القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بنت الوزير البارت التاسع حتى الواحد والعشرين بقلمى اميرة حسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية بنت الوزير  البارت التاسع حتى الواحد والعشرين بقلمى اميرة حسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية بنت الوزير  البارت التاسع حتى الواحد والعشرين بقلمى اميرة حسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


هجوزك ابنى خالد بعد ماعدتك تخلص......

كانت الجمله دى كفيله تصدم كارما وبالاخص دلال اللى بصت للعمدة بتفاجئ وغضب وقالت بتسرع: لا طبعا هو ايه دة اللى تتجوز خالد....


بصلها رؤوف بغضب وقال: انتى هتعارضى كلامى ولا ايه ياست هانم....


حست دلال باللى قالته واتكلمت بلجلجه: اااا...مقصدش ...انا اتفاجئت مش اكتر.


رد العمدة بضيق: وتتفاجئى ليه...؟مش ابنى راجل ومن حقه يتجوز برضه ولا ايه؟!


ضغطت دلال على اديها بقوة تكتم غضبها وسألته بضيق: بس اشمعنا خالد ؟....مايوسف برضه لسه متجوزش؟


بص العمدة لكارما اللى كانت بتبصلهم بتفاجئ ومازلت مطلعتش من صدمتها وقال: ابنى خالد هو الكبير فى ولادى ولما اتجوز كان نفسه يجيب حته عيل يكون ضهره فى الدنيا بس مراته ربنا يسامحها كانت بتاخد حبوب عشان جسمها ميتأثرش بالخلفه ...كانت انانيه وابنى طلقها ...وانا عايز افرحه واجبله العيل اللى نفسه فيه .


اتفاجئت كارما من كلامه وكانت بتبصله بتركيز لحد ماتكلمت وسألته: بس اشمعنا انا؟!.....


رد العمدة بجديه: انا عايز اساعدك واخلصك من اللى كنتى فيه ويمكن دة خير ليكى وبعدين سألت عليكى وعرفت انك ملكيش حد فى الدنيا وانك غليانه وسمعتك نضيفه عكس جابر جوزك.


رغرغت عيونها بالدموع لما افتكرت معامله جوزها معاها والقسوة اللى عاشتها معاه وفضلت تفكر بان جوزها مش هيقبل يطلقها الا اذا كان حد قوى وقف قدامه ودافع عنها ومش هتلاقى احسن من العمدة يقف فى ضهرها وان دة انسب حل عشان تتخلص من العذاب اللى كانت عايشه فيه...


رفعت عيونها وبصت للعمدة وردت بتوتر: وانا موافقه.


وقتها بصتلها دلال بحقد وغل مش طبيعى وكأنها هتقتلها بنظراتها وفضلت تفكر وتقول فى سرها*** دى طلعت مش سهله وهتخطف خالد منى...بس انا مش هسمح بكدة ولازم خالد يعرف باللى بيحصل من ورا ضهره****

.................................................................

وصلت مليكه على الجامعه وعقلها بيراجع اللى حصل امبارح وبتفتكر لمسات الشخص اللى كان فى بيتها وهى حاسه انه (يوسف) ولكن مفيش دليل ....فاكان باين على وشها الغضب والضيق لحد ماشافته بيركن عربيته وقتها الغضب ذاد فى قلبها وقامت راحت عنده بكل عصبيه .


ولما شافها بتقرب منه وقف مكانه وبيبصلها بثبات لحد ماوصلت وقالتله: قسما بالله لو فكرت تلمسنى تانى لهشتكى عليك وهخليك تقضى عمرك كله فى السجن.


بصلها باستغراب وهو بيحاول يدارى معرفته بمعنى كلامها وقال: مع انى واثق انك مش هتعرفى تعملى حاجه ....بس تهديدك دة على اساس ايه؟


زعقت وقالتله: متستعبطش ....انت بتدخل بيتى كل يوم بليل زى الحراميه وبتعمل حركات قذرة شبهك ...قال واهلك مفكرينك محترم وابوك يقولى انك نسخه منه وبيفتخر بيك وانت مبترحمش .


ادايق من كلامها لما عرف بتفكير ابوه ناحيته وانه بيفتخر بيه ولكن هى وضحتله حقيقته فاوقتها ادايق من نفسه بالذات ان الحركات دى جديدة عليه وعمره مافكر يأذى حد ...فاضميره أنبه من كلامها وفضل يبصلها بتركيز ولكن افتكر مشهد الحفله وفضل يقنع نفسه انها تستاهل اللى بيعمله فيها فارد بجمود:


قبل ماتتكلمى عنى شوفى نفسك الاول ....وبعدين مش يمكن اللى بيجيلك بليل دة حد معرفه.....اصل حبايبك كتير .


اتعصبت من كلامه لدرجه انها رفعت اديها عشان تضربه بس كان اسرع منها لما مسك اديها بقوة وقرب وشه منها وبص لعيونها بغضب وهى بادلته نظره الغضب لحد مالقت مجموعه من الشباب بتقرب منهم وواحد منهم اتكلم : فى ايه ياعم انت بتفرد عضلاتك على البنت ولا ايه.


بصله يوسف بطرف عينه ومازال ماسك ايد مليكه ولكن وقتها افتكرت الستات اللى بعتهم بضربوها فاخطر فى بالها فكرة وبصت للشباب ومثلت العياط وقالت بكذب: الحقونى منه ...عايز يضربنى.


بصلها يوسف بتفاجئ بصتله بطرف عنيها وبربشت ببرائه وسمعته بيقول بضيق: بقا كدة...


مثلت العياط وقالت: اوعى سيب ايدى ....الحقونى منه بالله عليكم.


وقتها واحد من الشباب مسك ايد يوسف بقوة وقاله بهجوم: ايدك من على ايد البت لكسرهالك.


ساب يوسف ايد مليكه بقوة وبص للشاب بقوة وقال بثبات : تعالى ورينى نفسك .


وقتها اتلقى يوسف بوكس قوى فى عينه فاتخضت مليكه وبرقت عينيها بقوة ولكن فجاه اترسمت ابتسامه انتصار بسيطه على وشها وسحبت نفسها ببطئ من وسط الشباب وبعدين اتحركت بسرعه وهى بتضحك وتقول بمرح: ياعينى عليك...دة انت هتتفرم.


وقتها كان يوسف بيتعارك مع اربع شباب وبيتلقى الضربات ولكن بيردها بكل قوه وانتهى الأمر لما الامن اخدهم على مكتب المدير .

............................................................

اتفاجئ المعيد لما شاف يوسف قدامه وقاله بصدمه: انت يايوسف اللى كنت بتتعارك!!!....انت ايه اللى حصلك.....مرة تدايق زميلتك من غير اى سبب ومرة تانيه جاى ووشك متبهدل وانت بتتعارك مع شويه عيال....والأسوء انك كنت عايز تضرب بنت.....انت بقيت كدة ازاى......دة انا بقول ان الدفعه كلها مفهاش الا يوسف وبمدح فى احترامك واخلاقك وبقلهم يتعلموا منك....ليه توطى راسى بالشكل دة؟


مسح يوسف الد*م اللى على بقه بقوة نتيجه غضبه وفضل يبص فى الاشيئ وهو بيفتكر مليكه وغضبه منها بيذيد كل يوم ....لحد ماتكلم المعيد وقال بضيق: انا هديك اخر فرصه يايوسف وصدقنى لو وصلنى حاجه تانى عنك هضطر اشيلك من المشروع نهائى واعتبر نفسك ان دة هيكون نقطه سودا فى صفحتك عندى.


بصله يوسف بخنقه ولاول مرة يحس بالفشل فاكانت عينه عبارة عن كتله غضب ولكن تماسك وهو بيقول: ان شاء الله مش هتتكرر....عن اذنك.


خرج يوسف من مكتب المعيد وهو فى قمه عصبيته وبدأ يفكر بمكر لمليكه وهو بيقول بكل غضب: صدقينى مش هعديلك اللى حصل دة بالساهل.

.............................................................

بعد انتهاء المحاضرات اتجهت مليكه للمكان اللى هيتعمل عليه المشروع وقابلت صاحب الأرض وبدأت تقترح عليه افكار جديدة ولكن فاجئها لما قال: بس انا قررت مش هبيع الأرض.


ردت بتسرع نتيجه تفاجئها: ايه دة انت بتتكلم بجد؟!


رد صاحب الارض: ايوة ياأستاذة بصراحه انا عندى مبدئ ومش هبيع ارضى لشركات الله اعلم ممكن يعملو بيها ايه يضرنى وربنا يغضب عليا....انا لو هبيعها هيكون عندى شرط.


ردت مليكه بزعل: ايه اللى انت بتقوله دة ياأستاذ .... مانت هتستفاد لما تبيعها ....وبعدين احنا مش شركات احنا تبع كليه هندسه وهنبنى على الارض مشروع مفيد.


رد صاحب الارض بجديه: بس انا مش عايز اى مشاريع تتبنى على الارض.... دة غير انى مش هبيعها انا هقدمها كاتبرع منى ومش كسبان منها حاجه ...فانا حر احط الشروط اللى انا عايزها.


اتفاجئت من كلامه ولكن ردت بملل: ومقولتش الكلام دة ليه من الاول وبعدين هتكون ايه شروطك يعنى؟


رد بجديه: انا مبلغ المعيد بالكلام دة بس هو فضل مصر وحاطط امل انكم هتقنعونى بس انا عايز اقدمها لأتنين بيبتدو حياتهم لان الجواز صعب الايام دى وعايز اساعد الشباب واقدملهم حته الارض دى واكسب ثواب ودة شرطى.


وقتها خطر فى بالها فكرة مجنونه لما ردت بتسرع: طب منا على وش جواز ويتيمه ومليش حد فى الدنيا ...و...وخطيبى برضه على باب الله...ودخلنا المشروع دة عشان كانو هيكافئونا فى الكليه لو نجحنا فيه.....ف اللى انت بتقوله دة عطانى امل من جديد.


بصلها بشك وسألها: مين هو خطيبك؟


فكرت لثوانى وردت: ااا...حد معايا فى الكليه.


قالها: اذا كان كلامك صح فاخلينى اشوف خطيبك واتأكد من كلامك قبل مااسلمك ارضى.


قالت فى سرها بضيق*** ايه الهم دة ...هتصرف ازاى دلوقتى***


وبعدين بصتله وردت بلجلجه: ماشى بس ادينى فرصه لبكرة عشان هو مشغول اوى النهاردة.


قالها بصرامه: حالا تتصلى بيه وتخليه يجى ياما هسلم الارض لحد تانى.


سابها ومشى وفضلت مليكه واقفه تبص للارض بضيق وترجع تفكر فى الكذبه اللى قالتلها بتسرع ولكن طلعت تليفونها واتصلت بالمعيد وشرحتله اللى حصل معاها فالقيته بيقولها: كويس انك لحقتى المشروع قبل مايسلم الارض لحد غيركم...ومش مهم انك تكذبى كذبه بيضه بس الاهم انك عرفتى تتصرفى.... انا شايف انك تتكلمى مع يوسف وتشوفى رايه ايه.


