القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية نظرة عمياء الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون بقلم الكاتبه زهرة الربيع حصريه وجديده

رواية نظرة عمياء الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون بقلم الكاتبه زهرة الربيع حصريه وجديده 

متحملش انك طلعتي متجوزه عماد....فقام المتوحش حاول يعتدي عليكي..بس متقلقيش جوزك البطل هينقذك

نظر عماد وعلياء لبعضهم بزهول شديد وقال حازم

• يلا بقى علشان نبتدي

نظرت له علياء بزهول شديد وقالت وهيه ترتعد خوفا

• انت انت اكيد بتهزر..لا لا مهو مستحيل تعمل كده...كل الي بره دول زمايلي واصحابي والطلبه بتوعي ازاي يشوفوني في الوضع ده...ودكتور عثمان ده انسان كويس جدا ومحترم و

قاطعها وقال بضيق

• اششش لولو..انا قولت ايه...انا مليش دعوه بالكلام ده..انتي هنا علشان تعملي الي انا عايزه من غير نقاش انتي عايزه تزعليني ولا ايه

واكمل بنظرات مخيفه

• انا زعلي وحش..وحش قوي

بقلم...زهرة الربيع

ابتلعت ريقها بحزن مرير واغمضت عيونها تاركه الحريه لدموعها المسجونه بعيونها

نظر عماد لحالتها ولصيغة التهديد التي يحادثها بها وقال

• حازم...كفايه جنان كده..اصلا تمار بتعاملو عادي زية زي اي واحد مستحيل تحبو ابدا

ضحك حازم ساخرا وقال

• دي احلام الضهريه يا عمده...الجدع ده مش سهل ...ومركذ معاها ذياده.. كلو من عمي انا قولتلو يخلي موضوع ورثها ده سر ومش شرط الصحف والمجلات تعرف بيه..اهي بقت مطمع للي رايح والي جاي

ابتسم عماد بسخريه من حديثه ونظر له باستحقار قائلا

• محدش مهتم بالموضوع ده غيرك متتهمش الناس بالباطل

ابتسم حازم ابتسامه سمجه وقال

• انت خليك بعيد يا عمده...كل واحد عارف اهدافو..انت خليك في اهدافك الي محقفتش واحد منها ولا هتحقق

ونظر لعلياء وقال

وتنتي يلا ابدأي دلوقتي لو رجعنا مش هنعرف نتصرف

تنهدت علياء ومسحت دموعها بقوه وهيه تنظر له بحقد قائله

• امرك يا حازم بيه

قال حازم

• برافو عليكي عايزك تفضحيه فضيحه عجب يعني عايزها متبصش في وشو تاني

نظر لها عماد بزهول وقال

• انتي هتنفذي الي بيقول عليه ده..انتي اتجننتي ازاي هتعملي كده في واحد بريئ انتي بتدمري مستقبله كده وبتشوهي سمعتو ده دكتور جامعه لما يتقال انو اعتدى على زميله ليه اكيد هيترفد

انهمرت دموعها اكثر بصمت لا تقوى على نطق حرف واحد وقال حازم ببرود

• انت متدخلش...لولو شاطره وهتعمل الي عايزه حازم وبس مش كده يا لولو

نظرت له بدموع واومات له بالموافقه

زهل عماد من ما يحدث وظل ينظر لها بزهول وحازم قال

• يلا انت معايا سبها تجهز...سبهها تشق طريقها

وضحك بسخريه وامسك يد عماد يأخذه معه خارج الخيمه

❈-❈-❈

خرج عماد معه ولم يعارضه وهو مصدوم من ما ستفعله علياء وقف على البحر يكاد يفقد صوابه كيف وافقت اخذ يدور بغضب حتى سمع صوتا يعشقه يقول

• عماد انت هنا

نظر لها عماد بابتسامه والدموع تتلألأ بعينيه وقال

• احم..ايوه يا تمار عايزه حاجه

قالت بارتباك شديد

• عماد انت..احم..انت امبارح جيت على الخيمه بتاعتي..كنت هناك

بقلم...زهرة الربيع

ذادت ضربات قلبه وقال

احم..لا ..ليه هاجي على خيمتك انا امبارج نمت بدري اصلا

تنهدت بضيق كيف شعرت بانه جاء وحدثها قالت

• خلاص..عن اذنك

كادت ان تذهب ولكنه امسك يدها بسرعه وقال

استني

ابتلعت ريقها حين امسك يدها فكم اشتاقت لوجوده بقربها ولكن عماد افلت يدها سريعا وقال

• انا... انا اسف..احم..ممكن تفضلي معايا شويه حابب نتكلم...وحشني صوتك اوي

نظرت له بأعين دامعه وقالت

• لا..لا مش ممكن..عن اذنك

ذهبت تمار وتركته ينظر لطيفها بدموع

❈-❈-❈

على زاويه كان مراد يجلس ويرمي بعض الحصى في البحر بملل شديد ويتذكر الليله الماضيه وكيف كان وليد قلق على سما وكيف احتصنها انام الجميع دون معارضتها كان يشعر بشعور سئ جدا

اقتربت منه سما وقالت بتوتر

• مراد..انا...احم...انا ممكن اتكلم معاك..حابه اشرحلك الي حصل امبارح و

قاطعها دون ان ينظر اليها وظل يطالع البحر وقال

• عايزه تشرحي ايه يا سما...كل شيئ كان واضح من البدايه بس انا الي كنت بكابر

نظرت له باستغراب وقالت

• هو ايه الي واضح

نظر لها بقوه وقال

• انك انتي وابن عمك بتحبو بعض...واضح اني انا الي دخلت بينكم غصب

نظرت له بدهشه وقالت

انا ومين... وليد..يا مراد قولتلك قبل كده وليد ابن عمي مش اكتر..والي حصل امبارح ده من قلقو عليا و

قاطعها مراد وقال بغضب

• قلقو عليكي...علشان قلقان عليكي يحضنك كده قدام الناس كلها...وانتي بدال ما تزعقيلو وتفوقيه فضلتي تبكي بين اديه..ازاي منتظره مني استحمل حاجه زي دي ازاي وليه..معنديش ولا سبب يجبرني على كده

شعرت بألم شديد في كلامه ودموعه المسجونه في عيونه فاقتربت منه وندرت بعيونه قائله

• لا عندك..عندك اسباب تجبرك..اولهم اني بحبك انت...ومش هحب غيرك...وتانيهم اني موافقه على خطوبتنا وفي الوقت الي تحددو

نظر لها بزهول شديد وقال

• انتي ...انتي بتتكلمي جد

نظرت له بابتسامه جميله وقالت

• جد الجد

ضحك ضحكات خفيفه بسعاده شديده وهو لا يصدق ما قالت وجذبها بين يديه يضمها بقوه قائلا

• مش هتندمي يا سما صدقيني مش هتندمي ابدا

سكنت سما بين يديه قليلا وحاولت ان تشعر بالاطمئنان والدفئ الذي تشعر به بين ايدي وليد ولكن دون فائده تنهدت وهيه تقول لنفسها انه مجرد شعور عابر

بالقرب منهم هناك قلب وقع على الارض متقطها لاشلاء ينهار من الدموع وحيدا وهو يراهم على هذه الحاله سمعها باذنيه تقول له انها تحبه وحده ولا احد غيره وضع يده على قلبه وهو يشعر بالم عجيب تتساقط دموعه كأمطار الشتاء لا يستطيع ان يوقفها كانت تلك حالة وليد بعد ما سمع حديثهم قبض على يده بغضب شديد وكاد يذهب يجذبها بقوه من بين يديه ولكن توقف بحزن ..باي حق سيفعل ذلك بعد ما سمع

❈-❈-❈

اما عثمان فقد كان ذاهبا لخيمته ليخرج حقائبه ومر بجوار غرفه عماد فسمع صوتا خفيض يقول

• دكتور عثمان.. دكتور عثمان

تقدم عثمان ناحية خيمة عماد وكانت علياء هيه من تناديه قال

• نعم يا دكتور علياء...خير

قالت بدموع وخوف

• مش خير..فيه تعبان في خيمتي ومش عارفه اخد هدومي انا خايفه قوي

اتسعت عيونه بزهول وقال

• يا خبر طب اخرجي حالا وانا هنادي لجوزك و

قالت مسرعه

• عماد مش هنا طلع بعيد يعمل مكالمه علشان مفيش شبكه ننا ..ارجوك الحقني ادخل خليني اوريلك مكانو

بقلم..زهرة الربيع

دخل عثمان مسرعا وهو يبحث بنظره في ارجاء الخيمه ونظر لها وقال متعجبا

• هو فين التعبان ده و

ولكن قطع جملته حين وجدها خلعت الروب الذي كانت ترتديه اوصبحت بملابس النوم

زهل عثمان كن ما فعلت وابتلع ريقه بارتباك و

• احم.مفيش حاجه في المكان عن اذنك

ولكن قبل ان يتحرك وقفت امامه وقالت بدموع

• سامحني..ارجوك...انت عارفني كويس...بس مضطره

لم يفهم اي من كلامها ولكن اتضح ما تقصد حين شقت قميصها وقالت بصراخ شديد

• يا حيوان يا ابن الكل،ب ابعد عني الحقونيييييييي

كان عثمان ينظر لها بزهول من ما تفعله ولم يسعفه الوقت لفعل اي شيئ حيث قال حازم بصوت عالي ليسمع الجميع

• ده صوت دكتوره علياء مراتك ياعماد الحق

ونظر لعماد بنظره تهديد فركض مسرعا لخيمتها وتبعته الطلاب والمدريين

بمجرد دخولهم الخيمه زهل الجميع واخذو بتهامسون وعلياء كانت تبكي بشده وقالت

• الحقني يا عماد الحيوان ده اتهجم عليا كان عايز يعتدي عليا السا،فل

اغمص عماد عيونه بحزن وهو ينظر لهذا المسكين الذي يقف متجمدا مكانه

نظر العميد لعثمان وقال بغضب

• انا مش مصدق..انت تعمل كده.. اتفضل معايا يا دكتور

هنا دخلت تمار مع حازم الذي قال

• الاحسن انك مش بتشوفي الي اسمو عثمان ده مبهدلها قوي..اخس على الرجاله

زهلت تمار من ما سمعت وصوت بكاء علياء وهيه ترتجف وتقول

• قلي فيه تعبان في خيمتك وانا سبتو يدخل واول ما دخل بقى يعتدي عليا

كان عثمان لا يعقب ابدا وينظر لها بسخريه وزهول من اصتناعها الذي كاد هو ان يصدقه

كانت رؤى تنظر اليهم بصدمه واضعه يدها على فمها بزهول و الشباب يقفون ينظرون الى علياء ولملابسها الممزقه وكانت تجذب ملابسها لتستر تفسها فأخذ عثمان الروب وتقدم عليها ووضعه على اكتافها ليسترها به وهز رأسه شمالا ويمينا اسفا عليها

هنا انهمرت دموعها بخجل وهيه تنظر اليه برجاء ان يسامحها

قال عثمان بغضب

• كلو يرجع على خيمتو ..يلا في مسرحيه هنا

ارتعب الطلاب من صوته وركضو وهم يضحكون ويتهامسون عليه بينما نظر عثمان لعماد الذي يقف ينظر اليهم بجمود وابتسم واضعا يده على كتفه قائلا

• حمد الله على سلامة المدام يا استاذ عماد

وابتسم ساخرا وخرج مع العميد ولكن وقعت عيونه على تلك التي تقف ترتجف مكانها فهذا الموقف يذكرها بذكريات مؤلمه تتمنى نسيانها

اقترب منها وقال بهدوء ودموع

• تمار...انا..انا ميهمنيش غيرك..اكيد انتي عارفه اني معملش كده...صح

قالت بصوت مهزوز

• مش عارفه...انا مبقتش اثق في اي حد يا عثمان..مبقاش فيه حد اقدر اقول ده ميعملش كده

قالت كلماتها وخرجت وخرج عثمان مع العميد بحزن

جلس عماد واضعا يده على راسه ودموعه تنهمر من هذا الموقف السخيف ووقعت علياء ارضا تبك بانهيار شديد وتتذكر نظراته لها كانت بها من خيبه امل وخزلان واسفا ما يجعلها تحتقر نفسا الى الابد

نظر لها عماد بدهشه ان كانت تتألم لهذه الدرجه فترى ما الذي يجعلها توافقه على كل ما يقول

اما حازم فقد نظر لعماد بغضب وصفق بسخريه قائلا

• لا برافو..برافو عليك تاخد الاسكار في التمثيل واحد داخل لقى شخص بيتهجم على مراتو يقف يتفرج وهو ساكنت الا ما شتمتو حتى

واكمل بغضب شديد وقال

• لاخر مره هقولك يا عماد...متختبرش صبري عليك هعديهالك المرادي علشان ملحقتش اقولك تعمل ايه بالظبط..لكن مش هعديلك حاجه تاني فاهم وخرج بغضب شديد

❈-❈-❈

وقفت علياء ودموعها لا تتوقف وقالت

• عن اذنك ممكن تطلع عايزه اغير

نظر لها عماد بدهشه وضحك ساخرا وقال

• ونعم الاخلاق ..انا عايز افهم طالما حضرتك مضايقه اوي كده وعندك دم وبتحسي ازاي توافقي على موضوع زي ده ازاي

نظرت له بحده وقالت

• زي ما حضرتك موافق كده بالظبط يا استاذ عماد اظن الي بيتو من قزاز ميحدفش الناس بالطوب

قال بزهول من حديثها

• ايوه بس انتي عارفه ظروفي وفاهمه انا عملت كده ليه انا مضطر

قالت بدموع

• انا كمان مضطره بس انت متعرفش ظروفي...ولا تعرف ليه بعمل كده...يبقى مفيش داعي تسمم بدني بالشكل ده

ووضعت يدها على وجهها تبكي بشده قائله

• من غير حاجه انا مش قادره استحمل

تنهد عماد بحزن فحتما هناك ما يجبرها على هذا الوضع اقترب منها وجلس بجوارها قائلا

• طب اهدي..اهدي وحكيلي يا علياء ...على الاقل تشيلي من على قلبك...مفيش اسوء من الي عرفتيه عني..مكسوفه من ايه .احم..هو انتي..انتي فيه بينك وبينه حاجه...ماسك عليكي حاجه زي الي ماسكها عليا..بينكم حاجه يعني

ذادت دموعها بحزن شديد وقالت

• ياريت...ياريت كان هيفضحني او هيقتلني...كنت قبلت الاذى على نفسي و مقبلتوش على غيري بالشكل ده...البني ادم الي انا غدرت بيه انهارده..والي دخل الخيمه علشان يساعدني..هو الي شغلني في الجامعه...وهو الي اتوسطلي..وانا انهارده طلعتو منها ونهيت مستقبلو مش قادره استحمل الوجع مش قادره

تنهد عماد يسمعها بانصات وهيه قالت ببكاء

• بابا سافر يشتغل في بلد عربي واتقتل هناك..مقدرناش نلم جثتو حتى ولا نعرفلو قبر ووالدتي تعبت بعدو وماتت بعده كمان وسابتنا انا وكريم اخويا لوحدنا في الدنيا...هو ملوش غيري وانا مليش غيره

ابتسمت وسط دموعها وهيه تتذكر وجه اخاها قائله

• كريم صغير في اولى جامعه..عمره ما سقط ولا كان مستواه عادي كان من الممتازين..لحد ما ..لحد ما من شهرين اتعرف على الشطان ابن عمك..كانو يخرجو سوا ويعرفو على بنات ويدخلو اماكن عمره ما راحها...كان معاه حبوب بياخدها منه..كان كل ما يحس بصداع يا خدها..كان فاكرها حبوب للصداع

اتسعت عيون عماد بزهول وقال

• امال هيه ايه

بكت بشده وهيه تقول

• حبوب مخدره مكانش عارف ابدا..كان بيقولو هتريحك وكانت فعلا تريحو من تعب المذاكره والسهر لحد ما اتعود عليها بقى يترجاه علشان يديه منها ويسمع كلامو في اي حاجه..في مره تعب ومبقاش قادر وبقى يصرخ عايز الحبوب دي..فحست بحاجه غريبه واخدتو فحصتو طلع ...طلع مدمن بنسبة كبيره ...الموضوع كان كسرة ضهر بالنسبالي..حاولت اعالجو او ادخلو مصاحه بس رفض وكان مصر يرجع ياخد الحبوب ومكنتش قادره عليه

وفي يوم رجعت من الشغل ملقتوش بقيت ارنلو بس معرفتش اوصلو لحد ما رنلي حازم واداني عنوان اروح عليه ويارتني ما روحت

وظلت تبكي بانهيار قائله

• روحت للمتصل و لقيتو حازم انا اتصدمت ..لاني اعرف حازم من زمان...كان..كان اتعرف عليا في النادي وطلب مني طلب وقح زباله ..وانا..انا غلطتي اني ضربتو قدام الناس

عماد قال بغضب

• وده اقل واجب

علياء بكت بشده وقالت

• يارتني ما عملت كده ياريت..انتقم مني في اخويا...لما روحتلو الشقه اتصدمت ...لقيتو مشغلو عندو زي الكلب وبيأمره وبينفز اي حاجه مهما كانت المهم يديه الحبوب كان معاهم بنات وكانو بيعاملوه على انو خدام وكان موافق لابس لبس غريب وبيتصرف بطريقه غريبه المنظر كان بشع

كانت تبكي بقوه ولا تستطيع ان تسيطر على حالة الانهيار التي تمالكتها وكان عماد ينظر لها بدموع فحالتها موجعه جدا اكملت وقالت

• حاولت اخدو معايا بس مرضيش ..قلي انو مرتاح ..طبعا هو مكانش مرتاح ابدا بس كان بيديه الجرعات بنسبه اقل وهو كان بيستناها بفارغ للصبر..

بقلم..زهرة الربيع

بس انا نويت اجيب البوليس واخدو واحطو في مصاحه لحد ما يخف..لاكن فاجأني السافل ابن عمك لما لقيتو عاملو فيديوهات كتير وهو بيتعاطى وهو في اماكن مشبوهه وبيوت وسخه مع بنات مسجلين..قلي هينهي مستقبله هيسجنه وهيسجنه...اضطريت اوافق على كل الي يقولو ..من شهرين وانا عبد عندو وبعمل كل الي يقولو ..بقيت اوافق اي حاجه..مقابل بس انو يفضل يخففلو الجرعه وميحبسهوش...معنديش غيره يا عماد ...معنديش..انا..انا هموت لو جرالو حاجه.. انا لوحدي في الدنيا وكنت عايشه ليه

كانت دموع عماد لا تتوقف فلو رأها حجر لرق لحالها ولدموعها اقترب منها ووضع راسها على كتفه بكت بقوه وهيه تقول

• اخويا راح يا عماد راح الي كنت عايشه علشانو راح ...انت مشوفتش كريم يا عماد...كان ..كان من الاوائل..دلوقتي له شهرين مش بيروح الجامعه...حياتو ادمرت..وتعب جدا جدا.. انا مبقتش عارفه انقذه دمره السا،فل ربنا ينتقم منو

كانت تبكي بقوه وعماد تذكر ما حدث له من ذاك الشيطان هو ايضا دمره ودمر الكثير بسببه نظر امامه بغضب شديد وهو يفكر بامر خطير

بعد قليل من الوقت وقفت وقالت

• انا..انا اسفه دوشتك وانت مش ناقص

ابتسم عماد بدموع وقال

• انا هخلصك من كل ده...انا هحررك انتي واخوكي منو خليكي واثقه اني هساعدك

نظرت له باستغراب وقالت

• انت ناوي على ايه

ابتسم عماد وقال

مشش مهم..المهم اني.. اني مشوفتش بنت اجدع منك..وربنا يكافئك متقلقيش...انا هسيبك تغيري هدومك ..عن اذنك

خرج عماد وتركها تنظر لطيفه بتعجب وخوف ترى ما الذي يفكر به

❈-❈-❈

اما عثمان فقد كان يقف امام العميد الذي قال بغضب

• انا مش عارف ازاي يطلع منك تصرف زي ده..ازاي...تعتدي على زميله ليك انا مش مصدق

بقلم...زهرة الربيع

قال عثمان مدافعا عن نفسه

• يا حضرة العميد... انت عارفني كويس..معقوله انا اعمل حاجه زي دي...دي بتكدب قالتلي في تعبان في الخيمه دخلت اساعدها لقتها بتصرخ وتعمل الي عملتو ده

تنهد العميد بضيق وقال

• هتفضح نفسنا ليه بالشكل ده ...فيه بنكم حاجه

قال عثمان

• ده الي مش قادر افهمو..انا ..انا مفيش بيني وبينها اي خلاف و

قاطعه العميد وقال

• انت مرفود يا دكتور...للاسف مش هينفع تكمل معانا....ياريت اول ما نرجع تقدم استقالتك وتحمد ربنا انهم مبلغوش البوليس وعملو شوشره

ابتسم عثمان ساخرا وقال

• شوشره...لسه فين شوشره اكتر من الي حصل ..على العموم شكرا على ثقتك الغاليه يا سياد العميد

خرج بغضب شديد وهو يفكر بامر علياء والذي فعلته به كاد يذهب خيمته ولكن تفاجأ بها تنتظره في زاويه قائله بخوف وحرج

• استاذ عثمان ممكن نتكلم


12=الفصل الثاني عشر

معقوله بعد الي عملتو فيكي جايه تتكلمي معايا مش خايفه المفترس الي قدامك يعتدي عليكي تاني

قال عثمان هذه الجمله لعلياء بمنتهى السخريه فاخفضت راسها ارضا من الخجل وقالت بدموع

• انا...انا اسفه يا استاذ عثمان اسفه بجد

نظر لها باستفهام وقال ساخرا

• اسفه...ودي بتعمل كام في الشعر بقى..علشان اشوف هتكفيني مصاريف ولا لا..اصلي عقبال عندك اترفدت...ربنا يبارك لنا في اسفك بقى

نزلت دموعها بشده فهذا ما توقعته وكانت ترجو ان لا يحدث قالت بدموع

• انا..انا مستحيل اسكت متقلقش هكلم العميد و

ضحك عثمان بدهشه من حديثها وقال

• هتكلميه تقوليلو ايه..معلش يا حضرة العميد كنت فاهمه غلط مطلعش عايز يعتدي عليا انا بس اتلخبط

اخفضت رأسها خجلا من سخريته وهو قال

• اسمعي يا مدام علياء

وابتسم ساخرا وعقب قائلا

• ده طبعا لو كنتي مدام لان من الواضح ان ملكيش اي علاقه مع الي بتدعي انو جوزك ده ..مهو برضو مفيش واحد يشوف مراتو في الموقف ده ويسكت زي ما سكت كده...ولكم ماعلينا مش قصتي.. انا حاليا مش طايق اشوف وشك حقيقه يعني مش طايقك فلو تعملي معروف متظهريش قدامي الكام ساعه الي مضطرين نبقى سوا فيهم

