القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية نظرة عمياء الفصل الرابع والخامس بقلم الكاتبه زهرة الربيع حصريه وجديده

رواية نظرة عمياء الفصل الرابع والخامس بقلم الكاتبه زهرة الربيع حصريه وجديده 

حرام عليك انا جوزها سبني اروح ادور عليها دي مش بتشوف ممكن تحصل لها حاجه

نظر له حازم بضيق وقال

• مش هتروح يا عماد واتأقلم مع وضعك ده لان كلها ايام معدوده ومتبقاش جوزها...واذا على تمار انا هلاقيها بمعرفتي

قال عماد بانفعال

• ازاي يعني ازاي..هقف مكاني واسبها تحصل لها حاجه في الشوارع...انت..انت بتستهبل انا رايح ومش هرد عليك المره دي

مضى بضع خطوات لكن اوقفه حازم حين قال

• براحتك ..انا بقى هطلع من هنا عند عمي على طول استناك على بال ما تجبها يكون هو سمع الفيديو بتاعك ونستناكم لحد ما توصلو علشان..علشان تمار كمان تسمع

وقف عماد مكانه ونزلت دموعه بحزن اما حازم

قال كلماته بمنتهى البرود ومضى بجانبه مصتدماً به عمدا وذهب ليبحث عنها تاركه ورائه يقف بدموع والم

جذب عماد شعره للوراء يشعر انه مقيد لا يستطيع ان يهدأ ويقف مكتوف الايدي ولا يستطيع ان يذهب ليبحث عنهاخوفا من تهديدات حازم امسك هاتفه واخذ يحاول الاتصال بها والخوف يقتله


في احد الطرقات المبلله بالماء وسط ضجيج السيارات تمشي بلا هدف وتتخبط بالماره وتعتذر فهي لا ترى شي فقد تخلى عنها النور الوحيد الذي كان يضئ عتمتها

تنهمر دموعها على وجنتيها وتتردد كلماته في اذنيها

• دي بنت عمي ..وانا بشفق عليها..دي عندها ظروف عميه وبتتعالج نفسيا.. انا بحبك انتي مستحيل احبها

وتعاد الكلمات في اذانها كثيرا بطريقه افقدتها صوابها وقفت بجانب احد الاسوار تتكأ عليه وتبكي بشده حتى سمعت من يقول من خلفها

• فيه حاجه يا انسه..انتي تعبانه ولا حاجه

ضحكت ضحكات مرهقه وسط دموعها وقالت

• انسه...ههه..انا مش انسه...ومش مدام تخيل...انا...انا مش عارفه انا عايشه ليه..ولا عارفه عايشه لمين

استغرب كلماتها ولكن شعر انها في وضع لا يسمح بالنقاش قال

• الدنيا بدأت تمطر قومي معايا انا بيتي قريب من هنا اشربي حاجه سخنه وارتاحي شويه..

نظرت اليه بأعينها الزيتوني الامعه من كثرة الدموع نظره صابت شئا ما بداخله فحمحم بحرج لانه اطال النظر اليها وقال

• انا..انا مش عايش لوحدي متخافيش امي واختي عايشين معايا

ضحكت تمار بسخريه وقالت

• لا عادي....عادي حتى لو لوحدك..مبقتش تفرق

لم يفهم قصدها وكانت حالتها سئه جدا ترتعش من البرد ومن الامطار التي بللت شعرها ودموعها تنهمر على وججها بلا توقف

تنهد قائلا بحزن

• يا انسه ارجوكي قومي معايا انتي هتتعبي كده وانا كمان...انا مش هقدر اسيبك خالص..بجد صعبان عليا اسيبك بالحاله دي لوحدك

نظرت له بحده حين قال تلك الكلمه وقالت

• انا مش عايزه اصعب على حد..مش مستنيه منكو شفقه..انا اقدر اكمل لوحدي عادي ومش محتجاكو

واحاولت ان تمضي بعيدا عنه ودفعته ببطأ قائله

• ابعد عني..انا كويسه سبني في حالي ولكن لم تنهى جملتها واصتدمت بعامود اناره ووقعت ارضا

ركض اليها وقال بزهول

• انتي كويسه ..مش تاخدي بالك ازاي مخدتيش بالك للعامود ده كلو

تمار نظرت اليه بدموع وهيه تفرك جبينها من الالم وضحكت ضحكات سخريه وقالت

• لاني مش بشوف اصلا ..مش بشوف ابدا

نظر اليها بدهشه فتلك العيون الصافيه خدعته لم يتوقع ابدا انها لا عمياء كان ينظر اليها بزهول وهيه تحولت ضحكاتها لدموع وبدأن في البكاء بشده وهيه تقول

• انا فعلا استاهل الشفقه...انا ...انا..ذمبي ايه طيب

وانهارت في البكاء بطريقه جعلت دموعه تتساقط لا اراديا

حاول الهدوء وقال

• احم..تمام اهدي قومي معايا.. هنتفاهم..قومي انتي شكلك اقوى من كده مفيش حاجه تستاهل تنهاري كده علشانها..واي ابتلاء من ربنا المفروض منعترضش عليه علشان نؤجر يا...صحيح اناديكي بإيه

قالت في سخريه ويأس...قولي يا انسه

ابتسم لانه يعلم انها تسخر لانه اعاد الكلمه مرارا قال

• ياستي لو بتضايقك مش اقولها خالص...ها بقى اناديكي بايه

قالت بهددوء..اسمي تمار

ابتسم وقال..اهلا يا تمار...اسمك جميل قوي...انا عثمان الجارحي دكتور في الجامعه...خلينا نكمل كلامنا في العربيه

ذهبت معه لانها لا تقوى على السير اكثر ولانها لا تريد العوده الى المنزل ركبت السياره وقالت

• احم..شكرا .معلش افورت وصدعتك..ياريت تاخدنيي على عيادة الدكتوره بتاعتي وابقى شاكره جدا

ابتسم وقال

• مش قبل ما تشربي حاجه وتنشفي هدومك ..ومش هقبل نقاش ابدا

بقلم...زهرة الربيع

❈-❈-❈

اما عماد فلم يسمع لحازم ..انتظر حتى ذهب وظل يبحث عن تمار ومعه صورتها على الهاتف..يدور تحت المطر بقلب موجوع جدا ويسأل الماره عليها ربما راها احد.

في الفيلا كان محمد يكاد يجن جنونه بسبب غياب تمار قال بخوف وانفعال

• طب ايه العمل...ليه محدش اتصل بيا لحد دلوقتي انا هتجنن البنت فين دي كفيفه ازاي تنزل لوحدها ليه عملت كده

وليد كان يجري اتصالاته بتوتر ولم يجبه احد لا حازم ولا عماد تقدم على عمه ليهدئه لكن سبقه مراد وقال مسرعا

• اهدى يا محمد بيه..واقعد ان شاء الله خير ..لو فضلت كده ممكن تتعب

محمد نظر له بدموع وكاد يحدثه لكن وليد قال بضيق شديد

• وهنشوف الخير ازاي..واضح ان فيه قدم شؤم او عين حد مصلاش وهو داخل صحيح العين فلقت الحجر

نظر له مراد بدهشه واحرجته كلماته بشده اما سما ومحمد فنظرو له بزهول من تفكيره السخيف ورده الاسخف

محمد قال بغضب

• لا وهو اي مكان انت فيه يتحسد فعلا يا فلتت زمانك ..روح من وشي عشر دقايق لو متصرفتش وجبت خبر عن اخوك او عماد وتمار انا الي هفلقك بنفسي

وليد قال مسرعا

• انت معاك حق يا عمي لازم اطلع ادور عليهم بنفسي وكانت سميه والدته جالسه معهم نظر اليها وقال مسرعا

• خلي بالك من عمي يا ماما هرجع على طول

قالت سميه بتعجب

• عمك مين...هو مش عمك توفيق مات الله يرحمه

وليد قال بيأس

• يا ماما...ياماما ركذي مره واحده في حياتك ....عمي ده ده الي قدامك عمي محمد ..ايه فكرك بعمي توفيق دلوقتي ده انتي نسياني انا ابنك

قالت سميه

• اااااه...عمك محمد..ماشي...انت روح متقلقش يا ابني هو هيسافر انهارده ولا ايه

قال بتعجب

• يسافر...هيسافر يروح فين

قالت بسرعه

• هو مش انهارده هيروح يتطوع في الجيش ولا لسه

ضرب وليد على جبينه وقال بيأس

• ..ياختااااااي

فناظره عمه بضيق وقال

• هو الحق مش عليها ..امشي غور انا كويس وسما هنا ومراد و

لكن قاطعه وليد وقال وهو بنظر لمراد بضيق

• معلش يا عمي مراد مهما كان غريب..وسما هتيجي معايا

جائت سهر وقالت

• انا هفضل مع محمد روحو انتو كده كده ملقتش اي حاجه غريبه في اوضتها

قال محمد بغضب

• سيبك من الغريب والقريب..انت هتاخد سما ليه اصلا..عايزني بدال ما ادور على واحده ادور على الاتنين

وليد نظر له بضيق لانه قال هكذا امام مراد وقال مسرعا

• مش هنطول يا عمي

وتجاهل حديثه وجذب سما من يدها وذهب بها وهو يقول

• هيه سما عايزه تدور على اختها

❈-❈-❈

اما تمار فقد وصلت مع ذاك الشاب عثمان...لبيته كانت شقه في احد المباني الراقيه ودخلو سويا وصعدت معه في المصعد

كان عثمان ينظر لملامحها الجميله باعجاب واضح لمح على جبينها اثار صدمتها بالعامود..حزن عليا وتنهد قائلا...انتي مولوده كده..احم..قصدي كفيفه من طفولتك يعني

هنا ظهر الغضب على ملامح تمار وهيه تتذكر لحظة خروجها من المخزن وركضها ناحية الدرج وهيه في حالة صدمه رهيبه من ما حدث لها وضعت يداها على اذنيها حين تذكرت لحظة وقوعها من على الدرج كانت لحظه مؤلمه لم ترى شيئا بعدها

زهل عثمان من حالتها قال مسرعا

• انسه تمار حقك عليا ..انا..انا اسف والله..انتي كويسه

حاول لمسها او ابعاد يدها لكن صرخت فيه وقالت

• اياك تقرب متقربليش..اوعى..اوعى تفتكر اني مش شايفه ومش هقدر امنعك والله اقتلك هقلك خليكك بعيد

كان عثمان ينظر لها بدهشه ماذا حدث مع تلك المسكينه لكل هذا الخوف والغضب قال مسرعا

• لا لا انا بعيد..مش هاقربلك خالص..انا....انا كان قصدي اساعدك ارجوكي اهدي..

هنا توقف المصعد وقال

• احنا وصلنا..وصلنا خلاص ...يلا..يلا اتقضلي

تقدمت تمار وهيه ترتجف بردا وخوفا واسرع امامها وفتح الباب بمفاتيحه الخاصه

رجعت تمار خطوات للخلف وقالت

ليه..ليه فتحت انت الباب....هو..هو مش انت قولتلي ان فيه ناس معاك جوه

ابتسم فهو متأكد انها خائفه ولا تشعر بالامان وقال

• ايوه بس ماما ست قعيده للاسف..واختي دي بقى لو خبطنا سنه مش هتسمع

استغربت تمار كلامه وقبل ان تسال قال بسرعه

• اصلها مدمنة موسيقى..وديما عماله للجران ازعاج ..استنيني هنا لحظه

ودخل البيت لينادى لامه بسرعه

خرج بعد دقيقه وكان معه سيده تجلس على كرسي متحرك وقال لها

• سلمي على تمار يا ماما

كان هذا تنبيه لتمار ان والدته معه مدت يدها وقالت بسرعه

• اذيك يا طنط

ابتسمت السيده وسلمت عليها وقالت اهلا وسهلا يا بنتي اتفضلي يا تمار

دخلت تمار مع عثمان ووالدته وجلست معهم يتحدثون

كانت والدة عثمان تنظر لها بحزن لان عثمان اخبرها بانها كفيفه قالت

• احم..ثانيه واحده هنادي ل رؤى اصلها مش بتطلع غير بضرب النار

ضحكت تمار لانها تسمع صوت الموسيقى والضجيج وذهبت والدة عثمان لتخبر ابنتها بوجود ضيفه مع اخاها

❈-❈-❈

على احد الطرقات كانت سما مع وليد في سيارته وكانت قلقه جدا وتدعو الله ان يحفظ اختها وتشعر بحزن

وخوف شديد

اما وليد فكان في عالم موازي ينقر على مقود السياره بعبث ويرمقها بنظرات غاضبه يريد ان يحادثها ويتردد ثم يصمت

اغمضت سما اعينها بغضب مكبوت من تصرفاته الصبيانيه فهي تعرفه حق المعرفه وواثقه انه يريد ان يحادثها قالت بضيق

• فيه ايه اتكلم...قول الكلام الي مش قادر تبلعو وخلصني

قال باندفاع

• معاكي حق..مش هقدر استني اكتر من كده..تعرفيه منين..كنتي عارفه انو جاي يخطبك..اتكلم معاكي يعني..فيه ايه بينكم اتكلمي و

ولكن اسكتته حين قالت بجديه

• ما انت لو سكت انا هتكلم

تنهد بضيق شديد وقال

• اتفضلي ..سامعك

تنهدت ونظرت اليه بغضب وقالت

• اولا يا وليد للمره الالف..انت ابن عمي وبس..وميحقلكش تسألني على اي حاجه تخصني وانا هجاوبك علشان اريح دماغي مش اكتر..فبلاش تتصرف على انك ولي امري

اراد ان يتحدث لاكن قاطعته قائله بغضب

• مخلصتش كلامي...ثانيا بقى...تصرفك معاه وكلامك المستفز كان في قمه قلة الزوق واحرجني انا وعمك..ومكانش له اي داعي...والاهم من كل ده..ان مش وقت استفسراتك اصلا في الوضع الي انا فيه ده...ومع ذلك هريحك..الشاب ده قابلتو من يومين اخو واحده زميلتي وجيه ياخدها من الجامعه ..خلصنا

نظر اليها بحده وقال

• انتي بتستهبلي يا سما..يعني يقابلك من يومين..يخطبك انهارده هو انا اهبل علشان اصدق الكلام ده

قالت بسخريه غاضبه

• اه صح سوري..فعلا ده كلام ميمشيش مع واحد ذيك..كان لازم اتمرقع معاه سنتين تلاته حتى يجي يخطبني مش كده

تنهد بضيق شديد ونظر امامه دون ان يتفوه بحرف اخر فقد كانت غاضبه جدا وهو ايضا وكان الصمت هو الخيار الافضل ولكن مؤقتا

بقلم...زهرة الربيع

❈-❈-❈

اما عن عماد فقد كان يدور في الطرقات يوقف كل من يراه ويسأله عنها حتى اوقف احد عمال النظافه وقال

• لو سمحت حضرتك..معلش مشوفتش البنت دي قريبه من هنا و

ولم ينهيى حديثه حتى قال العامل

اه...قصدك البنت الكفيفه

اتسعت اعين عماد وقال بلهفه

• ايوه ..ايوه هيه

قال العامل

• كانت هنا من شويه مكانتش شايفه حاجه حاولنا كتير انا وكل الي يشوفها نساعدها بس مرضيتش كل شويه تخبط في حاجه وكل الي يكلمها تقولو معلش مش بشوف

تنهد عماد بحزن وقال...ومعرفتش مشيت ازاي

قال العامل

لا مهو فيه شاب من سن سيادتك كده... تقريبا من قرايبها..جيه وكلمها ومشيت معاه

تنهد عماد بارتياح وظن انها ذهبت مع حازم فأخرج صورته من هاتفه وقال

الشاب ده.... الي مشيت معاه مش كده

نظر العامل للصوره وقال

• لا..التاني كان طويل شويه وله دقن خفيفه..لا مش ده خالص

تعجب عمادجدا اذا لم تذهب مع حازم اذا من ذاك الشاب اخرج صوره لوليد وقال

• معلش تعبتك بس اخر مره ... ممكن يكون الشاب ده الي مشيت معاه

قال الرجل مسرعا

• لا يا باشا بقولك شاب هيبه كده زي حضرتك ...كان لابس بدله وجاكت جلد..مش العيل ده ابدا

تنهد عماد بحيره وقال

• طب..طب شكرا

ومضى بحيره وخوف يسأل الماره من جديد ربما احدهم يعرف الشخص الذي ذهبت معه

❈-❈-❈

بقلم زهرة الربيع

اما تمار فكانت تجلس تحتسي القهوه مع عثمان ووالدته ومعهم فتاه جميله تبدو في عمر سما شقيقتها تلك هي رؤى شقيقة عثمان ..قالت

• وانتي بقى يا تمار عندك اخ يزهقك في عشتك زيي كده

ضحكت تمار وقال عثمان مسرعا

بقى انا الي مزهقك ...ده انتي تزهقي بلد

قالت تمار بابتسامه جميله

• لا عندي اخت قموره حاسه انك قموره زيها

ابتسمت رؤى ونظرت لها قائله

• لا بقى انا متأكده انها اجمل مني ..مدام اخنتك تبقى اكيد شبهك

ابتسمت تمار وقالت

• ده بس من ذوقك

ردت الاخرى مبتسمه

• لا دي مش مجامله دي حقيقه ماشاء الله عليكي قمر...قوليلي بقى انتي مخطوبه

اختفت الابتسامه تدريجيا من على وجه تمار ولمعت عيونها بدموع حين تذكرت عماد وقالت

احم ..لا...متجوزه

قالت رؤى في حماس

• ايه ده بجد..وعن حب بقى ولا صالونات

بلعت غصه مريره في حلقها

• ولم ترد..كيف تقول انها طوال عمرها تتمنى زواجها منه...ولكن بالنسبه له فهذه الجيزه مجرد شفقه منه على حالها ..تنهدت ونزلت دمعه حارقه على وجنتها

سكتت رؤى بحزن وقالت

• بارتباك..انا عكيت ولا ايه

تنهد عثمان بضيق من اخته وقال...وايه الجديد

ابتسمت تمار ومسحت دمعتها مسرعه وقالت

• لا ابدا..مفيش عك ولا حاجه...هو...هو تقدري تقولي جوازنا كان علشان اهلنا...او كان ظروف معينه

واغمضت عينها بألم وقالت

• بس قريب هننهيه

كانو جميعا ينظرون لبعضهم بعضا بحزن على حال تلك المسكينه واجتهدو في الحديث معها علها تنسى او تتلاشى افكارها وحزنها

❈-❈-❈

ظلت تمار تتحدث معهم واحتست بعض القهوه ومكثت عندهم لفتره وجيزه ووقفت قائله

• طبيب استأذن انا ..شكرا قوي على استضافتكم الجميله ..ممكن بس تكمل جميلك وتوصلني لعيادة الدكتوره بتاعتي يا استاذ عثمان

قال عقمان مسرعا

• طب ما تباتي انهارده هنا

نظر الجميع له بدهشه وقال هو بحرج

• احم قصدي يعني الجوو مش حلو بره باتي انهاره مع رؤى وماما والصبح اوديكي مكان ما تحبي

ابتسمت بامتنان وقالت

شكرا بجد..بس...بس انا لازم امشي خرجت مضايقه قوي..ومقولتش لحد وزمانهم بيدورو عليا هروح للدكتوره بتاعتي شويه واروح

تنهد عثمان ولم يجد سبيل لاقناعها بالبقاء وقال...الي تشوفيه ثانيه هجيب الجاكيت

كاد ان يتحرك ولكن سمعو صوت طرقات قويه على الباب

استغرب عثمان وقال

• ايه ده انتي مستنيه حد يا ماما

قالت والدته

• ابدا يا ابني

تقدم عثمان على الباب وفتحه وكان عماد هو الطارق

نظر اليه عثمان وقال

• نعم مين حضرتك

❈-❈-❈

عماد كاد ان يحدثه ولكن لمح تمار بالداخل تبسم براحه وسقطت دمعه من عينه ودخل دون استئذان

اندهش عثمان وقال بغضب

• انت يا استاذ انت رايح فين هيه وكاله من غير بواب

تنهدت تمار بدموع وعرفته دون ان يتحدث من رائحة عطره التي صارت تدمنها قالت بدموع

• ده عماد جوزي يا استاذ عثمان

استغرب عثمان لانها لا ترى اما عماد فنزلت دموعه بغزار وتقدم اليها بضمها لصدره امام الجميع ودموعه لا تتوقف قال بلهفه ودموع

• ليه كده..ليه حرام عليكي انا كنت هموت..ليه تعملي فيا كده

اغمضت عيناها بالم شديد وكم تمنت لو استطاعت معانقته ولكن لم تنسى ما قاله..فلم يعد من حقها ذالك

نظر لهم الجميع باندهاش وعثمان كان يشعر بشئ غريب يألمه من هذا الموقف ولا يدري ما الذي يزعجه

ابتسمت رؤى وقالت

• سيدي يا سيدي..بقى ده الي هتنفصلي عنو ...انتي بتخافي من العين ولا ايه

هنا بلع عماد ريقه واستوعب وجودهم حوله فابتعد وامسك يدها وقال

• احم..شكرا با جماعه لانكم مسبتهاش لوحدها...عن واسفين على الازعاج ...عن اذنكم.. يلا يا تمار

جذبت يدها من يده وقالت بجمود ...روح انت يا عماد..انا هروح عند الدكتوره منال واجى وراك

قال عماد بدموع...انا هوصلك عندها يا تمار ..يلا معايا وهنتفاهم..ارجوكي يلا

تنهدت بضيق شديد وقال

• قولتلك همشي لوحدي اتفضل انت

امسك يدها بقوه وقال

• لا المره دي مش هسايرك زي العاده يلا عمك هيتشل في البيت واختك هتتجنن

نظرت له بغضب وقالت...مليش دعوه بحد ماشي انا..انا مش بخدع حد واظهرلو الموده الكدابه علشان الناس ..تمام

تنهد عماد وفهم مقصدها وانها تعنيه بكلامها وشعر بحزن شديد خاصة حين قالت بدموع

• روح يا ابن عمي ..انت مش مضطر تفضل متجوز واحده عميه علشان بتشفق عليها او لمجرد انك خايف من اهلك روح قلهم اني بخير..واني بحررك من اي حاجه بنا ..ووالدك انا هكلمو

تنهد عماد كيف يخبرها انه مجبر على ما قال كاد ان يتكلم لكن حدث شئ لم يكن في الحسبان حيث دخل حازم ونظر لعماد بغضب رهيب وقال

• ايه ده هو انت كمان هنا يا عماد..ده بباك قلب الدنيا عليك ووقع من طوله ومحدش عارف مالو

زهل عماد وشهقت تمار بخوف وقالت

عمي ليه مالو

فاكمل حازم بطريقه خبيثه وهو ينظر لعماد قائلا

• ابدا يا ستي كان كويس قوي اول ما عرفت مكانك كلمتو وطمنتو عليكي بس بعد كده...في واحد ابن حرام بعتلو فيديو ومنعرفش ايه الي حصلو لما سمعوا


5 =الفصل الخامس5 /

كاد يجن جنونه من ما سمع ايعقل ان يكون والده علم باغتصابه لبنت عمه ولذالك فقد الوعي ابتلع ريقه بصعوبه وظل مكانه لم ينطق بحرف

اما تمار فقد كانت خائفه جدا على عمها قالت

• يلا بينا يا حازم نلحق عمي بسرعه

كادت تذهب ولكن اوقفها عثمان قائلا بسرعه

• اجي معاكي

نظر له حازم بسخريه بينما انتبه عماد لجملته ورمقه بنظره حاده

ابتلع عثمان ريقه بتوتر وقال

• احم..قصدي لو محتاجه مساعده يا مدام تمار او ..او حابه اوصلك لعمك

كاد حازم ان يتحدث لكن عماد امسك يد تمار ونظر لعثمان وقال

• شكرا يا استاذ عثمان..تمار هتروح مع جوزها..وشكرا مره تانيه

قال عماد كلماته وجذب يد تمار وخرج بها مسرعه اما تمار لمعت عيونها بالدموع فحين كانت ترى منه مثل هذه التصرفات كانت تعتقد انه يغار عليها..اما بعد ما سمعت منه فقد ذهب ذاك الشعور الجميل

ركبو جميعا سياراتهم وتوجهو الى المنزل

❈-❈-❈

كان عماد طوال الطريق متوتر بشده خائف بل مرعوب ماذا لو علم والده بما فعل ايعقل ان يكون حازم عاقبه وفعلها وارسل له الفيديو

نظر لتمار بخوف ماذا لو علمت هي ايضا ..ماذا سيكون رد فعلها ..كيف يواجهها نظر اليها وقال بخوف

• تفتكري..تفتكري ايه الي ممكن يكون شافو علشان يتعب كده

قالت تمار بدموع

• مش عارفه..اكيد انا السبب اكيد اعصابو باظت لما عرف اني مشيت لوحدي

تنهد بحزن على تلك البريئه وقال

• انتي ملكيش ذمب..حازم بيقول انو كان كويس ..دلوقتي هنوصل ونشوف..ربنا يستر

وصلو الى المنزل ودخلت تمار بقلق تتحسس الاماكن مسرعه من خوفها على عمها اما عماد فدخل بخوف رهيب وكأنه يساق الى الموت دخل حازم في نفس الوقت وهمس له قائلا...قدر اخف من قدر يا عمده اياك عقلك يوزك تقول محصلش..هتندم

عقد عماد حاجبيه بتعجب لم يفهم قصده

وحازم ربت على كتفه بسخريه ودخل

محمد كان يجلس على الاريكه بتعب وركضت اليه تمار قائله بدموع

• عمي عمي انت كويس..انا اسفه اسفه والله ما هعمل كده تاني

هنا نزلت دموع محمد واحتضنها وهو يبكي وقال

• انا الي اسف انا الي اسف يا بنتي اني امنت عليكي واحد غبي زي ده..انا..انا دلوقتي بس عرفت انتي ليه مشيتي سامحيني با بنتي

اغمض عماد عيونه بألم وتأكد ان اباه علم بكل شئ و ذادت ضربات قلبه فوالده يعتقد ان تمار تعلم بما فعل قال مسرعا

• خلاص يا بابا..متتعبش نفسك نتكلم بعدين

بقلم..زهرة الربيع

وقف محمد بغضب وفتح هاتفه وقال بانفعال

• هنتكلم حالا...ايه ده ..ها..ايه ده

نظر عماد للهاتف واذا به مع فتاه في وضع محرج نظر للهاتف بزهول شديد

ومع الفيديو كانت صوره لوثيقه زواج باسمه من فتاه تدعى علياء بشير ورساله معهم مكتوب بها...انا مرات ابنك يا استاذ محمد هو وعدني يعترفلك بجوازنا وموفاش علشان كده انا بعتلك الاثبات

كان عماد ينظر للهاتف بزهول وقال والده بدموع

• البنت دي بعتالي صور ليكم وصورة من قسيمه جوازكم..انت اتجوزت على بنت عمك يا عماد..اتجوزت على تمار ولا الا اتكلم وهصدقك يا ابني

هنا فهم عماد مقصد حازم ونظر له بدموع وابتسم الاخر بسخريه

كان عماد في مأذق حقيقي فأبن عمه يلاعبه ان لم يوافق على ما يقال ربما يريهم الفيديو الحقيقي نظر ارضا وقال بصوت ضعيف..ايوه...ايوه مراتي

هنا كادت تمار تفقد وعيها واتسعت اعينها بشده واقتربت منه قائله بدموع

• مراتك..مراتك ازاي..انت..انت مش قولتلي انك..انك عايز تتجوز

انتظرت منه ردا ولاكنه اخفض عيونه بدموع لايقوى على النظر اليها فضحكت بصدمه وقالت

• متجوز ...من..من غير حتى ماتقولي..هو انا...هو انا للدرجه دي مليش اي لزمه عندك ..للدرجه دي بقيت شئ ملوش قيمه

نظر اليها يهز راسه بعدم الموافقه على كلامها ودموعه على وجهه كاد يحادثها لكن والده قال بغضب

• انا الي غلطت..انا الي افتكرتك راجل وهتقف جمبها طلعت مستغفلنا ومتجوز .متجوز وحتى انا موقلتليش حرام عليك....ليه..دانا كنت فاكر انك انت الي هتجبرها...قولت انك انت الي هتنسيها وتهون عليها الي حصل

