أخر الاخبار

نيره والفهد الخامس والسادس بقلم شيماء سعيد كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات والوصفات

نيره والفهد

الخامس والسادس

بقلم شيماء سعيد

 و قام فهد بفتح الباب لها و قبل أن يعطي لها فرصه للحديث مره أخرى جذبها إليه و قام بالتهام شفتيها بقوه و هي تحاول ابعده عندها و لكن دون فائدة أخذ يعمق في قبلته أكثر و أكثر و يتنقل من شفتيها العليا إلى الأخرى بتلذذ و لكن فاق على صوت من خلفهم . 


نيره ايه اللي بيحصل هنا ده. 


ابتعدت نيره عن فهد بفزع عندما استمعت إلى صوت السيد عادل أما فهد فنظر لها ببرود و الابتسامة على وجهه الوسيم. 


نيره بتوتر : انكل عادل أوعى تفهم غلط و الله هو السبب مش انا صدقني. 

فهد بخبث : أنا أخص عليكي يا نونو ده أنا كنت رايح اوضتي لقيتك بتمسكي فيا و تبوسيني يبقى أنا السبب. 


نيره بصدمه : أنت بتقول ايه ثم نظرت إلى السيد عادل و قالت بصوت أوشك على البكاء : و الله يا انكل لا ده كداب كفايه كذب يا أبيه لو سمحت و قول الحقيقة. 


فهد بسخريه : أبيه ايه بعد عاملتك السوده دي. 

السيد عادل بقوه : بس اسكت انت و هي و بعدين اتجوزوا بسرعه و استروا نفسكم مش قدام الاوض كده . 

نيره : هو ايه اللي حصل لكل ده يا انكل بس. 

السيد عادل : الكلام انتهى خلاص يا اما اتصل بمحمد يتصرف معاكم. 


نيره بفزع : لا يا انكل لا بابا لا. 

لم يرد عليها السيد عادل و رحل من امامهم. 


نظرت نيره إلى فهد بغضب شديد : انت مين سمح لك تقرب مني و بعدين انت كمان بتكذب و تقول أنا اللي عملت كده. 


فهد : اهدى كده لتموتي و الا حاجه و بعدين أنا أعمل اللي انا عايزه و اقولك اللي انا عايزه أنا فهد الدالي يا قطه. 

نيره بغيظ : طظ فيك يا فهد يا دالي انت إنسان زبال. 


لم تكمل حديثها بسبب فهد الذي اقترب منها بقوه و جذب يديها و وضعها خلف ظهرها. 


فهد بهدوء مريب : عارفه إن لسانك ده هيكون سبب إني اعمل حاجات أنا مش عايز أعملها معاكي انتي بالذات عشان كده خدي بالك فاهمة و الا لا. 


هزت نيره راسها بخوف دليل على الموافقه و لكن ضغط فهد أكثر على يديها : عايز أسمع صوتك قولي فاهمه. 

نيره و الدموع تحارب النزول من عينيها : فاهمه و الله بس ابعد عني ايدي هتنكسر. 


ابتعد عنها فهد غضب : نيره ارجوكي بلاش تخليني اعمل حاجه اندم عليها بعد كده اسمعي الكلام ممكن. 

نيره بتوتر و خجل : ممكن بس لو سمحت بلاش تقرب مني تاني بالطريقة دي. 

فهد بابتسامه مشاكسه : و الله على حسب. ثم أكمل حديثه بجديه : عايزك في المكتب.. 


نيره : ليه. 

فهد : موضوع مهم لازم نتكلم فيه قبل أي شيء. 


ذهبت نيره خلفه لتعرف ماذا يريد و القلق يأكل في قلبها هي أصبحت تمشي في طريق لا تعرف نهايته أو على الأقل العوده منه. 


_____شيماء سعيد______


في النادي كانت تجلس رودي في انتظار أروى و لكن وجدت شخص لاول مرة تراه يجلس في المقعد المقابل لها نظرت لهو و قالت . 


رودي بدهشه : مين حضرتك و ازي تقعد كده. 

الشخص بابتسامه : معاكي كامل رشدي رجل أعمال ابن رشدي الشناوي. 

رودي : تشرفنا بس برضو حضرتك عايز ايه. 

كامل : بصراحه انا شفتك من شهر هنا في النادي و من الوقت ده مش قادر أبعد عندك باجي هنا كل يوم عشان أشوف و النهارده اتجرئت و تكلمت معاكي. 


رودي بحده : ايه اللي انت بقوله ده لو سمحت ألزم حدودك و اتفضل قوم من هنا. 

كامل : صدقيني أنا مش عايز حاجه وحشه لا سمح الله أنا عايز نتعرف على بعض و يكون بنا ارتباط رسمي. 