قال كده ولسه هيمشي مسكت ايده بسرعه وقالت بدموع

• استني ارجوك

ومالت لتقبل يده قائله

• ابوس ايدك

ولكن عثمان سحبها مسرعا وهو ينظر اليها بزهول من ما تفعل وقالت علياء بدموع وانهيار

• ارجوك تسامحني غصب عني والله والله غصب عني

نظر اليها بدهشه ورغم كل شئ ولكن رق قلبه لحالها وقال

• احم..اهدي ..اهدي طيب لو سمحتي اهدي

كانت تبكي بشده وقالت بدموع

• انا ...انا مكنتش اتمنى ائذيك ابدا..حقك عليا

وحاولت ان تهدأ قليلا ونظرت يمينا ويسارا تتأكد ان ذاك الشيطان ليس قريبا وقالت

• انا من فتره تعبت وحالتي النفسيه سائت جدا ودخلت مصحه نفسيه قعدت فيها فتره...هديلك اسم المكان تروح تطلع من هناك تقارير عني وانا هكون معاك علشان يوافقو يدهولك ...وقدمهم للعميد ..قولو اني مريضه وان حالتي بتخف وترجع تاني وانا مش هكدبك ...بس ارجوك تحاول تسامحني

بقلم..زهرة الربيع

كان ينظر اليها بصدمه وعيناه تكاد تخرج من مكانها وقال

• انتي بتقولي ايه..انتي عيزاني اتهمك بالجنون..طب ما انتي كده هتخسري وانتي الي هتترفدي

قالت مسرعه

• مش مهم.. مش مهم ابدا المهم متتأذيش بسببي وكمان تحاول تسامحني ارجوك..حاول

قالت جملتها وتركته يقف بصدمه من تلك الفتاه ماذا يحدث معها قبل ان تبتعد تبعها وقال

• مدام علياء..لو فيه حاجه عايزه تقوليها هسمعك واكيد هساعدك...تقدري تثقي فيا

ابتسمت علياء ونظرت اليه بامتنان وقالت

• من غير اي حاجه..انا بثق فيك جدا يا دكتور..ربنا يوفقك...الي بطلبو منك بس انك تعمل الي قولتلك عليه بس بسريه متخليش حد يعرف اني قولتلك على موضوع مرضي او على موضوع الملف الي في المصحه

قال باستغراب

• حد..حد زي مين

علياء قالت بسرعه

• اي حد..انت تقدر تبرأ نفسك قدام الطلاب وقدام الجانعه كلها وتقول الي حصل وتقول اني مريضه...بس ..بس متقولش اني انا الي قولتلك..كأنك دورت ورايا وعرفت لوحدك ..ارجوك..دي مسألة حياه او موت

قالت كلماتها وذهبت مسرعه وهيه تنظر يمينا ويسارا بخوف

جذب عثمان شعره للوراء بحيره فقد تيقن ان هناك من اجبرها على فعل ما فعلت ولكن من ..فهو لا يعادي احد قط

❈-❈-❈

اما وليد فقد حزم امتعته وحزم امره ايضا على نسيانها فلازالت كلماتها تتكرر في اذنيه لازالت عيناه تشكو من رؤيتها باحضان غيره تنهد بتعب واخرج حقائبه وكاد يذهب ولكن سمع صوت بكاء وكانت رؤى تبك بشده

ركش اليها وليد وقال بدهشه

• رؤى مالك فيه ايه

بكت اكتر وقالت

• مفيش حاجه... سبني لوحدي لو سمحت

جلس وليد بجوارها وقال بتعجب

• هو ايه الي مفيش حاجه ...امال بتعيطي ليه

قالت بدموع

• انت مش في الدنيا خالص..روح شوف صحابك وصحباتك بيقول ايه وانت تفهم

استغرب حديثها و قال

• وانا اروح ليه متقوليلي انتي احسن ما اروح واجي هيه فرهده والسلام

قالت بدموع

• بيتكلمو عن ابيه عثمان بعد الي حصل..وبيقولو كلام وحش جدا

ذادت دهشة وليد فهو كان منشغلا بسما ومراد ولم يرى ما حدث قال

• بيقولو ايه ..وايه هو الي حصل اصلا..يا بنتي ما تفهمني فيه ايه

اخفضت عيناها بخجل وقالت

احم...مرات ابن عمك..اتهمتو انو..احم..انو اتهجم عليها في خيمتها وكان عايز..عايز..انت فاهم بقى

زهل وليد واتسعت عيناه بشده فمن المستحيل ان يكون ما جاء في خياله قال

• لا مش فاهم ..ومستحيل يكون الي فهمتو...دكتور عثمان..لاطبعا انتي بتقولي ايه اكيد فيه غلط

بكت اكثر وقالت

• بس محدش قال زيك كده يا وليد كلهم بيقولو عليه كلام وحش وبيتريقو عليه

بقلم..زهرة الربيع

تنهد وليد وقال... طب اهدي ..اهدي واحكيلي الي فاتني من الاول

❈-❈-❈

اما تمار فقد جلست على الشاطيئ كعادتها تشعر بضيق في التنفس..وصوت علياء وبكائها لا يفارقون افكارها...فقد ذكرتها بذاك اليوم الذي كانت تستنجد مثلها وتصرخ ولا احد يجيبها ...في مكان مظلم شديد الظلمه تبحث عن قطتها انارت ضوء الفلاش واخذت تبحث عنها حتى شعرت بشخص خلفها ولكن قبل ان تلتفت له حاوطها بذراعيه بقوه فسقط هاتفها ارضا ولم تعد ترى شيئاحاولت دفعه وصرخت كثيرا حتى كادت تفقد صوتها ولكن لاحد يجيب فالجميع مشغول بالاحتفال وصوت الموسيقى عالي جدا ...اخذت تسبه وتلعنه عله ينطق بحرف واحد كي تميزه ولكن دون جدوى وشعرت بخسارتها حين اوقعها ارضا وانقض عليها كأسد جائع لاتسمع منه سوى اصوات انفاسه اللاهثه

اخذت تركله وتصرخ ولكن ماذا تفعل بجسدها الصغير امام قوته انهمر عليها بالقبلات العنيفه التي كانت كأنها اسواط تجلدها فلم تتحمل كل هذا وخارت قووها وغابت عن الوعي واذداد الظلام ظلاما تاركه له الحريه ليفعل بها مايشاء بسهوله

فاقت من شرودها على يد تهزها برفق

فزعت ووقفت تبتعد وهيه تقول

• ابعد عني اياك تلمسني خليك بعيد ابعد.

تنهد قائلا بيأس وحزن

• انا عماد يا تمار

تنهدت براحه وابتلعت ريقها تتنفس بهدوء فهو لا يزال امانها الوحيد بين كل العالم قالت بجمود

• احم..انت كويس..كنت هاجي اتكلم معاك بس..احم بس قولت اكيد زمانك جمب مراتك في الوقت ده

ابتسم ساخرا وقال

• هيه كويسه..احم..انتي كنتي عيزاني ليه

وضعت يدها على عنقها بحرج وقالت

• لا..لا ابدا بس قولت اطمن عليك بعد الي حصل..يعني اكيد مش سهل الي حصل

ابتسم على برائتها وشعر بنسيم السعاده فهي لاتزال تفكر به وتخاف على مشاعره ...لازالت تشعر مثله فهو ايضا جاء لنفس السبب ليطمأن عليها..لانه يعلم ان هذا الموقف سيذكرها بالماضي المؤلم ...حمحم قائلا

• انا تمام...شكرا على اهتمامك..ا..احم..يلا بينا علشامن هنمشي خلاص ...تعالي اوصلك العربيه

قبل ان ترد تقدم حازم قائلا

• لا خليك انت انا هوصل تمار روح شوف امراتك اكيد الي حصل مأثر عليها ومحتجاك جمبها

تنهد عماد بضيق منه ثم ابتسم ابتسامه خبيثه وقال

• حاضر انت تؤمرني يا حازم

قال هذه الجمله وذهب وتبعه حازم بانظاره وهو يتعجب من طريقته

❈-❈-❈

بعد قليل صعد الجميع بباص الجامعه ليقضو اخر وقت سويا قبل عودتهم ورجع الحرس الخاص بهم بسياراتهم التي جائو بها

كان عثمان يصعد الباص فقالت فتاه

• مستر عثمان..تعالى اقعد جمبي

ضحك الجميع وقالت اخري

• لا يادودو هو ملوش في السمر تعالى جمبي انا يا مستر

حزنت علياء بشده فقد كان صارما جدا لا يجرأ اي طالب على العبث معه

وتنهد عثمان وقال

• لا شكرا يا منار انا مرتاح هنا..شوفي حد تاني انتي احبابك كتير

ضحكت الفتايات بينما شعرت منار بحرج وظلت صامته

على الطريق كان عماد بجوار علياء وكان حازم يجلس بجوار تمار... وسما بجوار مراد.. ووليد بجوار رؤى وكان ينظر الى سما وومراد وكانو طوال الطريق يضحكون سويا ويتحدثون

قالت رؤى بحزن

• متزعلش...يمكن كده احسن

قال وليد بحزن

• جايز احسن ليها بس اكيد مش احسن ليا

وتنهد بضيق قائلا

• ربنا يهنيها

اما عماد فقد كان ينظر لتمار التي كانت بجانب حازم وكان يساعدها في كل شئ ويتعمد لمسها من حين لاخر كأنه يلمسها بالخطأ .. كان عماد يراه ويقبض على يده بغيره شديده

ابتسمت علياء وقالت

• بتحبها من امتى

تنهد عماد وقال

• من وقت ما اعرفت يعني ايه حب

ابتسمت وقالت

• طب وهيه كانت بتحبك كمان

ابتسم عماد ابتسامه جميله وقال

• الحب الي في عيونها هو الي مخليني عايش لحد دلوقتي

ابتسمت قائله...ربنا يجمعكم يا عماد انت تستاهل كل خير

تنهد بحزن قائلا

• ربنا يسعدها..انما يجمعنا دي مبقاش فيها امل

❈-❈-❈

كان الطلاب يمرحون ويضحكون وقالت نفس الفتاه منار

• خلينا نسلي وقتنا ونلعب يا شباب هنقول كلمه ونلمح عليها والي يعرفها يقول هيه ايه

تحمس الجميع ووافقو وقالت منار

• كلمه اولها الف واخرها باء وبيهواها استاذ عثمان

ضحك الجميع وقالت الفتاه بجانبها

• اغتصاب

ضحكو مره ثانيه وتنهد عثمان قائلا في نفسه

• الصبر من عندك يا رب

حزنت علياء بشده ورؤى ايضا فوقف ووليد قائلا بغضب

• ما بس يابت انتي وهيه كلتو دماغنا احنا في كباريه ولا ايه...وبعدين نلم نفسنا شويه

ونظر لعلياء باشمئزاز وقال

• مش شرط الي تشوفوه يبقى حقيقه..في ناس كده شغلتها تتبلى على الناس النضيفه علشان توسخهم زيها

اخفضت علياء رأسها حزنا فأمسك عماد يدها ليدعمها

ابتسمت وسط دموعها فتنهد عثمان حين راها تبكي وقال

• شكرا يا وليد..شكرا بجد على ثقتك دي..تقريبا انت الوحيد الي دعمتني

ونظر للطلاب وقال بجديه مخيفه كعادته

• نجي بقى لحضراتكم طبعا كلكم عرفتو اني هستقيل لما نرجع ...وعلشان كده واخدين راحتكم ..بس لحد ما نرجع انا لسه المسأول عن الرحله وعندي كل الصلاحيات...فلحد ما نوصل مش عايوز اسمع صوت..يعني محدش يتكلم محدش يلعب محدش يغني واي حد مش هيسمع الكلام هوقف الباص وانزلة هنا في قلب الصحرا

واكمل بنظرة تهديد قائلا

• وطبعا كلكم عارفني كويس ..وعارفين ان الي بقولو بنفذو

صمت الجميع بخوف والتزمو الصمت حتى وصلو القاهره وعاد كل شخص الي منزله

❈-❈-❈

حين وصل ابطالنا الي منزلهم استقبلهم محمد وسهر بفرحه وجلست تمار بجانب عمها الذي كان مشتاق لها وبشده فلطالما كانت المقربه الي قلبه

قبل عماد يد والده بحب بينما ربت الاخر على رأسه بحب وحنان وسلم ايضا على امه واحتضنها

كان الجميع يتحدثون حول الرحله ولكن نظر محمد الى وليد الذي كان صامتا وحزنا جدا وقال

• الارجوز بتاعنا مالو انهارده حد مزعلو ولا ايه

التفت الجميع لوليد الذي قال بدهشه

• هو لما يقول الارجوز كلو يبصليى انا ليه...شايفني لابس طرطور على العموم كتر خيركو

وكاد ان يذهب ولكن عماد قال مسرعا

• خليك ياوليد انا عايزكم...عايز الكل يكون موجود

نظر له الجميع باستفهام ووقف عماد وقال

• ثانيه واحده معايا مكالمه مهمه لازم اعملها وهرجع عايزكم ضروري محدش يمشي

بقلم...زهرة الربيع

وابتعد قليلا ليجري مكالمه هاتفيه

كان وليد يقف في زاويه ووقفت سما بجواره وقالت

• اقدر اعرف انت ليه مش بتكلمني...احم..انت لسه زعلام مني علشان..علسان القلم الي رنتهولك هناك

نظر لها بغضب وقال

• ايه رنتهولك دي..اتكلمي كويس

ضحكت وقالت

• طب ياسيدي ما تزعلش..حقك عليا.انا..انا عارفه اني غلطت...بس انت عارف اني مبحبش الناس تتكلم عليا وانت فرجت كل الي في الرحله علينا و

ولكن قاطعها وليد وقال مسرعا

• سما انتي صحيح بتحبيه...بتحبيه زي ما قولتيلو...بجد عندك استعداد تتخطبيلو وتبقى مراتو..هتبقى مرتاحه

نظرت له بتعجب وقالت

• انت كنت تبتتصنت علينا يا وليد

قال وليد سما انا بتكلم جد وحابب اسمع ردك بجد...انتي بتحبي مراد

❈-❈-❈

توترت سما وكادت ان ترد ولكن رجع عماد و

نظر له محمد وقال

يا ابني فيه ايه..ما تنطق وتخلصنا

وتنهد عماد واقترب من تمار وجلس على ركبته امامها وامسك يدها تحت انظار الجميع

تعجبت تمار من ما فعل وارتبكت بشده وقال عماد بدموع

تمار ...حابب اقولك الي في قلبي من زمان قوي...انا من اول ... من اول ما كبرت...وابتدى قلبي يدق...مدقش غير ليكي انتي...وعمرو ما دق لاي واحده وهيبطل يدق قبل ما يعملها

نظر له الجميع بزهول اتسعت عيون تمار بزهول من ما تسمعه

اما حازم فقد صك على اسنانه بغضب شديد

بينما تابع عماد حديثه قائلا بدموع

• اتمنيتك طول حياتي..واتمنيت لو..لو قدرت اقولك...رغم اني عارف انك بتبادليني نفس المشاعر بس كنت اهبل..ومكنتش اقدر اتكلم...مقدرتش ابدا اقولك اني عشقتك يا بنت عمي وعمري ما عرفت احب غيرك

انسابت دموعها على وجنتيها وهيه تنظر اليه بدهشه وكادت ان تتكلم ولكن اوقفها قائلا

• انا مش متجوز...وعلياء مش مراني...مستحيل يبقالي زوجه غيرك...حتى لو هعيش عمري وحيد

بقلم..زهرة الربيع

هنا كانت صدمه الجميع خاصة والده كاد يجن جنونه

اما تمار كان قلبها يضرب بشده يكاد يخرج من بين ضلوعها وقالت...انت...انت بتقول ايه...طب..طب ليه..ليه عملت كده وليه طلقتني ليه

نظر لها وامتلأت عيونه بالدموع ولم يقوى على الكلام ابدا ولكن نظر لحازم الذي كاد يقتله ونظر له بغضب وتهديد مع رجاء ان لا يتحدث ولكن عماد رمقه بنظرة خبيثه فيما تعني انتهى دورك وسنحرق سويا

نظر له الجميع بترقب ينتظرون اجابته فوقف وأغمض عينيه واستجمع كل ما اوتي من قوه وقال بصوت مرتعش

• علشان انا..انا مستاهلكش...وعلشان انا حيوان..وحقير..وندل...علشان انا جبان اوي يا تمار

تمار نظرت له بتعجب بينما هزت سما رأسها يمينا ويسارا بخوف تحاول منعه و ولكن قال بدموع وصوته بالكاد يسمع

• تمار انا...انا الي كنت...انا الي كنت معاكي في المخزن...وانا الي اعتديت عليكي يا تمار


13=الفصل الثالث عشر

انا ياتمار الي اعتديت عليكي...انا عارف ان دلوقتي بخسرك للأبد..وان مفيش فايده من كلمة اسف او سامحيني ..سواء ليكي او لاي حد هنا

كان الجميع في حالة زهول شديده.. والدته لطمت بقوه واخذت تلطم نفسها عدة لطمات وهيه تقول...لا...لا يا نهار اسود يا نهار اسود..ركضت اليها سما تمنعها من ما تفعل.. ووليد كان ينظر لما يحدث بصدمه اما محمد فقد تجمد مكانه مثل التمثال لم يتحرك ولم ينطق

اما حازم فقد كان مثل الذي انسكب عليه ماء بارد بفصل الشتاء وضع يده على رأسه وجلس بيأس وزهول يكاد يجن من فعلت عماد

اما الصدمه الاكبر فقد كانت من نصيب تمار التي وقفت وقدماها ترتعش ودموعها تتساقط وكل انش بها يرتعد من ما سمعت ابتلعت ريقها وكأنها تبتلع الاشواك وقالت بصوت بالكاد يسمع

بقلم..زهرة الربيع

• انا...انا مش مصدقاك...ومش هصدق..مهو..مهو انت صحيح طلقتني ..واتجوزت عليا وعملت كتير يزعلني...وتمام..تمام انا...انا زعلت منك بس..بس لا انت.. انت فضلت ابن عمي ..و..وحبيبي..وقلبي.. الي عمره..عمره ما اذاني...مستحيل..مستحيل اصدق ..انت متعملهاش..متعلهاش... مش انت اكيد اكيد

واخذت تدور في المكان بصدمه وهيه تقول

• سكتو ليه يا جماعه..اتكلمو مفيش حاجه..ميعملهاش انا بقولكم اهوه..حتى لو قال كده..بس لا لا ميعملهاش...انا ...طب..طب انا مش هصدقك ايه رايك بقى مش هصدقك انت كداب ...انا اصدق اي حاجه الا كده

وارتعد صوتها بشده ودموعها اذدادت واقتربت منه تهزه قائله

• متسكتش كده..قول انك بتهزر...قول انا..انا مستحيل اعمل فيكي كده..انا..انا اتقتلت يا عماد...واتعميت..اتعميت بسبب الشخص ده..مستحيبل تكون انت

ولكن عماد كان يضع رأسه ارضا ودموعه تتساقط بغزاره ولا يستطيع النظر اليها ويبكى بقوه

ابتعدت عنه حين سمعت صوت بكائه المكتوم وصرخت بقوه قائله...لا...لا مستحيل...ووقعت ارضا وركض الجميع اليها وهيه تصرخ قائله..لو انت ابقى انا انتهيت..انتهيت يا عماد...لاااا...لاااا انا جيه في بالي كل الناس الا انت..الا انت وانبي لااااااا

كانت سهر تحتضنها وتبكي وسما ايضا بينما كان يقف محمد مثل ما هو لا يحرك ساكنا..وعماد كان يشعر ان الارض تدور به من ما يحدث امامه فقد حطم الجميع ..فقد خسر كل عائلته قال بدمو

• انا..انا اتصلت بالبوليس...زمانو جاي...انا خلاص هعترف بكل حاجه

هنا سهر وقفت وهيه تبكي قائله..انت بتقول ايه لا لا

وكادت تقترب منه ولكن محمد امسك يدها بقوه قائلا بجمود

• سبيه..ده مكانو الحقيقي..احنا كان عندنا ولد..ومات..استعوضي ربنا فيه

بكى عماد بقوه وامه ايضا واخذت تترجاهم قائله

• لا لا وانبي يا محمد لا...وانبي تسبوه بلاش تسامحوه بس متحبسهوش وانبي

لكن محمد قال بجمود

• الي هيقف معاه ..هيبقى زيو ...ملوش مكان هنا

كانت تمار ترتعش وتضم قدماها اليها وهيه تبكي بانهيار شديد حالتها كانت صعبه جدا اسوء من اول يوم علمت فيه ما حدث لها ..كانت اسوء من اي يوم مر بها

كانت سما تحتضنها بقوه وتحاول تهدأتها وقالت بصوت عالي اطلب الدكتوره بسرعه يا وليد

ركض وليد يخبر الطبيبه بينما كان عماد ينظر اليها بدموع والم يتمنى ان يذهب اليها ويضمها ويهدأها لكن كيف وهو الجاني

بقلم..زهرة الربيع

نظر له حازم بغضب رهيب فقد افسد كل خطته من بدايتها لنهايتها باعترافه لها...فلقد احرق كرته الرابح الذي كان يهدده به وينفذ كل مطالبه لاجله

سمع الجميع صوت سيارة الشرطه ونظر عماد لتمار بدموع وابتسم وسط دموعه قائلا

• ربنا ياخدلك حقك مني يا تمار...ربنا ينتقم مني...ومشوفش النور ابدا تاني زي ما حرمتك منو

قال كلماته بمنتهى الالم ودخلت الشرطه ووضعو الاصفاد في يديه واخذوه معهم وقفت تمار حين سمعت خطواتهم وصوت الاصفاد وكاد قلبها يخرج من بين ضلوعها رغم كل ما يحدث تتمنى ان توقفهم لا تريده ان يسجن ...لم تتحمل كل هذا الاضطراب وكل هذا الالم ووقعت على الارض مغشى عليها

صرخت اختها باسمها ونظر عماد اليها وهم يأخذوه وقدماه لاتريد الابتعاد واخذوه بصعوبه وهو ينظر اليها ملقاه على الارض

ركضت علياء ورائه قائلا

• متخافش يا عماد انت عملت الصح وانا مش هسيبك وهقوملك محامي و..

