رواية نظرة عمياء الفصل الثامن والتاسع والعاشر بقلم الكاتبه زهرة الربيع حصريه وجديده
الحقوني بغرق...بغرق حد يلحقني ...عمااااااااد
زهل بشده حين سمع صوتها وركض اليها فوجدها تغرق ولاتستطيع الخروج فهي لاتجيد السباحه
ولكن قبل وصوله فاجأهم حازم وقفز الى الماء مسرعا وحملها وخرج بها ووضعها على الشاطئ
كانت تسعل بشده وتبكي وترتجف بردا وخوفا قال حازم
• متخافيش ياتمار خلاص طلعتك متقلقيش انا معاكي
في هذا الوقت وصلت سما ووليد ومعهم عثمان الذي ركض اليها مسرعا وقال
• تمار انتي كويسه ايه الي حصل
ولكن تمار كانت لاترد على احد ولاحتى اختها وكانت تبكي بشده وترتجف بردا
اما عماد فقد كان ينظر لما بحدث بدموع وكان لا يستطيع السير على اقدامه من شدة خوفه مضى اليها بشق الانفس وجلس بجوارها قائلا بدموع وصوت مرتجف
![]() |
• تمار...انتي كويس...
ولكن لم يكمل جملته حتى ارتمت ببن يديه وتمسكت به بشده وكأنها لازالت في الماء ووصل اخيرا منقذها ظلت تبكي بشده وخوف بين يديه متناسيه كل من حولها
هنا صعق الجميع من ما يحدث..ة اغمض عثمان عيونه بضيق بينما جذب حازم شعره للوراء بزهول ..كاد يفقد صوابه ... فهو من انقذها وها هيه ترتمي بين يدي عماد مره اخرى
حاوطها عماد بيديه يربت فوق ظهرها بحنان لتهدأ قائلا
• اهدي يا قلبي انا معاكي متخافيش...اهدي ارجوكي
بكت قليلا حتى هدأ خوفها فشعرت اخيرا بما فعلت دفعته مسرعه وامتلأت عيونها بالدموع وقامت تركض بعيدا عنهم
كاد عماد ان يلحق بها ولكن سما قالت بحده
• خليك مكانك ملكش دعوه بيها
قالت كلماتها بمنتهى الغضب ولحقت باختها
كان عماد بجلس على ركبتيه تمتلأ اعينه بالدموع وعلياء تنظر له بحزن شديد وشفقه على حاله
وعثمان كان ينظر اليهم بتعجب..كيف لزوجته ان تتحمل مثل هذا الموقف زوجها في احضان غيرها ولما لم تفعل اي شئ
اما حازم فقد كاد يقتل عماد من الغيظ رمقه بنظرات حاده وذهب وهو يتوعد له
نظر وليد لارتباك الجميع فحاول تهدأت الوضع كالعاده بشئ خارج عن المألوف قائلا
• مين هيلعب كرة يد
نظر له عماد بيأس وذهب بعيدا ..وتبعته علياء
نظر وليد لعثمان بارتباك وقال
• شكل الفكره معجبتهوش..احم...عن اذنك يا مستر
ولكن قبل ان يتحرك امسكه من قميصه قائل
• استنى هنا ...انت قولت ايه لرؤى صحيح كنت بتعاكسها
❈-❈-❈
اما تمار فقد بدلت ملابسها وجلست بدموع وشرود فيما حدث...تكره نفسها وتستحقرها كيف لها ان تضعف امامه وامام الجميع بهذا الشكل..كيف لها ان تنسى انه لم يعد من حقها ابدا
مسحت دموعها حين قالت سما
• احم...ها بقى ..عايزه اعرف الجميل زعلان ليه
ابتسمت بحزن وقالت
• ابدا...انا تمام يا حببتي روحي انتي انبسطي مع صحابك انا كويسه هرتاح شويه
قالت سما بابتسامه
• اولا انا اختك وبعرفك لما تكدبي ثانيا بقي مش هطلع من غيرك ..هنطلع سوا هعملو حفلة مشاوي بره وهننبسط يلا وانبي علشان خاطري
تنهدت تمار فهي لاتريد ان تفسد على اختها متعت الرحله قالت
• حاضر هاجي
قالت سما بحماس ايوه كده بقى...وفكرت قليلا ثم قالت
• صحيح با تمار انتي ايه الي نزلك الميه وانتي مش بتعرفي تعومي
هنا تمار تذكرت شيئا وقالت بسرعه
• صحيح يا سما انا نسيت.. كنت قاعده مع عثمان وبعد كده اختو نادتلو..وفجاه انا وبتمشى على الشط فيه حد زقني جامد وقعت في الميه ومعرفتش اطلع
نظرت لها سما بدهشه وقالت
• انتي متأكده يا حببتي ان حد زقك
قالن تمار مسرعه
• ايه ايوه متأكده في حد دفعني جامد وقعت في الميه
قالت سما بدهشه
• غريبه جدا مين ممكن يعمل كده
❈-❈-❈
اما عماد فقد ذهب لحازم بغضب شديد ودخل خيمته وقال بغضب
• حازم انت ليك ايد في الي حصل ده...انت وقعتها في الميه
ابتسم حازم بسخريه وقال
• وده يخصك في ايه..اديك خدت حضن على الجاهز زعلان ليه
نظر له بغضب رهيب وامسكه من طرف قميصه وقال
• بعنب انت..انت الي وقعتها..وانت عارف كويس انها مش بتعرف تعوم
ابعد حازم يده وقال بضيق
• ايوه انا...وانا كمان الي طلعتها..اكيد مكنتش هسيبها تموت..اطمن مش قبل ما احط ايدي على فلوسها
كاد يجن من الغضب وهم ان يخنقه بيديه ولكن اغمض عينيه ومسح على وجهه ليهدأ قليلا وقال
• حازم....انا سكتلك في كل حركاتك الي فاتت لكن توصل انك ممكن تموتها بالشكل ده..صدقني انا ساعتها مش هيهمني لاهيه تعرف ولا الدنيا كلها وهقتلك بايدي..سمعتني ..ومش بهدد جرب تعدها بس
قال كلماته ورمقه بنظرات قاتله وخرج بغضب شديد
نظر حازم لطيفه بسخريه وقال
• لسه انت شوفت حاجه..ده انا هفاجأك يا ابن عمي
اما عثمان فكان يمسك وليد من اطراف قميصه بغضب وقال
• رد عليا...صحيح عاكست اختي...وشتمتني كمان
قال وليد بارتباك
• يا دكتور عثمان انت عارفني..تصدق عليا كده برضو انا وش ذلك
نظر له عثمان ورفع حاجبه بسخريه
حمحم وليد وقال
• معاك حق.. انا صحيح وش ذالك بس والله ما عملتها
ونظر لرؤى التي تقف بجواره بسعاده وقال
• يعني انت تصدق اني اعاكس دي..اذا كان الي بيتكلم مجنون فحضرتك سيد العاقلين
نظرت له رؤى بغضب وقالت
• طب سامع اعمى البصر والبصيره بيقول ايه
كاد ان يرد ولكن جائت سما وقالت
• هو فيه ايه يا دكتور عثمان
رؤى قالت بغضب
• فيه واحد مترباش وقليل زوق وكنا بنعلمو الادب
نظر لها وليد بغضب وايضا سما شعرت بضيق وقالت
• ليه كده بس يا انسه هو عمل ايه يعني
رؤى قالت بثقه
• كان بيعاكسني
اتسعت عيون سما بشده ونظرت لوليد وقالت بزهول
• يخربيتك..ده احنا مكملناش ساعه
قال عثمان بضيق
• المهم دلوقتي..رؤى اختي هيه مش معانا في الجامعه بس جايبها تغير جو
