رواية تفريق الأحبة الحلقة الرابعة بقلم الكاتبه بسمله فتحي حصريه وجديده
الفيلا في الغردقة صباح اليوم التالي
(الجو مشمس، وصوت البحر مسموع من بعيد. فهد بيقف على الشرفة بيشرب قهوته، وسيلين طالعة وراه)
سيلين: ما نمتش برضه؟
فهد: نمت شوية... بس كنت بفكر في اللي قاله هشام.
سيلين: حسيت إنه بيقرأ اللي جوايا من غير ما أتكلم.
فهد: لأنه مش بس بيعالجك... بيحاول يعالجنا كلنا.
(فهد بيقرب منها ويمسك إيديها)
فهد: وإحنا لازم نسمح له يساعدنا، حتى لو جدي مش عاجبه.
– في الحديقة مع الدكتور هشام
(الكل قاعد: فهد، سيلين، إياد، ريما)
هشام: النهارده هنجرب حاجة جديدة... "تمرين المواجهة".
ريما: يعني إيه؟
هشام: يعني كل واحد يقول سر أو مشاعر كان مخبيها عن الشخص اللي قدامه.
![]() |
(بيبص على ريما)
هشام: إنت الأول.
ريما (تبص للي إياد): كنت طول الوقت بفكر إني مش كفاية ليك... و انك اخترت غيري لأنك شافني ضعيفة.
إياد: بالعكس... أنا اخترت غيرك عشان خايف أخسرك. وكنت بتهرب من إني أعترف بحبي ليكي.
(الجو بيبقى صامت لحظة، ريما وإياد عينيهم مليانة دموع)
هشام: أهو ده... الصراحة.
---
– القصر في القاهرة
(فاروق قاعد مع علي، باين عليه إنه مش مرتاح)
فاروق: هشام ده خطر... لو فضل معاهم هيتقلبوا عليّا أكتر.
علي: بس يا حاج، الولاد مبسوطين لأول مرة.
فاروق: مبسوطين؟! دي قلة أدب!
(بيخرج ورقة من درج مكتبه، فيها أرقام وحسابات)
فاروق: علي، إحنا محتاجين نضغط عليهم بفلوسهم... وده هيكون أول خيط.
---
على البحر / فهد مع هشام
فهد: أنا عارف إنك وراك سبب أكبر من علاج سيلين بس... إيه هو؟
هشام (بهدوء): جدوكم فاروق مش بس متحكم... عنده ملفات مالية وقضايا قديمة. وأنا عايز أوصل لها.
فهد: وعايز مني إيه؟
هشام: عايزك تفضل قريب من سيلين، وقريب من الحقيقة.
بالليل / غرفة سيلين
(سيلين قاعدة لوحدها، بتكتب في دفتر صغير. فجأة، ريما تخبط وتدخل)
ريما: كنت عايزة أقولك... أنا عارفة إني كنت سبب في جزء من ألمك.
سيلين: وإنتي كنت سبب في إني أتعلم أسامح... مش كل حاجة ذنبك يا ريما.
(بيحضنوا بعض، لأول مرة من غير توتر)
(هشام بيقف بعيد في الحديقة، بيكلم نفس الشخص اللي ظهر في الحلقة السابقة)
هشام: حصل تطور... فاروق بدأ يحرك فلوسه، وده معناه إنه حاسس بالخطر.
...: لو عرف إنك السبب، حياتك هتبقى في خطر.
هشام: أنا عارف... لكن المرة دي، مش هسيبهم يضيعوا.
(الليل، الكل في الصالون بيتفرج على التلفزيون. فجأة الباب بيخبط، ويظهر السواق بتاع القصر)
السواق: الحاج فاروق باعتكم شنطكم... وقال ترجعوا القاهرة بكرة.
فهد: لأ، مش هنمشي.
السواق: الحاج قال لو ما رجعتوش... هيسحب منكم كل حاجة.
(الكل بيبص لبعض بقلق، وسيلين بتبص لفهد بخوف)
فهد: يبقى المعركة لسه بدأت.
(الجو مشحون بعد كلام السواق اللي جابه من القاهرة. فهد واقف في البلكونة بيكلم هشام)
فهد: جدي بيلعبها لعبة فلوس وسيطرة... بس إحنا مش هنرجع.
هشام: رفضكم الرجوع مش كفاية... لازم نعرف هو بيحضر لإيه بالضبط.
-– القصر في القاهرة
(فاروق قاعد في مكتبه، ومعاه علي ومصطفى)
فاروق: أول خطوة، هنوقف التحويلات البنكية للفيلا. عايز أشوفهم هيتصرفوا إزاي من غير فلوس.