قاطعها قائلا وهو يصعد الي سيارة الشرطه

• اوعي يا علياء اوعي انا استاهل العقاب واكتر من كده..انا مستحيل اقف ضد تمار في المحاكم

ذهبت سيارة الشرطه.. واوقفت علياء سيارة اجرة وتبعته

❈-❈-❈

في فيلا الوزان كان الجميع حول تمار يقفون بقلق عليها وخرجت الطبيبه قائله

• حالت انهيار حاد...انا شايفه انها تروح المستشفى و

قاطعها محمد قائلا

• سبق وقلت لحضرتك اني مش هدخلها مستشفيات..زي ما خفت الاول هتخف تاني...ارجوكي يا دكتوره اتصرفي وميهمكيش اي مبلغ

تنهدت قائله

• طيب..طيب ..مبدأيا لازم تاخد الادويه دي علشان تهدى شويه وعلشان تعرف تنام..وهترجع علاجها الي وقفناه يعني بمعني اصح هنرجع من الصفر

❈-❈-❈

اما عماد فقد خرج من غرفة التحقيقات بعد ان اعترف بفعلته وامر بترحيله الي النيابه

كانت علياء تنتظره بالخارج وتقدمت عليه قائله

• متقلش ياعماد ربنا هيكون معانا باذن الله

ابتسم قائلا

• شكرا ياعلباء ..تقدري تروحي خلاص ..انا مش هدافع عن نفسي ابدا...ده حق تمار وانا هاخدو ..روحي انتي وحاولي توصلي لاخوكي..كده خلاص حازم مبقاش محتاجك معاه ولو حب يستفزك تاني هدديه انك هتحكي لعمي عنو وعن تهديدو لينا ..انا مرضتش اقولو انو عارف كل حاجه وبيستغل تمار علشان انتي تقدري ترجعي اخوكي هدديه انو لو مسابهوش هتتكلمي

ولكن قبل ان ترد سحبه الضابط قائلا

• يلا يا اخويا انت هترغي كتير

ذهب عماد معه وهو يقول بصوت عالي...قوليلو انك هتقولي لعمي ..ماشي

ذهب عن انظارها وجلست تبكي بقوه على هذا المسكين

❈-❈-❈

في البيت فتحت تمار عيونها التي لاقيمة لهم بالنسبة لها اما للمحيطين حولها فقد كانت مفيده وجعلتهم يدركون انها عادت لوعيها

تبسم محمد قائلا

• تمار يا بنتي انتي كويسه

نظرت له بدموع وقالت

• انا بخير يا عمي

هنا تنفس براحه شديده فقد تكلمت عكس المره السابقه...التي فقدت بها النطق لاسابيع

قالت تمار بدموع

• سما هنا

بقلم...زهرة الربيع

ردت سما بحزن وقالت

• ايوه يا حببتي انا هنا.

ابتسمت بدموع قائله

• ليه كدبتي يا سما..ليه قولتيلي انو مكانش في الخيمه..انا..انا كنت متأكده..انا مش محتاجه عيوني علشان اعرف بوجوده

بكت سما وقالت بدموع

• والله يا حببتي انا كنت هقولك وهو فضل يبصلي ويمنعني اتكلم قولت افهم منو واقولك الي حصل...بس..بس اعترفلي بالي عملو وجريت عليكي فورا علشان احكيلك بس خلى رجالتو خطفوني

نظرت اليها بزهول وقال محمد بدموع

• انتي بتقولي ايه..رجالة مين..عماد خطفك

سما قالت بدموع

• ايوه يا عمي...يومها اختفيت في الرحله حتى اسأل وليد هما دورو عليا كتير

قال وليد بسرعه

• معاها حق اختفت ودورنا عليها بس ملقنهاش

قالت سما ببكاء

• هددوني اني لو حكيت هيقتلك...وزي...زي ما زقك من على السلم وعماكي يقدر يقتلك بسهوله

قالت بدهشه

• زقني..هو مين الي زقني انا وقعت لوحدي

قالت سما بدموع

• انا كنت فاكره زيك كده بس رجالتو قالو انو هو زقك علشان كده وقعتي... غصب عني سكت يا حببتي سامحيني خفت عليكي والله

قال محمد بزهول

• انا مش مصدق هو هو الي بتتكلمو عليه ده عماد..عماد ابني ..ده انا..ده انا كنت فاكر نفسي ربيت..وان تربيتو احسن تربيه..ازاي..ازاي كده

نزلت دموع تمار بشده وخرج محمد قائلا بدموع

• انا هطلع اشم هوا

تنهدت تمار بدموع وقالت

• وانا حابه اقعد لوحدي..ممكن..ممكن تسبوني

تنهدو بحزن وخرجو وظلت سما امام غرفة اختها جلست على الارض وهيه تبكي بشده

جلس وليد بجوارها ونظر اليها بدموع فاحتضنته وهيه تبكي بقوه وقالت

• اختي يا وليد كسر قلبها..هيه مكانتس ناقصه ابدا

تساقطت دموعه لحزنها وقال بدموع

• خليكي قويه علشان تقوي بيكي مينفعش نضعف دلوقتي..هيه محتجانا..ماشي يا قلبي اهدي

ابتعدت عنه قائله

• بحرج..احم...شكرا يا وليد

قال وليد بمرح زائف ليخرجها من ما هيه فيه

وهو يشدها لحضنه مره ثانيه

• بس برضو مفيش مانع تطلعي الي جواكي...ارمي على كتفي الكتف ده شيال

ابتعدت عنه وضحكت بخفه وقالت

• مفيش فايده فيك ابدا

كاد يرد ولكن جائتها مكالمه نظرت للرقم واجابت قائله

• ايوه يا مراد

وقف وليد وقد تغيرت معالم وجهه واكملت سما قائله ببكاء

• فيه حجات كتيره حصلت و انا محتجالك جمبي قوي يا مراد انت فين

وصمتت قليلا لتسمعه ثم قالت بحزن

• في الشغل..لا..لا ابدا انا..انا تمام...احكيلك لما ترجع

ابتعد وليد وتركها تحادثه وقلبه يتقطع

❈-❈-❈

اما علياء وصلت شقتها وجائتها مكالمه وردت بحزن قائله

• الو

فجأئها صوت عثمان قائلا

ايوه يا دكتوره انا جبت الملف...وقالولي انك كلمتيهم وعلشان كده وافقو يدهولي...بكلمك علشان اسألك..انتي متأكده من الي هنعمله ده...يعني اقدمو للعميد..انتي كده هتخسري شغلك

ابتسمت بدموع وهيه تنظر للبيت الذي اصبحت وحيده فيه وقالت

• متأكده يا دكتور ..انا هتصرف في شغل تاني..انت برأ نفسك بس اهم حاجه زي ما قولتلك...محدش يعرف اني ساعدتك في الموضوع ده

اغلقت الهاتف وجلست بحزن شدبد

❈-❈-❈

اما حازم فقد كان يدور في غرفته ذهابا وايابا بغضب شديد...كيف فاجأه بهذا الشكل كيف لم يلاحظ انه سيعترف بكل شيئ...لقد خسر كل خطته ام يعد يمسك عليه شيئا...ربا يعود يوما ما ويتصالح معها...كل ما فكر بالامر يذداد غضبا

جائته رساله صوتيه على هاتفه وسمعها واستشاط غضبا فقد كان تسجيل لمكالمه علياء وعثمان تلك المسكينه لاتعلم انه يتنصت على هاتفها

احتدت عيناه بغضب مرعب وكاد يكسر الهاتف ولكن ابتسم بخبث وبعث رساله لشخص ما وكتب

• الشاب الي عندكم قد ما يعوز ادولو..سبوه يتعاطى قد ما هو عايز ومن اي نوع

مر اسبوع وعلياء تحادث حازم ولا يرد على اتصالاتها ابدا تريد ان تطبق خطة عماد وتخرج اخاها لاكنها لم تصل اليه ابدا فقد حظر اتصالاتها كما انه لم يخرج طوال الاسبوع

بقلم...زهرة الربيع

وتمار كانت على نفس حالتها تبكي طوال النهار واحيانا تدخل بحاله من البكاء الهستيري او الانهيار العصبي

حتى جاء يوم محاكمه عماد الاولى

وذهبت كل عائلته ليحضرو محاكمته حتى تمار اصرت على الذهاب واخبرتهم انها تريد ان تسمع الحكم عليه

جاء العسكري ومعه عماد ووضعه خلف قفص الاتهام وكانت حالته سيئه جدا يبدو عليه انه لم يأكل ابدا وعيناه بلون الدم ويبدو اليأس على ملامحه..انفجرت والدته بالبكاء وركضت اليه تمسك بيده وتقبلها بدموع وهو ايضا ..بينما نظر له والده بشوق ودموع ولكن من بعيد ولم بذهب اليه

نظر عماد لتمار التي كانت تجلس ودموعها على وجهها كم تمنت لو تراه ليس لانها تريد ان تنتقم من مثلما اخبرت الجميع بل لانها تشتاق اليه بشده

ابتسم عماد حين رأها ..وكانت علياء تقف بجانب القفص بحزن وتدعو له فهي لاتملك شيئا اخر بعد ان رفض كل المدافعين

بدأت الجلسه ولكن قبل النطق بالحكم حدثت مفاجأه هزت ارجاء المحكمه


14=الفصل الرابع عشر

داخل القفص ينتظر حكم المحكمه يتمنى اقصى عقوبه...يريد ان يقتص لها من نفسه ..لا يعلم ان ضربات قلبها تقرع كالطبول متمنيه ان لا يعاقب فمن الصعب ان تنسى عشقها له

وما ان جاء وقت النطق بالحكم حتى هزت ارجاء المحكمه حين وقفت قائله بسرعه

• استني حضرتك...انا متنازله عن حقي

نظر لها الجميع بزهول وخاصة حازم الزي كاد يفقد صوابه واقترب منها قائلا بجنون

• انتي اتجننتي بتعملي ايه

نظرت له بدهشه فهذا شيئا لا يعنيه فحاول ان يجعل طريقته اهدى وقال

• يا تمار ده ..ده غدر بيكي واتعميتي بسببو و

قاطعته قائله بحزم

• انا عارفه بعمل ايه يا حازم

ونظرت للقاضي قائله

• انا تمار توفيق الوزان صاحبة الدعوه وانا بسحبها ومتنازله عن حقي وعايزه اقفل القضيه

قالت كلماتها وذهبت الى الخارج تتحسس الطرقات وتبعتها اختها

بقلم...زهرة الربيع

لا شيئ يصف شعوره في هذه اللحظه...شعور قاتل بين الندم والحيره والعشق والالم الذي لا يوصف...كيف تنازلت عن حقها بهذه السهوله.. فكم انتظرت ذاك اليوم الذي يوضع به الجاني خلف قضبان العداله انتظرت الحكم القاتل بحقه انسابت دموعه وهو يرتجف من شدة البكاء

اما وليد و علياء ووالدته فكانو يحمدون الله بسعاده شديده حتى والده شعر بارتياح ولكن لم يخاطبه خرج ورائها بحزن

إلا ذاك الشيطان كان يشعر بخيبه امل ..فقد كان رجائه الوحيد ان يسجن .. ولكن خسر كل شيئ نظر له بعضب عارم وخرج وهو يستشيط غضبا

❈-❈-❈

في المنزل كان الجميع ينظر لتمار بدهشه من فعلتها وقال عمها

• عملتي كده ليه يا تمار...عماد غلط في حقك ..وكان لازم يتعاقب

ابتسمت فهي الوحيده التي تعلم ما في قلبه وقالت بدموع

• هو غلط ...ومش هسامحو ابدا...بس...بس مستحيل اسيبو يتسجن واكسر قلبك عليه يا عمي..بس كمان ده اخري معاه...بعد كده المكان الي انا هكون فيه..هو ممنوع يدخلو..يعني لو هيفضل هنا..انا همشي

قال بسرعه

• تمشي فين يا بنتي ده بيتك ومكانك...هو الي ملوش مكان بنا بعد الي عملو

اغمضت سهر عيونها وتساقطت دموعها بحزن ولكن يظل هذا الوضع افضل من ان يسجن

❈-❈-❈

اما عماد فقد خرج من المحكمه وصعد مع علياء في سيارتها وقال بدموع

• شوفتي عملت ايه...لو اتحكم عليا بالاعدام كان احسن من الي حاسو دلوقتي..حاسس اني قذر قوي...هيه مستحملتش اتسجن وانا استحملت كل الي جرالها وسكت كمان..انا مكننتش ناقص وجع او ندم..ليه عملت كده

ابتسمت علياء وقالت

• فكر في الجانب الاجابي..انت دلوقتي خرجت من السجن..تقدر تساعدها وتصالحها

ضحك عماد بسخريه وقال

• اصالحها...انتيى قلبك طيب يا علياء..اانا متأكد انها مستحيل تسمعني حتي بعد الي عرفتو..على العموم سيبك مني انا..عملتي ايه في موضوع اخوكي

تنهدت علياء بحزن وقالت

• مش لقياه خالص وابن عمك مش راضي يرد على مكالماتي...روحتلو الشقه الي كان حابسو فيها بس لقتها مقفوله ومفهاش حد...ورحتلو البيت وكنت كل يوم استناه عند السور يمكن يخرج بس مفيش فايده..هو قاصد يدوخني كده بس مش فاهمه ليه

تنهد عماد وقال

• متقلقيش انا دلوقتي رايح البيت وانا الي هكلمو انا هعرف اتعامل معاه متقلقيش

❈-❈-❈

بعد قليل وصل لبيته ودخل وهو في قمة الخجل والارتباك

ركضت اليه والدته تحتضنه بحب وساميه ايضا قائله

• حبيبي يا عماد انت كنت فين

رمقها حازم بنظرات غاضبه وقال

• وكمان عارفه انو بقالو كتير مبيجيش...ماشاء الله على الذاكره الي بتعطل عندي انا بس

نظرت لحازم باستغراب واقتربت من عماد قائله بهمس

• هو مين ده يا عماد..وليه بيجي هنا كتير

تأفف حازم بغضب و تنهد عماد بيأس وقال

• سيبك منو يا حببتي وارتاحي انتي تمام

جعلها تجلس على الاريكه واقترب من والده ليقبل يده كالعاده ولاكنه منعه ونظر بعيدا بغضب مصتنع

ابتسم عماد بدموع وابتعد عنه فهو يعلم ما في قلبه ونظر لتلك البريئه الجالسه بتوتر رهيب وقال

• تمار ممكن..ممكن ننتكلم لوحدنا...لو سمحتي

بقلم...زهرة الربيع

وقفت واصتنعت الجمود بكل ما اوتيت من قوه وقالت

• لا...مش ممكن..مبقاش فيه بنا كلام ..لا لوحدنا ولا قدام الناس...ولازم تعرف اني طلعتك انهارده علشان عمي ومراتو..مش اكتر..علشان خيالك القذر ميصورلكش اكتر من كده

انهمرت دموعه واخفض راسه قائلا

• انا..انا بجد اسف و

ابتسمت بسخريه قائله

• لا متتأسفش..لانو مش مقبول..وعمره ما هيتقبل...ولازم تفهم اني طلعتك علشان اهلك انما المكان الي اكون فيه مش عيزاك تكون فيه...يعني يا انا يا انت في البيت ده

كانت كلماتها قاتله بالنسبه له لكن متوقعه لم تصدمه بتاتا فهذا حقها وهذا اقل شئ ابتسم بدموع وقال

• اكيد احم..حقك...انا..انا هطلع اخد هدومي..عن اذنك

تنهد وليد بحزن عليه وتبعه الى غرفته..بينما تنهد حازم بارتياح قليلا فابتعاده عن البيت سيفسح له مجالا واسعا معها

كان عماد يحزم امتعته ودخل وليد وقال بحزن

• انت..انت خلاص هتمشي

ابتسم عماد وقال بدموع

• اممم...على فكره انت اكتر واحد هتوحشتي..انا تقريبا مكنتش اضحك غير بسببك

ابتسم وليد بحزن وقال

• ليه عملت كده يا عماد..ليه ورطت نفسك كده..ماكلنا عارفين ان تمار بتحبك ولو كنت طلبتها للجواز مكانتش هتمانع ليه تأذيها كده

تنهد بدموع وقال

• نصيب يا وليد..انا..انا نفسي مش عارف ازاي ده حصل...على العموم الي حصل حصل..انا همشي..وهسيبهم في امانتك..خد بالك من بابا وماما ومرات عمي وتمار و

وابتسم بمشاكسه وقال

• سما مش هوصيك عليا طبعا

ابتسم وليد بدموع وقال

• فعلا متوصنيش عليها وصي مراد..خلاص قررو يتخطبو

نظر له بدهشه وقال

• ايه..وانت هتسكت على الكلام ده

نظر له بسخريه وقال

• اكيد مش هخطفها واهددها زي ما انت عملت

ضحك عماد بخفه وقال

• اه..انت علشان كده قالب خلقتك..فاكر اني خطفتها...على العموم..انا همشي دلوقتي..بتمني يجي يوم واشوفكو تاني

كاد يصافحه ولكن وليد احتضنه بشده وقال

• مع السلامه..هتوحشني قوي

انسابت دموعه واحتضنه هو ايضا قائلا

• اشوف وشك بخير

جهز حقائبه ووضع فيها ماسيحتاجه..واخذ بعض اغراضها مثل عطرها المفضل وبعض الصور لها معه ووحدها وشيئا من ملابسها المفضله

❈-❈-❈

نزل عماد وسلم على الجميع واحتضن والدته وزوجة عمه وسلم على اباه وقبل يده رغم رفضه وسلم على سما ايضا التي كانت تنظر اليه بغضب

ونظر للبيت نظره وداع وابتسم قائلا

• خدو بالكم من نفسكم

هبطت دموعها بغزاره تمسحها سريعا بكفها المرتعش..لا تريده ان يرى دموعها..تتمنى او تستطيع ان توقفه ...ولكن جرح قلبها يمنعها بشده

بقلم..زهرة الربيع

نظر عماد اليها وهو يمرر عيونه على ملامحها يتمنى ان تنسخ بعيونه وقال

• هتوحشيني اوي...ممكن..احم..ممكن يجي يوم..وتفكري تسامحيني فيه

قالت بجمود عكس ما بداخلها

• اه ممكن...لو جيه يوم ورجعت فيه تمار الي كانت قبل ما تدبحها باديك يا ابن عمي

تساقطت دموعه وقال بالم

• انا متأكد ان هيجي يوم وترجعي يا تمار..انتي اقوى من كده بكتير..اشوفك على خير

قال كلماته وذهب وقدماه لا تحمله وهو ينظر للبيت بدموع وخرج منه وهو يجمع شتات قلبه المتناثره

فور خروجه ركضت تمار الي غرفتها ترتطم بالاشياء وهيه تمشي تتخبط قائله

• انا كويسه انا تمام

تبعتها اختها بدموع بينما جلس الجميع بحزن شديد الا حازم بالطبع الذي تبعه للخارج وهو سعيد جدا قا

• استنى يا ابن العم مش هتسلم عليا ولا ايه

نظر له عماد بسخريه وقال.

• لا طبعا ودي تجي بس كنت متأكد انك هتيجي ورايا...وانت ليك سلام خاص

ابتسم حازم بغيظ وقال

• انبسطت بالهبل الي عملتو اديك اترمين بره البيت

قال عماد براحه

• جدا..انبسطت جدا وكان المفروص اعمل كده من زمان..وياسيدي متقلقش عليا..البيت ده بيتي ومسري هرجع عليه

نظر له بغضب شديد وقال

• انت عملت كده علشان تكيدني..وتبوظ خطتي بس لازم تعرف اني عندي بدل الخطه عشره

ضحك عماد ساخرا وقال

• ولو عندك خمسين خطه مش هيأثرو فيها لاني قولتلك قبل كده..تمار بتعشقني..شوفت بعينك..مقدرتش تستحمل اني اتحبس..وهيجي يوم وتسامحني..وانت هتتفرح علينا من بعيد..متقلقش مش هحرمك شوفت اليوم ده يا ابن عمي

كاد الغضب يقتله وقال بغيظ..انا هردلك كل ده استنى عليا

ابتسم بتحدي وقال

انا مستني ..وهستنى اي حاجه منك ..كلو منك جميل..واه على فكره انا مقولتش لبابا انك حطتلي مخدر في العصير..وانك سجلتلي وبقيت تهددني علشان تلهف فلوس تمار ولو اتكلمت هيصدقوني مش علشاني لا ..علشان كلهم عارفين اخلاقك وتفكيرك الوسخ ..فلو فعلا ناوي تحاول معاها تاني متجبش شوشره لنفسك

نظر له بغضب وزهول وقال

• انت بتهددني

قال عماد بسرعه

• اه...بهددك..واخو علياء يطلع..سمعتني..علشان ده لوحدو جريمه كامله..رجعو لاختو...التسجلات القذره بتاعتك تمسحها وتبعد عن طريقها خالص..انا مبقاش عندي حاجه اخاف عليها يا حزوم..ها اعقل

قال كلماته بصيغه تهديد مخيفه وصعد سيارته وذهب بينما جذب حازم شعره للوراء بزهول وصدمه... لا يصدق ان ذاك الشاب الذي كان رهن اشارته اصبح يهدده ضرب سيارته بقدمه بشده واسودت عيونه من الغضب والحقد

❈-❈-❈

في غرفه تمار كانت تجلس على فراشها وتبكي بحزن شديد ودخلت اختها وقالت بحزن

• توته ممكن اتكلم معاكي

قالت بدموع

• ادخلي يا سما انتي هتستأذني

جلست سما بجوارها بحزن وقالت

• انتي بتبكي عليه يا تمار بعد كل الي عرفتيه

ذادت دموعها وقالت

• الي عرفتو ده معناه انو عمره ما حبني...بس مغيرش حاجه من حبي ليه يا سما

سما قالت بدموع

• ميغيرش ازاي يا تمار..ده شخص وسخ اعتدى عليكي ودمرك وزقك من على السلم قاصد كان عايز يقتلك واتعميتي بسببو

قالت تمار بدموع

• انتي مصدقه الهبل ده يا سما...هو صحيح ندل وزباله وفكر بطريقه وسخه قوي لما اعتدى عليا بالشكل ده..لكن مزقنيش ولا ممكن يفكر يقتلمي ..تلاقيه قلك كده علشان يخوفك..خايف تيجي تقوليلي على الي عرفتيه ..عماد مستحيل يفكر يقتلني...وبعدين انا فاكره كويس الي حصل فاكره ان مفيش حد دفعني ...وان رجلى زلقت لوحدها فاكره كويس...حتى هو..هو جري عليا وبقى يصرخ باسمي كان عايز يلحقني بس ملحقش..انا افتكرت انو سمع صوتي وطلع من اوضتو

وانهمرت دموعها بشده وقالت

• مكنتش متخيله انو ..انو هو ...انا كل الي حصلي كوم وانو يطلع هو بذات كوم تاني..كسرني قوي يا سما

جذبتها اختها لحضنها وبكت بقوه وحزن شديد

❈-❈-❈

في اليوم التالي كان الجميع على الغداء قالت سما

• لو عرفتو الي حصل انهارده مش دكتوره علياء..الي كانت مع عماد...طلعت مجنونه.

