روايه بنت الوزير البارت الثانى والعشرون حتى البارت الثاني والثلاثون والاخير بقلمى اميرة حسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
روايه بنت الوزير البارت الثانى والعشرون حتى البارت الثاني والثلاثون والاخير بقلمى اميرة حسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
بعد مالباب اتفتح اتكلم خالد بعلو صوته: ماتسيبوش ركن فى البيت من غير ماتفتشو فييييه ...ساااااامعين.
اتفاجئ حازم وهو واقف على البيت وبيبص لأخو خطيبته ويقول: ايه اللى انت بتعمله دة ياخاااالد ...بيت ايه اللى يفتشوه.
بصله خالد بكل غضب وقاله: جالى معلومات ان بيتك فيه حشيش.
اتفاجئ حازم وقال: نعم ...حشيش ايه دة ...انا مليش فى السكه دى.
قرب منه خالد وهو بيبص لعينه بغضب شديد وقال: امال ليك فى اييه يابن ال******.
رد حازم بضيق: الفاظك ياخالد ...وانا محترمك لحد دلوقتى عشان انت اخو اسراء...
قاطعه بزعيق وقال: حط لسانك جوة بوقك ومتجبش سيرة اختى على لسانك يانج*س يابن ال******
زعق حازم بعصبيه: هو فى ايييييييه ياخاااااالد انت هتسوووق فيها ولا ايييييه.
فجأه طلعو الظباط من الاوضه وفى ايديهم بودرة وواحد منهم بيقول: لقينا دة فى اوضته ياخالد بيه.
بص خالد للبودرة وافتكر انه عطاها لواحدة شمال وزقها على حازم عشان تحط البودرة فى بيته فابتسم ان الخطه نجحت واخد البودرة اثناء صدمه حازم اللى بيقول: ايه دة ..انا معرفش حاجه عن القرف دة.
بصله خالد بسخريه وقال بغل: هعرفك انا فى القسم بس بطريقتى ياحيلتها.
..........................................................................
وصل العمدة ويوسف على الڤيله ومعاهم اسراء اللى لا حول ولا قوة ليها واستقبلوهم البنات ودلال بكل حب لحد ماوصلو اسراء على اوضتها بلطافه وبصلها العمدة وهى فى سريرها بابتسامه بشوشه وقال: حمدلله على سلامتك ياقلب ابوكى.
بصتله اسراء بجمود وبدون رد فاتكلمت كارما بهدوء: هنزل اعملها شربه خضار وحاجه كدة تقويها شويه.
بصتلها دلال بضيق وردت: فى خدم تحت بيعملو كل حاجه بس انزلى خلى ايدك بأيدهم برضه.
بصتلها كارما بضيق وطلعت من الاوضه من سكات اما مليكه كانت بتبص لدلال بغضب على قله زوقها وردت لتغيظ دلال: والله جدعه اوى كارما... مكملتش كام يوم هنا وقلبها على اهل الڤيله ...مع ان فى ناس بقالها سنين وبيتعاملو زى الغرب.
بصتلها دلال بغضب وردت بغيظ: عقبال ماتبقى جدعه زيها يامليكه.
ردت مليكه بلا مبالاه: انا وانتى يارب .
بصلهم العمدة بضيق وقال: هو فى ايه بالظبط....شوفلكم حاجه مفيدة اعملوها بدل الكلام اللى ملهوش لازمه دة.
ردت مليكه بجديه: خلينى مع اسراء يابابا اساعدها شويه .
بص العمدة لدلال وقال: تمام يلا بينا احنا يادلال.
بصت دلال لمليكه بغيظ وطلعت مع جوزها اللى بص لمليكه وقال: اتكلمى معاها شويه يامليكه وخليها تجهز عشان صحابها جايين يزروها.
بصتله مليكه وردت: حاضر.
......................................................................
فى اخر اليوم الشاب اللى خبط اسراء بالعربيه وصل على ڤيله العمدة واستقبله العمدة بالترحاب لحد ماستأذن الشاب انه يقعد مع اسراء وبعد محايلات وافق العمدة انه يشوفها فى حضور اخوها يوسف معاهم .....وبعد لحظات وصل يوسف للقصر واشتد الكلام بينه وبين الشاب ولكن العمدة ادخل وحل سوء الفهم وبعدين طلعو على اوضه اسراء بعد مامليكه عرفتها ان فى حد عايز يتكلم معاها ولكن مازالت اسراء ملتزمه الصمت ومفيش اى تعابير على وشها.
لحد مالباب اتفتح ودخل الشاب والقى نظره على مليكه وبسرعه بص لاسراء بشفقه وقعد قدامها على الكرسى واسراء بتبص فى الاشيئ ....اما مليكه فاكانت بتبص ليوسف اللى قال بجديه: دة مصطفى ياسراء اللى جابك على المستشفى وحابب يتكلم معاكى كلمتين.
اتكلم مصطفى بهدوء وجديه: مبدأيا حمدلله على سلامتك.... ومش عارف بصراحه انتى فكرانى ولا لأ؟
مفيش رد منها فاكمل كلامه وقال: انا متفهم وضعك وعارف ان مفيش حد هيرمى نفسه للموت الا اذا كان جاب اخره مع ان دة حرام وعمر دة ماكان حل للمشاكل ....بس فى العموم انا مش جاى اقولك الصح من الغلط انا بس طالب منك تقولى الحقيقه ....لان مستقبلى كله واقف على كلمه منك .
فضلت اسراء تبص فى الاشيئ بصمت تاااام لحد مامصطفى بص ليوسف اللى كان بيبص لأخته بقله حيله لحد ماسمعو مليكه اتكلمت بهدوء: حاولى يأسراء تقولى اى حاجه ومش عشان حد دة عشانك مع احترامى ليك ياستاذ مصطفى .
رد مصطفى : ولا يهمك انا كمان يهمنى انها تتحسن لان احساسى بالذنب هيموتنى.
وهنا بصتله اسراء بجمود فابصلها مصطفى وبلهفه وقال: انا فعلا مش عارف إذا كنت انا السبب ولا انتى اللى رميتى نفسك.
نزلت دموع اسراء وهى بصاله وجواها احساس بالعجز والقهر لحد ماتكلم يوسف بجديه: انا من رأى كفايه لحد هنا وانت شوفت بعينك انها مش قادرة تتكلم فامعلش نصبر معاها لحد ماتكون كويسه.
بصله مصطفى وقال بجديه: هصبر بس محتاج منها إشارة واحدة تريح ضميرى مش اكتر.
فابصلها مصطفى وسألها بلهفه: انا اللى اذيتك؟
استنى ردها بفارغ الصبر لحد مالقاها بتحرك راسها شمال ويمين بدموع بمعنى ( لأ) فابتسم براحه وقالها بابتسامه بشوشه: شكرا بجد وانا مستعد اصبر لحد مايرجعلك صوتك من جديد ...انتى بنى ادمه قويه ومتأكد انك هترجعى احسن من الاول.
نزلت دموعها ولكن وشها خالى من التعبير لحد ماتحرك مصطفى وهو بيقول: انا هستأذن وان شاء الله هبقى اجى مرة تانيه.
رد يوسف بجديه: اتفضل.
وردت مليكه: تشرف فى اى وقت.
رد مصطفى: شكرا عن اذنكم.
اتحرك يوسف معاه اما مليكه قعدت قدام اسراء وابتسمت وهى بتقولها: هتبقى كويسه والله .....ان شاء الله هتبقى كويسه بس انتى حاولى معانا وخليكى قويه.
فضلت اسراء تبصلها بدموع لحد مامسحت مليكه دموع اسراء بحب وهى بتبصلها بحزن.
وبعد لحظات دخل يوسف الاوضه وبص لمليكه وقال بجديه: سبينى معاها شويه.
هزت راسها بنعم وطلعت من الاوضه ...فاقعد قدامها وبص لعيونها ومسك اديها بحنيه وقال: انا اسف.
بصتله اسراء بدموع فاكمل كلامه: انا عارف انى مذنب فى حقك وانى قصرت معاكى اوى وعرفت دة بعد فوات الاوان .....احنا اه مش من ام واحدة بس دمنا واحد ....انا فاهم يأسراء انك محتاجه اللى يفهمك ويطمنك ويحسسك بنفسك وعارف انك محتاجه تحسى بالأمان....وغلطتك الوحيدة انك اخترتى الشخص الغلط ... عشان مش حازم اللى هيحسسك باللى انتى عيزاه بالعكس هيضغطك هيخليكى تلومى نفسك لأتفه الاسباب وهيخليكى تشكى فى نفسك ...عشان هو بيدور على رغباته ومش بيحاول عشانك وانتى اكيد حسيتى بده.
فضلت اسراء تبصله بحزن ودموع ولقيته مسك اديها بحنيه وبيبصلها بحب وقال: سامحينى عشان خليتك تدورى على الاهتمام برة .....متتخيليش انا شايف نفسى ازاى ...بس ..بس انتى ليه مقولتليش ..ليه مقربتيش انتى منى ...ليه استسلمتى للبعد ..لو انا وحش خليكى انتى احسن منى ....بس خلاص احنا هنبدأ من جديد ..وانا عمرى ماهسيبك ابدا.
ابتسمت اسراء بدموع وحضنت اخوها بقوة وهو فضل يطبطب على ضهرها بحنيه .... أثناء ماكانت مليكه واقفه بفضول تسمع كلامهم ووقتها لمست شعاع الحنيه فى يوسف .
........................................................................
دخل خالد مكتب والده وهو بيقول بجمود: كنت عايزنى فى ايه؟
بصله العمدة وقال بضيق: الناس بتسلم الاول وبعد كدة تسأل ولا ايه ياحضرة الظابط.
فضل خالد يبصله بضيق لحد ماتكلم العمدة وقال: بس انا مبسوط منك على اللى عملته فى حازم...اساسا كان لازم يتأدب .
رد خالد بجمود: وانا ادبتهولك ومخلتش حته فى وشه سليمه.
ابتسم العمدة وقال: راجل ابن راااجل.
تجاهل خالد هزاره ورد: دة اللى كنت عايزنى فيه؟
رد العمدة: لأ....انا عارف انك مدايق منى وان فى سوء تفاهم حصل ولازم اوضحهولك.
بصله خالد باستغراب لحد ماكمل العمدة كلامه: كارما كلمتنى وكانت مدايقه انى خبيت عنك الاتفاق اللى كان بينى وبينها ....وإن جيت للحق انت ليك حق تزعل بس انا كل همى انك تتجوز وتكون اسره وعيله وتجيب الطفل اللى نفسك فيه.
وهنا صدق خالد ان كارما ملهاش دخل بخصوص الاتفاق لانها اعترضت ووصلت للعمدة انها مدايقه لزعل خالد وان العمدة اخفى الموضوع دة عن خالد فارتاح قلبه من ناحيتها ولكن جواه احساس بالغضب من العمدة فارد بضيق: ومن وجه نظرك دى الطريقه اللى هجيب بيها الطفل اللى نفسى فيه.....انك تستغفلنى.
رد العمدة بجديه: فين الغلط فى انى لقيت واحدة مناسبه لأبنى ولا تقولك بقا انا خايفه جسمى يبوظ من الحمل والولادة ولا تتحججلك باى حاجه ...يعنى لقتلك واحدة عايزة تعيش دة غير ان طليقها كل يوم يعزبها فانقذتها منه وجوزتهالك ....يعنى انا كانت نيتى سليمه ...يمكن الطريقه غلط وكان لازم اقولك بس انا كنت فاكر انك هتفهمنى .
عقل خالد وقف عند جمله ( طليقها كل يوم يعزبها ) وهنا افتكر كلام كارما لما قالته (....انت متعرفش انا مريت بايه ولا اللى انا عيشته وصلنى لأيه) وافتكر برضه لما قالت(انا اتجوزتك عشان اخلص من العذاب اللى كنت عايشه فيه مش عشان اعيده من اول وجديد تانى.)
كان الكلام بيتكرر فى عقله لحد مافتكر كلامها عن دلال لما قالت( هى قالتلى انك سادى)
وهنا جمع الكلام فى بعضه واكتشف ان جوزها كان سادى وكلام دلال خلاها تتأكد انه شبه جوزها وانها هتتعذب تانى من اول وجديد......ودة خلاه يحس بالشفقه والحزن عليها .....لحد ماطلع من افكاره على صوت العمدة بيقوله: انت مبتردش ليه ياخالد.....انت لازم تفهم ان مراتك ملهاش ذنب هى فكرت انى معرفك الموضوع من البدايه .
بصله خالد وقاله بجمود: انا مشكلتى مش معاها .
رد العمدة: عارف ان مشكلتك معايا بس والله يابنى انا نيتى كانت سليمه وحقك عليا لو مكنتش خت رأيك من البدايه.
ابتسم خالد بسخرية: كدة ....بالبساطه دى...حقك عليا يابنى فاخلاص الموضوع يخلص صح....على العموم متشغلش بالك بيا دى مش اول غلطه ليك فاوفر اعتزراتك.
رد العمدة بضيق: انت ليه بتتعامل معايا كدة ...هو دة جزاتى انى عايزك مبسوط.
رد خالد بحدة: متأكد انك عايزنى مبسوط ولا انت اللى عايز تتبسط.
بصله العمدة باستغراب وقبل مايتكلم كمل خالد كلامه وقال بملل: المهم فكك ولو على كارما فانا مش شاغل بالى وهجبلك الحفيد اللى انت عايزو....او اااه معلش قصدى الطفل اللى انا نفسى فيه ...بس بالله عليك خلى مراتك تبعد عنها احسن هى السبب اللى بوظ عليا ليله دخلتى.
رد العمدة باستغراب: ايه علاقه دلال بيكم؟
رد خالد بهدوء: اسألها هى قالت ايه لكارما خلتها تخاف منى اوى كدة وتمنعنى المسها.
زعق العمدة: ماتقول اللى عندك ياخالد وبطل لف ودوران.
ضحك خالد باستهزاء: انا قولت اللى عندى ياعمدة.
وقبل مايتكلم العمدة لقى خالد اتحرك وخرج من المكتب بسرعه وساب العمدة لدماغه .
.........................................................................
تانى يوم وصلت مليكه على الكليه ودخلت مكتب المعيد وبعد كلام كتير بينهم قالتله: طبعا المشروع اللى فات يعتبر كدة باظ ...فانا محتاجه من حضرتك تدينى مشروع جديد اثبت نفسى فيه.
رد المعيد: ماهو دة اللى كنت عايزك فيه يامليكه بس قولت اديكى هدنه بما انك لسه متجوزة قريب جدا واصلا متوقعتش انك هتيجى الجامعه بالسرعه دى.
ابتسمت مليكه وردت بمزح: فاجئتك صح.
ضحك المعيد وقال: بصى يامليكه انا عارف ان المشروع اللى فات انتى ملكيش ذنب فيه وعشان كدة هدخلك مشروع جديد مع زمايلك مازن و حنان وهبعتلكم تفاصيله على الواتس ...اتفقنا.
ردت بسعادة: اتفقنا جدااااا.
وبعد فترة وصل يوسف على الكليه وشاف مليكه واقفه مع مازن وبيضحكو بقوة فاغلى الدم فى عروقه واتحرك ناحيتهم ووقف معاها وهو باصص لمليكه بغضب فابصتله مليكه بتفاجئ وقالت: ايه دة خضتنى.
رد باستهزاء: لا والله .
اتكلم مازن بهدوء: اهلا يايوسف ...كويس انك جيت .
ساله يوسف بضيق: اشمعنا.
رد مازن: كنت بفكر مع مليكه على افكار جديدة للمشروع اللى هنشتغل عليه سوا.
رد يوسف بغيظ: هو ايه دة اللى هتشتغلو عليه سوا.
ردت مليكه : ماهو قالك المشروع الجديد.
بصلها وقال بغيظ: ودة امتى الكلام دة أن شاء الله.
رد مازن: لسه المعيد مبلغنا النهاردة.
فضل يوسف يبصلهم بضيق لحد ماستاذن مازن: هرد على الاتصال دة واجيلكم.
وبعد مامشى بص يوسف لمليكه وقال: هو انتى محرمتيش من اللى حصل فى المشروع اللى فات.
ردت مليكه : وانا مالى باللى حصل ....اساسا المرادى هشتغل مع حد عنده ضمير.
رد بضيق: ومالك واثقه اوى كدة.
ردت: ومثقش ليه انت فاكرهم كلهم شبهك.
قرب منها خطوة وقال: متستفزنيش عشان مطلعش اسوء مافيا.
ردت بسخريه: ايه دة هو فى اسوأ من كدة.
رد بزعيق: اه يامليكه فى اسوأ ولو شوفتك تانى واقغه تضحكى وتدلعى مع اى شاب هزعلك.
زعقت: ايه تضحكى و تدلعى دى ماتخلى بالك على كلامك.
زعق وقال: وانتى خلى بالك على تصرفاتك...لانك مش حرة ا.....
قاطعته بعناد: لا حرة وملكش دعوة بيا.
زعق: لا مش حرة انتى متجوزة واسمك على اسمى وسمعتك من سمعتى فاحترمى نفسك والااااا.
زعقت : ااااه والا اييييه ...هتعمل ايه اكتر من اللى عملته.
رد بزعيق: متخلطيش الامور ببعض ومش عايز تانى مرة اشوفك بتضحكى وصوتك جايب لاخر الكليه.
قربت منه وردت بعناد وتقطيع فى الكلام : وانا ....بقولك....ملكش...دعوة...بيا ....ملكش دعوة بيا يايووووسف.
واتحركت من قدامه بسرعه وسابته يغلى من الغيرة والغيظ فاخطر فى باله فكرة واتحرك على مكتب المعيد بكل عصبيه.
وخلال لحظات قاله: عايزك تبدلنى مع مازن واكون انا شريك مليكه فى المشروع الجديد.
بنت الوزير
البارت الثالث والعشرون
بقلمى أميرة حسن
قولتى ايييه لكارما خلتيها تمنع خالد انه يلمسها.....؟!
اتفاجئت دلال وقالت بلجلجه: اااا....ه...هكون قولتلها ايه يعنى.
زعق العمدة: منا بسألك....جاوبى على طول.
ردت دلال بتوتر: والله ياعمدة البت دى مش سهله وعايزة توقعنا فى بعض .
رد العمدة بملل: متلفيش وتدورى انا سألتك سؤال ردى عليييه يادلال.
بلعت دلال ريقها بصعوبه وحاولت تتكلم بذكاء: انا بصراحه عايزة ابعدها عن خالد بأى شكل.
زعق وقال: نعم ياختى ...! ليه ان شاء الله؟
ردت: البت دى بت ملاجئ وماصدقت انها اتجوزت ابن العمدة عشان تتطلع وتقب على وش الدنيا على حسابكم...وبمجرد ماهتجبلكم حته عيل هتضمن انها تعيش سلطانه .
زعق وقال: ايه التخريف اللى بتقوليه دة ...هى الافلام اثرت على عقلك ولا ايه ؟!
قربت دلال واتكلمت: افلام ايه بس ياحبيبى ...أنا وهى ستات زى بعض وانا فهماها كويس اوى ...وادينى بس يومين وانا هثبتلك انها طمعانه فى فلوسكم مش اكتر.
بدأ العمدة يفكر فى كلام دلال ويبدا يحسبها من وجهه نظرها اما هى فابصتله بانتصار وقدرت تغير الحوار لمصلحتها .
.......................................................................
بدأت اسراء تتعالج عند دكتور نفسانى وكان بيساعدها بكل الطرق الممكنه عشان ترجع تتكلم من جديد....
اما كارما كانت مستنيه اسراء خارج العيادة لحد ماتخلص ...وبعد فترة خرجت اسراء من العيادة والدموع على وشها كالعادة فاقربت منها كارما وسألتها بهدوء: انتى كويسه؟
بصتلها اسراء وهزت راسها ب( نعم) فاتكلمت كارما بحب: ايه رايك نتمشو شويه وبرضه تغيرى جو؟
مسحت اسراء دموعها وهزت راسها بالموافقه فابتسمت كارما واخدتها ومشو.
واول ماطلعو شافو مصطفى بينزل من عربيته وبيتجهه ليهم اثناء دهشتهم لحد ماقال بابتسامه بشوشه وهو بيبص لاسراء: اذيكم عاملين ايه؟
فافتكرته كارما على طول وردت بأدب: بخير الحمد لله ... هو...يعنى ...عرفت منين ان احنا هنا؟
بصلها وقال بلجلجه: ااا....ل...لسه شايفكم بالصدفه اصلا...و..واسف لو كنت دايقتكم.
ردت كارما بهدوء: لا محصلش حاجه .
بص لاسراء وقال بابتسامه: طيب ...انا معايا عربيتى ممكن اوصلكم.
ردت كارما: لا شكرا مش عايزين نتعبك.
رد : لا مفيش تعب ولا حاجه ...ولو تسمحولى يعنى نشرب حاجه مع بعض لو مش هتدايقو.
بصتله كارما بتفاجئ اما اسراء كانت بتبص فى الاشئ كانها مغيبه لحد ماردت كارما: ااا...شكرا لزوقك مفيش داعى ...احنا هنروح عشان منتأخرش.
رد باصرار: لو قلقانه انا ممكن اتكلم مع العمدة واستأذنه ...وكدة كدة انا كنت هاجى النهاردة عشان اتكلم مع اسراء.
بصت كارما لاسراء بتردد ورجعت بصتله وردت: اااا يعنى ....
قاطعها وقال: هتصل بيه واسأله...ثوانى وراجعلكم.
ومشى من قدامهم خطوات فابصت كارما لاسراء وسالتها: ايه رأيك يأسراء ...بصراحه انا مش عارفه اقوله ايه؟
بصتلها اسراء بجمود وبعد لحظات جالهم مصطفى بابتسامه وقال: الحمدلله وافق بس مصر ان احنا منتحركش الا لما يجى اخوها الاول.
بصتله اسراء فاتلاقت عيونهم ولكن رجعت بصت فى الاشيئ لحد ماسألته كارما: اخوها مين فيهم؟
رد مصطفى : خالد.
اتوترت كارما ولكن بينت عكس كدة ورجعت بصت لاسراء لحد ماتكلم مصطفى بهدوء: خلينا نقعد هنا لحد مايجى.
فاتحركو البنات معاه بهدوء.
......................................................................
وصل يوسف ومليكه على الڤيله بعد يوم كامل من الشد بينهم وانتبهو لوجود العمدة فى الصالون وبيقرب منهم وقال: حمدالله على السلامه .
رد يوسف: الله يسلمك يابابا.
رد العمدة: كنت عايزك يايوسف تروح القاهرة بدالى بكرة تسلم ورق الثفقه عشان بكرة عندى مشوار مهم جدا لازم اخلصه ...وانت عارف انى مبعتمدش على حد غيرك.
اتكلم يوسف بجديه: اكيد يابابا اللى انت عايزه هعملهولك جهزلى بس الاوراق وبكرة الصبح هروح اوديهم.
ابتسم العمدة بهدوء وقاله : طب يلا اجهزو عشان نتعشو سوا.
كانت مليكه متابعه الحوار بتركيز وخطرت فى بالها فكرة فابتسمت بمكر.
وبعد لحظات طلعت مع يوسف على الاوضه وشافته بيتحرك ناحيه دولابه وبيطلع هدومه بهدوء فاتحركت وقالتله: عايزة افهم استفدت ايه لما بدلت مع مازن فى المشروع الجديد؟
بصلها بطرف عينه وقال: مش عاجبك ولا ايه..؟
ردت بحدة: اه طبعا مش عاجبنى ولا انت ناوى تبوظلى المشروع دة زى مابوظت اللى فات.
قرب منها خطوة وقال بجديه: بالنسبالى اللى فات دة صفحه واتقفلت وشايف المشروع الجديد دة بدايه حلوة لينا.
ردت بمهاجمه: هو ايه دة اللى لينا ...انت حاشر نفسك معايا فى كل حاجه ليه .
ركز فى عيونها ورد بهيام: عشان ننجح سوا.
ردت بضيق: طول مانت معايا مش هتقدم خطوة.
قرب منها خطوة وقال بهيام: حاولى تدينى فرصه تانيه وبعدين قررى.
فضلت تبصله بتركيز فالقيته مستمتع وهو بيبص لملامح وشها فاستغلت الفرصه وقالته: ماتخليك فى شغلك مع بباك وكبر دماغك منى شويه.
قرب منها اكتر ومفيش بينه وبينها سنتى وهو مازال باصص لعيونه بهيام وقال: ازاى وانتى على طول فى بالى يامليكه.
فجأه دق قلبها بقوة وبربشت بعيونها بتوتر فابسرعه رجعت خطوة لورا وهى بتقوله بلجلجه: ب..بلاش كلامك دة ..ع...عشان مش هيأثر فيا.
فاجئها لما مسك اديها وقربها منه بقوة فاتخضت ورفعت عيونها له لقيته لف اديها الاتنين ورا ضهرها وضاممها له بقوة وهو بيبص لعيونها وقال لهيام: متأكدة انى مش بأثر فيكى.
بلعت ريقها وردت بغيظ: ابعد عنى ...انا مبحبش الحركات دى.
قرب وشه منها اكتر وقال بهمس: حبيها.
فضلت تزقه بجسمها ولكن كان ماسك فيها بكل قوته فاقالتله بحدة: ابعد يايوسف بقوووولك.
قرب وشه اكتر وقال بهمس: ولو مبعدتش.
فجأه حسمت امرها وضربت رجليها فى رجله بقوة فأرتخت اعصابه وهنا قدرت تفلت منه وهو بصلها وحاسس بوجع وقال: ايه اللى عملتيه دة ...في واحدة محترمه تضرب جوزها.!
قالتله بحدة وهى بتعدل هدومها: متقولش جوزها دى ...وتانى مرة لو حاولت تلمسنى هعمل اكتر من كدة.
وسابته ودخلت الحمام بسرعه قبل مايتهور ويمسكها تانى وقغلت الباب بالمفتاح وسندت ضهرها عليه وهى بتبص فى الاشئ وبتفكر فى خطتها .
.......................................................................
كانت كارما وخالد ومصطفى واسراء قاعدين على طربيزة واحدة فى الكافيه ومصطفى كسر الصمت لما قال: تشربو ايه ياجماعه.؟
رد خالد بملل: مش لازم .
رد مصطفى بمزاح: ازاى بس ...متخافش ياعم انا اللى عازم.
وهنا انتبه خالد لأبتسامه كارما الجميله وفضل مركز عليها لحد مامصطفى قال: طب نبدا بالبنات تحبو تشربو ايه؟
بصت كارما لاسراء وسألتها: بتحبى الفراوله؟
فجاه سمعت خالد بيرد بهدوء: ملهاش فى العصاير.
فابصتله للحظه واتلاقت عيونهم فاتوترت وسكتت فاكمل كلامه: هى بتحب النسكافيه ... صح ياأسراء ؟
بصتله اسراء ورجعت بصت لمصطفى اللى مشلش عينه من عليها لحظه وهزت راسها (بنعم) فاتكلم مصطفى وقال بلهفه: انا كمان بحب النسكافيه.
فابصتله اسراء بلا مبالاه فاحس بالاحراج وحاول يدارى على كلامه لما سأل: وانت ياستاذ خالد تحب تشرب ايه؟
اتكلم خالد بهدوء : قهوة .
وبص خالد لكارما بتركيز وسألها: وانتى ياكارما تشربى ايه؟
بصتله وردت: عصير فراوله .
فضل يبصلها لحد ماجه الجرسون وسأل: اهلا وسهلا بحضراتكم...تحبو تاخدو ايه.؟
فارد مصطفى بهدوء: اتنين نسكافيه وواحد قهوة وواحد عصير فراوله.
رد الجرسون: تمام يافندم...بس تحب الفراوله باللبن ولا المايه؟
بصتله كارما وردت: اللبن.
ابتسم الجرسون ابتسامه ذو معنى وقال: بصراحه توقعت ان حضرتك اللى طالبه الفراوله ...اصل كل واحد بيطلب الحلو اللى شبهه.
فجأه قام خالد وزق التربيزة بايده بقوة ووقف قدام الجرسون وعلامات الغضب على وشه وهو بيقول بزعيق: انت فى حاجه فى دماغك ولا ايه.
رد الجرسون بقلق: ليه بس يافندم ؟
زعق خالد وقال: انت كمان بتسأل يابن البجحه.
رد الجرسون: ليه الغلط دة بس..
زعق خالد اكتر: روح هاتلى اللى مشغلك فى المخروبه دى.
فجاه قام مصطفى ورد بجديه: اهدى ياستاذ خالد هو ميقصدش.
بصله خالد بقوة ورد: سواء يقصد او ميقصدش ..متدخلش...ومش هعيد كلامى تانى ...روح هاتلى اللى مشغلك.
كانت كارما قاعدة متفاجئه من طريقه خالد الهمجيه اما اسراء كانها فى عالم موازى ومش شايفه ولا سامعه اللى بيحصل وبتبص فى الاشيئ بتفكير لحد ماجه صاحب الكافيه وبيسأل بهدوء: فى ايه يافندم ايه اللى حصل؟
رد خالد بزعيق: مين البتاع اللى انت مشغله دة ....مش تختاره ناس محترمه عشان تحترم الزباين ولا بتختاره بالبركه ولا ايه نظامكم بالظبط.
رد صاحب الكافيه باحترام: طب فهمنى يافندم ايه المشكله عشان نقدر نحلها؟
رد خالد بغضب وسخريه: المشكله ان الافندى بيعاكس مراتى دى المشكله ورينى هتتعامل معاها ازاى ياسيادة المدير.
رد الجرسون: والله معرفش انها مراته وبعدين مقصدش اعاكس يعنى المدام ماشاء الله جميله وكنت بتكلم معاها بزوق مش اكتر.
غلى الدم فى عروق خالد اللى قال بهدوء مميت وسخريه: جميله هاااا.
