القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الفراشه الفصل الخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم الكاتبه روتيلا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية الفراشه الفصل الخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم الكاتبه روتيلا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 



رواية الفراشه الفصل الخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم الكاتبه روتيلا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 · · إذا مر يومٌ. ولم أتذكر

به أن أقول: صباحك سكر...

ورحت أخط كطفلٍ صغير

كلاماً غريباً على وجه دفتر

فلا تضجري من ذهولي وصمتي

ولا تحسبي أن شيئاً تغير

فحين أنا . لا أقول: أحب..

فمعناه أني أحبك أكثر.

(نزار قباني )

........الفصل الخامس والعشرون .........

.......يوم جديد .........

......جناح لميس .......

: السلام عليكم

لميس : وعليكم السلام ..حبيبي حمد لله على السلامة ..إتأخرت أوي يا يوسف ..مش المفروض نسافر انهاردة

تدخل خادمة تحمل الكثير من الحقائب

يوسف : حطيها عندك واتفضلي إنتِ

لميس : أيه الحاجات دي كلها

يوسف وهو يخرج ما بالحقائب : ده اللي أخرني

لميس وقفت تتابع ما يخرجه يوسف من الحقائب الورقية وهي تحاول استنتاج ما تراها عينيها

: تعالي شوفيهم

لميس وهي تمسكهم بيدها :أه ...إسكارفات ..حلوة

يوسف ينظر لها وعلى وجهه ابتسامة ساخرة : إنتِ عارفة دول أيه

لميس وقد صح استنتاجها تشيح بوجهها الناحية الأخرى وهي ترميهم من يدها : خير يا يوسف قررت أخيراً تغصبني على الحجاب

يوسف وهو يقرب منها ويمسك وجهها يديرة نحوه : مستحيل أغصبك ..شوفي بنفسك أنا سيبتك براحتك طول الفترة اللي فاتت

تبعد لميس : أنا لسة صغيرة ...وبتحذير تنظر له ...ومتقولش روتيلا

يوسف : مش هاقول روتيلا ..لكن سارة مثلاً

: ليه سارة شوف مي لسة مش لابساة

يوسف بخبث : المشكلة يا لميس مش مين لابساة لكن فين هاتلبسة

: يعني أية ؟؟

يوسف يمسك يدها حتى لا تبتعد عنة : : اسمعيني في النجع لازم تلبسية فهمتي

لميس وهي تحاول الإستيعاب : يعني معندكش مشكلة إني ألبسة هناك وأقلعة هنا

يوسف ببسمة لزوجتة العنيدة : إطلاقا يا حياتي ...على راحتك ..لكن في النجع لازم نلتزم بعاداتهم فهمتيني

لميس وهي تمسكهم وتتأملهم بتفكير : أوكي ..إذا كان كده مفيش مشكلة حتى أنت ذوقك روعة ..كلهم ألوانها حلوة ..

يوسف : مظبوط

لميس بترجي : بس أنت وعدتني في أي وقت أحب أجي هنا لمامي هاتوافق

يوسف يقبلها من جبينها : طبعا ..بس ممكن ده ميحصلش إلا بعد شهرين

: ليه ؟!

: اطمني ..صقر قالي أنهم هاينزلوا كلهم النجع قريب

لميس بمفاجأة : معقولة

: أيوة ..إية زعلتي ..كدة ماما هاتكون قريبة منك على طول

لميس بتدارك : لأ طبعا أزعل ليه ...المهم ماما تبقى قريبة مني

يوسف : صح يا حبيبتي ..صح ...ثم يكمل حديثة وهي يشير لحقائب أخرى ...

وعلى فكرة أنا جبت في الشنط التانية دي كام طقم مناسبين للحجاب شوفيهم وقولي رأيك

ثم تركها يوسف وهو يضحك على لميس التي كادت تصرخ بالإعتراض .

.........سارة...........

: السلام عليكم

: أهلا ..وعليكم السلام ..يا هرابة رحتي فين إمبارح

روتيلا : إنتِ عارفة أني مبعرفش أسهر فصقر حجز جناح نمت فيه ونزل كمل معاكم الحفلة

سارة وهي تحضنها : عارفة إني بحبك

: عارفة لأني كمان بحبك في الله

سارة وهي تدور حول نفسها : أنهاردة أنا مبسوطة أوي ..أوي

روتيلا تضحك : الحمد لله

تعود سارة لتجلس بجانب روتيلا وتمسك يدها : شوفي أنا عايزة أعمل زيك ومقولش على أي حاجة تحصل بيني وبين عمر لأي حد بس لو سكت هانفجر من الفرحة ..فالمرة دي بس

وتجلس سارة معتدلة واضعة ساق على الأخرى وبثقة : روتيلا اسمعي البيان التالي ....أنا بموت في عمر ..وتضحك وتصفق بيدها ....

لتضحك روتيلا وتقبلها : الحمد لله ..الله يديم عليكم بنعمه ويخليكم لبعض

سارة : روتيلا بقولك بحبة ...بحبة كأني كنت طول عمري بحبة ..كأني ..معرفتش عاطف ولا مر بحياتي ..وتعود سارة للصمت وهي تنظر لروتيلا وعينها تلمع بالدموع : أنا خايفة ..خايفة أوي ..أنا متهيألي إني كنت بحب عاطف صح ..إزاي حصل كدة ...

روتيلاوهي تتفهم قلقها قلق فتاة مقبلة على حياة جديدة

سارة وهي تمسك يد روتيلا : ساعديني ..حصل كدة إزاي هو ممكن حبي لعمر يبقى زي حبي لعاطف يعني أنا كل يوم أحب واحد وخلاص

روتيلا : إنتِ حبيتي عاطف !!

سارة تنظرلروتيلا بصدمة : مش كان خطيبي وجوزي

روتيلا : والله اللي فهمته إنك تقريبا مكنش ليكي أي رد فعل عاطفي معاه ...يعني من لحظة دخولي البيت هنا وأنا مسمعتش منك كلمة حب واحدة له ..فاسمحيلي أشك أنك كنتي بتحبية عكس دلوقتي والحب بيلمع في عنيكي

سارة وهي ساهمة تنظر ليدها التي بها خاتم الزواج.

روتيلا بإسهاب : كنتي مخلصة له لأنك بنت حرة تعرف ربها ...الانسان اللي ارتبطي بيه منحتية قلبك وعقلك ..مش مشكلتك أنه معرفش يستغل ده ويحولة لحب حقيقي ينزرع فيكي ..والحمد لله ..لأنك جواكي كان في بذرة حب منسية كانت مستنية انسان زي عمر يرويها ويكبرها جواكي ..فهمتي ..

كل بنت فينا فيها بذور ....

بذرة لأهلها

بذرة للشخص اللي هاترتبط بيه العمر كلة

بذرة لأولادها في المستقبل

حتى بذرة لوطنها

كل بذرة منهم موجودة في الأرض الصح وهي إنتِ

لكن محتاجة بس للإنسان الصح علشان يكبرها ويملكها


سارة والتي سرحت تماما في كلام روتيلا وساد صمت ...خرجت خلاله روتيلا تاركة سارة تستوعب ما قالته لها ...

سارة بتنهيدة تقطع الصمت : إنتِ عارفة أنك غريبة أوي بتوصلي اللي إنتِ عايزاه ببساطة ..ثم ترفع رأسها لتحدث روتيلا بما يجيش بها نفسها ...

لتدرك سارة أنها وحدها لتقوم لترتدي اسدالها وتصلي ركعتي شكر لله على النعمة التي أعطاها الله لها .


......بيت العمة أم عمر.......


: حبيبتي طمنيني عليكم...الناس بيسألوني وبقولهم كلامك بس محدش بيقتنع

ريهام : مش مهم الناس تقتنع يا ماما

: مش مهم الناس أيوة ...طيب أنا كمان مش مهمة ..مامة محمود كمان مش مهمة ..أنتوا بقالكم أربع سنين متجوزين ..

ريهام تقاطعها : وإحنا دكاترة دة مش بيقول لكم حاجة ...

أم عمر تنظر لها بصمت يشوبه حزنها تتمنى أن ترى احفادها أو على الأقل تبوح لها بنتها بسبب تأجيلها للحمل فقط تريحها .

: يا ماما أفهميني أحنا كبار كفاية ومتعلمين كفاية علشان نقرر مع نفسنا إية اللي يناسبنا وأية اللي مايناسبناش

: طيب عرفونا أية المشكلة

: لازم يكون فيه مشكلة علشان منجبش أطفال

أم عمر بجدية : أيوة يا ريهام أربع سنين كفاية أوي ..أحنا مش صغيرين أدامكم تقولوا لينا أنكم مأجلين ..عرفونا ونوعدكم محدش فينا هايتدخل

: أفهم من كدة أن مامة محمود كمان متفقة معاكي

: أيوة يا بنتي لجأت ليا لما معرفتش توصل لشئ مع ابنها الوحيد

لجأت ليا وهي عارفة إني زيها عايزة أشوف ولادكم ..قولي يا ريهام قولي لمامتك يا حبيبتي

تقف ريهام : أنا ماشية يا ماما

ام عمر : ريهام ...جاوبيني

ريهام : هاجوبك يا ماما ...دي حياتي وأنا وجوزي مفيش حد ليه الحق التدخل ...السلام عليكم

أم عمر : لا حول ولا قوة إلا بالله ...مع ألف سلامة يا بنتي ...ربنا معاكي يا ريهام ويرزقك يا بنتي بالذرية الصالحة


.....على طاولة عشاء الصقر.....


