رواية الفراشة الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم الكاتبه روتيلا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية الفراشة الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم الكاتبه روتيلا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
إقرئيني..
كلما فتشت في الصحراء عن قطرة ماء
إقرأيني..
كلما سدوا على العشاق أبواب الرجاء
أنا لا أكتب حزن امرأةٍ واحدةٍ
إنني أكتب تاريخ النساء....
(نزار قباني)
... .....الفصل الثالث عشر .......
روتيلا : من الأخر كدة حصل بينك وبينه أي شئ ..أي شئ ...فهمتيني
سارة تنظر لها قليلا ثم فجأة بصرخة :إنتِ مجنونة لأ طبعا
روتيلا بارتياح :الحمد لله الطلاق تم وأرجاعة ليكي باطل لازم عقد جديد وشهود
سارة :إنتِ بتقولي إيه بتتكلمي جد
وقفت سارة وهي تكاد تجن من الفرحة : الحمد لله يارب ...الحمد لله يارب
روتيلا :نيجي بقى للمهم
سارة : إيه المهم ؟؟
ليه عمل كدة :
سارة تنظر مترددة وتصمت
روتيلا : صعب إنك تقولي
عاطف هو شوية زي عمي عبد الرحيم :لا أبداً بس هي دي طبيعة
:إزاي
: يعني بصراحة لو حاجة اتعملت مش على مزاجة ردود أفعالهم مبتبقاش موزونة وصعبة ...عموماً مش مهم لكن قوليلي يا رورو إنتِ متأكدة إنه كدة طلقني
روتيلا : أيوة إن شاء الله ولو شاكة في كلامي إسألي دار الأفتاء أو طنط وصقر أكيد عارفين
:طيب أنا مش عارفة وإنتِ عارفة إزاي يحصل كدة
روتيلا : عادي.. المهم هاتقولي لطنط وصقر امتى
تضع سارة يدها على رأسها : هاقولهم اكيد انهاردة بس الموضوع صعب
:ليه صقر فارض عليكي
تجلس سارة بجانبها :لأ طبعا صقر الموضوع ده الوحيد اللي مقالش رأيه فية
روتيلا : غريبة من اللي فهمته إن صقر بيهتم بكل كبيرة وصغيرة تخص العيلة
سارة : أيوة بس كل اتفاقيات بابا الله يرحمه مرجعش فيها أبدا ... أبدا
مي ولميس وأنا اتخطبنا واتقرت فاتحتنا في قاعدة واحدة عمي كان شايفنا لأولادة وأصر وبابا مشافش إنه غلط بالعكس ولاد عمنا وهايصنونا حتى مها بنته كان ......وتصمت .... ..
تقاطعها روتيلا مكمله كلامها : حتى مها كان عايزها لصقر بس السؤال كانت خطوبة رسمي
:عرفتي إزاي
روتيلا بتنهيدة :صديقة لما عرفت بارتباطي بصقر اتطوعت تقولي من ضمن حاجات كتير إنه خاطب مها
سارة باندفاع : صديقة معقولة دي صديقة ..على فكرة مفيش حتى كلام لأن صقر زي أكيد ما لاحظتي مستحيل حد يفرض علية حاجة -ودة خلى بابا يرفض طلب عمي ..فهمتي يعني قولي لصديقتك شكرا لخدماتك كلامك كله غلط
روتيلا بمكر وضحكة خفيفة : الغريبة إنك بتقولي الموضوع صعب بالرغم أني معرفش أخوكي إلا من ثلاثة أسابيع تقريباً إلا إني عرفتة أكثر منك
:يعني أيه
روتيلا تقف لتخرج : مش هاقولك قومي خدي شاور منعش انهاردة أنا هارحمك من درس المطبخ
سارة : وقفي هنا بجد مش فاهماكي
روتيلا تخرج من الغرفة وهي تجري لأن سارة تلحقها لتجد صقر مرتديا ثيابة متوجها لعمله
صقر بابتسامة حلوه : صباح الخيرات ..الحلويين بيجروا ليه
روتيلا تقف مترددة بين أن تظل أو تعود للداخل ليدرك صقر ترددها فيمسك يدها ليتوجه لأسفل
سارة : الخيرات والحلويين وكمان بنضحك ..لأ..لأ..تطور يا أبيه -اسمعي يا روتيلا صوري اللحظة لأنها مش بتتكرر كتير
يمسك صقر اذن سارة بيده الأخرى : وبعدين معاكي أنا مش ناسي ضحكتك امبارح
سارة تبعد يده : أي .. ياأبيه صدقني روتيلا السبب وبعدين كفاية وداني هايكبروا
:أولا روتيلا مستحيل تغلط .. ثانيا خليهم يكبروا علشان تسمعي الكلام كويس
لتضحك روتيلا ضحكة حلوة على المناقشة التي بين صقر و سارة
فينظر لها صقر بتمعن ويحاوط خصرها يهمس لها وهو ينزل السلم : تعالي فهميني إنتِ صحيح كنتي بتقولي لها نكتة
روتيلا وهي تحاول مقاومة خجلها حركة رأسها بخفة وبصوت يكاد يسمع : لأ
عاد ينظر لها مرة أخرى وفي نفسة : إمتى هاتبطلي خجلك
سارة بصوت عالي : هاي .. أنتوا سيبتوني ليه خدوني معاكم
صقر بتحذير : سارة صوتك عالي وضحكتك عالية إيه رأيك أعطي روتيلا شوية بس من صوتك بس بلاش ضحكتك لأن ضحكة فراشتي تجنن
وخدي منها شوية خجل ..شوية كتير
يضحكوا جميعاً وتسمعهم أم صقر
أم صقر تضحك : الله يخليكم يا حبايبي ومتحرمش من ضحكتكم ودخلتكم عليا واشوف ولادك يا حبيبي وأفرح بيهم
صقر يضحك بشده لتصلب روتيلا ووقوفها فيذهب هو ليقبل يد أمه : إن شاء الله يا ماما أدعيلنا ....وهو يغمز لروتيلا
.......بيت عبد الرحيم الجارحي.......
