القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لو أن الحب قرار الفصل السادس بقلم الكاتبه حنين_أحمد (ياسمين) حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية لو أن الحب قرار الفصل السادس بقلم الكاتبه حنين_أحمد (ياسمين) حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية لو أن الحب قرار الفصل السادس بقلم الكاتبه حنين_أحمد (ياسمين) حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رمقها بعدم استيعاب قبل أن يهتف بدهشة:"نعم؟!"

رمقته يارا بجمود وهي تقول:"ايه سؤالي غريب؟

 اتقدمتلي ليه انا بالذات؟ ما البنات كتير اشمعنى انا؟"

قال بارتباك:"عشان انتي بنت محترمه وكويسه وعارفها 

و... عزيزة عليا"

كادت يارا تمسك بتلابيبه علّها تزهق روحه أو ربما 

روحها وتتخلص من هذا العذاب..

 عزيزة عليه؟!! حقا؟! حاولت استعادة هدوئها

قالت ساخرة:"اه عزيزة عليك.. ده نظام اخت عزيزة 

علينا كلنا وال ايه؟"

رمقها بعدم فهم فأشارت له بلامبالاة ألا يهتم وهي

 حقا لم تعد تدري ماذا تفعل!

هل تنفصل عنه وتتخلص من تلك الزيجة التي أضحت 

كابوسا بعد أن ظنّته حلما تحقق!

هل تخبره أنها كونها مناسبة لا يناسبها ولا يكفيها؟

 هي تريد عشقا يمتزج بالروح لا زيجة عادية مملة!

"انا حاسس انك متضايقه مني اوي ومش عارف

 اعملك ايه؟"

قالت بحزن:"ولا حاجه.."

وداخلها يصرخ فقط أحبّني ولا أريد شيئا آخر.

زفر بضيق قبل أن يقول:"بصي يا يارا انا عايز اقولك

 حاجه.. اولا انا اتبسطت منك اوي عشان لما سما 

سألت ماقولتيش ال حصل بينا دي حاجه فرحتني انك 

بكده بتحافظي على علاقتنا بعيد عن اي حد وان 

محدش هيتدخّل بينا في المستقبل.. ثانيا انا عايزك تفهمي

 حاجه انا مش برضى اجي كتير زي مانا نفسي عشان 

والدك مايتضايقش مني ويقول اني بعطلك عن دراستك 

خاصة اني لسه مش جاهز للجواز.. لسه قدامي وقت 

على ما اخلص تشطيب الشقة ووقتها بس هكون قادر 

أني اقول اجي وقت مانا عايز او نتجوز لو الوضع

مش هيناسبكم"

ظلّت مطرقة للحظات قبل أن تقول داخلها:

(وأنا لم أطلب منكَ المجيء كثيرا يحيى, أنا طلبت حقي 

بأن أشعر أن هناك مَن يهتم بي, مَن يسأل عني, أشعر أن 

حياتي تغيّرت منذ دخولك إليها.. أن أكون شخص

 مهم بحياتك لا شيء ثانوي لا تتذكره إلا لِماما)

هتفت بها بحرقة ولكنها لم تتعدَّ داخلها قبل أن ترفع 

بصرها قائلة:"وانا ماطلبتش منك تيجي يوميا على 

فكرة, لكن انك تقعد شهر من غير حتى تليفون تشوفني 

عايشه وال ميته.. تعرف اني تعبانه حتى لو تعب بسيط 

ولا تهتم انك تتصل بيا أو تطمن عليا.. ده مالوش إلا 

معنى واحد وهو اني مش فارقه معاك في حاجه وانا 

ماتعودتش اني افرض نفسي على حد.."

"انا ال خطبتك يا يارا مش انتي"

قاطعها يحيى بجدية لتجيبه:"خطبتني عشان مناسبه 

وعزيزه.."

قالتها ساخرة ليضيق عينيه قبل أن يقول:

"وده مضايقك ف حاجة؟"

ظلّت ترمقه للحظات قبل أن تنهض تبسط يدها 

بالرسالة التي كتبتها له قبلا وهي تقول:

"لما تقرا دي هتفهم قصدي"

رمقها بريبة:"ايه ده؟"

"ده اللي مارضتش تقابلني عشان تاخدها"

قالتها بألم قبل أن تتركه مغادرة إياه وهي تقول:

"لو مكنش اللي جواك زي ال في الورقة ياريت الحكاية 

تنتهي لحد هنا".

****

انتظرت منه أي بادرة للحديث معها دون جدوى

ألم يقرأ الرسالة؟ أم أنه يشعر بالإحراج منها؟!

أتحدثه هي أم تنتظر مبادرته والتي يبدو أنها ستموت كمدا 

قبل أن يفعلها!

صمت مريب من جهته لليوم الثالث على التوالي بعد 

زيارته لها ومنحه تلك الرسالة والتي قد ندمت على 

تسليمها له من الأساس.

كانت قد أنهت الخطبة فقط دون معرفته بمشاعرها..

 ربما هو يشعر بالمسئولية بعدما قرأها, ربما شعر 

بالإشفاق عليها ولذا لا يريد جرحها.. أو ربما يخشى أن 

تتأثر زيجة شقيقته بسببهما!

حيرة عاشت بها أسبوعا كاملا وهي تحاول استعادة 

الكلمات التي كتبتها في الرسالة علّها تفهم سر تباعده 

الغريب من وقتها..

لقد اعترفت له بالحب, أخبرته أنها تحبه قبل أن تعرفه 

حتى.. ترى هل أخطأت بالاعتراف له؟

أكان عليها أن تنتظر اعترافه أولا؟!

وهل كان سيعترف؟!

تساءل صوت بداخلها لتغمض عينيها ودمعة خائنة 

تتسلل من بين جفنيها المطبقين يزيدان من عذابها..

"يارا حبيبتي يحيى هيجي النهاردة على الساعة 7 كده .. 

اتصل من شويه ب بابا وقاله"

كلمات والدتها جعلت قلبها يقرع بقوة..

أجاء لينهي الخطبة أم ...

ظلّ تساؤلها معلّقا حتى جاء بموعده ليلا وكان قلبها يقرع 

بقوة وهي تدخل غرفة (الصالون)

وتراه يتحدث مع والدها.. لم يرمقها بنظرة واحدة حتى 

استأذن والدها للرد على الهاتف تاركا إياهما بمفردهما..

"ازيك يا يارا؟"

فكرت يارا.. (واضح انه معندوش إلا الكلمتين دول كل 

ما يجي ازيك يا يارا والكلية مش عارف ايه استغفر الله 

الراجل ده هيجلطني)

كاد ينفجر ضاحكا على الضيق الذي لمحه بعينيها لتجيبه 

من بين أسنانها:"الحمد لله"

"وحشتيني"

قالها هامسا لينتفض قلبها بين ضلوعها وهي ترفع رأسها 

بحدة تتأكد مما قاله لتجده يرمقها بنظرة رجف لها قلبها!

هل تتخيل أم أن نظراته عاشقة مشتاقة؟!

أم أنها هي مَن تريد فهمها هكذا؟!

"ايه انا ماوحشتكيش وال ايه؟"

سألها مشاكسا لتزم شفتيها بحنق وهي تريد ضربه على

 تلاعبه بها..

"ماظنش"

قالتها باقتضاب ليعبس قائلا:"ماتظنيش ايه؟"

"اني وحشتك"

"ليه بتقولي كده؟"

صمتت غير قادرة على التحدث, تشعر بقلبها يؤلمها.. 

هل يتلاعب بها؟!

ماذا يريد منها؟ إنها تشعر بالألم مما آل إليه حالها..

 تنتظر كلمة منه بل نظرة تريحها من عذابها فما نهاية 

هذا الذي يحدث؟!

"اول مرة أشوفك فيها كانت هنا.. كنا قاعدين نتكلم 

على شقة سما وسامر وفجأة مامتك نادتك.. 

رفعت راسي واتجمدت!"

رمقته بقلب خافق تنتظر ما سيأتي..

ترى هل سيريحها كلامه؟! أم سيأخذها لمرحلة جديدة 

من العذاب؟!

"مش عارف حصلي ايه لما شوفتك بس حسيت أني 

اعرفك قبل كده.. حسيت اني شوفتك في مكان بس 

فين وامتى مش عارف! 

وقفت لا إراديا ابصلك وانا مش فاهم ايه اللي بيحصلي 

لحد ما سامر قالي انك مش بتسلّمي, فرحت وفي نفس 

الوقت حمدت ربنا لاني لو كنت سلمت عليكي مكنتش 

هسيبك وكنت أكيد هتفضح"

عقدت حاجبيها بعدم فهم ليبتسم بإحراج قبل أن 

يقول:"ما فهمتش ايه اللي حصلي غير ان قلبي قالي هي 

دي اللي انت مستنيها من زمان بس ظروفي مكنتش 

تسمح وكمان انتي كنتي لسه صغيره فمكنش ينفع إني 

أقول اي حاجه.. كنت كل ما اقابلك احس ان فيه

حاجة جوايا بتشدني ليكي وبقيت خايف يبان عليا 

حاجه خاصة مع وشّك اللي بيحمر كل ماتشوفيني"

ازدردت ريقها بصعوبة وهي تحاول ألا تأمل أكثر مما هي 

بالفعل..هل ما تفهمه من حديثه حقيقة؟!

"لحد ما بدأوا يلحّوا عليا اني اتجوز او بالاصح

لحد ما عرفت ان فيه ناس بتتقدملك ورغم اني عرفت 

ان باباكي مش موافق بس خفت..خفت تضيعي مني 

فكلمت باباكي على طولاني عايز اخطبك وعرّفته ظروفي 

كلها والحقيقة رده كان مريح جدا ليا بس الخوف كان 

منك انتي"

رمقته بتساؤل فابتسم بارتباك وهو يقول:

"خفت ماتوافقيش او تكوني شايفاني زي اخوكي كده 

يعني, عشان كده خلّيت سما تسألك واستحملت تريقتها 

عليا يومها وعشت ليلة غريبة لحد ما قالتلي الرد اللي 

مكنش واضح اساسا"

"رغيت كتير ودي تقريبا اول مرة اعملها.."

قالها ضاحكا قبل أن يتابع:

"باختصار لكل ال انا قولته ده انا ماخطبتكيش 

واتحملت التوتر ال ممكن يحصل بعلاقة اختي واخوكي إلا 

لاني بحبك"

توقفت عن التنفس وهي تسمع منه تلك الكلمة التي 

حلمت به مرارا..

(يحبها!)

نبضاتها تتعالى بجنون حتى صمّت أذنيها ووجهها الذي 

استحال لثمرة فراولة طازجة جعلاها تكاد تركض 

للخارج فنهضت ببطء وارتباك تكاد تتعثر بأشياء وهمية 

وهي تتمتم بأشياء لا تفهمها من الأساس وهو يتابعها

بنظراته صامتا حتى لا يحرجها أكثر ..

يشعر بالراحة لأنه باح لها بمشاعره خاصة عندما قرأ 

رسالتها وشعر منها بعذابها وتخبّطها.

****

منذ تلك المصارحة بالمشاعر وعلاقتهما صارت أفضل 

وقد اقترب موعد زفافهما والتحضيرات على قدم 

وساق..فقط تنتهي اختبارت الفرقة الرابعة من الجامعة 

وستكون له للأبد..

ابتسمت برومانسية وداخلها شيء يشعر بالخوف,

فتباين شخصياتهما قد ظهر بعدما اقتربا من بعضهما.. 

هو صامت أغلب الأوقات تجرّه جرّا للحديث.. 

يغلب عقله على قلبه وهي العكس تماما!

هي رومانسية لأقصى حد, تريد العشق وفقط ولا يهمها 

أي شيء آخر..

ساذجة نظرتها للحياة وقد رأت أنهما يكملان بعضهما 

ولكن هل كانا حقا يكملان بعضهما؟!

عقله وقلبها وحياة جديدة مختلفة لكليهما!


يوم عقد القران

تحدّد عقد القران قبل الزفاف بأسبوعين, كم تاقت لهذا 

اليوم الذي تخيلته نقطة تحوّل في علاقتهما خاصة عندما 

صرّح لها بإحدى مرّاته النادرة أنه هو مَن سينقل لها

المحبس في اليد اليسرى بعد عقد قرانهما.

ابتسمت بخجل وهي تتخيل أول لمسة بينهما لينبض 

قلبها بقوة وعقلها يصوّر لها الكثير من الخيالات 

الرومانسية .

أحضر لها الدفتر شقيقها الأكبر مروان لتضع توقيعها 

ومعه مساعد الشيخ حتى يسمع موافقتها كما جرت 

العادة.

وسرعان ما تعالت التهنئة لتجد نفسها تدلف إلى المجلس 

المخصص لهم وشقيقاها يجلسان مع يحيى..

ألقت السلام على استحياء ليبادرها سامر  مشاكسا:

"مش هتسلمى على يحيى يايويو؟"

كادت يارا تقتله لإحراجها الشديد ولم ترد عليه 

فابتسموا جميعا ثم قاما وتركاهما بمفردهما.

بادرها يحيى غاضبا:"انتي لسه لابسه الدبله في اليمين؟!"

نظرت له يارا بدهشة.. ألم يخبرها أنه مَن سينقلها لها؟! 

أنسي كلامه أم تناساه؟! أم أنها كانت فورة مشاعر زائلة 

رغم ندرتها؟! هل تذكّره بوعده لها أم تصمت؟! 

فى النهاية اختارت الصمت فقد شعرت بالخجل

أن تذكّره بشيء مثل هذا كان من الأحرى أن

 يتذكّره هو لا هي..

  اكتفت بنقل المحبس من اليد اليمنى إلى اليسرى وقلبها 

يبكي بصمت لحظة تمناها كثيرا!

إنه حتى لم يندهش أنها دخلت له بكامل حجابها ولم 

تبدّل ثيابها ولم تخلع حجابها..

 أم أن الأمر لا يهمه؟!

ألا يتوق لرؤيتها دون حجاب؟!

زفرت ببطء ثم جلست بهدوء بعيدا عنه نسبيا ولم تتكلم 

ليهتف يحيى:"انتي قاعده بعيد ليه قرّبي هنا جنبي"

"انا مرتاحه هنا"

قالتها بخفوت وهي تشعر أنها على وشك البكاء ليدرك 

أنها غاضبة من طريقته بالحديث فنهض وجلس في المقعد 

المجاور لها لينبض قلبها بعنف وهو يأخذ يدها بين

 يديه ويقبّلها قائلا:"مبروك يا يويو"

ابتسمت بخجل وبالكاد خرج صوتها وهي تهمس:

"الله يبارك فيك"

"هانت فاضل اسبوعين ونبقى مع بعض على طول إن 

شاء الله"

أومأت بابتسامة وهي تقول:"إن شاء الله"

"طيب انا همشي دلوقتي وهجيلك بكره إن شاء الله على 

الساعه 5 كده عشان نخرج مع بعض ماشي؟"

قالها وهو ينهض لتشعر بالصدمة ممتزجة بخيبة الأمل قبل 

أن تقنع نفسها أنها ستراه غدا فلا داعٍ للحزن.

استأذن وخرج وظلّت هي جالسة مكانها تشعر 

بالسعادة ممتزجة بالخوف والقلق..

السعادة لأنها أصبحت زوجته وستكون معه في غضون 

أسبوعين.. 

 وخيبة الأمل لأنه لم ينفّذ وعده لها ويبدو أنه نسي ما 

وعدها به بل لم يتلهّف لها كما ظنّته سيكون!

"ايه ياستي استحليتي القعده في الصالون وال ايه؟"

انتفضت يارا التي كانت مستغرقة في أفكارها ولم تشعر 

بدخول مها الغرفة لتقول ضاحكة:

"تصدقي اول مره آخد بالي ان السجاده لونها 

حلو كده"

ضحكت مها وهي تقول بتنهيدة:"فكرتيني بالذي مضى"

لوت شفتيها وهي تقول ضاحكة:

"اها بدام فيها الذي مضى يبقى اقوم انا بقى اغيّر 

هدومي وابعتلك ابيه مروان"

ضربتها على كتفها بخجل لتضحك يارا وهي تتحرّك 

لغرفتها حتى تبدل ملابسها بملابس منزلية مريحة من 

بنطال من خامة الجينز أزرق اللون مع قميص أنثوي 

بنفس اللون وتعقص شعرها على شكل ذيل فرس

كما نطلق عليه ثم تخرج لتبادرها مديحة:

"يارا حبيبتي اطلعي نادي العيال من فوق عند سامر 

عشان جهزتلهم اكلهم"

أومأت قائلة:"حاضر يا ماما"

صعدت يارا لتنادي لأطفال شقيقيها المجتمعين بشقة 

سامر ليتناولوا الطعام.. طرقت الباب ففتح لها الباب 

أحد الأطفال واختفى من أمامها فدخلت خلفه وهي 

تضحك وتنادي عليهم حتى يتناولوا الطعام الذي أعدته 

جدتهم..

وفجأة اصطدمت بجدار ظهر أمامها بغتة..

كانت المرة الأولى التي تقابل بها أحد المصطلحات التي 

تقرأ عنها بالروايات ..(الجدار البشري) 

نبض قلبها وهي تتعرف عليه والارتباك يغزو محياها.. 

تارة لأن عقلها يخبرها أنه غادر منذ فترة وتارة يخبرها 

قلبها أنه هو وحده من يمتلك القدرة على بعثرة كيانها 

بهذا الشكل!

رفعت بصرها لتقابلها عيناه اللتان ظهر فيهما تعبير 

 غريب تراه لأول منذ خطبتهما خطبتهما

"انتي كويسه؟"

بادرها يحيى لتقول بذهول:"انت هنا؟!"

أجابها يحيى مبتسما:"انتي شايفه ايه؟"

كادت تسأله إذا فلِمَ ذهبت وتركتني سريعا ولم تجلس 

معي سوى خمس دقائق؟!

ولكنها تذكرت ما ترتديه فذهب اللون من وجهها 

ونزعت يدها من يده وهي ترميه بنظرة حانقة لهذا 

الموقف الذي وُضِعَت فيه..

نادت الأطفال بحدة ثم تركته ونزلت دون كلمة واحدة .

دخلت حجرتها وهي تحترق غضبا..

يجلس هناك ويتركها فى يوم عقد قرانهما!

ألا تهمه؟! ألا يريد الجلوس معها؟!

لماذا فعل ذلك إذن؟ لماذا تركها سريعا وصعد ليجلس 

معهم بدلا من أن يجعل هذا اليوم مميزا لها كأي عروس!

لماذا يتجاهلها بهذه الطريقة الغريبة ولا ينفّذ ما يعدها 

به؟!

تكاد تجن من التفكير فيه وفي تصرفاته الغريبة لتقرر 

تنحية كل شي جانبا لتسأله غدا عندما يأتي.

***

في اليوم التالي

استيقظت يارا قبل الظهر بقليل ثم أسرعت للمطبخ 

لتساعد والدتها لتجهيز الغداء قبل وبعدها بدأت في 

تجهيز نفسها للخروج مع يحيى وبداخلها شعورين

متناقضين..

أحدها يكاد يقفز من السعادة لأنها ستخرج معه لأول 

مرة منذ خطبت له منذ سنتين والآخر شعور بالحزن من 

تجاهله وتباعده الغريب عنها..

حاولت أن تتلهى بالسعادة عن الحزن ولكنها شعرت أن 

سعادتها منقوصة بسبب غرابة تصرفاته خاصة أنها رأت 

شقيقيها في فترة خطبتها وشقيقه أيضا الذي خطب منذ 

فترة قصيرة ولهفتهم على خطيباتهم على الرغم أن 

زواجهم جميعا ليس عن حب مثلهما!

"ايوة ياعم من لقا احبابه نسى اصحابه"

قالتها مها مشاكسة يارا لتتورد وجنتيها خجلا لتهتف سما 

ضاحكة:"بس يا مها ماتكسفها مش شايفاها وشها احمر 

زي الطماطمايه ازاي"

"ايوه استلموني بقى نعم عايزين ايه؟ انتوا مش اتجوزتوا 

خلاص عايزين ايه تاني؟ هتعيدوا شبابكم على قفايا 

وال ايه؟"

قالتها يارا مغيظة إياهما لتهتف سما:

"هنعيد شبابنا؟ ليه يا بت احنا عجزنا؟ ده احنا لسه 

شباب وزي الفل ماتقولي حاجه يا مها"

أومأت مها موافقة وهي تقول:"ايون فعلا احنا لسه 

شباب وزي الفل ده حتى لسه كنت بقول لسما بعد 

العيل الرابع مش قادرة اعمل كدهو"

تعالت ضحكاتهن ومزاحهن حتى قاطعهم صوت أحد 

الأطفال "عمو يحيى جه"

شحب وجه يارا ودقّ قلبها بعنف.. نظرت إليها 

مها وسما وهما تضحكان بشدة لتزم شفتيها حانقة منهما 

لتأتي مديحة تخبرها أن يحيى بانتظارها.

خرجت يارا تقدّم قدم وتؤخر الأخرى وقلبها ينبض بقوة 

وهي لا تدري أتفرح بخروجها معه أو تطبق على رقبته 

لأجل ما يفعله معها!

"مع السلامه ياولاد ماتتأخروش"

قالها حلمي موصّيا يحيى ليجيبه يحيى بتأكيد:

"إن شاء الله يا عمي مش هنتأخر"

خرجت معه وهي تكاد تركض أمسك بيدها فانتفضت 

ليضحك قائلا:"ايه يا بنتي هو انا خاطفك خفتي كده 

ليه؟ وبعدين براحه شويه انتي هتجري؟"

هدّأت من خطواتها ويدها تستكين في يده وقلبها 

ينبض بجنون ووجهها يحمر بشدة..

رمقته بنظرة جانبية لتجده لا يظهر عليه أي شيء مما

يحدث داخلها لتتساءل..

ألا يشعر بشيء؟ أم أن الأمر مختلف لدى الرجال!

بعد فترة وهما بطريق العودة سألته يارا

"يحيى ممكن اسألك سؤال؟"

"اه طبعا اتفضلي"

"هو انت ليه امبارح مشيت على طول وبعدين اكتشفت 

انك فوق عند سما.. ليه ماقعدتش معايا بدام مش 

هتروّح؟"

سألته يارا وهي تترقب إجابته بقلق ليجيبها:

"اولا عشان باباكي مايتضايقش مني اني اقعد

 وكمان تاني يوم نخرج.. ثانيا عشان لو كنت قعدت 

شويه اكتر كنت هطلع من عندكم بفضيحه" 

