![]() |
رواية عزبة فكه 🌹
البارت التالت والرابع
بقلم ريناد
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
البارت الثالت ٣
العدوى مسك الكرباج ورفعه ونازل بيه على فكه لكن الكانو مره وحده نط قدام ابوه وأخد الضربه مكان فكه ومسك طرف الكرباج
العدوى :اوعى ياكانو متتدخلش البت دى اتفرعنت ولازم تتربى،، اطلعي من دول ياحلوه انا فاهمك كويس، فكرك هسيبك يبت تشتغلى لوحدك وتلهفى الرزقه كلها تحطيها فعبك!! دا بعين اللى جابوكى
الكانو :طيب اهدا انت يامعلم وانا هتكلم معاها واقنعها وهترجع الشغل تانى متخفش.
فكه :بقولك ايه انت وهو،، يهدى يتجنن مش هنزل الشغل تانى وقلت اللى عندى ومحدش فيكم له عندى حاجه انتو فاهمين
العدوى :وانشاء الله لما تقعديلى بسلامتك برنسيسه فى البيت مين اللى هيصرف عليكى وياكلك المم ياقطه؟
فكه :انا هشتغل شغلانه شريفه واصرف على نفسى مطلبتش منك حاجه.
عدوى :شغلانه شريفه هأأأأو،، الحقى الشركات مش لاقيه اللى يدورها ومستنيينك انتى عشان علامك العالى
فكه بتبص لبعيد ومتردش والكانو اضايق لزعلها وزعق،،
مخلاص يابه قلتلك انا هكلمها متنهى الحوار ده اومال..
العدوى :اهو محدش مخليها تتنطط عليا وعليك غير تصديرتك دى ليها اللى مخلياها نافخه صدرها وفايته فى الكل،،
ياكرم يابني دى صنف نمرود انا عارفه مينفعش ترخيله الحبل يخنقك بيه
الكانو :معلش يابه انا هكلمها واشوف ايه مزعلها وكل حاجه هترجع زى الاول
فكه :لا مفيش حاجه هترجع وانا قلت اللى عندى وخلاص
العدوى :وحيث كده بقي من اليوم ورايح ملكيش قعاد فى بيتى ولا ليكى اكل عيش فى منطقتى ولا اسمع اسمك فى المناطق اللى حوالينا.
فكه :بركه ياجامع انها جات منك وانا اصلا مش عاوزه اقعد معاكم بعد النهارده
الكانو اتنفض اول ماسمع الكلام دا وكأن ملك من ملوك الجان استولى على جسمه وبرق لابوه وقاله:
انت بتقول ايه يابا،، يعنى ايه فكه تسيب البيت والحته،، وهتروح فين؟
لا بقولك ايه ورحمة امى اللى عمرى محلفت بيها باطل لو جيت تانى ناحية فكه مهيحصل خير،،
وفكه انا هتجوزها وهقعدها فى البيت وانا هصرف عليها
فكه مع انها بتكره الكانو الا انها ردت عليه،،
وانا موافقه بس بشرط،، تسيب سكة الحرام وتشتغل شغلانه حلال وانا مستعده اتجوزك دلوقتى حالاً
العدوى ضحك بعلو صوته وسقف :
ياحلاه ياولاد الكانو ابن العدوى هتتوبه حتت بت وتخليه يسيب كاره،، ومش بعيد يبيع سبح فى الحسين على آخر الزمن!!
كانو :سيبنا دلوقتى يابه بعد اذنك
العدوى :انا ماشى ياكانو بس اسمع منى،، الراجل اللى يمشى ورا كلام مره بيجيب لورا
العدوى مشى والكانو بص لفكه واتنهد وهمسلها :وبعدين معاكى يافكه ايه اخرت العند بتاعك ده؟!
فكه :انا مش بعند ياكانو بس انا من حقى
اعيش بالطريقه اللى تريحنى وزى ماقولتلك، لو عاوزنى يبقا تسيب كار السرقه والبلطجه، وتقطع مع العيال البطاله وتشوفلك شغلانه شريفه ونفتح بيت ونربى عيال تعرف ربنا
الكانو : هو انتى بتتكلمى بجد؟
فكه :ايوه ياكانو بتكلم جد الجد
الكانو :تبقى اتجننتى يافكه وعاوزه مجالس كهربا على نافوخك؟
بقا الكانو كبير المنطقه واجدع هجام فيكى يابلد عاوزاه يشتغل تحت حد ويمد ايده اول كل شهر ياخد ملاليم، واللى يسوا واللى ميسواش يتحكم فيه؟
فكه :بس الكام مليم ربنا هيبارك فيهم ياكانو وهنعيش بيهم مبسوطين
الكانو :بت انتى مين اللى ملى دماغك بالكلام ده؟؟
اه اكيد الشيخ بتاع الجامع ده اللى بتروحيله، طب والنعمه لاجيبلك اجله
يافكه
فكه :انتا مافيش فايده فيك مش هتبطل اللى فى دماغك ولا هتتغير وانا لايمكن اتجوزك ياكانو
الكانو :طب اسمعى يافكه البوقين دول منى
شغل مش هبطل،، وجواز وهتجوزك،، وكلامى وهيتسمع،، والا ورحمه امى لتشوفى كانو تانى خالص غير اللى واقف قدامك ده وطول العمر يطبطب عليكي ويدلع ويراعي بمية العين،، وطلوع بره البيت يافكه مفيش ومرواح الجامع اياه تانى ممنوع،، والفرح الخميس الجاى
فكه :وانا مش هتجوزك ياكانو مهما يحصل حتى لو هتموتنى
*****************
فى الاسكندريه :
عم مجدي :يعنى مش كنتى جيتى معانا يام يوسف العمره كنا طلعنا احنا التلاته
ام يوسف :معلش المره الجايه مش هقدر اسيب الولاد لوحدهم قلبى يتوغوش عليهم طول ماحدش مننا معاهم
يوسف :اه منتو سايبين اتنين فى حضانه ياعينى مش هيعرفو يقعدو لوحدهم،،
يعنى مثلا شمامه لما تعملها فى البامبرز
محدش هيغيرلها غير لما تيجو!!
شيماء :شمامه فعينك قلتلك ١٠٠ مره بكره
الاسم ده يازفت
يوسف :ماله اسم شمامه؟ على فكره قصدى الشمامه اللى بتتاكل مش الشمامه اللى بتضرب حشيش وبانجو دى،، لكن عشان انتى تفكيرك بيحدف شمال دايما بتشوفيها كلمه وحشه
شيماء :اللى بتتاكل اللى بتتشرب متقوليش الاسم ده تانى وخلاص
ام يوسف :طب بالذمه عاوزينى اسيبهم
لوحدهم ازاي دول داحنا نرجع نلاقيهم مموتين بعض!!
ام شيماء :بابتسامه ولا مموتين بعض ولا
حاجه دا هما بيناغشو بعض بس
على رأى المثل (من حبك طلب نغاشك )
عم مجدي :على رأيك يام شيماء لكن خلاص هنرجع من العمره بأذن واحد احد ونخليهم يبطلو مناكفه مع بعض خالص
يوسف :هييييه هتقطعو لسان شيماء صح
انا كنت عاوز اقولكم على الفكره دى من
زمان بس الحمد لله كل شيئ باوان
شيماء :ميقطعو لسانك انت شايفه ياخالتى ام يوسف ابنك وكلامه الدبش
ام يوسف قرصت ودن يوسف :ياولا بطل
عمايلك دى ياولا،، شوشو غاليه عليا متزعلهاش احسن املصلك ودانك
يوسف :اه اه خلاص يمه مش هزعلها تاني سيبينى..
