expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية وعد ريان بقلم الكاتبه أسماء حميدة

رواية وعد ريان بقلم الكاتبه أسماء حميدة البارت الخامس 

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

رواية وعد ريان بقلم الكاتبه أسماء حميدة الفصل الخامس


رواية وعد ريان بقلم الكاتبه أسماء حميدة الجزء الخامس 

البارت الخامس

.

بعد أن وصل محمد إلى العنوان الذي وصفته له وعد وجدها هي و فتاة تشبهها تستند إلى سيدة كبيره في السن.

اقترب محمد منهم.

محمد بقلق : فيه إيه يا وعد؟ إيه اللي حصل؟

وعد : بابا، يا محمد تعيش أنت.

محمد بحزن : لا إله إلا الله، البقاء لله يا وعد. وتوجه ببصره إلى السيدة نجوى : البقاء لله يا هانم.

نجوى : و نعم بالله يا إبني.

وعد : محمد، عوزاك تاخذ همس أختي و ماما نجوى الشقة اللي قولتلي عليها، و أنا هشوف هعمل ايه في إجراءات الدفن و الحاجات دي.

محمد : أنا فعلا هاخد آنسة همس و مدام نجوى أروحهم و هجيلك بسرعة.

شكرته وعد و كادت أن ترجوه ألا يترك أختها و نجوى لحالهما و لكن تذكرت عندما اتصلت بطاهر صديق والدها و ابنه زين ولم يجيب أيا منهم كأنها وباء يخشوا على أنفسهم منه.


❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

فردت وعد شاكره : أنت حقيقي و نعم الأخ و مش عارفه هقدر أردلك جميلك ده إزاي.

أحس محمد بحزن عميق داخله فهي لازالت تضعه في خانة الأخ و ليكن هو لن يتخلى عنها و هي في تلك الظروف.

محمد : أديكي قولتي و نعم الأخ يعنى مفيش ما بنا جمايل.

أسرع محمد و استوقف سياره أجرة ليقل كلا من همس و نجوى إلى حيث المنطقه التي يقطن بها ليقيموا بها ومن خلال لجوء وعد الى الابتعاد عن حياه الترف وبعد ما تداولته وسائل الاعلام وبعض الصحف الصفراء من اخبار عن تورط والدهما مع الاموال العامه علم محمد ان الزمن قد دار على هاتين اليتيمتين فلم يزيد على وعد كلمه واحده حتى لا يسكب الملح على جرح لم يندم بعد. 

فلقد اخذتهما الدنيا تحت رحاياها أو كما يقول البعض لو دامت لغيرك ما اتت إليك. 

وصلت سياره الاجره الى مقر سكن وعد وهمس الجديد في المنطقه التي تختلف كليا عن ما عاشوه من قبل. 

خطت همس مع السيده نجوى الى العماره السكنيه المتواضعه التي قادهم اليها محمد. 

صعدت همس سلم العماره وهي إلى الآن تشعر وكأنها تعاني من كابوس وسيأتي اليوم الذي تستيقظ منه. 

طرق محمد احد ابواب الشقق السكنيه لهذه البناية، ففتحت لهم سيده في نهاية عقدها الخامس ولم تكن سوى والده محمد التي هاتفها  أثناء ذهابه لملاقة وعد وقص عليها ما حدث مع وعد واختها فهم اصبحوا ايتام الام والاب وليس لهما سند الى جانب ما تداولته وسائل الاعلام عن تورط والدهما رجل الأعمال عزام، واوصاها بحسن ضيافتهم فهما حتى ولو كان ما اوشيع على والدهما صحيح فما  ذنبهم في ذلك، وكما قال الله تعالى (لا تزر وازرة وزر أخرى).

سابقآ قد قص لوالدته ما يكنه لوعد من مشاعر حب بريئة، وحكى لها عن نقائها وبراءتها وانها لم تكن مثل قريناتها اللاتي يعلقن الشباب بحبال الهوى الذائبه ليثبتن  جاذبيتهن ولهفه الشباب عليهن

في ذلك الوقت الذي افصح محمد فيه عن مكنون قلبه قدرت تلك السيده البسيطة اخلاق وعد وبالرغم من تعلق ابنها بها  لم تعطيه وعد املا كاذبا. 

السيده تحيه والدة محمد ببسمة حنون: اتفضلي يا همس يا بنتي اتفضلي يا ست نجوى عقبال ما محمد يشوف الشقه ناقصها ايه ولو محتاجه نضافة نبعتوا حد ينضفها احنا عارفين انها مش قد المقام بس على عيني والله. 

همس بعرفان: معلش يا أنتي، محتاجة ارتاح شوية، ميرسي لذوق حضرتك. 

السيده تحيه جاذبة لها من ذراعيها ضامه لها الى صدرها مثلها كمثل اي سيده مصريه اصيله من امهاتنا واخواتنا الطيبات الحنونات اللاتي يتعاملن مع كل الناس بمحبه صادقه وقلوب نقيه وفقرهم وقله امكانياتهم لم تفقر قلوبهم ولكن زادتهم محبه. 

السيده تحيه : ابدا  ومن نبى النبي نبي ما يحصل لازم تدخلوا تاخدوا واجبكم.

السيده تحيه غامزة الى محمد واضعه مفتاح الشقه الشاغره في يده : روح يا محمد خلص وشوف هتعمل ايه.