افتكرت مليكه اللى عملته فى يوسف وفضل قلبها يدق بقوة وهى بتفكر فى سرها*** دة لو يوسف سمع صوتى ولا لمحنى هيعمل منى لحمه مفرومه***


طلعت من شرودها على صوت المعيد: سمعانى يامليكه؟!


ردت بلجلجه: ااا...اه سمعتك ...بس سرحت شويه.


رد المعيد: تقريبا دلوقتى يوسف جاى عندك ...ابقو اتفاهمو وقولولى وصلتو لايه.


ردت بخوف: ان شاء الله.


قفلت معاه وفضلت واقفه تفكر فى يوسف وفى اللى هيعمله فيها 

..................................................................

كانت اسراء قاعدة فى اوضتها وماسكه تليفونها بتسليه.... لحد ماصاحبتها مروة اتصلت بيها فاردت اسراء بمرح وفضلو يتكلمو فى مواضيع مختلفه لحد ماقالت مروة: صحيح ماتيجى معايا النهاردة فرح سلمى.


ردت اسراء بتذكر: اه صح دى عزمتنى بس انا نسيت خالص.


ردت مروة: خلاص احنا فيها لسه الفرح بليل جهزى نفسك ونروح سوا.


ردت اسراء: بس انا لسه مقولتش لحد فى البيت ولا حتى قولت لحازم.


ردت مروة ببساطه: طيب قوللهم وعرفينى.


قفلت اسراء مع صاحبتها وبدات تفكر بصوت عالى*** اصلا لو قولت لبابا او اخواتى مش هيمنعونى بس حازم مبيحبش جو الافراح والشباب اللى بتكون هناك والمعاكسات وكدة .....طب اقنعو ازاى دلوقتى بالذات انى ماصدقت فى فرح وهتبسط مع صحابى شويه***


قررت انها تتصل بيه وتتكلم بلطافه يمكن يوافق ولكن خاب ظنها لما فضل يكنسل عليها او مش بيرد فاقلقت عليه وفكرت*** ممكن فى ايده شغل...هصبر عليه شويه***


وفعلا صبرت فترة واتصلت ولكن نفس النتيجه فى كل مرة بتتصل بيكنسل.......بدأت تقلق اكتر وافكار كتير بتسيطر عليها.


فى الجهه التانبه فى كافيه على البحر..........


كان حازم قاعد مع بنت وبياكلو بهدوء وكل مايجيله اتصال من اسراء كان يكنسل عليها بتوتر فاسالته البنت( رحاب): ماترد ياحازم ...ممكن يكون فى حاجه مهمه.


رد حازم بضيق: لا متشغليش بالك ....دى قريبتنا اللى حكتلك عنها وقولتلك راميه نفسها عليا ...مش بتحل عنى.


رفعت رحاب حاجبها وقالتله: والله...وانت ليه متدهاش كلمتين من الاخر....عشان تحل عنك.


رد حازم بتبرير: مانتى عارفه ياقلبى انى مبحبش ادايق حد بكلامى وبعدين دى قريبتنا وانا مش ناقص مشاكل.


قالتله بعصبيه: طب خلينى ارد عليها واوعدك من بعدها مش هتتجرأ تتصل بيك تانى.


ضحك بلغوشه: اه ياواد ياجامد انت.


ابتسمت ولكن لقت تليفونه بيعلن اتصال تانى فاقالتله بضيق: ورينى اسمها على تليفونك كدة.


نفخ وقال: اليوم دة مش هيعدى انا عارف....ودى غلطتى انى بصارحك.


قالتله: طب ورينى اسمها وريحنى.


وفعلا فتح شاشه الفون وشافت اسمها مكتوب( اسراء رؤوف) فاسالته: هى اسمها اسراء.


قالها بعصبيه: انتى شايفه ايه..... اكيد يعنى لو بحب واحدة تانيه غيرك كنت سمتها اسم تانى او حتى مكنتش صارحتك من البدايه.


ردت رحاب بزعل: خلاص ياحبيبى حقك عليا متقلبهاش نكد بقا...مانت عارف انى بغير عليك.


قالها بمكر: انا يهمنى زعلك عشان كدة بكون صريح معاكى .


ابتسمت ومسكت ايده بحب.


فى الجهه التانيه عند اسراء فى اوضتها.......


كانت متعصبه جدا وقلقانه من كنسلته وعدم رده عليها فابعتتله رساله بتقوله فيها( ممكن تطمنى عليك)


دقايق ووصلتلها رساله منه بيقولها( مشغول هخلص واكلمك)


ابتسمت وحمدت ربنا انه بخير.....وبعد لحظات اتصلت بيها مروة تسألها: ايه النظام هتيجى معايا ولا ايه ؟


ردت اسراء بتردد: ااا...لا خلاص بقا روحى انتى وابقى ابعتيلى الصور.


سألتها مروة: ليه كدة.....مانتى كان نفسك تخرجى؟!


ردت اسراء: بصراحه متعودتش اخرج من غير مااقول لحازم وهو دلوقتى مشغول ومش فاضى يكلمنى ...فامش مشكله نبقا نعوضها فى يوم تانى بقا.


ردت مروة بملل: ماشى يامحنو .... سلام بقا عشان الحق اجهز نفسى.


قفلت اسراء وفضلت تبص فى الاشيئ وبتحاول تدارى زعلها وهى بتقنع نفسها**** مش مشكله اكيد حازم هيخرجنى ويعوضنى عن الفرح دة*****


روايه بنت الوزير

البارت الثانى عشر

بقلمى اميرة حسن


دخلت شقتها لقيته قاعد على الكنبه وحاطط رجل على رجل وبيبصلها بغضب فااتفاجئت من وجوده وفضلت تبصله بصدمه وسألته بهجوم: ايه دة.....انت بتعمل ايه هنا ودخلت ازاى اصلا؟!!


وقف بكل قوته قدامها ولسة بيبصلها بتركيز وغضب وقالها: شوفتى بقا انا مكنتش عايزك تاخدى الشقه ليه....!!


استغربت كلامه وقالتله بزعيق: قولتلك دخلت هنا ازااااااى.....؟


رد بغضب: كنتى فاكرة هسيبلك الشقه تعملى مابدالك فيها....


زعقت وقالتله: اطلع من بيتى دلوقتى والا هصوت والم عليك امه لا اله الا الله.


ابتسم بمكر وقالها: هو مجاش معاكى ليه؟ 


زعقت وقالت: هو مين دة.....انت اتجننت ولا ايه...؟


فجاه قرب منها بعصبية ومسك اديها بقوة وهو بيقولها بغضب: مين دة اللى مجنون يابت ال****.


برقت عنيها من صدمتها لما شتمها وفجاه زقته بقوة ولسه هتصرخ طلع وراها وحط ايده على بقها بقوة وهو محاوطها من ضهرها وبيهمس فى ودنها بغضب مكتوم: اسمعى يابت انتى.....نجاستك ابعديها عن بيتى ...انتى مجرد ضيفه تقيله وكلها كام شهر وتمشى ...وخلال الفترة دى تلتزمى بعادتنا وتحاولى تحترمى نفسك عشان غضبى ملوش حدود.


فضلت تزق فيه ولكن كان ماسك فيها بقوة واتفاجئ لما لقاها عضته بكل قوتها فاتوجع وبعد عنها خطوات ...وهى لفت جسمها وبصتله بغضب وقالتله بعصبية: الكلام دة تقوله لواحدة جايا من الشارع لكن انا متربيه كويس اوى وقطع لسان اللى يتكلم عنى نص كلمه ولو مفكر الناس كلها شبهك يبقا تروح تتعالج عشان تبطل تطلع عقدك على الناس.


كان بيحرك ايده فى الهوا من وجعه بسبب العضه وهو بيبصلها بغضب وبيقول: انا اللى عايز اتعالج ولا انتى اللى مش بتقدرى تقعدى من غير الرجاله.


زعقت لما اتصدمت من جملته: انت بجد مررررريض .... وبتتكلم كدة على اساس ايه مش فاهمه.


قرب منها خطوة وهو باصص لعيونها وقال: انا مش مريض ...وفى كل مرة بشوفك بعينى فى حضن الرجاله ..


اتصدمت وهى بتقوله: نعممم...شوفتنى فين دة؟.....!!


قالها بكل غضب: ايه هتنكرى انك لسة نازله من عربيه شاب فى نصاص اليالى ولا هتقوليلى كنتو بتصلو الفجر سوا.


كانت مركزة فى كلامه وردت وهى بصاله بأستحقار: انت فاهم الموضوع غلط خااالص...بس انا مش مضطرة ابررلك تصرفاتى و.....


زعق وقالها: لأ مضطرررررررة......


زعقت وقالته: لأ مش مضطرررررة ....انت ولا حاجه فى حياتى عشان اعرفك انا بعمل ايه او رايحه فين وجايا منين.


قرب منها اكتر ومسك اديها بقوة وهو بيقولها بشخط وعصبيه: اسمعى بابت انتى.........


زقت ايده بقوة وقالتله بعصبيه: لأ اسمع انت......افكارك المريضه دى ابعدها عنى.....واوعى تانى مرة تقرب منى او تلمسنى بالشكل دة ....ولو لقيتك فى بيتى مرة تانيه ...هحبسك.


فجأه ابتسم بسخريه وغضبه كان مسيطر عليه لدرجه انه قال: اللى يسمعك وانتى بتتكلمى يقول انك بريئه وانا ظالمك....بس محدش عارفك غيرى.


زعقت وقالتله: انت متعرفش حااااجه ...وسيبنى فى حالى بقااااااا.


فضل يبصلها وقالها بغضب: هسيبك....بس وعد منى هندمك.....سمعتينى ...هندمك يامليكه.


فضلت تبص لعيونه بأستحقار وغضب وكانت حابسه دموعها بالعافيه لحد ماتحرك من جمبها وضرب كتفه بكتفها بقوة فاتوجعت ولكن مبينتلهوش وأول ماخرج قفلت الباب وراه بقوة ....وفضلت واقفه للحظات مش مستوعبه اللى حصل ولا اللى سمعته وفجأه خزلتها دموعها وهى حاطه ايديها على قلبها بتهدى نبضاته وهى بتبص فى انحاء الشقه وفضلت تعيط بقهر.


اما يوسف كان بيمشى بكل عصبيه ووشه باين عليه الغضب وعقله بيسترجع الحوار اللى دار بينهم وبيجى فى باله مشهد الحفله ومشهد لما شافها وهى نازله من عربيه كريم وبتاخد منه الهديه بفرحه وكل دة كان بيذيد عصبيته اكتر .

.........................................................................

تانى يوم كانت كارما قاعدة مع العمدة فى المكتب وسمعاه بيقولها: دى ورقه طلاقك من جابر .....


مسكت الورقه بلهفه وابتسمت بأرتياح وقالتله بأمتنان: شكرا ياعمدة ....حقيقى انا مبسوطه اوى انى خلصت منه.


ابتسم وقالها: كويس...اظن انا كدة وفيت بوعدى ليكى ....فاضل بقا توفى بوعدك ليا.


وقتها خطر فى بالها خالد فأختفت الابتسامه من على وشها وبصت فى الاشيئ وهى سمعاه بيسألها بأستغراب: بتفكرى فى ايه....؟


اخدت نفس عميق وقالتله وهى باصه فى الارض بتردد: ب...بصراحه....انا عطيت لحضرتك وعد وان شاء الله هنفذه...بس ...يعنى...انا قلقانه من فكرة الجواز مرة تانيه..لان التجربه اللى انا مريت بيها متبشرش بالخير خالص....فاكنت عايزة وقت بس عشان اتقبل الوضع الجديد.


ابتسم وقالها: بصى يابنتى انا متفهم ظروفك ...وبعدين انتو هتتجوزه بعد ماعدتك تخلص يعنى قدامكم وقت تتعرفو على بعض ....وابنى خالد مختلف تماما عن طليقك وعمره ماهيأذيكى...... فأطمنى.


افتكرت المواقف اللى جمعتها بخالد وفضلت تبص فى الاشيئ وقلبها مش مطمن وعقلها مشتت لحد ماتكلم العمدة وسألها: قولتى ايه يابنتى.


بصتله وهزت راسها بنعم وقالت: اللى تشوفه ياعمدة وبعدين انا عمرى ماهنسى انك خلصتنى من ايد جابر ....ودة دين فى رقبتى ولازم ارده .


ابتسم على كلامها وقالها: ربنا يباركلك يابنتى.


فجأه الباب اتفتح ودخل خالد واتفاجئ من وجود كارما مع والده  وهى بصتله بسرعه ونزلت عيونها فى الارض فاقرب منهم وقال: انت مشغول يابابا.


ابتسم العمدة وقاله بمشاكسه: مشغول بعروستك ياسيدى .....بس ايه رأيك....محدش هيجبلك الجمال دة غير ابوك.


ابتسم خالد وبص لمليكه باعجاب وهى بتبص فى الارض بحرج وقال بمشاكسه: مكنتش اعرف ان زوقك حلو اوى كدة.


بصتله لثوانى بحرج ورجعت بصت فى الارض اما العمدة ضحك وقال بجديه : كارما من البنات المحترمه ...انا سألت عليها ومحدش قالى عنها كلمه تعيبها ...فالازم نقدرها ونحطها على راسنا ....عشان كارما هى اللى هتجبلى احفاد يملو علينا البيت.


بصتله كارما بتفاجى وحرج وفضلت تلعب فى صوابع اديها بتوتر فالاحظ خالد كسوفها وقال بابتسامه: متقلقش يابابا مراتى هتبقا فى الحفظ والصون.


بربشت بعيونها ومبصتلهوش ولكن بصت للعمدة وابتسمت بمجامله وقالت: شكرا ياعمدة....عن اذنكم.


ولسه هتتحرك لقت خالد وقف قدامها فارفعت عيونها وبصتله بعقده حاجب فاقالها بمشاكسه : عن اذنك بقا يابابا ....هاخد كارما مشوار عشان نبدأ ناخد على بعض.


بصتله بتفاجئ ولكن سمعت العمدة قال: فكرة كويسه ياخالد....وبرضه عشان الخروجه تغير من نفسيتها شويه ولا انتى رأيك ايه ياكارما.؟


فضلت كارما باصه لخالد اللى بيبصلها بأبتسامه جانبيه ومشاكسه لحد مابصت فى الارض وردت بضيق: ماشى ....هطلع اغير هدومى واجى.


وسعت ابتسامه خالد وهو بيقولها بهمس: هستناكى.


رفعت عيونها وبصتله ببربشه واتحركت من قدام نظراته بسرعه ولهوجه .

.....................................................................

كانت اسراء قاعدة فى كافتيريا الجامعه مع صحابها وبيتكلمو بمرح لحد ماتليفونها اعلن اتصال من حازم فابتسمت وردت عليه بحب: نعم ياحازم.....


رد بضيق: بتصل بيكى من امبارح مبترديش ليه؟


افتكرت مكالمه الفيديو وادايقت وقالتله: معلش بابا دخل يتكلم معايا وبعدها محستش بنفسى ونمت.


رد بضيق: اممممم كنتى حتى بعتى رساله قدرتينى.


مردتش وفضلت تبص لصحابها ولكن عقلها مع حازم لحد ماقالها بخنقه: امى تعبانه اوى يااسراء .


استغربت وسألته: خير مالها ....!!؟


رد: معرفش ....لقيت اخويا بيكلمنى بيقولى انها تعبت فجأه وانا سبت شغلى ورايحلها جرى .


ردت بزعل: ان شاء الله خير متقلقش...


رد: انا هموت من القلق ماتسبقينى على هناك ...على الاقل تبقى جمبى.


بصت لصحابها بتفكير ورجعت ردت بتردد: م... مش عارفه ...طب هقول لبابا.


زعق وقال: لسه هتقولى لبابا ...بقولك امى تعبانه ومحتاجك جمبى وانتى تقوليلى مش عارفه .....ايه الحب اللى عندك دة.


ردت بتردد وضيق: مقصدش ياحازم ...بس عشان يبقا عنده علم وميقلقش عليا.


زعق: اعملى اللى تعمليه ياسراء ...يلا سلام.


وقبل ماترد لقيته قفل بسرعه فابصت للفون بضيق ومازالت بتفكر فى كلامه لحد ماصحبتها مروة سألتها باستغراب: مالك يابت فى ايه؟.....رجعتو اتعاركتو تانى؟


بصتلها وقال: لأ بس حماتى تعبانه وهو محتاجنى جمبه.


ردت مروة: ياسلام على الحب يعنى حتى وهو مشغول بتعب مامته برضه بيفكر فيكى وعايزك جمبه.


حست اسراء بتأنيب ضمير من ناحيه حازم وردت: بس شكلى عكيت الدنيا.


ردت مروة بمشاكسه: ليه بس يانكد....؟


قالت: انا قولتله هستاذن من بابا فالقيته اتعصب.


ردت مروة: كنتى ريحتيه وقولتليو حاضر هكون جمبك ...مقدرش اسيبك فى موقف زى دة لوحدك....ايه هستأذن من بابا دى هو انتى طفله ؟....


نفخت اسراء بضيق وفضلت تفكر فاسمعت صاحبتها بتقول: انتى لسه قاعدة ....قومى يابنتى روحيله ومتزودهاش عليه.


سألته اسراء بتردد: انتى شايفه كده ؟


ردت مروة بتأكيد: اه طبعا....يلا انجزى.


وفعلا اتحمست اسراء وقامت بسرعه وركبت تاكسى واتجهت لبيت حازم وهى بتحاول تتصل بيه ولكن بيكنسل عليها او ميردش فافضلت تنفخ وتبص للطريق بقلق.


وبعد فترة وصلت على البيت واتجهت للشقه بسرعه وخبطت على الباب بهدوء....وخلال لحظات لقت حازم فتحلها وبيبصلها برفعه حاجب فابصتله بحرج وقالت: انا مقدرش اسيبك فى الموقف دة لوحدك وجيت جرى حتى من غير مااقول لحد.


بصلها بتفحص وابتسم ابتسامه جانبيه وقالها بجمود: ادخلى.


بلعت ريقها بقلق ودخلت ببطئ رغم شغور الخوف اللى جواها وفجأه لقيته بيقفل الباب فابصتله بخضه وقبل ماتتكلم فاجئها لما قال: مش هتصدقى لو قولتلك ان اخويا طلع بيعمل فيا مقلب.


اتفاجئت وقالت: معقول....هى دى فيها هزار....!!


رد وهو بيقرب منها خطوة: مانتى عرفاه طايش....حتى انى اتعاركت معاه وساب البيت ومشى....


ردت بتردد: مش لدرجه تتعارك معاه يعنى....ربنا يهديه....المهم طنط فين؟


رد وهو باصص لعيونها: عند خالتى.


وقتها اتصدمت لما استوعبت الموقف وسألته بلجلجه: ااا...يعنى...م...مفيش حد فى البيت...!!


قرب منها خطوة وقال وهو بيبصلها بقوة: لأ فيه....انا وانتى.


اتوترت واتحركت خطوة وهى بتقول بخجل: ااا....طيب انا لازم امشى.


مسكها من اديها وقربها منه فاتفاجئت وبصت لعيونه لقيته بيبص لشافيفها وبيقول بهمس: هتمشى تروحى فين.....متتخيليش انا فرحان بوجودك ازاى.....خليكى معايا شويه.


بصت فى الارض بتبعد عيونها عن عيونه وهى بتقول بتوتر: ياحازم...مينفعش.


قرب اكتر وحاوطها بأيده وقربها منه اكتر كأنه حاضنها ومقرب شفايفه منها وقال بهمس: انا مش مصدق انك فى بيتى وبين ايدى .... حلمت كتير باليوم دة......انا بحبك اوى ياسراء..


غمضت عيونها وهى حاسه بكل كلمه بيقولها وحبها له عماها عن لمساته ونظراته الشهو**انيه وردت بضعف: ااا...انا كمان بحبك ياحازم بس.....


وفجأه قاطعها لما طبع بوسه على شفايفها وفى البدايه اتفاجئت وخافت ولكن بدأت تستجيب معاه لحد ماتحرك بيها على الاوضه وبدأ يتعمق معاها اكتر ويفك طرحتها وبعدين هدومها بتدريج وهى مستسلمه تماما ولكن فجاه خطر فى بالها جمله والدها لما قالها(انا واثق فيكى لدرجه انى مش قلقان عليكى وعارف انى سايب ورايا بت ب100 راجل..........انتى الحته الحلوة اللى سبتهالى امك قبل ماتتوفى........ومتأكد انك محافظه على نفسك.)


فجأه فتحت عيونها بخضه وزقت حازم بقوة وقامت من على السرير بنهجان كأنها كانت بتغرق وكلام والدها اتقذها وحست برغرغه الدموع فى عنيها وهى بتبص فى الاشيئ ولحظات وسمعت حازم بيسألها: فى ايه ياحبيبتى ....انا عملت حاجه دايقتك؟


بصتله بدموع وقبل ماتتكلم شافت صورتها فى المرايه واتصدمت من شكلها وفضلت تحط اديها على جسمها برعشه وتحرك اديها على شعرها وبتعيط بقوة وتقول بشهقه: د...دى مش انا.....مستحيل دى تبقا انا....


قرب منها وحط ايده على شعرها فاتفزعت ورجعت لورا وهى بتبصله بعياط فاسالها باستغراب: مالك يأسراء فى ايه؟!


قامت وهى بتمسح دموعها برعشه وبتقول: ااا..انا عايزة امشى.


قرب منها ووقف قدامها ومسك اديها وهو بيقولها: طب تعالى اغسلى وشك ط....


قاطعته لما زقت ايده بخوف وبتقول بعياط: ابعد عنى...


فضل يبصلها بأستغراب ولقاها اتحركت ودخلت الحمام وقفلت الباب بالمفتاح وهو مازال واقف مزهول من رد فعلها المفاجئ ... فاتحرك وقعد على السرير وجت عينه على المرايه وبيفتكر اسراء وهى بتقول بعياط( د...دى مش انا.... مستحيل دى تبقا انا...)


وقتها حط ايده على راسه وفضل يحركها على وشه وهو حاسس بالضيق لحد ماخرجت من الحمام بعد ماعدلت هدومها ولبست طرحتها ومسحت دموعها وقالت وهى باصه فى الارض: اا..انا عايزة امشى.


وقف قدامها وهو مازال حاسس بالضيق وميعرفش ايه السبب وقال: تمام....تعالى اوصلك.


مبصتلهوش واتحركت من قدامه بسرعه وفتحت باب الشقه وخرجت واول ماشافت الشارع اخدت نفس عميق ومازال كلام والدها فى عقلها وفضلت تمسح فى دموعها لحد ماقرب منها حازم وبصلها لثوانى وبعدين ركب عربيته فالقاها ركبت جمبه فى صمت وفضلت تبص على الطريق بجمود اما هو فاكان جواه شعور قوى بتأنيب الضمير.

......................................................................

كانت مليكه ويوسف شغالين فى المشروع وكل واحد فيهم مش طايق التانى ونظراتهم لبعض كلها غضب ....وفى اخر اليوم لقت يوسف بيقرب منها وبيمد ايده ببعض الورق فابصتله باستغراب ولقته بيقولها بجمود: خدى دة ورق الجهه اليمين....انتى هتشتغلى عليها وانا بكرة هشتغل على الجهه الشمال.


ردت بضيق: بس الوقت اتأخر ...مقولتليش ليه من بدرى.


رد بجمود: لو فتحتى الجروب من بدرى كنتى هتعرفى....مش لازم كل حاجه اقولك عليها.


ردت بضيف: دة على اساس انك بتفيدنى اوى يعنى....وبعدين مكنتش فاضيه امسك الفون.


حط الورق على الطربيزة وقالها: مشكلتك مش مشكلتى....فاخلصى شغلك النهاردة عشان هبتدى على الجانب التانى من بكرة ....وخلاص فاضل 5 ايام ونسلم المشروع.


بصتله بضيق ونفخت بقوة فابصلها للحظه ومشى من قدامها ...وهى فضلت تحرك عيونها شمال ويمين ... وفى الاخر بدأت تشغل وهو سابها ومشى .


وبعد فترة حست بالتعب وقامت عشان تاكل وفجأه سمعت صوت عربيات البوليس بتركن قدامها فاتفاجئت وهى شايفه الظابط بيقرب منها وبيسالها: انتى صاحبه المشروع دة..؟


ردت بأستغراب: ايوة بس مش لوحدى ...هو فى ايه بالظبط؟


طلع ورقه من جيبه وقال: العقد اللى معايا بيقول ان مليكه فؤاد الدين هى صاحبه الارض....الكلام دة صح؟


بصت فى الورقه واستغربت ان اسم يوسف مش موجود فاسألت: هو فى ايه بالظبط ياحضرة الظابط؟


رد بجمود: انتى مقبوض عليكى بتهمه اقامه مشروع على ارض مسروقه....


اصدمت وقالت: مسرووووقه....


بنت الوزير

البارت السابع عشر

بقلمى اميرة حسن


وقت طلوعها من المطبخ كان هو لسه هيدخل المطبخ فاحصل اصطدام بينهم خلاها تترعب وهى بترفع عيونها لعيونه ...كان بيبصلها بتفحص وهيام ....لحد مابعدت خطوة للخلف بعد مابصت فى الارض بأحراج ...فالقيته بيقرب منها خطوة فابصتله للحظه ورجعت خطوة تانى وهو قرب تانى لحد ماوصلت لرخامه المطبخ ووقتها بصت وراها بخوف ورجعت بصتله لما لقيته بيرفع اديه ناحيه وشها فابرقت عنيها وحطت اديها على وشها بخوف واتحركت من قدامه بلهوجه لدرجه انها كانت هتقع ولكن هو اسرع منها وحاوطها بايده قبل ماتتكعبل ...وقربها منه بدرجه كبيرة ...اما هى فأمسكت لياقه قميصه بقوة وهى بتلحق نفسها قبل ماتقع ولكن فجاه لقت نفسها بين ايده وعيونه محاصرة عيونها ....وبدون وعى لقا نفسه بينزل بعيونه لشافيفها ويرجع يبص لعيونها باعجاب ومسكه اديها لقميصه ذادت من احساسه بيها فاقربها منه اكتر لدرجه انها غمضت عنيها بقوة وارتعش جسمها بين ايده فاقرب وشه من رقبتها وهمس بهيام ومكر: هو انا بخوف اوى كدة......!؟


فتحت عنيها ورفعت عيونها له وهنا بان فرق الطول بينهم دة غير انه كان محاوطها بايده الأتنين فامكنتش باينه بسبب حجم وضخامه كتافه ....وهى بتبصله ببربشه وتوتر وشيفاه بيتنى رقبته ناحيه شفايفها وبيهمس بهيام: ليه بتخافى منى...؟


بلعت ريقها بتوتر ورعشه وبعدين ردت وهى بتحاول تبعد : لو سمحت ابعد.....


كأنه كان مغيب عن العالم ومش سامع ولا حاسس باى حاجه ومركز فى رعشه شفايفها وملمس جسمها بين ايده فاحست انه على وشك يبوسها فاتصرفت بتلقائيه وحطت اديها على بقها بطفوليه فارجع راسه للخلف وهو بيبص لعيونها بتفاجئ وفجأه لقى نفسه بيضحك وسابها من فلت اعصابه.....اما هى فضلت حاطه اديها على بقها وبتبصله بتبريق وخوف لحد ماخلص ضحك وقالها بمشاكسه: انتى طفله اوى....هههه...يعنى فكرك هتمنعينى لما تحطى ايدك على بوقك.


نزلت اديها بخجل وبصت فى الارض وقالتله بضيق: اصلا مينفعش تقرب منى كدة...


قرب منها وبص لعيونها ورد بمشاكسه: اعملك ايه...حد قالك تبقى حلوة اوى كدة.


رفعت عيونها بخجل وبصتله واتكلمت بجديه: لو سمحت يااستاذ خالد انا مش بحب الطريقه دى ولا الكلام دة ولو عايزنا نتعرف على بعض فامش الأسلوب دة اللى هيخلينا نقرب من بعض .... لانى مليش فى السكه الغلط وانا لسه مش مراتك عشان تقرب منى زى مانت عايز ...ياريت تحط حدود بينا لحد مانتجوز.


مينكرش انه حب طريقه كلامها اللى بتعبر عن اخلاقها وكأنها لمست شعاع الثقه فى قلبه ولكن ادايق انها بتمنعه من قربها فارد بضيق: بس انا مش عايز يكون فى بينا حدود عشان تتعودى عليا ومتخافيش منى بعد الجواز.


ردت بسرعه وضيق: بس مش انا اللى بقول مينفعش ...ربنا هو اللى منعك تقرب من واحدة مش حلالك وأمرك تغض بصرك...دة كلام ربنا مش كلامى وانا بفكرك بيه مش اكتر.


 كلامها نزل عليه كأنه كيس تلج فوقه من غيبوبه طويله وكان مركز فى عيونها بشدة وسرحان فى جمال كلماتها لحد ماسألها بهدوء: انتى عندك كام سنه...؟


بصت فى الارض وردت بهدوء: عشرين...!


اتفاجئ وقالها: انتى صغيرة اوى....على كدة اتجوزتى وانتى كام سنه..؟


ردت بحزن: 18.....


اتفاجئ اكتر وسألها: وليه اتجوزتى بدرى كدة.....؟!


بصتله ولمعت عيونها برغرغه الدموع وهى بتقوله: لو كان الأختيار بأيدى مكنش دة هيبقا حالى ....بس من لما وعيت على الدنيا وانا دايما مجبورة على حاجات مكنتش عيزاها....


كلامها متعمق بالحزن كأن وراها لغز فالمست قلبه وشغلت تفكيره وقبل مايرد دخلت دلال بسرعه وهى بتقول بغضب: جرى ايه ياست كارما هو كل مادور عليكى الاقيكى مع خالد ولا ايه.


وقتها اتعصب خالد ورد بضيق: وفيها ايه يعنى لما تلاقيها معايا...انتى ناسيه انها هتبقى مراتى...فاطبيعى تكون معايا فى اى وقت.


بصتله كارما للحظه بأستغراب ورجعت بصت لدلال اللى نار الغيرة بانت على وشها بدرجه كبيرة وهى بتبص لخالد بتفاجئ لحد ماشافته بيبص لكارما وبيقولها بأمر: اجهزى عشان هتيجى معايا.


بصتله كارما بأستغراب وتفاجئ وردت: اجى معاك فين؟


رد باختصار: طالعين مشوار ويلا بسرعه عشان متأخرش على الشغل.


ومسبش فرصه عشان ترد لانه مشى من قدامهم بسرعه اما هى كانت واقفه مستغربه ودلال كانت بتبصلها بغضب لدرجه انها قالتلها : لو كنت اعرف انك حيه وهتتسحبى لحد ماتخدى خالد ...كان زمانى سبتك تحت رحمه جوزك لحد ماقتلك.


اتفاجئت كارما من كلام دلال وفضلت تبصلها بصمت لحد مادلال قربت منها وقالت: بس يكون فى علمك خطتك مش هتنجح ...ويانا يا انتى يابت الشوارع.


وسابتها ومشت بكل غضب اما هى فضلت واقفه مكانها بتبص فى الاشيى بضغف وحزن على حالها وسوء ظن الناس فيها.

.......................................................................

فى اسكندريه كانت مليكه واقفه قدام والدها وبتبصله بتفاجئ وقالت بغضب ناتج عن صدمتها: انا مستحيل اتجوزه....مش قادرة اصدق....ازاى عايز تجوزنى للى كان هيعتدى عليا...!


قرب منها والدها ورد بحكمه: انا وانتى عارفين ان يوسف مقربش منك ...وان اللى حصل كان تمثليه منك عشان يتسجن.


اتفاجئت مليكه اكتر ولكن ردت بعند: اكيد هو اللى اقنعك بالكلام الفارغ دة...


رد الوزير: وهو انا عيل قدامك عشان يضحك عليا بأى كلام ...!


ردت بضيق: مقصدش ب....


قاطعها: اسمعى يامليكه بالرغم ان يوسف معملش حاجه بس طلع اذكى منك.


بصتله باستغراب لقته بيكمل: يوسف طلب ايدك للجواز منى عشان يدارى على الفضيحه اللى انتى عملتيها لنفسك وعشان يبينلى حسن نيته...


ردت مليكه بغضب وتسرع: حسن نيته ايه يابابا دة كداب وبيكرهنى واكيد عايز يتجوزنى عشان ينتقم.


زعق وقال: ينتقم ايه وزفت ايييه....شكل الافلام مأثره عليكى ...بقولك هيقدملنا خدمه وانتى تقوليلى كداب.


ردت بغضب: خدمه ايه اللى هيقدمها اصلا الناس كلها شاهدة انه كان هيعتدى عليا.


قرب منها والدها وقال: يابنتى دى سمعتك اللى بتتكلمى فيها دى ....افتحى مخك شويه واتصرفى بعقل....الناس اللى شافوكى دول مش هتصعبى عليهم بالعكس هيتكلمو عليكى واللى هيقول شوفتها فى حضنه واللى هيقول كان بيعمل معاها ويسوى وكلام من دة كتير ....وبعدين متنسيش انتى بنت مين.... وسمعتك من سمعتى ....متهديش اللى انا بنيته يامليكه ....عشان خاطر ابوكى بلاش عند.


بصتله مليكه برغرغه دموع وقالتله: طب ازاى هتجوز واحد مبحبهوش يابابا وهو كمان بيكرهنى انت متعرفش هو عمل فيا ايه.


رد بسرعه: اللى عمله فيكى انتى مسكتيش عليه وخدتى حقك وزيادة وبعدين انا فى ضهرك ومش هسيبك بس اللى حصل دة لازم يتصلح بسرعه.


فكرت مليكه للحظات وبعدين بصت لوالدها وقالت: هوافق بس بشرط....!!

.....................................................................

وصل خالد وكارما لمحل الهدوم وأول مادخلو المحل بصلها خالد لقاها بتبص للمكان بأنبهار كأنه تحفه فنيه فابتسم لتعابير وشها وقالها: ادخلى نقى اللى انتى عيزاه.


بصتله وردت بعفويه ولطافه: بس دة شكله غالى اوى ياأستاذ خالد.


قرب منها خطوة وبص لعيونها وهو بيقول بمشاكسه: فى واحدة تقول لجوزها يأستاذ....دة غير بقا ان مراتى لازم تلبس احسن حاجه.


بربشت بعيونها وبصت فى الارض بحرج فاقربت العامله وسألتهم: اهلا وسهلا اساعدكم فى حاجه يافندم؟


بصلها خالد للحظه فالقاها برقت وقالت: حضرتك ابن العمدة صح؟


ابتسم وبص لكارما ورجع بص للعامله ورد: صح.............بص لكارما باعجاب وقرب منها خطوة وفجأه مسك اديها بخفه وقال: والجميله دى تبقا خطيبتى .


رفعت كارما عيونها وهى بتبصله بخجل وتفاجئ من لمسه ايده فالقيته غمزلها بابتسامه فابربشت وبصت للعامله اللى ردت باحترام: اهلا وسهلا نورتو المكان.....تحب اساعدكم ازاى يافندم؟


لسه باصص لكارما وقال: انا هستناكى هنا وانتى اختارتى اللى هتعوزيه ....ومتشغليش بالك بحاجه.


بصتله بحرج وسمعت العامله بتقول: خطيبه حضرتك ماشاء الله جميله وهيليق عليها اى حاجه.


بص خالد للعامله بثقه وقال: عارف....خليكى معاها واللى تشاور عليه هاتيه.


ابتسمت العامله وردت: انا بقترح على حضرتك تشارك خطيبتك وتديها زوقك واصلا عندنا مكان مقفول فوق مخصص للشخصيات المهمين اللى زى حضرتك يافندم.


بص خالد لكارما بابتسامه وغمزلها وهو بيقول: حلو دة ....يلا بينا.


اتوترت كارما وخجلت اكتر ولكن مقدرتش ترفض ومشت معاهم لفوق.


اتفاجئت كارما بكميه الهدوم اللى قدامها وفضلت تبص للمكان باعجاب لحد ماسمعت خالد بيقولها: بتحبى تلبسى ايه...يعنى ايه استايلك؟


بصتله وردت بتوتر: ااا..يعنى...


قطعت كلامها لما لقيته بيتحرك فى المكان ومسك بليزر نبيتى وبنطلون ابيض وقالها: ايه رايك فى دة؟


بصت للطقم وقبل ماترد سمعت العامله بتقول: حضرتك زوقك حلو اوى يافندم.


بصلها ورجع بص لكارما وكأنه مستنى اجابتها فاردت بخجل: حلو....بس..


قاطعها لما قرب منها وقال: طب ادخلى قسيه.


ردت بخجل: بصراحه انا مش بحب البناطيل واكتر لبسى فساتين ...ي... يعنى برتاح فيهم اكتر.


ابتسم ولكن حب يشاكسها وقرب خطوة منها وقال: هجبلك اللى انتى عيزاه....بس انا عايز اشوف دة عليكى.


اتوترت كارما وفضلت بصاله ببربشه وخجل لحد مالعامله اخدت الطقم وقالت بابتسامه: اتفضلى معايا عشان اساعدك تلبسيه ياأستاذة.


فضل يبصلها بمشاكسه ومستيها تتحرك وفعلا مشت من قدامه بخطوات بطيئه ناتجه عن خجلها .


وبعد لحظات خرجت كارما من البروڤه وهى لابسه الطقم اللى كان مرسوم عليها بشكل مغرى ....وقتها انتبه خالد لخروجها وبدأت عيونه تلمع من اعجابه بيها وابتسامته بتوسع تدريجيا لحد ماقام من مكانه وقرب منها وهو شايفها بتبص فى الارض بحرج ولكن انتبهت لقربه منها وسمعته بيهمس بمشاكسه: معاكى حق تلبسى فساتين بس يابطل.


رفعت عيونها وبصتله وفجاه انتبهت للعامله اللى كانت بتبصلهم بابتسامه خجل من كلام خالد فابصت كارما فى الارض بتوتر وردت بلجلجه: ااا...انا هدخل اغيره....ونشوف حاجه تانيه احسن.


ضحك على كسوفها المحبب له وغمزلها وهو بيقول: وماله غيريه والبسى اللى تحبيه يا.... يافرواله.


اتحركت بسرعه من قدامه ودخلت البروڤه وفضلت تاخد نفسها بقوة وهى بتكلم نفسها بقلق(انا ايه اللى خلانى لبسته بس)


اما خالد كان واقف مع العامله واختار بعض الفساتين وقالها: خليها تقيس دول.


ردت بابتسامه اعجاب: حاضر يافندم.


وفعلا كارما قاست كل الفساتين اللى خالد اختارهم وطلتها خطفت عقله وكل اللى بتقيسه كان بيشتريه ....اما هى متنكرش ان زوقه عجبها وحبت كل الفساتين اللى اشتراها .


وطلعت من المحل وهى بتبص على الهدوم اللى اشترتها بلمعه فرحه فى عيونها كأنها واخيرا بتعيش ايام طفولتها اللى افتقدتها بسبب الملجأ وطول الطريق تبص للكياس كأنها اشترت هدوم العيد لحد ماظهرت ابتسامه على وشها جميله خطفت قلب خالد اللى كان بيبصلها فى المرايا وسألها باعجاب: عجبوكى..؟


انتبهت لكلامه وبصتله فى المرايه وهزت راسها بنعم وهى بتقول بعفويه: شكرا بجد.....دى اول مرة اختار حاجه بنفسى.


سألها بفضول: امال هدومك اللى كنتى عايزة تجبيها من بيت طليقك دى.... مين جبهالك؟


ردت بعد ماختفت ابتسامتها: دى هدوم التبرعات اللى اخدتها من الملجأ قبل ماتجوز.


بصلها للحظه فى المرايه وحس بغصه فى قلبه ورجع سألها: يعنى طليقك مكنش بيجبلك حاجه؟


بصت كارما للشباك بحزن وردت: كفايه عليا انه انقذنى من عيشه الملجأ.


ركز فى كلامها وحس بالضيق من كلمه( انقذنى) وفضل يفكر فى معنى كلامها ( هل طليقها كان ملجأها ....هل هو كان الامان من الملجأ اللى كانت فيه....ولو هو فعلا كدة يبقى ليه اطلقت)

.....................................................................

طلع يوسف من السجن بعد مامليكه اتنازلت عن المحضر واثناء طلوعه شاف مليكه واقفه على باب القسم كأنها كانت مستنياه.


فاقرب منها وبيبصلها بأستغراب وهو بيقول بسخرية: معقول جايا تستقبلينى بنفسك...ولاااا بتقتلى القتيل وتمشى فى جنازته.


ردت بعناد: لأ جايا اشوف اللى معندهوش كرامه وعايز يتجوزنى رغم اللى عملته فيه.


ضحك بسخريه وقال: دة بدل ماتشكرينى .


زعقت: اشكرك على اييبه..؟


قرب منها وقال بأمر: وطى صوتك... ولا انتى بقيتى بتحبى الفضايح.


ردت بسرعه: انت اللى بتجيب الفضايح لنفسك.


رد بسرعه: وانتى عقلك صغير اوى ويوم مافكرتى اتغابيتى .


ردت بغضب: انا مش غبيه واوعى تفكر انك هتتجوزنى بالساهل.


رد بسخرية: هتعملى ايه المرادى هتمضينى على كمبيالات...


ردت بسخرية: لأ همضيك على بيع الشقه.


رد باستغراب: شقه ايه؟


ردت بثقه: هو انت متعرفش ان بابا اشترالى الشقه بتاعتكم اللى فى الصعيد....عشان تبطل تقولى دى شقتى وتطلعنى منها على مزاجك.


رد بسخرية: يعنى حضرتك عايشه فى قصر كبير وطمعانه فى حته شقه .


ردت بسرعه وغيظ: دة مش طمع اصلا الشقه دى متجيش ربع اوضتى بس انا حبيت اخدها منك عشان تعرف ان عمرك ماهتقدر تكسر عينى.


بص لعيونها لثوانى وقرب منها خطوة وهو بيقول : انتى جاببه العند دة كله منين.....!!


فضلت تبصله بضيق ومردتش لحد ماشافته ابتسم وقال: بس لو انتى عنيدة فانا اعند منك..... واقولك على حاجه....اعتبرى الشقه دى مهرك ياحلوة.


لسه هترد عليه لقيته اتحرك من قدامها بخطوات سريعه متجاهل غضبها .... اما هى فضلت تبصله بغضب وضيق وتضغط على اديها بقوة من شدة غيظها.

................................................................

عدت الأيام على الأبطال بسرعه رهيبه لحد ماخلصت كارما عده طلاقها من جابر واخيرا حددو يوم جوازها من خالد وربطو اليوم دة بيوم جواز مليكه ويوسف وبكدة هيتجوزه فى يوم واحد.


اما النهاردة كان يوم مختلف بالنسبه لأسراء لانها رايحه الكليه عشان تستلم شهادتها وطول الطريق بتدعى انها تحقق حلم والدتها اللى كان نفسها تشوفها مهندسه كبيرة وترفع راس والدها .


واخيرا استلمت الشهادة من المعيد واديها بترتعش من التوتر وبتدعى بكل أمل انها تنجح .


ولكن لما شافت مجموعها رغرغت عيونها بالدموع وهى بتقول بلجلجه: انا سقطت.....!!

بنت الوزير

البارت التاسع عشر

بقلمى أميرة حسن.


دخل خالد الاوضه بعد مع ودع باقى المعازيم وكان متوقع انه هيشوف كارما مستنياه بخجل وفضل يتخيل شكلها بين ايده ولكن لما فتح الباب خالفت كل توقعاته وصدمته لما شافها واقفه بالفستان الابيض ودموعها مغرقه وشها للدرجه ان الميك اختفى والكحل مبهدل وشها واللى صدمه اكتر انها واقفه ماسكه سك*ينه بأديها وبترتعش وهى بتقول: لو ...لو ..ااا..قربت منى ه..هموت نفسى.


كان بيبصلها بتفاجئ وقفل باب الاوضه ومازال بيبصلها وقال: ايه الجنان دة....نزلى السك*ينه دى لتعورى نفسك.


شافته بيقرب منها بخطوات بطيئه فاقالت بخوف ودموع: م..متقربش...ابعد....


رد باستغراب: فى واحدة تقول لجوزها يوم دخلته ابعد عنى !


ردت بعياط: اا..انا اتجوزتك عشان اخلص من العذاب اللى كنت عايشه فيه مش عشان اعيده من اول وجديد تانى.


كان مستغرب كلامها فارد: ومين قالك انى هعذبك؟


كانت بترتعش بخوف وتفتكر كلام دلال وتذيد اكتر فى العياط لحد ماكمل خالد كلامه بهدوء: انا عمرى ماهجبرك على حاجه انتى مش عيزاها .


ردت بعياط: دة كلام ...ومش هثق فى حد تانى بعد كدة.


رد بسخريه: وانتى جايا تاخدى القرار دة دلوقتى.


استنى ردها ولكن لقاها بتعيط ومازالت ماسكه السك*ينه فانفخ بضيق ورد بهدوء رغم الاستغراب اللى باين عليه وقال: انا متفهم انك خايفه ودة شيئ طبيعى مع انك كنتى متجوزة قبل كدة بس ماعلينا هقول انك خايفه برضه ..بس مش لدرجه انك تمو*تى نفسك.


من خوفها وتوترها مسحت دموعها بأديها اللى بيها السك*ينه فابالغلط عور*ت رقبتها بختش بسيط ولكن اتألمت : اااه.


قرب منها بخطوات سريعه وهو بيقول بخضه: شوفتى...اهو دة اللى كنت خايف منه.


وأل مالقته بيقرب منها وجهت السك*ينه عليه وقالتله رغم الالم اللى حاسه بيه والد*م اللى بينزل من رقبتها : خليك عندك احسنلك.


وقف مكانه بزهول وهو بيقولها: مالك ياكارما فى ايه....عور*تى نفسك ودلوقتى عايزة تق**تلينى ..ايه الجنان دة.


ردت بعياط وخوف: انا مش عايزة اقت*لك...انا بس مش عيزاك تقرب منى.


رد بسرعه: مش هقرب منك ومش هلمسك كمان بس اهدى وخلينى اشوف جرحك.


ردت برعشه: جرحى هداويه بس خليك انت بعيد.


رد بزهول: للدرجادى مش عيزانى.


اخدت نفس قوى وفضلت تبصله بصمت وسمعته بيسألها بجديه: طب اتجوزتينى ليه طلاما خايفه منى اوى كدة؟


سكتت وبصت فى الارض بدموع فازعق بعصبيه وقال: ماترددددددى.


بصتله بفزع من صوته وردت بفلت اعصاب: انا مخترتش اتجوزك انا انجبرت عليك.


رفع حواجبه لفوق بتفاجئ ورد بزهول: انجبرتى...!!؟


سكتت وفضلت تبصله بدموع فاسألها: يعنى ايه انجبرتى؟


بلعت ريقها وقالت برعشه: جوازى منك كان هو الحل الوحيد عشان اطلق من جابر.


قرب منها خطوبه ورد بزهول: يعنى انتى عملتينى كوبرى عشان توصلى للى انتى عيزاه .


شافته بيقرب منها فاخافت اكتر وردت برعشه وعياط: ااا.. انا مكنتش عايزة دة يحصل ...بس انجبرت.


سألها باستغراب: انجبرتى تطلقى ولا انجبرتى تتجوزينى عشان ابقى فاهم؟


ردت بعياط: انجبرت اتجوزك...


وسألها بهدوء مميت: ومين اللى جبرك؟


أترددت قبل ماتقول: العمدة...


رد بزهول: ابويا جبرك عليا؟!


هزت راسها بنعم وقالت: قالى انه هيطلقنى من جابر بشرط انى اتجوزك وانا مكنش قدامى حل تانى عشان اخلص من جابر .


اتعصب لدرجه انه قربها منه جدا وضرب اديها اللى فيها السك*ينه فاوقعت السك*ينه على الارض واتألمت كارما وهى بتبصله بخوف وشيفاه بيقول بكل صوته: وانا كنت لعبه فى ادييييييكم.


رجعت لورا وهى بتبص للسك*ينه وترجع تبصله بخوف ودموع وهو مازال بيزعق ويقول: ومقولتليش ليه الكلام دة من بدرى .....ماتردددددددى؟


فضلت ترتعش وهى بتقول: ع..عشان...عشان ف..فكرتك..فكرتك تعرف.


زعق وقال: ولو انا عرفت فعلا كنت هرضى اتجوزك....مش انا اللى واحدة زيك تتغصب عليا...لا وكمان رافعه السك*ينه فى وشى ومفكرانى هقرب منك ...دة انا قرفان حتى ابصلك ..واللعبه دى هتدفعى تمنها غالى اوى .


زعيقه مع كلامه مع قربه ومع شكله وهو متعصب كان كوكتيل كفيل يدخل الرعب قلبها لدرجه انها متحملتش وحست بدوخه قويه وبدأ نفسها يعلااا وتنهج كأنها فى سباق فالاحظ حالتها ولكن تجاهالها وكمل كلامه بزعيق اكتر: اوعى تفكرى ان الحركات اللى بتعمليها دى دلوقتى هتخلينى احن بالعكس....انا هخلى اللى كنتى خايفه منه يحصل.


وبدأ يفك زراير قميصه وفك الحزام ولفه على ايده بقوة وهو بيبص لعيونها بغضب وهى حطت اديها على قلبها بسبب احساسها القوى بضربات قلبها العالية وفجاه لقيته زقها على السرير بقوة وهنا مقدرتش تستحمل اكتر من كدة وفقدت الوعى تماما.


قرب منها وكان هيبدأ تهديده ولكن لقاها فقدت قوتها ومبقاش حاسس بنفسها فاحط ايده على رقبتها وحس بنبض ضعيف جدا وقتها اتأكد انها اغمى عليها فاأخد نفس قوى بيحاول يسيطر على غضبه وبدا يشيلها من على السرير بقوة واخدها على الحمام وغسلها وشها وهو بيبص لملامحها وبيفتكر كلامها لحد مافتح الدوش عليها فابدأت تبربش بعيونها وتفوق بتدريج وأول ماستجمعت قوتها لقت نفسها بين أيده فاتفزعش وحاولت تبعد ولكن كان محاوطها بكل جسمه وبيبص لعيونها وهو بيقول بغضب: حظك حلو...وربنا نجدك من تحت ايدى.


فضلت ترتعش وتبصله بخوف لحد ماسابها وخرج من الحمام وهى فضلت واقفه تحت الدش واخطلتت المايه مع دموعها وقعدت فى البانيو ومبطلتش عياط 


اما هو كان بيكسر كل حاجه فى الاوضه وبيصرخ بعلو صوته وهو بيفتكر ابوه وبيفتكر العذاب اللى والدته حست بيه بسبب جوازات العمدة المتكررة وفى الاخر ماتت بحسرتها وافتكر جمله جدته لما قالت للعمدة( انا هسلمك خالد عشان ملهوش حد فى الدنيا غيرك وانت اكتر واحد عارف ان امه كانت بتحبك قد ايه ورغم ان خالد مش ابنك بس عشان خاطر ربنا تعامله كأنه ابنك )


والمعنى ان خالد مش ابن العمدة ومن صلبه لكن هو ابن الست اللى كانت بتحبه ولكن بسبب سوء التفاهم طلقها وبعد عنها فاتجوزت وخلفت خالد من راجل تانى غيره ولكن قلبها فضل مع العمدة وماتت بحسرتها


وافتكر زمان لما كان بيحب واحدة واستأذن ابوه عشان يتقدملها ولكن العمدة رفض تماما وبعدها اكتشف انه اتجوزها وبعد فترة عرف انها حراميه وبتسرق فلوس العمدة فاسجنها..... ولكن خالد فضل ينتقم من العمدة لأنه البنى ادمه الوحيدة اللى حبها استخسرها العمدة فيه واخدها له بكل انانيه ...فابينتقم منه لما بيخونه مع دلال وهنا افتكر دلال وحس ان الغضب اللى جواه هينتهى لما يشوفها فابص للحمام للحظه وهو سامع صوت عياط كارما ولكن سيطر عليه غضبه وخرج من الاوضه ومن الاوتيل نهائى.

.................................................................

دخل يوسف ومليكه على الاوضه فابصتله وقالت بتسرع: انت رايح فين..؟


رد باستغراب: هو ايه اللى رايح فين!!...داخل الأوضه.


سالته بعفويه: ولما سياتك تدخل انا هغير الفستان فين؟


رد بغمزه: قدامى.


قربت منه خطوة وقالت وهى بتبص لعيونه بقوة: لم لسانك احسنلك.


قرب وشه منها وقال بغمزه: هتعملى ايه يابطه..؟


ردت بغيظ: من ناحيه العمايل فانا هعمل كتير اصبر عليا بس.


رد بمشاكسه: مستنيكى بفارغ الصبر.


نفخت فى وشه بغيظ ومسكت فستانها ومشت من قدامه بسرعه ودخلت الحمام وقفلت الباب بقوة فاضحك على تصرفاتها الطفوليه وهو بيقول: هتتعبينى معاكى اوى يامليكه.

..................................................................

وصلت اسراء على القصر وجسمها كله بيرتعش وشعرها وهدومها وميكياچها متبهدلين وحاولت تطلع على اوضتها باقصى سرعه ولكن وقعت بالغلط على الارض فاطلعت دلال من اوضه السفرة بسرعه على اعتقاد ان العمدة وصل ولكن اتفاجئت باسراء واقعه على الارض فاسألتها: ايه اللى حصلك؟


بصتلها اسراء بتوتر وقامت وقفت قدامها وحاولت تظبط شكلها بتوتر وهى بتقول: مفيش حاجه...ااا...اتزحلقت ووقعت.


