري تعتبريني زي هناء كده يعني محمد صديق واخ عزيز.
كلمات وعد كانت ككلمات قاضي بمحكمة أثلج قلب احدهم وقضى على آمال الآخر.
سارة وهي تحضن وعد اليها: حبيبتي يا وعد تصدقي والله والله، وربنا ان شاء الله هيسامحني على الكذبة دي انا من اول ما شفتك حبيتك.
وعد هامسة لسارة في اذنها :والنبي ياختي وانا كمان.
ابتعدت وعد عن احضان سارة قائلة: بعد اذنكم هاروح اطمن على همس وماما نجوى.
محمد بلهفه : طب استني كلي لقمة معايا قصدي معنا.
سارة هامسة: استغفر الله العظيم.
تحية: سيبها ترتاح وانا هابعت لهم الاكل مع البنات وأهم يونسوا بعض عشان ما يتحرجوش منك وياخده راحتهم.
همس شاكرة : مش عاوزين نتعبك معنا يا طنط.
تحية : تعبك راحه يا حبيبتي وشدي حيلك كده كلنا لها.
وعد : متشكره ليكم قوي ربنا ما يحرمني منكم استاذن انا.
طرقت وعد باب الشقة المقابلة ففتحت لها نجوى تستقبلها في أحضانها فخلعت وعد وجه الصلابة واخذت شهاقاتها تعلو.
أسندتها نجوى وأجلستها على الاريكة القديمة الموجودة في صالة الشقة وهي ما زالت في احضنها.
نجوى: عيطي يا وعد عيطي يا حبيبتي من ساعة اللي حصل وانت واقفة على رجلك جبل وما عرفتيش تحزني على والدك.
اخذت نجوى تمسح على ظهرها حتى هدأت وتيرة شهقاتها واستكانت وعد.
وعد : ماما نجوى انا مش قادرة اصدق اللي بيحصل لنا ده كل اللي حصل ده مرة واحدة، انا قلبي واجعني قوي على بابا ومش عارفة هنعيش ازاي من غيره ده كان كل حاجة لينا.
نجوى : ربنا يصبر قلوبكم يا بنتي بس ربنا اكيد له حكمة في كده وبعدين انا رحت فين امال ايه ماما ماما اللي راحة جاية تقوليها انا صحيح على قدي وكنت باشتغل عندكم بس والله والله انت وهمس اغلى من نور عيني، انا بدأت الشغل عندكم من وانا اصغر منك كده كنت الاول باشتغل عند جدك ابو الست سلمى (والدة وعد وهمس) ولما الست سلمى اتجوزت كنت أنا وهي لسه صغيرين هي كانت بتاعة 20 سنه كده واصرت تاخدني معها وكانت الله يرحمها بتعاملني زي اختها وانا زعلت عليها زي اختي بالضبط وهي على فراش الموت وصتني عليكي أنت وهمس ولما اتجوزت عمك زكري كانت واقفة معايا وجابت لي كل لوازمي
كأني من بقيت أهلها حتى لما كنتوا بتسافروا في الاجازات بتاعة نص السنة وآخر السنة برة مصر كانت بتبعت لي مرتبي زي ما كونت شغالة في بيتها طول السنة بالظبط مش في اجازة انا عاشرتكم اكثر مع عشت مع جوزي وابني انا ربيتكم اكثر ما ربيت مصطفى ابني و أمي كمان ساعدتني في تربية ابني مصطفى، ما كانتش بتحب مصطفى يغيب عنها يلا ربنا يرحم الجميع.
وعد ربنا ما يحرمناش منك يا احلى ام في الدنيا.
دق باب الشقه فاستقامت وعد لتفتح الباب.
وعد : خليكي يا ماما نجوى دي اكيد هناء اخت محمد.
فتحت وعد باب الشقه وجدت سارة وهناء تحملان كلا منهما صينيه بها العديد من انواع الطعام.
افسحت لهم الطريق ليدخلوا وكان محمد يقف امام باب شقته.
محمد : عامله ايه يا وعد والانسه همس اخبارها ايه دلوقتي؟
وعد : الحمد لله يا محمد، همس لسه نايمة هاخش اصحيها.
محمد : طب هاستأذن انا بقى ولو احتاجتي اي حاجه كلميني.
وعد متشكرة : يا محمد كتر خيرك سلام.
محمد : سلام.
اغلقت وعد الباب والتفتت للتي تقف خلفها تزفر بحنق.
وعد : ماتهدي بقى ما قلنا لك اخويا اخويا.
ساره وهي مطرقه راسها بخجل : وانا مالي اصلا.
