![]() |
اضيئي عالمي
البارت الرابع عشر والخامس عشر
أمير بصدمة : ايه؟
بكت والدته : ايوا والدكاترة مش عارفين يتصرفوا
قالوا لو ملقوش الدم فى أسرع وقت ممكن
لاقدر الله ممكن..
ثم لم تستطع الاكمال ف استند أمير بظهره على الحائط
والدموع تتجمع فى عينيه بيأس و خوف.
قالت والدة زين بحنق: إحنا بس ليه مش قادرين نوصل
لزين، أنا هروح له بيته.
نظر لها أمير بغيظ: مش موجود أنا روحت قبلك
ومش موجود.
ظلوا صامتين كل واحد يفكر فى حل حتى
قال أمير فجأة: إحنا مش هنستسلم كدة لازم نحاول للنهاية.
قالت سارة بعزم: ايوا فعلا أنا هتصل بحد من أصحابى
اللى هنا أسأله على فصيلة دمهم.
قالت والدة زين بأمل: وأنا هتصل على سند بردو
أشوف فصيلة دمه.
بينما ذهب أمير وهو يسير بسرعة إلى خارج المستشفى.
صار يوقف الناس فى الشارع يسألهم عن فصيلة دماءهم ولكن للأسف لم يخبرهم أحد بتوافق فصيلته مع راية.
توقف فى منتصف الطريق وهو يزرف الدموع بصمت.
لا يمكن أن يتخيل ماذا سيحل ب راية إن لم يجدوا
فصيلة دماءها.
رفيقة طفولته وحب حياته على وشك خسارتها وهو
عاجز لا يستطيع فعل شئ، مرت ذكرياتهم جميعها أمام عينيه .
وجد مسجد أمامه ف ولك إليه و توضأ ثم بدأ يصلى
وهو يدعى الله بقوة أن يلطف ب راية و ينجيها
مما هى فيه حتى بدأ يبكى دون أن يعى.
أنهى صلاته وهو يرفع يديه بالدعاء ويتوسل لله و واثق
أنه لن يخذله.
كان على حالته هذه حين شعر بيد على كتفه .
استدار ليجد رجل يبدو من هيئته أنه شيخ المسجد.
قال ببشاشة و صوت وقور: مالك يا بني؟
بكى بحرقة: تعبان يا شيخ .. أقرب حد ليا فى وضع
صعب وأنا عاجز أنقذه.
قال الشيخ بحكمة: روح أدعى له وقوله يا بنى وهو
قادر يخرجه من اللى هو فيه زى ما خرج يونس
من بطن الحوت.
قال بحزن ودموعه تتساقط: كنت بحبها من وأحنا صغيرين وحتى لما حاولت أقولها صدتني علشان أنا أصغر منها واتجوزت تعبت جدا وقلبى من يومها مكسور بس كانت الحاجة اللى مصبراني أنها تكون مبسوطة وبخير
و دلوقتى هى تعبانة ومش قادر أعمل لها حاجة.
الشيخ: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ربنا
يشفيها ويعوضك خير يا بنى قول يا رب وهو عمره
ما هيردك خايب.
قال وهو يشعر بالكلمة تخرج من أعماق قلبه: ياااارب.
نظر له الشيخ بتفحص: بس هو حاصل إيه يابنى؟
بدأ أمير يحكى له عن معاناة راية وأنهم لا يستطيعوا
أن يجدوا فصيلة دمها النادرة جدا.
أبتسم الشيخ وقال : تعرف أنت جيت هنا ليه؟
أمير بإستغراب: ليه؟
الشيخ : علشان بيحبك ومش عايز يخذلك، فصيلة
دم بنتي نفس فصيلة دم بنت عمك.
أشرق وجه أمير بالسعادة غير مصدقا و انحني على
يد الشيخ ليُقبلها ولكن الشيخ أبعدها بسرعة وهو
يربت على ظهره بيده الأخري: حاشا لله يابنى .
نظر له أمير بسعادة و إمتنان: شكرا يا شيخ أنا بجد مش
عارف أقولك إيه؟
أبتسم الشيخ بمودة: متشكرنيش اشكره هو.
سجد شكر لله فورا ثم ذهب مع الشيخ الذى أخبره
أن بيته قريب من المسجد و أحضر ابنته معه .
ذهبوا إلى المستشفى ليجدوا الجميع مازالوا مكانهم.
أمير: لقيتوا حاجة؟
سارة بإحباط: لا لسة.
أبتسم أمير: أنا لقيت.
نظر له الجميع بإهتمام: ده الشيخ وبنته فصيلتها
زى فصيلة راية بالضبط .
حضر الطبيب وسمع حديثه: إذا كان كدة يبقى كويس جدا
لازم نباشر ننقل الدم دلوقتى علشان فقدت دم كتير أوى.
ذهبت الفتاة معه بينما تقدم عم راية من الشيخ : أنا
مش عارف أشكرك إزاي.
ربت الشيخ على يده: أنا مجرد وسيلة فى أيد ربنا
بعتني ليكم علشان المأزق اللى أنتوا فيه.
بعد قليل ظهر الطبيب: دلوقتى بننقل الدم لدكتورة راية
و حابب أقولكم أنه النزيف وقف و حالتها بدأت تستقر
الحمد لله.
تنهد الجميع وهللوا بفرح بينما سجد أمير على الأرض
وهو يحمد الله ثم ارتمي فى حضن أمه يبكى بسعادة
و والدة زين تحضن سارة كمان أن الشيخ و والد نارا
نظروا إلى بعضهم بسعادة تامة و سند أبتسم بهدوء
وهو يستند على الحائط وهنا صديقة راية
التى حضرت منذ فترة و كانت تنتظر معهم
انهمرت دموعها بصمت من الارتياح.
#يتبع.
#أضيئي_عالمى.
#ديانا_ماريا.
أنا قولت أنزل بارت كمان بسرعة علشان خاطركم
واستعدوا للبارت الجاي أن شاء الله فيه مفاجآت ❤️.
بارت 15
كان الارتياح و السعادة تخيم على الجميع و أخبرهم الطبيب أنهم يستطيعون رؤيتها حين تستعيد وعيها.
فى مكان آخر كانت نارا تجلس مع زين بعد تناول
الإفطار خارجا.
أغمضت عينيها براحة ف نظر لها زين بحب: مبسوطة
يا حبيبتى ؟
أمسكت بيده: أوى أوى يا حبيبى، عارف بفكر فى إيه؟
زين : فى إيه؟
ضحكت: افتكرت أول مرة اتقابلنا فيها.
أبتسم بحنين: ايوا فاكر بس أنا فاكر بقا أول مرة شوفتك فيها وأنتِ مشوفتنيش، يومها كنت فى المطار بستقبل
واحد صاحبى لما شوفتك كنتِ زى القمر
خطفتي قلبى بطلتك و جمالك ولحد دلوقتى لسة
بتخطفي قلبى بجمالك.
ابتسمت له بحب وصمتت، أخرج هاتفه يتفقده
ف عبست .
زين بدهشة: إيه كل المكالمات دى من ماما؟
أكيد فى حاجة.
نارا بإنزعاج: مفيش حاجة يا زين متشغلش بالك.
نظر لها بضيق و أتصل على والدته .
زين: ايوا يا ماما أنا لسة شايف التليفون دلوقتى
فى حاجة؟
نهض فجأة: اييه؟ أمتي حصل؟ تمام أنا جاي حالا.
نارا بضيق: رايح فين؟
زين وهو يدفع الحساب: راية ولدت بالليل ولازم
أروح.
اتسعت عينيها بدهشة و غيرة: وليه لازم تروح يعنى
ما هما هناك.
نظر لها بعدم تصديق: أنتِ بتقولي إيه يا نارا؟ ده أبني!
أشاحت بوجهها عنه: ياريت متفكرنيش كل أما أبقي عاوزة
أنسي.
رأته على وشك الذهاب ف نهضت أيضا: طب أنا جاية معاك.
نظر لها بإستغراب ولكن لم يعلق .
عند راية كانت تستعيد وعيها ببطء، فتحت عينيها
لتجد الجميع ينظر لها بترقب.
ابتلعت ريقها و قالت بهمس: أنا عطشانة أوى.
أسرعت هنا تسندها بينما سارة تقدم الماء لها.
سألتهم: ولدت؟
والدة زين بسعادة: ايوا يا حبيبتى و جيبتى ولد زى القمر
أنا مش مصدقة أنه أنا بقيت تيتة خلاص.
عمها بمزاح: اه والله كبرتينا يا راية وأحنا لسة شباب.
ضحكت بصوت ضعيف ولكنها تألمت ف سألها أمير بقلق: حاسة بحاجة؟
ابتسمت بضعف: لا بخير الحمد لله عايزة أشوف أبني.
زوجة عمها بحنان: هو دلوقتى فى الحضانة يا حبيبتى
و أول ما يخلصوا فحوصات ليه ويجهز هنجيبه لك.
أومأت بإيجاب و أغمضت عينيها ترتاح.
وصل زين إلى المستشفى بسرعة معه نارا وقد وصل
إلى غرفة راية ولكنه تردد فى الدخول ف أتصل بوالدته.
خرجت له وهى تنظر له بجمود: جيت ليه؟
زين بإستغراب: هو إيه اللى جيت ليه يا أمى؟ جيت أشوف أبنى.
