![]() |
ليالي الفهد
البارت الخامس والعشرون والسادس والعشرون
فى صباح يوم جديد فى فيلا المنياوى
استيقظت أسماء فى وقت مبكر تعد الافطار
ليفيق والد عدى يشم فى رائحة الفيلا التى انقلبت الى رائحة طعام فكان الطعام شهى للغايه فاعدت افطار شعبى مثل الفول والطعميه والقشده وغيره من الاكلات المصريه البسيطه
محمود :الله الله ايه الجمال دا ياعروستنا
اسماء: بجد يابابا انا قولت الفطار دا مش هيعجبكم بس قولت اجرب يمكن تحبوه
محمود المنياوى: دا احلى فطار يا اسماء تعرفى انا من زمان مكلتش الاكل دا الا عندكم حسيت بدفا العيله
كانت زمان امى تلمنا كلنا على الطبليه وشوفى بقا تلاقى فول وطعميه وجبنه وبيض ولبن رايب ومسقعه وجبنه قديمه ويا سلام بقا لو صادف فى يوم تكون جارتنا بتخبز وتجيبلنا عيش سخن
ونتلم انا وابويا واخواتى وناكل وكانت النفس مفتوحه والصحه حلوه واللمه احلى
حاولت اعمل كدا مع عدى وام عدى وقولت بقا اخلف عيال كتير وألمهم حواليا وارجع لمة زمان بس يلا مكنش ليا نصيب
زحزحت اسماء الكرسي لوالد زوجها ليجلس وظلت تحضر الطعام حوله وهى منتبهة لحديثه باهتمام فهتفت قائله:طيب قولى يابابا
انت ليه متجوزتش تانى لحد دلوقت
محمود :لانى ملقتش الست اللى تكون ام لعدى بعد امه الله يرحمها او تكون زوجه زيها
اسماء:طيب معلش يابابا ليه فكرت فى الجواز دلوقتى !!؟
محمود المنياوى:خديجه كانت هى الست الوحيده اللى ممكن تكون زوجه صالحه ومع ان اخويا توفى لكن هى كررت تعيش عشان ابنها وكانت رافضه الجواز نهائي
حتى انا مألحتش عليها لانى برده كنت متعلق بالمرحومه جدا
اسماء:يااه معقول ياعمى فيه وفاء كدا !!؟
هتف صوت اخر ليس غريب عنهم قائلا:اه ياحبيبتى فى وفاء وفى صفاء وفى اعتماد لو تحبي .
اسماء:انت صحيت !!؟
عدى :لا لسه نايم فوق ثم غمز قائلا ايه مش ناويه تطلعى تصحينى بقا ولا ايه ؟
اسماء باستغراب:اصحيك ازاى ياعدى ماانت واقف قدامى اهوه
عدى:البت دى شكلها غبيه وهتتعبنى
ضحك محمود قائلا: ياواد اختشي كدا عيب
عدى:اللى اختشوا ماتوا ياحاج
محمود :ملكش دعوه بسمكتى
عدى :سمكتك انتى لحقتى اشترتك بكام ياحاج هه بطبق فول وطعميه
محمود : لا اشترتنى بضحكتها الحلوه وصباحها اللى زى العسل دا
عدى باستغراب :ضحكتها الحلوه وصباحها اللى زى العسل كيس جوافه انا ولا ايه ياحاج بعد اللى قولته انت انا هقول ايه بقا!!!؟ ثم امسك اسماء من لياقتها وهى تضحك قائلا:انتى يابت انتى مالك ومال ابويا هو انتى عشان مزه حبتين هتفردى سيطرتك
اسماء:ملكش دعوه ب بابا
عدى : ماليش دعوه لا دا انا بقيت كيس جوافه بجد بقا
هم محمود وهو يضحك وخرج فى طريقه الى الخارج وهو يهتف قائلا: لا انا اسيبكم تتخانقوا مع بعض بقا واخلع انا
هتف عدى قائلا: شوفتى اهو سابك وخلع قوليلى بقا مين هيحوش عنك
التفتت اسماء واقتربت منه تضع قطعه من الخيار فى فمه وقبلت وجنته بحب وهتفت قائله : صباح الخير ياحبيبي
تحدقت عيني عدى وهتف قائلا: ايه دا انتى اتحولتى امتى !!؟
اسماء: حاولت اصحيك عشان اصبح عليك وانت كنت فى سابع نومه قولت انزل اجهزلك الفطار عشان لما تصحى ياقلبي تفطر على طول
اقترب عدى منها يحيط خصرها بذراعيه قائلا: ايه دا الجمال والحنيه اللى الصبح دى امال ليه وابويا قاعد كنتى قلبالى على الانسه حنفى !!؟
نكزته اسماء فى كتفه وتابعت تحضير الطعام وهى تهتف قائله: حنفى ماشي ياعدى انا غلطانه عموما انا بحاول الزم حدودى قدام بابا محمود لان طبعا مينفعش اتدلع عليك وهو موجود او اى حد غيره عشان كدا اتكلمت معاك عادى والدلع دا يبقى بينا بس
عدى : انتى مفيش منك يا اسماء بجد ربنا كرمنى بيكى ثم اقترب منها يحتضنها من ظهرها قائلا:ربنا يحميكى ويبارك لى فيكى ياقلبي
اسماء:ويخليك ليا يانور عينى
احممم يلا بقا اسبقنى انت وانا هخرج الفطار
عدى:لا انا هخرجه معاكى
اسماء:لا خليك متتعبش نفسك انت
قبل عدى يديها قائلا:مفيش اى تعب كفايه انك وقفتى تعمليلنا الفطار من غير ما حد من الشغالين يساعدك
اسماء:عادى يعنى ياعدى متكبرهاش كدا احنا عندنا ممكن اعمل فطار كامل لعمال الارض اللى مش بيقل عددهم عن 200واحد هغلب فى شويه حاجات زى دى
عدى:ياواد ياجامد امال كنت حاسك مستعبطه الكل وكلهم كانوا بيعملوا فى البيت وانتى لا
اسماء:بيتهيقلك دا بس عشان كنت عروسه بيدلعونى بس ماما كانت معودانا نصحى من بدرى ونعمل كل حاجه واليوم اللى كان يبقى فيه شغالين فى الارض بتاعتنا ماما كانت تخلينا نقف نعملهم الاكل وتقولنا عشان تحسوا بطعم الرزق اللى جاى فى المحصول مش كل حاجه تبقى على الجاهز حتى فى الاعياد والمناسبات كانت تجيب الشغالين وتوقفنا نعمل معاهم زينا زيهم بالظبط تقول انا عيزاكم ستات بيوت شاطرهةمش يافرحتى دكتوره ومهندسه وتبقوا فاشلين فى بيوتكم
عدى: والله انا بحترم رايها جدا حتى بحترم اسلوب عيلتكم بحس فيها كدا بدفى حقيقى قلبكم على قلب بعض يعنى بغض النظر عن عمك وابنه اللى منعت نفسي انى اقتله باعجوبه دا بس عيلتكم انتوا عيلة سالم العدنان وفهد ابن عمك بحسكم كدا مثال للترابط الاسرى ومتاكد ان جدتك هى المحور الاساسي انكم تبقوا كدا
اسماء:عندك حق جدتى دى سكر ست كدا كيوته وعسوله وحنينه اوى اكيد لو مكانتش احتوت ماما واتعاملت معاها كانها بنتها وعلمتها عاداتهم وتقاليدهم