ام ياسين : يا خبر بتقول عملت إيه طلقتها ,ليه يا ابني ليه حرام عليك
عاطف باندفاع غاضب : ماما افهميني أنا هاتجنن هنا أنا مش عارف ياسين إزاي يشارك في المهزلة دي أنا هنا مهانش عليا عياطك وإنتِ بتشتكي من عملة صقر السودا مهنش عليا دم أخويا اللي راح هدر - أنا مستحيل أسامح صقر على عملتة يروح يتجوز من أعدائنا ويعطي كمان مرات ماجد لهم لأ ,مبقاش راجل لو فوتها ليهم أنا فعلا طلقتها في الأول وبعدين فكرت وقلت لأ هاذلهم بيها ردتها تاني وهاخليها كدة معلقة بين السما والأرض ولعلمك هاتجوز كمان عليها وهاعمل فرح يهز النجع علشان صقر يبقى يعرف يرفع راسه تاني
أم ياسين : أبوك شهد على العقود ..هاتقول لأبوك إيه لما يعرف بأنك طلقتها وبعدين رجعتها إزاي أنت متعرفش إنه كده..
سمع الحاج عبد الرحيم أخر الحديث فأخذ التليفون من يد زوجتة : أنت عملت إيه يا كلب
عاطف بتوتر : بااابا
: عملت إية ..مصيبة إيه اللي عملتها
عاطف : أنا عملت اللي مفروض حتى ياسين كان يعملة انا مستحيل أسمح لصقر إنه يغلط في حقك ويصغر عليتنا واسكت
عبد الرحيم بسخرية : بأية يا راجل يا محترم بأنك تطلق بنت عمك
:لأ اطمن أنا بس كنت متضايق من مروان هنا فقلت أعلمهم الأدب اتصلت بيها طلقتها وبعد شوية اتصلت بيها رجعتها تاني
بس قرصة ودن
الحاج يضحك بخيبة أمل : قرصة الودن والدبح من الوريد للوريد لينا أحنا ....لينا أحنا.. وترك الهاتف لزوجتة
وجلس واضعا رأسة بين راحتي يديه : اه يا عبد الرحيم مخلفتش رجالة
أم ياسين تعود لتجلس بجانبة : اسمعني يا حاج سارة لسة صغيرة وأكيد متعرفش حاجة أنا هاتصل بيها دلوقتي على طول وهاخليها متقولش لحد هاخوفها أنها تكون السبب في فرقة العيلة ويمكن في خراب بيت أختها - وهو هاينزل إن شاء الله بعد شهر يتجوزوا على طول
عبد الرحيم : والطلاق اللي تم
أم ياسين : بعد ما تخلص الحفلة وتبقى في بيتنا أعقد ليهم من جديد من غير ما حد يعرف وهي أكيد ساعتها متقدرش تعترض ...قلت إيه
:أقول أية خلاص ولادك هايموتوني تربيتك الزفت ودلعك -اتصلي بيه خليه من انهاردة لغاية لما ينزل يتصل بسارة ليل نهار ميدهاش فرصة تفكر
فهمتي - وأنا هاروح لصقر دلوقتي حالاً أحدد معاه معاد الفرح - أه - ليه بس مطلعوش زي ابن عمهم ولا زي ياسين أخوهم
:الله يرضى عليك يا حاج متزعلش نفسك طيش شباب
عبد الرحيم : طيش شباب بتسمي اللي عمله ماجد زمان واللي عملة عاطف دلوقتي طيش شباب
أم ياسين ببكاء : حرام عليك يا حاج ابني مات ومش عايز تسامحة
:سامحتة ..سامحتة يا أم ياسين سامحتة اطمني الله يسامحة ويغفر له
......ألمانيا ......
:خلاص يا حبيبتي هانت كلها عشرة أيام وهاكون فاضيلك تماما
لميس : الحمد لله ربنا يصبرني -أنا نفسي ألف ألمانيا معاك ويكون لينا ذكريات في كل مكان
يوسف : إن شاء الله حبيبتي ..عموما بعد مناقشة الرسالة ممكن نقعد ثلاثة أسابيع قبل ما ننزل مصر نهائي
لميس بوجوم : ليه نهائي
:هانقعد نعمل إيه
لميس : ليه يا يوسف انت مش هاتقبل عرض الجامعة هنا
يوسف : أنا قلت ليكي يا حبيبتي أنا مستحيل بعد الدكتوراه أسيب مصر
لميس : إيه كلام الشعراء ده
يوسف مستنكر : غريبة ..هو لما أفضل أني أنزل بعلمي لمصر يبقى كلام شعراء - وبعدين أنا أمتى قلت ليكي إني هاكمل بالحياة هنا
:لأ .بس ده اللي أنا فهمتة لما تنازلت عن إن الجامعه تصرف على بعثتك
يوسف : أنا عملت كده علشان يعطوا الفرصة لطالب تاني محتاج لفلوس البعثة
لميس : يوسف حبيبي استقرارنا في مصر هايكون فين
في الأول اسكندرية وبعدين لما تجهز معامل الصعيد هانتنقل هناك
لميس تقف غاضبة : النجع مستحيل ..مستحيل
:لميس اقعدي واتفاهمي بهدوء
لميس بحدة وصوت عالي دون أن تنتبهة لغضب يوسف : أنا من يوم ما سبنا النجع مرجعتش له غير مرات يتعدوا على أصابع الأيد الواحدة . فتبقى النتيجة إني اقعد فيها مستحيل
يوسف يتوجه لمكتبة منهيا حديثة وبقرار مفاجئ له شخصياً رداً على هجومها : الحقيقة إنتِ مضطرة ترجعي أكثر من أصابع أيدك ورجليكي لأنه قراري نهائي ..هانعيش هناك
.......قصر صقر الجارحي .......