رودي : و انا مش عايزه اتعرف و لا يكون بنا اي حاجه و لو شفتك اتعرضت ليا تاني رد فعلى مش هيعجبك. 


ثم وجدت أروى تأتي من بعيد فقامت و ذهبت لها و لم تعطى له فرصه للرد أما هو نظر لها و هو ترحل بخبث و قال. 


كامل : مزه قوي بنت الدالي و شكلنا كده هنستمتع سوا اهو الواحد يعيش في العسل شويه. 


أما هي ذهبت إلى صديقتها و هي تغلى من الغضب. 


أروى : مالك يا نحس. 

رودي : الرجل اللي قاعد على التربيزه بتاعتي ده رجل زباله و بدأ الحكايه محن و كلام فاضي. 


أروى بتساؤل : ليه عمل ايه. 

رودي : جاي يقول نتعرف و مش عارفه أيه. 

أروى بمرح : اوعك انا عارفه تبدأ بنتعرف و بعدين تدوري على دكتور يسقط العيل. 


رودي بعيظ : انتي كمان بتهزري يا بارده قوليلي عملتي ايه النهارده في الشغل. 

أروى بغيظ : ماتفكرنيش اخوكي ده رجل ممل جدا و متكبر على ايه انا مش عارفه كل شويه أوامر أوامر


لما قرفني في عايشتي. ثم اخذت تقلد معتز : رودي قالت لي انك محتاجه شغل فأنا مش بقدر أقول لرودي لا عشان كده انتي من النهارده مساعده مدام هدى السكرتيره بتاعتي هحطك فتره تحت الاختبار و لو نجحتي يبقي مبروك و لو لا يبقى مع السلامه هنا مفيش هزار. 


قهقهت رودي على حديث صديقتها : يالهوي مش قادره انتي حفظتي الكلام ده ازي يخرب عقلك. 

أروى : من حظي النحس و الله يا اختي المهم تعالى أعزميني على الغداء. 


رودي : ليه يعني ما تروحي تاكلي في بيتك. 

أروى بغرور : عشان أنا صاحبتك حبيبتك و كمان هعزمك في فرحي إن شاء الله. 

رودي بدهشه : هو انتي مخطوبه أصلا. 


أروى : لا. 

دفشتها رودي : خلاص غوري من وشي جتك نيله. 


_____شيماء سعيد_____


أما عند عاصم كان يجلس على النيل شارد في حياته لا يعرف ماذا يفعل كل شيء يذهب من بين يده و لكنه فاق على ذاك الصوت. 


عدي : هتفضل لحد امتا تهرب من مشاكلك و تيجي هنا.. 

عاصم بتعب : انت عرفت مكاني منين و بعدين أنا عايز اقعد لواحدي. 

عدي : من الحراسه أما تقعد لواحدك دي لا عشان انا جاي اشكي همي زيك. 


عاصم : عندك هم ايه بقى إن شاء الله. 

عدي : تعبان اوي اوي يا عاصم حاسس زى ما اكون حد بيخنقتي هموت. 

عاصم بخوف : ليه مالك يا عدي زعلان مع دولي و الا مشكله في الشغل. 


عدي بسخريه : دولي مش حاسه بيا كل اللي همها الفلوس و اني من عايله الدالي العريقه و لازم اسيب شغلي و اشتغل معاكم في الشركه لكن حب مش عندها ده خلاص المهم الفلوس و اسم العائله و بس. 


عاصم بجديه : عدي انت لسه على البر لو مش عايز دولي يبقى خلاص و بعدين انت عارفها و عارف إن الفلوس و المناصب رقم واحد في حياتها و مش مهم اي حاجه تانيه و أنا و فهد معترضين على الجوازه دي حتى معتز اتكلم معاك اكتر من مره لكن انا مش عارف مالك. 


عدي : عندك حق و انت مالك يا معلم فيك أيه. 


عاصم بتعب : عشق عايزه اولاد و الدكتور قال إن الرحم بتاعها صعب يشيل طفل و لو حصل حمل الطفل هينزل لما يكبر في بطنها شويه و ده ممكن يوصلها للموت و هي مصممه انها تخلف و النهارده جايه تقولي اتجوز و لما قولتلها لو اتجوز هطلقها قالت موافقه. 


عدي بصدمه : هي وصلت لكده و انت هتعمل أيه يا معلم. 

عاصم : هسيب البيت شويه و ارجع يمكن ربنا يهديها. 

عدي : عاصم انت عارف إن عشق بتعمل كده من حبها ليك و عايزه يكون ليك طفل منها أو حتى من غيرها عشان كده بلاش تكون قاسي عليها هى أكيد بتتوجع اكتر منك. 


