القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية نظرة عمياء الفصل السادس والسابع بقلم الكاتبه زهرة الربيع حصريه وجديده

رواية نظرة عمياء الفصل السادس والسابع بقلم الكاتبه زهرة الربيع حصريه وجديده 

مش قادر تستنى يومين كمان لحد ما تطلق بنت عمك..مستعجل تجيب الهانم هنا قدامها

كانت هذه كلمات محمد لعماد الذي كان يقف بصدمه من هذا الموقغ السخيف

اما تمار فقد جلست مصتنعه الهدوء تحاول جاهده ان تحبس دموعها وقالت

• فيه ايه يا عمي..عادي..مهو احنا خلاص في حكم المطلقين..وبعدين..وبعدين عماد ده من انهارده اخويا..واكيد افرحلو

الى من تقول تلك الكلمات...ومن تعتقد انه صيصدقها بات واضحا جدا عذابها وانها لم تعد تقوى على الوقوف جلست بصمت وهدوء مصتنع وبداخلها نيران لاتنطفئ

دخلت تلك المدعوه علياء واقتربت من عماد وقالت

• ايه يا حبيبي...ساكت ليه مش هتتكلم

رمقها عماد بنظرات حاده وكاد ان ينهرها ولكن منعه حازم حين قال


انت جبت مراتك هنا يا عماد علشان تعيش معاك..يعني انت بجد بقى ناوي تطلق تمار

تنهد عماد بغضب ولم يرد عليه

اما محمد فقد جلس بحزن لايدري ماذا يغعل معهم ولما تفككت عائلته بهذا الشكل

في هذا الوقت خرجت سما مع مراد وهم يضحكون سويا ولكن تفاجأو بصمت الجميع وبدموع عمها وحالت تمار قالت باستغراب

• فيه ايه يا جماعه...مالك يا تمار

واشارت لعلياء قائله

• ومين دي

قالت تمار بدموع وسخريه

• كويس انك جيتي ياسما...تعالي اتعرفي على مرات ابن عمنا

بقلم زهرة الربيع

نظرت سما لعلياء بزهول وقالت

• مرات مين

نزلت دمعه من عين تمارمسحتها سريعا واصتنعت الإبتسامه وقالت

• مرات عماد..باركولو يا جماعه ده احنا محدش فينا باركلو ابدا

نظر عماد لدموعها وابتسامتها التي تحاول جاهده ان تحافظ عليها وسط كل هذا الالم..وكان يتألم اكثر منها وكان حاله من حال كل من في المنزل

نظر لهم مراد بتوتر و كان يقف حزن عليهم فاقترب منه وليد وقال بهمس

• فيه مشكله..او مشاكل كتير

نظر له مراد بتعجب من كلامه واكمل وليد قائلا

• والمشاكل دي بتذيد كل ما انت تدخل البيت ده..صدقني انا عايز مصلحتك..انت وش شوؤم...بومه..او غراب يعني

اتسعت اعين مراد بزهول من كلامه وقالت وليد بنفس البرود

• على فكره انا بساعدك..روحلك لشيخ

ذادت دهشه مراد وقال وليد مسرعا

• ايوه متتفاجأش..بص ادحرج من على جبل..انا كان ليا واحد صاحبي زي حلاتك كده كل ما يدخل في حته تولع..ودحرجوه من على الجبل وبطلت المشاكل على طول .. والحمد لله رب العالمين مات وارتحنا منو ..عقبالك

نظر له مراد بضيق من حديثه السخيف ووليد اكمل قائلا

• فانت روح وجرب حظك..عارف و خليه يعملك حجاب..وكل يوم تقوم الصبح تقول.. يا نحس روح روح ..ده انا فرخه دايخه بتتطوح..وان شاء الله ربنا ياخد بالايد

سما كانت تقف بجانب اختها ولاحظت الضيق الشديد على وجه مراد فتنهدت بيأس لانها تعلم ان وليد هو السبب تقدمت عليهم وقالت

• ايه يا جماعه..واقفين ليه اتفضل اقعد يا مراد

رد عليها بحرج وقال

• احم..لا انا انا هستأذن هاجي مره تانيه و

• واجيب مصيبه تانيه

كانت هذه جملة وليد قالها بمنتهى السخريه

شعر مراد بضيق شديد منه وسما ضغطت على اسنانها غضبا منه وقالت

• لا يا مراد تمشي ليه انت بقيت من العيله..وعادي..اصلا اختي هتطلق من عماد فهو حر يتجوز زي ما هو عايز

ونظرت لعماد وعلياء وقالت باستحقار

• اصل الطيبون للطيبات واكيد تمار مستنيها نصيب احسن

تنهد عماد بضيق ..وقال وليد بسرعه

• هو مين الي من العيله..ده حتى مقراش فاتحه..ومش هيلحق يقراها وهيكون جاب اجلنا كلنا ...ايه التلزيق ده..منور يا حبيبي