اتكلم صاحب المكان وقال: احنا اسفين يافندم هو عاصم عفوي شويه لكن....
وفجأه وبدون اى مقدمات هجم خالد على الجرسون ببوكس قوى خلاه يقع على الارض فاتخضت كارما وحطت اديها على بقها وبتبص لخالد بتبربق اما مصطفى قرب من خالد ومسكه بقوة وقاله : ميصحش اللى بتعمله دة .. خلينا نمشى احسن.
زعق صاحب المكان وقال: اللى بتعمله دة انا مش هقبل بيه..واتفضلو اطلعو بره.
فضل خالد يبص للجرسون بغضب وبعدين بص لكارما بنفس النظرة وقال بزعيق: ماتتحركى خلينا نمشى...ولا لزقتى.!!
بصتله وقامت بخضه من صوته وبعدين مسكت اسراء ومشو ورا خالد ومصطفى وهى مازالت مش قادرة تستوعب اللى حصل .
ولما خرجو اتكلم خالد بعصبيه وسخريه: متشكرين على الخروجه الحلوة دى ياستاذ مصطفى وحقيقى زوقك جميل فى الكافيهات ...اتفضل بقا اركب عربيتك وخلى اليوم دة يعدى.
رد مصطفى بجديه: انا متفهم غيرتك على مراتك بس الاسلوب دة مينفعش...وكتر خيرهم انهم استكفو يطلعوك بره الكافيه بس ومبلغوش عنك.
رد خالد بسخريه: لا متخافش انا بعرف اتصرف ومش هشوف واحد بيعاكس مراتى واقعد اتفرج عليه .
بصتله كارما للحظه واول مالقيته بصلها بربشت بعيونها وبصت لاسراء وقالت بلجلحه: ط ...طب ممكن نمشى عشان اسراء ترتاح.
اتحرك خالد وركب عربيته وبص لمراته وقال: اركبو.
اما مصطفى وقف يبص لاسراء بقله حيله واتحرك ركب عربيته .
وفى عربيه خالد كان بيبص لكارما بين اللحظه والتانيه فى المرايه بضيق وفضل يسأل نفسه ( انا اتعصبت اوى كدة ليه ...اكيد دى مش غيرة ..انا عشان متعصب من موضوع اختى فامصدقت الاقى حاجه اطلع فيها غضبى وخلاص ....هغير عليها ليه اصلا انا لسه عارفها من كام يوم )
تعب من التفكير ومازال بيسوق عربيته اما كارما كانت بتسأل نفسها ( هو انا ليه مش مدايقه من اللى حصل...هو اه اتفاجئت بس مش مدايقه ...ممكن مش فارق معايا بس برضه حاسه انى عايزة اضحك ...معقول يكون بيغير عليا ...لا لا اكيد مش بيغير اصلا هو محبنيش عشان يغير عليا )
وفضلو طول الطريق يفكرو فى بعض بنفس الطريقه دى.
...........................................................................
استغلت مليكه ان يوسف دخل ياخد شاور ونزلت المطبخ وعملت كوبايتين عصير وحطت فى واحدة فيهم نقطتين منوم وطلعت بيهم على اوضتهم وحطتهم على الطربيزة
وبعد شويه خرج يوسف وهو لابس بيجامه بيتى وبص لمليكه لقاها بتقرأ كتاب فاقعد قدامها وسألها: بتقرى ايه؟
بصتله بطرف عينها وقالت بسخرية: ملكش دعوة.
نفخ بملل وانتبه للعصير وقال: انتى اللى عملتى العصير دة؟
بصتله وحاولت تدارى توترها وقالت: وانا هعملك عصير ليه...طنط هناء اللى عملته ليا وليك.
رد بسخريه: صح هتعمليلى عصير ليه ...لتكونى مراتى مثلا لقدر الله.
ابتسمت بسماجه ومردتش لحد مالاحظت انه هياخد الكوبايه الغلط بسرعه اخدت الكوبايه بتاعتها وسابت اللى فيها منوم فاتفاجئ من حركتها وبصلها وقال: على مهلك اكيد مش هشرب الكوبايتين يعنى.
شربت من الكوبايه وقالتله: والله ممكن اتوقع منك اى حاجه.
فارد بملل: ياستى اشربيهم انتى ...مش عايز.
حست ان خطتها بتفشل فاردت: لا ماهو انا مش مفجوعه عشان اشرب الاتنين.
نفخ وقام وقف فى البلكونه وساب الكوبايه فاتغاظت وبدأت تفكر ازاى تخليه يشربها فاخدتها واخدت كوبايتها وطلعت وراه وحطت الكوبايه قدامه وقالتله بهدوء: مش كنت عايزنا نتكلم بالعقل.
بصلها باستغراب وسألها: ايه ناويتى نتكلم بالعقل خلاص.
ردا بغيظ: اه ..اشرب عصيرك وخلينا نتكلم.
ابتسم بتعجب ومسك كوبايته وشرب كميه قليله وقالها : طب تعالى نقعد احسن.
ابتسمت بأنتصار ودخلت قعدت معاه فالقيته بيقول بجديه : بصى يامليكه انا حابب نفتح صفحه جديدة ومش شرط نكون زى اى اتنين متجوزين...على الاقل نبقو صحاب.
شربت مليكه من العصير ومازالت بتبصله وردت: احنا عمرنا ماهنكون زوج وزوجه ولا حتى صحاب.
سألها بضيق: ليه؟
ردت: عشان دماغك غير دماغى وعمرنا ماهنتقابل فى نقطه مشتركه.
شرب من العصير ورجع اتكلم وقال: مش شرط تبقى دماغنا واحدة...مش ممكن لما نحل سوء التفاهم اللى بينا دة.. يحصل بعد كدة تفاهم.
ردت مليكه بضيق: مفيش حاجه هتنسينى اللى عملته فيا.
وهنا يوسف بدأ يحس بدوخه وحط ايده على دماغه وبيتنفس بصعوبه وهو بيقول بتقل: خ...خل...خلينا....خلينا ن...نحاول مع بعض.
سكتت مليكه وهى شايفه مفعول المنوم بيشتغل فاضحكت وهى بتقوله: لا مش فاضيه والله ورايا اوراق مهمه بكرة لازم اوديها القاهرة بدالك وانت حاول مع الملايكه بقا.....
بنت الوزير
البارت الرابع والعشرين
بقلمى اميرة حسن
اخوكى سجن خطيبك وجبلك حقك وزيادة.
بصت اسراء لدلال بتفاجئ فاقعدت دلال قدامها وكملت كلام: مالك مصدومه اوى كدة ليه ؟....دة المفروض تفرحى .
فضلت اسراء تبصلها بتبريقه ومش قادرة تتكلم لحد ماعيونها رغرغت بالدموع فاكملت دلال وقالت: بتعيطى ليه دة انا جايا ابسطك ...هو اه انتى كنتى بتحبيه بس دة بيستغلك وعايز جسمك لكن مش عايزك انتى...دة اخواتك كانو ناوين يقتلوه.
نزلت دموعها وعلت شهقاتها وهى بتفتكر لحظاتها الحلوة مع حازم وحست بالخنقه لما افتكرت انه سابها لانها مستسلمتش للغلط.
وفجأه اتفتح الباب ودخلت كارما الاوضه وبصت لدلال بحدة وقالت بضيق: دة معاد الدوا بتاع اسراء.
ردت دلال برفعه حاجب: طب ماتخدو هو انا مسكاها ...وفى حد يدخل كدة مفيش السلام عليكم او حتى تخبطى ولا الزوق معداش عليكى .
نفخت اسراء بضيق وردت بتجاهل : طب العمدة تحت بيدور عليكى.
قامت دلال بدلع وهى بتقول: بيدور عليااا...طب لاقى حجه تانيه تطلعينى بيها من الاوضه بدل شغل رابعه ابتدائى دة .
ردت كارما بضيق: طب كويس انك واخدة بالك .
ادايقت دلال من الرد وقالت بغضب: اتكلمى معايا عدل يابت انتى والا هخليكى تشوفى النجوم فى عز الضهر.
بصتلها كارما بقرف وتجاهلتها لما قربت من اسراء وحضنتها بقوة وهى بتقول: اهدى ياأسراء وكفايه عياط.
عوجت دلال بوقها بسخريه وقالت: وانتى هتتعلمى الزوق منين ..مانتى تربيه ملاجئ.
بصتلها كارما بتفاجئ وحزن على جملتها وقبل ماترد لقت خالد دخل الأوضه وبيبص لدلال بغضب وبيقولها بحدة: لو هى تربيه ملاجئ يبقى انتى مشوفتيش تربيه اساسا.
اتصدمت دلال من وجود خالد ومن رده عليها فابصتله بتفاجئ وقالت: انت بتقولى انا الكلام دة ياخالد.
رد خالد بحدة: وهقولك اوسخ من كدة كمان لو معتزرتيش من كارما حالا.
بصتله كارما بتفاجئ اما اسراء كانت بتعيط فى حضن كارما بصمت لحد مادلال اتكلمت بأستغراب: طب مش تفهم ايه اللى حصل الاول ولا هو اعتزر وخلاص ....واساسا اللى عايزنى اعتزر منها دى كانت بتكرشنى من الاوضه وبتكلم معاها راحت سيبانى وماشيه ...هى اللى قللت احترام معايا مش انا.
رد خالد بعصبيه: دة ميدكيش الحق تقولى اللى قولتيه ...وانا واقف من بدرى وسامع اللى حصل فابلاش شغل النسوان دة.
بلعت ريقها وقالت بعياط وقهر: انت شايف انت بتعمل ايه ياخالد ...بتصغرنى قدام حته عيله..
قاطعها بزعيق: انتى اللى صغرتى نفسك ...ودى مش عيله دى مراتى ومش هكرر كلامى تانى ...بقووول اعتزرى.
اخدت نفس عميق وهى بتبصله بعتاب وقهر لحد ماتكلمت كارما بتوتر: ح..حصل خير مفيش داعى للأعتزا......
قاطعها بزعيق: لا فى داعى واحترامك هنا من احترامى وهى كدة قللت منى وياتعتزر ياما هتصرف تصرف تانى مش هيعجبها.
سكتت دلال وفضلت تبصله بدموع وبعدين قالت بغيظ مكتوم: لو دة اللى هيريحك ياخالد.....فانا أسفه ياست كارما ....بس زى مانت خدت حق مراتك....فانا كمان هخلى جوزى يجبلى حقى .
وطلعت من الاوضه بسرعه وهى بتمسح دموعها اما خالد كان بيتابعها بقرف لحد ماسمع كارما بتقول بخضه: مالك يأسراء.؟
فابصلهم بقلق وشافو اسراء فقدت الوعى .
....................................................................
فاق يوسف من نومه على صوت العمدة بيقول: نموسيتك كحلى يابشمهندس.
فتح يوسف عينه بضعف وحس بصداع وهو بيبص لوالده واتحرك بتقل لحد ماقام وقال: صباح الخير يابابا.
رد العمدة بحدة: والله... صحيت ليه ماكنت كملت نوم.
رد يوسف بنعاس: فى ايه بس يابابا..؟!
شاور العمدة على الساعه اللى فى الحيطه وقاله بغضب: بص شوف الساعه كام ياللى اعتمدت عليك وخزلتنى.
بص يوسف على الساعه ولقاها ٤ العصر فاتفاجئ ورجع بص لوالده وقال بتعجب: انا ازاى نمت كل دة ...فى حاجه غلط.
رد العمدة بحدة: الغلط انى اعتمدت عليك يابشمهندس بس كويس ان ربنا وعدك بزوجه صالحه وسافرت بدالك.
اتفاجئ يوسف ورد: سافرت بدالى ازاى يعنى مش فاهم؟!!
رد العمدة: مراتك يأستاذ فى القاهر بتسلم الورق اللى قولتلك عليه ....واتصلت بيا الصبح وقالتلى انها صحتك كتير ومدرتش تصحى واقترحت انها تروح بدالك فاعطتلها كل المعلومات وسافرت ..
رد يوسف باستغراب: يعنى ايه مردتش اصحى انا اصلا مش فاكر انها صاحتنى .
رد العمدة بضيق: انا مكنتش متخيل انك مهمل للدرجادى يعنى لولاها كانت الثفقه طارت من ايدى ولو كنت اعرف انك هتصغرنى كدة مكنتش سلمتك المهمه دى من اصله.
رد يوسف بخنقه: يابابا والله ماعرف ايه اللى حصل انا كل اللى فاكرة انى كنت قاعد بتكلم مع مليكه امبارح وبعد كدة حسيت بدوخه ومش فاكر ايه اللى حصل بعد كدة.
ضحك العمدة باستهزاء: انا موتى وسمى اللى ميعترفش بغلطه لكن الحجج اللى بتقولها دى فارغه وصدقنى دى اخر مرة هعتمد عليك فى حاجه.
رد يوسف بضيق: وانا من امتى بخيب ظنك بس انا حقيقى المرادى مش فاهم ايه اللى حصل انت ليه مش مصدقنى.
بصله العمدة بحدة وطلع من الاوضه بصمت اما يوسف فضل يبص حواليه وبيحاول يفتكر اللى حصل ولكن بلا جدوى لحد مامسك تليفونه واتفاجئ برساله من مليكه مكتوب فيها( صباح الفل ياجوزى.... يارب العصير يكون عجبك وقدرت تنام نوم عميق عشان تدينى الفرصه اهز صورتك فى عين بباك زى ماعملت معايا ...ولو حسيت بصداع متقلقش عادى هو المنوم بيعمل كدة وشويه وهتبقى كويس ...بس ابقى طمنى عليك)
فضل يوسف يقرأ الرساله كذا مرة ووشه احمر من الغضب ومن فلت اعصابه صرخ وهو بيرمى الفون بقوة وقام اتحرك فى انحاء الاوضه والرساله بتتعاد فى عقله لحد مادخل اخد دوش يهدى اعصابه ويحاول يفكر بعقل.
اما مليكه كانت راجعه الصعيد وعلى وشها ابتسامه انتصار ولكن جواها قلق من رد فعل يوسف وياترى هيعمل معاها ايه وفضلت تتخيل انه هيأذيها ويردلها اللى عملته فادخل الخوف قلبها لدرجه انها قلقانه ترجع الڤيله وبتحاول تفكر فى حلول تهرب بيها من انفعالات يوسف عليها.
...........................................................................
خبطت كارما خبطه بسيطه على الباب قبل ماتدخل اوضه خالد اللى بص على الباب وقال برجوليه: ادخل.
فتحت الباب ودخلت بهدوء وفضلت تبصله ببرأه فابصلها وهو بيقفل اخر زرار فى قميصه وسألها: فى حاجه ولا ايه؟ اسراء كويسه؟
عدلت طرحتها وهى بتقول بهدوء وتوتر: اه كويسه وهدت ونامت.
هز راسه بنعم ورجع بص للمرايه وبدأ يعدل شعره وهى بتبصله بتأمل فابصلها بطرف عينه بصمت فاتكلمت بأحراج: ااا..كنت عايزة اشكرك.
بصلها وقال بجمود: تشكرينى على ايه ؟
ردت بهدوء: يعنى ...عشان وقفت جمبى وخليت مدام دلال تعتزرلى .
فضل يبصلها بأعجاب فاكملت وقالت بعفويه: انا مش عارفه هى بتتعامل معايا كدة ليه مع انها هى اللى انقذتنى من ايد جابر وجابتنى على هنا.
ركز فى كلامها وسألها: انقذتك ازاى؟
بربشت عيونها وردت بحزن: كان بيضربنى فى نص الشارع والناس اتلمت علينا وكانت هى من ضمنهم فاخدتنى من تحت ايده قبل مايموتنى.
حس بغصه فى قلبه وضغط على ايده لما تخيل انها كانت بتتضرب بالعنف دة ولكن تمالك اعصابه وسألها: كان بيضربك ليه ؟
اتنهدت بحزن وردت: هو فى الطبيعى كان بيضربنى بسبب او من غير سبب....لكن اخر مرة دى عايز.....
حست ان الكلام وقف على طرف لسانها من كتر بشاعته وفضل خالد يبصلها بتركيز وهو مستنيها تكمل اما هى فاغمضت عيونها بضعف وقالت: كان عايز يبعتنى للرجاله ويقبض تمنى ولما رفضت ضربنى كالعادة واتهمنى انى مش عايزة اخلف منه رغم انه ملمسنيش.
اتفاجئ خالد من كلامها وفضل يبصلها بتبربقه وعلامات الغضب على وشه فاقرب منها وقال بخنقه : انتى متخيله انتى بتقولى ايييه..!!
بصتله بدموع وقالت بضعف: عارفه انك ممكن متصدقنيش وممكن كمان الكلام دة يخليك تفقد الثقه فيا بس دى الحقيقه و....
قاطعها وقال بجديه وغضب: ومين قالك انى مش مصدق ...انا بس مش عارف انتى ليه بتسكتى وبترجعى تتكلمى بعد فوات الاوان....
قاطعته وهى بتقول بدموع: انا مكنتش هتكلم اصلا عشان مشوفش نظرة الشفقه فى عيون اى حد او انى اسمع انى كدابه مكنتش عايزة ابقى ضعيفه اكتر من كدة ...
فجاه سكتت وحطت اديها على وشها بتخبى دموعها فاحس بالخنقه وتلقائيا لقى نفسه بيحط ايده على اديها وبيقرب منها اكتر وبيبعد اديها عن وشها فابصتله بعيونها المبلوله من العياط ونظرتها بريئه لدرجه انه قالها بحب: ايه اللى يرضيكى وانا اعمله.
جملته كفيله تحسسها بالأمان فافضلت تبصله ببرأه وهو بيبادلها بحب لحد ماسألته: ي..يعنى انت مصدقنى صح؟
مسح دموعها بأطراف صوابعه ورد بهمس حنون: مصدقك.... وهجبلك حقك ياكارما.
ردت ببرأه: انا مش عايزة حاجه ...كفايه انه بعيد عنى ...وانك مصدقنى.
رد بخنقه: بس لازم الخوف اللى فى قلبك من ناحيته دة يختفى ...انا عايزك اقوى من كدة.
فضلت تبصله بتركيز فى عيونها فالاحظ فى عيونها لمعه عجبته خليته يقرب وشه منها وهو بيبص لرعشه شفايفها ... وهنا انتبهت كارما للقرب اللى بينهم فابسرعه رجعت لورا وقالت بلهوجه: ااا...انا هروح اشوف ...اشوف اسراء يمكن صحيت .
حس بنفسه لما بعدت عنه وادايق من خوفها ولكن حطلها عزر بسبب اللى مرت بيه وهز راسه بنعم وهو بيتحكم فى مشاعره فالقاها بتقول بهدوء وهى بتمسح دموعها بطفوليه: و...وشكرا عشان وقفت جمبى و....و....وعشان صدقتنى.
ومسمعتش الرد وهربت فورا من نظراته اللى وترتها اكتر اما هو فضل يبص على الباب وكلامها بيتعاد فى باله وجواه احاسيس مختلطه من ناحيتها.
............................................................................
اخيرا وصلت مليكه على الڤيله وكانت بتقدم خدوه وترجع خطوات بسبب قلقها من رد فعلا جوزها واخيرا حسمت امرها وطلعت على اوضتها فاشافت يوسف قدامها فابصتله بقلق فالقيته بيقرب منها وبيبصلها بنظرة مميته ولكن مبينتش خوفها وفضلت ثابته فاسمعته بيقول بجديه:
شكرا يامليكه انك انقذتى الوضع وسافرتى قبل مالثفقه تروح من ادينا.
اتفاجئت من جملته فاسألته بعفويه: يعنى ايه..؟
ابتسم بسخرية وقال: ايه اللى مش مفهوم فى كلامى ؟!
فاسألته: هو ..هو انت قريت الرساله اللى بعتهالك؟!
سكت لثوانى يتحكم فى اعصابه ورد: اه قريتها وبصراحه متوقعتش الحركه دى منك ..بس برافو عليكى عرفتى تتصرفى بذكاء.
ردت بغيظ: والله انا مش مستنياك تقيمنى انا....
قاطعها وهو بيقرب منها قوى وقال: انتى تعملى اللى انتى عيزاه ....ومش هلومك ومش ههاجمك .. مدام انتى مرتاحه كدة فانا معاكى.
ردت بغيظ: ايه الاستسلام اللى انت فيه دة ...انت فاكر انك كدة هتقدر تدايقنى.
قرب اكتر وقال وهو مركز فى عيونها: لا انا عايز راحتك.
ردت بحدة: متحاولش تبينلى ان الموضوع مش فارق عشان هتبقى بتضحك على نفسك قبل ماتضحك عليا ولعلمك بقا انت مش هتفضل ساكت كدة كتير هيجى اليوم اللى طبعك هيتغلب فيه على سكوتك وبرودك.
رد بغموض: ومين قالك انى هسكت ...هما مش بيقولو دة الهدوء اللى قبل العاصفه.
ماتنكرش انها خافت للحظه ولكت فضلت ثابته وقالت بحدة : ورينى شطارتك.
قرب وشه منها وهمس: مش هخليكى تستنى كتير ياملاكى.
........................................................................
اتكلم العمدة مع خالد بنرفزة: اخر مرة ياخالد هنبهك انك متدخلش فى حوارات الحريم .
بص خالد لدلال اللى واقفه جمب العمدة وبتبص لخالد بابتسامه انتصار لحد ماتكلم خالد بمكر: مش فاهم قصدك على ايه...!؟
رد العمدة بضيق: دلال قالتلى على اللى عملته معاها وانك صغرتها قدام مراتك ودة ميصحش لأنها ست البيت هنا والكبير والصغير يحترمها.
رد خالد بمكر وذكاء: طبعا ياعمدة دى ست الكل ومحدش يقدر يقلل منها بس مش عيب ان ست الكل تبقى بتحور وبتكدب وانت تصدقها.
بصتله دلال بأندهاش وقالت: نعم نعم يعنى انت مخلتنيش اعتزر لست كارما على حاجه اصلا هى اللى غلطانه فيها.
رد خالد بسخريه: اناااا يابنتى.
رد العمدة بعصبيه: دة مش وقت هزار ياخالد.
رد خالد بجديه: وانا مبهزرش ...اللى مراتك بتقوله دة محصلش.
رد العمدة: وهى هتكدب ليه؟
تنى شفايفه ورد بسخريه: الله اعلم ...واهى جمبك اسألها.
بص العمدة لدلال بشك فاردت بتبرير: والله كل كلمه قولتهالك حصلت حتى اسأل مراته.
بصتله دلال بغيظ فالقيته بيبتسم بسخرية وفعلا العمدة طلب ان كارما تيجى على المكتب وبعد لحظات جت وبصت لخالد ببرأه فاغمزلها بابتسامه وهنا افتكرت كلامه معاها اخر مرة
فلاااااااااااااااش بااااااااااااااااااااك
خالد بجديه: اللى حصل اخر مرة دة لو اتسالتى عليه هتقولى محصلش.
بصتله بتفاجى وردت : هنكدب.
رد: دة مش كدب ... دلال مش سهله وهتوقعك بأى طريقه وانتى كدة بتاخدى حزرك منها مش اكتر.
ردت ببرأه: بس انا متعودتش اكدب بذات انك معملتش حاجه غلط فاليه الكدب.
رد بملل: ياستى انا اللى هشيل ذنبك ...واعملى بس اللى بقولك عليه.
نفخت بضيق وهو بصلها بتركيز.
بااااااااااااااااااااك
سالها العمدة بعصبية: ايه اللى حصل بينك وبين دلال ياكارما.؟
بصت كارما لخالد لقيته بيبصلها بنظره اطمئنان فارجعت بصت للعمدة وردت: بصراحه انا كنت داخله لاسراء عشان معاد الدوا بتاعها فالقيت مدام دلال بتقولها ان اخوها سجن خطيبها وبتحكيلها اللى حصل واسراء اعصابها الفترة دى مش مستحمله اى خبر وحش فاستأذنت من مدام دلال انها تطلع من الاوضه فاقالتلى انى قليله الزوق عشان انا تربيه ملاجئ.
بص العمدة لدلال بتفاجى وقال: انتى قولتى كدة؟
ردت دلال بتوتر: و..و...والله ياحبيبى انا كنت بهون على اسراء وبعرفها ان حقها جالها .
زعق بقوة وقال: وانتى ماااااااالك....بتدخلى ليه ...منا لو اعرف انها هاتتبسط بالخبر دة هكون اول واحد يقولها ...انتى ازاى مش مقدرة الحاله اللى هى فيها وبعدين بطولى لسانك على كارما كمان.
بصت كارما لخالد لقته بيغمزلها بابتسامه فأبتسمت وبصت فى الارض كأن خطته نجحت من غير ماكارما تكدب فاحس بمدى عقلانيه كارما ودة ذاد السعادة جواه .
اما دلال فضلت تبرر للعمدة وحصل بينهم شد كبير والحفرة اللى حفرتها لكارما وخالد وقعت فيها بكل سهوله.
....................................................................
تانى يوم كانت كارما ومليكه قاعدين مع اسراء فى الاوضه وبيحاولو يتكلمو معاها ولكن مفيش استجابه لحد ماتكلمت مليكه وقالت: على فكرة ياسراء انا حاسه بيكى ...بس انا لو فى مكانك مش هستسلم للتعب والزعل ...بالعكس هحارب عشان اقف على رجلى واثبت لنفسى انى قويه ..ولو مش النهاردة هيبقى بكرة هيبقى بعدة ...عشان انا لازم ابقى قويه.
بصتلها اسراء لثوانى وركزت فى كلامها فاكملت مليكه كلامها وقالت: طب فاكرة اليوم اللى سألتينى فيه هو انا وحشه.....تعرفى ان وقتها حسيتك ضعيفه لدرجه انك مستنيه من حد يقولك انتى حلوة ولا وحشه مع ان المفروض ان كلام الناس ميأثرش فيكى عشان مش هتلاقى ان الكل شايفك حلوة ولا الكل شايفك وحشه اكيد هتلاقى كدة وكدة.
بصتلها اسراء بدموع وجواها كلام كتير عايزة تقوله لكن مش قادرة تتكلم لحد ماسمعت كارما بتقول بهدوء: تعرفى ياسراء ان معظم الناس بتقول ان الصفات الوحشه اللى فى البنى ادم بتضر صاحبها ....بس انا من وجهه نظرى شايفه ان فى ناس صفاته الكويسه هى اللى بتضرها....يعنى طيبتهم بتأذيهم وحنيتهم بتأذيهم وحتى كمان ممكن حبهم يأذيهم...وللأسف احنا عايشين وسط مجتمع بيستغل طيبه الناس ابشع استغلال .
حست مليكه بكلام كارما المنطقى ولكن اسراء مازلت بتعيط بقهر لحد مامليكه مسحت دموع اسراء وهى بتقولها بحنيه:
ساعات يأسراء بنكون مخططين لحاجه وفجأه بتحصل حاجه تانيه ...فامش عيب نغير خططنا ونرجع نرتب حياتنا من الاول...المهم اننا نتقبل الوضع الجديد ونستغله لصالحنا. فهمانى.
هزت اسراء راسها بنعم فابصتلها كارما وسالتها بفضول: يعنى انتى راضيه عن اللى بيحصل فى حياتك يامليكه؟
بصتلها مليكه للحظه وفجأه سرحت كأن جمله كارما رشقت فى قلبها وردت بغموض: انا متعايشه مش اكتر ... لكن لا دة المكان اللى اتمنين اكون فيه ولا دى احلام.
بصتلها كارما واسراء بتركيز فاكملت مليكه بسرحان: انا عمرى فى حياتى ماكنت جاهزة لاى حاجه بتحصلى بس بمجرد ماتحط فى الموقف بلاقى نفسى بعمل حاجات مكنتش اتخيل ابدا انى بعرف اعملها ...انا بعدت عن ناس كتير اوى كانو قريبين جدا منى ومكنتش اتوقع ان هيجى اليوم اللى هبعد بالشكل دة.
ردت كارما بهدوء: اكيد ربنا شال الناس دى من حياتك عشان سمع اللى انتى مسمعتهوش.
اتنهدت مليكه بخنقه وهى بتفتكر ايامها مع صحابها وحياه الرفاهيه اللى كانت عايشه فيها وتفتكر ايامها حاليا مع يوسف لحد ماقطع تفكيرها تكمله كارما وهى باصه لاسراء وبتقول:
مع الوقت هنتأكد ان اهم واغلى حاجه فى الدنيا هى صحتنا وراحه بالنا وان ربنا يكون راضى عننا عشان كل البشر مؤقتين ومحدش باقيلنا غير ربنا عز وجل.
بصتلها مليكه وقالت بحب: انتى كلامك حلو اوى ياكارما بجد بيريح الأعصاب جدا.
ابتسمت كارما وقالت: انا اى حاجه بقولها بكون متعلماها من ماما عبير.
سالتها مليكه: مامتك ؟
ردت كارما بحزن: كانت امنا فى الملجأ...علمتنى حاجات كتير اوى...زى مثلا مخذلش حد محتاجنى ومبصش للى فى ايد غيرى ومكونش بوشين ومخودش حاجه مش من حقى ...علمتنى اكون راضيه عن نفسى ومحسسش حد انه غلط لما اختارنى ...فاعشان كدة اى حاجه بتواجهنى بتعامل معاها بصبر عشان عارفه ان بعد العسر يسر.
بصتلها اسراء وحست ان اهمال اهلها ليها كأنها بالظبط عايشه فى ملجأ فاحست ان هى وكارما متشابهين فى النقطه دى وفضلت مركزة لكلامها اما مليكه فاحست بالحزن على كارما وقالتلها: طب وهى فين دلوقتى ؟
ردت كارما بحزن: اتوفت من سنتين ومن بعدها اللى مسك الملجأ واحدة عكسها خالص ربنا يهديها مكنش بيهدى بالها الا لما تجوزنا وتخرجنا من الملجأ بأى شكل من الاشكال.