عدى :ربنا يبارك فى عمرها وصحتها
اسماء:يارب
عدى:طيب ايه بقا
اسماء:ايه !!!؟
عدى بغمز وهو يقترب منها :ايييه
ضحكت اسماء قائله : ايه ياعدى
عدى :بالنسبه لماما زينب وهى بتعلمك مقالتلكيش ان اللى بتزعل جوزها ومتراضيهوش الملايكه طول الليل بتلعن فيها
اسماء:اه قالتلى
عدى:امال ايه بقا !!؟
اسماء:ماهو احنا مش بالليل عشان الملايكه تلعن فيا
تحدقت عين عدى لدقيقه ثم هتف قائلا: يمهل ولا يهمل
انا خارج يا اسماء
ضحكت اسماء وجرت ورائه تهتف قائله:ياعدى بهزر خد بس هقولك طيب ساعدنى احضر السفره
كانت خديجه تجلس مع محمود وادم فى الصالون وسمعت حديث اسماء فهمت من مكانها ليهتف والد عدى قائلا: رايحه فين ؟
خديجه : هحضر مع اسماء السفره بدل عدى برده هو تعبان ومش لازم تخليه يقف كتير
محمود :لالا اقعدى وسيبيه يحضر معاها مش هيتعب ولا حاجه
خديجه :ازاى بس
والد عدى: عدى ابنى هيرجع لشغله ويباشر حياته العمليه عادى و هيطلع مهمات ثانيا بقا جو الحب اللى بينهم مش هيحسسهم بتعب
ثالثا بقا ودا الاهم ان اسماء بتتعامل مع عدى من اول يوم حصله فيه كدا ان الموضوع عادى واتفقت معاه انها مش هتحسس على الكلام واللى هييجى فى بالها هتقوله وهو عليه انه يفهم لانها هتتعامل كان مفيش حاجه ودايما بتطلب منه حاجات زى اى راجل فى الدنيا عشان ميحسش باى نقص والموضوع يفضل عادى مابينهم وكمان هو ماشاء الله صحته كويسه
خديجه :ربنا يسعدهم ويبارك فيهم اسماء عاقله وطيبه واهلها مربيينها كويس جدا
وملك كمان عسوله حبيتها جدا بس يارب يكون تفكيرها زى تفكير اسماء اختها
محمود :لا متقلقيش بنات الحاج سالم والحاجه زينب كلهم زى العسل ومحترمين
خديجه: والله صعبانه عليا جهاد حلوه ولسه صغيره وملحقتش تتهنى
محمود :جهاد دى ربنا هيعوضها وهى حاليا بتفكر فى السفر والدراسه والشغل عايزه تعمل لنفسها كيان ومتبقاش نهايتها شهاده فى الدرج او اى شغلانه والسلام عايزه تتعلم
وبقا رايها دلوقتى ان مش بس الراجل اللى يقدر يسعد الست
وان المرأه لها دور كبير جدا فى المجتمع ولو نصيبها متوفقش فى الجواز اكيد فيه حاجلت كتير تخليها تحقق ذاتها واولهم التعليم
خديجه :والله كويس جدا ان فيه بنات بتفكر كدا خصوصا من قريه وبرده ارجع واقولك الفضل يرجع لاهلها
محمود : اكيد
خديجه :مالك يا ادم ماسك الفون ومشغول كدا مش معانا خالص
ادم :ابدا ياماما دى ملك بتكلمنى وبتقول ان عصام ابن عمها رجع السرايا عشان يعيش فيها وكمان ماتب كتابه على اخت الست اللى كان متجوزها فهد
محمود :انا كنت عارف ان الواد ده مش هيجيبها البر بس العجيبه بقا ازاى فهد والحاج سالم وافقوا انهم يخلوه يرجع السرايا ويقعد فيها كمان
خديجه :هى ايه الحكايه ياحج محمود
محمود :انا هفهمك
قص عليهم محمود كل ماحدث من سليمان وعصام ابنه ورد فعلهم لزواج اسماء من عدى
ادم بغضب: يعنى انسان مش مظبوط ازاى هيقعد فى السرايا وهى فيها بنات وكمان مرات فهد وازاى فهد يوافق بكدا
محمود :والله يابنى هو دا اللى انا مستغربه بس اكيد فيه سبب
استمعوا الى صوت عدى يهتف قائلا:يلا يا جماعه الفطار العالمى بتاع موكا مراتى خلاص بقا عالسفره
تجمع الجميع حول الطاوله يتناولون الطعام ويتحدثون ويضحكون على تصرفات عدى واسماء ونكات ادم ولم يذكر احد منهم اى شئ عما حدث امام اسماء وتركوا موضوع علمها بما يحدث لحرية قرار عائلتها
فى سرايا العدنان
تجمع الجميع حول مائدة الطعام يتناولون وجبة الافطار ليتفاجئوا بدخول ميس وعصام وجلوسهم على المائده فلم يتحدث اى منهم وجلسوا ولكن ما جعلهم يشيطون غضا تصرفات ميس وطرق اغرائها لفهد عن طريق لبسها العارى وحركات جسدها وعلو صوت ضحكاتها مع عصام بطريقه مستفزه
ولكن ما تفاجئ له فهد بشده هو محاولة لمس قدميه بقدميها من اسفل الطاوله
فزفر فهد قائلا :ليالى تعالى بينا نطلع نفطر فى اوضتنا
ميس:ليه يافهد باشا هو احنا قعدنا سدينا نفسك ولا ايه
ملك : اصل ليالى مش بتعرف تاكل قدام الغرب وبتقعد معانا تاكل زينه وفهد كمان بقا بياكل معانا حاجه بسيطه عشان يراضينا ونتجمع كلنا وبعدين بيطلعوا ياكلوا هما فى اوضتهم براحتهم اصل فهد بيحب ليالى جدا وبيهتم باكلها وشربها ولبسها وراحتها وبيخاف عليها من الهوا الطاير واللى يفكر ييجى ناحيتها يبقى بيلعب فى عداد عمره
اختنقت ميس واستشاطت غضبا ولكنها حاولت وضع قناع البرود وكانها لم تسمع شئ واهتمت بطعامها .
صعد فهد الى الغرفه وانتظر ليالى حتى احضرت بعض الاطعمه وصعدت خلفه وجلسوا يتناولون الطعام سويا
ليالى :مالك يافهد !!؟
فهد :مفيش حاجه ياحبيبتى مخنوق شويه بس من وضع البيت
ليالى :معلش يا حبيبي وقت وهيعدى
فهد : ان شاء الله
بدأ كل منهم يصب اهتمامه فى الطعام ولكن عقل كل منهم شاردا
لاحظ فهد شرود ليالى فهتف قائلا: ايه مالك مبتكليش ليه !؟ بتفكرى فى ايه ؟
ليالى :مش عارفه ليه قلقانه وقلبي مقبوض مش مرتاحه لميس خالص
فهد :انا مش عايزك تشغلى بالك
ليالى :حاضر خير ان شاء الله
فهد :اهم حاجه عايزك تاخدى بالك من نفسك اوى وتفضلى واثقه فيا
ليالى : انا بثق فيك يافهد اكتر من نفسي
امسك فهد يدها يقبلها بحب قائلا: وانا عمرى ماهكسر ثقتك فيا
دلف عصام الى غرفته يتحدث فى الهاتف قائلا:هااا عملت ايه ؟
الاخر:....................