عاصم : عارف و الله عارف بس أنا تعبت من كتر الكلام في نفس الموضوع و بعدين أنا واثق انها سمعت موضوع الجواز ده من حد ده مش كلام عشق. 

عدي : ربنا معاك انت صاحبي قبل ما تكون أخويا. 


نظر له عاصم بابتسامه و لم يرد و فتح زارعه إلى أخيه. 


______شيماء سعيد_____


أما في مكتب فهد كانت تنظر نيره إلى فهد بصدمه شديده و الدموع تسقط من عينيها دون توقف أما هو كان ينظر إليها بهدوء فهو كان متوقع رد فعلها هذا. 


نيره ببكاء : يعني ايه أمنيه ميته بفعل فاعل مش حادثه زي ما قلتوا. 

فهد : لا أمنيه ميته بالرصاص و يا عالم الدور جاي على مين تاني عشان كده لازم تكوني هنا في القصر و لازم نتجوز. 


نيره : انا مش هقدر اخد مكان أمنيه و لا هقدر اغير حياتي اللي انا عايشه فيها سنين كل ده مش هقدر اعمله انت فاهمني صح. 


فهد : فاهمك بس إحنا لازم نقف أقدام الخطر و بعدين يا ستي إحنا نعيش مع بعض اخوات أصحاب لحد ما تقدري تعيشي حياتك الجديده بس نيره لازم تعرفي حاجه الأول. 


نيره بتساؤل : ايه هي الحاجه دي. 

فهد بغموض : إن حتى بعد الخطر ما يخلص مفيش طلاق فاهمه يعني هتفضلي مراتى. 


نيره بغضب :ليه بقى ان شاء الله انا مش عايزه أكمل معاك. 

فهد ببرود : بصي يا نيره في الدين مينفعش نحدد وقت الطلاق و بعدين أنا اللي أقرر إذا نكمل أو لا و أنا قولت اه يبقى مفيش كلام بعد كلامي. 

نيره بصوت مرتفع : أنت إنسان متكبر و قليل الذوق و أنا مستحيل اتجوزك حتى لو صوري بصراحه انا مش عارفه أمنيه كانت مستحمله تعيش معاك ازي بس اكيد انت غصبت عليها انها تكمل معاك ما انت إنسان ماعندكش رحمه و لا قلب و إحساس. 


فهد بغضب : انا هعرفك انا انسان ماعنديش رحمه ازي. 

أنهى حديثه و هو يقترب منها مما جعل نيره تتراجع إلى الخلف برعب شديد. 


نيره : اوعي تقرب أنا ممكن اصوت و الم عليك البيت كله. 

فهد و هو مازال يقترب ببرود : اعملي اللي انتي عايزه الحائط عازل يعني مفيش حد هيسمعك. 


نيره بصوت أوشك على البكاء : خلاص أسفه بس من فضلك أبعد. 

فهد : لما انتي مش اد الكلام بتقوليه ليه اقعدي ساكته مش هيكون أحسن. 


هزت نيره راسها بطريقه هستيريه دليلا على صدق كلامه ثم قالت : إحنا مش هينفع نكون مع بعض في الألف سد و سد و امنيه هتفضل حاجز بيني وبينك طول العمر. 


فهد بغموض بعد ان ابتعد عنها قليلا : خلي كل حاجه للظروف إحنا كده اتفقنا صح. 

نيره : صح بس دراستي في باريس. 

فهد : بصي انتي درستي حقوق و القانون في باريس و لازم عشان تحولي لمصر تبدئي من الاول انتي في سنه كام. 

نيره : لسه سنه اولى. 


فهد : تمام اوي كده إحنا لسه في الترام الأول هنقلك هنا و اللي فاتك أنا هساعدك فيه. 

نيره بسعاده : بجد شكرا شكرا جدا. 


فهد بابتسامه : العفو يلا عشان كمان ساعه هشتري ليكي لبس جديد. 

نيره بتساؤل : ليه انا عندي لبس كتير جدا.. 

فهد بسخريه : و انتي بتسمي قمصان النوم دي لبس. 

نيره بغضب : انت بتقول أيه يا أخ احترم نفسك. ثم قالت باحترام عندما تذكرت أنها معه في غرفه واحده و ما حدث منذ قليل : لو سمحت يا استاذ فهد عيب. 


فهد بثقه : شاطره خالص يا نونو يلا روحي البسي حاجه من عند رودي عشان نخرج فهمتي من عند مين. 

نيره بتوتر : رودي. 

فهد : كويس يلا بقى. 


ركضت نيره خارج الغرفه كأنها تهرب من سجن أو شبح يريد قتلها أما في الداخل كان فهد يبتسم بمرح فهو عرف كيفية التعامل معاها فهي مثل الطفل الصغير ذات اللسان الطويل الذي يقول شي و يتراجع عنه خوفاً من أبيه. 


_____شيماء سعيد______


كان عدي يجلس في حديقه القصر شارد الذهن إلى أن دق هاتفه برقم دولي نظر إلى الهاتف بتردد لم يعلم إذا كان يرد عليها ام لا يريدها في حياته و لكن يشعر معاها بشي ناقص لا يعرف ما هو انتبه على صوت الهاتف مره اخرى. 


عدي : ايه يا دولي خير. 

دولي بدلال : دي طريقه تكلم بيها دولي حبيبتك مفيش وحشتيني يا دودو. 

عدي : أكيد وحشتيني بس أنا عايزه أعرف انتي بتتصلي ليه أكيد لسبب. 


دولي : أخص عليك يا عدي يعني أنا مش بتصل بيك إلا لطلب. 

عدي بتعب : دولي صدقيني أنا تعبان و مش قادر اتكلم دلوقتي لو عايزه حاجه نتكلم فيها بكره. 


دولي : ماشي يا حبيبي الف سلامه عليك بس أنا عايزه هديه حلوه كده. 

عدي : ماشي يا دولي. 


ثم أغلق الخط دون إعطاء لها فرصه للحديث مره اخرى هو غير قادر على الحديث معاها في اي شيء الآن. 


مالك يا عدي انت كويس : كان هذا صوت رودي من الخلف نظر إليها عدي نظر لم تفهمها و لا حتى هو يشعر بأشياء غريبه معاها و لم يقدر على تفسيرها.. 


عدي بابتسامه : أنا كويس يا رودي انتي اخبارك ايه في الجامعه. 

جلست رودي بجواره و قالت بابتسامه هي الأخرى : تمام الحمد لله ثم قالت بتوتر : عدي انا عايزه اتكلم معاك في موضوع. 


عدي : اكيد طبعا يا رورو انتي أختي الصغيرة. 


صدمه مثل الطلقه الذي دخلت قلبها مما جعلها تنفجر في وجهه. 

رودي : بس أنا مش أختك يا عدي مش أختك أنا بنت عمك و مش كده و بس لا أنا بحبك من و انا عندي 12 سنه و حياتي كلها ليك يا عدي ليك انت و بس مستحمله كل تصرفاتك انت عارف انا بحس بايه


و انت بتتكلم معايا عن دولي بحس اني بموت روحي بتطلع من جسمي قلبي حد بياخذه و بيدوس عليه بجذمته لكن كل ده و لا يفرق معاك في حاجه انت ظالم يا عدي ظالم. 


أنهت حديثها و انهارت في البكاء كما لم تبكي من قبل و صوت شهقاتها تعلو في المكان أما هو فحاله لا يقل عن حالها منذ أن استمع إلى حديثها و هو يقف امامها عاجز عن التكلم لا يعرف ماذا يفعل اهي تحبه كل هذه السنوات و هو لا يعلم و لكن هو لا يحبها و إذا تعلقت به أكثر من ذلك سوف يدمرها. 


عدي ببرود على عكس ما يشعر به : بس أنا مش بحبك أنا بعتبرك أختي مش أكتر أو أقل و بحبك دولي و الأسبوع اللي جاي هتقدم لها رسمي عشان كده يا ريت تشيلي الكلام الفارغ ده من دماغك و تعيشي حياتك من جديد و بكره ربنا يبعتلك الشخص اللي يستحقك أما أنا فقلبي لدولي و بس ياريت تعرفي الكلام ده كويس. 


نظرت له رودي بصدمه من الذي يقف امامها و يتحدث معاها بتلك الطريقة عدي حب حياتها و من عاشت من أجله و لكن اقسم لن تضعف بعد الان. 


رودي ببرود هي الأخرى : عندك حق في كل كلامك و انا غلطانه و اوعدك اني هتجوز يا عدي و هعيش مع إنسان غيرك و انت من النهارده بره حياتي كلها.


ثم قالت بوعد : و اوعدك برضو انك هتندم بس في الوقت ده هتكون خسرتني و خسرت كل حاجه يا ابن عمي. 


قالت حديثها و رحلت من أمامه دون أن تعطي له ادنى اهتمام أما هو ظل شارد في حديثها هل من الممكن أن يندم في يوم على ما قاله لها. 


_____شيماء سعيد______


مع السلامه اشوفكم في بارت جديد 😍😍✋


الفصل السادس 


بعد مرور أسبوعين كان الجميع في القصر يعمل على قدم وساق فاليوم هو المحدد لخطبة عدي و دولي في إحدى الفنادق الكبرى كان الجميع يجهز إلى ذلك الحفل أما في غرفه في آخر الحديقه فهي غرفه


الرسم الخاصه برودي كانت تجلس ترسم في صور الي عدي و تبكي بشده حبيب عمرها سوف يكن ملك إلى أخرى تركها و رفضها عندما اعترفت له بالحب و هي الآن وحيده غير قادره على إيقاف تلك


الزيجه و غيره قادره على تحمل رأيته مع غيرها دق باب الغرفه مسحت دموعها بسرعه و أذنت إلى الطارق بالدخول دلفت نيره إلى الداخل بابتسامه مشرقه. 