مصطفى: يا حاج، الولاد لسه في مرحلة علاج... قطع الفلوس دلوقتي هيهدهم.
فاروق (بعصبية): أنا مش عايز علاج، أنا عايز طاعة!
(بيمسك تليفونه ويتصل بشخص)
فاروق: الو، يا أستاذ سامي... ابتدي اشتغل على الأوراق القديمة، عايزك تطلع أي حاجة ممكن أهددهم بيها.
---
على البحر / د. هشام مع سيلين
هشام: فاروق الأحمدي مش بس بيضغط عليكم نفسيًا... هو كمان بيخبي سر كبير.
سيلين: سر إيه؟
هشام: من 30 سنة، كان في حادثة موت غامضة لشاب اسمه "ماهر"، وكان متجوز بنت من العيلة... الحادثة دي اتقفلت فجأة، وأوراقها اختفت.
سيلين (بصدمة): وإيه علاقة جدي بالموضوع؟
هشام: كل الدلائل بتقول إنه متورط.
– إياد وريما في المطبخ
ريما: تفتكر هنقدر نقف قصاد جدي؟
إياد: المرة دي آه... بس لازم كلنا نبقى يد واحدة.
ريما: حتى سيلين؟
إياد: خصوصًا سيلين... لأنها أكتر حد بيعرف يواجهه دلوقتي.
– الفيلا / اجتماع الكل مع هشام
هشام: فاروق هيبتدي يضغط عليكم بالفلوس والسمعة... وأنا هضغط عليه بالحقيقة.
فهد: إحنا معاك.
هشام: بس لازم نخلي كل خطوة محسوبة... وأول خطوة هتكون إني أواجهه بنفسه.
– القصر / بعد يومين
(فاروق قاعد في المكتب، يدخل هشام من غير استئذان)
فاروق: إنت إزاي تدخل هنا من غير إذن؟
هشام: زي ما إنت دخلت حياة أحفادك من غير إذن.
فاروق (بغضب): برا!
هشام: قبل ما أخرج... تحب أذكرك باسم "ماهر"؟
(فاروق بيجمد مكانه، عينه بتتغير، وصوته بيوطي فجأة)
فاروق: إنت جبت الاسم ده منين؟
هشام: الحقيقة بتخرج مهما حاولت تدفنها.
– الفيلا / في نفس الوقت
(سيلين واقفة على الشط، فهد بييجي وراها)
سيلين: حاسة إن حاجة كبيرة هتحصل.
فهد: فعلاً... وهتكون بداية النهاية لجدك.
سيلين: أو نهايتنا إحنا.
القصر / مكتب فاروق
(فاروق واقف قدام هشام بعد ما سمع اسم "ماهر")
فاروق (بصوت واطي لكن مليان غضب): انت جبت الاسم ده منين؟
هشام: من المكان اللي دفنته فيه الحقيقة... ومن دمي.
فاروق: دمك؟!
هشام (بيمسك صورة قديمة من جيبه): أهو... ده أبويا، ماهر عبد الغفار.
(فاروق بيحاول ياخد الصورة، لكن هشام بيرجعها لجيبه)
هشام: كنت فاكر إنك مسحت اسمه من الدنيا... بس أنا موجود، وهو عايش فيا.
فاروق (بدهشة): أنت... ابن ماهر؟!
هشام: آه، واللي قتلته كان أبوي.
– الفيلا في الغردقة / الحديقة
(سيلين، فهد، ريما، إياد قاعدين، قلقانين من تأخر هشام)
فهد: غيابه مش مريحني.
سيلين: يمكن بيواجه جدي دلوقتي.
ريما: لو بيواجهه، يبقى الخطر كبير... جدي ما بيرحمش.
(إياد بيبص في التليفون)
إياد: جالي مسج من هشام... بيقول "استعدوا، الحقيقة جاية لكم".
القصر / المواجهة تشتد
فاروق: انت فاكر إنك بكلمتين هتوقعني؟
هشام: مش بكلمتين... بحقي.
فاروق (بسخرية): حقك إيه يا ولد؟
هشام: حقي إنك قتلت أبويا لأنه كان متجوز "نهال" بنتك، ورفض يبيع أرضه ليك... وافتعلت الحادثة عشان تخلص منه.
(فاروق وشه بيجمد، وصوته بيرتعش لأول مرة)
فاروق: انت ما تعرفش حاجة...
هشام: أعرف كل حاجة... وأملك الدليل.