ونظر لوليد بتحذير وقال
• سواء هيه او اي بنت بشكل عام تشتكي منك هرجعك القاهر مشي..وصلت
ابتلع وليد ريقه بحوف واوما براسه سريعا وقال
• انت تأمر يا باشا
امسك عثمان بيد اخته وذهب بها وهيه نظرت لوليد وضحكت ثم غمزت له
رؤى فتاه جميله جدا وضحكتها ايضا ابتسم وليد لا اراديا وقال
• ضحكتها مبتهزرش
نظرت له سما بغضب وقالت
• انت في ايه ولا في ايه..انت متقدرس تهدى ساعه واحده على بعضها عاجبك لما هزأتك بالشكل ده..يا مهزأ
ضحك وليد وقال
• الصراحه اه عاجبني..اصل اول مره واحده تهزأني ومكونش انا الغلطان..شعور جدبد
تنهدت بياس وقالت
• مفيش فايده يلا اطلع قدامي..سبت تمار لوحدها بسببك
❈-❈-❈
بالليل كان الجميع امام الخيام ...افترشو بعض الفراش وجلسو سويا تحت ضوء القمر يتسامرون على انغام الموسيقى
كان عماد يجلس مقابل تمار وينظر اليها طوال الوقت..وبالطبع هي لا تعلم
جائت علياء لتجلس معه ولكن قبل وصولها اوقفها عثمان وقال...استاذه علياء
بقلم...زهرة الربيع
وقفت ونظرت اليه قائله..نعم يا دكتور فيه حاجه
قال عثمان
احم..هو ..هو فيه موضوع عارف ان مليش دخل فيه..وان سؤالي يعتبر تطفل بس هسألك علشان الموضوع يهمني..هو..هو حضرتك اتجوزتي امتى
ارتبكت جدا وقالت
احم...ولو اني مش فاهمه سبب سؤالك..بس انا اتجوزت من٣ شهور بس..و لاسباب تخص جوزي كنا مخلين الموضوع بنا
شعر عثمان انها تكذب وقال
امم.وياترى بتحبيه..يعني اتجوزتو عن حب
حاولت ان تتماسك وان ا تظهر ارتباكها وقالت متسائله
• هو حضرتك انا مش فاهمه اجوبه الاسأله دي هتهمك في ايه... اعتقد ان ده موضوع خاص ولا ايه يا دكتور
ابتسم عثمان وقال
طبعا..انا بعتذر..و..ومبروك الجواز
تنهدت علياه وذهبت لتجلس بجوار عماد ونظر عثمان لطيفها بشرود وقال
• ياترى مخبين ايه
❈-❈-❈
اما حازم فقد جلس بجانب تمار وقال
• احم تمار بقيتي احسن دلوقتي كنت خايف عليكي جدا
ابتسمت وقالت
• اهلا يا حازم انا تمام الحمدلله..انا..انا اسفه الصبح كنت متوتره وملحقتش شكرتك ..شكرا بجد لانك لحقتني
قال حازم مسرعه
• انا لحقت حياتي يا تمار انتي عارفه من زمان انتي ايه بالنسبالي
حمحمت بضيق وقالت
• حازم لو سمحت انا...انا مش عايزه اتكلم في الماضي انت صديق كويس اوي وابن عمب و بعزك
اغمض عينيه بغضب منها فما زالت بعد كل ما حدث لها تظن انها لا تناسبه تنهد وقال
• احم...انا ..انا مقصدش بس حبيت اطمن عليكي واقولك حمدالله على السلامه
واكمل بخبث قائلا
• صحيح هو انتي ايه الي نزلك الميه
تنهدت تمار وقالت بدموع
• لا منزلتش ..فيه حد زقني
ونزلت دموعها وقالت
• بس انا طبعا زي العاده مقدرتش اتعرف عليه... لو كنت بشوف كنت...
قاطعها حازم مسرعا وقال
• انتي مش محتاحه تشوفي انا هعرفو وهجبهولك تحت رجلك ..انا ابن عمك ولسه بتقولي اني صديقك ايه المانع اكون النور الي هتشوفي بيه
ابتسمت تمار وقالت
• شكرا ياحازم بجد ..انك واقف معايا في الفتره دي
قال حازم بابتسامه خبيثه
• وفي كل وقت هتلاقيني جمبك...اناا..انا الحمد لله كنت قريب
واكمل بخبث قائلا
• هو عماد كان اقرب بكتير بس نادتلو وكان مشغول ومهتمش
اخفضت عيناها وقالت
• احم..اه فعلا كان الكل مشغول بنصب الخيام وقتها
قال حازم بخبث
• لا هو كان خلص بس كان...احم...يلا مش مهم
بقلم...زهرة الربيع
التفتت اليه باستغراب وقالت
• سكت ليه كان فين
قال حازم بارتباك مصتنع
• مش مهم بقى..صدقيني مش ضروري
قالت تمار بفضول
• لا انا ..انا عايزه اعرف لو سمحت
قال حازم بحرج زائف
• اصل يا ستي كان مع مراتو ...كانو احم..كانو بيبوسو بعض ورا الخيمه..تخيلي القرف...افرض حد غير ي كان شافهم كان هيقول علينا ايه وقتها
امتلأت عيونها بالدموع واخذت تتسارع انفاسها يرفض عقلها وقلبها ما سمعت..تعلم انهم متزوجون وان هذا طبيعي جدا ولكن حين قالها كأنه قتلها.. انهمرت دموعها دون ارادتها وكأن قلبها ينزف بشده
تعجب عماد من دموعها وتغير ملامحها نظر لحازم بغضب..ترى ما الذي قاله لها هذا الشيطان لتصبح على هذه الحاله
نظرت له علياء فوجدته يناظرها بحزن شديد وقالت
• احم..انا مقدره الي انت فيه..بس..بس كل الي هنا الطلاب بتوعي والمدرسين زملائي..و نظراتك لطليقتك بالشكل ده خلت الناس تشك لسه دكتور عثمان سألني عن ظروف جوازنا واذا كنا..احم..اذا كنا بنحب بعض
نظر لها بسخريه وقال
• وانا هعملك ايه...اذا كنتي انتي قبلتي على نفسك الوضع ده..ازاي تكوني استاذه جامعيه وتعملي تصرف زي ده..انا كنت فاكر انك واحده غلبانه جابك من الشارع ولا من البارات الي بيقعد فيها
تنهدت بضيق وقالت
• انت متعرفش ظروفي يا استاذ عماد...بلاش الطريقه دي..ملوش لزوم..حضرتك مش ملاك
نظر لها بغضب وقال
• انا فعلا مش ملاك...وبدفع تمن اغلاطي..وانا مستحيل اعذر الي بتعمليه مفيش ظروف تجبرك على حاجه زي دي..انا...انا بتكلم مع مين اصلا
قال كلماته بغضب وتركها وذهب
❈-❈-❈
سما كانت تجلس مع مراد ويضحكون سويا وسمعت صوت احد اغانيها المفضله فقالت بسعاده
• الله بحب الاغنيه دي قوي
ابتسم مراد ووقف قائلا
• طب تعالي نرقص عليها
نظرت له بتردد ونظرت امامها لتجد وليد ينظر لهم بغضب ..ابتلعت ريقها ونظرت لمراد وكان يمد يده لها فأمسكت يده بتوتر وقالت
• احم..يلا...وربنا يستر
وبدأو في الرقص سويا كانت سما تصحك معه وهو يهمس لها بكلماته الجميله ..نظر لهم وليد بغضب رهيب واقترب منهم وهو لا يرى امامه وقف امامهم وجذبها من يدها بقوه
نظرت له سما بخوف وقالت
وليد استنى هقولك..