امه سابته وقالهم وهو وبيفرك فى ودنه:
اعملو حسابكم بكره هنروح نقضى اليوم على البحر فالشط بتاعنا، يعنى حله المحشى المعتبره يام يوسف وانتى ياخالتى عصيرك وبابا غنوجك عاوزين نقضى يوم حلو مع بعض
شيماء بفرحه :الله متعرفش البحر واحشنى ازاى يايوسف
يوسف :اه مهو قالى
شيماء :مين
يوسف :البحر روحت من كام يوم سألنى عليكى
شيماء بكسوف :وياترى البحر قالك ايه؟
يوسف :قالى البت الهبله اللى كانت بتيجى معاك ليها مده ماجتش هى ماتت ولا ايه؟
شيماء بصوت واطى وهى مكشره
جاك ضربه فمعاميعك يابعيد
يوسف :اه يلا بينا يامه احسن معاميعى وجعتنى باين حد دعى عليا اسندينى يامه اه
يوسف طلع هو ومامته وهو ماشى بص لشيماء المكشره وطلعلها لسانه يغيظها
ام يوسف اول مابعدوا عن الشقه بتاعة اهل شيماء ضربته ضربه خفيفه علي دراعه وقالتله :
خف على البت شويه دى غلبانه وطول منتاش راضى تتجوزها متعلقهاش بيك سامعنى
يوسف :يامه اعلق مين بقولك شيماء زى اختى واكيد هى كمان بتعتبرنى زى اخوها
مش اكتر،،
بس انتى مش عارف مالك،،
ياحبيبتى انا مش هتجوز الا وحده احبها واسهر الليل افكر فيها وتاكل عقلى وقلبى وتشغل كل تفكييييري
ام يوسف :خليك كده مستني دانت والله لو غربلت الدنيا متلاقى ضافر شيماء
يوسف :منا مقلتش ان شيماء فيها حاجه وحشه، بالعكس شيماء جميله ورقيقه ومؤدبه، بس مبحبهاش،، وشاور على قلبه،،
مخلتش ده يدق لما يشوفها يمه،، وانا واخد
عهد على نفسى مش هقرب لوحده الا لو
قلبى اول ميشوفها يعمل طاخ طاخ طاخ
ساعتها بس هتجوز
ام يوسف :طب ولو ملقيش وحده تخليه يعمل طاخ طاخ طاخ مش هتتجوز خالص؟
يوسف :بالظااااااابط اديك فهمتنى ياقمر
ام يوسف :ربنا يهديك يابن بطنى يارب وتسمع كلامى
وتاني يوم يوسف وعم مجدي والباقيين راحو البحر وقضو طول اليوم هناك،، وشيماء كانت فرحانه بقربها من يوسف اللى عنيها مبتشبعش من البصه ليه وقلبها بيرفرف لما بيكون قريب منها وكان يوم من اجمل ايام حياتها..
هزرو وضحكو ولعبو وجريو وباباها
ومامتها بيراقبوهم ومبسوطين اووووى
عدو يومين وجه ميعاد سفرهم،،
ودعو شيماء ووصو يوسف ومامته عليها وام يوسف طمنتهم انها هتشيلها فى عنيها
وان شيماء زى بنتها واكتر
***************
سافرو وعملو عمرتهم واتصلو بشيماء ويوسف وبلغوهم انهم هيركبو الباخره بكره وراجعين،، وشيماء فرحت اوووى عشان مامتها وباباها راجعين،،
وكمان عشان بباها وعد انه اول مايرجع هيجوزها يوسف
بعد يومين،، واقفه شيماء فالمطبخ بتطبخ وتستعد هى وام يوسف ومشغلين الtv وفي الاثناء دي سمعو خبر خلاهم يوقعو
كل اللى فأديهم ويجرو على التلفزيون
وهما بيصرخوا
***************
اما فى القاهرة قبل كام يوم
كانو :هاه الفرح بعد بكره عقلتى ولا لسه؟
فكه بيأس عقلت ولا معقلتش منتا هتعمل
اللى فى دماغك وخلاص.
الكانو يقرب لها وبحنيه يحط ايده على خدها :
يبت وعهد الله انا بموت فيكى وهخليكى
اسعد وحده فبر مصر كله، وهتبقى ست الستات كلهم يافكه،، انتى منيش عارفه انتى ايه عندى انتى النفس اللى بتنفسه يبت
فكه نترت ايده من علي خدها بعنف :اوعي كده انت لو بتحبنى زى مابتقول تسمع كلامى..
الكانو :فى اى حاجه تانيه ،، اسمع كلامك فى اى حاجه الا انى اسيب كارى يافكه
فكه :خلاص يبقا ممنوش فايده الكلام ياكانو
الكانو :طب حيث كده بقا خدى دول،، ورماله فلوس فى حجرها،،
تنزلى انتى وبكر بكره تجيبى اللى لازمك وتيجى،، وانا هاروح اجيب اوضه النوم من عند النجار،،
سلام ياست رابعه العدويه،، قال اسيب الكار واتوب قال ههههههه!!
فكه مسكت الفلوس ورمتهم على السرير جمبها ودفنت دماغها وسط رجليها وفضلت تعيط ومش عارفه هى هتتجوز الكانو ازاى،، اذا كانت من غير جواز مش مستحملاه!!
تانى يوم بكر اخدها ونزلو السوق وقبل مايخرج وقفه الكانو ووصاه :بكر فكه متغيبش عن عينك لحظه
بكر :عيب عليك ياسطي
واخدها وراحو السوق وفكه ابتدت تاخد اى حاجه وتشترى من غير نفس ومسكت فستان
البنت البياعه :هيكون حلو اوى عليكى ادخلى قيسيه اكيد هيطلع مقاسك
فكه وطت دماغها فى الارض ودخلت تقيس الفستان،،
وبكر فضل واقف مربع اديه ومستنيها وفجاه حد خبطه على كتفه لف شاف اتنين صحابه رحب بيهم بضحكه :
عمده خله اخباركم عاملين ايه؟
خليل :احنا تمام اخبارك انت يابيكا فينك ياعم محدش شايفك!
بكر :ادينى عايش اهو وطلع علبه سجاير وابتدا يتحى اصحابه.
عماد :ايه دا يابيكا دى سجاير حاف ياعم
متنفعش،، خد منى دى كده ماركت ودع
اهلك انما ايه هتخليك طاير فى الهوا اشرب وادعيلى،، اداه السجاره وولعهاله،،
وكانو اخد نفس وغمض عنيه وابتسم وهو بهمس،، يااااااحبيبى دى حاجه عاليه اوووى..
عماد :مش قولتلك
بكر :عندك حق ياعمده.. وبنظره خاطفه بيبص جوا المحل لقى البروفه مفتوحه،،
رمي السجاره وجرى بص جواها ملقاش حد،،
فضل يلف فى المحل وتحت البنك زي المجنون ملقهاش،، مسك البنت الى بتشتغل فى المحل من هدومها وزعق فيها بصوت زي الرعد :
البت اللى كانت جوا راحت فين؟
العامله :خرجت
بكر :خرجت امتا انطقى!!
العامله :لسه من ١٠ دقايق
بكر سابها وخرج يجرى يدور عليها زى المجنون
عماد وخليل جريو وراه وهما مش فاهمين حاجه وبسالوه :مالك يابيكا فيه ايه؟
بكر :فيه مصيبه فيه كارثه على دماغى فكه هربت..
الاتنين فى وقت واحد :هربت ليه
خله :هو انت كنت حابسها ولا ايه؟
بكر بزعيق مش وقته دوروا معايا بسرعه،،
وفلحظة كل واحد من التلاته جرى فنحيه وفضل يدور عليها،،
وبعد شويه اتقابلو مع بعض وهما بينهجوا بتعب وخليل قال لبكر :
ملهاش اثر فص ملح وداب
بكر قعد على الارض يندب علي دماغه وبصلهم وبغضب قالهم :
الله يخرب بيوتكم انتو طلعتولى منين،،
قلتلى الصنف اسمه ودع اهلك ياخويا اهو طلع سره باتع وهودعهم، والكانو هيطير رقابتى،، هرجع اقوله ايه بس،، اقوله ايييه،،
وبأعلى صوته وقف ينادى فككككككا
يافكككككا انتى فين يابت الكلب ردى
وبعد شويه روح بيكا والكانو كان بينزل فى العفشه قدام الباب واول ماشاف بيكا جاى لوحده من بعيد قلبه وقع فى رجليه
وجرى ناحيته وهو بيبص يمين وشمال وسأله بخوف :
فين فكه يابيكا انطق سبتها فين؟
بكر :مممممم هههههوو فكفكفكفكه هههههههربت منى
الكانو :نعم هربت منك هربت منك ازاى؟
ومره وحده مسكه وابتدا يضرب فيه من غير وعي..
اما قبل ساعتين
فكه خرجت من البروفه ولقيت بكر باصص الناحيه التانيه، ومشغول مع اصحابه، انتهزت الفرصه اللي حست ان ربنا هيأهالها عشان رايدلها تخلص من اللي هي فيه، و
اتسحبت بالراحه وخرجت من المحل من غير مابكر يشوفها واخدت نفسها لما بقت فالشارع، وطلعت جرى نطت جوا تاكسى كان واقف بينزل زبون وطلبت منه انه يطلع بسرعه على محطه القطر
وبمجرد ماوص التاكسي نزلت منه بسرعه ورمت الاجره للسواق، ولقت قطر بيتحرك نطت جواه فثانية، واستخبت وسط الكراسى قوام..
القطر سحب واخد سرعته وفكه طلعت دماغها وبصت شمال ويمين عشان تشوف
لو فيه حد يعرفها او تعرفه ،، واطمنت لما ملقتش حد وقامت قعدت على الكرسى وسندت دماغها على الشباك وهى بتاخد نفسها اخيراً بارتياح
وفضلت تتفرج على البيوت والاشجار وهى بتختفى لورا وحست ان حياتها القديمه بتختفى معاها وانها اتحررت من الكانو،، زى متكون عصفور محبوس واتفتحله القفص،، وهتسيب وراها العيشه اللى كانت عايشاها وظلم العدوى وكار السرقه والحرام نهائي..
فكه غمضت عنيها بابتسامه وفضلت تتخيل حياتها الجايه بالرغم من انها مش عارفه هتروح فين وتعيش ازاى،،
لكن مجرد فكرة الحريه خلت الدنيا احلوت فعنيها،، وفضلت كده لغايه مراحت فى النوم،،
ولانها ليها كام يوم تقريبا مبتنمش نامت نوم عميق محستش بنفسها،،
لكنها فاقت على ايد اتحطت على كتفها فصحيت مخضوضه وبصت وراها لقت راجل كبير واقف والقطر كان واقف وابتسملها وقالها :
اصحى يابنتى وصلنا اخر محطه والقطر هيدخل المخزن بعد كده..
فكه :احنا وصلنا فين ياعم الحج
الراجل :احنا فى اسكندريه يابنتى
فكه بفرحه :اسكندريه!!
*****************
اما فى بيت شيماء :
قبل شويه فى التلفزيون
وردنا خبر عاجل لقد غرقت صباح اليوم الباخره .....المحمله بالمعتمرين القادمين من .......وذلك فى تمام الساعه الرابعه فجرا،، وقد اسرعت فرق الانقاذ بانتشال الناجيين وجثث الضحايا الذين تم العثور عليهم، وجاري البحث عن الباقيين
ونسأل الله لزويهم الصبر والسلوان وعلى كل اهالى الضحايا التوجه لمنطقه ..... لاستلام الجثث المنتشله وسنوافيكم بالمزيد من الاخبار اول بأول..
شيماء بصريخ وعدم تصديق :لا دى الباخره اللى عليها ماما وبابا لاااااااا
وفضلت تصرخ وتصرخ لغاية
ماأغمى عليها،،
وام يوسف هي كمان فضلت تصرخ وتولول،، واهل الحاره اتلموا علي صوت الصريخ وطلعولهم،،
ويوسف قلبه وقع فى رجليه وطلع جرى لقى شيماء واقعه فى الارض مغمى عليها وامه بتصرخ،، ومحدش فاهم حاجه ويوسف فضل يسال فأمه بخوف :
فيه ايه، يمه فيه ايه فهميني،، وامه مش قادره تجاوبه،،
لكنها شاورتله على التلفزيون وشاف تقرير
وهما بينتشلو جثث الضحايا وعرف انها
الباخره اللى فيها ابو شيماء وامها..
راح لشيماء وبيفوق فيها :
شيماء ياشيماء فوقى،، فيه ناس حيه، فيه ناجيين،، ان شاء الله عمى ومرات عمى فيهم،،
انا هروح اجيبهم واجى،، شيماء ابتدت تفوق و سمعت كلامه وبصوت مخنوق من البكا قالتله :
خدني معاك يايوسف
يوسف :لا انتى هقعدى هنا عشان تستقبلينا انا هجيبهم وهاجي بسرعه مش هتاخر..
شيماء :يعنى هما بخير يايوسف؟ طمني الله يخليك..
يوسف :بأذن الله هيكونو بخير بس انتي قومي وسكتي امي وادعولهم ،،
وسابهم ونزل جرى وراح المكان اللى فيه الجثث والناجيين وفضل يدور وسط الناس الناجيين لكن للاسف ملقاش حد منهم
دخل يوسف فى المكان اللى فيه الجثث وكانت كلها على الارض جمب بعضها ومتغطيه بغطا ابيض ووشهم مكشوف
فضل يتنقل وسط الجثث ويدور
ورجليه بتترعش من هول المنظر وبيمشى بخطوات تقيله،،
ووقف مره وحده قدام جثه وحط ايده على بوقه وهو بيعيط،، وسند على الحيطه وقعد،،، كانت الجثه لعمه مجدي
دقايق فضلها يوسف فحالة صدمه وفالاخر ابتدا يجر فنفسه ناحيه الجثه لغايه ما وصل عنده،، وحضنه وفضل يبكي بحرقه ويصرخ ويقوله :
سبتنى ليه ياعم مجدى،، سبتنى ليه دلوقتي،،
لسه فيه حجات كتير كنت عاوز اتعلمها منك سبتنى ليه قبل ماتعلمهاني.. انت معلمتنيش اعرف اعيش ازاى لوحدى من غيرك،، معلمتنيش لسه اقف لوحدى من غير متكون فى ضهرى واتحامى
فيك..
معلمتنيش
انا دلوقتى بس اللى بقيت يتيم اااااااه يابا
ااااااااااة،،، متسبنيش ياعم مجدي قوم ياحبيبي قوم...
