رواية تفريق الأحبة الحلقه السادسه بقلم الكاتبه بسمله فتحي حصريه وجديده
قصر فاروق / الصالة – بعد لحظة الصمت
(التوتر تقيل، محدش بيتحرك. فاروق واقف زي الجبل، بس باين في عينيه لمحة خوف متخبية)
فاطمة (بحدة): أنا مش هسيب ابني، ولو ده معناه أسيب القصر… هسيبه.
(تمسك إيد فهد وتهزها تشجيعًا)
فاطمة: تعبت من سكوتي.
نوره (بترتعش، تبص على سيلين): بنتي اتكسرت قدامي ومقدرتش أحميها… خلاص، مش هسكت تاني.
علياء (قوية): أنا ماشية كمان… مش هعيش عبدة في بيتك يا حاج فاروق.
أنغام (مترددة، تبص على ريما): أنا… أنا خايفة… بس يمكن المرة دي لازم أكون مع بنتي.
(فاروق يتفاجئ، عيونه تتملي غضب ويحدّف الكاس اللي في إيده على الأرض)
فاروق (بيصرخ): خاينين! كلكم خاينين!
---
– الفيلا في الغردقة / الحديقة – صباح اليوم التالي
(الأحفاد قاعدين مع هشام، بيدور نقاش ساخن)
![]() |
إياد: اللي حصل امبارح مش كفاية. جدو لازم يتكشف قدام الناس كلها.
ريما: بس الليلة دي… حسيت لأول مرة إن أمهاتنا ابتدت تفوق. يمكن ده بداية النهاية.
سيلين: مش كفاية يفوقوا… لازم يواجهوا.
فهد (بحزم): أنا مستعد أطلع على الإعلام وأقول كل حاجة.
(هشام يهز راسه)
هشام: لأ… مش دلوقتي. لو اتكلمت دلوقتي، هيقولوا شاب مندفع ضد جده. لازم نلاقي دليل يقتل كل شك.
---
– قصر فاروق / مكتب فاروق – نفس اليوم
(فاروق قاعد، وشه متجهم. سامي المحامي داخل متوتر)
سامي: حاج فاروق… لازم تسمعني. الناس بدأت تشك. جرايد كتبت مقالات عن التلاعب القديم.
فاروق (بصوت هادي مخيف): لو كلمة واحدة طلعت من فمك عن الماضي… عمرك ما هتشوف الشمس تاني.
سامي (بيرتعش): حاضر… بس خلي بالك… ولادك مشوا منك خلاص.
فاروق (بابتسامة ملتوية): ولاد مشوا… بس فيه ولاد تاني لسه معايا.
(يبص ناحية الباب… يدخل أحمد وحمزة)
أحمد (بصلابة): إحنا لسه معاك يا بابا.
حمزة: إحنا اللي هنخلّي العيلة ترجع تحت سيطرتك تاني.
فاروق (مبتسم لأول مرة): عرفتكوا رجالة. الحرب ابتدت.
---
– بيت مصطفى – مساء
(مصطفى وعلي قاعدين، معاهم مراتاتهم فاطمة وعلياء. الجو فيه مزيج خوف وأمل)
فاطمة: أنا عمري ما كنت متخيلة أقف قصاد حاج فاروق… بس قلبي بيقولي إن اللي عملناه صح.
علياء: صح يا فاطمة. لأول مرة حسيت إني بحمي ابني.
مصطفى (مفكر): إحنا لازم نتحرك بخطوات سريعة. لو فاروق استرد قوته، هنخسر كل حاجة.
علي (متردد): طب والخيانة؟ فاروق عارف في حد بينقل أخبار.
علياء (بتخاف): وإيه اللي يمنعه يكون بيجهز ينتقم من واحد فينا؟
---
– الفيلا / غرفة سيلين – الليل
(سيلين قاعدة بتكتب في دفترها. فهد داخل، بيبان إنه لسه مضطرب من الصور اللي شافها)
فهد: سيلين… أنا آسف لو شكيت لحظة.
سيلين (بدموع): مش مهم تشك… المهم تختار تصدّقني.
فهد (يمسك إيدها): هصدّقك… حتى لو الدنيا كلها ضدي.
نظرت طويله فيها مشاعر
– قصر فاروق / قبو سري – نفس اللحظة
(فاروق ماشي في ممر مظلم تحت القصر، يفتح باب حديدي. جوه أوضة مليانة ملفات وصور قديمة)
(يبص على صورة ماهر ونهال، ويحط إيده عليها)
فاروق (بصوت واطي): كان لازم أعمل كده… كان لازم أحمي العيلة حتى لو بالدم.
(صوته يرتعش، كأنه لأول مرة حس بالذنب… لكن بسرعة يشد نفسه)
فاروق: وهفضل أعمل كده… لحد آخر نفس.
---
– الفيلا / الحديقة – صباح جديد
(الأحفاد قاعدين مع علي ومصطفى وهشام. فجأة الباب يخبط… يدخل محامي غريب، شكله متوتر)
المحامي: معايا مستندات خطيرة… تخص حاج فاروق.
هشام (يقوم بسرعة): إنت مين؟!
المحامي: كنت بشتغل مع سامي… لكنه حاول يصفّيني. جاي أديكم الدليل قبل ما يقتلني.
(يسلّم ظرف كبير لفهد… فهد يفتحه، يلاقي فيه عقود مزوّرة وتسجيلات صوتية)
فهد (بصدمة): ده… ده كفيل يوقعه للأبد.
سيلين (بحماس): خلاص… اللعبة خلصت.
هشام (بحذر): لأ… دي مجرد بداية. الحرب لسه في أولها.
– قصر فاروق / المكتب – آخر الليل
(فاروق قاعد في الضلمة، ملامحه غامضة. سامي داخل مذعور)
سامي: حاج فاروق… في خيانة كبيرة. الأوراق اللي خبيناها اتسربت!
فاروق (يضحك ضحكة مرعبة): متسربتش… أنا اللي سربتها.
سامي (مذهول): إزاي؟!
فاروق: عشان أشوف مين اللي هيتجرأ ويقف قصادي بالعلن.
(الكاميرا تقرّب على وش فاروق، عينه مليانة جنون)
فاروق: واللي هيتجرأ… هيموت.
– الفيلا في الغردقة / الحديقة – الصبح
(الأحفاد قاعدين حوالين الترابيزة، معاهم علي ومصطفى وهشام. لسه متأثرين بكلام المحامي اللي سلّم الظرف في آخر مشهد)
فهد (ماسك الأوراق بتركيز): المستندات دي مش بس دليل… دي سلاح. لو وصلت للنيابة، جدو هيتحبس.
سيلين (متحمسة): يبقى خلينا نبعتهالهم فورًا.
هشام (بيهديها): لأ… لو بعثناها دلوقتي، فاروق هيستعمل نفوذه ويدفن الموضوع. لازم نستنى اللحظة اللي يكون فيها ضعيف ومكشوف قدام الكل.
إياد: لحظة إيه يا هشام؟! الراجل ده طول عمره عارف يخلي نفسه فوق القانون.
ريما (بهدوء، لكن بحسم): يمكن عشان أول مرة… العيلة كلها مش في صفه.
(سكون لحظة… الكل بيفكر. فهد يبص لأبوه علي، وسيلين تبص لأمها نوره، كأن كل واحد شايف إن الصراع ده لازم يخلص).
---
– قصر فاروق / مكتب فاروق – نفس التوقيت
(فاروق قاعد مع أحمد وحمزة. قدامهم خريطة كبيرة للعيلة، عليها صور الأحفاد وأهاليهم)
فاروق (ببرود): اللي خانوا دمهم مش ولادي. اللي معايا دلوقتي هما العيلة الحقيقية.
أحمد (باندفاع): قولي يا بابا، تعمل عايز إيه… وأنا أنفذه.
حمزة (بتوتر): بس يا بابا، الحرب دي هتجرّ علينا مصايب.
فاروق (يبصله بحدة): اللي يخاف ملوش مكان جنبي.
(سامي المحامي يدخل بسرعة، باين عليه مرعوب)
سامي: حاج فاروق… الأوراق اللي خبيناها من 30 سنة اتسربت!
أحمد (مندهش): يعني إيه؟!
فاروق (بابتسامة باردة): أنا اللي سربتها.
(الكل يتصدم)
حمزة: ليه تعمل كده؟!
فاروق: عشان أعرف مين اللي هيستعملها ضدي… وأول ما يرفعوا راسهم، أكسرها.
---
– الفيلا / غرفة سيلين – بعد الظهر
(سيلين قاعدة تكتب في دفترها، ريما تدخل بهدوء)
ريما: بتكتبي إيه؟
سيلين: بحاول أفهم نفسي. بحاول أكتب خوفنا قبل ما يكتبنا هو.
ريما (تجلس جنبها): أنا عشت عمري كله أضعف وحدة… بخاف من كل حاجة. بس دلوقتي… مش عايزة أعيش خايفة تاني.