عصام :بقولك ايه اعمل حسابك ان العمليه دى غير كل مره انا متراقب وجيت قعدت فى السرايا عشان استخبي من يوم ما راحت بنت ال******واشتكتنى
الاخر:....................
عصام : انا سايبها فى الشقه اللى فى شوبرا ومعاها البت بيسه
الاخر:.......................
عصام :انا بس اسلم واستلم وهكت من هنا طوالى على برا ومش راجع الا وانا عصام باشا
الاخر:.........................
عصام :غبي ومين هيفتش بيت الحكومه نفسها
الاخر:...........................
عصام :لا متقلقش انا عاينها فى حته الدبان الازرق ميعرفش لها طريق جره
الاخر:...............
عصام:يوم الفرح ان شاء الله
الاخر:...........................
عصام :مرات مين دى حاجه لزوم الشغل كدا واهو تفاريح خلينا نشبع من التفاح المصرى قبل ما نروح للتفاح الامريكانى
الاخر:.....................
عصام :ولا بنت خالى ولا بنت القرد تغور فى داهيه هى بت شمال اصلا وجابته لنفسها ومفكرانى مش عارف غرضها من الجوازه دى ايه ههههههههههه دى عبيطه اوى
الاخر:.........................
عصام :لا متقلقش هما مفكرين ان انا بعمل كل دا عشان السرايا والارض حتى ابويا مفكر انى بساعده ياخد السرايا مم عمى سالم وفهد
الاخر:.....................
عصام :ياعم يولعوا فى بعض انا هقطع نفسي عليهم ولا ايه
الاخر:........................
عصام:اسمع بعد كدا انت متتصلش انا اللى هكلمك لما يكون فيه امان خليها تعدى
الاخر:...........
عصام :ماشي يلا سلام
الاخر:...........
فى غرفة فهد وليالى
هتف فهد لليالى قائلا:حبيبتى هدخل البلكونه اعمل مكالمة شغل وراجعلك تانى
ليالى :ماشي ياحبيبي
دلف فهد الى الشرفه يبحث فى هاتفه عن اخر تسجيلات للكاميرات المتصله بهاتفه
وتفاجئ حين وجد فيديو لعصام عندما دلف الى غرفته يتحدث فى هاتفه وهو يتلفت حوله ثم احكم غلق الباب
فقام بتشغيل سماعات البلوتوث التى دائما يضعها فى اذنه لاستقبال مكالمات العمل وبدأ يستمع الى محادثة عصام مع شريكه
وبدأ يستكشف كل ماتحدث عنه ويربط الخيوط ببعضها
ثم قام بارسال الفيديو لاحد العاملين معه وتحدث معه قائلا:مطلوب منك تعرفلى الشقه دى فين بالظبط وتهاجمها وتجبلى البنت بدون شوشره وتحاول تخلي الموضوع يبان انها هربت وتجبلى اللى اسمها بيسه دى هى كمان
الظابط ايهاب هيكون على تواصل معاك خطوه بخطوه
الاخر:......................
فهد :تمام
عاد فهد الى الغرفه ليجد ليالى غرقت فى نوم عميق علي غير عادتها فجلس بجانبها يمسد ظهرها برقه وهتف قائلا:انتى نمتى ياحبيبتى !!؟
ونام بجانبها وهو يحتضنها
فى وقت القيلوله كانت ليالى مازالت نائمه وخرج فهد مع عمه والفتيات فى المطبخ وجلست زينب برفقة الحاجه عون يتحدثون معا
تململت ليالى فى نومها تبحث عنه فلم تجده ونظرت فى الساعه فوجدت انها غطت فى نوم عميق لمده طويله تجاوزت معاد تحضير طعام الغداء
فهمت مسرعه من على الفراش ولكنها شعرت فجأه بدوار يجتاح رأسها لمدة دقيقه فجلست مره اخرى وبعد ان هدأت وقفت مره اخرى ودلفت الى الحمام تاخذ حماما لتفيق من هذا التعب .
خرجت ليالى تجفف خصلاتها وارتدت عبائتها ونقابها ونزلت الدرج تبحث عن احد فوجدت زينب تجلس مع الحاجه عون فهتفت قائله :السلام عليكم
زينب/عون :وعليكم السلام ورحمة الله
زينب:ايه يا ليالى انتى تعبانه ولا ايه مش على عاده تنامى كدا
ليالى :مش عارفه يا ماما حاسه بارهاق شويه
انا اسفه اتاخرت على تجهيز الغدا
عون :غدا ايه يابنتى اطلعى ارتاحى
ليالى: لا انا الحمدلله بقيت كويسه انا بس نمت غصب عنى مش عارفه ازاى
زينب:عموما متشيليش هم الغدا جهاد وملك قربوا يخلصوا .
ليالى :طيب هروح اساعدهم
زينب:ياحبيبتى اقعدى ومتتعبيش نفسك واطلعى نامى شويه على ضهرك
ليالى : انام على ضهرى !! ليه؟
الحاجه عون:لا ابدا اطلعى ريحى ضهرك يعنى عالسرير
ليالى : لا متقلقيش عليا انا هدخل اعمل كوباية عصير برتقان وهعملكم معايا
زينب:طيب ياحبيبتى
دلفت ليالى الى المطبخ فهتفت زينب قائله :انا مش عارفه بس يا اما الحاجه انتى جايبه تاكيدك دا منين
مايمكن مش حامل
الحاجه عون:حامل اسمعى منى انا ابقى عارفه
زينب:طيب ليه منسألهاش عن معاد العاده بتاعتها ولا نخليها تعمل تحليل
عون:متستعجليش احنا برده منضمنش ومش عايزين نزعلها لو طلع مفيش حاجة هى كل حاجة هتيجى لوحدها
زينب:على قولك ربنا يقدم اللى فيه الخير
الحاجه عون :يارب
كل هذا كانت تستمع له تلك الحيه ميس وتراقبهم فهتفت لنفسها قائله :لا دى تبقى مصيبه انا لازم ألحق اعمل حاجه قبل ما يتأكدوا من حملها
البرشام لا ممكن يحصلها حاجه وفهد يعرف
ثم ظلت تفكر لبعض الوقت وهتفت قائله :انا عرفت ايه الحل
دلفت ليالى الى المطبخ فهتفت قائله:اخواتى الحلوين
اللى دبستهم فى الغدا معلش والله نمت غصب عنى
جهاد:دبستى مين يابنتى احنا علطول مدبسينك
ملك :والله من ساعة ما ليالى جت وانا نسيت شكل المطبخ بتاعنا وعملت شوية شوربه عجب مفيش حد هيدوقهم ثم فتحت الغطاء عن الشوربه وحين شمت ليالى الرائحه اختنقت وذهبت الى الحمام
وبعد دقائق عادت لتهتف جهاد قائله :بركات الشوربه بتاعتك حلت على ليالى يا ملك
ملك :ايه دا هى للدرجه دى مش حلوه ياليالى !!؟
ليالى :لا ياحبيبتى انا اسفه انا اللى تعبانه من بدرى وكل ما اشم حاجه بتعب
جهاد:ليالى هى البريود معادها امتى ؟
ليالى : يوم ٦ فى الشهر
جهاد:وجتلك
ليالى :لا
جهاد :انتى عارفه النهارده كام فى الشهر؟
ليالى :لا مش عارفه مش باخد بالى من التاريخ كتير
جهاد :النهارده ١٨ يعنى متاخره عليكى ماتعملى اختبار حمل
ليالى :اختبار !!! تفتكرى حامل !!!؟
جهاد :ليه لا
ليالى :طيب خدى ياملك عشان خاطرى هاتيلى واحد
ملك :حاضر
ليالى :بس اسمعى متعرفيش ماما ولا جدتى عشان منعشمهمش وفى الاخر ممكن .....
جهاد :متقلقيش ان شاء الله خير روحى ياملك بسرعه ومتحسسيش حد بحاجه
ذهبت ملك سريعا وبعد عدة دقائق عادت باختبار الحمل وشرحت جهاد لليالى طريقة استعماله ودلفت الى الحمام وبعد دقائق خرجت ليالى وعيناها دامعه وتشق شفتيها ابتسامه فرح وسعاده
ملك :هاااا
جهاد :ايه ياليالى ؟
اعطت ليالى الاختبار لجهاد التى شقت الابتسامه شفتيها هى الاخرى واحتضنت ليالى
ملك :افهم من الحضن دا انها حامل
اومأت لها جهاد راسها بالموافقة فهتفت قائله: خلاص يبقى احضنونى معاكوا وانضمت اليهم يحتضنوها
خرجت جهاد وجلست بجانب والدتها وجدتها وتحدثت معهم لبضعة دقائق فشقت الابتسامه ثغرهما وهتفت الحاجه عون قائله : دارى على شمعتك تقيد
اوعوا التعبانه اللى جوه دى تحس باى حاجه
جهاد :ايوه صح جدتى عندها حق طيب مش هنقول لبابا وفهد
زينب: لا طبعا هنقولهم بس بينا وبينهم
المهم تاخدوا بالكم منها وتخلوا عندكوا شوية دم ومتخلوهاش تعمل حاجه بس بالراحه كدا من غير ما البت دى تاخد بالها او تحس بحاجه
جهاد:نخلى عندنا دم ايه يا ماما انتى قلبتى علينا ولا ايه عموما انا كلها كام اسبوع وهسيبكم واخلع
ضحكت زينب قائله: اخلع
دكتوره قد الدنيا وبتقول اخلع وانتى خلاص ياجهاد برده نويتى تسيبينا وتمشي ؟
جهاد :ايوه ياماما
زينب:يابنتى ماانتى متقدملك عرسان كويسين
جهاد :وانا مش بفكر فى الجواز دلوقتى تانى خلينى اعمل اللى يريحنى .
زينب: طيب يا جهاد زى ماتحبي المهم تكونى مرتاحه يابنتى .
احتضنتها جهاد وقبلت يدها ورأسها وهتفت قائله: ربنا يخليكى ليا يا ماما
ثم انحنت على يد جدتها تقبلها وتقبل راسها قائله: ويبارك لنا فيكى يا تيته
الحاجه عون :يباركلى فيكى انتى واخواتك ياحبيبتى وفى ابوكى وابن عمك
ويهديك يا سليمان يابنى انت وابنك ويبعد عننا الناس السو .
خرجت ليالى وجلست بجانب زينب فاحتضنتها قائله: مبروك يا ليالى مبروك يا حبيبتى
ليالى :الله يبارك فيكي يا ماما
الحاجه عون: مبروك يا توته
ضحكت ليالى قائله: الله يبارك فيكى يا تيته
بعد عدة دقائق دلف سالم ومعه فهد وألقوا السلام
فرد الجميع السلام
اقترب فهد من ليالى يطمئن عليها قائلا: ايه يا حبيبتى صحيتى امتى ؟
ليالى :بقالى شويه
فهد :انتى حاسه انك تعبانه ولا ايه ؟
ليالى :لا ياحبيبي انا كويسه
فهد :طول الوقت وانا بره بفكر فيكى وقلقان عليكى
ليالى : ليه بس انا الحمدلله كويسه
هتفت زينب قائله: اطلعى ياحبيبتى مع جوزك جهزى له هدومه عشان ياخد دش وانزلوا يكون الغدا اتحط
على السفره وبعد كدا اعملى حسابك طول مافهد هنا متعمليش حاجه فى البيت وتاخدى بالك منه ثم غمزت لليالى
فهد :هو فيه ايه اناومش فاهم حاجه
امسكت ليالى يده وهتفت قائله: تعالى بس يافهد عشان تغير هدومك وتنزل تتغدى
صعد فهد معاها الى الغرفه وحين دلفوا اغلقت ليالى باب الغرفه وخلعت عنها نقابها وعبائتها
وقف فهد ينظر لها ثم هتف قائلا : ها مش هتقوليلى برده فى ايه ؟
امسكت ليالى يده ووضعتها على بطنها قائله : فهد انا حامل
تحدقت عينيه ولم يصدر عنه اى رد فعل
قلقت ليالى فهى ظنت انه سيفرح كثيرا فهتفت قائله: فهد انت مش فرحان ولا ......
قاطع حديثها دموعه ثم احتضنها وظل يلف بها ثم اوقفها مره اخرى وهتفت قائلا : انا مش مصدق نفسي بقا انا هبقى اب لطفل منك انتى يا توته
انا لحد دلوقتي لما بتنامى فى حضنى مش ببقى مصدق نفسي بقا الطفله اللى كنت بلعب معاها حامل منى وهتجيبلى بيبي حلو زيها يبقى حته منى ومنها
ليالى :انا كمان يافهد مش مصدقة انى بقيت معاك وفى السعاده دى الانسان الوحيد اللى دوقنى طعم الحنيه بعد امى وابويا الله يرحمهم انا شايله جزء منه جوايا انا بجد فرحانه اوى
فهد: انا فرحان بيكى اكتر من فرحان عشان هخلف منك
عارفه احساس اللى بنته كبرت قدامه وبقت عروسه وبعدين بقت ام عارفه الاحساس دا مش هتصدقى لو قولتلك هو دا احساسي دلوقتي
بنتى الصغيره كبرت وبقت ام مع احساس ان حبيبتى ومراتى انا حامل منى مش قادر اوصفلك اللى جوايا ولا عارف افرح بانهى شعور فيهم
ليالى :مش انت قولتلى لما احس انى مش عارفه اوصف اللى جوايا احضنك
احتضنها فهد بشده كاد ان يدخلها بين ضلوعه
وبعد عدة دقائق هتف قائلا:ليالى انا مش عايز حد يعرف خصوصا عصام ومراته
ليالى :حاضر ياحبيبي
نزل فهد يمسك يد ليالى ليتناولوا الغداء مع الجميع يتحدثون ويمرحون دون التحدث مع عصام وميس الذين جلسوا معهم تلك المره ايضا بكل سماجه وبعد انتهاء الطعام جلس الجميع في الصالون يتناولون الشاى
ولكن فهد صعد إلى غرفته ينتظر ليالى تصعد بالطعام فكما اعتادوا انهم يأكلون بعض الطعام على السفره ارضاءا للجميع ثم يتناولون طعامهم بعد ذلك فى غرفتهم
فتح فهد اللاب توب الخاص به يسترجع كل ماحدث فى كاميرات المراقبه وهو يضع سماعات الاذن ليستمع لكل ماحدث وعلم ان ميس تعلم بحمل ليالى وتخطط لشئ ما .
وجدت ميس الجميع ينشغلون فى احاديثهم معا وليالى فى المطبخ تعد صينية الطعام
فكسرت كأس ونثرت زجاجه امام باب المطبخ ونثرت عليه بعض السم لكى يتفاعل مع دمائها
ودلفت سريعا الى غرفتها حين شعرت باقدام ليالى تقترب لتخرج من المطبخ .
يتبع
هتف فهد بصوت عالي قائلا :لياااااالى
ارتعبت ليالى حين وجدته امامها وعينيه احمرت من شدة الغضب وبدأت يدها ترتجف حاول ان يقترب منها يطمئنها ولكنه لمح ميس فهتف بصوت اشبه بالصريخ عليها : فين الاكل مش قولتى جايه وراك على طول بقالك ساعه .
تحدقت عينيها وبدأت الدموع تنهمر من عينيها وتعلو شهقاتها لتمزق قلبه حين هتفت وكأنها تسأله كيف ذلك قائله : فهد
فهد :فهد ايه بقا ياستى هو انا لازم كل يوم اقوم من على الاكل جعان وعلى ماتطلعيلى بالصينيه اطون نفسي اتسدت
اجتمع الجميع على صوته ليجدوا فهد فى حالة هياج وعصبيه وحالة ليالى يرثي لها
هتفت زينب قائله:فى ايه يافهد انت بتعامل ليالى كدا ليه !!! انت اول مره تبقى عصبي كدا
فهد :فى ايه ياأمى هى مش مراتى ومن حقى اتعصب عليها لما تغلط
زينب:ماشي يا فهد بس هى غلطت في ايه دلوقتي ؟
فهد :انا مكلتش كويس ومستنيها وبقالى ساعه بنادى عليها .
سالم :فى ايه يافهد فى ايه يا زينب صوتكم عالى ليه ؟
زينب:اسأل فهد اللى نازل زعيق وشخط ونطر فى مراته وهى معملتش حاجه وواقفه عامله ازاى
سالم : فى ايه يا فهد ؟
نظر له فهد نظره ففهم سالم ما يلفت نظره اليه فهتف قائلا : خلاص يا زينب هو حر فى مراته
زينب: ازاى بس يا حج
فهد :وبعدين ايه اللى كسر الازازا داهنا وكمان مش لابسه حاجه فى رجلك وراحه جايه تلاقيكى انتى اللى كسرتيها ومستكلفه تشيليها ومستنيه اللى ييجى يشيل مكانك ما انتى خدتى عالدلع وصينية اكل مش عارفه تطلعيها .
هتفت زينب بحرقه وغضب قائله: فهد خلاص كفايه كدا البنت عملت ايه ليه كل دا ؟
فهد :عملت اللى عملته يا امى ثم دلف ليحضر ادوات تنظيف وجلس يلملم الزجاج بحذر يتابع نظرات ميس واستغرابه لما يقوم به بنفسه فهتف قائلا: لا وموقعه الكوبايه وسيباها على الارض لما زينه تجرى ولا حاجه وتدوس عليها
نظف فهد المكان بعنايه ثم هم ليقف وحاول ابعاد نظره عن ليالى حتى لا يحن ويجرى عليها يحتضنها فحالتها كانت يرثى لها
وقع نظره عليها غصبا عنه ليجدها تقف بصعوبه ووجهها احمر بشدة ويتعرق بغزاره ويديها ترتجف وعينيها تفيض بالدمع وبها نظره جعلته يجاهد نفسه كثيرا حتى لا ياخذها ويدفنها بين احضانه ويخبرها ان كل هذا ليس حقيقى ولسلامتها .
التفت فهد ليذهب ولكن اوقفه صوت سقوطها ارضا ليلتفت خلفه يجدها ملقاه ارضا وشحوب وجهها يحاكى شحوب الموتى كان سيجرى عليها يحملها ولكن نظرات تلك الحيه وتتبعها لما يفعل جعله يتعامل بعقل رجل الجيش وينسي قلبه فهتف قائلا بدون اهتمام عكس ما فى قلبه : عشان كلمتين ووقت غضبي وقعت وسعوا كدا
حملها فهد وهو يود ضمها الى صدره ويدفن رأسها به
تحدقت عين الجميع لما يفعله فهد غصبا عنه
فهتفت زينب قائله:مش معقول كدا فهد يعمل كدا مع ليالى .
صعد فهد الى الغرفه وهو مازال يحملها وهتف قائلا: اتصلى بالدكتوره يا امى خليها تيجى تفوقها بدل ما افوقها انا .
لمح فهد دمعه فى عين زينب فاغمض عينيه واكمل طريقه الى الغرفه وحين وصل ظل يقبل ليالى فى كل انش فى وجهها وهو يهمس بجانب اذنها قائلا : ليالى قومى عشان خاطرى قومى يا روح فهد انا اسف اسف
لاحظ فهد صوت خطوات خارج الغرفه فعلم انها ميس وبعد عدة دقائق دلفت زينب تهتف قائله: الدكتوره جايه
حاولت افاقة ليالى ببعض المعطرات ولكن دون جدوى
فهتفت قائله:فهد انت ازاى بتعامل ليالى كدا هى مش دى حب عمرك
فهد :حب ايه وكلام فاضي ايه يا امى دول كانوا كلمتين عشان تاخد بالها من زينه انا بترقى ومحتاج زوجه تكون واجهة بتعرف تلبس تتكلم تقابل الناس مش واحده متغمغمالى ومكان ما بتمشي بتعملى مشاكل
زينب باستغراب : انت يافهد بتفكر كدا !!!؟
فهد :ومفكرش كدا ليه هو انا مش راجل وليا احتياجاتى انا بصراحه مش مكتفى بيها
هى ماشي حلوه بس مش عارفه تتعامل معايا ولا تساعدنى اعرفها وحاولت معاها كتير ومليت
زينب: فهد انت عملت كدا فى ليالى عشان قالتلك انها حامل !!!؟
انقبض قلب فهد من السؤال وهتف قائلا: انا قولتلها انى فرحان ومبسوط وانا الصراحه مش فارق معايا
لازم يا امى ......
قاطعته زينب قائله: متقوليش يا امى
تحدقت عين فهد حين هتفت زينب كلمتها واكملت قائله: اوعى تقولى يا امى انا مش امك انا مرات عمك
انا اه ربيتك بس الظاهر تربيتى فيك منفعتش واتنصفت فى تربية البنات وخبت فى تربية الراجل وانا اللى بعيب على تربية مرات عمك سليمان لعيالها
طلعت انت اوحش منهم ولابس وش الطيبه اللى خلانا كلنا نصدقك عموما انت حر فى حياتك بس انا مش هسمحلك انك تظلم الغلبانه اللى اعتبرتنى زى امها دى
انت فاهم يافهد وكلمة امى دى تنساها تنساها للابد انا اسمى مرات عمك ويستحسن لو متناديش عليا خالص
ياخساره يافهد اتخدعنا كلنا فيك
ضحك فهد ضحكه بغل يكبت فيها كل ما يشعر به الآن من ألم .
طرقت الدكتوره باب الغرفه تستأذن للدخول فأذن لها فهد ودلف الى الحمام وهو يهتف قائلا: فوقوها بقا على ما اخد شاور
ظلت اعين زينب معلقه على فهد حتى دلف الى الحمام وحين اغلق الباب وقف خلفه وترك العنان لعينيه تنفس ما بها من دموع وظل يستمع لحديث الطبيبه ليطمئن على حبيبته
فاستمع للطبيبه تهتف قائله: انتى فوقتى اهوه ايه مالك
ليالى :الحمدلله
زينب: هى حامل يا دكتوره عملت اختبار وطلع شرطتين
الطبيبه :الف مبروك تابعى بقا مع دكتوره نسائيه
ليالى :ان شاء الله
الطبيبه :بس ضغطك واطى اوى ليه ؟
زينب :هى زعلت شويه
الطبيبه : لا لازم تبعد عن الزعل والضغط النفسي وتاكل كويس وتهتم بصحتها عشان الجنين
زينب:ان شاء الله
الطبيبه: دى محاليل هتتعلقلها فى حد هنا يعلق لها محاليل ؟
زينب:بنتى الدكتوره جهاد بس هى خرجت مشوار وزمانها جايه
الطبيبه: طيب تقدرى تبعتى حد يجيب العلاج وانا هعلق لها انا قبل ما امشي وباقى المحاليل خلى الدكتوره جهاد تعلقهم .
زينب: ماشي يا دكتوره ربنا يبارك لك يارب
الطبيبه :على ايه بس دا واجبي
خرج فهد يرتدى ملابس اخرى وخرج امسك بورقة العلاج وخرج من الغرفه ليجدها مازالت تقف بالقرب منهم تصتنت عليهم فهتف بغضب قائلا: بدأنا بقا من اول يوم محاليل وموال مش هنخلص منه
ابتسمت ميس وهى تستمع له فى كل ما حدث ففى البدايه كانت لاتصدق مايفعله وشعرت انه تمثيل ولكن رد فعل ليالى وزينب اقنعوها بشده وايضا حديث فهد لزينب فابتسمت قائله: المسافه بتقرب ومن غير اى تعب
وهخرجك من السرايا دى يا ليالى وهبقا مكانك انا هبقا الزوجه اللى بيحلم بيها فهد
خرج فهد يحضر الدواء فوجد عمه ينتظره فى الخارج وذهب معه الى الصيدليه
سالم :في ايه يا فهد !!؟
فهد :ياعمى انا عرفت مكان البنت اللى خاطفها عصام
وتقريبا بقت معانا
سالم : طيب وايه حكاية ليالى وميس
فهد: ميس عرفت ان ليالى حامل
سالم :طيب وايه المشكله !؟
فهد :ميس بتحبنى من زمان ياعمى وكانت عايزه نتجوز باى طريقه وهى السبب فى اغلب مشاكلى مع عاليه اختها وعرضت نفسها عليا بعد ما طلقت عاليه وانا رفضتها
سالم : وبعدين؟
فهد :انا كالعاده دخلت اراجع الكاميرات عشان اوصل لاى معلومه جديده عن عصام لقيت ميس عماله تتلفت وكسرت ازاز قدام المطبخ ورشت عليه ماده مش عارفه لسه ايه هى بس على ما اظن سم عشان يتفاعل مع الدم ومنلحقش ليالى .
مبقتش عارف اعمل ايه نزلت جرى ألحق ليالى وفى لحظه فوقت لنفسي قولت هتعرف ازاى انى شوفتها وهى متاكده انى كنت فوق فاكيد ملحقتش انزل اشوفها وكمان ياعمى انا عايزها تحس انى مش طايق ليالى وتشيلها من ديماغها وتتاكد انى بدأت اتقرب منها هى .
سالم :بس ليالى مش هتستحمل كدا منك يافهد دى عندها اهون عمايل ميس ولا قسوتك عليها
فهد :عارف ياعمى ربنا يسترها بس واليومين دول يعدوا على خير وساعتها اعرف ليالى كل حاجه
سالم :انا طبعا مش هينفع يبقى رد فعلى معاك سلبي كل مره كدا عشان كدا هى هتشك فانا بعد كدا هزعق ونعمل مشكله
فهد : وهو دا المطلوب ياعمى لازم عصام يفهم اننا بنتفرق وبيحصل مابينا مشاكل لانه هيلعب على الوتر دا اوى
سالم :فاهم فاهم بس قولى اتطمنت على ليالى
فهد:تعبانه ياعمى جرحتها اوى بس غصب عنى نفسي اخدها فى حضنى وافهمها كل حاجة بس مش قادر
سالم :ممكن تقولها لو عايز بس ليالى مش هتعرف تمثل وهيبان عليها واللى زى ميس دى حربايه وبتفهمها وهى طايره
فهد:عشان كدا مش هقدر اعرفها اى حاجه
سالم :طيب يا بنى روح انت لمراتك بالعلاج وانا عندى مشوار كدا مع الرجال بتوع المحصول وراجع
فهد :ماشي يا عمى
عاد فهد الى السرايا بالعلاج وقامت الطبيبه بتعليق المحلول بوريد ليالى ثم هتفت قائله:كدا تمام انا اقدر امشي دلوقتى ولما يخلص هيتقفل من هنا
زينب: ماشي يا دكتوره متشكرين تعبناكى معانا
انتظرها فهد فى الخارج وخرج معها من السرايا الى الخارج ثم هتف بقلق قائلا: لو سمحتى يادكتوره هى عامله ايه ؟
الطبيبه:قلقان عليها
تصنع فهد عدم الاهتمام قائلا : يعنى مش مراتى
الطبيبه باستغراب وقد نفذ صبرها : استاذ فهدوحضرتك عندك انفصام فى الشخصيه ولا انت بتحبها وفيه مشكله بينكم اصل بصراحه مستغربه تصرفاتك شوية مش شاغلك وشويه ملهوف عليها
صمت فهد فاكملت حديثها مردفه :عموما هى نفسيتها تعبانه وحضراتكم بتقولوا انها حامل يعنى لازم ترتاح وعلى الاقل تكون نفسيتها كويسه عشان تقدر تكمل حملها على خير ان شاء الله. عن اذنك
وقف فهد يفكر بداخله كيف يبعد ليالى عن تلك الداومه لتهدأ فهو غير مستعد لرؤيتها بتلك الحاله مره اخرى
حتى افاق على صوت ميس الذي فاجئه
ميس:مالك يا فهد
فهد :وانتى يشغلك ايه ؟
ميس: شيفاك مضايق اوى حتى اتعصبت على مراتك من غير سبب
فهد: اه قولى كدا بقا انك جايه تشمتى عشان دلوقتي ندمان على جوازى منها
ميس: وندمان ليه اللى يشوفك وانت بتدافع عنها ميقولش كدا
فهد :ودلوقتي برده طول ما فيه ناس هدافع عنها حتى لو انا مش عايزها .
ميس:بس غريبه مش هى دى النوعيه اللى كنت عايزها وبتفضلها زوجه حلوه ومطيعه ومتدينه
فهد:طبعا بس هو يعنى يا كدا ياكدا هى متدينه بس زياده فاهمه حقوق الزوج غلط
انا عايز واحده واجهة ليا ويبقى فيه فى حياتها تجديد مش نفس الروتين انتى طبعا فهمانى
ميس:طبعا فهماك جدا
تنهد فهد بيأس قائلا : انا استعجلت وكل دا عشان ربط نفسي بكلمه مع اهلها
ميس:بس انا اعرف انها حب عمرك
فهد : حب عمرى هههههههههه ياستى وندمت كان عقلى فاضى لو حب عمرى دى هتعيشنى بالطريقه دى بلاش منها .
ميس:تعجبنى
فهد :ميس انتى عايزه ايه بالظبط
ميس: فهد انا محتجالك وانت محتاج لى ليه لا
فهد : انتى مرات ابن عمى
ميس: عادى ما انت كنت جوز اختى وعملت المستحيل عشانك.
فهد :المستحيل !!!قصدك ايه؟
ميس بقلق: هه اقصد لما طلقت عاليه من قبلها اصلا وانا كنت بحبك وسكت عشان خاطرها وقولت اهم حاجه يكون هو مرتاح
تصنع فهد تصديقها وهتف قائلا: ميس انا مش عارف الاحساس اللى انا فيه دلوقتي دا ايه بس قلقان يكون عشان مش طايق اللى نايمه فوق دى فانجذبتلك
ميس بلهفه : لا لا يافهد دا اصدق احساس لان دا نفس اللى فى قلبي دلوقتي
فهد بخبث: طيب وعصام
ميس: يطلقنى
فهد : عصام مش ممكن هيوافق وكمان عصام معاه اوراق للسرايا ممكن يخرجنا منها وللارض كمان
ميس: هجيبهملك
فهد: ازاى !!؟
ميس: مليكش دعوه انت انا هتصرف
فهد :عصام مش هيسيبك
ميس: ولا عاليه طيب والحل
فهد : نخلص منه
ميس: نقتله !!!؟
فهد : لا نحبسه نبعته كدا السجن ياخد تان بتاع عشره خمستاشر سنه
ميس:طيب وعاليه
فهد : لا سيبك من عاليه دى تافهة وقرشين يسكتوها وترحمنا
ميس: طيب والزفته اللى نايمه فوق دى
امسك فهد اعصابه عنها بصعوبه وتصنع برودة الاعصاب قائلا : دى هبله وملهاش حد هسيبها مرميه هنا فرحانه بحب العيله واهى تربي زينه ولو اللى فى بطنها دا جه على وش الدنيا اهى تنشغل بيهم وابعتلها مصاريفهم
ميس: تعجبنى يافهد بس العيله هنا
فهد : مالهم
ميس: مش هيوافقوا
فهد : ميوافقوش هما حرين بصي انا عارف ان عمى ومراته بيعملوا كل دا عشان الفلوس والسرايا والعموديه وانا اساسا مش محتاج كل دا انا عندى املاكى فى القاهره تعيشنى ملك انا وشريكة حياتى
التمعت عينيها بطمع قائله : خلاص يبقى اتفقنا
فهد : ميس انتى بجد بتحبينى ؟
ميس: بحبك دا انا بموت فيك يا فهد
فهد : لحد ما عصام يتحبس انا مش هقدر اعملك حاجه
ميس: متقلقش انا هجيبلك قراره واللى يدينه كمان
فهد :استعجلى لانى خلاص نفسي اعيش يوم من اللى طول عمرى بحلم بيه وحاسس ان دا مش هيحصل غير معاكى انتى بس انتى بس اللى هتقدرى تسعدينى
شعرت ميس بسعادة الدنيا ترفعها الى عنان السماء
دلفت زينب الى غرفة ليالى فلم تجدها على فراشها فظلت تبحث عنها لتجدها تقف في شرفة الغرفه تنظر على ذلك الذي يقف باريحيه مع تلك الحيه يتبادلون الحديث ويضحكون وتكاد ان تلتصق به
فهتفت زينب قائله : قفلتى المحلول وجيتى هنا ليه بس يا ليالى .
نظرت زينب الى ما تنظر اليه ليالى فاندهشت والتمعت عينيها بالدموع ووضعت يدها على كتفها تهتف قائله: متزعليش يابنتى انا مش عارفه ايه اللى حصله تكون سحرتله دا مش فهد ابدا
لم ترد ليالى عليها فظلت زينب تحدثها لتهدأ ولكن كان رد ليالى ان سقطت بين ايدى زينب لتصرخ زينب باسمها مره اخرى : لياااالى
فانتفض فهد على صوتها ليجد ها تحاول ان تحمل ليالى
شعر وكأن احدهم اقتلع قلبه من صدره
ولكن نظر لميس ليجدها تلاحظ ردة فعله فزفر بضيق هاتفا: احنا مش هنخلص بقا من الموال دا
عن اذنك اروح اشوف فيه ايه ؟
ميس: اوك
صعد فهد بخطوات ثابته امامها فاستغربت زينب لثباته وجحود قلبه ناحية ليالى حتى دلف الى الشرفه وحملها
ودلف بها الى الغرفه يهتف قائلا: هى ايه اللى وقفها هنا
زينب: واقفه تشوف بلاويك ومصايبك
علم فهد بوجود ميس فى الخارج فهتف قائلا: بلاوى ايه انا عملت ايه ؟
زينب: ايه اللى موقفك مع الحربايه دى
فهد : لو سمحتى يا امى ملناش اننا نغلط فى حد ومهما كان دى مرات ابن عمى وهى ملهاش تضايق احنا كنا واقفين بنتكلم عادى يعنى .
زينب: مش الاولى تقعد جنب مراتك التعبانه دى
فهد :يوووه انا ماشي وفوقيها ومتستنونيش عشان هبات بره سلام
خرج فهد سريعا من السرايا حتى لاتوقفه ميس مره اخرى فتلك المره حاول كثيرا السيطره على اعصابه
فهتفت زينب قائله بيأس: ياترى يابنى ايه اللى حصلك
غابت الشمس ودخل الليل وكانت جهاد قد وصلت وعلمت كل ماحدث ولكنها تفاجئت لما سمعته
وفى منتصف الليل اتصل فهد على عمه يهتف قائلا: عمى
سالم : ايوه يافهد
فهد : فين ميس ؟
سالم : قاعده قدامى
فهد: وعصام ؟
سالم : جنبها
فهد : امى واخواتى فين ؟
سالم : امك عند جدتك وجهاد وملك فى اوضهم حتى مرضيوش يتعشوا والبيت كله كئيب
فهد : معلش ياعمى فتره وتعدى
سالم : يارب يا بنى
فهد : حد طلع يشوف ليالى
سالم : يابنى انت لسه مكلمنى من عشر دقايق وقولتلك جهاد كانت عندها واديتها علاجها ونامت
فهد : عمى انا هقول لليالى كل حاجه ليالى هتموت ياعمى ومش هتقدر تستحمل التمثيليه دى
حتى انا خلاص مبقتش قادر استحمل تعبها دا
سالم : اللى انت شايفه يابنى
فهد : طيب محدش يطلع لها تانى
سالم : اشمعنا
فهد : انا طالع بس من البلكونه ومش عايز حد يحس انى كنت بايت فى البيت
سالم : طيب بس خد بالك
فهد :متقلقش يلا سلام
سالم : مع السلامه
كانت نائمه فى فراشها فشعرت بأنفاسه بجانبها وهو يحتضنها فشهقت وحاولت ان تبتعد عنه ولكنه هتف قائلا:هششششش اهدى اهدى ياروحى متخافيش
اذدادت شهقات بكائها فهتف فهد قائلا :اهدى يا قلب فهد مقدرش اشوف دموعك بتموتنى
هتفت من بين دموعها قائله : فهد انت جانبى انا كنت فى كابوس وكأن روحى كانت بتطلع كنت بتعاملنى وحش اوى كنت كارهنى كنت واقف مع ميس كنت بموت قدامك ولافرق معاك
انت جنبى انت معايا
دمعت عيناه واحتضنها بشده بين ذراعيه وهتف بوجع قائلا : دا مكانش كابوس ليكى لوحدك دا كان ليا انا كمان
ليالى : قصدك ايه ؟
فهد: يعنى اللى شوفتيه دا مش حلم دا فعلا حصل بس غصب عنى
ابتعدت عنه تهتف قائله: حصل غصب عنك يعنى انت جرحتنى بجد يعنى سبتنى بموت قدام عينيك
ايوه صح مش معقول كل دا حلم المحاليل اهيه
ابعد عنى يافهد .
فهد : ليالى انا كنت بموت اكتر منك
صدقينى انا هنا فى قضيه كبيره وميس لما عرفت انك حامل كانت بتحاول تموتك انا كنت بحاول افديكى واخليها تطلعك من ديماغها .
ليالى باستغراب: يعنى ايه ؟
فهد : الازاز اللى كان على باب المطبخ ميس اللى حطاه عشان انتى تدوسي عليه وكانت حطالك عليه سم عشان يعملك تسمم فى الدم
تحدقت عينيها برعب قائله : انت بتقول ايه ؟
فهد : استنى
ثم امسك هاتفه واسترجع الفيديوهات ورأت ليالى كل ماحدث .
ختف فهد قائلا: لازم ميس تفكر انى خلاص مش عايزك عشان تشيلك من ديماغها وتدينى الامان وتقرب منى عشان تسلمنى عصام
ليالى : يعنى ايه تقرب منك
ابتسم فهد قائلا: بتغيرى عليا
ليالى : يعنى ايه تقرب منك يافهد ؟
احتضنها فهد واراح رأسها على الفراش وهو بجانبها يقبل كل انش فى وجهها قائلا : عايزك تساعدينى وتثقى فيا
ليالى : بغير عليك
فهد : ربنا يعلم ببقا حاسس بايه وقتها انا روحى وقلبي ليك انتى بس انت وبس اللى حبيبي
ابتسمت فهتف قائلا: عجبتك طيب وبدأ يغنى بهمس حتى لا يسمعه احد قائلا: انت وبس اللى حبيبي انت وبس اللى حبيبي مهما يقولوا العزال
ابتسمت ليالى واحاطت رأسه بيديها قائله : فهد انا بحبك
فهد : وانا بعشقك وبموت فيكى وكنت هتجنن وانا شايفك بالحاله دى قدامى مكنتش احب ابدا ادخلك فى مشاكل شغلى واتعبك معايا واعرضك للخطر بس الظروف جت اقوى منى
ليالى : انا فداك يا فهد
فهد: قلب فهد عايزك تجمدى لحد ما القضيه دى تخلص ونخلص منهم الاتنين وانا هفهمك تعملى ايه بالظبط
ليالى : حاضر
فهد : عايز انام فى حضنك الساعتين دول عشان اخرج من البيت قبل ما حد يشوفنى
ليالى : ليه ؟
فهد : هى فاهمه انى بايت بره وانى مش هكون معاكى
بس مقدرتش اسيبك ومطمنش عليكى وانام فى حضنك
احتضنته ليالى وظل فهد يقبلها حتى غابا فى عالم العشاق .
بعد مرور وقت ابتعد فهد عنها بصعوبه وهتف قائلا: تعالى
ليالى : على فين ؟
فهد : هتاخدى شاور يريح جسمك ويفوقك شويه
ليالى : خلاص انا هاخد شاور
فهد : تؤ تؤ بابا فهد اللى هيتولى المهمه دى
ليالى : لا يافهد
فهد بتحذير : قومى
ليالى: لا مش هينفع
حملها فهد ودلف بها الى الحمام واجلسها على حوض الاستحمام حتى ملئه بالمياه الدافئه ووضعها به ووضع غسول بالاعشاب التى تريح الجسم
وظل يدلك لها كتفيه بهدوء ورقه لتسترخى اعصابها
ظلت تنظر له بحب فهتف قائلا: اعصابك تعبت اوى النهارده انا اسف ياحبيبتى
ليالى : على ايه يافهد انت كمان مغصوب على كدا وانا فداك ياروحى المهم انت تكون جنبى وبخير
فهد : انا هبقى بخير طول ما انتى بخير
بعد مرور وقت خرجت ليالى من حوض الاستحمام ولفت منشفه كبيره على جسدها واخرى على رأسها واخذ فهد حمامه ولف منشفه على خصره
واخذها وخرج الى الغرفه واجلسها على مقعد مقابل لطاولة الزينه وفك المنشفه عن خصلاتها وظل يدلك لها رأسها بهدوء ثم امسك فرشاة الشعر ومشط خصلاتها وساعدها لارتداء منامه قطنيه ثم اسدال الصلاه وارتدى ملابسه ووقف بها اماما وادوا فرضة صلاة الفجر ودعا الله ان يوفقهما ويصلح شأنهما ويظلا معا لباقى العمر
بعد ان انتهيا اخذها الى الفراش وانامها بين احضانه حتى هدأت انفاسها وغطت فى نوم عميق
وارتدى فهد ملابسه التى دلف بها الى الغرفه من قبل وقبل رأسها ونزل من حيث اتى ثم ذهب إلى ذلك المكان الذي يعشقه فهو دائما يذكره بها فهنا كان اول لقاء بينهما
جلس فهد يتصفح هاتفه ويراقب الكاميرات من مكانه
فتفاجئ بمكالمه على هاتف عصام الذي اجاب عليه سريعا يهتف قائلا: ايوه ياكبير
الاخر : ..............
عصام : هنفذ بكره ياكبير ولا تقلق
الاخر: ................
عصام: ماشي ياباشا مع السلامه
هتف فهد قائلا : نهايتك قربت ياعصام بس ياترى مين دا اللى بتاخد منه الاوامر .
يتبع
البارت السابع والعشرون 👇👇
بداية الروايه من هنا 👇👇👇