أعلان الهيدر

2021/11/04

الرئيسية البارت_الأول والتاني العشق_الطاهر ✍ نسمه_مالك

البارت_الأول والتاني العشق_الطاهر ✍ نسمه_مالك


بسم الله الرحمن الرحيم،والصلاه والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم،صلاه تنحل بها العقد وتنفك بها الكرب،وينفتح بها ابواب الرزق..

🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺

البارت_الأول والتاني

العشق_الطاهر

✍ نسمه_مالك✍..


تنويه بسيط الروايه دى من الواقع وانا هكتبها بخيالى،يعنى هتبقى مزيج بين الواقع والخيال،

 وهتابع كل الكومنتات فرفقاً يا بنات فى كلامكم رجاءاً..

اسبكم مع البارت

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

..ليله من ليالى الشتاء الدافئه،ليله تحمل فى طياتها الكثير،

بين غيوم السماء وصفائها نجد عيون تنظر للقمر وتعد النجوم بتمعن دون كلل أو ملل،

انها عيون عاشقه تذوب عشقاًً،

وعيون أخرى باكيه تحترق شوقاً..

وبين لوعة الحب ونار الفراق لا نملك سوا بضعة ذكريات تحثنا على أستكمال حياتنا التى يمزقها ألم الأشتياق،

وما أصعب الأشتياق لقلبى الذى فقدت نبضاته بأبتعادى عنك يا حبيب العمر،

حبيبى سكنت روحى وتربعت على عرش قلبى حتى تفارق روحى جسدى ولكن حبك لا ولن يفارق قلبى،

معلقه أنا بك وكأن الأرض لا تحتوى على غيرك،

قيدنى حبك بسلاسل وقيود وكم انا مرحبه بهذه القيود وأتمنى أن تدوم ما حييت،ودائماً وابداً لن أكف عن أخبارك أننى..

"مجنونتك يا عمرى"..

أهمس بها داخل أذنك فتنظرلى بابتسامتك التى تذيب قلبى وتخطف أنفاسى،وبصوت عاشق حنون تخبرنى..

"حبك أخترق قلبى وعيناى كالبرق الخاطف وأدركت حينها أنكِ العشق الطاهر الذى بحثت عنه طويلاً يا حبيبتى"..

..بأحدى احياء مصر الجديده..

بمنزل قديم الطراز يمتاز بفخامته ورقي تصميمه،

بالطابق الثالث،شقه فاخره يسكنها عائلة الدكتور عزمى الجمال..

نجد امراءه بمنتصف عقدها الرابع نائمه بعمق على مصليتها،

بعدما انهت صلاتها،ظلت جالسه تقرأ وردها وأذكارها حتى غاصت بنوم عميق بمكانها،صوت ضحكه عاليه جعلتها تنتفض بفزع،وبخوف همست فاديه بسرها..

"بسم الله الرحمن الرحيم"..ضيقت حاجبيها وهمست بذهول.."معقول البت جيلان تكون لسه صاحيه؟"..

هبت واقفه وسارت خارج غرفتها بحذر حتى وصلت لغرفة ابنتها،وطرقت على الباب بستأذن وانتظرت حتى أستمتعت صوت أبنتها جيلان تأذن لها..

"ادخلى يا مامتى يا سكرتى"..

خطت فاديه للداخل واقتربت من جيلان الجالسه أمام اللاب الخاص بها تتابع أحدى المسلسلات بشغف،حركت رأسها بيأس من تصرفات ابنتها الطفوليه التى لا تكف عن عصيان أوامر والدتها وبعتاب تحدث فاديه قائله..

"يا بنتى مش قولتلك قبل كده الف مره متسهريش للصبح تانى"..ربتت على كتفها بحنان وتابعت بتعقل..

"كده غلط على صحتك،جسمك ليه حق عليكى،لازم تاخدى كفايتك من النوم يا حبيبتى"..

أسرعت جيلان بتقبيل يد والدتها بحب وتحدثت قائله..

"حاضر يا احلى فوفا فى الدنيا"..

،نظرت للاب وتابعت برجاء"هكمل بس باقى الحلقه دى وهنام على طول باذن الله"..

ردت فاديه قائله بتحذير،وبوادر غضب..

"أبوكى كلها ساعه وهيقوم يروح شغله،لو شافك لسه صاحيه هيفصلك النت دا خالص،واخواتك كلها شويه وهيجو يقضو معانا اليوم وأبقى سبيهم بقى وادخلى نامى زى كل مره يا ابله جيلان"..

زمت جيلان شفاتيها وتحدثت بثقه..

"اطمنى يا فوفا اول ما بحس ان بابا صحى بعمل نفسى نايمه على طول،"..عبست بملامحها وتابعت ببكاء مصطنع..

"وبالنسبه لأخواتى فأنا لو فكرت ادخل انام واسبهم ولاد زمزم بنتك مش هيسبونى؟؟،ولا الحلوه التانيه بنتك زمرده وأحلامها اللى بتيجى تحققها عندى"..

ضحكت فاديه على شقاوة ابنتها الصغرى وطريقة حديثها التى جعالتها بغاية اللطافه،ونظرت لشاشة اللاب وتحدث بحب قائله..

"طيب يله بقى اقفلى ال؟؟"..

قطعت حديثها فجأه وشهقت بعنف وبلحظه كانت سقطت ارضاً على ركبتيها بجوار الفراش،وامسكت اللاب تنظر به بعيون متسعه على أخرها ودموعها بدأت تهبط على وجنتيها بغزاره دون توقف..

أسرعت جيلان وهبت واقفه وجلست أرضاً بجوار والدتها وتحدثت بقلق وبكاء..

"ماما يا حبيبتى مالك،ايه اللى حصلك"..

تعالت شهقات فاديه وبدأت تتحدث بنهيار..

"ااااااه يا طااااهر يا قلب أختك"..

بكت جيلان لبكاء والدتها وبلهفه تحدثت..

"ماما فهمينى فى أيه يا حبيبتى،ومين طاهر دا؟؟"..

أشارت فاديه على اللاب وبصعوبه همست من بين شهقاتها..

"مي مين الراجل دا يا جيلان؟!"..

جيلان:"دا ممثل تركى أسمه بوراك أوزجيفيت 

 يا حبيبتى ماله بس"..

تأوهت فاديه بعنف واضعه يدها على موضع قلبها وببكاء حاد همست..

"شبه أخويا،شبه طاهر يا جيلان"..

أسرعت جيلان بجلب كوب من الماء ومسحت دموع والدتها بحنان وساعدتها على تناوله وبرجاء تحدثت..

"ماما حبيبتى اهدى علشان خاطرى"..

جلست فاديه ارضاً ممسكه باللاب ووضعته على قدميها وبدأت تشاهد جميع مقاطع الفيديو لهذا الممثل بعيون تفيض دمعاً..

نظرت لها ابنتها بقلق وقد ارتعد قلبها خوفاً عليها وبلحظه كانت ارتمت داخل حضنها وببكاء تحدثت..

"قوليلى مين أخوكى طاهر دا وايه حكايته وليه انا معرفش ان ليكى اخ"..ابتعدت عنها ونظرت لها بغضب طفولى وتابعت.."يعنى انا بنتك من عشرين سنه ومعرفش ان ليا خال أسمه طاهر؟!!"..