سيلين (تبتسم لها بدموع): يمكن ده اللي فاروق مش فاهمه… إن خوفنا هو اللي بيخلينا أقوى.
(تسكت شوية، تبص عليها بريما بعمق)
ريما: لو احتجتي تضحي عشان تكسبوا… هتعمليها؟
سيلين (بحسم): أيوه. وإنتِ؟
ريما (بهمس): يمكن أكون أنا اللي لازم أضحي.
(مصطفى وعلي قاعدين مع زوجاتهم. الجدال محتدم)
فاطمة: فاروق مش هيسكت، لازم نكون حذرين.
علياء: الحذر مش كفاية… لازم نواجهه علني.
نوره (بتردد): بس هو أبوكم… إزاي تقفوا ضده في المحكمة مثلًا؟
مصطفى (ينفجر غضب): لأنه دمّر عيالنا يا نوره! ده مش أب، ده طاغية.
علي (بصوت منخفض لكنه قوي): وأهو جي الوقت اللي ندفع فيه التمن… يا نكسب كرامتنا، يا نعيش عبيد.
(الستات يسكتوا، لكن ملامحهم كلها بتقول إنهم بدأوا يفكروا يواجهوا فاروق مع أولادهم).
---
– قصر فاروق / القبو السري – بالليل
(فاروق واقف قدام الملفات القديمة. ماسك صورة ماهر ونهال. بيكلم نفسه بصوت مسموع)
فاروق: كنت فاكر إني أنقذ العيلة… بس يمكن كنت بقتلها بإيدي.
(عيونه تدمع لحظة، لكن بسرعة يمسح دموعه)
فاروق: لا… أنا الصح. وهما اللي غلط. واللي يوقف قصادي… يدفن نفسه.
(أحمد يدخل القبو فجأة)
أحمد: بتكلم مين يا بابا؟
فاروق (بغضب): اطلع برا يا أحمد! في حاجات مش من حقك تعرفها.
أحمد (مندهش لكنه ساكت، يخرج ببطء).
---
– الفيلا / الحديقة – آخر الليل
(الأحفاد قاعدين مع هشام، الورق اللي جابوه المحامي قدامهم)
فهد: الدليل ده يقدر يخلص كل حاجة… نوديه للصحافة.
هشام (بهدوء): لو وصل للصحافة دلوقتي، فاروق هيحوّله ضدنا. لازم خطة أذكى.
إياد (منفعل): خطة أذكى؟ إحنا في سباق يا هشام! الراجل ده ممكن يصفّي أي حد فينا في أي لحظة.
سيلين (بصوت مكسور): يمكن يبدأ بيا… الصور اللي بعتها كانت بداية.
فهد (يمسك إيدها): مش هيقربلك طول ما أنا موجود.
(هشام يتدخل)
هشام: كلنا مستهدفين… بس لازم نتعلم نتحرك كعيلة، مش كأفراد. المرة دي… لازم نكون صف واحد.
(الكل يبص لبعض… كأنها أول مرة يحسوا إنهم أسرة بجد).
---
– قصر فاروق / المكتب – نفس اللحظة
(فاروق قاعد مع أحمد وحمزة وسامي. يوزع عليهم صور)
فاروق: دي صور سيلين وهشام. دي صور إياد مع ريما. ودي تسجيلات قديمة لفهد.
أحمد (بابتسامة خبيثة): يعني هنضربهم ببعض.
فاروق: بالظبط. مش هحتاج أرفع إيدي عليهم… هما اللي هيكسروا نفسهم.
(سامي يتدخل بتردد)
سامي: بس لو المستندات اتنشرت… كل ده مش هينفع.
فاروق (بحدة): المستندات مش هتوصل لحد… إلا على جثتي.
---
– الفيلا / غرفة سيلين – قبل الفجر
(سيلين قاعدة تبكي بهدوء وتكتب في دفترها. فجأة تسمع خبط خفيف على الباب. تفتح تلاقي ريما واقفة)
ريما: مش قادرة أنام… عندي إحساس إن حاجة كبيرة هتحصل قريب.
سيلين (بابتسامة حزينة): وأنا كمان.
(ريما تحضنها فجأة، دموعها بتنزل)
ريما: لو حصللي حاجة… قولي لإياد إني كنت بحبه من أول يوم.
سيلين (مصدومة): إيه الكلام ده يا ريما؟!
ريما (بصوت واطي): يمكن أنا اللي لازم أضحي… عشان العيلة تعيش.