وبعد فتره قضاها يوسف نحيب استوعب ان خلاص عمه مجدي مش هيقوم تاني ولا هيرد عليه مهما صرخ،، وقام وفضل يدور على ام شيماء وسط الجثث،، لكن ملقهاش
خرج بره وفضل مستنى على الشط وكل مالطيارات الهلوكوبتر تنزل جثه يجرى عليها لكن ميلقهاش هى،،
الليل دخل عليه ولسه ام شيماء مظهرتش والمسئولين طلبو من الاهالى دفن الجثث عشان متتحللش من الجو،، وان مفيش ركاب تانى بعد المده دى كلها هتطلع على قيد الحياه،،
والفاضل هيكونو اموات بالتأكيد،،
فيوسف استسلم لليأس و اخد عم مجدي وركب عربيه،، وطلع بيه عشان يدفنه..
شيماء طول الوقت دا كانت بترن عليه كل دقيقه وهو مش راضى يرد عليها وكانت حرفيا بتموت فى البيت وهي بتتابع الاخبار لحظه بلحظه وبتشوف البث المباشر وحتي شافت يوسف وسط الناس اللي هناك فأكتر من لقطه ،،
وستات الحارة كلها من ساعة ماسمعول الخبر وهما متجمعين حواليها وقاعدين معاها وبيدعولها ان اهلها يرجعو بالسلامه..
واخيرا وبعد عذاب يوسف فتح التليفون ورد عليها :ايوه ياشيماء
شيماء هتتكلم لسه بس يوسف قاطعها،، انا جايب عم مجدي وجاى فالطريق وقفل على طول قبل ماشيماء تسأله عن اي حاجه لكن قفلته للخط ممنعهاش من السؤال برضوا
شيماء :طب وماما يايوسف ماما فين الوو يوسف رد عليا مجبتش ماما معاك
ليه يووووسف،، فضلت تتنطط في مكانها وهي بتصرخ مره باسمه ومره بأسم امها لغاية ماوقعت من طولها وسط الستات اللي اتكالبت عليها،،
وبعد شويه شيماء فاقت وسمعت صويت فى الحته قامت بضعف وراحت بصت من الشباك لقت الناس شايلين جثه ويوسف معاهم وطالعين بيها ناحيه بيتهم
وعرفت ان دي جثه ابوها و اغمى عليها مره تانيه..
يوسف دخل بعم مجدي والناس ابتدو يحضرو فى تجهيز الجثه،، ويوسف كان قلبه بيتعصر من الالم
وقال للكل ان مرات عم مجدى لسه ملقوهاش وانه هيدفن عم مجدي ويروح تانى يدور عليها،،
حزن خيم على الحاره كلها كبير وصغير علي الراجل الكُمل ومراته الطيبه اللي عمرهم مازعلوا حد منهم فيوم،،
اما يوسف فكان له نصيب الاسد من الحزن وراح يفوق فشيماء اللي مبترضاش تفوق من بدري عشان تودع بباها
فاقت شيماء ودخلت عند بباها واتنين ستات مسندينها،، وحضنته وفضلت تبوس فيه وتعيط وهي بتعاتب فيه :
ليه يابابا سبتنى ليه ولمين دنا مليش غيرك،، وفين ماما سبتها
ليه،، ليه ممسكتوش ادين بعض زي ماطول عمركم مع بعض ،، ليه سابتك وسبتها ،، وهى فين؟
لما ترجع هقولها سيبتى ايد بابا
ليه،، وسيبتوني انتوا الاتنين ليه،، وفضلت تهز باباها عشان يقوم وهي مش مصدقه انه مات،، قوم يابابا قوم متسبنيش لوحدى،، قوم ارجوك عشان خاطرى
بعد شويه الناس سحبت شيماء بره الاوضه،، وكفنو الجثه،، وهما طالعين بيه شيماء مسكت فى النعش وهى بتصرخ،، لا متخدوهوش لا،، هو نايم وهيصحى دلوقتى،، هو تعبان من السفر بس هيقوم دلوقتى انا عارفه،،، هو مش هيسيبنى لوحدى،، انا وهو هنفضل مستنيين ماما اللي هتيجي دلوقتي هي كمان وترجعلنا تاني،،،
الستات شدوها ويوسف شال النعش مع الرجاله وخارج
شيماء بصراخ :
موديه فين يايوسف، متدفنهوش بابا حى وهيقوم دلوقتي،، وفضلت تصرخ لغايه ماغابو عن عنيها واغمى عليها مره تالته
يوسف فضل طول الطريق يبكي هو كمان لانه خسر احن واحد عليه فى الدنيا دى،، خسر الاب والاخ والصاحب،، فضل يبكي لدرجة انه مبقاش شايف من عنيه كويس
دفن عمه مجدي وطلع تانى على مكان
انتشال الجثث،،
وفضل هناك ٣ ايام لغايه مالفرق البحث اعلنو توقفهم عن البحث،، وان باقى الضحايا يعتبرو مفقودين داخل البحر وان الاسماك اكيد التهمت الجثث بتاعتهم،،
و رجع تانى يوسف وهو مش عارف هيقول ايه لشيماء ولا هيواسيها ازاي وهو محتاج اللي يواسيه اكتر منها،،
****************
اما فى القاهرة فى بيت العدوى
الكانو نازل ضرب فى بكر بدون وعى لغايه مكسرله دراعه،، ولولا ابوه تدخل وخلصه من اديه كان هيخلص عليه خالص..
العدوى :انتا اتهبلت هتموت اخوك عشان حتت بت متسواش تلاته ابيض؟
ماسك فيها ليه يابارد من قله البنات ولا الحريم!!
فوق ياولا دنت الكانو كبير المنطقه وبناتها وستاتها كلهم رهن اشارتك،، تبهدلك حتت بت معفنه؟
الكانو هجم على ابوه ومسكه من هدومه وصرخ فيه،،
متتكلمش على فكه كده انتا فاهم، فاهم،
وابنك ده هخلصلك عليه،، دلوقتى، بعدين هخلص عليه،، وفضل يضرب بكر برجليه
وفضل يكسر فى كل حاجه فى البيت
ومرات ابوه استخبت تحت السرير من
الخوف عشان عمرها ماشافت الكانو فى
الحاله دى حتي فاشد حالات غضبه،،
والكانو بعد ماكسر البيت كله دخل اوضت فكه وفضل يلف فيها ويكلم نفسه :
يعنى ايه؟ فكه ضاعت منى فكه راحت
مش هشوفها تانى؟ ليه يافكه كده ليه!!
ليه تهربي مني دنا بحبك وقولتلك هخليكي اسعد وحده فالدنيا كلها،، اااااه يافكه يابت الكلب بس الاقيكي وتطولك ايدي مره تانيه،، ومسك هدومها وفضل يشم فيهم وخرج بسرعه
****************
فكه نزلت من القطر وفضلت تلف فى الشوارع مش عارفه تروح فين،
لغايه ماتعبت وجاعت راحت مطعم جابت اكل وقعدت تاكل على الرصيف وتتفرج على اللى رايح واللى جاى وهي جايبه الربطه علي وشها جامد عشان محدش يعرفها،، وفضلت كده لغايه
ماليل ليل،،
فقامت وفضلت تلف ودخلت مدخل عماره ونامت فى بير السلم محستش بنفسها الا الصبح،، لما فتحت عنيها
لقت واحد واقف فوق دماغها قامت مخضوضه
*****************
فى القاهره :
الكانو كان بيلف على فكه فى الشوارع زى المجنون، ومخلى كل اللى يعرفهم يدورو معاه، وتقريبا غربلو المنطقه والمناطق اللى حواليها كلها وملهاش اى اثر كأنها اتبخرت..
والكانو من ساعتها لا اكل ولا شرب ولا قعد كان بيلف وبس من غير توقف وكل دا بدون جدوى..
***************
فى الاسكندريه :
يوسف رجع البيت وشيماء اول ماشافته جريت عليه
فين ماما يايوسف مجبتهاش ليه؟
يوسف مش بيرد وغمض عنيه ودموعه نزلت
شيماء :يعنى ايه ماما مش هترجع حتى عشان تندفن جنب بابا؟ دول طول عمرهم مافترقوش ابدا،،
وماما دلوقتي فين؟ ماما اكلها السمك!! ااااااه ياماما ودفنت دماغها فى حضن ام يوسف وفضلت تعيط بحرقه وام يوسف ضمتها جامد ويوسف دموعه نزلت بالم لانها حاسس بوجعها عشان هو كمان موجوع عليهم زيها بالظبط
***************
فكه قامت مخضوضه لقت راجل كبير واقف فوق راسها
فكه :انتا مين ياعم انتا خضيتنى
الراجل :انتى اللى مين وبتعملى ايه هنا انا
بواب العماره ولو منطقتيش بتعملى ايه هنا هطلبلك البوليص
فكه :هدى اعصابك ياعم انت بوليص ايه انا ماشيه سامو عليكم وهتمشى لكن الراجل مسكها من دراعها ومنعها تمشى وبصلها بصه فكه فهمتها كويس ومن غير تفكير قالتله :
اله اله طب ليه كدا طا،، وقامت مطلعه مطوه قرن غزال مش بتفارقها ابدا وفتحتها قدام وشه اتخض وسابها وهى جريت بسرعه
ياترى هتروح فين وايه مستنيها
نكمل الحلقه الجايه
بقلم /ريناد
رواية عزبة فكه
البارت الرابع
بقلم /ريناد
وعدت الايام ويوم يباعد يوم وام يوسف مكانتش بتفارق شيماء ابدا لغايه ماعدو ١٥ يوم من الحزن.. شيماء فيهم كانت زي طفله تايهه من غير اهلها وعارفه انها مش هتشوفهم تاني ومش عارفه هتواجه الحياة لوحدها من غيرهم ازاي..
ولا ام يوسف كانت تقل عنها حزن، ولا يوسف،، بالعكس دا يوسف يمكن حزنه علي عمه مجدي اضعاف حزنها كمان،،
اما فى القاهره /عدو ١٥ يوم على الكانو كأنهم ١٥ سنه مش لاقى طعم لأى حاجه، ولا شايف ولا سامع حد، ودقنه كبرت وقاعد دايما لوحده جوا اوضة فكه وحاضن هدومها وسرحان،،
شايف قدامه فكه وهى بتضحك وهى بتكشر،، شايف عنيها الرمادى الجميله اللى
كان بيتوه فيهم ، شايف شعرها لما
كانت بتسيبه فعيد ولا مناسبه،، شايفها
وهى بتتشاقى، وهى متعصبه، شايفها وهما مع بعض فى الشغل، وهما بيحمو ضهر بعض،،
عنيه متجاهله كل حاجه حواليه ومش
شايفه غير صوره فكه المرسومه قدامهم وبس،،
والعدوى كان يفتح عليه الاوضه ويفضل يكلم فيه لكن هو ولا كان سامع ولا شايف
العدوى :وبعدين معاك ياكانو دى مكنتش حتت بت اللى شقلبت حالك كده!!!
ياكانو الراجل ميعشقش يبنى،، عشان العشق بيرهف القلب،، واللى زينا مينفعش يكون قلبهم رهيف، الناس متهابناش ولا تعملنا قيمه ولا حساب،، لازم قلبك يبقا تحت رجلك والحرمه تبقا زى السجاره تكيفك بس لما تخلص منها وتاخد كيفك منها ترميها وتدهسها برجلك وتمشي متبصش عليها تاني،، فاهمنى ياكرم؟؟
كرم،،، ياكرم رد عليا يابني!!
لكن كانو مش سامع اى حاجه ولا شايف
حتى وكل كلام العدوي ليه موصلش منه لكانو ولا حرف..
*****************
فى الاسكندريه :
فكه بتمشى فى الشوارع لكنها مغطيه نص وشها عشان خايفه حد من معارف كانو يشوفها ويعرفها،،
وكانت متأكده ان كانو هيلف وراها فى كل حته لغاية مينكش عليها مصر كلها،، وعشان له عيون ومعارف فكل حته،، كانت بتبعد عن اى مكان فيه زحمه..
و فضلت ماشيه لغاية موصلت البحر
وابتسمت ابتسامه عريضه وهي شايفه الميه من بعيد والشط وهمست لنفسها،،
هو ده البحر اللى من زمان نفسى اجى وارمى نفسى جواه،،
وجريت فكه وقلعت القميص اللى كانت لابساه وقعدت بفنله نص كم والبنطلون ودفنت الفلوس
والمطوه فى الرمل واتلفتت حواليها
ملقتش حد، عشان الحته اللى راحتها
مكنتش شاطئ سياحى كانت حته خاليه،،
ودخلت البحر وفردت ايديها فى الميه بفرحه وسعاده كانها بتحضن حبيب غايب عنها،، وفضلت جوا البحر لما حست انها خلاص قربت تبوش وجاعت جدا..
فقررت تخرج من الميه،، فاوهي خارجه خارجه اتنين شباب شافوها من بعيد..
الاولانى :ولا انتا شايف اللى انا شايفه
التانى :شايف ايه
الاولانى :عروسة البحر يلا اللى طالعه من
الميه دى!!
التانى :اله ايه ده تاهت دى هنا ولا حد نسيها ولا ايه؟
الاولانى :الواحد رزقه فرجليه بركة دعاكى
يامه
التانى :طب يلا قبل مالقطه تهرب..
وجريو عليها وقربو منها وبيلفو حواليها
وفكه ثابته بتلبس قميصها ومتابعاهم بعنيها من غير مايرفلها جفن ،،
ومره وحده واحد مد ايده ناحيتها
وقال :
ايه ياعروسة البحر قاعده لوحدك ليه ياقمر،، انا شوفتك من بعيد لوحدك فى الحته المقطوعه دى وجيت انا وصاحبى نونسك ونسليكى..
بحركه سريعه فكه شدته من دراعه الممدود عليها وخنقته من رقابته وضربت الرمله برجلها خلت المطوه طارت فى الهوا ومسكتها وحطتها على رقابته وقربت من ودنه وهمستله :
هاه الامور كان بيقول ايه بقي ؟
الولد بيبلع ريقه ممممكنتش بقول حاجه
التانى :ارمى يابت البتاعه دى تعورك
فكه :مبخفش من التعاوير ياخفيف،، والكريمه دى طالما اتفتحت متتقفلش
غير وهى متزفره بالدم،، والا يبقا فال وحش،،
وغزت الولد غزه خفيفه فى رقابته
خلت شويه دم يسيلو منها اول الولد
التانى ماشافهم اتخض واترعش
وقالها :
طب خلاص احنا اسفين بس سيبيه
واوعدك هنمشى ونسيبك دلوقتي حالاً
فكه :تمشو دا ايه يانوغه انت وهو!!
دنتو جيتو فى وقتكم،، دنا مالصبح زهقانه ومشلاقيه حاجه تسلينى ولقيتكم العب فيكم شويه بئه..
الولد المتكتف :تلعبى ايه انتى مجنونه
يابت انتى ولا ايه؟
فكه :اه مجنونه وهاربه م العباسيه
وبيدورو عليا ولو دبحتكم مش هاخد
فيكم ساعه حبس..
الولد :الله يخرب بيتك وقعتنا مع وحده
استنجلينا
فكه :ولا انتا وهو قلبو نفسكم لو عاوزين
تروحو لبيوتكم على رجليكم،،
وزعقت اخلصووو ...
والاتنين فضو جيوبهم من كل حاجه
وطلبت من اللى قصادها انه يمشى،، وقالتله انها لما يبعد هتسيب صاحبه،،
وفعلا بعد شويه فكه زحفت وهي ماسكه الولد ووطت اخدت الفلوس حطتهم فجيبها،، وفلوس العيال كمان وسابت
الولد وجريت وهي مش حاسه بتأنيب ضمير عشان اخدت فلوس العيال دي، وحاسه انه ادب ليهم على عملتهم دي عشان ميعملوهاش تاني..
وهست لنفسها :هاخد الفلوس بس عشان اربيكم ياكلاب..
وفضلت ماشيه فالطرق متلتمه ،، وخايفه تروح فى اى حته ولا تنزل فى فندق عشان ممكن الكانو يعرف يوصلها
وقررت انها تدورلها على اوضه ولا اى حته
تسكن فيها،، لكنها متعرفش حد تسأله
ولا عارفه هتبات فين،،
وفضلت ماشيه
لغايه ماوصلت لمنطقه فيها مقابر وقررت
انها تبات جوا القرافه لغايه ماتطمن وتعرف تلاقيلها متوى،، واللى ساعدها ان مكانش فيه حارث للمقابر قاعد هناك وقتها..
وفعلا فكه باتت هناك ولانها قلبها جامد
مخافتش،،
واستمر الحال ده كام يوم وفكه مطمنه وهى هناك ومتأكده ان ده المكان الوحيد اللى ميخطرش على بال الكانو يدور فيه عليها ابداً..
اما عند شيماء فى البيت،،
ام يوسف مش بتسيبها ابدا لا ليل ولا نهار،، ويوسف على طول معاهم هو كمان،،
وشيماء دبلت وضعفت من الحزن وقلة الاكل والعياط ليل نهار على باباها ومامتها
شيماء ليوسف :انا هاروح بكره القرافه ازور بابا واقعد معاه شويه..
يوسف :خليها بعد بكره ياشيماء عشان اروح معاكى،، بكره فيه شغل لازم
اسلمه ومش هقدر اسيبه .
شيماء :لا خليك انت لشغلك يايوسف
انا تعبتك معايا اووى اليومين اللى فاتو
دول
يوسف :تعبتينى؟؟!!
اخص عليكى ياشيماء وانا غريب للكلمه دى؟ انا من هنا ورايح مكان عم مجدي واي حاجه تطلبيها انا تحت امرك ياشيماء واعملهالك من عنيا،، دانتي بنت الغالي..
شيماء :ربنا يخليك ليا يايوسف انت وخالتى انا مش عارفه من غيركم كنت هعمل ايه؟
ام يوسف :ياحبيبتى دانتى بنتى اللى مخلفتهاش،، ياشيماء انتى متعرفيش
غلاوتك جوا قلبى ولا ايه؟
وبعدين مانا هاروح معاها يايوسف وانا يعنى هسيبها؟
يوسف طلع فلوس وحطهم قدام شيماء
شيماء :ايه دا يايوسف؟
يوسف :دا مبلغ تصرفى منه واول كل
شهر نص الايراد هيكون عندك
شيماء :لا يايوسف مش هقدر اخدهم،،
اصلا الورشه ايجار والشغل ده انت
بتشتغله بأيدك،، يعنى تعبك وشقاك انت لوحدك وانا مش هاخد حاجه منك،، ومن بكره هنزل ادور على شغل
يوسف: شغل ياشيماء؟!! شغل وانا موجود!! وقام وقف ونزل وهو غضبان من
غير مايتكلم ولا كلمه زياده
شيماء :هو زعل ليه ياخالتى؟
ام يوسف :بجد ياشيماء مش عارفه زعل ليه يعنى انتى مقولتيش حاجه تزعل؟
شيماء حطت ايدها على دماغها بحزن
لان زعل يوسف منها كان اخر حاجه ناقصاها فالوقت دا..
تاني يوم الصبح بدرى شيماء قامت عشان تروح القرافه وصحت ام يوسف،، اللى قامت بتعب ولبست،، ويوسف طلبلهم تاكسى ونزل الورشه،،
ام يوسف وهى خارجه داخا وسندت
على الحيطه، جريت عليها شيماء بخوف ولهفه،، مالك ياخالتى فيكى ايه؟
ام يوسف بتعب مفيش يابنتى بس
الضغط تلاقيه واطى حبتين
شيماء :خلاص ارتاحى انتى ياخالتى
وانا هروح لوحدى
ام يوسف :لا مينفعش ازاى تروحى لوحدك؟
شيماء :وفيها ايه ياخالتى هركب التاكس
ينزلنى هناك اقرا الفاتحه واقعد شويه وارجع علطول
ام يوسف بعدم اقتناع :لا مش هينفع
شيماء :لا هينفع ومنتيش نازله وانتى
فى الحاله دى،، وادخلى ارتاحى يلا
وااستسلمت ام يوسف من شدة تعبها لكلام شيماء، وراحت نامت على السرير عشان كانت فعلاً تعبانه اوووى،،
وشيماء نزلت لقت التكس مستنى تحت
البيت ركبت والتاكسى طلع بيها
ريناد يوسف..
سواق التاكسى :على فين حضرتك
شيماء :المقابر ياسطى وادتله العنوان واتحرك بيها،، وهي بمجرد مااتحرك دموعها نزلو اشتياق لابوها وامها ومقدرتش تمسك نفسها ... وفنص المسافه تقريباًالسواق بصلها فى المرايه وشاف عيونها الخضر المدمعين ووشها اللى زى القمر وهمسلها،، ماتستهدى بالله ياأنسه متعمليش فى نفسك كده حرام عليكى الجمال دا كله يعيط ويتبهدل بالشكل دا..
شيماء :نعم؟
السواق :لا قصدى يعنى انتى صغيره على
الحزن ده الا مين ماتلك لامؤاخذه؟
شيماء :ماما وبابا
السواق :لاحول ولا قوه الا بالله بس يعنى هماالاتنين ماتو مره وحده ولا ايه مش
فاهم؟
شيماء سكتت ومردتش
السواق :معلش متأخزنيش اصل الطريق
طويل وانا متعود ارغى مع الزبون اهو نهون السكه على بعض،،
والناس عادى بتفضفض معايا،، اصل لما ينزل من التاكس كل واحد هيروح لحاله ومش هنشوف بعض تانى،، يعني امان،،
احكى يأنسه احكى وفضفضى وسيبك
من الحزن ده
شيماء :اسيبنى من الحزن ازاى وانا
خسرت كل اللى ليا فى الدنيا دى،،
امى وابويا اللى مليش فى الدنيا دى
غيرهم،، لاأخ ولا اخت ولا عم ولا خال،،
وبقيت فى الدنيا بطولى وعيطت
بشده،، السواق اخد منديل من تابلوه العربيه غواداهولها وهو بيقولها :
خلاص مش قصدى اقلب عليكى المواجع والله،،، لاحول ولا قوة الا بالله،، يعنى انتى ملكيش قرايب خالص علي كده؟
شيماء :هزت دماغها بالنفى وسكتت،، وبعد مسافه بسيطه وصلوا المقابر، ونزلت شيماء ودخلت المقابر وراحت عند قبر باباها وابتدت تقراله الفاتحه،، وتتكلم معاه وتحكيله وتشكيله ازاي الدنيا وحشه من غيره هو وامها.. وازاي هي تايهه من غيرهم وقالتله وان يوسف واقف
جمبها هو ومامته،، وانها لولاهم ولولا وقفتهم جنبها كان زمانها ميته وراهم من الحزن،، وفضلت تعيط بصوت عالى
وهى سانده دماغها على القبر وصوتها
خلى فكه تصحى من النوم،،
وقامت بالراحه وبصت على مصدر الصوت
والكلام اللى يقطع القلب ده،، ولقت
شيماء نايمه على القبر وبتبكى
بانكسار،،،
فكه كانت رايحه ناحيتها تواسيها بس رجعت تانى لما لمحت راجل جاى ناحيتها من بعيد،،
السواق لما لقاها غابت دخل عشان
يستعجلها ودخل القرافه وشافها وهى سانده دماغها على القبر وبتعيط،،
راح ناحيتها وبص على جسمها وضعف حالها وبص حواليه ملقاش حد خالص افتكر كلامها وهي بتقوله انها وحيده وملهاش حد خالص،، وقرب منها بنظره كلها خبث وشهوه وحط ايده على كتفها وهى اتخضت،
السواق بصوت متخدر :متخافيش انا جيت اشوفك لما غبتى اووووى وقلبى اتقطع لما شوفتك كده،،
وانا اصلى قلبى روهنف اوووى ومش بيستحمل،،
وقرب منها ومد ايده عليها وهو بيهمسلها،، متعمليش فى نفسك كده،، الجمال دا كله
متخلقش للحزن اتخلق عشان يمتع ويتمتع
شيماء بغضب :انتا بتتعمل ايه وبتقول ايه ياحيوان انت؟
السواق :حيوان حيوان بس اطولك،، وهجم عليها وهى صرخت وبتحاول تقاومه بكل قوتها
******************
اما فى الورشه عند يوسف :
ولا يابريزه .
بريزه كان ولد سمين يتميز بالغباء المستفز،
امه اترجت يوسف عشان يشغله معاه ويعلمه الصنعه، لكن بريزه مش بيتعلم اى
حاجه، ودماغه زى الترباس،، بس يوسف
مشغله وبيديه شهريه عشان خاطر ظروف
عيلته على ادها .
بريزه :ايوه ياسطى
يوسف :جبت اللى قولتلك عليه؟
بريزه :ايوه يامعلمى
يوسف :ورينى احسن ببقى باعتك على حاجه وتجيب حاجه تانيه خالص
بريزه :عيب ياسطى دنا بريزه
يوسف :منا عااااااارف وعشان كده خااايف،، يوسف بيقلب فى
الاكياس وبيفتحها،، فين يابنى الاوطه يبنى؟
بريزه بص بعنيه لفوق 🙄🙄الاوطه هو انتا قايلى على اوطه؟
يوسف :يااااااارب خدو وريحنى منه بئه
مرارتى خلاص مش مستحمله
بريزه :ياسطى انت عارف انى بنسى ابعت
واحد بدالى
يوسف :وانتا بسلامتك تعمل ايه؟
بريزه :اصلح معاكو
يوسف :اه تصلح معاااااانا وتولع فينا زى ما عملت قفله قبل كده وانا بعلمك واتكهربت وكهربتنى معاك وكنت هتموتنى والورشه كانت هتولع،،
لا ياعم انت تجيب طلبات البيت وفل اوووى عليك كده، وياريتك عارف تعملها دى كمان،،
الولاد الشغالين فضلوا يبصولوله ويضحكو وبريزه لما شافهم زعق فيوسف :
شايف شايف،، وجرى ناحيتهم بسرعه،،
يوسف :شايف ايه يازفت مالك
بريزه هجم على اتنين من العيال ووقعهم
ووقع فوقيهم وهما فضلوا يصرخوا و يوسف جرى قوام وقومه من فوقيهم بالعافيه وهو بيقوله :
يبنى هتفطسهم ممشيين الشغل الله يحرقك
بريزه :مهما اللي بيضحكو عليا،، مضحكه انا عشان يضحكو عليا؟
يوسف :لا دنت زى الفل،، حقك عليه انا امسحها فيا انا دى معلش روح بقا هات
الاوطه
بريزه بزهق: ماشى ادينى رايح وماشى وهو بيشوح فى اديه،،
ويوسف باصصله و بيمسح على وشه بغيظ وقاله : ربنا ياخدك يابريزه،، وانتو بتضحكو عليه ليه اهو كان هيفطسكم،، حد يوقف قدام القطر يبني انت وهو،، اهو فى يوم هيموت حد فيكم..
بريزه جاب الطماطم وجه ينهج،، الاوطه
اهى اروح اطلعها لامك؟
يوسف رفع دماغه من الغساله اللي كان بيصلح فيها :امك!! اسمها امك؟،، ولا اسمها خالتى ام يوسف يحمار،، يحمار..
وبعدين اقعد اترزع هنا امى مش قاعده خرجت مع شيماء لما يرجعو بئه..
بريزه :لا مراحتش معاها،، انا وجاى الصبح شيماء لوحدها اللى كانت راكبه تاكس وماشيه..
يوسف :شيماء لوحدها ازاى؟ امال امى
مراحتش معاها ليه؟ وقام طالع يشوف
امه مراحتش مع شيماء ليه!!
بريزه وهو ماشى يوسف :يسطا
يوسف :عاوز ايه يازفت
بريزة :خد الحجات دى معاك اديها لمك
مدام طالع بالمره.
يوسف راحله وضربه قلم خفيف على
قفاه،، تانى امك تااانى!! لكن انا هعلم
مين هات يابلوتى وعملى الاسود
يوسف اخد الطلبات وطلع رن الجرس
قامت امه فتحتله بتعب
يوسف :خير ياست الكل فيه ايه مالك
وسبتى شيماء تروح لوحدها ليه؟؟ طب
كنتو قلتولى كنت رحت معاها انا وأجلت الشغل او سبته لحد من العيال فى الورشه
ام يوسف :معلش اصلى تعبت فجأه وضغطى نزل وهى صممت انى افضل
هنا وهى راحت لوحدها وقالتلى هى
هتروح لوحدها ومفيش خوف وقالتلي ومخفش عليها
يوسف :منخفش ازاى بس يمه عليها،، طب السواق ده اللى راحت معاه لوحدها نعرفه منين؟؟ هرن عليها المجنونه دي،، وطلع تليفونه ورن عليها لكن تليفونها رن عالكنبه،، يوسف بصله وزفر بغلب،،، سابته تاني الغبيه..
على العموم ربنا يستر والف سلامه
عليكى يأم يوسف، تروحي لدكتور طيب؟
ام يوسف : لا يابني انا بقيت كويسه اخدت نقط والضغط اتظبط وبقي تمام
يوسف : طيب الحمد لله،، بقولك انا نازل الورشه ابعتلك بريزه يسليكى ولا يناولك حاجه لغايه ماتيجى شيماء؟
ام يوسف :لااااااا بريزه لا انا زى الفل
وهعمل كل حاجه لوحدى
يوسف :والنبى يامه خديه يامه خديه
وبيمثل العياط
امه بضحك حرام عليك انا حمل غباوة
بريزه دنا تعبانه لوحدي..
يوسف :خلاص خليهولى انا وامري لله ماهو عملي الاسود الملازمني ده،، وزعق وهو نازل جايللللك يابريزاااااه
*****************
فى القاهره
الكانو كل يوم يسأل العيال اللى بيلفو على
فكه لو عرفوا اي حاجه تخصها ولا لا،، لكن الكل بيقوله ملهاش اي اثر..
وبكر شافه قاعد لوحده راحله وقعد جمبه وبصله بشفقه وهوشايفه فدنيا تانيه مش واخد باله ليه..
بكر : ورحمة امى لاجيبهالك متكتفه وارميها تحت رجليك ياكانو واخليك تطلع عليها كل القهر اللى شوفته ده،،
بس انت قوم ياخويا،، قوم وخليك شديد العيال استغيبتك وحدش بقا بيخاف من حاجه،، والناس هتبتدى تتنطط علينا،، وبعدين اللى يبيعك متشتريهوش دانت الكانو ياجدع..
الكانو وطى دماغه فى الارض ورد على اخوه بكسره وقلة حيله :
معاك حق يابيكا انا لازم افوق واشوف مصالحى،، وفكه انا وراها والزمن طويل وهجيبها لو كانت مستخبيه جوا قمقم
بيكا بفرحه :هو ده الكلام يامعلم..
الكانو بص لبيكا ودراعه المكسور والجروح اللى على وشه وكأنه اول مره يشوفها او ينتبهلها وقاله،، معلش يابيكا سامحنى انا مكنتش فى وعييى..
بكر بص لدراعه وابتسم :
لا اسامحك ايه، دنا بعد ماقمت من تحت ايدك حى رقصت ١٠بلدى انا قلت هتخلص عليا،، دا كده فل والحمد لله
الكانو ابتسم بمراره ومد ايده نعكش شعر بكر
بكر بفرحه :ايوه كده يابن والدى احنا جامدين اووى وحدش يكسرنا،، يلا ياوحش قوم هروح اجيبلك كام ماكنة حلاقه عشان تشيل فروة الخروف اللي فشعرك ودقنك دي،، وطبطب على كتفه
وسابه وخرج
والكانو بص لبعيد وقرر انه يرجع لحياته
ويدور على فكه برواقه وهيفضل وراها والزمن طويل..
وفعلا الكانو تانى يوم خرج الشارع،،
لكنه مكانش الكانو،، اللي خرج للناس كان وحش كاسر،، محدش عارف يكلمه ولا بقي يعمل حساب لاى حد كبير ولا صغير،،
ورجع شد المنطقه ومسكها بأيد من نار،،
وكأن فكه لما مشيت اخدت قلبه معاها وبقا انسان عايش من غير قلب مبيحسش ولا بيتألم من اى حاجه ولا بقي عنده مشاعر نهائي..
********************
اما فى اسكندريه :فكه شافت الموقف وشايفه شيماء وهى بتقام الراجل بضعف بس مش قادره،،
جريت عليها ومسكت السواق من قفاه قومته من عليها وفضلت تديه لكمات ورا
بعض على وشه لغايه ماوقع لورا
السواق مسح بوقه لقى فيه دم بص لفكه
بغضب وقام راح ناحيتها،،
قامت مطلعه المطوه بتاعتها وهو كمان طلع مطوه والاتنين بيلفو قصاد بعض وبيهوشو بعض بالسلاح وشيماء بتبكي وترجع لورا زحف من الخوف
والسواق هجم على فكه وفضل يضرب فيها بالمطوه وهى تتفاداه لكنه صابها فأيدها بضربه من الضربات عملها جرح كبير خلى المطوه وقعت من ايدها،،
وبسرعه زقها بكل قوته وقعها فى الارض وقعد فوقيها ورفع المطوه يضربها بيها فقلبها،، لكن شيماء فجئته بضربه على دماغه من ورا بطوبه كبيره كانت جمبها فى الارض خلته وقع،، وشيماء قومت فكه وسندتها،، و اخدت بالها من جرح فكه والدم اللي مغرق هدومها واتخضت وفضل تقولها:
انا اسفه انا اسفه، انا السبب، انا هوديكى
المستشفى حالا وهعالجلك دراعك متخافيش..
فكه :لا مستشفى ايه مش مستاهله دى تعويره بسيطه
شيماء :يالهوى دى بسيطه دى غويطه اووى وبتنزف كتير!
فكه :لا عادى هتخف دلوقتى،، لكن شيماء اصرت عليها انها تاخدها تعالجلها الجرح بتاعها وفكه استسلمت قدام اصرار شيماء..
وفضلوا ماشيين و شيماء سانده فكه وبعد شويه سألتها:
انتى ساكنه فين يا،، الا انتى اسمك ايه؟
فكه :فك فكريه.. اسمى فكريه
شيماء :عاشت الاسامى،، انا اسمي شيماء،، ساكنه فين بقي يافكريه عشان اوصلك بعد منروح نشوف حل للجرح ده؟
فكريه :مليش مكان انا ساكنه فى الارافه اللى شوفتينى فيها دى
شيماء بخضه حطت ايدها على بوقها وشهقت
فكه :متستغربيش لو عرفتى حكايتى
هتلاقى القرافه دى احسن مكان ليا
فى الدنيا.
شيماء :طيب متحكيلى حكايتك واهو نتسلي واحنا ماشيين والطريق مقطوعه واحنا فى الهو ومنعرفش هنقابل تاكسى امته؟
فكه بصت لشيماء اللى ارتاحتلها جدا مش
عارفه ليه وقررت انها تحكيلها حكايتها
فكه:بصى ياستى :..........................................
.................................................
وادى حكايتى من يوم ماتولدت لغاية دلوقتى
شيماء :يالهوى دانتى جبل هموم يابنتى
محدش يستحمل اللى استحملتيه ابدا
فكه بأسى :نفسى ياشيماء اعيش بحريه
نفسى محدش يتحكم فيا ولا يسجنى
فكه صعبت على شيماء اوووى وحبتها
وحست بوحدتها عشان هى كمان وحيده
زيها وملهاش حد..
وصلو للطريق العام وشاورو لتاكس وركبو
هما الاتنين،،
وشيماء اخدت فكه لدكتوره خيطتلها الجرح وكان جرح قطعى،، وفكه
نزفت كتير اووى والدكتوره طلبت منها
ترتاح وتتغزى كويس عشان الدم اللى نزل
منها،، وفكه قالتلها ان شاء الله يادكتوره
وشيماء اخدت فكه بعدها ودخلو مطعم يفطرو.. وهمابيفطرو
فكه :هاه انا حكيتلك حكيايتى مش هتحكيلى انتى كمان حكايتك؟
شيماء :لا هحكيلك انا اصلا ارتحتلك اوووى وحبيتك
وابتدت شيماء تحكى حكايتها لفكه وازاى
خسرت بباها ومامتها مره وحده،، وانها وحيده
وشيماء تقريبا حكت لفكه كل حاجه
عن حياتها،، الا حاجه وحده بس، (يوسف)
وحبها ليه،، زى ماتكون مش عاوزه حد
يشاركها حتى فى الكلام عنه
فكه بعد مافطرت قامت حاسبت وماشيه
شيماء :استنى انتى رايحه فين؟
فكه :مش عارفه ارض الله واسعه
شيماء :انتى متعوره وتعبانه وكل ده
بسببى وانا مش هاسيبك،،
بقولك ايه انتى هتيجى تقعدى معايا لغاية متخفى
خالص
فكه :لا متشكره انا كويسه صدقينى
شيماء :اخص عليكى يافكريه دنا حبيتك
واعتبرتك اختى والله اول مره ارتاح لحد
كده
فكه :وانا كمان ارتحتلك وحبيتك وربنا
اللى يعلم
شيماء :خلاص يبقا تسمعى الكلام وتيجى
معايا،،
وبعد اصرار من شيماء فكه وافقت،،
ولقتها فرصه تستخبى فى مكان آمن لغايه
لما تشوف هيحصل ايه وهتتصرف ازاي،، وركبو تاكس وفى طريقهم للبيت
احداث مثيره وشيقه مع فكه وشيماء هنعرفها الحلقه الجايه
بقلم /ريناد يوسف،، صاحبة السعادة
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