خرج هشام من القصر ساب فاروق.واقف مكانه
في الغردقه
(الباب بيخبط، الكل بيجري يفتحه، يدخل هشام ووشه مشحون بالغضب)
فهد: إيه اللي حصل؟
هشام: حك ليهم علي كل حاجه
– فلاش باك
(لقطات بالأبيض والأسود: شاب وسيم "ماهر" مع زوجته "نهال" في فرح بسيط، بعدين لقطة لعربية بتتقلب في البحر، وصوت صراخ، وظل رجل بيقف على الكوبري بيتفرج... ثم يختفي)
صوت هشام (فوق المشهد): طول عمري كنت فاكر أبويا مات في حادث... لحد ما عرفت الحقيقة من أوراق قديمة.
---القصر في القاهرة
(قاعة كبيرة، كل العيلة موجودة: فاروق، علي، مصطفى، فهد، سيلين، إياد، ريما... والجميع قلقان)
فاروق: جبتونا ليه؟
هشام (واقف قدامه بثبات): عشان أقولك قدامهم... أنا مش مجرد دكتور. أنا ابن ماهر عبد الغفار، الراجل اللي قتلته.
(الكل بيشهق بصدمة، فاروق عينه بتتسع، وإيده بترتعش)
هشام: من النهاردة... مش هبقى مجرد ضيف في حياتكم. هبقى الكابوس اللي هيفكرك كل يوم بجريمتك.
فاروق، عينه فيها خوف لأول مرة... والمشهد يظلم
– القصر في القاهرة / الصالون الكبير
(الكل موجود: فهد، سيلين، إياد، ريما، مصطفى، علي… وفاروق قاعد قدامهم)
هشام: كل واحد فينا كان فاكر إن فاروق بيحافظ على العيلة... لكن الحقيقة إنه كان بيخبي جريمة.
فاروق (بعصبية): اسكت يا ولد! أنا اللي ربيتكم وكبرتكم!
مصطفى (بهدوء لكن فيه غضب): ربيتنا على الخوف، مش على الحب.
علي: وزرعت بينا الكراهية بدل ما تجمعنا.
(فاروق يتصدم من إن ولاده نفسهم مش معاه)
سيلين: طول عمري كنت شايفاك قدوة... دلوقتي مش عارفة أبص في وشك.
إياد: إنت السبب في إني ضيعت حياتي مع ريما... كل حاجة انت اللي فرضتها.
ريما (بدموع): حتى قلبي ما سيبتوش في حالي.
(فاروق يحاول يرد، لكن كلهم بيبصوا له بكره وغضب)
هشام: إنت خلاص لوحدك يا فاروق… زي ما كنت من 30 سنة لما قررت تقتل أبويا.
(الجو يتقفل على فاروق، الكاميرا تورّي إنه لأول مرة عينه بتتهز، وحاسس بالهزيمة)
---
– الفيلا في الغردقة / تاني يوم
(الأحفاد قاعدين مع بعض من غير أي خلاف)
فهد: أنا مش فارق معايا الفلوس… لو رجعنا من غير حاجة، المهم نفضل مع بعض.
سيلين: وأنا كمان… مش عايزة غير إننا نعيش بعيد عن تحكمه.
إياد: خلاص… من النهاردة، إحنا اللي هنكتب مصيرنا.
ريما: مع بعض… مش ضده.
(الأربع يبصوا لبعض ويحطوا إيديهم فوق بعض كرمز للوحدة)
---
– مكتب فاروق / بالليل
(فاروق قاعد لوحده، ماسك صور أولاده وأحفاده)
فاروق (بصوت متقطع): إزاي… إزاي كلهم ضدي؟!
(يقوم يحدّف الصور على الأرض بعصبية)
فاروق: أنا السبب إنهم عاشوا… وأنا اللي هاخد منهم كل حاجة!
(بس صوته بيترعش، ولأول مرة دمعة تنزل من عينه… يتبدل بين الغضب والضعف)
---
– الفيلا / الحديقة
(الأحفاد قاعدين مع هشام)
هشام: دلوقتي فاروق فقد أهم سلاح عنده… السيطرة على قلوبكم.
فهد: بس لسه معاه الفلوس والأسرار.
هشام: فلوسه مش هتنفعه لما يبقى وحيد. والسر… هيفضل نقطة ضعفه.
سيلين: يعني إحنا اللي كسبنا؟
هشام: لسه بدري على كلمة "كسبنا". فاروق ممكن يبقى أضعف دلوقتي… بس الضعف ساعات بيخلي الوحش أشرس
تابعووووووني
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
تعليقات
إرسال تعليق