نظر لها الجميع بانتباه وقالت

• والله ده الي حصل

قال وليد

• انا كنت عارف من الاول وقولتلكم...دكتور عثمان بريئ وميعملش كده...طلعت يا سيدي كانت بتتعالج في مصحه نفسيه وطلعت منها قبل ما تخلص علاجها...وحالتها بتروح وتيجي علشان كده اتبلت على مستر عثمان

قالت تمار بدهشه

• انتو عرفتو الكلام ده ازاي

قالت سما

• اصل دكتور عثمان استغرب الجنان الي عملتو ودور وراها واكتشف الحقيقه وجاب ملفها كمان بمعرفتو والحمد لله رجع الجامعه تاني

قال محمد

الانسان البرئ لازم بتبان برائتو مهما طولت

كان حازم يتابع حديثهم بغضب شديد وصعد لغرفته بغيط واتصل على شخصا يعرفه وقال

• اسمع الولد الي معاكم ..رجعوه لاخته ..مبقناش محتاجينو خلاص

جائه صوته الخائف قائلا

• حازم بيه احنا بنحاول نرنلك كتير يا باشا..بس خطك مقفول

قال حازم بضيق

• وبترنولي ليه انا مش قولت محدش يرنلي خالص وانا هكلمكم

قال المتصل برعب

• اصل..اصل يا باشا حصلت مصيبه الولد ..الولد سبناه يشرب زي ما حضرتك امرت..فتعاطى ذياده..و..ولقيناه ميت في اوضتو

بقلم...زهرة الربيع

صعق حازم من ما سمع وقال بصدمه

• ايه..مات..مات على طول..الله يخرب بيتك..ازاي تسيبوه يشرب لحد ما يموت ...انا مش قولتلك تخلي بالك يا غبي

قال بخوف

• مهو يا باشا الولد صغير في السن ...ومش بياكل ابدا..وجسمو ضعف ومستحملش هعمل ايه انا..و حضرتك امرت نسيبو على راحتو

اصبحت ضربتات قلبه كالطبل وقال بخوف

• طب .طب هنعمل ايه..احنا كده قتلناه...قتلناه مش كده

قال المتصل

• انت متخافش يا باشا لا قتلناه ولا حاجه ده عمره خلص كده احنا هنتاويه بمعرفتنا...وانت لو اختو سألت قولها انو هرب بقى او اي حاجه

اغلق الهاتف برعب شديد وجلس يفكر ما الذي سيفعله فمهما كان سيئا لكن ان يقتل شخصا فهذا شيئا لم يفعله قط

❈-❈-❈

اما عماد فقد كان في مزرعه كبيره بها بيت صغير مصنوع من الحطب والخشب وكان يجلس على الكرسي بجوار المدفأه وامامه صورتها واسكاف خاص بها يلفه على يده يستنشق منه رائحتها التي يعشقها كان مشتاقا جدا لصوتها فأتصل عليها برقم مجهول

كانت تمار تبكي بغرفتها فجائها صوت الاتصال يقول..مكالمه من رقم مجهول

ردت قائله

• ايوه مين

صمت بارتياح ليسمع صوتها وانفاسه تعلو وقلبه ينبض عشقا

تعجبت تمار وقالت

• مين معايا..الو..الو

لكن لم يجيب فتنهدت واغلقت الاتصال

تنهد عماد وسقطت دمعه من عينه وضم صورتها لقلبه ونام على الكرسي مكانه

❈-❈-❈

اما علياء فقد كانت تتصل على حازم وتعاود الاتصال مرارا تتمنى ان تحدث اخاها ولو مره واحده

مضى يومان على هذا الحال ولا شيئ جديد مطلقا غير ان علياء قدمت بلاغ باختفاء اخاها دون ان تدلي باي شيئ عن حازم كي لا يؤذي اخاها

كانت علياء نائمه فجائها اتصال وردت قائله بنعاس

• ايوه مين

قال المتصل بجديه

• دكتوره علياء بشير

قالت بتعجب

• ايوه انا مين معايا

قال المتصل

• انا الرائد عمر.. بتصل لاننا لقينا جثه لشاب في منطقه خاصه بالنفايات وكل الادله والمواصفات بتقول انو اخوكي المفقود..ممكن تيجي تتعرفي عليه

ارتعشت يداها بصدمه شديده وقالت برعشه

• جثه


15=الفصل الخامس عشر

لقينا جثه في منطقه نفايات كل المواصفات بتقول انها جثه اخوكي المفقود ياريت تيجي تتعرفي عليها

سقط الهاتف من يدها من شدة الصدمه وتوقفت عيناها عن الحركه تنظر امامها بفزع شديد وقلبها يكاد يتوقف

بعد نصف ساعه كانت امام جثة اخاها تتساقط الدموع من عينها ويداها ترتجف بشده لاتستطيع ان ترفع الغطاء عن وجهه لتتعرف عليه

جاء عماد ركضا فقد اتصلت به واخبرته ماحدث برعب جعله ينتفض راكضا اليها ...رأها بوسط جمع من الشرطه والناس اقترب قائلا بخوف

• ايه..طلع هو

نظرت اليه بدموع وقالت بصوت مهزوز

• يارب ما يكون هو..يارب يا عماد

اقترب منها بدموع ورفعت الغطاء عنها وصرخت بشده

هنا اغمض عماد عيونه بألم وحزن واحتضنها وغطى وجهه مره ثانيه

كانت علياء في حالة انهيار شديد اخذت تضرب عماد بقوه وتصرخ وتحتضن اخاها وترفض ان يأخذوه منها قائله

• .لاااااا.. لاااامماتش...يموت ويسبني لمييييين.....لااااااااا...كريم قوم يا حبيبي...قوم انا عايز اتكلم معاك...ياحبيبي انا مليش غيرك وانبي لااااااا يا رب اااااااااااااه

كان عماد يبكي بشده وقال

• انا لله وانا اليه راجعون...ربنا بصبرك ربنا.. يصبرك يا علياء

نظرت لرجال الشرطه بحده وهيه تجذبه لحضنها قائله

• ملكمش دعوه بيه..محدش هياخد مني اخويا ..لااااا..لا انا ماصدقت اني لقيتو لاااااا..

نظر احد افراد الشرطه الي عماد ان يمسكها فنظر اليها بدموع وانسابت دموعه بغزاره من حالها كانت تحتضنه وتقبله قائله

• قوم يا كريم قوم يا حبيبي..مش..مش انا جبتلك اللابتوب الجديد..جبتو خلاص...و..و نفس الي كنت عايزه..ولسه..لسه هعملك كل الي انت عايزه قوم يا قلبي انت مش هتسيب اختك لوحدها انا متأكده

جذبها عماد اليه بقوه وقلبه يتقطع الما وامسكها بشده كي يتمكنو من حمل جثة اخاها للمعمل الجنائي

علياء كانت تصرخ وتضربه ليتركها ولكن دون جدوى تحمل كل ضرباتها وصراخها حتى حملو اخاها وسقطت هيه ارضا

جلس عماد بجوارها يبكي بشده وهيه نظرت له بتعجب قائله

• بتبكي ليه...كريم اهوه..تعالى يا حبيبي سلم على عماد

بقلم..زهرة الربيع

هنا نظر لها عماد بشده وزهول وهيه ضحكت بقوه واخذت تحدث الى الفراغ وكأنها تخاطب شخصا وتضحك معه

وضع عماد يده على رأسه بزهول واخذ بقول

• علياء علياء فوقي كلميني..علياء ردي عليا ولكن هيهات لمن ينادي

❈-❈-❈

في بيت الوزان كان حازم يجلس في غرفته بهدوء وجائته مكالمه هاتفيه وفال

• ايوه يا زفت فيه ايه

قال المتصل

• مصيبه يا باشا الشرطه لقت جثة الواد وقدرو يوصلو لاختو

وقف حازم قائلا بزهول ايه

• انت بتقول ايه..وصلو لأختو ازاي انت مش قولت مش هتخلي معاه ولا حاجه تدل عليه

قال المتصل

• حصل والله يا باشا..بس اختو طلعت مبلغله البوليس عن اختفاءو من اسبوع...وكمان مدياهم مواصفاتو بالتفصيل واتصلو عليها وتعرفت عليه

قال حازم بفزع

• يا نهار اسود..اسمع ..اختفو خالص اليومين دول..مش عايز حد منكم يظهر

واغلق هاتفه واخذ اوراقه وجواز سفره وما سيحتاجه ونزل سريعا وركب سيارته وغادر المنزل

❈-❈-❈

اما عماد فقد كان في مستشفى دكتوره منال التي كانت تعالج تمار وبعد ان فحصت علياء قالت

• للاسف..حالتها سيئه جدا..وكده لازم تفضل هنا...لان منضمنش رد فعلها ممكن تأذي نفسها

قال عماد بدموع

• بس يا دكتوره دي كانت بتكلم نفسها..هيه كده اتجننت

تنهدت الطبيبه وقالت

• هو مش بالظبط..لكن تقدر تقول ان حالتها النفسيه مش مستقره..وبما انك بتقول انها دخلت مصحه قبل كده...يبقى للاسف رجعت انتكست وده بيكون اسوء من المرض نفسه..انت سبها هنا وان شاء الله خير

نظر عماد من نافذة غرفتها فوجدها مثل ما كانت تتحدث باريحيه الى الفراغ وتضحك ودموعها لا تتوقف

تنهد عماد بدموع وتذكر حازم اسودت عيناه من الغضب كيف وصل به الحال الى القتل نزل من المستشفى وركب سيارته ذاهبا الى منزله بسرعه وغضب

في فيلا الوزان كان مراد يجلس مع محمد ويقرئون الفاتحه وحددو موعد لخطبته على سما

كانت سما ومراد ينظرون لبعضهم بابتسامه وسعاده وكان وليد يقف في زاويه وينظر اليهم ودموعه تلمع بعيونه

اقتربت منه والدته ووضعت يدها على كتفه وقالت

• متزعلش...بكره اجوزك ست ستها

زهل وليد بشده كيف تعلم انه يحبها كيف تذكرته وهيه تنسى كل شيئ قال

• تجوزيني ..هو انتي فكراني يا امي

قالت ساميه بدموع

• طبعا يا حبيبي...انا انسى نفسي ومنساش ابني انت حبيبي يا طه

كان يبتسم بدموع ولكن اختفت ابتسامته تدريجيا واتسعت عيونه حين نطقت الاسم وقال

• ..طه..طه مين..لا واضح انك فكراني على العموم ...انا كنت محتاج قوي اتكلم معاكي يا ام طه

ابتسمت وقالت

• تعالى في حضن امك يا حبيبي

ارتمى وليد بين يديها بدموع يشعر بانفاسه تختنق ووجد راحه كبير بين يدي امه حتى وان كانت لا تتذكره ولكن تبقى غريزه الامومه وتبقى الراحة بين يديها

في هذا الوقت دخل عماد بغضب شديد وقال

• هو فين..حازم فيييين

دق قلب تمار حين سمعت صوته وقال محمد بتعجب

• فيه ايه مالك بيه

قال عماد بغضب

• عايزه ..عايزه يا بابا ضروري هو فين

قال محمد بضيق

• مش موجود...مشي من نص ساعه ولسه مرجعش

قال عماد بغضب

• الواطي القذر

تعجب محمد بشده وقال

• ليه هو عمل ايه تاني مش تفهمني

بينما هم يتحدثون اقترب وليد من مراد وقال بهمس

• مشكله جديده..طبعا...بس اكيد المره دي اكبر..لانك جاي تقرى فاتحه مش حايلا تعارف

نظر له بضيق محاولا تجاهل كلامه وقالت سما بغضب

• وليد وبعدين

قال وليد بسخريه

• ولا قبلين.. قولت للنحس انا حبيت ..قلي وراك وراك لحد باب البيت

تافف مراد بضيق شديد وقالت سما بغيظ

• ولييييييييد

قال وليد

• ياعم اسكتنا انا اصلا كان لازم امشي انهارده احسن البيت يولع ولا حاجه وانا لسه صغير

قالت بغيظ شديد

• فعلا صغير ومش هتكبر ابدا

كاد وليد ان يرد ولكن فوجأ بعماد يقول بغضب رهيب

• انا مش هسكتلو المره دي يا قاتل يا مقتول...وحق اخو علياء هجيبو وهسجنو القاتل السافل وقولو الكلام ده ..القضيه دي قضيتي انا

زهل وليد من ما سمعه واقترب منه قائلا بزهول

• انت بتقول ايه..انا مش فاهم هو ايه الي حصل

قال محمد بقلق

• عماد بيقول...بيقول ان اخوك قتل واحد...اخو البنت الي اسمها علياء دي.

قال وليد بغضب

• يا سلام وانت صدقتها ...يعني الاول تتبلى على الدكتور عثمان وانهارده على اخويا هو يعرفها منين اصلا علشان يقتل اخوها

قال عماد بغضب

• اخوك قتل الولد انا شاهد على حكايتهم من الاول ..وهجيبو يا وليد وقلولو اني هرفع قضيه ولو المحكمه مجابتش حق علياء واخوها...هجيبو انا بنفسي وهخلص عليه بايدي

قال كلامه بمنتهى الثقه والغضب وخرج سريعا بينما ترك الجميع بحالة زهول شديد

❈-❈-❈

بعد مرور عام كامل

كانت تمار تركض في الحديقه الخاصه بالمنزل ويتبعها عثمان وهم يضحكون سوايا حتى وقعو على الارض وهم ينظرون لبعضهم بضحكات عاليه جميله

قال عثمان بابتسامه جميله

• مبسوطه يا تمار

قالت بابتسامه

• طلعا مبسوطه..هحتاج ايه غير كده...انا مش مصدقه اني رجعت اشوف تاني يا عثمان الدنيا جميله جدا ونور العيون اجمل

ابتسم عثمان وقال

اكيد يا تمار نعم ربنا كلها حلوه

ابتسمت وقالت

• انا كمان الي مخليني مبسوطه قوي اني هشوف سما وهيه عروسه مراد مش راضي يستناها لحد ماتخلص وبالعافيه خلناه يستنى الاجازه ...كده نقدر نحدد فرحها ونخلص بقى

بقلم..زهرة الربيع

قال عثمان وهو ينظر لعيناها

• طب واحنا..مش كفايه كده يا تمار...انا هستنى كتير

ارتبكت قليلا وقالت

• احم..انا..انا بقول يعني نستنى كمان شويه لحد ما اطمن على سما وكده

تنهد بيأس قائلا

• زي العاده..مفيش سبب مقنع..انتي حتى مش قابله نعمل خطوبه..من وقت ما وافقتي اننا نرتبط وانتي مش قابله باي خطوه رسميه في علاقتنا..انتي خايفه مني يا تمار..ولا خايفه من الجواز نفسو

ابتعدت قائله بمرح مصتنع وارتباك

• ايه ده يا دكتور...هو انت علشان دكتور فلسفه هتطبق قوانينها عليا

تنهد قائلا

• على العموم براحتك يا تمار...انا هستنى وهستنى قد ما تطلبي المهم نكون سوا

نظرت اليه وتنهدت بحزن قائله

سامحني يا عثمان..انت عارف انو مش بايدي وحابه اخد وقتي علشان ابقى مرتاحه

تبسم قائلا

ولا يهمك ...انا هستناكي لو العمر كلو

❈-❈-❈

في الداخل كان وليد في غرفته يتحدث مع فتاه على الهاتف قائلا

• اه اخيرا..اخيرا اتخرجت...هههه اه والله كلها قالتلي كفاره

انتظرها تتكلم وقال بغيظ

• لا مش ٨ هما ٧ سنين بس انتي هتحسبي عليا سنين ذياده هو انا ناقص..وبعدين سيبك من الكلام ده وقوليلي انتي عامله ايه يا لوز اللوز..يا اغلى من عيوني الجوز

ولكن قطع حديثه على صوت سما تقول بضيق شديد

• احم..وليد..مرات عمي عيزاك.

وليد قال بابتسامه

• حاضر جاي يا سما

واكمل مكالمته قائلا

• طيب يا رؤى يا حببتي هشوف مرات عمي وارجع اكلمك ..تمام

انهى اتصاله معها وخرج من الغرفه فوجد سما تنتظره بضيق فقال

• ايه ده انتي لسه منزلتيش

قالت بضيق

• امم..مرات عمي قالتلي خليه ينزل معاكي خايفه تطنشها زي العاده وانت مشغول مع ست الحسن..

نظر اليها بتعجب وقال

• ايه ست الحسن دي..تقصدي مين.. رؤى

قالت بضيق وسخريه

• ايه هو فيه غيرها كمان

ابتسم قائلا

• لا كده جبرت لا غيرها ولا بعدها ولا قبلها

قال كلماته وذهب وتركها تقف تنظر اليه بدموع في عينها وقالت بدهشه

• ولا قبلها

نزل وليد الى زوجة عمه وكانت تنتظره بقلق قال

• نعم ياسهر يا قمرايه عايزه حاجه

قالت سهر بتوتر

• ايوه عمك تعب تاني يا وليد..اغمى عليه برضو الحكايه دي ميتسكتش عليها هو دلوقتي مغمى عليه اتصل بدكتور لازم نشوف فيه ايه

تنهد وليد قائلا

• ايوه بس انتي عارفه انو مش بيرضى واخر مره مشي الدكتور بعد ما جبناه

قالت بحزم

• انا مليش دعوه بيه لازم نعرف مالو

تنهد وليد واتصل بأحد الاطباء وهو صديقا مقربا لعمه

بقلم..زهرة الربيع

❈-❈-❈

حضر الطبيب وكام يفحصه والجميع ينظر اليه بقلق حتى قال الطبيب بحزن

• الحالة دي بتجيلو كتير

قال وليد بقلق

اه حاليا بتتكر كتير بس هو رافض انو يعمل فحوصات

قال الطبيب

• احم ..هو الكشف واضح..بس محتاجين نتأكد

قالت تمار بقلق

• نتأكد من ايه.. في ايه يا دكتور

قال الطبيب بحزن

• للاسف احتمال يكون قلبو تعب...وتكون دي ازمة قلبيه متكرره

قالت سهر بصدمه..ايه..قلب

قال الطبيب

• ده الي واضح...ومع ذلك لازم تجبوه المستشفى نعمل المطلوب ونتأكد علسان نحدد العلاج

قال وليد بحزن

• طب..طب هو ليه المره دي مش راضي يفوق زي كل مره

قال الطبيب

• علشان كده بقولكم لازم يجي المستشفى واضح ان الحالة بتسوء يا ريت لو نطلع حالا لو امكن

وبالفعل اوصل وليد عمه الى السياره وذهبو الى المستشفى معا

بعد ساعه جاء وليد من غرفة الكشف وقال بدموع

• للاسف..كان معاه حق بيقول انو اضغط زياده وده عملو اذمة قلبيه

بكت سما وتمار ونظرت سهر لتمار بغضب وقالت بدموع

• انتي بتعيطي ليه اوعي تقولي انك زعلانه عليه كنتي متوقعه ايه بعد كل الي حصل بقالو سنه مشافش ابنو وكاتم في قلبو...مش كفايه ان حازم مش عارفين اذا كان عايش ولا ميت..كمان ابننا الوحيد مش قادرين حتى نعرف مكانو

نظرت لها تمار بدموع وقالت

• ايه لزوم الكلام ده يا مرات عمي...ما انتي عارفه الي حصل وانا قولت لعمي اني انا ممكن امشي عادي ويفضل ابنكم جمبكم

قالت بحده

• ده على اساس انك مش عارفه عمك وقلبو الطيب..وانو من زمان مفضلكم على نفسو..مع انكم في قمة الانانيه..كان هيجرى ايه لو وافقتيه على رجوع عماد لما كلمك من شهرين وطلب منك انو ابنو يرجع..هو علشان غلط المطلوب نقتلو.

نزلت دموع تمار بحزن والم من حديثها وقالت سما بغضب

• ايه الي بتقوليه ده يا مرات عمي ما انتي عارفه ابنك عمل ايه

كادت تتحدث فقاطعها وليد قائلا

• لو سمحتو يا جماعه احنا في المستشفى وعمي فاق ولازم نروحلو خلينا نأجل الكلام ده لبعدين مش كده يعني

نظرت لهم سهر بدموع وهمت بالخروج ولكن اوقفتها يد تمار حين امسكت يدها وقالت بدموع

• انتي معاكي حق يا مرات عمي..عمنا عمل كتير علشانا..ولازم نستحمل علشانو..انا هرجع ابنكم على البيت...وبنفسي كمان...وهفضل في البيت علشان عمي..ومس همشي.بس لازم تعرفي ان من انهارده هترجعي ابنك بس خسرتي بنتك وللابد..سمعتيني انسي ان كان ليكي بنت ربتيها اسمها تمار

قالت جملتها بمنتهى الغضب وخرجت..وتركتها تنظر لطيفها بدموع

❈-❈-❈

بعد قليل من الوقت وصلت عائله الوزان الى منزلهم وقال محمد بتعب

• مش هتقولولي الدكتور قال ايه

نظرت اليه سهر بدموع وقال وليد بمرح مصتنع

• قال جوزوه..لو اتجوز لوزايه صغيره هيبقى حصان

ضحك محمد بيأس بينما سهر ضربت وليد في مؤخرة رأسه قائله

• وبتقولها قدامي

بينما هم يضحكون قال محمد

• بطلو هزار بنتي فين..تمار ليه مرجعتش معانا

قالت سما مسرعه

• عثمان كلمها وخرجت تشوفه

تعجب محمد انها تركته بهذه الحاله ولكن لم يعقب ودخل ليرتاح

كادت سما ان تصعد لغرفتها ولكن امسكت سهر يدها قائله

• استني..هيه..هيه اختك راحت فين..مشيت من المستشفى ليه

نظرت لها بدموع وقالت بسخريه

• راحت تجبلك الغندور بتاعك..طلع وليد يعرف مكانو ..راحت ترجعلك ابنك الملاك الي هيه قسيت عليه واتصرفت بانانيه معاه...ياريت تكوني مبسوطه يا مرات عمي

بقلم..زهرة الربيع

❈-❈-❈

وصلت تمار الى المزرعه التي هيه ملكا لاباها وعمها...نزلت من السياره تنظر لمكان بدموع تتذكر طفولتها ..فكم لعبت معه هنا...كم حملها وكان يلاعبها بحب وكم عشقته منذ الصغر

هبطت دموعها بألم واخذت تجول في المكان بحثا عليه..فبعد ما سمعت من زوجة عمها..لم تتحمل ان تعيش معهم وهم يبغضونها لاجل ابنهم الغائب بسببها

تنهدت حين بحثت ولم تجده وقالت

• حد برضو يصدق وليد

وكادت تخرج ولكن سمعت صوته يقول..تمار..اقفي بقى...مهو عيب عليكي بنتك حابه ترضع يعني... ايوه حبيبة قلبي انتي

تعجبت جدا من هذا الذي يتفوه به فاقتربت ناحية الصوت حتى وجدته يربت على ظهر شاه ترضع منها شاه اخرى صغيره جدا ويقول

• حبيبتي انتي يا تمارا يا قمر...لسه هجبلك اولادك كلهم ترضعيهم كمان..وبعد كده تاكلي انتي كمان يا حبيبة قلبي

اتسعت عيونها من ما يحدث وامتلأت عيونها بالدموع لرؤيته يجلس بملابس باليه جدا تنمو لحيته وشاربه بكثافه و حوله اغنام وحيوانات يطعمهم ويركض خلفهم

انهمرت دموعها بغزاره من حالته تلك..فأخيرا رأته ولاكن لم تتمنى ابدا ان تراه على هذه الحالة ..فهذا شيئا لم يخطر ببالها ابدا قالت بصوت مرتعش

• عماد


16=الفصل السادس عشر

يجلس بملابس باليه جدا تنمو لحيته وشاربه بكثافه و حوله اغنام وحيوانات يطعمهم ويركض خلفهم

انهمرت  دموعها بغزاره من حالته تلك..فأخيرا رأته بعد كل هذا الوقت ولكن لم تتمنى  ابدا ان تراه على هذه الحالة ..فهذا شيئا لم يخطر ببالها ابدا  قالت بصوت  مرتعش

• عماد

تجمد مكانه من سماع  صوتها الذي يعشقه ..سنه كامله لم يسمعه ايعقل انها هنا وتناديه ام انه  يتخيل فقط التفت اليها بزهول ينظر اليها بدموع متجمدا في مكانه حين راها  امامه...هاهيه امام ناظريه ملاكه الجميل الذي لازال يعيش على ذكرياتها معه  لايزال ينام على رؤيه صورتها ..وصوتها في خياله انهمرت دموعه متبسما وهو  لايصدق عينيه

