القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية كلانا_أعمى الفصل_الثامن هو_لم_يراني_ولم_أرى_سواه بقلم رشا_روميه قوت_القلوب حصريه وجديده

 رواية كلانا_أعمى الفصل_الثامن هو_لم_يراني_ولم_أرى_سواه بقلم رشا_روميه قوت_القلوب حصريه وجديده 


الفصل الثامن « عدو خفي ...»

من المتوقع دائمًا أن الحَمَل هو قمة الوداعة ، لين وطيبة وحُسن لا يشوبة ذرة شك بغير ذلك ، لكن من المحزن أن يكون يخفي بصُلب الوداعة غدر و خيانة ، أن يكون السواد يحتل قمة النقاء ، حين يتربص عدو خفي لإقتناص لحظة الضعف لهو الخزلان بعينه ...


دقائق لا تصدق حتى بدأ "بدر" بالإستيعاب ليعتدل قرب "بيسان" وقد غطى شعرها القصير وجهها كاملًا وهي تستلقى على وجهها دون حراك ..

إنتفض قلبه بقوة حين شعر بتراخي قبضة "بيسان" عن يده ، لحظات حتى عمت السكينة مرة أخرى لم يبقى سوى بقع من النيران حولهم ، تجمع المارة هنا وهناك بين غير مصدق ومذهول ومصاب ومضطرب ، لكن ليس كرد فعل "بدر" وهو يحملق بـ"بيسان" الساكنة تمامًا ...


حاول إفاقتها بدفعة خفيفة من كفه بإرتعاش أصاب قلبه قبل جسده ...

- "بيسان"، "بيسان" ، فوقي يا "بيسان" ...


لكنها لم تجيبه أو حتى تتحرك من موضعها ، زاد دفعته قوة محاولًا حثها على الإفاقة ...

- "بيسان"، بالله عليكِ فوقي ، إوعي تروحي مني ، أنا ما صدقت لقيتك ...

بقلم رشا روميه قوت القلوب 

لكن شيئًا لم يتغير ، أمسكها من كتفيها محاولًا قلبها على ظهرها ، وجهها يملؤه رماد أسود من أثر الإنفجار مغمضة العينين بسكون شاحب ، مظهر جعله يرتاع بغصة علقت بقلبه كخنجر حاد مزق أوصاله هل سيفقدها الآن بعدما شعر أن الله عوضه بها عن كل السنوات القاسية الماضية ، إهتزت نبرته الباكية مناديًا بإسمها فربما تبتسم إبتسامتها الناعمة التي تبتسمها له بكل مرة ...

- "بيسان"، "بيسان"!!!!!


إنتفض بقوة كمن مسه لدغة عقرب لتعيده لواقع تخيله للحظة كابوس بأحلامه حين لمسه أحدهم بخفة فوق كتفه قائلًا بهدوء ...

- الإسعاف هنا ، خليهم يشوفوها حية ولا ماتت لا قدر الله ...


نظر نحوه "بدر" بإرتعاب، ماذا يقول هذا !!!!! ماتت !! لا لن تموت "بيسان" ، لن تنتهي حياتها بين ذراعيه هي أيضًا، لن يكتب عليه التعاسة مرة أخرى ، ليصرخ بألم ...

- لااااااااااا، "بيســــــــــــــان" ...


إقترب أحد المسعفين نحو "بيسان" الملقاة بلا حراك ليبدأ بقياس عملياتها الحيوية ثم أبلغ المسعف المرافق له ..

- نبضها بطيء جدًا ، ركب الجهاز بسرعة ..


أمسكه "بدر" من كتفه متعلقًا بأمل من جديد ، إنها مازالت على قيد الحياة ...

- هي لسه عايشه صح؟؟


- أيوه بس لازم تتنقل المستشفى على طول ..


أسرع "بدر" يلحق بسيارة الإسعاف التي وضعوا بها "بيسان" منذ قليل، لكن قبل مغادرته لاحظ أن سيارة "بيسان" هي التي إنفجرت وسببت كل ذلك ، إتسعت عيناه ذهولًا وزاد الأمر هلعًا بداخل نفسه فهو إن لم يكن يلحق بـ"بيسان" وخرجت من سيارتها لتتحدث معه لكانت مازالت بداخل السيارة وإنفجرت بها ..


