القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تفريق الأحبة الحلقه الخامسه بقلم الكاتبه بسمله فتحي حصريه وجديده

 رواية تفريق الأحبة الحلقه الخامسه بقلم الكاتبه بسمله فتحي حصريه وجديده 


الفيلا في الغردقة / الحديقة – صباح اليوم التالي

(الشمس طالعة، الجو هادي بس فيه توتر خفي. الأحفاد قاعدين حوالين الترابيزة مع هشام)


فهد: طول عمري كنت فاكر إن جدي invincible… لا بيتكسر ولا بيتأثر.

سيلين: وأنا كمان… بس امبارح أول مرة أشوفه ضعيف.

ريما: ضعيف؟ أنا شايفاه أشرس من الأول.

إياد: بالظبط… اللي بينهار ممكن يعمل أي حاجة عشان ما يخسرش السيطرة.


(هشام بيبص لهم بتركيز)

هشام: عشان كده لازم نكون مستعدين… جدوكم مش هيسيبها بالساهل.


---


– القصر في القاهرة / مكتب فاروق


(فاروق واقف قدام المراية، شكله مرهق بس عينه فيها غضب. بيكلم نفسه)


فاروق: فاكر يا هشام إنك كسرتني؟!

(يمسك تليفونه ويتصل)

فاروق: أستاذ سامي… نفّذ الخطة التانية. عايز أوراق تثبت إن الأرض اللي عند ولاد ماهر بتاعتي… وسرّب للصحافة خبر فضيحة تخص الأحفاد.



(يولع سيجارته وهو بيتنفس بغضب)

فاروق: لو هما قرروا يبقوا ضدي… يبقى لازم أخلي الدنيا كلها ضدهم.


---


– الفيلا / المطبخ – نفس اليوم


(سيلين قاعدة بتكتب في دفترها، ريما داخلة ومعاها جورنال)


ريما: سيلين… شوفي!

(بتوريها مانشيت في الجورنال: "فضيحة مالية تخص ورثة الأحمدي")

سيلين (بصدمة): مستحيل! ده تشويه سمعة…

ريما: وهو مين غير جدو اللي يقدر يعمل كده؟


(سيلين تنهض بغضب)

سيلين: مش هخليه ينجح… المرة دي هواجهه مش كحفيدة، كعدوة.


---


– القاهرة / بيت علي


(علي قاعد مهموم، مصطفى بيدخل عليه)


مصطفى: شايف الأخبار؟

علي: آه… ده فاروق. طول عمره يلعب بالناس كأنهم ورق شطرنج.

مصطفى: طيب لحد إمتى نسكت؟!

علي (بتردد): هو أبونا يا مصطفى… مهما كان.

مصطفى: أبونا؟! أب حقيقي ما يدمّرش عياله كده.


(يسود صمت ثقيل، علي بيبص لتحت وكأنه بدأ يتزلزل من ولاؤه لفاروق)


---


– الفيلا / غرفة فهد


(فهد قاعد لوحده، هشام بيدخل)


فهد: أنا مش عارف أتعامل مع كل ده… بحس إننا مهما عملنا، جدي هيطلع سابقنا بخطوة.

هشام: فاروق مش سابقك… فاروق بيغرق. واللي بيغرق بيشد معاه كل اللي حواليه.

فهد: يعني الحل إيه؟

هشام: الحل إننا نسبقه إحنا… ونكشفه قدام نفسه قبل قدام الناس.


---


– القصر / الليل


(فاروق قاعد في المكتب، فجأة بيدخل عليه علي ومصطفى)


علي: بابا… وقف اللي بتعمله. كفاية.

فاروق (بصوت عالي): إنتو بتكلموا أبوكم!

مصطفى: إحنا مش جايين كأبناء… إحنا جايين كرجالة تعبنا من ظلمك.

(فاروق ينهض بغضب)

فاروق: هتتخلوا عني عشان شوية عيال؟!

علي (بهدوء لكنه قوي): هما ولادنا يا بابا… وأنت اللي خلّيتنا نخسرهم.


(فاروق يتجمد، صوته بيرتعش)

فاروق: حتى إنت يا علي؟ حتى إنت يا مصطفى؟!


---


– الفيلا / الحديقة – تاني يوم


(الأحفاد قاعدين، فجأة يدخل هشام متوتر ماسك ورق)


هشام: دي النسخة اللي وصلتني من ملفات سامي… فيها دليل إن جدكم متورط في قضايا تلاعب أراضي من 30 سنة.

سيلين (بحماس): يبقى نستخدمها!

هشام: مش دلوقتي… لو لعبنا الورق ده بدري، هنخليه ينتقم بوحشية. لازم نستنى اللحظة الصح.


(إياد بيبص حوالين بقلق)

إياد: بس لحد إمتى هنفضل نلعب معاه لعبة القط والفار؟

هشام: لحد ما القط يتكشف… ويتحول لفار.


---


– القصر / مكتب فاروق – آخر الليل


(فاروق ماسك صورة عيلته، بيضحك ضحكة مليانة وجع)


فاروق: فاكرين إنكم كسرتوني؟!… لا يا ولاد… ده لسه ما شفتوش مني حاجة.

… عينه مليانة دموع، بس ضحكته مرعبة. 


فاروق – بعد الضحكة


(فاروق لسه ماسك صورة العيلة. فجأة، بيخبط الباب ويدخل سامي – المحامي المقرّب منه)


سامي: حاج فاروق… لازم نتكلم.

فاروق (بعصبية): مالك يا سامي؟ قول بسرعة.

سامي (متردد): الأوراق اللي طلبتني أزوّرها… وصلت لناس تانية قبلنا.

فاروق (بصوت عالي): إزاي يعني؟!

سامي: يعني في حد بيتتبعنا من جوه، وكل خطوة بتتاخد بتوصل لأولادك.


(فاروق بيترعش غضب)

فاروق: خاين… في وسطي.


---


– الفيلا / غرفة سيلين – نفس اللحظة


(سيلين قاعدة بتقلب في الدفتر بتاعها، فهد داخل)


فهد: شكلك مش قادرة تنامي.

سيلين: حسّة إننا في سباق مع الوقت… جدي لو لقى الخاين اللي معانا… هيصفّيه من غير رحمة.

فهد: إحنا لازم نسبقه.

(بيمد إيده ويمسك إيدها)

فهد: على الأقل المرة دي… مش لوحدك.


(سيلين تبصله بامتنان، دموعها بتنزل خفيف)


---


– القاهرة / بيت مصطفى – الصبح


(مصطفى قاعد بيشرب شاي، علي بيدخل متوتر)


علي: اتصلوا بيا من البنك… كل حساباتنا اترفعت عنها السرية، والجرائد كلها بتكتب فضايح.

مصطفى (بغضب): يبقى فاروق بيجرّنا إحنا كمان عشان يثبت إننا معاه.

علي: لازم ناخد خطوة… لو فضّلنا ساكتين، هنغرق معاه.


(مصطفى يسكت لحظة، وبعدين يبص لعلي بجدية)

مصطفى: يبقى لازم نروح للأحفاد… ونقف معاهم ضد أبوينا.


---


– الفيلا في الغردقة / الحديقة


(الكل قاعد: فهد، سيلين، إياد، ريما، ومعاهم هشام. فجأة الباب بيخبط… يدخل مصطفى وعلي)


فهد (مندهش): أنتو؟!

مصطفى: جينا عشان نقولكم… من النهاردة، إحنا مش مع فاروق.

علي (بحزن): كفاية سنين ضيّعناها في طاعته.


(سيلين تبص لهم بعيون دامعة)

سيلين: يعني خلاص… بقينا كلنا صف واحد؟

إياد (بحماس): أخيرًا!


(هشام يبتسم لأول مرة ابتسامة صافية)

هشام: دلوقتي… المعركة بقت عادلة.


---


– القصر / مكتب فاروق – آخر اليوم


(فاروق قاعد لوحده، بيسمع تسجيل صوتي جاي له في تليفونه. الصوت هو صوت هشام)


هشام (في التسجيل): "مهما حاولت يا فاروق… الحقيقة هتفضل أقوى من أي فلوس أو سلطة. المرة دي مش هتهزمنا."


(فاروق يقفل التسجيل، يحدف التليفون على الأرض بعصبية، وبعدين يقعد يتنفس بسرعة، صوته بيتكسر)


فاروق: هشام… انت مش فاهم إنت لعبت مع مين.

