رواية كلانا_أعمى الفصل_السادس هو_لم_يراني_ولم_أرى_سواه بقلم رشا_روميه قوت_القلوب حصريه وجديده
اللهم_أدخلني_مُدخل_صدق_وأخرجني_مُخرج_صدق_وإجعل_لي_من_لدُنكَ_سلطانًا_نصيرا
الفصل السادس « خديعة ...»
لقد وثقت بك فلا تظنني مغفلًا ولا تعد نفسك ذكيًا فما فعلته زادك بشاعة، حتى وإن عادت الأمور لسياقها فلا ثقة ستولد بعد اليوم، لقد تلقيت الصفعة لتعلمني الدرس لأحذر للأبد ...
بقلم رشا روميه قوت القلوب
بعد قيادة لوقت طويل وصل "بدر" للعنوان الذي أرسله له "مصطفى" ، العديد من البنايات المتشابهة جعلته يتساءل متحيرًا .
- ألاقيها فين دلوقتِ ، كل العمارات دي شكل بعض ...!!
ترجل للبحث عن "بيسان" فربما يحالفه الحظ ويجد السيارة التي إختطفتها فيستطيع التوصل للبيت الذي يتواجدوا به ...
لم يلبث سوى وقت قصير ليستمع لصافرات سيارات الشرطة مُقبلة نحوه ليطمئن قليلًا، فبذلك تزيد الفرصة بإيجاد "بيسان" ، لاحظ "بدر" وجود سيارة مغطاة بالقرب من أحد البيوت ليتقدم نحوها ...
إنفرجت ملامح وجهه بسعادة حين أدرك أن هذه هي السيارة المطلوبة، إقترب أحد رجال الشرطة متسائلًا ..
- هي دي العربية إللي متبلغ عنها ..؟؟
أومأ له "بدر" بالإيجاب ...
- أيوه ، معني كدة إنها أكيد في بيت من دول ...
![]() |
أشار "بدر" نحو البنايات القريبة فيما تحرك الضابط بجسارة ...
- تمام إحنا حنقتحم الأقرب وندور الأول ...
تحركت قوات الشرطة ليتبعهم "بدر" بتحفز ...
- أنا جاي معاكم ...
بإذعان تام تفهم الضابط مؤكدًا ...
- "مصطفى" باشا بلغنا ، إتفضل معانا...
دون تلكؤ قُسمت قوات الشرطة لمجموعات للبحث والإقتحام ليرافقهم "بدر" بالطبع ...
ظنت "بيسان" أنه قد دوّن بقصتها فصلها الأخير وأن المتبقي لحياتها هي مجرد ساعات ستقضيها بمكان مجهول معصوبة العينين ...
لم تدرك بهذا الوقت أين هي الآن لتنزوي بجلستها مكبلة الأيدي و الأرجل أصابتها حالة من الهلع والقلق لكنها إستمعت منذ قليل لبعض الضوضاء دون إدراك ماذا يحدث من حولها ...
تلى ذلك سماعها لصوت إشتباك ما زاد من إضطرابها وتخوفها ، تحطم تماسكها الواهي حين سمعت صوت إطلاق الرصاص ، بتلك اللحظة فقدت التحكم بأعصابها تمامًا لتهتف بهلع ...
- لا لا ، ليه، مين، في إيه ؟!!!!!!!
هل تلك هي لحظات النهاية وستتلقى رصاصة تخترق قلبها الآن !!!
حاولت نزع العصابة عن عنينها لكنها لم تتمكن من ذلك ...
حين لاحظ الخاطفين وصول قوات الشرطة بدأوا بالتخبط بتصرفاتهم ، أخرجوا أسلحتهم النارية ليقوموا بإطلاق النار بشكل عشوائي كمحاولة منهم للهرب ..
إستطاع رجال الشرطة بعد بعض المناوشات منع محاولة إثنان منهما للهرب بينما أسرع الثالث نحو غرفة "بيسان" ليجدها الورقة الرابحة التي ربما تُنجيه من رجال الشرطة ...
سحبها بعنف يستخدمها كدرع واقعي يحميه من بطش رجال الشرطة به ...
- تعالي هنا ...
أوقفها بصعوبة نتيجه توثيقها بالحبال فقد تعثرت ساقيها بالوقوف معتدلة ، رجفة سببت لها إرتعاد لأوصالها وهي تقف دون فهم أو رؤية ما يحيط بها ، زاد هلعها توجيهه لفوهة مسدسه نحو رأسها ...
- لو حد قرب حفرغ المسدس ده في دماغها ...
تراجع رجال الشرطة لخطوات بسيطة حرصًا على حياة "بيسان" التى تشنجت تمامًا وأصابتها رعشة تخوف فها هي النهاية قد لاحت ...
إتسعت عينا "بدر" تخوفًا من أن تصاب "بيسان" بأي مكروه كما حدث لـ"أسماء" من قبل ، خاصة وهو يراها بهذا الإنهيار والإستسلام ...
أخذ يحدث نفسه بحزم ...
- مش حينفع أسيبها في الوضع ده ، لازم أعمل حاجة حتروح مني هي كمان ...
ببسالة شديدة إنقض "بدر" عليه بحركة سريعة مباغتة مكنته من الإمساك بالسلاح من يده دافعًا إياه بقوة ليسقط أرضًا من تلك الدفعة ..
بقلم رشا روميه قوت القلوب
أسرع رجال الشرطة بالإمساك به وسحب السلاح الذي إستطاع "بدر" إستخلاصه منه بسهولة ، أشار "بدر" نحو الجميع للخروج ..
- إتفضلوا إنتوا وأنا حجيبها و آجي ...
إقترب "بدر" من "بيسان" منتزعًا عُصابة عينيها لتنتفض بقوة وتخوف فهي لا تدرك من هذا الذي يقترب منها وماذا يريد ، إنكمشت على نفسها بطريقة فهمها "بدر" ليخفض صوته مطمئنًا إياها ...
- دوختيني يا شيخة ، ما كنا إتقابلنا على أي كافيه وخلصنا ...
إدراكها أن هذا هو "بدر" أعاد الإبتسامة لوجهها الباهت قائله بإرتياح ...
- بدر ...
- أيوه "بدر" ، ده إيه المقابلة إللي تودي في داهية دي !!!!
قالها وهو يزيل عُصبة عينيها قبل أن يحرر وثاق يديها من الخلف ، بينما كانت "بيسان" تطالعه بنظراتها الولهة ، تمكن منها الإحساس بالندم ...
- "بدر" ، آسفة يا "بدر" ...
ردد بمزاح يخفف وطأة الضغط عليها ...
- آسفة يا "بدر" !!!!!!! ، كنت حتجيبي أجلنا إحنا الإتنين ، و .. أسفة يا "بدر" !!!!!!!
رفعت "بيسان" كفيها بإستجداء ...
- توبة والله ، عمري ما حفكر كدة تاني ، ولا حسمع كلام حد تاني ...
إستكمل "بدر" بنبرته المازحة يخفف شدة أعصابها...
- أيوه ، أنا مش عايزك تفكري تاني ، وقفي دماغك إللي حتودينا في داهية دي ، يلا إتفضلي قدامي خلينا نروح ...
رغم أحاسيسها المتناقضة ما بين السرور والندم تطلعت "بيسان" نحوه بأعين يملأها الدموع ، فقد إنهارت قواها ، لا تصدق بعد أن هذا الكابوس قد إنتهى بالفعل ...
- بس إنت رجعت لي ، رجعت تنقذني ...
إبتسم "بدر" إبتسامته الجذابة التي تزيد من وسامته ، و التي خطفت قلبها منذ أن وقعت عيناها عليه...
- شوفتي بقى قلبي طيب إزاي عشان صدقتك ...
نكست "بيسان" أعينها بخجل نادمة على أفكارها المتهورة ...
- أنا آسفة ، آسفة بجد ...
- المهم إن إنتِ كويسة ، وحساب الدوخة دي ححاسبك عليها بعدين ، المهم تروَّحي بالسلامة ، يلا بقى ننزل من المكان الغريب ده ...
حركت "بيسان" رأسها عدة مرات بالإيجاب لترافق "بدر" لإستقلال سيارته ، جلست بالمقعد المجاور له في صمت متجهين نحو طريق العودة ...