سألتها مليكه بفضول: وهى اللى جوزتك خالد؟
هزت راسها بلا وقالت بخنقه: لا دى جوزتنى لواحد مبيرحمش عشت معاه سنتين فى عذاب .
ردت مليكه بتفاجئ: يعنى كنتى متجوزة قبل كدة؟
هزت كارما راسها بنعم فاتكلمت مليكه بحزن: طب مطلقتيش منه ليه من زمان طلاما كان بيعزبك؟
ردت كارما بدموع: كان نفسى اطلق بس انا الوحيدة اللى كنت عارفه سره فاكان متخيل انه لما يطلقنى هفضحه فافضل يعذب فيا بكل الطرق ويطلع عليا كلام مش فيا عشان لو سبته محدش هيرضى بيا ...دة غير اللى بيطلع من الملجأ مش بيرجعله تانى ...فامكنش عندى مكان اروحه فاضطريت اعيش واصبر.
فجأه اتحركت مليكه وقامت حضنتها بقوة وهى بتقولها: اكيد ربنا شايلك حاجه حلوة هتفرح قلبك وتنسيكى اللى عشتيه..ويمكن جوازك من خالد هو عوضك في الدنيا.
بادلتها كارما الحضن بدموع وهى بتقول: مش عارفه بس انا واثقه فى ربنا جدا....عشان بعمل مجهود انا فخورة بيه حتى لو مش بحصد ثمار مجهودى النهاردة او حتى مش بكرة او بعد سنين برضه فخورة انى قادرة اتحمل واصبر ...وبصحى كل يوم مقرره احافظ على الحلو اللى جوايا.
بعدو عن بعض وشافو اسراء بتبصلهم بدموع وهنا اتأكدت كارما ان كلامها اثر فى اسراء لدرجه ان اسراء كانت بتقول لنفسها( كل اللى هى مرت بيه دة استحملته وعمرها مافكرت تنتحر لكن انا ضعيفه واستسلمت بسرعه)
وقتها حست ان مشكلتها نقطه فى بحر مشاكل كارما فافضلت تعيط بصوت فاتكلمت مليكه بحزن: كفايه عياط يااسراء .
واتحركت كارما طبطبت عليها بحب واتكلمت مليكه وقالت بزعل: انتى تستاهلى حد يحبك من كل قلبه كأنك معجزة جتله من السما فامتعيطيش على حد بايع وانانى ...انتى متستاهليش دة خالص.
فجاه صرخت اسراء بكل قوتها وقالت بعياط: انا نفسى ارتاااااح.
بصولها بتفاجئ وفرحه.....
هقول حاجه بس
من غير الموقف اللي وجعني من سنة، مكنتش بقيت الانسانه بتاعة دلوقتي، ولو مكنتش اختارت غلط زمان؛ مكنتش قدرت اقيِّم اختياراتي دلوقتي. من غير الغلط اللي هعمله سواء النهارده او بكرا؛ عمري ما هكتسب خبرة لبعدين، ولو مكنتش دوقت طعم الفشل عمري ما كنت هحارب عشان النجاح. اي اختيار غلط سواء في اشخاص او افعال ما هو الا درس عشان بعدين نبقي اشخاص افضل؛ اقوي نفسياً؛ انضج فكريا. احب انصح نفسي وانصحكم اننا دايما لازم نتقبل هزايمنا؛ وسوء اختياراتنا بصدر رحب؛ ومنقفش عندها ابدا؛ عمرها ما كانت ولا هتكون نهاية الدنيا؛ دي بداية فِكر جديد بيتولد جوانا ..
بحبكم فى الله والبارت الجاى هيكون يالخميس يالجمعه بأذن الله♥️
بنت الوزير
البارت الخامس والعشرون
بقلم : أميرة حسن
سيعوضك الله بشخص يُحبك كما أنت، يُهديك الأمان الذي تفتقده، يعاملك كما يستحق قلبك تمامًا."♥️✨
الكل جهز لحضور الحفله اللى عملها العمدة بمناسبه رجوع صوت بنته اسراء .... والكل كان فى قمه سعادته بالأخص العمدة .
وفى اوضه خالد ....
دخلت دلال عنده وهى لابسه احسن حاجه عندها وقفلت الباب وراها بالمفتاح فابصلها وهو بيعدل هدومه بضيق وقال: ايه اللى جايبك هنا..؟!
قربت منه بنظرة ذات معنى وقالت: وحشتنى ..ايه موحشتكش.؟
بصلها بضيق وقال: ماتخلى عندك دم بقا..
ردت بضيق: والله المفروض انت اللى تخلى عندك دم ...حضرتك وقفت جمب مراتك وقولت ماشى عشان محدش يتكلم ...وخلتنى اعتزر منها وعدتها ...وكذبتنى ومع ذالك جتلك .
ضحك باستهزاء وبعدين قرب منها خطوة وقال بمكر: انتى فاكرة انى نايم على ودانى ومش هعرف الكلام اللى قولتيه عنى لكارما.
اتوترت ولكن رفعت حاجبها وقالت بحدة: اااه عشان كدة بقا متغير بقالك كام يوم .
سكت وفاضل باصص لعيونها بحدة فاقربت منه اكتر وهمست بمكر : ايوة قولتلها انك سا**دى ...مش عيزاها تشاركنى فيك...ودى ابسط حقوقى ياخالد.
رفع حاجبه ورد بسخريه: حقوقك..!!
ردت بدلع: اه حقوقى ...انا اللى استحق اكون مراتك مش هى .
سألها: دة بأمارة ايه..؟
قربت اكتر وقالت بهمس: بأمارة ان محدش بيلمسنى غيرك وانى بتاعتك انت وبس.
بص لشفايفها ورد بابتسامه استهزاء: لتكونى ناسيه انك متجوزة .
ردت: مخلتهوش يلمسنى ولا هخليه.
رد: مسيرو يطلقك.
ردت: لا مش هيطلقنى لانه فاكر انه بيلمسنى بس انا كل يوم بديله جرعه منوم وبينام قبل مايقرب منى وبعدين بجيلك لانى مبحسش بالحب غير معاك.
للحظه قلق خالد على والده من كميه المنوم اللى بياخدها كل ليله وان كل يوم صحه ابوه بتدهور مقابل انبساطه مع دلال فابصلها بغضب وقال: انتى بتموتيه بالبطيئ.
ردت بهدوء: تؤ دة منوم مش سم ياحبيبى.
قرب منها جدا ومسك دراعها بقوة وقال: قسما عظما لو كنت اعرف اللى بتعمليه دة من زمان لكونت سجنتك ولا كنت لمست منك شعره.
ضحكت بسخرية وهى بتقرب شفايفها منه وتقول: لا ياشيخ ..اللى يسمعك يقول خايف عليه اوى ...وميصدقش انك كل يوم بتبات فى حضنى لدرجه ان اخر مرة كنت عايزه يشوفنا ...تفتكر لو شافنا هيموت على طول ولا هيموت بالبطيئ برضه...!!
حس خالد بالغضب من نفسه وهو بيبص لدلال بحدة لحد ماكملت كلامها وقال بدلع: متخليش ضميرك يصحى دلوقتى لان انا وانت فى الهوا سوا وسواء اتجوزت ولا لا فانا اللى بقيالك ...وزى ما بحط المنوم لجوزى واجيلك اعمل شبهى مع مراتك وتعالى ..عشان محدش هيبسطك غيرى .
بصلها بكره ورد: ومين قالك انى بتبسط معاكى ..؟
قربت من شفايفه ولفت اديها حول رقبته وردت بدلع: احساسى ياروحى.
بص لعيونها وللحظه افتكر عيون كارما البريئه فاغمض عينه بقوة وزق دلال بعيد عنه وقال بغضب: اطلعى بره.
بصتله بضيق وقالت: هطلع ياخالد ..بس هستناك بعد الحفله عشان تعوضنى عن بعدك عنى واللى عملته فيا الايام اللى فاتت.
بصلها من فوق لتحت بصمت فابتسمت بمكر وطلعت من الأوضه.....وهو فضل واقف يبص على الباب بغضب وجواه احاسيس مختلطه ...من ناحيه خيانته لوالده وانه اتسبب فى ضمار صحته ومن ناحيه البنى ادمه البريئه اللى محتاجه اللى يعوضها وميخزلهاش ...فاحس بحمل تقيل على قلبه وفضل ينفخ بقوة.
ولكن لسوء حظه وقبل ماتطلع دلال من الاوضه كانت مليكه معديه من قدام الاوضه وسمعت كلامهم بالصدفه والصدمه احتلتها تماما وحست بنغزة قويه فى قلبها لما افتكرت كلام كارما والحزن اللى عاشته ومع ذالك هتتعرض للخيانه فارغرغت الدموع فى عيونها بقهر .
...........................................................................
الكل كان منشغل بترتيبات الحفله وبعد فترة جهزت اسراء ونزلت من اوضتها وشافت الڤيله متزينه بأبهى صورة فابتسمت ببرأه ...وشافها العمدة من بعيد واتجهه ليها فاقربت منه وسألته بهدوء: ليه كل دة يابابا؟
ابتسم وقال: انا نفسى اعمل اكتر من كدة ...دة لحد الان مش مصدق انك بتكلمينى والابتسامه منورة وشك كدة.
ابتسمت بحب قالتله: والله يابابا مفيش داعى لكل دة ...انا عارفه انك مبسوط و...
قاطعها بفرحه: مبسوط بس ....دة انا طاير من الفرحه وخلتهم كمان يدبحو ويوزعو لحمه للبلد كلها حلاوة رجوعك بالسلامه.
ضحكت اسراء بحب ولاحظت دخول مصطفى على الڤيله واول ماشافهم قرب منهم بخطوات جريئه وابتسم لأسراء ورجع بص للعمدة وسلم عليه بحرارة وقال: اذيك ياعمدة انا لسه عارف بالخبر دلوقتى ومن الفرحه مستنتش تعزمونى.
ضحكت اسراء بصوت فابصلها وقال بمشاكسه: اللهم صلى على النبى.
رد العمدة بابتسامه: اهلا وسهلا بيك ياستاذ مصطفى البيت بيتك فى اى وقت ...انا مقدرش انسى وقفتك معانا .
بص مصطفى لاسراء وقال بمشاكسه: والله احنا طالبين المُنا..
استغربت اسراء طريقته ولكن كانت مبتسمه لحد مالعمدة قال بتعجب: نعم..؟!
رد مصطفى بلهوجه: قصدى انا معملتش حاجه المهم ان انسه اسراء بكامل صحتها....هعوز ايه تانى بعد كدة.
ردت اسراء: كتر خيرك ياستاذ مصطفى ....بابا قالى على اللى عملته معايا فا...شكرا بجد.
ابتسم مصطفى ورد بمشاكسه: بالله عليكى ينفع تخبى علينا الصوت القمر دة كل المدة دى.
بصله العمدة وقال: انت بتعاكسها قدامى ولا ايه ياأستاذ...!!
بصله مصطفى ورد بمرح: مش احسن ماأعاكسها من وراك ياعمدتنا.
ضحكت اسراء على جرأته اما العمدة ابتسم وقال بتحزير: طب تعالى نشوف الموضوع دة بينى وبينك.
ضحك مصطفى وقال: لا ياعمدة دة انا بهزر.
ضحك العمدة وقال: عارف بس انا فعلا عايزك فى موضوع.
بص مصطفى لأسراء وقال بغمزه: عنيا ليك ياعمده.
ابتسمت اسراء بحرج اما العمدة مسك ايد مصطفى وقال بتحذير: طب يلا قدامى عشان اليوم دة يعدى على خير.
ضحك ومصطفى واتحرك مع العمدة بهدوء اما اسراء كانت بتبص عليهم بأبتسامه لحد مادخلو المكتب.
..........................................................................
فى اوضه مليكه ويوسف.
دخل يوسف الاوضه ودور بعينه على مليكه لقاها واقفه فى البلكونه فاقرب منها وهو بيقول بسخريه: احلوت البلكونه دلوقتى دة بدل ماتلبسى عشان ن.....
قطع كلامه لما شافها بتمسح دموعها فاقرب منها وبص لعيونها وقال بقلق: مالك...بتعيطى ليه؟!
بصتله وافتكرت اللى سمعته بين دلال وخالد واحتدت نظرتها وهى بتقول بقرف: انتو ازاى كدة !....ايه القرف اللى انتو عايشين فيه دة ...انا لحد الان مش قادرة استوعب ان انتو بالحقارة دى بجد..
قاطعها وقال باستغراب: بس بس ...ايه اللى انتى بتقوليه دة !..وقصدك على ايه؟
زعقت: على نجاستكم ...ومش لوحدك اللى طلعت مؤذى ..كلكم نفس العجينه.
قرب منها خطوة وقال بغضب: لمى لسانك يامليكه واتكلمى على طول من غير غلط.
زعقت بعياط وقالت: عايزنى اقول ايه ...عايزنى اقول ان اخوووك بي........
قطعت كلامها لما الباب اتفتح ودخلت كارما فابصولها بأستغراب فاقالت باعتزار: انا اسفه انى دخلت فجاه بس والله خبطت كتير اوى ومكنتوش بتردو فاقلقت و...
قاطعها يوسف وقال: ولا يهمك ...فى حاجه ولا ايه؟
بصت كارما لمليكه اللى كانت بتمسح دموعها وبتحاول تتحكم فى اعصابها لحد ماكارما قالت باستغراب: لا...اااا....كنت عايزة مليكه تساعدنى فى التجهيزات.
اتحركت مليكه من البلكونه وبصت لكارما وقالت بخنقه: ماشى يلا انا معاكى.
بصتلها كارما باستغراب وطلعو من الاوضه فاقالتلها: مالك يامليكه انتى مدايقه من حاجه؟!
بصتلها مليكه بحزن وسألتها: كارما انتى بتحبى خالد؟
استغربت كارما من السؤال وقال: ااا...ايه السؤال دة..؟
نفخت مليكه وفضلت تبص فى الاشيئ وحست انها هتتسرع لو قالتلها على السر فابلعت ريقها وقالت بلجلجه: و...ولا حاجه خلينا نمشى.
سألتها كارما باستغراب : فى ايه يامليكه بجد؟!
مسحت مليكه عيونها وقالت : مفيش حاجه ياكارما انا متوترة شويه بس مش اكتر.
مقتنعتش كارما بمبرر مليكه ولكن التزمت الصمت واتحركو .
اما يوسف كان واقف فى البلكونه بيفكر فى كلام مليكه وفكر انها بدايقه بالكلام مش اكتر فابدا يفكر انه لازم يوقفها عند حدها ولو فضل يسكت على افعالها وكلامها هتسوق فيها اكتر فافكر فى خطه جديده لها.
.......................................................................
الكل كان مبسوط بأجواء الحفله وفى اخر اليوم انتبهت اسراء لدخول صحبتها مروة وهى واقفه على باب الڤيلخ وبدور بعيونها على اسراء واخيرا اتلاقت عيونهم ببعض
فاقربت مروة من اسراء وسلمت عليها: عامله ايه يأسراء؟
بصتلها اسراء بتفاجئ وردت: انا كويسه بس متوقعتش انك تيجى..!
ردت مروة بحزن: انا جيت عشان اسمعك حاجه وامشى على طول.
سالتها اسراء بأستغراب: حاجه ايه؟
ردت مروة: امبارح زورت خطيبك فى السجن وواجهته باللى ...
قاطعتها اسراء بضيق: متكمليش انا مش عايزة اسمع سيرته ولو جايا تبررى موقفك يبق....
قاطعتها مروة بزعيق: انتى لازم تسمعينى عشان احنا مش عشرة يوم او يومين احنا بقالنا سنين ومش كلب زى دة اللى يفرقنا ...فكرك انا مبسوطه وانا شيفاكى بتدمرى قدامى وساكته ...انا للاسف مقدرتش ازعل منك لانك معميه وغبيه ...فالازم تسمعى.
ردت اسراء بخنقه: عيزانى اسمع ايه يامروة اصلا خلاص كل شيئ بينى وبينه انتهى .
ردت مروة بحزن: بس اللى بينى وبينك لسه منتهاش ولا عمره هينتهى ولازم تسمعى التسجيل دة عشان تفضل صورتى حلوة فى عينك...انتى صحبتى الوحيدة وانا مش قادرة اخسرك.
حست اسراء بغصه بقلبها وبخنقه وصلت لدموع عينها وهى بتقول: انا خسرت كل حاجه ومكنتش اتمنى أن احنا نوصل للمرحله دى بجد.
ردت مروة بحزن: ولا انا ...ولسه باقيه عليكى لأخر لحظه .
عيطت اسراء بقهر وردت: وانا مش بيعاكى بس حطى نفسك مكانى لو انا اللى كنت بحرى ورا خطيبك وسمعتى الكلام دة بودنك كنتى هتعملى ايه .
ردت مروة بدموع: كنت هسمع منك وعمرى ماهكدبك.
مسحت اسراء دموعها وقالت: عايزة تسمعينى ايه يامروة.؟
ردت مروة: تعالى نطلع اوضتك احسن.
هزت اسراء راسها بنعم واتحركت معاها للأوضه .
..............................................................
اثناء الحفله كانت مليكه بتبص على خالد بضيق وفجإه قررت انها تواجهه فاتجهت عنده ووقفت قدامه وبتبصله بحدة فابصلها بأستغراب وسأل: فى ايه؟
قالت له بحدة: انا عرفت كل حاجه .
شرب من العصير اللى فى أيده وبصلها بأستغراب ولا مبالاه: عرفتى ايه؟
قربت منه خطوة وقالت بحدة: عرفت باللى بينك وبين دلال...وبجد مكنتش متخيله انك بالحقارة دى ...ازاى جالك قلب تخون ابوك...ومراتك الغلبانه دى ذنبها ايه تجرحها بالشكل دة .
بصلها بتفاجئ وصدمه وقال بمكر: ايه ..ايه التخريف اللى بتقوليه دة.؟
بصتله بقرف وقالت: هو انت ليك عين تنكر كمان ...دة ايه البجاحه دى.
بص حواليه وحس بالخنقه للحظه وبعدين بصلها وقال: تعالى نتكلم فوق .
وقبل ماترد لقيته اتحرك من قدامها فاتحركت وراه بضيق لحد ماطلعو الاوضه واول ما دخلت لقيته زقها بقوة لجوه وقفل الباب بالمفتاح و.....
بنت الوزير
البارت السادس والعشرون
بقلمى أميرة حسن.
انت قفلت الباب ليه..؟!
رد بسخريه: ايه رأيك اخلى يوسف يصدق انك شمال.
بصتله مليكه بتفاجئ وردت بحدة: انت جايب الجحود دة كله منين ؟
ضحك خالد وقالها : اصل هتضرينى هضرك ...هتبقى عاقله وتخليكى فى حالك مش هاجى جمبك.
قربت منه خطوة وقالت بجرأه: لتكون فاكرنى هخاف منك.
قرب منها خطوة وقال بابتسامه: بس المفروض تخافى بعد العلقه اللى خدتيها من النسوان اللى بعتهوملك.
اتصدمت مليكه وهى بتسأله: يعنى انت اللى بعتت الستات دى مش يوسف.
ضحك وقالها: وانا ويوسف ايه...ماحنا واحد .
زعقت: رد عليااااا...انت اللى بعتهم ولا يوسف ؟
بص فى عيونها بقوة ورد : انا...!!
بصتله بتفاجئ واحتدت نظرتها بغضب وهى بتفتكر كلام يوسف لما قالها فى المستشفى( هو انا لو بعتهم هاجى انقذك ليه)
حست مليكه بتأنيب ضمير من ناحيه يوسف ولكن حاولت تدارى على مشاعرها لما افتكرت أنه سجنها وكان بيشوه سمعتها وكل دة خلاها تركز مع خالد وتنسى ظلمها ليوسف ....ورجعت تبص لخالد وقالتله بحده: انت استحاله تكون بنى ادم ...انا اذيتك فى ايه عشان تأذينى بالشكل دة ...صح انا بعاتبك على ايه ...إذا كان بتخون ابوك اللى رباك وعلمك وكبرك فاتوقع منك تعمل اى حاجه.
حس بالضيق من كلامها فاقال بحدة: لما اعرف انك شمال وجايا تشوهى سمعتنا....اتعامل معاكى ازاى وقتها...اطبطب عليكى مثلا...وبعدين انتى مالك اخون ابويا اخون اخويا انتى مااااالك...روحى اعدلى من نفسك وبعد كدة ركزى مع غيرك.
زعقت وهى بتقوله: مستوعب انت بتقول ايه ياحيوان انت ...دة ابووووك ...وهو ايه دة اللى انا مالى سواء عجبك أو مش عاجبك انا بقيت واحدة من العيله دى خلاص .
زعقت وقال: برضه دة ميدكيش الحق انك تدخلى فى حياتى.
زعقت: وانا هعوز ايه بحياتك اللى مليانه بلاوى دى ...انت ازاى ظابط والناس بتستقوى بيك وانت مستقوى على ابوك ...ملقتش الا مراته ياعديم الاحساس...طب وذنبها ايه كارما..هااااا...ذنبها ايه....انت تعرف أن اختك صوتها رجعلها بسبب كلام مراتك وتحفيذها لأسراء ...انت تعرف أن كارما ماسبتش اسراء لحظه وبقت تروح معاها للدكتور النفسانى وتخرجها وتقعد تتكلم معاها بالساعات ...وهى مش مجبره تعمل دة ...انت ربنا بعتلك جوهرة تقوم تكسرها بالشكل دة .....ولحد الان مش قادرة استوعب ازاى ابوك اللى رباك وكبرك وعلمك وقبل ما تطلب الحاجه بتبقى عندك ...يبقى دة جزاته ....لا وجاى دلوقتى عايز تشوه سمعتى ..سمعه مرات اخوك ...دة محدش سلم من شرك ....انت ايييييه يأخى ...شيطاااااان.
غلى الدم فى عروق خالد وكل كلمه بتقولها مليكه بترن فى عقله بقوة وبيفتكر اللى أبوه عمله فيه ولما جابت سيره كارما حس بالعجز والقهر من ناحيتها وفضل يبص لعيون مليكه بغضب وقال: تعرفى ايه عنى عشان تقوللى شيطاااان....انتى لو حطيت نفسك مكانى ليوم واحد هتعملى اكتر من اللى بعمله.....إذا كان يوسف اخويا بيجر شكلك بكام حرقه فاتحرق دمك وبقيتى بترديله القلم قلمين .....انتى بصيتى على اللى انا عملته ومبصتيش ايه اللى وصلنى لكدة ...فابلعى ريقك ومتتكلميش على الفاضى.
زعقت بقوة: متقارنش نفسك بيا....انت هتجيب أفعالك لأفعالى ...انت بتزنى عارف يعنى ايه بتزنى ..وبتكسر قلوب ناس ..وبتشوه سمعه...هو فاضل ايه تانى معملتهوش ...انت مش بنى ادم.
زعقت فى وسهل بقوة: ماتخرسى بقاااااا.
زعقت: لا مش هخرس وانا قدامك اهو ورينى هتعمل ايه.
فضل يبصلها بغضب ويضغط على أيده بقوة وبسبب قوة الموسيقى فامحدش انتبه لصوتهم ...والجو بينهم كان متوتر جدا ....فجأه وبكل صوته صرخ بقوة فابصتله مليكه بفجعه وشافته بيلف وشه ناحيه الباب وغمض عينه بقوة لدرجه ان نزلت دموعه من حرقه قلبه وهو بيضغط بايده على جبهته وبيقول بقهر: انا مكنتش عايز ابقى كدة ...انا بقيت من الوحوش بسببه .
فجإه بص لمليكه بدموع وهى بتبادله بحدة وقال: انتى فاكرة انى مبسوط..!! وبعدين مين قالك انى مش عارف غلطى ....والراجل اللى انتى بتقولى عليه ابويا دة مش ابوياااااا .
اتصدمت كارما وبتبصله بتفاجئ فأكمل كلامه: انا ابن امى والراجل دة طلقها من قبل ماجى على الدنيا ...طلقها وهو عارف انها بتموت فيه وكل يوم بيخونها قدام عنيا ومبرره أن يجزاه يتجوز اربعه وكان يطلق ويتجوز وكله قدام عنيها وساكته وراضيه وفى الاخر طلقها ورماها ...فاتجوزت عشان تقهره عليه وجابتنى على الدنيا ويارتها ماااااااااجبتنى ....
اتفزعت من صريخه وافته بيمسح دموعه بقهر وبيقول: وانتحرت.
حطت اديها على بوقها من الصدمه وسمعته بيكمل بدموع: حرمتنى من حنانها وانا عندى 6 سنين وستيف جدتنى بتتحايل على العمدة ياخدنى يربينى وبعد محايلات تتكرم واخدنى يأكلنى ويعلمنى ويكبرنى زى ماقولتى ...ولما كبرت طلبت اتجوز البنت اللى حبتها ...عارفه عمل ايه ؟
بصتله بتفاجئ وتسائل فأكمل بدموع وسخريه: راح هو اللى اتجوزها وعمل نفسه عبيط واتجوزها قدام عينى وبقت تنام معاه جمب الأوضه اللى انا بنام فيها ...سنين وانا بتعذب وكاتم جوايا وبعدين طلقها وقال ايه ...طلعت حراميه وسرقته ...هههههه..وجاى يقولى الحمد لله انك متجوزتهاش يابنى اصل طيب وعلى نياتك ومش هتعرفها على حقيقتها.....انتى متخيييييييييييله جحووووووده.
غمضت عينها من صوت صريخه وبعدين بصتله لقيته بياخد نفس عميق ودموعه على خده وبيبص شمال ويمين بيدارى ضعفه وبعدين رجع بصلها وهو بيمسح دموعه بقوة وبيقول: دلال بقا تبقى واحدة من حريمه ...ولقتها بترمى نفسها عليا ..ههه.وبترمى نفسها على جوزك كمان بس كان بيصدها ...أما انا اخدتها رد حق ومستنى اليوم اللى يشوفنى فيه بنفسه...فاتهديدك ليا دة مش مخوفنى بالعكس لما تقولى هتفرحينى اوى ....هههههه.....بس تعرفى .
سكت للحظه وهى بتبصله بأستغراب وقال: مفيش حاجه شاغله بالى الا كارما ....هى الحاجه الحلوة اللى العمدة قدمهالى فى حياته ....انا عايزها....بس هى جاتلى فى وقت غلط ....هى عايزة اللى يعوضها وانا كمان عايز اللى يعوضنى ...بس هى لما تعرف حقيقتى مش هتعوضنى عن حاجه بالعكس هتبعد ودة هيأذينى اوى.
لف وشه بسرعه للباب وفضل يعيط بقهر....أما مليكه كانت واقفه مزهوله من اللى سمعته وجواها غضب منه ولكن حاسه بالشفقه عليه بس ردت بخنقه: انت كدة بتقابل الغلط بغلط زيه واكتر وانت اللى هتتشاف وحش ...واللى قولته دة مش مبرر على اللى انت بتعمله ...الزنا مش حاجه سهله دى من الكبائر ...كان ممكن تاخد حقك بميه طريقه تانيه غير دى .
بصلها بسخريه وهو بياخد نفسه: معلش اصل متربتش على الصح والغلط والحلال والحرام زيك...انا زرعه فاسده....دوقت المر من وانا 6 سنين ..هههه...والعمدة اتبنانى ومكنش فاضى يربينى ....جوازاته ومؤتمراته اهم طبعا.
قربت منه خطوه وقالت بشفقه: بس انت دلوقتى فى حاجه جديدة فى حياتك ....فى كارما.....توب عشانها ...عشان هى تستاهل انك تتوب عشانها .
رد بدموع: بحاول....بس بتيجى صورة امى قدامى وهى شانقه نفسها عشان العمدة فامبقدرش استحمل ....ببقى عايز اقتله .... وفجأة بحس بخوف ....هههه...تخيلى انى بخاف يحصله حاجه ....انا مش عارف بجد مش عارف جوايا احاسيس مختلفه ..
ردت بهدوء: انت تايهه وماشى تعمل الغلط بس لو قعدت مع نفسك وحسبتها صح وبدأت من جديد هتلاقى أن حياتك بقت احسن.
رد بدموع وحرقه: نفسى....بس مش عارف يامليكه...اقسم بالله العظيم مش عااااارف.
ردت بشفقه: كارما هتشجعك تبدأ من جديد بس انت خد خطوه.
بصلها بدموع وسأل: ازاى؟!
ردت: توب .
..................................................................
أيوة خونتها وخطبت واحدة غيرها عشان اللى زى اسراء دى مش للجواز دى تسليه مش اكتر وبكلمه بوديها واجبها ... اقولها افتحى كاميرا تفتح اقولها تعالى البيت تيجى اخدها بالعربيه فى حته مقطوعه بتوافق واخر مرة دى لو كنت ضغطت عليها شويه كمان كانت سلمتلى نفسها.....إنما اللى انا خاطبها حاليا شريفه وطالعه من بيت محترم لكن اسراء ملهاش حد يلمها ...وقالها انك بتجرى ورايا عشان مش انتى يامروة اللى تلوى دراعى وتكشفينى ...انا لما اعوز اسيب اسراء هسيبها بس مش انتى اللى تعملى كدة.
قفلت مروة المسجل وهى بتبص لأسراء اللى كانت بتبص فى الاشيئ بدموع وقهر وبتفتكر ذكرياتها الوحشه مع حازم واللى سمعته حاليا بيتكرر فى عقلها فاحست برعشه خفيفه فى جسمها كأنها بتفوق من غيبوبه بقالها سنين عايشه فيها ...وفجأه حست بملمس ايد مروة على أديها وهى بتقولها بحزن: صدقتينى.....الكلام دة انا سجلته بعد عذاب ...مكنش عايز يتكلم وكل اللى بيقولهولى أنه عايز يطلع من السجن ولما قولتله هطلعك بكفاله بس قولى الحقيقه وقتها اعترف ....دة بنى ادم زبا**له وميستهلكيش نهائى.
