رواية لو أن الحب قرار الفصل الرابع بقلم الكاتبه حنين_أحمد (ياسمين) حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية لو أن الحب قرار الفصل الرابع بقلم الكاتبه حنين_أحمد (ياسمين) حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
اتفق حلمي مع يحيى على كافة الطلبات وراعى ظروفه
كشاب مازال ببداية حياته فأخبره:"بص يا يحيى يا ابني,
انا عمري ماكنت موافق على مبدأ الخطوبة ف وقت
الدراسة بس عشان انا بحبك وبحترمك وبثق فيك
فوافقت على الخطوبة حاليا"
صمت قليلا ويحيى يرمقه بصمت يعلم أن هناك ما
يشغله ويريد الإفضاء به إليه..
وبالفعل تابع حلمي:"يارا أغلى حاجه عندي في الدنيا
دي ومش عارف لحد دلوقتي انا ازاي هقدر اديهالك
وابعدها عني.. يارا طول عمرها عاشت لوحدها, اخواتها
اكبر منها وشباب ومالهاش اصحاب.. مابتخرجش في
مكان غير معايا انا ومامتها, بريئة ومالهاش في اللف
والدوران, مالهاش في حركات البنات..من الآخر طفلة
مش محتاجة منك إلا انك تراعيها وبس"
"يارا في عينيا يا عمي, ما تقلقش عليها"
أومأ حلمي وهو يعلم أن يحيى على قدر ثقته فقط مازال
هناك خوف بداخله على صغيرته التي يعلم جيدا كم هي
روح بريئة وحساسة.
***
يوم الخطبة
خطبة بسيطة بوجود الأسرتين فقط ..
وقفت بغرفتها مترددة تكاد تذوي من الخجل لا تريد
الخروج من الغرفة, لا تريد رؤية أحد.. ظلت جالسة
على الفراش بملابسها البسيطة التي اختارتها للخطبة..
ثوب بني اللون وحجاب من نفس اللون أظهر لون
العسل بعينيها.. لم تكن ذات جمال صارخ كبطلات
الروايات التي تقرأها فقط جمال هادئ مريح للعين..
جمال عربي أصيل بعيون عسلية كحيلة, وبشرة فاتحة
وشعر أسود ناعم طويل كليلة شتوية ممطرة.
طرقة على باب غرفتها تبعها دخول مها زوجة مروان
شقيقها ترمقها بدهشة:"مانتي جاهزة اهو امال
ماطلعتيش ليه؟"
رمقتها بارتباك اتّضح بمقلتيها لتتفهمها مها وهي تقترب
منها تجاورها برفق سائلة إياها:"مكسوفه؟"
أومأت وهي تخفي وجهها لتضحك مها قائلة:
"هيييح فكرتيني بالذي مضى"
ابتسمت يارا بمرح وهي تتذكر وجه مها بخطبتها وموقفها
الذي تتذكره جيدا لتشاركها مها الابتسام وهي تقول:
"بس انتي موقفك ارحم مني على الاقل ال بره كلهم
عارفاهم مش ناس جايين يتفرجوا على العروسه زي
حالاتي"
"مش عارفه يا ابله بس مش عايزه اطلع"
ضحكت مها وهي تقول:"لو ينفع اجيبلك العريس هنا
كنت جيبتهولك لكن للاسف هنتقتل لو فكرنا بس
ندخله هنا"
ضحكت يارا بمرح وهي تقول:
"لا وعلى ايه احنا محتاجينك لعيالك"
"ايوه كده خاف يا عيد"
قالتها مها ضاحكة لتنهض معها يارا وقد شعرت بقليل
من الدعم لتدخل سما بهذه اللحظة وهي تقول:
"ايه يا مها انتي روحتي تنادي ليارا نمتي جنبها..
الواد مفكر انك رافضاه ومش راضيه تطلعي"
اتسعت حدقتاها وكادت تهتف:
(رافضاه ده انا ماصدقت ان ابو الهول جه اخيرا)
لتبتلع كلماتها حالما ضحكت مها وهي توّبخ سما قائلة:
"بطّلي يا سما هتخضي يارا انا ماصدقت انها هتطلع"
ضحكت سما وهي تقول: "لا ياستي هسكت خالص بس
ياللا الواد خلّل برّه.. "
خرجت معهما وهي تكاد تذوب من الخجل
لتستقبلها حماتها ثم حماها ليجلسها بجوار يحيى الذي ظلّ
ينظر لها بانبهار حتى لكزه مازن:"ايه يا كبير هدّي
أعصابك شويه وشيل عينك دي لاحسن اخواتها شويه
وهيخزّقوهالك"
انتبه يحيى ثم أشاح بوجهه وهو يتنحنح وقد احمّرت
أذناه.
بعد المباركات وانتهاء الحفل بارتداء الذهب (الشبكة)
والذي ساعدتها به مها وسما تركاهما بمفردهما لتبدأ يارا
بالذوبان!
"عامله يا يا يارا؟"
بادرها يحيى الذي وجدها تجلس بأبعد مكان عن مكان
جلوسه ليكتم ضحكة على مشهدها الخجول الشهي..