اسرع محمد الى محل البقاله اسفل بنايتهم وابتاع الضروريات على قدر امكانياته والتي قد تحتاجها الفتاتين وتكفيهم حتى يتدبرا امرهما وعاد الى الشقه المتواجده امام شقته هو و والدته واخته هناء التي تبلغ من العمر 16 عام وكانت اخته في هذا الوقت عند عمته في احدى البنايات المجاورة فقد توفى والد محمد منذ اكثر من عشر سنوات وقد أفنت تلك السيده شبابها لرعايه أبنائها.

قام محمد بوضع ما جلبه في براد الشقه ورتب ما معه من خزين قد وضعته والدته في مطبخ الشقه قبل مجيئه من زيت وسكر وأرز وشاي مما لديها فقد اقتسمت تموينها الشهري بينها هي وابنائها وهاتين الفتاتين.

وبعد انتهاء محمد من مهمته دق باب شقته واعطى لوالدته المفتاح واسرع لمسانده وعد في محنتها.


وعد كيان بقلمي أسماء حميدة. 

اسرع محمد بالعوده الى وعد لمؤازرتها.

في هذه الأثناء كانت وعد تشعر بالتيه من أين تبدأ حتى أتتها النجدة الالهية فقد وصل محمد وجدها تقف منزوية خلف نظاراتها الشمسية في احد الاركان تختبئ من عدسات الكاميرات.

فاسرع اليها محمد:  وعد ايه اللي موقفك كده تعالي نخلص الاجراءات اكرام الميت دفنه.

وعد بأعين تحتبس دمعها من شده الحزن والتخبط : الحمد لله يا رب، محمد ما تسبنيش ارجوك انا تايهه، ومش عارفه اعمل ايه.

اخرج محمد هاتفه واتصل بأحد رفاقه في الحاره الشعبيه التي يقطنها محمد: السلام عليكم يا حسن انا قصدك في خدمه على السخان اوصل لغايه الحج رمضان شيخ الحاره واستاذنه في عربيه تكريم الموتى وهات العربيه بالسواق وتعال لي على مستشفى........ اللي في شارع........ واول ما توصل اديني رنه.

اغلق محمد مكالمته مع حسن. التفت محمد إلى وعد.

محمد : بطاقتك يا وعد، و اصلبي طولك كده، وما تخافيش انا معاكي. امسكت وعد حقيبتها تفتحها باحثه عن هويتها الشخصيه بايدي مرتجفه دست اصابعها الرقيقه بحقيبتها التي بدت وكأنها بئر عميق تبحث عن البطاقة  كإبرة في كومة قش إلى أن استخرجتها وأعطتها لمحمد وأسرعت خلفه.

ذهب محمد الى مكتب الاستعلامات وخلفه وعد تحدث محمد الى موظف الاستعلامات مستفسرا عن الاجراءات التي يلزم عليه فعلها لاستلام الجثه ودفنها ومحمد بلباقته وحسن تصرفه استطاع انجاز تلك الاجراءات اللعينه.

وخلال ساعه كان حسن يعطي رنه لمحمد كإشارة منه للاستعداد، فقد اتى حسن.

اسرع محمد مهرولا ناحيه البوابه الخلفيه للمشفى مد يده يسلم على حسن الذي يعتبره بمثابه الاخ الذي لم تنجبه امه ورحب بسائق السياره محمد : ايدك معايا يا حسن وانت يا اسطى رجب، آجرني، الثواب اللي هنعمله مع المرحوم هيقعد لنا في صحتنا لانه ما عندوش ولد، معندوش غير جوز ولايا ، بينا نستره.

وكعادة ولاد البلد الجدعان تكاتفوا في حمل الصندوق الذي به الجثمان  لتوصيله لمثواه الاخير.

استقلوا ثلاثتهم السياره السائق بمكانه وبجواره حسن وأبى محمد ان يترك وعد بالخلف في السياره وحدها فذهب واستقل خلفا حتى لا يتركها وحدها فريسه للاحزان.

محمد :  شدي حيلك يا وعد، ما فيش حد عاوزه تبلغيه عشان يحضر الدفنه.

لاحت بسمه حزينه على وجه وعد. وعد باكيه : لا يا محمد  احنا ما لناش حد برغم الهيلمان ده كله، أطرقت رأسها : ما بقى ليش غير همس، وهمس مش هتقدر تحضر موقف زي ده دي اول ما الدكتور اكد خبر الوفاه وقعت من طولها، بعد الدفنه تبقى تيجي تزوره.

حرك محمد رأسه مؤيدا لرأيها.

بعد ان اتم الثلاثه رجال المهمه حتى النهايه جلست وعد بجانب قبر والدها تشكوه همها فوضع محمد يده على كتفها بحنو يخلو من اي احاسيس متدنية كل ما يتمناه ان يراها سعيدة ولا يحب ان يراها بهذا الضعف.

محمد :  قومي يا وعد لسه المشوار طويل وانت قدها انا واثق من كده. التفتت له وبعينها نظرات شاكرة محبة لأخ ولد من رحم الشدة.

وعد : مش عارفه من غيرك كنت هاعمل ايه، اللي عملته معايا دين في رقبتي.

محمد محاولا التخفيف عنها : اقول لك تعملي ايه، قومي بينا نروح عند خالتك تحيه تأكلنا لقمه ألا عصافير بطني بتصوصو.

نتفاعل بقى.


الفصل السادس من هنا



❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️



تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close