واكمل بغضب شديد وقال

• بس انا كنت غبي انت متستهلهاش متستهلهاش ابدا

كانت كلمات والده ودموعه تؤلمه بشده يريد ان يهون عليه وان يكذب كل ما قبل ولكن لم يستطع التفوه بحرف..فذاك الشيطان ينظر له بخبث ويعاقبه على مافعل بطريقه مشينه..ولكن لم يؤلمه كل تلك الاهانات على قدر مايؤلمه وضع تمار ودموعها التي تتساقط بصمت رهيب

اختها كانت تضمها اليها وتحاول انت تحدثها قالت بدموع

• ..تمار با حببتي ردي عليا..انتي ساكته كده ليه ..تمار متعمليش في نفسك مده ارجوكي محدش يستاهل

لكن لم تجب فقط دموعها تتساقط بشكل عجيب وعمها بنظر لحالها بشفقه نظر لعماد بغضب وقال

• شايف...شايف عملت ايه..شايف وصلتها لايه

سهر قالت بدموع

• ليه كده يا عماد طب حتى كنت قولها يا ابني ...ازاي تكون متجوز ومخبي عن الكل كده

عماد قال بدموع

• ارجوكم يا جماعه..هنتكلم وهنتناقش.. بس خلينا نشوف تمار الاول ارجوكم

ونظر لوليد قائلا بقلق

• اتصل على الدكتوره منال بسرعه يا وليد

وليد ذهب ليحادث الطبيبه مسرعا وتقدم عماد على تمار وقال بقلق

• تمار..تمار ردي عليا كلميني

كانت تنظر امامها بشرود ...وكأنها لا تسمعهم ودموعها تنزل بغزاره واخيرا نطقت قائله بدموع وجمود

• طلقني

بقلم..زهرة الربيع

نظر لها عماد بدموه وقال

• تمار ارجوكي ..اهدي دلوقتي و

لكن تمار عادت كلمتها بنفس الأسلوب

تنهد عماد وقال

• حاضر حاضر والله بس اقعدي... اقعدي واهدي

ومد يده اليها ليساعدها على الجلوس ولكن بمجرد ان لمسها صرخت بوجهه بقوه قائله ابعد عني...ابعد عني..متلمسنيش ...سيبوني في حالب بقى...طلقني طلقني حالا

والتفتت لاختها وقالت وهيه ترتجف

• قوليلو... قوليلو يطلقني يا سما ..قوليلو يسبني في حالي...طلقني بقولك طلقني

كانت سما تهدئها وتبكي بقوه على حالة اختها كانت في حالة هيستيريا قويه وتضرب قدماها بالارض وتصرخ وترتجف وتمنعهم من الاقتراب منها بحاله ازهلت الجميع واحزنتهم بشده

ركض اليها عمهايضمها بين يديه قائلا بدموع

• اهدي يا بنتي اهدي يا تمار يا حببتي ارجوكي يا بنتي متعمليش في نفسك كده

نظر لهم عماد وكانت دموعه تتساقط على وجهه ولا يستطيع الوقوف على قدمه اما حازم فقد كان ينظر اليه بنظرات خبيثه سعيده بما يحدث

نظر له عماد بزهول ..كيف لمثل هذا الوضع ان يجعله سعيدا كيف يستطيع ان يرى احد منهار لهذه الدرجه كم تمنى لو استطاع ان يبرحه ضربا...لكن لابد من الهدوء في هذا الموقف .. نظر لوالده قائلا بدموع...حاولى تشربها ميه او...

ولكن قاطعه والده وقال بغضب

• مش عايز اسمع صوتك سامع

اخفض عماد رأسه ارضا وظلو جميعا يحاولون تهدأت تمار التي ظلت تبكي بقوه حتى سقطت مغشيا عليها.

نزلت دموع عمها على حالها فلم يراها بهذه الحاله منذ ذاك الحادث اللعين الذي افقدها بصرها

سما بجانب تمار كانت تضرب وجنتها بخفه ربما تفيق وتقول

• تمار تمار يا حببتي ردي عليا

زوجه عمها ايضا كانت تحاول ولكن دون جدوى ..اقترب عماد منها سرعا بقلق وهم ان يحملها ولكن اوقفه حازم وقال

• خليك بعيد عنها... .كفايه الي عملتو

ودفعه قليلا وحملها بسرعه وصعد بها الدرج وهو ينظر اليه بنظرات انتصار وسخريه

تاركه خلفه ينظر لطيفها تبتعد معه ولايرى امامه سوى عيونها الباكيه التي لم تعرف الدموع الا على يديه

❈-❈-❈

خارج المنزل كان تقف سياره سوداء هبط منها عثمان ونظر للمكان بتمعن وهو يتذكر تلك الجميله محدثا نفسه قائلا

• بتعمل ايه يا عثمان..استفدت ايه لما مشيت وراها وعرفت بيتها..دي متجوزه..انت ايه حكايتك

تنهد بحيره من امره الغريب وركب سيارته ورجع الى بيته

اما تمار فقد كانت لا تزال غائبه عن الوعي و تفحصها الطبيبه وقالت بحزن

• الحاله بتسوء اكتر وضغطها عالي جدا ...فين عماد

قال حازم بسرعه

• انا هنا يا دكتوره تقدري تقوليلي علي الي محتجاه

نظرت اليه الطبيبه بضيق وقالت

• انا قولت عماد..جوزها فين

قالت سما بدموع

• بره.. واقف بره الاوضه اناديلو

قالت الطبيبه منال

• لا خلاص انا هطلع اتكلم معاه

ذهبت الطبيبه ونظر حازم لطيفها بغضب وقال

• انا الست دي مش برتاح له مش عارف ليه مصرين عليها

نظرت له سما بضيق وقالت

• انت شايف ان ده وقتو يعني ..لو سمحت اتفضل انت وصتلها وكتر خيرك اتفضل بقى علشان تاخد راحتها

حازم نظر لها بضيق وخرج... وسما قبلت جبينا بدموع وقالت

• يا حببتي يا تمار لو اقدر اعمل اي حاجه علشانك

❈-❈-❈

في هذا الوقت جائها اتصال من رقم غير مسجل ردت وقالت

• الو

جائها صوته قائلا ..اانسه سما انا مراد

تفاجأت سما وقالت

• مراد...انت جبت رقمي منين

شعر ببعض الحرج وقال

• احم..من عمك..اانا بس..بس لما مشيت كنتي متوتره وقلت اطمن عليكي

شعرت سما بالحرج من الوضع الذي شهده وقالت

• انا..احم انا مش عارفه اقولك ايه على الموقف الغريب الي حضرتو ده..اسفين ازعجناك

مراد قال بسرعه..ابدا والله انا الي عايز اعتذر اني مشيت بس ...بس انا كنت هفضل معاكم لحد ما اختك توصل بالسلامه بس بعد كده لقيت الوضع بقى خاص شويه ومينفعش اكون فيه

اتنهدت سما وقالت

• شكرا يا استاذ مراد هو.

.هو احنا اتفاجأنا بالي حصل كنا فاكرين ان عماد بيحبها ومكناش متوقعين يطلع متجوز..معلش بقى الدنيا اتكركبت فجأه وملحقناش نتكلم

ابتسم وقال بسرعه

• تتعوض...نعوضها يوم تاني..مش كده ولا ايه

ابتسمت وقالت

• اكيد...اكيد لازم هنتكلم و

بس قطعت كلامها لما لقت وليد في وشها وبيبصلها بغضب

سما تنهدت وقالت

• طب يا استاذ مراد معلش هشوف تمار واكلمك وقت تاني

افقات هاتفها ونظرت له بتهكم وقالت

• نعم يا وليد فيه حاجه.

قال بغضب وانفعال

• ايوه فيه..الشاب ده مش عايز اسوفك بتكلميه..ولا بتقابليه..انسي انو جيه هنا اصلا سامعه

نظرت له بزهول من كلامه الجاد الغاضب وقالت

• وده ليه بقى ان شاء الله...وبصفتك ايه بتكلمني كده

قال وليد باندفاع وغضب...بصفتي ابن عمك..ومحدش هيتجوزك غيري وهطلبك من عمي انهارده

اتسعت عيون سما بزهول من حديثه العجيب وكادت ان ترد لكن سمعت صوت اختها تناديها

فركضت لها مسرعه

❈-❈-❈

اما عماد فقد كان يجلس في المكتب مع طبيبه تمار وكان يخفض رأسه ارضها ولا يتحدث ابدا

تنهدت الطبيبه وقالت

• مهو مش هينفع كده يا عماد ..انت لازم تتكلم..لازم تفهمني...عماد انا مش بس دكتوره تمار انا كمان الدكتوره بتاعتك..ولو عايزني اساعدك لازم تتكلم...

تنهد عماد بحزن رهيب وقال

• مغيش حاجه تتقال يا دكتوره ..صدقيني لو فيه حاجه تنفع تتقال كنت قولتها انا محتاج اوي اتكلم ...محتاج اخفف الهم الي على قلبي ومش قادر احكيه ....انا...انا وتمار خلاص هننفصل..يمكن كده احسن لاكل

تنهدت الطبيبه وقالت

• انا كنت متاكده انك مش هتتكلم زي العاده ...بس لاخر مره هقولك يا عماد علشان اساعدك لازم افهم كل حاجه..لازم تسمعك ..انا همشي داوقتي وهستناك في العياده عايزه اسمع منك كل الي وصلكم لكده ...متخافش كل كلمه بنا مش هتوصل لاي حد..ولا حتى تمار...هستناك

غادرت الطبيبه بعد ان كتبت بعض المقويات والمهدئات لتمار وظل عماد في المكتب بتعب وحزن

اما تمار فقد اصرت على اختها انا تأخذها للطابق السفلي عند عمها وبالفعل نزلت مع سما ووليد وقالت بتعب

• عماد هنا

قال عمها بحزن

• في المكتب يا بنتي

نظرت اليه بدموع وقالت

• ناديلو يا عمي..احنا مش اطفال علشان كل واحد يتخبى ويخاف ما يواجه التاني

قال محمد بدموع

• ماشي يا بنتي الي يريحك هناديه..بس متاخديش قرار دلوقتي ارجوكي

تنهدت تمار وقالت بدموع

• متخافش يا عمي..انا تمام..انا عندي ..كان عندي علم انو بيحب واحده..بس.ظ.بس مكنتش متخيله انو يكون متجوزها ومخبي... اتفاجات مش اكتر ..انما.انا ...احم انا عادي اصلا..اصلا جوازي منو مكانش برضانا..ده طبيعي

تمار كانت تتحدث والدموع على وجهها وكل قطعه منها تقسم انها كاذبه وانها تعشقه ولا تريد غيره

ذهب وليد ونادى لعماد الذي تقدم اليها ببطأ رغم انها لاتراه ولكن لم يستطع رفع عينيه قال بدموع

• تمار انتي كويسه دلوقتي

تمار حاولت ان تكون قويه وقالت بجمود مصتنع

• انا تمام يا عماد نادتلك علشان اقولك اننا كده خلاص..اهلك وعرفو..هنكلم المحامي يجهز اوراق الطلاق وكل واحد يروح لحاله

نزلت دموعه بألم وكاد ان يترجاها ان لاتفعلها ولكن نظر له حازم بتحزير فقال بدموع

• الي تشوفيه يا تمار

قال محمد بغضب

• الي تشوفه ده ايه..تمار يا بنتي انتي اهدي هو هيطلقها هيه مش انتي والله هخليه يطلقها ورجلو فوق رقبتو و

لكن قاطعته تمار وقالت بسرعه

• عمي..ده لو كنت انا عيزاه وهو مش عايزني تقدر تجبرو... انما اني الي مش طايقه ابنك بعد الي عملو والحمد لله اني مش بشوف علشان مش طايقه اشوفه

قالت كلامتها التي جعلت قلبه ينزف من الالم..و ذهبت الي غرفتها.. وكان الجميع حزين جدا على ما يحدث

خرج عماد الى الحديقه مسرعا ..كي يسمح لدموعه بحريتها يستنشق بعض الهواء ويتذكر دموعها الغاليه وكلماتها الموجوعه

ولكن تبعه حازم وقال بسخريه

• حلتهالك يا عم..ادي الكل عرف انك هتطلقها من غير اي مجهود... اشكرني بقى

نظر له عماد وقال بهدوء

• عارف..انا بحمد ربنا ديما لما بلاقي اي انسان ربنا مفضلني عليه..ورغم كل الي بيحصل...لكن لما بشوفك..واشوف قد ايه ربنا انتزع من قلبك الرحمه لدرجه انك بقين مريض بالشكل ده بحمد ربنا على الي انا فيه الف مره..بجد بشفق عليك

بقلم..زهرة الربيع

قال عماد كلماته وابتعد عنه ولكن اوقفه حازم حين ضحك وقل بسخريه

• لا ولسه...بكره لما يبقى ورث عمي كلو ليا فوق ورثي هبقى مريض اكتر..والمفروض تخاف مني مش تشفق عليا

نظر له باستحقار وهز راسه شمالا ويمينا بيأس ودخل البيت

❈-❈-❈

مر ٣ ايام بعد هذه الليله وكانت الاوضاع كما هيه تمار لا تتحدث مع عماد ابدا واستقلت غرفه بعيده عنه

وحازم كان يحاول جاهدا ان يقف معها ويساعدها في كل شئ لاكنها لم تكن نعطيه اي فرصه

في اليوم الرابع كان تلجميه مجتمع في البهو و مراد عندهم يجدد طلبه في الزواج من سما ... وكاد وليد ان يجن جنونه خاصة حين طلب ان يجلس معها بمفردهم للتعارف...وذهبو سويا الي البلكون وجلسو معا

نظر وليد الي عمه بغضب وقال

• بعني ايه يروح يقعد معاه...ها قولي يعني ايه الكلام ده واحنا اربع رجاله واقفين ارايل

ابتسم محمد بسخريه وقال...لا انت ولا اخوك ولا حتى ابن عمك تمسو الرجالخ باي صله..ده مبدئيا يعني

تنهد عماد بضيق وحازم نظر له بسخريه وقال

• معاك حق احنا ناقصين ترببه ...مع ان كلنا تربيتك يا عمي

نظر له عمه بغضب وقال

• انت بذات مش ناقص انت متربتش اصلا علشان تبقى تربيتي ولا تربية غيري

ونظر لوليد وقال

• وانت..بطل تتنطط زي الكوره الجلد..وخلى البنت تشوف حياتها مش يمكن يتفقو و

لكن قاطعه وليد حين قال بدموع.

• طب ليه يا عمي ما انا... انا قدامك اهوه..وطلبتها منك ميت مره... يعني يفرق ايه عني

ضحك عمه بقوه وقال

• يفرق ايه عنك...لا ابدا بس هو اتخرج وابتدى مشروعه الخاص وقربيب هيبقى مهندس قد الدنيا ..وانت لسه بتسقط وتعيد ومش قادر تتخرج من الجامعه الي بقت عشرة عمر

نظر له وليد بغيظ وقال..يا عمي انا ابن عمها انا اولى بيها انا الي هحافظ عليها

ابتسمت تمار وقالت بسخريه

• مش شرط يا وليد على فكره اوقات الاغراب بيبقو اأمن بكتير من القرايب

رفع عماد عينه لها فقد كانت تقصده تنهد بحزن

وظل صامتا ولم يرد

وليد كان يدور ذهابا وايابا وياكل في اظافره بتوتر وقال بسرعه

• ايه رايك اروح اقعد معاهم..هتعرف عليه مش انا زي اخوها

ضحك محمد وقال

• اقعد مكانك يا وليد..ومتخلنيش احبسك في اوضتك لحد ما يمشي

❈-❈-❈

نفخ وليد بغيظ وقال

• على فكره انا هقعد اصلا لاني عارف سما اكتر منكم مستحيل يعجبها واحد بقف زي ده وزمانها مش طايقه تقعد معاه اصلا و

كاد ان يكمل وكلامه ولكن صمت بزهول حين سمعها تضحك معه من قلبها بصوت عالي اسمعهم جميعا

بقلم زهرة الربيع

ضحك الجميع عليه وقال محمد بسخريه

• واضح انو مش عاجبها وشكلهم مش مبسوطين خالص

وقف وليد مسرعا ناحيه البلكون بغضب وهو يقول

• اه يا بنت الكل،ب

لكن قبل ان يصل امسكه عماد بسرعه وهو يضحك وقال

• صلي على النبي اهدى الراجل ضيف عندنا

قال محمد

.سيبو..سيبو يورح كده علشان اروح اجيبو من ودانو قدامو

كاد وليد ان يتحدث ولكن عم الصمت حين دخلت فتاه في ال في منتصف العشرين من عمرها وقالت

• هاي ياجماعه

نظر لها الجميع بزهول وخاصه محمد الذي تذكرها جيدا تلك نفسها الفتاه التي كانت في الفيديو وقالت

• انا علياء بشير ..مرات عماد يا عمي

وقفت تمار بزهول وتجمعت الدموع في عينها وكان عماد ينظر للفتاه وهو مصدوم من ما قالت وخاصة حين قالت

• انا جايه افضل مع جوزي ...عماد عايزنا نفضل سوا في بيتو هنا

يتبع....



اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇 

روايات كامله وحصريه



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 




الفصل الاول من هنا



الفصل الثاني والثالث من هنا



الفصل الرابع والخامس من هنا



الفصل السادس والسابع من هنا



الفصل الثامن والتاسع والعاشر من هنا




❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹



تعليقات

التنقل السريع
    close