"الحمد لله بخير"
"وانا كمان بخير شكرا لسؤالك"
أجابها مشاكسا لتتورد وجنتيها أكثر وهي على وشك
الهرب من أمامه لتدخل سما بهذه اللحظة وتراها جالسة
بنهاية الغرفة لتضحك قائلة:"ايه يا يارا يا حبيبتي, يحيى
اخويا مش بيعض والله, هتتكلموا ازاي كده؟
دي مصر كلها هتسمع كلامكم مش احنا بس"
انتقلت يارا إلى المقعد الذي أشارت إليه سما بدون أن
تنطق بكلمة واحدة وهي تشعر أن قدميها ستخذلانها
لا محالة..
جلست ووجهها بالأرض ولم تنظر إليه بل ظلّت تحدّق
بالبساط أسفل قدميها وقد غادرتهما سما تاركة إياهما
بمفردهما بعدما وضعت أمامهما كأسي عصير مع قطعتي
حلوى.
"مبروك يا يارا"
قال يحيى بعد أن فقد الأمل أن تنطق يارا لتجيبه يارا
بخجل:"الله يبارك فيك"
"اخبار الكلية معاكي ايه؟"
"الحمد لله"
أومأ يحيى بصمت قبل أن يقول:"الحمد لله, ندخل في
المهم.. انتي عارفه طبعا ان رمضان قرّب ولازم نشد
حيلنا أكتر من المعتاد ها هتعملي ايه استعدادا
لرمضان؟"
فكرت يارا بصدمة.. رمضان؟!!!
(هو جاي يخطبني وال جاي ياخدني اعتكف معاه؟!
ايه الأخ ده؟! وايه هتستعدي لرمضان ازاى؟!
يعني هيكون ازاي هعلق الزينه واشتري فانوس!
دي حاجه غريبه)
"مالك يا يارا.. ساكته ليه؟"
سألها يحيى عندما لاحظ صمتها الذي طال لتجيبه بحزن
احتل قسماتها رغما عنها:
"أبدا عادي يعني زي كل سنه هيبقى ايه الجديد فيه"
أجابها يحيى مبتسما:"أنا.."
خفق قلبها بعنف ولم ترد عليه..
ماذا تخبره؟! أنه ليس جديدا بحياتها!
أنه حلم تحقق ولو أنه مازال بعيدا عن حلمها حقا..
أنها تشعر باليأس منه بأول مرة يجلسان معا بدلا من أن
يصارحها بمشاعره يسألها عن استعدادها لرمضان!
طال الصمت ليتابع يحيى وقد فهم صمتها خجلا
"يعني عايزك تشجعيني بقى وتصحيني قبل السحور لقيام
الليل ونشوف مين فينا هيخلص القرآن قبل التاني"
كادت يارا تنهض ضاربة إياه..
هل خطبها لتوقظه قبل السحور؟
تريد الصراخ به: (أنا خطيبتك ولست أختك يحيى..
خطيبتك التي انتظرت هذه اللحظة طويلا لتصدمها
بحديثك الغريب البعيد عن المشاعر)
"إن شاء الله"
شعر بتغير نبرتها فقال مشاكسا:
"طيب مش هتبصيلي بقى؟؟ هتفضلي باصه
للسجاده كتير؟"
فكرت يارا لو نظرت إليك لعلمت مبلغ حزني وصدمتي
بأول لقاء لنا معا بمفردنا!
لو نظرت إليك لذبت عشقا وخجلا من نظراتك المحدقة
بي والتي أشعر بها تحرق بشرتي!
"طيب انتي مش عايزه تشوفيني انا عايز اشوفك اتأكد
من ملامحك"
رفعت رأسها بحدة وهي ترمقه بغضب شعّ بحدقتيها..
يتأكد من ملامحها! هل خطبها وهو لا يعرف ملامحها!
ما هذا الرجل؟! هل يريد إصابتها بجلطة؟!
"يعني لازم اغيظك عشان تبصيلي؟"
قالها ضاحكا ليخفق قلبها بقوة وهي تشيح بنظرها عنها
بخجل وكادت تفر هاربة منه ليشعر برغبتها قائلا وهو
ينهض:"عموما انا مش هطوّل عليكي النهارده وبرضه
مش هاجي كتير عشان ما اعطلكيش عن مذاكرتك
لكن هبقى اطمن عليكي من وقت للتاني واجي اشوفك
برضه"
فكرت يارا.. (لا فيك الخير ياعم الحاج طب وعلى ايه
مابلاش منها ونتجوز عمياني احسن, الراجل ده جاي
عشان يفقعني بس"
وبالفعل أتبع كلامه بالمغادرة مودّعا إياها واعدا بلقاء
قريب طالما هي بالعطلة..
دلفت يارا غرفتها غاضبة تشعر بالحزن يمزّق قلبها..
هل هذا هو اللقاء الأول؟! ما هذا الإحباط؟!
شعرت أنه لا يحبها, أنه ارتبط بها فقط لأنها مناسبة أو
ربما سما من رشّحتها له!
وهذا كاد يصيبها باليأس من حياتهما المقبلة.
خدلت للنوم وهي تبكي وتهمس لنفسها:
"لا تبكي يارا ربما لا يعرف كيف يخبرك عن مشاعره,
وربما ليس هناك مشاعر من الأساس ليخبرك بها"
أغمضت عينيها ولأول مرة منذ وقت طويل لم تحلم به .
تابعووووووني
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق