أخر الاخبار

رواية ليله لاتنسى الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الكاتبه دينا عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية ليله لاتنسى الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الكاتبه دينا عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية ليله لاتنسى الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الكاتبه دينا عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


القاعة كانت مزخرفة بالزهور الفاخرة والثريات المضيئة، بينما الموسيقى الهادئة تلعب في الخلفية. الحضور كانوا يتبادلون الأحاديث الهادفة حول الاقتصاد والاستثمار الحفله كانت تجمع الكثير من كبار رجال الاعمال ... من بين كل الحاضرين من النساء كانت هناك فتاه واحده هيا من تلفت الانتباه بحجابها وجمالها الطبيعي وهيا بطلتنا لؤلؤة كانت لابسه فستان طويل وبأكمام لونه ذهبي وحاجبها ابيض مع القليل من الميكب 


كانت بتبص حوليها بقلق وخوف من اجواء المكان فهي غير معتاده علي هذه الاجواء والحفلات ونظرات اعجاب الشباب بيها ونظرات الغيره من بعض الفتيات برغم انهم يرتدون ملابس مفتوحه تظهر اكتر ما تستر الا انهم ليسو بجمالها هيا 


بصتلها اختها نورهان كانت بشعرها ولابسه فستان طويل من غير اكمام وقالت لها: يا بنتي اهدي اي كمية الخوف والقلق اللي انا شيفاه في عيونك ده 


بصتلها لؤلؤة بقلق وقالت: مش مرتاحه مش عارفه ليه طاوعتك وجيت معاكي علي الحفله دي متيجي نمشي من هنا

 

نورهان بشده: انتي بتهزري يا بنتي دنا اقنعت بابا بالعافيه انو يخلينا نيجي معاه علي الحفله دي 


لؤلؤة: انتي مش شايفه الولاد بيبصولي ازاي انا خايفه وعايزه امشي 


نورهان: متخافيش وبعدين لازم توريهم انك قويه لان الضعيف مش بيعيش الفتره دي اجمدي كدا وخليكي واثقه من نفسك 


انقلبت الاجواء الهادئة الي ضجه بوصول رجل اعمال المشهور سفيان عبد الرحمن قاعة الحفل واللي خطف الاجواء والكاميرات اليه بوصوله... كان حراسه بيبعد الصحفيين عن طريقه عشان يخلولو الطريق

 دخل سفيان القاعة، وسرعان ما خطف الانتباه. قامته الشاملة، عضلاته البارزة، وملامحه الحادة جعلت الجميع يحدق فيه. بدلته السوداء الفاخرة تبرز وسامته. الكاميرات تلتقط صوره، وجميع نساء الحفل يحاول الفات نظره لهم، لكنه يتجاهلهم ببرود ويكمل مسيرته بثقه و برود 


لؤلؤة نظرت إليه باندهاش، مشيرة إلى ملامحه الفائقة. نظرات الحضور تتراكض بينهما، بعضهم يحدق في جمالها الطبيعي، والبعض الآخر يبهر بوسامته. سفيان عبد الرحمن، رجل الأعمال الناجح، يبدو أنه لا يبالي بالحضور، ويستمر في سيره بثقة وبرود.


بصت نورهان علي لؤلؤة ونغزتها في دراعها وقالت: ايه هوا المز عجبك ولا ايه 


بصتلها لؤلؤة وقالت بتوتر: ايه اللي انتي بتقوليه ده لا طبعا 

كملت بغرور مصتنع: انا ابص لده ليه دا حتي مش حلو خالص 


رفعت نورهان حواجبها وقالت: والله 


بصت لؤلؤة علي سفيان اللي واقف مع الصحفيين بيرد علي اسئلتهم ببرود وثقه وقالت: هوا مين ده 


نورهان وهيا بتبص علي سفيان بإعجاب: دا سارق قلوب النساء رجل الاعمال المشهور سفيان عبد الرحمن.... دا حتي اسمه جمييييل اوي زيه 


بعد شويه 


كانت لؤلؤة بتمشي وتبص حوليها علي طريقة تزيين الحفله اللي خطفت قلبها وبعدت عن الناس والحفله وهيا بتستكشف هذا المكان الجميل وفي ايديها كوباية عصير.... فجأه استضم واحد بيها والعصير وقع علي فستانها شهقت بصدمه وبصت وراه للشخص اللي استضم بيها وكان مكمل طريقه عادي من غير ما يبصلها ولا يعتذر منها علي اللي عمله وكان مشغول في مكالمه في التليفون 


لؤلؤة بصوت عالي: انت اعمى مش شايف قدامك.... اي الحيوان ده 


وقف لما سمع كلامها وإهانتها ليه نزل التلفون من علي ودنه ولف بصلها ببرود قاتل واندهشت لما لقيته سفيان 


سفيان ببرود: لو كان في حد اعمى هنا يبقا انتي لان انتي اللي مكنتيش شايفه قدامك ولسانك دا ميطولش تاني احسن اقطعهولك المره الجايه 


لؤلؤة بردح: تقطع لسان مين ياد انت... دنتا لو فكرت مجرد تفكير انك تلمسني لأمسح بكرامتك الارض 


بصلها من فوق لتحت بضيق وقال: لولا اني معنديش وقت اضيعه علي وحده زيك لكنت خليتك تعرفي مكانتك كويس 


لؤلؤة بصوت عالي وغرور مصتنع: انت فاكر نفسك مين انت يادوب رجل اعمال شايف نفسك علينا ليه وانت اصلا متسواش جنيه 


ضم قبضته وهوا بيبصلها ببرود ما قبل العاصفه... كانت لسه هتتكلم اتفجأت بيه وهوا بيمسك دراعها و يلوي جامد ورا ضهرها اتأوهت بألم شديد وكانت حاسه دراعها هيتخلع من مكانه 


همس جنب ودنها بفحيح وقال: كلمه تاني مش عايز بدل ما اعمل معاكي الغلط اللي مش هيعجبك 


نزلت دموعها بتلقائيه من شدة المها و دراعها اللي خلاص هيتخلع في ايديه


لؤلؤة بقوة عكس الالم و الوجع اللي حاسه بيه: ابعد عني بدل ما اصوت والم عليك الناس كلها 


لفها ليه وخلاها تبصله بص في عنيها اللي مليانه دموع و خوف وهوا بيضغط قبضته علي ايديها جامد دموعها نزلت غصب عنها من شدة المها وكانت علي وشك الانهيار والبكاء لكنها كانت تحاول التماسك امامه قدر المستطاع 


كان بيبصلها بعنين خاليه من المشاعر جبل لا يهزه شئ 

فلت اديها بمزاجه لكن انصدمت لما حست بحركة ايده على ضهرها وفجأه سحب سوسة الفستان من ورا قطعها.. 