– الفيلا في الغردقة / الصبح


(الأحفاد قاعدين حوالين الترابيزة، معاهم علي ومصطفى. الجو فيه راحة لأول مرة، بس التوتر لسه موجود)


فهد: مش قادر أصدق إننا قاعدين مع بعض كده… من غير ما جدي يكون في النص.

سيلين: الإحساس ده غريب… كأننا لسه متعرفين على بعض من جديد.

ريما (بهدوء): يمكن دي أول مرة نعيش كعيلة بجد.

إياد: المشكلة إن جدو مش هيسيبنا نستمتع باللحظة دي.


(هشام ينهض ويمسك الورق اللي معاه)

هشام: عندي خطة… هنخلي فاروق هو اللي يكشف نفسه بنفسه قدام الناس.


---


– القصر / مكتب فاروق – في نفس الوقت


(فاروق قاعد مرهق، سامي المحامي داخل بسرعة)


سامي: حاج فاروق… لازم ناخد بالنا. ولادك وأحفادك بقوا صف واحد.

فاروق (بغضب): وأنا هفضل صف كامل قدامهم!

سامي: مش كفاية. المرة دي هما معاهم ورق قوي… ولو خرج للإعلام، هتخسر كل حاجة.

فاروق: مش هيسمحوا يوصلوا للصحافة… لأني هخلّي الناس هما اللي يكرهوا بعض قبل ما يوصلوا لأي حاجة.


(فاروق يبص على صورة هشام)

فاروق: البداية هتكون بيه. لازم أضربه في نقطة ضعفه.


---


– الفيلا / بالليل


(سيلين قاعدة في البلكونة، بتكتب في دفترها. هشام ييجي ويقف جمبها)


هشام: لسه بتكتبي؟

سيلين: الكتابة هي الحاجة الوحيدة اللي بتحسسني إني بقدر أتنفس.

هشام (مبتسم): وبتخليكي كمان أقوى من اللي بتفكري إنك ضعيفة قصاده.

سيلين (ببص له): إنت ليه مهتم أوي بيا يا هشام؟

هشام (يتنفس ببطء): يمكن عشان إنتي شبهي… بتتعلمي تعيشي والجرح جوه قلبك.


(لحظة صمت، سيلين تحاول تغيّر الموضوع بسرعة)

سيلين: وبالنسبة للخطة… إمتى هنبدأ؟

هشام: قريب… بس خليكي مستعدة، فاروق هيحاول يفرّقنا تاني.


---


– القاهرة / فيلا فاروق – اجتماع بالليل


(فاروق مجتمع مع رجاله وسامي. على الطربيزة صور مطبوعة للأحفاد وهشام)


فاروق: كل واحد فيهم ليه نقطة ضعف.

(يشاور على سيلين)

فاروق: دي حساسة… هنعرف نكسّرها بسهولة.

(يشاور على فهد)

فاروق: ده قلبه في إيده… مجرد تهديد للي بيحبهم يخليه يتراجع.

(يشاور على ريما وإياد)

فاروق: علاقتهم لسه هشة… هزّة صغيرة توقعهم.

وبعدين يمسك صورة هشام: أما ده… فلازم يتشال من طريقنا نهائي.


---


– الفيلا / اليوم التالي


(الأحفاد مجتمعين، فجأة يرن جرس الباب. السواق يدخل شايل ظرف كبير)


السواق: الظرف ده جالي من القاهرة مخصوص.

(فهد يفتحه… جواه صور شخصية لسيلين مع هشام وهما واقفين سوا في البلكونة)


فهد (بعصبية): إيه ده؟!

سيلين (بصدمة): دي صور متصوّرة من غير ما نعرف!

إياد: واضح إن جدو بدأ يلعبها قذرة.

فهد (موجّه كلامه لهشام): يعني إيه الكلام ده؟! عايز تكرّر اللي عمله أبوك مع نهال؟!


(الجو يسخن فجأة… الكل واقف مصدوم، وسيلين تحاول تهدي فهد)

سيلين: فهد… دي صور متفبركة أو متاخدة بتصنّت… إنت عارف إن الموضوع مش كده.

فهد (بعصبية): بس جدي عارف يضرب على أوتارنا!


(هشام يتدخل)

هشام: ده اللي كنت محذر منه… فاروق هيحاول يفرقنا من جوه. لو صدقناه، يبقى هو كسب.