الجميع على طاولة الطعام كان ملاحظ عصبية وتجهم صقر

: مروان فين ؟

أم صقر : مع اصحابة يا حبيبي بيقول لسة مشبعش منهم

صقر بعصبية : مينفعش كل يوم سهر برة لو سمحتي يا ماما بلغية ضيقي وإلا هاتدخل ومش هاتبقى حلوة في حقة هو كبر دلوقتي

أم صقر : طيب يا حبيبي ..اهدى أنت وأنا أوعدك إني هاقوله

سارة بهمس : روتيلا ,دلوقتي لميس تكون وصلت ؟

: مش عارفة

صقر فجأة : أنا ملاحظ أن سلطان مبيقدمش الأكل خالص من فترة ..هو مش رجع من الأجازة ..

أم صقر : هو رجع أيوة بس..

سارة بقصد أن تضحك صقر قليلاً : دي أوامر شيهانه

أم صقر تنظر لسارة بحدة ثم صقر : لأ,هي...

صقر وبحدة : : مش فاهم ...روتيلا

روتيلا بهدوء : عادي أصـ...

صقر بصوت عالي : عادي ...أفهم من كدة أنك منعتي موظف من عملة اللي بيعمله في البيت ده من قبل ما تتولدي ..وبيقبض علية راتب ..

ام صقر بعتاب : صقر حبيبي روتيلا .

صقر مقاطعا أمه : أسف يا ماما أنا بكلم روتيلا

روتيلا بتوتر وهي تترك الطعام : أنا مقصدتش أمنعة ...أسفة

صقر ظل على وضعة يكمل أكلة بتجهم أثار الرعب في نفس روتيلا والتوتر على كل الجالسين على طاولة الطعام


: كملي أكلك لو سمحتي ..مش هارجع أراقب طبقك زي زمان

: حاضر ..

حاولت روتيلا أن تكمل أكلها ولكنها كعادتها عندما تتوتر لا تستطيع

نظر لها صقر فترة بضيق ثم وقف فجأة : الحمد لله ..عايز قهوتي في المكتب

سارة بعد ذهاب صقر : أف ..الحمد لله ..أنا حسيت أنه شوية ويدبحنا

ام صقر .: بنت أكبري ...روتيلا حبيبتي مالك

روتيلا وهي تدلك جبهتها : ولا حاجة طنط ...ثم وقفت

أم صقر بحنيتها : رايحة فين يا بنتي ؟

: هاجيب قهوة صقر

.......مكتب صقر.........

صقر يجلس على مكتبة يدير أعمالة على الحاسوب أحيانا ويسجل ملاحظات أحيانا

: أدخل

دخلت روتيلا وهي تحمل قهوة صقر و هي تحاول ألا تنظر له : أحطها فين ؟؟

صقر بسخرية : أنا قاعد فين !!

ترفع روتيلا رأسها له : أسفة ...أتفضل

وتضع الفنجان على الطاولة .....وبتردد : لو سمحت ممكن أتكلم معاك شوية

صقر ينظر لها قليلا : لو هاتسأليني عن سبب عصبيتي ...فأجابتي بصراحة ....إنتِ

روتيلا وهي تفتح عينيها من المفاجأة : أنا ..ليه عملت أية ؟

صقر وهو ينفخ : السيجار ...فهمتي

تضحك روتيلا ضحكة رايقة : الحمد لله ...ياربي خضتني

يقف صقر وهو خدر من ضحكتها ويتجه لها : اتبسطتي صح ..طيب تعالي ..لازم تتعاقبي زي ما عاقبتيني

تجري روتيلا لتخرج من الغرفة فيمسكها صقر ويلصق ظهرها بصدرة: عايزة تهربي

:لأ..لأ ..خالص ..لعلمك البيت كلة معاقب بسبب عصبيتك ..كلنا على أعصابنا

صقر يديرها لتواجهة ثم يقرب من وجهها وبهدوء: يعني خلاص هاترفعي الحظر عن السيجار

روتيلا بتصميم : مستحيل

: متأكدة

روتيلا وهي تحاول أن تبتعد عنه : أيوة وسيبني صقر ..

صقر و يقربها أكثر : طيب يا شيهانتي ..إنتِ اللي جبتية لنفسك

روتيلا وهي تنظر لعينة بتحدي : عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم

يبتسم صقر لعينيها وبهمس : عارفة الكهرمان اللي في عنيكي بيظهر لما بتضحكي

روتيلا تضيق بعينها : إيه !!

يقبلها صقر بين عينيها ثم يبتعد عنها : ولا حاجة ...قولي كنتي عايزاني في أية ؟

روتيلا بحذر : طيب أحلفك بالله مش تتعصب

صقر واضعاً يدية على جانبيه وبحدة : أيه !...بتحلفيني ...أسف مش مقبول عندي ..روتيلا أتكلمي على طول

روتيلا برقتها : يا ربي أنت على طول بتقلب انسان تاني في لحظة

صقر يبتسم وهو يعود لمكتبة يحرك كرسية يمين ويسار : رورو ..أتكلمي يا ماما

: أنا مش بيبي

: كمان دقيقة وهاتخرجي لأن عندي شغل

روتيلا تجلس أمامة : أوكي بس هاخد وقتي

: اتفضلي

: عم سلطان

: ماله

روتيلا : أنا أول ما جيت البيت لاحظت وهو بيقدم الأكل أيدة بترتعش وأحيانا بيوقع حاجات ..في الأول أعتقدتكم عارفين ..لكن بعد كدة لاحظت أنه بيحاول يداري مرضة

صقر بجدية : عندة أية ؟؟؟

روتيلا تسترسل تحت أنظار صقر المراقبة لحركة يدها الرقيقة وتفاعلها بعينيها بالكلام : كنت شاكة يكون نقص شديد لفيتامين بي ..لأن ماما منيرة اتعرضت لحاجة مشابهة ..وبعدين قلت لأم عبير على شكي فاللأسف اترجتني أني أصبر علية ومقولش ليكم ..هي مش فاهمة إني كان من المستحيل ...ثم تصمت روتيلا وتنظر للأرض بخجل ...

يضحك صقر عاليا : لا حولا ولا قوة إلا بالله ..شكت فيكي إنتِ ..وإنتِ بكل بساطة الأول تحلفيني ودلوقتي تعترفي أنك مغطية عليهم ..ينظر صقر للسماء : ..أه ..يا ربي .....ثم يكمل ضاحكا : لعلمك أم عبير لشكها فيكي بس تستحق العقاب...

روتيلا تقف وباندفاع وترجي لصقر تقاطعه: ليه .. حرام عليك أرجوك صقر والله هم غلابة جدا عندهم ولاد في الجامعة بياخدوا دروس يا صقر ..تخيل في الجامعة وبياخدوا دروس ...وبنتين غير عبير عايزين يتجهزوا وأنت شايف جهاز العروسة بيتكلف أد أية دلوقتي صدقني والله محتاجين جداا أنا فعلا حاولت أأ....وتصمت روتيلا وهي تعض شفتها

صقر : كملي كلامك

روتيلا وقد أحمرت وجنتيها : أأنا ...أافهمك ...هي رفضت

صقر ألتفت للمكتب وأمسك أوراقة دون أن ينظر لها فهي تبهرة بحركاتها ويتحدث لها بهدوء: خلصتي كلامك ؟

روتيلا وهي تنظر للأرض : أيوة ...بس أوعدني

: أتفضلي ...لأني عندي شغل

روتيلا بحزن هامسة : صقر أرجوك

صقر ناظراً لشفايفها التي ضمتها بحزن طفولي فاخذ نفس عميق وهو يلقي عليها قراره بعملية تعودها في إدارة شركاتة لكن هنا أمام هذه الملائكية والرقة التي تحرك قلبة تهتز صلابته المشهور بها :طيب اسمعيني كويس أنا بحذرك أنك تحاولي تدي فلوس لأي حد من غير أذني وكمان تخبي عليا حاجة ....وعيلة سلطان الشيئ الوحيد اللي يشفع لهم عندي هو وساطتك ..أللي أفضل أنها متتكررش مرة تانية لأي حد من الموظفين الشغل شغل يا روتيلا مفيش مكان لرقة قلبك ...دي قناعتي اللي قدت بيها شركاتي و خلت كل عامل يلتزم بشغلة ..علاج سلطان بسيط وبياخد وقت يقضية في بيته وهيتعالج تحت إشراف طبيب العايلة ..فلوس جهاز بناتة هايكون هدية مني ...ثم يرفع نظرة لروتيلا المبتسمة بخجل وبهدوء..وإنتِ عقابك شديد

روتيلا ترفع رأسها وتضحك : لو كان كل عقاب أصادة خير زي ده للناس أنا معنديش مانع

صقر ضاحكاً : أنا متأكد إنك مسمعتيش أي حاجة من اللي قلتها غير اللي إنتِ عايزة تسمعية ....أخرجي يا روتيلا أحسن لك

تخرج روتيلا تحت أنظار صقر العاشقة لها ويغمض عينه رافعاً وجهه للسماء : الحمد لله

روتيلا تغلق الباب خلفها وتستند عليه خارجا وبحب لصقرها تغمض عينيها وترفع وجهها للسماء : الحمد لله

.......لميس.......