ولكن لم تكمل جملتها وكان وليد قد ضرب مراد لكمه قويه اوقعه ارضا
بدأ الاصدقاء بالصفير والتهامس بينما اشتبك مراد ووليد معا
❈-❈-❈
كان عماد ينظر للبحر بشرود وجائت علياء تركض اليه وقالت...عماد الحق ابن عمك عامل مشكله
قال بضيق
• مين فيهم
قالت علياء
• اكيد مش هناديك لحازم ..ده وليد تعال بسرعه
ركض اليهم عماد مسرعا فوجد عثمان يمسك بوليد وبعض الشباب يمسكون مرلد وكان في قمة غضبه قال
• انا هعرف اندمك على الي عملتو ده..يا تافه يا فاشل
كان وليد ينظر له بغضب عارم وقال
• انا الي هدفنك بايدي لو لقيتك بس بتكلمها..ملكش دعوه بيها ..سما بنت عمي وخطيبتي و مراتي ملكش دخل بيها ابدا
قال مراد بغضب
• اه ده الي هو في خيالك المريض بس
قال عماد
• اهدو يا جماعه مش كده..حقك عليا انا يامراد هو وليد عصبي شويه يلا يا وليد تعالي معايا
قال وليد بغضب
• لا..لا مش جاي..وخليه ملوش دعوه بيها
وامسك يد سما بغضب وقال
• وانتي اياكي المحك واقفه معاه..ازاي تسمحي لنفسك تترقصي معاه كده..مكنتو ادخلو ريحو احسن و
ولم بنهي حديثه حتى صفعته سما صفعه قويه ازهلت الجميع واسكتت كل الاصوات
نظر لها وليد واضعا يده على وجنته بزهول
وقالت سما بغضب
• كفايه بقى فضحتنا..انت ازاي متخيل بجد اني ممكن ارتبط بيك..ازاي اقبل بواحد زيك انت مش شايف نفسك انت ارجوز
قالت تمار مسرعه
• سما انتي بتقولي ايه..حقك عليا انا يا وليد
قالت سما بغضب.
• استني انتي يا تمار...خليه يعرف حجمو وينهي الموضوع ده خالص لاني متشرفش ارتبط بواحد زيو
نزلت دموع وليد بحزن شديد وزهول ونظر لها بدموع لايصدق ما قالته له امام الجميع ابتسم وسط دموعه وقال
• ماشي يا بنت عمي...ده طبعا لو يشرفك ابقى ابن عمك...اعتبريني عيل وغلط..ومش هضايقك تاني
قال كلماته بمنتهى الالم لاول مره يأخذ الامور بجديه وذهب وقلبه مدمر حرفيا
كانت رؤى تتابع ما حدث وحزنت جدا عليه ركضت ورائه بينما نظرت تمار لاختها قائله بدموع
• ليه كده يا سما ..ليه..انا نفسي افهم بتعملوها ازاي..ازاي بتقدرو..ازاي بتقدرو تكسرو شخص كده وتحطمو قلبو حرام عليكي
وقالت بمنتهى الالم
• القلب الي بيتكسر مش بيتجبر تاني يا سما
بقلم ...زهرة الربيع
نظر لها عماد بحزن وفهم ما تقصده وشعر بحزن وفضل الابتعاد بصمت وذهب بعيدا عنهم
نزلت دموع سما وقالت
• مكنتش اقصد..استفذني اوي..محستش بنفسي يا تمار والله ما قصدت
تنهدت تمار بحزن بينما قال مراد بضيق
• انتي مغلطتيش..هو كان لازم يقف عند حدو
في هذا الوقت كانت علياء تقف بحزن على ما يحدث فقترب منها حازم وقال
• دلوقتي تنفذي..الليله
تنهدت بحزن وقالت
• حاضر
❈-❈-❈
تفرق شتات الجميع وكل منهم ذهب على زاويه وكانت تمار تجلس بجانب البحر تتذكر عماد ودموعها رفيقتها المعتاده ..اقترب منها عماد وقال بترد
• تمار
مسحت دموعها سريعا وقالت
• احم..نعم فيه حاجه
قال عماد بدموع
• تمار انا..انا من ساعت الي حصل..وانا..انا حاب اعتذرلك..انا غلطت لما خبيت عنك جوازي..سامحيني..حاولي تسامحيي يا تمار على اي حاجه وعلى كل حاجه ارجوكي
تنهدت تمار بدموع وقالت بسخريه
• ملوش لزوم خلاص يا عماد اعتبرني سامحتك
كاد ان يرد ولكن جائهم عثمان وقال
• استاذ عماد مدام علياء اغمى عليها فجأه واخدوها على الخيمه
قال عماد بدهشه
• ايه ..ليه مالها
ذهب عماد مسرعا وتبعته تمار ودخلو الي خيمه علياء..وكان معها طبيبه خاصه بالجامعه
فحصتها الطبيبه وقالت
• هو جوزها فين
قال عماد بضيق
• انا..انا جوزها
قالت الطبيبه بابتسامه
• الف مبروك المدام حامل
هنا صعق عماد وتمار كادت تسقط ارضا من شدة صدمتها
9=الفصل التاسع 9 /
حامل..مراتك حامل..ههههه..يعني متجوز من ورايا ومراتك حامل ومعرفش...ولولا انها..انها هيه الي كشفت الموضوه كان ايه الي هيحصل...كنت هتستنى لما توديه المدرسه الاول
نظر لها بدموع يحاول تهدئتها فقد كانت حالتها سيئه جدل قال بدموع
• لا..لا... انا انا دلوقتي بس الي عرفت.. ارجوكي اهدي وانا هشرحلك و
قاطعته حين ضحكت بشده وقالت
• تشرحلي ايه هيه دي محتاجه شرح ....هتشرحلي ايه بقى...ازاي كنت بتخدعني وانا مصدقاك زي الهبله..ولا هتشرحلي الحمل حصل امتي...انا...انا اسفه..اسفه يا عماد..مكنتش فاكره اني رخيصه كده وتقيله على قلبك بجد اسفه كان لازم اخد بالي واخلي عندي دم
قالت كلماتها بمنتهى الالم وخرجت... وقال عماد بدموع
• تمار..تمار استني هفهمك تمار
ونظر لعلياء باستحقار قائلا
• منكو لله..انتي وهو ...حسبي الله
وركض خلف تمار التي كانت تركض وسط الناس وتتخبط بكل شيئ وتقع اكثر من مره
كاد يلحق بها ولكن وقف حازم امامه قائلا
• خليك مكانك
نظر له بغضب يمسك به من قميصه قائلا
• الساعه دي اوعي من وشي لان عندي استعداد اقتلك واخلص من كل ده
ضحك حازم وقال
• انت عمرك ماكان عندك استعداد لاي حاجه محتاجه شجاعه..عارف ليه..لانك جبان..ولانك جبان هتسكت تاني وزي كل مره... يلا ..مراتك حامل ولازم تفضل جمبها..اظن حالة تمار دلوقتي مش هتبقى اسؤء من لما هتسمع الفيديو
تركه من قبضته وهو ينظر له ودموعه تنهمر بندم ويأس فابتسم حازم وقال