حضنتها اسراء بقوة وهى بتقول بعياط: انا مقهورة اوى ....مش قادرة اصدق أن دة اللى حبيته ...انا كنت بموافق مش عشان انا مش محترمه ....انا كنت بحبه بجد يامروة.
طبطبت عليها مروة بحنيه وقالت: ميستاهلش قلبك واهو الحمدلله اتسجن وبعدتى عنه.
مسحت اسراء دموعها وقالت بجديه: تعرفى يامروة أن فى حاجات كتير عيطنا انها مجاتش طلعت رحمة انها مجاتش ....وحاجات كتير شقينا علشان ناخدها مطلعتش حلوة زي ما احنا فاكرين.
ردت مروة بابتسامه : يابنتى "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون" اختيارات ربنا وتدبيره لنا احلى بكتير من كل سعينا.
هزت اسراء راسها بنعم وهى بتقول: الحمدلله بجد الحمد لله انى بعدت عنه وعن شره.
.....................................................................
اتكلم العمدة بجديه: انا محتاج منك تستنى شويه على اسراء لحد ماتبقى كويسه ومتضغطش عليها فى حوار انها تقدم افادتها للمحكمه حاليا.
اتكلم مصطفى بهدوء: انا فاهم قصدك ومقدر دة كويس بس اللى حضرتك مش عارفه أن حياتى واقفه على افادتها وانا مش هضرها فى حاجه كل اللى طالبه جمله واحدة منها .
رد العمدة: انا فاهم بس مش عايزها تفتكر اللى حصل وترجع تتعب تانى ...وطالب منك تصبر بس كام يوم.
افتكر مصطفى ابتسامه اسراء فأبتسم تلقائيا ورد: اصبر دة حتى الصبر جميل وضحته جميله اوى.
سأله العمدة بأستغراب: هو ايه دة ؟
كح مصطفى وقال: الصبر ...الصبر ياعمدة.
................................................................
فضلت مليكه طول الليل تفكر فى كلام خالد ولأول مرة تحس بحيرة اتجاه الشخص الظالم وفضلت تسال نفسها ( اقول العمدة على اللى سمعته ولا افضل ساكته واديله فرصه يغير من نفسه)
لحد مالقت يوسف دخل الاوضه وملامحه متبشرش بالخير فابصتله وافتكر كلام خالد لما اعترفلها أن مش يوسف اللى بعت الستات يضربوها فانفخت بضيق ولقته بيقرب منها وبيبص لعيونها وسأل بهدوء مميت: اختفيتى فين طول الحفله؟
استنى ردها على أمل تقول الحقيقه لانه شافها وهى داخله اوضه خالد ولكن مدخلش وراها عشان ميحسسهاش أنه شاكك فيها لحد ما ردت بهدوء: كنت بتكلم مع خالد.
ارتاح قلبه لما لقتها قالت الحقيقه فسألها بفضول: بتتكلمو فى ايه؟
ردت برفعه حاجب: دة تحقيق دة ولا ايه؟
قرب منها خطوة وقال: لا مستغربك ...اصل بتقولى أن كلنا عجينه واحدة وانتى مش طيقانى وبتسمعينى كلام ...فجاه حبيتى الكلام مع نفس العجينه.
ردت بضيق: ومين قالك انى بتكلم معاه حباً فيه ؟
رد بسخريه: ياسلااااام امال بتتكلمى فى ايه ؟
ردت بعناد: هتموت وتعرف وانا مش هريحك.
ضحك بسخريه وقال: لا الحقيقه انى هموت وانام....وسعى بقا خلينى اخد دش واطلع ارتاح.
جت تتحرك فاتكعبلت ومسكت فى دراعه فاتخض وفى أقل من ثانيه ووقعوا على السرير فابصلها وبصتله وفى لحظه انفجره فى الضحك فاسالته وهى بتضحك ونايمه جمبه: انت بتضحك ليه طيب؟
ضحك وقال وهو نايم: افتكرت موقف حصل قدامى زمان بين ابويا وامى لما زعلت منه وكانت سايبه البيت وماشيه جه يمسك اديها يوقفها فاوقعو هما الاتنين وفجاه لقيته بيقولها لو فارقتينى قلبى هيتحرق ويبقى لحمه مشويه وعينى هتبكى عليكى بدل الدموع ملوخيه
قامت راده عليه وهما على الأرض وبتقوله يووه ياعمدة حبك دة مأثر فيا وكلامك كله حنيه.
ضحكت مليكه على كلامه وسألته: ههههه وسابت البيت برضه ولا الكلام اثر فيها .؟
ردت بضحك: دى كافئته وتانى يوم جابتله هديه هههههههه.
فاضحكت ولقيته بيضحك بصوت عالى فاركزت فى ضحكته وتقريبا دى اول مرة تشوفه بيضحك من قلبه فابتسمت وهى بتقوله بعفويه: على فكرة انت بتبقى أمور اوى لما بتضحك.
انتبه لكلامها وبصلها بأستغراب لأنها اول مرة تقوله كلمه حلوة فارفع حاجبه ورد بمشاكسه: عارف ورأفه بالناس مبضحكش كتير.
بربشت بعيونها بملل وابتسمت بسماجه وقامت من جمبه ولكن كان اسرع منها وشدها من اديها فاوقعت بكل جسمها عليه وهى بصاله بتفاجئ ومن الخجل حاولت تقوم بسرعه ولكن سبقها وضم أيده عليها كأنه حاضنها فابصت لعيونه بخجل وهى سمعاه بيقولها بمشاكسه: قايمه رايحه فين يابطه....
مقدرتش تبصله من خجلها وقالت: على ...على فكرة قولتلك مبحبش الحركات دى.
قرب وشه منها وهمس: مانتى لازم تجربى الحاجات اللى مبتحبهاش ....مش يمكن تحبيها.
بصتله وقالت بتحذير وخجل: يووووسف.
قرب اكتر وهمس بهيام وهو باصص لشفايفها: عيون يوسف.
ردت بخجل: بطل سخافه ومحن واوعى ايدك بقا.
ضحك على برأه كلامها ورد بمشاكسه: منا بصراحه افتكرت موقف تانى هحكيهولك.
ردت بغيظ: هتحكيه واحنا بالمنظر دة يعنى.
ابتسم بمشاكسه وقال: ماله منظرنا ...هو فى احلى من كدة.
ابتسم بخجل على مشاكسته وفضلت تعض فى شفايفها بكسوف فابص لشفايفها بهيام وقال بهمس: على فكرة انتى بتغرينى وبترجعى تزعلى.
ردت بغيظ: ايه بغريك دى ...شايفنى برقصلك.
ابتسم وقال: ياريت.
بربشت بعيونها بغيظ وفضلت تتحرك فى محاوله فاشله عشان تقوم وتبعد عنه ولكن فاجئها لما ضمها اكتر واتقلب بيها وبقت هى اللى نايمه على السرير وفضل يبص لعيونها بابتسامه مشاكسه وقال بهدوء: انا عايز افهم الخلاف اللى بينا دة هيخلص امتى؟
ابتسمت بسماجه وقالت: الساعه سته.
قرب منها اكتر وقال: اااه بتهزرى ونضحك بقا وكدة.
ردت: لا كفايه ضحك عشان بيقلب معاك بحاجات غريبه.
سألها بمشاكسه: حاجات حلوة يعنى ولا وحشه؟
بصت لعيونها لثوانى وردت: منا قولتلك مبحبش الحركات دى.
رد: منا رديت وقولتلك جربيها يمكن تحبيها.
ردت بغيظ: لا مظنش.
قرب وشه من وشدها وهمس قدام شفايفها: بس انا حاسس غير كدة.
بصت لعيونها بخجل وبدأ نفسها يضعف وخدودها احمرت وبدأت تتوتر وهو لاحظ تأثيره عليها فأبتسم واخيرا بدأ تستجيب معاه حتى لو كلامها عكس اللى ظاهر منها.
...................................................................
دخل خالد الاوضه من غير مايخبط واتفاجئ لما شاف كارما قاعدة على الأرض وبتصلى بخشوع فافضل واقف مكانه يبصلها بتأمل وجواه احساس بالأطمئنان من ناحيتها بالذات لما شافها خلصت وبصتله بصه بريئه وفيها لمعه عجبته فاقرب منها وهو شايفها بتعدل المصليه وفضلت بالاسدال فاستغرب وسألها: هو انتى هتفضلى بالأسدال دة كتير.؟
بصتله بخجل وقالتله بلجلجه: اااا....اصل...اصل يعنى لسه متعودتش عليك وكدة فا....فاهتلاقينى محروجه شويه.
قرب منها خطوة وقال بجرأه: خلاص احنا ممكن نمحى الاحراج دة خالص.
سألته بخجل: ازاى ؟!
قرب منها اكتر ووقف قدامها وهو حاطط أيده فى جيب البنطلون وبيبص لعيونها بجرأه وقال: أقلعى الاسدال وألبسى قميص نوم.
بنت الوزير
البارت السابع والعشرون
بقلمى أميرة حسن.
**أقلعى الاسدال وألبسى قميص نوم......
جمله قالها خالد كفيله تصدم كارما وتقف قدامه بحرج وهى بتقول بعفوية: عيب على فكرة اللى انت بتقوله دة.
ضحك وهو بيقولها: عيب....ههههه....دة اللى ربنا قدرك عليه....وبعدين انا جوزك مفيش بينا عيب دى.
كحت بحرج وهى بتقول: أيوة...بس...يعنى انا لسه بقولك مأخدتش عليك عشان اقلع الاسدال تقولى ألبسى ..اااا...
ضحك بمشاكسه وهو بيقول: قميص نوم ...قولى قولى مكسوفه من ايه.
بصتله بغيظ وقالته: اصلا مسمهوش كدة.
ابتسم وقرب منها وقال بغمزة: امال اسمه ايه.؟
بلعت ريقها بتوتر وردت بحرج: اااا...اسمه ...Langry.
قرب منها اوى وهو بيعمز بمشاكسه قال: ياواد ياأجنبى.
ابتسمت بخجل وبصت فى الارض فالقيته بيقرب أيده ناحيه الطرحه وبيفكها فاتخضت ورجعت لورا فابصلها وقال بهدوء وتفهم: متخافيش .
بصتله ببربشه فالقيته ابتسم وقال بمكر: دة انا شوفت شعرايه هربانه من الطرحه قولت اداريها اصل مينفعش تبينى شعرك قدام جوزك ....حرام باين.
بصت فى الارض وردت بخجل: لا مش حرام.
قرب منها وسأل بمشاكسه: امال ايه ياجميل.؟
لحظه وشافها بتفك الطرحه من على شعرها ببطئ وبخجل محبب لقلبه واخيرا بأن شعرها فأبتسم بأعجاب وقال بمغازله: أيوة بقااا...عقبال ماأشوف الباقى .
رفعت عيونها بحرج وتحذير وقالت بمرح: شكلك داخل على طمع.
ضحك وقال بمعاكسه: حقى ولا مش حقى ؟
ابتسمت بخجل فأكمل كلامه: انتى بقا اللى ماشيه بمبدأ شوق ولا تدوق ...بس حقك بصراحه إذا كان شعرك عمل فيا كل دة امال الباقى بقا.
ابتسمت بخجل ومعرفتش ترد من كسوفها فاتحركت من قدامه فامسك اديها وقال: رايح فين يابطل.
ردت بكسوف: انت محتاج حاجه.؟
ركز فى عيونها للحظه ورد بهيام: محتاجك ..
بصتله ببرأه فالقيته بيقرب منها ومازال ماسك اديها وبيقول بحنيه : شكرا على اللى انتى عملتيه مع اسراء.
ابتسمت برقه وردت: اختك غلبانه اوى ومتستاهلش اللى حصلها بجد.
ركز فى عيونها ورقتها اللى خطفت قلبه وقال بهيام: شبهك بالظبط....انتى كمان متستاهليش اى حاجه من اللى حصلتلك.
ردت بهدوء: بس لو مكنش حصلى كل دة كنت هفضل فاكرة أن كل الناس طيبين....فالحمد لله .
قرب منها وضغط على اديها بحنيه وقال: انتى طيبه اوى ياكارما .
بصت فى الارض باحراج وردت: شكرا.
فأبتسم وقال بأعجاب: بمووت فى الكسوف دة .
كحت بخجل ورفعت عيونها واتكلمت ببرأه: هو ينفع اطلب منك طلب..
قرب من وشها وطبع بوسه بشفايفه على خدها برقها ورجع بص لعيونها المصدومه ورد بهمس: أمرينى يابطل.
اتوترت اكتر وفضلت تبربش بعيونها بخجل وكأنها اول مرة تشوف حنيه فى حياتها فابلعت ريقها وهى باصه لعيونه بخجل وقالت : اااا.....يعنى ...احم...كنت عايزة ازور اخواتى فى الملجأ.
همس قدام شفايفها بهيام: عيونى...اجهزى بكرة ونروح سوا.
ابتسمت بفرحه: بجد....دة انا فكرتك هتبقى مشغول ومش هترضى .
رد خالد بجديه: كارما دى ابسط حقوقك فامتستكتريش على نفسك حاجه ...وكل اللى انتى تشاورى عليه هيجيلك واكتر كمان.
فرحت من قلبها بكلامه وبان على ملامح وشها السعادة وردت بحرج: بس انا مش عايزة اتعبك بطلباتى.
حاوط وشها بايده ورد بحنيه: انا مهما اعمل معاكى برضه هحس انى مأثر فى حقك.
ردت ببرأه: انا كفايه عليا انك حامينى من الشارع والمرمطه وجوازى منك بالنسبالي نجدة ...بس...بس انا مستغربه ازاى اتغيرت كدة مع انك كنت مستحلفلى...ههههه.
ضحك لضحكتها ورد بمشاكسه: منا مستحلفلك بس ناوى على خير مش شر.
ردت بمزاح: يعنى هو كان شر ودلوقتى بقا خير؟
هز رأسه بنعم ورد: تقدرى تقولى كنت هضيعك من ايدى بس لحقت نفسى على اخر لحظه.
ابتسمت وقالت ببرأه: امممم دة عشان انا مكتوبالك ومن نصيبك ..
اعجب بكلامها وقرب وشه من شفايفها وهمس: دة نصيبى طلع بطل اوى ومجننى.
نزلت عيونها فى الارض بخجل وبأبتسامه محببه لقبله فاحركت مشاعره الرجوليه ناحيتها اكتر وبدأ يحرك أيده على شفايفها برقه فاحس بتوترها ...وللحظه قلق أنه يخوفها منه وفى نفس الوقت حس أنه مدايق من نفسه فابعد عنها بسرعه فابصتله بأستغراب ولكن هدت مشاعرها وتوترها ناحيته ....وهو فضل يبصلها بنهجان وخوف ومشاعر مختلطه وبعدين حاول يتحكم فى مشاعره وهو بيقول: انا هروح انام وانتى أجهزى عشان نروح الملجأ بكرة سوا.
ابتسمت بهدوء وسعاده: شكرا بجد...تصبح على خير.
ابتسم لرقتها وطلع من الاوضه وهو بياخد نفسه بصعوبه أما هى نامت فى سعادة.
...................................................................
تانى يوم
كانت اسراء واقفه قدام الجامعه بتبص عليها بلمعه دموع وهى بتفتكر لما مسكت شهادتها وعرفت انها سقطت ...فاغمضت عنيها بسرعه واخدت نفس عميق كأنها بتطرد الأفكار السلبيه من عقلها وبعدين فتحت عنيها وفجأه شافت مصطفى قدامها تمام...فاتفزعت ورجعت خطوة لورا وهى بتقول بتفاجئ: ايه دة انت جيت امتى؟!
ركز فى عيونها وقال: هو انتى حلوة فى كل حالاتك كدة سواء مغمضه أو مفتحه.
ابتسمت بمجامله وردت بمزاح: وهو انا كل ماروح فى حته كدة هلاقيك قدامى.
ابتسم وقال بمشاكسه: لا متزهقيش بسرعه كدة وخلى روحك طويله معايا.
سألته بتفاجئ: لا بجد ايه اللى جابك هنا؟
حاول يفكر فى تبرير مقنع فاقال بلجلجه: اااا...كنت ...كنت معدى صدفه وفجإه شوفتك...سبحان الله.
رفعت حاجبها بعدم اقتناع وردت بسخريه: والله ...لا سبحااان الله سبحاااااان الله بجد يعنى.
ابتسم وقال بمزاح: لا حاسك مش مقتنعه.
ردت بابتسامه بلهاء: لا متحسش اتأكد.
ضحك وقال: حقك بصراحه أصلها حجه بايخه وقديمه اوى .
ابتسمت وردت: طب ايه الجديد اشجينى.
رد بغمزة: لا دى حكايه يطول شرحها....تعالى ندخل جوة واعزمك على ليمون بالنعناع واحكيلك بقا...
قاطعته بأستغراب: تعزمنى على ليمون بالنعناع..!!
رد وهو عامل نفسه عبيط لانه عارف انها هترفض تقعد معاه فاحاول يدخلها بسكه تانيه: ايه مبتحبهوش؟
ردت بأستغراب: لأ.
سألها بغمزة: طب والنسكافيه.؟
سكتت فاسالها: طب قهوة؟
سكتت بأستغراب فاكمل : طب مانجا يامانجا.؟
ابتسمت لمغازلته وسألته: استاذ مصطفى انت عايز ايه بجد؟!
رد بتكشيرة: استاذ دى رشقت فى قلبى قتلنتى ....ماتقولى مصطفى على طول لازم تكبرينى كدة ...على فكرة أنا عندى 28 سنه يعنى مش كبير اوى كدة ...صحيح انتى عندك كام سنه.
لقت نفسها بتبتسم وترد بعفوية: 25.
ابتسم ورد: حلو اوى فضلك 3 سنين وتوصليلى .
ضحكت وهى بتقول: والله ...دة على أساس هتفضل ثابت على 28 لحد ماجيلك.
قرب خطوة وغمز بمشاكسه: والله عندى استعداد استناك ياجميل بس انت قولى عايزة نسكافيه ولا قهوة ولا مانجا يامانجا..؟
ضحكت على مغازلته وردت بمزاح: انا عايزة ادخل الجامعه الم المحاضرات اللى فاتتنى عشان ماعدش السنادى كمان.
انتبه لكلامها ورد: طب خمسه جد بقا...اساسا اختى فى كليه هندسه شبهك بالظبط كدة وكنت بقعد معاها كتير فافاهم المنهج...و.... وتقدرى تقولى بلقطها بسرعه ....فاخدى بالك انا فرصه متتعوضش ها...متتعوضش.
فضل يغمز بعينه بحركات مسرحيه لطيفه وهى مازالت على ابتسامتها وهى بتقول بأستغراب: يعنى هتمتحن مكانى مثلا؟!
ابتسم وقال بمشاكسه: ياريت واهو اكون شلت حمل المذاكرة من عليكى شويه ...بس انا كان قصدى انى ممكن اقعد معاكى واشرحلك أو اساعدك فى اى حاجه واقفه معاكى واهو نذاكر سوا.
رجع غمز تانى بنفس الحركه فاضحكت وقالتله : طب انت بتغمزلى ليه دلوقتى ...هى المذاكرة فيها معاكسه كمان.
رد بابتسامه ومشاكسه: انت عايز تتعاكس فى كل الاوقات ياجميل ياأبيض انت.
من جواها حست بالفرحه للحظه ولكن بينتله عكس كدة لما ردت بتحذير: طب خد بالك من معاكساتك عشان لصبرى حدود هااا.
وغمزت زى ماكان بيغمزلها فاضحك بقوة وهو بيقول: لااااا قلبك ابيض خلاص هحاول امسك لسانى يامانجا.
بصتله بابتسامه: برضه.
رد بمشاكسه: اييييه....انتى متعرفيش أن دلع اسراء مانجا ولا ايييه.
قالت بسخرية: ياسلااااام.
ضحك وقالها: طب تعالى نشرب مانجا واذاكرلك شويه واهو عشان احكيلك ايه اللى جابنى هنا اصل شكلك نسيتى .
ركزت وردت بعفويه: اااا...تصدق نسيت انا كنت بسالك على ايه اصلا.
ضحك وقالها: منا موجود افكرك ياست البنات .
ابتسمت وحسن بشعور غريب ناحيته وفجاه لقت نفسها بتتكلم معاه بعفويه وبتضحك من قلبها وفعلا دخلو كافيه الجامعه وقعد يتكلم معاها وبالتدريج عرف معظم أسرارها وأعجب بشخصيتها وطيبه قلبها وعفويتها المحببه للقلب وفعلا بدأ يذاكر معاها وبدأت تفهم منه وكانت حاسه كأنها قاعدة مع حد تعرفه بقالها سنين ودة شعور كان مطنها جدا ...وهو دة المطلوب.
..................................................................
فاقت مليكه من النوم على رساله على الواتس اب من معيد الكليه بيقول فيها( عايز كل واحد فيكم يرسم المشروع اللى حابب يعمله بطريقه سلسه واكتر رسمه هتعجب اللجنه...هى دى اللى هنشتغل عليها الفترة الجاية ...وبالتوفيق للجميع)
قامت مليكه من مكانها وابتسمت بحماس وهى بتقول فى سرها ( واخيرا هرسم المشروع اللى نفسى فيه ولو عجبهم هيشتغلو عليه ...يعنى هحقف حلمى واورى لبابا انى نجحت واخليه يبقى فخور بيا )
قامت بسرعه على الحمام عشان تاخد دوش واتفاجئت بيوسف طالع من الحمام فاتخبطو الاتنين فى بعض بدون قصد......فابصتله بوجع وهو بادلها بوجع وهو بيقول: فى ايه بتجرى كدة ليه؟
سألته: انت مشوفتش الرساله اللى بعتها المعيد على الجروب ولا ايه؟
رد بلا مبالاه: شوفتها وكلمته وقالى أن المشروع المشترك اللى احنا داخلين فيه هيتلغى لفترة وهيبدأ كل واحد يشتغل لوحده.
ابتسمت بحماس وقالتله بعفويه: انا كان نفسى يحصل كدة من زمان بجد عشان اقدر اثبت نفسى لوحدى.
رد بمشاكسه: طبعا....ماصدقتى تخلعى منى.
طلعت لسانها بطفوليه وردت بمزاح: شوفت ربنا عمل ايه فى الاخر عشان تبطل تحشر نفسك فى مشاريع مكنتش ليك من البدايه.
رد بابتسامه: ربنا على المفترى.
ابتسمت وردت بمزاح: طب اوعى بقا يامفترى عشان متأخرنيش.
ضحك على تصرفاتها الطفوله وهو شايفها بتدخل الحمام بسرعه رهيبه وحماس جميل فاحس بالخوف من ناحيه حماسها وقلق من فكرة رفض رسمتها فاحاول يفكر فى حاجه تخليها تكسب المسابقه وتفضل السعادة على وشها.
..................................................................
فضلت دلال تتصل بخالد ولكن مفيش رد فاغضبت جدا واتجهت لاوضته وخبطت على الباب بقوة فافتحتلها كارما وهى بتبصلها بأستغراب فابادلتها دلال نظرة ضيق وقالت: خالد فين؟
استغربت كارما ولكن ردت بهدوء: فى الحمام...هو فى حاجه ولا ايه؟
ردت دلال بخنقه: العمدة عايزة ...عندك مانع .
بربشت كارما بعيونها بملل وردت: لما يطلع هقوله يروح للعمدة على المكتب.
اتوترت دلال وقالت: اااا....لا العمدة عايزو فى اوضته ...لما يخلص خليه يجيله على هناك.
هزت كارما راسها بنعم وهى شايفه دلال بتبصلها بقرف ومشت وسابتها فأستغفرت كارما فى سرها من تعامل دلال معاها وحاولت تتجاهل أفعالها وقفلت الباب وراها.
ووقتها طلع خالد من الحمام وهو بيسأل كارما: فى حاجه ولا ايه ؟
بصتله وردت: العمدة عايزك فى اوضته.
هز خالد راسه بنعم ومردش فاشافها بتتحرك وبتجيب المصليه وبتفردها على الأرض فاسألها بأستغراب: انا لسه شايفك مخلصه صلاه ...هتصلى تانى ولا ايه؟
بصتله وقالت ببرأه: لا أنا سيبهالك تصلى عليها .
جملتها عقدت لسانه خليته واقف مش عارف يرد ولقاها بتكمل كلامها ببساطه: وانا هدخل الحمام اغير عشان منتأخرش على الملجأ.
سابته واقف قدام المصليه بثبات ومش عارف يبدأ منين كأنه طفل تايه فى غابه وجواه احراج من نفسه لأنه متوضاش وتوقعش انها تعمل الحركه دى معاه ...وفجأه لقاها طلعت من الحمام وبتبصله وتقول ببساطه وببراه: انا نسيت حاجه عند طنط عفاف تحت فى المطبخ هجبها بسرعه واجى مش هأخرك.
وقتها عرف انها قالت كدة عشان تديله فرصه يرجع يتوضى من غير مايتحرج منها بالذات انها من لما قابلته عمرها ماشافته بيصلى وحركاتها اللطيفه لمست قلبه من غير ماتحرجه ولا تحسسه بسيطرتها عليه بالعكس عرفته أن دة شيئ طبيعى لازم يحصل كل يوم وأنه بيصلى كل يوم على رغم أنه مكنش بيصلى ...فاكان واقف يبصلها بحب لحد ماطلعت من الاوضه ....وبعدها اتشجع ودخل اتوضى وبدأ يصلى بخشوع وهى بتبص عليه من فتحه الباب بأبتسامه بشوشه كأنه عمل شيئ عظيم مع أنه شيئ عادى وفرض مفروض عليه.
..................................................................
وقف يوسف فى البلكونه واتكلم فى الفون مع الوزير( والد مليكه) وقاله بجديه: زى ماقولت لحضرتك كدة ...هى مليكه متحمسه اوى للمشروع دة فاكلمه منك للمعيد تخليه يختار رسمه مليكه من بين الرسومات التانيه فاهتبقى دى خطوة كويسه اوى ليها وهتخليها مبسوطه ...ايه رأيك؟
رد الوزير بابتسامه: انا متفائل بيها اوى وحاسس انها هتركز وتحط كل طاقتها فى المشروع دة عشان تكسب ...بنتى وانا عارفها.
رد يوسف: وانا حقيقى بتمنى ميتكسرش بخاطرها وتنجح.
رد الوزير: خلى ايدك معاها متسبهاش.
رد يوسف بجديه: انا مش هسيبها وهفضل وراها.
وقتها طلعت مليكه من الحمام وسمعت اخر جمله قالها يوسف فاستغربت وحاولت تركز فى كلامه اكتر فالقيته بيقول: انا كمان هرسم مشروعى ومش هحسسها بحاجه خالص .
رد الوزير بمزاح: بس خد بالك بنتى شاطرة ولما تحط حاجه فى دماغها هتعملها وتكسب فيها كمان.
سمعت مليكه يوسف وهو بيضحك ويقول: ههههه بقا كدة ...طب يانا ياهى فى المشروع دة بقا.
فاتخضت مليكه وحست أن يوسف داخل منافسه معاها فى المشروع وفهمت المكالمه بطريقه غلط خااالص ومن توترها وهى بتتحرك خبطت رجليها فى باب البلكونه فاتأوهت بوجع: ااااه.
فانتبه يوسف وجرى عليها بقلق وسألها: مالك...ايه اللى حصل ؟
بصتله بضيق وردت باختصار: مفيش.
واتحركت من قدامه وقعدت على الكنبه وهى بتحرك لديها على رجليها بضيق فاأستغرب رد فعلها واتحرك وراها ونزل لمستوى رجليها وقال: ورينى رجلك.
بعدت رجليها عنه وهى بتقول بضيق: ماقولتلك مفيش حاجه.
رد بعصبيه: فى ايه يامليكه انا مش هاكلها ومش هعملك حاجه ت....
قاطعته بزعيق: متقدرش تعمل معايا حاجه انت فاااهم .
زعقلها: ايه الأسلوب اللى بتتكلمى بيه دة ماتوطى صوتك.
بصتله بقرف ورجعت حركت اديها على رجليها بوجع وهى شيفاه بيطلع من الاوضه بعصبيه فافضلت تبص على الباب وهى بتقول بخنقه: عايز يكسر فرحتى بأى طريقه ويردلى اللى عملته معاه اخر مرة بس الا المشروع دة ...انا املى كله فى الرسمه دى ... يارب قوينى عليه.
وفجإه لقيته دخل الاوضه بعصبية وماسك كيس تلج فى أيده وقرب منها ونزل لمستواها وقرب التلج من رجليها بحنيه فابعدت رجليها بضيق فابصلها بتحذير وقال: بطلة شغل الاطفال دة وكفايه عناااد بقااا.
متنكرش انها خافت من نظرته فاسابته يحط التلج على رجليها بحنيه وبطئ وهى بتبص عليه بضيق وهى بتقوله بسرحان: انت عارف قد ايه المشروع دة مهم بالنسبالي صح؟
بصلها وهو ماسك رجليها وبيحرك التلج ببطئ وقال: عارف وبتمنى تنجحى فيه.
ابتسمت بسخرية وقالت: من قلبك.
رد بسخرية: لا من بوقى ...وبعدين تانى مرة ابقى بصى قدامك وانتى بتمشى عشان مش عايز حاجه تأذيكى.
بصت لعيونه وهى حاسه بشعور غريب وبتسأل نفسها بحيرة( هو بيمثل ولا خايف عليها فعلا )
..................................................................