أغمضت فاديه عيونها بعنف لتنهمر دموعها بغزاره اكبر وبنحيب تحدثت..

"طاهر خالك هو اللى مسميكى يا جيلان"..نظرت لها بابتسامه من بين دموعها وأكملت"على أسم حبيبة قلبه،جيلان عشق الطاهر"..

ظهرت الدهشه على ملامح جيلان،ونظرت لوالدتها بنتباه وتحدثت بنبهار..

"الله حلو اوى جيلان عشق الطاهر دا يا ماما"..وجهت نظرها للاب بابتسامه بلهاء وتابعت

"يعنى خالى دا اسمه طاهر وكمان شبه بوراك؟؟"..

نظرت لوالدتها مره أخرى برجاء تحثها على استكمال حديثها وبفضول شديد تحدثت..

"طيب هو فين خالى،وليه انتى محكتليش عنه قبل كده ليه"..

نظرت لها فاديه بعيون مليئه بالحزن وبأسف تحدثت..

"انا غلطت لما خبيت عليكى انتى وأخواتك ان عندى أخ لا مش أخ دا كان ابنى مش بس اخويا الصغير،كان لازم اعرفكم"..بكت بعنف "وكمان أحكلكم حكايته هو وجيلان حب عمره اللى محبش قبلها ولا عرف يحب بعدها"..

جيلان:برجاء"احكيلى يا ماما،عايزه اعرف كل حاجه،وفين خالى دا وليه مش بيجى يزورنا،وكمان جيلان اللى انا على اسمها دى تبقى مرات خالى؟؟"..

قطعتها فاديه بغضب..

"لا مش مراته"..ابتسمت بسخريه"اتجوزت ثرى عربى وعايشه فى الخليج،الله يسهلها بقى مطرح ما تكون موجوده"..

نظرت لها جيلان بصدمه وبذهول تحدثت قائله..

"يعنى بعد ما يسمينى على أسمها ويحبها كل الحب دا وميعرفش يحب بعدها تروح هى تتجوز وتسيبه؟!!!"..

حركت فاديه رأسها بالأيجاب وببكاء شديد همست..

"سافرت واتجوزت وسبته هنا يتعذب فى بعدها ويعيش على امل واحد بس، انها ترجعله فى يوم"..

جيلان:"طيب رجعتله ولا لسه عايشه بره؟"..

فاديه:بتنهيده"رجعت مره من سنين طويله وسافرت تانى ومن ساعتها منعرفش عنها حاجه"..

جيلان:بلهفه"طيب وخالى فين يا ماما؟"..

نظرت فاديه للاب أمامها وبرجاء تحدثت..

"هحكيلك يا جيلان،بس لما اخواتك يجو"..

تنهدت بألم حاد وتابعت بتأكيد"أن الأوان تعرفو كل حاجه انتو خلاص كبرتو بما فيه الكفايه"..

................................................

..بمنزل أخر يبتعد عن منزل عزمى الجمال عدة خطوات قليله..

منزل عائلة الحاج عبد الرحيم الخيام صاحب مصنع أجهزه كهربائيه هو واولاده،الأبن الأكبر معتصم الخيام 35 عام،والابن الأصغر خليل الخيام 30 عام..

نجد بالطابق الأول عبد الرحيم وزوجته فاطمة..

وبالطابق الثانى معتصم وزوجته زمزم وتوأميه محمد وفاطمة..

وبالطابق الثالث خليل وعروسته زمرده الذى لم يتم شهر على زواجه..

جميع من بالمنزل ينعمون بنوماً هانئ الا زمزم زوجة معتصم..

..أستيقظت منذ الصباح الباكر،وبدأت روتينها المعتاد،

أخذت حماماً دافئ،توضأت وصلت فرضها،وأسرعت نحو المطبخ لتصنع طعام الأفطار لعائلتها الصغيره،

أشعلت الموقد على الحليب،وصنعت عصير البرتقال الممزوج بالجزر المفضل لزوجها،أعدت كوب من القهوه الفاخره معه كوب من العصير وشطائر الجبن ،واتجهت نحو زوجها النائم بعمق،وضعتهم بحذر على الطاوله جواره،وسارت نحو الخارج مره أخرى على أطراف أصابعها حتى لا تتسبب بأزعاجه،

جهزت كوبي الحليب،و كيك الجبن بالفراولة المحبب لتوأميها محمد وفاطمه ذوا الخمس اعوام،وضعتهم بغرفة صغارها،

حملت وعاء كبير مملوء بالثياب المبتلة وسارت نحو الشرفة وقامت بنشرها،

وقفت تكوى ثياب زوجها بعنايه فائقه حتى انتهت،وضعتهم على شمعاتهم،أيقظت صغارها وقامت بتجهيزهما واطعامهما بعد عناء ومحايلات ومجادلات مرهقه وسارت معهما نحو عربة المدرسة الخاصة بحضانتهما، واطمئنت انهما جلسا بأماكنهما، فهرولت نحو الداخل سريعاً لتوقظ زوجها،

اعدت الحمام على أكمل وجه،ملأت حوض الأستحمام بالمياه الدافئه، وسائل الأستحمام برائحة اللافندر المنعشه،

وضعت له ملابسه النظيفة ومناشف بيضاء ناصعة، وبخطى مرتعشه وقلب اوشك على التوقف من سرعة دقاته اتجهت نحو زوجها،

وقفت أمام الفراش بجسد ينتفض بوضوح من شدة رعبها،أغمضت عينيها بقوة وتمتت زمزم محدثة نفسها..

"يااااارب يهديك وتصحى مزاجك رايق أنهارده يا معتصم يا جوزى يااارب"..

 اخذت نفساً عميقاً،ورسمت ابتسامه باهته على شفتيها المرتعشه،وبصوت خفيض همست..

"معتصم،يلا أصحى الساعه داخله على 8"..

ازدردت لعابها بصعوبه حين اعتدل جالساً فجأه وأمسك هاتفه ينظر بساعته بوجه غاضب جعل قلبها يرتعد من شدة خوفها،

رفع رأسه ونظر لها نظره حارقه جعلت دموعها ترقرقت بعينيها وهمست بنبره اوشكت على البكاء..

"صباح الخ؟؟"..

قطع حديثها معتصم بأمر..

"مش هنرغى على الصبح،ناولينى كوباية العصير انجزى"..

أسرعت زمزم بأعطائه الكوب،ليتناوله هو على مره واحده حتى انتهى،وفور ابعاد الكوب عن شفتيه أصدر صوت بشع من فمه،ونظر لها بحاجب مرفوع وتحدث بتساؤل..

"ايه مافيش صحه بدنك؟؟"..

رمشت زمزم بعينيها عدة مرات وتحدثت بابتسامه متسعه تظهر جميع أسنانها..

"صحتين،تلاته على قلبك يا معتصم"..

تنقل بنظره بينها وبين الافطار الموضوع أمامه بغيظ ونفخ بضيق مرددا..

"هو دا كده الفطار؟؟"..

همت هى برد عليه ولكنه تابع بأمر وصوت عالِ للغايه..

"انجرى اعمليلى طبق فول بالزيت الحار وبيض بالبسطرمه وقطعيلى خضار وفاكهه،وهاتى شفشق العصير جنبى هنا ياهاااانم"..

تنهدت زمزم بتعب وبطاعه همست..

"حاضر يا معتصم"..نهت جملتها وسارت نحو الخارج بخطوات واهنه غافله عن اعين زوجها التى تتابعها بقلق،

لتشعر فجأه ببوادر دوار يدهمها فاسرعت بالأستناد على الحائط جوارها وبصوت هامس يكاد يكون مسموع نطقت..

"معتصم الحقنى"..

بسرعة البرق كان قفز معتصم من الفراش وأقترب منها أنتشلها داخل حضنه وتحدث بفزع قائلاً..

"زمزم يا حبيبتى فيكى ايه"..وضع كف يده على جبهتها يتفحص حرارتها مكملاً"انتى تعبانه،حاسه بحاجه بتوجعك؟؟"..

أرتمت زمزم داخل حضنه غالقه عيونها بنعاس وبضعف همست..

"جسمى كله بيوجعنى وعندى صداع فظيع،وعايزه أنام اوووى يا معتصم"..

أسرع بحملها وسار بها نحو الفراش ووضعها بحرص، واحتضن وجهها بين انامله وتحدث بابتسامه..

"طيب أرتاحى شويه يا حبيبتى وانا هدخل اخد دش"..

تحولت أبتسامته سريعاً لأخرى مصطتنعه وتابع بحاجب مرفوع قائلاً "بس قبل ما اطلع من الحمام يكون الفطار جاهز ها"..

نظرت زمزم له بشفاه مرفوعه وتحدثت بجديه مصطنعه قائله..

"الصراحه يا معتصم انا بكدب عليك"..

ظهر الغضب على ملامحه ونظر لها بعيون يتطاير منها الشرار وبصرامه تحدث..

"بتكدبى عليا يا زمزم؟؟"..

حركت زمزم رأسها بالأيجاب ونظرت له ببكاء مصطنع قائله..

"الصوت البشع اللى انت عملته بعد ما شربت العصير هو اللى تعبنى وكان هيجبلى أغماء"..

رفع معتصم حاجبيه ونظر لها بغيظ وتحدث بابتسامه متسعه تظهر جميع اسنانه..

"بقى كده يا زمزم"..مال على أذنها وتابع بأسف"تصدقى أن انا بحافظ على شعورك ومبرضاش اخد راحتى اوى فى اصواتى الناتجه عن الطبيعه وفى الأخر انتى تقوليلى كان هيحصلك أغماء؟"..نظر لعيونها بتأمل وعشق دفين لها وحدها ومال عليها أكثر حتى أقترب بشفاتيه من شفاتيها فأغمض عينه ببطء،لتستغل زمزم الفرصه وتتأمل ملامحه الوسيمه بهيام ظناً منها أنه على وشك تقبيلها احدى قبلاته العاشقه،

ولكن حدث ما لم يكن فى الحسبان فقد أصدر معتصم صوت أكثر بشاعه جعلها تصرخ بفزع وتنظر حولها بعيون متسعه مذهوله تبحث عن مصدر هذا الصوت،

لتتعالى ضحكات معتصم وارتمى على الفراش بظهره رافعاً قدميه لأعلى مردداً من بين ضحكاته..

"هههههههههه شوفتى كده فوقتى ازاى وعينك فنجلت يا زمزمتى"..

أسرعت زمزم برفع يدها على وجهها غالقه انفها بها وببكاء تحدثت قائله..

"لاااااااا كده أصوات الطبيعه بتاعتك كتير عليا وهتموتنى يا معتصم"..

أعتدل معتصم وهب واقفاً وسار لخارج الغرفه وتحدث بلامبالاه..

"أنجزى يا زمزم فى أم يومك دا وحضرى الفطار أوام أحسنلك"..نظر لها بتحذير مكملاً "انتى عارفه قلبتى عامله ازاى"..

بخوف اسرعت زمزم خلفه لتعد له طعام الافطار فهى على أتم علم بغضب زوجها المفاجئ..

.............................................

بشقة خليل وزوجته..

خطت زمرده لداخل غرفة نومها برفقة زوجها بعدما ظلت مستيقظه للصباح الباكر ممسكه بهاتفها تتفحص مواقع التواصل الأجتماعى،

أرتمت على الفراش بجوار زوجها ساحبه الغطاء من عليه ودفعته ببعض العنف بكتفه مردده..

"خليلى يله قوم هوينى وروح شغلك بقى"..عبست بملامحها وتابعت "بقالك أكتر من اسبوعين قعدلى فى البيت"..

فتح خليل عين واحده ونظر لها بابتسامه عاشقه قائلاً..

"زهقتى منى يا زمرده"..

زمرده:بجديه مصطنعه"أكدب عليك الصراحه زهق؟"..

قطعت حديثها وصرخت بدلع حين سحبها خليل فجأه عليه جعلها تعتليه وتحدث بعتاب..

"زهقتى منى واحنا لسه فى شهر العسل"..

وزعت نظرها على ملامحه بعشق وبهيام همست..

"مقدرش ازهق منك ابداً يا خليلى"..عبست بملامحها وتابعت..

"بس انا زعلانه منك علشان بتسبنى سهرانه لوحدى وتنام"..

خليل:بتعقل"حبيبتى انا بسهر معاكى لبعد الفجر رغم انك عارفه انى متعود على النوم بدرى،لكن انتى عيزانى اقعد للساعه 8 و9اصبح زيك كده يبقى تأكدى أن بعد ما اجازه الجواز تخلص مش هعرف أروح الشغل وهفضل قعدلك فى البيت"..

زمرده:بشهقه"لا تقعدلى ايه ياعنيا،الراجل ملوش غير شغله"..

خليل:بابتسامه عابثه"اممممم،فعلا عندك حق،والعريس الجديد ملوش الا عروسته"..نهى جملته وغمز لها بشقاوه..

همت هى بالأعتراض والابتعاد عنه،لكنه منع اعتراضها بطريقته الخاصه جدااااا..

....................................................

..بأحدى دول الخليج..

بفيلا يظهر عليها الثراء الفاحش..

خطت لداخلها سياره فارهه ووقفت امام الباب الداخلى،

فأسرع احدى الحرس بالركض نحوها وفتح بابها بأحترام..

هبط منها شاباً شديد الوسامه،بملابسه المنمقه الظاهر عليها انها من احدى الماركات العالميه،يرتدى نظارته السوداء تخفى عيناه الجريئه ذات الرموش الكثيفه..

سار لداخل الفيلا بوقار وهيبه تليق به كثيراً..

وصعد الدرج على عجل حتى وصل لاحدى الغرف الواقف امامها معظم العاملين بالمنزل..

خلع نظارته ونظر لأحدهم بقلق وتحدث بصرامته المعهوده..

"أش بها أمى"..

العامل:باحترام"الهانم ممتنعه عن الأكل وللاسف وقعت من طولها"..

أندفع هو لداخل الغرفه يبحث عن والدته بعيون ملتهفه،

لينصدم حين رأها تتمدد على الفراش بوجهه شاحب للغايه يكسوه الحزن ودموعها تهبط ببطء من عيونها المغلقه..

ابتلع غصه مريره بجوفه واقترب منها جلس جوارها وقبل جبهتها وكلتا يدها بعمق وحب شديد مردداً..

"أمى"..

كلمته الصغيره الذى تلفظ بها أعادت لها روحها التى اوشكت على مغادرة جسدها،فتحت عيونها ببطء وبضعف همست من بين دموعها..

جيلان:"طاهر"..

رفع طاهر يدها وقبلها مره اخرى مردداً جملتها التى تفضلها والدته كثيراً..

"جيجى يا عشق الطاهر"..


رأيكم حبيباتى..

وأستغفرو لعلها ساعه أستجابه..

اخبط لايك وانتو خرجين التفاعل بيفرح 

🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺🌷🌺

#البارت_التانى..

#العشق_الطاهر..

✍ #نسمه_مالك✍..


...................................................

"إليك يا حبيبي أيعقل أن تفرّقنا المسافات وتجمعنا الآهات،

 يا من ملكت قلبي ومُهجتي، يا من عشقتك وملكت دنيتي،

عشقك مثل النار بقدر ما تدفئنى، بقدر ما تجعلنى أحترق،

عشقك هو أن أقضي الليل وأنا أبكي، وأموت قهراً على غيابك، وأتوعد بنسيانك، وحين تجتمع عينى بعينك أنسى كل شئ وأبتسم لك أبتسامة حالمة حينها أدركت أننى وصلت لقمة العشق"..

....................................................

"مشهد حقيقى حدث بالفعل سنة 1990هكتبه بخيالى"..

"اللقاء الأول،

النظره الأولى،

نظره ثاقبه تكتسح القلب وتجعله ينبض بلحب،

حب بريئ طاهر لن تمحوه مرور السنوات"..

..بأحدى ليالى الشتاء الممطره،بمنطقه راقيه تمتاز بهدوء شوارعها،أمام أحدى المدارس الخاصه،تقف فتاه ترتدى الزى المدرسى،ملامحها بريئه طفوليه بوجهها المستدير،وعيونها الزيتونيه،أنفها الصغير،ثغرها المزموم،عقده شعرها الحريري ذيل حصان يصل لأخر ظهرها،ثيابها منمقه بعنايه،حامله حقيبتها المدرسيه بيدها،وتنظر حولها بتوتر وقلق بادى على وجهها،فهى لأول مرة تقف منذ أكثر من ساعه كامله تنتظر قدوم سيارة والدها بسائقها الخاص،تقف وحيده بعدما تركوها صديقاتها وعادو جميعهن لمنازلهن،

زحف الرعب لقلبها حين بدأت الأمطار تهطل عليها بغزاره،أسرعت بالسير بحذر خوفا من أن تنزلق قدميها وتسقط أرضاً، حتى وصلت لأحدى الأشجار ووقفت اسفلها تحتمى بها من هطول المياه فوقها،

شعرت ببرودة الجو تلفح جسدها بعنف،فبدأت ترتعش بشده،

وببكاء تمتمت جيلان بصمت..

"ياترى أيه اخرك عليا كده يا أنكل سعيد"..

تهللت أساريرها حين رأت سياره تقترب منها ،ظنت انها سيارة والدها وهمت بالركض نحوها لكنها تراجعت سريعاً عندما لم تجدها هى،

صف السائق السياره أمام منزله بعيداً عنها بخطوات ونظر بالمرأه بستغراب حين لمح جيلان الواقفه منكمشه على نفسها ،خافضه وجهها أرضاً تبكى بنحيب،هبط من سيارته ليظهر طوله الفارهه وسار نحوها بخطوات واثقه حتى وقف أمامها مباشرة وتحدث طاهر بصوته الرجولى ذو البحه المميزه قائلاً..

"أنتى كويسه يا انسه؟،محتاجه اى مساعده؟"..

أنقبض قلبها بقوه،حين تسللت رائحة عطره الأكثر من رائعه لأنفها،صوته الصارم والهادئ فى أن واحد جعلها تكتم أنفاسها،وترفع وجهها ببطء وفضول تود رؤية صاحب هذا الصوت،تأملته بتمعن بداية من حذائه الجلد الأسود صعوداً لسروال بادلته الرمادى،والبالتو الذى ذاده فخامه بلونه الأسود،حتى وصلت بعيونها لوجهه الوسيم لدرجه مهلكه،شعره الأسود الحريرى الغزير المتمرد على جبهته ببعض الخصلات جعلته اكثر وسامه،حاجبيه العريضين،وعيناه ذات الرموش الكثيفه،أتسعت عيونها قليلاً،تنظر له بنبهار،بادلها هو نظرتها بأعجاب شديد،يتأمل عيونها الساحره بهيام،ساد الصمت بينهم قليلاً يقاطعه صوت هطول الأمطار،هبط هو بعينه لأنفها الحمراء أثر بكائها،وصولاً لشفاتيها المرتعشه التى جعلته يدرك انها ترتعش من شدة برودة الجو فأسرع بخلع البالتو الذى يرتديه وأقترب منها خطوه واحده وألتف بيده حولها دون ان يلمسها واضعاً البالتو على كتفيها وأغلقه عليها بأحكام قائلاً..

"أيه موقفك فى الجو دا لوحدك"..

صامته هى لا تبدى أى ردة فعل،حاولت ان تمنعه ولكنها لم تستطيع،سرعة نبضات قلبها التى تشعر بها لأول مره جعلتها كمن فقدت النطق والحركه،ورائحة عطره النفاذه تغللت بانفها اكثر جعلتها تغمض عينها وتستنشقها بستمتاع،ضيق هو عينه وظهرت الدهشه على وجهه حين لمح عيونها المغلقه وبقلق تابع.."انتى دايخه؟؟"..

انتبهت هى على حالها ففتحت عيونها سريعاً وقد اكتسى وجهها بحمرة الخجل وحركت رأسها بالنفى أكثر من مره..

طاهر:"طيب تحبى أوصلك لأى مكان أنتى عيزاه"..

ظهر الخوف على وجهها وأسرعت بأبعاد البالتو الخاص به عن جسدها،ليتابع هو بلهفه.."متخافيش منى انا مش هأذيكى والله،انا عايز اساعدك"..نظر لها بتحذير مكملاً..

"وخليكى لابسه البالتو علشان متبرديش"..

نظرت له ببراءه وأخيراً وجدت صوتها وهمست برقتها المعهوده التى أذابت قلبه وأعصفت بكيانه..

"أنت كمان ممكن تبرد"..

وزع نظره على ملامحها بابتسامه حالمه وأشار بيده على منزله دون ان يبتعد بعينه عنها قائلاً..

"طيب أيه رأيك تتفضلى عندنا فى البيت تقعدى مع أختى تشربى حاجه سخنه تضيع برودة الجو على ما المطره تهدأ شويه"..

تحولت نظرتها لأخرى غاضبه وابتعدت عنه عدة خطوات قائله بحده..

"لاء طبعا مينفعش أجى عندكم،انا هقف استنى السواق هو زمانه جاى اكيد"..

طاهر:بتعقل.."المطره بتزيد ووقفتك دى غلط عليكى فى الجو دا"..اشار على سيارته مكملاً..

"طيب اتفضلى اركبى معايا وانا هوصلك مكان ماتحبى"..

جيلان:بتعقل.."مش هينفع برضو اركب معاك وأنا معرفكش"..

طاهر:بأعجاب.."كلامك صح طبعا"..مد يده لها بسلام مكملاً..

"يبقى خلينى اعرفك على نفسى أنا طاهر الخيام طالب بكلية التجارة وصاحب معرض الخيام للموبليات"..

بستحياء رفعت جيلان يدها ولمست يده بأطراف أناملها البارده جعلت قلبه وجسده ينتفض بوضوح اثر لمستها على يده الدافئه رغم شدة بروده الجو،دفئ يده كان كصاعقه كهربائيه بالنسبه لها فسحبت يدها سريعاً من يده وابتعدت بنظرها عنه قائله بتقطع..

"احححم،تشرفنا"..نظرت له وتابعت بابتسامه..

"أنا جيلان عز الدين طالبه بتالته أعدادى"..

أتسعت عينه بذهول قائلاً..

"قصدك تالته ثانوى؟"..

حركت جيلان رأسها بالنفى وهمست بأحراج استشعره هو بصوتها..

"لا فى تالته اعدادى،عندى 14سنه،وعارفه أن شكلى أكبر من سنى"..

طاهر:بلهفه"لا بالعكس مش قصدى كده ابداً،ارجوكى اوعى تزعلى أنا قصدى أنك؟؟"..قطع حديثه سريعاً ورفع يده ومسح على وجهه وشعره بعنف،فقد اوشك ان يخبرها أنها تمتلك وجه طفولى وجسد أمرأه مكتملة الأنوثه،بل أنوثه صارخه..

تأمل حيائها بابتسامه وعيون هائمه بجمالها الاخاذ وبأحراج مصطنع تحدث..

"على فكره أنا كمان بيقولولى شكلى أكبر من سنى"..

نظرت له بتسائل وفضول تريد معرفة سنه فأجابها هو بفخر.."انا عندى 20سنه"..ابتسمت جيلان له ابتسامه رقيقه وأبتعدت بعيونها عنه هروباً من عينه المحاصره لها،تنهد طاهر بصوت مسموع وهم بالحديث لينتبه على صوت شقيقته فاديه تتحدث بلهفه وخوف قائله..

"طاهر يا حبيبى ايه اللى موقفك فى الساقعه دى"..

التفت جيلان تنظر لمصدر الصوت بلهفه وحين وقعت عينها على فاديه نطقت قائله بفرحه..

"ميس فاديه"..

فاديه:بذهول.."جيلان؟!!، انتى مروحتيش ليه لحد دلوقتى يا حبيبتى،تعالى أدخلى من المطره دى لتتعبى"..

طاهر:بستغراب.."انتو تعرفو بعض؟؟"..

أسرعت جيلان بالركض نحوها قائله بفرحه..

"دى الميس بتاعتى فى المدرسه"..أوشكت قدميها على الانزلاق وكادت ان تسقط أرضاً لولا يد طاهر التى ألتفت حولها بحمايه مردداً.."براحه على مهلك"..

سار برفقتها حتى وصلو لشقيقته الفاتحه زراعيها لجيلان وجذبتهم اثنانتهم نحو الداخل بخوف أم على اطفالها التى لم تكن رزقت بهم بعد رغم أنها متزوجه منذ سنوات،خطت جيلان برفقتهم لداخل منزلهم لمرتها الأولى ولن تكون الأخيره..

..عوده للحاضر.. 

.."جيلان"..

مندسه داخل حضن أبنها "طاهر" وكأنها صغيرته،

وقد استعادة رونقها قليلاً بوجوده معها،متمسكه بثيابه بكل قوتها،

تبدلت أدوارهم من صغيرها لوالدها، 

أصبح هو المسؤل عنها بكافة شئ،

محتضنها بحمايه رأسها تتوسط صدره،

ويده تربت على شعرها الغزير الذى بدأ يغزوه بعض الخصلات الماسيه جعلت لها طاله ولا أروع،

فقد اقتربت هى على أتمام عامها ال44 إلا انها لازلت تمتلك جمالاً من نوعاً خاص،بعيونها الزيتونيه الساحره التى يسكنها حزن دفين،وملامحها البريئه الرقيقه للغايه،

تنظر للفراغ بشرود وأبتسامه حالمه تزين ثغرها المزموم،

وبرغم ابتسامتها هذه إلا ان دمعه حارقه هبطت من عيونها ببطء نزولاً بوجنتيها حتى أستقرت على قميصه الأبيض جعلته يغمض عينه بتألم لتألمها هى وبصوته الحنون تحدث طاهر قائلاً..

"أمي،لا تبكى غاليتى"..قبل جبهتها بعمق مكملاً..

"أحكيلى أيش فيكِ،ليش كل هالحزن اللى دوم أري بعيونك يا غالية"..

أعتدلت جيلان بجلستها ونظرت له بابتسامه حزينه،ورفعت يدها بضعف وربتت بحنان على لحيته بأناملها الصغيره قائله..

"حبيبى انا تعبت علشان أنت غبت عنى يومين بحالهم،لكن أول ما شوفتك بقيت الحمد لله كويسه، اطمن"..

تنهد هو بعدم اقتناع وبهدوء تحدث..

"أمى أحكينى أيش فيكِ يا؟؟"..

قطع حديثه من نظرة جيلان العابثه،فهم مقصدها فبتسم لها مكملاً.."هكلمك مصرى حاضر"..ربت على كف يدها برفق..

"مش ناويه تحكيلى سبب حزنك الدايم دا بقى يا أمى؟؟ وكمان سبب البعد بينك وبين بابا رغم احترامكم المتبادل لبعض"..

خفضت جيلان رأسها تهرب بملامحها المشمئزه حين ذكر سيرة والده مردده بصمت..

"أحترامى أنا ليه هو اللى بيجبره يحترمنى ودا علشانك انت بس يا أبنى"..

رفعت رأسها ونظرت له بعتاب قائله..

"ريح أنت قلبى وفرحنى بيك يا طاهر"..

طاهر:بابتسامه"امممم تمام بتغيرى الموضوع يا جيجى؟"..

جيلان:بتنهيده"متغيرش انت الموضوع وقولى ناوى تشوف عروسه أمتى؟"..نظرت له بتحذير قائله..

"أبوك هيتجنن ويشوف ولادك ياحبيبى"..

أرتسم الحزن على وجه طاهر وبأسف تحدث..

"ابويا عايزنى أجبله حفيد علشان اسم العايله والورث يا أمى،رغم ان اخواتى البنات ماشاء الله تقريباً كل شهر بيجبولو حفيد"..

أحتضنت جيلان وجهه بين يدها قائله بتعقل..

"حبيبى انت أبنه الوحيد على 8بنات،وولادك هيشيلو أسمه هو،لكن ولاد أخواتك شيلين أسامى أهل أبوهم"..

أبتعد عنها ببطء وهب واقفاً متجه نحو شباك الغرفه ووقف أمامه موليها ظهره وبغصه مريره تحدث..

"عايزانى أسمع كلامه واتجوز أربعه وأكون ظالم زيه"..

نظر لها من فوق كتفه مكملاً.."انا مستحيل أعمل كده فى بنات الناس ابداً يا أمى"..

تهللت أسارير جيلان حين أيقنت أنها أحسنت تربية أبنها،

وتحدثت بحب شديد قائله..

"ربنا يحفظك ويباركلى فيك يا أبنى"..

أقترب منها مره اخرى بخطوات مسرعه ومال على يدها قبلها بعمق قائلاً..