• ايوه كده اعقل...وبارك لابن عمك بقي...جيه الوقت الي بستناه من بدري انهارده هطلبها للجواز..ومتأكد انها مش هترفض
تركه وذهب وراء تمار وظل عماد واقفا مكانه بدموع وعذاب شديد يجذب شعره للوراء بغضب من نفسه ماذا فعل بها... ذهب ورائهم ليراها ولو من بعيد فقلبه يتقطع خوفا عليها
❈-❈-❈
اما وليد فقد كان بجوار البحر تنساب دموعه كلما تذكر كلمات سما القاتله وكيف صفعته واستحقرته امام الجميع وامام مراد تحديدا
بقلم..زهرة الربيع
سمع صوت من خلفه يقول
• ممكن نتكلم ...ولا بتكلم البحر
التفت لها وابتسم بسخريه وقال
• جايه ليه...عاكستك تاني ولا المرادي عملت حاجه تانيه
ابتسمت رؤى وقالت
• ميبقاش قلبك اسود بقى
ابتسم وليد وسط دموعه وقال
• ياريت كان قلبي اسود..ياريت كنت بقدر احاسب الناس على اخطائهم معايا
ابتسمت واقتربت منه قائله
• فيه ناس كتير كده..قلوبهم زي مية البحر الجاريه..مبتتوسخش ابدا...وديما تلاقيها صافيه وبتلمع
ذادت دموعه اكثر وقال
• بس...بس ايه الفايده...منفعتش معاها ابدا معاها حق...انا فاشل...فاشل قوي...مستهلهاش...انا ياما استحملت منها بس الي عملتو انهارده كسر نفسي قوي
نظرت له بحزن شديد كانت دموعه صادقه وكلماته مؤلمه تنهدت وقالت
• يمكن كده احسن..علشان تفوق...يمكن هيه الي متستاهلكش مش العكس
ابتسم وليد ونظر لها قائلا
• تفتكري ...انا كمان ديما اقول كده..انا خساره في اي حد عموما يعني
ضحكت رؤى وقالت
• انت مفيش فايده فيك ابدا
ابتسم وليد وهو يمسح دموعه وقال
اصل انا.. اناا مش بحب الكأبه ابدا يعني هيه دقيقه احداد وارجع تاني
ضحكت رؤى ونظر لها وليد بابتسامه لضحكتها الجميله المميزه وقال
• ضحكتك مش طبيعيه..تودي العباسيه
ابتسمت وقالت
• اهو بتعاكس اهو علشان بعد كده متقولش بكدب
ضحكو سويا وهم يتحدثون وجائت سما ورائه ربما يحادثها فتفاجأت به يمزح مع رؤى ويضحكون سويا
اقتربت منهم بغضب وقالت...الله الله....بقى انا زعلانه عليك وبقول يمكن عندك دم وزعلت وانت واقف تضحك وتلطف
نظر وليد امامه وقال
• رؤى يا ريت تفهمي الي مبيفهموش..اني حيطه سد...ومعنديش وقت ازعل على حد ..والي باعنا خسر دلعنا
❈-❈-❈
اما بالنسبه لحازم كان يركض وراء تمار وبصعوبه امسكها وقال بتعب
• اقفي بقى قطعتي نفسي..اهدي ياتمار متعمليش في نفسك كده
كامت تبكي بشده وانهيار فانتهز الفرصه وجذبها بين بديه يربت على ظهرها لتهدأ
كان عماد ينظر اليهم يستمع حديثهم ويستمع بكأها..ويراها بين يديه والجحيم بصدره قبض على يده بغضب وندم
اما حازم قال
• اهدي ارجوكي يا تمار محدش يستاهل كل ده... لو كان يستاهل كان جيه وراكي مش فضل يحتفل بابنو.
بقلم..زهرة الربيع
بكت اكثر واكثر وابتعدت عنه قائله بانهيار
• كنت فكراه بيحبني يا حازم..كنت ..كنت فاكره انو عايز يقولي ديما ومتردد ..كنت مخدوعه اوي ...انا..انا كنت بحلم بالطفل ده من زمان...كنت بحلم بابني منو ديما يا حازم... كسرني كسرني اوي
كان عماد يسمعها من بعيد وقلبه يتقطع ألما ودموعه لا تهدأ
اما حازم فتنهد وقال
هو فعلا كان عايزك يا تمار كان عايزك وكان هيتجوزك..بس..احم..بس قبل الي حصلك...سامحيني بس لما تعرفي مني احسن ما تفضلي مخدوعه
بكت اكثر وقالت
• مليش ذمب في كل الي حصل..مليش ذمب ابدا وهو عارف
قال حازم مسرعا
• عارف.. وكلنا عارفين..بس هو عماد كده انتي متعرفيهوش..اسمعي مني يا تمار هو خدعك وعذبك وانتي تقدري تردهالو...انا...انا بحبك يا تمار عايزك وعمري ما نسيتك..خلينا نتجوز...خليه يعرف قيمتك..خليه يندم و يحس بالنار الي حستيها وافقي با تمار ومش هتندمي صدقيني
زهلت من حديثه وابتعدت خطوات وقالت
• انت بتقول ايه
قال حازم بتأكيد
بقول الي في قلبي يا تمار. انتي عارفه اني بحبك من زمان...وافقي..وافقي وخلينا نوريه انك مش اقل من اي واحده
مسحت دموعها وقالت بجمود
مش هينفع يا حازم...سامحني مش هقدر...انا...انا لسه بحبو...انا صحيح زعلانه ومقهوره منو..بس كل ده..لاني لسه بحبو..لو مكنتش كده مكنتش اتأثرت بالي عملو..ولو مكانش لسه في قلبي مكانش وجعني الي حصل...سامحني...انا..انا طول حياتي بفكر فيه...بعشقو...لو اتجوزتك انت او غيرك ابقى بظلمك وبظلم نفسي لاني مش هنساه ...انا اصلا مليش حياه من غيرو..ودوايا الوحيد هو الموت.. هو الي هيخفف عني..اكيد ربنا ارحم عليا من كل ده
نظر لها بزهول وغضب عارم كيف بعد كل هذا ...ولكن هناك من اصبحت لاتحمله قدماه بعد حديثها كان ينظر لها بابتسامه ودموعه لا تتوقف
ركض اليها متناسيا كل شيئ لن يعد يقوى على عذابها...جذبها من يدها بقوه وقال
• بحبك اوي...بعشقك اقسم بالله سامحيني ..سامحيني انا عمري ما حبيت غيرك ولا هحب
واحتضنها بقوه يريد ان يزيل كل همها
كانت تبكي بين يديه بقوه وتفرغ كل ما في داخلها فملازها الوحيد والامن بين يديه
ولكن سرعان ما افاق من شروده وهو يقف بنظر اليهم من بعيد...فهو لا يستطيع ان يفعلها وذاك الشيطان يقف لهم بالمرصاد ماذا لو اخبرها بحقيقته...تنهد وهو ينظر اليها بدموع وابتعد وفي قلبه هموم الدنيا
اما حازم فقد جن جنونه بعد حديث نمار كاد يقتلها من فرط عضبه ولكن اصتنع الهدوء وقال