دخل خالد اوضه العمدة وشاف دلال رايحه جايا فى الاوضه بهستريه فابصلها بأستغراب وسألها: امال جوزك فين؟
بصتله بلهفه وجرت عنده وقفلت الباب بالمفتاح وبعدين بصتله بضيق وسألته: انت مجتش ليه امبارح....فضلت مستنياك طول الليل.
رد بضيق: اظن امبارح كان كلامى واضح وقولتلك طول مانتى بتحطى الزفت المنوم دة انا مش هلمس منك شعرة.
بصتله بسخرية وقالت: دة انت طلعت خايف عليه بجد بقا.
فضل يبصلها بثبات وقال: لا....أو يمكن بقيت قرفان.
بصتله بتفاجئ وردت: قرفان منى؟!
قرب منها خطوة وقال بجمود: اه يادلال ...قرفان من برودك وعدم احساسك باللى بيحصل حواليكى ....هو انتى مش شايفه اللى احنا فيه ...اختى من يومين كانت فى المستشفى فى محاوله انتحار والجديد كمان ان مليكه عرفت باللى بينا ...وانتى برضه عيزانى اجيلك ...ماتحسى شويه بقا.
اتصدمت وهى بتقوله: يالهوى ...عرفت ازاى؟
رد بجمود: ابقى روحى أسأليها....وبطلى حركاتك دى عشان محدش تانى يعرف وتضفضحى.
ردت بضيق: وهو انا هتفضح لوحدى ولا ايه ماحنا فى الهوا سوا وبعدين مالك كدة بقيت خواف مانت مكنش بيهمك ولا مليكه ولا عشرة زيها ....ولا المشكله بقا مش فى مليكه دى فى ست الحسن والجمال ست كارما ....ايه دوقت حلاوتها فابقيت تقرف من دلال ياحضره الظابط.
قرب منها وهمس بهمس مميت : تصدقى وتؤمنى بالله ....انا مبقتش قرفان من حاجه فى الدنيا غير من نفسى والبركه فيكى .
بصتله برفعه حاجب وقالت: لا متقرفش هو انت فى زيك ولو على مليكه هعلملك عليها وهخليها تكتم السر ...الدور والباقى على مراتك اللى خايف حد يدوسلها على طرف.
بلع ريقه بصعوبه وحاول يتحكم في أعصابه وهو بيقولها بخنقه: ماتيجى نبعد فترة عن بعض يادلال .....
الثامن والعشرون
بقلمى أميرة حسن
انا معرفش انت تعرف ولا لأ أن كارما لسه أنسه ومتلمستش....
اتفاجئ خالد ورد بتلقائيه: ازاى دى كانت متجوزة قبل منى...!!
ردت صديقه كارما المقربه فى الملجأ بحزن: اصل جوزها السابق كان ضعيف جنسيا وكان بيطلع عقدته عليها وبيعذها عشان يحس بقوته.
بصلها بصدمه وخنقه وهو بيسألها: وانتى عرفتى منين الكلام دة ...انا اللى اعرفه أن كارما مبطلعش اسرارها لحد.
ردت بهدوء: انا صاحبه كارما واحنا اكتر من اخوات دة غير انى بفهم فى علم النفس ومن فترة كان جوزها بيجى يتعالج عندى بما انى مبدفعهوش فلوس كتير زى اى دكتور برة وبتدريج عرفت اخليه يثق فيا وهو اللى قالى على الكلام دة ....وانت معاك حق كارما فعلا مبطلعش اسرارها لحد بس انا كنت بشوف بعينى خدوش وعلامات زرقا وأثر تعذيب على جسمها.
رد بعصبيه: ومبلغتيش عنه ليه؟
رد بسخرية: هبلغ مين ...انت مش شايف احنا فين....احنا فى ملجأ حضرتك وكلمتنا هنا مش مسموعه....بس بصراحه كنت بنبهه كارما انها تخليه يطلقها بس هو اللى مكنش بيرضى .
ضغط خالد على أيده بقوة وفضل يتخيل مناظر تعذيب كارما وهى لا حول ولا قوة ليها فا بيغلى الدم فى عروقه والغضب بيتملكه لحد ماجت عينه عليها وهى قاعدة وسط ولاد الملجأ وبتضحك معاهم من قلبها والسعادة على وشها ببهجه جميله خلته يبتسم للحظه وهو بيقول فى سره( كان نفسى اكون العوض ليكى عشان كدة انا هحارب وهتغير عشانك ياكارما ودة وعد منى قدام ربنا )
...............................................................
عرفت دلال بطريقتها الخاصه أن مليكه بترسم مشروع مهم بالنسبالها فخطر فى بالها قرصه ودن ليها عشان تبعد عنها هى وخالد فافكرت وخططت ....وبعد فترة دخلت اوضه مليكه ويوسف أثناء وجودهم فى الكليه وفضلت تدور بعنيها على مخطط الرسم بتاع مليكه واخيرا لقيته وانتبهت للرسمه وهى بتبصلها باستهزاء وبعدين بكل هدوء قطعتها لميه حته ولزقتها ببلاستر عريض وكتبت عليه***ياريت تخليكى فى حالك عشان المرة الجاية مش هتبقى سهله كدة وقد اعزر من أنذر***
وابتسمت برضا وخرجت من الاوضه ببساطه ويسر.
....................................................................
خرج حازم ( خطيب اسراء سابقا) من القسم بكفاله ماديه واتفاجئ من اخوه لما قاله: على فكرة خطيبتك اتكتب كتابها امبارح.
بصله حازم بعقده حاجب وسأله: مين فيهم ...قصدك اسراء؟
رد اخوه: لا التانيه.
اتفاجئ وقاله: نعم ازاى ....ومقولتليش ليييييه؟
رد اخوه: كنت هتعمل ايه يعنى....البت لقت واحد متريش ومعاه قرشين فاباعتك ....وجت لامك امبارح وعطتها الدهب بحجه أن أهلها رافضين تكمل معاك وانت رد سجون.
الغضب اتملك منه وهو بيقول بعصبيه: بت ال***** وانا اللى كنت فاكرها باقيه عليا ...بس العيب مش عليها ...كله من ابن ال**** خالد اخو اسراء ...هو اللى لفقلى القضيه دى ......بس مااااشى ...وربى ماهسيبه.
....................................................................
وصلت مليكه لاوضتها بعد يوم طويل فى الكليه واتصدمت لما شافت الرسمه متقطعه ولما قرت الكلام المكتوب اول حاجه خطرت فى بالها ( يوسف) ولحسن حظها أن مش دى الرسمه اللى كانت ناويه تقدمها للمعيد وان من بعد الكلام اللى سمعته امبارح من يوسف قررت تلعب معاه لعبه وترسم رسمه وهميه وتشوف رد فعله ولما شافتها متقطعه توقعت أن يوسف اللى عمل كدة عشان يعطلها ويخليها تفشل فى المشروع فاهزت راسها بنعم وهى بتقول بغضب وتسرع (مكنتش عايزة اظلمك ودة كان اختبار ليك يا يوسف وانت سقطت فيه مع انى كنت اتمنى تخيب توقعاتى بس للاسف انت مش هتتغير عشان كدة انا هردلك اللى انت عملته فيا مع انى كنت مقرره انى أتنازل عن حقى وعن سمعتى اللى انت شوهتها وقولت سوء تفاهم وعدى لكن دلوقتى هخليك تدوق من نفس الكاس)
....................................................................
فى عربيه خالد
كانت كارما قاعدة جمبه وبتبص من الشباك باستمتاع وهو كان بيخطب النظر لها بين اللحظه والتانيه.....لحد ماسالها : مبسوطه..؟
انتبهتله وابتسمت وهى بتقول: جدااا....اصل مكنتش باجى الملجأ بقالى فترة كبيرة ....فاوحشونى اوى بصراحه.
سألها بحب: انتى متعلقه بالمجأ اوى كدة.
ردت بطفوليه: اوى اوى....اصل دة بيتى واخواتى هما الحاجه الوحيدة اللى فتحت عينى عليها .
ابتسم وهو بيقول بعمق: بحسدك على البساطه اللى انتى فيها دى بجد.
ردت بمزاح: والله بقا اللى متغاظ مننا يعمل زينا.
ضحك للطافتها ورد : طب انا عاملك مفاجئه.
سألته بفضول: ايه هى؟
طلع ورق من جيبه وعطهولها وهو بيقول: خدى اقرى.
بصت فى الورقه وبعد لحظات من القرايه اكتشفت حاجه صدمتها بفرحه فابرقت وبصتله وهى بتقول بتفاجئ: ايه دة ..؟
ابتسم وقرب وشه منها وقال: اشترتلك الملجأ وكتبته باسمك واى حاجه هتبسطك مستعد اجيبها حتى لو كانت نجمه من السما.
بربشت بعيونها وهى بتقول بابتسامه لطيفه: بس دة كتير اوى ...انا كنت كل اللى طلباه انى ازور اخواتى مش اكتر.
رد بابتسامه: خلاص بقا المكان مكانك .
ضحكت بسعاده وعيونها لمعت من الفرحه وهو كان بيبص لملامحها وحس بسعادة لسعادتها وسمعها بتقوله: مش عارفه اقولك ايه والله.
رد بغمزة: قوليلى بحبك.
بربشت بخجل وابتسامه كسوف فأبتسم لخجلها وقال بمشاكسه: متتكسفيش اوى كدة مش شرد تقوليها دلوقتى... بس هبقى مستنى بفارغ الصبر تقوليها يابطل.
بصت فى الارض وردت بخجل ومزاح: مش هخليك تستنى كتير عشان انت بتاخد قلبى واحدة واحدة
قرب منها ومسك اديها وهو مبتسم وقرب اديها من قلبه وبص لعيونها وهو بيقول بمشاكسه: طب بصى انتى عامله ايه فى قلبى .
ردت بطفوليه وخجل: عامله ايه بس ماهو حلو اهو.
ضحك وقرب من وشها وطبع بوسه رقيقه على خدها ورجع بص لعيونها اللى بيلمعو بحب وبص للحظه على شفايفها وقال: والنبى انت اللى حلو ياحلو.
.....................................................................
اخر اليوم جهزت اسراء للنوم ولكن وصلتلها رساله فافتحتها ولقت مكتوب فيها( اسراء انا حازم انا طلعت من السجن وانتى اول واحدة اكلمها وكنت عايز اقولك انى ندمان اوى ياسراء ونفسى تدينى فرصه تانيه وصدقينى هتغير وهكون بنى ادم جديد معاكى صدقينى )
اتفاجئت اسراء بالرسالة وبدأت تسترجع ذكرياتها القديمه وعيونها بترغرغ بالدموع وفجاه لقت فونها بيعلن اتصال اتخضت وافتكرت أنه حازم ولكن بصت فى شاشه الفون ولقت اسم مصطفى فاحست أن اتصاله حالها زى نجده وفتحت بسرعه وردت بضيق: نعم يا مصطفى.
رد بمزاح: عارفه لو كنتى قولتى استاذ كنت هعمل فيكى ايه.
سكتت للحظه وهى بتفكر فى رساله حازم وبعدين انتبهت لكلام مصطفى وهو بيقول: انتى معايا ولا نمتى ولا ايييه.؟!
ردت بخنقه: لا معاك.
استغرب وسأل: مال صوتك....فيكى حاجه؟
ردت بعمق وحزن: معرفش ...دلوقتى جتلى رساله من حد اعرفه واعرف كل تفصيله فى حياته وبيحب ايه وبيكره ايه وايه اللى بيفرحه وايه اللى يدايقه بس حاسه انى معرفهوش كأنه حد غريب عليا وبقيت محتاره اعمل ايه ...انت فاهمنى.
رد بهدوء: فاهمك...وهقولك تعملى ايه.
ردت بلهفه : ياريت.
اتكلم بهدوء وجديه: بصى ياسراء طلاما قولتيلى انك تعرفى عنه كل حاجه كدة يبقى اكيد حبيته ومش عارفه تردى عليه لردك يرجع اللى مضى ولا مترديش وتقفلى الصفحه دى نهائى....فأنا هقولك حاجه.... احنا عارفين أن كلنا بنغلط بس فى غلطه بتمحيها الحاجات الحلوة وفى غلطه بتمحى كل حاجه حلوة ...فانتى بقا فاكرة الحاجات الحلوة اللى تخليكى تردى ولا اتمحت من دماغك ؟
ردت بتردد وحيرة: صدقنى مش عارفه وحاليا بفكر فى إن اللي بيغلطوا في حقي مش مضطره أدورلهم على مبرر وإن تكرار التقصير معناه إن صاحبه عارف بيعمل إيه، وإني مش شرط أكون وحشه وده سبب إن فُلان اتغير معايا؛ لأن فيه ناس مشكلتهم جواهم مش بسببي، وإن عتابي غالي وله حدود، أصلًا طاقتي على العتاب قلت جدًا، بقيت أحتفظ بيه للي يستحقوه وبس، بعد ما اتعلمت إني أمشي من سُكات، لما أحس إن مفيش أمل من المعافرة.
اعجب بتفكيرها فارد بعقلانية: معاكى حق كتر العتاب مش حلو اللى بيحبك عمره مايزعلك فأنا من رأى مترديش وارمى اللى فات ورا ضهرك ...ولا لتكونى من النوع اللى بيشغل دماغه بكل تفصيله فى حياته ويتعب نفسه على الفاضى.
بدأت تتكلم معاه بارياحيه وتقول: والله يا مصطفى انا شخصيه تلقائيه جدا وواضحه وصريحة فى مشاعرى...وسهل ترضينى وتلاقينى بعدى كتير عشان المركب تمشى...مع انى مزاجيه شويه وممكن مودى يتقلب عشان كلمه بس برضه بصفى بسرعه والله... لكن لما بيفيض بيا بمشى ومش ببص ورايا .
ابتسم وقالها بمشاكسه: ايه الشخصيه القمر دى طب والله عبيط اللى يفرط فيكى .
ضحكت بهدوء فاكمل كلامه بجديه: حقيقى ياسراء انتى بشخصيتك الجميله دى تستاهلى تتحبى من كل الناس لانك مبتكرهيش حد وتستاهلى وجودك يبقى مرغوب فيه فى اى مكان تروحيه ...انتى معنى كدة انك بتدى من غير مقابل ومش بتستنى مقابل من حد عشان عينك مليانه فاتستاهلى يتعمل عشانك كل حاجه حلوة .
حبت كلامه ووصفه ليها فابتسمت وقالتله: على فكرة مبعرفش ارد على الكلام الحلو بس بكون مبسوطه بيه اوى .
رد بأعجاب: وانا مش عايز حاجه غير أنك مبسوطه.
فضلو يتكلمو بالساعات بدون ملل لحد مانامو والخط مفتوح ولكن جواهم انجذاب ناحيه بعض بيذيد كل يوم .
.....................................................................
تانى يوم اتجهت مليكه للكليه واختارت كام بنت معجبه بيوسف وبدأت تبحث عن على الفيس بوك وعرفت أنهم متابعين يوسف فابدات تفكر بتركيز وقدرت تدخل على ايميل يوسف وتسرق صفحته بطريقه ذكيه وبدأت تكلم البنات على أساس أن يوسف اللى بيكلمهم وبدأو يتجاوبو معاها ودى كانت بدايه خطتها لتشويه سمعته .
بجانب انها كانت بترسم المشروع بتاعها فى الشقه اللى كانت قاعدة فيها قبل ماتتجوز يوسف علشان تبعد عن عينه ولكن متعرفش أنه متابعها خطوة بخطوة باستمتاع
....................................................................
ادايقت دلال من بعد خالد عنها لفترات طويله وبدأت تفكر فى حيله جديدة تشغله فالبست هدومها وخرجت من الڤيله واتجهت لمكان شغله ودخلت مكتبه فاتفاجئ بيها وبصلها بحدة وقال: بتعملى ايه هنا يادلال ...انتى اتجننتى؟؟
قربت منه وقال بمكر: بعمل ايه ياخالد ...مانت مبتردش على اتصالات ولا على رسايلى وكل مايتشوفنى بتبعد وشك عنى كأنى عدوتك .
نفخ بضيق وقالها بجديه: عشان خلاص مبقتش عايز ارجع للقرف دة تانى .
بصتله بتفاجئ وردت: بتسمى اللى بينا قرف.
سألها بعصبية: امال اسميه ايه؟
ردت: يعنى انت مش شايف انى بحبك ؟
رد بخنقه: ماتبطلى الشغل الفاضى دة بقا مانتى عارفه أن اللى بينا لعب مش اكتر وانا زهقت.
ردت بزعيق بعد مافاض بيها: مش من حقك تزهق وانا فى بطنى حته منك.
استغرب وسألها: مش فاهم ...يعنى ايه.
ردت بحدة: انا حامل.
بنت الوزير
االبارت التاسع والعشرون
بقلمى أميرة حسن
انا حامل......
جمله كفيله تصدم خالد كليا وهو بيسألها بدون استيعاب: هو ايه دة اللى حامل....ازاى اصلا...وامتى ؟!
بصتله بتفاجئ وردت: مالك ياخالد فى ايه بقولك انا حامل منك .
زعق: انتى مش كنتى حاطه وسيله ..؟
ردت: عادى يعنى ناس كتير بتحمل عليها....وربنا أردا انى احمل...هنعترض بقا.
حط أيده على جبهته بتوهان وفضل يتحرك فى المكتب بهستيريه وهى فضلت تبص عليه بأستغراب لحد مابصلها وقال بخنقه: اللى فى بطنك دة لازم ينزل.
اتفاجئت وقالتله: لا طبعا دة انا ماصدقت انى هبقى ام.
زعق بغضب: دة ابن حراااااااام....انتى صدقتى نفسك ولا ايه ...اللى بينا دة كان نزوه وراحت لحالها.
زعقت بعصبيه: نزوه ايييه ...اللى بينا حب ياخالد...انا سلمتك نفسى ومأتمناك عليها ودلوقتى ربنا حط جوايا حته منك ...ولو انت مش عايزو فأنا عيزاه ومش هنزله.
قرب منها ومسك اديها بقوة وقربها منه وقال بهدوء مميت: هتنزليه يادلال عشان منزلهوش انا بأيدى.
بصتله بدموع وقالت: يهون عليك ابنك .
رد بزعيق: وانا هعرف منين أنه ابنى مش يمكن يبقى ابنه هو.
ردت بعياط: والله ابنك وانت عارف كويس أن العمدة ملمسنيش فابطل تتهمنى اتهامات وانت عارف انها مش صح.
نفخ بقوة ورد بعصبيه: هو انتى مستوعبه اللى احنا فيه ...متخيله أن الولد اللى انتى متمسكه بيه دة جاى بالحراااام.
زعقت: دلوقتى افتكرت الحرام من الحلال....وهو اللى كان بيحصل بينا حلال ولما حملت بقا حراااااااام...انت عايز كل حاجه على مزاجك ياخالد ...معقول مبتحسش بيا خالص كدة .....انا نفسى ابقى ام من الراجل اللى حبيته ولو انت مش معترف بيه فابراحتك لكن أنا هجيبه على الدنيا ودى هتبقى اول مرة اعارضك فى حاجه ياخالد .
مستنتش يرد عليها وخرجت بسرعه من المكتب ودموعها على خدها أما هو فضل واقف مكانه يبص على الباب بخنقه وضيق وبيفكر فى كلامها وكأن هموم الدنيا فوق كتافه.
....................................................................
وصلت اسراء مع مصطفى على القسم عشان تقدم افادتها بعد ماعرفت من العمدة أن مصطفى موقوف عن العمل بسبب الحادثه اللى حصلت ووقتها استجدعته اوى وحست بتفهمه ناحيه موضوعها وأنه ضحى بشغله عشان بس ميفكرهاش باللى حصل ووقف حياته لحد ماهى تفوق من الحادثه وتبقى مرتاحه وهى بتقدم افادتها ....والنقطه دى فرقت معاها جدا وكبر فى نظرها اكتر ......وفعلا دخلت وقدمت افادتها وأثبتت برأه مصطفى فى حادثه العربيه ورجعت كل صلاحيته فى البلد
وبعد ماخرجو من القسم ركبت معاه عربيته وأثناء الطريق لقيته بيقولها بأمتنان: شكرا ياست البنات.
بصتله بابتسامه وقالتله: انا اللى المفروض اشكرك انك استحملت كل الفترة دى ومحسستنيش بأى حاجه واتأسفلك أن حياتك كانت واقفه بسببى.
ابتسم ورد بمشاكسه: ايه دة كله متكبريش الحكايه اوى كدة ...دة انا حياتى احلوت لما دخلتيها ياشيخه.
ضحكت لكلامه المعسول وبصت للطريق بكسوف وردت : والله انا مبقتش عارفه اقولك ايه .
رد بمسرحيه: قولى لا اله الا الله .
ردت: محمد رسول الله.
سكتو للحظه وبعدين فكرت لثوانى وسألته بجديه: مصطفى هو انت بتعمل معايا كدة ليه؟
رد بمشاكسه: انا عملتلك ايه ياست دى هرمونات دى ولا ايه....لا اله الا الله.
ضحكت وقالتله: هههه..بطل هزار بقا انا بتكلم بجد.... يعنى...اهتمامك بيا ونصايحك وانك موجود فى كل مكان حواليا .... دة غير تضحيتك بشغلك عشانى ....يعنى دة معناه ايه......؟....او عملته ليه ؟...مثلا عايز توصل لحاجه أو......
قاطعها لما ركن عربيته فجأه وبصلها فابصتله بخضه وسمعته بيقولها وهو متعمق فى عيونها: عايز اوصل لقلبك ياسراء.
ردت بسرعه وعفويه: اشمعنا انا..؟...دة انت حتى متعرفش عنى حاجه و...
قاطعها بأعجاب: معرفش بس فجاه لقيت نفسى عايز اعرف كل حاجه عنك وعايز أقضى معاكى اكبر وقت ممكن .....واشمعنا انتى بالذات فادة بجد مش لاقيله اجابه ...انتى طلعتى فى طريقى صدفه وبعدين لقتنى بتشد ليكى وبرتحلك .
كلامه دخل قلبها وحبته لدرجه ان ابتسامه السعادة بتظهر بالتدريج على وشها وهى بتسأله بتردد: طب مايمكن دى بدايات مش اكتر وبعد ماتعرف عنى كل حاجه وتقضى معايا الوقت اللى انت محتاجه ...تزهق وتمل.
قرب وشه منها وهو بيغمز بمشاكسه: انت ميتزهقش منك يأبيض.
ابتسمت بكسوف وفضلت بصاله وسمعاه بيكمل بجديه: انا مش قصدى ادايقك بس اللى يوصلك للانتحار فادة معناه انك دافعه تمن كل فتفوته حلوة فى حياتك وجبتى اخرك من الدنيا وهمها وان مفيش حاجه جتلك ببلاش أو من غير خساير ....فانتى اللى بتزهقى بسرعه وبتملى ....ماتعيشى الدنيا دى على أنها تجارب وان حياتك مش هتقف على حد وحبى مرة واتنين وتلاته وعشرة وخدى خبرة من الدنيا عشان فى الاخر تختارى الحب اللى بجد.
اقتنعت بكلامه ولكن ردت بعفويه وحزن: بس انا مكنتش عايزة كدة...كنت عايزة الإنسان اللى اختاره يبقى هو دة اللى اكمل معاه حياتى.
رد بسرعه: مش دايما اختيارتنا بتكون صح ولو كان ينفع نختار نحب مين ياسراء يبقى هنختار اللى بنكون مطمنين لوجوده وعارفين وحاسين بوجوده طول الوقت فى كل فعل ورد فعل....هنختار اللى لما نبص ليه نحس اننا بنشوف نفسنا فى مرايه ...هنختار اللى بيحسسنا أنه فخور بينا وبيدينا امل فى بكرة وبيدوقنا الحب اللى اتمنيناه .....انتى بقا حسيتى بادة فى اللى اختارتيه؟
للحظه افتكرت معامله حازم لها وأنه كان بيقارنها بصحابها ومقلل من ثقتها فى نفسها ودايما قلقانه وماشيه فى الطريق الغلط ...فابصت لمصطفى بدموع حزينه وقالت: لأ....تقدر تقول انى حبيت من غير مقابل اصلى لما بحب من قلبى ببقى عاوزة أبقى معاه طول الوقت حتى لو هيتنفس بس ومش ضروري نتكلم، ببقى عايزة أسمعله، أراضيه، أطبطب عليه، اشتغل بداله حقيقى ببقى عاوزة راحته راحته وبس حتى لو هاجى على نفسى.
ابتسم وقال بأعجاب وغيرة : ده يا بخت اللي هتحبيه بقا! ويابخت اى حد هتوقعه الايام فيكى .
ابتسمت ومسحت دموعها وهى بتبصله بطفوليه فاقرب وشه اكتر وبص لعيونها بحب وقال : بصى احبيبى محدش فينا اختار ظروفه ..اللي جاله الشغلانة الفلانية مكنش عارف انها هتجيله ...اللي دخل الكلية الفلانية كان عامل حسابه ع كلية تانية ...دايما ربنا اختياراته اجمل حتي لو مش عجبانا وقتها ...دايما بنفهم بعدين ليه حصل كدا ...اتعودى متزعليش من اختيارات ربنا ليكى والكلام دة بقولوا لنفسي قبل مااقولوا ليكى والله... يعنى مثلا صحبتك اللي بعدت عنك ....بكرة تصاحبى غيرها...حبيبك اللي سابك..بكرة يجيلك الاحسن منه ...الشغلانة اللي سيبتيها .....بكرة ربنا يرزقك بالاحسن منها..الحياه مش بتقف عند موقف معين أو عند حد ..وانا واثق انك قادرة تتخطي الزعل وقادرة تتخطي الأشخاص انتى قويه فااختارى نفسك اولا عشان محدش هيختارك ياسراء ...سلامك النفسي والتخطي لزعلك اهم من اي شئ لأن احنا بنعيشها مرة واحدة بس.
بصتله بلمعه وابتسامه رضا وهى مقتنعه بكل كلمه قالها وحست بشعور غريب اول مرة تحسه ( انها راضيه عن نفسها وحاسه أن عندها القدرة تتخطى اللى حصلها وتبدأ من جديد ولكن ردت بعفويه : بس انا خايفه....خايفه اتجرح تانى .
ابتسم وقالها بحنيه: تعالى نجرب وعن نفسى بوعدك انى هحطك تاج على راسى وهحافظ عليكى وان شاء الله اكون الاختيار الصح وعوضك عن اى حاجه أذتك....عشان الحلو اللى جواكى مش اى حد يستاهله.
غمزلها وهو بيقول بمشاكسه: انا بس اللى استاهله يأبيض ياقمر انت.
ابتسمت بخجل واخدت نفس عميق وفضلت تبص لعيونه بلمعه اعجاب وجواها بتتمنى تنسى اللى حصلها وتبدأ حياه جديدة مع مصطفى .
......................................................................
كانت مليكه قاعدة فى البلكونه بتفكر فى الرسايل اللى بتبعتها للبنات من على اكونت يوسف واخدت ارقامهم وبدأت تكلمهم على أنه يوسف.
بصت للسما وفضلت تسأل نفسها ( ياترى اللى انا بعمله دة صح ؟ هو اذانى كتير وشوهه سمعتى وسجنى وفى الاخر انجبرت اتجوزه.......
قطعت حيرتها لما افتكرت المواقف الحلوة اللى بينهم ( لما وقعو على السرير وفضلو يضحكو ودى اول مرة تشوفه بيضحك من قلبه ومتنكرش انها اعجبت بضحكته....وافتكرت غيرته عليها لما مازن شاركها فى المشروع وبدل معاه عشان يبقى معاها ....دة غير لما اتخبطت فى الباب وقتها شافت لهفته عليها وحنينه وهو بيمشى التلج على رجليها وافتكرت المجادله اللى حصلت بينهم اول يوم جواز لما سألته( وانت مين عشان اخد بنصيحتك…؟
رد: جوزك.
ردت: لا جوزك دى اركنها على جمب عشان انا مش معترفه بيك زوج اساسا....ولو كنت وافقت على المهزله دى فاكله عشان بابا ويهمنى ارضيه بس انا هثبتله وهثبت للعالم كله انك الشخص الغلط فى حياه اى بنت مش انا بس.
رد: معترفه بيا زوج او لأ فانا كدة كدة بقيت جوزك وبقيتى حلالى وانا هعمل الواجبات اللى عليا كازوج وهحاول اتصرف بعقل وانسى اى حاجه حصلت وكمان هنسى الكلام اللى لسه قيلاه دة مش عشان مش عارف اكسر دماغك على كل كلمه قولتيها لأ....بالعكس انا اقدر واقدر كويس كمان بس قطعت وعد وهبقى قده ومش انا الزوج اللى يمد ايده على مراته او ياخد منها حاجه هى مش عيزاها .)
نفخت مليكه بخنقه وفضلت تسأل نفسها( طب انا بفكر فى الحاجات دى ليه ...المفروض انى دلوقتى بدايقه زى مادايقنى فاليه بفكر فى المواقف اللى شدتنى وحبتها ....ليه كل مادايقه بيظهرلى صفاته الحلوة....واصلا ليه مدايقه انى اتكلمت مع البنات باسمه ماهو كان مشوه سمعتى ....بس وقتها كان فاهم غلط بس برضه انا مخدتش حقى ....بس هو دلوقتى جوزى وسمعته من سمعتى )
نفخت اكتر وفضلت تتحرك فى البلكونه بخنقه وحيرة وتأنيب ضمير لحد ماجالها رساله من ايميل يوسف فافتحت الاكونت ولقت رساله من والدها مبعوته ليوسف مكتوب فيها( انا كلمت المعيد واتفقت معاه على اللى قولتلى عليه وقولتله انو ينجح رسمه مليكه وهو وافق)
فكرت لثوانى فى الرساله ورجعت افتكرت مكالمه يوسف الأخيرة لما قال(انا كمان هرسم مشروعى ومش هحسسها بحاجه خالص .)