نظرت له يارا بعدم فهم فضحك ضحكة خطفت 

أنفاسها وهو يغمز لها بعبث ففهمت قصده واحمرت 

بشدة وأشاحت ببصرها عنه ليتابع ضاحكا:

"مشيت على طول وطلعت اقعد شويه مع سامر الاقي 

ال طالعه ورايا لا وكمان لابسه استغفر الله العظيم 

وسايبالي شعرك لما كنت هرتكب جريمه امبارح"

ضحكت يارا بشدة على كلامه ليتابع وهو يرمقها 

بنظرات خطفت أنفاسها:"بس كنتي ... فظيعه, شعرك 

حلو اوي كان نفسي المسه لولا انك طلعتي تجري

 وال...ال ....اووووف اسكتي بقى ماتفكرنيش"

لم تنبس يارا ببنت شفة وقلبها تتعالى نبضاته حتى شعرت 

أن من في الشارع جميعا يسمعه فلم تتحدث مرة أخرى 

بل لقد نسيت ما أرادت قوله من الأساس وهي تشعر 

أنها محلّقة على غيمة وردية من السعادة.

وصلا إلى المنزل ففتح لهم سامر ليبادره يحيى مازحا:

"اهي يا عم الأمانه عندك"

أجابه سامر مازحا:"اتأخرت 5 دقايق عن معادك كده 

مفيش خروج لغاية ماتتجوزوا وممكن نأجّل الفرح كمان 

شهرين كده"

قاطعه يحيى متظاهرا بالخوف:"لا ياعم تأجل ايه ده انا 

ماصدقت بقالي سنتين مستني وفي الآخر تقولي تأجّل!" 

لم يوافق على الدخول وذهب مودعا إياها برقة

 أذابت عظامها.

دخلت حجرتها لتبدل ملابسها فوجدت ريا وسكينة 

اقصد مها وسما في الغرفة تنتظراها لمعرفة الأخبار

سألتها سما:"ها ايه الاخبار؟؟"

"اخبار ايه؟"

سألتها يارا يعدم فهم لتقول مها:

"اخبار العريس ياختي روحتوا فين؟"

"وقالك ايه؟؟؟ هيييييييح"

قالت مها لتضحك يارا بقوة على مظهرهما وهي تقول:

"ايه نظام عوانس الفرح ده؟؟ وانتوا مالكوا؟؟"

هتفتا بصوت واحد:"ناااعَم؟؟"

"انتوا عايزين ايه بالضبط؟ امشوا ياللا انا عايزه

 اغيّر وانام"

هتفت سما:"مش هنقوم غير لما تقولي لنا"

لتؤكد مها:"ايون غتتاته بقى.."

سرحت يارا بخيالها وهي تتذكر يحيى وهو يخبرها

 (بعد مانتجوز هقعّدك على رجلي واحطّلك الاكل في 

بقك بدل اكل العصافير بتاعك ده)

فابتسمت بسعادة وعادت إلى الواقع على أصوات

 مها وسما...

لتشاكسهما:"هو ابيه حسب الله ماقلكوش؟"

مها وسما بصوت واحد:"لا ياختي ماقلناش.."

"طب روحوا خليه يقولكم ياللا ياست انتي وهي كل 

واحده على جوزها وسيبوني في حالي"

قالتها مغيظة إياهما لتقول سما:

"بقى كده؟ ماشي بس ماتبقيش تيجي تسألي على 

حاجة بقى"

لتؤكد مها:"ايون ولا هنعبرك ولا هنقولك خبراتنا 

الفظيعه"

نامت وهي تستعيد كلماته لترتسم على شفتيها

ابتسامة حالمة.

تابعووووووني 



الفصل السابع من هنا




بداية الروايه من هنا




رواية منعطف خطر كامله من هنا



رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا



رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا



رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺







تعليقات

التنقل السريع
    close