نيره : صباح الخير. 

رودي بابتسامه مصتنعه : صباح النور. 

نيره بتساؤل : الجميل قاعد لواحده ليه ده حتى النهارده يوم مميز عند الكل دي خطوبه عدي. 


عندما أنهت نيره حديثها لم تتحمل رودي و انفجرت في البكاء مره اخرى نظرت إليها نيره بدهشه ثم اخذتها بين احضانها و هي تمرر يديها على شعرها


بحنان نظرت إلى اللوحه التي كانت ترسم عليها رودي وجدت صوره عدي علمت الآن لماذا تبكي إلى أن هدءت تماما ابتعدت عنها نيره. 


نيره بابتسامه حنونه : بتحبيه. 

رودي من بين دموعها : فوق ما أي حد يتصور عدي عشق عمري كله بس النهارده هو هيكون لواحده تانية مش أنا و بكره تكون أم ولاده مش أنا بيحبها و أنا طول حياتي بحبه بس هو لا. 


نيره : بصي يا روحي الجواز ده نصيب و ربنا بيدي كل واحد نصيبه يعني لو عدي ليكي هيبقى ليكي لو الناس كلها واقفين ضد ده أما لو العكس فمش هيكون ليكي مهما حصل مفيش حد بياخد حاجه حد. 


رودي و هي تمسح دموعها و تبتسم إلى نيره : عندك حق و انتي طيبة اوي اوي يا نيره و ربنا يحقق لك كل اللي انتي عايزه ينفع نكون اصحاب. 


نيره بمرح : أيه ده انتي داخله على طمع بس ماشي يا ستي موافقة. ثم قالت بجديه : يلا بقى عشان نجهز للحفله عايزكي تكون مزه. 


رودي بحزن : مستحيل انا اتكلمت معاه من فتره و قالي كلام وحشه و بيوجع مش هقدر أحضر أو أحط وشي في وشه. 


نيره : بلاش جنان انتي كده بتذلي نفسك قومي البسي و كوني أحلى واحده في الحفله و قولي له انت و لا أي حاجه بالنسبة ليا مش تقعدي تعيطي و هو مبسوط بالعروسه الحلاوة اللي معاه دي. 


ثم أكملت بسخريه : و بعدين ده فهد بيه الدالي بنفسه جايب لينا الميكب ارتست لحد هنا. 


رودي : عندك حق أنا لازم أكون احلى واحده النهاردة يلا. 

نيره بغضب متصنع : مين اللي هتبقى احلي واحده في الحفله يا بت. 

رودي بخوف متصنع : انتي طبعا حد قال غير كده. 


نيره : ايوه كده اتعدلي يلا بقي. 


_____شيماء سعيد______


في أحد مراكز التجميل كانت تجلس دولي مع صديقتها و السيده تضع لها مستحضرات التجميل بعنايه شديده أما مروه كانت تنظر إلى دولي بحقد و كره شديد فهي أخذت شخص من عائله الدالي الذي حاولت هي كثيراً فعله و لم تقدر كانت تريد فهد و لكن هو لم يعطي لها أي اهتمام. 


مروه : قمر يا حبيبتي. 

دولي بغرور : عارفه اني طول عمري حلوه. 

مروه بكره حاولت اخفاءه : اكيد يا روحي بس اوعي تنسي صاحبتك يا دولي. 

دولي : قصدك فهد يعني مراته ماتت و السكه مفتوحه ليكي. 


مروه : اعمل ايه يعني يا قلبي. 

دولي : النهارده فرصه ليكي حاولي تتكلمى معاه و واحده واحده و مش هيقدر يستغني عنك. 

مروه بسعاده : صح ثم أكملت بطمع : اخد فهد الدالي و فلوس عايله الدالي تبقى معايا. 


_____شيماء سعيد______


أما في شركه الدالي كان يجلس فهد و معه عاصم و معتز. 


فهد بعملية : يعني انت واثق ان الصفقه ده بتاعتنا يا عاصم.


عاصم بثقه : اكيد انت بس عشان دي أول صفقه ليك متوتر. 

معتز : ايوه يا فهد انت عامل شغل هايل و الصفقه مستحيل تروح من أيدينا الموضوع توتر مش أكتر. 


جاء فهد كي يرد عليهم و لكن انفتح الباب فجأه و دلف عدي دون استئذان و هو ينظر لهم بضجر. 