:إنتِ أمتى هاتقولي لصقر
:مش عارفة خايفة شفتي من الصبح ومرات عمي مبطلتش اتصال وعاطف كمان لما مردتش عليه بعت رسايل
تخيلي رسايل حب -أه والله
لما كنت بتمنى بس يتصل ويقفل بقى دلوقتي يبعت رسايل حب
:غيرتي رأيك
:لأ -خالص بالعكس أتأكدت إنه مالوش أمان ولا ينفع يبقى الراجل اللي أعيش معاه العمر كلة
روتيلا: الحقيقة غريبة أوي . أنا شايفة أنكم عندكم حرية تخليكم تقولوا رأيكم بصراحة في الشخص اللي هاترتبطوا بيه إزاي مقلتوش رأيكم إذا كنتي إنتِ أو لميس معترضين عليهم
سارة بخبث : تقصدي إننا مش زيك مثلا مقدرتيش تعترضي
روتيلا بهدوء ذكي : أظن يا سارة إنتِ متختلفيش معايا أن اعتراضي هايكون مش في محلة لو اعترضت على صقر الجارحي
سارة ضاحكة : يا ساتر الواحد ميعرفش ياخد منك أي إعتراف
: متشغليش نفسك بيا
سارة بتوضيح : اسمعيني بابا كان خارج من أزمة صحية وأنا ولميس كنا خايفين علية فوافقنا
:ومي
:لأ ,مي غير كانت تقريبا بتموت في ياسين من غير ما يعرف ولما حصلت الخطوبة كانت بتحقق حلمها في الإرتباط في حب الطفولة
:وياسين زي إخواته
:لأ ,ابيه ياسين بزنس مان درجة أولى مكنش بيفكر في أي حد معين وبالتالي بنت عمة أولى
روتيلا : ايه الكلام دة ومي كانت عارفة
:طبعا وراضية جدا كانت بتقول مادام قلبة مش مشغول بحد يبقى سهل جدا أشغله بيا
:وقدرت
:زي ما إنتِ شايفة مي معانا أو في ارتباطاتها الإجتماعيه واولادها وانشغلت بيهم جدا ونسيت وهو على طول مشغول
دي ساعات تصحى الصبح متبقاش عارفة هو مسافر ولا موجود
روتيلا : لا حول ولا قوة إلا بالله
سارة : إيه قلبتيها غم ليه . إذا كانت هي مش فارقة معاها
روتيلا وهي تقف : إنتِ متأكدة ما يمكن زيك تظهر لكم بغير اللي جواها
وخاصة هي الوحيدة فيكم اللي كانت عايزة الجواز من ابن عمها يتم بعكسكم
على العموم انهاردة لازم تقولي لأخوكي
وصعدت روتيلا لجناحها تاركة سارة تنتبهة ولأول مرة لحياة أختها
..........جناح صقر ..........
عاد من عملة في المساء أصبح حريص على التواجد في البيت على الأقل على وجبة العشاء
على غير عادتة ليستطيع أن يراها أطول فترة ممكنه
:السلام عليكم
روتيلا تعتدل في جلستها : وعليكم السلام والرحمة
يجلس صقر المرهق بجانبها : بتعملي إيه
روتيلا : بدور في النت على حاجات هاتنفعني في بحوث الكلية وتوفر عليا وقت
:لسة بدري على بدء الدراسة للدرجة دي بتحبي كليتك
روتيلا بمرح طفولي :جداا..جداا
صقر مبتسما من تجاوبها معه : بس مش طويلة شوية سنوات الدراسة
:لأ،خالص خمس سنين بس
صقر وقد اندمج معها في الحوار سارحا في نعومتها: بس ، مش ممكن أول طالب يقول بس
روتيلا : لأَنِّي بعمل الحاجة اللي بحبها
صقر بطريقته الماكرة : طيب أنا عايز نصيبي من الحب دة
روتيلا وقد عادت لخجلها : ممش.. فاهمة
صقر يضع ساق على الأخرى ويريح ظهرة للخلف واضعا يدة وراء ظهرها : يعني أنا هاستحمل كام..أربع سنين دراسة يبقى في المقابل لازم تعطيني شئ يصبرني
روتيلا تقف : أنا لازم أروح أشوف سارة
يقف صقر أمامها : لحظة..لحظة ..أنا قلت أيه دلوقتي يخليكي تهربي .. وينظر لعين روتيلا ويمسك يدها الباردة المرتجفة ..مش إنتِ بتقولي بتحبي كليتك
فأنا عايز جزء من الحب ده في صورة بورتريه من إيدك إيه رأيك
صمتت روتيلا ناظرة لوجهه غير مصدقة لتلاعبة الدائم في الكلام....
صقر مقاطعا تأملها فيه : إيه رأيك أنفع
:أنا عادة مش بميل للبورتريه ..