بصلها ببرود قاتل وقال: عشان تانى مره تلزمي حدودك معايا وتركذي انتي بتتكلمي مع مين 


بعد عنها وهوا بيبصلها ببرود بعدين سابها ومشي.... رجعت لؤلؤة بضهرها لورا علي الحيطة و دموعها بتنزل بغزاره حطت اديها علي بؤها وكتمت صوتها وهيا بتعيط جامد.... بصت حوليها بخوف وهيا مش عارفه تمشي ازاي و ضهرها كله بان 


كانت نورهان بدور عليها و اول ما شافتها جريت عليها وقالت: اختفيتي روحتي فين...... 

اتخضت من شكل اختها و دموعها بتنهمر علي خديها 


نورهان بقلق وخوف: لؤلؤة مالك في... حصلك حاجه 


لؤلؤه بعياط شديد: عايزه امشي من هنا دلوقتي حالا 


نورهان بقلق: طيب اهدي وقوليلي اي اللي حصل 


لؤلؤة بعياط: مفيش حاجه بس انا عايزه امشي 


نورهان: طيب يلا تعالي نمشي وهبعت رساله لبابا اننا هنمشي 


بس لؤلؤة كانت واقفه ومش قادره تتحرك


 بصتلها نورهان باستغراب وقلق: مالك في ايه 


لؤلؤة بعياط: سوسة الفستان اتقطعت وضهري كله باين مش هعرف اخرج قدام كل الموجودين في الحفله وانا كدا


نورهان بتفكير: طيب استني هنا هروح اجيب الجاكت بتاعي من العربيه وجايه 


وسابتها وراحت عشان تجبلها الجاكت... مسحت لؤلؤة دموعها وقال بغضب طفولي: ماشي يا ابن الكلب انا هوريك 

جات نورهان ومعاها الجاكت خدته لؤلؤة ولبسته ومشيو 


.............. 


رجعو البيت بصتلهم فاتن امهم بلستغراب وقالت: اي دا انتو راجعين لوحدكم ليه اومال فين ابوكم 


نورهان: بابا لسه في الحفله... لؤلؤة مكنش عاجبها الجو هناك فطلبت اننا نرجع 


بصت فاتن علي لؤلؤة ولاحظت احمرار عنيها اثر البكاء وقالت بقلق: انتي كويسه يا بنتي


ابتسمت لؤلؤة عشان تطمنها وقالت: انا كويسه متقلقيش...... انا تعبانه شويه هطلع عشان انام 


وسابتهم وطلعت علي اوضتها.... بصتلها فاتن شويه بعدين رجعت بصت علي نورهان اللي كانت بتلعب في تليفونها 

فاتن: ارحمي ام التليفون دا شويه 


بصتلها نورهان بابتسامة وقالت: انا لسه مسكاه دلوقتي والله 

بعدين باستها علي راسها وقالت: طالعه انام عايز حاجه 


فاتن بحنان: عايزاكم دايما مرتاحين و مبسوطين 


نورهان بابتسامة: تصبحي على خير 


وطلعت هيا الاخري علي اوضتها وقفلت الباب.... بصت فاتن علي الساعه وراحت هيا كمان علي اوضتها 


........... 


رجع سفيان وكان لسه هيطلع وقف علي صوت امه زينه وهيا بتقول: طالع على طول من غير مساء الخير ولا السلام عليكم كأننا مش موجودين


بصلها ببرود وقال: عايزه اي يا ماما تعبان وعايز انام 


زينه بضيق: انت طول الوقت برا في الشغل وبترجع متأخّر ولما اكلمك تقولي تعبان وعايز تنام 


اتنهد بضيق وقال: عايزه اي انتي دلوقتي 


زينه بغضب: هيا دي الطريقه اللي تتكلم بيها مع مامتك 


حاول يمتص غضبه وقال بهدوء: مكنش قصدي انا اسف 


كانت زينه هتتكلم قاطعها حسام وقال: خلاص يا حبيبتي قالك اسف بعدين اعذريه هوا مضغوط الفتره دي من الشغل.. سبيه يطلع يرتاح شويه 


بصله سفيان بغضب مكتوم وهوا شايف زينه بتبتسمله وقالت: انت دايما بتدافع عنه 


بص حسام علي سفيان بابتسامة وقال: طبعا مش ابني 


بصلهم سفيان بضيق بعدين راح طلع علي اوضته بصتله زينه وهيا بتهز راسها بقلة حيله بصت علي حسام وقالت: انت كلت ولا لسه 


حسام بابتسامة: اه الحمدلله انا يا دوم ادخل انام شويه عشان عندي شغل بدري الصبح 


دخل سفيان اوضته وقفل الباب قلع جاكت البدله و رماها بإهمال علي السرير وراح قعد علي الكنبه ودفن وشه بين كفوف ايديه بتعب شديد 


قعدت لؤلؤة علي السرير وحضنت نفسها وهيا لسه حاسه بوجع شديد في دراعها وكانت بتحركه بصعوبه... اتجمعت الدموع في عنيها لما افتكرته وهوا بيقطع لها سوسة الفستان وايده اللي وجعتها جامد اتجمعت الدموع في عنيها وهيا بتفتكر قربه منها ايده اللي كانت ماسكه دراعها بقوة... حركة ايديه علي ضهرها..... غمضت عنيها بوجع وهيا بتحاول تنسي اللي حصل 


مسحت دموعها وخدت تليفونها وبدأت تقلب فيه شويه علي الفيس بوك لحد ما انصدمت لما لقيت صوره ليها هيا وسفيان لما كان ماسك ايدها ورا ضهرها وقريبين جدا من بعض لا يفصلهم شئ وكل واحد فيهم بيبص في عين الاخر ومكتوب في الخبر

"صدمه في أوساط المجتمع الراقي! سفيان عبد الرحمن رجل الاعمال الشهير يظهر في حفل تكريم ليلية رفقة حبيبته السرية، ويخطف الانتباه بملامحه الحادة وثقته الفائقة... هل هي نهاية العزوبية أم بداية علاقة جديدة؟!"

الثاني 


مسحت دموعها وخدت تليفونها وبدأت تقلب فيه شويه علي الفيس بوك لحد ما انصدمت لما لقيت صوره ليها هيا وسفيان لما كان ماسك ايدها ورا ضهرها وقريبين جدا من بعض لا يفصلهم شئ وكل واحد فيهم بيبص في عين الاخر ومكتوب في الخبر

"صدمه في أوساط المجتمع الراقي! سفيان عبد الرحمن رجل الاعمال الشهير يظهر في حفل تكريم الليله رفقة حبيبته السرية، ويخطف الانتباه بملامحه الحادة وثقته الفائقة... هل هي نهاية العزوبية أم بداية علاقة جديدة؟!"

قامت من مكانها بصدمه شديدة وهيا مش مصدقه اللي شافته واللي قرته 


اتفتح باب الاوضه باندفاع وكانت فاتن بصت لبنتها بغضب وقالت: اي اللي انا سمعته دا.... هاااا انطقي 


دخلت نورهان بسرعه ووقفت قدام مامتها وقالت: ماما اهدي شويه خلينا نفهم منها ايه اللي حصل 


لؤلؤة بشده ودموع: انتو كمان شوفته الخبر 


فاتن بغضب وحسره: الخبر اتذاع في التلفزيون دا غير مواقع التواصل الاجتماعي..... انطقي عملتي ايه وايه اللي وقفك معاه بالطريقه دي 


لؤلؤة بعياط: والله معملتش حاجه كل الحكايه اني كنت ماشيه وهوا كان معدي من جنبي خبط فيا ووقع عليا العصير زعقت وصرخت فيه لوى دراعي وقطعلي سوسة الفستان هوا دا كل اللي حصل 


نورهان بصدمه: وانتي ليه مقولتليش كدا كنا قولنا لبابا يتصرف معاه 


لؤلؤة بعياط: مكنتش عايزه يحصل مشاكل في الحفله ولا يحصل شوشره 


فاتن بغضب: يعني عاجبك اللي بيتقال في الاخبار دا..... عاجبك 


انهارت لؤلؤة بعياط شديد.... خدتها نورهان في حضنها وهيا زعلانه وقالت: خلاص اهدي بابا هيتصرف في الموضوع ده اهدي 


*


سفيان بغضب جحيمي: مين الحيوان اللي خد الصوره دي ونشرها وكتب معاها الخرافات دي 


معتز بقلق: اهدى طيب واللي عمل كدا هيكون عندك في مكتب بعد شويه 


سند سفيان بايديه علي المكتب بغضب جحيمي بصله معتز وقال: وبعدين من امتي وانت بتهتم بالاشاعات اللي بتتقال عليك 


بصله سفيان بغضب وقال: لما حد يصورني من غير اذني وانشر كلام انا مقولتوش وعايزني اسكت 


خبط الباب ودخل اتنين من الحراس ومعاهم الصحفي اللي نشر الصوره والخبر.... سابو وطلعو وقفلو الباب... بص الصحفي علي سفيان بخوف شديد... بصله سفيان بغضب جحيمي وقال: انت ازاي تتحرأ وتاخد صوره زي دي وتكتب عليها كلام زي ده 


الصحفي بخوف شديد: مش هتتكرر والله مش هعمل كده تاني... وبعدين مش انا بس اللي بنزل اشاعات في كتير زيي اشمعنا انا 


سفيان بغضب: انشور اشاعات زي منتو عايزين بس مش بالطريقه الرخيصه دي عشان تاخدو ارباح اكتر علي حساب سمعت الناس 


الصحفي بخوف شديد: اسف والله مش هكررها تاني 


سفيان بغضب وحده: تنشر دلوقتي حالا وتقول ان الكلام اللي انتشر مجرد اشاعات ومفيش حاجه منها حقيقه انت فاهم ولا لا ولو مصلحتش الغلط اللي انت عملته انا همحيك من علي وش الدنيا كلها 


هز الصحفي راسه بخوف شديد وطلع جري من المكتب ينفذ اللي قاله سفيان 


*


عاصم: كان لازم تقوليلي كده من الاول كنت حطيت حد للموضوع بدل ما كبر بالشكل ده 


لؤلؤة بدموع وحزن: مكنتش عايزه اعملك مشاكل 


فاتن بضيق: وانت كدا يعني معملتيش 


عاصم: خلاص يا فاتن لؤلؤة مغلطتش انا هقابل سفيان واتكلم معاه واشوف حكاية الموضوع ده 


*


زينه بحزن: مش عايزاك تزعل من تصرفات سفيان معاك هوا محتاج بس شويه وقت عشان يتأقلم مع الوضع 


حسام بابتسامة: هوا صح مش ابني و مخلفتهوش بس هوا عندي زي ابني بالظبط غلاوته من غلاوت بنتا نيره... وانا عاذره وعارف انه صعب عليه يتقبل انه امه اتجوزت بعد ابوه الله يرحمه 


زينه بابتسامة: انا متأكده هيجي يوم ويتقبلك فيه كأب ليه


رجعت نيره من برا وقعدت معاهم وقالت: اكيد بتتكلمو عن سفيان 


بصلها حسام وقال: كنتي فين 


نيره: مع صحابي زي منتا عارف.... قلولولي شوفته البنت اللي كانت مع سفيان اللي في صوره... هيا للصراحه يعني شكلها حلو اوى 


بص حسام وزينه لبعضهم وهما مش فاهمين حاجه.... حكت لهم نيره عن الصورة والاخبار اللي انتشرت بسرعه عنهم علي جميع المواقع 


*


خبطت السكرتيره بعدين دخلت وقالت: سفيان بيه البشمهندس عصام بيه برا وعايز يقابل حضرتك 


بصلها ببرود وهوا عارف سبب حضوره ايه: خلي يدخل 


هزت راسها بهدوء وطلعت قفل سفيان اللاب توب.. دخل عاصم و وكانت معاه لؤلؤة 


رحبو ببعض بإحترام وقعدو قدامه علي المكتب.. بصتله لؤلؤة بقوة وكره عكس القلق والخوف اللي جواها بصلها سفيان ببرود قاتل بعدين بص علي عاصم وقال: من غير مقدمات انا عارف سبب حضوركم ايه ومتقلقوش علي سمعتكم لان الخبر هيتمسح وهينزل خبر بيأكد ان مفيش حاجه واللي انتشر مجرد اشاعات 


عاصم بضيق: ماشي بس انا جاي برضو عشان اتكلم معاك في اللي انت عملته مع بنتي 


سفيان وهوا بيرجع بضهره لورا وقال ببرود: بس انا معملتش حاجه غلط بنتك غلطت وانا علمتها درس علي غلطها معايا 


عاصم بضيق: لما بنتي تغلط تيجي وتقولي وانا اعرف اتصرف معاها لكن متعملش معاها كدا وتتعدى حدودك 


سفيان بحده مرعبه: انا باخد حقي بايدي مش محتاج حد ياخدو بدالي 


عاصم بغضب: دي اخر مره تتعامل مع بنتي بالطريقه دي ولو اتكرر تاني انا هعرف اتصرف معاك كويس 


سفيان بحده: انت جاي هنا عشان تهددني... احبك اقولك اني مبتهددش 


قام عاصم وقامت معاه لؤلؤة اللي متابعه كل حاجه وهيا ماسكه نفسها بالعافيه ومبتتكلمش زي ما عاصم طلب منها... كانت عايزه تهجم عليه وتخنقه وتعلمه درس علي اللي علي اللي عمله وطريقة كلامه البجحه مع باباها 


عاصم: وانا كلامي مش بكرره بنتي خط احمر 


بعدين خد بنته وخرج بس وقف لما سمع صوته بيقوله: طيب خلي بالك منها هااااا 


وقف عاصم وبصله بغضب شديد.... قام سفيان خرج من المكتب ووقف قدام عاصم وقال بحده: مشفش وشكم في مكتبي تاني ولا حتي بالصدفه برا.... بدل ما هتشوفي مني وش هتندمه عليه 


بعدت لؤلؤة ابوها ووقفت قدام سفيان وبصتله بقوة وقالت: في حاجه كدا كان لازم اعملها معاك من اول مره شوفتك فيها وبعد اللي انت عملته معايا 


بصلها وهوا مش فاهم قصدها اي...... وكانت صدمه كبيره للكل لما لؤلؤة رفعت ايديه وضربته جامد علي وشه قدام كل الموظفين اللي في الشركه...... 