من وقت وصولي للمطار وفي السيارة للنجع وأنا خايفة

في حياتي مخفتش كدة

يوسف كان مشغول معظم الوقت سواء بجهازه المحمول ودراستة التي لا تنتهي وفي السيارة مع محمد وحكاوي عن النجع وسؤال عن روتيلا

إرتدائي للحجاب ولبسي كمان كان مصدر قلق ليا كلهم في البيت فرحوا لما شافوني بالحجاب ...صقر أكتر واحد فرح وبارك ليا ...مش عارفة هايقولوا أية لما أرجع أقلعة ..أنا غلطت لما لبسته مكنش المفروض أسمع كلام يوسف ...بس إزاي من لحظة خروجنا من المطار ومعظم الستات اللي شفتهم أسودفي أسود ..غريبة بالرغم إني كنت عايشة هنا زمان بس مكنتش بركز أوي في لبسهم

كنت المفروض أعمل شعري وألبس لبسي أكيد نفسيا كنت هابقى أفضل ...اكيد كان هايدوني ثقة في نفسي

: أف ياربي ..يوسف مش قربنا

يلتف يوسف للخلف حيث تجلس لميس : خير يا حبيبتي تعبانة

: لأ, زهقت

: لو عايزة نقف تشربي حاجة

: لأ..خالص بس لسه كتير

محمد : ربع ساعة بالكتير ونوصل إن شاء الله

لميس تنظر من زجاج السيارة للخارج وبهمس : إن شاء الله

......يوسف.......

أنا عارف إنها قلقانة ..محاولتش أساعدها تتجاوز قلقها كنت قاصد أن أتباعد عنها أسيبها لتصل لأقصى خوفها وقلقها ..علشان لما أقدم أيدي أو قربي بعد كدة تلتصق فيها ...عارف إني خبيث لكن أنا عالم فيزياء وعارف يعني أيه تجاذب وتنافر الأقطاب

........بيت الحاج راشد .........

كان استقبال صادم للميس لم تتخيل كمية الحب والسكينة التي شعرت بها في هذا البيت القديم

لميس هامسة ليوسف : البيت قديم أوي

: أيوة يعتبر أثري متوارث أبا عن جد وهو زي ماهو متغيرش فيه حاجة من زمن

: غريبة ...بس..

الحاج راشد : يا بنتي أحنا انهاردة عيد عندنا بيتنا اتشرف بيكي والله

لميس التي غمرتها حنية الحاج راشد وعطفة : الشرف ليا أنا يا عمي

أم جمال : والله الحاج عنده حق ..والله يا بنتي محبتك دخلت قلبي أول ما شفتك إنتِ هاتنورينا

لميس : الله يخليكم

الحاج راشد يقف : طيب يالا يا يوسف روح يا ابني لشقتك وخد مراتك علشان تشوفها وتستريحوا أنتوا جايين من السفر

يوسف : لا يا حاج أنا جاي معاك

يمشي الحاج راشد : لا يا ابني ...أسمع الكلام

يوسف يمسك يد لميس : تعالي يا حبيبتي ...هانطلع فوق

لميس تقف وبتردد : فين الشقة هنا

يضحك يوسف : خايفة ليه مش أنتِ عاجبك البيت هنا

أم جمال ضاحكة : بقى اللي زي عروستنا وجمالها ينفع تعيش في البيت القديم ده ...خدها يا يوسف شقتك ...وتحدث لميس وهي تضع يدها على رأسها : أطمني يا حبيبتي الشقة هاتعجبك

يأخذ يوسف لميس ويخرج من باب جانبي لتجد لميس نفسها في حديقة رائعة يطل عليها بناء كبير حديث ..لتدخل تجد أسانسير فتح مباشرة داخل الشقة

: مش ممكن

يقف يوسف تاركا للميس حرية النظر للشقة

لميس بهمس : حقيقي مش ممكن ...دي فيلا ..فيلا على أحدث الموديلات اللي كانت بتعجبني في المجلات ...يوسف ...يوسف أنت مش معقول

يضحك يوسف ويقرب منها مقبلا جبينها ويحملها : أول خطوات ليكي في بيتك لازم تكون وأنا شايلك ....مبروك يا عروسة .

........نهاية الفصل الخامس والعشرون ..........

فالصحيح هو قول أحبك في الله وهو الثابت عن الصحابة والتابعين ومن تبعهم، فروى أبو داود عن أنس بن مالك أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر رجل، فقال يا رسول الله: إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أعلمته؟ قال: لا، قال: أعلمه، قال: فلحقه، فقال: إني أحبك في الله! فقال: أحبك الله الذي أحببتني له. وحسنه الألباني،


#الفصل_٢٦


· · يا ابنة البدر

وينبوع الشذا العطري

وملهمتي وساحرتي بعينيها

وروح كالسنا يسري

وبالبسمات من ثغر

شهي بالهوى يغري

وباللفتات من جيد

به ماء الصبا يجري

وبالوجنات فيها الضوء

يلهب لونها الخمري

فتحسب أنها شفق

تلفع هالة البدر

وداجي الليل من شعر

يهيم بها ولا تدري

(عبدالله الفيصل )

.......الفصل السادس والعشرون ..........

.......يوم جديد في جناح الصقر .......

: أيوة يا ماما هي الحمد لله بقت ترد على مكالماتي لها

العمة منيرة : طيب الحمد لله ...عموما أنا عندي فكرة كمان تخرجها خالص من الحالة دي

: فكرة أية

: بفكر إني لما أنا وخالد ننزل القاهرة أجيبها معايا منها تغير جو ومنها أقنعها تكمل دراستها ..يعني تنزل الجامعة تشوف ناس جديدة ومجتمع جديد

روتيلا بعدم إقتناع : مظنش فكرة الدراسة تكون مناسبة ليها عايزاها تغير جو أوكي لكن دراسة ومجتمع جديد كمان يبهرها وهاتلغي مخها

العمة بإدراك للحقيقة : صح يا روتيلا ...أنا مش عارفة غاب عن بالي إزاي دي مخها طاقق

تضحك روتيلا

: الحمد لله يا بنتي إنك بتفكري معايا ...أصل عمتك كبرت

: أنت الخير والبركة يا ماما منيرة

العمة منيرة : سيبك من النجع وأخبارة ..خليني فيكي

روتيلا : أنا الحمد لله كويسة

: عرفتي حاجة عن نزولك النجع

روتيلا بهدوء وحالمية : لأ.خالص ..بس أنا متأكدة إنه هايوفي بوعدة ليا

تضحك العمة : طيب كويس يالحبيبة بقى صقر هايوفي بوعدة ليكي

روتيلا بجدية : أيوة إن شاء الله

منيرة : خلاص ...خلاص ...إن شاء الله .....عموما إحنا في إنتظارك

روتيلا: إن شاء الله

منيرة : يالا يا حبيبتي .....مع السلامة ...لا إله إلا الله

روتيلا : محمد رسول الله

........بيت محمود وريهام .......

: السلام عليكم

ريهام تقترب من زوجها طابعة قبلة حانية على وجنتية : وعليكم السلام والرحمة

: غريبة جيتي بدري من عند ماما أنهاردة

ريهام تداري وجهها وهي تمسك يد زوجها وتتجة لغرفة نومهم : هاقولك بعد ما تاخد شاور وتغيرهدومك

يقف محمود ويدير ريهام ناحيتة : مالها عينك ...في حاجة حصلت

: مفيش يا محمود

: لأ,يا ريهام متكذبيش عليا

ريهام وتعود الدموع لعينها : كالعادة يا محمود ...أنت عارف كلام كل زيارة وكمان متفقة مع مامتك علينا ...أعمل أية يا محمود

يتركها محمود ويجلس : مش عارف ...يا ريتنا ما عملنا التحاليل دي

تضحك ريهام بسخرية وحزن : كنا بنفتتح المركز الطبي اللي عملناه ومبسوطين بإنجازنا

محمود يقف ويأخذها بحضنة : ده قرارنا وأحنا اللي نقدر بس نحدد رغباتنا محدش له عندنا حاجة

ريهام وهي تبتعد عنه و بإصرار وعيون دامعة : لأ يا محمود

: يعني أية ؟؟

: أحنا ما دمنا مقتنعين فعلا بقرارنا يبقى من حقهم يشاركونا فية

مش شرط يوافقوا بس لازم يشاركونا .....ثم تنظر لزوجها بقوة ....إلا إذا كنت أنت مش واثق من قرارك

يشدها محمود ويحضنها بشدة : أنتِ بتقولي إية أنا إذا كنت متردد فأنتِ السبب خايف يقنعوكي بالإنفصال عني

: مش ممكن ...ابدا مش ممكن

يبتسم محمود : خلاص حبيبتي خلينا نستخير وبعدين نقولهم وأفضل طريقة نجمعهم عندنا هنا ونقولهم مع بعض ...إيه رأيك

: أنا موافقة ...ربنا يخليك ليا يا حبيبي

يقبلها محمود : ويخليكي ليا

.......الهول في قصر الجارحي .......

: هاتوحشوني

سارة: وأنتِ لأ ...بس الكتاكيت دول بس هم اللي هايوحشونا

مي ضاحكة : يا ساتر عليكي أنا قلت بعد خطوبتك لظابط هايتظبط لسانك

ساره تضيق بعينها بتوعد لمي

يضحك الجميع على سارة

صقر يضحك : الشئ الوحيد اللي بيخلي لسان سارة يوقف هو عمر..عمر..عمر

أدم وهو يقفز ويقلد خاله :أمر ..أمر...امر...

سارة تحمل أدم وبهمس : هو فعلا أمر ...وتقبلة بشدة وتعضة من خدة كعادتها فيبكي ادم ...

تقف روتيلا التي كانت تجلس بجانب صقر : كفاية كدة حرام عليكي هاتية ...تأخذة روتيلا من يد سارة تهدية وتقبلة وتجلس مرة أخرى : عايز تاكل حبيبي

صقر بهمس لها : روتيلا أنا قلت أية

: أية ؟!

: كلمة حبيبي

: يا ربي يا صقر ..حتى لأدم

صقر وهو لا زال يهمس يدغدغ بأنفاسه أذنها : حتى لو كان ابني ..فاهمة

تخجل روتيلا من جرأته وسط أهلة فتضع وجهها وسط صدر أدم الذي تحتضنة

يضحك صقر عاليا : ....أه ...يا ربي

أم صقر : صقر حرام عليك قاعد جنب البنت بتعمل فيها إيه

صقر يكمل ضحكة على خجل روتيلا وصمتها بعد جملته : لو عرفتي هاتوافقيني صدقيني ......ثم يحمل صقر أدم من حضن روتيلا : مي تعالي خدي أبنك بدل ما أرمية

مي وهي تأخذ أدم من صقر : حرام عليكوا أبني ..بهدلتوا ..الحمد لله إني مسافرة

الجميع بصوت عالي : الحمد لله

ويعم الضحك المكان

: السلام عليكم

أم صقر بحنيتها : أهلاً ..أهلاً ..بحبيبي أهلاً

صقر واضعاً ساق على الأخرى : أهلاً ..أهلاً بالحاضر الغائب حضرتك جيت من السفر ولا لسة

مروان وهو يجلس بجانب أمة : صدقني وحياتك كل يوم أقوم الصبح وأقول انهاردة خلاص أخر يوم في اللعب وهابدأ الشقى بس أعمل أية في صديقات السوء

صقر بتحذير : مروان ..

مروان : أف ..أف ..روتيلا هنا سوري مرات أخويا لحظة أحط الفلتر ..وهابدأ في صياغة الجملة مرة أخرى ...يفكر مروان قليلا ...الحقيقة الجملة كلها صحيحة ما عدا أخر كلمة بدل صديقات يبقوا أصدقاء ..خلاص أتحلت المشكلة

روتيلا : لأ ..غير صحيح

مروان ينتبهة لروتيلا : إزاي ..أنا بعرف عربي كويس مش مذكر صد...

روتيلا تقاطعة وهي تهز رأسها : لأ.. أقصد لما قلت ..وحياتك ..حرام لا يجوز أن تحلف بغير الله

يصمت مروان يفكر قليلاً : أنا الحقيقة منتبهتش ..أنا بجد معرفش إني قلت وحياتك

روتيلا ببساطتها : عادي لأن لسانك متعود ...انت خلاص انتبهت فأكيد مش هاتكررها تاني

تحول الصالون للهدوء بعد كلام روتيلا ..فمروان المرح جدا يجد نفسة دائماً في نقاش جاد مع روتيلا لا يحوله إلى تهريج كعادته

صقر يقطع الصمت مستغلا هدوء أخوه : مروان ...هاتبدأ شغل أمتى

: زي ما تحب

صقر : إحنا هانسافر النجع يوم الجمعه الجاية إن شاء الله ..يبقى لما نرجع

مروان : بس أنا مكنتش عايز أسافر

صقر بإصرار : كلنا هنسافر ...مفهوم

مروان : إن شاء الله

صقر : عمر هايجي بعد شوية هانتظره في المكتب ....روتيلا

تنظر له روتيلا: أيوة

صقر : بسبورك معاكي ولا مع بابا

: أيوة معايا ..بس هاتحتاجة ليه ؟؟

صقر : كنت هاعطية لعمر يغير في البيانات وأعملك تأشيرات مهمة يمكن نحتاجها الفترة الجاية

أم صقر : أنت مسافر

: يمكن كمان شهر

روتيلا : مش يحتاج

صقر بضيق : مش عايزة تسافري معايا !!

روتيلا بابتسامة : لأ..هاسافر معاك لكن مش هاحتاج تأشيرات لأن معايا جواز فرنسي

صقر ينظر لروتيلا طويلا

روتيلا تضع يدها بتردد على يد صقر : في إية ؟!!....صقر

يقف صقر : ولا حاجة ...هانتظر عمر في المكتب

يمشي صقر وترك روتيلا تبحث في كلامها عن شيئ قالته أثار سكون زوجها


....مكتب صقر.....

يقف أمام نافذة مكتبة يحاول وضع يده على سبب ضيقة يحاول يتخلص من فكره التملكي ناحيتها ودائماً يفشل.. هو يحبها وحتى حبه يصل للعشق والوله ولكنه أحياناً كثيرة لا يستطيع التفرقة بين هذا الحب والتملك وفرض السيطرة عليها وعلى تفكيرها وبين الحب والتملك للأسف خط رفيع جداً يخشى أن يكون سبب لخوفها للبوح بحبها له للأن

يدخل فيجد صديقة يقف يطل من نافذة مكتبة ولم يشعر به

يضع عمر يدة على كتف صقر الذي ايقظه من تفكيره العميق : السلام عليكم ...أية مالك

صقر يعود لمكتبة : أهلا عمر ..وعليكم السلام

عمر : أهلا عمر ...أية المقابلة دي ..أنا حتى جوز أختك يا أخي

: اقعد

:قعدنا خير .مالك

صقر بتنهيده : كتير بحس إني معرفش حاجة عن زوجتي ..انهاردة عرفت أن معاها جواز فرنسي ..مش غريبة

عمر: عادي أنتوا مش من زمان متجوزيين وأنت دايما مشغول

صقر: أنا فعلاً للأسف مشغول جداً بس.مش مبرر..هو موضوع مش مهم ولكن ..

: انت متضايق أنها مقالتش ليك قبل كدة .يمكن مجاتش مناسبة

صقر يشعر بالراحة قليلاً فخوفة من تباعد روتيلاً دائماً يقلقة ويجعلة حساس ناحية أي شيئ يخصها ويخشى أن يكون هو نفسة السبب في هذا التباعد بغيرتة وتملكة

:عموما أنا اللي غلطان كان المفروض استنتج ده لوحدي .... ثم ينهي الحوار...... عمر خلينا في المهم ..أنت ناوي تيجي معانا النجع أنت وعمتي

عمر بتردد : إن شاء الله ...صقر في حاجات توصلتلها في قضية ماجد

يمسح صقر على وجهه وهو يتحرك بعصبية في كرسيه : ماجد ..ماجد قلنا ليك خلاص

عمر بتأكيد : أنت وخالي كنتم دايما عارفين

صقر بحدة : أيوة....... أستريحت

عمر بحزن : كنت عارف ..كنت دايما حاسس ..أنكم عارفين الحقيقة ..لكن ...معقولة أنت ..وينظر عمر فجأة وبحدة لصقر ..

صقر الذي قرأ الأتهام في عين صديقة ليظلا يتبادلا النظر بصمت لينزل في الأخير عمر عينة بألم : أسف إني شكيت أنك تكون مشارك في نفس الشغل ...

يقف صقر ويتجه للنافذة ينظر منها لبعيد ليقص لعمر بهدوء: البداية كانت تجارة الأسلحة فقط وبعدين اتطورت لسلاح ومخدرات

أنا كان شغلي دايماً بعيد عن شغل عمي صحيح لكنه في الأخر كان كلة شغل واحد وبأسم الجارحي ...بعد وفاة بابا عمي حرص أنه ياخد مكانة وأنا عن نفسي مهتمتش ..في الأخر معايا شغلي الخاص وعمي الأولى بعد بابا

عمر:كنا دايما مستغربين التقسيم اللي حصل في المجموعة ..دلوقتي فهمت

صقر يكمل : وقعت تحت أيدي معلومات مؤكدة على أستغلال اسم الجارحي في أعمال مشبوهة ..اتأكدت من موضوع الأسلحة ..أجتمعت بعمي وقدرنا نلم الموضوع ونوقف المهزلة دي

ولكني صممت على الإنفصال ..عمي في المقابل حمل ماجد المسئولية وطردة من الشركة

وماجد بطبيعتة مستحملش قرر أنه يستمر وفي داخلة مجموعة من الاتهامات ضدي أني السبب في كشفة وكمان في المقابل عمي بطبيعتة محتواش ماجد وتمردة مكنش يعرف أنه باستمرارة في تجارة بدون غطاء قوي زي اسمنا يخلية ورقة محروقة بالنسبة لهم ...في أول عملية فاشلة اتخلصوا منه ..

عمر : وخالي بالمقابل يغطي وفاتة بقضية الثأر ..والله برافو ..كلنا صدقنا

: أمرنا أنا وياسين أن احنا نغطي على غلط ماجد

عمر : وانت وافقتة

يرتد صقر بقوة ناحية عمر ويقابلة : أنا هنا كنت بحمي اسم له تاريخ من الشرف ..أنت متعرفش كمية الاتفاقيات والصفقات اللي بنعملها كل سنة حاجة زي دي كانت تقضي على اسم وشرف عيلتنا ...حتى أشتراكي في الإنتخابات كنت مضطر لها ..أنت عارفني طول عمري وتفكيري اقتصادي اخدم بلدي بطريقتي لكن اسمحلي السياسة عمري ما فكرت أخوضها اضطريت اتنازل وفي نيتي مستحيل استمر

عمر : انا عارف لكن أنت مش شايف أنهم كانوا لازم يتقدموا للمحاكمة ..

صقر: أنا مش هاصلح الكون أنا راجل أقتصاد

عمر بإصرار: في الأول والأخير أنت إنسان المفروض ...

صقر يقاطعة وبحدة : متكلمنيش عن المفروض كلمني على أرض الواقع ..عايز تقولي وأنت راجل أمن متعرفش أن تجارة الأسلحة في بلادنا لها تاريخ ويديرها أسماء يشيب لها شعر راسك

عايز تقولي وهي التجارة الغير مقننة محدش منكم يقدر مع ذلك يحاربها ...يا أخي رجال أعمال في الظاهر بنعاملهم على أنهم رجال خير وشرف وهم تجار موت ..

عمر بعدم أستسلام : ده مش معناه أن أحنا منقفش في وشهم

صقر بإصرار : عمر ..اتفاقنا معاهم ننساهم وينسونا

انا طول النهار ببذل مجهود خرافي علشان أحمي المجموعة من أي أتفاقية مشبوهة يحاولوا يمرروها علشان يورطونا ..وأنت لازم تريحني وتقفل القضية دي ..على الأقل أوعدني أنك تفكر ..

عمر : مش هاقدر أوعدك إني استسلم

.........لميس............

: السلام عليكم

لميس تجري ناحية يوسف : وعليكم السلام ..يوسف إتأخرت أوي

يوسف ياخذها في حضنة : معلش يا حبيبتي ..اتضايقتي ..

: محبوسة طول النهار لوحدي ..

يوسف يجلس ويجلسها بحضنة : لية ..كنتي نزلتي تحت

: بس هاقعد مع مين

: عندك ماما ومرات جمال وجمانة إنتِ أكيد عارفاها

: يعني مش أوي

: فرصة تعرفيها أكيد هي من عمرك وممكن تتفقوا

لميس بدموع محبوسة : يوسف أمبارح قعدت معاهم ..وجمانة كمان زي زهقانة من هنا وبتقولي إية اللي جابك ..أنت لازم تفكر تاني صدقني

يوسف يقبلها : أنسي جمانة وانسي كل حاجة وتعالي ألبسي هاوريكي حاجة هاتعجبك اوي

: حاجة أية

يقف يوسف ويوقفها معه : : تعالي بس

تجهز لميس نفسها وتخرج مع يوسف للمكان المنشود ...

لميس وهي تقف مبهورة : يوسف ..دي جميلة أوي

يضحك يوسف : جميل مش جميلة

تضحك لميس وهي تضع يدها علية :فرس

: أيوة ..الحاج وصى لما أتولد أنه محدش يديلة اسم ....يالا يا حبيبتي سميه

لميس تنظر ليوسف فجأة : معقولة لكن أخاف عمي ...

: دي هدية بابا ليكي ..عرف أنك بتحبي الخيل ولما أتجوزنا الفرس ده أتولد ...فقرر أنه يكون ليكي ..

تضحك لميس بفرحة وهي تفكر : ده فرس جميل جدا ..حقيقي جميل ...وتصمت قليلا لتفكر ....: ايجويست

يوسف : أيه!!!

: إيجويست ..

يضحك يوسف عاليا ويأخذها في حضنة وهو متأكد من إجابتها : ولية ؟؟

لميس تنظر لعين يوسف مباشرا" : لأنه زيك حلو فاكيد هايبقى مغرور

........جناح صقر .......

يدخل صقر المرهق تماما من عملة من ناحية ومن مناقشته لعمر من ناحية أخرى ينظر لفراشته فيبتسم لها

: السلام عليكم

: وعليكم السلام ورحمة الله

يجلس صقر المجهد بجانب روتيلا على الأريكه : بتعملي أيه ؟؟

روتيلا تدير اللاب لصقر : تصميمات

يبعد صقر الجهاز عن رجلها ويريح رأسة مكانة في حركة فاجأة روتيلا ..وشعرت معها بالخجل

فيمسك صقر يدها يقبلها ويضعها على رأسة : تعبان رورو دلكي راسي

روتيلا بهمس : سلامتك

وبدأت روتيلا على استحياء في البداية ثم بدأت بتلاوة القرأن بصوت هامس شعر معه صقر بالراحة مما جعله يغمض عينة ويسبح في نوم عميق ظلت روتيلا مكانها تمسح على رأسه ووجه وسرحت في تلاوة القرأن ولم تشعر بمرور الوقت حتى ذهبت هي الأخرى في النوم ...

بعد مرور الوقت يستيقظ صقر ..يفتح عينة فيرى فراشته الرقيقة نائمة ..يبتسم على شكلها البرئ ..يقبلها ويحملها فتفتح عينيها : أسف حبيبتي تعبتك

تعدل روتيلا رأسها على صدر صقر : لأ ,..حبيت ده.. وعادت لنومها الهادي مع ابتسامة صقر وقبلته لها على جبينها : بحبك

روتيلا النائمة بهمس سمعة صقر : وأنا كمان

ليهمس صقر لفراشتة النائمة على صدرة : والله رديتي روحي

.......نهاية الفصل السادس والعشرون.......

قول المظلوم: "حسبنا الله ونعم الوكيل" ليس من قبيل الدعاء على الظالم، ولكنه اعتصام بالله

كما أنه سبحانه يجيب دعوة المظلوم كما في الحديث: يقول الله عز وجل: "وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين" رواه أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة.

وقال صلى الله عليه وسلم: "واتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب" رواه البخاري ومسلم.


الفراشة 

الفصل من ٢٧ الي ٢٨

للكاتبة روتيلا 

#الفصل_٢٧


 · · يا سيِّدتي:

كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي

أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.

أنتِ امرأةٌ..

صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..

ومن ذهب الأحلامْ..

أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي

قبل ملايين الأعوامْ..

يا سيِّدتي:

يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ.

يا أمطاراً من ياقوتٍ..

يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ..

وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ.

يا سيِّدتي:

أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ..

ووردةُ كلِّ الحرياتْ.

يكفي أن أتهجى إسمَكِ..

حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ..

وفرعون الكلماتْ..

يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ..

حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ..

وتُرفعَ من أجلي الراياتْ..

(نزار قباني )

.......الفصل السابع والعشرون ........

........مي........

من بداية وصولنا وهو مشغول مع سكرتيرة تركنا في البيت وخرج لمكتبة

ياسين على الهاتف : حبيبتي غصب عني هاتأخر شوية كمان

مي بدموع : عادي ياسين ....بس...أرجوك حاول ترجع بدري أنا ...

ياسين باهتمام : خير؟؟

مي ببكاء : خايفة ...خايفة أوي ....مش عارفة كل ما أسمع صوت أجري أتأكد إن الباب مقفول ..ولا الشباك

: حبيبتي إنتِ في الدور ال15

تضحك مي ودموعها تنزل : مش عارفة بقى..هو ده اللي جه معايا

: خلاص سيبيني أشتغل وأوعدك إني أجي بدري ...وإنتِ حاولي تروحي تنامي ..

مي بتردد : طيب أنا هاحط الموبايل جنبي ..وهادخل أنام بس هاقفل باب الأوضة بالمفتاح علشان أحس براحة ..وأنت لما تيجي أتصل بيا وأنا أصحى أفتحلك ..أوكي

يضحك ياسين : أوكي يا خوافة ..أعملي اللي يريحك ...مع السلامة

مي بهدوء وهي تمسح عينها : الله يسلمك ...

تغلق الهاتف وبتنهيدة وهي تنظر حولها بمشاعر خوف من المكان أو خواء من غياب الحبيب المشغول

: الحمد لله

......عزومة ريهام و محمود......

بعد عزومة عشاء رائعة تفننت فيها ريهام كسيدة بيت من الطراز الأول وضيافة كريمة من محمود

محمود يمسك يد ريهام بقوة ويقف أمام جمع يضم والدتة وأم عمر وعمر

ينظر لريهام ثم لضيوفة : أنا وريهام أنهاردة قررنا نعرفكم حقيقة ..تخصنا في المقام الأول وأنتوا اللي صممتوا تعرفوا سبب تأجيلنا للأطفال ..لكن بعتذر منكم لأني قررت أحذركم من التدخل في قرارنا ....احنا مش بالطريقة دي بنقلل من أحترامنا ليكم ولكن بنطالبكم احترام رغبتنا بأنكم تحتفظوا بأي رأي مخالف لنا

عمر : محمود اسمحلي إذا كنت مش عايز رأينا جمعتنا ليه ؟

ريهام : لأنكم اللي عايزين تعرفوا السبب ..مش إحنا فلو كنتم مش عايزين خلاص بلاش نقول

يسود الصمت المكان فترة يتبادل فيها الضيوف النظرات لتتكلم أم محمود : أنا عايزة أعرف السبب ..توافقها أم عمر ...ويصمت عمر

محمود : عمر !!

عمر: لوكان السبب يخص أختي الوحيدة ويخص صديقي فأنا ملزم أقول رأي ..

ينظر محمود لريهام فتشير له بنعم : اسمعونا ...

بعد جوازنا قعدنا فعلا سنة باختيارنا عدم الإنجاب علشان ريهام كانت في الإمتياز ..وأنا مشغول في تجهيز المركز الطبي ..بداية قرارنا كانت لما قررنا بمناسبة إفتتاح المركز إجراء لإختبارات خاصة بالمقبلين على الزواج ...الوراثية منها على الخصوص

يصمت محمود لتكمل ريهام : كنا مبسوطين بالإفتتاح كنا بنضحك على نفسنا احنا مفيش بينا قرابة من قريب أو بعيد وبنجري الأختبارات دي وكنا متأكدين من نتائجها وإن احنا متطابقين تماما لبعض ..لكن للأسف

النتيجة كانت صادمة لينا ...مفاجأة ..أعدنا الأختبار كذا مرة والنتيجة واحدة ...نتيجة مبتحصلش إلا نادرا بس حصلت معانا

لم تستطع ريهام أن تكمل عندما خنقتها العبرة

ليضمها محمود له ويكمل عنها : أكتشفنا مرض وراثي عندي وعندها وبالتالي في أحتمال لظهور المرض على الأقل في طفل من أطفالنا

فقررنا عدم الانجاب ...

أم محمود : مش فاهمة ..وباستنكار ...علشان احتمال أنجاب طفل عنده مرض منكم ..أنتوا كويسين أدامنا أهو إزاي ابنكم يبقى مريض

محمود يشرح : أنا حامل للمرض بس ميظهرش عندي ونفس الشئ ريهام ولكن الطفل هايخدة منها ومني فاهيظهر علية المرض

عمر : لكن في أحتمال وجود أطفال سليمة موجود

ريهام : أيوة ..بس احتمال الطفل المريض كمان موجود

عمر يهز رأسة بعدم أقتناع : أسمحولي ..انا مش مقتنع

أم عمر : وأنا كمان دي حاجة في علم الغيب

أم محمود : وأنا كمان : وبعدين هو أية المرض ؟؟

محمود : أنيميا البحر المتوسط ..ومن النوع اللي يحتاج نقلل دم شهري من أول الولادة ..مع أدوية ومراقبة دايمة يوميا

عمر : ولو محصلش المتابعة دي

ريهام : تشوهات ..تأخر نمو عقلي وجسدي ..وكتير غيرها ..وأظن الأعراض دي كفاية تخلينا نتردد

أم عمر : لا حول ولا قوة إلا بالله

محمود : أنتوا دلوقتي عرفتوا كل حاجة وعرفتوا سبب قرارنا ..

أم محمود بتحدي لرأيهم : أنت وهي لازم تنفصلوا ..أنت إبني الوحيد ..وإنتِ كمان مش هايجي اليوم اللي تتمني فيه حد يقولك يا ماما

محمود : ماما أرجوكي ..أحترمي قرارنا

تقف أم محمود وبهستريا تقريبا : لأ..القرار ده يخصني أنا كمان أنت أبني الوحيد ومن حقي أشوف ولادك وأفرح بيهم

عمر : أهدي يا طنط ..أصبري أنا متهيألي في حل

ينظر له الجميع في انتظار لكلامة.

عمر : أنتوا دكاترة وأظن أنكم ممكن تعرفوا ده ..أنا سمعت أن برة بيعملوا فحص للكروموسومات بيغيروا أو يختاروا الصفات اللي عايزينها و بيتحكموا في صفاتهم الوراثية

محمود : مستحيل ..مستحيل ....إحنا طبياً مش محتاجين نعمل العمليه دي وكنا ممكن جدا عمرنا ما نعرف لأننا كنّا ممكن نجيب أطفال أصحاء

ريهام بتأيد : أيوه طبعا حرام

عمر :لكن الشيوخ قالوا إنها مش حرام

محمود ينظر لريهام وبتردد :أنا عارف ولكن ..أنا وريهام مش مستعدين ..نفسيا على الأقل

أم عمر بصبر : يعني مش حرام اللي أنتوا بتعملوه

ينظر الجميع لها.

ريهام : تقصدي إيه يا ماما إنتِ بردة هاتقولي نتطلق

تقف أم عمر وبقوة : لأ يا بنتي ..لكن أنتوا ما دمتوا قررتم الأستمرار مع بعض فلازم عليكم أنكم تخوضوا التجربة للأخر زي ما بتحبوا بعض لازم تحبوا ان يكون ليكم ذرية ..لازم تثبتوا سواء جاكم طفل سليم أو مريض انكم فعلا بتحبوا بعض وتحبوه كمان وتتحملوا مع بعض رعايته

إلا إذا كنتم بتمثلوا على نفسكم قبل ما تمثلوا علينا الحب

........جناح صقر........

يدخل صقر الجناح ليجد روتيلا كالعادة مشغولة بالحاسوب

: السلام عليكم

روتيلا بابتسامة : وعليكم السلام ورحمة الله

: نفسي أعرف كل ما أدخل ألاقيكي أعده على الجهاز ده

تضحك روتيلا وهي تبعد اللاب : غيران منه كمان

يجلس صقر ويقربها منه ويقبلها وبهدوء : يمكن أكون غيران ..هاتعملي أية ؟؟

روتيلا تبتسم لعينة :ولا حاجة ..مفيش حاجة تخليك تغير ..كلها تصميمات جرافيك

يضيق صقر بعينة : جرافيك !!

روتيلا تعد على أصابعها بفرح وهي تحرك رأسها يمين ويسار : أيوة ..هوايتي الأولى ..وتخصصي إن شاء الله في الكلية ..وشغلي بعد كدة

صقر الذي كان يبتسم بحب لحركة يدها ورأسها ...توقف فجأة عند كلمة شغلي

وجه صقر المتجهم ..أنعكس على وجه روتيلا وساد الصمت فترة فيما بينهم ...

يقطع الصمت وقوف صقر مشرف على روتيلا التي ظلت مكانها واضعا يده في جيبة : قولي تاني

روتيلا بخوف : أأقول ..أأيه

يمسح صقر على وجهه عدة مرات متتالية بعصبية وبحدة : إنتِ عارفة ...قولي

روتيلا بغصة وهمس : أرجوك

صقر بحدة أكثر : سامعاني ؟

روتيلا بصوت هامس : أيوة

صقر : منتظر اجابة

روتيلا تبلع ريقها : شغلي

صقر : إنتِ أظن وصلك جوابي دلوقتي على الكلمة دي

روتيلا : أيوة

ولكنها تقف أمامة بتحدي : لكن أنا مصممة

يبتسم صقر بسخرية : عيدي

: أنت مش هاتمنعني إني أشتغل الحاجة اللي بحبها

صقر : صدقيني جربي أنك تقوليها تاني يا روتيلا

روتيلا ترفع رأسها بتحدي أكبر : أنت مش هاتمنعني إني أشتغل الحاجه اللي بحبها

يسود صمت ولا يقطعة سوى نظرات تحدي من فراشة رقيقة وعيون الصقر الحادة

يقرب صقر أكثر من روتيلا وينزل رأسة ببطئ شديد حتى تلامست أنفاسه الحارة أذنها وبهمس : كان ممكن دلوقتي تشوفي قسوة عمرك ما شوفتيها في حياتك لكن يمنعني بس ..بس ..حبي ليكي ...متختبريش صبري مرة تانية ....يصمت قليلا وهو يسمع صوت أنفاسها العالي ....فهماني روتيلا ....

تهز روتيلا رأسها بنعم وهي تكاد تسمع صوت دقات قلبها : أيوة ..أيوة

ولكنها تبتعد قليلا وتنظر لعينه وبصوت رقيق : لكن أوعدك انك أنت اللي هاتطلب مني إني أشتغل

ثم تترك له المكان تحت أنظار الصقر الساخرة من تحديها ووعدها

صقر ضاحكا من جرأة فراشتة الصغيرة : سبحان الله

.........نهاية الفصل السابع والعشرون...........

في صحيح البخاري عن شداد بن أوس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: ومن قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة.


#الفصل_٢٨


· · يا حبيبي، لك روحي، لك ما شئت وأكثر

إنَّ روحي، خير أفق فيه أنوارك تظهر

كلَّما وجَّهتُ عيني نحو لمَّاح المحيَّا

لم أجد في الأفقِ نجماً واحداً يرنو إليَّ

هل تُرى يا ليل أحظى منكَ بالعطف عليَّ

فأغني وحبيبي، والمنى بين يديَّ

(محمود أبو الوفا)

.........الفصل الثامن والعشرون .........

........على مائدة إفطار الصقر ........

بعد ليلة إنتهت بتسلية الصقر بتحدي روتيلا له يبدأ صقر يومه

: مروان لسه نايم

أم صقر : أنت عارف يا حبيبي يسهر طول الليل وينام طول النهار

صقر : صدقيني كل ده هايتغير بمزاجة ....وينظر لروتيلا ...أو غصب عنه إنتِ عارفه يا ماما إن مفيش حد يقدر يتحداني

تنظر أم صقر لروتيلا الهادية جدا ولصقر

صقر بحدة : روتيلا

: أيوة

: أنا ملاحظ إنك مبتروحيش للمرسم خالص

روتيلا ترتشف العصير بهدوء ثم تضعه أمامها وبإصرار : مش دايما بحتاجه أنت عارف إني بهتم بالجرافيك أكتر

صقر بصوت عالي : أم عبير

تحضر مديرة المنزل بسرعة : أفندم صقر بيه

صقر وهو ينظر لروتيلا مبتسما : مرسم الهانم ...يتقفل ويجيلي المفتاح ..مفهوم

أم عبير ظلت واقفة مكانها مترددة

ينظر صقر لأم عبير وبحدة : منتظرة إية ..نفذي حالا

: حاضر ..أوامرك

تكمل روتيلا طعامها بهدوء تحت أنظار أم صقر وسارة الحزينة

وبعد فترة تأتي مديرة المنزل بالمفتاح وتسلمه لصقر

صقر وهو يأخذ المفتاح : لو عرفت إنه إتفتح بغير المفتاح ده ..متقعديش في البيت دقيقة واحدة فاهمة

: أيوة يا بيه حاضر

: امشي

بعد فترة

أم صقر : ليه كده يا ابني

صقر يأكل بهدوء وكأنة لم يسمع

سارة بتحدي وغضب لروتيلا : عموما هي مش محتاجاة

يسود الصمت قليلا بعد جملتها كان يرتشف صقر خلالها قهوته الصباحية : لسانك ده هاقطعه ليكي في يوم صدقيني يا سارة

سارة بضيق تترك ما بيدها

ثم ينظر لها بحدة : أعتذري

سارة وهي تقف : أسفة ...ممكن

: اتفضلي

صقر وبسخرية لروتيلا : مش عايزة تحصلي صاحبتك

روتيلا ظلت على وضعها الهادئ تماماً تدرك صقر وشخصيتة ما يريدة سيفعلة وتعرف نفسها أيضاً وإنها لن تستسلم بسهولة .

أم صقر : لا حول ولا قوة إلا بالله ..ليه كده بس تعكنن عليهم البنات كانوا مبسوطين وقايمين يجهزوا للسفر من بدري

صقر الذي لا يسمح لأحد أبداً أن يتدخل بأي شيئ يخص حياتة الخاصة وفي نفسه يحب أحيانا يستفز روح روتيلا العنيدة ليستمتع كيف برقتها تحتوي غضبة

وعندما لم تجد رد من أبنها تحاول تغيير الموضوع : طيب حبيبي إحنا هانطلع بكرة الساعة كام

صقر : كلكم بدري يستحسن بعد صلاة الفجر

لكن أنا وروتيلا هانيجي في أخر الليل

تترك روتيلا ما بيدها ولكنها تظل تنظر لطبقها بحزن

أم صقر تلاحظ روتيلا التي أخيراً استطاع صقر بقرارة هذا عقابها على شئ لا تعلمة ..ولكنها تعلم تماماً إن هذه الصغيرة لا تعرف إغضاب أحد

أم صقر بإصرار : روتيلا هاتيجي معايا

صقر ينظر لأمه بحنية : ماما لو سمحتي إهدي أنا فعلا عندي شغل مهم وصدقيني أسألي عمر الترتيبات دي من زمان ...وبعدين ..مراتي مش هاتسافر إلا معايا إسمحيلي

روتيلا التي لم تتحمل أكثر من ذلك قامت فجأة : بعد أذنكم ..وجرت إلى جناحها

أم صقر : حرام عليك ..ليه كده

صقر وهو لازال نظرة مع روتيلا التي أختفت بالفعل من أمامة فيقف متجهماً : اطمني يا ماما محصلش حاجة ..أنا رايح عندي شغل مهم ..السلام عليكم

أم صقر : وعليكم السلام ..ربنا يهديك يا ابني ويرزقك بالذرية الصالحة يا رب

.......في جناح صقر ........


جلست روتيلا تقرأ القرأن الذي يملؤها بالهدوء والسكينة

: السلام عليكم

: صدق الله العظيم ..وعليكم السلام والرحمة

سارة بحزن وهي تجلس بجانب روتيلا : أخبارك ؟؟

تضحك روتيلا : أخبارك إنتِ

: إنتِ بتضحكي ..يبقى أكيد صالحك صح

روتيلا ولا زالت باسمة : هو الحقيقة لأ..لكن تعالي هنا إنتِ لازم تتدخلي ! كام مرة قلت ليكي أنا وطنط متدخليش

سارة باستنكار : يا سلام ..يهزأني علشانك وفي الأخر تغلطيني

تحضنها روتيلا : حبيبتي ..متزعليش

سارة : أف , مش زعلانه بس مش فاهمة ماله انهاردة مبيعملش الحركات دي إلا لو كان معبي من حد

تضحك روتيلا وتظل صامتة.

: أنتِ هاتجننيني ..وأنا اللي كنت فاكرة هاجي ألاقيكي مموته نفسك من العياط

روتيلا بجدية : لأول وأخر مرة هاعطيكي رد لأسألتك ..بس لأني شايفاكي متسرعة أخاف تتصرفي نفس التصرفات دي مع عمر

سارة تنظر لها باستفهام

فتكمل روتيلا بهدوء : زوجي راجل عنيد عايزاني أعاند قصادة و...

سارة تقاطعها : لأ ,بس قولي رأيك

روتيلا : دي مشكلتك قولنا ليكي بتدخلي بحسن نية ..أنا فعلا بقول رأي ..وفعلا هو بيسمعني

: لكن بينفذ اللي في دماغة

:مش صحيح ..

سارة وفي نفسها استنكار أن يكون صقر أخوها المغرور أمام روتيلا بهذا الخنوع : مش فاهمة ... يعني هو بيعملك كل اللي أنتِ عايزاه

:لأ.مش كدة ,لكن على الأقل بيوافق بطريقتة

سارة براحه :زي أيه أديني مثال

روتيلا تقف لتضع المصحف في مكانة :كفاية أنك تعرفي إني مش زعلانه ...وتغمض عينيها وفي نفسها (وإني فهمته وإني بحبة )

ثم تعود لسارة :بس أنتِ عرفتي أخر الأخبار ؟؟

سارة : كالعادة أتهربي ..أيه يا سيتي أخر الأخبار ؟؟

:مش هسافر معاكم الصبح هاسافر مع صقر أخر الليل

سارة تقف :أيه ؟! طيب ليه

روتيلا تقبلها من خدها وتضحك : أوامر الصقر


........مي .........


وهي تضع الأكل على طاولة الطعام منتظرة زوجها الذي وصل منذ قليل

: السلام عليكم ..الله ..الحمد لله كنت زهقت من أكلهم

مي ضاحكة : وعليكم السلام ..بالهنا حبيبي ..الحمد لله بقى إني بعرف أطبخ

ياسين وهو يأكل : طبخك الحقيقة بيعجبني جداا

مي وهي تجلس بهمس : الحمد لله..ان فيا حاجة بتعجبك

ياسين : بتقولي حاجة

:لأ يا حبيبي ..

ياسين : صحيح أخبار ضيوفك أيه ؟؟

:ضيوفي !!

ياسين وهو يضحك :مش انهاردة كان عندك وفد من زوجات المصريين اللي بيشتغلوا عندي في الشركة بيرحبوا بيكي

مي بعدم إهتمام :..أه..أوكي

ياسين يترك طعامه قليلاً :أوكي ,بس

مي تكمل طعامها وبعدم إهتمام : ليه منتظر شئ تاني

ياسين : يعني اللي كنتي بتعمليه دايما ..رأيك فيهم ..تصرفاتهم ..كل حاجة وأي حاجة

مي : بيعجبك ..وتصمت قليلاً ..عايزني أحكيلك عنهم

ياسين : مكنش مهم عندي قبل كده وأكيد مش مهم عندي دلوقتي بس كنت بلاحظ أنك بتحبي ده فكنت بسيبك تحكي

مي تنظر له قليلاً مرددة لنفسها علشان كنت غبيه

ياسين ينظر لها من وقت لأخر : مبسوطة ؟؟

مي تترك ما بيدها : لو كنت بتسألني إنتِ هنا مبسوطة ولا لأ ..فجوابي لأ

: أنا بتكلم عن اللقاء

: ليه بتهرب من إجابتي لسؤالك الحقيقي

ياسين بضحكة وثقة : لأني عايز أجابة سؤال أهم

مي تحرك راسها باستفهام.

ياسين ينظر لها مباشرةً:ليه وافقتي تيجي هنا ؟

مي بسخرية :إيه رأيك

: رأي وافقتي لأني هددتك بحقي بالزواج بواحدة تانية

تضحك مي عاليا مظهرة عدم المبالاة : لو عايز تتجوز خد راحتك

ياسين بتعجب : أخد راحتي !!مش مهم عندك

: الشرع يسمح ليك

: وأنتِ

: أنت بتسألني عن حقك ولا عن حقي

:حقك!!!

مي تقف تحضر العصير وتضع منه لياسين وبهدوء: أيوة ..حقك أنك تتجوز ..وحقي الأنفصال لو ما قدرتش على تحمل وجود زوجة تانية

يضحك ياسين وينظر لمي التي تصب له العصير : مين إن شاء الله اللي هايطلق ...أنا اللي هايتجوز وأنا اللي مستحيل يطلق

مي بدلع وهي تنظر لعينية : الخلع حبيبي

يمسك ياسين فجأة يد مي بقسوة لتفلت من يدها زجاجة العصير وهو يجز على أسنانه : أنطقي بكلمة طلاق أو خلع مرة تانية يا بنت عمي وهاتشوفي أدامك واحد تاني خالص غير ياسين اللي تعرفية ..ثم يترك يدها بعنف ويخرج من المطبخ : صديتي نفسي

مي ممسكة معصمها الذي يتألم من قبضة ياسين ..وهي تنظر ساهمة له وهو يخرج ..تجلس أمام طبقها وتمسك الشوكة وبدأت بالأكل بنهم : يا خبر على أكلي طعمة يجنن ..يجنن ...

ثم تنظر للباب مرة أخرى وتضحك : الله يرضى عليك يا ابن عمي ...فتحت نفسي


.......ريهام ومحمود ........

من وقت العزومة حوط بهم الصمت يديروا حياتهم بطريقتهم المنظمة ظاهريا ولكن داخلهم في فوضى أفكارهم

فقد عجزت ثقافتهم وعلومهم مواجهة مخاوفهم

ريهام التي تجلس مع زوجها في مكتبة : محمود

محمود دون أن يرفع نظرة عن البحث الذي يقرأه : نعم

: لو سمحت بصلي

: أيه !!

تقف ريهام أمامة تماما : حط عينك في عيني

يترك محمود ما بيده ناظراً لها فترة ثم يسحبها فجأة ليجلسها في حضنة وينظر لعمق عينيها : لو كنتي فاكرة إني معرفش أقولها تبقي غلطانة

: تقول أيه ؟؟

: عايز منك أولادي

عايز أولادي وبس عايزهم بأي شكل هانرعاهم مع بعض سواء كانوا أصحاء أو مرضى

أنا بفكر دايماً أيه اللي يضمن لنا نفسنا وصحتنا أنهارده أحنا سُلام بكرة الله أعلم صحتنا ومرضنا وحدة بيد الله ...ريهام أحنا غلطنا

تبكي ريهام : خايفة ...كنت ولسة خايفة

محمود وهو يقبل عينيها : أنا كمان حبيبتي لكن اللي عملناه غلط استسلمنا لأحتمالات في علم الغيب ..أستغفر الله العظيم ..أنا بالذات غلطت لما أستسلمت لخوفك ..أنا الراجل اللي المفروض كنت أصمم على أنجاب الأطفال ..أنا الرجل اللي كان لازم أزرع جواكي الثقة ...سامحيني يا ريهام ..لأني مش قادر أسامح نفسي

تدخل ريهام في حضن محمود تستمد منه القوة والثقة واضعة يدها فوق قلبه : وأنا سامحني لأن أنا اللي زرعت الخوف ده هنا

محمود وهو يرفع وجهها له ويبتسم : يبقى أتفقنا

تضحك ريهام : إن شاء الله

: أيوة يا حبيبتي ..إن شاء الله ..

......جناح صقر ......

يدخل صقر جناحة لتقابلة روائح البخور التي تتفنن روتيلا في استخدامها ..ولكنه لم يجدها في انتظارة كما أعتاد في صالة جناحة ولمح الحاسوب مغلق على المكتب البعيد ..شعر بفراشته داخل غرفتهما ..يبتسم عندما يجدها مشغولة في تجهيز حقائب السفر تتنقل بخفة بكامل أناقتها كعادتها تضع سماعات بأذنها تحرك شفاها معها : السلام عليكم

ولكنها لم تسمعه فاقترب ببطئ حتى لا يزعجها لتشاهدة روتيلا بمفاجأة وترفع السماعة : السلام عليكم

صقر وهو يأخذ السماعة ويضعها على أذنه : سرحانه مع أيه ؟؟

يغمض عينه ويرفع رأسة للسماء وهو يأخذ نفس عميق ملأهُ بالهدوء:الله ...الله ...

﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾

الرَّحْمَـنُ ﴿1﴾ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿2﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿3﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿4﴾ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴿55﴾ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ﴿6﴾ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ﴿7﴾ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ﴿8﴾ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ﴿9﴾ وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿10﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿11﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴿12﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿13﴾

صدق الله العظيم

تغلق روتيلا هاتفها وتضعه جانبا : صدق الله العظيم ...

حمد لله على السلامة

صقر وهو ينظر للشنط ثم لها :الله يسلمك حبيبتي ...ليه كل الشنط دي

: ثلاثة بس

: أوكي تلاته ليه ؟ّإحنا هانقعد بالكتير أربع أيام

تجلس روتيلا وبخيبة أمل : أنا كمان

صقر وهو يراقبها : روتيلا أنتِ عارفة شغلي ..وأنتِ عارفة حبيبتي كمان أنا مقدرش أستغنى عنك

روتيلا تنظر للأرض.

يقرب منها ويرفع رأسها له ليشاهد دموعها التي تجمعت بعينيها : بلاش دموعك رورو ..شوفي أنتِ أكيد عارفة بموضوع ترشحي للمجلس صح

تومأ روتيلا له بنعم.

: فاحنا هاننزل على طول للنجع على فترات قريبة ..وقبل الإنتخابات بشوية هانقيم في النجع بصفة دايمة لغاية لما تخلص الإنتخابات فاستحملي الفترة دي معلش .....أوك .

روتيلا وهي تمسح عينها وبترجي أن يوافق صقر : أوك ..طيب ممكن أأعدهم مع بابا الأربع أيام دول

يصمت صقر قليلا وهويمسح على وجهه : لأ ,

روتيلا تحاول تقاطعة فيشير لها صقر : لحظة قبل ما تعترضي ..هاسمحلك بأكبر وقت ممكن معاه لكن تباتي لأ ..خلاص حبيبتي أتفقنا ..

روتيلا بتنهيدة : أيوة إن شاء الله ....هاقوم أقلل شوية من اللبس

: لا سيبيهم وبلغي أم عبير تبعت حد يوضبهم

تقف روتيلا متجهه للحقائب : لأ , عادي أنا بحب أعمل كل حاجة تخـ ....صـ.....ك...... بنـ...فسي

صقر يمسكها من خصرها مقربا ظهرها لصدرة هامسا : مسمعتش قولي تاني ..وعندما لم يجد رد ..هـا.حبيبتي قولي

روتيلا بخجلها الطبيعي لم ترد عليه .

يديرها صقر لتواجه وهو يحرك شعرها لخلف أذنها : رورو ..ردي عليا ...طيب ...زعلانه مني للي حصل الصبح

تحرك روتيلا رأسها يمين ويسار بلا...

يضحك صقر محاولا إغاظتها لترد عليه : طيب اللاب مقفول ليه أعتبر إنك أقتنعتي بأن مفيش حد يقدر يتحداني

ترفع روتيلا رأسها بتحدي : لأ...طبعا

يضحك صقر عاليا أخذا فراشته في حضنه : حبيبتي خدي راحتك صدقيني أنا هابقى في منتهى السعادة لو فوزتي بالتحدي

.........نهاية الفصل الثامن والعشرون............

عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر. رواه الترمذي وحسنه هو والألباني.

و عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة، قلت بلى يا رسول الله، قال لا حول ولا قوة إلا بالله. رواه أحمد وابن ماجه

تابعووووووني 



الفصل الاول والثاني من هنا



الفصل الثالث والرابع من هنا



الفصل الخامس والسادس من هنا



الفصل السابع والثامن من هنا




الفصل التاسع والعاشر من هنا




الفصل الحادي عشر والثاني عشر من هنا




الفصل الثالث عشر والرابع عشر من هنا



الفصل الخامس عشر والسادس عشر من هنا



الفصل السابع عشر حتى الفصل الرابع والعشرون من هنا



الفصل الخامس والعشرين حتى الفصل الثامن والعشرون من هنا




الفصل التاسع والعشرين حتى الفصل الثاني والثلاثون من هنا




تعليقات

التنقل السريع
    close