سما كادت ان تنفجر غضبا منه وجذبته من يده وابتسمت لمراد قائله

• ثانيه واحد معلش

واخذته بعيدا عنهم وقالت بغضب

• ايه الي بتهببو ده..ما روح اطردو احسن

قال وليد بضيق

• ومين قلك معملتهاش بس هو البعيد بارد..تلاجه

اغمضت اعينها وفتحتهم بضيق شديد تحاول الهدوء وقالت

• عارف يا وليد لو اتكلمت معاه تاني هعمل فيك ايه انت عارفني..فاهم ملكش دعوه بيه

نظر لها وليد وقال بمشاكيه

• مقدرش..موعدكش اصل مراد ده حبيبي بعشقو

• مقدرش اسيبو مش بايدي طيب

سما ابتسمت بتعجب من ذاك المجنون وقالت

• مفيش فايده والله مجنوم رسمي

ورجعت الى مراد بعد ان يأست من الحديث معه

اما وليد فاتبسم وقال بصوت عالي

• يلا بقى يا جماعه فرفشو..اتنظرنا والله

ونظر لمراد قاصدا مضايقته وقال

• يالهوي على الطاقه السلبيه الي في المكام ...ربنا يستر وميولعش

تنهد مراد بضيق شديد وطفح الكيل منه وقال

• عن اذنكم يا جماعه

وذهب مسرعا

تنهد محمد بغضب وقال..روحي وراه يا بنتي

ركضت سما خلفه واسرع وليد ليتبعها وهو يقول

• تعلي هنا تروح فين

ولكن محمد امسك يده مسرعا وقال

• لو اتحركت من هنا والله لاخبطك بالعكاز اعملك طاقه سلبيه في نفوخك

❈-❈-❈

اما تمار فقد كانت تجلس لا تسمع اي شئ من ما يدور حولها...كم تمنت لو انها ترى ..تريد ان تراها...تريد ان تعلم ما المميز بها..تريد ان ترى نظرات عماد لها..وهل ينظر اليها كما كان يناظرها..كلما تخونها دمعتها تمسحها مسرعه مصتنعه الابتسامه

اما عماد فكان يجلس وبجواره تلك المدعوه علياء ولكن نظره مثبت على من اخذت القلب واسرته كم تمنى ان يضمها لقلبه ويثبت لها وللجميع انها محبوبته الوحيده

ولكن كيف وذاك الشيطان يقف لهم بالمرصاد

اما سما فقد ركضت وراء مراد ونادته قبل ان يصل لسيارته قائله

• مراد..مراد استنى

وقف مراد ونظر اليها بضيق وقال

• نعم يا سما

بقلم..زهرة الربيع

ابتسمت ابتسامه جميله وقالت

• مشيت ليه...بزمتك بتزعل بتاخد على كلام المجنون ده

تنهد مراد وقال

• لا ياسما مخدتش على كلامو انا متعلم ومؤمن وعارف يعني ايه اقدار...بس ابن عمك مش طبيعي...انا حاسس انو ...انو بيحبك وانا مش عايز اسببلك مشاكل مع عيلتك

ضحكت سما بشده وقالت

• بيحبني....يامراد وليد لسه صغير او بمعني اصح متدلع لا عارف يعني ايه حب ولا بيحبني ولا بيحب حد اصلا...عايش حياتو بمنتهى الاستهتار والطفوله...يعني بزمتك في الموقف الي كلنا كنا فيه هو مش وراه غير يضايقك دي تصرفات شخص ناضج..وانا مستحيل ارتبط بواحد زيه

ابتسم مراد بارتياح وقال

• بجد يا سما ..يعني...يعني انتي مفيش من ناحيتك اي حاجه ليه

ابتسمت وقالت

• ولا من ناحيتو ولامن ناحيتك على فكره ولا من ناحية اي حد..بس اديني بحاول اصلا انا مليش في امور العشق والسيكي ميكي والمحن ده

ضحك مراد من قلبه وقال

• متقلقيش..انا هخليكي تحبيه

ابتسمت بخجل وقالت

• احم..هنشوف

ابتسم لها وقال

• تصبحي على خير

ابتسمت وقائله

• وانت من اهلو

ركب سيارته وهو ينظر اليها حتى دخلت البيت واشارت له بيدها فذهب

ابتسمت على هذا الشاب الهادء المريح وكادت تدخل فاصتدمت به في وجهها ينظر لها بترقب

اما تمار فقد ضاقت انفاسها من هذا الوضع وقامت قائله ...معلش ياجماعه حد يوصلني اوضتي عايزه انام

ركض عماد اليها ولكن توقف مكانه حين تذكر انه لم يعد من حقه ذلك فتقدمت سهر وامسكت بيدها وقالت مبتسمه

• لا انتي انهارده هتنامي معايا..هنيمك جمبي زي زمان

ابتسمت تمار وقالت بمرح مصتنع

• بعدين عمي يزعل

ضحك محمد وبداخله حزن شديد وقال

• ازعل اوي..بس مدام هتكون معاكي خلاص سماح

ابتسمت تمار وقبلت يده بحب فهي تعلم انهم يحاولون التخفيف عنها

تنهد محمد مجاهدا ان يحبس دموعه وقبل جبينها وقال

• تصبحي على خير با بنتي

❈-❈-❈

صعدت مع سمر الى الغرفه ونظر محمد الى ابنه بغضب رهيب وقال

• انت ايه حكايتك..ايه الي قلب حالك كده..ها..ايه..قولي فيه ايه..طب..طب عايز تطلقها وكلنا لقيناكلك عذر وقولنها انك مرتبط قبل الي حصلها..طب ليه بتعمل كده دلوقتي ازاي تجبها قدامها كده وحتى لسه مطلقتوش ليه كل شويه تكسرها كده رد عليا ياعماد ليه

كان عماد يقف بحزن رهيب ولا يرفع رأسه أبدا ..تنهد محمد قائلا

• خد مراتك واطلع اوضتك..ياخسارة تربيتي فيكم كلكم

تساقطت دموع عماد بحزن وصعد الى غرفته وتبعته علياء على الفور

اما سما فقد حاولت المرور ولكن وليد كان بقف امامها كلما تحركت تنهدت بضيق شديد وقال

• نعم فيه حاجه

قال وليد بغضب

• اه فيه..اوعي تكوني هتوافقي على الولد ده

سما قالت بضيق

• لسه بفكر..وبعدين انا حره

قال بغضب

• لا مش حره..انا قولتلك محدش هيتجوزك غيري كلامي واضح

ضحكت سما قالت

• على فكره والله بتضحكني قوي...وانا انهارده مليش نفس اضحك خالص ابعد عن طريقي..لانادي لعمك

تنهد وليد وقال

• تمام براحتك..بس خليكي فاكره الي قولتو..انتي مش هتكوني لحد تاني غيري ...تمام

قال هذه الجمله ودخل وهيه تضحك من قلبها على كلامه وتنظر لطيفه بيأس ودخلت

اما عماد فقد دخل غرفته بغضب شديد واخذ يدور بها بغضب حتى دخلت علياء واغلقت الباب

نظر لها بغضب رهيب وقال بسخريه

• اهلا...اهلا بمراتي يا ترى معندكيش علم احنا متجوزين من امتي علشان ابقى عارف يعني

جلست على السرير بضيق وقالت

• لا عندي ..متجوزين من ٣ شهور

نظر لها بزهول وقال

• لا وبتتريقي كمان ...انتي... انتي ازاي توافقي على حاجه زي دي ..معندكيش ادب معندكيش دم معندكيش كرامه

قالت ببرود..لا معنديش فلوس

نظر لها بدهشه من اسلوبها المستفز وقال

• يعني علشان الفلوس مفيش مانع عندك تباتي مع راجل غريب في اوضتو يا بجاحتك

قالت بضيق

• كلو بتمنو يا باشا

نظر لها باستحقار وقال

واحده حقيره بجد

قالت بنفس الهدوء

• تسلم ده من ذوقك

واخرجت ملابس لها من حقيبتها وقالت

• لازم تعرف ان زي ما انت مضطر على الوضع ده انا كمان مضطره عليه...فالاحسن نحترم بعض علشان انا اعرف كتير قوي والمفروض الي اعرفو يفضل بنا..متنساش ان حازم الي مأجرني يعني اكيد حكالي كل حاجه

هنا نظر لها بخوف وتغيرت ملامحه ولكنها اسرعت قائله

• بس متخافش..انا مستحيل انطق بحرف..انا هعمل الي مطلوب مني وهمشي واخلصنا

قال بتوتر

• ويا ترى ايه المطلوب منك

.قالت

• عايز تمار تتجوزو هفضل معاك هلشان تضايق وتحب تغيظك فتوافق عليه..وقتها زي ما قولنا اتجوزنا هنقول اطلقنا ونخلص

جلس عماد بحزن شديد ونزلت دموعه وهو يجلس بيأس

تنهدت علياء وقالت بحزن

• ربنا كبير ياباشا..قول ديما يارب

❈-❈-❈

في صباح يوم جديد كانت كل العائله على سفرة الافطار يتناولون طعام الفطور..وكان الصمت سيد الموقف حتى قال محمد

• احم..ايه الاخبار يا سما...ياترى اتفقتي انتي ومراد

قالت سما بهدوء

• مش عارفه يا عمي هو انسان كامل من كلو ومثقف وناجح ومؤدب وعاقل..بس...بس خايفه مش عارفه ليه

قال وليد بسرعه

• معاكي حق..ده واحد نحس صدقيني ..والنحس بيعدي بعدين يتنقلك وانتي حره

نظر له عمه سخريه ونظر إليها قائلا

ده طبيعي يا حببتي في الاول بس..على العموم فكري وخدي راحتك

قالت تمار

• عمي معاه حق خدي راحتك

واكملت بضيق قائله

• مش شرط كل حاجه تلمع تكون دهب حقيقي متتخدعيش بالمظاهر

تنهد عماد بحزن وظل صامتا بينما قال حازم

• معاكي حق يا توته..الي تحسبو موسى يطلع فرعون

وقف عماد بضيق قائلا

• عن اءنكم..معايا معاد مهم

قالت علياء مسرعه

• مع السلامه يا حبيبي ابقى طمني اول ماتوصل الشركه زي العاده

هنا لم تستطع تمار هضم الطعام واخذت تسعل بشده

نظر لها عماد بقلق وسما احضرت لها كوب ماء سريعا وشربت ويداها ترتعش

شعر عماد بضيق شديد وخرج مسرعا لم يعد يقوى على رؤيتها بهذا الحال

بعد ساعه كان بعيادة الطبيبه منال ..كان ينام على السرير الخاص بالمرضى ودموعه تنهمر بغزار

تنهدت الطبيبه بحزن وقالت

• انت مستحيل تتحسن بالطريقه دي..احكيلي ياعماد..ايه سبب الكوابيس دي..وليه بتشوفها وبتشوف ايه بالظبط

قال بدموع

• ..بشوف...بشوف تمار...تمار بتقع من على جبل وبتستنجد بيا..وبعد م..بعد ما امسك ايدها بيجي شخص ويضربني بعصايه حديد في ايدي ...و...و بتقع..بتقع من ارتفاع عالي جدا. .انا الي برميها فيه بايدي

تنهدت وقالت

• ماشي انت كل مره بتحكيلي الكبوس المتكرر ده ...الي عايزه اعرفو ايه سببو اكيد احساسك بانك انت الي بتوقعها بايدك له سبب

نظر عماد امامه بشرود ولم يرد

فحزمت امرها وقالت ما يكمن في صدرها منذ اول زياره له عندها قالت

• عماد.. انت الي اعتديت على تمار ..انت الشخص الي تمار بتدور عليه صح.