الثالث 

بعدت لؤلؤة ابوها ووقفت قدام سفيان وبصتله بقوة وقالت: في حاجه كدا كان لازم اعملها معاك من اول مره شوفتك فيها وبعد اللي انت عملته معايا 


بصلها وهوا مش فاهم قصدها اي...... فجأه لؤلؤة رفعت ايديه وضربته جامد علي وشه قدام كل الموظفين اللي في الشركه

توقف الوقت لحظة، والجميع في صدمة، الموظفون يحدقون بفم مفتوح، عيونهم مليئة بالدهشة والرعب. المكان يغمره صمت مدهش، كأن الجميع أصبحوا أصمّ.


اللؤلؤة تقف غير مبالية، عيناها لا تزالان تبرزان غضباً، بينما سفيان يتحسس وجهه، يحاول فهم ما حدث. الموظفون يبدؤون بالتحرك، يهمسون بينهم، يتعجبون من ما حدث الجميع ينتظر ما سيحدث بعد ذلك


سحب عاصم بنته خباها وراه خوفا من ردت فعل سفيان علي ما حصل للتو.... بصلهم سفيان بعينان حمراوتان من فرط غضبه 


سفيان بغضب مفرط: انتي قد اللي انتي عملتيه 


لؤلؤة بقوة وهيا وافقه ورا عاصم ابوها: اه قده اوعي تفتكر اني خايفه منك...... مين انت اصلا عشان اخاف منك 


قرب سفيان عليهم وهوا بيبصلهم بنظرات غير مبشره بالخير... ظهر معتز فجأه ووقف قدام سفيان وقال بارتباك وقلق من غضب صديقه: سفيان اهدي الموضوع مش هيتحل كدا 


بص معتز علي عاصم وقاله بسرعه: خد بنتك وامشي من هنا بسرعه لو انت خايف عليها 


مسك عاصم ايد بنته ومشي تحت نظرات الانتقام والغضب من سفيان 

بص سفيان علي الموظفين اللي واقفين صرخ فيهم بغضب جحيمي وقال: واقفين بتتفرجو علي ايييه غورو كل واحد يروح علي شغله 


فر الجميع اللي عملهم خوفا من غضبه المرعب بصله معتز بقلق وخوف من غضبه واللي ممكن يعمله 


دخل سفيان المكتب بهيجة غاضبة، عيناه حمراوتان من فرط غضبه، شفتاه متصلبتان، وحاجباه منخفضتان. قلب كل شيء على مكتبه بغضب شديد، الأوراق تطير في الهواء، والاكسسوارات تسقط على الأرض.


الجو في المكتب أصبح متوتراً ومحتشداً، كأن هناك ثقلاً في الهواء. سفيان وقف خلف مكتبه، يحدق في الفراغ، عيناه لا تزالان تبرزان غضباً. يسمع صوت تنفسه الثقيل، ويرى يديه ترتعشان من الغضب.


كيف؟ كيف تتجرأ فتاة مثل لؤلؤة بضربه بهذه الطريقة وامام الجميع 

سفيان بدأ يسيرو في المكتب، خطاه ثقيلة ومتوترة، يحدق في الأرض، يفكر في ما حدث. غضبه يزداد، ويشعر ب بركان ثائر داخله


الجو في المكتب أصبح أكثر توتراً، كأن هناك عاصفة غاضبة على وشك الانفجار. سفيان وقف عند النافذة، يحدق في الخارج، يفكر في ما سيحدث بعد ذلك.


*

بصت لؤلؤة علي باباها اللي بيسوق العربيه وباله مشغول في حاجه كأنه بيفكر في اللي حصل واللي هيحصل بعديها 


لؤلؤة: بابا هوا انت خايف منه.... دا عيل ميقدرش يعمل حاجه وبعدين اللي انا عملته دا حاجه صغيره اوي قصاد اللي هوا عمله معايا


عاصم: اصلك انتي متعرفيش مين سفيان عبد الرحمن 


لؤلؤة بشده: يعني انت خايف منه 


بصلها عاصم وقال: انا عارف كويس اوي هوا ايه اللي ممكن يقدر يعمله... انا مش خايف علي نفسي.... خايف عليكي انتي واختك وامك 


لؤلؤة: ميقدر يعمل حاجه صدقني وبعدين متخفش علينا ميقدرش يأذينا اللي يقرب مننا ناكله باسنانه 


اتنهد عاصم وهوا بيبص علي الطريق بتفكير وقلق وخوف علي عيلته من ردت فعله علي ما حصل له وامام الجميع تعتبر اهانه كبيره لاسمه اكيد مش هيسكت علي اللي حصل وهيفكر في الانتقام 


*


معتز بقلق: ممكن تهدى شويه وخلينا نتكلم بهدوء 


بصله سفيان بغضب جحيمي وقال: انت بالذات متتكلمش خالص.. خليتهم يمشو ليه هااااااا


معتز بقلق: اومال كنت عايز اعمل ايه اسيبهم واقفين قدام عشان ترتكب جريمه فيهم وانت واقف


سفيان بغضب جحيمي: مش انا... مش انا اللي اتهان واضرب بالطريقه دي وقدام الكل واسكت انا مبسبش حقي... وحقي هاخده تالت ومتلت 


معتز بخوف من تفكير صديقه: انت ناوي تعمل ايه 


سفيان بغضب جحيمي: هخليها تندم علي انها فكرت ترفع ايدها على سفيان..... هخليهم يركعو تحت رجلي ويطلو اني ارحمهم من اللي هيحصل فيهم 


معتز بقلق: اللي انت بتفكر فيه دا مش حل وغلط وبعدين اقولك الحق..... انت تستاهل 


بصلها سفيان بغضب مفرط كمل معتز بخوف: اه تستاهل هوا انا معرفش ايه اللي حصل بينك وبينها بالضبط بس اللي فهمته انك اتخطيت حدودك معاها ودي كانت ردت فعل طبيعية منها علي اللي انت عملته ولو مكنتش عملت كده تبقا عديمة الكرامه بصراحه 