---
قصر فاروق – الصالة – الصبح
(فاروق واقف في النص، لابس جلابية بيضا، باين عليه القوة. وراه أحمد وحمزة. قدامه يدخل الأحفاد ومعاهم علي ومصطفى والستات. الجو مشحون بشكل مرعب).
فهد (بصوت عالي): جينا نواجهك يا جدو… بالحقايق.
فاروق (بضحكة ساخرة): حقايق؟ الحقايق أنا اللي بصنعها.
(هشام يرفع ظرف في إيده)
هشام: المرة دي… الحقايق هتصنع نهايتك.
(فاروق يلمع في عينه الجنون، يبص لأحمد وحمزة ويشاور بعينه كأنه بيأمرهم يعملوا حاجة… الكل يتجمد).
الكاميرا تقرب على وش ريما… ملامحها باينة فيها خوف وغموض… وكأنها بتفكر تعمل حاجة خطيرة.
لقطة مقربة على عين فاروق وهو بيقول بهمس:
فاروق: اللعبة ابتدت.
(التوتر خانق. فاروق واقف كالجبل، أحمد وحمزة وراه زي الحرس. الأحفاد واقفين قدامه بشجاعة، وراهم الأمهات والآباء. هشام ماسك الظرف، الكل منتظر الشرارة).
فاروق (بصوت تقيل): إنتو فاكرين إن ورقة هتوقعني؟!
فهد (يرد بحزم): مش ورقة… ده تاريخك كله، مكتوب بخط إيدك.
فاروق (بضحكة مجنونة): التاريخ دايماً بيكتبه المنتصر، وأنا لسه المنتصر.
(يسكت لحظة، يبص لريما… عينه تلمع بخبث)
فاروق: قولي يا ريما… مستعدة تخسري حياتك زي ما أمك كانت هتخسرها زمان؟
(ريما ترتعش، الكل يتصدم. إياد يمد إيده يوقفها جنبه)
إياد (بغضب): إوعى تلمسها بكلمة!
فاروق (ساخر): هو ده حفيدي اللي بحبه… نفس دم ماهر… بس للأسف، الدم ده لازم يتكسّر.
(هشام يرفع الظرف بقوة)
هشام: كفاية يا حاج فاروق. المستندات دي مش عندي أنا بس… نسخة منها خرجت بالفعل.
(فاروق يحدّق فيه، لأول مرة يبان عليه التوتر)
فاروق: كدّاب.
هشام (بهدوء): جرب تمس أي واحد فينا… وتشوف العيلة كلها تقع عليك زي السيف.
(لحظة صمت مرعبة. فجأة، أحمد يطلع مسدس صغير من جيبه ويوجهه ناحية فهد)
أحمد (بانفعال): مش هنسيبك تكسّر أبويا!
(الأمهات تصرخ، ريما بتجري تقف قدام فهد فجأة)
ريما (بصوت مبحوح): لأ… لو في حد هيدفع التمن… يبقى أنا.
(إياد بيشدها يرجعها ودموعه في عينيه)
إياد: ريماااا، لأاا!
(فاروق يفتح دراعاته، ضحكة جنونية تملأ المكان)
فاروق: اهو… كده ولادي رجعوا! الدم مستعد يضحّي بنفسه عشاني.
: الخوف في عيون سيلين، الصدمة على فهد، انهيار إياد، إصرار هشام، وجنون فاروق).
– قصر فاروق / الصالة – المواجهة المستمرة
(المسدس في إيد أحمد موجه لفهد. ريما واقفة قدام فهد بتحميه، وإياد بيحاول يشدها ودموعه في عينيه. صوت أنفاس الأمهات مسموع بوضوح، والصمت بقى قاتل).
أحمد (بصوت مرتعش): إبعدوا عن أبويا! اللي يقف قصاده… يموت.
فاطمة (بشهامة، تقف قدام فهد): لو هتضرب… اضربني أنا الأول.
علياء (بتصرخ): كفاية يا أحمد! ده أبوك استعبدنا طول العمر، وإنت بتكمل في نفس السكة!
فاروق (بضحكة عالية): شايف يا أحمد؟ حتى مراتكوا نسيوكوا وبقوا ضدي.
(إياد فجأة يصرخ بصوت عالي)
إياد: جدي! إنت السبب في موت ماهر ونهال… مش كده؟!
(الكل يتجمد. فاروق يتغير لونه، يلمع في عينه الغضب والخوف)
فاروق (بصوت متقطع): إوعي تجيب سيرة الليلة دي.
سيلين (بتصرخ): يعني صح! إنت قتلتهم!
(الأمهات ينهاروا، دموع في عيونهم. فهد بيتقدم خطوة ناحيته)
فهد (بصوت تقيل): اعترف يا جدو… اعترف إنك غرقت العيلة دي في الدم عشان سيطرتك.
(فاروق يترنح لحظة، كأنه اتعرى قدامهم. لكن بسرعة يستعيد جنونه)
فاروق: أنا اللي بنيتكم! أنا اللي عملت رجالة من تراب! ولو رجالة ضدي… أدفنهم كلهم بإيدي!
(يومّئ برأسه لحمزة. حمزة بيطلع سلاح تاني من جيبه… لكن فجأة الباب الكبير يتفتح بعنف، يدخل المحامي الغريب اللي سلّم الظرف قبل كده، وراه رجال شرطة).
المحامي (بصوت عالي): اللعب خلص يا حاج فاروق… عندنا أوامر بالقبض عليك.
(الجميع مذهول. فاروق واقف ثابت، يبتسم ابتسامة باردة كأنها مش فارقة معاه)
فاروق (بهدوء مرعب): الليلة دي… هتكونوا كلكم شهود… على بداية نهايتكم.
(أحمد مرتبك، يوجه المسدس شمال ويمين، مش عارف يعمل إيه. حمزة يرفع سلاحه برعب. الشرطة ترفع أسلحتها عليهم. لحظة فوضى مرعبة).
(ريما فجأة بتصرخ): كفايــــــــة!
(تجري بسرعة، تمد إيدها وتخطف المسدس من إيد أحمد، وتوجهه لنفسها. الكل بيصرخ).
إياد (مذعور): ريمااااااااا!
ريما (بصوت باكي لكنه قوي): لو الدم هو اللي هينقذ العيلة… يبقى يبدأ بدمي أنا.
(فاروق بيتجمد مكانه، عينيه تتسع لأول مرة بخوف حقيقي).
لقطة مقربة على إيد ريما وهي ماسكة المسدس… صوت أنفاسها يملأ المكان… الكل واقف متجمد.
(ريما واقفة وسط الصالة، إيدها بترتعش وهي ماسكة المسدس وبتوجهه لنفسها. صوت أنفاسها عالي، الكل متجمد: إياد مذهول، فهد مصدوم، سيلين بتبكي، الأمهات بيصرخوا).
إياد (بيمد إيده لها بترجف): ريماا… بالله عليكي ارميه. مش هو اللي يقرر نهايتك.
ريما (بدموع، بصوت عالي): طول عمرنا عايشين رهينة خوفه! أنا مش هخاف تاني!
(فاروق واقف، عينه متسعة، لأول مرة شكله بيتكسر. يحاول يتكلم لكن صوته يطلع مبحوح)
فاروق: ريما… نزلي السلاح.
(الكل يتجمد من صدمته… دي أول مرة يسمعوا فاروق "يترجى").
ريما (بصوت بيكسر الصمت): لأ… المرة دي إنت اللي هتسمع. لو لسه فاكر إنك بتملكنا… شوّف إزاي بنت من أحفادك واقفة على حافة الموت بسببك.
(سيلين تصرخ وهي بتجري تمسك ريما من إيدها)
سيلين: لأ… مش هنخليه ياخدك مننا. كفاية اللي ضاع.
(المسدس يقع على الأرض… الشرطة بسرعة يلمّوه. إياد ينهار ويبوس إيد ريما، دموعه بتنزل).
إياد (بصوت مكسور): كنتِ هتسيبيني؟!
ريما (بصوت مرتعش): لأ… بس كنت عايزة أوريه إننا مش عبيد تاني.
(فاروق يترنح خطوتين لورا… يبان عليه لأول مرة الضعف، صوته يرتعش)
فاروق: إنتو… كلكم… خنتوني.
هشام (يقف قدامه، بصوت قوي): لأ يا حاج فاروق… إنت اللي خنت العيلة من زمان.
(رجال الشرطة يتقدموا نحوه بالأصفاد. فاروق واقف ثابت، لكنه مش قادر يخفي الهزة اللي حصلت جواه. الكاميرا تقرب على عينيه: بين الجنون والانكسار).
فاروق (بهمس): اللعبة… لسه مخلصتش.
(المشهد يتقفل على وش فاروق وهو بيتساق للقبض عليه، والكل لسه مصدوم من اللي حصل، خصوصًا ريما اللي لسه إيديها بتترعش، وإياد ماسكها كأنه خايف يسيبها تروح).
تابعووووووني
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
تعليقات
إرسال تعليق