صقر بهدوء وهو يقترب منها يقاطعها :ليه إنتِ مش في فنون جميلة
:أيوة بس ناوية اتخصص جـــ.....ها
شهقه خفيفة ... بعد أن اقترب من خدها وقبلها
لتندفع فراشتنا خارج الغرفة ويضع صقر يده على قلبة : اه ، لسة موجوع
......مكتب صقر.....
: أدخل
سارة : أبيه ممكن لو فاضي
صقر : تعالي حبيبتي
:في موضوع مهم لازم تعرفة
يشعر صقر بجدية سارة فيقف ويدور حول المكتب ليأخذ بيد أختة ويجلسوا معا على الأريكة :اتكلمي حبيبتي خير
سارة بتردد :عاطف كلمني امبارح بعد نص الليل
صقر :بيكلمك على ميعاد الفرح ،الحقيقة عمي جالي النهاردة عايزة بعد شهر بس عايزة رأي...
سارة تقاطعة باندفاع : عاطف طلقني
صمت رهيب ساد الغرفة وصقر ينظر لها فقط
سارة بخوف :ابيه انا مش السبب
صقر يأخذ نفس عميق ويحرك يدة على وجهة بحركته العصبية وبهدوء :مش فاهم ...قولي تاني
سارة بخوف أكثر من هدوء صقر :أنا هاحكي لحضرتك كل حاجة من الأول بس أرجوك متظلمنيش وترجعني له ..
وبدأت سارة في سرد كل ما حدث لها من ابن عمها من أول الخطوبة وكتب الكتاب إلى طلاقها وادعائه انه ردها مرة أخرى لولا روتيلا واتصالات مرات عمها واتصالاته ثم رسائلة
بعد انتهائها
صقر : الحمد لله يارب ..الحمد لله يارب
هذا كان رد صقر على أخته ثم أخذها في حضنه:عارفة إنك غبية لأنك صبرتي عليه كل دة وغبية لأنك اعتقدتي أني ممكن أفرط فيكي وغبية أكتر وأكتر لأنك صدقتي انه ممكن يرجعك
بس تعرفي أنا هاسامح بيت عمي ليه من اللي كنت هاعمله فيهم
سارة تنظر لوجهة بتعجب :؟؟
أن عمك عمل فيا الحسنة الوحيدة اللي تغفر له عندي كل أخطائة
.......نهاية الفصل الثالث عشر ........
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير". رواه الترمذي .
#الفصل_١٤
إغضب !!
إغضب كما تشاء..
واجرح أحاسيسي كما تشاء
حطم أواني الزهر والمرايا
هدد بحب امرأةٍ سوايا..
فكل ما تفعله سواء.. كل ما تقوله سواء..
فأنت كالأطفال يا حبيبي
نحبهم.. مهما لنا أساؤوا..
إغضب!
فأنت رائعٌ حقاً متى تثور
إغضب!
فلولا الموج ما تكونت بحور..
كن عاصفاً.. كن ممطراً..
فإن قلبي دائماً غفور
إغضب
فلن أجيب بالتحدي
فأنت طفلٌ عابثٌ..
يملؤه الغرور...
(نزار قباني)
.......الفصل الرابع عشر .......
.........يوم جديد ........
يخرج صقر الذي تأخر على غير عادته في النوم لصالة جناحة ليجد روتيلا تتصفح النت
:صباح الخير
روتيلا: صباح النور
صقر يجلس بمقابلها : مصحتنيش على صلاة الفجر لية
روتيلا بتوتر فهي كانت تريد إيقاظة ولكن خجلها أو خوفها منعها : أنا أسفة المنبه سيبته فترة بس أنت اتضايقت منه فـ....
صقر وهو يحرك يده على عينة ثم شعرة يقاطعها : مسمعتوش كنت سهران امبارح بخلص موضوع سارة عموما عندك كارت بلانش تصحيني في أي وقت .. اتفقنا
روتيلا مبتسمه :إن شاء الله ..تحب أعمل فطار
صقر : اطلبي من المطبخ يطلعلي بلاك كوفي
تقف روتيلا :أنا هاعمله هنا
صقر يبتسم لها : روتيلا اطلبي من المطبخ وتعالي اقعدي عايز أقولك على حاجة
فعلت ما أراد وجلست : أيوة
صقر :حبيت أشكرك على وقفتك مع سارة في الموقف اللي تعرضت له . بس كنت أتمنى إنك أول ما عرفتي كنت قولتي ليا فخوف سارة خلاها متقولش إلا بعد نص الليل
روتيلا : ده عتاب
صقر بتأكيد حازم :لأ،،،ولكن أتوقع بعد كدة إن أي شئ يحصل يوصلني فورا
أنا عموما مزعلتش منك لإني أدركت أن صغر سنك وخجلك منعك إنك تقولي ليا فأعطيتك العذر
في أثناء صمت روتيلا وعدم ردها جاء طلب صقر معه فطائر خفيفة
ضحك صقر :إنتِ اللي طلبتيه
روتيلا بصوت هادئ : أيوة الأفضل تاكل حاجة قبل البلاك كوفي
:خايفة عليا
تنظر روتيلا للأرض ولكن لم يخفى على صقر حمرة الخجل الرقيقة التي زينت وجهها
صقر :عموما نرجع لموضوعنا
روتيلا بجرأة وثقة أعتادتها عندما تكون صاحبة حق :أنت شايف أن عمري وخجلي السبب
صقر بثقة : أكيد وصدقيني أنا مش زعلان منك دلوقتي بس لو حصل ليكم أي موقف ياريت يكون عندي خبر عنه فورا فأنا بسني وخبرتي هاكون أقدر لحل أي مشكلة في وقتها
روتيلا :لأ
يعتدل صقر في جلسته ويترك ما بيده :إيه ؟
:لأ،أولاً أنا لما عرفت أعطيت سارة المعلومة الصحيحة ..ثانيا، طلبت منها وبتكرار طول النهار إنها تبلغكم -أما إني أقول شئ ميخصنيش فاسمحلي .أنا عارفة كويس حدود وخصوصيات كل إنسان ولازم احترمها ،في موضوع سارة مثلاً كانت هي بنفسها اللي لازم تقولك لأنها أدرى مني بكل اللي مرت بيه ، وهاتقدر توصله لك
غيري أنا اللي معرفتش إلا إمبارح الفجر بحجم معاناتها
صمت
هذا ما حدث لصقر بعد سماع كلمة لأ فهو لفظ بالتأكيد لا يمر عليه كثيراً
صمته أدهشه هو شخصيا لقد حاول أكثر من مرة تحريك لسانه حتى يرد عليها أو يقطع استرسالها ولكن أمام ثقتها وجرأتها في الكلام لم يستطع
قطع صمته رنة هاتفه فنظر له ثم وقف :كلامك مهم ...مهم جداا. ... لكنك متجوزة للأسف من رجل لا يقبل بكلمة لأ...الأفضل إني مسمعهاش منك تاني
وخرج تاركا روتيلا في صدمة ولكنها ضحكت أخيراً:اه .. مغرور
.....صقر......