رغم أن حديثهم طال بالهاتف منذ بداية هذا الأمر إلا أن رؤيته لها أمام عيناه لها وقع خاص ، جذبته نحوها عنوة ، شعر بلذة الإجبار والتهديد وقوتها التي تمكنت من لفت نظره وإنتزاعه من صراعاته الداخلية ، لقد إستطاعت بتخطيطها البارع إعادة نفسه القديمة التي ظن أنها تلاشت من داخله ...
شعور ممتزج بين الإنجذاب والإنبهار لكنه يشعر بالسعادة لذلك ، فقد إنتفض الساكن الذي ظن أنه لن يدق مرة أخرى...
★★★ـ
بعد مرور وقت طويل ساد به الصمت بينهما فقد كانت خجلة من تصرفها وتهورها وما قد أقحمت كلاهما به حتى كاد أن يودي بحياتها ثمنًا لهذا التهور ، نطقت "بيسان" بالنهاية بنبرة مضطربة ...
- أنا عارفه إنك مش عايز تبص في وشي بعد إللي حصل ، وحقك طبعًا ، أوعدك خلاص كفاية المشاكل والتعب إللي دخلتك فيهم ...
لحظات لم ينطق بها "بدر" لكنه إلتزم الجانب الأيمن حتى أوقف السيارة بجانب الطريق ملتفتًا بكامل جسده بإتجاه "بيسان"، نظر نحوها بتمعن لوهلة ثم تحدث بتلقائية لم يعتادها ، تخلى عن قناعه المزيف قائلًا ...
- تعرفي إني مش عارف شكلك من غير عياط عامل إزاي ، بس هو لايق عليكِ ، خلاص حبقى أخليكِ كده في نكد على طول عشان أعرفك ...
إنفجرت "بيسان" ضاحكة من لطافته ومزاحه الطريف ، لتستطرد بأسف ...
- بس ما يمنعش إني بهدلتك معايا ...
كم كانت ناعمة كحلوى القطن المحببة ، لها عذوبة تسرق العيون والقلوب ، حتى قلبه الضعيف لم يقاوم سيل عذوبتها وتوهجها الذي أعاد لروحه الحياة ...
بعد تحديق بملامحها الناعمة ، حثها على النظر إليه مباشرة فلا داعي لهذا الخجل ...
- بصي لي هنا ، أنا إللي حقوله لك إن إنتِ عشان تعرفيني وتقربي مني كنت حتموتي نفسك ، دخلتي نفسك في مصيبة وشغل عصابات ، تخيلي كدة معايا ، واحدة زي دي ، حد يسيبها بالساهل !!!!
رفعت عينيها المفتونة به تطالع عشقها الوحيد والتي كانت على أتم الإستعداد لفعل أي شيء لتلفت نظره نحوها ، ثم أخذت تدافع عن أفكارها الغريبة وقناعها الذي إرتدته ، فهو كان أعمى ولا يستطيع رؤيتها ...
- والله عملت كده عشان بحبك ...
جرئتها بالتعبير عن مشاعرها إختطف قلبه وأصبح رهينة أمام قوتها بالتصريح عن ذلك ، وجد نفسه متشوقًا لسماعها مره أخرى ليعيد سؤالها ...
- عشان إيه ؟!!!!!
توردت وجنتيها بحمرة خجل فقد كانت تتحدث بعفوية لتخفض من نبرة صوتها ...
- علشان بحبك ...
- طيب بالذمة في حد قمر كئيب كده يقول لي بحبك و أسيبه ...
شعرت "بيسان" أن حديثه المعسول ربما يكون مجرد كلمات إعتادها بحياته الراعنة بالفترة الأخيرة ، وأنها ليست سوى مجرد فتاة جديدة بحياته ....
- "بدر"، أنا مش زي أي واحدة تعرفها ...
ضحك "بدر" بقوة فلم يعد يتمالك البقاء بالإلتزام بالجدية ..
- طبعًا ، هو في حد مرمطني على السكك وما نيمنيش بقى لي يومين ، وجري وضرب نار إلا إنتِ ، بس بقول لك إيه إللي قالك الأفكار دي تقاطعيه نهائي ، فاهمه !!
ضحكت "بيسان" ممازحة إياه ...
- لو عرفت بقى ...
رفع سبابته محذرًا فيبدو أن أفكارها متهورة ومختلفة عن بقية الفتيات المدللات التي يعرفها ...