وقتها سابت الفون وحطت اديها على بقها بصدمه لما استوعبت سوء ظنها فيه وسالت نفسها ( يعنى هو اتفق مع بابا عشان ينجحو رسمتى ...طب ازاى....ولما رسمت لقيته قطعها ....فى حاجه غلط )
فجاه سمعت صوت جوزها بيسالها بأستغراب: مالك واقفه كدة ليه؟
بصتله بفزع وفضلت تبربش بعنيها فاقرب منها وبص لعيونها بأستغراب وسأل؛ مالك يامليكه ...متغيرة بقالك كام يوم ...فيكى ايه؟
اتلجلجت وردت: اااا...م...مفيش...ااا..انا كويسه....اصلا انت جيت امتى؟
قرب منها وحاوط وشها بايده وهو باصص لعيونها وسال بخوف: لسه داخل ....انتى متأكدة انك كويسه....؟!
بلعت ريقها بتوتر وهى بتبص لعيونه وفجاه خطرت فى بالها فكرة عشان تتإكد من شكوكها فابعدت عنه وقالتله: عايزة اوريك حاجه..
اتحرك وراها بفضول وشافها فتحت كيسه فيها ورقه كبيرة متقطعه فابصلها بأستغراب وسألها: ايه دة؟
طلعت الورقه اللى كانت كتبهالها دلال من بين الورق وسألته: انت اللى كتبت الكلام دة ؟
قرأ الورقه بتركيز ورد : دة مش خطى اساسا ...هو فى ايه بالظبط انا مش فاهم...ماترسينى على الحوار من أوله.
اتفاجئت من صدق كلامه واخدت نفس عميق وردت بضيق: رسمت مشروعى وبعدين اتفاجئت أنه اتقطع ولقيت الورقه دى عليه.
ركز فى كلامها ورد بضيق: امتى الكلام دة..!! ومقولتليش ليه؟
بلعت ريقها وهى بتقول بلجلجه:ااا...ي... يعنى مش انت اللى عملت كدة يايوسف؟
اتعصب اكتر ورد: ايه الجنان اللى بتقوليه دة ....انا مستنيكى تنجحى بفارغ الصبر .
ردت بضيق: وانت مستنى نجاحى بعد اللى عملته فيك وانى سافرت القاهرة بدالك وصغرتك فى عين بباك.....طب اززاااى
رد بسخرية وتفاجئ: ااااه....عشان كدة شغلتى دماغك الجهنميه وفكرتى ان انا اللي قطعت الرسمه وكاتبلك كلام اهبل وبكدة ردتلك اللى عملتيه فيا صح....؟
فضلت تبصله بقلق فالقيته بيصقف بسخريه وبيضحك باستهزاء وهو بيقول: متوقعتش أن عقلك يبقى صغير اوى كدة ....هو انا هستفاد ايه لما اقطعلك المشروع...! اساسا المعيد عطانا مهله طويله لحد مالكل يخلص مشروعه فاللى يخليكى رسمتى واحد هترسمى عشرة ....فين الفايدة انى اقطعولك بقا....دى حركات نسوان انا مليش فيها يامليكه.
حست بصدق كلامه وفضلت تبصله بحزن وصمت كأن لسانها عجز عن الرد لحد ماقرب منها وقال بضيق: بصى انا مش هلومك لانه حقك تشكى فيا انتى مشوفتيش منى غير الأذى وبس فاطبيعى ميبقاش فى ثقه حتى مش عارف اذا كنتى مصدقانى دلوقتى ولا لأ ..... بس انا لو عملت حاجه مش هنكرها حتى لو على قطع رقبتى.
بصت لعيونه وخزلتها دموعها بسبب تأنيب ضميرها فالقيته بيقرب اكتر وبيبصلها بتفاجئ وفجاه لقيته بيمسح دموعها بحنيه وبيقولها بهمس: متعيطيش...انا مش مغلطك ....حقك تدايقى منى وتشكى فيا ...بس والله انا مستنى نجاحك ...ومبحبش اشوف دموعك ...عشان ضحكتك احلى بكتيييير.
لأول مرة تبصله بنظرة مختلفه مفهاش كره أو خنقه بالعكس نظرتها بريئه وفيها لمعه حزن بالرغم من تأنيب ضميرها بس حبت صدقه وحنيه كلامه واطمنتله لدرجه انها فكرت تعترفله بغلطها فاقالت بتوتر وهدوء: انا عايزة اعترفلك بحاجه...
ابتسم ورد بمشاكسه: اوعى تقولى انك بتحبينى ...
بربشت بعيونها بملل واتحركت من قدامه فاتحرك وراها ووقف قدامها وقال: خلاص قولى دة انتى قفوشه اوى.
فكرت لثوانى فى رد فعله ولكن حسمت أمرها و......
....................................................................
فى نفس الوقت كانت دلال فى اوضتها بتكلم العمدة فى الفون وبتقول : قدامك قد ايه كدة؟
رد العمدة: ساعه بالكتير اوى واكون عندكم.
ردت بملل: ترجع بالسلامه إن شاء الله.
رد: يلا اشوفك على خير.
قفلت معاه ورمت الفون على السرير بخنقه لأن دماغها مشغوله بكلام خالد لها وفضلت تفكر أن خالد اتغير من لما اتجوز كارما وذاد الغضب فى قلبها من ناحيتها فأقامت وراحتلها اوضتها وهى بكامل عصبيتها.
فتحت كارما الباب بهدوء بعد ماسمعت خبط دلال وفجأه لقتها دخلت الاوضه وقفلت الباب وبصت لكارما بغيظ وقالت: تاخدى كام وتبعدى عن خالد...؟
اتفاجئت كارما من سؤالها وردت بتعجب: وانا ابعد عن جوزى ليه؟!
ضحكت دلال بسخريه وقالت: لتكونى فاكرة نفسك مراته بجد....احنا لمناكى من الشارع عشان تجبيله حته عيل فامتنسيش دة كويس.
نفخت كارما بملل وردت بضيق: لا انتى اللى فاهمه غلط ....انا زى اى واحدة اتعرض عليها الجواز من ابن العمدة وانا وافقت وحاليا ابقى مراته وان شاء الله هكون ام عياله ودة يغنينى عن فلوس الدنيا.
اتعصبت دلال اكتر من رد كارما وقربت منها خطوه وهى باصه لعيونها بغل وقالت: بصى ياكارما انا هكلمك بكل صراحه ومن غير مقدمات ....انتى واقفه فى طريقى وفى طريق سعادتى ...وانا عارفه انك ملكيش ذنب فى اللى بيحصل بس للاسف الظروف هى اللى حطتنى وحطتك فى الموقف دة .
ردت كارما بعدم فهم: ممكن توضحيلى تقصدى ايه بالظبط.
قربت دلال واتكلمت بهمس ماكر: انا ياكارما مستعدة اعمل اى حاجه فى الدنيا عشان خالد وممكن اهد الدنيا عشانه.
اتفاجئت كارما وسألتها: دة بصفتك مرات أبوه يعنى؟
ضحكت دلال وردت : لا ياحبيبتي ...انا وخالد بنحب بعض وانتى عقبه فى حياتنا وانا مستعدة امحى العقبه دى من قدمنا بأى طريقه حتى لو فيها مو*تى.
اتصدمت كارما من اعتراف دلال وبرقت عيونها وهى بتقول بتفاجئ: ايه اللى انتى بتقوليه دة ...!! انتى كدااابه ولو انا صدقت انك قولتيلى على خالد ساد**ى فأنا مش هغلط نفس الغلطه وأصدق أنه زا**نى...ومتحاوليش تشوهى صورته فى نظرى .
ردت دلال بضيق: تصدقى أو متصدقيش براحتك بس دى الحقيقه وانا مش جايا اعترفلك انا جايا اقولك ابعدى عنه احسنلك ياكارما.
ردت كارما بقوة: لو اللى انتى بتقوليه دة حقيقى ...ماكنتى روحتى قولتيله هو الكلام دة ....قوليله ابعد عن كارما ووقتها لو هو فعلا بيحبك هيطلقنى لكن أنا عن نفسى مش هبعد عن جوزى مهما حصل.
نفخت دلال بقوة وردت بعصبيه: شكل الكلام زى قلته معاكى فاهضطر اتعامل بطريقتى .
بصتلها كارما بلامبالاه وضيق وفجأه دلال مسكت كارما من شعرها بقوة ووقعتها على الأرض فاصرخت كارما بوجع : اااااااااه
جرت دلال واخدت المخدة من على السرير ونزلت على الأرض وحاولت بكل قوتها تثبت كارما لحد ماتمكنت منها بسهوله بسبب قله جحم كارما وبسهوله حطت المخدة على وشها تكتم نفسها و........
بنت الوزير
البارت الثلاثون.
بقلمى : أميرة حسن
كانت مليكه هتعترف بالسر ليوسف ولكن فجاه سمعو صوت صويت قوى فاجرى يوسف ومليكه برة الاوضه واتجهو ناحيه الصوت وسمعوه من اوضه خالد وكارما ولما فتحو الباب شافو كارما بتزق دلال بكل قوتها وبتنهج كأنها كانت بتغرق فاتصدمو من المنظر أما دلال فاتوجعت من الزقه ولكن استغلت الوضع وبصت ليوسف وقالت بعياط مزيف: الحقنى يايوسف....كارما عايزة تسقطنى.
بصلها بصدمه أما كارما وقفت وهى بتبصلها بتفاجئ وبتعدل من نفسها وهى بتقوله بتوتر : كدابه دى...دى كانت هتمو**تنى.
صرخت دلال وهى شايفه د**م نازل على رجليها: ابنننى.
جرت مليكه على دلال وقالت بلجلجه: أهدى طيب أهدى...اتصل بالاسعاف يايوسف.
اتحرك يوسف بصدمه وطلع فونه ورن على الإسعاف أثناء ماكانت كارما واقفه وحاطه اديها على قلبها ومازالت بتنهج والخوف متملك منها ....وفى لحظه سمعو صوت العمدة وهو بينادى : يايوسف...ياخالد...ياسراااء...فينكم ياولاااد.
صرخت دلال بمكر: الحقنى ياعمدددددة .
استغرب العمدة من صوت الصريخ وطلع جرى على فوق وشاف يوسف واقف ماسك التليفون وكارما واقفه مخضوضه وجسمها بيرتعش بخوف أما مليكه كانت على الأرض مع دلال بتحاول تهديها ودلال مبطلش عياط مزيف فاجرى ناحيتها وقال: ايه اللى حصل....؟
دخل يوسف ورد بضيق: الإسعاف فى الطريق.
اتكلمت دلال بعصبيه ودموع: مرات ابنك قتلت ابنى ياعمدة ....خدلى حقى منهااااا.
بصلها العمدة بعدم استيعاب ورد : ابنك....انا مش فاهم حاجه....ايه اللى حصل بالظبط.
ردت دلال بعياط: انا حامل وكارما لما عرفت نزلت فيا ضرب وزى مانت شايف ابنى بيروح منى .
بص العمدة لكارما بتفاجئ وغضب وهى واقفه زى الاطفال تبصله بصدمه وخوف وتقول بلجلجه: و...والله....انا معملتش حاجه....هى كانت عايزة تموتنى و...وكنت بدافع عن نفسى والله.
صرخت دلال بمكر: اخررررررسى طلعوها برة خلوها تغور من قداااامى.
اتكلم يوسف بضيق: طب أهدى وبطلى صريخ عشان متأذيش اللى فى بطنك اكتر من كدة .
رد العمدة وهو بيحاول يتحكم فى أعصابه: أهدى يادلال أهدى ياحبيبتي.
قامت مليكه واتجهت لكارما واخدتها وطلعت بره الاوضه أما العمدة فضل يبص لدلال وللد*م اللى على رجليها بصدمه وتفاجئ ويوسف واقف يبصلهم بضيق.
....................................................................
حطت كارما اديها على بوقها وفضلت تعيط بأنهيار ومليكه واقفه تطبطب عليها بشفقه وتقولها: كفايه ياكارما واحكيلى ايه اللى حصل؟
بصتلها كارما بدموع وقالت بلهوجه وخوف: انا مكنتش اعرف انها حامل والله....وزقتها عشان كانت هتموتنى يامليكه والله كنت همووووت.
فضل جسمها يرتعش بخوف ومبطلتش عياط فأخدتها مليكه فى حضنها وقالت بحنيه وحيرة: طب أهدى ياكارما أهدى ياحبيبتي إن شاء الله خير .
عيطت كارما فى حضن مليكه وهى بتقول: محدش هيصدقنى يامليكه ....محدش هيصدقنى .
طبطبت مليكه عليها بحنيه وقالت بزعل: لو ليكى حق هتاخديه صدقينى ومتفكريش فى حاجه دلوقتى ...وانا معاكى متقلقيش.
فضلت كارما تعيط بانهيار وخنقه ومليكه واقفه مصدومه من اللى حصل.
...................................................................
بعد فترة قصيرة وصلو على المستشفى بعربيه الإسعاف ودخلو دلال اوضه جراحه نسا وهما فضلو مستنين برة وبيبصو لبعض بتوهان وصدمه لحد مالعمدة بص لكارما وقرب منها وسألها بهدوء مميت: عملتى فيها كدة ليييه؟
بلعت كارما ريقها بخوف وردت بلجلجه: اااا....انا معملتش حاجه.
زعق فى وشها: يعنى هى اللى سقطت نفسها....
غمضت كارما عيونها بفزع ورجعت لورا بخوف فاقرب يوسف من العمدة وقاله بجديه: هدى اعصابك يابابا ومتتسرعش.
شال العمدة عينه من على كارما وبص لأبنه بغضب وقال: طب احكولى ايه اللى حصل بالظبط....
قربت مليكه وردت بجديه: بعد اذنك ياعمدة ممكن نستنى لحد مالدكتور يطمنا على الولد وبعد كدة نفهم اللى حصل عشان الناس كلها بتتفرج علينا.
بص العمدة لمليكه للحظه ورجع بص لكارما اللى بتبصله بخوف وقال: لو ابنى حصله حاجه هتبقى نهايتك على أيدى .....ساااااااامعه.
ارتعش جسمها من صوته ونزلت دموعها بخوف ومشت من قدامه بسرعه فاتحركت مليكه وراها بزعل لحد مالقت كارما خبطت فى خالد بسبب سرعتها وبصتله كارما بدموع وهو بادلها بنظرة قلق وسألها: بتعيطى ليه....حد حصله حاجه؟!
فجأه لقت نفسها بتحضنه بقوة فاتفاجئ من حركتها ولكن بادلها الحضن بحنيه وهو بيهمس: مالك ياكارما متقلقنيش.
همست بعياط وهى متعلقه فى رقبته: انا معملتش حاجه والله العظيم مكنتش اعرف انها حامل و...
وقتها اتصدم من كلامها وبعد عنها وفضل يبص لعيونها وقال بتوتر: مين ....ا...اللى حامل..؟
صدمته لما ردت بعياط: دلال ....هى جتلى الاوضه وقالتلى كلام غلط عنك وانا مصدقتهاش والله.
سألها بقلق: قالتلك ايه؟
ردت بانهيار: هى....هى ....قالتلى ان انت وهى بتحبو بعض وجت عرضت عليا فلوس عشان ابعد عنك.
اتصدم كأن تلج وقع على رأسه من خوفه ليخسر كارما وقال بلجلجه: ااا...و....وانتى ....صدقتيها..؟!
هزت راسها ( لا) وقال بعياط: ازاى هصدقها وهى اللى قالتلى برضه انك سا**دى ...دى عايزة تشوه صورتك فى عينى بأى طريقه ...بس انا المرادى مصدقتهاش والله.
ارتاح قلبه للحظه ولكن دموعها وخوفها بيأنبو ضميره وبيذيد شعور الخنقه جواه وفى الاخر صدمته اكتر لما قالت: وو...كانت عايزة تموتنى....كنت هموت ياخالد.
اول مرة يسمع اسمه منها وفجاه حس أن قلبه هينفجر من مجرد تخيلها بتموت وتفارقه وقاطعها بسرعه لما سحبها جوة حضنه بقوة وضغط عليها بكل قوته كأنه عايز يخبيها جواه من كتر خوفه عليها وفضل يحرك أيده على راسها بحب ويقول بحنيه: انا جمبك متخافيش محدش هيقدر يلمسك .
همست بعياط وخوف وانهيار: هى...هى حطت المخدة على وشى عشان تكتم نفسى و...وانا زقتها ومكنتش اعرف انها حامل....بس انا كنت هموت فى اديها والله.
ضغط اكتر عليها ودفس رأسه فى رقبتها وهو مغمض عينه بقوة وبيقول: شششش كفايه ...انتى دلوقتى كويسه ومعايا .
اتوجعت من ضمته ولكن حست بهدوء أعصابها وسألته بدموع: يعنى انت مصدقنى...؟
رد بسرعه: انا مش مصدق غيرك ياكارما.
بعد عنها ومش فاصل بينهم غير سنتى وحاوط وشها بايده وفضل يمسح دموعها بحنيه وهو بيبص لعيونها بحزن وحب وقال: انا السبب ...سامحينى .
هزت راسها بلا وردت بدموع: انت ملكش ذنب هى اللى كد......
قاطعها وهو بيحط أيده على بوقها وبيقول بتأنيب ضمير: شششش انا اهم حاجه عندى انك كويسه وبخير...انتى لو كان حصلك حاجه كنت هنتهى ...انتى الامل الوحيد اللى بعافر عشانه ياكارما والنور اللى بيشدنى من الضلمه .....فاسامحينى.
ركزت فى كلامه بدموع وفضلت تبص فى عينه اللى مرغرغه بالدموع وشايفه لهفته وخوفه وصدق كلامه ....وكل دة كان قدام مليكه اللى كانت واقفه بعيد بتبص عليهم وسمعت الحوار ودموعها على خدها والحيرة متملكاها .
....................................................................
رجعت اسراء على الڤيله وملقتش حد من أهلها وكانت بتتكلم فى الفون مع مصطفى وهى طالعه على اوضتها وبتقوله: انا خلاص وصلت هغير بقا وانام ...
رد بحب: تعبتى النهاردة يابطه.
ردت بتعب: جدا والله دماغى مليانه شويه معلومات حساها هتنفجر.
ضحك وقالها: لا نامى بسرعه بقا....ولما تصحى ابقى كلمينى.
ردت بهدوء: حاضر...سلام.
قفلت معاه وفتحت باب اوضتها واتصدمت لما شافت حازم قاعد على سريرها فاتكلمت بزعيق: انت ايه اللى جابك ...ودخلت هنا ازاى اساسا.؟
قام ووقف قدامها وبص لعيونها وقال: عايز اتكلم معاكى.
اتفاجئت وردت بغضب: انت اتجننت .... سألتك دخلت هنا اززاااى رررررد.؟
رد بثقه: مانتى عارفه انى لما بعوز حاجه باخدها.
ردت بغضب: وانت جاى تاخد ايه أن شاء الله؟
رد: نبرت صوتك غريبه بالنسبالي ومش دى اسراء اللى انا اعرفها .
ردت بغضب: وانت كنت تعرف اسراء منين اساسا...!! انا مش فاهمه جايب البجاحه دى منين.
رد بعصبية: عيزانى اعمل ايه ....بتصل بيكى مبترديش ببعتلك رسايل مبترديش واجيلك الكليه ترفضى تقابلينى ....فاكان لازم اتصرف.
ردت بزعيق: تقوم داخل عليا اوضه نومى...دايما تصرفاتك متهورة ...وبعدين اصلا انت تكلمنى ليه ولا تبعتلى أو تجيلى أو بتعمل كل دة ليه اساسا...؟!
رد ببساطه: عشان عايز نرجع وتدى لعلاقتنا فرصه تانيه.
ردت بغضب: كل شيئ بينا انتهى وانا نسيتك وببدأ من جديد.
رد بضيق: بتبدأى من جديد مع العيل الصايع اللى انتى ماشيه معاه صح؟
ردت بجرأه: والله ماحد عيل هنا غيرك ...على الأقل دة عمل حاجات عشانى ...انت بقا عملت ايه...كل همك نفسك وبس .
قرب منها خطوة وقال: انا عارف انى كنت وحش معاكى بس انا عايز فرصه تانيه.
ردت بضيق: رصيدك خلص عندى ومبقاش عندى طاقه للفرص.
قالها: انا هبقى واحد تانى صدقينى.
زعقت: انا مش عيزاااااك افهم بقاااااا.
رد بتفاجئ: يااااه للدرجادى استقويتى عليا ...بوصيلى كويس انا حازم حبيبك اللى متقدريش تعيشى من غيره معقول نستينى فى يوم وليله كدة....!!
ضحكت بأستهزاء ودموع: غلطاتك ذات اوى ومفيش حاجه تشفعلك ....بعد ماكنت بحبك بقيت مش طيقاك.
قرب خطوة وقال: طب تحبى تعرفى انا عملت ايه عشانى ...انتى متخيله انى جايلك دلوقتى وعارف أن اخوكى كان سبب فى دخولى السجن بس رميت ورا ضهرى وقولت مش عايز حاجه غيرك.
زعقت بدموع: بطل تضحك عليا بكلام مزيف ودخولك السجن كان جزاه اعمالك واخويا كان سبب مش اكتر لكن انت تستاهل وتستاهل اوى كمان.
رد بغضب: من امتى وانتى قاسيه عليا بالشكل دة ياسراء .
ردت: من لما عرفتك على حقيقتك من بعد ماخسرت كل حاجه بسببك ...مستقبلى وصحبتى حتى نفسى بقيت بقرف من نفسى....شوفت وصلتنى لايه...!!
قرب منها اكتر وقال: ارجعيلى وهعوضك عن كل حاجه وحشه عشتيها بسببى ادينى فرصه اصلح اللى كسرته.
فضلت تبصله لثوانى وهى بتفتكر أيامها معاه و.......
....................................................................
طلع الدكتور وقال بهدوء: المدام فاقت وبقت كويسه والحمد لله لحقناها بحقن تثبيت للبيبى .
الكل ارتاح ماعدا خالد اللى كان بيبص للدكتور بتوهان وبعدين اتكلم العمدة بلهفه: بحمدك واشكر فضلك يارب ...شكرا يادكتور ...انا عايز اشوفها بعد اذنك.
رد الدكتور: طبعا ياعمدة بس بعد اذنك تيجى معايا المعمل عشان نعمل شويه فحوصات للمدام ومحتاجك توافق عليها.
رد العمدة بهدوء: اكيد اتفضل انا معاك.
حطت كارما اديها على قلبها بتهدى نبضاته وهى بتقول: الحمدلله.
ركز خالد فى كارما وبصلها وقال: تعالى معايا.
هزت راسها بنعم واتحركت معاه....أما مليكه بصتلهم بحزن ورجعت بصت ليوسف لقيته بيبصلها وبعدين اتنهد بضيق وقال: خليكى معاها وانا هروح الجامعه عشان المعيد عايز يراجع شويه حاجات ولما ارجع نتكلم فى اللى كنتى عايزة تقولهولى .
اتوترت للحظه وبعدين هزت راسها بنعم وسكتت وشافته مشى من قدامها فاقعدت على الكرسى بهمدان وبتبص فى الاشئ بحيرة وحزن.
فى المعمل.....
طلب الدكتور من العمدة يسحب منه عينه عشان يعوض الدم اللى فقدته دلال وبعد حوالى ساعه طلعت نتيجه العينه فاتكلم الدكتور وقال بتردد: بصراحه ياعمدة مش عارف اجبهالك ازاى أو اقولك ايه بس ....يعنى ...
قلق العمدة للحظه وسأله: فى ايه يادكتور اتكلم على طول....؟؟
اتكلم الدكتور بتردد: اللى واضح قدامى فى التحليل أن فصيله دمك غير فصيله الطفل.
رد العمدة بقلق: و...وايه يعنى....مايمكن واخد فصيله أمه.
رد الدكتور بضيق: ماهو للاسف برضه مش واخد فصيله الام .
رد العمدة بصدمه : يعنى ايه...؟!
بلع الدكتور ريقه بتوتر ورد: يعنى الطفل مش ابنك ياعمدة.
اتصدم العمدة وبرق عينه بتفاجئ وهو بيقول بهستيريه: مستحيل ...اكيد ...اكيد التحليل غلط....خد اسحب منى تانى ...جرب تانى ....مستحيل تخونى مستحيل.
رد الدكتور بتفهم: للاسف ياعمدة احنا جربنا كتير وفى كل مرة بتطلع نفس النتيجه.
اتعصب العمدة وضرب الدكتور بوكس قوى وهو بيقول: انت اتجننت مستحيل مراتى تخونى ...مستحيل يبقى مش ابنى.
جرى الأمن وحاولو يبعدو العمدة عن الدكتور بصعوبه واتمكنو منه أثناء ماكان العمدة بيبصلهم بتوهان وغضب وحزن كبير جواه.
...................................................................
فى عربيه خالد وكارما
كان خالد بيبص للطريق ودماغه مشغوله باللى بيحصل فى حياته وخوفه أنه يخسر كارما بيذيد يوم عن التانى وفجاه قرر يعترف لكارما فاداس فرامل وبص لكارما اللى بتبصله بأستغراب وسألته: وقفت ليه...؟!
قالها بتردد وقلق: كارما فى حاجه خبتها عنك ولازم تعرفيها.
بربشت بعيونها وسألت: حاجه ايه ؟!
اخد نفس عميق وقال: مش عارف ابدا منين أو اقول ايه بس انا فى اسرار كتير فى حياتى وحاجات كتير غلط عملتها خلتنى شايل حمل كبير فوق كتافى.
ردت بهدوء وعقل: ومين فينا مبيغلطش ...محدش خالى من الغلط وكلنا حياتنا مليانه اسرار لدرجه ان كل واحد فينا حياته تتكتب روايه....فأرمى حمولك عليا ومتقلقش.
بصلها بحب وحس بعقلانيتها فأعطاه الشجاعه يكمل ويقول: بس فى غلطات تغتفر وفى غلطات مستحيل تتنسى.
ردت بهدوء: بس ربك غفور رحيم ولو ربنا بيغفر فاحنا مين عشان نعاقب أو نشيل الواحد هم فوق ندمه.
مسك اديها وتخيل أنه قاعد قدام أمه من حنيه كلامها وقال برغرغه دموع : انا مكنتش حاسس انى بغلط وكنت شايف انى ماشى صح وباخد حقى ....بس ...بس من لما انتى دخلتى على حياتى صحيتى ضميرى....وخلتينى لأول مرة اخاف ....اخاف انى اخسرك ياكارما ....انا حقيقى مبقتش عايز حاجه من الدنيا غيرك ....وخايف أن ربنا يعاقبنى فيكى .....انا ندمان وعايزك تساعدينى وتمسكى ايدى ومتسبنيش.
نزلت دموعه من وجع كلامه وقهره قلبه فابصتله بحنيه ومسحت دموعه بأديها وقالتله بحنيه: انا جمبك..... ولو صعب عليك تحكيلى فأنا يكفينى انك عارف بغلطك وندمان عليه ...وانا هساعدك ومش هسيبك صدقنى.
باس اديها بحب وهو بياخد نفس عميق وبيبص لعنيها بدموع وقال: انا مش عارف ايه الحلو اللى عملته فى حياتى عشان ربنا يبعتك عليا هديه ونعمه كبيرة اوى مكنتش حاسس بيها بس فجاه لقتنى مرتحلها وبحبها.
بربشت بعيونها بخجل فاقرب وشه منها وقال: أيوة بحبك ياكارما ....انتى البنى ادمه الوحيدة اللى حسيت بحنان امى فيها ....
ابتسمت وقالت له بدموع: وانت الشخص الوحيد اللى حسسنى بالأمان اللى كنت مفتقداه .
قرب وشه منها وبهيام طبع بوسه رقيقه على شفايفها وفجاه اتعمق فيها بحب ودموعه على خده ولكن قلبه مطمن وبعد لحظات بعد عنها ولقاها بتبص فى الارض بخجل وابتسامه بسيطه فاقالها بحب: اول مرة ادوق حاجه واستلذ بيها اوى كدة.
فضلت تبص فى الارض بكسوف فأبتسم وقالها: كارما انا مش هخبى عليكى حاجه وهحكيلك كل حاجه حصلت معايا من لما اتولدت لحد اللحظه دى وهتبقى انتى بير اسرارى.
ابتسمت وقالتله: وانا مستعدة اسمعك ومتخافش مهما كان غلطك هفضل جمبك.... عشان لمعه الندم اللى فى عينك دى هتمحى اى غلطه.
ابتسم وباس اديها بحب وقرب اكتر وباس راسها وهو حاسس بارتياح ودقات قلبه بتهدى بالتدريج.
...................................................................
دخل العمدة الاوضه اللى محجوزة فيها دلال فلقاها بتبصله بدموع وتقوله: الحمدلله ياعمدة الدكتور طمنى وقالى أن ابننا بخير...بجد اتبسطت اوى.
قرب منها بجمود وسألها بهدوء مميت: اللى فى بطنك دة ابن مين يادلال؟
اتصدمت من سؤاله وردت برعشه خوف: اااا...ايه السؤال دة ...انت بتشك فيا ياعمدة ....اكيد اللى اسمها كارما دى ملت دماغك بكلام فاضى...
سكت وهو بيبص لعيونها بغضب ورد بهدوء مميت: التحاليل بينت أنه مش ابنى ...فاتكلمى قولى اللى فى بطنك يبقى ابن مين .
بلعت ريقها بصدمه وفضلت تبصله بخوف فاقرب اكتر وهمس: ردى يادلال .
اخدت نفس عميق وقررت تعترف وتقول بخوف: ابن خالد.