بقلم..زهرة الربيع

اتسعت عيناه بزهول شديد ووقف بسرعه قائلا

• انا..انا تعبت هروح واجي مره تانيه

ابتسمت قائله بسخريه

• كنت متأكده..من دموعك الي مش بتفارق عنيك...من شكلك اول يوم ما جبتها العياده ومن انهيارك معاها لما كانت تنهار وهيه بتحكي انا دكتوره نفسيه واقدر افهم في الامور دي كويس..فبلاش تهرب ..اقعد علشان تشرحلي اللي حصل من الاول

❈-❈-❈

في الجامعه كانت سما وصلت وكل ما تقابلها زميله تقول بسعاده

• مبروك يا سوسو

استغربت سما جدا حتى جائت احدى صديقاتها المقربات وضمتها بسعاده قائله

• مبروك يا سما..افرحنالكم كلنا ولو اننا زعلنا ازاي متعزمناش

قالت سما بتعجب

• اعزمكم على ايه يا بنتي هو ايه الي بيحصل

قالت زميلتها بتعجب

• تعزمينا على خطوبتك يا سما ولو اني مش فاهمه ملقتيش غير ده ...على اساس مكانش عاجبك

قالت سما باستغراب اكبر

• انتي قصدك ايه يا جميله مش فاهمه والله

اخرجت الفتاه هاتفها وفتحت الفيس بوك وقالت

• اقصد المنشور ده

امسكت سما الهاتف وكاد ان يقع من يدها حين وجدت منشور لوليد ومكتوب فيه

• الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ...خطبت ست البنات..تمت خطوبتي على بنت عمي سما الوزان ..وعقبال اليله الكبيره... واسبوع اولادنا سمسم وسميره

كاد يجن جنونها من ذاك المعتوه وقالت بزهول

• سمسم مين دانا هخرب بيتو انهارده هو فين

اما عماد فلن تجف دموعه وهو يقص ما حدث معهم للطبيبه وقال بدموع

• مكنتش حاسس بحاجه والله صحيت لقتها جمبي..كانت..كانت الحفله لسه شغاله جريت بسرعه قبل ما تشوفني...والله..والله مكنتش عايز اكسرها..مش خوف من العقاب..لا..لا خوفت تعرف انمي انا الي اذيتها كده.. بس لما وقعت من على السلم قدام عنيا وملحقتش انقذها اتمنيت لو كنت فضلت جمبها..على الاقل مكانتش اتعمت كمان بسببي

تنهدت الطبيبه قائله بحزن

• غريبه جدا...بس...بس انا شايفه انك لو كنت حكيت لها كان احسن من الي بتعشوه انتو الاتنين دلوقتي

قال عماد بدموع

• لا طبعا مش احسن...الحفله كان فيها شباب اكتر من ٣ الاف شخص ولحد دلوقتي التحريات شغاله ومحدش عارف مين الي عمل كده...بس هيه مصره تعرف...لو عرفت اني انا مش هتسامحني واهلي..بابا ممكن يروح فيها..محدش هيستحمل اطلع انا بالذات

واكمل بسخريه قائلا

العاقل بتاع العيله..محدش هيستحملها

تنهدت الطبيبه قائله

طب وابن عمك ايه الفديو الي معاه..ازاي يعني لحق صوركم

قال عماد بدموع لا مصورناش

انا...انا بنفسي حكتلو ...كنا راجعين من المستشفى وعرفنا انها متعرضه لاغت،صاب واتعمت كانت حالتها سيئه جدا كلنا كنا منهارين...قعدت معاه في البار كنت ندمان جدا وحكتو الي حصل مكنتش عارف انو بالحقاره دي..طلع بيسجل كل كلمه قولتها ..وطبعا ..طبعا تمار عارفه صوتي كويس

تنهدت الطبيبه وقالت...تمام كده علشان اوصل الخيوط ببعضها مش فاضل غير ان تمار تحكي الي حصل معاها في المخزن...وازاي معرفتش انك انت الي كنت هناك..حتى لو الدنيا ضلمه مش معقول متكونش قولت كلمه واحده حتى

عماد مسح دموعه بحزن وقال

• ماانتي عارفه انها مش بتقدر تتكلم في الموضوع ده

تنهدت الطبيبه وقالت

• ما دي المشكله...بس اكيد هحاول معاها تاني

❈-❈-❈

بعد ساعه كان عماد قد وصل البيت بتعب وحزن وعيونه حمراء من كثرة البكاء اراد ان ينام قليلا ليرتاح ولكن لم يكن مقدر ذالك ابدا فالراحه لم تعرف طريقه منذ ان اذنب ذاك الذمب الذي يقتله يوميا.. فقد تفاجأ بوجود المحامي يجلس مع عائلته

دخل وهو يشعر بقلبه ينفطر حرفيا قال بدموع

• احم....اذيك يا استاذ طاهر...وصافح المحامي

قال المحامي بحزن

• اهلا يا استاذ عماد...انا..انا هنا علشان جهزت الاوراق..و فاضله على امضتكم

بلع ريقه وقلبه ينبض بشده قال...بالسرعه دي

قال المحامي

• انت عارف الاوراق دي مش بتاخد وقت ..حضرتكم فاضل تمضو ..وترمي عليها اليمين

نظر لها وكأنه طعنه في قلبه وقال

• هو..هو انا لازم..لازم ارمي عليها اليمين

المحامي قال

• شرعا لازم تعمل كده

نزلت دموع تمار بغزاره وابعدت عيونها عنهم تمحي دموعها ليداها بسرعه لاتريد ان تضعف امامه

نظر لها وقال بدموع....انتي...