سالتها دلال باستغراب: وهى الوقعه تبهدلك بالشكل دة...! انتى كنتى فين..؟


ردت اسراء بخوف وعصبيه: يعنى ايه كنتى فين ...ه..هكون فين يعنى؟


ردت دلال باسغراب: ومالك متعصبه كدة ...انا بسألك عشان انا وابوكى فضلنا ندور عليكى كتير وانتى اختفيتى.


ردت بنرفزة: هكون روحت فين يعنى..؟...ااا..ك..كنت ...كنت مع صحابى و..وطلعنا كملنا سهرتنا برة.


ردت دلال : طب كنتى قولى لابوكى واستأذنيه الاول ولا خلاص مبقاش فى احترام للكبير.


ردت اسراء بنرفزة: اخر مرة هقولك متدخليش فى اللى ملكيش فيه ولو فى حاجه غلط عملتها بابا اللى يقولى عليها مش انتى.


ومعطتهاش فرصه ترد ومشت من قدامها بسرعه ولكن دلال مسكتتش وردت: مش عارفه رافعه منخيرك لفوق على خيبه ايه ولا بقيتى تحترمى كبير ولا صغير..دلوقتى ابوكى يوصل ونشوف هيعاقبك ازاى ...قال وانا اللى كنت خايفه عليكى وعايزة ادافع عنك بس مبيطمرش فيكى حاجه.


وفضلت دلال تتكلم ولكن كانت اسراء وصلت لاوضتها وقفلت الباب بقوة وقعدت على الارض وضمت رجليها عليها بقوة وفضلت تعبط وهى بتفتكر اللى حصل بينها وبين خطيبها فى عربيته.


فلاااااااااااااااش بااااااااااااااااااااك

كان على اخر لحظه هتخسر اعز ماتملك ولكن جت صورة والدتها قدامها فازقت حازم بقوة وفضلت تبصله بنهجان وبدأت تعيط فاسألها : فى ايه ياسراء..مش معقول كل ماقرب منك تعملى اللى بتعمليه دة ..انتى كدة هتقرفينى بعد الجواز.


عيطت وهى بتقول: مش هقدر ياحازم مش هقدر اعمل اللى انت عايزة ...افهمنى انا مش كدة.


زعق بنرفزة وقال: هو ايه دة اللى مش كدة... مرة تجيلى البيت ومرة تبقى فى عربيتى ومرة تفتحى الكاميرا فى البيت وتيجى فى اهم لحظه وتفصلينى .....ماهى دى مش هتبقى عيشه ياسراء .


استغربت وردت بدموع: كل اللى انت قولته دة محاولات عشان ارضيك لكن اللى احنا بنعمله دة غلط.


رد بجراه: لو غلط مكنتيش جيتى معايا بيتى او حتى فضلتى قاعدة لحد الوقت دة معايا فى العربيه .


ردت بتفاجئ: يعنى ايه.....انا مش فاهمه هو انت شايفنى ازاى؟


قرب وشه منها وقال: انا مش شايف حاجه غير انى عايزك وعايز ابسطك واحاول انسيكى زعلك بس انتى اللى دايما بتبدأى بالغلط ... انتى لو بتحبينى بجد هتعملى اى حاجه عشانى.


سالته بتفاجئ: يعنى لو سبتك تقرب منى هثبتلك انى بحبك.


رد بجرأه: اه يأسراء ... انا عايزك.


ردت بدموع: وانا بحبك ياحازم بس مش هقدر اعمل اللى انت بتطلبه منى.


رد ببرود: يبقى انتى محبتنيش وللاسف مش هينفع نكمل بالطريقه دى.


ردت بتفاجئ: مش فاهمه.


قلع الخاتم وحطو على شنطتها وقال: كل شيئ بينا انتهى يأسراء.


فضلت بصاله بزهول ودموعها على خدها وهى بتقول: للدرجادى انا رخيصه عندك.


رد : انتى كل حاجه بالنسبالى وبحاول اعمل اى حاجه عشان ارضيكى بس انتى مش بتحاولى عشانى يعنى انا اللى بحبك مش انتى ياسراء.


ردت بدموع: والله بحاول بس مش بقدر وفى نفس الوقت مش هعرف اعيش من غيرك انت ليه مش قادر تصدق انى بحبك بجد.


بصلها بخداع وقال: يبقى تسلمينى نفسك وانتى راضيه ووقتها هعرف انك ضحيتى عشانى وهتأكد من حبك ليا.


مسحت دموعها وقالت: يعنى دة اللى هيثبتلك؟


رد وهو باصص لعيونها بقوة: صدقينى اه ...انا محتاجكك ومتأكد انك محتجانى.


غمضت عيونها واخدت نفس قوى وقالته : وانا مش عايزة حاجه من الدنيا غيرك ياحازم.


بصلها بجرأه وقرب منها اكتر وهمس فى ودنها : صدقينى مش هتندمى.


كل ماتغمض عنيها تظهر صوره والدتها قدامها وتفتكر ذكرياتها معاها ورجعت تانى زقت حمزة بقوة وبصتله لقيته بيبصلها بملل وخنقه وفجأه اخدت نفس عميق وقلعت الدبله وهى بتقول بعياط: انا مش هقدر اكمل بالطريقه دى.


اخد منها الدبله بقوة ورماها من العربيه وبص قدامه اثناء استغرابها وقال: انزلى.


بصتله ووقتها عرفت انه بايعها فالتزمت الصمت ونزلت من العربيه وشافته اتحرك بأقصى سرعه عنده وحتى مبصش وراه فاقعدت فى الارض وفضلت تصرخ بعلو صوتها وتعيط بهستيريه .


بااااااااااااااااااااااااااااااااااااك 


شهقت اسراء من كتر  العياط وفضلت تأنب نفسها وحطت المخدة على وشها وفضلت تصوت بكل صوتها عشان تطلع الغضب اللى جواها ومن كتر العياط نامت على الارض ودموعها على خدها وبعد فترة خطر فى بالها فكرة متهورة .

....................................................................

وصل خالد للقصر وشاف دلال واقفه متعصبه من كلام اسراء ولكن لفت نظرها دخول خالد وهو متعصب فسألته بخضه: ايه اللى حصل ..؟ايه اللى جابك.


بصلها بغضب وقال: انا عايزك.


قالتله بتفاجئ: انت سايب مراتك وجاى تقولى عايزك.


رد بغضب: هتيجى معايا من سكات ولا اسيبك وارجعلها .


ردت بتردد: ياخالد افهم ابوك على وصول عايزنى اجى معاك ازاى بس.


رد: هتطلعى معايا اوضتك انتى وهو .


ردت بتفاجئ: نعم...انت اتجننت ...انت عايزو يقتلنا.


رد بزعيق: اخر مرة هقولهالك هتطلعى معايا ولا لأااا.


قربت منه وقالت: مش معقول تسيب مراتك عشانى وانا اتخلى عنك ...انا بايعه كل حاجه وشرياك.


مسك اديها ومن غير مايتكلم اخدها وطلع على اوضه والده وطلع كل الغضب اللى جواه وبكدة كأنه بيعاقب والده على كل حاجه عملها فى حقه.


بنت الوزير

البارت الواحد والعشرين

بقلمى اميرة حسن


وانا راجع من الفرح شوفتها من بعيد بترمى نفسها قدام عربيتى.


جمله قالها الشاب اللى خبط اسراء بعربيته بدون قصد منه ولكن هى قاصدة تموت نفسها عمداااااا.... كان الشاب بيتكلم بضيق وهو بيقول للظابط: انا نزلت فورا اخدتها وجريت بيها على اقرب مستشفى ومكنش معاها غير تليفونها رنيت على ارقام كتير وفى الاخر والدها اللى رد وجه فورا على المستشفى.


سأله الظابط: عندك اقوال تانيه؟


رد الشاب بجمود: لا يافندم دة كل اللى حصل.


رد الظابط: احنا هنسحب من حضرتك البطاقه والرخص لحد مالمجنى عليها تفوق وتبرقك من التهمه وهنقفل المحضر على كدة.


رد الشاب بضيق: يافندم أنا مش مذنب ...هى اللى رمت نفسها قدام عربيتى....ولو كنت انا اللى قاصد اذيها مكنتش جريت بيها على المستشفى.


رد الظابط: احنا مقولناش قاصد بس دة اهمال منك واللى حصل دة يعتبر جريمه ولحد مالاستاذة تفوق ساعتها هنقرر ياتتحبس ياما هتسترجع متعلقاتك الشخصيه دة غير ان كل صلاحياتك فى البلد او خارج البلد هتتوقف لحد نهايه القضيه.


طلع الشاب من اوضه الظابط بقله حيله وهو بيفتكر ملامح اسراء بعد مارمت نفسها قدام عربيته وبيسترجع اللى حصل


لما كان ماشى بالعربيه و بيتكلم فى الفون بعصبيه وفجأه شافها نزلت من على الرصيف ومشت فى نص الشارع كأنها مغيبه عن الواقع وفضل يدوس كلاكسات ولكن لا حياه لمن تنادى لحد مابصتله وعيونها منفوخه من العياط وهدومها متبهدله ونظراتها خاليه من التعبير وفجاه غمضت عنيها وجرت ناحيته عربيته بكل قوتها وهنا حصلت الحادثه 


رجع الشاب من شرودة وهو بيأنب نفسه وجواه احساس بعدم سيطرته على الوضع وفلت اعصابه فى وقتها خلاه يدوس فرامل فى الوقت الغلط وممكن يكون نهى حياتها من غير مايحس.

...................................................................

وصل خالد وكارما ومليكه ويوسف ودلال على المستشفى واتجهو لأوضه العمليات وكل واحد فيهم باين على وشه الهلع والفزع لحد ماشافو العمدة واقف قدام باب العمليات ومغمض عينه وضاغط على ايدة بقوة وقلبه موجوع على بنته لحد ماسمع صوته ابنه يوسف بقلق: ايه اللى حصل يابابا؟!


فتح العمدة عينه فاخزلته دموعه وهو بيبص لولاده بحزن وقال: اختكم بتموت.


كان خالد ويوسف بيبصو لوالدهم بخوف وغضب اما كارما ومليكه واقفين منتبهين لكلامهم ولكن القلق باين على وشوشهم اما دلال فاقربت من العمدة واتكلمت بضيق: طب فهمنا ياخويا ايه اللى حصل ....ماهى رجعت البيت وكانت كويسه هو اه كان شكلها غريب بس طلعت على اوضتها .


قاطعها العمدة وهو بيسالها بتركيز: يعنى انتى شوفتيها؟


ردت دلال: ايوة شوفتها واتكلمت معاها كمان بس مشوفتهاش وهى طالعه تانى.


زعق وقالها: ليه كنتى فين ياهااااانم.؟


بصت دلال لخالد اللى كان بيبص على والده بضيق ورجعت بصت للعمدة وردت بلجلجه: ااا...كنت نمت ...اصلها رجعت متأخر وقالتلى كانت سهرانه مع صحابها وبعد كدة مشوفتهاش تانى.


اتكلم يوسف بقلق: انت عرف ازاى اللى حصلها يابابا؟


رد العمدة بخنقه: واحد اتصل بيا وقالى انها رمت نفسها قدام عربيته وجابها وجه على هنا.


زعق خالد: هو مين دة ....ورااااح فين بسلامته.


رد العمدة: بيقدم افادته فى القسم.


اتحرك خالد بعصبيه فاتقدم العمدة خطوات ومسك ايده بقوة وهو بيقوله بحدة: انت رايح فين....الولد ملهوش ذنب .


رد خالد بعصبية: وايه اللى يخليك متأكد؟


رد العمدة: عشان اتبرع لاختك بدمه وفضل معاها للأخر ومخفش انه يقدم افادته وكان معايا فى كل اجراء هنا.


اتكلم يوسف: يعنى قصدك ان اسراء اللى مذنبه.


زعق العمدة وقال بحرقه: اختك ضحيه.....عارف ضحيه مين..... ضحيه اهمالكم ...وانا معاكم .....واللى ذاد وغطا خطيبها اللى همحيه من على وش الدنيا.


زعق خالد وقال: هو ايه اللى حصل بالظبط ماتفهمنا..!!


طلع العمدة فون اسراء من جيبه وعطاه لخالد وهو بيقوله: اقرى الرساله دى بصوت عالى.


بص خالد فى الفون وشاف ان دى رساله اسراء بعتاها لخطيبها قبل ماتنتحر فاقرأ بضيق: ( انت عمرك ماحبتنى ياحازم وكان كل همك تحصل على جسمى ولما رفضت مهتمتش انى بعانى بالعكس لقيتك بتخيرنى ياسلمك نفسى ياتسيبنى وحيدة فى الدنيا ...دة انا حكيتلك همى وقولتلك انى مليش غيرك وانت طلعت انانى اوى واخترت انك تسيبنى زى مااهلى سابونى ...بس انا حبيتك اوى وكان نفسى اكمل معاك بس انت متستهلش الحب ده عشان كدة انا مش مسمحاك ولو ربنا كتبلى النهاردة عمر جديد برضه مش هسامحك)


اتفاجئو البنات من الرساله وكانو حاطين اديهم على بقهم من الصدمه وبيبصلهم بصمت اما يوسف وخالد غلى الدم فى عروقهم وهما باصين لوالدهم اللى بيقولها بدموع الحرقه: شوفتو اختكم وصلت لأيه ....اختكم بتموت ومحدش كان حاسس بيها وبوجعها فاقررت تنهى حياتها عشان ملقتش حد جمبها ....مقضينها لعب وتفاهه ومش شايفين الغلبانه اللى بتعانى من الوحدة .


حط يوسف ايده على راسه وبيحركها على جبهته بقوة وهو بيحاول يتحكم فى اعصابه اما خالد كان بياخد نفسه بصعوبه من كتر الغليان اللى فى جسمه لحد ماقال بهدوء مميت: انا مش هخلى حته فى جسمه سليمه.


زعق العمدة وقال: برضه هتسيب اختك وتروح تبلطج صح.


رد يوسف بعصبية: حقها ومش هنسيبو.


زعق العمدة وقال: وانتو كنتو فين وحقها بيضيع.


زعق خالد وقال بسخرية: مش دة وقت العتاب ياحضره العمدة.


وبص لاخوه ويوسف وطلعو من المستشفى بأقصى سرعه عندهم كانهم ببحاربو الهوا ونظراتهم مش بتبشر بالخير اما مليكه فكرت لثوانى وبصت لكارما وقالت بهمس: تعالى .


وفعلا اتحركو ورا الشباب بسرعه اما العمدة كان بيبصلهم بدموع وفجإه قعد على الكرسى بهمدان وقهر فاقربت منه دلال بشفقه وقالت: اهدى ياحبيبى وخلى بالك على صحتك وان شاء الله اسراء هتقوم بالسلامه 


مكنش سامع كلامها ورساله بنته بتتعاد فى عقله فابيذيد حرقان قلبه ولكن رجع بصلها وقال بدموع: ادعيلها ....دى طيبه اوى ومتستاهلش اللى حصلها.


بصتلو بشفقه وفضلت تواسيه.

.......................................................................

ندت مليكه باعلى صوتها: يوسف استناااااااا.


وفعلا وقف يوسف وبصلهم هو وخالد اللى سأل بعصبيه: انتو ايه اللى جابكم روحو على البيت لحد مالحكايه دى تخلص.


ردت مليكه بسرعه: وهى الحكايه هتخلص بالهمجيه.


رد يوسف بغضب: متدخليش.


بصتله وردت بحدة: هو انتو مسمعتوش ابوكم قالكم ايه وان اختكم محتاجلكم تقومو رايحين عاملين جريمه تتسجنو بسببها واختكم تفضل بعيدة عنكم العمر كله.


بصولها بضيق فاتكلمت كارما بخوف: مليكه معاها حق...انتو دلوقتى هتروحو تاخدو حق اختكم باديكم وهطلعو الغل اللى جواكم بس مش هتستفادو حاجه .


وبعدين بصت لجوزها وقالت بجديه: فاكر الناس اللى اتهجمو علينا فى شقتى وقتها انا قولتلك ان فاض بيهم من اللى جابر عمله فيهم بس طريقتهم غلط خلتهم يتحبسو مع ان معاهم حق ...وهو دة اللى انتو هتعملوه بالظبط .


كملت مليكه على كلام كارما بحدة وقالت: انتو لو فكرتو شويه بس بالعقل هتعرفو تاخدو حق اسراء من غير همجيه.


رد خالد بعصبيه ومعارضه: دة كلام حريم وعمالين تضيعو فى وقتنا وخلاص.


اتحرك يوسف بعصبية وقال وهو باصص لمليكه بسخرية: شوف مين بيتكلم عن العقل .....يلا بينا ياخالد .


جرت مليكه ووقفت قدام يوسف ومكنش فاصل بينهم غير سنتى وهى باصه لعيونه وقالت: انا عارفه ان قلوبكم محروقه على اختكم بس انتو كدة بتبعدو عنها اكتر .....لو تفتكر انك كنت بتأذينى من غير ماحد يعرف وبطلعنى فى الاخر انا اللى غلطانه ....طب مازى مابتشغل عقلك معايا شغل عقلك فى المشكله اللى انتو فيها .


فضل يوسف يبصلها لثوانى بتركيز اما خالد اتحرك وركب عربيته متجاهل كلامهم وماشى ورا عصبيته فاجرت كارما وزعقت: اختكم محتاجلكم متسيبوهاش ولو بتحبوها بجد اركنو عصبيتكم على جمب وفكرو فى طريقه تانيه تاخدو بيها حقها ...متسيبوهاش زى كل مرة هى المرادى محتاجلكم غير اى مرة فاتت.


بصلها خالد من ازاز العربيه بتركيز وفجاه شاف يوسف بيركب فى العربيه جمبه وبيقوله بغضب: يلاااا سوووق.


بعد خالد نظرة عن كارما وفعلا ساق عربيته اما يوسف كان بيبص لمليكه فى مرايه العربيه لحد ماختفت من قدامه وكل واحد فيهم بيحس ان النار اللى جواه بتهدى وبيتعاد كلام البنات فى دماغهم .


اما مليكه بصت لكارما بقله حيله وقالتلها بضيق: عندهم كميه عِند مش طبيعيه.


فضلت كارما تبص للا شيئ وهى بتقول: اسراء صعبانه عليا اوى.


ردت مليكه بحزن: وانا كمان والله ورغم انهم مقتنعوش بكلامنا بس على الاقل خطيبها الو*** دة هياكل علقه محترمه .


ردت كارما بحزن :ربنا يستر.

.........................................................................

فجأه داس خالد على الفرامل فاتفاجئ يوسف وبصله باستغراب ولقاه بيقوله: انا عندى فكرة.


سأله يوسف: فكرت فى ايه؟!


رد خالد بمكر: هحبسه بطريقه متخترش على باله.


ساله يوسف: ازاى؟


رد خالد بمكر: هحطله حشيش فى بيته ولما يجيلى القسم هاخد حقى بأيدى وهخلى اللى مايشترى يتفرج عليه.


ابتسم يوسف وقاله: لعيب....وعجبتنى الفكرة.

....................................................................

خرج الدكتور من اوضه العمليات وبص للعمدة وقال بجديه: حمدلله على سلامتها ياعمدة ...العمليه نجحت.


واخيرا نار قلبه هدت والابتسامه ظهرت على وشه اما دلال فازغرطت وهى بتقول : يافرج الله.


والبنات بصو لبعض والابتسامه مزينه وشهم لحد ماسمعو الدكتور بيقول: هى حاليا تحت تأثير المخدر ولما تفوق هنشوف تأثير العمليه عليها .


استغرب العمدة وسأله: ازاى يادكتور ...هى كويسه صح؟


رد الدكتور: الحمدلله انكتبلها عمر جديد ولكن العمليه مكنتش سهله واكيد ليها مضاعفات مش هتبان غير لما تفوق ولعه خير بأذن الله.

.........................................................................

فى اخر اليوم بدأت اسراء تفوق ولما فتحت عيونها شافت والدها ومراته وحريم اخواتها الأتنين حواليها فابصتلهم لثوانى لحد ماسمعت والدها بيقول بلهفه: انتى فوقتى ياحبيبتى...طمنينى عنك ...انتى بخير....حاسه بايه قوليلى .


فضل يكلمها ولكن كانت بتبصله بصمت وبيتعاد فى بالها كل اللى حصل معاها لحد اللحظه دى وفجأه نزلت دموعها ولكن وشها خالى من التعبير لحد ماولدها مسح دموعها بحنيه وقال: متعيطيش ياروح قلب ابوكى ...انا جمبك ... ومفيش حاجه فى الدنيا تستاهل دمعه منك.


فضلت على حالتها من غير ماتتكلم فادب القلق قلب العمدة ولما الدكتور دخل يفحصها ساله العمدة بلهفه: هى مالها بادكتور مبتردش ليه؟


قرب منها الدكتور وبدأ يستجوبها ولكن لا حياه لمن تنادى وبعد عدة فحوصات ادرك انها فقدت النطق اثناء صدمه الجميع.


فاصرخ العمدة بقهر وحرقه قلب: يعنى بنتى مش هتتكلم تااااانى.

تابعووووووني وانتظروووني 



الفصل الثاني والعشرون حتى الفصل الثاني والثلاثون والاخير من هنا




بداية الروايه من هنا



رواية منعطف خطر كامله من هنا



رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا



رواية خيانة الوعد كامله من هنا



رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا



رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺





تعليقات

التنقل السريع
    close