"ويبارك فى عمرك يا أغلى البشر"..ربتت جيلان على شعره الفحمى الغزير بحنان قائله..

"دلوقتى اقدر انام شويه وانا مطمنه"..ترقرت العبرات بعيونها مكمله.."طول ما أنت بعيد عنى مبنامش يا طاهر"..

طاهر:برجاء"خلينى أكلك الأول يا ماما ونامى براحتك"..

تمددت جيلان على الفراش غالقه عيونها وبوهن همست..

"انا جعانه نوم"..فتحت عيونها سريعاً بفزع وأمسكت يده بلهفه قائله.."خليك جنبى يا أبنى لحد ما اروح فى النوم"..

أبتسم لها بحنان،ودثرها جيداً بالغطاء،وجلس بجوارها وتحدث بتأكيد..

"نامى يا أم الطاهر وبحول الله هفضل جنبك لحد ما تصحى وناكل سوا"..

حركت جيلان رأسها بالأيجاب وأغلقت عيونها مستسلمه لنوماً عميقاً لا يخلو أبداً من كوبيسها المزعجه التى تجعلها تنتفض ويرتعش بدنها بشده بين حين وأخر،فيسرع طاهر ويربت على ظهرها برفق يخبرها بحركته هذه انه مازل بجوارها فتعود للنوم هى براحه مره أخرى،تاركه أبنها يدور بذهنه الكثير من الأسئله حول علاقتها بوالده،وما سبب حزنها الدائم التى تحرص هى بستماته أن تخفيه عنه ظناً منها انه سيظل صغيرها الذى لا يفقه شيئاً غافله عن انه أصبح رجل بعمر السادس والعشرون و قد نضج بما يكفى ليتفهم مايدور حوله،بل وسيبدأ بالبحث عن الحقائق..

................................................

..بمنزل عزمى الجمال..

تجلس جيلان امام والدتها الباكيه تستمع لها بتمعن..

نظرت فاديه أمامها بشرود وبدأت تتحدث ببوادر أنهيار..

"طاهر اخويا شاب الكل يحلف بأخلاقه وأدبه،واصحابه كلهم مسمينه البرنس،شهم،وجدع وراجل بجد يعتمد عليه"

جيلان:بستغراب.."انا مش قادره افهم لما هو بالأخلاق دى ليه خبيتى انتى وخالاتى ان ليكم أخ، عمركم ما ذكرتم خالى طاهر اللى بتقولى عليه دا خالص لييييه"...

فاديه:بأسف.."لأنه أتصدم أكبر صدمه فى حب حياته حولته لواحد تانى"..

تنهدت بتعب وتابعت.."وقع فى عشق جيجى تلميذتى اللى انا اعتبرتها بنتى وأخويا حبها واعتبرها كل حياته وبقت جيجى عشق الطاهر،

سبته واتجوزت الثرى العربى عبد الماجد الكويتى"..

بكت بعنف وتابعت بألم حاد..

"حبيبى كان بيقولى جيجى بتعشقنى يا فيفى زى ما انا بعشقها ويمكن اكتر كمان وجوزتها دى وراها سر أكيد هعرفه فى يوم،كان بيتكلم بحسره وقلب محروق، مهديش شويه غير لما عرف أنها خلفت وسمت ابنها طاهر على أسمه"..

نظرت لها جيلان بنبهار مردده..

"أيه كم العشق دا،هو يسمينى على أسمها وهى تسمى ابنها على أسمه؟؟"..أصطنعت البكاء مكمله..

"ماما أحكى من البدايه خااااالص،عايزه أعرف كل حاجه بالتفصيل"..

أذدات حدة بكاء فاديه اكثر وبدأ جسدها ينتفض بشكل ملحوظ مما أثار الرعب بقلب أبنتها وحاولت تهديئها بشتى الطرق لكن دون جدوى،هبت فاديه واقفه بوهن وسارت نحو الغرفه الخاصه بها هى وزوجها بخطوات واهنه بجوارها أبنتها تساندها،ليخترق صوت بكائها اذن زوجها النائم بعمق فنتفض راكضاً نحوها وتحدث بهلع..

عزمى:"مالك يا فاديه؟؟"..أرتمت فاديه داخل حضنه تبكى بنحيب،ضمها عزمى بحب شديد،لتنسحب جيلان نحو الخارج تاركه لهم بعض الخصوصيه غالقه الباب خلفها..

ووقفت أمام الباب تسير ذهاباً وأياباً بقلق،ليمر بعض الوقت وينفتح الباب ويخرج والدها فندفعت هى نحوه وتحدثت ببكاء..

"ماما عامله ايه يا بابا؟"..

عزمى:بصرامه"ايه اللى وصل أمك انها تنهار بالشكل دا يا جيلان"..

خفضت جيلان رأسها بخزى وتحدثت بأسف..

"كانت بتحكيلى عن أخوها طاهر"..

اتسعت اعين عزمى بتفاجئ وأسرع نحو زوجته مره أخرى غالقاً الباب بوجه أبنته..

زمت جيلان شفاتيها بعبوس متمتمه بصمت..

"حتى انت يا بابا،لا كده الموضوع خطير وأمى مش هتعرف تحكيلى بحالتها دى،وانا الفضول هيموتنى"..

وضعت أحدى اصابعها بفمها وأكملت بتأكيد..

"تبقى الحكايه كلها عند جيجى عشق الطاهر،وانا لازم أوصلها علشان أعرف أوصل لخالى"..

ركضت نحو غرفتها وامسكت اللاب توب الخاص بها وبدأت تبحث بدقه وتمعن على أسم طاهر عبد الماجد الكويتى،

ظلت ساعات طويله أمام اللاب تبحث بكل طريقه ممكنه لعلها توصل لأى شئ،ولكن دون جدوى،

لتخطر ببالها فكره وتقرر تنفيذها فى الحال،

فقد انشأت أيميل بأسم "جيجى عشق الطاهر"،غافله أن بفعلتها هذه ستظهر حقائق مؤلمه وستشعل نيران كانت كامنه أسفل الرماد.. 

...............................................................

..بشقه معتصم وزمزم..

بشراهه ياكل معتصم أمام أعين زمزم التى تمتم بصمت..

"كلت الأكل كله من غير ما تعزم عليا بلقمه يا معتصم، ماشاء الله عليك يا جوزى ملك الرومنسيه زى عبدالعال جوز سكينه بالظبط"..

يفهم هو ما يدور بذهنها جيداً فرد عليها قائلاً وهو يلوك الطعام بستمتاع..

"أيون انا زى عبد العال،وبعدين لما أنا أكل انتى تشبعى يا حبيبتى"..نظر لها بحاجب مرفوع مكملاً..

"مش انا وانتى واحد ولا ايه؟"..

ابتسمت له أبتسامه مصطنعه تظهر جميع اسنانها قائله..

"طبعا يا حبيبى"..

تنهد براحه حين أنهى كافة طعامه وبابتسامه تحدث..

"تسلم ايدك يابت يا مراتى،أهو دا الفطار ولا بلاش"..

بادلته زمزم الابتسامه وبتمنى تحدثت..

"بألف هنا وصحه على قلبك يا قلب مراتك"..

مدت يدها وهمت بجمع الأطباق،ليمسك هو يدها ويقبل باطنها بحب قائلاً..