برق عينه بصدمه وهو بيسأل: خالد مين؟!
بلعت ريقها وردت بتردد: اااا..ابنك...!!
احمرت عينه من الغضب وجسمه تلج من الصدمه وهو بيحرقها بنظراته وفضل يجمع الأحداث اللى حصلت الفترة الأخيرة وذاد غضبه اكتر وفجأه قرب من دلال ونزل رأسه لمستواها وهى على السرير وبيقول: نهايتك على أيدى يادلال انتى والكلب التانى.
لسه هتصرخ ولكن كان اسرع منها لما حط أيده على بقها عشان يكتم صريخها وفضل يهددها بكلام ووعود كتير ومش واخد باله أنه بيكتم نفسها بأيدة وفضل يضغط اكتر واكتر وهى الد**م بيهرب من جسمها بالتدريج وبتبرق عينها وحاطه اديها على بطنها كأنها بتحمى ابنها اللى اتمنته من الدنيا والصدمه نستها انها بتودع ابنها والدنيا كلها وبعد دقايق انتهت حياتها بين ايد العمدة وطلعت روحها للى خلقها أما العمدة كان بيبص فى الاشئ وغضبه نساه أنه قضى على حياه مراته فى لحظات........
بنت الوزير
البارت الواحد والثلاثون
بقلمى أميرة حسن
انت يوسف ابن العمدة...؟؟
بصله يوسف بضيق لأن الشاب قبل مايسأله زقه من أيده بغشوميه فارد يوسف بضيق: ايه الدخله دى....!!...واه انا يوسف ....خير؟!
بصله الشاب بقرف وقال: انت بقا اللى معلق اختى بيك ومقرطسنى.
استغرب يوسف ورد: انت بتتكلم عن ايه...؟؟
رد الشاب بغضب: انا ابقى اخو رضوى ...ها...افتكرت ولا من كترهم مش فاكر مين فيهم...
رد يوسف بضيق وعدم فهم: اسمع ياجدع انت....انا مليش فى السكه دى واختك معرفهاش...فابعد عن طريقى بقا الله يسترك.
رد الشاب بعصبيه: وهو دخول الحمام زى خروجه ولا ايه...
نفخ يوسف بملل: ايوه انت عايز ايه يعنى مش فاهم.
رد الشاب: جاى اعرفك أن رضوى ليها ضهر واللى انت بتعمله معاها دة مش هيعدى بالساهل.
رد يوسف بعصبية: مبدئيا الطريقه اللى انت داخل تتكلم بيها دى انا مش بالعها فاهتعقل وتتكلم بهداوة ولا اجبلك الأمن.
رد الشاب بغضب: انت هتستعبط ولا عامل فيها عبيط فى ليلتك اللى مش معديه دى.
نفخ يوسف وقال: اللهم طولك يارووووح.
زعق الشاب وهو بيورى يوسف الشات بينه وبين رضوى وبيقول: كلامك دة ولا مش كلامك ....مش دة الاكونت بتاعك ...ايه لسه حابب تستعبط.
اتفاجئ يوسف وقال: انا معرفش حاجه عن الموضوع دة.
اتنرفز الشاب وبص لصحابه فاتجمعو حواليه فى لحظه وقال: وانا بقا جاى اعرفك بنفسى.
وفجإه ضربه ضربه قويه ولكن يوسف بادله الضرب والموضوع كبر وشباب الكليه اتجمعو حواليهم ...واللى بيدافع واللى بيهدى العركه وفى وسط كل دة محسش يوسف باللى جاى من ورا ضهره وضربه بقوة بالس**كينة....فارتعش جسمه وارتخت أعصابه وفى والتجمع الكبير دة محدش حس بيه ووقع على الأرض سايح فى د**مه.
..................................................................
واخيرا هدء العمدة بعد ما خلص على دلال وأول ماسبها لقاها ما**تت فابصلها بصدمه لانه مقصدش يقتلها ولكن غضبه عماه وفجأه ولسوء حظه دخل الدكتور على الاوضه وشاف الجريمه دى وفضل واقف بصدمه وزعق: ايه اللى انت عملته دة....؟
جرى العمدة ناحيته ومسكه من قميصه وبص لعيونه بغضب: لو مسكتش ومكتمتش على الخبر كأن لا من شاف ولا من درى هخلص عليك انت كمان.
خاف الدكتور ورد: استهدى بالله ...انا حالف قسم بينى وبين ربنا وبعدين دى قضيه شرف والحكم فيها خفيف.
زعق العمدة: انت هتاكل عقلى بكلمتين يادكتور البهايم.....واسمع بقا أما اقولك انت هتخرج من هنا وهتقول أنها ماتت موته ربنا وانا فى المقابل هديك ملايين بس سيرتى متتجابش .....سامعنى.
فكر الدكتور لثوانى وقبل بالعرض .....وبعد لحظات طلع العمدة من الاوضه وشاف مليكه قاعدة بتبصله فاقرب منها وقال بغضب: خليكى هنا هروح مشوار واجى.
هزت راسها بنعم وبعد ماخرج بحاول ساعه دخل الدكتور وبعد لحظات فضل ينادى على التمريض وبدأو يشتغلو بالاسعافات الاوليه مع الحاله وسط ماكنت مليكه واقفه مزهوله من اللى بيحصل ومستغربه القلبان اللى حصل فى دقائق وبعد لحظات خرج الدكتور وقال لمليكه: اااا...مدام دلال اتوفت.
شهقت مليكه وقالت بصدمه: ااا...ازاى ...مش قولت انها....انها بقت كويسه..؟!!! ايه اللى حصل؟
رد الدكتور بقلق: ااا هى كانت حالتها خطيرة ومع العلاجات حالتها استقرت شويه ولكن احنا حاولنا على قد ما نقدر ننقذها بس حملها كان حمل مسمم قضى عليها.
حطت مليكه اديها على بوقها بصدمه وفضلت تبص للدكتور وعقلها عند كارما لأنها على اعتقادها السبب اللى وصل دلال للمرحله دى وفجاه سألته بخوف: طب...يعنى حضرتك هتكتب ايه فى تقرير الوفاه.
رد الدكتور بتردد: هكتب انها اتعرضت للإجهاد ......
....................................................................
فضلت مليكه تتصل بيوسف ولكن مفيش رد فاقلقت ورجعت اتصلت بالعمدة ولكن بيكنسل عليها فانفخت بقوة وقالت: اعمل ايه يارب....؟
رجعت اتصلت بيوسف لقت تليفونه اتقفل فاخدت نفس عميق وبتدعى يكون بخير وبعدين اتصلت بخالد وبرضه مفيش رد فاحطت الفون فى جيبها بعصبيه وسمعت الممرضه بتقول: بعد اذنك تعالى أمضى على التقرير
اتحركت معاها وبصت فى التقرير ولقت اسم كارما موجود فاغمضت عنيها وافتكرت كلام كارما مع خالد وأن لو كارما اتحبست هيضيع الفرصه على خالد ولو بعدت عنه مش هيتغر وهيفضل حاسس بالندم وأنه جواه شخص نضيف بس الزمن كان قاسى ولو كارما حصلها حاجه خالد هيرجع يضيع من جديد فاغمضت عنيها وبدأت تفكر بقلبها وبعدين حسمت أمرها وبصت للدكتور وقالت: بس التقرير دة فيه حاجه غلط.....مش كارما اللى زقت دلال .....انا السبب وكارما ملهاش دعوة باللى حصل .
بصله الدكتور بشفقه وهو متأكد من برأتها ولكن حياته قصاد اعترافه بالحق فاختار حياته ومسح اسم كارما من التقرير وكتب ( مليكه).
.....................................................................
واخيرا وصلت عربيه الإسعاف بيوسف اللى سايح فى د*مه وبالصدمه وصلو على نفس المستشفى اللى فيها مليكه وفى وقت ماطلعت مليكه من اوضه الدكتور شافت تجمع كبير حوالين تروملى الإسعاف فاألقت نظرة خفيفه وفجأه برقت لما شافت يوسف لا حول له ولا قوة ....وجرت بسرعه عليهم وهى بتنادى بخوف: يوووسف...يووووسف.
واخيرا وصلو لاوضه العمليات ودخلو على جوة وفضلت مليكه تجرى وراهم بخوف وفجاه اقفل الباب فى وشها وطلع الممرض وقالها: رايحه فين يأستاذة...؟
بلعت ريقها واتكلمت وهى بتنهج بخوف: د...دة جوزى...انتو واخدينه على فين.
رد: أهدى ومتقلقيش ...جوزك اتصاب بسك*ينه وان شاء الله هنعمل اللى نقدر عليه.
اتصدمت وقالت بزعيق: سك*ينه ايييييه.....دخلونى اطمن عليييه.
رد الممرض: لو سمحتى مينفعش اللى بتعمليه دة ...احنا فى اوضه عمليات ومش مطلوب منك غير أنك تدعيله.
ودخل وسابها واقفه مصدمه وبتنهج بخوف ودموعها على خدها.
......................................................................
وصل خالد وكارما على الڤيله ولما طلعو اوضتهم سمعو اسراء وهى فى اوضتها بتتكلم بزعيق وتقول : بقولك اطلع برة ....كل اللى بينا انتهى.
بصت كارما لخالد بأستغراب وشافته بيقرب من اوضه أخته فاتحركت وراها وفجاه فتح الباب وشاف حازم واقف فى الاوضه واسراء قدامه وعيونها مرغرغه بالدموع وفجأة الصدمه احتلتهم كلهم.
فاتكلمت اسراء بقلق ودموع: خ...خالد...والله...هو ..اللى ...
بصلها بغضب وقال: شششش اطلعى انتى وكارما من الاوضه.
بصت كارما لخالد بقلق وقالتله: خالد ممكن تهدى ون....
بصلها بحدة وقال: خدى اسراء واطلعو ...مش هكرر كلامى تانى .
فجاه سمع حازم بيقول بجراه: والله كويس انك جيت وشوفت المنظر بعينك اصل لو كنت جتلك وقولتلك اختك نامت فى حضنى مش هتصدق بوقى بس اهو كل حاجه قدامك ياتاجر....
بصتله اسراء بصدمه وزعقت بدموع: انت كدااااب والله العظيم ماحصل حاجه..
زعق خالد بعد ماعينه احمرت من الغضب: مش قولتلكم اطلعو من هناااااا
اتحركت كارما ومسكت ايد اسراء وسحبتها بهدوء ولكن جواها خوف على خالد وطلعو من الاوضه ونزلو على تحت وفضلت اسراء تعيط بقهر وتقول لكارما بخوف: والله العظيم ياكارما دة كداب ...اصلا دخلت الاوضه لقيته قدامى وفضل يقولى أنه ندمان وعايز يرجعلى وانا كنت بصده بالكلام والله محصلش حاجه بينى وبينه.
حضنتها كارما بحنيه وقالت: ياحبيبتى انا عارفه انك محترمه ومتربيه ومستحيل تعملى حاجه زى كدة ومتخافيش هيعمل الصح معاه.
بادلتها اسراء الحضن وفضلت تعيط بقوة أما كارما بالها مشغول باللى بيحصل فوق ولكن قلبها مع اسراء .
.....................................................................
اتكلم خالد بغضب وقال: اسمع ياابن ال**** لو فاكر انك هتخلينى اشك فى اختى فادة فى خيالك المريض وزى ماحبستك قبل كدة هحبسك تانى وتالت وعاشر لحد ما ربنا يفتكرك.
ضحك حازم باستفزاز وقال: منا زى ماطلعت من السجن المرادى هعرف اطلع تانى وتالت وعاشر ياحضرة الظابط.
رد خالد بحدة: لا مالمرادى كانت حاجه خفيفه كدة لكن المرة الجايا بمأبد ياحيلتها.
اتكلم حازم: طب مانيجى سكه ودوغرى مع بعض احسن.....ماتجوزنى اختك واهو ترتاح من مشاكلها وفى نفس الوقت انا هبعد عنك خالص.
رد خالد بغضب وسخريه: حد قالك انى كاسبها فى كيس شيبسى ...دى اختى حته من لحمى...ويوم ماهجوزها لحد هجوزها للى يصوتها ويحطها تاج على رأسه ويبقى رااااجل...سامع .....يبقى راااجل ...لكن انت عار على الرجاله .
ادايق حازم من كلامه وفجاه هجم على خالد وهو بيقول بغضب: انا هوريك الرجوله على أصلها.
بداله خالد الضرب وفى الاخر انتصر خالد ومازال بيضرب حازم وهو واقع على الأرض وخالد بينهج من كتر الضرب وبعدين وسحبه من أيده ونزل بيه على تحت عند البنات وبص لأخته اللى بصتله بصدمه وفجاه حدف حازم تحت رجليها وهو غرقان فى د**مه وبيقولها: خدى حقك.
وقتها بصتله كارما بفرحه كأنها ام فرحت بنجاح وشهادة ابنها وابتسمت بالتدريج فى بصه بريئه مليانه فخر....أما اسراء عيطت بدموع فرحه وهى باصه لإخوها وفجأه جرت عليه وحضنته وهى بتقول: يكفينى انك مصدقنى.
بادلها الحضن بحنيه وهو بيبص لكارما اللى مازالت بتبصله بحب فاغمزلها بمشاكسه فاضحكت ببرإه ....وفجاه شافو حازم وهو بيجرى زى الفريسه اللى نجت من الصياد فانتبه خالد وحاول يبعد عن حضن أخته عشان يلحقه ولكن اسراء مسكت فيه جامد وقالتله : سيبه ياخالد انا مش عايزة حاجه فى الدنيا غير وجودك جمبى.
ابتسم بالتدريج ورد: انا قصرت معاكى كتير اوى بس انا اتغيرت وعمرى ماهحسسك بغيابى تانى .
حضنته بقوة وهى مبتسمه وكارما بتبص عليهم بحب فاتكلم خالد بمشاكسه: خدى بالك فى حد هنا هيولع من الغيرة.
بصت اسراء لكارما بضحك فاكارما ابتسمت وقالت بحنيه: بالعكس والله انا فرحانه بيكم اوى.
بص خالد لأسراء وشاور على كارما وقال بحب: شايفه مراتى وعقلها ...أصلى مبحبهاش من فراغ والله .
ردت اسراء بمشاكسه: إذا كان كدة بقا يبقى هى اولى بالحضن دة بقا.
بص خالد لكارما وغمزلها وقال : تعالى.
بصتله بخجل وفضلت واقفه مكانها بتفاجئ فاقربت اسراء منها وزقتها فى حضن خالد فاتفاجئت ولسه هتبعد لقت خالد بيشدها اكتر وبيرفعها لفوق بحنيه وحاضنها بقوة وبيهمس بحب: انا عايزك هنا على طول.....فى حضنى .
بادلته الحضن باستمتاع وحب أما اسراء كانت بتبصلهم باستمتاع وفجإه انتبهت لوخول العمدة على الفيله فاقالت بتفاجئ: بابا.
انتبه خالد وبعد عن كارما بالتدريج ووقفو التلاته يبصو للعمدة .
فاقرب العمدة من خالد وقال بحدة: يعنى الولد اللى فى بطن دلال يبقى ابنك انت ياخالد.
شهقت كارما واسراء بصدمه وبصت كارما لخالد بزهول فابصلها بطرف عينه بخوف ورجع بص للعمدة بصمت فأكمل العمدة وقال بحدة: اخدتك وربيتك وعلمتك وكبرتك وانت فى الاخر تعض الايد اللى اتمدتلك......كنت فاكرنى مش هعرف صح.؟
غمض خالد عينه بضعف وهرب الكلام من عقله وكل اللى شاغله كارما وبس.
فأكمل العمدة وقال بعصبيه: ماترد عليااااااااااا.....عملتلك ايه عشان تكسرنى بالشكل دة ...؟!
فجأه اتكلمت كارما وقالت بتردد: ااا...اكيد فى حاجه غلط ...خالد ميعملش كدة.
بصله العمدة وقال بغضب: خالد يعمل اوس**خ من كدة ....جوزك زاااانى وبص لمرات ابوووه.
فجاه رد خالد بزعيق: انت مش ابوياااااا....ولا عمرى حسيتك ابويا....انت اتبنتنى شفقه مش اكتر ....عيشتنى معاك كأنك عامل معايا جميله....فضلت ساكت وقولت قلبه هيحن ويعاملنى زى باقى عياله وروحت قولتلك انى عايز اتجوز فولانه عشان بحبها....وبدل ماتجوزهالى وتدينى حق واحد من حقوقى روحت كاسر ضهرى واتجوزتها انت....أصلها عجبتك وضمتها من ضمن حريمك ....بقيت اشوفها كل يوم فى حضنك وقلبى بينذف ومش عارف انطق ولا عارف اقولك قد ايه انت بتوجعنى .....طعنتنى فى قلبى وانت مش حاسس ولا حتى ضميرك وجعك بالعكس كنت مبسوط وانت شايفنى مبنامش من حزنى ....وفى الاخر جاى تقولى انا طلقتها عشان حراميه وانت يابنى مكنتش تستاهلها....كأنها اكله جربتها فاتلدعت قومت شايل الطبق من قدامى عشان متلدعش زيك....ياااااه على التضحيه ...لا برااافو .
كان العمدة بيبصله بقهر وحزن ورد : وراد أن الإنسان يغلط بس مش دة العقاب اللى انا استاهله منك.....واتبنيتك لانك الحته الحلوة اللى سبتهالى احلام...
قاطعه خالد بزعيق ودموع: متجبش سيره امى على لسانك..
كانت كارما بتبصلهم بتفاجئ وحست انها سمعت الاسم دة قبل كدة وفجاه افتكرت لما الرجاله اتهجمو على خالد فى بيتها وكانت عايزة تفتح تليفونه عشان تتصل بحد ينقذه وسألته على الباسورد فارد بتعب: ( احلام)
فضلت تبصله بحيرة وصدمه أما اسراء واقفه حاطه اديها على بوقها بتفاجئ ومش مستوعبه اللى بيحصل لحد ماتكلمى العمدة بعصبيه: لو انا طعنتك فى قلبك ...فأنت كسرت ضهرى وبسببك بقيت قااااتل.
بصله خالد بتفاجئ فأكمل العمدة بقوة: ايوووة قاتل....انا قتلت دلال بأيدى لما عرفت بالقرف اللى بينكم.....اقسملك بالله انى اعتبرتك ابنى وعمرى مافرقت بينك وبينهم والبنت اللى انت حبتها وانا اتجوزتها مكنتش اعرف انها حبيبتك وعرفت بعد جوازى منها عشان كدة طلقتها ولفقتلها قضيه عشان ضحكت عليا وكله عشااااااانك...وبقالى سنين مستنيك تسامحنى على الغلطه دى وانت قلبك قاااسى لدرجه انك زانيت مع مراتى وحملت منك ....ليبييبه.....انا عملت ايه لدة كله....دة انت لما اتجوزت تانى ومراتك مردتش تحمل عشان جسمها ميتبهدلش من الخلفه وانت طلقتها فضلت ادورلك على واحدة غيرها عشان اشوف ولادك واشوفك مبسوط مانت لو متهمنيش هرمى طوبتك وهسيبك فى الدنيا لوحدك ولو كنت مقصر معاك فأنا مقصر مع اخوانك كمان مش لوحدك.....بس انت انانى ومهتمتش غير بنفسك وبأنتقابك ياخالد.....ليه عملت فيا كدة ....لييييه.
نزلت دموع خالد كالشلال وهو بيبص للعمدة وبيقول بعياط : طب وامى ....امى اللى حبتك وضحت عشانك بمستقبلها وأهلها عشان تبقى معاك ...فضلت تخونها قدام عنيها بحجه أنه يجوزلك اربعه وفى الاخر طلقتها ورمتها لحد مانتحرت من قهرتها عليك...كانت هى بقا عملت ايه كل ذنبها انها حبتك.....احنا لو دورنا على مين غلط فى حق التانى اكتر هتلاقى أن احنا الاتنين زى بعض انا مفرقش عنك بحاجه لو انا قسيت عليك فأنت قسيت على امى .... ودلال اللى رمت نفسها عليا ولو مكنتش انا استجبت معاها كانت هتخونك مع غيرى وكان ممكن تخونك مع ابنك يوسف اللى من لحمك ودمك بجد بقا.
غلى الدم فى عروق العمدة وفجاه طلع مسدسه ووجهه على خالد وقال بغضب: عشان كدة انت لازم تموت زيها.
شهقو البنات بصدمه أما خالد وقف مكانه كأنه مستنى موته وبعدين بص لكارما بدموع وقال بحزن: انا اسف ...انتى تستاهلى احسن منى بكتير.....مكنتش عايز اذى قلبك الطيب بس غصب عنى ...والله غصب عنى.
بصله وفضلت تعيط بقهر أما اسراء ردت بخوف وعياط: بلاش يابابا بالله عليك بلاش.
فضل العمدة يبص لخالد بغضب ومهتمش لكلام اسراء وفجأه لقى نفسه بيضغط على المسدس فابتطلع طلقه ناحيه قلب خالد فابيقع على الأرض سايح فى د**مه.
فاصرخو البنات بكل قوتهم ونزلت كارما لمستوى خالد وبكل ماربنا عطاها من قوة ندت باسمه بعياط وحرقه: خاااااااااااااااااااااالد.
بنت الوزير
البارت الثانى والثلاثين الاخيره
بقلمى أميرة حسن
ثُم يعوِّضك الله بما يليقُ بقلبك.. وما أدراك ما عوض الله.🤍💍
صرخت كارما بكل قوتها : خاااااااااااااااااااااالد....
أما اسراء بصت للعمدة بدموع وقال: ليه كدة يابابا حراام عليك.....ياريتك عطيته فرصه.
بصلها كأنه فى عالم تانى وفضل واقف مصدوم من اللى عمله وعيونه مرغرغه بالدموع أما كارما بصتلهم وقالت بعياط: اطلبى الإسعاف ياسراء بسرعه....مش وقت الكلام دددددة.
اتلهوجت اسراء وبصت لوالدها وفجاه لقت نفسها بستحب المسدس من أيده وجرت بيه على اوضتها وبالايد التانيه كانت بتتصل بالاسعاف.
أما العمدة واقف كأنه ثبت فى الارض وبيبص على ابنه بدموع وكارما بتبص لخالد بخوف ودموعها على خدها كأنه قلبها هيتشال من مكانه من زيادة دقاته.
واخيرا بعد فترة قصيرة وصلت الإسعاف ونقلو خالد على المستشفى .
.................................................................
انتظرت مليكه نتيجه عمليه جوزها بفارغ الصبر وفضلت تدعى ربنا ينجيه لحد ما شافت مروان زميلهم جاى عليها وبيسألها بلهفه: ايه الدنيا...عامل ايه دلوقتى؟
ردت دموع: لسه فى العمليات....قولى ايه اللى حصل يامروان...ومين اللى عمل فيه كدة ؟!
رد مروان بقله حيله: اتلمو عليه شويه صيع وقال ايه يوسف مكلم بنت تانيه فاخوها جاى وفارد عضلاته وغفلوه وضربوه بالس**كينه.
اتصدمت مليكه وحطت اديها على بوقها وهى بتفتكر الرسايل اللى بتبعتها من ايميل يوسف فامروان اتكلم بسرعه: أهدى يامليكه ...يوسف مش بتاع الحاجات دى وملهوش فى السكه الغلط ...فامتقلقيش من الناحيه دى والعيال دى اتسجنت وليلتهم سودة.
قعدت مليكه بهمدان على الكرسى وهى بتبص فى الاشيئ وضميرها بياكل فيها ودقات قلبها أعلى من الموسيقى ودموعها على خدها من حرقه قلبها وفضلت تلوم نفسها على اللى حصل لجوزها بسببها ومبطلتش عياط وبعدين اخدت نفس عميق وقالت بدموع: يارب احميه ...يارب استرها معاه...انت عارف أنه مظلوم....انا السبب ...يارب متعاقبنيش فيه يارب.
وبعد فترة طلع الدكتور من اوضه العمليات فاجرت مليكه عليه بلهفه وفضلت تبصله بأمل فاتكلم الدكتور وقال ببشاشه: العمليه نجحت الحمدلله والاستاذ يوسف بخير.
فجأه الابتسامه ظهرت بالتدريج ووشها نور من الفرحه وهى بتقول: الحمدلله ...طب انا ....انا ممكن اشوفه.
رد الدكتور باحترام: اول ما يطلع من اوضه العمليات تقدرى تشوفيه.
ردت بأمتنان: بجد شكرا يادكتور ربنا يجازيك خير.
بصت لمروان اللى كان بيبصلها بابتسامه وقالت بفرحه: يوسف مسابنيش يامروان.
مازال مروان على ابتسامه وهى الفرحه مش سيعاها وبعدين خطر فى بالها الرسايل اللى بتبعتها للبنات باسم يوسف وفكرت فى حل بسرعه.....وبعدين طلعت تليفونها وعملت بلوكات لكل البنات ومسحت صفحته واخدت تليفونه ودخلت على الواتساب عنده وكتبت( ياجماعه صفحتى اتسرقت وفى حد مستعمل أسمى وبيدخل يكلم البنات فأنا هعمل صفحه جديدة وهقفل القديمه نهائى واى رسايل اتبعتت أو هتتبعت للبنات فأنا غير مسؤول عنها)
شيرت الكلام وهى بتبص للفون بأرتياح واخدت نفس عميق وهى بتدعى أن يوسف يسامحها على عملتها.
....................................................................
اخيرا وصل خالد على المستشفى ودخلو بيه على اوضه العمليات وهناك اتقابلت كارما واسراء بمليكه اللى بصتلهم بزهول وبتسأل: هو فى ايه....؟!
بصولها الاتنين والدموع على خدهم وبقو التلاته واقفين يبصو لبعض كأنه مشهد من مسلسل.
وبعد فترة كانو قاعدين قدام باب العمليات بعد ماسراء قالت لمليكه على اللى حصل وكمان مليكه قالت على إلى. حصل ليوسف والكل قاعد لاحول ولا قوه له .
لحد ماتكلمت كارما بجمود وهى باصه فى الاشيئ: انا مش قادرة احدد انا حاسه بأيه ...!!.. يعنى انا زعلانه على خالد ولا زعلانه عليا..
بصتلها اسراء بشغقه وقالت: وارد الإنسان يغلط ياكارما وخالد مش وحش ...ومش بقولك كدة عشان هو اخويا...لا والله..... بس انا سمعت حكايته زيك بالظبط ومصدومه من اللى حصل وحسيت بيه ورغم أنه غلطان بس يستاهل فرصه تانيه.
بصتلها كارما بدموع وردت : انا حاسه بيه وعارفه أن الطريق ضاق بيه ووصله للمرحله دى بس مش قادرة انسى أنه زنا.... دى من الكبائر ...غضب ربنا عشان ياخد حقه...طب ازاى حقه هيرجعله وهو بيعمل حاجه حرام ...ازاى مفكرش فى عقاب ربنا وكل اللى شاغله ياخد حقه وبس....النقطه دى مش قادرة اتخطاها ...وكل ماتخيل أنه كان نايم فى حضن مرات أبوه قلبى بيتقطع ...وكنت أسأل نفسى هى بتتعامل معايا كدة ليه ودايما بدايقنى ودلوقتى عرفت انها غيرانه منى عليه....انا كنت فى دوامه ومتغفله ومش حاسه باللى بيحصل حواليا ودة اصعب احساس بجد.
بصتلها مليكه بدموع وردت : معاكى حق بس خالد كان معمى ومكنش شايف حاجه غير انتقامه وبس ...لحد مانتى دخلتى حياته ....انا واثقه ياكارما أنه حبك بجد وكان ناوى يتوب ويتراجع عن انتقامه عشانك....ياريت تبصى للنقطه دى وتعرفى أن انتقامه كان حاجه كبيرة بالنسباله واتخلى عنه عشانك ودى تضحيه كبيرة تخليكى تنسى غلطه.
سألتها كارما بدموع: يعنى انتى يامليكه لو فى مكانى كنتى هتسامحيه...؟!
بصتلها مليكه بدموع وفكرت فى السؤال وردت بجمود: سؤالك ملهوش اجابه عارفه ليه..؟! لان كل واحد ربنا كتبله العيشه اللى هيقدر يستحملها ومش بيحمل حد فوق طاقته ....يعنى مثلا انا واحدة من الناس مقدرش اعيش اللى انتى مريتى بيه....بس انتى قدرتى....والعكس انتى متقدريش تستحملى إللى انا عيشته ...بس انا قدرت وهكذا ...فاكل واحد محطوط فى مكانه الصح واى حاجه بنمر بيها بتبقى اختبارات من ربنا ...وانا عشان برة الموضوع بتاعك فابحكم باللى انا شيفاه وبفكر بعقلى مش بقلبى وشايفه أن خالد يستحق فرصه عشان يتوب ومحتاجك جمبه عشان يقدر يفوق ....إنما بقا لو انا جوة الموضوع واللى حصل دة حصل معايا طبيعى هفكر بقلبى وكرامتى مش هتسمحلى انى اكمل .....فهمانى اقصد ايه ياكارما ....وبعدين انتى هيبقى ليكى ثواب كبير اوى عند ربنا لو طلعتى خالد من اللى هو فيه دة غير انى حاسه انك بتحبيه.
فكرت كارما فى كلام مليكه وحست بإمل فى علاقتها مع خالد وكأن دة الكلام اللى كان نفسها تسمعه وحاولت على قد ما تقدر تلغى غضبها منه وتشوف ندمه وبس .....لحد ماتكلمت اسراء وقالت بدموع: اللي مطمني اوي وجدا والله .. هي جملة ( علي نياتكم ترزقون ) .
يستحيل ربنا يضرك وعارف ان جوا قلبك خير و سلام
واكيد ربنا رزق اخواتى بيكم لانكم خير ليهم وهما كمان خير ليكم حتى لو انتو مش شايفين دة.