7=الفصل السابع 7 /

تمار انتي..احم..انتي..مش هقدر اقولها مينفعش امضي على ورقه الطلاق وخلاص

تنهد المحامي وقال

• يا استاذ عماد..انت كده كده هتطلقها فقولها وخلاص

وقفت تمار وقالت بحزم

• حضرة المحامي معاه حق..مفيش داعي تعمل متأثر قوي..اتفضل قولها وخلصني

انهمرت دموعه بحزن شديد ..من حقها ان تظن انه راضي بهذا الوضع فهي لا ترى عيونه..ولو رأتهم لاقسمت انه يقتل في هذه اللحظه تنهد واغمض عينيه بالم وقال بصوت خفيض

• انتي طالق

وصلت اخيرا رصاصته لقلبها..كانت ترتجف امامه تتمنى ان لا ينطقها تتوسل اليه في نفسها ان لا يقولها....استندت على الكرسي وهيه تصتنع الجمود الذي لا يظهر عليها ابدا...امتلأت عيونها دموعا وقالت بابتسامه ضعيفه

• تمام...انا...انا كده مطلوب..مطلوب مني حاجه

قال المحامي

• شويه حاجات بسيطه

وانهى معها الاجرائات المطلوبه وصعدت مع سهر الى غرفتها وهيه تتمنى الموت في هذه اللحظه

اما عماد فبمجرد صعودها جلس على الكرسي واخذت دموعه حريتها ولم يمنعهم

نظر اليه والده بتعجب شديد وقال

• هو فيه ايه بالظبط...لما حالك كده امال عملت كل ده ليه

نهض بتعب وقال

• انا...انا بس زعلت عليها..مكنتش حابب اجرحها مش اكتر..انما..انما كده احسن للكل..عن اذنكم

بقلم...زهرة الربيع

قال كلماته وذهب بسرعه للطابق الثاني نظر يمينا ويسارا ليتأكد ان لا احد يراه ووقف امام غرفة تمار واضعا اذنه على الباب

كانت تمار تبكي بشده وحزن شديد وكان صوتها يصل لعماد الذي نزلت دموعه معها وقال بهمس

• انا اسف..اسف يا قلب عماد..اسف الف مره

❈-❈-❈

اما بالنسبه لوليد كان يتحدث مع زملائه ويباركون له خطبته من سما وكان يضحك بفرحه ويرد المباركات حتى اتت سما وقالت بغضب شديد

• انت يا باشا...ايه الي انت هببتو ..ده..ها ...لنت عايز تشلني

ابتسم وليد بارتباك وجذبها من يدها بسرعه يأخذها بعيدا عن زملائه قائلا

• معلش يا جماعه هشوف خطبتي عايزه ايه بس

ذهب بها بعيدا وسط ضحكات زملائه ومشاكساتهم وكانت سما تقول بغضب

• سيب ايدي انا هطلع عينك انهارده

اخذها وليد لركن بعيد عن زملائه وقال

• هو فيه ايه كنتي هتفضحينا

سما قالت بانفعال

• افضحك ده انا هقتلك مش هفضحك.. ايه الي كاتبو على الفيس ده..رد عليا

تنهد وليد وابتسم وقال

• عملت ايه..باتمرن على البوست الي هكتبو يوم خطوبتنا

نظرت له بغيظ شديد وقالت

• خطوبتنا..انا..انا اتخطبلك انت يا فاشل..ده انت الجروب بتاعك اسمو اسقط وميهمكش..ماتحترم نفسك بقى وتحل عني يا مهزأ يا بارد

ابتيم بلامبالاه وقال

• بحبك يا بت بحبك..ليه مش عايزه تفهمي...مش هسيبك تروحي لحد غيري وانا واقف اتفرج

ذاد من غيظها وقالت بغضب

• وليد لاخر مره هقولك بلاش انا احسنلك ..ماشي متعملش مشاكل معايا انا بالذات فاهم...والبوست حالا يتشال فاهم حالا والله اخلي عمي يحبسك في البيت لا تشوف جامعه ولا تليفون

قالت كلماتها بعصبيه شديده ومضت بغضب رهيب

اخرج هاتفه بضيق وحذف المنشور وكتب منشورا اخر كتب فيه

• الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات...فركشنا انا وست البنات..وإلاهي يبتليها بتسلخات

❈-❈-❈

اما عماد فكان لايزال يقف امام غرفتها حتى شعر بيد تربت على كتفه ارتبك ونظر ورائه بسرعه فوجدها علياء قالت بحزن شديد

• ربنا يردهالك يا عماد..ويطمن قلبك

نظر لها بدموع وقال

• خلاص..كل شيئ انتهى..مفيش فايده

قال كلماته بحزن شديد وذهب لغرفته وهو لا يرى امامه من كثرة الدموع في عينيه

❈-❈-❈

وليد وسما وصلو الى المنزل وركضت سما بمرح الي عمها كالعاده ولاكنها وجدته حزينا جدا ويضع يديه على رأسه قالت

• فيه ايه يا عمي...مالك..ايه الي حصل

قال محمد بدموع

• اتطلقو خلاص.. المحامي جيه وانتو في الجامعه با بنتي

نظرت له بزهول وقالت

• ايه...بالسرعه دي...وعماد معملش حاجه..بجد وافق

قال محمد بيأس

• ده الي حصل يا بنتي

قالت بتوتر

• طب وتمار..تمار كويسه..اختي فين

قال محمد بدموع

• في اوضتها..حاولي تكلميها يا سما..مش عايزينها تتنكس تاني يا بنتي

بقلم..زهرة الربيع

ركضت سما لغرفة اختها اما وليد كان يقف بحزن رمقه عمه بنظره غاضبه وقال

• وانت..خليني افضالك بس على الي عملتو مع مراد امبارح ..اوعى تفتكر اني هعدهالك بالساهل

اقترب منه وليد مبتسما وقال

• انت تعمل الي انت عايزه ياقمر...بس انا عايزك تخليك في المفيد...بقى فاكر لما قولتلك ان الجامعه عامله رحلة تخييم

قال محمد بضيق وسخريه

• ايوه يا خويا فاكر لما كنت جايب صحباتك يتخانقو عليك هنا يا براد بيت زمانك

ضحك وليد وقال

• انهارده بقى الدكتور بتاعنا قالنا نقدر نجيب اهالينا الرحله مفتوحه وكل واحد يقدر يعمل دعوه لحد ٥ اشخاص من عيلته ..انا رأي ناخد تمار تنبسط وتغير جو واهي تطلع من الي هيه فيه قولت ايه

ابتسم محمد وقال

• اول مره ياض يا وليد احس ان فيه فايده من بوقك..عمره ما اتحرك وقال حاجع مفيده..بس دي فكره حلوه روحو كلكم...وانبسطو..بس طبعا عماد ومراته لا

قال وليد

• يا عم انا بفكر واعجبك انت بس ترضى عليا يا حماده يا عسل انت

ضحك بيأس على ذاك المجنون وقال

• زي ابوك الله يرحمو مكانش يبطل هزار حتى لو

في عزا..