• براحتك يا تمار زي ما انتي عايزه في النهايه انا ميهمنيش غير انك تكوني مرتاحه...وبرضو هفضل جمبك هتلاقيني في ضهرك على طول
ابتسمت تمار وقالت بدموع
شكرا يا حازم...شكرا انك فهمتني..وشكرا انك معايا
❈-❈-❈
اما عماد فقد دخل عند علياء وكادت تقف ولكن قال بسخريه
• والله ما انتي قايمه...خليكي مرتاحه علشان الي في بطنك..التعب في الشهور الاولى خطر
وقفت وهيه تتنهد من سخريته وقالت
• انت عارف اني جايه هنا علشان اعمل كل الي يطلبو...بلاش كل شويه تضايقني انا مش ناقصه
نظر لها بغضب وقال
• انا عايز اعرف..لما..لما بتعملي كده..وبتشوفيها بالحاله دي..مبتصعبش عليكي خالص...ضميرك مبيعذبكش ابدا...بتنامي ازاي مرتاحه...انا مش فاهم...انتي ازاي كده
نظرت له بغضب من كلامه وقالت
• الي المفروض ضميره يعذبو هو انت...انت السبب في كل الي هيه فيه ...انت الي عملت فيها كل ده...وانت الي جرحتها كده...بلاش تديني دروس في الاخلاق علشان انا عارفع كويس انا بعمل ايه
نظر لها عمتد بدموع وقال
• معاكي حق انا السبب انا ..انا الي عملت كل ده انا
جلس بحزن شديد واضعا يديه على رأسه ونظرت له علياء بحزن وتنهدت قائله
• قولها يا عماد قلها..وجع ساعه ولا كل ساعه...قلها وخلص نفسك وخلصها
تنهد بحزن شديد وقال
• وجع العمر كلو اهون من وجعها لو عرفت يا علياء...انا مش هقدر اتكلم حتى..صدقيني لو قدرت كنت عملتها من زمان
❈-❈-❈
اما سما فقد نظرت لهم بغضب وقالت
• لا والله ..وانبي ايه ..عارف انت حيطه بجد..ده احسن تشبيه ليك لا ونطع كمان ..على اساس اتأثرت وانا سبت الي ورايا وجايه اصالحك...وانت قاعد تهزر ولا على بالك
نظر لها بغضب وقال
• ومين قلك اني مستني تصالحيني..وفري وقتك وروحي اقعدي مع حبيب القلب الناجح الي مفيش زيه
نظرت سما لرؤى نظرة ضيق وقال
• اممم... طبعا ما انت مبقتش محتاج لحد معاك...على العموم يا ابن عمي انت حر ..براحتك انا الي غلطت اني جيت اصلا
قالت جملتها بمنتهى الغضب وذهبت وكاد وليد ان يتبعها ولكن امسكته رؤى سريعا وقالت
• استنى انت رايح فين
قال وليد
• هوقفها المجنونه دي و
لكن قاطعته رؤى وقالت بغضب
• يا ابني بعد الي عملتو معاك ..انت معندكش دم
قال وليد بحزن
لا معنديش قلب غير الي معاها..ومش عارف ارجعو تاني
ابتسمت رؤى ونظرت له باعجاب وقالت
• طب اسمع مني وسبها تفهم الي فهمتو ...انا بنت زيها وافهمها كويس...وعمرها ما هتبصلك وانت لازقلها كده...خليها تفهم انها لو راحت في غيرها كتير صدقني مش هتيجي غير كده...هما الستات كده زي المسامير مش بتنفعك الا لو ادتها على دماغها
نظر لها بدهشه وضحك قائلا
• وانتي كمان بتحبي تاخدي على دماغك
قالت رؤى
• كلنا والله ..اسمع مني وانت هتكسب.. شوفلك واحده من البنات صحابك دول وخلي كل وقتك معاها... وانسى بنت عمك دي خالص متدهاش اهتمام..هتلاقي التربيزه اتقلبت وبدال ما انت رايح جاي وراها هتبقى هيه
ابتسم ونظر اليها قائلا
• موافق...بس مش هشوف واحده من صحابي...هاختارك انتي
نظرت له بدهشه قائله
• نعم يا اخويا
ضحك وليد وقال
• نعم الله عليكي...زي ما اسمعتي ..انتي بنت جدعه اوي وانا متأكد انك هتساعديني ...ارجوكي توافقي
تنهدت رؤى وقالت
• امممم..هفكر...تصبح على خير
ذهبت الى خيمتها وهو يتبعها بنظره قائلا
• ماشي يا سما.
❈-❈-❈
في صباح يوم جديد كانت تمار تجلس خارج الخيمه تستنشق هواء الصباح جلس عثمان بجانبها وقال
• صباح الخير
ابتسمت وقالت
• صباح النور يا دكتور
ابتسم عثمان وقال
• هو مش انا بناديكي تمار..يبقي انتي كمان تناديني عثمان..من غير دكتور دي بقى
ابتسمت وقالت
• ماشي يا عثمان...ها بقى صاحي بدري ليه
عثمان قال
• كنت هسألك نفس السؤال
تنهدت تمار وقالت
• انا منمتش اصلا
تنهد عثمان بحزن وقال
احم..انا...انا عرفت الي حصل امبارح..بس صدقيني محدش يعرف الخير فين
تنهدت بحزن شديد وسقطت دمعه من عينها وقالت
• صحيح..معرفش الخير فين..بس اكيد مش في البعد عن عماد...لان ده وجع قلب مش خير ابدا
شعر بشعور سيئ جدا لا يعرف سببه وقال
• احم...العشرة مبتهونش على حد ابدا يا تمار
❈-❈-❈
استيقظ عماد باكرا وخرج عله يراها فهو يعلم انها تحب شروق الشمس ولكن وجدها تجلس مع عثمان تنهد بضيق قائلا
• يارب يعني انا ناقص ده كمان.. اقترب منهم بضيق وقال..احم..صباح الخير
بقلم...زهرة الربيع
قال عثمان بضيق
• صباح النور..انا..احم..عن اذنكم
كاد يذهب ولكن امسكت يده قائله
• خليك با عثمان لسه مخلصناش كلامنا..عايز حاجه يا عماد
شعر بضيق في انفاسه في تلك اللحظه ابتلع غصه مريره في حلقه وقال..احم..ابدا..انا..انا جيت اطمن عليكي.. عن اذنكم
ذهب وتركهم بسرعه قبل ان يشعرو بدمار قلبه وتنهدت تمار بدموع وحزن شديد
بعد عدة ساعات كان الجميع على الشاطئ يمرحون في الماء سويا ونزلت سما وترتدي مايوه للسباحه
امسك مراد يدها ولفها باعجاب قائلا
• ايه الجمال ده ..تجننني
في هذا الوقت كان وليد يقف مع رؤى وحين راها بهذا المنظر كاد يجن جنونه ذهب اليها بسرعه وقال بغضب
• ايه الي انتي لبساه ده يا هانم ..امشي غيري المسخره دي
نظرت له بضيق وقالت
• متدخلش يا وليد.
امسكها من ذراعها بغضب وجرها الي احد الخيام
لكن قبل وصوله امسكه مراد بغضب وقال
• انت مالك ومالها سبها حالا
نظر له بحده وقال
• معلش يا استاذ اريل...اظبط الاشاره وقت اكون انا مش موجود فيه
ونظر لها بحده نظره ارعبتها لاول مره وقال
• غوري غيري القرف ده واحترمي نفسك
بلعت ريقها بخوف وقالت
• حاضر..حاضر
ودخلت الى خيمتها سريعا
نظر مراد لوليد بغضب وقال
• مش كفايه فاشل..لا كمان رجعي ومتخلف
قال وليد بغضب
• اه انا رجعي ومتخلف ومبسوط برجعيتي وبالدم الي بيمشي في جسمي..احسن من ناس بارده بيجري في عروقها كولا
قال كلماته وتركه وذهب ووقف مع رؤى
التي ابتسمت وقالت
• اهدى شويه ما فيه بنات كتير لابساه اهوه
نظر لها بضيق وقال
ما انتي مش لابسه اهوه
ابتسمت وقالت
انا اتمنى..بس عثمان مش بيرضى ده كان يقتلني شرط عليا من البيت
ابتسم وقال
• معاه حق والله..ايه قلة الادب دي..وبعدين انتي بذات لو لبستيه هتولعيه
ضحكت بشده وجلسو سويا يتسامرون وخرجت سما بعد ان بدلت ملابسها وجلست مع مراد وكانت طوال الوقت عيونها على وليد الذي لم يعيرها اي اهتمام
مر يومهم عادي جدا كل منهم كان يجلس مع رفيقه الا تمار كانت تجلس وحيده رغم ان حازم وعثمان كان كل منهم يجلس معها بعض الوقت ولم تبقى وحدها لكن كانت تشعر بوحده قاتله فحبيبها بعيدا عنها
بالليل كانو جميعا يرقصون ويمرحون وذهبت هيه الي خيمتها ونامت بعد عناء
عماد كان يتابعها بنظره وانتظر حتى تأكد انها نامت ودخل ورأها خيمتها وتأكد ان لاحد يراه
نظر اليها كانت تنام كالاطفال كم كانت جميله وبريئه جلس بجانبها يحادثها بحريه فهو يعلم انها تأخذ الكثير من المهدئات التي تجعل نومها عميق ومن الصعب ان تفيق تنهد قائلا...اذيك يا تمار..وحشتيني..وحشتيني اوي يا قلبي...انا.انا جيت اتكلم معاكي شويه..مقدرتش اتكلم معاكي وانتي صاحيه...اشتقت لقربك يا تمار...اشتقت تنامي بين اديا
كانت تمار لا تشعر بشئ واقترب منها واضعا يدها على وجهها الجميل وقال..وحشتني ملامحك..وعيونك...انا ..انا اسف يا تمار..اسف..حاولت كتير اقولك اني بعشقك..حاولت كتير اقولك انك قلبي وروحي...بس انا جبان... جبان مقدرتش اتكلم
شعرت تمار بلمساته ولكن لم تفتح عيونها ظلت تسمعه وهو قال..انا جبان جبان قوي..حتى بعد الي عملتو فيكي مقدرتش اقولك
وانسابت دموعه بحزن شديد وقال
• مقدرتش اقولك اني السبب في كل ده واني انا الي دمرتك وكنت السبب في عماكي..مقدرتش اقولك اني انا الي خونتك وان طارك عندي
كاد قلبها بقف من شدة الصدمه وفتحت عيونها بسرعه وزهول وصعق عماد حين فتحت عيونها
10=الفصل العاشر 10 /
انا الي عملت فيكي كده يا تمار انا الي قتلتك بايدي لما اعتديت عليكي وكنت السبب في عماكي انا الشخص الي بتدوري عليه
زهلت بشده من ما سمعت منه وفتحت عيونها بصدمه وزهول
صعق عماد عندما علم انها ليست نائمه وزحف بجسده لاخر الخيمه وهو يضع يده على فمه كي لا تسمع انفاسه
جلست تمار بزهول وهبه ترتعش بصدمه وقالت بصوت مرتجف
• عماد...عماد انت هنا..عماد رد عليا واخذت تتحسس جوارها هل هو حقا هنا وتصرخ قائله...عماد انت هنا..عماد انا سمعتك كلمني عماااااااااد
هنا دخلت سما على صوت اختها وتفاجأت بعماد في خيمتها كادت تتحدث ولاكنه اشار اليها ان تصمت وعيناه تترجاها
نظرت له باستغراب ونظرت لاختها قائله..فيه ايه يا حببتي بتصرخي ليه
قالت تمار بزهول شديد
• .سما..سما عماد عماد هنا ...هنا في الخيمه بصي كويس هو هنا..او..او شفتيه طالع من هنا
نظرت سما لعماد الذي نزلت دموعه واخذ يهز رأسه بالرفض برجاء
تنهدت سما وقالت
• لا يا حببتي عماد..احم..عماد دخل ينام من شويه...وكلنا كنا جمب خيمتو مخرجش خالص
تنفس اخيرا ببعض الاطمئنان وقالت تمار بزهول
• ازاي..ازاي انا..انا سمعت صوتو جيه وكلمني كلمني يا سما انا مش بيتهيألي
نظرت لها بدموع قالت
• اهدي طيب اهدي يا حببتي تلاقيكي بس علشان العلاج و
قالت تمار مسرعه
• لا ...لا يا سما مأخدتش العلاج انهارده..انا بقالي ٣ ايام مش باخدو...انا حسيت بيه قعد جمبي وقلي..قلي كلام غريب...قلي انو هو ..هو الي كان معايا في المخزن قلي انو هو السبب في عمايا..قلي انو هو الي بدور عليه يا سما
اتسعت عيون سما بزهول وصدمه قويه نظرت اليه باعين متسعه وكأنها رأت شبحا امامها
ظلت مثبته عيونها عليه وقالت...انتي .. انتي متأكده يا تمار قلك كده
بقلم..زهرة الربيع
قالت تمار بدموع
• ايوه ايوه متأكده ايوه والله يا سما انا سمعتو
تحولت نظرات سما من زهول لغضب عارم وهيه تنظر اليه نظرات قويه تكاد تقتله وقالت
• اكيد ده حلم يا حببتيي..عماد نام من زمان ...نامي انتي كمان والصبح نتكلم
اخذتها الي الفراش وغطتها واشارت لعماد برأسها ان يخرج
خرج عماد متسللا على اطراف اصابعه بينما كانت سما تمسج شعر اختها باصابعها وتقبل جبينها بحنان حتى نامت
بمجرد ان تأكدت من نومها خرجت وراء عماد وهيه في قمة الزهول والغضب
❈-❈-❈
كان عماد ينظر للبحر ينتظر خروجها بقلق شديد
حتى خرجت سما وقالت بغضب
• ايه الي اسمعتو ده
لم ينظر اليها ظل يطالع البحر ودموعه تغرق عيونه وقال..زي ما اسمعتي
• انا يا سما...انا الي كنت مع تمار في المخزن ليلتها
كادت تجن من صدمتها نظرت اليه ودموعها تتساقط وقالت
• انت...انت ازاي يا عماد..ازاي.. لا بقى لا حرام عليك هيه استحملت منك كتير لكن دي مش هتستحملها مش هتستحملها حرام عليك..لييييه
اغمض عيونه وبمجرد ان رمشهم تساقطت دموعه على وجهه بغزاره ونظر اليها برجاء وقال
• مش لازم تعرف يا سما..انا..انا استحملت كتير قوي علشان متعرفش ابوس ايدك علشانها مش علشاني ارجوكي يا سما
نظرت له بدهشه وضحكت وسط دموعها وقالت
• لاوالله...بجد ايه...قلقان عليها سيادتك...انت متخيل..متخيل اني ممكن اصدقك بعد الي عرفتو ده...انا...انا مشوفتش بوقاحتك..احنا...احنا ازاي كنا مخدوعين فيك كده ازاي
اخفض رأسه بخجل بينما تنهدت هيه وقالت بحزم
• انا حالا هروح اقولها كل حاجه ..حالا هعرفها كل الي انت عملتو واخليها تعرف حقيقتك الوسخه يا مغت،صب يا سا،فل
قالت كلماتها بمنتهى الاندفاع وركضت سريعا الى خيمة اختها وركض عماد خلفها يترجاها ولكن لم تسمع منه و كادت ان تصل لولا ان شخصا ما ضربها بقوه على عنقها فسقطت ارضا مغشى عليها في الحال
نظر عماد للفاعل بزهول وبالطبع كان حازم قال عماد بخوف
• انت عملت ايه الله يخرب بيتك
نظر له حازم بغضب شديد وقال
• انا اللي هخرب بيتك على عملتك دي..استنى عليا
وحمل سما وركض بها بعيدا ناحية الجبال وكانت سياراتهم هناك وضعها في سيارته واجرى مكالمه هاتفيه
كان عماد يتبعه وقال بغضب وخوف
• سيب البنت انت هتعمل ايه دي بنت عمنا يا حازم ...هيه عرفت بالغلط ملهاش ذمب سبها
ابتسم عماد بسخريه وقال
• كنت افتكر الكلام ده قبل ما تدخلها في الموضوع يا حلو
❈-❈-❈
امام الخيم كانو يجلسون على الرمال يتسامرون سويا والجميع سعيد كانت مجموعه من الفتيات حول وليد يضحكون معه كالعاده قالت احداهم
• ويلو..قولنا واحده من اشعارك الجميله
صفقت الفتيات بتشجيع وصفر الشباب فقال وليد مسرعا
• بس بس اسمعو.. اسمعو دي لسه طازه...يا مسا الجمال على الحلوين..حوليا البنات شمال ويمين ..اسمر سمار الون محلاه.. وابيض سرق القلب وتاه ...وقصادي غراب يا حول الله ..ويجيني الحظ منين... قال جملته الاخيره وهو يشير الى مراد الذي كان يجلس مقابله
بقلم...زهرة الربيع
ضحك الجميع بشده حتى عثمان ورؤى والفتيات جميعا ضحكو فنظر لهم مراد بغضب وابتعد عنهم دون ان يرد عليه
❈-❈-❈
ذهبت رؤى ورائه وقالت
• احم..انت زعلت ولا ايه..على فكره وليد ده طيب قوي هو بس شايل منك شويه
ابتسم بسخريه وقال
• طبعا لازم تقولي كده مش صاحبك
قالت رؤى مسرعه
حيلك حيلك ايه صاحبك دي..انا مش صاحبه حد..اصلا انا اول مره اشوفو هو كل الي هنا في الرحله دي لاني زميلتهم ..لسه مدخلتش الجامعه اصلا..بس جيت مع دكتور عثمان اخويا
نظر لها ورفع حاجبه بدهشه وقال
• ده انتي صغيره بقى
ضحكت رؤى وقالت
• لا مش قوي هدخل بعد الترم ده ما يخلص..سنه جديده يعني
ابتسم مراد وقال
• الي يشوفك ميقولش انك صغيره اوي كده
ابتسمت وقالت
• امال يقول ايه...عجوزه
ابتسم ابتسامه جميله وقال
• لا.. بس شكلك كده ميديش سنك الصغير ده...احم...انا مشوفتش واحده في سنك وجامده كده
رؤى اتسعت عيونها من مغازلته الواضحه واحمر وجهها خجلا وقالت بارتباك
• انا ..انا همشي اخويا بيناديلي
ركضت سريعا مما جعل مراد يضحك من طفولتها
❈-❈-❈
اما وليد فقد كان ينتظر عودة سما ..فقد ذهبت لتتفقد اختها فلما كل هذا التأخير تنهد ووقف ليبحث عنها مهما كان على خلاف معها فهي تظل ابنة عمه وحبيبته التي لا يهوى غيرها
وبجوار البحر كان عماد في قمة غضبه وقال
• انت اتجننت خطفتها..تخطف بنت عمك ..ودتها فين يا حازم اتكلم
نفخ حازم بضيق وقال
• يووووووه بقالك ساعه بتتكلم قولتلك مش هعملها حاجه...بس هخليهم يسكتوها بمعرفتي
قال عماد بغضب
• ايوه يعني مين دول الي كلمتهم.. واخدوها على فين
رد حازم بضيق وقال
• متقلقش دول جماعه تبعي قريبين من هنا هياخدوها عندهم شويه لحد ما تسكت..ولا انت عايزها تقول لتمار
قال عماد بدموع
• انا مش عايز اي واحده فيهم تتأذي يا حازم..ارجوك...رجع البنت وهنتكلم معاها ونقنعها
نظرله بغضب وقال
كنت اقنعتها يا خفيف..دي كانت خلاص هتدخل لها لولا اني وقفتها
جذب عماد شعره للوراء بتوتر ودموع وقال
• خلاص..خلاص خليها تعرف..اهو احسن ما اختها تحصلها جاجه بسببي و
ضحك حازم وقال بسخريه
• ده على اساس اني خايف عليك انا مش عايز خطتي تبوظ بعد كل ده.. انا دافع لحد دلوقتي دم قلبي ومفيش تراجع وانت لو قليت عقلك تمار هتعرف وسما هتموت وكلو هيبقى بسببك وانت حر..خليك عاقل وانا مش هأذيها
قال حازم كلماته بغضب وكاد يتحرك ففوجأ باخاه وليد امامه
❈-❈-❈
في مكان غريب قديم وسط الجبال كانت تجلس سما على كرسي قديم وتشعر بدوار رهيب وهيه تحاول فتح عيونها بصعوبه
نظرت يمينا ويسارا فهي لا تعلم اين هيه وجدت نفسها مكبله بالحبال على الكرسي.. حاولت ان تحرر نفسها اكن دون جدوى قالت بصوت عالي
• انتو يا الي هنا...حد يرد عليا..انا فين...فيه حد هنا
دخل رجل بملامح قاسيه مرعبه وقال
• فيه ايه..بتزعقي ليه
نظرت له سما بخوف من هيئته وقالت
• انا...انا فين...انتو مين
قال الرجل
• انا واحد من رجالة عماد بيه...وهو الي خطفك علشان تحطي عقلك في راسك
نظرت له بغضب جحيمي وقالت بصوت عالي
• مش هعقل انا مجنونه...كلم الي مأجرك وقلو اني لو فضلت مية سنه هنا هعرف اختي حقيقتو هعرفها انه ميستاهلش دمعه واحده من الي نزلتهم عليه الو،سخ الوا،طي
نظر لها بغضب وقال
• شوفي يا حلوه انا عادي اسيبك دلوقتي وتروحي تقوليلها لكن مش هتلحقي لان قبل ما تعرفيها هتكون ماتت
نظرت له بزهول شديد وقال الرجل بتهديد
• زي ما سمعتي لو مسمعتيش الكلام اختك هتموت ...يعني زي ما زقها من على السلم واتعمت يقدر يقتلها بسهوله...عماد باشا مش هيتسجن بسبب واحده تافه زيك لو عايزه اختك عايشه تخرسي وتعملي طرشه كأنك مسمعتيش حاجه ولا هتسمعي
.
نظرت له بصدمه كأنه يتحدث عن شخص لا تعرفه محال ان يكون هذا عماد الذي تربت معه قالت بدموع
• هو..هو عماد زقها قاصد...هو الي زقها من على السلم
قال الرجل
• طبعا...طبعا زقها يعني معقوله تكون صدفه وممكن يعمل اكتر من كده ولولا ان اختك الوقعه اثرت عليها والدنيا كانت ضلمه ومعرفتهوش كان زمانكم بتترحمو عليها ..ها بقى قولتي ايه هتسكتي وتخافظي على حياة اختك ولا هتقوليلها وتنسيها خالص
❈-❈-❈
اما حازم فقد كان يقف بخوف يبتلع ريقه بصعوبه حين وجد وليد بوجهه قال بارتباك
• وليد...انت...انت هنا من امتى
نظر له وليد بتعجب من خوفه وقال
• دلوقتي وصلت فيه ايه....مالكم كده زي ما تكونو شوفتو شبح
بقلم..زهرة الربيع
تنهد حازم براحه فقد فهم انه لم يسمع شيئا قال
• لا ابدا..انت..انت عايز حاجه
قال وليد
• لا ابدا..كنت بدور على سما كانت جات تشوف تمار بس مرجعتش حد شافها
ضحك حازم وقال
• بعد القلم الي اخدتو برضو بتدور وراها..مهزأ قوي يلا
نظر له وليد بضيق وقال
• مش جاي اخد منك نصايح خليك في حالك كلنا في الهوا مهزئين
ونظر لعماد باستغراب وقال
• وانت مالك انت كمان ...ايه الي مزعلك
نظر عماد نحو البحر ولم يرد وقال حازم مسرعا
• ملكش دعوه بيه سيبو في حالو.. متخانق مع مراتة
تنهد وليد ونظر لعماد بسخريه وقال
• من فات حبيبو تاه يا قلب اخوك..عن اذنكم
ذهب وليد واخذ يبحث عن سما ولكن لم يجدها ابدا وبدأ القلق يأكل قلبه ونادى لرؤى وقال
• رؤى معلش ادخلي في خيمة تمار مش هينفع ادخل انا اصلها نايمه شوفي سما يمكن نامت هيه كمان مش لاقيها ابدا
ذهبت رؤى وبحثت عنها في خيمة تمار وايضا بحثت في كل خيام الفتيات بلا فائده
ذهبت لوليد الذي كاد يجن من خوفه وقالت
• .برضو مش موجوده يا وليد
قال وليد بقلق وخوف
• ازاي هتكون راحت فين هنا...
قال عثمان
• اهدى يا وليد هندور عليها يمكن طلعت تتمشى هنا ولا هنا
ذهب الجميع يبحث عنها وكان حازم يبحث معهم بقلق مصتنع بينما كان عماد جالس بيأس شديد من ذاك المعتوه ابن عمه
مرت الساعات واقترب الفجر ولم يجدوها كان الجميع يجلس بتعب بينما كان وليد يدور ذهابا وايابا لا يستطيع الجلوس او الهدوء قال
• لا..لا مش هينفع نستنى اكتر من كده انا هبلغ البوليس
قال عثمان بقلق
• انا مش فاهم هتروح فين بس دي مصيبه لما تختفى طالبه بالشكل ده
قال وليد برعب شديد
• المكان.. المكان مش امان ابدا ظي صحرا خايف يكون جرالها حاجه
قال مراد بقلق
• انا شايف اننا لازم نبلغ البوليس فعلا
رد وليد موافقا له لاول مره
• صح صح معاه حق خلينا ....
ولكن لم ينهى جملته ووجدها قادمه نحوهم بدموع والخوف على وجهها
نظر لها الجميع بدهشه فقد بحثو بكل مكان ووليد ركض اليها مسرعه واحضتنها بقوه وهو يقول
• كنتي فين ...كنتي فين كنت هموت...هموت حرام عليكي
كانت سما لاول مره تحتاجه كثيرا بكت بشده بين يديه وهيه متمسكه به بقوه
نظر لهم مراد بزهول وبابتلع ريقه بصعوبه وذهب بعيدا عنهم لم يتحمل ابدا هذا الموقف السخيف
نظرت رؤى لطيفه بحزن والجميع تقدم على سما يسألونها ماذا حدث
نظرت سما لعماد الذي كان يجلس بعيدا وقالت بدموع وخوف وغضب
• ابدا...انا انا كنت بتمشى ..و..و تهت..معرفتش ارجع ابدا ولقيت نفسي في حتت مرحتهاش وفضلت الف في المكان لحد ما عدت قافله وهما الي رجعوني هنا
اخذ الجميع يحمد لها السلامه
بينما كان عثمان يشعر بريبه في الامر فان كانت تائه قريبا لكانو وجدوها اثناء بحثهم ولكن لم يهتم كثيرا المهم انها عادت
ذهب كل منهم الي خيمته وكاد وليد ان يذهب ولكن تمسكت بيده قائله
• وليد انا..انا عايزه ارجع عند عمي..انا خايفه اوي خلينا نرجع بيتنا
نظر لها وليد باستغراب وقبض على يدها يطمئنها قائلا
• ليه يا سما ايه الي مخوفك كده هو فيه حاجه حصلت غير الي حكتيها..احنا كلنا معاكي ولو تفضلي قريبه مفيش حاحه هتأذيكي
قالت بدموع
• مفيش..انا انا بس مش قادره افضل هنا...ارجوك يا وليد خلينا نرجع كفايه كده
تنهد وليد وقال
• براحتك خلاص هنرجع هنشوف مستر عثمان لو مش هيرجعو بكره..هنرجع انا وانتي وتمار
ابتسمت سما بدموع وقالت
• شكرا ..شكرا بجد يا وليد
تنهد وليد واخذها لخيمتها
❈-❈-❈
في صباح يوم جديد قرر الجميع العوده وكانو يحزمو امتعتهم
كانت تمار تجلس في زاويه على البحر كالعاده تتذكر الليله الماضيه فهيه تشعر بان عماد قد جاء وحدثها لا تصدق انها تتوهم او تحلم
اقترب منها عثمان وقال
• تمار انا..احم..انا كنت عايزك في موضوع مهم..ممكن
ابتسمت تمار وقالت
• اتفضل يا عثمان انت بتستاذن علشان تتكلم
تنهد عثمان وجلس بجانبها وقال
• ابدا بس خايف الموضوع يضايقك
ابتسمت قائله
• لا ابدا اتكلم سمعاك
قال عثمان بتردد.
• امبارح كلمت واحد دكتور اعرفو دكتور طب بشري يعرف دكتور في اميركا..ممتاذ جدا في جراحه العيون...لو تحبي ...نسافر ونعرضك عليه اكيد عندو حل لعيونك
ابتسمت تمار وقالت
• ياااه..اميركا..حتى هنا فيه حل لعيوني على فكره ... هما قالو العصب متأثر محتاج علاج لشهور او سنه على حسب استجابتو حتى يقدرو يجرو العمليه بس نتيجتها مش مضمونه
قال عثمان بسرعه
على الاقل تبقى حاولتي يا تمار..مش هتخسري حاجه
تنهدت تمار وقال
• انا كنت مستنيه اليوم ده بفارغ الصبر ..بس دلوقتي صدقني مبقتش تفرق
بقلم...زهرة الربيع
تنهد عثمان بحزن عليها وقال..لسه تفرق يا تمار..اعمللي كده علشان نفسك مش علشان اي حد...اصلا مفيش حد يستاهل تحاولي علشانو غير نفسك انتي تستاهلي سعادة الدنيا كلها
ابتسمت تمار على كلامه اللطيف وظل عثمان يناظرها باعجاب شديد ويتحدث معها علها تنسى المها في هذا الوقت كان حازم يراقبهم وضم يده بغضب وقال
• لا مهو مش انا اتعب وانت تاكل على الجاهز
وذهب لخيمة عماد بغضب شديد
اما عماد فكان يحزم امتعته في خيمته هو وعلياء حين دخل حازم قائلا بغضب
• الباشا الجديد ده الي لازقلها هنتصرف معاه ازاي
قال عماد بضيق شديد
• سألتني قبل كده وقولتلك مليش دعوه
ابتسم عماد بخبث وقال
• انت ملكش دعوه...بس هيه ليها وهتفدني
نظرت له علياء باستغراب حين امسك يدها بقوه وقال
• انتي هتفيديني في الموضوع ده..وانتي ديما جاهزه تساعديني مش كده ولا ايه يا لولو
علياء ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
• طبعا...طبعا ...انا انا ممكن اعمل ايه
اقترب منها اكثر يعبث بخصلات شعرها وقال
• انا هقولك..دكتور عثمان كان بيعشقك...ومتحملش انك طلعتي متجوزه عماد....فقام المتوحش حاول يعتدي عليكي..بس متقلقيش جوزك البطل هينقذك
نظر عماد وعلياء لبعضهم بزهول شديد وقال حازم يلا بقى علشان نبتدي
يتبع....
اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الفصل الثامن والتاسع والعاشر من هنا
❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹
تعليقات
إرسال تعليق