عدي : يا عالم أنا خطوبتي النهارده عايز اروح حرام عليكم كده. 

فهد بملل : انت عايز ايه يا عدي ده يدوب النهارده اول يوم لجنابك في الشركه عايز تمشي. 

عدي : انا غلطان اني قولت امسك الشئون القانونية هنا انا ارجع لمكتبي أحسن. 


عاصم ببرود : بطل صداع بقى و بعدين كلها نص ساعة و نمشي كلنا و الا انت عايز اقول للحاج عادل. 


عدي بفزع : الحاج عادل لا أنا عايز ادخل دنيا مش أخرج منها. 

معتز بخبث بعد أن رأى السيد عادل خلف عدي : ليه كده بس يا عدي ده حتى عمي عادل طيب جدا. 


عدي : مين ده اللي طيب الحاج عادل أبويا ده رجل مفتري و طول النهار اعمل يا عدي روح يا عدي مع ان ابنه الكبير موجود لكن ازاي لازم عدي هو اللي يعمل كل حاجه. 


عادل بغضب : انت بتقول ايه يا حيوان يعني بدل ما اجوزك اقتلك و اخلص من قرفك. 

عدي بصدمه و هو لم ينظر خلفه : هو ده حقيقه و الا انا بحلم. 


معتز و هو يبتسم له باستفزاز : حقيقي. 

و في أقل من ثانيه كان عدي اختفى من الغرفه بسرعه البرق دون انا يعرف أحد كيف انفجر الجميع في الضحك على ذلك المختل. 


السيد عادل بجديه لفهد : محمد جاي النهارده اتكلم معاه في موضوع جوازك من نيره. 

فهد بثقه : كله تمام ماتقلقش. 

هز السيد عادل رأسه و خرج من الغرفة أخذ فهد نفس عميق ثم قال. 


فهد : يلا انا ماشي حد جاي معايا. 

معتز : انا. 

فهد : و انت يا عاصم. 

عاصم : لا عندي شويه شغل و بعدين هجاي على الحفله على طول. 

فهد بترقب : انت لسه زعلان مع عشق. 

عاصم بتعب : عشق مصممه تقلب حياتنا جحيم عايزه تدمر أخر حاجه بنا و أنا خلاص تعب و مش قادر اتحمل الجنان ده أكتر من كده. 


فهد : ليه ايه اللي حصل. 


فلاش بااااااااااااااااااك. 


عاد عاصم في المساء بعد يوم عمل شاق صعد إلى غرفه نومه وجد عشق تقم بوضع ملابسها داخل حقيبة سفر و هي تبكي بشده و لكن عندما وجدته أزالت دموعها بقوه و أكملت ما تفعله دون النظر إليه تقدم منها عاصم بصدمه و لكن تملك أعصابه و حاول الهدوء امسك يديها و جلس بها على الفراش. 


عاصم : ليه مصممه تخلي حياتنا جحيم ليه عايزه ترمي أربع سنين حب و سته جواز و عشق ليه يا عشق عايز اسمع ردك هو انتي بطلتي تحبيني و الا ايه مشكلتك. 


لم تتحمل عشق حديثه عن عدم حبها له و انفجرت في البكاء و قالت من بين شهقاتها : لا يا عاصم انا بحبك لا انا بعشقك و انت عارف كده كويس و عشان كده انا عايزه يكون ليك اولاد و عايله حتى لو مع غيري المهم انك تكون مبسوط. 


عاصم بعشق : طيب هو ممكن عاصم يعيش مبسوط مع حد غير عشق و بعدين هو لو انا اللي مش بجيب اولاد هتسبيني و تتجوزي واحد تاني. 


عشق بسرعه : مستحيل طبعا عشق لعاصم و بس. 

ابتسم لها عاصم و قال : و عاصم برضو لعشق و بس. 

عشق بحزن : بس يا عاصم مامتك و باباك ذنبهم أيه عشان مايكونش عندهم حفيد و بعدين مامتك بدأت تكرهني ثم أكملت بسعاده مصتنعه : و بعدين مش لما انت يكون عندك طفل انا كمان هكون ام و ابنك يقولي يا ماما و الا ايه. 


عاصم بعصبيه : انا تعبت انا مش عايز أطفال بقى لي سنين بقولك كده انا عايزك انتي و بس مش عايز حاجه تانيه بس اقولك يا عشق انا هتجوز و هكون اب و مش هطلقك هسيبك كده تموتي و انتي شايفني في حضن واحده تانيه غيرك و ابو ولادها. 


عشق بدموع : و انا موافقه. 

عاصم : بس اوعي تنسي انك انتي اللي اختارتي ده و هعمل فرح مع عدي و دولي يا عشق. 


حاولت عشق التمسك و لكن لم تستطع فانهارت في البكاء من الجديد و تركت له الغرفه و ذهبت إلى المرحاض نظر عاصم إلى مكان اختفائها بحزن و يجلس على الفراش يغمض عينه بالألم. 


انتهى الفلاش بااااااااااااااااك. 


فهد بذهول : كل ده حصل بينكم من غير ما حد يعرف. 

معتز بجديه : بصراحه هي معاها حق انت من حقك تكون اب يا عاصم و يكون لك عايله كبيره و اولاد تشيل اسمك من بعدك و بعدين اتجوز و جيب أولاد و عشق تفضل مراتك و حبيبك فين المشكله. 


عاصم بصدمه : انت بتقول ايه انا مستحيل ألمس واحده غير عشق و اكون اب من واحده تانيه ازاي تقول الكلام الفارغ ده. 


معتز : انا مش قصدي حاجه انا خايف عليك تكبر تلقى نفسك لواحدك و تقول يا ريت كنت اتجوزت. 


فهد : عاصم دي حياتك و انت حر و لو عايز تتجوز ده لا عيب و لا حرام بس حتى لو ده حصل اوعي تظلم عشق دي بتحبك و بتعمل كل ده عشان تشوفك مبسوط. 


عاصم بتعب : و انا مش قادر اكون مبسوط مع غيرها انا عايزها هي و بس. 


_____شيماء سعيد_______


في المساء كانت نيره قد انتهت من ارتداء ملابسها و وضع مساحيق التجميل أصبحت كملكه جمال و هي ترتدي ذلك الثوب الأحمر الناري القصير الذي يبرز جمالها و تركت إلى شعرها الحريه خلفها مما أعطى لها مظهر مثير. 


أما في جناح فهد كان انتهى هو الاخر من ارتداء ملابسه المكونة من بذله كلاسيكية باللون الأسود و قميص من اللون الأبيض و وضع عطره وخرج من الغرف و اتجه إلى جناح نيره فتح الباب دون


استئذان و لكن قبل أن يدلف تخشب مكانه من الصدمه يالله ما هذا الجمال ااامن الممكن أن يعطي الله كل هذا الجمال الي شخص واحد أخذ يتفحصها من بدايه شعرها الذي يشبه لون القهوه إلى عينيها الخضراء الواسعه و تلك الأنف الصغير و خدودها


الذي تشبه ثمره التفاح الأحمر وصل إلى شفتيها و ااااااااه من تلك الشفاه الذي منذ أن تذوقها و هو أصبح مدمنها يريد أن يشبع قلبه و جسدها من تلك المرأه المكتملة الانوثه و لكن فاق من تلك الأفكار فق فهد انها نيره اخت أمنيه زوجتك و عشق حياتك فق


و قف عن تلك الأفكار و لكن عندما عاد النظر إليها مره اخرى تملك منه الغضب هل سوف تحضر الحفل بذلك الثوب شبه العاري و لكن لفت انتباهه حديثها. 


نيره بغضب : انت ازاي تدخل من غير استئذان هو مفيش ذوق عندك خلاص. 

فهد ببرود : بيتي و ادخل في اي مكان فيه وقت ما احب و انتي ملكي . ثم أكمل حديثه بغضب : و بعدين ايه اللي انتي لبسها ده انا مش فاكر اني اشتريت الفستان ده في اللبس بتاعك. 


نيره بعصبيه زائفة كي تخفي خوفها منه : و انت مالك انا البس اللي انا عايزه مالك انت بحياتي يا أخي. 

فهد بهدوء ما يسبق العاصفه : كلامي واضح الفستان ده منين. 

نيره بتوتر : بت بتاعي هيكون منين يعني هسرق الفستان مثلا. 

فهد بنفاذ صبر : الهدوم بتاعتك اللي من باريس انا رميتهم كلهم و الهدوم اللي انا اشتريتها ليكي ده مش فيهم و انا منعك من الخروج من القصر الفستان ده بقى منين و إياكي تكذبي. 


نيره : اصل لما انت طلبت هدومي انا اخدت الفستان ده و خبيته بس هو ده كل الموضوع. 


فهد : عارفه لو كنتي بتكدبي هعمل فيكي ايه. 

نيره بغضب : انا مش كاذبه و بعدين بلاش تهددني كل شويه و بعدين بابا جاي النهارده و انا هقوله على كل عميلك معايا و هو مش هيسكت. 


فهد بهدوء : ماشي يبقى نشوف الموضوع ده بعدين يلا روحي البسي الفستان اللي انا جايبه ليكي و اقلعي القرف ده. 


نيره بعناد : مستحيل الفستان ده عاجبني و انا مش هلبس غيره . 

فهد : يلا روحي البسي الفستان التاني احسن لك. 

نيره : و لو قلت لا هتعمل ايه يعني. 

فهد بهدوء كأنه يتحدث معاها عن حاله الطقس : و لا اي حاجه يا روحي بس كل الموضوع اني هقلعك الفستان ده بنفسي و هلبسك التاني شوفتي ازاي انا مش هعمل حاجه. 


نظرت نيره إليه برعب و زاد رعبها عندما وجدته يقترب منها عادت إلى الخلق و هي تضع يديها على الفستان بخوف إلى أن اصطدمت بالحائط. 


نيره بتوتر : انت بتقرب كده ليه لو سمحت أقف مكانك عيب كده. 

تجهل فهد حديثها و ظل يقترب إلى أن وقف امامها و همس في بالقرب من وجهها : عيب ليه هو انا لسه عملت حاجه كل الموضوع اني هقلعك الفستان ده. 


نيره و الدموع في عينيها من كثره الخجل و التوتر : طيب ابعد و انا هغير الفستان ده و البس اللي انت عايزه بس أبعد. 


ابتعد عندها فهد كأنه لم يفعل شي و قال بهدوء : يلا انا مستنياكي هنا. 

اسرعت نيره إلى غرفه الملابس بسرعه البرق اختفت داخل الغرفه نصف ساعة و خرجت بفستان من اللون الأبيض الذي يشبه فساتين الأميرات نظر إليها فهد بصدمه ماذا يفعل معاها كلما ارتدت شيء أصبحت أجمل و أجمل لا يعرف كيف يخفى جمالها عن تلك العيون التي بالأسفل. 


نيره بغضب طفولي : عاجبك كده يلا بقى عشان ننزل الحفله. 

فهد و هو يبتلع ريقه بصعوبة : يلا. 

تحرك فهد و نيره إلى الأسفل و لكن عند باب الغرفه سحب فهد نيره إليه و هو : بصي في حاجه نفسي اعملها من ساعه ما دخلت الاوضه. 


و قبل أن يعطي لها فرصه للحديث كان يلتقط شفتيها في قبله حميمية و أخذ يقبلها بشغف وجنون و كأنه يأخذ منها أكسيد الحياه أما هي كانت في حاله من الصدمه ماذا يفعل بها ذلك المعتوه لما هي ضعيفه أمامه هكذا لماذا تعشق قربه منها بتلك الطريقة ابتعد عنها و هو يقول. 


فهد بهدوء : يلا. 

أنهى حديثه و سحبها مع إلى الخارج أما هي مازال تأثيره عليها قوي و لا تقدر على الحديث نزلوا إلى الأسفل  و صعدوا إلى السياره و انطلق فهد إلى الفندق ظلت نيره طول الطريق لا تتحدث و فهد يتحدث في الهاتف أغلق فهد الهاتف و نظر لها  و قطع  هذا الصمت. 


فهد : باباكي وصل الحفله. 

نيره بلهفه : بجد طيب يلا بسرعه عشان واحشني جدا جدا جدا. 

فهد بابتسامه : عيوني للبرنسس نيره هي تأمر و الباقي ينفذ. 


إبتسمت له نيره تلك الابتسامة الساحرة و لم تتحدث بعد عشره دقائق وصل فهد إلى الفندق نزل هو و قام بفتح باب نيره و ساعدها على النزول أمام عيون كاميرا الصحافه دلفوا إلى الداخل و بدأ الحفل بشكل راقي و فخم ذهبت نيره إلى السيد محمد و ارتمت داخل أحضانه. 


نيره : وحشتني اوي اوي يا بابا. 

السيد محمد : و انتي كمان يا روح بابا. 


بعد قليل جاء فهد و معه مأذون نظرت إليه نيره باستفهام : ايه ده هو عدي قرر يكتب كتابه النهارده. 


فهد بابتسامه مستفزه : لا ده كتب كتابي انا و انتي. 

نيره بصدمه : مين ثم تحدثت بغضب : بس انا مش موافقة. 


جاء صوت من الخلف : و لا انا موافق. 

نظر الجميع إلى الخلف بدهشه إلا نيره التي ركضت إلى ذلك الرجل بلهفه و هي تقول : حبيبي. 


_____شيماء سعيد_____


يا رب البارت يعجبكم بس سامحوني عشان الفتره اللي جاي هيكون في تأخير و انتو طبعا عارفين ظروفي و اني في فتره امتحانات صعبه و اسفه اني مش برد على التعليقات بس و الله انا بشوفها كلها و بكون سعيده جدا بيها و بيكم و آخر حاجه مع السلامه ✋✋😍😍

البارت السابع والتامن هنا 👇


من هنا

بداية الروايه من هنا 👇👇👇


من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close