دخل مكتبة في بيته ليكمل ما كان يقوم به فقد أمر مروان ومدير مكتبه في نيويورك أن يأتوا بعاطف بل بسحبة للسفارة لإنهاء إجراءات الطلاق رسميا وإرسال وثيقة الطلاق له أما بالنسبة لعمة وياسين فقد قرروا بعقلية رجال المال بأن مصالحهم المالية لها الاولوية
وهذا طبعا خلافا لسيدات العائلة
وأثناء ذلك كان صقر يعيد لنفسة كلامات فراشتة الصغيرة الخجولة مبتسما أحيانا متعجبا أحيانا أخرى
:كنت عارف أن الحياة معاها هاتكون ممتعة
..... في خارج مكتبة ......
روتيلا على الهاتف :خالد جيتوا امتى
:إمبارح
روتيلا :يا وحشين من امبارح ولسة فاكر تقولي زعلانه منك
:إلا زعلك حبيبتي بس جينا نمنا على طول ..نشوف بعض انهاردة أوكي
:أوكي أشوفكم النهاردة ....مع السلامة
سارة : مين
روتيلا بفرحة : أبيه محمد وخالد وجمانة موجودين في القاهرة
أم صقر : خلاص حبيبتي أعزميهم على العشا انهاردة
روتيلا بتردد : لأ مفيش داعي أنا هاروح لهم ،بس ، وتنظر لمكتب صقر ،-هاقول لصقر وأروح لهم
أم صقر: لا يا حبيبتي مينفعش لازم يزوروكي في بيتك
صقر يأتي وبيده أوراق :السلام عليكم
وعليكم السلام والرحمة
أم صقر : كويس إنك جيت ، إخوان روتيلا هنا وكنت بقول نعزمهم على العشا ..فياريت تكون موجود
ينظر صقر لروتيلا ويجلس : مين فيهم
روتيلا بقلق : ابيه محمد .. ووأولاد ابيه جمال
صقر يمد يدة لسارة بالأوراق: مبروك
سارة تقرأ الأوراق وتقوم تحضن أخوها بفرحة :الله يبارك فيك ويخليك يا رب
أم صقر : دا ورق أية ؟
سارة : ورقة الطلاق
:لا حول ولا قوة إلا بالله الطلاق يتقال عليه مبروك الله يسامحك يا عاطف معملتش خاطر لعمك الله يرحمة
صقر : كدة أفضل ماما ، أوعي تكوني زعلانه
:أنا يا ابني في الدنيا كلها ميهمنيش إلا سعادتكم وإذا كان دة في خير لبنتي خلاص ربنا يرزقها بابن الحلال اللي يصونها
الجميع : أمين
صقر ناظراً لروتيلا وبحزم : روتيلا ... خالد ممنوع ... مفهوم
أومأت روتيلا رأسها بنعم وبصوت هادي : ممكن أروح دلوقتي أشوفة
صقر : لأ
روتيلا بحزن: إمتى طيب
أم صقر : حبيبي خلاص خالد صغير وأكيد فهم غلطته
صقريمسح على وجهة ويقف : روتيلا فاهمة كويس يعني إية كلمتي صح روتيلا
روتيلا بدموع متعلقة بجفونها تومأ بنعم وبهمس : ايوة
:اتفقنا تقدري تشوفية لما ضيوفك يمشوا .... ماما لو سمحتي أعزميهم مع بيت عمتي من زمان متقابلتش مع محمود وعمر
:إن شاء الله حبيبي
يمشي صقر وهو لا يدري تماما سبب إصرارة على منع خالد
أما روتيلا فهي حزينة انها لن تستطيع ملاقاة توأمها وصديقها خالد
سارة:متزعليش أنا متأكدة فترة وتعدي
روتيلا تقف والدموع في عينيها:يا ريت ، اسمحيلي طنط هاطلع أكلمهم من فوق
أم صقر :روحي يا حبيبتي
سارة بعد فترة : مامي إنتِ مش شايفة أن أبية شوية عصبي على روتيلا ومن غير سبب تقريبا أنا متأكدة أنه بيحبها بس مش فاهمة ليه العصبيه
أم صقر بضحكة حلوة وفي نفسها ....الله يهديلك بالك يا بني ..... :سارة حبيبتي هاتي التليفون اتصل بعمتك وريهام ومي كمان خليها سهرة حلوة
:مامي قولي بقى
ام صقر :اصبري عليه ،أخوكي لسة بيقاوم الحب فهمتي
سارة :لأ
:أحسن هاتي التليفون
سارة بتنهيدة وهي تحضر الهاتف لأمها:إن شاء الله مامي بس لازم تفهميني
:سارة حبيبتي روحي اطمني عليها
سارة :اوك
........ ألمانيا .........