نظرت اليه بدموع وتنهدت وقالت

• احم..ممكن نتكلم

اومأ برأسه سريعا ودموعه تتساقط على وجنتيه

❈-❈-❈

في مستشفى الدكتوره منال كانت تجلس في مكتبها حتى دخل شخصا واقفل الباب

زهلت وقالت بغضب

•  انت مين وازاي تدخل كده

خلع الكاب والبيزونت من على راسه ونظارة الشمس العريضه وقال

• ايه يا لولو...نستينا ولا ايه

نظرت له بزهول وقالت

• حازم...يخربيتك انت ازاي تيجي هنا ده عماد قالب عليك الدنيا وهو بيجي هنا كتير امشي حالا

جلس على الكرسي ببرود وقال

• يجي...وهو نشوفه..ده وحشني خالص

نظرت له بغضب قائله

• وتستناه ليه انا هتصل بيه واقوله انك هنا علشان تعرف تشوفه كويس

ضحك حازم ساخرا وقال

• ويا ترى هتقوليلو اني هنا بس...ولا هتقوليلو على كل الي بنا

بقلم...زهرة الربيع

❈-❈-❈

في  بيت الوزان كانت سما حزينه جدا تجلس في غرفتها  تفكر باختها بعد ما سمعته  من زوجة عمها تنهدت بحزن و اتصلت على مراد وهيه تكاد تختنق وقالت

• الوه اذيك يا مراد...حبيبي انا ..انا بكامك لاني مصايقه جدا انهارده ممكن نخرج نتكلم..حابه اتكلم مع اي حد مخنوقه قوي

اتنهدت بخيبه امل حين سمعت منه نفس حديثه المتكرر قال

• معلش يا حبيبتي والله مشغول جدا في الموقع نتقابل بالليل باذن الله

تنهدت سما وقالت بضيق...تمام يا مراد..شكرا كتر خيرك

حادثها قليلا فقالت مندفعه

• فيه ايه..بتسألني فيه ايه ...فيه اني كل ما احتاجك مش بلاقيك..ولا مره احتاجتك معايا لقيتك

وتنهدت وقالت

• على العموم تمام انا احسن دلوقتي شكرا

اغلقت المكالمه دون انتظار رده ونزلت الى الطابق الاسفل لتطمئن على عمها

كان وليد  اثناء نزولها يتحدث على الهاتف  ويقول

• ياقلبي اهدي ايه يعني العربيه اتخبطت فداكي المهم انك بخير ارجوكي اهدي بس قوليلي انتي فين

انتظر ردها وقال بسرعه

• لا طبعا يعني ايه كويسه صوتك مش تمام ابدا انا حابب اشوفك مش هطمن الا لو شوفتك قدامي

وانتظرها تتحدث وقال بحزم

• رؤى الكلام خلصان هجيلك يعني هجيلك اخلصي قولي العنوان

نظرت  له سما بدموع...فهيه دوما تراه على هذا الشكل معها .. دائما يهتم بأدق  التفاصيل في علاقته ويعطي اغلب وقته لحبيبته .. اغمضت عينها بحزن فهي احق  بهذا الحب من اي شخص لكن خسرته بسبب غبائها توجهت الى غرفة عمها بضيق شديد

كان وليد قد انهى مكالمته ووجدها حزينه للغايه قال

• مالك يا سما شكلك مضايقه فيه حاجه

تنهدت سما وقالت بدموع

• ابدا يا وليد شكرا

كادت ان تذهب ولكن امسك يدها وقال

• مفيش ازاي ..انتي شكلك مضايقه جدا

تنهدت وارادت الحديث معه وقالت بدموع

• يعني انا كنت....

ولم تكمل حديثها حتى جائته مكالمه اخرى من رؤى وقال مسرعا

•  معلش يا سما انا لازم امشي رؤى خبطت عربيتها وقاعده لوحدها في كافيه  ومضايقه ومش عايز اسبها لوحدها ..بس متقعديش لوحدك ها..اتصلي بحد من صحابك  ولا كلمي مراد

بقلم..زهرة الربيع

قال كلماته بسرعه وركض خارجا وهو يحادثها قائلا

• ايوه يا قلبي ايوه وصلني العنوان

نظرت سما لطيفه بدموع لا تصدق ان هذا هو وليد الذي كان يعشقها ولا يتركها ابدا انسابت دموعها على وجنتيها بحزن شديد

❈-❈-❈

اما عماد فقد كان في بيت المزرعه يحضر شايا لتمار وهو يقول بسعاده شديده

•  انا..انا مش مصدق انك هنا..و..وانك شيفاني كمان...انا..انا عرفت انك بقيتي  تشوفي كنت بسأل عنك ديما ...بس عمري ما تخيلت اني اشوفك قدامي كده بجد  انا..انا مبسوط مش عارف اقول ايه

كانت تمار تتابعه بعيونها وهو يصنع لها شايا على الحطب قائلا بدموع وسعاده لا تصدق

•  انا..انا معنديش غير الشاي هنا..مكنتش متخيل ان ممكن حد يجي هنا خصوصا  انتي ..وكان يجري يرتب الاغراض سريعا بلهفه حتى افسح لها مكانا وقال

• اتفضلي اقعدي هنا

جلست تمار وهيه تنظر للمكان فقد كان متسخا وفوضويا تنهدت لحالته تلك وقالت

• ايه الي انت عاملو  في نفسك ده يا عماد

نظر لها  بحرج وقال

• اه قصدك علشان المكان مكركب شويه..معلش اصل ..اصل انا ببقى مشغول بره في المزرعه وكده.

تنهدت وقالت

•  المزرعه..اممم..المهم..انا جيت علشان..احم...علشان ارجعك البيت..روح غير  هدومك وظبط نفسك كده..و..و لو عندك ادوات حلاقه  يا ريت تاحلق كده وغير  منظرك .. مش هينفع ترجع بالشكل ده

نظر لها بزهول شديد وقال

• نرجع البيت...ليه

تنهدت تمار ووقفت بعيدا وقالت

•  لازم ترجع البيت عمي تعبان ومحتاجلك جمبو..وانا علشان كده جيت مش علشان اي  حاجه تاني احسن خيالك بيصورلك اني سامحتك..او اني اشتقت لوجودك مثلا

تنهد بحزن قائلا

• اكيد انا..انا مش هفكر كده..انا عارف ان..ان الي عملتو مستحيل تسامحيني عليه...بس..بس بابا مالو...تعبان ازاي يعني

تنهدت تمار وقالت...ظبط نفسك وحصلني على العربيه على الطريق هحكيلك الي حصل

❈-❈-❈

اما حازم فقد كان ينظر الى علياء من باب غرفتها كانت منال بجواره فقال لها

• لسه زي ما هيه مش كده

قالت منال  بضيق شديد

• وهتتحسن ازاي واحنا بنأذيها بالعلاج ومش بنحسن خالتها ابدا

ابتسم حازم بسخريه وقال

•  انتي عيزاها تخف وتقرفني في عشتي بسبب اخوها الي مات..مش كفايه عماد الي  مطلع عيني ومبلغ عني ومش عارف ارجع البيت بسببو ..مكنتش اعرف انك بتكرهيني  كده..ده احنا حتى بنا عيش وملح..واوضه وسرير ولا نسيتي يا ..دكتور

بقلم..زهره الربيع

ابتلعت ريقها وقالت

• حازم ارجوك بلاش الكلام ده...انا بعمل كل الي انت عايزه..بلاش بقى كل شويه تهدديني

ضحك بسخريه وقال

ولسه..ولسه هتعملي الي انا عايزه للاخر يا دكتور...علشان احنا نفضل حبايب

❈-❈-❈

في بيت المزرعه تحمم عماد وارتدى بدله قديمه كانت لديه لانه لايذهب للسوق ابدا وركب معها وقال بحرج

• معلش..على الطريق احلق واغير البدله اصل انا مش بطلع كتير

ابتسمت بسخريه وقالت

• ده انت شكلك مخرجتش ابدا من المزرعه دي  ..مكنتس اعرف ان الندم بيعمل كل ده

ابتسم بدموع وقال

• وان شاء الله متعرفيش ابدا يا تمار

نظرت امامها  وقالت بضيق.

• متخافش انا مستحيل اغلط في حق حد لدرجه تخليني اندم بالشكل ده

وقادت السياره وذهبو الى صالون حلاقه ومنه الى محل ملابس ورجع كما كان انيقا جميلا كالعاده واتجهو الى منزلهم

❈-❈-❈

اما وليد فقد كان يجلس مع رؤى التي كانت تبكي بشده وتنهد  بضيق شديد وقال

• ياروؤى حرام عليكي بقى بقالك ساعه بتبكي..مش كده يا حببتي دي العربيه اتخبطت في عامود امال لو كانت خبطت شخص كنتي عملتي ايه

نظرت له بضيق وقالت مسرعه من بين شهقاتها

•  لو خبطت شخص مكنتش زعلت كنت هنزل امسح بيه الاسفلت واخليه يدفع تمن  العربيه الي باظت علشان ياخد بالو بعد كده بس ازاي همعل كده مع العامود مش  هعرف ادفعو تمنها

وعادت للبكاء  من جديد بصوت مزعج

تنهد قائلا

•  يا قلبي ما انا قولتلك لو على الفلوس  هصلحهالك على حسابي وانتي الي مش راضيه

نظرت له بطرف عينها وقالت

•  ليه بقى  ان شاء الله هتمن عليا اسيادتك..لا طبعا..انا هصلحها وهدفع لها  بقى كل الي معايا..علشان اتأدب واعرف اخلي بالي من السواقه..واهو كمان لسه  اما عثمان يعرف هينرفزني بقى ويخصم من مصروفي الي مفضلش فيه حاجه من كتر ما  خصم منو..بكره اتخرج واشتغل واوريلو كل ده

ضحك وليد وقال

•  انتي مش هتبقى محتاجه تشتغلي لانك هتبقى حرم وليد الوزان...انا خلاص بدأت  شغل في مشروعي في شركة عمي وان شاء الله ينجح ومش هخليكي ناقصه حاجه ابدا

ابتسمت وقالت

• انت كفايه انك حاولت و اشتغلت انا مكنتش متخيله انك ممكن يجي يوم وتشتغل وتعتمد على نفسك

تبسم قائلا

• كلو علشان عيونك بس

قالت بسعاده...بجد يا وليد يعني بتحبني

توترت ابتسامته وقال بتردد

• احم...طبعا..طبعا بحبك..فيه حد ميحبش القمر ده كلو

ضحكت بسعاده وقبل ان تتكلم جائه اتصال من تمار فقام مسرعا وقال

• يا خبر انا نسيت ده عماد جاي انهارده وانا نسيت على طول

نظرت اليه بزهول وقالت

• عماد ...عماد  ابن عمك هيرجع البيت

اتسعت عيناه وقال بتوتر

• عماد انا قولت عماد

قالت

ايوه قولت عماد ده ايه الي هيجيبو عندكو تاني

بقلم...زهرة الربيع

نظر اليها برجاء وقال

• رؤة يا حببتي تمار قالتي مجبش سيره انو جاي خصوصا لعثمان لحد ما هيه تقلو اوعي تغلطي قدامو متبقيش لسانك فالت زيي

وتنهد قائلا

• انا بقول لمين اصلا ده انتي كلك فالته مش بس لسانك..بس وانبي المره دي ما تنسي وتوديني في داهيه

ابتسمت قائله

• يا عم  عيب عليك متقلقش سرك في بير

قال بقلق

لا  ما انا عارف البير بتاعك مخروم...بلاش البير ده ..خليه جوه ...جوه ....مش  عارف جوه ايه كلك بتنقطي...بصي خليه جوه بطنك ده المكان الوحيد الي بيحافظ  عندك

ضحكت وقالت

• خلاص يا عم سرك في الامعاء من جوه

تنهد بقلق وقال

• ربنا يستر

❈-❈-❈

في منزل الوزان كان عماد بجوار والده الذي كان يبكي من شدة السعاده وقال بدموع

• شكرا يا اتمار شكرا يا بنتي انا مش مصدق انك سامحتيه..ربنا يخلي قلبك الطيب يا بنتي

تنهدت بضيق وقالت بابتسامه

• المهم تكون مبسوط يا عمي

ونظرت لزوجة عمها التي كادت تطير من فرط السعاده وقالت بضيق

• انت اهم عندي من نفسي والي يشوف غير  كده غلطان

اخفضت سهر راسها ارضا ولاكنها كانت سعيده جدا بعودته..وظلو يتسامرون سويا حتى رجوع وليد

ركض وليد الى عماد واحتضنه قائلا بسعاده

• وحشتنا يا عمده وحشتني قوي

تبسم عماد يحتضنه بسعاده وقال

• انت اكتر يا وليد والله وجلسو مع محمد الذي كان في قمة السعاده

اما رؤى فقد كادت تخرج من المطعم فجأها اتصال من اخاها واخذت تحادثه وتحكي عن يومهت وكل ما حدث منذ البدايه حتى قال بملل منها

•   خلاص يا رؤى اكلتي دماغي يا حببتي  عرفت انك مش غلطانه وانو العمود هو الي  مكانو غلط ..مش هخصم من مصروفك متخافيش...المهم خلي وليد يوصلك علشان  مشغول شويه

قالت سريعا

• لا ارجوك  انت لازم تيجي تاخدني انا قولتلو انك هتيجي توصلني  كنت هروح معاه بس هو  مستعجل تمار اتصلت عليه علشان يجي يسلم على عماد و...

قطعت حديثها بصدمه من غبائها واتسعت عيونها بزهول وابتلعت ريقها بصعوبه

وقف عثمان بزهول وقال

• عماد..عماد ابن عمو....هو ايه الحكايه ..رؤى اتكلمي ردي عليا

بقلم..زهرة الربيع

❈-❈-❈

في منزل الوزان كانو يجلسون سويا حتى قالت تمار

• وليد انت كنت فين كل ده..ده انا رنتلك كتير

قال وليد بارتباك

• كنت في مشوار كده والتليفون كان صامت

قالت سما بضيق

• كان مع رؤى هانم كانت معاها مشكله وهو طبعا حلال المشاكل ديما

قال عماد باستغراب

• هو مين رؤى دي كمان..جو جديد ولا ايه

كاد يرد عليه ولكن تمار وقفت وقالت مسرعه

• كنت مع مين.. مع رؤوى ..اوعى تكون  غلطت بلسانك قدامها ياولبد

ابتسم وليد بتوتر وقال

• ايه الكلام ده...عيب عليكي ياتمار هو انا صغر

كادت ترد عليه ولكن جائها اتصال من عثمان وحين رأت اسمه على شاشة الهاتف اغمضت عينها بغضب و نظرت لوليد بغيظ وقالت

• لا ابدا انت صغير انت ده انا الي صغيره الي بقولك اصلا

اخذت الهاتف بغضب ودخلت لتحادثه وحين فتحت المكالمه قالت بتوتر

• ايوه يا حبيبي

اتسعتهيون عماد حبن يمع هذه الجمله وزهل بشده واخذ قلبه يضرب  بعنف قائلا لوليد

• ايه تلي انا سمعتو ده ..قالت  حبيبي..مين ده يا وليد

نظر له وليد بارتباك شديد وقبل ان يتكلم قالت سما مسرعه

• ده دكتور عثمان...حبيب تمار وهيتخطبو قريب ابقى بارك لها

نظر لها وليد بغيظ وقال

• انتي قاعده تقولي الاخبار هنا..اديه نمرة العربيه بالمره يمكن يحتاجها

وقف عماد بغضب وقال

• قوم معايا عايزك.. قوووووم

قال وليد بارتباك وخوف هخلص القهوه

• امي بتقول القهوه  بتدعي على الي يسبها

جذبه عماد من يده بغضب قائلا

• يلااااااا

فضطر للذهاب معه الى  المكتب بخوف

حين دخلو ابتعد وليد قائلا بقلق

• استهدي بالله انا هفهمك كل حاجه

امسكه عماد من قميصه بغضب وقال

• من امتى وهما على علاقه وكنت ناوي تقولي امتى لما يتجوزو

نظر له وليد بخوف وقال

• اهدى علشان افهمك الي حصل و

اكن قاطعه عماد قائلا بغضب

• تفهمني... تفهمني ايه..ان مراتي على علاقه بواحد وهيتخطبو وانا اخر من يعلم

نظر له بخوف وقال

•  اششش وانبي  تهدى يا عماد وطي صوتك  دي بتتكلم بره لتسمعنا ... متنساش  انها متعرفش انها لسه على زمتك دي لو عرفت مش هتسامحنا لا انا ولا عمي  وهتخرب الدنيا ابوس ايدك


17=الفصل السابع عشر

متعرفش انها لسه على زمتك دي لو عرفت مش هتسامحنا لا انا ولا عمي وهتخرب الدنيا ابوس ايدك وطي صوتك

هدر به بغضب شديد وقال

• اوطي صوتي ازاي انا سمعتها قالتلو يا حبيبي..واختها بتقول بمنتهى البساطه متحبو وهتتجوزو

قال وليد بقلق من صوته وغضبه

• مهو مهو سما متعرفش جاجه بس اكيد مش هنسيبها تتجوز..هتتجوز ازاي وهيه متجوزاك..وبعدين انت عايزنا نقولها ايه يعني..معلش يا تمار مينفعش ترتبطي لاننا ضحكناعليكي وانتي لسه مرات عماد ..ومكنش فيه طلاق واحنا واستغلينا عماكي ومضيتي على ورق فاضي اعقل كده وخد بالك من تصرفاتك

تنهد عماد محاولا تهدأت اعصابه ثم قال

• ليه محدش قلي ليه..كان لازم تدوني خبر و

قال وليد بدهشه من كلامه

• لا والله الفروض نقولك..وده ازاي بقى بعد عملتك الهباب دي...انا وعمي وافقناك لما جيت قولتلنا انا مش عايز اطلقها بس مجبر وساعدوني واترجتنا..رغم انك مقبلتش تقول اسبابك ولا ايه الي جابرك على كده بس وافقنا وقلنا نساعدك لانها هيه كمان مش قابله بالطلاق..وفضلنا مخبين الموضوع وعمك اتفق مع المأذون وكنا معاك في كل خطوه..لكن..لكن في الاخر تطلع انت الي اعتديت عليا يا عماد..انت الي عملت فيها كده..انت عارف انا وعمي حسينا بالذمب قد ايه لما عرفنا..لو كان عندنا خبر مكناش وثقنا فيك وساعدناك

بقلم...زهرة الربيع

نظر له عماد بدموع وقال

• انا..انا مش هقدر افهمك الي حصل و

قال عماد ساخرا..طبعا..طبعا زي العاده معندكش اي تفسير ولا اي تبرير..اسمع يا عماد..انا وعمك تعبنا كل الفتره الي فاتت واحنا مخبين عليها..ومش راضين نقولها حتى اوراقها الشخصيه مش سايبينها معاها..وقلبنا كان هيقف لما عملت العمليه وخفنا لتعرف وكنا هنتكشف اكنر من مره..بس مع ذلك لو هتقدر تصالحها وترجعو زي الاول هفضل معاك رغم كل الي عملتو.. انا حابب انكم تكونو سوا وتحافظو على الباقي من حبكم

جلس عماد بدموع وقال..حب ايه بقى...تمار حبت غيري..خلاص نسيتني انا مش قادر اصدق

تنهد وليد ووضع يده على كتفه وقال

• لا يا عماد..تمار بتحاول تنساك لحد دلوقتي عثمان بيتحايل عليها على اي خطوه رسميه بنهم بس مش راضيه...ده معناه ان قلبها لسه معاك

تنهد بحزن وقال

• تفتكر

قال وليد بابتسامه

• افتكر ونص ..انت بس حاول ..حاول تفكرها بالي بنكم..حاول ترجعها تمار الي قبل الليله الهباب دي

تبسم عماد ونهض قائلا

• هحاول يا وليد..تمار تستاهل مليون محاوله

❈-❈-❈

اما تمار فقد كانت تتحدث على الهاتف وقالت

• يا عثمان يا حبيبي انا جبتو علشان عمي اهدى بقى

قال بغضب شديد

• اهدى ازاي البني ادم ده مش هقدر ابقى مرتاح وهو معاكي في بيت واحد مش هقدر بعد الي عرفتو

قالت تمار بدموع وصوتها يرتجف الما

• يا عثمان..بقولك انا كمان مضطره على وجدو

حاول ان يهدأ قليلا حين سمع صوتها المرتجف وقال متنهدا

• تمام..تمام يا تمار انا هاجيلك كمان ساعه...ونتفاهم

• قالت تمار بابتسامه..تمام..وانا عايزه اشوفك.. ولله يا حبيبي انا مضطره انت عارف انت ايه بالنسبالي ومبحبش ازعلك ابدا

في هذه الاثناء خرج عماد وسمع ما قالت شعر بقلبه يحترق ضم يديه بغضب شديد وذهب اليها غاضبا وجذبها من يدها بقوه

زهلت تمار ونظرت اليه بتعجب وقبل ان ينطق سمعو صوت وليد يقول بصراخ

• اااااه...اه يا امااااااا ا اه الحقونييييي الحقونيييييي

نظر له هماد بزهول وانهت تمار مكالمتها مع عثمان سريعا وذهبو له ركضا

وجائت سما مسرعه وقالت

• فيه ايه بتصرخ كده ليه يا وليد

كان وليد يجلس على الارض ممسكا قدمه وقال بارتباك

• انا..انا بصرخ ليه..اه اه افتكرت رجلي رجلي اتلوت وجاني صداع

نظرت له تمار بعدم فهم وقالت

رجلك...وصداع... ايه دخل لويت الرجل بالصداع

وقف وليد وقال سريعا

• انا كده لما بتوجع بصدع..ولما بصدع برجع..يعني كلي متوصل على بعضي على العموم انا بقيت تمام هاخد ابن عمي حبيبي علشان وحشني وعايز اتكلم معاه

وجذبه من ذراعه قائلا وهو يضغط على اسنانه

• يلا يلا ياعمده ده انت واحشني اوي

نظرت سما لتمار بشك وقالت

• ايه المحبه دي كلها دول بقالهم ساعه بيتكلمو سوا

قالت تمار بلامبالاه

• مش ابن عمو

قالت سما بضيق

• اه..ابن عمو.. والله انتي طيبه..دول اقطع دراعي ان مكانو مخبيين كرسه ...قال ابن عمو ..عما في قلبو

نظرت لها تمار وقالت مسرعه

• بعيد الشر يا سما ايه ده

قالت سما

• يا قلبي انا قصدي على عماد مش على وليد

قالت كلماتها وذهبت وتنهدت تمار بحزن قائله

• انا كمان قصدي على عماد

❈-❈-❈

اما وليد دفع عماد في غرفته وقال بغضب

• البعيد جحش مبيفهمش..انا مش لسه متفق معاك وهديتك ..برضو لولا اني لحقتك رايحلها تاني انت ليه مش عايز تفهم انها حاليا مش هتقبل كلامك..ولا هتقبل فكرة انكم متجوزين

وتنهد محاولا السيطره على اعصابه وقال

• عماد ..عماد يا حبيبي ابوك تعبان ومش حمل انفعال حاول تتمالك نفسك شويه امال لما يجي هنا ويقعدو سوا هتعمل ايه

هب واقفا وقال بغضب اعمى

• ايه يجي..يجي فين..هو بيجي هنا كمان

ابتسم ساخرا وجلس بيأس وقال

• هو بيجي ومراد كمان بيجي ..شويه ويخلصو شغلهم وتلاقيهم فوق دماغنا

نظر له عماد وقال بتساؤل مراد

هو مراد لسه بيفكر في سما

ضحك وليد بالم وقال

• بيفكر..لا ابدا هو بطل يفكر خلاص .. هو حاليا خطيب سما وهيتحدد فرحهم

بقلم...زهرة الربيع

نظر له عماد بزهول وجلس مقابله وقال

• ايه..انت بتقول ايه..سما هتتجوزو..طب وانت ..هتسكت

نظر له وليد بابتسامه مصتنعه وقال

• احم..فيها ايه ده نصيب انا كمان بحب رؤى..احم..اخت عثمان..وقريب هنتخطب كمان

اتسعت مقلتيه ورد قائلا بزهول

• هو ايه الي بيحصل بالظبط..انا هتجنن..بقى انت هتتجوز واحده غير سما

قال وليد متنهدا

• عادي يا عماد..انا مليت من المحاوله معاها..وهيه بتحب خطيبها واكيد هو هيسعدها اكتر مني ده مهندس وعندو مستقبل.احم..وانا يادوب بشق طريقي يا فشلت يا نجحت..ايه الي يخليها توافق عليا..وبعدين رؤى بنت طيبه وجميله وبتحبني.

نظر اليه بتعجب وقال

• وانت هتتجوزها علشان هيه بتحبك..طب وانت..انت بتحبها..قدرت تنسى سما

تنهد قليلا وقال

• احم...اه انا كمان بحبها بنت طيبه جدا وبتعشقني عكس سما..انا بحس نفسي مسأول عنها

وتجمعت دموعه وقال

• هيه الي جات قالتلي انها بتحبني ومقدرتش ارفض حبها..مكانش ينفع اعمل فيها الي سما عملتو فيا..مكانش ينفع اكسرها بنفس الطريقه..انا اكتر واحد عارف يعني ايه حب من طرف

تبسم عماد متأثرا بحديثه وقال

متعرفش الخير فين يا ابن عمي..ربنا يكتبلك السعاده الي بتتمنها..سواء معاها او مع غيرها

❈-❈-❈

على الغداء كانو مجتمعين سويا يتوسطهم محمد الذي كان سعيدا للغايه ودخل مراد قائلا بابتسامه

• الله..ده انا حمايا بيحبني بقى

ابتسم محمد وقال

• بحبك جدا كمان..اتفضل يا ابني

حياهم جميعا وقبل رأس سما قائلا

• ايه الاخبار يا حببتي الصبح كان مزاجك مش تمام

ابتسمت وقبل ان ترد قال وليد

• اه فعلا في الصبح كانت زعلانه...بس ده في الصبح يعني ايه الي فكرك بيه دلوقتي

نظر له مراد ساخرا وقال

• معلش يا وليد انا عارف اني مقصر معاها..بس ده علشانها وعلشان مستقبلها..كنت مشغول طبعا دي حاجه انت متسمعش عنها

تبسم وليد ساخرا وقال

• بكره نسمع..او نركب سماعه

حاول عماد كتم ضحكته وجلس مراد بضيق وفي هذه الاثناء دخل عثمان ورؤى ورد عليهم عثمان التحيه بضيق شديد

بلع وليد الطعام بصعوبه وقال في نفسه

• هو انا من ساعت ما عرفت ان الغدا خفيف وانا قلبي واكلني وحاسس مش هتعدي على خير

ارتبك محمد وتظاهر بالابتسام وقال

• كده الغدا كمل بالحبايب تعالى اتغدى يا دكتور

وقغت تمار واقتربت تسلم عليه بقلق وهو رد على محمد قائلا

معلش سبقتكم يا عمي ونظر لعماد بضيق وقال

• الحبايب اصلا كاملين انهارده

وقف عماد ونظر اليه بغضب مكبوت وقالت

• شرفتنا يا دكتور

كانو ينظرون لبعضهم بنظرات شرسه فاقتربت رؤى من وليد وقالت بهمس وخوف

• وليد انا مقصدتش اقولو و

قال وليد بقلق

• اخرسي بقى اخرسي انا الي لساني الاهى يتشل..ما انا عارفك ..عارفك بس اعمل ايه في قدري

ضحكت وضربت كتفها بكتفه وقالت بمرح

• قدرك قمر زيك

تبسم بيأس منها واخذ يحادثها ببسمات وضحكات وكانت سما تنظر اليهم بضيق شديد

اما عماد فقد صافح عثمان وقال

انبسطت اني شوفتك

قال عثمان بضيق واضح

• انا لا الصراحه..مبعرفش اجامل

تمسكت تمار بيد عثمان وقالت بتوتر

• خلينا نطلع بره نتكلم يا حبيبي

قال عماد بغضب

• ادخلي انتي كملي غداكي انا حابب اتكلم مع دكتور عثمان لوحدنا

كادت ان ترفض ولكن قال عثمان

تمام روحي انتي ياتمار انا كمان ليا كلام معاه

دخلت بتوتر وتردد وذهب عثمان مع عماد الى الحديقه

نظر لهم محمد بقلق وقال

• استر يا رب

وليد ايضا كان ينظر لطيفهم بقلق وامسك بيد سما وضغط عليعها بتوتر وهو لا يعلم انها يدها

شعرت سما بشعور غريب حين ضغط على يدها بهذه الطريقه وقالت بهمس

• احم..وليد..ايدي لو سمحت

نظر اليها متعجبا وقال

• مالها ايدك

وجهت نظرها ليده التي تحتضن يدها وقالت

• احم..ايدي

افلت يدها سريعا وقال بارتباك

• احم..اسف .انا انا افتكرتك رؤى

تنهدت وقالت بغيظ

• لا خد بالك انا الي على يمينك رؤى على شمالك

قال مراد بتساؤل

• فيه حاجه ولا ايه

قالت مضيق

• ابدا .. انا شبعت هستناك في البلكون

قال مراد مسرعا

لا انا كمان شبعت خديني معاكي

❈-❈-❈

في الخارح كان وليد وعثمان يرمقون بعضهم بنظرات ثاقبه وكانت المبادره لعماد حيث قال

• سمعت انك حاليا مرتبط بتمار

قال عثمان بضيق

• وهنتخطب قريب

ضحك عماد بسخريه وقال

اسمع يا دكتور...انا مبحبش الف والدوران وهكلمك دغري...تمار مستحيل تتجوزك..عارف ليه...لانها ببساطه ملهاش غير قلب واحد...وده انا اشتريتو من زمان..ومستحيل تبيعو..ولا حتى يتأجر فوفر وقتك ومجهودك يادكتور

ابتسم ساخرا وقال

• اممم..ومين بقى الي قلك الكلام ده..ولا ده هواجس من خيالك..على العموم انا مش عايز اشتري قلبها..انا حابب اهديها قلبي ...متعودتش اخد قبل ما ادي ...

واقترب منه خطوات ونظر له بتحدي وقال

• تمار بتحبني ...وحتى لو مقالتش انا عارف انها حاليا مش بتفكر غير فيا..وانت ماضي بالنسبالها وماضي سئ ومؤلم والاحسن تخليك بعيد عنها

قال عماد بغضب

انا وتمار ممكن نتخانق ووممكن نبعد بس في الاخر احنا طريقنا واحد ولازم بنتقابل ....كتير غيرك حاول ..بس في الاخر عرف ان قلبها مختوم باسمي..وعرف ان الي داخل بنا مسيرو مطرود

ارتبك عثمان من ثقته وشعر بغضب من حديثه وكاد ان يرد ولكن قاطعهم رنين هاتف عماد

وحين نظر لاسم المتصل اتسعت عيونه وابتعد سريعا ورد قائلا

• ايوه يا دكتوره منال..علياء كويسه فيه حاجه حصلت

دق قلب عثمان بشده واتسعت عيونه حين سمع اسم علياء..فمنذ ذاك الموقف بينهم وبعد ان قدم ملفها واتهمها بالجنون..لم يعلم عنها اي شيئ حاول ان يصل لها كثيرا ولم يستطع فهو رغم ما فعلت الا انه لم ينسى انها ضحت بوظيفتها لتنقذ سمعته ..اتبع عماد يحاول ان يستمع لمكالمته رغم انها ليست عادته وسمعه يقول...

• يعني ايه جاتها نوبه انا سبتها كويسه اخر مره وكانت مبسوطه بتكلمني عن كريم زي عادتها

تبسم عثمان حين سمع اسم كريم وتأكد انها هيه فكثير ما كانت تحكي عن اخاها كريم امامه وامام كل المدرسين ولكن تعجب من كلام عماد..قال نوبه وطبيبه وما شابهه انتظره حتى انهى مكالمته وقال سريعا

• انت كنت بتتكلم عن علياء..دكتوره علياء الي كانت معانا في الجامعه

❈-❈-❈

بالقرب من المنزل كان حازم ينظر اليه بغضب بعد ان علم برجوع عماد الى البيت وقال

• يمكن كده احسن يعماد..كده انا عارف مكانك...يعني سابقك بخطوه في النهايه انا لازم اخلص منك علشان ارتاح

في المنزل كانت تمار تدور بقلق وتقول

• ياترى بيقولو ايه كل ده انا هتجنن ليه متكلموش هنا يا ربي

ضحكت سما على قلقها وقالت

• سيبيهم..ياسلام كمان لو يضربو بعض دي هتبقى حتت خناقه

نظرت لها تمار بدهشه وقالت

• انتي كده بتطمنيني يعني

ضحكت سما وقالت رؤى بمشاكسه

• وانتي زعلانه ليه يا توته...دول اتنين شباب قمرات بيتخانقو عليكي يا ريتني مكانك

نظر لها وليد بزهول فقالت مسرعه

• بس طبعا كنت هختار وليد برضو بعني

نظرت اهم سما بضيق ..وضحكت تمار عليهم وقال

• انا هطلع اوضتي مش هقدر استنى في التوتر ده

❈-❈-❈

في الخارج كان عماد ينظر لعثمان بزهول لانه تسمع على مكالمته قال

• انت بتتصنت عليا وانا بتكلم في التلفون ده تصرف يطلع من واحد متعلم زيك

قال عثمان بحرج

• احم..معاك حق هو غلط .. بس سمعت اسم دكتوره علياء..وانا ..انا بدور عليها من ساعة الي حصل في المخيم..قالتلي اثبت انها مجنونه وانها كانت بتتعالج علشان ارجع شغلي وفعلا رجعتلي شغلي بس هيه اختفت مقدرتش الاقيها ولا اعرف ايه الي خلاها تعمل كده اساسا

بقلم...زهرة الربيع

تنهد عماد وقال

• الي خلاها تعمل كده ده موضوع طويل...بس خسرت كتير بسببو..كل الي اقدر اقولهولك انها رجعت المصحه تاني وهيه هناك من سنه

نظر له بزهول شديد وقال

• ايه...المصحه

❈-❈-❈

اما تمار فقد يأست من دخولهم وصعدت لغرفتها لتأخذ حماما ساخنا عله يهدأ توترها قليلا وكانت امام الخزانه تختر ثيابها حين شعرت بأن هناك شخص في الغرفه

نظرت خلفها وصعقت حين رأته يقف امامها يبتسم بطريقه اخافتها كادت تصر خ ولكن وضع يده على فمها قائلا

• اششش اهدي يا توته..ده انا ..حزوم حبيبك..وحستيني يا بنت عمي


18=الفصل الثامن عشر

للجميع@

نظرت خلفها وصعقت حين رأته يقف امامها يبتسم بطريقه اخافتها كادت تصر خ ولكن وضع يده على فمها قائلا

• اششش اهدي يا توته..ده انا ..حزوم حبيبك..وحستيني يا بنت عمي

كانت تنظر اليه كالذي رأى شبحا تتسع عينها بشده وقلبها يخفق خوفا

ابعد يده عنها وقال ببرود

• انا عارف انك مش هتصرخي انتي بنوتة عمي الشاطره

نظرت اليه بغضب وقالت

• انت ايه الي جابك هنا لك عين تقف قدامي بعد الي عملتو

نظر اليها بسخريه وقال

• وانا عملت ايه..الي خلا عماد باشا بعد كل ده قاعد في البيت جات عليا ووقفت

بقلم...زهرة الربيع

تنهدت بغضب شديد حاولت السيطره على اعصابها وقالت

• اقدر افهم عملت كل ده ليه..انت صحيح كنت خاطف اخو الدكتوره الي اسمها علياء دي علشان تجبرها تمثل قدامي انها مرات عماد ولما عماد اعترفلي قتلتو ...صحيح عملت كده

قال مسرعا

• كدب .دول بيحورو عليكي اصلا البنت دي شمال وكانت ماشيه مع عماد .... وهو جابها علشان يخلع منك..بعد ما اخد الي عايزه منك

ارتبكت عيونها وامتلأت بالدموع من حديثه وقالت

• انت كداب...لو كان عايز يعمل كده اتجوزني ليه من الأول

قال بضيق

• والله السؤال ده تسأليه ليه هو انا مش بكدب عليكي يا تمار وعلشان تعرفي انو على علاقه بيها...هو حاليا بيعالجها من صدمة موت اخوها وهو الي بيصرف على علاجها سنه كامله ولسه بيصرف وعارفه بيعالجها فين عند الدكتوره الي كان بيعالجك عندها

ضيقت عيونها باستفهام وقالت

• انت قصدك ايه انا مش فاهمه انت عايز توصل لايه

ابتسم ساخرا وقال

• عايز اقولك انو مش معقول يعني اكون انا الي اجرتها عليه ويتكفل بيها بالشكل ده ولا انتي ايه رايك

تنهدت بضيق شديد كلما فكرت في حديثه تحترق ايعقل ان يكون على علاقه بها ايعقل ان يكون عماد يحبها تنهدت بضيق وقالت

• ميهمنيش يعمل الي عايزه انا شلتو من دماغي من زمان..خليك في المهم انت جايلي ليه..روح سلم نفسك يا حازم..ولو فعلا معملتش حاجه كلنا هنقف معاك

تنهد حازم وقال

• انا عايزك انتي بس تصدقيني يا تمار ..انتي بس الي تقدري تساعديني

نظرت له باستفهام وقالت

• وانا في ايدي ايه اعملو

قال مسرعا

• انتي الي في ايدك يا تمار...تعالي معايا يومين تلاته بس..اخليه بتنازل وهرجعك تاني انا مستحيل اذيكي انتي عارفه انا بحبك قد ايه

نظرت له بزهول متسعة الاعين وتراجعت الى الوراء قائله

• ايه..انت عايز تخطفني يا حازم

❈-❈-❈

في الحديقه كان عثمان يسير وراء عماد الذي رفض مناقشته قائلا

• لو سمحت تكلمني انا بكلمك يا عماد ايه الي رجع علياء المصحه

ولكن لم يتوقف فأمسكه من يده سريعا قائلا بغضب

• انا مش بكلمك ايه الاسلوب ده

قال عماد بغضب

• وانا قولتلك مش هقدر افيدك بحاجه دخلت المصحه ..تعبت.. واحده اخوها توفي وتعبت ايه الغريب في كده

حاول عثمان تمالك اعصابه وقال

• الغريب انها لما كنا في المخيم..قالتلي انها مجبوره على الي عملتو معايا..وانا صدقتها لانها فعلا نيتها كانت طيبه وادتني الملف بتاعها ودي حاحه محدش يعملها ابدا..عايز اعرف بس..الموضوع ده له علاقه بقتل اخوها.. انا السبب ..هيه عملت معايا كده علشان اخوها مخطوف او مهدد..مهو مش طبيعي تحصل الاحداث دي كلها في اسبوع واحد وتبقى صدفه قولي يا عماد ارجوك

تنهد عماد فهو يعلم ان هذا هو السبب كما ان حازم حادثه ذات مره واعترف انه فعل فعلته لانها ساعدت عثمان تنهد قائلا

• احم..للاسف تقريبا كده..لما كلمتك بعد ما رجعنا كان بيراقب تليفونها..عرف انها ساعدتك و قتلو

بقلم..زهرة الربيع

تجمد عثمان في مكانه بزهول شديد ولم يقوى على نطق حرف وامتلأت عيونه بالدموع

شعر عماد بالحزن عليه وقال

بس انت اكيد ملكش دخل بكل ده..في الأول وفي الاخر احنا اذناك الاول و

ولكن قاطعه عثمان وقال بجمود

• ابن عمك..مش كده..حازم هو الي قتلو..علشان كده انت بلغت عنو ..رد عليا هو الي قتل الولد

تنهد عماد وقال

• هو..بس انا مش هسيبو والله ما هسيبو

قال بزهول وهو يجذب شعره للوراء

• طب..طب هو عمل معايا كده ليه..كان ايه مصلحتو من كل ده انا اذيتو في ايه علشان يهددها تعمل الي عملتو معايا وكمان يقتلو لانها ساعدتني

كاد يرد عليه ولكن سمعو صرخه قويه من تمار

بقلم ..زهرة الربيع

اتسعت عيونهم بشده وفي لمح البصر كان عماد ركض سريعا اليها مهرولا بجنون

تبعه عثمان وايضا وليد وسما

دخل عماد الغرفه قائلا برعب

• تماااار.. تمار انتي فين

ولكن لم يجدها وكان البلكون مفتوح فاقترب منه وتفاجأ بحازم يحملها على كتفه متجها بها الى ناحية الباب الخلفي وهي تضربه على ظهره وتصرخ بشده

حين رأوها جميعا ركضو الي الخارج اما عماد فقد نزل من البلكون مسرعا بنفس الطريقه التي خرج بها حازم حتى انه وقع على ذراعه ولكن وقف ولم يهتم.

كان حازم يسبقه بمسافه كبيره فخشي ان يأخذها فلم يلحق به وركض باقصى سرعه الى سيارته وكنت قريبه جدا فتح التابلوه واخذ منه سلاحه وتبعه الى الخارج

كان حازم قد وصل لسيارته وادخل تمار وقبل ان يصعد فاجأه عماد حين اطلق عليه رصاصه صابت قدمه ووقع على ركبتيه

فتحت تمار الباب سريعا وركضت ناحيه عماد الذي ركض نحوها ايضا وهو يطلق الرصاص على حازم الزي صعد سريعا الى سيارته وانطلق بها لم يسعف عامد الوقت فقد هرب منه بسرعه شديده

شعر عماد بغضب شديد انه افلت منه ولكن كان يحمد الله انه لم يأخذها معه نظر اليها بخوف فتلاقت عيناه بعيناها الدامعه وكاد ان يتحدث ولكن فاجأته حين احتضنته بقوه تبكي بين يديه بخوف شديد

ربت على ظهرها بزهول وسعاده غامره قائلا

• متخافيش انا معاكي..انا معاكي يا قلبي بس يا حببتي اهدي

والقلب يتمنى شكر حازم على تلك اللحظه كم تمناها كم انتظرها وكان يحلم بها طوال الوقت ها هيه بين يديه يخفق قلبه بشده يقرع كالطبول ويل لهذا الفؤاد ما حل به ماذا بنقصه بعد ليهدأ

شعرت بما تفعل فابتلعت ريقها بصعوبه وابتعدت عنه مسرعه تنظر اليه بارتباك شديد كادت تحدثه ولكن رأت ذاك المقتول خلفه ينظر اليها بدموع وخيبه امل...اغمض عينيه حين نظرت اليه ثم ناظرها بغضب وعذاب متجها الى سيارته دون ان ينطق بحرف

ركضت خلفه قائله ..عثمان..عثمان استني استنى ارجوك اسمعني لكن صعد سيارته بغضب شديد ودموعه يسجنها بعينيه يصعوبه وانطلق سريعا قبل ان يضطر للحديث معها

ركضت خطوات خلف السياره وهيه تناديه ولكن لا جدوى فقد هرب بسرعه الريح .. جذبت شعرها للوراء تضرب قدمها بالارض بغضب شديد من نفسها تلعنها وتلعن قلبها ذاك الاحمق

كانت سما تناظرها وتتسع عيونها وتضع يداها على خدها من كل ما يحدث بزهول شديد وكان مراد ايضا ينظر لما حدث بتعجب

اما رؤى فقالت بزهول

• ده حتى نسي اني انا هنا

اما وليد فقد كان في موقف لا يحسد عليه رغم انه سعيد لما حدث من اجل عماد ولكن قلبه حزين بشده لاجل حازم فهو اخاه على اي حال.. دخل الى المنزل بحزن وتبعته رؤى وقد شعرت بحزنه

سما ايضا تمنت لو تستطيع ان تخفف عنه ولكن كان مراد يمسك بيدها بقوه وكانه يخشى ان تفعل مثل ما فعلت اختها

رجعت تمار الى المنزل وقبل ان تدخل نظرت لعماد بتوتر..وقالت وهيه تتحاشا النظر اليه

• ..احم...شكرا

لم تقل غيرها لم تنتظرالرد ودخلت بارتباك اما عماد فقد كان فوق السحاب يبتسم بسعاده وقال لنفسه

• الشكر لله يا قلبي

ووضع يده على قلبه قائلا وعيونه تلمع بالسعاده

• يسهلك انهارده يا عم

كانت سما تنظر اليه بدهشه ايحادث نفسه ذاك المجنون كان ينظر الي يديه التي عانقها بهم بسعاده وبسملت بلهاء

شعر عماد بنظراتها فحمحم بحرج واقترب منهم قائلا

• عقبالكم...وعقبال ما كل قلب يعرف وجهتو فين

قال كلماته قاصدا تنبيهها ودخل بسعاده

❈-❈-❈

اما حازم فقد وصل الى المكان الذي يختبأ به وكان في قمة الغضب جلس على الكرسي بالم شديد واتصل باحد

اعوانه ليجلب له شخصا لاخراج الرصاصه من قدمه

القى الهاتف ارضا وهو في قمة غضبه يتذكر ما حدث اه لولا ذاك الاخرق لكانت معه ..كان بأمكانه اجبارها على الزواج واجبارها ان تتنازل عن ممتلكاتها كان في رأسه خططا كثيره تناثرت مع الهواء... اخذ يلقي كل ما تطوله يده بغضب شديد وقال وهو يتنفس بقوه

يا انا يا انت يا عماد..انا وراك والزمن طويل

❈-❈-❈

في منزل الوزان ظلت تمار باقي اليوم في غرفتها لا تريد التحدث مع اي شخص وتخشى مواجهة عماد بعد ما حدث وكل ما تفعله هو المحاوله في محادثة عثمان اتصلت عليه مرارا وتكرارا مع ولكن لاجدوى كان لا يرد ابدا مرت الساعة ولم تيأس وهيه تحاول

اما عثمان فقد كان في مستشفى الدكتوره منال يجلس في الانتظار وكان قلبه يحترق كلما عاودة الاتصال وهو يتذكر ما حدث اغمض عينبه يريد ان يمحو تلك الصوره التي في خياله وهيه في احضان غيره

حتى جائت احدى الممرضات وقالت

• تقدر تتفضل الدكتوره في انتظارك

دخل عثمان الى الطبيبه منال وقال

• .السلام عليكم يا دكتوره ان دكتور عثمان الجارحي دكتور فلسفه..انا..احم..انا من زملاء دكتوره علياء بشير ..و..وكنت جاي اطمن على حالتها

تعجبت منال فطوال تلك السنه لم يزورها اي شخص سوى عماد قالت

• انت زميلها..اهلا بيك اتفضل..بس حضرتك يعني غريبه علياء بقالها هنا سنه محدش بيسأل عنها ابدا غير الباشمهندس عماد

تنهد بحزن قائلا

• انا مكنتش اعرف اصلا انها هنا..عماد هو الي قلي..انا كنت عايز اسأل على حالتها...وصلت لفين..بتستجيب او لا

تنهدت الطبيبه وقالت

للاسف صدمتها كبيره.. اخوها كان محور حياتها ..وعلاجها مش بيأثر فيها نهائيا

قال عثمان بحزن

• غريبه يعني كل الوقت ده ومفيش اي تغير

ارتبكت الطبيبه وقالت

• احم..انا شايفه انها مش بتتحسن علشان معندهاش حد ينسيها اخوها.. لو عندها قرايب واهل واصدقاء كان اكيد هتفرق معاها

تنهد بحزن وقال

• ممكن اشوفها واتكلم معاها شويه

تهدت الطبيبه وقالت

• هو ممكن بس معتقدش تعرفك هيه مش بتعرف غير عماد..وطبعا كريم اخوها الي مش موجود اصلا اتفضل معايا

ذهب عثمان مع الطبيبه الى غرفتها ودخل ببطأ ودموعه تتلألأ في عيونه حين وجدها تجلس على سريرها تضحك وتتحادث مع الفراغ وكأنها تحاور شخصا بالفعل

اقترب منها بخطوات متردده وقال بدموع وصوت مهزوز

• علياء

نظرت اليه ويا ليتها ما نظرت.. وجهها شاحب جدا وعيونها ذابله تلتف حولها سحب سوداء تصل الى وجنتيها وشعرها مبعثر وجسدها اصبح نحيل جدا نظرت اليه بتمعن وكأنها تتذكره ووقفت وهيه ترتجف وتقترب منه ببطأ

كاد يسقط الما ...كيف كان المجني عليه واصبح الجاني ودون ان يعلم...يتمنى لو انها تركته يخسر وظيفته وتركته يسب بين الناس اهون لقلبه الضعيف من ان يراها على هذا الحال..قال بصوت بالكاد يسمع ..اذيك يا علياء

بقلم..زهرة الربيع

ابتلعت ريقها وهيه تنظر اليه باعين متسعه من الزهول وقالت

• انت مين..انا حاسه اني شوفتك قبل كده

قال بدموع

• ايوه انا...انا عثمان

قالت مسرعه

• دكتور عثمان

اومأ براسه سريعا مبتسما بألم وقال

• ايوه انا دكتور عثمان افتكرتيني

قالت مبتسمه طبعا افتكرتك

• اذيك يا دكتور..واهلك عاملين ايه

ابتسم قائلا

• احنا بخير انتي كويسه

قالت بابتسامه

• الحمد لله..انا تمام...ونظرت خلفها وقالت...تعالى يا كريم ده دكتور عثمان انا كلمتك كتير عنو

اختفت ابتسامته وهو يراها تبتسم للفراغ وتحادثه قال بحزن

• اهلا..احم اهلا يا كريم

اقتربت منه وهمست له بخوف قائله

• كانو هيقتلوه..لما عرفو..عرفو اني ... اني ادتلك الملف كانو هيقتلوه...بس بس الحمد لله ..حبيبي مرضيش يسبني رجعلي اهو ..مش..مش انت شايفو

تساقطت الدموع من عينيه قائلا بالم شديد

• طبعا..طبعا شايفو

ابتسمت قائله

• اصل.اصل فيه مجانين... مجانين هنا بيقولولي انة مات..قال مات

وقهقهت بضحكات عاليه قائله

• مات قال..قال كريم مات ..يموت ويسبني ازاي

وعادت للضحك مره ثانيه وهيه تنظر للفراغ قائله

• حبيب اختو مستحيل يسبني انا عارفه

وعادت للحديث مره اخرى للفراغ

الى هنا لم يتحمل اكثر خرج سريعا وهو يفتح ذر قميصه من على رقبته يشعر باختناق شديد وقلبه يؤلمه بشده على تلك المسكينه حاول التقاط انفاسه وجلس على احد المقاعد مغمض العينين

تنهد بضيق حين سمع صوت هاتفه يعاود الاتصال نظر الي المتصل وكانت تمار التي لم تتوقف عن الاتصال تنهد وقرر ان يرد عليها وقال

• ايوه يا تمار

قالت بلهفه

• عثمان...اخير رديت..عثمان انا اسفه انا..انا عارفه انك..انك مضايق مني واني غلطت..غلطت وانا اسفه انا انا والله ماقصدت كده و

قاطعها قائلا بغضب مكبوت

• امال قصدتي ايه يا تمار ..انتي حضنتيه قدامي وقدم كل الموجودين ولا كأننا هوا حواليكي..قصدتي ايه

قالت مسرعه

• انا ..انا عارفه اني احرجتك قدامهم بس والله ما كان قصدي انا....

لكن قاطعها للمره الثانيه قائلا

• تمار انا ميهمنيش الاحراج واخر همي شكلي قدامهم او هيفكرو ايه..انا المهم عندي مشاعرك..الي كل يوم بتثبتلي انها لسه ليه

قالت بسرعه

• ابدا.. ابدا يا عثمان انا..انا عملت كده من خوفي يعني رد فعل مش مقصود لو كنت انت مكانو كان هيبقى نفس الحكايه و

قال مسرعا

• انتي بتضحكي عليا ولا على نفسك ..انا لسه فاكر زي انهارده يوم ما كنا في المخيم...لما وقعتي في البحر الي خرجك وانقذك يومها كان حازم..ووليد كان جمبك وانا واختك...كلنا كنا حواليكي بس

واكمل بالم شديد وقال

• بس اول ما قرب منك ..برضو حضنتيه هو..هو بذات يا تمار كأن مفيش غيرو في المكان...انا ارفض اكون واحد على الهامش في حياتك..يا انا وبس يا بلاش يا تمار

قالت مسرعه بحزم

يبقى انت وبس يا عثمان..انت وبس..عثمان انا..انا موافقه نتجوز...موافقه خلاص...تقدر تيجي تتقدملي رسمي وتحدد المعاد الي يناسبك

زهل عثمان من ما سمع فكم ترجاها لاي خطوه بينهم قال باستفهام

• انتي .. انتي متأكده يا تمار ولا بتقولي كده علشان تراضيني

بقلم..زهرة الربيع

قالت تمار بدموع

• ده مستقبلي يا عثمان عمري ما هجازف علشان ارضيك...انا ..انا منكرش اني لسه ..لسه عندي مشاعر ليه...بس عايزه اتخطاها يا عثمان..لاني مستحيل والف مستحيل اكون معاه بعد الي عملو فيا..الخيار ليك..هتقف معايا او...او هتتخلى عني

تنهد مبتسما وقال

انا معاكي للاخر يا تمار لحد ما انتي بنفسك تتخلي عني..وحاسس انو هيحصل.. بس مش هتخلى عن اي امل ممكن يجمعنا محدش عارف نصيبو فين

❈-❈-❈

في الطابق الاسفل كانو مجتمعين سويا وكان عماد يجلس مع والده ونزلت تمار

تقدم عليها عماد بلهفه فهو طوال النهار يتمني ان يحادثها ويطمأن عليها ولاكنها لزمت غرفتها قال بلهفه

• تمار كويس انك نزلتي كنت عايز اطمن عليكي و

قاطعته تمار متجاهله ما قاله تماما وقالت بحزم

• عمي..انا ...انا وعثمان قررنا نتجوز...وهيجي مع اهلو علشان يتفقو معاك

نظر اليها عماد بزهول تتسع عيناه بشده من ما سمع وقترب منها واغمض عينيه بقوه وهو يستجمع كل قوته وقال

• مش هينفع يا تمار

نظرت اليه بدهشه وقالت بحده.

• وانت مين اخد رأيك انت بتدخل بصفتك ايه اصلا

وقف محمد بخوف وركض وليد اليه يحاول منعه قائلا

• ملوش دخل طبعا و

لكن قاطعه عماد وهو ينظر اليها وقال بحزم

• بصفتي جوزك..ومفيش واحده متجوزه بتتجوز تاني


19=الفصل التاسع عشر

بصفتي جوزك..ومفيش واحده متجوزه بتتجوز تاني

حين سمعت هذه الجمله لم تستوعبها اطلاقا نظرت اليه بزهول وعقدت حاجبيها قائله

• انت..انت بتقول ايه...مالو ده ..احنا اطلقنا لو مش واخد بالك

استجمع كل ما لديه من قوه وقال

•  .لا ..لا مطلقناش..انا مستحيل اطلقك...احنا الي جبنا المأذون واتفقنا معاه ومفيش طلاق حصل

اتسعت عيونه  بشده وبدا القلق على ملامحه نظرت له بزهول قائله

• انتو..انتو مين

جلس محمد واضعا يده على رأسه ووليد كان يقف بقلق شديد

نظرت اليهم تمار واتسعت عيونها بصدمه حين رأت حالتهم قالت بدموع

• الي...الي بيقولو...الي بيقولو ابنك ده صحيح يا عمي..صحيح

بقلم...زهرة الربيع

لم يقوي على رفع عيونه وقال

•  صحيح يا بنتي انتي.احم..انتي لسه مراتو..سامحيني يا تمار..انا انا والله  يا بنتي لما وافقتو مكنتش اعرف انو هو الي عمل فيكي كده...سامحيني يا بنتي

جلست على تقرب مقعد فلم تعد قدماها تحملها نظرت الي عمها بدموع وقالت

• انت..انت تعمل فيا كده يا عمي..ده انا..ده انا كنت بعتبرك عيوني وكأني متعمتش ابدا بتخدعني و..وتتفق معاه عليا

كان محمد يطرق راسه ارضا ويشعر بحزن شديد والم اشد قال بدموع

• حقك عليا يا بنتي حقك عليا يا تمار انا..انا اسف يا بنتي و..و

ولكن لم ينهي حديثه حتى شعر باختناق وتعب شديد ركضت اليه تمار قائله بخوف ودموع

• عمي عمي حبيبي مالك  رد عليا

ايضا عماد ووليد ركضو اليه واخذ عماد يفتح له اذرار قميصه ليتنفس ويساعده وهو يقول بصوت عالي

• اطلب الدكتور يا وليد...حالا

كانت تمار تبكي بشده وجسدها يرتعش وهيه تقول  عمي عمي حبيبي حقك عليا

• حقك عليا يا حبيبي

جائت سهر من غرفتها على صوتها وصرخت قائله

• مالو ايه الي حصل

كانت تمار تبكي بقوه وعماد يحاول ان يحادثه قائلا

• بابا..بابا حاول تتنفس الدكتور جاي خلاص على وصول

كان الجميع في حالة خوف شديد وكان محمد حالته اسوء من المرات السابقه

❈-❈-❈

اما حازم فقد اخرجو له الرصاصه من قدمه  وكان يشعر بتعب والم وغضب شديد جدا قال لاحد رجاله

• اسمعني كويس..هبعتلك صورة شخص عزيز على قلبي...عايز اروح اعزي فيه انهارده قبل بكره

ابتسم له وقال

• انت تؤمر يا باشا..ابعتلي صورتو ومكانو

ارسل حازم صوره عماد مرفق تحتها عنوان المنزل وقال

• بعتهالك..عايز اخبار تفرحني

❈-❈-❈

في  المنزل كان الجميع بجوار محمد بعد ما حضرو له اسطوانه اكسجين ووضع له  الطبيب بعض المحاليل والحقن وبدأت انفاسه تهدأ قليلا ..وكتب له الطبيب بعض  العقاقير وخرج

كانت تمار تنظر لعمها وتبكي بشده وهو  امسك بيده فوضعت سهر يدها على اكتافها لتهدئها فارتمت تمار بين يديها تبكي  بشده وهيه ايضا كانت تبكي وتقول

• بس يا حببتي بس هو كويس متخافيش

سما ايضا كانت تبكي بشده واحضر لها وليد بعض الماء وقال

• بس يا سما اهدي علسان حالة اختك انتي اقوى من كده...انتي الي بتقوينا كلنا..انا مش هقدر اشوفك كده ارجوكي علشاني

بقلم..زهرة الربيع

نظرت له مبتسمه بدموع وهزت رأسها مسرعه وهو مسح دموعها باصابعه وقال مبتسما

• ايوه كده بنوتي الجامده

ضحكت بخفه وسط دموعها وامسكت يده وقالت بامتنان

• شكرا..بجد شكرا يا وليد....انا ديما بلاقيك واقف معايا في اصعب اوقات حياتي ديما بتدعمني في الوقت الي بتكون اكتر واحد محتاج دعم

شعر بسعاده غامره من حديثها و حين امسكت يده تبسم بهدوء محاولا ابعاد نظراته عنها كي لا ترى السعاده التي شعت بعيونه

هدأت تمار قليلا واخذتها سهر كي ترتاح ولكن قبل ان تخرج اوقفها عماد حين قال

• استني يا ماما انا هوصلها

تمار قالت بغضب

• انا فتحت ومبقتش محتاجه لحد يوصلني هعرف اوصل لوحدي

ونظرت لسهر وقالت مبتسمه..خليكي جمب عمي يا طنط انا هروح لوحدي

خرجت وخرج عماد ورائها ودخلت غرفتها وكادت ان تغلق الباب ولكن اوقفها وقال

• تمار..ارجوكي كفايه كده...مش هينفع نهرب اكتر من كده...لازم نتكلم

❈-❈-❈

في  مستشفى الدكتوره منال كانت قد تركت عثمان مع علياء وركضت الى خارج وقالت  له ان ينتظرها في المكتب بعد ان يخرج من عندها وذهبت مسرعه الى  خارج  المستشفى واتصلت بحازم

رد حازم بضيق شديد وقال

• نعم عايزه ايه

ردت منال بتوتر

• حازم الحقني ..الدكتور ده الي اسمو عثمان هنا..وهو عند علياء بيزورها

قال حازم بضيق

• وفيها ايه دي  ..بتكلميني ليه

قالت الطبيبه بخوف

•  بكلمك ليه ازاي..انا خايفه ده قعد يسألني ازاي متحسنتش وليه ومش عارفه  ايه..انا خايفه يكون عرف اني معاك يا حازم واننا بنعالجها غلط انا مرعوبه

قال حازم مسرعا

• بطلي هبل...ده واد ملزق وغبي متخافيش منو يلا روحي ومتحسسهوش بحاجه

اغلقت الهاتف والتفتت لتدخل المستشفى فصعقت واسقطت الهاتف  حين رأت عثمان في وجهها

❈-❈-❈

في منزل الوزان كانت تمارفي غرفتها تقف امام البلكون عاقده ساعديها تنظر لاطلالة المنزل وقالت دون ان تنظر اليه

• اتفضل قول الي معاك اصلا كل الي هتقولو ولا هيقدم ولا هياخر وهتطلقني يا عماد من غير ما تعمل مشاكل قدام ابوك ..ده لو عندك دم يعني

تنهد ووقف بجوارها ينظر الى اطلاله المنزل قائلا بهدوء

•  انا ...انا هعمل كل الي انتي عيزاه..بس بعد ما اقولك كل الي في قلبي..حابب  اقولك كل الي جوايا...حتى لو مش هيفرق معاكي ...انا.. اناعشقتك  من صغري  يا تمار فضلت احبك بيني وبين نفسي وكان اجمل عشق..كانت بحس انك جوايا مش  معايا ..بس...بس كانت عقدتي الوحيد اني مش قادر اعترفلك بكده...

تنهد وابتعد قليلا وقال

• لحد اليوم المنيل ده...كنت بحاول استجمع قوتي واقولك على كل حاجه

ظهر الغضب على ملامح وجهه حين قال

•  وانا واقف ببص عليكي زي العاده جيه الشيطان الي اسمو جازم...وحطلي حاجه في  العصير...قالي هتخليك جريئ وهتخليك تعترف لها بكل الي جواك

نظرت اليه تمار واتسعت عيناها بزهول والتفت اليها عماد وقال بدموع

• بعدها محستش بحاجه ولا فاكر حاجه كل الي فاكرو لما جريتي على جوه وانا ...انا بعد شويه جيت وراكي علشان اقولك..

وذادت دموعه وقال بالم شديد

•  والله يا تمار بعدها ما فاكر اي حاجه..صحيت لقيت نفسي جمبك في  المخزن...طلعت بسرعه لااني مكنتش قادر اوجهك..مكانش ليا اي زمب..ابدا...انا  انا عارف ان كل ده ميغفرليش...وميغيرش حاجه من الي عشتيه...انا اذيتك اوي  وعارف بس والله من غير ما اقصد

كانت تمار تنظر اليه  بدموع حاولت ان تحادثه ولكن لم تستطع..شعرت بمشاعر متناقضه ولم تستطع   تحديدها تمنت لو اقتربت منه وعانقته تمنت لو زالت دموعه باحضانها ولكن لم  تفعل شيئ ولم تنطق بحرف

واكمل عماد اقائلا بدموع

•  بعد ما عرفت انك اتعميتي بسببي حسيت بروحي بتتسحب بالبطيئ حبيت اتكلم مع  اي حد واحكي الي حصل كنت حابب اصرخ واقول لكل لدنيا اني استاهل الموت..بس  ملقتش قدامي غير حازم فضللت اتخانق معاه على الحبايه الي ادهالي ...وحكتلو  كل الي حصل بس للاسف طلع بيسجلي وفضل مهددني بيه

تمار نظرت اليه بزهول شديد وقالت

• ايه هددك..هو حازم..كان عارف

تنهد عماد بدموع وقال

•  عارف من اول يوم ...وكل حاجه ضايقتك مني  بعد كده كانت تحت تهديد منو  ...انا ...انا مش ببرأ نفسي او بقولك اني مش غلطان لا انا الغلطان لاني من  الاول وافقت اشرب السم الي شربهولي وكمان لاني جبان ووافقت ابقى لعبه في  ايده علشان متعرفيش. ..اناغلطت غلطت قوي

نظرت اليه بدموع تشعر بشفقه على حاله وهو كان يبكي بشده وندم وقال

•  بس...بس مفيش عقاب اسوء من الي حصلي يا تمار ..بعدي عنك عقاب...وخوفي انك  تعرفي عقاب والمي وانا بشوف نظرت الصدمه في عيونك..قتلتني يا تمار ..ومفيش  شعور ممكن احسو اسوء من كده سامحيني يا بنت عمي حاولي تسامحيني

انهى كلماته حين اقترب منها طابعا قبله على جبينها بتردد اغمضت عينها ولم تمنعه وتساقطت دموعها

تبسم بالم وقال

• لو حابه تطلقي..انا..انا

واغمض عيونه وقال بدموع

• انااسف مش هقدر اعملها...مش هينفع اغلط تاني

بقلم...زهرة الربيع

قال كلماته وهو ينظر لعيناها باصرار وقال

• مش هقدر اخسر روحي مره تانيه

وخرج  من غرفتها وتركها تقف تنظر لطيفه بزهول ومشاعر متخبطه لاتعلم اهو جاني ام  مجني عليه...تراودها بعض البسمات على ثغرها حين تتذكر اعترافه بحبه لها  ونظرات عيونه..وتراودها مشاعر سيئه تنسيها اي سعاده  فما مرت به ليس هين

❈-❈-❈

اما دكتوره منال فكانت تقف متجمده بعد ما فوجأت بعثمان

قالت بارتباك شديد

• دكتور..دكتور عثمان حضرتك..احم ...حضرتك خرجت ليه

نظر لها عثمان متعجبا من حالتها والتقط هاتفها واعداه لها قائلا

• فيه ايه مالك يا دكتوره..هو فيه حاجه ولا ايه

تنهدت بارتياح وقالت

• احم..انا لا..لا ابدا بس استغربت حضرتك قولت هتفضل مع علياء شويه

تنهد عثمان وقال

• انا خرجت فورا مقعدتش عندها كتير..كنت في الاستراحه جوه...مقدرتش اتكلم معاها حالتها صعبه جدا..ربنا يعنها

تنهدت الكليه وقالت

• مفيش حاجه بعيده على ربنا يا دكتور وان شاء الله تتحسن

تنهد عثمان وقال..ان شاء الله عن اذنك انا همشي وهبقى اذورها وقت تاني

❈-❈-❈

في منزل الوزان  كانت سما تقف امام غرفه عمها تقف بتوتر شديد

نظر اليها عماد وقال

• مالك يا بت..عامله زي الفرخه الي عايزه تبيض فيه ايه

نظرت اليه وقالت باستنكار

• تبيض

وتنهدت بضيق قائله..وانبي تسبني في حالي السعادي

فقال باستفهام

• ومالو حالك بقى

قالت بضيق وارتباك

•  خايفه..خايفه قوي تمار  اتكلمت مع عماد وقافله على نفسها ومش راضيه حتى  تفتحلي عايزه اعرف قلها ايه...خايفه يكون اثر عليها ويخليها تسيب عثمان

قال وليد مسرعا

• طب ده يا ريت ده يوم المنى ايه الي يزعل في كده

قالت بغضب

• طبعا يزعل...انا عيزاها تشوف مستقبلها مع شخص زي عثمان ده الي هبقى مطمنه عليها وهيه معاه مش عماد الي كل مشاكلها بسببو

تنهد وليد وقال

• ااه فهمتك...عايزه تطبقي معاها نظرية المستقبل البعيد

نظرت اليه بتعجب وقالت

• ايه

قال وليد ساخرا

•   نظرية المستقبل البعيد..الي حضرتك حاليا ماشيه بيها..يعني تجوز واحد  مبتحبوش ومش لاقيه سعادتها معاه علشان هو الامن والانسب ليها زي حضرتك كده

نظرت اليه بشده بعد ما قال وارتبكت نظراتها وقالت

• احم..انت.. انت بتقول ايه..على فكره انا بحب مراد وسعيده معاه

ابتسم ساخرا وقال

•  اممم ..ايوه ما  انا عارف وواخد بالي...على العموم انا مليش دعوه بحياتك  الخاصه..انما تمار سيبها تختار هيه حياتها..القلوب عمرها ما بتخدع يا  سما..وهيه هتعرف ان سعادتها مع الشخص الي يفهم احتياجتها قبل ما تطلبها  الشخص الي كل حياتو  متوقفه على ضحكتها وسعادتها انما بقى المستقبل والفلوس  دي حسبة القدر وربنا اولى بيها

قال كلماته وانصرف تاركها تنظر لطيفه بدموع

تشعر ان ما قاله  يقصدها به..بل حتما يقصدها ومعه حق..فهي اختات الانسب ولكن لم تسعد به قط

❈-❈-❈

اما  حازم فقد كان يجلس بألم وغضب يرتشف بعضا من النبيذ يحاول اخماد نيران غضبه  يتذكر كم  خطه افسدها عماد عليه..فقد اخفق بسببه مرارا...كان قد خط لكل  شيئ وسيتمكن منها ويتزوجها ولكن افسد عماد خطته حين اعترف بكل شيئ...بعدها  كان سينجو من تهمة القتل ..خاصة بعد جنون علياء ولكن افسدها ايضا عليه   ...وها هو اليوم كان سيختطفها ويفعل كل ما يشاء لكن ايضا افسد خطته