"حبييتى يا زمزم وأغلى حاجه فى حياتى"..

تسارعت دقات قلبها من فعلته التى تبعثر مشاعرها، ونظرت له بعيون عاشقه،ونظره أخرى راجيه تفهمها هو أيضا فتلاشت نظرته الحنونه وظهر الغضب العارم بعينه وبلحظه كان دفع يدها من يده بعنف وهب واقفاً أمامها وتحدث بصرامه..

"لا يا زمزم مافيش خروج"..

أمتلئت عيونها بالدموع وتحدثت بصوت مختنق بالبكاء..

"علشان خاطرى يا معتصم خلينى أروح عند ماما أنهارده مع زمردة"..

أقتربت منه وأستندت على صدره بكلتا يدها مكمله..

"وأطمن أخوك خليل هيودينا وهنرجع معاه"..

اخذ نفس عميق وأغمض عينه وأعتصر قبضة يده بعنف،

فقد أستطاعت هى إيقاظ وحشه الكامن التى تحفظ هى أفعاله عن ظهر قلب،

وبلحظه كان دفعها بقوه لتسقط أرضاً وبدأ يكسر كل ما تقع يده عليه مردداً بصراخ..

"عايزه تخرجى علشان تتخطفى تاااااااانى يا زمزم"..

يحطم كل شئ من اثاث المنزل يمكن تحطيمه،لم يهتم ليده التى اصيبت بجرح من احدى قطع الزجاج وبدأت تنزف بغزاره،رأت زمزم دمائه متناثره أمامها فصرخت ببكاء شديد مردده..

"معتصم أيدك اتعورت كفايه بالله عليك"..

هبت واقفه واقتربت منه أرتمت داخل حضنه رغم أعتراضه ومحاولاته لابعادها عنه الا انها التفت بكلتا يدها حول خصره ممسكه به بأحكام وتحدثت بصعوبه من بين شهقاتها..

"خلاص والله ما هخرج،اهدى علشان خاطر ربنا،انا أسفه"..

رفع يده وجذبها من شعرها بقوه جعلها تشهق بألم ونظر لعيونها بتمعن قائلاً..

"مين اللى وصل الولاد لباص الحضانه انهارده؟؟"..

أبتلعت ريقها بصعوبه،ونظرت له بعيون زائغه وهمست بشفاه مرتعشه..

"ا اانا يا معتصم،بس مش هتكرر تانى وهستنى المشرفه تطلع تاخدهم زى ما اتفقت معها"..

جذبها من شعرها بعنف اكبر،لتصرخ هى بصوت مكتوم قائله..

"ااااه شعرى هيتقطع فى ايدك"..

صرخ معتصم بأذنها قائلاً..

"ومبتسمعيش ام الكلام من الاول ليييييييييه"..

صوت طرقات حاده على باب شقتهم جعلته يدفعها من يده بعنف،وسار نحو الباب وفتح لتندفع زمردة وزوجها ووالديه،

شهقو جميعاً بنفس واحد حين لمحو يده المملوءه بالدماء،وأسرعو نحو الداخل يبحثون عن زمزم بفزع وهلع ظاهر على وجوههم،تنهدو براحه حين وجدوها مازالت على قيد الحياه،لتصرخ زمرده بوج معتصم قائله..

"انت مفكر نفس؟"..

قطعتها زمزم برجاء..

"زمرده اسكتى انتى من فضلك"..

همت بالاقتراب من زوجها بلهفه ليوقفها هو بأشارة من يده وتحدث بأمر..

"متعتبيش بره باب شقتك"..

نهى جملته وسار لخارج المنزل بخطوات راكضه،صرخت زمزم بأسمه مردده بنحيب..

"معتصم خلينى أطمن على أيدك الأول"..

أسرع خليل ووالده خلف معتصم وظلت زمرده ووالدته معتصم برفقة زمزم،أقتربت منها شقيقتها وربتت على ظهرها بحنان قائله..

"بطلى عياط يا بت يا هبله ياللى سكتالو انتى"..

نظرت لها حماتها بحاجب وشفاه مرفوعه ووضعت أصابعها اسفل ذقنها وتحدثت بشهقه..

"وانتى عيزاها بعد غلطها فى حقه وحق نفسها وحقنا كلنا متسكتش لجوزها؟؟، ايه عيزاها تضربه ولا ترمى عليه يمين طلاق يا زقرده انتى"..

جزت زمرده على اسنانها بغيظ ونظرت لها بابتسامه مصطنعه قائله..

"اللى حصل عدا عليه اكتر من 6شهور وابنك مش عايز ينسى يا حماتشى وبقى واحد تانى راعب أختى منه"..

نظرت لهم بابتسامه شامته وسارت نحو الخارج وتحدثت بتاكيد..

"اختك تستاهل اكتر من كده كمان علشان تسمع الكلام و تحرم تخطى خطوه من غير علم جوزها"..

نفخت بضيق وتابعت..

"أنا مش عارفه نصيب ولادى ماله مايل ليه كده علشان يقعو فيكم من وسط بنات الدنيا دى كلها"..

همت زمرده بالرد عليها لتسرع زمزم بوضع كف يدها على فم شقيقتها تغلقه جيداً،ونظرت لها بتحذير وهمست باذنها بتعقل..

"أوعى تشتميها عيب دى أم جوزك وفى مقام أمنا يا حبيبتى"..

على مضض حركت زمرده رأسها بالإيجاب،فبتعدت زمزم بيدها عن فمها،لتنفخ زمرده بغيظ مردده..

"اييييه يا زمزم مش عارفه تتسهوكى زى ما قولتلك وتنسى جوزك اللى حصل"..نظرت حولها للأثاث المحطم وأكملت بيقين.."أنتى عملتيله ايه ولا قولتيله ايه علشان يكسرلك الشقه بالمنظر دا؟"..

زمزم:بأسف"معتصم مش قادر ينسى،وليه حق يا زمرده اللى حصل مكنش سهل"..

سارت نحو غرفة نومها خلفها شقيقتها تتابعها بقلق،وارتمت على الفراش قائله برجاء..

"سبينى لوحدى شويه يا زمرده لو سمحتى"..

اقتربت منها شقيقتها وربتت على شعرها بحنان قائله..

"طيب يا حبيبتى انا هشيل كل الحاجه اللى متكسره دى وهروح شقتى"..

زمزم:ببكاء"لا سيبى كل حاجه زى ما هى أنا هبقى اشيلهم وروحى شوفى جوزك مع معتصم ولا لاء عايزه اطمن على ايده اللى اتعورت"..

لوة زمرده فمها اكثر من مره وتمتمت بصمت..

"والله لو انا مكانك وجوزى عمل معايا كده لكنت انا اللى عورته هو وامه وابوه واللى خلفوه"..

انتبهت على صوت شقيقتها الباكى..

"يله يا زمرده"..

تنهدت زمرده بيأس قائله..

"حاااااااضر"..

سارت نحو الخارج تاركه زمزم غارقه بدموعها وأحدى ذكرياتها المؤلمه التى كانت السبب بتغير زوجها الخلوق،الحنون معها الى شخص اخر لم تكن تعلم عنه شيئاً..

..فلاش باااااااااااك..

..أطمئنت أن صغارها ذهبو بثبات عميق برفقة والدها،

أرتدت أسدالها فوق منامتها الرقيقه التى تظهر جمال قوامها الممشوق بسخاء،

لفت حجابها وأسرعت نحو الخارج ليوقفها صوت والدتها الحنون برجاء..

فاديه:"يابنتى بلاش تنزلى فى الوقت المتأخر دا،جوزك لو عرف هتبقى مشكله كبيره بينك وبينه يا حبيبتى"..

غمزت لها زمزم بشقاوه وعضت على شفاتيها مردده بتحذير..

"يا ماما وطى صوتك لبابا يصحى و يسمعك"..

أسرعت نحو الباب وتابعت بتأكيد..

"هو انا هروح أخر البلد،هجيب حاجه ساقعه من السوبر ماركت اللى تحت البيت اشربها مع الأكل وأطلع على طول"..

حركت جيلان شقيقتها رأسها بيأس ونظرت لوالدتها قائله..

"متتعبيش نفسك يا ماما بنتك هتمشى اللى فى دماغها وهتنزل برضو فى الوقت المتأخر دا ولا هيهمها وانتى عارفه"..

وصلت هى لباب الشقه وفتحته بحذر ونظرت لشقيقتها بحاجب مرفوع وتحدثت بابتسامه مصطنعه..

"دا على أساس انك مبتنزليش ساعات فى وقت متأخر عن كده كمان يا لذيذه"..

نهت جملتها وهمت بغلق الباب خلفها لتوقفها والدتها مره اخرى بأمر..

"أستنى"..ارتدت هى الأخرى اسدالها وسارت نحو البلكونه وتابعت بنفاذ صبر.."أنزلى أوام وانا هقفلك فى البلكونه على ما تطلعى"..

قذفت زمزم لوالدتها قبله بالهواء مردده..

"حبيبتى انتى يا مامتى والله"..

وفرت نحو الخارج،هبطت الدرج على عجل واندفعت للشارع بخطوات راكضه نحو السوبر ماركت غافله عن سياره واقفه بجانب الطريق بها ثلاثه من الشباب يتعاطون الكثير من الممنوعات،وبرغم هيئتها المحتشمه إلا أنها جذبت انتباههم أليها وبدأو يتابعونها بأعينهم كالفريسه التى عثر عليها صيادها،

أبتسم أحدهم ابتسامه شريره مردداً..

"الله دى مين الحلوه اللى نزله تتمشى بعد نص الليل دى؟؟، دا أحنا بيننا ليلتنا عنب يا رجاله"..

تحدث الأخر بابتسامه بلهاء..

"دى أكيد لمحتنا قاعدين لوحدنا قالت انزل أطرى عليهم القاعده الناشفه دى"..

نهى جملته ونظر لهم وتابع بأمر..

"هدخل عليها بالعربيه وأقل من ثانية تكونو كاتمين نفاسها ومركبنها معانا وهنطير بيها"..

حركو رؤوسهم له بطاعه،ليقود هو بمهاره عاليه حتى وصل اليها واقف أمامها مباشراً وبسرعة البرق كانو فتحو باب السياره وجذبوها نحو الداخل بعنف شديد،الصدمه كانت كفيله أن تجعلها كمن فقدت النطق والحركه حاولت أن تصرخ لعل أحداً ما ينقذها ولكنها لم تجد لصوتها أى أثر،

لتصرخ والدتها التى شاهدت كل ما حدث لأبنتها بعيون متسعه على أخرها من شدة ذهولها،وعقلها أصبح غير قادر على أستيعاب ما يحدث مردده بنهيار شديد..

"بنتااااااااااااااااااااااى"..

أسرع السائق بالفرار صادراً احتكاك وغبار قوى بالسياره،وصوت ضحكاتهم الشريره تتعالى،بينما زمزم جالسه بينهم منكمشه على نفسها بهدوء مرعب، تردد الكثير من الأيات القرأنيه بصمت،ليمد احدهم يده ويقوم بأبعاد حجابها عن شعرها،وتحدث بفحيح افاعى..

"أطمنى أحنا هنغتصبك كلنا بس"..

أرتعد قلبها بهلع وأغمضت عيونها وتمتمت بتوسل..

"لا إله الا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين"..

لينتبه السائق لسياره تسير خلفهم بسرعه فائقه،أوشكت على الأقتراب منهم فتحدث قائلاً بتحذير..

"فى عربيه ماشيه ورانا،أخفو البت دى فى الدواسه"..

التفتت زمزم خلفها بلهفه لتقع عيونها على سيارة زوجها التى تسير خلفهم بسرعه شديده،فقد كان بطريق عودته هو وشقيقه للمنزل ولمح سياره مسرعه بداخلها رجلين مكبلين فتاه بكلتا يدهم،سار خلفهم لعله يستطيع انقاذها بعدما شك بأمرهم دون أن يعلم أن من بداخلها تكون زوجته،

وأخيراً وجدت زمزم صوتها وبدأت تصرخ وبلحظه كانت أنهالت على وجوههم جميعا بأظافرها وحتى أسنانها القويه وقد ساعدها عدم اتزانهم فتغلب عليهم قليلاً،

ليفاجئها أحدهم بغرز سكيناً حاد ببطنها جعلتها تصرخ بتألم وبدأت تغيب عن الوعى بين يديهم،ليصرخ بهم السائق بأمر..

"افتحو الباب وارموها من العربيه بسرررررعه"..

لكز خليل شقيقه وتحدث بفزع.."هدى السرعه يا معتصم شكلهم هيرموها من العربيه واحنا ممكن نخبطها"..

معتصم:بغضب عارم "دى ممكن تموت فيها لو رموها وهما ماشين بالسرعه دى ولاد ال** اللى مبيخفوش ربنا"..

نهى جملته وذاد من سرعته أكثر،ليصرخ شقيقه بذهول قائلاً..

"انت بتعمل ايييييه،هتخلينا نخبطها"..

معتصم:بتعقل"همشى جانبهم وازنق عليهم ادخلهم الغيط دا ولو رموها تقع على الزرع احسن من الأسفلت،لو وقعت عليه هتموت"..

بمهاره، وبسرعة البرق استطاع ادخالهم لداخل أحدى الحقول،

ليقذفوها هم خارج السياره ويفرو مسرعين،أوقف معتصم سيارته واندفع لخارجها سريعا متجه نحوها خلفه شقيقه،

ملقاه هى على وجهها تأن بصوت خفيض من شدة تألمها ،هم معتصم بالأقتراب عليها لكنه تسمر بمكانه فجأه حين لمح شعرها المبعثر حولها،

أنتبه على صوت صراخ شقيقه خليل هو الأخر قائلا ً بعدم تصديق..

"دا أسدال زمرده خطبتى يا معتصم"..

بخطوات مرتعشه أقتربو منها اثنانتهم وهم خليل بمد يده يبعد شعرها عن وجهها،فأسرع معتصم ورفعها داخل حضنه ليتحقق أسواء كوابيسه حين وجدها زوجته،تنقل بنظره بينها وبين شقيقه المذهول مرددا بهذيان..

"مراتى،زمزم مراتى يا خليل"..

كانت تلك أخر جمله أستمعت لها وبعدها أغمضت عيونها فاقده الوعى و..


رأيكم وتوقعتكم..

وأستغفرو لعلها ساعة أستجابه..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close