سفيان بحده مرعبه: يعني انت معاها في اللي عملته معايا 


معتز بخوف منه: انتي عارفني بقول كلمة الحق 


سفيان بغضب جحيمي: امشي من قدامي... امشييي 


خرج معتز بسرعه من المكتب وقفل الباب وراه..... رجع سفيان شعره لورا بغضب شديد وقال: انا هوريكي انتي بتلعبي مع مين 


*

في المساء 


كان قاعد سفيان علي السفره مع زينه مامته و حسام و نيره بياكلو في هدوء.... حتي قررت زينه كسر هذا الصمت وقالت: مين دي الي كانت معاك في الصوره 


بصلها بغضب مكتوم وقال: وانتي عايزه تعرفيها ليه 


نيره: الكل بيقول انها حبيبتك السريه ومش راضي تظهرها لحد دا غير انهم بيقولو انكم علي علاقه 


ساب الشوكه حطها في الطبق وبصلها وقال: ومن امتي واحنا بنصدق اللي بيتقال في الاخبار 


زينه: يعني دي مجرد اشاعات.... طيب اومال تبقي مين 


سفيان ببرود: واحده رخيصة زي اي واحده غيرها.... مش عايز كلام في الموضوع ده تاني 


قام وسابهم وكان هيمشي وقف علي صوت حسام وهوا بيقول: طيب اومال امتي هنفرح بيك


بصله سفيان بضيق وقال: ملكش دعوه انت ومتدخلش في حياتي 


بصتله زينه بضيق وقالت: احترم نفسك واتكلم كويس مع باباك


سفيان بانفعال وغضب: مش ابوياااا.... انتي ليه مش عايزه تفهميني لو انتي قابله حد يدخل حياتك وياخد مكان بابا فانتي حره.... لكن انا مستحيل حد ياخد مكان بابا.... كفايا اصلا اني وافقت يفضل معانا في نفس البيت 


بصله حسام بحزن شديد من عدم تقبل سفيان لوجوده لحد دلوقتي... بصتله نيره بضيق من طريقة تعامله مع باباها طول الوقت 


سابهم وطلع علي اوضته بصتله زينه بحزن شديد ودموع... بصت علي حسام وقالت: هوا اكيد ميقصدش اللي قاله 


هز حسام راسه حزن وقام سابهم وراح دخل اوضته... بصت نيره علي باباها بحزن وقالت: هوا ليه بيتعامل مع بابا بالطريقه دي..... لو فضل يعامله بالاسلوب دا انا هكرهه انا اصلا مبقتش اطيقه بسبب تصرفاته واسلوبه الوحش مع بابا 


قعد سفيان على طرف السرير، يحدق في الفراغ، عيناه خاويتان ومحتقنتان. كان يشعر بضيق وخنق جامد، كأن العالم كله انهدم حوله. النفس يخرج من صدره بصعوبة، وكأنه يختنق.


نظر إلى جانبه، رأى صورة قديمة، لامعة ومميزة. كانت صورة له وهو صغير، يشعل الابتسامة على وجهه، ويشعر بالسعادة والامان. كان يرقد على ظهر والده، يحدق في عينيه، يشعر بالحب والاحترام.


دموع سفيان نزلت غصبًا عنه، وهو يحدق في الصورة. اشتياقه لوالده أصبح لا يحتمل. تذكر اللحظات الحلوة التي قضاها معه، اللحظات التي كان فيها يشعر بالسعادة والامان. تذكر كيف كان والده يأخذه إلى الحدائق، وكيف كان يلعب معه، وكيف كان يشعر بالحب والاحترام تجاهه.


سفيان تذكر كلمات والده له: "أنا فخور بيك يا بني. انا متأكد انك هتكون راجل ناجح وهيكون ليك اسم كبير في المستقبل " تذكر كيف كان والده يهزله، ويقبل جبينه، ويشعر بالحب والتقدير تجاهه.


الدموع تظل تنهمر من عينيه، وهو يحدق في الصورة. اشتياقه لوالده أصبح لا يحتمل. شعر بالفراغ والخسارة، وكأنه فقد جزءًا من نفسه.


فتح سفيان الدرج القديم وأخرج صورة ملطخة بالغبار، كانت صورة له وهو في العاشرة من عمره، يبتسم بسعادة وبجانبه فتاه اصغر منه كانت الصورة تظهر الحب والتوافق بينهما، وكأنهما يشتركان في سر لا يعرفه أحد.


نظر سفيان إلى الصورة، وشعر بالاشتياق يخنق قلبه. تذكر اللحظات الحلوة التي قضاها مع صديقة طفولته، اللحظات التي كان فيها يشعر بالسعادة والامان. تذكر كيف كانوا يلعبون معًا، وكيف كانوا يتبادلان النكات والقصص.


الدموع تظل تنهمر من عينيه، وهو يحدق في الصورة تذكر كيف كانت صديقته تصغي إليه، وكيف كانت تخفف عنه حزنه، وكيف كانت تبتسم بسعادة عندما كان يحكي لها عن أحلامه.


الزمن سرق منه كل شيء حلو في حياته. باباه، الذي كان مصدر إلهامه، رحل عن هذه الدنيا. مامته، التي كانت دائماً بجانبه، أصبحت مشغولة بزوجها الجديد.  صديقت الطفولة، اختفت من حياته دون أن يجد منها أثراً.


سفيان ضحك بمرارة، وهو يذكر نكات صديقته البايخة، التي كانت دائماً تجعله يبتسم. تذكر كيف كانت تحكي له عن أحلامها، وكيف كانت تبتسم بسعادة عندما كان يشجعها علي تحقيق كل ما تريد.. اشتاق لها.. و لحبها وضحكتها.... اشتاق حقا الي طفولته 


ابتسم بحزن وقال: لحد اللحظه دي وانا فاكر كل حاجه عنك.... عمري ما نسيتك.... محتاجك جنبي دلوقتي عايز احكيلك علي كل حاجه خنقاني وتخففي عني زي ما كنتي بتعملي 


مسح دمعه نزلت من عينيه وقال: النهارده يوم مميز عارفه ليه.... عشان النهارده عيد ميلادك.... كل سنه وانتي طيبه... بقا عندك دلوقتي 18 سنه...... يا ترا انتي فين دلوقتي فكراني زي منا لسه فاكرك ولا نسيتيني 


*


تدخل لؤلؤة البيت اتخضت بفرقعه بصت حوليا اتفاجأت بعائلتها تحتفل بعيد ميلادها. نظرتها تملأ الدهشة والفرح، بينما عيناها تلمعان بالدموع السعيدة.


قربت نورهان منها وقالت بفرحه: كل سنه وانتي طيبه يا لولو.... كبرتي سنه... مع اني لسه شيفاكي صغننه 

ضحك الكل بصتلها لؤلؤة بغيظ طفولي وقالت: انا مش صغيره انا عندي دلوقتي 18 سنه............ 

الرابع 

مسح سفيان دمعه نزلت من عينيه وهوا ينظر الي صديقة طلولته التي في الصورة وقال: النهارده يوم مميز عارفه ليه.... عشان النهارده عيد ميلادك.... كل سنه وانتي طيبه... بقا عندك دلوقتي 18 سنه...... يا ترا انتي فين دلوقتي فكراني زي منا لسه فاكرك ولا نسيتيني 


تدخل لؤلؤة البيت اتخضت بفرقعه بصت حوليا اتفاجأت بعائلتها تحتفل بعيد ميلادها. نظرتها تملأ الدهشة والفرح، بينما عيناها تلمعان بالدموع السعيدة.


قربت نورهان منها وقالت بفرحه: كل سنه وانتي طيبه يا لولو.... كبرتي سنه... مع اني لسه شيفاكي صغننه 

ضحك الكل بصتلها لؤلؤة بغيظ طفولي وقالت: انا مش صغيره انا عندي دلوقتي 18 سنه


قرب عليها عاصم و فاتن وقالت: مهما كبرتي هتقضلي لولو الصغيره بتاعتنا 

ضحكت لؤلؤة وقالت بحماس ولهفه: جبتولي اي بقااا 


نورهان: لا اصبري لما تطفي الشمع وناكل الترته بعدين ايقا شوفي الهدايا 

لؤلؤة بحماس ولهفه: طيب يلا يلا عايزه اعرف جبتولي اي 

ضحكو علي تصرفاتها الطفوليه التي لن تتغير 


*


دخل معتز المكتب وملامح الغضب علي وشه بصله سفيان شويه بعدين رجع بص في اللاب توب اللي قدامه وقال ببرود: مالك


وقف معتز قدام سفيان بغضب وقال: انت ازاي تعمل كده.... كان ممكن تعاقبهم بطريقه تانيه بس مش بالطريقه دي 


بصله سفيان وهوا مش فاهم معتز يقصد اي: انت قصدك ايه وعقاب ايه اللي انت بتتكلم عنه 


معتز بضيق: متستعبطش يا سفيان انا حافظك وعارفك كويس محدش عمل العمله دي غيرك


سفيان بغضب: متتكلم علي طول وتفهمني قصدك ايه 


معتز: النهارده شركة عاصم بيه خسرت صفقة كبيره وخسرت معاها 30 مليون جنيه 


انصدم سفيان بالخبر وقال: وانا اي علاقتي بالموضوع 


معتز بشك: يعني مش انت السبب في الخساره دي عشان تنتقم منه ومن بنته لؤلؤة علي اللي عملته 


سفيان بشده: انت ازاي تفكر ان انا ممكن اعمل كدا 


معتز: مهو اللي يشوفك يومها وانت بتحلف انك تنتقم وتاخد حقك وبعدها تحصل الخساره الكبيره دي يبقي مفيش حد غيرك السبب 


سفيان: طيب اقولك ايه عشان تصدق...... ورحمة بابا انا مليش علاقه باللي حصل 


سكت معتز لما حلف سفيان بأغلي واحد في حياته.... اتنهد وقعد علي الكرسي وقال بضيق من نفسه: انا اسف فكرت ان انت اللي عملت كدا 


سفيان: هوا انا كنت مدايق اوي منهم وكنت ناوي انتقم منها هيا لكن انا مستحيل اعمل كده واخسر حد الخساره دي.... بس مكدبش عليك مبسوط بالخبر دا اكيد هما دلوقتي مقهورين من الخساره الكبيره دي 


معتز بتنهيده عميقه: متشمتش في حد عشان ما يجيش يوم وحد يشمت فيك 


سفيان بثقه كبيره من نفسه: انا مستحيل اخسر خساره ذي دي 


*


قعدت لؤلؤة وهيا بتبص علي بابا حزن شديد وهيا شيفاه مهموم كان حاسس الدنيا كلها اتهدت عليه ومش عارف يتصرف ازاي في المصيبه دي ولا ازاي اصلا خسر الخساره الكبيره دي كل حاجه كانت ماشيه مظبوط اي اللي حصل فجأه عشان يخسر جامد اوى كدا 


فاتن بحزن وهيا بتحاول تطمنه: متقلقش يا حبيبي كل حاجه هتتحل صدقني.... متزعلش نفسك كدا احسن تجرالك حاجه نروح احنا فين من بعدك 


لؤلؤة بحزن ودموع: بابا انا مش متعوده اشوفك كدا صدقني فتره وهتعدي وكل حاجه هترجع زي الاول واحسن كمان 


عاصم بحسره وحزن وإحباط شديد: دا مش مبلغ قليل مش الف ولا اتنين ولا مليون ولا خمسه دول 30 مليوووووون 


قامت نورهان قعدت جنبه وقالت بحزن ودموع: عشان خاطرنا يا بابا متعملش في نفسك كده.... احنا معاك وجنبك لحد ما كل حاجه ترجع.... بس عشان خاطري خليك اوي احنا مش متعودين نشوفك كدا 


عاصم بحسره وحزن: مش عارف ازاي دا حصل انا كنت متابع كل حاجه فجأه كدا خسرنا طيب ازاي 


بصتله لؤلؤة بحزن ودموعها بتنزل وفكرت ازاي ممكن دا يحصل..... عمرهم ما خسرو خساره زي دي بابا واخد بالع من شغله كويس اوي يبقا ازاي ده حصل...... هل في حد قاصد يعمل كده معاهم وخسرهم الصفقه ولا مجرد خساره طبيعيه.... بس جواها احساس ان فيه حد ورا الموضوع ده بس مين.... مين اللي ليه مصلحه يكسرهم ويخسرهم خساره كبيره زي دي 


*


كان سفيان قاعد علي مكتبه بيراجع شويه ملفات في شغله فجأه اتفتح باب المكتب باندفاع ودخلت لؤلؤة و وراها السكرتيره وكانت بتمنعها تدخل 


بصت لؤلؤة علي سفيان بغضب شديد... بصت السكرتيره علي سفيان بخوف وقالت: والله يا سفيان بيه حاولت امنعها تدخل مقدرتش 


سفيان ببرود: اطلعي انتي واقفلي الباب 


هزت راسها بهدوء وطلعت وقفلت الباب وراها.... بصتله لؤلؤة وفي عنيها نار الغضب قربت علي مكتبه وقالت: انت ازاي تفكر تعمل كده....... يعني انت بالطريقه دي تبقي انتقمت مني..... انتقامك معايا انا ليه تعمل مع بابا كدا...... لييييه تعمل كده 


بصلها ببرود وقال: اولا انا معملتش كدا لان دي طريقه رخيصه من واحد تفكيره رخيص انا لو كنت ناوي انتقم منكم في شغل باباكي مكنتش خسرته مبلغ زي دي تؤ تؤ دنا كنت هخسره شغله كله وبالشركه وما فيها 


بصتله لؤلؤة وهيا مش مصدقه كلامه... رفعت اصبعها السبابه وقالت بتهديد و قوة: اقسم بالله يا سفيان لو عرفت انك انت اللي ورا اللي حصل هخليك تدفع التمن غالي اوي.... هخليك تشوف مني وش انا وانت نتفاجأ بي 


ابتسم ابتسامه جانبيه علي ثقتها بنفسها وتهديدها له وقال بسخرية: انتي مش بتبصي علي نفسك في المرايا ولا ايه.... روحي العبي مع العيال اللي قدك لعب الكبار مش للعيال اللي زيك 


بصتله بغيظ وغضب شديد وقالت بانفعال: العيال اللي انت بتتكلم عنهم العيال اللي زيك انت..... انت لسه متعرفش مين هيا لؤلؤة عاصم 


قام من مكتبه وقرب منها وقال بابتسامة ماكره: ومين هيا يا ترا لؤلؤة عاصم 


اتوترت من قربه رجعت لورا وقالت بقوة: مش هحذرك تاني... متخلنيش اوريك الوش التاني.... ولو اكتشفت انك انت اللي عملت كده متلومش الا نفسك 


قالت كلماتها وخرجت من مكتبه بكل ثقه وكبرياء.... بصلها بابتسامة ذادت وسامته وقال: هنشوف ياااا لؤلؤة 


معتز خرج من مكتبه، مفاجئًا بفتاة جميلة واقفة أمامه، تنظر حولها بفضول، وكأنها تنتظر شخصًا ما. نظراتها الساحرة جعلته يتحول إلى صخرة، لم يستطع الحصول على كلمة واحدة من بين شفتيه.


نورَهان، هذه الفتاة الجميلة، كانت ترتدي فستانًا أزرقًا لامعًا يبرز جمالها الساحر. شعرها البني الغامق كان منحنيًا بخفة على كتفيها، وتألقت عيناها الزرقاوان كالسماء الصافية. كانت تمسك بحقيبة صغيرة بيدها اليسرى، وتنظر حولها بثقة وجمال.


معتز لم يستطع إخفاء إعجابه، ونظراته التقت بنظرات نورَهان. لاحظت إعجابه، لكنها تجاهلته ببرودة، وواصلت النظر إلى البعيد، تنتظر خروج أختها لؤلؤة. كانت نورَهان تشعّ بثقة وجمال، ولم تلاحظ معتز إلا لمدة قصيرة قبل أن تعود إلى انتظارها.


في تلك اللحظة، شعر معتز بالخجل والارتباك. لم يكن يعلم كيف يتصرف أمام هذه الفتاة الجميلة. لكنه كان يأمل أن يجد فرصة للتعرف عليها بشكل أفضل.


نزلت لؤلؤة وخدت نورهان وطلعو من الشركه بصلهم معتز بشده وتسائل هل هيا بنت عاصم التانيه 


*


رجعت لؤلؤة و نورهان علي البيت اتفاجأو بواحد قاعد مع باباهم عاصم اول ما لاحظ وجودهم بص علي لؤلؤة وعنيه متشالتش من عليها 

خدتهم فاتن ودخلتهم علي الاوضه بصتلها لؤلؤة وقالت: مين دا يا ماما 

بصتلها فاتن بحزن وقالت: دا صاحب الصفقه اللي ابوكي خسرها جي واتكلم مع باباكي وقال انه ممكن يرجع المبلغ اللي باباكي خسره بس بشرط 

بصت لؤلؤة و نورهان لبعض بتفكير... بصت لؤلؤة علي مامتها وقالت: شرط اي 

فاتن: يتجوزك............. 

الخامس 

هديه عشان حبايب قلبي ❤

رجعت لؤلؤة و نورهان علي البيت اتفاجأو بواحد قاعد مع باباهم عاصم اول ما لاحظ وجودهم بص علي لؤلؤة وعنيه متشالتش من عليها 

خدتهم فاتن ودخلتهم علي الاوضه بصتلها لؤلؤة وقالت: مين دا يا ماما 

بصتلها فاتن بحزن وقالت: دا صاحب الصفقه اللي ابوكي خسرها جي واتكلم مع باباكي وقال انه ممكن يرجع المبلغ اللي باباكي خسره بس بشرط 

بصت لؤلؤة و نورهان لبعض بتفكير... بصت لؤلؤة علي مامتها وقالت: شرط اي 

فاتن: يتجوزك


شهقت نورهان بصدمه.... بصتلها لؤلؤة وقالت بصدمه: يتجوزني..... وبابا قاله اي


فاتن: باباكي مش هيقدر يقول رايه اذا موافق ولا لا غير لما يعرف رأيك انتي الاول 


نورهان: مش دا لؤي الجاسمي 


فاتن: اه هوا.... هااا قولتي ايه يا لؤلؤة 


بصتلها لؤلؤة وهيا مش عارفه تقول ايه...... هيا مستحيل توافق تتجوز واحد متعرفهوش ولا قابلته قبل كده دا غير انه باين علي شكله مش المواصفات اللي هيا عايزاها.... بس لو وافقت هيرجع باباها المبلغ اللي خسره ومش هيشيل هم حاجه وهيرجع يبتسم تاني ومش هتشوفو مهموم ولا زعلان زي ما شافته الصبح...


 فاقت من شرودها علي صوت نورهان اللي بتقول لها: انا لو مكانك مش هوافق.... هوا اي نعم مز وشكله حلو بس دا مش معناه انك توافقي عليه كدا علي طول وانتي اصلا متعرفيش حاجه عنه افرضي صايع وبتاع بنات افرضي مثلا متجوز ومحدش يعرف افرضي كان شمام ولا مدمن افرضي......... 