بصتلها كارما وابتسمت بدموع وقالت: انا اكتشفت دة وفعلا حياتى مع يوسف علمتنى حاجات كتير اوى زى أن فى ناس تقدر تحتويك وناس سهل عليها ترميك وناس تانيه مهما حصل بتفضل شرياك.....وان سوء الظن دة ابشع حاجه فى الدنيا اللى هو تتفهم غلط وكلامك وافعالك تتفسر عكس نيتك وبناءا على كدة بيكونو صورة مش صح عنك وفكرة انى مظلومه بتحسسنى بالضعف وانا مبعرفش اسكت ودايما بتصرف بغباء ومش بحسب العواقب بس دة بيبقى نتيجه ظلم حصلى ولكل فعل رد فعل بس انا للاسف برجع اندم...بس مع يوسف اتعلمت كتير وعرفت أن مينفعش نقابل الغلط بغلط زيه .
بصتلها كارما وردت بحب: يوسف بنى ادم كويس ومحترم ويستاهلك بجد.
مسحت مليكه دموعها وهى بتقول: بس انا السبب فى اللى هو فيه .
سالتها اسراء بتفاجئ: ازاى ؟
لسه هتتكلم لقت امين الشرطه واقف قدامهم ويسأل بجديه: مين فيكم مليكه؟
استغربو وردت مليكه: انااا...
قالها: انا استلمت التقرير من الدكتور واسمك موجود فى التحقيق فاتفضلى معايا على القسم عشان نكمل باقى الاجراءت.
اتفاجئو البنات وسألته اسراء: إجراءات ايه دى؟
رد بهدوء: مكتوب فى التقرير أن مليكه اللى اعتدت على مدام دلال قبل مايحصلها إجهاض فالازم الأستاذة تيجى معايا لحد مايخلصو التقرير الجنائى للجثه.
بصت كارما لمليكه بصدمه وقالت بلجلجه: اسمك ازاى محط......
قاطعتها مليكه وهى بتهز راسها بنعم وبتمسك ايد كارما بقوة عشان تسكت وقالت: أيوة انا اللى كنت بدافع عن نفسى وزقتها عشان كانت هتمو**تنى .
زعقت كارما بانفعال: مليكه انتى بتقولى اييييه......؟
بصتلها مليكه وردت بحدة: خالد محتاجك ياكارما خليكى جمبه...ومتقلقيش عليا ان شاء الله خير.
ومشت مليكه مع الظابط بهدوء وهى حاسه انها بتكفر عن الذنب إللى عملته فى حق يوسف بتضحيتها ....أما كارما واسراء مصدومين من اللى مليكه عملته وفضلو واقفين يبصو لبعض وحتى مش معاهم راجل يحميهم بالذات أن رجاله البين واحد هربان والاتنين الباقين فل المستشفى.....فاقعدت كارما على الكرسى بهمدان وهى بتفكر فى تضحيه مليكه وفى ندم خالد وأن مينفعش كل دة يروح على الأرض فاقررت تديله فرصه وتبدأ معاه من جديد .....أما اسراء فكرت أن العمدة هو اللى قت**ل دلال ولو مليكه طلعت هو اللى هيتسجن مكانها فاكانت محتارة بين حبها لأبوها وضميرها ناحيه مليكه.
......................................................................
كان العمدة قاعد قدام قبر احلام ( والده خالد) وبيمسح بأيده على قبرها ودموعه على خده وهو بيتكلم معاها كأنها قدامه وبيقول:
شوفتى ابنك عمل فيا ايه يأحلام......كسرنى...وزلنى...وخلانى قا**تل...انا وسخت ايدى بالد**م....صورته قدام عينى وهو لسه طفل وبعدين بتيجى صورته وهو واقع على الأرض سايح فى د**مه بسببى....انا مكنتش عايز اق*تله ....غضبى عمانى....بس هو اللى اذانى هو اللى اذنب فى حقى من غير مايجى يعاتبنى ....كان قدامه مليون طريقه يعاقبنى بيها ....بس هو اختار يكسر ضهرى ...خلانى ضعيف واستخدمت سلاحى عليه.....
سكت يمسح دموعه وياخد نفسه بقوة وبعدين رجع كمل وقال: هو انا وحش....انا مكنتش عايز يحصل كل دة...وكنت بتمنى حياه احسن من دى ....الاختبار دة صعب عليا اوى يأحلام .....بس انا خلاص عارف مصيرى ....واخرتى هتعدم ....فأنا هنهى حياتى بأيدى عشان ارتاح من اللى الاحساس اللى انا حاسه دلوقتى دة ...وبتمنى من ربنا يسامحنى ...وانتى كمان سامحينى.
حط وردة على قبرها وقال بعياط: جبتلك ورد عشان عارف انك كنتى بتحبيه.
وقام من مكانه ودموعه على خده وطلع ركب عربيته ومشى باقصى سرعه فى طريقه يعدم نفسه وينتحر.
وبالصدمه شافه مصطفى من بعيد واتحرك بعربيته ورا العمدة لحد مالقاه بيركن قدام البحر ونزل من عربيته ووقف على السور وقبل ماينط جرى مصطفى ناحيته وسحبه بسرعه فابصله العمدة بتفاجئ وبادله مصطفى النظرة وهو بيقوله: بتعمل ايه ياعمدة ....؟
زفه العمدة وهو بيمسح دمعه وبيقول: سيبنى...
وقف مصطفى قدامه وقال بحدة: لا مش هسيبك ....انت عارف هتعمل ايه....هتموت كافر ومهما كانت ذنوبك فى الدنيا فالذنب دة أكبرهم....استهدى بالله وكل حاجه ولها حل غير الانتحار.
كان العمدة واقف قدامه زى الطفل المعاقب وفضل يعيط بحرقه وفجاه قعدت على الأرض بعد مارتخت أعصابه وهو بيفكر فى خالد ودموعه منشفتش من العياط .
فضل مصطفى يحفزه ويقويه بالكلام وفى الاخر اقنعه يركب معاه واخده على بيته وفى الطريق اتصل باسراء وقال بهدوء: بصى ياسراء مبدأيا متخافيش باباكى عندى واعصابه تعبانه شويه ومحتاجلك ....هبعتلك العنوان وهستناكى.
قلقت اسراء على والدها وطلعت جرى من المستشفى وسابت كارما لوحدها وركبت تاكسى وراحت على العنوان اللى مصطفى بعتهولها.
.....................................................................
بعد فترة طلع الدكتور من اوضه العمليات فاتحركت كارما وبصتله بلهفه وسألته: طمنى يادكتور..؟
رد الدكتور: الرصاصه كانت جمب القلب بحاجات بسيطه بس قدرنا نطلعها وانكتبله عمر جديد .
ابتسمت بارتياح وكأنه شال حمل تقيل من على قلبها وفضلت تضحك بهستيريه من فرحتها برجوعه للحياه .
وكما كلامه وقال: والمريض التانى اتنقل للاوضه تقدرى تزوريه .
سألته: قصدك يوسف صح.
هز رأسه بنعم واتحرك من قدامها بهدوء فافتكرت مليكه وحست أن لازم تردلها الجميله اللى مليكه عملتها معاها فادخلت لاوضه يوسف وبصت عليه من بعيد لقيته بيبدأ يفتح عينه من البينج فاقربت منه فابصلها بضعف فابتسمت وقالت بمشاكسه: اكيد كنت عايز تشوف حد تانى غيرى ...يمكن كنت فوقت بسرعه.
غمض عينه بضعف ولقاها بتقرب منه وقعدت على الكرسى قدامه وقالتله: حمدالله على سلامتك.
بصله وهو رأسه بتعب فاتكلمت بهدوء: أن شاء الله اللى عمل فيك كدة هياخد جزاته ...وكلها ايام وتكون بخير .
اتكلم يوسف بضعف وتعب: اااا....م....مليكة....مليكه ...ف...فين؟
ابتسمت وقالت بهدوء: مليكه كانت جمبك طول الوقت وفضلت تدعيلك من قلبها .
لقى نفسه ابتسم ببطئ وكان سعيد بكلام كارما فاكملت كلامها وقالت: على فكرة هى بتحبك اوى ميغركش انها مجنونه شويه بس قلبها طيب .
سألها بضعف: هى....هى ...قالتلك...ق...قلتلك انها بتحبنى ؟
ردت: مش شرط تقول بس باين فى عنيها وخوفها عليك اكبر دليل انها بتحبك...فاان شاء الله لما تقوم بالسلامه حافظ عليها وحاول تشوف لغلطها عزر وخلى قلبك حنين ...عشان هى تستاهل كل خير بجد.
هز رأسه بنعم وجواه سعادة كبيرة لأنه اخيرا عرف بحبها اتجاهه ومازالت الإبتسامة الخفيفه على وشه.
......................................................................
وصل الوزير على القسم بعد ماعرف بحبس بنته من اسراء وفهم القصه كلها.....فاستدعى الظابط مليكه وبعد لحظات جت وشافت والدها قدامها فافرحت بشوفته ولكن فرحتها مكملتش لما افتكرت انها بينت فشلها للمرة التانيه.....فاقربت منه بخوف وطلع الظابط من الاوضه وهو بيقول: هسببكم مع بعض شويه.
هز الوزير راسه بنعم وبص لبنته وقالها بهدوء: قربى.
قربت كأنها بتقدم خطوة وترجع خطوة وجواها خيبه امل وزعل على شكلها قدام والدها وبعدين بصتله وقالت بضيق: بابا...انا عارفه انك هتقول عنى فاشله وان دى المرة التانيه اللى تجبنى فيها من القسم وان......
قاطعها لما قال بابتسامه: انا فخور بيكى يامليكه.
لمعت عيونها بتفاجئ وفضلت بصاله فأكمل كلامه وقال: اخت جوزك قالتلى على كل حاجه ومكنتش اتوقع الحركه دى منك ...انتى ضحيتى بنفسك عشان سعاده غيرك ودة لوحده إنجاز .....المرادى جاى وانا رافع راسى بيكى واخيرا بدأتى تتغيرى وتعرفى أن فى حاجات تانيه فى الدنيا اهم من انك تهزرى وتتبسطى وتخرجى وتهتمى بنفسك.....دلوقتى بتهتمى بغيرك لا وكمان بضحى ...وبتهتمى بمستقبلك وان مشروعك نجح بمجهودك مع انى مكنتش معاكى ....انتى عملتى كل دة لوحدك.
اتفجأت مليكه وضحكت بعدم استيعاب: يعنى ايه....ي...مشروعى نجح...؟!!
رد والدها بفخر: أيوة نجح يامليكه واختاره رسمتك من غير مااقولهم أن ده مشروعك أو اتوسطلك فى حاجه ....اللجنه شافت مجهودك واختارتك من بين كل زمايلك.
ضحكت مليكه بفرحه وجرت على والدها وحضنته بقوة وهى بتقول بسعادة : مش مصدقه نفسى والله مش قادرة اصدق انى نجحت .
طبطب عليها بحب وقالها: عرفتى ترفعى راسى من جديد يابنت الوزير.
وبعد لحظات دخل الظابط وقدم العمدة التقرير الجنائى اللى يثبت فيه أن مليكه ملهاش دخل بمو**ته دلال.
واخد بنته وطلعو من القسم والسعادة على وشهم .
........................................................................
وصلت اسراء عند مصطفى وقبل ماتخبط افتكرت موقف زمان مع حازم لما جتله البيت لما كدب عليها وقال إن مامته تعبانه .....فاشكت اسراء للحظه فى مصطفى وحست أن دى ممكن تكون كدبه فالفت ضهرها ولسه هترجع سمعت صوت فتح الباب ومصطفى بيقولها: رايحه فين ياسراء....ادخلى...!؟
بصتله ببربشه وقلق ولكن لفت نظرها جزمه ببابها على عتبه الباب وهنا اتأكدت من وجود بباها فادخلت بسرعه وشافت العمدة قاعد بهمدان وبيبص فى الاشيئ فاقربت منه وقعدت جمبه وبصتله بقلق وقالت: بابا....انت كويس..؟
هز العمدة راسه (لا ) ومازال باصص فى الاشيئ فأمسكت أيده وقالت بحزن: متقلقش ياحبيبى كل حاجه هتبقى كويسه ...انا خبيت المسدس ومحدش هيتهمك بحاجه .
وقتها بصلها مصطفى بتفاجئ فابصتله اسراء وانتبهت لكلامها وبعدين اتحركت وطلعت بره الاوضه فاطلع مصطفى وراها ولقاها بتسأله: ايه اللى حصل يامصطفى وبابا جه هنا ازاى؟
اتكلم بهدوء رغم لغبطه افكارة وقالها اللى حصل فاتفزعت ازاى بمجرد فكرة أن والدها كان هينتحر ونزلت دموعها بخوف فاتكلم مصطفى: هو كويس متخافيش ...بس فهمينى ايه اللى حصل...يمكن اقدر اساعد.؟
بصتله وحست للحظه بالأمان فاتكلمت : انا ..هختصرلك الموضوع.
قاطعها وقال بحب: معاكى انتى بالذات بحب اعرف التفاصيل .
خطف قلبها بجملته فابدأت تحكيله بهدوء وهو اتصدم من كلامها وقال بجديه: اللى بباكى مر بيه يهد جبل وكمان اخوكى تعب فى حياته واتعامل غلط بس ندمان ومكنش يستاهل الق**تل .
ردت اسراء بدموع: حياه خالد فى خطر اصلا جيت وانا سيباه فى المستشفى بين الحياه والم**وت.
رد بهدوء: أن شاء الله هيقوم بالسلامه...
فضلو يتكلمو ويفكرو فى حل للمشكله والعمدة قاعد وسامعهم وقلبه بينذف من حزنه
......................................................................
عدت على الأحداث دى كذا يوم ولسه الحيرة والحزم والقلق جواهم
بدأ يوسف يفوق ويتحسن .....وخرج من المستشفى .
وكانت مليكه معاه فى كل خطوة .
وفى يوم كان بيجهز عشان يزور اخوه ودخلت مليكه ووقفت قدامه ولقيته بيلبس القميص بصعوبه فاقربت منه وقالت بخجل: اساعدك...؟
بصلها بمشاكسه وقال: ياريت.
قربت منه اكتر ومسكت القميص بتوتر وبدأت تلبسه ببطئ عشان متوجعهوش ولما جت تقفل الزراير فضل يبص عليها بأعجاب ويشمل ريحتها باستمتاع وهى حست بنظراته وبقربه المحبب لقلبها وفجاه سمعته بيهمس: انا بحبك.
رفعت عيونها بتفاجئ وخجل وسالته : انت قولت ايه؟
قرب من وشها وطبع بوسه رقيقه على شفايفها وبعدين اتعمق فيها اكتر باستمتاع وهى اتجاوبت معاه بحب وبعدين بعد عنها وبص لعيونها وقال: انا بحب كل حاجه فيكى .
ابتسمت بخجل وبعدين حست بتأنيب الضمير ناحيه اللى عملته معاه فاقررت تعترف وقالت بحزن: بس يايوسف انا ...غلطت فى حقك وكنت انا السبب فى اللى انت وصلتله دلوقتى.
حرك أيده على وسهل بحنيه وقال بهدوء: عارف..
بصتله بتفاجئ وسألته: عارف ايه؟
رد بجديه: عارف انك كنتى بتتكلمى مع البنات باسمى .
بلعت ريقها بخوف وسألته: و...وعرفت ازاى؟
ابتسم وقال: جالى اشعار أن صفحتى اتفتحت من حد تانى ولما ركزت وفتحت الشات لقتنى مكلم بنات كتير ....وفى يوم شوفتك ماسكه تليفونى وكنتى قلقانه فاشكيت فيكى ووقتها عرفت أن شكى فى محله
سألته بتفاجئ: ومواجهتنيش ليه؟!
رد بهدوء: سبتك تعملى اللى انتى عايزاه وانا برضه عملت اللى انا عايزة.
استغربت وسألته: ازاى ؟
رد بابتسامه : قولت لوالدك يبعتلى رساله على الايميل بأنه عمل اللى انا وهو اتفقنا عليه وكنت عارف انك هتشوفيها ووقتها هتعرفى انك ظلمتينى لما فهمتى كلامى غلط ....وزى مالعبتى عليا لعبت عليكى ...اصلى صايع برضه بس مكنتش أتوقع أن اخرتها مو**تى.
اتفاجئت بكلامه وقالتله بعصبية: يعنى كنت بتستغفلنى يايوسف...
قرب وشه منها ورد بابتسامه : لا سبتك تعملى اللى يريحك ولو سمعتى هى اللى هترجعلك حقك منى فأنا مستعد اخسرها فداكى ياقمر.
ذادت ضربات قلبها وهى بتبص لعيونه بحب وابتسامته اترسمت على وشها بسعادة كأن حمل واتشال من على كتفها واعترفت بذكائه ومكره ولكن محستش انها زعلت بالعكس شافت أن دى تضحيه منه عشانها فاتكلمت بهدوء: اصلا مكنش ينفع اعمل كدة وكان المفروض اتصرف بعقل أو اسألك الاول ومخدش رد فعل من غير ماافهم الحقيقه ...فا....انا اسفه.
ابتسم وقرب منها اكتر وطبع بوسه على خدها وقال: انا اللى اسف لان انا اللي بدأت سوء التفاهم دة من البدايه وشكيت فى سمعتك واتهمتك بشرفك وعملت حاجات غلط فى حقك وانتى متستاهليش كل دة ...انتى تستاهلى تتشالى على الراس بالذات انى عرفت بتضحيتك لكارما وخالد ومتتخيليش فرحت بيكى ازاى مع انى خوفت عليكى بس انتى يعتمد عليكى ....ياريت تسامحينى يامليكه وخلينا ننسى اللى فات ونبدأ من جديد.
نزلت دموعها من حلاوة كلامه وحبه اللى باين فى عيونه فاقالتله : انت غيرتنى اوى بقيت حاسه انى مش انا.....بس لأول مرة احس بالرضا عن نفسى واخيرا شوفت نجاحى فى عيون بابا وشوفت الحب فى عيونك ....فاخلاص مش عايزة حاجه تانيه.
ابتسم واخدها فى حضنه وقال: وانا مش عايز غيرك.
بادلته الحضن واخيرا قلبها هدأ والفرحه فى عيونها .
....................................................................
كانت كارما قاعدة قدام خالد اللى نايم على السرير وبيبصلها بحب وبيقول بتعب: كنت خايف اصحى من الموت ملقكيش....
ابتسمت بدموع وردت: مش انا قولتلك انى هفضل جمبك ومش هسيبك.
نزلت دموعه وهو بيتكلم بتعب: ودى اكتر حاجه مخليانى عايز اعيش.
ابتسمت بدموع وردت: بس اوعى تندمنى على حنينى معاك.
اخد نفس عميق ورد بدموع: محدش هيندم غيرى لو خسرتك.
قربت منه ومسكت أيده بقوة وفضلت تبص لعيونه بدموع فاقرب أيدها من بوقه وطبع بوسه رقيقه على كف اديها وقال بحب: انا هعوضك عن اى حاجه شوفتيها وعن كل الأذى اللى حصلك سواء بسببى أو بسبب غيرى ....بس اوعى تسبينى.
ابتسمت بحب وقالت: انا اتوجعت من اللى عرفته عنك بس مقدرتش اسيبك عشان حاسه ان فى حاجه نضيفه جواك وانك بتعافر عشان تبقى كويس.
قاطعها وقال بدموع: والله انا ندمان ونفسى اتغير وبدأت ابعد عن الغلط بسببك فاخليكى معايا وانا عمرى ماهزعلك ومش هخليكى تندمى على القرار دة أبداً.
عيطت وهى بتبصله بحب وحركت اديها على وشه بتمسح دموعه بحنيه فاغمض عينه وهو بيستمتع بحركه اديها.
لحد ماسمعو خبط على الباب ودخل الظابط فابعدت كارما عن خالد بحرج وبصو للظابط اللى قال: معلش يأستاذ خالد احنا مش هنتعبك بس هنسألك كام سؤال مش اكتر.
هز خالد راسه بنعم فاسأله الظابط: تقدر تقولنا مين اللى حاول يقت**لك عشان تسهل علينا القضيه وتقدر تاخد حقك.؟
بص خالد لكارما للحظه وبعدين بص للظابط ورد بتعب: معرفش.
اتفاجئت كارما فارد الظابط: يعنى ايه متعرفش؟
رد خالد بجمود: مشفتش وشه وضربى بسرعه وجرى.
بص الظابط لكارما وسألها: وانتى يامدام تعرفى حاجه عن اللى حصل؟
بصت لخالد بقلق وردت: لا معرفش.
بصلهم الظابط بضيق ورد : طيب هنحاول بطريقتنا نجيب حقك.
رد خالد: بس انا متناول عنه.
رد الظابط بشك: معنى كدة انك بتحاول تدارى على حد معين ودى جريمه قت**ل مش حاجه سهله.
رد خالد بتعب: انا قولت اللى عندى ياحضرة الظابط وبعدين انا ظابط زى زيك وفاهم فى القانون وشغلنا ختلينا نتعرض للحاجات دى من الأعداء فأنا مش هشغل بالى ولما اقف على رجلى هدور بنفسى عن حقى.
بصله الظابط بجمود ورد: شكرا ليك ياحضره الظابط واسف لو تعبتك بأسألتى.
هز خالد راسه بنعم وبعد ماخرج الظابط قربت كارما لخالد وبصتله بحب وفخر والإبتسامة على وشها فاسمعته بيقول بحزن: انا لسه بحبه ياكارما حتى لو هو مبيحبنيش.
ردت بحزن: لا بيحبك بس هو موجوع منك وان شاء الله ربنا يهدى قلوبكم على بعض.
غمض عينه واخد نفس عميق وافتكر والدته احلام ومازالت دموعه على خده.
.......................................................................
بعد فترة طويله خرج خالد من المستشفى وبقى فى احسن حال وعلاقته لكارما اتحسنت وحتى يوسف ومليكه قربو من بعض اكتر .
وفى يوم كان فى حفله فى الكليه بمناسبه نجاح مشروع مليكه والكل كانو موجودين والفرحه مكنتش سايعه مليكه حرفيا.
واخيرا طلعت على المنصه لاستلام شهاده التقدير وسمعت من المعيد: اللى هيسلمك الشهادة هو وزير التربيه والتعليم.
وسعت ابتسامتها وهى شايغها الوزير بيقرب منها وهى بتهمس بفرحه: بابا.
وفعلا كان والدها بيبصلها بفخر وماسك شهادتها بأيده وسلمهالها بكل حب فاحضنته بفرحه وبعدين بعد عنها وقال فى المكرفون: انا فخور اوى أن مليكه تبقى بنتى وهفضل فخور بيها لاخر يوم فى عمرى ...واحب اقولها انى اسف ....اسف يابنتى عشان قللت منك واتهمتك بالفشل بس انا زى اى اب نفسه يفرح بنجاح بنته وانتى حققتى النجاح المطلوب من غير اى مجهود منى .....انا جه عليا وقت سحبت الفيزا والعربيه وكل الرفاهيات من مليكه وخلتها تسافر وتعافر فى بلد متعرفهاش ومحدش معاها وهى اثبتتلى انها قد المسؤوليه ورغم كل اللى مرت بيه متخلتش عن دراستها ونجحت وبقت احسن مهندسه فى الدنيا ....فاشكرا يابنتى لمجهودك .
نزلت دموعها من جمال كلامه وجرت عليه حضنته بقوة وهى بتهمس بعياط: شكرا يابابا ...انا بحبك اوى بجد...ربنا يخليك ليا ويباركلى فيك ياحسن اب فى الدنيا .
سمعو صوت التسقيف فى كل الكليه والإبتسامة على وش كل الموجودين بالاخص يوسف اللى ابتسامته صادقه والفخر فى عينه وقلبه فرحان بحبيبته .
وهناك وصل مصطفى وقابل اخوات اسراء ورحبو بيه ...وبعد فترة اتفاجئو بمصطفى واقف قدام اسراء وبيقول بهدوء: انا بحب اسراء وعايز اتجوزها.
اتفاجئت اسراء وبصت لاخواتها فأبتسم يوسف وبص لخالد وقال: مصطفى شاب جدع ومسبناش طول الفترة اللى فاتت دى وجالى وطلب اديها منى وانا قولتله يستنى لحد مانت تفوق .
بصله خالد ورجع بص لمصطفى وسأله: هتعرف تحافظ عليها؟
رد مصطفى وهو باصص لأسراء: هحطها تاج على راسى انا بحبها بجد.
ابتسمت اسراء بحب ولقت خالد بيسالها: ايه رأيك ياسراء؟
ردت بخجل: اللى تشوفوه.
ابتسمت كارما ومليكه بحب وفجاه اتكلم يوسف وقال: على بركه الله وباقى البنات تجهز عشان هنعمل فرح كبير لينا كلنا ونبدأ فيه من جديد .
ابتسم خالد ورجع بص لكارما بغزة وقال: وماله.
بصتله بخجل وابتسمت أما مليكه ضحكت بفرحه هى واسراء على القرار دة.
..................................................................
فى اخر اليوم وصلو على الڤيله وشافو العمدة موجود فيها وواقف بضعف ولا حول ولا قوه له فاتفاجئو بيه بالذات خالد اللى بصله بجمود أما يوسف فاتكلم بلهفه: اخيرا يابابا ...احنا دورنا عليك كتير ..
اتكلم مصطفى وقال: الحج كان عندى .
استغربو فاتكلمت اسراء: وانا كنت عارفه بس بابا حلفنى انى مجبش سيرة .
سأله يوسف بضيق: ليه كدة يابابا ....انا عرفت كل حاجه...واطمن خالد معترفش عليك.
بص العمدة لخالد اللى كان بيبصله بجمود وقال بدموع: شكرا ياخالد.
ضغط خالد على أيده بقوة فاقربت كارما ومسكت أيده بحنيه فارخت أعصابه ورجع بص للعمدة وقال بحزن: انا غلطت فى حقك فا....سامحنى.
بصله العمدة بصدمه وقرب منه وقال: انت اللى سامحنى ....سامحنى على اللى احلام وصلتله بسببى سامحنى عشان اتجوزت البنت اللى انت اخترتها سامحنى على تقصيرى معاك .....سامحونى كلكم.
قرب يوسف من والده وحضنه بحب وجواه حزن عليه فاقرب خالد بدموع وقال: انا وانت غلطنا ومحدش احسن من التانى ....ومتخلنيش اشوفك ضعيف ...انت العمدة وحتى لو انا مش ابنك بس انا كنت عايش فى خيرك وعمرى ماهنكر دة....
فتح العمدة أيده لخالد عشان يقرب لحضنه وقاله بدموع: تعالى ...
قرب خالد كأنه طفل مستنى حضن أبوه من سنين وفعلا دخل فى حضن العمدة وحضنه بقوة وبادله العمدة بحنيه وهو واخد عياله الاتنين فى حضنه فاقربت اسراء واترمت فى حضنهم ومليكه وكارما ومصطفى واقفين متأثرين كأنه مشهد من فلم حزين وبعدين العمدة بصلهم وقال: انتو بهجه البيت ....انتو اللى خلتونا نبقى عيله واحدة بعد ماكنا مشتتين...انتو ملايكه بيت العمدة.
بعد فترة هدت الأوضاع والحزن اتشال من قلوبهم واحتلت الفرحه مكانه وجه اليوم اللى التلاته هيتجوزه فيه وكان اسعد يوم فى حياتهم وبدأو صفحه جديدة وحياه افضل.
كلنا حبينا و اتسابنا و اتحبينا و سيبنا و كان نفسنا ف حد معين و مجاش
وكلنا حبينا البدايات و التلميحات و الاستعباط اللي ف الأول واتبسطنا كتير وزعلنا ف النهاية أكتر وعيطنا واتصدمنا ومكناش قادرين نستوعب إن حد حلو أوي كدا وكان بيحبنا أوي كده هو الـ يعيطنا ويبهدلنا ..
كلنا كان لينا صُحاب و بعدوا وكان فيه ناس بيحبونا دايماً قريبين بس احنا بعدنا عشان ناس تانيه..
كل حاجة بتتنسي بالوقت وكل مرة عيطت فيها اديتك درس وقوتك واللي مشيوا ربنا خلاهم يمشوا لسبب ، واللي ماحسوش لو كانوا حسوا كانوا مشيوا هما كمان ، واحنا لما بعدنا عن ناس بتحبنا كان خير ليهم برضه ..
كل حاجة مكتوبة عند ربنا ، وقدام كل مرة زعلت فيها رصيدك ف الفرح بيزيد عنده ، ربنا محوشلنا حاجات تفرح وتعوضنا كتير بس هي فكرة وقت وصبر بس احنا نرضي عشان يراضينا ...
عايزة اقولكم حاجه كمان
نصيحتى لكل بنت
لما تقررى تتجوزى
اتجوزى الراجل اللى عنده
أمان و أمانه
وفي فرق كبير بين الكلمتين دول
عشان لو عنده أمان
هتعيشي معاه في راحه بال وقلب
مش هتخاف يمشي
ولا يبيعك ولا يو*جع قلبك ويحيرك ويخليكى تسألى
نفسك دايما أنا إيه في حياته
هتطمنى وكأن الدنيا كلها في حضنك
ولو عنده أمانه
عمره ما هيطلع سرك وسر بيتك مهما كان الخلا*ف بينكم
بين اصاحبه وأخواته وأهله وهيبقي اد كل حاجه معاكى
مهما كان قليل الحيله هيعرف يسعدك ويعوضك
وصدقينى باقي الصفات بتتعوض مع الوقت
ف لو لاقيتى الأمان والأمانه معاه
اعرفى إنك مع الراجل الصح.. ♥️
قولى رايكم بقا وبجد هتوحشونى اوى😍
تمت
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية خيانة الوعد كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق