القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخبار[LastPost]

رواية ليالي الفهد من الفصل الاول حتي الفصل الخامس كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات



رواية ليالي الفهد

من الفصل الاول حتي الفصل الخامس


 فى سرايا عائلة العدنان فى إحدى القرى الريفيه تجلس سيده فى عقدها السابع على أريكة من الطراز القديم


تهتف قائله: يازينب يازينب

جاءت زوجة ولدها زينب تركض وهى تهتف قائله: نعم ياحاجه جيت اهوه يا اما عون


هتفت الحاجه عون قائله:يجيلك الفرح وراحة القلب

هتفت زينب بابتسامة ملأت صغرها : اهو جايلى الفرح الليله دى بس هو يجيلى بالسلامه

الحاجه عون:يارب يابنتى

زينب:الاقوليلى يا اما عون هى مراته جايه معاه

الحاجه عون:والنبي يابنتى ما اعرف

زينب:لو ييجى لوحده يا حاجه بدل ما المذغوده دى بتيجى تنكد عليه وعلينا وعلى الكل.

الحاجه عون: ربنا يهديها يا زينب اهو نستحملها لجل عيون فهد وعيون زينه بنته واللى شيلاه فى بطنها

زينب: على قولك يا حاجه ربنا يهديها

بس انا صعبان عليا فهد انطفى من يوم ما اتجوزها والضحكه فارقت وشه لو كان اتجوز واحده من توبنا كدا تفرحه وتهنيه ويبقى وسطينا بس هنقول ايه

الحاجه عون:نقول نصيبنا ونقفل بوقنا دا بقا ونروح نشوف اللى ورانا قوليلي صحيح هوفين سالم ابنى ؟


زينب:سالم فى المندره الكبيره بيحل مشكله صغيره كدا

الحاجه عون:مشكلة ايه دى؟


زينب :انا سمعت طراطيش كلام كدا معرفش ايه اللي. حصل بس اللى اعرفه انها مشكله عند المعلم لمعى الخضرى الواد ياسر ابنه كان خاطب بنت سميره مرات محروس ابو هلال والبت طماعه لافت عالواد ابن ابتسام مرات نصر الواد جاى من بره ومعاه قرشين قوم ايه بقا الواد عرف وفسخ الخطوبه وسميره مش راضيه تديه شبكته

الحاجه عون: ياه ياه ياه ايه كل دا ؟


زينب:شوفتى يااما بنات اخر زمن

الحاجه:شوفت ايه يا اللى تتلهى كل دا ومتعرفيش امال لو مكانتش طراطيش كلام دا انتى راديو أجرى يابت اعملى الاكل


زينب:كدا يااما انا غلطانه انى حكيتلك


الحاجه عون:الاقوليلي يابت يا زوبه يا مكلوبه تعرفيش حاجه عن البت بنت الشيخ متولى ابو هلال اخو محروس

زينب: ايوه مش دى البت اللى لابسه نقاب من صغرها دى

الحاجه عون:ايوه هى دى كانت بت جميله كل البلد كانت بتحلف بجمالها ومن صغرها وعودها فاير والعين عليها

زينب:ايوه يا اما عون بس دي سميره بتقول انها متشوهة من ساعة ما البيت مسكت فيه الولعه وخرجوها منه بالعافيه

الحاجه عون:ايوه بس دا موضوع الولعه دى كانت البت صغيره عمر ١٢سنه ومحصلهاش حاجه والبت لابسه النقاب وهى عندها ييجى١٤سنه

زينب:بس سميره مطلعه عينها ومخلياها خدامه لبناتها ياعينى وعمها محروس دا شورة مراته ولابيهش ولابينش

الحاجه عون: يلا دع الخلق للخالق


رفعت زينب أحد حاجبيها لتهتف الحاجه عون قائله: مالك يابت بتبصيلي كدا ليه ؟


ضحكت زينب بعلو صوتها قائله: بيعجبنى فيكى ياحاجه انك مبتحبيش تجيبي سيرة حد


الحاجه عون: طيب يلاروحى يا اللى تتشكى خلصى

ذهبت زينب لتهتف عون قائله:ههههه غلبانه يابت يازينب بس رغايه خبطه فى معاميعك

فى ڤيلا فهد العدنان بالقاهرة حيث الرقى وهدوء الالوان التى لاتتناسب كثيرا مع الأجواء في هذا المكان

فصوت الصراخ والمشاكل والخلافات دائما يملأ المكان لذلك يهرب فهد دائما من تلك الڤيلا إلى شقته الصغيره في أحدى البنايات فى إحدى الاماكن الراقيه

دلف فهد ليستمع إلى صوت زوجته تصرخ عاليا فى ابنتها


عاليه:زينه قولتلك اطلعى اوضتك ومتنزليش تانى

زينه:ياماما مث لاقيه قطه تاعتى

عاليه: أن شالله مالقيتيها انا مش فضيالك انا تعبت منك

ولما انتى تعبتى منها ومش قادره على تربيتها حملتى فى غيرها ليه ؟


هتف بها فهد فور دخوله وسماعه لصراخها على طفلته الصغيره ذات الأربع أعوام

عاليه:صدقنى مكنتش عايزه اخلف من أصله سواء هى أو اللى فى بطنى انا مكنتش جاهزه للموضوع دا دلوقتي

فهد :امال حضرتك كنتى بتتجوزى ليه لما انتى مش جاهزه تخلفى حضرتك كنتى فاكره الجواز ايه فستان وفرح وخاتم الماس وسفر بره والفساتين اللى بيتلبس مره مبيتلبسش التانيه


عاليه:اه قول بقا كدا كل دا عشان المصاريف

فهد:انتى عارفه انى اخر حاجه بفكر فيها هى الفلوس وانى عمرى ماحاسبتك بس انتى بتعملى ايه مقابل كل دا؟


عاليه:هو المفروض انى اقدملك مقابل عشان بتصرف على مراتك؟


فهد:متفهميش كلامى بالطريقة اللى تريحك ومتنسيش انك بتكلمى رائد فى الجيش يعنى مش انتى اللى هتعلمى عليا وتغلطينى انتى بجد مش شايفه انك غلطانه نهائي؟

انتى مش مهتمه بحاجة غير نفسك حتى بنتك مش قادره تتعاملى معاها وتحتويها انا مش فاهم انتى دكتوره ازاى ؟


عاليه:وهى المفروض الدكتورة دى تضحى بنفسها وتضيع مستقبلها عشان خاطر حضرتك

فهد :لا مش عشان خاطر حضرتى عشان خاطر بنتك وبيتك انتى عارفه أن لو عليا انا مش مستنى منك حاجه


عاليه: والله بقا اناتعبانه ومش قادره اتعامل مع بنتك

فهد:بنتى !!!؟ امال لو مش جايبلك مربيه وبدل الشغاله تلاته يعنى حضرتك مبتعمليش حاجه امال لو كنتى زى اى واحده فى بلدنا زى اختى ولا امى ولا اى حد ؟

عاليه:انت بتقارنى بيهم ؟


فهد:وحضرتك فيكى ايه أزيد منهم ؟


عاليه:انا متعلمه انا دكتوره

فهد:بنت عمى دكتوره واختها فى كلية هندسه والتالته فى ثانوي عام حضرتك بتروحى وتشوفى بنفسك بيعملوا ايه؟


عاليه: مهما كان دول حياتهم والبيئه اللى عاشوا فيها غيرى خالص

فهد:ولو انا مش واخد بالى من دا مكنتش عديتلك طريقتك وحياتك دى وأسلوب كلامك

وعموما ياريت نقفل على الكلام فى الموضوع ده دلوقتي واطلعى جهزى نفسك وجهزى زينه عشان نلحق نمشي قبل الليل


عاليه: انت لسه مصمم على المشوار دا ؟


فهد: عند حضرتك اعتراض؟


عاليه: انا عندي ندوه مهمه في النادي

فهد:وانا وعدت جدتى وعمى سالم انى هروح النهارده واقضي اجازتى معاهم عشان زينه وحشاهم جدا

عاليه: بس انا مش عايزه اروح وكمان مفيش حد هناك بيحبنى

فهد: بالعكس هما بيحبوكى بس انتى إدى لنفسك فرصه تحبيهم وبلاش تعامليهم كأنهم اقل منك لان دول اهلى يعنى لو هتستقلى بيهم يبقى بتستقلي بيا ودا انا مسمحش بيه ويلا اطلعى جهزى زينه واجهزى

عاليه:ماشي يا فهد

بعد مرور ساعات وصل فهد بسيارته إلى القرية ليقابله الكثير من العاملين بالسرايا يحملون عنهم الحقائب مرحبين بهم


ليهتف أحد العمال:ازيك يا فهد باشا

فهد:ازيك ياعم مصلحى اخبار الحاجه امينه ايه

مصلحى : بخير يا بنى والحمد لله بتدعيلك

فهد :ربنا يديها الصحه عرفها انى هعدى عليها اشرب معاها الشاى

مصلحى:تشرف يا بنى

مالت عاليه على فهد تهتف قائله:ايه يا فهد اللى انت بتقوله دا انت ازاى تروح تشرب شاى مع مرات واحد بيشتغل عندك

فهد:احنا هنا كلنا بلد واحده والكل متساوى وانا ابن البلد دى وواكل عيش وملح فى كل بيت فيها فأكيد لما ربنا يدينى مش هتكبر عليهم وياريت متدخليش نفسك في اللى ملكيش فيه

زفرت بحنق ودلفت خلفه إلى الداخل فى تعالى وغرور

لتقابلهم زينب قائله: يا مرحب يا مرحب ايه النور دا

انحنى فهد يقبل يديها وجبهتها قائلا:وحشتينى جدا يا امى

زينب:وانت وحشتنى اوى يا قلب امك

التفت فهد لعاليه ينظر لها يلفت انتباهها لتتقدم وتسلم على والدته

تقدمت خطوات تمد يدها بكبرياء قائله :ازيك يا طنط

زينب بسخريه وبدون مبالاه :اهلا يا روح الطنط امال فين زينه يافهد ؟


فهد: زينه بره عند المرجيحه اول ماشافتها جريت عليها

خرجت الحاجه عون تستند على عصاها تهتف قائله:اهلا وسهلا بسيادة الرائد اهلا نورت بيتك

ذهب إليها فهد فى خطوات سريعة يهتف قائلا: اهلا بست الكل البيت منور بيكى وبصحابه

امسك يدها حتى جلست براحه على اريكتها لتهتف قائله:ما انت من أصحابه بس ياريتك تيجي وتعيش فيه وتملاه عيال

حين استمعت عاليه لحديثها نفخت بحنق لترفع الحاجه عون أحد حاجبيها قائله: بالراحه ياحبيبتى لا تطيرينا

ابتسم فهد على حديث جدته ولفت انتباه تلك المغروره مره اخرى لتتقدم وتسلم عليها

اقتربت عاليه من الحاجه عون بنفس كبريائها لتسلم عليها

قائله :ازيك يا نينا

الحاجه عون:اهلا يا تيزه

عاليه بحنق:تيزه انا تي.......


قاطع كلماتها الغاضبه صوت زينه تجرى وراء قطتها تهتف باسمها قائله :ميكى ميكى

حملتها زينب سريعا وهى تقبلها قائله:حبيبة تيته اللى وحشتنى اوى


زينه وهى تقبلها:تيته حبيبتى وحثتينى اوى

زينب:وحثتينى احنا لسه لادغين احنا كبرنا بقا على كدا

هتف فهد قائلا:دى مجننانى القرده الصغيرة دى

تعالى يا زوزه سلمى على تيته عون

جرت زينه الى الحاجه عون تقبل يدها وتحتضنها

الحاجه عون: جدع يافهد معلم بنتك عاداتنا واصولنا مكنتش عارف تعلم مراتك

زفرت عاليه بحنق لتهتف زينب ملطفه الأجواء :قوليلي ياعاليه الدكتور طمنك على نفسك وعلى اللى فى بطنك

عاليه:اظن لسه بدري على ماتعرفى اللى انتى عايزه تعرفيه

زينب:وهو ايه اللي انا عايزه اعرفه يا حبيبتي


عاليه:عايزه تطمنى إذا كان ولد ولا فهد هيعمل زى عمه وتبقى كل خلفته بنات


فهد:عاااااليه انتى اتجننتى

زينب: فهد خلاص يا ابنى محصلش حاجه وانا يابنتى مكنتش اقصد كدا انا اقصد اطمن عليكي وعلى اللى فى بطنك وسألتك عليكى انتى قبله


التوت شفتيها ثم هتفت قائله:ممكن اطلع اوضتى لو سمحتوا

فهد:لا ياريت تطلعى قبل ما أفقد اعصابي وساعتها هتشوفى وش مش هيعجبك

صعدت الدرجات سريعا تحت نظرات الجميع وحزن الحاجه عون وزينب على ما يعانيه فهد مع تلك المغروره


دلف سالم تنحنح ويهتف قائلا:اهلا بسيادة الرائد

ذهب إليه فهد يسلم عليه ويقبل يده قائلا: ازيك ياعمى

سالم:ازيك انت يافهد

فهد :الحمدلله

سالم:اخبار شغلك ايه ؟


فهد:كله تمام الحمد لله

سالم:سمعت أن مراتك حامل الف مبروك

فهد: الله يبارك فيك يا عمى

سالم :هى وصلت لفين دلوقتى

فهد:فى الرابع

سالم:ها والدكتور مطمنكش

فهد:لا لسه المره الجايه ممكن نعرف وكل اللى ربنا يجيبه خير

سالم: ونعم بالله يا حبيبي ربنا يراضيك ويرضي عنك

التفت سالم ليجد زينه على ساق والدته الحاجه عون


فهتف قائلا: اهلا بعروستنا الصغيرة

ذهبت له زينه تقبل يده قائله: ازيك يا كدو


حملها سالم وهو يقبلها هاتفا بحنان : ازيك يا حبيبة جدو

زينه:بث بابا جاب معانا مين


سالم: مين ؟


زينه : جاب ميكى عثان العب معاه

سالم: اهلااا يا ميكى الله جميل اوى زى زينه الحلوه

ثم التفت لفهد قائلا:امال فين مراتك

فهد بلا مبالاه : طلعت اوضتها

هتفت زينب : اصل المشوار طويل عليها وهى حامل ياحج

سالم:ربنا يجبرها على خير


زينب: يلا الاكل جاهز ياحج يلا يافهد على ماتغير هدومك تكون السفره اتحطت


فهد: صحيح امال فين اخواتى ؟


زينب: فى المطبخ الكبير اللى فى الدار اللى ورا بيعملوا الاكل حكمت عليهم ماهم طالعين ولا يشوفوك الا لما يخلصوا الاكل الاول اصل لو شافوك ولا شافوا زينه مش هتلم على واحده فيهم

فهد: طيب انا هطلع اغير وانزل بسرعه عشان وحشونى جدا

زينب: ماشي ياحبيبي ونادى على مراتك عشان تتغدى تلاقيها تعبانه ومكلتش من الصبح


صعد الدرج واتجه إلى غرفته وعندما اقترب من باب الغرفة سمع صوتها تتحدث في الهاتف قائله اسم نوع من أنواع العلاجات وعندما شعرت به أغلقت المكالمه سريعا


ليهتف قائلا: كنتى بتكلمى مين ؟


عاليه : دى ميس اختى


فهد : امممم طيب يلاعشان الغدا

ثم دلف إلى المرحاض يغير ملابسه إلى جلبيه فلاحى فضفاضه لتظهر وسامته وعضلات صدره أكثر وخصلاته الطويله الناعمه ثم خرج لتهتف هى بغرور

قائله: ايه يا فهد اللى انت لابسه دى فلاحى اوى

فهد: وانا بموت في الفلاحى دا اصلى انا مهما عليت اصلى فلاح وابويا واعمامى وجدى كانوا فلاحين ولا مش عاجبك الفلاح اللى اتجوزتيه

عموما انا نازل والبسي وتعالى ورايا والبسي حاجه محتشمه والبسي حاجه على شعرك دا

عاليه:اوف يافهد انت ليه عايزنى ابقى زيهم سيبنى على حريتى

فهد: انا مقيدتش حريتك بس دى أصول ويلا متتاخريش

خرج من الغرفه لتهتف قائله:متخلفين


انا تعبت منك ومن حياتك الممله دى انا مستحيل اعيش بالطريقة دى ثم امسكت هاتفها لعدة دقائق حتى أجابها من تتصل به لتهتف قائله:انتى مش بتردى ليه علطول

انا هعمل كدا النهارده انا خلاص جبت اخرى

الاخر :...... ...........

عاليه: بس انتى متاكده أن العلاج دا مش هيأذينى انا انتى عارفه أن الرحم عندى ضعيف وفيه مشاكل

الاخر:............. .............

عاليه : طيب هو اسامه ابو العزم قالك فعلا أنه محتاجنى فى فيلمه الجديد وهيخلينى اخد دور البطولة

الاخر:..................

عاليه بفرحه:هو انسان شيك وذوق جدا

الاخر:ماله فهد زى مانتى قولتيلى قبل كدا أنه لازم يرضي. بالأمر الواقع وياما ناس فى الجيش ولوءات وزوجاتهم بيكونوا ممثلين دا الأمراء مش بيرتبطوا غير بالنجوم بس انتى ادعيلى اخلص من القرف دا واعيش حياتي و ابقى نجمه

الاخر:...............

عاليه: انا هقفل دلوقتي عشان البيه بينادى. يلا باى

نزلت الدرج لتجد فهد يسلم على بنات عمه

لتهتف بغيره قائله: مش ضروري احضان وبوس ياسي فهد وبعدين هو انت كنت مسافر بره مصر

زينب: دول اخواته فى الرضاعه ياعاليه انتى ناسيه أن فهد واسماء رضعانين على بعض


زفرت بضيق ليزيد فهد من ضيقتها قائلا: وحشتونى يابنات ووحشتنى قعدتى معاكم فى الارض ولعبنا وهزارنا فيها

هتفت اسماء وهى بنت عمه الوسطى فتاه قمحية البشره ذات شعر اسود طويل وناعم تشبه أباها كثيرا شخصية قوية لا تستسلم ولا تضيع حقها تدرس فى كلية الهندسة قائله: طيب ماترجع تعيش معانا يافهد واحنا نستعيد الذكريات

عاليه وهى تزفر عاليا : قصدك ايه يرجع هنا انا مستحيل اعيش هنا

اسماء: وانا ورحمة خالى علاء اللى موته بقهرته وحرقة دمه ا قولتلكيش تيجى تعيشي هنا

ملك وهى أختها الصغرى وتشبه اسماء كثيرا فى طباعها : خالك علاء مين هو انتى اختى من ام تانيه يابت !؟


اسماء: لاانا بنت زينب

ملك:ايوه مش اللى قاعده تدينا فى أوامر من الصبح دى

اسماء: هى

ملك:امال مين خالك علاء

اسماء: دا واحد كدا يا لوكه محروق مننا

كانت الفتيات يصوبون كلماتهم عليها وهى تشعر بالغضب وتاكل أظافرها بغيظ


علياء: امال قصدك ايه بأنه يعيش معاكم هنا هو هيسيب بيته ومراته وبنته وييجى هنا انتى مجنونه


اسماء: مجنونه !!!؟ ليه شيفانى قاعده باكل ضوافر ايدى


جهاد وهى اختهم الكبرى دكتوره جميله ذات بشره بيضاء وشعر قصير اسود هادئه ورزينه فى نفس سن فهد تقريبا فهو يكبرها بأشهر فقط:عيب كدا يابنات

والان قد نطق سالم بعد أن ترك فتياته يجيبون على تلك المغروره هتف قائلا :عيب يا بنات كدا يلا اتغدوا

نظرت عاليه لفهد بغضب تنتظر منه الرد عليهم ولكن لما سيرد عليهم أو يقسو عليهم بسبب من تلك التى تكره أن تحمل منه طفلا فى احشائها وتنتقده وتنتقد أهله وبلده دائما فهى فتاه متكبره ومغروره

سالم:ها يافهد ايه اخبار شغلك؟


فهد: الحمد لله ياعمى الدنيا هاديه الايام دي يعنى ماموريات كدا على القد


زينب:ربنا يسترها معاك يا ابنى

فهد: ايوه ادعيلي يا امى انا مش ماشي غير بدعواتكم


الحاجه عون:وهى زينب وراها غير أنها تدعيلك ليل نهار يافهد

فهد:عارف والله يا جدتى مش امى

جهاد: طبعا يافهد امك وانت اخونا الكبير


اسماء: فاكر يا فهد لما كنت بتذاكر لينا كل اجازه انت وجهاد

فهد:ايوه فاكر يا قرده وكنتى بتغلبينا وفاشله معرفش دخلتى هندسه ازاى ؟


اسماء:نعم يا سي فهد دا انا الاولى على دفعتى


جهاد:سيبك من اسماء يافهد دى هتجننك

هتفت تلك المغروره التى شعرت بغيره من اهتمامه بأهله وبنات عمه قائله: قوليلي يا اسماء بتشترى لبس جامعتك منين ؟


استغربت اسماء للسؤال ولكنها اجابتها قائله: عادى يعنى المحلات كتير ولما بروح اى مول انا وصحابي لو عجبتنى بشتريها


عاليه: امممم ملكيش حق عشان كدا لبسك مش عاجبنى خالص بصي ياحبيبتي انتى فى جامعة مهمه وكمان من عيله كبيره لازم كل حاجة عندك تبقى برندات ومش تلبسي من اى مكان كدا وكمان لبسك ميبقاش معقد كدا وتفكى شويه


هتفت اسماء التى استشاطت غضبا قائله:بصي ياحبيبتي فيه مثل بيقولك الانوثه حياء مش لبس وازياء والمثل دا انا مؤمنه بيه جدا وبعدين انا مش فاضيه ادور على لبس وماركات انا باصه لدراستى وياريت كل واحد يهتم بالنعمه اللى فى أيده قبل ماتزول من وشه

قصفت اسماء جبهة تلك المغروره ولكنها لم تصمت بل أشعلت نيران الموجودين بحديثها قائله:متقلقيش يا اسماء طالما فيه اولاد مش هيروح. الاقوليلى يا جهاد عملتى ايه فى موضوع الخلفه لسه برده مفيش امل

ارتبكت جهاد كثيرا واشتعل صدره غضبا فالى هنا وكفى

ليصرخ عليها بصوت عالى قائلا: عاليه اظن دا ميخصكيش وياريت تاكلى وانتى ساكته عشان انتى كدا اتعديتى حدودك اوى

جهاد بحزن: خلاص يافهد هى اكيد متقصدش عموما يا عاليه لا لسه محصلش وبالنسبه لجوزى فهو متفهم جدا أن دا نصيب ولو هو تعبان فى حياته معايا بسبب الخلفه انا اللى هطلب منه يتجوز اهم حاجة عندى هو أنه يكون مبسوط ومش ناقصه حاجه مش هكون طماعه وانانيه وافكر فى نفسي وبس

قصف الجبهة لثانى مره على التوالى.

شعرت عاليه أنها لن تصل إلى مبتغاها فزفرت وتركت طعامها وصعدت الدرج وهى تدب بقدميها تحت نظرات الجميع ليهتف فهد بحرج قائلا: انا اسف انا.........

الحاجه عون: هتتاسف على ايه يا فهد لو المفروض حد يتأسف فيبقى انا وجدك الله يرحمه احنا اللى جوزناك الجوازه دى بالغصب يابنى ربنا يهديلك الحال

هتف فهد وهو يمسح يده بالمنديل قائلا: الحمدلله

زينب: ملحقتش تاكل يافهد

فهد: كلت ياامى الحمد لله انا هخرج اتمشى شويه تيجى يازينه

جرت زينه إليه تمسك بيده قائله: اه يا بابا هنلوح فين ؟

فهد:هوديكى اجمل مكان هنا واللى دايما كنت برتاح فيه واللى عينى شافت فيه اجمل توته فى الدنيا

ابتسمت الحاجه عون فحفيدها لم ينسي تلك الذكريات ولم ينسي حب عمره


زينه :توته ايه يابابا؟


لاحظ فهد نظرات الجميع واهتمامهم بمعرفة تفاصيل حديثه ومعناه فهتف قائلا: توته يا زوزه دى شجره جميله فى الارض وقصادها البحر على طول فيها توت حلو اوى


زينه: الله يلا يا بابا نلوح


فهد: يلا قوليلهم باى

زينه : بااااااى

يتبع

الفصل الثاني

يسير فهد بين الحقول وامامه طفلته تلهو وتجرى وهو يضحك على حركاتها وكلماتها حتى وصلوا إلى مكان هادئ وجميل تحيطه الحقول بزرعها الاخضر ويقابله البحر  واجمل ما فيه تلك الشجرة العاليه وثمار التوت الطازجه تتدلى منها تشهى النفس لها

زينه: بابا هنا حو اوى

فهد: بجد المكان حلو ؟

زينه: اه.  بابا تعالى نقعد هنا كلنا انا وميكى وانت  وتيتا عون وتيتا زيبت وطنط سماء وطنط كهاد وطنط ملك وكدو سالم

استغرب فهد لعدم ذكرها والدتها فهتف قائلا: بس ومين كمان ؟

فهد: طيب وماما

زينه: اه وماما

فهد: انتى بتحبي ماما يا زينه ؟

زينه: اه. لا  اه

فهد: اه ولا لا

زينه: هى بتضلبنى وبتزحقلى ومث بتحبنى

فهد:لا هى بتحبك بس هى عصبيه شويه

زينه: لا هى مث بتحبنى

فهد : لا بتحبك وانتى لازم تحبيها

زينه : ليه بقا

فهد : عشان هى ماما

زينه : لا هاتلى ماما حوه ماما دى اث حوه

فهد:عيب كدا يا زينه

ابتعدت عنه زينه هاتفه بغضب طفولى : لا مث عيب وانا مث بحبها انا عايزه ماما حوه مث تضلبنى وتثلحلى ثعلى وتلعب معايا زى ندا بنت طنط مايثه جالتنا وزى هدى ثاحبتى مامتهم بتحبهم ماما دى مث بتحبنى

سرح فهد يهتف بداخله قائلا: ياااه دا مش بس انا اللى مش مستحملك ولا حتى عيلتى حتى بنتك كمان ياعاليه مش مستحملاكى ولا بتحبك من معاملتك ليها

انا فعلا ظلمت نفسي وظلمت بنتى واللى جاى

افاق من شروده على زينه وهى تهتف قائله : بابا. بابا

فهد:  ايوه يا حبيبتي

زينه: عايزه وده الحوه دى

ابتسم فهد وذهب ناحية الورد يقطف لها ورده ولكنه توقف بين الورود وهو يتذكر حب طفولته تلك العينان التى لم ينساها ابدا وذلك الشعر الغجرى الطويل الذي كان يغطى جسدها النحيل والصغير

فالبرغم من صغر سنها إلا أنها كانت تلفت نظر من ينظر لها ولجمالها

جمال عيناها وبشرتها وشعرها الطويل

فلااااش باك

فى يوم من  الأيام ذهب فهد الى مكانه المفضل ليجد فتاه صغيره فى سن السبع سنوات تجلس تحت الشجره يغطى شعرها وجهها وجسدها فهتف قائلا: بتعيطى ليه ؟

رفعت الفتاه وجهها فوجدها فتاه جميله جدا تبكى وتلطخ دموعها وجهها الملائكى

هتف فهد مره اخرى قائلا: بتعيطى ليه ؟

الفتاه : مش بعيط

فهد:امال ايه الدموع دى ؟ ها هتقولى  بتعيطى ليه ولا انادى عالغفرا اقولهم انك جايه تسرقى من الأرض بتاعتى

شعرت الفتاه بالخوف واذدادت فى البكاء

فهتف بسرعه قائلا: خلاص خلاص متزعليش انا بهزر معاكى بس قوليلي بتعيطى ليه؟

الفتاه: عشان العيال بيضربونى ومش بيلعبونى معاهم

فهد: ليه ؟

الفتاه: مش عارفه هما مش بيحبونى عشان بنات عمى قالولهم مش يلعبونى

فهد: طيب ايه رايك العب انا معاكى ؟

الفتاه : انت كبير

ضحك فهد قائلا:  وايه يعنى انا مش كبير اوى   هو انتى عندك كام سنه ؟

الفتاه : عندى ٧سنين

ضحك فهد على طفولتها فهتف قائلا: لا تصدقى انا كبير ههههههههه

الفتاه : انت عندك كام؟

فهد : انا عندى ١٧ سنه

الفتاه :انت كبير اهوه هتلعب معايا ازاى ؟

فهد: مش عارف بس هنلعب  بصي انا هغمى عينيا وانتى تجرى وانا هجرى وراكى ولو مسكتك انتى هتغمى عينيكى. . اتفقنا

الفتاه : اتفقنا

فهد : بس قوليلي الأول: انتى اسمك ايه ؟

الفتاه: توته

فهد: الله اسم جميل

الفتاه : بابا بيقولى كدا عشان بحب التوت

فهد: طيب ايه رايك اجيبلك توت تاكليه

الفتاه : ومش هتلعب معايا ؟

فهد: لا هنلعب بس لما تاكلى التوت

وبالفعل ظل فهد يلعب معها  طاره وياتى لها بالتوت  يطعمها بيده طاره حتى شعرت بالتعب فجلست على الأرض قائله: كفايه انا تعبت وكمان اتاخرت

فهد : طيب هشوفك تانى

توته : هنلعب تانى ؟

فهد: طبعا

توته : انا هاجى هنا كل يوم العب معاك بس انا بخرج بعد العصر عشان بحفظ قرأن

فهد: بجد. شاطره ياتوته  احفظى كويس عشان تحفظينى معاكى لما تيجى هنا كل يوم

توته : حاضر وهبقى الأبله بتاعتك

فهد : هههههههه وتبقى الأبله بتاعتى

توته: ولو غلط هضربك بالعصايه

فهد: دا ايه القسوه دى  ؟ اهون عليكى تضربينى

ابتسمت توته قائله : لا

توالت الايام والشهور وكل يوم توته تذهب لتقابل فهد وتلعب معه حتى تتعب وتنام على ساقيه ويداعب خصلاتها و ايضا تحفظه ايات القرآن الكريم وكان بالفعل يحفظ معها فحفظ الكثير من آيات القرآن

انقضت سنوات ليصبح فهد فى اخر عام بالكليه الحربيه وكانت تلك الجميله يزداد جمالها وفار عودها فجلس فى نفس المكان كعادته ينتظر مجيئها ليراها تجرى من بعيد وهى الأن فى سن الحادية عشر ولكن جمالها يفوق جمال الفتيات فى سن المراهقه

سرح فهد فى جمال شعرها وهو يهفهف ويطير خلفها وحول وجهها وتلك الرموش الكثيفه والعيون الجميله

تنحنح فهد حين وصلت إليه تتعلق به ولكنها شعرت به يزيح يدها بهدوء

توته : مالك يافهد

فهد: مفيش بس انتى خلاص كبرتى ومينفعش تتعلقى فيا كدا تانى وكمان مينفعش تلعبي تانى

توته: ليه يافهد

فهد: أسمى عمو فهد انا اكبر منك بكتير ولازم تحترمى الكبير

توته : مش انت لسه قائل انى كبرت

فهد: ايوه بس برده انا اكبر منك بكتير

توته: مش احنا اصحاب

فهد: احنا لما كنتى صغيره ودلوقتي انتى كبرتى وانا كمان كبرت اكتر ومينفعش العب معاكى فى سنى دا

توته : خلاص انا مش هلعب معاك تانى وهروح العب مع سعد ابن عمى هو اصغر منك

امسك فهد ذراعها بعنف قائلا بغضب لا يعلم مصدره : لا محدش يلعب معاكى غيرى فاهمه

نزلت دموعها على وجنتها وهى تومئ له برأسها

شعر فهد بنغزه فى قلبه لرؤية دموعها فهذه أول مره تبكى منذ ذلك اليوم الذى رآها فيه

جلس فهد واجلسها بجانبه وهو يهتف قائلا : متعيطيش انا مقدرش اشوف دموعك

توته : انت مبقتش بتحب تشوفنى  ومش عايز تلعب معايا

فهد: لا طبعا بس انتى دلوقتي كبرتى يا توته وانا كمان كبرت وكنت جاى اعرفك انى هسافر عشان خلاص هستلم شغلى

توته : تستلم شغلك فين

فهد: عشان ابقا ظابط

توته : بجد

فهد: بجد

توته : الله حبيبي فهد هيبقى ظابط

التفت لها فهد يتمعن فى ملامحها بشرود لا يسمع ماتقوله  بعد أن أطلقت كلماتها تلك

ليهتف فهد لنفسه قائلا: انت اتجننت يافهد دى عيله صغيره 

ليفيق فهد على ندائها له فهو لم يسمع كلمه مما قالته  لتهتف قائله: هاه هتيجى

فهد: اجى فين؟

توته: تيجى تقبض على منى وبسمه والعيال الوحشين

فهد:انتى عيزانى اقبض عليهم ؟

توته : اه وبالذات منى عشان بتكرهنى اوى

فهد: عشان بتغير منك لانك حلوه اوى

ابتسمت توته ونظرت إلى الأرض بخجل لفت انتباهه لها اكثر وشعر بمشاعر غريبه فهتف قائلا: توته انا لازم امشي عشان اجهز شنطتى دلوقتي وهسافر الفجر

توته: ومش هشوفك تانى

فهد: لا هتشوفينى طبعا دى فترة تدريب وكلها شهرين وهجيلك بس انتى افضلى تعالى هنا بس ماتجيش بالليل

توته : حاضر

فهد: هتعوزى حاجه

توته : اه عيزاك تيجى ومتتاخرش عليا

فهد بابتسامة: حاضر

توته : وانت هتعوز حاجه؟

فهد: عايزك تاخدى بالك من نفسك ومتلعبيش مع حد غيرى

توته : حاضر

فهد: يلا سلام

وقفت على صخره صغيره بجانبهم وقبلته من وجنته ثم جريت سريعا لتدعه بين مشاعر غير مفهومه ولكنه شعور جميل ولكنه مخيف بالنسبة له

توالت الايام والشهور وفهد ياتى من إجازته على مكانه المفضل وهو يرتدى بدلته العسكريه التى كانت تجعله اوسم واجمل وتجعلها تعشق رؤيته بها

وفى إحدى المقابلات تفاجئ فهد بصغيرته ترتدى عبائه سوداء أظهرت جمالها وعليها حجاب ابيض جعلها تبدو أكثر جمالا وايضا لفت انتباهه أنها لم تجرى عليه ولكنها اكتفت أنها تسلم عليه باليد

هتف فهد قائلا: ايه الجمال دا؟

توته: بجد حلوه

فهد: اوى

توته: اصل ماما قالتلى انى كبرت والمفروض اخد بالى من تصرفات ولبسي ومعاملتى

شعر فهد انها حقا بدأت تنضج ولكنه شعر بالقلق لانه بالتأكيد مره فى الأخرى لن يراها ثانية

توته : مالك

فهد : ابدا مفيش انا جبتلك هدية

توته: ايه بقا شيكولاته

فهد: لا هديه تانيه وعموما دي شيكولاته بتاع كل مره اهيه منسيتهاش  .  انا جبتلك السلسه دى

توته: الله جميله اوى يافهد

فهد : بجد عجبتك

توته : اوى

ابتسم فهد لها قائلا: تتهنى بيها بس مش عايزك تقلعيها ابدا السلسله دى عايزها تبقى غاليه عندك اوى

توته: اكيد هتبقى غاليه وعمرها ما هتضيع منى

فهد: اوعى تتسرق منك وحاولى تخبيها

توته:  حاضر بس ليه اخبيها انا عايزه ألبسها

فهد: ما انتى هتلبسيها بس خليها تحت حجابك وكمان محدش يشوفها فى البيت عشان هيسالوكى جبتيها منين

توته: عادى ما انا بشترى حاجات وبلبسها

فهد: بس دى دهب ولو حد شافها هتبقى مش.........

توته باندهاش: هااا دهب لا اتفضل خدها

فهد: مالك خوفتى ليه ؟. انا مش بقولك تحافظى عليها عشان دهب انا بقولك عشان عايزها تبقى غاليه عندك وكمان دى من اول راتب ليا فى شغلى حبيت اول حاجه اجيبها تكون هديه ليكى

ابتسمت توته قائله: وانا هعينها فى عينيا متقلقش

فهد: انا مبقلقش غير عليكى انتى وبس

ابتسمت بخجل لتخطف قلبه فكيف لهذه الطفله أن تخطف قلب هذا الضابط

توته: طيب مش هتجبلى الورده زى كل مره

ذهب فهد ناحية حوض الورد ليقطف لها ورده كما يفعل كل مره

ليفيق على شوك تلك الورده يجرح إصبعه

باااااك

التفت فهد يبحث عن زينه ولكنه لم يجدها فنظر ناحية الشجره ليجد فتاه ترتدى نقاب وجلباب اسود لا يظهر منها شئ تجلس على عقبيها تقبل زينه فقلق على ابنته وعندما اقترب ذهبت الفتاه

فهد: مين دى يا زينه وازاى تسيبي ايدى كدا وتروحى لحد ماتعرفيهوش  يلا عشان نرجع البيت

دلف فهد وهو يحمل زينه النائمه وفى خصلاتها ورده الى السرايا ليجد الجميع ينتظرونه

زينب: هى نامت يافهد

فهد: اه تعبت من المشوار واللعب ونامت

زينب: تعالى ياملك خدى زينه تنام في اوضتك الليله دى

ملك : حاضر يا ماما

واخذت الفتاه من يد فهد

فهد: فين جدتى

زينب: فى اوضتها ياحبيبي

فهد: طيب عن اذنك هروح اطمن عليها

ابتسمت زينب قائله: روح ياحبيبي على ما اجهز العشا

ذهب فهد بناحية غرفة جدته وطرق على بابها ثم دلف ليجدها تقرأ فى المصحف الشريف وانتظر حتى انتهت من قراءه الآيات وصدقت ثم قبلت المصحف ووضعته بجانبها وهتفت قائله: تعالى يافهد

فهد: جيت اطمن عليكي

الحاجه عون: انا الحمد لله كويسه قولى انت مالك ؟

فهد: ابدا

الحاجه عون: لسه منستهاش يافهد

ابتسم فهد بوجه قائلا: مش عارف انساها ملامحها وكلامها وصوتها مش عارف ياترى شكلها بقا ايه دلوقتي

تفتكرى ياجدتى طبيعى أن واحد فى سنى يفضل متعلق بطفله

الحاجه عون: طفله بس كانت بتكبر قدام عينك شبعتها حنيه وشبعت انت حنيه من طفولتها

انا يافهد متجوزه بنت تسع سنين وجدك كان عنده عشرين سنه اخلى غصبوا عليا وايامها كانت البنات بتتجوز صغار ودنتنى لما حبيته كان حنين عليا اوى على قد ماهو كان شديد وكان يفضل يلاعبنى وفاهم انى لسه صغيره بس حماتى الله يرحمها كانت عفيه وشديده وكان هو دائما اللى يحوشها عنى

الحب ميعرفش سن يا فهد وانت اتعلقت بيها اوى

فهد: تفتكرى نسيتنى ؟

الحاجه عون: اللى يشوف حنية من حد مستحيل ينساه

فهد: انا متعلق بحاجة مستحيل أشوفها تانى

الحاجه عون: قادر ربنا ينولك اللى فى بالك

فهد: يارب

الحاجه عون: انت فاكر لما كنت تيجى وتحكيلى عنها

فهد : فاكر وفاكر الليله المشؤومه ساعة لما جدى جه وقالى أنه طلب ايد عاليه وحطنى قدام الأمر الواقع

الحاجه عون: صحيح ياحبيبي وسمعت كلامه عشان متصغروش

فلاااش


توالت السنين وأصبح فهد ضابطا مجتهدا وقلت إجازاتهم حتى أنه غاب عاما كاملا لايعلم عنها شئ ولا تعلم عنه شئ تنتظره دائما ولكنه لا يأتى  وحين رجع إلى البلد في اجازه ذهب إلى مكانهم المفضل يبحث عنها يشتاق لرؤية صغيرته وكيف تبدو الآن يشتاق لسماع صوت ضحكاتها وكلماتها ولعبها ولكنها لم تأتى. يوم فى شهر فى سنه يذهب فهد الى ذلك المكان ولا يجدها لايصدق أنه بذلك الغباء فهو لا يعلم عنها شئ سوى اسمها الذي بحث عنه كل البلده ولكنه لم يعثر على فتاه بذلك الاسم وكأنها كانت حلم أو خيال

وحين رجع إلى السرايا محبط ويشعر بالياس

أخبره جده بخطوبته من عاليه ووافق فهد مجبورا

وخطب فهد عاليه لكنه لم ينسي صغيرته وظل يذهب إلى ذلك المكان حتى مر عامين ولم يجدها وحددت العائله ليلة الزفاف وتزوج فهد ومنذ زواجه وهو يذهب إلى القريه كل حين حتى أنه ظل عاما كاملا لم يذهب إلى القرية وركز بعمله حتى أصبح من أهم ضباط الجيش

باااك

افاق من شروده على صوت زينب تهتف قائله: يلا يافهد

فهد : ايوه

زينب : انت سرحان فى ايه. يلا عشان نتعشي

فهد: حاضر

ثم هم يمسك يد جدته يساعدها على النهوض وخرجوا إلى مائدة الطعام واجتمع الجميع

فهتفت زينب قائله: اطلعى يا ملك نادى ل عاليه عشان تتعشي

ملك : حاضر يا ماما بس ليه انا يعنى فى المهمه البارده دى وظلت تثرثر حتى اختفت عن الانظار

صعدت ملك وبعد عدة دقائق انتفض الجميع على صوت صرخات ملكصعدت ملك وبعد مرور عدة دقائق انتفض الجميع على صوت صرخات ملك وصعدوا الدرج سريعا حتى دلفوا إلى الغرفة ليجدوا ملك واقفه مكانها كالتمثال تنهمر الدموع من عينيها و الأخرى ملقاه أرضا تحيطها الدماء حتى أنها أغرقت ملابسها واغرقت الفراش والأرض حولها

انتفضت ملك على صوت امها وهى تصرخ بها لكى تفيق من خوفها هذا ووقفتها تلك حتى لا يسير لها شيئا واحنا جهاد لتلك الملقاه أرضا تحاول افاقتها وظل فهد يلف حول نفسه يبحث عن شيء يغطيها به ليحملها سريعا ويذهب بسيارته مع جهاد إلى المستشفى ويضعها على السرير النقال

دلفت جهاد معها إلى غرفة الكشف وبعد عدة دقائق خرجت لفهد الذي انتظرها بالخارج

فهد: مالها ياجهاد ايه اللى حصل

جهاد : اجهضت والجنين مات

فهد: مات .. لا اله الا الله طيب هى كويسه المهم هى دلوقتي ياجهاد

جهاد: للاسف يا فهد لازم تدخل عمليات حالا

عاليه كانت عندها مشاكل في الرحم والرحم كان ضعيف ولازم تدخل عمليات لأن فيه نسبة تسمم عاليه فى جسمها

فهد: طيب ممكن ادخلها

جهاد : ادخل طمنها بكلمتين يافهد

دلف فهد الى غرفتها ليجدها نائمه ووجهها شاحب شحوب الموتى ظنا منها أنه علم بأمرها

هتف فهد قائلا: الف سلامه عليكي أن شاء الله هتقومى بالسلامه

تنهدت براحه عندما شعرت أنه لم يعلم سبب الإجهاض لتهتف قائله:هما السبب يافهد حطولى حاجه في العصير عشان يخلصوا من اللى فى بطنى ومنى كل دا عشان سألت جهاد على الخلفه ودايقتهم زى ما بيدايقونى


فهد باستغراب:انتى قصدك ايه؟


عاليه: جهاد بعتتلى كوباية عصير برتقان ومن ساعة ما شربتها وانا بطنى وجعتنى وفضلت تعبانه ولقيت دم بينزل وفجاه محسيتش بنفسي

فهد: انتى اكيد اتجننتى انتى تقصدى أن أهلى عايزين يموتوكى ويخلصوا من اللى فى بطنك


دلفت جهاد تهتف قائله: يلا يا فهد عشان هياخدوا عاليه دلوقتي العمليات انا كلمت زملاتى هنا وهياخدوا بالهم منها


عاليه: لا يافهد متسبنيش ليهم دى اكيد فهمتهم يموتونى ويخلصوا منى زى ما خلصت من اللى فى بطنى ماهى بتكرهنى وغيرانه منى عشان انا بخلف وهى لا

فهد: اخرسي ايه اللي انتى بتقوليه دا

عاليه: طيب اسالها اسالها مش هى اللى بعتتلى كوباية العصير النهارده


التفت فهد لجهاد التى شعرت بأن الدماء تنسحب من جسدها لذلك الاتهام والدموع تنساب من عينيها وتهز راسها نفيا

عاليه : متمثليش ياجهاد انتى اللى بعتى العصير النهارده صح ردى ساكته ليه ردى ردى ياجهاد

صرخت جهاد بنفاذ صبر : ايوه انا

يتبع

الفصل التالت

جهاد: ايوه انا

التفت لها فهد بصدمه ليسمع باقى حديثها تهتف قائله: انا اللى بعت العصير يافهد بس والله ما حطيت فيه حاجه والله ما عملت حاجه انا عمرى ما اعمل كدا فهد صدقنى انا ......


هتف فهد قائلا: خلاص ياجهاد اهدى

هتفت عاليه بغل: انت بتقولها اهدى. انت مش مصدقنى

التفت فهد على صوت الباب ودخول الممرضات يحملون عاليه إلى غرفة العمليات وظل ينتظرها بالخارج في قلق

لتقف جهاد بجانبه تهتف قائله: والله يافهد ما عملت حاجه انا كنت بعتالها كوباية عصير عشان مكلتش كويس فى الغدا وخوفت تتعب أو يحصل معاها حاجه وانا اللى عملاه بايديا

اقترب فهد من جهاد خطوات بطيئه وهو ينظر لها بغضب لتنسحب الدماء من جسدها خوفا ولكن ليس من رد فعله بل من تصديقه حديث تلك المراه الخبيثه وتغيير معاملته معها ولكنها هدأت وارتاح قلبها حين وجدته يمسك رأسها بين يديه ويقبله وهو يهتف قائلا: انتى غبيه أوى ياجهاد لما تفكرى انى ممكن اشك في اختى اللى هى حته منى ومن دمى انا مصدقك ومن غير ما تتكلمى انا عارف انتى على ايه وعارف عاليه كمان على ايه .

بعد مرور وقت طويل خرج الطبيب من غرفة العمليات ليقابله فهد قائلا : اخبارها ايه يا دكتور

الطبيب: حضرتك جوزها

فهد : ايوه

الطبيب: حضرتك امضي على الإقرار دا

فهد:إقرار ايه دا؟

الطبيب: المدام لازم تشيل الرحم ز

فهد : حضرتك بتقول ايه؟

جهاد: دكتور محمد انت متاكد مفيش اى حل او علاج

الطبيب: للاسف يا دكتوره المدام واخده برشام يسبب الإجهاض السريع واخدت كميه كبيره جدا وهى زى ماعرفت الرحم عندها كان ضعيف جدا وفيه مشاكل

جهاد: بس معقول البرشام دا يجهض بالسرعه دى وهى هتكون جابته ازاى طالما هو بيعمل كدا !؟

الطبيب: ما انا قولتلك يا دكتوره أن اللى خلى البرشام دا اثر بالشكل دا هو طبيعة الرحم الضعيفه وكمان الكميه غير أنه برشام قوى جدا ومش من السهل اى حد يجيبه غير من برا

جهاد: دا برشام ايه دا يا دكتور ؟

فهد: **********

الطبيب باستغراب: حضرتك عرفت ازاى !!!؟

جهاد:صحيح يافهد عرفت ازاى انت كنت عارف !؟

فهد: اكيد لا طبعا بس انا سمعتها بتتكلم في الفون النهارده وقالت اسم البرشام دا وانا مشغلتش بالى لانى فكرتها بتتكلم عن علاج عادى

عموما يا دكتور أدى امضتى على العمليه

الطبيب: تمام أن شاء الله تقوم بالسلامه

انصرف الطبيب ودلف مره اخرى الى غرفة العمليات

ليهتف فهد قائلا: مش قولتلك انا عارف عاليه كويس

جهاد: طيب وهتعمل ايه يا فهد ؟

فهد: هندمها وكفايه عقاب ربنا ليها هى خلاص مبقتش تلزمنى

جهاد: وزينه ؟

فهد: زينه معايا واهى جت من عند ربنا عشان أبعدها عن شر امها

جهاد: ممكن تاخدها بالمحكمه

فهد: متقلقيش هى بنفسها اللى هترميها وهتختار حياتها وكمان مش انا اللى بيتلوى دراعه دا انا فهد العدنان المهم انتى هتساعدينى فى اللى هقولك عليه

ثم أمسك هاتفه يطلب عدة ارقام إلى اخرهم هتف قائلا: عايزك تجيلي يا جمال ضرورى وتجبلي كل الورق اللى هبعتهولك وكمان تعدى على عمى سالم هتاخد منه شنطه فيها فلوس انا كلمته وهو مستنيك هاتها وتعالى على مستشفى ***********

جمال:......................

فهد : متتاخرش يلا سلام

بعد مرور ساعات فى غرفة الافاقه

دلف فهد وجهاد الى غرفتها ليجدها نائمه على الفراش تهتف قائله: انتى ايه اللي دخلك هنا خليها تخرج يافهد جايه تشمتى فيا عشان اجهضت بس انا هخلف غصب عنك وهجيب لفهد ابنه ووريث العيله أما انتى هتفضلى زى ما انتى ارض بور

فهد:اخرسي ياعاليه

عاليه : فهد انت بتقولى انا كدا بعد كل اللى عملته ؟

فهد: اختى مش عاقر اختى ربنا لسه مأذنش أنه ينعم عليها بنعمة الاولاد. الدور والباقى على اللى ربنا عطاها وهى اتبطرت ورمت النعمه وزافتها برجليها زافت ضناها وموتته بايديها

عاليه وقد شحب وجهها أكثر من زى قبل : فهد

فهد: احب اطمنك ياعاليه انتى خلاص هتفضلى عاقر طول عمرك ومش هتبقى ام

عاليه: قصدك ايه؟

فهد: انتى شيلتى الرحم

الرحم اللى ربنا جعل اسمه من الرحمه عشان بيتحمل وبيرحم اللى جواه عشان انتى بنى ادمه انانيه وزى ما انتى مرحمتيش ضنايا وهو فى بطنك وقدرتى تموتيه بايدك ربنا برده مرحمكيش من غضبه وحرمك من النعمه دى زى ماكنتى بتذلى جهاد وكنتى بتتهميها ربنا ردهالك

عاليه : انت بتقول ايه الكلام دا مستحيل

فهد : لا الكلام دا صحيح وبرشام ال*****اللى انتى اخدتيه هو اللى عمل فيكي كل دا

عاليه : انا ام وليا بنتى ولا انت نسيت زينه

فهد: انا مقدرش انسي زينه بس انتى اللى هتنسيها

عاليه : قصدك ايه يا فهد ؟


فهد : جهاد اتصلى بالبوليس عشان ييجى يقبض على المدام اللى قتلت ابنى من غير اى رحمه

عاليه: انت بتقول ايه؟


دلف بعض الرجال الى الغرفه بعد أن أذنت لهم جهاد بالدخول

عاليه بخوف: مين دول يا فهد !؟

فهد : دا محامى. ودا مأذون

عاليه : هطلقنى يافهد!!؟

فهد: دا أقل واجب بس طبعا الاول هتتنازلى عن زينه وتمضي انك اتنازلتى عنها واياك تسألى عنها أو تحاولى تقربي لها

عاليه : ولو رفضت ؟

فهد: هحبسك  بتهمة قتل ابنى  واجهاضه  بدون اذنى

عاليه : وحقوقى

فهد: هههههههههههه كنت عارف محدش عارفك قدى كلبة فلوس عموما اللى ليكى هتاخديه مش عشانك لا

عشان فهد العدنان مبياكلش حق حد مع أن دا مبقاش حقك

اقترب المحامى بالاوراق لتمضيها وتبصم عليها

دلف اثنان من الشرطة لتهتف عاليه بذعر قائله: فهد انت قولت .......

فهد : متقلقيش دى الحكومه بس هتشهد وتقفل المحضر

ثم هتف قائلا:يلا ياشيخنا

بدأ الشيخ بحديثه عن الرجوع فى الطلاق حتى انتهى ثم طلب من فهد أن يعطيها مستحقاتها ليمسك فهد بحقيبه صغيره بها أموال ليهتف الشيخ قائلا: أرمى عليها يمين الطلاق

هتف فهد قائلا: انتى طالق طالق طالق

رفعت راسها بكبرياء تحاول اخفاء غضبها وكسرتها

ليهتف فهد قائلا: مش عايز اشوف وشك تانى وصدقينى لو فكرتى تقربي من حياتى أو حياة بنتى تانى انا هنسفك من على وش الارض

انا همشي وهنا ممرضه هتساعدك لحد ما تقومى وفيه عربيه هتاخدك ترجعك القاهره بس مش على بيتى فى الشارع اللى تستاهليه أو على بيت أهلك اللى برده هيرموكى فى الشارع اللى تستاهليه

يلا ياجهاد

ثم ذهب ويده على كتف أخته وابنة عمه جهاد تحت نظراتها فالغضب والغل كانوا ينهشون قلبها

لتطلب الفون من إحدى الممرضات وتطلب رقم أختها

وحين ردت عليها هتفت قائله: ميس الحقينى

ميس: ...............

عاليه: يعنى ايه يا ميس انتى هتسيبينى كدا وانا تعبانه ومش هتجيلي

ميس: ..................

عاليه : فى الساحل فى شغل  . شغل برده ياميس

ميس: ....................

عاليه : ماشي يا ميس سلام

أغلقت الهاتف وأعطته للممرضه وهى تشعر بكمية العجز التى اجتاحتها

فى سرايا العدنان

تهتف زينب قائله: اه منها بت كل دا يطلع منها انا من الاول قولت البت دى مش سهله

سالم: الله يسامحها يعنى كان ولد كان هيحمل اسم العيله ويرحمنا من عمك اشرف وكلامه ماهو عمال يحرب عايز يمسك العموديه وعينه من السرايا والفدادين عينه من كل حاجة ماهو معاه الواد

فهد:انا عمري ما فكرت في كدا ياعمى ومش دا اللى شاغلنى دلوقتي

سالم: لا يشغلك يافهد عشان بعد عمر طويل ليا وليك عمك هيرمى بناتى وبنتك بره وهيستولى على كل حاجه وهما ولايا مش هيقدروا يقفوله

فهد: وانا فى ايدى ايه اعمله ياعمى

سالم : تتجوز

فهد: انت بتقول ايه يا عمى انا لسه مخدتش نفسي وتقولى اتجوز

سالم: هنشوف بنت الحلال يافهد مش شرط يطلعوا كلهم زى بعض

زينب: عمك عنده حق يافهد

الحاجه عون: يمكن عوض ربنا فى اللى هتيجى يافهد وكمان عشان خاطر زينه

فهد: اللى بتطلبوه دا صعب دلوقتي

هتف صوت انثوى قائلا: لا مش صعب وانت لازم تتجوز يافهد

فهد: ميس !؟ انتى ايه اللى جابك هنا؟


ميس: دى مقابله يافهد وانا جايه اعتذرلك واقولك تنسي وتعيش حياتك من تانى

فهد: لا كتر خيرك  تصدقى كنت مستنيكى تيجى تقوليلي الكلمتين دول عشان انسي ثم زفر بغضب وخرج

تركهم فهد وذهب إلى مكانه المفضل وجلس بجانب شجرة التوت يفكر في حديثهم وهو يعلم جيدا أنه الأصلح لابنته والعائلة ولكن ليس له فهل سيضحى من أجلهم مره اخرى ؟


لفت انتباهه تلك التى تجلس على حافة البحر وترتدى جلباب اسود ونقاب تنقش على الأرض بعصا تنظر له من حين إلى آخر ظل فهد يسلط نظره عليها ثم يرفعه من حين إلى آخر حتى شرد فى آخر مقابله له مع فتاته الصغيره وهىفلاشتهتف له قائله: فهد هستناك

لفت انتباهه تلك التى تجلس على حافة البحر وترتدى جلباب اسود ونقاب تنقش على الأرض بعصا تنظر له من حين إلى آخر ظل فهد يسلط نظره عليها ثم يرفعه من حين إلى آخر

حتى شرد فى آخر مقابله له مع فتاته الصغيره وهى

فلاش

تهتف له قائله: فهد هستناك. وهترجعلى

نظر لها فهد باستغراب من كلماتها فمنذ متى تعلمت تلك الكلمات شعر بأنه محور حياة تلك الفتاه شعر وكأنها نضجت حقا وبدأ قلبها ينضج مع موسم نضوج ثمرات التوت ليهتف هو الآخر قائلا: توعدينى انك هتستنينى دايما

ابتسمت توته وهى تنظر أرضا بخجل نال إعجابه كثيرا واومأت رأسها بالموافقه وكأنها تفهم جيدا ما يعنيه بكلماته لتهتف قائله: وانت توعدنى انك ترجعلى ؟

هتف قائلا: اوعدك انى إن شاء الله هرجعلك

بااااك

افاق من شروده ينظر لتلك التي تجلس أمامه فوجدها مازالت بمكانها تنظر له

ولكنه شعر بيد على كتفه ليلتفت ويجدها ميس

فهد باستغراب:ميس !!!؟ فى حاجه ؟

ميس : لا ابدا انا كنت بتمشي قريب من هنا وشوفتك

فهد: طيب اتفضلى  روحى انتى قبل الليل انا قاعد هنا شويه

ميس وهى تجلس: طيب تسمحلى اقعد معاك ؟

فهد: اظن انتى سمحتى لنفسك

ميس: مالك يا فهد ؟


فهد: لا بجد انتى بتسألى انتى مش واخده بالك اختك عملت في حياتى ايه ؟


اقتربت منه ميس لتضع يدها على صدره

فالتفت بالجانب الاخر ليزيحها ولكن لفت انتباهه تلك الفتاه وهى تذهب فشرد بذهنه هاتفا : ياترى مين دى وليه دايما بتكون موجوده هنا.

ولكنه افاق على صوت ميس تهتف قائله: تقدر تغير حياتك مع واحده بتحبك وهتنسيك كل اللى مر فى حياتك وكمان هتقبل تقعد فى جو القريه الممتع دا وتربى بنتك وهتكون احن ام ليها ولاولادك اللى جايين

فهد باستغراب: انتى بتتكلمى عن مين !!!؟


ميس بتوتر : عنى يافهد

فهد : انتى اكيد اتجننتى صح؟

ميس: ليه يافهد انا فعلا بحبك وهقدر اسعدك وممكن افضل معاك هنا انت وزينه ونبنى بيتنا سوا ونملاه اولاد

فهد بغضب : امشي يا ميس قومى ارجعى عشان هقوم ارميكى فى البحر واريح نفسي منك واختك اروح اخلص عليها واريح نفسي منها انتوا فاضيين مفيش وراكوا غيرى مش كدا قومى

ميس: فهد انا .....


فهد بغضب: قووووومى

ذهبت ميس من أمامه وتركته يزفر وكان قلبه سيقتلع من مكانه من شدة الغضب ودقاته تكاد تصم أذنيه

ليهتف قائلا: لا بجد انا مش مصدق لعبت على اختها الغبيه ودمرت حياتها وجايه ترمى نفسها عليا ومفكره انى مش عارف ان هى اللى ورا كل دا اصبرى عليا ياميس حسابك معايا تقل

عاد فهد الى السراياليجد الجميع في انتظاره

هتف فهد قائلا: السلام عليكم ورحمه الله

الجميع: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

فهد: امال فين زينه مش شايفها

اسماء: زينه فوق بتلبس عشان رايحه مع ملك عند الأبله اللى بتحفظهم قران

ابتسم فهد قائلا: بس دى لسه صغيره

اسماء: صغيره دا ايه دى ماشاء الله حفظت ايات من الفاتحه والابله حبتها اوى وكمان اديتها إسدال هديه عشان تلبسه وهى راحه

ابتسم فهد قائلا: انا مبسوط بجد لوجود بنتى معاكم هنا وفى بلدى عايزها تتربي على الأصول اللى اتربيت عليها وتعرف دينها كويس

زينب: هما يافهد يا ابنى كل اللى فى القاهرة والمدن الكبيره الزحمه دى متانعرين وناسين الأصول كدا

فهد: لا طبعا دى فيها ناس اكتر مننا الف مره وبيحافظوا على أصولهم وعاداتهم وطيبتهم

انا بس اللى اتجوزت واحده

ثم زفر قائلا: يلا ربنا يسهلها

وجلس بجانب جدته يسألها عن حالها ليتفاجئ بزينه تنزل الدرج وهى ترتدى إسدال مناسب لجسدها وتلف حجابه وتمسك بيدها مصحف صغير

لتقترب من أبيها تقبله ، فرح فهد بطفلته كثيرا ليسألها:الله ايه الجمال دا يا زوزه ؟

زينه : ابله هى اللى ادهولى

فهد: بجد حلو اوى ، تحبي اجيبلك زيه تانى ؟

زينه : اه عايزه كتير حو زى دا

فهد: حاضر بكره يكونوا عندك يا ستى بس انتى تحفظى القران

زينه: ماثي ابله قولى انتى حوه اوى يا زينه

فهد: زينه قلب بابي اجمل واحده في الدنيا

زينه: بابى انا بحب الأبله تاعتى وعزاها تبقى مامى

فهد: لا عيب يا زينه مينفعش تقولى كدا

زينه : لا هى حوه اوى وبتحبنى  وعيط عثانى وتحضنى

زينب باستغراب: هى مين الأبله دى يا ملك

ملك :دى بنت خالتى سميره مرات عمى محروس هلال

زينب: هى سميره عندها بنت طيبه كدا

ملك : اه يا ماما عندها بنتين واحده رخمه وتنكه وواحده طيبه اوى وبتحفظنا قرآن

زينب: طيب يلا روحى وخدى بالك من زينه

ملك : حاضر

هتفت ملك قائله: يلا يا زوزه اتاخرنا

جريت إليها زينه تمسك يدها بفرحه وتلوح بيدها الأخرى لأبيها الذي ظل ينظر لها بحب

الحاجه عون: ها يافهد ايه رايك ؟

فهد :رأيى في ايه ؟

الحاجه عون:فى الأبله بتاعة زينه واهى زينه بتحبها وهى اللى طلبتها كمان لو عايز تشوفها نوريهالك ولا نجيبلك صورتها

فهد: لا مش عايز اشوف حاجه

التفت فهد ليجد تلك العقربه ميس تقف وتتسمع لحديثهم

لتهتف زينب قائله: ولا ليه بقا يا فهد اهى بنتك حباها وشكلها بنت طيبه وغلبانه

فهد بنفاذ صبر: اللى تشوفيه ياامى

زينب بفرحه : خلاص هقابل امها واتكلم معاها واجيبلك صورتها

فهد: طيب عن اذنكم انا طالع ارتاح شويه

زينب: قوم ياحبيبي

صعد فهد الدرج يفكر في قراره هذا فهذه ثانى مره يظلم نفسه لأجل غيره ولكن هذه المره من أجل غاليته زينه


حين وصل إلى باب غرفته وجدها تقف تهتف بغضب قائله: يعنى رضيت بواحده متعرفهاش وسيبت اللى عيزاك وبتحبك

فهد: ميس ممكن أسألك سؤال

ميس ظنا منها بأنها بدأت تنجح فى استدراكه الكلام والتفكير : اتفضل يا فهد

فهد : هو انتى بايعه دمك واللى بيمشي فى عروقك دا ايه!؟. تلج

ميس: قصدك ايه يا فهد؟

فهد: هو انتى كل دا مش فاهمه قصدى . عموما يا ميس لو انتى اخر بنى ادمه فى الوجود انتى او اختك مستحيل افكر فيكى أو فيها وياريت تمشي من هنا وتبعدى عن حياتنا انا لحد دلوقتي مش عايز اهينك واطردك

ميس: ماشي يا فهد

تركها فهد تغلى بركان غضبها وغيرتها ودلف غرفته يفكر فى قراره حتى تذكر فجأه تلك الفتاه التي دائما يجدها فى مكانه المفضل ويشعر من نظراتها بشئ غريب


بعد اذان العشاء ذهبت زينب الى منزل محروس ابو هلال لترحب بها سميره قائله: يا اهلا يا اهلا ايه النور دا معقول مرات العمده بحالها عندنا

زينب: منور بأهله يا سميره

سميره: يزيد نور بوجودك يا ست زينب عامله ايه والست الكبيره عامله ايه ازى صحتها ؟

زينب: الحمد لله بخير

سميره بخبث: وازى فهد بيه انا شيفاه هنا اليومين دول حتى بنته بتيجى الجامع تحفظ قران بسم الله ماشاء الله عليها زى القمر ماهى يا اختى شبه ابوها

زينب: ربنا يخليكي واهو دا اللى انا جيالك عشانه

سميره: اؤمرينى ياحبيبتى

زينب: احنا عايزين نطلب ايد بنتك لفهد اصل زينه شافتها وحبتها اوى وهى اللى طلبت من ابوها الطلب دا وهو كدا ولا كدا كان هيتجوز

سميره: الله ومراته الاصحيح هو طلقها ؟

زينب: اه طلقها

سميره: فى داهيه هى كانت تطول ولا تتمنى دى كانت بت .........

زينب مقاطعه : ربنا يسهلها ها قولتى ايه ؟

سميره:متاخذينيش يا ست زينب انا بنتى لسه بنت بنوت واسم النبي حارسه كان متجوز ومخلف كمان يعنى

زينب: فهد ميعيبوش حاجه وبنات البلد كلهم يتمنوه وانتى حره انا .......

سميره: والنبي ما اقصد انا إن كان عليا اجيبهالكوا لحد عندكوا

زينب: طيب وايه المانع

سميره: ولا اى مانع اعتبرى أن كل حاجة تمام واهو يخطبها وفى الخطوبه بقا يتعرفوا

زينب: مفيش خطوبه يا سميره فهد هيكتب كتابه ويتجوز على طول

سميره: بس انا لسه مجهزتش بنتى

زينب: هو عايزها بالجلبيه اللى عليها وهو عنده ڤيلا جاهزه من مجاميعه واللى هى عيزاه كله هيجيبهولها

التمعت عين سميره بطمع لتهتف قائله: على خيرة الله

زينب:. ييجى يقابل ابوها امتى

سميره: وقت مايحب من بكره لو عايزه

زينب: خلاص اناهتكلم معاهم وهعرفك الميعاد

سميره: طب اقعدى شويه تشربي حاجه

زينب: نشرب نهار الفرح أن شاء الله عن اذنك. . سلام عليكم

سميره: اذنك معاكى يا حبيبتى وعليكم السلام

دلفت منى ابنة سميره تهتف بفرح شديد قائله: اللى سمعته دا صحيح يا اما

سميره: ايوه صحيح يابت يا منى واخيرا هتتفتحلك طاقة القدر وتتجوزى ابن اخو العمده لا وايه دا شغال فى الجيش حاجه كبيره اوى يعنى بيقبض شئ وشويات وهيسكنك معاه يابت فى فيلا في القاهره

منى : يا حلاوه يا اما ياحلاوه لا والولد ايه بنات البلد كلها هيموتوا عليه

سميره: شوفى بقا لما يسيبهم كلهم ويجيلك

دلفت فتاه ترتدى النقاب لتستمع إلى صوت سميره توقفها وهى تهتف قائله: انتى ياحلوه

هههههههه اهى جت البايره اللى مش هتلاقى حد يبصلها

خليكى ياختى لفالى وشك وابقى قابلينى لو حد دخل عليكى ولا عبرك وهتفضلى فى ارابيزى طول عمرك

منى بسخريه : اهو تلاقى حد يخدمك يا اما

سميره: على قولك

بقولك ايه يا حبيبتى انتى تشيلي فرش البيت تغسليه وتوضبيه وتروقى كدا عشان العريس اللى جاى لمنى

وقفت الفتاه تستمع لهم دون أن تتحدث فهذه عادتهم وهى اعتادت على معاملتهم

منى : مش تقوليلها يا اما على العريس

سميره: العريس ههههه دا عريس ولا فى الاحلام

الباشا بتاع الجيش ابن اخو العمده فهد بيه هيناسبنا فى منى بنتى

انصدمت وتحدقت عينيها والتفت تخبئ دموعها تحاول السير من أمامهم حتى لاتقع فقدميها لا تحملاها

تركتهم وذهبت سريعا تدلف الى غرفتها وتغلقها وتلقى بنفسها على الفراش تكتم شهقاتها وصوت بكائها

فى سرايا العدنان

نزل فهد والجميع ينتظرونه على مائدة العشاء

فهد :مساء الخير

الجميع: مساء النور

جلس فهد بجانب زينه يقبلها قائلا: ها عملتى ايه لما روحت تحفظى القران النهارده ؟

زينه : حفظت الفاتحه يا بابا اقولهالك

فهد: ياريت

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ،الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين

اياك نعبده واياك نستعين،اهدنا السراط المستقيم ، سراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، امين ، صدق الله العظيم.

ابتسم فهد قائلا: شاطره يا قلب بابا

زينه : بابا قول صدق الله العظيم عشان لما تسمع القرآن لازم تقول صدق الله العظيم

نظر لها فهد باستغراب وشرد

فلاش بااااك

توته: شاطر يافهد بس لازم تقول صدق الله العظيم لما تسمع القرآن لازم تصدق على كلام ربنا عشان تاخد حسناتك كامله

فهد: حاضر يا توته . صدق الله العظيم


باااااااااااك

هتف فهد قائلا: مين قالك كدا

زينه: الأبله قالتلى كدا

قاطعتهم زينب تهتف قائله: شوف بقا يا حج سالم هتروحوا امتى

فهد: يروحوا فين ؟

زينب: يطلبوا ايد العروسه

فهد: انتى ما صدقتى يا امى لسه بدرى

زينب: بدرى من عمرك يا فهد انا خلاص كلمت امها

فهد: على طول كدا

سالم : خير البر عاجله ابعتيلهم مرسال أن بكره بعد صلاة المغرب أن شاء الله نروح وفهد يشوفها

تنهد فهد بياس فهو لايعلم ما نهاية كل هذا وما نهاية هذا القرار

ارسلت زينب مرسال إلى سميره التى كانت تحلق فى السماء من فرحتها فهى قد حدثت زوجها واقنعته

فى صباح يوم جديد ذهب فهد الى مكانه المفضل ليجد تلك الفتاه تجلس فى مكانها ولا يعلم من هذه وماذا تفعل كل مره يذهب فيها إلى هناك ولما يشعر أنها مصوبه نظرها إليه مع أنه لايرى عينيها جيدا. ظلت الفتاه على حالتها تنقش فى الأرض ثم ذهبت

عندما ذهبت هم فهد وذهب إلى حيث كانت تجلس ليرى نقشها على الأرض كانت قد غطت بعضه بالتراب لتمحيه ولكن مازالت بعض الحروف ظاهره ليقرأ اول السطر كلمة. "كان "وفى نهايته "وعد "

وباقى السطر يمحوه التراب

استغرب فهد لها اكثر وبعد أن قضي معظم وقته فى ذلك المكان ذهب إلى السرايا

ليجد الجميع يجهزون أنفسهم للذهاب الى منزل العروس .

فجلس بجانب طفلته يلاعبها ثم هتف قائلا: زينه انتى مبسوطه عشان في ماما تانيه هتيجى ؟

زينه: فرحانه اوى يابابا

فهد: للدرجه دى بتحبيها؟

زينه : اه عثان هى طيبه اوى وبتحبنى

فهد: هى اسمها ايه ؟

زينه:ليالى

ابتسم فهد لجمال اسمها

بعد اذان المغرب ذهب الجميع الى منزل العروس التى كانت فى قمة سعادتها وارتدت اغلى الملابس ووضعت مساحيق التجميل وكأنها عروسة بمولد

دلف الجميع إلى غرفة الاستقبال ليقابلهم الجميع بحفاوة ولكن كانت تلك الفتاه تجلس في غرفتها

خرجت العروس تحمل صينية المشروبات ووضعتها على الطاولة ترفع عينيها عليه تتفحصه فرفع فهد عينيه للمحه ولكنه شعر بضيق وبحكمته كضابط علم أنها فتاه سيئه من جرأتها ونظراتها فشعر بضيق

هتفت سميره قائله: اهلا وسهلا اقعدى يا حبيبتي هنا جنب ست زينب

جلست منى بجانب زينب التى حينما رأتها شعرت بتوتر وكأنها ترى عاليه أخرى أمامها بل واسوء

امسكت سميره كوبا من المشروب تعطيه لزينه وهى تمثل الحب والحنان ولكن بدون قصد وقع الكوب متهشما

ففزع الجميع وهتف فهد قائلا: زينه مش تحاسبي حصلك حاجه ؟

سميره: حصل خير سلامتك ياحبيبتى حصلك حاجه ؟

فهد : انا اسف جدا

سميره: حصل خير ثم نادت بعلو صوتها قائله: ليالى ليااالى تعالى نضفى مكان الكوبايه اللى انكسرت

أتاها صوت زوجة عمها تامرها بالخروج ولكنها تشعر بالالم وكان قدميها لن تحملاها إلى الخارج لن تراه مع أخرى مره ثانيه لم يفعل بها هذا دائما اين الوعد الذى قطعه عليها وعلى نفسه

أفاقت من شرودها على صوت نداء زوجة عمها لتخرج بصعوبه

ليرى الجميع فتاه ترتدى النقاب تغطى جسدها ووجهها تحمل بيدها قطعه من القماش

لتهتف لها زينه قائله: ابله ليالى انا جيت عشان اشوفك

جلست ليالى حد مستواها تقبل جبهتها ثم بدأت في لملمة الزجاج المكسور

علم فهد أن هناك خطأ فتلك العروس ليست ليالى ولكن هناك خطأ ويجب أن يصلحه قبل فوات الاوان

فاستمع إلى عمه يهتف قائلا: احنا جايين طالبين لفهد ابن اخويا ايد بنتكم

هتف فهد سريعا قائلا: الانسه ليالى

انصدم الجميع بما فيهم ليالى التى امسكت الزجاجه بيدها لتجرحها وتنزف دما كثيرا ولكن ليس أكثر من نزيف دموعها التى انهمرت من مقلتيها فور سماع جملته ولم يلاحظها احد.


سميره باندهاش غاضب: انت بتقول ايه ؟

فهد: بقول طالب ايد بنتكم الانسه ليالى

سميره: بغضب بس انتى ياست زينب كلمتينى عن بنتى

زينب باستغراب وعدم قدرتها على فهم مايحدث قائله: ايوه يا سميره ما انا اقصد بنتك اللى بتحفظ زينه القرآن في الجامع

انتفضت سميره بغضب اعماها قائله: بس دى مش بنتنا واحنا مش موافقين

استشاط فهد غضبا من تصرفها وطمعها وافاقت بداخله رجل الجيش ليهتف قائلا: يعنى هى بنتكم ولا لا

سميره: لا

فهد : تخصكم ولا متخصكوش

سميره: ولا تخصنا ولا تخص حد دى شغاله هنا بلقمتها

محروس ولاول مره يتحدث: ايه بس ياسميره اللى انتى بتقوليه دا دى بنت اخويا؟

سميره: اسكت انت قولتلك لا واحنا مش موافقين

فهد: وانا مش منتظر ردك ولا يهمنى

سميره: ولاحتى جوزى هيوافق

فهد: ولا مستنى رد جوزك

نظر له الجميع باستغراب ليهتف قائلا: انسه ليالى

التفتت ليالى وهى تخبئ يدها التى انجرحت وما زالت تنزف ليهتف لها قائلا: حضرتك يا انسه مش صغيره وعمك ومراته اتبرئوا منك ودا مايقلش منك فى شئ انا بطلب ايدك للجواز وعايزك تكونى زوجتى وام لبنتى

شعرت ليالى بوجع لكلماته أكثر من فرحتها بأنها ستكون مع حب حياتها فهذه لثانى مره ينقض عهده ويقبل بأخرى دون أن يبحث عنها  لتتسمر فى مكانها لا تستطيع الاجابه عن سؤاله وكان لسانها قد انعقد

مرت دقائق والجميع ينتظر ردها على احر من الجمر منهم من يتمنى الموافقه ومنهم من يحقد عليها ويتمنى رفضها

زينب: قولى يا ليالى يابنتى ومتخافيش من حد

سالم: ردى يابنتى

مرت بعض الدقائق الأخرى وكان نزيف يدها التى خبأتها فى عبائتها يزيد

اقتربت زوجة عمها منها تمسك يدها بعنف قائله:ماتردى يامقصوفة الرقبه  يا خطافة الرجاله خطفتى عريس بنتى عشان عانس ومش لاقيه حد يعبرك عارفه انك هتوافقى ماانتى ماصدقتى تلاقى حد يعبرك ويبص لشكلك دا

احنت ليالى رأسها لتفهم زينب ما ترمى إليه سميره لتميل على فهد قائله: فهد اشمعنا دى يافهد اللى اعرفه ان البت دى متشوهة

فهد : انا عايز ام لبنتى وطالما بنتى اختارتها ومتعلقه بيها خلاص

زينب: فكر يافهد

فهد: انا خلاص خدت قرارى والقرار فى ايديها دلوقتي

التفت فهد وزينب إلى ليالى التى ما زالت تستمع لاهانات زوجة عمها ليجدها تمسك تلك المره يدها التى تنزف لتظهر الدماء بيدها وذلك الجرح وينظروا أسفل ليجدوا بقع من الدماء

اقتربت منها زينب تمسك يدها تهتف قائله:مال ايدك يا حبيبتي انتى اتعورتى  هاتولنا حاجه نسد الجرح

أخرج فهد علبة مناديل وهو يهتف قائلا : حد يجيب علبة الإسعافات.   انتى كويسه

اومأت ليالى برأسها  ووضعت المناديل تحبس الدماء حتى هدأت

سالم: خلاص يلا بينا يافهد ونبقى نيجى تانى تكون خدت فرصتها تفكر

فهد: انا اسف يا عمى انا عايز اسمع الكلام دا منها انى استنى رد أو أنها موافقه

صمتت ليالى مره اخرى ليهتف سالم قائلا: ها يابنتى

ولكن لم يأتيه ردها فمازال عقلها مشتت بين افكار ووساوس

فهد: كدا وصلنى ردك انا اسف للى حصل  لتبتسم زوجة عمها وابنتها لغباء تلك الفتاه

وهموا ليذهبوا تعلقت زينه بملابس  ليالى قائله: ابله انتى مش هتيجى معانا بابا قالى أنه ييجى ياخدك تعيثى معايا  هى مث هتيجى معانا زى ما وعدتنى

فهد وهو يسحب يد ابنته منها قائلا: انا وفيت بوعدى يا زينه بس مفيش نصيب يلا

امسكت ليالى بيد زينه وهى تهتف قائله: وانا موافقه يازينه انى اكون معاكى واعيش عشانك

التفت الجميع على حديثها لتصرخ عليها زوجة عمها قائله: يبقى تطلعى بره

محروس: انتى بتقولى ايه يا سميره دى بنت اخويا

سميره: انت حر يابنت اخوك يا انا وبناتى والأرض والبيت باسمى

زينب: يعنى ايه يا سميره دى البت يتيمه ملهاش غيركوا

سميره: يتيمه يبقى تاخدوها من ملجأ ولا من الشارع مش من بيتى تحمد ربنا انى اويتها فيه نايمه قائمه واكله شاربه

هنا هتفت ليالى بغضب كتمته بداخلها منذ زمن قائله:  مش ببلاش انتى كلتى حقى وخليتى عمى مضانى واخد منى حق ابويا وشغلتينى فى بيتك  خدامه ليكى ولبناتك بحق لقمتى

فهد بيه قبل ماتفكر ترتبط بيا احب اعرفك انى ماليش أهل ولو هتاخدنى هتاخدنى من الشارع واحب اعرف حضرتك انى  مش هسمح لحد انه يقل منى للسبب دا ودلوقتي انا اللى مستنيه ردك

صمت فهد لدقيقه ثم هتف قائلا: حضرى شنطتك هتيجى تقعدى فى البيت اللى ورا السرايا لحد ما يتم كتب الكتاب أن شاء الله لانى نازل القاهره فى مهمه ضروريه وهرجع بعد اسبوع

ذهبت لتعد حقيبتها التى كانت عباره عن حقيبه صغيره بها القليل من الملابس البيتيه وجلباب اسود ونقاب بديل ماترتديه وصوره تجمعها بابيها وأمها وهى طفله صغيره

وخرجت لهم لتهتف سميره وهى تكاد تصرخ من الغل قائله: روحى روحى خارجه من بيتى خدامه وراحه بيتهم برده خدامه لاتكونى فاكره أن عشان خاطر سواد عيونك لا دا واخدك عشان من الشارع وملكيش حد يعبرك تعيشي تخدميهم وكفايه سيرتك قدام البلد كلها وانتى قاعده فى بيته ولاهتفرحى ولا هتشوفى فرح

زينب: انتى ست بغل وكياده اوى

فهد:لو انتى شايفه انى واخدها خدامه ودا رايك فيها فأحب اقولك أن بنتك كانت هتبقى مكانها وانتى كنتى موافقه ومرحبه  وكانت برده هتبقى خدامه

بس احب اقولك انى اختار اللى انتى بتقولى عليها خدامه ومن الشارع على انى اناسب بيت زى دا 

ومش مرات فهد العدنان اللى تعيش خدامه دى هتكون ستك واوعدك هتيجى بنفسك تخدميها

واذا كان على الفرح فهيتعملها احسن فرح واظن انك عارفه افراح عيلة العدنان .  اكبر فرح يليق بالرائد فهد وبعروسته الانسه ليالى 

جهز ياعمى كل حاجة على الاسبوع الجاي أن شاء الله

ذهب الجميع ومعهم ليالى وزينه التى لم تتركهاوتمسكت بيدها وهى تضحك

وترك تلك المرأة الخبيثه وابنتها ونيران الغل والغيره كادت أن تاكلهم

ركبت ليالى السياره بجانب زينب  وحملت زينه وسالم بجانب فهد الذى كان يقود السيارة

زينب: اوعى تزعلى ياحبيبتى من اللى حصل دى ست غلاويه وطماعه

ليالى : انا مش زعلانه انا اتعودت ويمكن ربنا عمل كدا عشان أراد ليا الخير

زينب: اكيد دا انتى هتتهنى معانا وفهد مفيش زيه

وصلت السياره إلى سرايا العدنان

ليهبط منها الجميع ويدلفوا إلى الداخل ليجدوا الحاجه عون والفتيات في انتظارهم

ذهبت إليهم اسماء سريعا قائله: ها عملتوا ايه ولكنها تتفاجئ بدخول تلك التى ترتدى النقاب خلفه تمشي بهدوء وحرج تنظر أرضا

لتهتف زينب قائله: اهدى علينا يا اسماء ناخد نفسنا الاول وعموما ياستى احنا جبنا العروسه وجينا

نظرت الحاجه عون باستغراب للفتيات ليبادلوها تلك النظره 

ليقاطعهم صوت سالم يهتف قائلا: يلا يابنات روحوا البيت اللى ورا السرايا ووضبوا الشقه بتاع فهد عشان ليالى هتقعد فيها لحد معاد الفرح

اقتربت ملك من ليالى التى هتفت قائله: ازيك يا ملك

ملك :  ازيك   ابله ليالى انا فرحانه اوى عشان انتى جيتى تعيشي معانا

ليالى : يارب اكون ضيفه خفيفه عليكوا

زينب بتوتر : انتى مش ضيفه ياليالى انتى هتبقى واحده مننا وزيك زى بناتى بالظبط

ليالى : ربنا يخليكي

ثم هتفت زينب قائله: تعالى يا ملك عيزاكى

أخذت زينب ملك وذهبت بجانب بعيد لتهتف لها قائله : قوليلى ياملك انتى شوفتى ليالى  قبل كدا ؟

ملك : لا كانت دائما لابسه النقاب عشان كنا بنبقى فى مضيفة الجامع مع الشيخ حسن والشيخ محمد بيحفظهم وهما بيحفظونا بس ساعات كانوا الابلوات التانيين بيرفعوه بعيد أو لما الشيوخ يكونوا مش موجودين أما هى لا

تاكدت شكوك زينب وحديث سميره عن تشوه وجه تلك الفتاه

فذهبت وجلست بجانب فهد لتهتف قائله بهدوء حتى لا يسمعها غيره : فهد

فهد: نعم ياامى

زينب: البنت دى شكلها فعلا مشوهة

فهد: مش هيفرق معايا كتير

زينب: يعنى ايه ؟

فهد: يعنى انا عايزها عشان زينه

زينب: وانت يافهد ؟

فهد: انا ايه ؟

زينب: لازم تعيش حياتك ياابنى

فهد: ما انا عايشها اهوه

زينب:وهى دى تبقى اسمها عيشه؟

فهد: بالنسبه ليا اه   عن اذنك يا امى انا خارج شويه

زينب: بالليل كدا ؟

فهد: معلش مخنوق شويه

هتفت زينب قائله:تعالى يا جهاد خدى ليالى فى اوضتك على ما اسماء وملك يروحوا مع الشغالين يروقوا الشقه

جهاد: حاضر يا ماما تعالى يا ليالى

صعدت ليالى معها لأعلى الدرج لتهتف زينب قائله: جهاد وصليها الاوضه وانزليلى لحظه

جهاد: حاضر

دلفت ليالى  الى الغرفه مع جهاد وهى تشعر بالخجل والتوتر

جهاد: مالك قلقانه كدا ليه خدى راحتك . عن اذنك هنزل اكلم ماما بس وجايه

ليالى : اتفضلى

نزلت جهاد الدرج لتجد والدتها تنتظرها بجانب جدتها عون لتهتف لها قائله : نعم يا امى

زينب بلهفه : خدى

اقتربت منهم لتهتف قائله: نعم

زينب: بقولك ايه هى كشفت النقاب قدامك

جهاد: لا

زينب: يبقى خايفه تشيله

جهاد: ليه يا امى

زينب: البت بيقولوا أنها متشوهة

جهاد: يعنى ايه متشوهة

زينب: مرات عمها قالت إنها متشوهة فى الطريقه اللى حصلت والنار كلت ابوها وامها وماتوا والبت دى شكلها النار طالتها عشان كدا دايما لابسه النقاب من صغرها دى من بعد الحادثه دى محدش شافها يجى اكتر من سنه وبعدها رجعت متنقبه

جهاد: معقول يا امى بس عموما لو حتى هى متشوهة مش عايزين حد يبينلها أو يجرحها دى مهما كانت إرادة ربنا وحكمه وهى شكلها طيبه اوى وياما ناس حلوه وجميله من بره ومن جوه كلها سواد يعنى الرك على القلب والروح مش الشكل

زينب: يابنتى ونعم بالله انا بس عايزه اطمن عشان فهد وبرده عشان زينه

جهاد: إذا كان على فهد انا فاهمة ديماغه وان كان على زينه فهى حباها ولم تحس منها بحنيه مش هيفرق معاها الشكل

زينب: طيب يارب بس تكون حاجه بسيطه

جهاد: خير يا امى عن اذنك انا هطلع عشان مسيبهاش لوحدها .

زينب: اطلعى يابنتى

الحاجه عون محذره : اوعوا حد يجرحها وعرفى اسماء وملك كدا ومحدش يجيب سيره قدام الحربايه اللى جت ولزقتلنا دى

زينب: انا كنت سيباها بتلم شنطتها

جهاد: انا طالعه

كل هذا الحديث كانت تستنط له تلك الافعى لتبتسم بسخريه قائله: هههه مشوهة يافهد يلا نصيبك البس هسيبك تتصدم وهرجعلك تكون حنيت وعرفت قيمتى  ولكنها شعرت بصعود جهاد الدرج فأمسكت بحقيبتها وهبطت لتقابلها وتظل تنظر فى عين جهاد بسخريه ثم تذهب فى طريقها إلى الباب دون أن تنطق بكلمة واحدة

وسارت حتى وصلت إلى باب السرايا الرئيسى لتجد فهد يدلف منه فهتفت له بسخريه وهى تضحك بصوت عالى قائله : ههههههه انا ماشيه يافهد ومبروك عليك المشوهة

وقف فهد أمامها دون أن يتحرك به شئ ليهتف قائلا: وانتى اللى وداكى عندها ؟

ميس: روحت اشوف اللى فضلتها عليا بس ياريتنى ما روحت لو كنت شوفت فيلم رعب كان اهون

شعر فهد بالضيق ليهتف بداخله قائلا: للدرجه دى

ولكنه قرر أن يرد عليها قائلا: سبحان الله يمكن هى أو غيرها مشوهين فى وشوشهم أو جسمهم ودا له علاج وممكن اتقبله وعند ربنا حاجه كبيره جدا ولهم الثواب ونضافة الناس دى من جواهم بتغطى على اثر فى وشهم انا انتى واللى زيك وزى اختك مشوهين من جواكم ودا للأسف مالوش علاج ومهما كان الجمال الخارجى اللى مش شايف برده انكم تملكوه  لو انتى واختك اخر حد فى الدنيا كلها هرفضكوا

تحدقت عينيها بغضب وامسكت بحقيبتها تدفعها بغضب فى سيارتها حتى تذهب

هتف فهد قائلا: كنتى تقدرى تمشي الصبح الجو ليل والطريق كله ضلمه وتعالب 

ميس وهى تصعد سيارتها بغضب تهتف بسخريه قائله: ايه خايف عليا

فهد: انا خايف فعلا بس اكيد مش عليكى اصل التعالب دول من عينتك فمش هيأثروا معاكى

زفرت وانطلقت بسيارتها بسرعه حتى كادت أن تصتدم  أكثر من مره

يتبع

الفصل الرابع

دلف فهد الى السراياليجد الهدوء يعم المكان ولا يوجد سوى جدته تقرأ فى المصحف الشريف

وحين رأته صدقت وقبلت المصحف ووضعته بجانبها وهتفت قائله:تعالى يا فهد

اقترب منها قائلا : نعم ياجدتى

الحاجه عون: الا صحيح يافهد العروسه دى فى حاجه فى وشها

فهد: انا مشفتش وشها ياجدتى

الحاجه عون: طيب يا ابنى مش كنت تشوفها الاول مش انت ليك حق الرؤيه الشرعيه

فهد: ودا هيغير ايه يعنى وبعدين زينه عيزاها ومتعلقه بيها

الحاجه عون: طيب وانت يافهد

فهد: انا مش عايز منها حاجه غير أنها تاخد بالها من بنتى وإذا كان عليا انا مش عايز اتجوز اصلا  

الحاجه عون: يا ابنى زينه اهى فى وسطينا وهناخد بالنا منها وانت سافر وتعالى

فهد: بعد ايه الكلام دا والبنت اللى وعدتها بالجواز دى واتسببت لها فى مشكله ويعتبر بقت فى الشارع

الحاجه عون: مش هنسيبها وهنخليها فى الدار تراعى زينه كأنها مربيه

فهد بتعب: انا مبقتش عارف ولا فاهم حاجه ومش عارف اعمل ايه

دلفت زينب تهتف قائله: تتجوزها يافهد وانت مغمض عينك دى بت طيبه وحنينه وحلوه اتجوزها وان شاء الله ربنا هيباركلك على معروفك معاها  انت كنت سبب ان ربنا يرحمها من ايد الناس دى

فهد: عندك حق يا امى اى كان نصيبي انا راضى بيه المهم بنتى تكون مرتاحه

زينب: أن شاء الله ياحبيبي هتكون مرتاحه وانت كمان هتكون مرتاح

رن هاتف فهد ليجيب على المتصل ثم يخرج إلى خارج السرايا

لتهتف الحاجه عون قائله: ايه يا زينب

زينب: اطمنى يا اما جهاد بتقولى مفيش حاجه فى وشها

الحاجه عون : يكون فى جسمها

زينب: معرفش بقا بس وشها مفيش فيه حاجه

الحاجه عون : طيب الحمد لله

دلف فهد بعد أن أنهى مكالمته ليهتف قائلا: امال فين عمى

زينب: عمك فى المندره ياحبيبي مجتمع بالناس بتوع المحصول

فهد: انا هروحله اتكلم معاه وانتى يا امى عرفيها أن كتب الكتاب هيكون بكره أن شاء الله والفرح كمان اسبوع لانى عندى شغل ولازم اسافر وعايز انهى الموضوع ده قبل سفرى على الأقل عشان كلام الناس وعشان أهلها

زينب: حاضر ياحبيبي الف مبروك

فهد: الله يبارك فيكى يا امى  انا هروح لعمى انا  وحضرتك اطلعيلها

زينب: حاضر

صعدت زينب الى غرفة جهاد تطرق الباب فياتيها الرد من جهاد قائله: اتفضل

دلفت زينب لتجد جهاد تضحك فهتفت زينب قائله: بتضحكى على ايه يا جهاد ما ضحكينى معاكى

جهاد: مفيش اصل انا فكرت فهد اللى بيخبط واول ماقولت كدا ليالى جريت على الحمام وقفلته خافت يشوفها وهى كدا

زينب بضحك : طيب تعالى ياليالى دا انا

انتظرت زينب لحظة خروجها بفارغ الصبر لترى وجهها

خرجت ليالى ترتدى منامه قصيره باللون الابيض يتوسطها شكل كرتونى وتعقد خصلاتها الناعمه بمشبك كبير كى يتحمل ثقله وطوله  لتحدق زينب عينيها ولم ترفعهم عنها تهتف قائله: بسم الله ما شاء 

خجلت ليالى ونظرت أرضا ثم ابتسمت ورفعت راسها لزينب قائله: حلوه يا خالتى

زينب: زى القمر ياحبيبتى ربنا يحميكى

ليالى :يعنى مش مشوهة ؟

زينب: فشر دا انتى ست البنات

ليالي: طيب ممكن اطلب منك طلب يا خالتى

زينب: اطلبي يا ليالى

ليالى:انا عارفه أن كل الناس فاكرنى متشوهة زى ما مرات عمى ماشيه تقول وعارفه كمان أن فهد مفكرنى متشوهة ومع ذلك وافق على جوازه منى عشان زينه وعشان يحمينى من اللى انا فيه

زينب: فهد طول عمره جدع وبييجى على نفسه عشان خاطر اى حد

ليالي: وانا مش عايزاه يعمل دا عشان حد مش حابه يكون معايا غصب عنه

زينب: كله عليكى انتى بقا

ليالى : ماهو عشان كدا عايزه فهد يفضل مفكر انى مشوهة

زينب باستغراب: يوه ليه يابنتى

ليالى : عشان يحبنى بجد

زينب: وهو كدا يحبك دا يمكن يخاف منك

ليالى : بالعكس دا هو هيحبنى بشخصيتى من غير حتى مايشوف وشي وهشوف حبه ليا أو لشخصيتى هيخليه يتعدى فكرة انى مشوهة وميفرقش معاه وهيقرب اكتر عشان بيحبنى

فهد كان ممكن يتجوز اجمل واحده وميقربش منها ابدا وميفكرش يعرف شخصيتها

أما أنا طول ما انا ورا النقاب وشخصيه مش ظاهره ليه هيحاول يتكلم ويتقرب

ثم هتفت بداخلها قائله : مش لازم فهد يطولنى بسهوله كدا لازم اعرف  حب توته ولا نسيها ولازم اعاقبه على نسيانه وعده ليا انا مش أفضل عمرى كله مستنياه وقافله على نفسي وهو ينسانى واول ما ييجى اجرى عليه لازم اخليه يتمنانى فى كل دقيقه زى ما اتمنيته فى كل ثانيه

وبعدها هعيشه سنين الحب اللى اتحرمنا منها هخليه ملك وتاج على راسي

جهاد: سرحتى فى ايه يا ليالى ؟

ليالى : هه ابدا ها قولتى ايه يا خالتى

زينب: اللى يريحك يا ليالى بس لازم تعرفى انى مش هسمح باى وجع لفهد تانى وانى أشوفه تعبان فى حياته مره تانيه

ليالي: اوعدك أنه هيكون في عينيا

ابتسمت زينب قائله: طيب لما نشوف المهم اعملى حسابك كتب الكتاب بكره أن شاء الله والفرح بعد اسبوع عشان فهد مسافر شغل ضرورى وعايز ينهى موضوع الجواز دا عشان اهلك وعشان الناس

ابتسمت ليالى قائله: اللى يشوفه ياخالتى

ابتسمت زينب قائله: ماشي بس لو عيزانى اعمل اللى اتفقنا عليه انا كمان ليا طلب عندك

ليالى : اتفضلى ياخالتى

زينب: بعد كدا متقوليش ياخالتى أسمى ماما تبقى زيك زى فهد وزى بناتى

ادمعت عين ليالى لتهتف قائله: حاضر يا ماما

ابتسمت زينب وربطت على كتفها وتركتها لأحضان جهاد ونزلت الى اسفل تبحث عن فهد

لتراه يجلس على أحد المقاعد فهتفت قائله: روحتله يافهد

فهد: ايوه يا امى واتفقنا على  كل حاجة

زينب: وهو مرجعش معاك ليه ؟

فهد: لسه قاعد مع الناس دا انا حتى اتكلمت معاه الكلمتين بسرعه ورجعت عشان شكله مش فاضي بس كان لازم اعرفه عشان هسافر بكره بالليل ومش هقدر ارجع الا بعد اسبوع

زينب: طيب يا حبيبي وانا عرفت ليالى وهى قالت إلى. يشوفه

أومأ لها بالموافقة ثم هتف قائلا: طيب انا هطلع اشوف زينه وبعدين هنام

زينب: نوم العوافي

تقدم فهد خطوتين ثم رجع لها مره اخرى يسألها بتوتر قائلا: هو حضرتك شوفتيها يا امى

زينب بتوتر فهى لم تعتاد الكذب عليه ولا تعلم مايجب عليها قوله  اتقول حقيقة انها جميله ام تقى بوعدها لجميله فهم فهد توترها  على أنها لم تعجبها أو أن وراء توترها هذا انها وجدتها مشوهة حقا لتهتف قائله: ايوه ياحبيبي شوفتها  خير يافهد الحمد لله كله خير

أومأ لها فهد رأسه بالموافقه ثم هتف قائلا: طيب تصبحى على خير

زينب: وانت من اهل الخير يا حبيبي

فى صباح يوم جديد فى سوق تملأه النسوه يتحدثون عن تلك الفتاه فيبدو أن ليالى ستكون حديث اليوم للجميع بعد أن ذاعت زوجة عمها خبر خطفها لعريس ابنتها وظلت تتحدث عنها وتذم فى اخلاقها وتتحدث عن تشوهها

لتستمع زينب الى حديث النساء بالصدفه فهتفت احداهن قائله: الا صحيح ياست زينب اللى سامعينه دا

زينب: وهو ايه اللي انتوا سامعينه يا ام سعيد

ام سعيد: أن فهد بيه هيتجوز البت المتشوهة اللى عايشه فى بيت سميره

زينب: قصدك اللى سميره عايشه في بيتها بعد ما ضحكوا عليها وسرقوه

ام سعيد:  انا معرفش ياختى الأمر ايه بس انى سمعت منها أنها معيشاها وربتها والبت متمرش فيها وخطفت عريس بنتها

زينب: فهد مش صغير عشان واحده تخطفه فهد كان عايز ليالى من الاول وسميره فكرت أنه رايح لبنتها واتجننت لما عرفت أنه رفضها ومصمم على ليالى

ام سعيد: بس ليه دى بالذات الا هى  صحيح مشوهة

زينب: مين قالك كدا ؟  سميره 

عموما البت زى الفل وكلكوا معزومين يوم الفرح وهتيجوا وتشوفوا مرات الرائد فهد

ام سعيد: ربنا يهنيه ياحبيبتى

زينب: يارب ياختى عن اذنك

ذهبت زينب الى السرايا وحينما وصلت قصت كل ما حدث فى السوق على الحاجه عون

الحاجه عون: يوه يوه اه يا سميره لو يجيلك اللى بيجى للفراخ

زينب باستغراب: وهو ايه اللى بييجى للفراخ يا اما عون

الحاجه عون: الجدرى تمشي تتلوى رقبتها ورجليها لما تطلع على قفاها وتبقى ماشيه معرقبه اكتر ماهى

زينب:ههههههه أما انتى يا اما عليكى شوية دعى  وامثله

الحاجه عون: بقولك ايه يا بت يا زينب لازم تخلى ليالى بدر منور يوم الفرح وتلبسيها مش انتى بتقولى البت  وشها مفيهوش حاجه تجبيلها اجدعها بت تزينها ولو غاليه شويتين تلاته وتعزمى كل نسوان البلد

زينب: ازوق مين يا اما عون دى البت لو صاحيه من النوم تطلع  بدر منور

الحاجه عون:: حلوه يا زينب ؟

زينب:  حلوه ايه دى زى البدر  من ساعة ما شوفتها امبارح وانا عرفت ليه مرات عمها مطلعه عليها الكلام دا وكرهاها بس اللى مستغرباله ازاى بت بالجمال دا تسيب نفسها للذل دا وترضي بكلامها وذلها و تخبي جمالها دا

الحاجه عون: الله اعلم يابنتى ما اديكى كنتى بتقولى أن سميره ممغصه عليها عيشتها وكانت بتوقفلها الجوازه

زينب: ربنا يهدى يا اما انا هروح أشوفها جاهزه ولا ايه العصر هيأذن ويصلوه والماذون هيرجع معاهم على هنا

الحاجه عون: طيب يلا روحى





صعدت زينب الى غرفة جهاد تطرق الباب فلم ياتى الرد ثم ذهبت إلى غرفة اسماء لتجدها نائمه وبجوارها ملك تلعب بهاتفها فسألتها عن جهاد وزينه فاخبرتها أنهم فى المطبخ فنزلت تبحث عنهم لتجدهم بالمطبخ وليالى هى من وقفت تعد الطعام

زينب: بتعملى ايه يا ليالى !!؟

ليالى : بجهز الاكل

زينب: لا يابنتى هنا الشغالين يعملوا الاكل واحنا بنقف معاهم بس ناخد بالنا منهم

ليالى : معلش يا ماما اصل مش بحب اكل من ايد حد لازم انا اللى اعمله

ابتسمت زينب قائله: طيب خليهم يساعدوكى

ليالى : ويساعدونى ليه هو انا بطبخ لفرح دى كلها حاجات بسيطه 

زينب: يابنتى انا مش عايزه اتعبك

ليالى : تعبك راحه يا ماما وبعدين متشغليش بالك بيا دا يعنى لو بتعتبرينى بنتك بجد ومش عيزانى احس انى غريبه في وسطكم

زينب: لا طبعا ياحبيبتي انتى بقيتى زى بناتى بالظبط

ثم تنهدت قائله:ربنا يهديكى ياليالى وتعوضيه عن اللى فاته والتعب اللى شافه

ليالى : يارب يا ماما

زينب: الا قوليلي ياليالى انتى مش عايزه تعرفي فهد طلق مراته ليه ؟

ليالي: وهستفاد ايه لما اعرف دى خصوصيات

زينب: بس دا هيبقى جوزك

ليالى : لما يبقى فعلا جوزى وحب يحكيلى هسمعه محبش مش هسأله لان دى حاجة متخصنيش

زينب: جدعه ياليالى بس انا كنت بقولك عشان تاخدى بالك

ليالي: بصي يا ماما انا مش داخله مقارنه عشان اطلع انا الافضل انا مش هاجى على نفسي عشان ابين انى احسن من حد وانى الاختيار الصح وياريتنى قابلتك من زمان والكلام دا 

انا هتعامل بطبيعتى اللى بيزعلنى وبيضايقنى مش هسمح لحد يعمله معايا أو انى اعيش فيه والصح والواجب هعمله من قبل ما حد يطلبه وهو لازم يبقى عارف  مش معنى انى قبلت إهانة مرات عمى انى ضعيفه انا قويه جدا عشان كدا استحملتها واستحملت بناتها ولو انا ضعيفه وهخاف مكنتش قبلت الجوازه دى واتحدتها وانا عارفه كويس اوى هى هتعمل ايه وحافظه الاعيبها

زينب:دا انتى طلعتى حاجه تانيه ياليالى بس عجبتينى بصحيح

جهاد: ياماما ليالى عاقله جدا وانا متاكده انى هى دى اللى هتغير فهد وهترجع فهد بتاع زمان اللى الضحكه مكانتش بتفارق وشه

ابتسمت ليالى لتذكرها فهد حبيبها وضحكته وكلماته لها ولكن فارقتها الابتسامه سريعا حين تذكرت وجهه الان فدائما شارد ووجهه عابث لايضحك

فاقسمت بداخلها أنها ستعيد فهد الذي أحبته وتعيد ضحكته

بعد مرور وقت قليل جلس الجميع على مائدة الطعام ومعهم ليالى  التى قامت بتحضير الطعام وتحضير السفره

ظلت تنظر فى عين الجميع لترى إذا أعجبهم الطعام ام لا

فتفاجئت به يهتف قائلا : مين اللى عمل الاكل دا ؟

تحدقت عينيها خوفا ونظرت لزينب وهى تهز رأسها رفضا من أن تخبره بأنها من قامت بعمل الطعام فيبدو أنه لم يعجبه ولكنها تفاجئت به يهتف قائلا: من زمان اوى مكلتش الاكل دا حاسس ان امى الله يرحمها هى اللى عملاه

ابتسمت زينب ونظرت لجهاد التى ابتسمت أيضا ونظروا الى ليالي التى تحدقت عينيها وتسارعت دقات قلبها

فهتفت زينب قائله: ليالى هى اللى عملت الاكل يافهد

نظر لها فهد وتوتر فى رده ثم هتف قائلا: تسلم ايدك

شعرت ليالى بقلبها يتراقص فها هى اول خطوه للوصول إلى قلبه .

سالم:  بقولك ايه يا ام جهاد بعد الاكل ابعتى البت وداد تروح تروق المندره عشان كتب الكتاب

زينب: حاضر يا حج

ليالى بتوتر وخجل: انا اسفه يا سالم بيه هو معلش بعد اذنك ممكن ن ن نكتب الكتاب في الجامع

سالم: سالم بيه !!؟  انا عمك سالم ياليالى وماشي اللى انتى عايزاه عايزه نكتبه فى المندره ماشي عايزه فى الجامع برده ماشي

هتف فهد قائلا: خلاص ياعمى يبقى في الجامع

العصر هيأذن يا امى و تاخدى ليالى واخواتى البنات وتروحوا الجامع وانتى ياجدتى هبعتلك حد.........

الحاجه عون: لا انا هتسند على ليالى والبنات وهنروح متشغلش بالك بيا يافهد دى هى كلها خطوتين

تعرفى ياليالى انا بقالى كتير مروحتش الجامع وبصلى هنا

اصل الجامع دا الحج الله يرحمه هو اللى بناه وانا كنت لسه شباب وكنت اخد الاكل للصانيعيه وانا مبسوطه وفرحانه وكان الحاج كل يوم ياخدنى فى صلاة الفجر ويستنانى على ما اطلع مصلية الحريم وانزل الاقيه مستنينى تحت

ابتسمت ليالى من خلف نقابها وهتفت قائله:اممم شكل الحاج كان بيحبك اوى ياجدتى وشكله كان مدلعك

الحاجه عون : ايوه امال ايه دا انا كنت بت حلوه ومدلعه

ليالى :ولسه برده يا جدتى زى القمر

الحاجه عون: خلاص بقى يا ليالى انا كبرت ولاعاد حلاوه ولا غيره

ليالي: بالعكس ياجدتى انتى جميله وشك منور من القرآن اللى بتقرايه وقربك من ربنا

اللى بيقرب من ربنا بجد ربنا بيجعل جماله فى وشه وفى قلبه

الحاجه عون: لسانك بينقط عسل ياليالى

ليالى : ربنا يباركلك يا جدتى والله انتى اللى عسل

ظل فهد يستنط إلى حديثها ومرحها مع جدته وبنات عمه ومن حين إلى آخر يستمع إلى ضحكاتهم تعلو حتى عمه سالم الذي يضع قناع الشده دائما ظل يضحك ويطلق نكاته ويحاول أن يهزم ليالى بنكاته ولكن لم يستطيع

هتف فهد بداخله قائلا: معقول انتى تخلى الكل يضحك بالشكل دا من غير ماحتى تكونى كاشفه وشك

حاسس انك بتفكرينى بيها ياليالى يمكن انا وافقت عليكى عشان خاطر زينه بس برده كان فضول جوايا اعرف انتى مين وليه دايما كنتى بتيجى الأرض انا متاكد انك انتى البنت اللي بشوفها فى الارض كل مره بروح فيها .

افاق من شروده على صوت ضحكات الجميع يعلو بصخب وعمه يهتف قائلا: هزمتك المره دى يا ليالى

ليالى : ماشي يا عمى ملحوقه دا انا عندى قاموس نكت

التفت سالم لفهد يهتف قائلا: لايافهد دا انت بعد كدا هتمشي تكلم نفسك من ليالى ومش هتبطل ضحك

ابتسم فهد بتكلف واستمع إلى اسماء تهتف قائله: ها ياليالى هتجيبي فستان الفرح منين ؟

ليالى بفرحه ظهرت في صوتها : فستان فرحى

اسماء: امال يعنى فستان فرحى انا بصي احنا ممكن نخلى مصممة أزياء من القاهره تيجى تعملهولك

ليالى : ياااه مصممة أزياء ليه كل دا ؟

اسماء: يابنتى انتى هتبقى  مرات سيادة الرائد والفرح هيكون كبير جدا ولازم تطلعى باجمل فستان

ليالى : الفرح هيكون جميل بفرحتنا ولمتنا مع بعض وبعدين انا مش هظهر لحد يا اسماء

اسماء: وليه متظهريش لحد

هنا فهم فهد مقصدها فرد قائلا : ليالى منتقبه يا اسماء ومش هتظهر وشها لحد

ابتسمت ليالى فهى على علم بما يفكر به وهتفت قائله: صح يا اسماء عشان كدا بقولك الفستان مش هيفرق كتير عادى يعنى

فهد: اسماء روحى انتى وجهاد مع ليالى وتختار اللى يعجبها المهم يفضل بالنقاب زى ماهو

اسماء: ايوه كدا يحيا الفهد ....يحيا الفهد

ابتسمت زينب قائله: مجنونه يااسماء يابنتى ربنا يهديكى

اسماء:  بقولك ايه يا ست الكل هو احنا مش هنجيب فساتين احنا كمان ولا ايه ؟

زينب: اسماء اطلعى من ديماغى دا انتى دولابك هيقع من الفساتين اللى فيه

اسماء: ايه يا ماما بقا دى فرحة الفهد

فهد: خلاص يا موكا الفساتين عليا

اسماء: لا لا ..

فهد بخبث: خلاص براحتك

اسماء: انت حلفت؟

فهد: لا

اسماء: طيب طالما حلفت مقدرش اكسر حلفانك اللى تشوفه

زينب: شوفوا البت

اسماء: مش اخويا وبدلع عليه

زينب: ياختى ربنا يخليهولكوا بس خفى الدلع شويه الراجل داخل على جواز ومصاريف

اسماء: ياماما جيب الفهد ميخلاش

ضحك الجميع على كلام اسماء وجلسوا بعد الغداء يتناولون الشاى الذى أعدته لهم ليالى فى جو يملأه المرح ودعابات ليالى واسماء

ولكن فى ذلك الحين كان بيت سميره يشتعل غلا وحقدا لتهتف من بين أنيابها بفحيح كالافاعى قائله: شوفتى المزغوده اهى حتة البت اللى كنت بقول عليها هبله وهتبقى فى خدمتى طارت وعلى فين مش اى جوازه والسلام لا دا عالعريس اللى طول عمرى أتمناه لواحده فيكوا دلوقتي هيعرفوا أنها لا متشوهة ولا نيله وبكره البت هتجننه بجمالها

منى : جمال ايه يا اما هى لا جميله ولا حاجه وبعدين ماهى مراته كانت على اخر موضه وكانت حلوه ومصفره شعرها واهو طلقها

سميره: ماهى اللى زى الحيه اللى اسمها ليالى دى هتضحك عليه بكلامها الحلو ودلعها

منى : هى اللى زى دى تعرف تدلع دى قاعده ٢٤ساعه فى المسجد ومغمغمه وشها وشبه العفريت

سميره: اتنيلى ماهى متغمغمه برا أما الحلو كله هيطلعله وبعدين هو فى واحده مبتعرفش تدلع بكره تشوفى ليالى دى هتبقى عامله ايه واللى كانت بتخدمنا احنا اللى هنخدم عندها .

ثم فزت كمن لدغتها حيه تهتف قائله: لا والنبي مايحصل انا لازم افشكل الجوازه دى واخليه يطردها ويطلعها من السرايا بفضيحه

منى : ياسلام وهتعملى ايه يعنى ؟

سميره: هتكتك لها وهتشوفى امك هتعمل ايه

منى : يا خوفى منك يا اما

سميره: اسكتى يابت وسيبينى افكر





فى المسجد أذن المؤذن لقيام صلاة العصر وبعد الصلاه هتف فى المايكروفون يعلن عن كتب كتاب فهد وليالى

فاجتمع الناس ودلفوا وبدأ المأذون بخطبه صغيره عن الزواج وأهميته وذكر بعض آيات الذكر الحكيم  وبعد دقائق بدأ فى مراسم كتب الكتاب بين فهد وسالم الذى وكلته ليالى ليكون وكيلا لها ثم انتهوا وعلت كلمة المأذون مباركا قائلا بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير

تهللت النساء وتعالت الزغاريد وجميعهن يسلمن على ليالى ويباركن لها ولزينب فهى اليوم ام العريس

وايضا الحاجه عون التى كانت تشعر بالفرح منذ دخولها للمسجد وايضا لتلك الزيجه

وبعد دقائق خرجت ليالى برفقة النساء وامسكت الدفتر الخاص بالماذون ووقعت وبصمت على إثبات زواجها من حب حياتها ففى تلك اللحظه كانت ليالى فى عالم آخر تتذكر كل لحظه بينهم فلم تصدق انها الان زوجة لمن تمنته دوما وعشقته منذ الطفولة

أما فهد فكان شاردا لا يعلم ما هذا الشعور فهو تائه بين فرحته تلك التى لايعلم مصدرها وبين قلقه مماهو قادم له

وقف فهد أمام الجامع لتقترب منه النساء يمسكن بكف ليالى ويضعونه بكف فهد بالقوه ويضحكون ويزغردون

شعرت ليالى بلسعه كلسعة البرد حين لمست يدها يده

حتى أنه شعر بها وبخجلها فهل يمكن أن تكون هى تلك الفتاه التى كانت تمرح منذ قليل على الغداء

حاولت أن تبعد يدها لتخفف من توترها ولكن يد فهد امسكت بيدها وشدد عليها ولكنه لايعلم لماذا فعل هذا ولكنه شعر بالقلق حين حاولت سحب يدها من يده ومازال لا يعلم سبب شعوره وتصرفاته تلك .




فى السرايا دلف الجميع يتحدثون ويضحكون بمرح

فاستئذنت منهم ليالى لتصعد الى الغرفه ولكن أوقفها صوت فهد يهتف قائلا: ليالى

توقفت تنظر له بتوتر ليكمل حديثه قائلا: معلش ممكن نتكلم شويه

اومأت برأسها ثم سارت أمامه حتى خرجوا إلى حديقة السرايا

فهد: ليالى انتى مش عايزه تقوليلى حاجه؟

ليالى : حاجه؟ حاجه زى ايه ؟

فهد: يعنى تحكيلى عن حياتك . يعنى مفيش سر فى حياتك ؟

ليالى : لا طبعا كل حياتى انت تعرفها

فهد: انا!!؟       بس انا معرفش حاجه عنك

ليالى : يمكن دلوقتي لكن بعدين هتلاقى نفسك عارف كل حاجة عنى

فهد: مش فاهم كلامك

ليالي: يعنى عايزه اقولك انى مفيش حاجه اقولها متخبيه عنك

فهد: طيب مش عايزه تعرفي حاجه عن حياتى ؟

ليالى : اللى يخصنى بس اعرفه واللى ميخصنيش هنساه وانت هتنساه

فهد باستغراب لثقتها وجرأة حديثها : مش عارف ليه اول مره أقابل حد ميبقاش خايف من تعامله معايا وبيتكلم بجرأه

ليالى : اى حد غريب عنك وميعرفكش لازم يحس بقلق منك يمكن عشان شخصيتك قويه وبتكون طاغيه فى المكان اللى انت فيه

شعر بلذه لمدحها له ولكنه هتف قائلا: وانتى تعرفينى ؟

شعرت ليالى أن فهد يسحبها للكلام وستقع الان وتخبره بكل شئ

فهتفت بداخلها قائله: لا اهدى كدا يا ليالى واصبرى دا كلها اسبوع بس

أفاقت علي صوته يسألها قائلا: بتقولى حاجه؟

ليالى : لا ابدا بقول يعنى مين ميعرفكش  وبعدين زينه حكتلى عنك كتير

فهد: احممم طيب انا كنت عايز اتكلم معاكى وعايزك تفهمينى

ليالى : اتفضل

فهد: انا كتبت الكتاب عشان زينه وبرده عشانك عشان محدش يقدر يتكلم معاكى بس انا اسف يعنى احنا فرحنا الاسبوع الجاي بس كنت عايز اعرفك يعنى انى احممم

ليالى مقاطعه : مش هقدر تكون ليا زوج بمعنى الكلمة يعنى مش هتقدر تقرب منى .صح؟

تفاجئ فهد بجراتها وفهمها لما يدور في ذهنه لتهتف مره اخرى قائله: على فكره ممتفاجئش بجرأتى لانها مش بتطلع غير مع الناس القريبه منى اوى

فهد: وهو انااااا ........

ليالى : جداااا

انصدم فهد لردها لتهتف قائله: قريب منى جدا

شك فهد فى أمرها وهتف قائلا: حاسس ياليالى انى اعرفك من زمان

ليالى بتوتر وقلق: لا لا ابدا انا يمكن عشان بس جريئه معاك شويه بس دا لأن ماما زينب قالتلى احاول اتجرأ معاك عشان اقدر اتعامل معاك

فهد: تمام

ليالى : طيب ممكن أسألك انا سؤال ؟

فهد: اتفضلى

ليالي: انت ليه مطلبتش تشوفنى رؤيه شرعيه أو حتى بعد ما كتبنا الكتاب

فهد: يعنى محبتش اوصلك انى فارق معايا الشكل أو أن شخصيتك وقيمتك هتكون بشكلك

ليالى : انت راجل اوى اوى يا فهد بيه

فهد باستغراب: بيه !!؟

ليالى : تحب اقولك يا ايه ياعمو

فهد: عمو !!؟ انتى شيفانى عمو يعنى انا كبير اوى كدا

ليالى : كبير جدا جدااا كمان

فهد:انا ...

ليالى : اقصد انك كبير مقاما مش سنا لو على سنك فأحب اقولك أن سنك مناسب ليا جدا وهو دا اللى كنت بتمناه أن يكون فى فرق سن عشان نقدر نتفاهم مع بعض

فهد: طيب تمام

اومأت له رأسها وهتفت قائله: حضرتك تحب تقول حاجه تانيه

فهد: احمم لا تمام انتى تحبي تقولى حاجه؟

ليالى : تروح وترجع بالسلامه

فهد: الله يسلمك

ليالي: عن اذنك

فهد: اتفضلى

ذهبت ليالى تحت أنظاره ليهتف قائلا: ياترى ياليالى حكايتك ايه وليه دايما كلامك بالالغاز كدا !





على الجانب الآخر من السرايا هناك زوج من العيون تراقبهم لتهتف احداهن قائله: ها قولتى ايه ؟

الأخرى : انى خايفه ياست سميره دا لو فهد بيه حس بحاجه مش بس هيقطع عيشي دامش بعيد يحبسنى

سميره: هيحبسك عشان خاطر مين ياهبله البت متفرقش معاه في حاجه وواحد كباره زيه هيزوفها بمشاكلها ويشوف غيرها وهو كدا كدا مش هيعرف حاجه

الأخرى: طيب افردى عرف

سميره: يت انتى بقولك ايه يا تنفذي اللى بقولك عليه يا هفضحك فى كل حته واعرف الناس كلها اللى بينك وبين محمود ابن السيد البواب وانسي خالص انى اوديكى للدكتور اللى هيخلصك من بلوتك دى

الأخرى : ياست سميره ابوس ايدك متفضحنيش

سميره: ادينى قولتلك كلمه وخلاص

الأخرى: طيب فهمينى بالراحه اعمل ايه ؟

سميره: بصي يا ختى وفتحى عينك معايا انتى تاخدى الحاجات دى وتحطيها تحت المخدات وتغطيهم كويس وتحطى دا تحت مخدة اسم النبي حارسه

الأخرى : يا لهوى عمل

كتمت سميره صوتها بيدها سريعا تهتف قائله: اكتمى يابت  هتفضحينا الله يخرب بيتك واسمعى اللى بقولك عليه والكيس دا تحطيه فى هدوم الحلوه ليالى والباقى هفهمك تعملى ايه وحسك عينك تنطقى ولا متعمليش اللى قولتلك عليه بالحرف الواحد فاهمه

الأخرى : طيب فاهمه. فاهمه

سميره: غورى يلا

ذهبت الفتاه تحت نظرات سميره المنتصره تهتف بغل قائله: ههههههه بكره اتفرج عليكى ياليالى وهنا بيرموكى رمية الكلاب في الشارع وساعتها نتيجة تبوسي رجلى قبل ايدى عشان ترجعى تشتغلى خدامه عندى .

يتبع

الفصل الخامس

بدأ فهد يعد  حقيبة سفره فلم يتبقى من وقته سوى بضعة ساعات قليلة

وعندما أنهى واغلقها امسك سلاحه ينظفه ويتاكد من تعميره بالرصاص  ووضعه تحت الوساده فهو تعود دائما قبل أن يخرج إلى طريق سفره يعمر سلاحه لأن الطريق الى القاهره صعب وملئ بقطاع الطرق خصوصا في الليل

دلف إلى المرحاض لينعم بحمام هادئ   فسمع صوت بالغرفه فهتف قائلا: مين برا

فلم يأتيه الرد فارتدى بنطلون اسود  وخرج عارى الصدر ليرى من بالغرفه ولكنه تفاجئ بزينه تمسك بسلاحه الميرى فهتف بزعر وخوف قائلا: لا يا زينه فأخذته وجريت الى الخارج فذهب ورائها فى خطوات سريعة

لينصدم حين رأى ليالى تقف وزينه أمامها تصوب عليها السلاح وهى تهتف بمرح قائله : لقيتك ياحرامى وهقتلك بمثدث بابا

تفاجئت ليالى بهذا الحائط بعضلاته القويه والبارزه يقف أمامها عارى الصدر وهو يهتف بخوف

قائلا: لا يازينه هاتى المسدس

زينه: لا يا بابا احنا بنلعب

فهد:لا يازينه دا مش للعب هاتيه هنا

زينه: لا هى حرامى وانا البوليث

فهد : زينه اسمعى الكلام  المسدس متعمر

التفتت زينه  لفهد تصوب عليه السلاح قائله: يبقى انت كمان حرامى معاها ولازم اقتلك

صرخت ليالى ليجتمع كل من فى البيت على صوتها ومن بينهم صديقات اسماء اللاتى لفت انتباههن جسد فهد الرياضى ووسامته  ولكنهم وقفوا  مصدومين مما يحدث لتهتف ليالى بصراخ قائله: لااا

لايازينه. لا بصي انا الحرامى انا وانتى بس اللى بنلعب هو مش بيلعب معانا

زينه: لا هو بيلعب وعايز يضحك عليا وياخد المثدث

ليالى بدموع وخوف ظهر في صوتها : زينه لو هو لعب معانا انا مش هلعب وهزعل منك لفى ليا انا هنا

انصدم الجميع من حديثها حتى فهد تحدقت عينيه عليها متفاجئ كيف لاتخاف الموت وتضحى بنفسها من اجله ويشعر بخوفها عليه فى صوتها

التفتت لها زينه تصوب السلاح عليها قائله: خلاص يبقى انتى الحرامى وهموتك انتى وجرت بعيدا عنهم وهى مازالت مصوبه السلاح على ليالى  ليجرى فهد  وأمسك بها وأخذ منها المسدس سريعا

فهوت ساقى ليالى لتجلس على الأرض سريعا فدقات قلبها كادت أن تصم أذنيها من الخوف

أخذ فهد سلاحه من زينه وذهب ناحية ليالى يهتف قائلا: انتى كويسه ؟

اومأت له رأسها بضعف فأمسك يدها لتنهض ولكنه أمعن النظر في شكل يدها فبشرتها ناعمه ورقيقه واصابعها مرسومه واظافرها بلونها الابيض الناصع

اشاح نظره عنها حين استمع لصوت اسماء وهى تمسك بكتف ليالى تحاول إسنادها

فهتف قائلا: متخافيش  هى مكنتش هتقدر تضرب بيه غير لما تكون الأجزاء مشدوده بس انا خوفت تفكر في كدا لأنها بتشوفنى كتير وانا بتدرب وبشد الاجزاء الاول

ليالى : حصل خير الحمدلله

هتف فهد بصوته العالى مناديا باسم زينه بغضب: زينه

اختبأت زينه سريعا خلف ظهر ليالى وهى تبكى فخباتها ليالى خلف ظهرها وهتفت قائله: بعد اذنك ممكن متزعلهاش

فهد: بس دى غلطت ومبتسمعش الكلام

ليالى : انا هفهمها غلطها وبعدين دى طفله وكانت فاكره أنها بتلعب عايزه اللى يوجهها بالراحه ومنعاملهاش كأنها عقلها كبير زينا

شعر فهد بمدى حبها لزينه واهتمامها بهاوالاهم فهمها لطريقة معاملة الأطفال عكس طريقه زوجته السابقه والتى تكون ام زينه

التفتت ليالى الى زينه وجلست على عقبيها أمامها تمسح دموعها بيدها وتملس على خصلاتها قائله بصوت منخفض لايسمعه أحد إلا زينه بعض الكلمات والجميع يتابعها بابتسامه ويتابعون زينه التى تهز راسها لها بالموافقة ثم ذهبت باتجاه والدها تخفض رأسها والدموع تنساب من عينيها قائله: انا آثفه يابابا

جلس فهد على عقبيه يمسح دموعها وهو يهتف قائلا : انا زعلان منك عشان مش بتسمعى الكلام

زينه: انا آثفه وهثمع الكلام

قبلها فهد  وهو ينحنى ويعطيها وجنته قائلا: طيب فين البوسه بتاعة بابا

قبلته زينه من بين شهقاتها وابتسمت فمال على اذنها يهتف ببعض الكلمات التى لم يسمعها غيرها فذهبت بسرعه إلى ليالى تحتضنها حتى كادت أن توقعها أرضا ثم هتفت قائله : بابا قالى اديكى البوثه دى ثم قبلتها من وجنتها

رفعت ليالى عينيها لتقابل عينيه لتكن لغة العيون اقوى من اى حديث فهو أراد أن يسألها بنظراته لما شعر بخوفها عليه لما فضلت حياته عن حياتها

لتجيب عينيها بنظرات عديده أعادت له الحنين الى ذكرياته ولكنه لا يعلم لما يتذكر تلك الذكريات دائما أمامها

افاق الاثنين من شرودهم حين هتفت زينب قائله: حصل خير يافهد ومتبقاش تسيب سلاحك كدا تانى يا حبيبي ما انت دايما بتعينه

تنحنح فهد قائلا: انا كنت بجهزه وحطيته تحت المخده ومجاش فى بالى ان حد ممكن يدخل أو أنها تعرف أنه تحت المخده   عن اذنكم هدخل البس

هتفت ليالى بضيق من بين اسنانها قائله: اممم لسه فاكر يلبس لا خليك كمان شويه عشان الحلوين يتفرجوا

ابتسم فهد حين سمع حديثها ثم محى بسمته ووضع قناع الغضب ونظر لها لتتنحنح وتسعل لتغطى على ما قالته وسمعه بدون قصد منها ثم دلف إلى غرفته وهو يبتسم قائلا لنفسه : انتى شكلك مجنونه وهتتعبينى

استعد فهد وارتدى بدلته العسكريه وأمسك حقيبته ونزل الدرج أمام نظرات الجميع واعجابهم به ومن بينهم تلك الفتيات صديقات اسماء لتهتف احداهن قائله: ايه يا اسماء !؟

اسماء: نعم ياحبيبتى

الفتاه : مين المز الجامد دا ؟

اسماء: دا فهد ابن عمى ويبقى اخويا فى الرضاعه

الفتاه : دا بجد متجوز يا سمكه والبنوته دى بنته

اسماء: اه بس طلق

الفتاه : حلووو

اسماء: هو ايه بالظبط اللى حلو

الفتاه : هو كله على بعضه حلو

اسماء: تحبي امشيلك الجو معاه

الفتاه : ياريت

اسماء: بصي عايزه تجيبي تفاصيله ودخلته

الفتاه : طبعا

اسماء: شايفه المنتقبه اللى واقفه دى

الفتاه : اه شيفاها

اسماء: دى أخته روحى كلميها

الفتاه : لادى شكلها متشدده خالص

اسماء: بالعكس دى كيوته وهى اللى نفسها تجوزه لبنت تكون بتحبه

الفتاه بفرحه : ايه دا بجد

اسماء بخبث: امممم طبعا  يلا يلا روحيلها

ذهبت الفتاه ناحية ليالى تحدثها بتضحك اسماء وتنضم إليها جهاد تهتف قائله بتضحكى على ايه؟

اسماء: استنى وشوفى

انضم اليهم فهد يضع ذراعيه عليهم يهتف قائلا: انا ماشي انا يا بنات هتعوزوا حاجه

اسماء :لااستنى

فهد : فى ايه

جهاد: ماتنططقى يابت عماله تضحكى على ايه؟

اسماء: اصل غاده عاجبها فهد اوى وعايزه تشبك معاه وانا قولتلها روحى لأخته وقوليلها وراحت لليالى

جهاد: انتى مجنونه يا اسماء ؟

اسماء: ليه هشوفها بتحب فهد وتغير عليه ولا لا

فهد بياس من تصرفات اسماء المجنونه : انا هيام على جدتى عشان امشي دا انتى عيله مجنونه

تركهم فهد وذهب بعيد باتجاه جدته ولكنه توقف يتابع مايحدث ليجد صوت ليالى بدأ يعلو نسبيا وهى تهتف قائله: اخويا مين طيب اللى حلو وبعضلات وشكله يجنن دا والله لو ليا اخ ياحبيبتى كنت اديتهولك من غير المقدمه الطويله اللى قولتيها دى

غاده : اخوكى فهد يا طنط

ليالى : اخوكى مين يا ايه !!!!! ؟

غاده: فهد

ليالى : يا بجحه جايه تطلبي منى جوزى عينى عينك كدا وكمان بتقوليلى يا طنط انتى عارفه انا عندى كام سنه عشان تقوليلى يا طنط انت تقريبا اصغر منك بسنتين تلاته واللى بتتكلمى عنه دا يبقى جوزى

غاده: ايه دا هو انتى مراته ؟

ليالي: تصدقى اه !!

غاده: ايه دا هو مش طلقك

ليالى بصدمه واستغراب : طلقنى !؟ مين قالك كدا ؟

غاده: اسماء  مش حضرتك ام بنته

نظرت ليالى باتجاه اسماء لتجدها تضحك بشده ففهمت ملعوبها لتهتف للفتاه قائله: بصي يا حلوه

غاده: شايفه فهد دا

نظرت الفتاه لفهد بهيام وهتفت قائله: امممم شيفاه

ليالى : اممم طيب لو شوفتى خياله فى الشارع متبصيش عليه عشان اللى يبص لجوزى ثم هتفت فى أذنيها قائله: اقلعلعه عينيه

غاده: عموما انا معرفش أنه جوزك عن اذنك

ثم نظرت لأسماء  بغضبوهتفت قائله: عن اذنك

ضحكت اسماء بشده فهتفت جهاد قائله: ليه كدا يا اسماء ؟

اسماء: لان دى البنت اللى كانت صاحبتى اوى ولما الدكتور أحمد فكر يتقدملى راحت قالتله كلام عنى مش كويس وخلته كرهنى لانها مش بتحب الخير لحد وكمان لافت عليه ودلوقتي كانت جايه عشان تعرفنى أنه عايز يتقدملها . فهمتى ؟

جهاد: طيب وليالى ذنبها ايه؟

اسماء: ولا اى حاجه كنت  بشعلل الحب فى قلب ليالى وعايزه غيرتها تظهر عليها يمكن يشعلل فى قلب فهد هو كمان

جهاد: اه ياتى منك ملكيش حل والله

اسماء: طبعا يابنتى دا انا موكا

صمت الجميع حين استمعوا لصوت زينب تهتف بغضب قائله: لياااالى

انتفضت ليالى تنظر لها وهى تقف أعلى الدرج

زينب: تقدرى تفهمينى ايه دا ؟

ليالي باستغراب: ايه دا يا ماما ؟

زينب: بلا ماما بلا زفت انتى بتعمليلنا اعمال ؟

ليالى بصدمه وقد تحدقت عينيها: اعمال !!؟ انا !!؟

زينب: وانا اللى فضلت اقول ياترى ازاى فهد قبل بجوازه منها حتى من غير ما يشوفها وحتى بعد ما عرف انها متشوهة

ليالى : بس انا

هتف فهد قائلا: فى ايه يا امى ؟

زينب: فى أن البنت اللى جوزنهالك بتعملها كلنا اعمال

فهد: ايه الكلام ده ؟

زينب: اتفضل شوف بنفسك

ألقت زينب بحقيبه مليئه ببعض اللفافات لفتحها وبحث بداخلها وبدأ يقرأ الكلمات ثم ألقت له بلفافه أخرى على هيئة حجاب مكتوب بها

الحب حتى الموت

الزواج

نظر لها فهد لتقابل عينيها التى امتلأت بالدموع ليضيق صدره فهتف بهدوء قائلا: انتى عملتى كدا ياليالى

هزت رأسها نفيا فهتفت زينب قائله: امال الشنطة دى بتعمل ايه فى دولابك

ليالى : انا والله ما حصل انا مستحيل اعمل كدا انا حافظه كتاب ربنا

هتفت الحاجه عون وهى تخرج من غرفتها تتوكأ على عصاها قائله: فى ايه يا زينب؟

زينب: فيه أن البنت اللى جوزناها لابننا بتعمل لينا أعمال ليا ولبناتى ولفهد

الحاجه عون: وايه دليلك ؟

زينب: الشنطه دى لقيتها فى دولابها  

وكمان انا هفرغ الكاميرات اللى فى البيت كله وهعرفكم ان هى وهحبسها

هنا هتفت وداد التى كانت تتابع ميحدث بذعر وخوف وترتعش أوصالها قائله: لا ثم احنا تحت قدم زينب تهتف قائله: انا.  انا اللى عملت كدا ياست زينب غصب عنى وتهمتها فى الست ليالى

زينب بسخريه : هههههه طيب ما انا عارفه وكنت عيزاكى تعترفى بنفسك عشان كدا سكت وكملت التمثيليه معاكى للآخر بس عايزه اعرف ليه ! ليه خنتينا دا احنا عمرنا ماحرمناكى من حاجه ودائما بنعاملك زى بناتنا !؟

وداد ببكاء :ابوس ايدك سامحينى ياست زينب ولو عرفتى السبب هتعذرينى

زينب: عرفاه اوعى تكونى فاهمه انى مسمعتش كل كلمه بينك وبين سميره بس استنيتك تيجى تعرفينى بدل ما تسمعى كلامها وتخربي البيوت كان حصل ايه بقا لو مكنتش سمعت وصدقنا هه ردى يا وداد

وداد : حقك عليا يا ست زينب ابوس ايدك تسامحينى

زينب: امشي من هنا يا وداد يلا

ذهبت وداد لتنزل زينب درجات السلم وتقف بجانب ليالى تهتف قائله: حقك عليا يا ليالى انا كنت عارفه من الاول بس كان لازم اعمل كدا عشان اكشفها قدام نفسها وقدام البيت كله لانى تعبت من ملاوعة البت دى ومشيها وياما عدلت وراها وهى ديماغها وحالها مايلين

ليالى وهى تمسح دموعها بيدها :مش زعلانه يا ماما . ماما ولا

زينب: ماما ياحبيبة ماما

ابتسمت ليالى لتنير بسمتها ضى  عينيها مره اخرى

فاقترب منها فهد وهتف قائلا: ليالى ممكن نتكلم برا دقيقتين لانى لازم امشي دلوقتي

اومأت له برأسها ثم خرجت أمامه الى الحديقه

فهتف فهد لها قائلا:  ليالى مش عايزك تكونى زعلانه

ليالى : انا مش زعلانه ماما مكانتش قاصده تزعلنى

فهد: بيعجبنى تفكيرك جدا وانك بتدى العذر للى قدامك

ليالى : فى ناس كتير فى حياتى لو مكنتش بديهم العذر فى تصرفاتهم مكنتش عرفتهم تانى وكانوا بقوا صفحه واتقطعت من حياتى

ابتسم فهد قائلا: ياااه للدرجه دى طيب ربنا يستر بقا وتفضلى ادينى اعذار عشان متقطعينيش من حياتك

ليالى : انا قولت الناس اللى اعرفهم

فهد: امال انا ايه !؟

ليالى : انت فهد

نظر فهد لعينيها باستغراب لتعيد نظرتها تلك ذكرياته مع صغيرته ليرى نفس نظراتها بعينيها

فهد: ليالى فيه حاجات كتير لازم نتكلم فيها

ليالى : وانا سمعاك

فهد: وانا عايز اسمعك

ليالى : معنديش حاجه احكيها كله هيترتب على كلامك انت

فهد: برده بتتكلمى بالالغاز 

ليالي: انت ليه مطلبتش تشوفنى لحد دلوقتي ؟

فهد : ا اممم ......

ليالى : عشان مفرقش معاك صح !؟

فهد: ليالى انا  . انا لازم اسافر دلوقتي

ليالى : مع السلامه يا فهد وخد بالك من نفسك

فهد: الله يسلمك

ثم دلف إلى داخل يسلم على الجميع واخبرهم أنه سيعود قبل معاد الفرح بيوم واحد

ثم خرج مره اخرى الى الحديقه ليجدها تقف مكانها توليه ظهرها فوقف هو خلفها وهتف قائلا: ليالى انا ماشي عايزك تاخدى بالك من زينه دى امانه عندك

ليالى : متخافش زينه فى عينيا

فهد بتردد : وعايزك تاخدى بالك من نفسك ولو احتجتى اى حاجه تكلمينى

ليالى : حاضر

امسك فهد هاتف فى يده ثم أعطاه لها قائلا: خدى دا موبايل عشان لوحبيتى تكلمينى فى اى وقت

ليالي وهى تمد يدها له تأخذ الهاتف: شكرا

شعر فهد أنه يريد أن يحتضنها شعور لا يعرف سببه ابدا

فهتف دون وعى قائلا: طيب مش هتسلمى عليا !!؟

تفاجئت ليالى من طلبه فمدت يدها بتوتر  ليمد هو الآخر يده ويمسك يدها بين يديه وهو ينظر إلى تلك الكف البيضاء الصغيره بين كفيه الكبيره فكانت تبدو وكأنها لطفله صغيره

حاولت ليالى أن تسحب يدها من يده ولكنه شدد من قبضته على يدها ثم هتف قائلا : بعد كدا متشديش ايدك من ايدى غير لما انا اسيبها

ليالي: احمم حاضر واخفضت رأسها ارضا

فابتسم فهد على خجلها وتوترها وهتف قائلا: انا ماشي سلام

ليالى بقلق ظهر فى صوتها وكأنها تخشي شئ : فهد

التفت ينظر لها لتهتف قائله: هترجع ومش هتتاخر

فهد باستغراب: أن شاء الله

ليالى : لا اله الا الله

ابتسم قائلا: محمد رسول الله

ثم ذهب فى طريقه إلى سيارته وهو يشعر بشئ غريب بداخله ويسأل نفسه لما يشعر دائما أنه يعرفها وان تصرفاتها ليست غريبه عنه لما دائما تذكره بأجمل ذكرياته بحبيبته بصغيرته أيعقل أن تكون هى

لا يافهد توته لم تعد ولن تراها توته ليست مشوهة ولو ظلت بعيده فهو يريدها بعيده ولكن غير مشوهة فهو سيقبل بليالى أو بأخرى أن تكون نصيبه حتى ولو مشوهة أما توته فهو يريد أن تحتفظ بجمالها وتسعد به فهو ليس انانى ليتمنى لن تكون تلك المشوهة هى توته صغيرته وحبيبته ولكن مهلا لما قلبي دائما يدق لليالى حينما تكون بجانبي

لما دائما اشعر بعطرها يتغلغل فى صدرى لما دائما اشعر انى اريد أن اتحدث معها واتصرف معها بطريقة غريبه أيعقل هذا !!!؟

هل اعجبتنى شخصيتها دون أن أرى وجهها بالرغم من معرفتى بتشوه وجهها ؟

الهذه الدرجه شخصيتها قويه لتجذبنى لها !!؟

كان هذا كل مايدور بعقل فهد طوال طريقه الى القاهره

فى صباح يوم جديد في القاهره بالأخص فى مكتب فهد

جلس فهد يستعيد ذكريات حبيبته الصغيره لتقفز صورة ليالى دائما أمام مخيلته وتنعكس صورة عيون توته فى صورة عيون ليالى  ليزفر بضيق ويهتف قائلا: انا بس مش فاهم ليه بقت دايما قدام عينى

رن هاتفه برقم يعرفه فشعر بدقات قلبه تتسارع واستغرب من حالته لما يشعر بهذا الشعور مع تلك الفتاه دون حتى أن يرى وجهها !؟

فحاول أن يهدئ من نفسه ليجيب على الهاتف قائلاً: الو

ليالى بخجل: السلام عليكم ورحمه الله

فهد: احمم وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

ليالى : ازيك يا فهد ؟

يشعر فهد كلما نطقت اسمه بأنه له معنى آخر فرد قائلا: الحمدلله  ياليالى

ابتسمت بداخلها أيضا لنطقه اسمها وهتفت قائله:

انا كنت بطمن انك وصلت بالسلامه وبطمنك على زينه وعلى البيت هنا الحمد لله كلهم كويسين

فهد: طيب الحمد لله

صمت الاثنين قليلا ثم قطع هو الصمت قائلا: طيب انا اطمنت على زينه وعلى اللى فى البيت فاضل حد لسه مطمنتنيش عليه

ليالى : مين؟

فهد : انتى     مش هتطمنينى عليكى

ليالي: انا الحمد لله

فهد: : مفيش حاجه نقصاكى مش محتاجه اى حاجه

ليالى : سلامتك

ابتسم فهد فطريقة حديثها تدغدغ مشاعره فهو يجعل تلك المشاعر وتلك المحادثات فزوجته الأولى لم تتصل به يوما لتطمئن عليه بل كانت كل مكالمتها للطلبات فقط

ليالى : شكلك مش فاضي وعطلتك

فهد: لا ولا يهمك انا مبسوط انك اتصلتى

ليالى : هترجع امتى باذن الله

فهد: يوم الفرح أن شاء الله

ليالى : ربنا معاك وترجع بالسلامه

فهد: الله يسلمك يا ليالى

ليالى : طيب انا هقفل بقا عشان زينه بتنادى عليا

ابتسم قائلا: ماشي خدى بالك من نفسك ومنها

ليالى : حاضر سلام

فهد : مع السلامه

أغلقت ليالى وهى تبتسم وتحتضن الهاتف

وايضا فهد ابتسم ووضع الهاتف بجانبه وظل يتذكر كل مكالمتها فهى لم تحتوى على شئ يشعرها بتلك المشاعر ولكنه لا يعلم لما يشعر بهذا الشعور وتلك الفرحه

قاطع تفكيره صديقه وزميله بالعمل عدى يطرق الباب

اجابه فهد واذن له بالدخول:

دلف عدى يهتف قائلا: اهلا بالعريس

فهد: اهلا بالفاشل المعنس

عدى : ياعم معنس معنس ولا انى اتربط الربطه دى

انا مش فاهم بس انت ماصدقت خلعت من الاولى ايه اللى دخلك التانيه

فهد: هتصدقنى لو قولتلك مش عارف ياعدى

انا فكرت أن عشان زينه بس لقيت نفسي غصب عنى بنجذب لشخصيتها وبقيت مش فاهم نفسي ومش عارف ازاى واحده مشوفتش وشها وبقيت احب اسمع صوتها واحب قربها ووجودها معايا

عدى: نعم !!!؟ يعنى مشوفتش وشها امال كتبت الكتاب ازاى !؟

فهد: صدقنى وقتها مفكرتش ابص فى الصورة بتاعتها ومفكرتش انى اشوف وشها

حتى بعد ما كتبنا الكتاب مفكرتش اقولها ترفع النقاب

عدى : اه هى منتقبه

فهد: ايوه منتقبه

عدى : عادى اوقات كتير ممكن تنجذب لشخص من طريقة كلامه يعنى فى ناس يعرفهم من عالنت وبنبقا قريبين جدا مع أننا عمرنا ماشوفنا بعض

فهد: ماشي بس على الاقل فى صوره وملامح

عدى : والله مش دايما

فهد: انا مبقتش فاهم نفسي ياعدى واللى اكتر من كدا انى فهمت من كلام اللى فى البيت أنها مشوهة

عدى : نعم مشوهة ومشوفتش وشها يافهد

فهد: صدقنى مفرقش معايا وفكرت بس بالراحه اللى بحسها جنبها بس والنظره اللى بشوفها فى عينيها

عدى : انا بجد مش مصدق حب ايه وبتاع ايه !؟

الرد فعلا طلعت مشوهة أو شكلها مش مقبول ؟

فهد: مش عارف  بس بيتهيقلى حتى لو طلعت كدا حاسس ان الراحه اللى انا فيها دى هتتخطى كل دا

عدى : مظنش يافهد

فهد: انا مش عايز استعجل واسيب كل حاجة لوقتها

عدى : اه سيب كل حاجة لما الفاس تقع في الرأس وتيجى تزهق وأما وتقولى الحقنى ياعدى انا........

قاطع حديثه طرقات على الباب ليأذن فهد للطارق بالدخول

دلف عسكرى فى الجيش يهتف قائلا: فهد بيه وعدى بيه الباشا عايزكم فى مكتبه

فهد : تمام لحظه وجايين

هم فهد يهندم ملابسه وهو يهتف قائلا: يلا لما نروح نشوف فى ايه ؟

عدى : يلا

ذهبوا الاثنان إلى مكتب اللواء: محمد الاسيوطى

وطرقوا الباب حتى آتاهم الرد والاذن بالدخول

ليهتف فهد قائلا: تمام يافندم

اللواء محمد: تعالوا يا ابطال

مال عدى على إذن فهد يهمس قائلا : ابطال !! طالما قال ابطال يبقى فيها مهمه البس يامعلم

نغزه فهد بذراعه فى صدره ليتأوه عدى ويكتم وجعه قائلا: الله يهد حيلك يا اخى طبقت  صدرى

ثم دلف ورائه وجلسا الاثنين على المقاعد المقابله لسيادة اللواء : محمدالاسيوطى

اللواء محمد:  ركزوا معايا يا ابطال عشان فى مهمه بسيطه على الماشي كدا

فهد: اتفضل يا فندم

اللواء: العملية هتكون فى سينا فى مجموعه إرهابية متخبيه فى قلب البيوت غصب عن اهلها ومش عايز اقولكم بيتعمل فيهم ايه من اول الشيوخ للاطفال ثم تخفض راسه قائلا والنساء

عدى :هجوم يافندم ولا دخول مابينهم

اللواء محمد: لا طبعا مش هينفع الدخول مابينهم لأن المنطقه صغيره والبيوت اللى فيها معروفة وهما فيها بقالهم مده احنا هنهجم على المكان علطول

فهد:  معاد العمليه يافندم ؟

اللواء محمد: يوم الاربعاء

عدى : يافندم فهد فرحه يوم الخميس

اللواء محمد : بجد مبروك يا فهد

عدى : مبروك على ايه فندم بقا دا رايح مهمه الاربعاء ولو ربنا كتبلنا السلامه لو دخل قال للعروسه سلام عليكم يبقى إنجاز

اخفى اللواء محمد ضحكته بجانب فهد الذي ذغر له بعينه وهتف قائلا: انا تحت امرك يا فندم

اللواء محمد: ربنا معاكم يا ابطال نص ساعه وهيجيلكم ملف بالمهمه على مكاتبكم بالخريطه والاجتماع هيكون يوم الثلاثاء فى الفجر وبعدها هتتوكلوا على الله

نهض فهد قائلا: أن شاء الله

اى اوامر تانيه سيادتك ؟

اللواء محمد: لا اتفضلوا انتوا على مكاتبكم

خرج فهد وخلفه عدى إلى مكتب فهد ليزفر بضيق قائلا: مش عارف ياعدى قلبي مقبوض ليه ؟

عدى : ماهو لازم يتقبض يابنى احنا مش طالعين نحقن فراخ احنا طالعين مهمه راح فيها ناس كتير

فهد: انت بتطمنى يابنى ولا بتقلقنى

عدى : يا ابنى واطمنك ليه هو انت طالع المهمه وانا طالع عمرة رجب ما انا طالع معاك

فهد: الطاقة السلبيه عندك عاليه اوى

عدى : ملكش دعوه بطاقتى وخليك فى طاقتك هتعمل ايه فى موضوع فرحك دا ؟

فهد: طبعا مش هعرف حد بحاجة لأن يوم الاربعاء المفروض أنه يوم الحنه وانا مش عايز انكد عليهم هكلم عمى وأعرفه انى عندى شغل ولازم انهى الملف اللى فى ايدى  ومش هاجى غير على يوم الفرح أن شاء الله

عدى : متقلقش ياصاحبي  أن شاء الله هتعدى على خير

دفعه فهد بأحد الملفات من على مكتبه يهتف قائلا: فين الكلمتين دول من بدرى دا انت وترتنى فوق توترى

عدى : غريبه اول مره تبقى رايح مهمه قلقان

فهد: عشان كل حاجة اتغيرت  زينه بنتى قلقان عليها عشان عارف ان عاليه مش هتسكت وكمان البنت اللى ارتبطت بيا دى وما صدقت انقذتها من اللى كانت فيه مش عارف يا عدى حاجات كتير بدأت اعمل حسابها اكتر من زمان

عدى : متقلقش ياصاحبي هتعدى وهاخدك ازفك بعربيتى من القاهره لحد بلدكم كمان

ابتسم فهد قائلا:  دا على اساس انك بتعرف تسوق. دا انا استشهد على أيديهم اكرم لى من انى اموت في حادثة تكون انت سواقها

عدى : تصدق انت متستاهلش دانا كنت هعمل بيك خمسات محدش يعرف يعملها

فهد: بقولك ايه ولا خمسات ولا تمنيات حل عنى

عدى : طيب يلا يا حيلتهم قوم عشان نروح المعسكر نعرف الطقم اللى هيكون معانا ونبدأ تدريب اليومين الباقيين دول

فهد : طيب هعمل مكالمه  وهتلاقينى وراك

عدى : بتوزعنى

فهد: تقريبا كدا بس البعيد معندوش دم

عدى : ايوه بقا الحب الحب  بولبيف بولبيف

ثم جرى بناحية الباب حتى لا ينقض عليه فهد الذي بالفعل هم ليمسكه

ابتسم فهد على تصرفات صديقه وأمسك هاتفه يحدث عمه سالم وأخبره عن كثرة عمله وشدد عليه أن يقيم حفل حناء لليالى وأنه سيحضر يوم الزفاف

وبعد أن أنهى  مكالمته اتصل بليالى التى ردت سريعا وكأنها تنتظر مكالمته ليبتسم هو قائلا: السلام عليكم ورحمه الله

ليالى : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

فهد: ازيك ؟

ليالى : الحمد لله

فهد : انا اتصلت بيكى عشان اعرفك انى مش هكون موجود يوم الحنه لأن عندى شغل وهكون مشغول جدا ومش هقدر اجى قبل يوم الخميس

ليالي: خلاص مش مهم حنه ونستنى لما تيجى يوم الفرح

فهد: لا يا ليالى انا كلمت عمى وفهمته كل حاجة واكدت عليه أنه لازم يعملك حنه زى اى عروسه

ليالى: حاضر يا فهد

فهد: ليالى ممكن اطلب منك طلب

ليالى : اتفضل

فهد: مش عايز حد يشوفك يعنى خليكي متغطيه

ليالى بفهم لما يقصده : حاضر

فهد: ليالى خدى بالك من زينه

ليالى : متوصنيش على بنتى يافهد

ابتسم فهد قائلا: وخدى بالك من نفسك

ليالي :  حاضر بس انت خد بالك من نفسك

فهد: سيبيها على الله

ليالى : ونعم بالله 

فهد: انا هقفل دلوقتي وهكلمك تانى

ليالى بتوتر وخوف شعر به فهد من نبرة صوتها وكأنها تبكى : فهد  هترجعلى تانى . صح ؟

شعر فهد بنغزه فى قلبه وحزن يسيطر عليه الهذه الدرجه تعلقت به هل هذا حب ام خوف من مجهول  فهتف قائلا: هرجعلك يا ليالى بس انتى ادعى

ليالى : بدعيلك

فهد: لا اله الا الله

ليالي: محمد رسول الله

اغلق فهد الهاتف يفكر في حديثهم ويسأل نفسه قائلا: ليه بنت زى دى لسه مشافتش منه حاجه بتخاف عليه للدرجه دى واتعلقت بيه فى حين أن زوجته ام بنته اللى قضت معاه سنين كانت فيهم اهم نساء المجتمع وكانت بتصرف وعايشه حياتها عمرها ما اهتمت بيه كدا ولا حس من صوتها بخوفها عليه او كانت حتى بتفكر تكلمه لو اتاخر أو راح مهمه

ثم زفر قائلا: مش عارف أخرى اللى انا فيه دا ايه

فى اليوم المنتظر قبل صلاة الفجر

فى مركز التدريب يقوم فهد بتدريبات قويه وأيضا عدى وباقى الجنود المجهزين للمهمه بعد أن قام اللواء محمد بشرح الخريطه للجميع وكل منهم علم بمهمته

على صوت اذان الفجر فقام بهم فهد يصلون الفجر ويدعون إلى الله أن ينتصروا لما هما ذاهبين إليه

وبعد أن انتهوا امسك فهد هاتفه وأرسل رساله لليالى يهتف قائلا: صباح الخير يا ليالى

انا فونى هيتقفل لأن عندى اجتماع

ليالى عايزك تفرحى اوى النهارده وكمان تفرحى زينه معاكى وان شاء الله بكره هكون معاكم

ادعيلى ...........

ثم أغلق هاتفه وانطلق مع عدى وباقى الجنود إلى مكان المهمه

وحين وصلوا ظلوا يتبادلون النيران مع هؤلاء الإرهابيين

وكانوا مقسمين إلى مجموعات منهم من يحاول أن ينقذ الأهالى ويوصلهم إلى مكان آمن فى مكان اعدوه لهم عليه حراسه مكثفه  ومنهم من يتبادل إطلاق النيران وكان فهد اول من يتقدم للقتال وأيضا عدى

ظلوا هكذا حتى صلاة الظهر وهدأ الضرب

وبعد ساعات بدأ الضرب مره اخرى ولكن بطريقة أشد لتظل الحرب بينهم كشعله من النيران حتى اذان المغرب

كان الكثير من الجنود يقعوا مصابين فكان فهد لا يترك احدهم ابدا ويحاول بقدر الإمكان أن يوصلهم إلى مكانهم الأمن حيث الإسعاف المجهزه لهم

فهو معروف عنه أنه لا يترك جنوده بل يحافظ عليهم إلى نهاية المهمه 

فى سرايا العدنان

تجتمع النسوه حول العروس التى غطت وجهها  كما أمرها فهد لتهتف إحدى النساء قائله: ماتسيبى ياعروسه الطرحه دى خلينا نشوف وشك

هتفت الأخرى  بصوت جعلته منخفض ولكنه اسمع الجميع قائله: يبقى كلام سميره صح والبت متشوهة

انتفضت زينب قائله: مرات فهد زى الفل وبدر منور

اكشفى ياليالى عن وشك

وهما لترفع الغطاء عنها ولكن ليالى تشبثت به قائله: لا يا ماما فهد قالى أغطى وشي

هتفت بهمس جانب أذنيها قائله: فهد عمل كدا عشان فاكر انك متشوهة بجد يا ليالى ومكنش عايز حد بجرحك وتفرحى

ليالى : عارفه وعشان كدا انا مش عايزه افرح غير وهو معايا ويرجعلى بالسلامه

زينب: أن شاء الله ياحبيبتى هيرجع بالسلامه انتى قلقانه ليه ؟

ليالى : مش عارفه يا ماما بس ادعيله يرجعلى بالسلامه

هتفت زينب لنفسها قائله: معقول يا ليالى انتى حاسه باللى انا حاسه بيه. يارب استرها عليه ورجعه بالسلامه لمراته وبنته

أشعلت اسماء الحناء بصوت زغاريدها ونغمات الاغانى وظلت ترقص هى وصديقاتها حتى مر اليوم بسلام


وعلى الجانب الآخر فى سينا كان فهد يشعر أنه لن ينتصر فى هذه المهمه ويا أما النصر وأما الانسحاب بباقى الجنود فلم يكن معه الكثير من الجنود فاكثرهم قد أصيبوا ولكنه قرر أن يكون شهيد اليوم هو ومن معه ويا أما الشهاده يا اما النصر .  و أعطى أوامر بانطلاق مدرعات الجيش وبها المصابين من الجنود والاهالى وطلب من اللواء تعزيز الجنود بآخرين وتم مايريده فهد ودلفت مدرعات جديده الى نقطة وجود فهد وباقى الجنود وبدأت حرب إطلاق النيران عند اذان عصر يوم الخميس وبدأت الحرب مره اخرى وهنا شعر فهد أنه اقترب من النصر فهاهو بداخل كل البيوت بهذه المنطقه وقد قام بالقبض على الكثيرين من الإرهابيين وقتل الاكثر 

ولكنه تفاجئ برصاصه تضربه من ظهره

ليصرخ عدى قائلا: فهد

ويهم بإطلاق النيران على ذلك الإرهابي المتخفى حتى وقع قتيلا عند قدميه

وبعد مرور ساعات فى سرايا العدنان

تجلس ليالى فى غرفتها وهى ترتدى فستان زفافها الابيض وتغطى جسدها ورأسها بغطاء شبيه بالروب المزخرف به غطاء على رأسها وكانت غايه في الجمال

فالفستان عارى الصدر والظهر وترفع خصلاتها الناعمه تحت الغطاء وتضع تاج بسيط ولكنها تخفى كل هذا الجمال تحت هذا الغطاء وبجانبها زينه ترتدى هى أيضا فستان ابيض وتضع تاج من الورد الابيض

هتفت زينه قائله: ماما انتى عروثه وانا عروثه صح

ابتسمت ليالى وهى تقبلها قائله: انتى احلى عروسه يا زوزتى

ابتسمت زينه وهما تلف حول نفسها بالفستان وتضحك حتى دلفت زينب تهتف بقلق حاولت أن تخفيه قائله: خلصتى يا ليالى ؟

ليالى : من بدرى يا ماما

زينب: ورينى كدا فرفعت الغطاء عنها لتبتسم وتدمع عينيها قائله: بسم الله الرحمن الرحيم ماشاء الله تبارك الله

ربنا يجيبك بالسلامه يا فهد وتتهنى بعروستك

قومى يلا تعالى عند الستات تحت نفرح ليكى شويه على ما هو ييجى

نزلت ليالى الدرج وخلفها اسماء وملك يحملون فستانها البسيط واجلسوها على احدى المقاعد المخصصة لها في الحديقه

بدأوا بتشغيل الاغانى والرقص لتهتف تلك المراه والتى يظهر عليها انها مسلطه عليهم من طرف سميره قائله: ايه يا عروسه مش هتورينا وشك بقا ولا هو الكلام بصحيح

ووشك متشوه

هتفت زينب بغضب قائله: اللى جايه تفرح معانا باحترامها اهلا وسهلا اللى هتفكر تتكلم مع عروسة فهد كلمه تزعلها تتفضل تطلع بره 

ثم انحنت على ليالى تهتف قائله : متخافيش من حد انا هبعتلك البنات على ما اروح اخلى عمك سالم يكلمهم فى الشغل يطمنونا عليه

كانت ليالى عيناها تفيض بالدمع  هذه المره الثانيه التى ينقض فيها عهده لها ويتركها

كانت تنتظر هذا اليوم منذ سنوات لا يشغلها أن تكون زوجته بالفعل ولكن يكفيها أن يكون بجانبها اليوم يراها بفستان زفافها ولكن يبدو أنه حلم رفعها إلى عنان السماء وسيدفعها إلى سابع ارض

فالبتاكيد لن ياتى إلى عروس مشوهة لم يرى وجهها قط فهو لم يطلق زوجته ليتزوج بتلك المشوهة كما يعلم ولكن مهلا فهذا خطأها لما لم تخبره من بادئ الأمر لما عاندت هى فهذا هو نتيجة تفكيرها الخاطئ

ولكن لما أشعر بالخوف عليه وكان قلبي سيقتلع من مكانه

يارب احفظه لي واعيده سالما

ولكنها  أفاقت من شروطها و تفاجئت بدخول سميره وصوتها يهتف فى المكان  قائله: مش قولتلك ياليالى هيطفش من وشك اديكى اتحنيتى امبارح من غير عريس وقولنا بتحصل قوليلنا بقى النهارده هتدخلى ازاى من غير عريس هههههههههههههه

عشان تعرفوا أنه مجبور ومغصوب عليها وكان رايد بنتى بس الست زينب طمعت فى الخدامه اللى عندى عشان تخدم عندها ببلاش واهى جوازه من غير مهر ولاشبكه واهو العريس طفش وبكره الخدامه ترجع لاصلها

بدأت المهمات بين الجميع ولكن ساد الصمت ووقفت ليالى حين سمعت صرخة زينب تهتف باسمه قائله: فهد

يتبع

من الفصل السادس حتي العاشر من هنا 👇👇👇👇👇👇👇


من هنا


تعليقات

CLOSE ADS
CLOSE ADS
close