يوسف يتحدث في الهاتف : روتيلا حبيبتي هاتخلصي التصميم امتى
:أبية ليه مستعجل أنت قدامك خمس سنين أو أكتر لما تستقر في النجع إن شاء الله
يضحك يوسف :دة سرنا متقوليش لحد
:ليه طيب أنت عارف مبحبش كدة
:رورو حبيبتي أنا أبيه يوسف مش خالد
تضحك روتيلا :أوكي بكرة بالكتير التصميم الأولي اتفقنا
:اتفقنا ...قولي لأخوكي حبيبك صوتك متغير ليه
روتيلا تحسن صوتها لتداري حزنها :ليه بتقول كدة كل الحكاية وحشتني وبابا كمان انت عارف الصيف كله كنت بقضيه مع بابا في الاسكندرية
يوسف وهو يشعر بالضيق من أجلها :أيوة يا حبيبتي عارف ..عارف
:خلاص بقى يا أبيه كلمني أحسن عن الرسالة
:تمام خلاص هانت وأخلص
:واخبار لميس
:الحمد لله حبيبتي ...رورو ...عايز اطمن عليكي
روتيلا بمرح لم تجيده وهي تمسح دمعة :اطمن خالص ويلا سيبني اروح اكمل التصميم ....لا إله إلا الله
محمد رسول الله
يغلق يوسف الهاتف ويجلس وهو مغمض عينه يكاد ينفجر من الغيظ من نفسة ليفتح عينة ليجد لميس أمامة فيقف ليتعداها ويخرج من مكتبة
لميس : للدرجة دي مش قادر تبص في وشي
يقف يوسف : إيه !!
لميس وهي تقف أمامة وبألم : يوسف إنت مش بتحس بنفسك بعد مكالمة أختك بحس أنك نادم، بحس إنك قرفان ، بحس إنك بتكرهني
يوسف يحضنها بقوة يمنع بكاءها : حبيبتي إنتِ بتقولي إيه إزاي تتخيلي حاجة زي كدة انت روحي ،لميس حياتي لازم تفرقي بين خوفي على روتيلا وحبي ليكي أرجوكي ،
ويبعدها عنه يمسح دموعها :اوعديني حبيبتي متفكريش كدة تاني إنتِ حلمي المستحيل اللي حققته ماشي حبيبتي
لميس تضحك من بين دموعها :ايوة حبيبي ماشي
يقبلها يوسف بحب : بحبك
.......عزومة العشاء.........
مشكلة السلام بين روتيلا وعمر ومحمود حلت ببراعة بمساعدة سارة التي بلغت ريهام أن تلفت نظر عمر ومحمود أن روتيلا لا تسلم
وكان عندهم من اللباقة بحيث ايضا لم يحرجوها بالكلام مجرد سلام ومباركة من بعيد في حين تولى صقر التعريف بهم لها والعكس ثم انفصل الرجال عنهم
لتكون جلستهم كلها ضحك ومرح يصل أحيانا كثيرا لمسامع السيدات
حتى وصول جمانة ومحمد حيث انضم محمد بعد السلام الدافئ مع أختة للرجال
في حين جمانة جلست مع السيدات
مي التي كانت تراقب جمانة حب استطلاع لاحظت الفتور من جانبها ناحية روتيلا
:غريب أن العمة تكون الأصغر صح جمانه
:عادي كدة حصل
:مامة روتيلا الله يرحمها كانت حلوة كدة زي روتيلا أصل لما سألنا روتيلا قالت أن مامتها أحلى
تضحك روتيلا بشجن: أيوة مامي كانت حلوة أوي
جمانة:أنا مش فكراها أوي أصلها مكنتش عايشة معانا بس أيوة كانوا بيقولوا عليها حلوة ...على العموم مش مهم حلاوة الشكل المهم حلاوة القلب والروح
قالت أم عمر فجأة :كانت حلوة أوي من برة وجوة
الكل تفاجئ لكن روتيلا دمعت عينها : طنط كنتي تعرفي مامي
تضحك أم عمر : أيوة كنت أعرفها أوي كانت زميلتي وصاحبتي في المدرسة كنّا كلنا مع بعض أنا ومنيرة وناديا كنّا بنحب بعض أوي بس الأيام بقى عدت وكل واحدة راحت لنصيبها ...والحمد لله أدينا رجعنا تاني لبعض صحيح ناديا مش معانا بس سابت لنا نسخة جميلة علشان مننسهاش أبداً
مسحت روتيلا دموعها وهي تبتسم : شكرًا يا طنط
بعد فترة انتقلوا جميعا لطاولة الطعام عمر ومحمود معظم الوقت كانوا يديروا أحاديث شيقة جعلتهم جميعا يشاركوهم الضحك أو التعليق ولكن كانت هناك روتيلا التي جلست بجانب محمد والذي أحاطها بحمايته كعادة عائلة الشيخ مما أثار حفيظة صقر فإحساسة بالتملك ناحية روتيلا جعله معظم الوقت قلق وعصبي للغاية
أيضا كانت هناك عين أخرى مراقبة ولكنها كانت لجمانة التي ظلت معظم الوقت تراقب صقر وتصرفاته وهذا زادها حرقة وحقد من داخلها وخاصة عندما لمست إهتمامه بروتيلا
:عاملة إية
:كويسة خالص الحمد لله
محمد : متضحكيش عليا في التليفون محدش صدقك أصلاً ، فما بالك دلوقتي لما شفتك ،روتيلا إنتِ خسيتي جداً مش ملاحظة
أرجوك أبيه محمد متكلمنيش في موضوع الأكل تاني طبيعي أكلي يتأثر أنت عارف مع القلق أنا مكنتش بعرف أكل ، بس صدقني كل اللي هنا بيعاملوني كويس جدا
محمد بضيق :يوسف كلمني انهاردة وكمان مش مبسوط بيقولي كنتي بتعيطي
روتيلا : لأ خالص ، أنا بس زعلانه علشان بعيدة عن بابا
محمد : تحبي أكلملك صقر يسمحلك بنزول النجع
روتيلا في نفسها ياريت : لأ
:عينيكي بتقول كلام ولسانك بيقول كلام تاني
:طمني على بابا هاينزل إسكندرية
:لأ..