واتنهد بحزن وقال

• الله يرحمو كان مالي علينا البيت ومهون الدنيا علينا

قال وليد مسرعا

• مع انكم اخوات لكن انت عكسو في الحكايه دي ..جرعة كائبه ماشيه على الارض زي بنت اخوك بالظبط ومفيش حاجه بترضيكم

نظر له بزهول وقال

• طب اطلع من وشي دلوقتي متخلنيش اخبطك عكاز اجيب اجلك

ضحك وليد واخذ يمازحه ويهون عليه وكانت كلماته تجعل محمد يبتسم وسط كل ما فيه.... ولكن كانت هناك نظرات خبيثه تتابعهم

كان حازم يتنصت عليهم و وقد سمع كل حديثهم.. ابتسم بخبث وقال

• معلش ياعمي بس لازم عماد يروح هيه تحلى من غيره

اما تمار كانت تجلس على السرير ودموعها تتساقط من عينها بالم تتذكر كل ما كان بينهم حين تزوجها فقد كان يسعى جاهدا لاسعادها كانت ايامها معه عبارة عن ضحكات وبسمات

شردت في كل وعوده التي قطعها بان يبقى معها حتى النهايه...كم هو مألم ان تخسر شخص وقد اصبح قطعه من الروح والقلب

هنا دخلت سما وركضت اليها تحتضنها قائله

• حببتي..ربنا يهون عليكي يا روحي..والله ما فيه حد يستاهل

هنا بكت بقوه وخرجت من صمتها في احضان اختها التي تذكرها بوالدتها قالت

• ماما وحشتني قوي يا سما انا محتجالها قوي

نزلت دموع سما بحزن وقالت

• ربنا يرحمها يا قلبي...اطلبيلها الرحمه..وبعدين..وبعدين انا معاكي هو انا مش كفايه ولا ايه

ابتسمت بحزن وقالت

• وانا ليا مين غيرك يا سما..ربنا يخليكي ليا

❈-❈-❈

كان عماد في غرفته يخرج بعض الملابس ليلبسها بعد ان يستحم وكانت علياء تجلس على السرير وقالت

• هو انت ليه متروحش تقولها..مش يمكن تسامحك..مدام بتحبك للدرجه دي

لم ينظر اليها وقال

• لو حصلك الي حصلها هتسامحي الي عمل كده

تنهدت قائله

• مقدرس احكم لاني محبتش زيها يمكن لوكنت بحبك بالشكل ده اسامحك..الفراق صعب..وممكن تكون الحقيقه اهون منو

تنهد بحزن قائلا

• الفراق صعب..بس مش اصعب من الي حصل لها ...انا الي عارف الي مرت بيه ...مكانتش تحكي غير ليا..ياما قالت انها بتتمنى تقتل الي عمل كده باديها..تمار مش عدوانيه ابدا والي وصلها لكده اكيد جرح كبير

علياء اتنهدت وقالت

• وانت كده مبتجرحهاش..على فكره انت كده بتدمرها وبتحسيها انها ناقصه شيئ علشان كده انت سبتها ..وغير كده بتدمر نفسك و

لكن قطعت جملتها على دخول حازم

عماد نظر له بغضب وقال

• مش تخبط انت داخل زريبه

ابتسم بسخريه وقال

• واخبط ليه....صدقت انها مراتك بجد ولا ايه ...ونظر لعلياء وقال بامر...سبينا لوحدنا شويه

خرجت علياء فورا واقترب حازم من عماد وقال

• وليد وسما هيطلعو رحلة تخييم...ومسموح يجيبو عائلتهم..وهياخدو تمار معاهم

قال عماد بضيق منه

• وفيها ايه..كده احسن اهو تحاول تنسى وتفك عن نفسها شويه

جلس حازم على السرير وقال

• اامممم..ده الي عمك عايز يعملو انها تبقى بعيده عندك وعن مراتك كام يوم

قال عماد

• معاه حق كده احسن

ضحك وليد وقال

• لهو انا عملت كل ده وجيبت واحده ودتفعت لها فلوس علشان نسيبها تنسى

لازم انت ومراتك تروحو الرحله وتبقو قدامها.. رقص وغنا وحب طول اليوم عايزها ترجع من هناك توافق عليا

نظر له بغضب وقال

• هما طالعين رحله تبع الجامعه وهياخدوها علشان ظروفها انا هروح ازاي..وهقولهم رايح ليه...مش تغكر في كلامك وتبطل هبلل

ابتسم بسخريه وقال

• متقلقش انا عامل حسابي...مراتك مدرسه في الجامعه بتاعتهم انا اخترتها من هناك ... وانت هتروح معاها

بقلم..زهرة الربيع

نظر له بزهول شديد وقال

• مدرسه ازاي ..دي مدرسه

ضحك حازم وقال

• اه..تخيل..طبعا مش مصدق ..بس الفلوس بتشتري اي حد يا بروف المهم انك تطلع مع مراتك ومتسبهاش لوحدها ...تمام يا عمده