ولاكن كل هذا لم يغضبه بقدر ذاك اليوم الذي كاد ان يعتدي عليها فيه ولكن ايضا افسد خطته لازال يتذكر ذاك اليوم وكأنه البارحه

بقلم...زهرة الربيع

فلاش باك

دخل  حازم الى غرفته الاحضار هاتفه بعد ان نسي احضاره  وخرج من الغرفه فرأى  تمار تدخل  المخزن للبحث عن قطتها نظر يمينا ويسارا يتأكد انه لاحد في  المنزل والكل مشغول بالاحتفال فدخل ورائها وعيناه تلمع  شرا

كانت  تمار تبحث عن القطه حتى شعرت بشخص خلفها وقبل ان تلتفت حاصرها بقوه وسقط  هاتفها كان حازم متعمدا ان لايصدر اي صوت كي لا تتعرف عليه ظلت تمار تحاول  ان تلعنه وتسبه لينطق بحرف ولكنه لم يرد ابدا وبدأ في الاعتداء عليها حتى  فقدت وعيها من المقاومه

حين سقطت بين يديه تبسم بشر وهو  يوقن انه اخيرا قد نال من تلك المتعجرفه التي لاطالما صدته ورفضته.. شق  ثيابها بغل وانقض عليها ولكن اوقفه صوت ذاك المترنح وهو يقول بسكر

•  توته..توته حببتي .انا جيت...انا..انا جيت علشان..علشان اقولك انا  بحبك...انا بحبك يا توته وو..ومش شايفك..توته انتي فين انا مش شايف حاجه

كان عماد مخمور بشده اثر المخدر الذي وضعه حازم بمشروبه..حاول ان يخرج هاتفه بسكر

فنهض حازم مبتعدا بحذر وهو يحاول ان لا يصدر اي صوت وخرج من المخزن هاربا الى الاحتفال كي لا يلاحظ غيابه

خرج من دوامة افكاره وهو يضغط على اسنانه غيظا من ذاك الاحمق الذي لاطالما اخفق بسببه..ارتشف كأسه دفعة واحده وقال بغضب وغيظ

• كان لازم ابعدك من زمان يا عماد...بس كل حاجه ولها ساعه

❈-❈-❈

اما  تمار فقد كانت بغرفتها تشعر بتخبط شديد لم تستطيع تحديد مشاعرها شعور واحد  يراودوها وهو التمني ..تتمنى لو لم يحدث كل هذا تتمنى لو عادت الى ذاك  اليوم ودخلت الي المنزل فتبعها اوقفها واعترف بحبه لها..كم تتمنى ذالك كم  انتظرته...تنهدت بدموع فلا طائل من كل هذا ...حاولت لم شتات قلبها واتصلت  على عثمان تريد الحديث معه بأمر عماد فقد اصبح من حقه ان يعلم  انها مازالت  في عصمته

حين رد عليها قالت مسرعه

• عثمان..لازم نتكلم فيه موضوع لازم تعرفو

رد عثمان وقال

• طيب يا تمار انا قريب منكم هعدي عليكي حالا

انهت معه المكالمه وهيه تحاول تمالك قوتها كي تخبره بما حدث

❈-❈-❈

في  الحديقه كان عماد يستنشق بعض الهواء فالمواجهه  معها لم تكن هينه على  الاطلاق فهو لا يزال ينهار امام عيناها والعذاب الساكن بهم وهو يعلم انه  سبب كل هذا العذاب ..تنهد محاولا الاسترخاء واستنشاق بعض الهواء النقي

في هذه الاثناء كان هناك متسلل خلف السور يراقبه ويجهز سلاحه واضعا كاتم الصوت ووجهه عليه

خرج وليد وراء عماد متجها اليه ولكن للاسف قبل ان يصل اليه كان القاتل قد اطلق عليه رصاصه متمكنه اسقطته ارضا


20=الفصل العشرون

قبل ان يصل اليه كان القاتل قد اطلق عليه رصاصه متمكنه اسقطته ارضا

زهل وليد وركض صارخا باسمه بصدمه شديده ونزل على ركبتيه يقول بلهفه

• عماد...عماد رد عليا...يا انهار اسود يا انهار اسود

وركض ناحيه السور وهو ينادي على الفاعل قائلا

• استنى عندك ..استنى..اقف عندك يا حيواااااااان

في هذه الاثناء وصل عثمان ورأه يركض وراء هذا الشخص وتبعه قائلا فيه ايه يا وليد

ولكن تمكن القاتل من الهرب منه وتوقف وليد وهو يضرب الارض غصبا وعاد ركضا الى المنزل

كان عثمان يتبعه بقلق قائلا

• يا بني فيه ايه ما ترد عليها

قال وليد وهو يركض

•  تعالى معايا يا عثمان عماد اضرب بالنار

زهل عثمان وركض معه ودخلو الى الحديقه وكان عماد ملقى على الارض وبتنفس بصعوبه

قال عثمان بزهول

• يا خبر ده بينز،ف جامد يلا لازم ناخدو على المستشفى شيلو معايا

بقلم...زهرة الربيع

كان  وليد يبكي ويصرخ باسم عماد حتى سعتهم سما وتمار ونزلو الى الحديقه بتعجب  ولكن صرخت سما واضعه يدها على فمها لما تمار فقد كادت تسقط ارضا صرخت باسمه  بقوه وركضت ورائهم الى السياره

وضع عثمان عماد في الكرسي الخلفي وصعدت تمار بجواره تضمه لقلبها واضعه بداها على وجهه وهيه تبكي بشده قائله

عماااااد..عماد رد عليا..لا ياحبيبي وانبي لا..لا متسبنيش يا عماد....مش هتسبني صح مش هتسبني

رفع عماد اهداب عيونه بصعوبه حين جائه صوتها كالحلم ولم يستطع ان يحادثها هز راسه لها ليطمأنها فحتضنته بكل قوتها تبكي بشده

كان الموقف الاسوء لعثمان كان يقود السياره وهو يرى حالتها تلك ودموعها التي لم تتوقف طوال الطريق

❈-❈-❈

اما حازم فقد كان على اعصابه حتى كلمه الشخص  المأجور وقال حازم مسرعا

•  ها طمني مات

ابتلع القاتل ريقه بخوف وقال بارتباك

• لا يا باشا..مماتش..انا ضربت عليه رصاصه وصابتو بس اخو حضرتك لحقو واخدوه على المستشفى

وقف حازم بغضب قائلا بعصبيه

• ايه انت حيوان..انا مش قولتلك يكون لوحدو علشان محدش يلحقو

قال المتصل بخوف

•  والله يا باشا كان لوحدو بس حظو كان حلو واخوك خرج انا وبضرب عليه

قال بصراخ

•  حظو حلو يعني ايه  ...هو ممكن يعيش

سكت المتصل بخوف فقال حازم بغضب

• ادعي ربك يموت لانو لوعاش انا هقتلك بايدي

انهى الاتصال بمنتهى الغضب وجلس بخوف وتوتر

❈-❈-❈

في اقرب مستشفى من المنزل كان الجميع ينتظر خروج الطبيب من غرفة العمليات

كان وليد قلق جدا ويدعو كثيرا وكانت تمار في حالة غريبه كانت تبكي بشده وقالت بدموع وبكاء شديد

• اتأخرو ليه جوه اتأخرو صح

جلس عثمان بجوارها وقال بهدوء...تمار حاولي تتماسكي مش كده...انتي كده ممكن تتعبي وانتي شايفه الوضع

كانت تمار تبكي بشده وقالت بدموع

•  هيموت...هيموت ياعثمان هيروح مني خلاص...انا...انا فيه حاجات كتيره عايزه  اقولهالو..كان فيه حاجات كتير نفسو يسمعها...هيروح مني خلاص...هيموت قبل ما  يعيش ..قبل ما يعيش يا عثمان معاش اي حاجه من الي اتمناها

واخذت تبكي بقوه شديده

تساقطت دموع عثمان الما وحزنا عليها وقلبه كان يتقطع الى اشلاء من هذا الحب الذي تمناه وبات واضحا انه ليس له اطلاقا ..تنهد قائلا

• لا ..مش هتحصلو حاجه انا واثق انو هيقوم...عماد انسان كويس..و...وربنا مش هيسيبو

بقلم...زهرة الربيع

في هذه الاثناء خرج الطبيب وقال

• احنا اخرجنا الرصاصه بس كانت قريبه من القلب ...هيدخل العنايه وهتشوفه دكتوره القلب المتخصصه اتفضلو معايا

تم نقل عماد الي العنايه المشدده وذهبو مع الطبيب الى الطبيبه المعالجه

كانت تمار تقول ببكاء

ارجوكي يا دكتوره ارجوكي خليني ادخل معاكي وانبي ابص عليه بس

كان وليد ينظر للطبيبه بأعين متسعه وكانت الطبيبه في قمة التوتر وقالت مسرعه

•  لا..لا مش هينفع عن اذنكم

وكادت تدخل الغرفه ولكن وقف وليد امامها ينظر  اليها بزهول وقال

• هو حضرتك دكتورة ايه

ابتلعت الطبيبه ريقها بصعوبه وقال الطبيب الجراح

• متقلقوش دكتوره وفاء اكفأ دكتورة قلب هنا

قال وليد وهو بنظر لها بحده

• قلب...دكتوره قلب

نظرت له بتوتر وقالت مسرعه

• معلش شوفو دكتوره سمر ..انا تعبانه اوي ومش هقدر اكشف دلوقتي

و ركضت مسرعه ولكن تبعها وليد وهو ينادي عليها بغضب

وقفت تمار بزهول لا تفهم اي شيئ من ما يحدث وكانت تنادي على وليد ولم يجبها فنظرت للطبيب وقالت

• معلش تشوف دكتور تاني او دكتوره بسرعه ارجوك

فقال عثمان مسرعا

• انتي روحي شوفي ابن عمك جري ورا الدكتوره ليه ليعمل بلوه وانا هتصرف هنا متقلقيش

تنهدت تمار وذهبت وراء وليد

❈-❈-❈

اما حازم فقد كان يجلس بتوتر شديد ينتظر اي اخبار عن عماد وجائه اتصال فنظر لاسم المتصل بضيق وقال

• نعم عايزه ايه مش فاضيلك

ففاجأه صوتها المرعوب قائله

الحقني يا حازم...علياء هربت من المستسفى مش لقياها

وقف بزهول شديد وقال

• ايه..هربت ..هربت ازاي

قالت الطبيبه بخوف

معرفش معرفش.. الممرضه دخلت تديلها الاكل ضربتها على دماغها وهربت مش لاقينها خالص

❈-❈-❈

في المستشفى لحق وليد بالطبيبه وامسك ذراعها قائلا بغضب

• رايحه فين يا حلوه فاكره هتهربي مني...بقى حضرتك دكتوره قلب مش كده

قالت الطبيبه برعب

• سبني حضرتك انت عايز ايه

جائت تمار وقالت بزهول

وليد انت بتعمل ايه سبها

لكن وليد قال بغضب

• انا غاكرك كويس..انطقي انتي ازاي دكتورة قلب وكشفتي على تمار وقولتي انك دكتورة نسا اتكلمي اخلصي

زهلت تمار وقالت

• انت بتقول ايه يا وليد

.قال وليد

•   ايوه يا تمار دي الدكتوره الي كشفت عليكي يوم الحادث على انها دكتورة نسا  وقالتلنا انك..احم..انك متعرضه لاغتصاب.. ازاي دلوقتي بقى تطلع دكتورة قلب

ونظر للطبيبه وقال بصوت اعلى

•  اتكلمي بقولك

نظرة الطبيبه حولها فوجدت الجميع ينظرون اليهم قالت بخوف ودموع

• ارجوك حضرتك احنا في المستشفى ده مكان شغلي والناس بتبص علينا ابوس ايدك تعالى المكتب وهحكيلكم كل حاجه

قال بغضب شديد

• لا هتحكي هنا وهفضحك واخلي كل الناس دي تعرف عمايلك السوده

قالت برجاء

• ارجوك..ارجوكي يا انسه تمار تقوليلو ارجوكي قوليلو خلينا نتكلم في المكتب

قالت تمار

• خلاص يا وليد..خلينا ندخل المكتب ونعرف فيه ايه..علشان نخلص متنساش ان ابن عمك تعبان وعايزين نطمن عليه

تنهد وليد بغضب شديد ودفعها امامه قائلا

• يلا يا اختي على المكتب .. لما اشوف اخرتها

❈-❈-❈

في هذه الاثناء وصلت سما ووالدة عماد ورؤى ايضا  بعدما حادثها عثمان

كانت سهر تبكي بشده خوفا على ابنها وكانت سما تحاول تهدأتها

قالت رؤى بحزن

• امال وليد فين يا عثمان

قال عثمان

معرفش كان فيه  دكتوره كده ومشي وراها و

قالت سما بضيق

• انتي ارتاحي يا حببتي انا هروح ادور عليه

نظرت لها رؤى وابتسمت قائله

• لا يا فدقلبي معلش..انا اولى..زمانو محتاجني جمبو..عن اذنك

ذهبت رؤى للبحث عنه بينما تبعتها سما بعيون دامعه واتصلت على مراد بغضب وقالت

• مراد انت فين كل ده بقالك ساعه قولتلي جاي وراكي

قال مراد بحرج

• اه معلش يا حببتي والله انا كنت جاي بس..بس حصلت مشكله في الموقع ..معلش بقى يا سما بس هحاول اجي و.

ولكن اغلقت الهاتف في وجهه بغضب شديد وجلست بدموع

❈-❈-❈

اما وليد فقد دخل مع الطبيبه الى غرفه المكتب وقال بغضب شديد

• ها ادينا  بعيد عن الناس تفضلي انطقي ازاي عملتي كده وليه

قالت الطبيبه بخوف شديد

•  انا انا ما ليش ذنب هما اللي قالولي اعمل كده

نظرت لها ثمار بتعجب وقالت

•  هما ..هما مين دول

ابتلعت ريقها بخوف وقالت

•   ابن عمك والدكتوره منال  انا ابقى زميلتها وهي طلبت مني اعمل كده لان ابن  عمك مهددها وكان لازم اساعدها واقول اني دكتوره نساء واكشف عليكي عشان هي  ما تعرفش حد في المستشفى هنا غيري

قال وليد بتعجب

• تساعديها في ايه وتقولي ايه ..ايوه يعني بتعمل كل ده ليه مش فاهم

بقلم..زهرة الربيع

قالت الطبيبه بخوف

•  اصل ..اصل الانسه تمار ما كانتش ما كانتش  مغت،صبه ولا حاجه والي اسمو حازم  كان عايزنا نقول كده علشان يلبسها لابن عمو

صعقت تمار بشده وقالت

•  انت بتقولي ايه يعني ايه الكلام ده  ليه حازم هيعمل كده

قالت الطبيبه برعب

•  ده اللي حصل انت ما فيش حد لمسك وكل ده من ترتيب حازم ابن عمك هو مهدد  الدكتوره منال  وهي اللي طلبت اقول كده انا حتى مش فاهمه ده هيفيدوا في ايه  بس الدكتوره منال تعرف كل حاجه

كانت تمار تنظر اليها بزهول شديد ووليد ايضا وقال بدهشه

•  يعني الدكتوره منال عارفه اللي حصل

قالت الطبيبه

•  ايوه..ايوه  تعرف لو سمحتوا تسيبوني في حالي انا ما ليش دعوه والله

قال وليد بغضب شديد

•  ما لكيش دعوه ده انا هوديكم في داهيه وهقفل لكم المستشفى دي يلا بينا يا تمار خلينا نشوف الهانم التانيه قصتها  ايه

خرجت معه تمار وهي بالكاد تمشي على قدميها وقالت بزهول

•   ازاي ده حصل يا وليد انا انا فيه حد هجم عليا في المخزن وفضل يحاول لحد  ما اغمى عليا و..ولما قمت كانت هدومي متبهدله وواضح ..وواضح ان في حد كان  معايا فعلا ازاي كده وليه الدكتوره منال تعمل كده وليه حازم اصلا يطلب حاجه  زي دي

قال وليد بهدوء

• حاولي تهدي يا تمار علشان نفهم الاول خلينا نطمن على عماد وبعد كده نشوف قصه الدكتوره دي ايه

قالت تمار

•  لا انا هروح حالا اكشف عند دكتوره هنا ونتأكد من كلامها الاول قبل ما نسأل اي حد

قال وليد

•  برافو عليك معاكي حق يلا بينا

❈-❈-❈

اما حازم فقد كان يجلس بغضب رهيب وخوف شديد يكاد يجن كيف لعلياء ان ان تترك المشفى وحدها دون مساعده اتصل على احد رجاله وقال

•   اسمعني كويس والمره دي تنفذ بالحرف الواحد لو حصل اي خطا انت اللي هتروح  فيها طبعا تعرف تمار الوزان بنت عمي.. ركز كويس وهقول لك هتعمل ايه

❈-❈-❈

اما  في المستشفى فكانت تمار تجلس بصدمه شديده بعد ان كشفت عند احد الطبيبات  بالمستشفى واكدت لها انها لا زالت عذراء نظرت لوليد بدموع وقالت

•  ازاي كده ازاي كده انا مش فاهمه حاجه عماد  معملش اي حاجه معايا... امال  مين اللي كان معايا في المخزن واتهجم عليا لحد ما اغمى عليا لو مش عماد  امال مين

قال وليد بحزن شديد ودموع

•  كده للاسف وضحت يا تمار حازم هو اللي كان هيعمل كده والظاهر ان عماد وصل  ولحقو علشان كده لبسهاله انا مش فاهم ازاي يا اخويا يعمل كده ازاي كل يوم  نتصدم فيه بالشكل ده

قال تمار بدموع

•  اهدى يا وليد خلينا نتاكد الاول ارجوك كفايه اللي احنا فيه ما تزيدش على نفسك اكتر من كده

هنا جاء عثمان وقال مسرعا

•  عماد فاق و بيسال عليكي يا تمارا

وقبل ان ينهي جملته ركضت تمار الى غرفته ودخلت بخطوات بطيئه ودموع

تبسم عماد حين رأها وهيه جلست بجواره وقالت بدموع

•  نعم ياعماد.. انت كويس ..في حاجه بتوجعك

نظر اليها بابتسامه والم وقال بصوت ضعيف

•  انا دلوقتي كويس ما كنتش عايز غير اشوفك قدامي كنت خائف اموت قبل ما تسامحيني قبل ما اشوف عيونك الغالين يا تمار

بكت تمار بشده وقالت

•  انا اسفه اسفه يا حبيبي سامحني يا عماد انت ما شوفتش من ورايا غير الوجع انا عمري ما عرفت اسعدك سامحني ارجوك

تعجب عماد لما قالت ومن دموعها التي لم تتوقف وامسك يدها قائلا بدموع

• هو مين يسامح مين يا تمار انا اسف يا بنت عمي

هزت راسها يمينا ويسارا ترفض ماقال وقالت بدموع

• انت اللي تستاهل الاسف و تستاهل الحب وتستاهل واحده احسن مني كمان

زاد تعجبه وحاول ان يجلس وهو يتالم ونظر اليها بريبه قائلا

• هو في ايه يا تمار ..هو في حاجه ولا ايه

قالت بدموع

• انا هحكيلك  كل اللي حصل

خارج الغرفه

كان وليد يقف مع رؤى ويتحدثون سويا وكانت تتابعهم سما بدموع وحزن واضح

نظر اليها وليد قليلا فقالت  رؤى بابتسامه

• بتحبها قوي يا وليد

حمحم وليد بتوتر وقال

• لا طبعا ما انتي..عارفه اني انستها وهكمل معاكي و

ضحكت رؤى بحزن وقالت

•  بتضحك عليا ولا على نفسك..على العموم انا عارفه انك بتحبها...بس اعتبر  علاقتنا الفتره القصيره دي جدعنه مني..واهو على الاقل حركت قلبها من ناحيتك

نظر لها وليد بتعجب وقال

• انا مش فاهم..قصدك ايه

تنهدت رؤى وقالت بابتسامه مصتنعه

•  ..قصدي اني عارفه..ومتاكده انك محبتنيش..وانك كل تفكيرك معاها..ومع ذلك  حبيت اثبتلك واثبت لنفسي انك مستحيل تكون غير ليها..انت مش بتحب يا  وليد..انت بتعشق..والعشق ملوش دوا..ومستحيل يتنسى

تنهد بدموع وقال

• رؤى..انا مش عايز اجرحك و

قالت بدهشه

• تجرحني.. يا اهبل انت تبقى بتجرحني لو كملت معايا مضطر..وعلى ايه يا بابا انا الف يتمنوني

ضحك وسط دموعه وقال

• .في دي معاكي حق..بس اصلا انا وسما مفيش اي امل بنا.هيه بتحبو و

قاطعته قائله بسخريه

•  هيه بتحبو زي ما انت بتحبني بالظبط.متقلقش..هيه لسه متعلقه بيك..والغيره  في عيونها ..وانا هكمل جدعنتي معاك وهخليها هيه الي تيجي تقولك انها  بتحبك..وده وعد

نظر اليها باستفهام وقال

• قصدك ايه

بقلم...زهرة الربيع

❈-❈-❈

على زاويه كان عثمان ينظر الى تمار وعماد  من الزجاج وتبسم بدموع وقال

•  اشوف وشك بخير يا تمار

واتجه الى وليد قائلا

• انا همشي يا وليد وهبقى اجي اشوفو في البيت

تنهد وليد فهو رأى حالة تمار في السياره ويعلم انه بلا شك قد المه الموقف قال

•  عثمان انت .. انت طبعا عارف ان ده مش وقت تزعل فيه من تمار..و

ولكن قاطعه عثمان قائلا

•  سلملي عليها وعلى عماد كمان وقول لهم اني اسف اني اتدخلت بينهم كان واضح  من الاول انهم لبعض زيك انت وسما بالظبط محدش يعرف يدخل بينكم ..انا فهمت  متاخر انا ليه ظهرت في حياتكم ومبسوط من السبب وكل اللي اختارو ربنا خير

قال كلماته وخرج وكان وليد ينظر لطيفه بتعجب وحقيقة لم يفهم ما قال ابدا

❈-❈-❈

في مكان اخر استيقظت علياء ونظرت حولها لتجد نفسها في غرفه غريبه لم تعتد عليها وقفت قائله

•  هو احنا فين يا كريم ايه اللي جابنا هنا دي مش المستشفى

وهنا دخل احدهم من الباب وقال مبتسما

•  انا اللي جبتك انتي وكريم هنا يا دكتوره

نظرت له بتعجب شديد وقالت بدهشه

• دكتور عثمان!

يتبع....



اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇 

روايات كامله وحصريه



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 




الفصل الاول من هنا



الفصل الثاني والثالث من هنا



الفصل الرابع والخامس من هنا



الفصل السادس والسابع من هنا



الفصل الثامن والتاسع والعاشر من هنا



الفصل الحادي عشر حتى الفصل التاسع عشر والعشرين من هنا



الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون والاخير من هنا



❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹



تعليقات

التنقل السريع
    close