وعد : مالك يا بت ده أنت حتى وأنت غيرانة أول ما عينك بتجي في عينه بتطلع قلوب فوتي، فوتي قدامي اما نشوف لك حل في اللي انت فيه.
ساره : هو باين علي قوي كده.
وعد : ده انت مفضوحة.
سارة : انت متاكده كده انك بت ذوات والله انا حاسة انك متربية معنا هنا في الحارة.
وعد : تعالي تعالي لما اعرفك على الليدي همس.
سارة : يلا تعالي قبل الاكل ما يبرد.
دخلت وعد الغرفة التي بها همس تهزها برفق.
وعد :همس، همس قوم يا حبيبتي.
فتحت همس عينيها وهي تستكشف المكان أين هي هذه ليست غرفتها ثواني واستوعبت همس أن هذا ليس مجرد حلم هذا هو واقعهم المرير.
أغرورقت عيون همس بالدموع وارتمت في احضان وعد.
وعد : قومي يا همس كلي معنا انت ما اكلتيش حاجه من الصبح.
همس : بابا يا وعد انا مش قادرة اصدق إني مش هاشوفه ثاني.
وعد وهي تكوب وجهها بين يديها: همس دي اراده ربنا واحنا كلنا هنموت صحيح الفراق بيوجع لكن إننا ندعي له ده افضل من اننا نوقف حياتنا عند نقطة معينة أكيد بابا لو موجود مش هيرضيه حالتك دي، انت عارفه كان بيحبك قد ايه قومي ناكل مع بعض ونتوضا ونصلي وندعي له.
ابتسمت همس من بين دموعها فهي بالرغم من انها شابة يافعة إلا أن بداخلها فتاه صغيره هشه ورقيقه.
خرج الاثنتين فوجدوا الثنائي المرح هناء وسارة يتجاذبان الحديث مع السيده نجوى كانهم يعرفون بعضهم من زمن طويل.
نظرت همس الى نجوى.
همس : مامي نجوى مين دول.
التفتت كلا من هناء وسارة إلى الصوت الرقيق والاثنتين في نفس واحد بعد جحوظ عينيهما من هيئتها همس وملابسها التي تنم عن الثراء ونبره صوتها الرقيقه.
ساره وهناء في نفس واحد : اوف جمل يابا الحاج جمل.
اخذت الفتيات يتثامرون واستمر حديثهم اثناء تناولهم الطعام وحتى منتصف الليل حتى يخففوا عن وعد وهمس مصيبتهم ثم استاذنت كلا منهم.
عادت هناء و سارة الى شقه السيده تحيه ، وجدوا محمد جالسا في الصاله يشاهد التلفاز حتى دخلت الفتاتان.
محمد لهناء: البنات عاملين ايه يا نؤه؟
هناء: والله يا محمد صعبانين عليا قوي وعد بالرغم انها تبان قويه بس عينيها حزينه وهمس دي اللي بسكوته في نفسها كده يلا ربنا يصبرهم.
ساره بغضب من سؤاله عن وعد وهمس.
هناء: انا نازله.
واتجهت ناحيه الباب لتفتحه.
محمد : إستني عندك رايحة فين؟
سارة : مروحة هأكون رايحه فين؟!
محمد : استني هاوصلك الوقت أتأخر.
سارة بهجوم : ما تتعبش نفسك كفايه عليك الاختين الحلوين.
محمد بحنق : بنت انت اتلمي انا ساكت لك من الصبح كفايه الهباب اللي انت لابساه ده.
ساره وهي تطرق الارض بقدميها من الغيظ : اوف بقى.
محمد وهو يصفعها اسفل عنقها: أوف، يا اوزعه، يلا قدامي.
خرجت وهو معها يوصلها الى منزل عمته فتحية.
كل يوم تأتي السيده تحية والفتاتان هناء وساره لمؤازرة وعد وهمس وللحق قاموا بدورهم على اكمل وجه.
وذات مساء كانت وعد جالسة بشرود.
فجلست همس ونجوى بجوارها همس:what's with you ?
وعد: الفلوس اللي معنا مش هتكفي غير ايجار شهر واحد للشقه انت عارفه ان احنا ما كناش بنشيل كاش معنا كل حاجه بنحتاجها بندفع بالكريدت انا هروح بكره لزين وامري لله اخليه يشوف لي اي شغل هو قبل كده عرض علي اشتغل معاه في الجريدة بتاعته بس انا ما كانش في دماغي وكمان مش حبة فكرة الجريدة بتاعته ولا اي جريدة من النوع ده بس انا ما عنديش خبره وكمان ما اعرفش احد ثاني غيره .
أطلقت همس رأسها بحزن فكما قالت وعد ليس لديهم خيار ٱخر.
في صباح اليوم التالي ذهبت وعد لمقابلة زين وعندما اخبرته مديرة مكتبه ان وعد بانتظاره امرها ان تجعلها تنتظر لحين انهاء بعض المكالمات الهامة الخاصة بالعمل.
أخذ زين يراقبها من شاشة المراقبة الموجودة في مكتبه وهي طيله الساعه التي تنتظره فيها تفرك يديها بتوتر الى ان رفعت يدها تنظر الى الساعة وهمت بالانصراف.
رن محمد جرس هاتف مديرة في مكتبه وأمرها ان تدع وعد تدخل الى مكتبه .
دخلت وعد بخطوات متوجسة.
زين : اسف يا وعد كنت مشغول شويه النهارده عشان بعد ما سيبتكم في المستشفى جالي تليفون من بابا كان عاوزني اتابع مكتبه في كاليفورنيا عشان بعد اللي حصل لعمي عزام تعب شويه ولما رجعت عرفت اللي حصل لانكل عزام الباقية في حياتك يا وعد.
وعد : حياتك الباقية يا زين انا مش عاوزة اعطلك بس كنت جاية لك بخصوص الشغل اللي عرضته عليا قبل كده.
زين بالدعاء الحزن: انا اسف يا وعد وقتها كنت محتاج ناس تشتغل معايا بس حاليا عندي عمالة زيدة الى جانب اني عندي أزمة مالية مش عارف هأقدر اعديها ازاي؟
وعد وقد فهمت انه لا يريد مساعدتها كما كان لا يرد على اتصالاتها وقت وفاة والدها فهي أصبحت كالفيروس الذي يخشى الناس مخالطته.
وعد : افتكرت انك تقدر تساعدني متشكرة قوي على اللي عملته معايا في المستشفى وانا بدور على شغل وان شاء الله هرد لك الدين اللي عليا.
اتجهت ناحية الباب لتخرج ولكن كلمات زين اوقفتها.
زين :استني يا وعد في مقال كنت محتاج حد يسافر اسكندريه يعمله مع شخصية مهمة، الشخصيه دي كنت محتاج حد يعمل معها حور وللاسف كل الناس اللي شغاله معي جدولهم مليان فدي فرصتك لو حبة تشتغلي معنا وأهو كمان تقدري تسددي اللي عليك .
وعد بلهفه: it's okay انا ممكن اسافر ما عنديش مشكلة.
خط زين بقلمه عنوان ما بالاسكندرية واعطاه إلى وعد.
زين: الشخصيه دي هي ريان موسى نصار اكيد تعرفيه .
وعد: سمعت عنه بس ,انت عارف اني مش مهتمه بالبزنس قوي.
زين :هو كان كاتب مشهور بس بقى له سنه او اكثر ما نزلش ليه أي عمل أو كتاب وحاليا بيدير شركات والده الملياردير موسى نصار كنت عاوزك تعملي معه حوار وتعرفي اسباب بعده عن الفن والاعمال الادبيه واي معلومه عن حياته الشخصية هتبقى سبق صحفي لانه معتم اي معلومة على الجانب الشخصي وعاوز كام صوره عشان نختار منهم واحده او اتنين ينزلوا في المقال.
وعد : طب طالما هو رافض يتكلم في الصحافه والسوشيال ميديا عن حياته الشخصية ازاي هاقدر اخد منه المعلومات دي.
زين :والله ده شغلك انت عشان تقدري تثبتي نفسك معنا .
وعد بحرج: طب انت عارف الظروف اللي مريت بها اقدر اخذ اي مبلغ عشان مصاريف الانتقال والسفر وكده.
اخرج زين بعض الورقات المالية فئة المئة جنيه واعطاهم لها.
وعد لنفسها :بتستغل الموقف يا زين طول عمري باقول عليك شخص حقودي بس ما قداميش حل ثاني .
انصرفت وعد وهي تفكر ماذا عليها ان تفعل.
عادت وعد الى المنزل وجدت كل من همس ونجوى بانتظارها.
همس روحتي عند زين.
وعد: ايوه واستلمت الشغل ومضطرة اسافر بكرة اسكندرية فيه مؤتمر هناك لازم اغطيه بس مش هقدر اسيبكم هنا لوحدكم والفلوس اللي اخذتها سلفة من المجلة عند زين يا دوبك تقضي مصاريف السفر.
نجوى: خلاص كلنا نسافر الاسكندرية، همس هتيجي تقعد معايا وانت كمان تبقي جنب الشغل اللي كلفتك به المجلة.
وعد: كتر خيرك يا ماما نجوى احنا مش عايزين نتقل عليكي.
نجوى: ولا كلمة، بلا تتقلوا بلا تخففوا انتم بناتي والبنات ما تبتش بره حضن امهم.
انطلقت الفتاتان يحتضنون تلك السيده الحنون كم انت رحيم يا الله.
في صباح اليوم التالي كانت وعد وهمس والسيده نجوى يودعون تحية وهناء وساره.
محمد :يعني خلاص نويتوا تمشوا وعد : إحنا تعبناكم معنا قوي وانا لقيت شغل في اسكندرية ناس معرفنا جابوه ليا وهنقعد هناك عند ماما نجوى.
هناء : هتوحشيني قوي يا وعد أنت وهمس.
همس : i've missed you since no يا هناء انت وسارة .
وعد : و أنتم كمان هتوحشونا .
سارة قارضة على اسنانها هامسة لوعد : ما تخفي يا قطه ايه هتوحشونا دي.
رفعت وعد صوتها: قصدي انت كمان هتوحشيني يا هناء انت وساره وطنط فتحية.
سارة : ايوه اضبطي كده.
وعد هامسة لنفسها: الله يكون في عونك يا محمد.
محمد :خلي بالك من نفسك يا وعد.
وعد: لا انا هامشي احسن بت المجنونه تولع فينا.
محمد: مين دي.
وعد: سارة.
محمد : احنا كلنا بنحبك, سارة وهناء وامي و و .
وعد :اثبت يا بوب ما تؤؤش، البت بتدخن من كل حتة.
محمد: ما لك يا وعد انا مش فاهم حاجه.
وعد: و يفيد بايه البوح مدام البعيد لوح.
محمد: ايه؟
وعد: مكرونه وبانيه .
ذهب محمد برفقه السيده نجوى ووعد وهمس واستقوقف لهما سيارة اجرة وأوصلهم الى محطه ليستقلوا القطار المتجه الى الاسكندريه.
ومن هنا قابلت همس من سيكون نائبتها الازلية درش.
بعد وصول القطار الى وجهته الاخيره محطه مصر بالاسكندريه توجهت السيده نجوى وهمس الى منزل نجوى وهنا قابلت همس مصطفى اثناء انتظارها للسيدة نجوى بمدخل البنايه.
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة.
اما وعد فبعد ان قامت بتغيير ملابسها بدورة المياه في محطه مصر توجهت الى العنوان الذي اعطاه اليها زين لتنجز مهمتها فهي لا تعرف متى سيقرر هذا الريان مغادرة مصر فامثاله لا يتركون اعمالهم معطلة كثيرا كما ان تلك المهمه ثقيلة على قلبها وتريد ان تنجزها لتنال باقي أجرهها وبهذا تكون حصلت على عمل بشكل دائم .
عندما ذهبت وعد الى العنوان المكتوب بالورقه كانت أحد القصور التي يمتلكها (آل نصار) في كل معظم دول العالم فمن كثرة الترف لهم في كل دولة بيت بل قصر.
اخذت تنظر الى صورة ريان بهاتفها والتي نسختها له من على جوجل لإنها لم تكن تعرفه بالفعل استأذنت وعد من حارس الامن الواقف على البوابة أن يبلغ سيده برغبتها في مقابلته وعندما سألها الحارس اذا كانت حددت موعد مع مدير اعماله من قبل وعندما نفت له ذلك اتصل الحارس بسيده فرفض السماح لها بالدخول لمقابلته.
وعد لنفسها ماذا سأفعل الآن؟ سأفشل بأول مهمة وكلها لها ذين وتخسر هذا العمل.
اخرجت هاتفها واتصلت على زين بضع ثواني وأتاها الرد.
زين: ها يا وعد قابلتيه وعد رحت العنوان والامن اللي على البوابة بلغوه وهو رفض اني اقابله.
زين بخبث: مش مشكلتي انت عارفة انك مش هتقدري تلاقي شغل في حتة تانية واي شغل ثاني هيبقى بهدلة ليكي وانت مش واخذة على البهدلة وكمان المرتب اللي هتاخديه مني هتقدري تعيشي به انت واختك وواحده واحده تسددي ديونك.
سبته وعد في سرها بأفظع الشتائم والالفاظ النابيه التي تعرفها.
وعد بمهادنة طب قل لي اعمل ايه يا زين؟
زين: الصحفي الشاطر هو اللي يروح للخبر مش يستنى الخبر يجي له.
وعد في سرها :اه يا ابن الكلب عامل لي فيها عمرو اديب.
زين :ارشي الحارس، لاغيه، اتصرفي.
وعد الى هنا وكفى.
وعد :ألاغيه؟! ايه اللي انت بتقوله ده.
زين: ايه بقول لك لاغيه ,ضحك ة حلوة، نظرة كده ،ما قلتلكيش صاحبيه.
وأغلق الهاتف في وجهها ابتعدت وعد عن البوابة وهي تسير بجانب السور وقد أقرت انها لن تفعل ذلك وأثناء سيرها وجدت شجره تميل فروعها على سور الحديقه المحاوطة للڤيلا فقررت ان تسلقها وتدخل الڤيلا خلسة تلتقط له صورتين حديثتين وتكتب كم خبرا قديما مما قراءته عنه وانتهينا.
وبالفعل تسلقت الشجرة ونزلت من فوق السور فرشاقتها مكنتها من ذلك.
اختبأت وعد فوق احد الاشجار اليافعة بالحديقة بالقرب من المسبح وهي تدعو الله ان يشعر هذا الوسيم بالحر او الملل فيقرر الخروج الى الحديقة وتتمكن من التقاط بعض الصور له.
مرت ساعة وهي على نفس الحال الى انت يتبثت قدميها وفجأة حدث ما توقعته فخرج ريان وهو يرتدي بنطال قصير وقميص بدون أكمام فاتحا أزراره الامامية يبدو وسيما للغايه.
وعد لنفسها: في ايه يا بت مالك؟! ما تثبتي كده.
قامت وعد بالتقاط صورتين له وما إن همت بالتقاط الثالثة كان هذا الوسيم يخلع عنه قميصه ويقفز الى المسبح الموجود في حديقة الڤيلا.
التقطت له عدة صور بعد ان كانت تسعى لالتقاط صورة او اثنين وجدت نفسها تلتقط له ما يقرب من فيلما كاملا ستعطي لهذا الوقح زين بضع منها وتحتفظ بالباقي لنفسها ماذا تقولين يا وعد لا يهم ستفعل ما تريد الان وتفكر فيما بعد لما فعلت ذلك.
أم انها تخشى ان تعرف السبب فلقد دق القلب وأحبت العين قبل اللقاء وسلام اليدين.
هزت وعد راسها تنفضه من تلك الافكار وفتحت حقيبتها لتستبدل فيلم الكاميرا فانشغلت عمن تراقب لدقيقتين .
اما هو فمع ضوء الشمس ولمعة فلاش الكاميرا لاحظ وجود احد المتلصصين أو ربما قاتلا ماجور وما رآه من لمعة لم تكن سوا سلاح مصوبا نحوه فخرج من الماء وتسلل خلسه بينما هي كانت منشغلة باستبدال الفيلم دقيقتين دقيقتين فقط .
وانتفضت بفزع عندما أحسست بذراع تحاوط خصرها وتكمم فمها وأحدهم يسحبها أسفل جذع الشجرة التي كانت قد تسلقتها منذ ساعة لتتمكن من مراقبة هذا الوقح ريان عندما رفض بكل عجرفة أن تلتقط له صورة لتزين مقالها الذي أراد زين ان تكتبه عنه مع بعض الاخبار عن أسباب اعتزاله عن الكتابه وتفرغه لحياة المال والاعمال.
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
أدارها هذا الشخص بين يديه كالدمية وهي مغمضه العينين ففتحت عينيها ببطء لتقابل عينين تشتعلان بالغضب وهو يطالعها بمزيج من الغضب والسخرية سرعان ما تحولت هاتين العينين الى عيون عابثة تتفحص جسدها الانثوي بجرأة وصدرها يعلو ويهبط من شدة الخوف.
رفع احد كفيه يتحسس بشرتها التي تبدو كشرة الاطفال وهو مغيب من جمال عيونها وارتجاف شفتيها الكرزية، وآاااااه من كرزيتيها ،ابتلع ريان ريقه يبلل شفتيه بتلذذ وهو يتخيل مذاقهما فانتفض عرقه النابض بجانب شفتيه من ثورة مشاعره، وما ان استشعرت دفئ انفاسه التي لمست خدها نفضت يده عنها وهي تبتعد خطوه الى الخلف حتى كادت ان تتعثر لولا انه جذبها من ذراعها لتصطدم بصدره العريض وهي تستند بكفها على صدره العاري فتقابلت عيونهما.
فقالت هامسة : اللهم ما ا خذيك يا شوشو يخرب بيت جمال امك.
فأجابها بإنجليزيته :ماذا هل هذه سبة ام ماذا؟
أجابته بالانجليزية: لا مستر ريان إني ألقي عليك التحية .
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️