- لا، بقولك إيه ، من النهارده ما فيش أي أفكار فيها أكشن وحركات من دي، إتفقنا ...
-اتفقنا ...
- ممكن بقى نطمن باباكِ ، لأنه زمانه قلقان جدًا ...
إنتبهت "بيسان" بدهشة ...
- بابا !!!!!!!! أنا إزاي نسيت أكلمه !!
أخرج "بدر" هاتفها من جيب سترته ...
- تلفونك أهو معايا ، إتصلي بيه وطمنيه ، وإحنا قدامنا كام ساعة ونوصل هناك إن شاء الله ...
دقت على والدها لتطمأنه عنها ، وأخبرته بأنه تم إنقاذها من بين أيدي هؤلاء الخاطفين على يد "بدر" الذي تتوق "بكر" لمقابلته ...
بقلم رشا روميه قوت القلوب
إستكمل "بدر" و"بيسان" طريقهما للعودة لكن عليهما أن ينتهوا من تحقيقات الشرطة حتى لا يتكرر هذا الأمر مرة أخرى ...
بقلم رشا روميه قوت القلوب
★★★ـ
فيلا بكر العطار ...
فور وصولهم بعد ساعات سفر طويلة ، ركضت "بيسان" بإتجاه والدها الغير مصدق لوصولها إليه بالسلامة بعد مرور تلك الساعات المحطمة للأعصاب على نفسه ، قابلها متشوقًا خائفًا على وحيدته وسط متابعة عين "بدر" لهذا اللقاء الحار ، إلتفتت "بيسان" نحو "بدر" تشير نحوه ...
- أعرفك يا دادي ، ده "بدر" إللي أنقذني من المجرمين دول ...
مد "بكر" يده مصافحًا "بدر" ليحييه بإمتنان ...
- مش عارف أشكرك إزاي يا إبني ، إتفضل جوه ، إحنا لازم نتغدى مع بعض ...
إعتذر "بدر" عن تلك الدعوة الكريمة ...
- معلش ، أعذرني يا فندم ، أنا أصلي تعبان جدًا ومحتاج أروح أرتاح وأنام ...
- بس لازم أشوفك تاني أنا ما عرفتش أشكرك كويس على إللي عملته مع "بيسان" ...
- أكيد إن شاء الله حنتقابل تاني ، بعد إذنكم ...
تابعت "بيسان" رحيل "بدر" لترتمي مرة أخرى بإحضان والدها تستمد منه الحنان وتشعر بالطمأنينة والأمان ، فهي الآن بحاجة إليهم بقوة لتشعر بالراحة بوجودها ببيتها ومع أبيها الحبيب أخيرًا ...
★★★ـ
ربما قد إختارت هي تلك الأزمة بنفسها لأجل غرض تمنته إلا أن نهايته كانت قد ولدت لها ضغط نفسي وعصبي شديدين لم تكن تتخيلهما حقًا ، قضت "بيسان" بقية اليوم بغرفتها وإستنفذت طاقتها بالنوم الذي شعرت بأنها بالفعل بحاجة لتلك الراحة ...
★★★ـ
في الصباح بعد نومة طويلة إستعادت بها حيويتها ونشاطها إستيقظت "بيسان" وبداخلها حماس قوي لمقابلة "بدر" اليوم بشكل مسالم وطبيعي ، وبالرغم من أنها لم تخبر والدها أنها كانت السبب بكل ما حدث لكنها فضلت بقاء ما فعلته سرًا بداخلها هي و"بدر" ...
إستقلت سيارتها و إتجهت نحو النادي لكن اليوم كانت زيارتها لهذا المكان دون إخفاء لمشاعرها ، فقد كانت على الدوام تراقبه من بعيد دون ان يدري بإحساسها الذي إخترق قلبها وتوطن بداخلها ، حتى هي أيضًا كانت عمياء لم ترى سواه ، شهور طويلة ما رأت ولا إهتمت إلا به فقط ، لكنه لم يرها ولم ينتبه لها ...
دلفت نحو الداخل متجهة للقائها المنتظر مع "بدر" بعد إنتظار طويل ليتحقق حلمها الذي لم تتخيل يومًا أنه سيتحقق ...
إنتبه "بدر" لـ"بيسان" وهي تقبل نحو متمعنًا من ملامحها الرقيقة، فكم كانت فتاة رائعة ...
لم تكن عيناه تلاحظها من قبل ، فتاة رقيقة عصرية تتمتع بشعر قصير يليق بملامحها الشقية ، نهض من مجلسه مبتسمًا ليرحب بها ...
- أهلًا أهلًا بملكة الأكشن ...
بقلم رشا روميه قوت القلوب
تطلعت نحوه "بيسان" بنظرة شقية ..
- مش كل شوية تقول لي كده ، حرمت خلاص ...
أشار "بدر" نحو المقعد لتتخذه "بيسان" أولًا ، ثم تابع حديثه مستكملًا بمزاح ...
- ما أنا لازم أتأكد أحسن ما ألاقي نفسي بتدبس في مصيبة جديدة ...
خللت "بيسان" أصابع كفها داخل خصلات شعرها القصير بجاذبية ...
- ما تقلقش ، أنا إعتزلت الأكشن خلاص ...
بنظراته العابثة نظر "بدر" نحوها بمكر..
- أمال نويتي تكملي في إيه ، رومانسي مثلًا ؟!!!!!
لم تخفي "بيسان" مشاعرها فقد قامت بكل ما فعلته لإظهار حُبها له ، تقدمت بجذعها نحو الأمام قليلًا وأسندت وجنتها لقبضتها وهي تناظره بوله ...
- لا ، ده أنا ما صدقت ، كنت حموت عشانك أهو ، ما أستاهلش شوية رومانسية ..!!!!
بقلم رشا روميه قوت القلوب
كما لو كانت إستطاعت خطفه وإمتلاك قلبه بما فعلته ، فقد سيطرت وإستحوذت عليه بصورة غريبة ...
- تستاهلي ونص ...
رفعت "بيسان" حاجباها بتأزم وهي تتسائل بإستنكار ...
- "بدر" هو لازم موضوع البلاغ ده ..؟!!
تحولت ملامحه المازحة لجدية تامة ...
- لازم طبعًا ، ده لولا إرهاقك إمبارح كان لازم نكمل التحقيقات دي ، ولا إنتِ يعني حتخافي !!! الموضوع ده لازم يتم علشان ما يتكررش تاني ...
- طيب خليك معايا ...
- معاكِ ما تقلقيش ...
بعد أن تجاذبا بعض أطراف الحديث ، إتجها كلاهما تجاه مديرية الأمن لإستكمال أقوال "بيسان" بعد القبض على الخاطفين ، جلست "بيسان" بتخوف فهي تدرك أنها السبب فيما حدث من الأساس ، حتى بعد عرض المتهمين عليها لتتعرف عليهم تعرفت "بيسان" على أحدهم فهو الذي إتفقت معه على تمثيل الخطف من البداية ...
حاولت أن تكون أكثر تحفظًا في الحديث حتى لا ينساق أحد آخر و يتأذى بسبب أفكارها المتهورة ...
عقب الضابط "مصطفى" ...
- يعني الموضوع كله بدأ بلعبة ...
- أيوه ...
تساءل بمهنية لإستكمال التحقيق ...
- طيب إنتِ عرفتي الناس دي منين ؟؟!
زاغت عيناها بقلق فهي ستكتفي بتلك المعلومات ولن تخبر عمن أرشدها لهم حتى لا تزيد من تورط الجميع بتهورها ...
- شوف ، أنا مش عايزة أدخل حد في الموضوع ده لأنها كانت مجرد فكرة يعني ، عشان كده سألت ناس أعرفهم ، هم إللي دلوني على الناس دي وإتفقت معاهم ...
تراجع الضابط "مصطفى" بجسده للخلف وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ...
- حتى لو عرفتي إن الناس دي جالها أمر بإنهم يقتلوكِ و يقلبوها جد ويخلصوا منك ...
إتسعت عينا "بيسان" بصدمة لتهتف بدون تصديق ...
- إيه ؟!!!!!!!
#لايك وكومنت عشان نكمل القصة سوا بليز
#لحفاظ حقي في الرواية و عدم سرقتها
ويبقى للأحداث بقية ،،،
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹
تعليقات
إرسال تعليق