---


– القصر / مكتب فاروق – في نفس الوقت


(فاروق قاعد مع سامي، بيسمع تسجيل صوتي أرسله واحد من رجاله وهو بيصور رد فعل الأحفاد لما شافوا الصور)


(فاروق يبتسم ابتسامة باردة)

فاروق: شفت يا سامي؟ مش محتاج أضربهم… هما هيضربوا نفسهم.


– الفيلا / غرفة سيلين – بالليل


(سيلين قاعدة تبكي بهدوء، بتكتب في دفترها)


صوت سيلين (من الكتابة): "الحب مش بس إنك تحب حد… الحب إنك تختار تصدّقه، حتى لو الدنيا كلها بتحاول تفرّقكم. أنا خايفة… خايفة إننا نخسر بعض قبل ما نكسب معركتنا.


-

قصر فاروق – صالة كبيرة – الليل

(العيلة كلها مجتمعة بعد الأحداث الأخيرة. الجو مشحون، الكل باين عليه الغضب من اللي بيعمله فاروق).


فاروق (واقف في النص، صوته عالي):

أنا ما ربيتش عيالكم عشان يرفعوا صوتهم عليا! أنا الكبير هنا… وأنا اللي أقول واللي يحصل!


علي (واقف قدام فهد):

بس يا بابا، خلاص… اللي عملته فينا كفاية! أنا مش هسكت تاني وانت بتظلم ابني.


مصطفى (واقف جنب إياد):

وانا كمان! ابني اتظلم كفاية… وإنت السبب في اللي إحنا فيه دلوقتي.


(صوت خطوات من بعيد… أحمد و حمزة داخلين، ووراهم مراتاتهم: نوره و أنغام. الكل يبص عليهم بترقب).


أحمد (بهدوء لكن فيه عصبية مكتومة):

إنتو ناسيين إن الراجل ده أبوكم؟ إزاي تقفوا قصاده كده؟


حمزة (بصلابة):

اللي بيقوله صح… أبويا طول عمره شايلنا، إحنا من غيره ولا حاجه.


فاطمة (أم فهد، بصوت غاضب):

إنت بتتكلم إزاي يا أحمد؟ مش شايف إزاي فاروق ضيّع مستقبل ولادنا؟ فهد وسيلين اتجوزوا غصب… إياد وريما كمان!


نوره (أم سيلين، بنبرة مترددة):

بس يا فاطمة… اللي بيعمله فاروق أكيد فيه حكمة. إحنا ما نعرفهاش.


علياء (أم إياد، بجرأة):

حكمة إيه يا نوره؟ ده تحكم! إحنا سايبين حياتنا تتدمر عشان نرضيه.


أنغام (أم ريما، بخوف):

بلاش الكلام ده… لو سمعك يا علياء هتتعبي… إحنا اتعودنا نسمع الكلام وبس.


(الجو يتوتر أكتر… فهد يبص على أمه فاطمة، وسيلين تبص على أمها نوره، وإياد يبص لعلياء بحنية كأنه شاكر لها، وريما باين عليها الحزن وهي شايفة أمها أنغام ضعيفة).


فهد (رافع صوته لأول مرة):

كفاية يا جدو! إنت ظلمتني أنا وريما… وظلمت إياد وسيلين! إحنا اتطلقنا بعد يومين… والاتنين التانيين مش عارفين يكملوا!


سيلين (بدموع):

إحنا مش لعبة يا جدو… مش لعبة في إيدك.


إياد (واقف قدام فاروق):

أنا عمري ما هسامحك… لا على اللي عملته فيّ… ولا في ريما.


فاروق (صوته يهز القاعة):

اسكتوااااا!

أنا اللي بنيت العيلة دي… وأنا اللي عارف الصح! واللي مش عاجبه… يسيب القصر ده ويمشي!


(الكل يتجمد مكانه… العيون كلها متجهة لفاروق، والصمت يسود المكان. الحلقة تنتهي على وشوش الأبناء والأحفاد، وكل واحد في صراع داخلي

تابعووووووني 



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الفصل الاول من هنا



الفصل الثاني من هنا



الفصل الثالث من هنا



الفصل الرابع من هنا



الفصل الخامس من هنا



الفصل السادس من هنا



الفصل السابع من هنا



أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 


صفحة روايات ومعلومات ووصفات






تعليقات

التنقل السريع
    close