تحرك بسيارته نحو المستشفى لاحقًا بـ"بيسان" فلن يتركها مهما كلفه الأمر ...


★★★ـ


مستشفي المدينة ...

هرول "بدر" خلف "بيسان" التي ينقلها المسعفون إلى غرفة الطوارئ ، فيبدو أنها إصطدمت بشيء ما أفقدها الوعي تمامًا ، وأن هذا الدخان الكثيف سبب لها ضيق تنفس ..


إضطرب كثيرًا ليدرك بأن لـ"بيسان" أهمية بحياته كما لو أنها بصيرته التي يرى بها وقلبه الذي ينبض متنفسًا الحياة ، حقا لا تعرف قيمه من تحب إلا عند إحساسك بالفقد ، وقد فقد "بدر" الكثير من المحبين ، ولن يترك أمله الوحيد هذه المرة ..


جلس بصمت مغمض العينين داعي الله أن يحفظها له ، فقد أبصر جمال الدنيا بوجودها بعد أن كان أعمى لا يرى منها سوى الظلام والتعاسة ... 

★★★ـ


بعد مرور وقت طويل أفاقت "بيسان" وهي تشعر بألم عظيم يجتاح رأسها من قوة الإصطدام ، فتحت عيناها بصعوبة لتميز بسهولة أين هي ، وجود "بدر" الذي يقف إلى جوارها قطع ملامح القلق التي كانت تحتل تقاسيم وجهه لتنفرج إبتسامة حين لاحظ عودتها لوعيها قائلًا بسعادة ...

- حمد الله لله على السلامة ...


- الله يسلمك، إيه إللي حصل ؟؟


مال "بدر" بفمه بتعجب ..

- عربيتك إنفجرت ، الحمد لله إنك ما كنتيش جواها ، ربنا ستر ..


إنتفضت "بيسان" ترتفع بجذعها بفزع وقد إتسعت عيناها الواسعتان بدهشة غريبة ...

- عربيتي أنا !!! معقول ؟!!!!


- أه والله ، ده ستر من ربنا إننا كنا بره العربية ..


أومأت بيسان بذهول غير مصدقة لما حدث بينما أكمل "بدر" ...

- قلقتيني عليكِ أوي ، أنا خوفت يجرى لك حاجة ...


بدلال يليق بها متناسية ما حدث معها منذ قليل ...

- بجد قلقت عليا ..؟


تطلع نحوها لبعض الوقت بنظرات لم تدري معناها لكن بالتأكيد لم ترها بعينيه من قبل ثم أجابها بروح هائمة ..

- باين عليا حبيتك ولا إيه ..


ضمت "بيسان" شفتيها بشقاوة ...

- خذ بالك ، إنت ما بتجيش غير بالتهديد ، يا تحبني، يا تموت ..


نطقتها عيناه بقوة ، فلن ينكر اليوم أنه قد سقط ببحور عشقها ليردف مخرجًا تلك المشاعر التي تيقن بوجودها ، فإن كان يظن ذلك من قبل فمشاعره أصبحت واضحة صريحة الآن بدون منازع ...

- بس أنا بموت فيكِ إنتِ ...


ضحكت "بيسان" فقد تغلبت عليه وفازت بتلك المعركة ...

- أيوه ، كدة أحسن ...


- بقول لك إيه بقى ، ولا تقولي لي بنات ولا حركات ، حنطلع من المستشفى على باباكِ عِدل وأطلب إيدك منه ، فاهمة ...


إصطنعت "بيسان" الضيق مرة أخرى ...

- يعني أنا مش ضاغطة عليك !!!


- ده أحلى ضغط في الدنيا، حد يلاقي حد يحبه لدرجه يوديه في داهية كدة ...


- أنا كدة، بموت في الأكشن ...


رفع "بدر" بإستسلام مازح ...

- كفاية أبوس إيدك (ثم أكمل بمزاح متضمن جدية بفحواه، لينهيها تمامًا عن تهورها الدائم ) ، إحنا نتجوز وتبقى حياتنا رومانسية على دراما، الأكشن ده تنسيه خالص...