قاطعتها فاتن وهيا بتقول: باااااااس اي صدقتي ما فتحتي خلي اختك تعرف تفكر هتوافق ولا لا عشان هوا قاعد مع باباكي مستني الرد 


لؤلؤة بوش خالي من التعابير: موافقه يا ماما 


بصتلها نورهان بصدمه وقالت: موافقه اللي هوا ازاي يعني 


فاتن بحزن: انتي متأكده من قرارك يا بنتي 


لؤلؤة بابتسامة عشان تطمنها: اه انا متأكده


فاتن بابتسامة: طيب انا هطلع اقول لـ باباكي انك موافقه 


وسابتهم فاتن وطلعت... وقفت نورهان قدام لؤلؤة اللي ظهر الحزن علي ملامحها وقالت: انتي وافقتي عشان بابا مش كدا 


لؤلؤة بحزن: مفيش حل تاني مش هقدر اشوف بابا زعلان وشايل هموم الدنيا علي اكتافه واشوف الحزن والكسره في عينيه ويبقا في ايدي الحل و موافقش 


نورهان بحزن: افرضي كان شخص مش كويس 


لؤلؤة بحزن: مش هتجوزه علي طول كده هيبقا في فتره خطوبه عشان اعرفه اكتر وقتها هعرف اقرر اذا كان مناسب اكمل معاه ولا لا 


*


معتز بتوهان وهوا بيفتكر ملامحها وتفاصيلها الجميله الساحره: كتله في الانوثه والجمال ماشيه علي الارض 


بصله سفيان وقال: هيا مين دي 


اتعدل معتز في جلسته وبص لـ سفيان وقال: بت كدا غير كل البنات.... حتة كنافه بالقشطه...... اول مره احس بالشعور دا اتجاه اي واحده 


سفيان بمكر: شوفتها فين الكنافه بالقشطه دي 


معتز بضيق وغيره: انا بس اللي اقول عليها كدا 


ضحك سفيان وقال: اقدر اقول ان دا هوا اللي بيقولو عليه حب من اول نظرة 


معتز بابتسامة جميله: هوا فعلا حب من اول نظرة 


سفيان: اسمها ايه 


اختفت ابتسامة معتز وقال: اسمها..... معرفش 


سفيان بدهشه: ازاي حبتها وانت اصلا متعرفش اسمها ايه.... طيب قولي ساكنه فين... كلمتها اسلوبها معاك كان اي 


معتز باحراج: معرفش عنها حاجه ولا حتي كلمتها 


ضحك سفيان وقال: اومال حبتها ازاي يعني 


معتز: مش عارف من اول ما وقعت عيني عليها وانا حاسس بحاجه غريبه.... قلبي مال ليها فجأه كدا لوحده معرفش ازاي شكلي كدا حبيييت 


هز سفيان راسه بقلة حيله وقال: ماشي يا عم الحبيب..... المهم قولي وصلت لـ حاجه 


معتز: انا عملت زي منتا عايز وانا علي تواصل مستمر بالناس اللي ساكنه في البيت واول ما يعرفو اي حاجه عن الناس اللي كانو ساكنين فيه قبلهم هيقولولي علي طول 


اتنهد سفيان بتعب وفقدان أمل... بصله معتز وقال: والله امرك غريب بتدور على عليها بعد ما سابتك من عشر سنين دا غير انك اصلا اصلا يعني مش عارف اسمها الحقيقي ايه.... اومال ازاي كنتو صحاب وانت معرفش اسمها الحقيقي 


سفيان: كنا صغيرين يا اخي مكنش عندنا فكر في الحاجات دي كلها اسمها الحقيقي او عليتها بالتفصيل مفكرناش في كل دا...... احنا كنا كل يوم نقعد مع بعض نلعب ونحكي عملنا اي في يومنا وحاجات كتير لكن موضوع الخصوصيه دا مكناش بنتكلم فيه 


معتز : يبقا مستحيل تلاقيها...... هتمشي في الشارع وتقول انا بدور على واحده اسمها لولو 


سفيان بغضب: انا استاهل ضرب الجزمنه اني بحكيلك اصلا 


معتز: يا عم اهدى شويه انا بهزر معاك عشان تفك شويه... بس كلامي منطقي برضو انت ازاي هتلاقيها وانت مش عارف اهلها مين او اسمائهم اي ولا عارف اسمها الحقيقي ايه.... طيب قولي هيا تعرف اسمك اهلك 


سفيان: لا برضو 


معتز بنفاذ صبر: انت عايز تشلني....اومال كانت بتناديك بـ اي


سفيان: سيف 


معتز: وانت قولتلها من البدايه ليه اصلا ان اسمك سيف مقولتلهاش ليه ان اسمك سفيان علي الاقل لو هيا كانت كمان بدور عليك كانت هتبقا عارف اسمك سفيان.... لكن هيا دلوقتي هتدور علي واحد اسمه سيف


سفيان: وانا صغير مكنتش بحب اسمي اوي فقولتلها تناديني بـ سيف وهيا كمان قالتلي اناديها باسم الدلع بتاعها 


معتز: انت عامل زي اللي بيدور علي إبرة في كومت اش 


*


دخلت لؤلؤة اوضتها بعد ما اتفقو علي معاد الخطوبه..... قعدت علي السرير وملامح الحزن علي وشها.... مش مبسوطه ولا مرتاحه بس لازم تعمل كده عشان خاطر باباها 


قامت فتحت الدولاب وطلعت منه صندوق صغير دهبي... قعدت علي السرير وفردت جسمها وفتحت الصندوق وطلعت منه خاتم صغير بلاستك لعبه بصتله وهيا بتبتسم بحزن 


فلاش 

قبل عشر سنين 

: هاتي ايدك 

لؤلؤة باستغراب: ليه 

: هاتيها بس 

مدت لؤلؤة ايديها... لقيته بيحط الخاتم في ايديها... بصت للخاتم بابتسامة وقالت: اي دا 

: انا بشوف في التلفزيون لما واحد بيحب واحده بيلبسها خاتم في ايديها 

ضحكت ببرائه وقالت: يعني انت بتحبني عشان لبستلي الخاتم 

: اه.... عجبك

بصت لؤلؤة للخاتم بسعاده وقالت: اه حلو اوي شكرا يا سيف 

: خليه علي طول في ايدك 

لؤلؤة: بس لما اكبر هيصغر علي ايدي 

: وقتها هجبلك واحد غيره وحقيقي عن دا... عشان انا لما اكبر هتجوزك 

بصتله وضحكت ضحكه جميله و بريئه 

باك 


بصت علي الخاتم بحزن وقالت: بس انا دلوقتي هتجوز لواحد غيرك..... يمكن مكناش نعرف عن بعض حاجات كتير بس كنت حاجه مهمه اوي في يومي وحياتي...... برغم كل السنين اللي فاتت بس انا لسه فكراك يا سيف 


بصت علي الصندوق وقالت: ولسه محتفظه بكل حاجه جبتهالي.... هما اللي بيفكروني بيك و اللحظات الجميله اللي كنا بنقضيها سوا..... لو كنت اعرف اننا هنبعد عن بعض اوي كدا مكنتش سبت المكان ومشيت 


طلعت ورده حمرا صناعيه من الصندوق وقالت بابتسامة حزينه: قولتلي بحبك بس انا كنت صغيره مكنتش فاهمه معني الكلمه كويس.... بس انا دلوقتي عارفه وفاهمه معاناها اي وطول السنين اللي فاتت دي علمتني... احبك..... احبك وانت مش موجود............... 


الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

متخرجوش كل حاجه عوزينها عندنا واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close