القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية كلانا_أعمى الفصل_الرابع هو_لم_يراني_ولم_أرى_سواه بقلم رشا_روميه قوت_القلوب حصريه وجديده

 رواية كلانا_أعمى الفصل_الرابع هو_لم_يراني_ولم_أرى_سواه بقلم رشا_روميه قوت_القلوب حصريه وجديده 


اللهم_أدخلني_مُدخل_صدق_وأخرجني_مُخرج_صدق_وإجعل_لي_من_لدُنكَ_سلطانًا_نصيرا


الفصل الرابع « الكاذبة ...»


حتى لو لم يُقْصَد فالأذى يظل أذى، لكن دومًا الأمر بالمرصاد وكما نصبت شِركًا ستسقط به يومًا، فلا مخادع يظل مخفي عن الأعين فسيأتي يوم تنقشع به الغشاوة وتظهر الحقائق كاملة ...


مرت الساعات سريعًا ليحل المساء ، لم ينقطع تواصل "بدر" و"بيسان" طوال تلك الساعات بحديثهم الهامس ، إنشغال "بدر" بـ"بيسان" جعله لم ينتبه لشركته التى أهملها تمامًا وعائلته التى بالتأكيد تنتظره ، حتى الفتيات التى يبحث دومًا عنهن لقضاء وقته معهن تناساهم بشكل تام...


لم يتذكر وينتبه إلا لأمر واحد فقط - "بيسان"-  وكيفية مساعدتها على إنقاذها من بين براثن هؤلاء الوحوش ...


بمرور الوقت تناست "بيسان" أيضا هؤلاء الخاطفين فقد تركوها دون العودة إليها وهي إندمجت بشكل طغى على خوفها مع "بدر"...


حديثهم كان أقرب لأصدقاء يعرفون بعضهم البعض حق المعرفة حتى أن "بيسان" تساءلت بفضول 


- يعني إنت كنت ضابط شرطة ، معقول ؟؟!!!!


تجاوب معها "بدر" أثناء توقفه بالسيارة مندمجًا بحديثه معها ...

- أه والله ، بس سبت الشرطة بقالي أكتر من سنة ...


- حد يبقى ضابط شرطه ويسيبها ..!!!


عقب "بدر" بمزاح وروح مرحة للغاية ...

- ظروف بقى ، بس إنتِ صحتك شكلها جت على الخطف بتتكلمي ولا همك حاجة ...


ضحكت "بيسان" بخفة ونعومة سلبت لُب هذا المستمع المنتشي بحديثه معها ...

- ما هم سابوني ومسألوش فيا ، ده غير إن وجودك مطمني مش عارفه لو مكنتش لقيت التليفون ده كنت عملت إيه ..!!


شعر "بدر" بألفه غير معتادة تجاه حديثه مع "بيسان" ليؤكد إحساسها بما يتضارب من شعور بداخله ...

- ده من حظي برضه، إنتِ عارفه ، نخلص من المشكلة دي ولازم نتقابل ضروري تصدقي أنا حسيت إننا فينا شبه من بعض ...


- أنا كمان نفسي نتقابل أوي ...


رفع "بدر" هاتفها الذي يحمله معه ... 

- على الأقل أنا شوفت صورتك ، إنتِ بقى متعرفيش شكلي إيه ...


رفعت رأسها تتخيل بعذوبة تمتلكها ...

- خليني أتخيل شكلك ولما أشوفك أقولك الصورة إللي في خيالي صح ولا غلط ...


إنتبه "بدر" لمكالمة واردة لتتحول نبرته لجدية بذات اللحظة ...

- إستني معايا ، فيه مكالمة مهمة ، أرد عليها وأرجع لك تاني ... 


كانت تلك مكالمة من الضابط "عربي" يخبره بها أن السيارة التي يبحث عنها ما هي إلا سيارة مسروقة وأنها إتخذت طريق الواحات لكن دون تحديد إتجاهها وموقعها بشكل محدد ...


عاد "بدر" لإستكمال مكالمته مع "بيسان" ...

- أنا تقريبًا عرفت الطريق بس لسه مش عارف حوصل لك إزاي ، أنا لازم أبلغ الشرطة برضه ليهم طرقهم عشان نوصل لك أسرع ...


رفضت "بيسان" ذلك بشكل قاطع للمرة الثانية...

- لأ بليز عشان دادي لو عرف ممكن يجرى له حاجه متنساش أنا بنته الوحيدة ...


تنهد "بدر" بعدم إقتناع ليردف منصاعًا بالنهاية لرغبتها ... 

- طيب عمومًا أنا ححاول أوصل لك بنفسي ، مع إني مش معاكِ خالص في الموضوع ده ...


- متقلقش أنا واثقة فيك ...


تفكر "بدر" قليلًا ثم أردف بتركيز ...

- إللي عرفته إن إللي خطفوكِ خدوا طريق الواحات ، أنا حمشي في نفس الطريق ، إنتِ بقى حاولي تشوفي أي علامة أو أي حاجة تساعدني أوصل لِك ...


تحركت بخفة نحو النافذة تتشدق ناظرة من خلال القضبان الحديدية الموضوعة عليه ...

- الدنيا ضلمة أوي ، مش باين أي حاجة ...


- طيب سامعة أصوات عربيات ، يعني إنتِ كدة على الطريق ولا إيه ؟!!


- إستنى كدة ...

أنصتت "بيسان" تحاول الإستماع وإدراك الأصوات فربما تستطيع تمييز إن كان هناك أصوات بالجوار أم لا ، ثم هتفت بعدم تيقن ...

- تقريبًا سمعت صوت عربية عدت من شوية،  يعني على الطريق ...


- تمام ، وأنا طالع أهو ، بس الدنيا ضلمت يا رب أعرف أوصلك ...


بدأ "بدر" رحلته بطريقه الطويل تجاه الواحات باحثًا عن أي دليل أو علامة يقتفي بها أثر "بيسان" لترشده للوصول إليها ...


★★★


بيت حمدي أبو اليزيد ...

أمسية اعتيادية تمر على "أزهار" التي جلست إلى جوار "حمدي" تشاهد التلفاز ، تمرر الوقت عنوة حتى يحين موعد عودة "بدر" ،  رغم أنها تعلم أن "حمدي" بسبب مرضه تمر عليه الكثير من الأوقات  غير مدرك الأمور من حوله ، إلا أنها من وقت لآخر تتحدث معه كما لو كان لم يصبه شيء ...

-  غريبة أوي، "بدر" إتأخر أوي النهاردة ، ولا حتى جه على الغدا،  يمكن عنده شغل ولا مسافر يجيب بضاعة ،  تفتكر راح فين يا "حمدي" ؟؟


كانت إجابة زوجها بواقع آخر ودنيا أخرى يهيم بها فقد إنتابته نوبة نسيان أخرى ...

- وقفهم في الصف الأول ..


تذمرت "أزهار" من  تيهة زوجها لتتأفف بضيق ...

- يا أخي ، رد عليا مرة ، نفسي حد ياخد ويدي معايا كده في الكلام ، ولا أقولك ، تعالى إدخل نام أحسن ...


حرك "حمدي" رأسه عدة مرات لتصطحبه "أزهار" نحو غرفته ليقضي ليلته وينام مبكرًا ، فقد ملت من حديثها المنفرد ، فحتى وإن تحدث يتكلم عن أشخاص وأحداث ليسوا موجودين بالمرة ... 


★★★


فيلا بكر العطار ...

جلس "بكر" في توتر ليحسم أمره في النهاية وهو يتجه إلى قسم الشرطة ، فقد إعتراه القلق لتأخر إبنته حتى هذا الوقت المتأخر من المساء ....


دلف "بكر" لقسم الشرطة متحدثًا لأحد رجال الشرطة المتواجد بهذا المساء ...

- لو سمحت بنتي ما رجعتش البيت وتليفونها غير متاح ومش عارف أوصل لها ...


نظر نحوه الشرطي بعملية شديدة دون تأثر ...

- بقى لها قد إيه غايبة ؟!


- هي خرجت من الصبح ومش عارف راحت فين !!!


بمهنية بحتة أجابه الضابط فهذا موقف متكرر يجب عليه أن يتعامل معه بحرفية ...

-  لازم يكون عدى على إختفائها 48 ساعة على الأقل ، للأسف ما أقدرش أعمل حاجة لحضرتك دلوقتِ ...


بترجي قلب أب متخوف ...

- أرجوك يا فندم ، يعني حتروح فين !! أنا خايف ليكون لا قدر الله حصل لها حاجة ...


كان الجمود إجابة لقلق هذا الأب المتخوف...

- هو ده النظام هنا للأسف ...


جرجر "بكر" ساقيه للخروج من قسم الشرطة والقلق يتغلغل بقلبه ولا يستطيع التصرف ، فما عليه الآن سوى أن يظل يدق بهاتف إبنته فربما  يطمئن ، لكن الهاتف أغلق تمامًا ولم يستطع الوصول إليها ...


★★★


شقة غادة أبو اليزيد ...

منذ عودتهم من زيارتهم لأهلهم وقد شعرت "غادة" بأن هناك خطب ما أصاب "رامي" فهو على غير طبيعته ، كان يتجنبها طيلة الوقت كما لو كان يتهرب منها وكلما حاولت التقرب منه وسؤاله عن سبب هذا التغير المفاجئ كان "رامي" ينكر الأمر بشكل غير طبيعي فعلاقتهم كانت تتسم بالصراحة والوضوح لكن مازال الشك بقلب "غادة" بأن هناك أمر غير مفهوم فلديها حس إستشعاري موثوق به لتتيقن بأن هناك ما يخفيه عنها ...


لكنها بالوقت الحالي عليها الإنتظار والصمت حتى يظهر ما ترتاب بأمره قبل مواجهته ...


★★★


إستكمل "بدر" حديثه مع "بيسان" أثناء قيادته بإتجاه طريق الواحات ...

- أنا مش عارف أوصل لحاجة ، أنا مش شايف كده خالص ...


خشيت "بيسان" أن يصيب "بدر" الملل ...

- يعني إيه ؟!!! حتسيبني !!!!!


- لأ طبعًا ، أنا حوقف العربية هنا لحد ما الشمس تطلع وبعدين أتحرك ...


لم يكن عليها سوى التقبل لذلك فلا فائدة من بحثه بظلام الليل ، فهو لن يصل إليها بهذه الطريقة ...

- أوك ، صحيح يا "بدر"،  قفلت التليفون زي ما قلت لك ، أحسن بابا يرن ويلاقيه معاك ويقلق عليا ...


- قفلته ، إهدي بقى حاولي تنامي شويه وأنا أوعدك إني لازم حلاقيكِ بإذن الله ...


شعرت بنبرتها المستكينة وضعفها الذي حل على صوتها الذي يضج بالحياة ...

- وعد يا "بدر" ؟!!


ضيق إعترى قلبه لحظة سماعها لصوتها الحزين ليردف بصدق مؤكدًا ...

- وعد ..


بإنتهاء تلك المكالمة إنتهى اليوم ليصف "بدر" سيارته في إنتظار شروق الشمس ، كما حاولت "بيسان" اللجوء لأحد الأركان لتغفو قليلًا وهي تنكمش على نفسها مستسلمة للنوم ...


وما من شروق دون إنتظار ، فور أن سقطت أشعة الشمس التي داعبت أعين "بدر" الغافية حتى إعتدل بجلسته ليستيقظ بحماس لم يكن معتادًا عليه بالآونة الأخيرة ، فعليه البحث من جديد عن أي علامة أو دليل قد يساعده للوصول لمكان "بيسان"...


فتحت "بيسان" عيناها بإرهاق فهي لم تستطيع أن تغفو جيدًا إعتدلت مسندة جذعها للحائط بتلك الزاوية من جديد ، ثم أسرعت تدق رقم "بدر" ...


تدق الأصوات كلها بسمعي إلا صوتك أنت يحيا به القلب ، ربما لست بمرأى عيناي لكنك كل ما أرى ...


دقات قلبها المتسارعة الباحثة عن صوت طمأنينتها وهي تهمس ...

- صباح الخير ...


تتوقت نفسه لسماع صوتها ، كما لو أن لها ألحان تشدو بأذنيه وقد إشتاق لها ليجيبها بتلهف ..

- صباح الخير  ...


- قلقتك صح؟!!


أجابها "بدر" أملًا بأنه سيستطيع اليوم الوصول إليها ...

- قلقتيني إيه ، أنا سايق العربية وفي الطريق أهو .. ( ثم إنتبه لأمر ما ليسألها بفطنة ) ، "بيسان" ، هو التليفون إللي معاكِ فيه كاميرا ؟؟


قلبت "بيسان" بالهاتف المتواضع قبل أن تجيبه...

- باين كده ، هو جهاز عجيب بس تقريبًا فيه كاميرا  ...


- كويس أوي ، عايزك تمدي إيدك من الشباك وتحاولي تصوري أي حاجة في أي إتجاه ، يمكن نلاقي علامة للمكان ...


إنبهرت "بيسان" من ذكاء "بدر" ...

- برافو عليك ، ضابط شرطة صحيح ..


- طب يلا شوفي كده وردي عليا ، خدي بالك أحسن حد يشوفك .


- أوك ..


قطعت مكالمتها معه لتُشغل الكاميرا الخاصة بالهاتف لتجدها كاميرا بسيطة للغاية لكنها توفي بالغرض ...


أخرجت ذراعها من الشبكة الحديدية الموضوعة على النافذة لمحاولة تصوير عشوائية في كل الإتجاهات ، عادت بعجاله إلى زاوية الغرفة وهي تُقلب بالصور ، لاحظت لافتة دوّن عليها الإتجاهات ، أسرعت تدق بـ"بدر" ليعاود الإتصال بها ...


هتفت به بحماس طفلة صغيرة توصلت لحل لغز أحجيتها ...

- لقيت صوره يا "بدر" فيها الواحات البحرية 20 كيلو ...


زفر بقوة فأخيرًا توصل لبداية خيط جديد سيتمكن وقتها من التوصل إليها ...

- حلو أوي أوي أوي أوي ، يعني إنتِ على الطريق قبل الواحات ب 20 كيلو ، كده بقى الموضوع أسهل بكتير،  أنا جاي لك في الطريق على طول ..


نظرت "بيسان" نحو باب الغرفة بتوجس من أن يباغتها أحدهم بالدخول ، ثم إستكملت بهمس وترقب ...

- إنت كده بعيد عني بقد إيه ؟؟


- بالكتير ساعتين ، إستحمليهم بقى ، وأنا جاي لك على طول أهو ...


شعرت "بيسان" بأن وجود "بدر" أصبح أمرًا يساوي طمأنينتها لتهمس ببعض الترجي ...

- هو صعب تفضل تكلمني لحد ما توصل ..


إبتسم "بدر" براحة وسكينة كما لو كان هو أيضًا يتمنى أن يظل يتحدث معها دون إنقطاع ..

- لا طبعًا ، مش صعب ، أنا فاتح الإسبيكر عشان نتكلم سوا ...


★★★


ساعة تلحقها ساعة ومازال الحديث بينهما مستمرًا ، حديث شيق ممتع بينهما رغم الوقت الغير مناسب لهذا التعارف الغريب لكن قبل وصول "بدر" إلى اللافتة التي قامت "بيسان" بتصويرها رغم قُربه منها ، فوجئ بصوت ضوضاء و إضطراب على الطرف الآخر من الهاتف ...


حاول الإنصات جيدًا لفهم ماذا يحدث مع  "بيسان" ،  فأثناء حديثهما فزعت "بيسان" حين فتح باب الغرفة بعنف مما جعلها تلقي بالهاتف لتخفيه بعيدًا عن هؤلاء المجرمين ...


تقدم أحدهم نحوها صافعًا إياها بقوة جعلتها ترتمي إلى الخلف ، أعادت "بيسان" وجهها المحتقن تجاههم وهي تتلمس بكفها وجنتها المشتعلة التي صفعها عليها هذا المتوحش ، صاحت به بغضب ...

- إنت إتجننت ، إنت صدقت نفسك ولا إيه ؟!!!!!!!


عاود الرجل صفعها مرة تلو المرة لتصرخ بتألم موجع من شدة ضرباته لها ...

- أه ، إيه ده !! إنت حيوان ...


أسرع الآخر يجذبها من شعرها القصير مهددًا إياها ...

- لعب العيال إللي فات خلاص ، دلوقتِ بقى فيه كلام جديد ، ماشي يا حلوة ،  ولو ما عملتيش كل إللي حقول لك عليه حيبقى ده آخر يوم في عمرك يا شاطرة فاهمة ...


حركت "بيسان" رأسها بعدم فهم ...

- إنت عايز إيه !!! قصدك إيه ؟!!!!!


أمسكها بقوة مرة أخرى يجذبها من شعرها لتتأوه صارخة بشدة سمعها "بدر" وقد إنتابه الفزع ، يستمع لصرخاتها المتتالية دون فهم لما يفعله هؤلاء المجرمين معها ، شعر بأنه مقيد لا يستطيع التصرف ولا يستطيع أيضًا تمييز ما يقوله لها هذا الهمجي لكنه يستمع لصرخاتها بوضوح ...


هتف بها أحدهم بغلظة ...

- يعني إللي فات مات ، من دلوقتِ إحنا إللي في إيدينا الأمر ، تمام !!!


ضربته "بيسان" وقد تسارعت أنفاسها بصعوبة، تناظرهم بفزع ناقلة بصرها بينهم حين أخرج أحدهما مسدسًا يُشهره بوجهها يدني فوهته نحو رأسها ضاحكًا بسخرية ..

- ماشي يا قطة ...


أضطرت "بيسان" لتنصاع لهم مرغمة تومئ بالإيجاب لعدة مرات بهلع ، لتنهمر دموعها تخوفًا من هؤلاء الرجال ...


جذبها أحدهم لأحد الأركان ثم دفعها مرة أخرى لتسقط أرضًا تستند بكفيها عليه حتى لا تهوى كليًا ،  إعتدلت قليلًا بينما هتف الرجل برفيقه يحثه على التقدم ...

- خد الكاميرا دي وشغلها ، وإنتِ يا حلوة حتكلمي أبوكِ تقولي له إنك إتخطفتي ولازم يعمل كل اللي نقول له عليه ، فاهمة !!!


أومأت بهلع منصاعة لحديثه ..

- حاضر ...


بدأ الآخر بتشغيل الكاميرا ثم أشار لها بالتحدث، بدأت "بيسان" بتسجيل مقطع الفيديو الذي أجبروها عليه تخوفًا منهم ...

- بابا أنا إتخطفت ، إلحقني بسرعة، و لازم تعمل كل إللي هم عاوزينه منك ، أحسن عاوزين يموتوني ...


أوقف الرجل تسجيل الفيديو مشيرًا لرفيقه بالخروج ، مرة أخرى يتركونها بمفردهم بعد أن أوصدوا الباب من خلفهم ...


ظلت تحدق لبعض الوقت تجاه الباب وقد إنتابها إندهاش وصدمة غريبة على ملامحها المندهشة ...


إنتبهت لصوت "بدر" الذي كان يهتف مناديًا بإسمها ، فبعد إن كان يستمع بإنصات لما يحدث منتظرًا لحظة إختفاء أصواتهم الغليظة اخذ ينادي "بيسان" ليفهم ما يحدث فقد أصابه الفزع من فقدها كما فقد "أسماء" من قبل ...


- "بيسان" ، "بيسان" ، ردي عليا ، إنتِ كويسه؟!!! أرجوكِ ردي عليا ، طمنيني عليكِ،  إيه اللي حصل ؟!!


صدمه عصفت بكيانها أجلستها لبعض الوقت بأعين متسعة وذهول تام ، أسرعت نحو الهاتف منتبهة لصوت "بدر" ...


شهقات متعالية وبكاء مستمر زاد من تخوف "بدر" ، حين توسلت له برجفة شعر بها من صوتها المهتز ..

- إلحقني يا "بدر" ، حيموتوني ، إلحقني ...


حاول "بدر" فهم ما حدث ليتساءل بإستفسار فهو لا يستطيع تمييز الأمر ...

- إيه إللي حصل بالظبط ، فهميني ...


شعرت "بيسان" بالندم لما قد فعلته لتجيب "بدر" بخزي من أفعالها ...

- سامحني يا "بدر"،  أنا كذبت عليك ،  أنا ... أنا ...


إقتضبت ملامحه بقوة فلم يعد يفهم شيء مما تقصده ...

- إيه الحكاية بالظبط ، ما تسيبيش أعصابي ...


ويبقى للأحداث بقية ،،



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الفصل الاول من هنا



الفصل الثاني من هنا



الفصل الثالث من هنا



الفصل الرابع من هنا



الفصل الخامس من هنا



الفصل السادس من هنا



الفصل السابع من هنا



الفصل الثامن من هنا



الفصل الأخير من هنا



أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 


صفحة روايات ومعلومات ووصفات


❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹





تعليقات

التنقل السريع