قال كلماته بمنتهى البرود وخرج... وجلس عماد بحزن رهيب على تلك المسكينه التي تدفع ثمن اخطائه كل يوم

في الصباح التالي ذهبت تمار معهم بعد اصرار كبير من وليد وعمها واختها...كان الجميع مصر على اخراجها من تلك الحاله خوفا من ان تعود لحالة الاكتإب المزمن

اصر حازم على الذهاب مع تمار يتظاهر بخوفه عليها وانه سيكون معها ليساعدها ربما تكون اختها مشغوله مع صديقاتها

ذهبو هم الاربعه سويا وتوجهو بسيارتهم الخاصه لمكان الرحله في شاطي على اطراف البحر الاحمر سيمكثو هناك في رحلة تخييم

انتظر عماد حتى ذهبو واخذ علياء وذهب ورائهم

بعد ساعات وصلو تمار وحازم وسما ووليد وكانو كل اصدقائهم واهاليهم والمدرسين هناك

نزلو سويا وسلمو على اصدقائهم وعرفوهم بحازم وتمار وبدئو في نصب الخيام

❈-❈-❈

كانت تمار تجلس في زاويه تسمع الضحكات من حولها ولكن لاترى شيئا لتستمتع به

سما كانت تصنع الخيمه مع وليد وقالت

• اربطها كويس لحسن يبقى فيه هوا ولا حاجه

نظر لها وليد وقال بمشاكسه

• بقول ايه ما تخديني معاكي فيها...بدال ما نعمل واحده تانيه ونتعب وكده.

نظرت له بغيظ وقال

• وليد..لم نفسك

ابتسم وقال

• طب هيه تمار هتبات معاكي

قالت

• اه طبعا

تنهد وقال

• يابختها

قالت بضيق

• نعم فيه حاجه

قال مسرعا

• لا....لا ابدا

نظرت في ساعتها مرارا فتعجب وليد وقال

• هو فيه ايه ليه بتبصي في الساعه كل شويه

قالت سما بقلق

• اصل لما العميد قال..كل واحد يعمل دعوه لحد ٥ اشخاص من عيلتو ..دعيت مراد ولحد دلوقتي موصلش خايفه يكون تاه ولا حاجه

نظر لها بزهول وترك الخيمه قبل ان يربطها لتقع ارضا وقال

• نعم يا اختي دعيتي مين

نظرت سما للخيمهة التي وقعت بعد كل تعبهم فيها ونظرت له بغيظ شديد

❈-❈-❈

اما تمار كانت تجلس عند البحر وتستمتع بهوائه الجميل تتذكر عماد في احد المرات كانت تستمتع بهواء البحر معه وكانت سعيده جدا حيث انه حملها ونزل بها الي البحر وكان قريبا منها جدا كانت تشعر بانها تراه بانه معها حتى سمعت صوت تعرفه قال

• مدام تمار

التفتت تمار اليه فقال بسعاده

• مش معقول.. انا مش مصدق عنيا والله

ابتسمت تمار قائله

• دكتور عثمان..مش كده

قال عثمان بابتسامه

• ايوه انا ...اذيك يا مدام تمار انا..انا مبسوط جدا اني شوفتك.. ومبسوط اكتر انك افتكرتيني....مش مصدق ابدا والله

ابتسمت تمار وقالت

• انا جايه مع سما اختي..انت جاي مع مين

ابتسم وقال

• انا قولتلك قبل كده اني دكتور في الجامعه..وجيت مع المدرسين

قالت تمار

• دي صدفه سعيده جدا يا دكتور عثمان ..انبسطت بمقابلتك

قال عثمان

• انا اكتر والله..تسمحيلي اقعد معاكي

قالت تمار بابتسامه

• اه طبعا اتفضل

وجلسو سويا يتسامرون معا

❈-❈-❈

اما سما فقد نظرت لوليد بغيظ وقالت

• عاجبك كده وقعتها ..بقالنا ساعه نعمل فيها

قال وليد بغضب

• ردي عليا سيبك من الخيمه...ليه دعتيه..الدعوات دي للعيله هو دخلو ايه

قالت بضيق

• مراد كمان من العيله متنساش انو هيبقى خطيبي

جذبها من دراعها بقوه وقال بغضب

• انسي انتي مستحيل تتجوزي حد غيري قولتهالك الف مره

ارتبكت سما بشده من نظراته الجاده وقالت بارتباك

• وليد سيبني...سيبني بقولك

كاد ان يتركها لولا ان رأى مراد يتقدم عليهم... ابتسم بخبث وجذبها اليه بشده اصبحت بين يديه

نظرت له سما بتوتر ونظر لعيونها البنيتين وطالت نظراتهم حتى قال مراد بغضب

• سما

بقلم..زهرة الربيع

❈-❈-❈

امل تمار فكانت تتحدث مع عثمان ولاحظ انها حزينه جدا فأجتهد ان يضحكها ليهون عليها

كانو يضحكون سويا في الوقت الذي وصل فيه عماد ورأهم.. قبض يده بغضب وكاد يتقدم عليها ولكن اوقفته علياء وقالت

• بلاش مشاكل يا عماد متنساش انو مبقاش من حقك

تنهد بحزن ووقف يبتلع ريقه بصعوبه وهو يراهم يتحدثون سويا تنهد ومضى ناحية الخيام

كان الجو جميل جدا والمكام جميل وكل مجموعه يصنعون خيامهم سويا

اما عماد فقد كانت عيونه على تمار طرق العصا في الرمال ليربط فيها الحبال وهو مشغول بتمار وضحكاتها مع ذاك الشاب حتى طرق فوق اصابعه وتألم بشده وتأوه من الالم بصوت عالي

اقتربت منه علياء سريعا وامسكت يده وقالت

• ايه ده...وريني كده مش تاخد بالك طيب

سمعت تمار صوت صرخته فقالت بخوف

• ده ..ده صوت عماد ماله فيه ايه

نظر عثمان ورائه فوجد علياء تمسك بيده بقلق قال

• الظاهر انو خبط ايده..

ونظر لعلياء باستغراب وتعجب من وقوفها بجانبه وانها تمسك يده وقال

• ايه ده هيه استاذه علياء دي الي معاه

نزلت دمعه من عين تمار وقالت

• احم ..ايوه مراتو..انت تعرفها

نظر اليها بزهول وقال

• مراتو...استاذه علياء اتجوزت...وبعدين هو مش انتي

قالت تمار بدموع

• اطلقت امبارح...ربنا يهنيه

شعر عثمان بارتياح بداخله ولكن ذهب شعوره حين رأى دموعها التى تنساب على وجهها قال بحزن

• ربنا يعوضك يا تمار..احم..ربنا ديما بيختار الخير

ابتسمت ابتسامه بسيطه وقالت

• شكرا

كانت عيون حازم تتابعهم من بعيد وكاد يجن جنونه ذهب لعماد مسرعا وقال

• هو مين ده كمان....مش ده الي كانت عندو يوم ما هربت من البيت

تنهد عماد بضيق شديد وقال

• ايوه هو

قال حازم بزهول

• وانت سايبو كده عادي

تنهد عماد وقال

• وانا مالي عايزني اعملو ايه ده كمان

ضغط عماد عل اسنانه بغيظ وقال

• على اساس بتحبها ايه البرود الي انت فيه ده

نظر له عماد بضيق شديد وقال...انا بحبها وبعشقها ..وبتقطع لما بشوفها بس بتتكلم مع اي حد بس او هيبقى مصيرها معاك ...فهدعي ربنا كل يوم تكون لاي حد غيرك

نظر له بغضب شديد وقال

• يعني مش هتتصرف

ابتسم بسخريه وقال

• هتصرف بصفتي ايه

قال حازم بضيق

• تمام..هتصرف انا ... وذهب بغضب شديد

❈-❈-❈

اما سما فقد دفعت وليد وابتعدت عنه بحرج وقالت بارتباك

• مراد..انت وصلت ..كويس كنت قلقانه عليك

نظر مراد لوليد بغضب رهيب وقال

• ممكن اتكلم معاكي لوحدنا يا سما

قالت بارتباك

• اه..اه اكيد اتفضل

ذهبو سويا وكان وليد يستشيط عضب

• ابتعدو قليلا وقال مراد...اقدر افهم ايه الي شوفتو ده يا سما

بلعت ريقها بارتباك و قالت

• احم...شوفت ايه...انا...انا كنت بعمل الخيمه وبس

ابتسم بسخريه وقال...وهيه الخيمه بين ادين ابن عمك...هو انتي ليه مش عايزه تمشي معايا دوغري ..هو فيه بنكم حاجه ..ارجوكي يا سما..خلينا نحسم الموضوع ده من قبل ما نتعلق ببعض من غير حاجه انا حاسس اني بغرق

ابتسمت سما ونظرت لعيونه وقالت...اغرق براحتك مفيش في البحر غيرك

اندهش مراد من اجابتها وابتسم بسعاده من قلبه

اما وليد فقد كان ينظر اليهم من بعيد بغيظ شديد وسمع صوت فتاه تقول..انت يا استاذ ...رايح جاي زي الطور بوظت القصر

نظر ارضا فوجدها تجلس وكانت تبني اشياء بالرمل قال بغيظ

• طور..ايه قلة الادب دي...وبعدين انتي طغله للعب ده

وقفت بغيظ وقالت

• وانت مالك انا حره اما بجح صحيح

قال وليد بضيق

• فيه ايه..انتي بتقولي شكل للبيع..خلاص انا اسف ليكي ولقصرك

قالت بغضب

• انت بتحايلني ...انزل ابنيه زي ما وقعتو..

نظر لها بزهول وقال

• اعمل ايه يا حلوه

قالت بغضب

• هتنزل تبنيه ولا انادي لاخويا

قال بغيظ

• ما تنادي لاخوكي افرض نادتيلو يعني هو انا بخاف

قالت بتوعد

• طيب استنى عليا يا ابيه ابييييه

جاء عثمان بضيق وقال

• نعم يا رؤى فيه ايه

نظرت رؤى لوليد بثقه وهو ارتبك وقال

• هو دكتور عثمان اخو حضرتك

رؤى قالت

• اه اخويا..الي انت شتمتو

نظر لها وليد بزهول من ردها وقال

• انا

قالت بتأكيد

• ايوه انت... وكمان عاكسني يا ابيه وقالي حلوه ومدوره ...وتحت الشمس متحمره

صعق من ما تقول وقال بزهول

• انتي بتقولي ايه الله يخربيتك والله يا دكتور عثمان...انا

❈-❈-❈

لكن قبل ما يكمل سمعو صوت تمار تصرخ وتستنجد انزهلو جميعا وركضو سريعه نحوها

حتى عماد كان مشغول بنصب الخيام وسمع صراخها وركض ناحيتها بسرعه البرق

ولكن صدم بشده حين رئاها في البحر تصرخ وتحاول الخروج ولا تستطيع فهي لاتجيد السباحه ابدا

يتبع....



اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇 

روايات كامله وحصريه



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 




الفصل الاول من هنا



الفصل الثاني والثالث من هنا



الفصل الرابع والخامس من هنا



الفصل السادس والسابع من هنا



الفصل الثامن والتاسع والعاشر من هنا




❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹



تعليقات

التنقل السريع
    close