حتى عمتك هاتستنى جمانة تروح تقعد معها أسبوع بالكتير وبعدين هاننزل كلنا النجع
:ليا حاجات مهمه محتجاها هاكتبها في رسالة وابعتها لخالد ياريت تساعده في تجميعها وخاصة اللوحة الأخيرة أكيد ماما منيرة عارفاها
محمد : طبعا حبيبتي
صقر : شايفك مش بتاكل يا محمد خايف روتيلا تكون شغلاك
محمد : أبدا الحمد لله وروتيلا تشغلني العمر كلة معنديش مانع
ثم أكتمل العشاء بمشاركة محمد لهم في الحديث عن النجع وأخباره
بعد العشاء أستأذن محمد بحجة سفرهم ثاني يوم للإسكندرية ولكن في الحقيقة حتى يعطي روتيلا الوقت للسلام على خالد كما اشترط صقر
وهم في حديقة القصر في انتظار خالد
جمانة :لازم يعني السلام على خالد مش مكفيكي التليفون
روتيلالم ترد عليها لكن محمد بتأنيب : جمانة وبعدين
:أوكي ...أوكي يا محمد مش هاقول حاجة .. أنا هادخل انتظر في العربية خلصوا بسرعة لما يجي عايزة اروح أنام
محمد :لا إله إلا الله ..مش عارف البنت دي حصلها إيه الكل ملاحظ عليها التغيير
روتيلا وهي تنظر لعين أخوها:متأكدين إنكم مش عارفين السبب
محمد بتوتر :تقصدي إيه يا روتيلا
روتيلا : أنت عارفني كويس صريحة ومحبش اللف والدوران ،أنت الوحيد اللي أقدر أقولك الكلام دة ،خالد وأبية جمال وأبيه يوسف مينفعش حد منهم كلهم عصبيين
انت بس لأنك زي ماما منيرة القلب الكبير
محمد بقلق : ليه يا روتيلا المقدمة دي
روتيلا وهي تحيط نفسها بيدها : أقصد جلسة الصلح ، أقصد قراية الفاتحة .. اللي تمت اليوم اللي قبل الجلسة
ذنب جمانة في رقبتنا أوعدني إنك بمساعدة ماما منيرة ترجعوها لينا تاني
محمد وهو يحيطها بيدة :وإنتِ ذنبك في رقبة مين
روتيلا وهي تبتسم بعيون دامعة:أنا محدش أذنب في حقي بالعكس أنا خدت ثواب كبير ....خالد وصل أخيرا
محمد وهو يقبلها على جبينها : خدي بالك من نفسك
:إن شاء الله
:ممكن تسيبها وتبعد
محمد وروتيلا يضحكوا وترتمي روتيلا في حضن خالد الذي حملها وأخذ يدور بها
الواقف يتابع روتيلا من نافذة مكتبة كل ذلك كان تحت أنظار الصقر
:مالك واقف عندك وسايبنا
محمود :وقال إيه تعالوا نسهر سهرة من بتوع زمان
عمر : أيوة مش ملاحظ معتش بيتشاف
يضحك محمود : أنت بس اللي مبتشفهوش بس أنا شفته
عمر بغمزة : معقولة هو لسة بيروح فيلا البرج
يضحك محمود وهو يحرك رأسة بنعم
ينتبه صقر لضحكهم ويعود ليجلس معهم :كفاية ضحك أنت وهو
يقف عمر : أروح أشوف كان بيبص على إيه
صقر بحدة : أرجع مكانك
يجلس عمر ويضحك هو ومحمود بشدة
محمود :يا أخي أنا مبسوط بشكل ..اخيراً شفتك بتحب وبتغير
عمر : إحنا مش قلنا ليك
محمود بضحكة : تشوف غير إنك تسمع يعني مش كل يوم نشوف الصقر القناص يعشق ويغير
صقر : خلصتوا
لأ ، لِسَّه ،ويعودوا للضحك والكلام بتسلية :
فيقف صقر لينظر مرة أخرى لفراشته وهو يقاوم رغبة أن يذهب ويخطفها ويحلق بها بعيدا عن أعين الناس لا يريد أن يراها أي أحد : أنا مش عارف مالي ...ويلف ليواجه أصدقائه ...فعلا مش عارف جوايا متلخبط ..
يعم الصمت المكان وينتظرا رفقاء دربة أن يكمل حديثة ولكن الصقر يعود للصمت
و أصدقائه كالعادة يحترموا رغبته ثم فجأة : الواد دة غلس
محمود : واد مين
:حفيد الحاج راشد
عمر : هو عندك غريبة إتأخر على العشا ليه
:أنت ناسي إنه ممنوع يدخل بيتي سمحتلة بس يجي يسلم على عمته ويمشي
محمود باستنكار :معقول يا صقر تحط رأسك برأس عيل
صقر ينظر له :.....
عمر : حقيقي أنا كنت فاكر أن قرارك رد فعل للموقف بس مفكرتش أبدا إنك هاتعملها بجد
صقر منهياً الحوار بجدية : ده قراري ... مش هاغيرة إلا ما أحس إني جاهز لتغيره ..خليكم من الموضوع دة
عمر بتردد :صحيح اللي سمعته
:اللي هو
:موضوع عاطف وسارة
:صحيح ،والحمد لله
محمود :الخطوبة دي من البداية غلط ،الحمد لله إنها خلصت كلنا عارفين إن عاطف مش مناسب
صقر : مستحيل كنت أرجع في فاتحة بابا قرأها
الجميع : الله يرحمة
عمر بتردد : صقر ،
صقر ينظر له فترة وكأنه يقرأ صديقة وابن عمته فيبتسم :خير سكت ليه
محمود يضحك بصوت عالي : الله ، واحد تاني هايدخل القفص الذهبي الحمد لله كُنتُم ذلني
عمر يبتسم : صقر متعتبرش الحمد لله خطبة على خطبة صح
صقر : مش فاهم بتتكلم عن إية
عمر يقف : إرحمني يا أخي أنا عايز أخطب سارة
يضحك صقر ومحمود
صقر : أخيرا نطقت
عمر : أيه ؟؟
صقر :أيه اللي إيه هو سلق بيض مش لما نسأل عليك الأول
عمر : اايه ، حرام عليك يا صاحبي
صقر بجديه : أسمعني أعطيني الوقت هاسأل سارة لكن توقع إن الرد يتأخر شوية لأن مش معقول هي خارجة من تجربة غبيه فأكيد هتحتاج وقت اتفقنا
محمود : كلام مظبوط
عمر يجلس : اتفقنا ربنا يقدم اللي فيه الخير بس أرجوك حاول تقنعها
:إن شاء الله
يقف صقر مرة أخرى لينظر للخارج فترة ثم يقرر الخروج هامساً بغضب: كفايه كدة
يا صقر محمود : رايح فين استنى
........ في الحديقة .........
خالد يتحدث لروتيلا بعد أن تركهم محمد : إتأكدت من اللي قالته ليكي جمانه
:كله
خالد : أيوة ، كل كلامها اللي يخص الجواز العرفي صحيح أما بنت عمة لأ مش صحيح
روتيلا :أنا فعلا إتأكدت من موضوع بنت عمة من سارة .. وبعيون دامعه: خالد عرفت منين
خالد :عارفة عّم عبد الباسط الراجل الطيب اللي كان ولادة جدي بيبعتهم مع رحلة المسجد للمصيف وكانوا بيبقوا مسؤليتنا
:أيوة
:جدي كان باعت له أمانه معايا ..رحت أوديها له لاقيته شغال في برج ملك الجارحي
روتيلا بتوجس: وبعدين
:صقر الجارحي مخصص له فيلا في البرج معمولة بس للموضوع دة الراجل عارف زي ما البلد كلها عارفة لكن محدش بيتكلم قصد إنجازاته الاقتصادية
روتيلا تحرك رأسها يمين ويسار وهي تحبس دموعها : وحاليا
:متجوز واحدة اسمها سمر نور الدين بنت رجل أعمال مشهور وأمها سيدة مجتمع واحدة مودرن بلغة العصر الحديث كانت مطلقة عايشة في بيت أهلها وبيتقابلوا في الشقه كل فترة و....يصمت خالد ناظراً لها بضعف لا يريد أن يرى صدمتها في عيلتها قبل زوجها لأنهم سمحوا بهذا الارتباط و لا يريد أن يرى دموعها
لكنها في النهاية لابد أن تعرف
روتيلا بدموع ورجفة : كمل
خالد بقسوة : كانت مسافرة معاه تاني يوم جوازكم
لم تتحمل روتيلا الصدمة ومالت للجانب وأخذت ترجع فترة حتى هدأت
خالد يسندها ثم يساعدها لتستقيم : بصي ليا واسمعيني كويس مش مهم ، إحنا ممكن نفضحة ونخليه يطلقك اتفقنا
:انت مجنون
خالد بحرقة : ليه مجنون ، أبقى مجنون حقيقي لو سيبتك هنا
روتيلا تبعده عنها :هو أنا أتجوزته لعبة أفهم أنا أتجوزته وفي رقبتي حياة بشر فاهم
:لأ مش فاهم مش ذنبك انك تكوني كبش فدا
روتيلا بحدة وصوت أعلى : ليه معتقدين إني مضحية بنفسي
ليه معتقدين إني ضعيفة
ليه دائماً عايزين تحموني ليه فهمني
أنا قوية فاهم قوية جدا أقوى مما تتصور
قوية بده ....وتشير لقلبها .....
لأنه مليان إيمان
........نهاية الفصل الرابع عشر .........
(جاء في صحيح مسلمعن أبي هريرة أن رسول الله صلىوسلمض قال إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)
تابعووووووني
الفصل الخامس عشر والسادس عشر من هنا
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇
تعليقات
إرسال تعليق