- موافقة، بس نتجوز بقى ...


- خلاص يلا بينا على باباكِ ...


صدحت طرقات على باب الغرفة ليسمح "بدر" للطارق بالدخول ...

- إدخل...


دلف أحد الضباط تجاههم ..

- ممكن اسألكم شوية أسئلة للتحريات عن الإنفجار إللي حصل ؟؟


- أه طبعًا إتفضل ...


تسائل الضابط ببعض الشك ..

- آنسه "بيسان" ، ملكيش أي أعداء أو حد ممكن يفكر يإذيكِ ...؟


تطلعت "بيسان" نحو "بدر" بإرتباك قبل أن تتفوه بقلق ...

- أعداء ، لأ طبعًا ، مفيش حاجة زي كدة ...


حدق "بدر" بغرابة تجاه تساؤل الضابط الغامض ليردف بإقتضاب ...

- إنت بتسأل ليه ؟ هو في حاجة مش طبيعية ؟!!!!


أجابه الضابط بتوضيح عم حدث ..

- لأننا لقينا عبوة ناسفة كانت متوصلة بالعربية، أول ما الآنسة فتحت وحطت المفتاح وصلت الدايرة بتاعة العبوة وحصل الإنفجار ..


إرتفع جبين "بدر" بدهشة ...

- معقول !!!!!! يعني الإنفجار ده بفعل فاعل !!!!

بقلم رشا روميه قوت القلوب 

تخوفت "بيسان" برجفة مرت بجسدها كاملًا ، فيبدو أن هناك من يمكر بها ويحاول قتلها ...

- إيه ؟ ومين إللي عايز يموتني بالصورة دي ؟!!!!!


- لو تعرفي أي معلومة يا ريت تفيدينا بيها في التحقيقات، لان كدة الأمور مش واضحة، إلا لو كان فيه بينك وبين أي حد عداوة أو مشكلة ...


أخذت تحرك رأسها بالنفي رغم الفزع الذي إنتابها ...

- لا أبدًا خالص ، ما فيش حاجة كدة ...


- عمومًا لو إفتكرتي حاجة إتصلي بينا وبلغينا على طول، بعد إذنكم ..


غادر الضابط بينما مازالت علامات الإندهاش والصدمة على وجوه "بيسان" و"بدر" الذي تساءل بتخوف ..

- إيه القلق ده ، هو إيه الحكاية بالظبط ؟؟


- أنا مش فاهمة حاجة خالص ..


مجرد التفكير بالأمر جعل بداخل كلًا منهما هواجس وإنزعاج فمن هذا الذي يريد التخلص من "بيسان" بهذا الشكل المرعب للغاية ..


★★★ـ


بيت حمدي أبو اليزيد ..

البعد لا يؤلم ، المؤلم حقًا أن يأتيك هذا الشعور ممن أفصحت له يومًا بأن البعد هو الشيء الوحيد الذي يكسرك ...


كانت "غادة" تتمنى أن مع مرور الأيام يشعر "رامي" بالندم لبُعدها هي وإبنتهما ، لكن حدث العكس تمامًا ، فقد تفاقمت المشكلة بينهما وإشتعلت النيران بقلبيهما كما تضمر النار بالهشيم ...


إزداد "رامي" حدة وشك بزوجته بشكل مفاجئ ، جلست "غادة" متعجبة من قسوة "رامي" معها ، فهو ليس بطبعه أن يكون بتلك الحدة والقسوة ، فقد كان مثالًا للزوج الهادئ المتفاهم طيلة الأعوام السابقة ...


حتى أنها تجهل تمامًا سبب تلك القسوة والعصبية وشكه بكل تصرفاتها مؤخرًا بصورة مرضية ، لكنها لن تتنازل عن كرامتها بعد إهانتها عدة مرات ،خاصة عندما حاولت "أزهار" حل مشكلتهم بشكل ودي وهادئ وتقريب المسافات بينهم ، إلا أنها لم تستطع الإصلاح بينهم ...


★★★ـ


فيلا بكر العطار ..

أبلغت "بيسان" والدها بأن "بدر" أراد تحديد موعد للقاء به ، سعد "بكر" كثيرًا لمقابلته، فهو لم يتسنى له الفرصة بشكل مناسب لشكره عن إنقاذ إبنته من هؤلاء الخاطفين ...


بالموعد المحدد قام "بدر" بزيارة "بكر" والذي قابله بحفاوة شديدة مثنيًا على عائلته العريقة ...

- عيلة أبو اليزيد من العائلات الكبيرة حقيقي ، تشرفت بمعرفتك يا حضرة الظابط ...


- الشرف ليا طبعًا ، الصراحة يا عمي أنا جاي النهاردة لموضوع تاني خالص ...


بنفس هادئة وتقبل تام سمح له "بكر" بالإستطراد بطلبه الذي قد أتى إليه ...

- إتفضل يا إبني ، سامعك ...


- أنا عارف إني ممكن أكون قدام حضرتك مستعجل شوية ، بس بصراحة أنا جاي النهاردة طالب إيد "بيسان"، ولما يحصل قبول إن شاء الله ، حجيب والدي وأختي و والدتي ، عشان نطلبها رسمي ..


رغم تفاجئ "بكر" بطلب "بدر" فلم يكن يظن أن هناك صلة ما ، ما بين "بدر" و"بيسان"، لكن تلك العائلة الغنية عن التعريف هي مكسب وشرف لمصاهرتها ليجيب ببعض الدبلوماسية ...

- والله يا إبني نسبكم يشرف ، وإن كان عليا أنا ما عنديش مانع ، إلا بعد السؤال يعني ، وكمان أشوف رأي "بيسان" ...


أجابه "بدر" بسعادة فقد كاد حلمه بالإقتران من فتاه كـ"بيسان" وشيكًا للغاية ...

- على راحتكم ، وأنا حكون سعيد جدًا بقبول حضرتك إني أكون فرد في عيلتكم ...


لو كانت الأفراح بدقات الطبول ، لكانت أعلنت جلية بتلك الساعة فدقات قلب "بيسان" تعالت بفرحة غمرتها ، شعور ممتع ومبهج للغاية لم تكن تظن أن كلمة تصف ما تشعر به الآن ...


من كان يدرك أن بتلك الأيام القليلة الماضية إستطاعت بهم تلك الشقية أن تغير من "بدر" تمامًا ، ربما عالجته من رهبته وربطه بالواقع الذي كان يعيش به لتبدأ حياة سعيدة رائعة بإنتظارهم فور موافقة والدها ...

بقلم رشا روميه قوت القلوب 

★★★ـ


موافقة سعيدة حلت ببيت (بكر العطار) بعد أن أبلغ "بكر" موافقته لـ"بدر" على طلبه للزواج من "بيسان" ليحدد معه موعدًا لزيارته برفقة والده ووالدته وأخته لطلب "بيسان" بشكل رسمي ...

بقلم رشا روميه قوت القلوب 

بالفعل تمت تلك الزيارة السعيدة وتقارب العائلتين لخطبه "بدر" لـ"بيسان" وسط موجة من السعادة والبهجة ، ليحدد زواجهم بالقريب فلا داعي للتأخير ...


حاول "بدر" التفاهم مع "رامي" زوج "غادة" لمعرفة سبب المشكلة التي تصر بها "غادة" على الإنفصال ، لكن "رامي" كان غامض تمامًا دون توضيح للسبب الحقيقي ، لكن "بدر" شعر بأن هناك أمر ما يخفيه "رامي" بداخل نفسه مما جعله يقرر مواجهتهم ببعضهم البعض طالبًا من "رامي" الحضور على الفور للقائه "غادة" والتوصل لأقرب حل يرضي جميع الأطراف ...


ويبقى للأحداث بقية ،،،




لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الفصل الاول من هنا



الفصل الثاني من هنا



الفصل الثالث من هنا



الفصل الرابع من هنا



الفصل الخامس من هنا



الفصل السادس من هنا



الفصل السابع من هنا



الفصل الثامن من هنا



الفصل الأخير من هنا



أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 


صفحة روايات ومعلومات ووصفات


❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹






تعليقات

التنقل السريع