والدته بإنفعال وهى تنظر لنارا بإحتقار: دلوقتى افتكرت
أنه ليك إبن؟ إذا كان مفتكرتش أمك هتفتكر إبنك؟
أنت أعرف أنه كلنا حاولنا نتصل عليك ونوصلك
علشان كنا محتاجينك إزاي؟ بس كالعادة حضرتك مش موجود خالص ، راية جالها نزيف وكانت هتموت
وكانت محتاجة دم و كانت فصيلتها نفس فصيلتك
و قبلها أتصلت علشان أعرفك أنها بتولد بس ولا أنا
ولا غيرى عارف يوصل للبيه ودلوقتى لسة فاكر
تيجي؟
كان ينظر لها بذهول : راية جالها نزيف؟ طب هى عاملة إيه؟
تنفست والدته بقوة: الحمد لله ربنا عداها على خير و أمير لقى متبرع، أمير اللى كان بيدور بكل مجهوده و جوزها
ولا سأل أصلا.
تدخلت نارا بحدة : ايوا وهو هيعمل ايه يعنى يسيب
كل حاجة ويعقد علشان بس خاطر ست راية؟ أكيد مكنش فاضى ليها.
نظرت لها والدته بطرف عينيها بحنق: أنا بتكلم مع أبني
ولما أكون بتكلم معاه متدخليش.
ثم رفعت بصرها إلى زين: ابنك فى الحضانة لو عايز
تشوفه وغير كدة أكيد ملكش حاجة.
تركته ودلفت مجددا إلى الغرفة بنما هو تنهد وهو يستدير
إلى نارا : أنا رايح الحضانة تيجي معايا؟
نظرت له نارا بإستهجان: لا مش عايزة هستناك تحت فى العربية.
زين : تمام .
تركها وذهب أما نارا غامت عينيها بالحقد : مهما حاولت
أبعده عنك يا راية بردو بتلاقي طريقة تجيبيه
أنا زهقت منك ومنهم كلهم، لازم ألاقي حل
وبعدين أنا لسة محملتش ليه؟ هى أحسن مني علشان
تخلف وأنا لا!
نظرت حولها ثم ذهبت للممرضة تسألها عن طبيب
مختص بالنساء و الولادة.
دلفت إلى غرفة الطبيب المطلوب: أتفضلي حضرتك.
جلست بهدوء بينما قال : حضرتك بتشتكي من إيه؟
نارا بتوتر: أنا بقالي فترة متجوزة ولحد دلوقتى مخلفتش
عايزة أعرف لو فى حاجة أو مشكلة مأخرة الحمل.
هز رأسه بتفهم: مفهوم بس جوز حضرتك مجاش معاكِ
ليه؟
نارا بسرعة: لا لا جوزي ميعرفش حاجة ولا عايزاه يعرف
لحد ما أعرف فى حاجة ولا لا.
الطبيب بتعجب: بس لازم هو كمان يكشف .
عبست نارا وقالت بغيظ: لا مهو متجوز ومخلف عادى
يا دكتور.
صمت الطبيب بمفاجأة ثم قال بعملية: تمام هكتب
شوية تحاليل حضرتك تعمليها ونشوف النتيجة.
نارا بإلحاح: طب أنا عايزة نتيجتها تطلع بأسرع وقت ممكن يا دكتور.
الطبيب: مقدرش أوعدك بس ممكن تطلع بكرة .
نارا: تمام.
ذهبت لعمل التحاليل التى طلبها منها ثم جلست تنتظر
زين .
أتصل بها: فينك يا نارا ؟ أنا بدور عليكِ من ساعة.
نارا بإرتباك: أنا موجودة اهو يا حبيبى وراحة العربية
دلوقتى كنت مخنوقة قولت اتمشي شوية، شوفت إبنك؟
تنهد زين: لا معرفتش أشوفه قالوا بكرة .
فكرت أنها عندها يمكن أن تذهب إلى الطبيب
دون أن يعلم : تمام يا حبيبى أنا قدامك أهو.
فى اليوم التالى ذهب زين إلى المستشفى
و نارا خلفه فى تاكسى حتى تعرف نتيجة التحاليل.
ذهب إلى الحضانة ف أخبروه أن الطفل مع والدته.
صعد إلى غرفة راية و طرق ف أتاه صوت يدعوه
للدخول.
دلف ف وجد راية تنظر بإبتسامة إلى أمير الذى يحمل
إبنه بين يديه و يداعبه!
عند نارا أحضرت نتيجة التحاليل المطلوبة و ذهبت
إلى الطبيب.
قالت بقلق: ها يا دكتور إيه النتيجة؟
أنزل التحاليل التى كان يمسكها بين يديه ونظر لها :
مدام نارا أنا آسف على اللى هقوله ده بس حضرتك
عندك مشكلة تمنعك من الخلفة.
#يتبع.
#أضيئى_عالمى.
#ديانا_ماريا.
رأيكم و توقعاتكم ❤️
بداية الروايه من هنا 👇👇👇