القائمة الرئيسية

الصفحات

نوفيلا عصفور يقع في حب صقر بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 نوفيلا عصفور يقع في حب صقر  بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

نوفيلا عصفور يقع في حب صقر  بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

    

       "بسم الله الرحمن الرحيم"

      ---------------------------------


في أحدى الغرف في بيت للطالبات المغتربات في كانت قلب نائمة و شعرها الأسود منتشرا على الوسادة و في تمام الساعة الثامنة صباحا أفاقت من نومها و هي تفتح عينيها بصعوبة بالغة فقد سهرت طوال الليل تذاكر فهي في بداية عامها الدراسي الأخير حيث تدرس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة , دخلت قلب الى المرحوم اغتسلت وتوضا لصلاه الصبح قبل تذهب الى كليتها لتلحق بالمحاضرة الأولى في تمام الساعه 9:00 و قد اعتادت قلب أن تذهب الى الجامعة بالمواصلات العامه و ذلك لتوفر المال ليكفيها طوال الشهر حيث أنها من أسرة بسيطة تعيش في الأرياف و هي ابنة وحيده لوالدتها المسنة والتي ربتها بمفردها بعد وفاة والدها منذ أن كانت طفلة صغيرة .

ارتدت قلب بنطالا اسود وشميز باللون البنفسجي  حذاءا اسود  رفعت شعرها للأعلى و ارتدت نظارتها الطبية و حملت حقيبتها التي مصنوعه من الجلد  و غادرت الغرفة تاركة زميلتها منى نائمة فهي لا تلتزم بحضور محاضراتها في كلية التجارة , أغلقت قلب باب الغرفة بهدوء و نزلت لتبدأ رحلتها اليومية للجامعة حيث تستغرق ساعه كامله الى ان توصل الى كليتها , و في طريقها و قفت لشراء افطارها الذي يتكون عادة من ساندويتش من الفول وكوبا من الشاي بأحد العربيات الفلافل الرخيصة في طريق الجامعة و بعد ان أنهت افطارها أكملت طريقها و لم تهتم لنظرات الأعجاب التي تحيط بها بالرغم من بساطة ملابسها الا أنها 


ممشوقة القوام و جميلة الملامح فعيونها سوداء واسعة تحيط بها رموشا طويلة و أنفها الصغير و شفتاها كأنها في قبلة دائمة و بشرتها بيضاء  الباهر الجمال, وصلت قلب الى قاعة المحاضرات و كانت سعيدة لأن اليوم هو يوم الخميس الأول من الشهر حيث ستسافر لتزور والدتها الحبيبة فهي تزورها مرة واحدة كل شهر حتى يكفيها المال الذي تبعثه اليها والدتها من معاش والدها البسيط لتكمل به الشهر كاملا , ابتسمت قلب و هي تتذكر كيف تقضي النصف الاخير من الشهر فقد تكتفي الله ياتي عليها ايام لا يوجد معها مال لطعامها ولا لمواصلات او لاي شيء كانت تعيش بالايام بدون طعام كل هذا بغرض انها تكمل تعليمها وتكون في المستقبل معيده في كليتها  , كانت قلب تشعر بالرضا و لا تحزن لأنها لا تملك ملابس او هواتف محمولة مثل باقي زميلاتها بل كانت تتميز بين زميلائها بشخصيتها القوية و أخلاقها الراقية و كان لها الكثير من الأصدقاء خاصة أنها متفوقة و كل عام تكون من الخمس الاوائل على دفعتها , كانت قلب دائما تنتظر اليوم الذي تنهي فيه دراستها و يتم تعيينها كمعيدة في الكلية و تدخل السعادة على قلب والدتها الغالية فكرت قلب


قلب ( وحشتيني أوي يا ماما … فاضلي كمان محاضرتين و أركب القطر و اجيلك وأبات في حضنك انهارده … يا ترى عملتيلي الاكل اللي انا بحبه بحبها ؟؟؟


لحسن بطني نشفت من الفول والطعمية …. يااااااااه يا رب الوقت يفوت بسرعة بقى………….)


أنهت قلب محاضراتها و اتجهت الى باب المبنى لتخرج منه فاستوقفها صوت شريف زميلها الذي يكن لها أعجابا لا يستطيع اخفاءه بالرغم من محاولته:


شريف:قلب … رايحه فين علطول كده؟


قلب وهي تحاول انهاء المحادثه سريعا


قلب:ازيك يا شريف معلش اصلي مسافره البلد انهارده و عايزه الحق القطر, عن اذنك علشان ما تتاخرش اكتر من كده


شريف:تحب أوصلك المحطة بعربيتي وبكده مش هنتاخر؟


قلب بملل:شريف بقالنا تلات سنين وآدي الرابعة بقولك شكرا مبركبش عربيات مع حد تمام؟


شريف:بس احنا زمايل في كلية واحده ايه المشكله اللي انتي تركبي معايا انا شايف ان الموضوع عادي


قلب:معلش يا شريف انا متاسفه وعن أذنك بقى علشان كده انا اتاخرت باي


تنطلق قلب في طريقها بينما يقف شريف يتابعها بعينيه و يأتيه صوت صديقهاحمد:


احمد:اييييييييييييييه يا بني روحت فين؟

شريف هتجنني يا احمد خلاص انا جبت اخر؟


احمد:انا مش عارف عاجبك فيها ايه انت ناسي انت مين يا ابني والبنات بتبقى هتبقى عايزه تقرب لك ازاي ؟ هي أي نعم حلوه بس بلدي أوي و مش ستايلك خالص انت ناسي انت مين


شريف:اسكت بقى متتكلمش عنها كده انا بحبها زي ما هي علشان هي حد مختلف لو كان ازاي بقيه البنات اللي في الدفعه انا ما كنتش بصيت لها اصلا


احمد:يا بني ده انت كل البنات هتموت عليك , وكمان انت لو عايز اي بنت هتجيلك لحد عندك فكبر دماغك من البت البيئه دي؟


شريف:لا طبعا مش ناسي بس أنا بحبها بجد وهي مش زي اي بنت انا شفتها قبل كده ومش عايزك تتكلم عنها كده علشان ما تزعلش مني


احمد:بص يا شريف:قلب ده بنت جد وحاطه هدف لازم توصله ومش هتسمح لأي حد يعطلها حتى لو كان واحد زيك وبيحبها سيبها حالها احسن هيا طموحها كبير جدا ان هي توصل تكون معيدا وما فيش واحده عندها طموح ممكن تتجوز دلوقتي او ترتبط بحد


شريف:يعني مش هتحبني أبدا؟؟؟؟؟؟؟


احمد:معتقدش , ويلا بقى يا معلم ده انهارده ليلة الخميس هنسهر للصبح


شريف:يلا بينا هنروح فين انهارده؟


احمد: انا حجزت الديسكو النهارده

شريف: انت عارف ان انا ما ليش في جو الديسكوهات دي


احمد: خلاص يا عم تعالى روح النادي نتغدى مع الشله


شريف :تمام اغير هدومي وهاجي لك على هناك


انطلقت قلبي الى القطار بعد ساعات وصلت الى قريتها وكانت مشتاقه لوالدتها ذهبت الى بيتها

طرقت قلب الباب لكن الباب لم يفتح ….


قلب... أين أنت يا أمي؟ هل أنت نائمة أم خرجتي لشراء بعض الأغراض اما في عملك انا احترت اين ذهبت امي ؟ 


ذهبت قلب لتطرق باب جارتها السيدة حميده لتسألها عن والدتها:

قلب:السلام عليكم يا حاجه حميده , متعرفيش ماما فين؟


حميده بحزن:حمدلله على سلامتك يا ضنايا


قلب بخوف:هي ماما فين حاجه؟


حميده:اطمني يا بنتي مامتك بخير بس هي بعافية شوية و ديناها المستشفى العام كانت بتشتغل في المصنع ووقعت من طولها الكلام ده من يومين روحنا موديينها المستشفى

لم تكمل قلب حديثها مع السيدة حميده بل ركضت مسرعة متوجهه الى المستشفى لترى والدتها , وصلت قلب الى المستشفى العام الوحيدة الموجوده في قريتها البسيطة و سألت عن والدتها و وجدت أنها موجودة في الدور الاول الخاص بأمراض الكلى , صعدت قلب الدرج وهي مازالت تلهث من أثر الركض الطويل و وصلت الى الغرفة لتجد أن بها عددا كبيرا من الأسرة المليئة بالمرضى و ظلت تبحث بين الوجوه حتى رأت وجها رقيقا نائما و عليه علامات الألم الشديد أقتربت قلب من والدتها و قبلت رأسها برفق وقالت بصوت حزين ومتالم :


قلب:ماما … أنا جيت يا حبيبتي مالك يا قلبي ايه اللي حصل لك


الأم تفتح عينيها ببطء لتنظر الى وجه طفلتها الغالية بحب واشتياق


الام:قلب .. حمدلله على سلامتك يا حبيبتي .. وصلتي امتى يا روح قلب امك وحشتيني يا قلبي؟


قلب والدموع تتساقط من عينيها:لسه واصله وجيتلك جري يا حبيبتي ايه اللي حصل لك انت كنت زي الفل يا حبيبتي


الأم:متعيطيش يا حبيبتي , أنا كويسة ما فيش حاجه ما تقلقيش يا قلبي


قلب و هي لا تستطع التوقف عن البكاء

قلب :حاسه بإية قولي لي انت فيك ايه؟


الأم بابتسامه حزينه: شوية وجع في جنبي ما فيش حاجه بس الدكاتره بيكبروا مواضيع انت عارفه ان هم بيعملوا ده كله علشان ياخدوا مني فلوس بس هم ما يعرفوش ان انا ما حلتيش حاجه


قلب : ما تقوليش كده يا حبيبتي قولي لي الدكتور قالك ايه؟


الأم:قالي لازم أعمل غسيل كلى بس ما تقلقيش انا زي الفل ومش محتاجه حاجه يا حبيبتي ما تسمعيش كلام الدكاتره يا بنتي


قلب احست بالرعب بان والدتها مريضه بهذا المرض الخطير وكانت تفكر فمن أين ستأتي بالمال اللازم لعلاج والدتها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


قلب مطمئنة والدتها


قلب:متقلقيش يا ماما ان شاء الله هتخفي وترجعي بيتك بخير وسلامه يا حبيبتي وانا هعمل اقصى جهدي وهوفر لك العلاج يا روحي


الأم:مش باين يا قلب امك بلا ما ندفع فلوس ولا ده كله وديني بيتي يا بنتي حتى لو مت اموت على فرشتي………😥


قلب بوجع وحزن وبكاء:اوعي تقولي كده تاني انتي هتعيشي لغاية ما تشيلي عيالي مش دايما بتدعي ربنا بكده واكيد ربنا هيحقق لك امنيتك يا احلى حاجه في حياتي؟


الأم بحزن:كان نفسي يا حبيبتي أفرح بيكي واشيل عيالك بس ما فيش ما باليد حيله


قلب:ان شاء الله هتكوني كويسة وهتشيلي عيالي وهتشيل عيالهم كمان يا ست الكل اكيد ربنا شايلنا حاجه احسن انا عارفه اني انت مش هتسيبيني خالص وتفضلي معايا ما تخافيش يا حبيبتي


الأم و الألم يزداد عليها


لأم:المهم … خلي بالك انت من نفسك اهتمي بدراستك اوعى تعملي فيها حتى لو انا مش موجوده لازما تهتمي يا قلب


قلب: بعد الشر عليك يا حبيبتي ما تقوليش كده بجد انا هزعل منك وما تخافيش عليا انا عارفه اخلي بالي من نفسي ازاي اهم حاجه  انتي كمان يا قلبي خلي بالك من نفسك وانتي هتبقي كويسه انا واثقه من كده


ارتمت قلب في أحضان والدتها و بكت …. بكت خوفا من أن تفقدها كما فقدت والدها من قبل …. خوفا من أن تعيش وحيدة في هذه الحياة القاسية يا لها من لحظه صعبه مرت بها هذه المسكينه اللهم احفظ امهاتنا ولا تجعل بهم اي ضرر ونقي قلوبنا مثل ما نقيت الثوب الابيض من الدنس……………….…………………… ………

جاءها صوت الطبيب من خلفها:


الطبيب:أزيك انهارده يا حاجه؟


الأم:بخير يا ابني الحمد لله بقيت كويسه


الطبيب:طيب يلا عشان معاد المسكن


الأم: هو لازم انا تعبت من كتر الحقن


الدكتور بزعل معلش يا حاجه ان شاء الله هتخفي وهتبقي كويسه ومش هتعوزي المسكن ولا اي علاج ان شاء الله 


الام بابتسامه حزن يا رب يا ابني

نهضه قلب من على الكرسي الذي كان بجوار والدتها لتتحدث مع الطبيب

قلب بقلق:هي حالتها ايه يادكتور ممكن تقول لي؟


الطبيب:انتي بنتها مش كده؟


قلب:ايوه انا بنتها


الطبيب:مخبيش عليكي لازم نعمل غسيل كلى مرتين في الأسبوع لغاية ما نقدر نعمل عملية واكيد بعد غسيل الكلى والعمليه هتكون احسن وان شاء الله هتكون الحاجه صحتك كويسه وهتقدر تباشر حياتها تاني بس لازما نبدا على طول


قلب:و الغسيل بيتكلف كام؟

الطبيب ينظر اليها و هو مشفقا عليها لصغر سنها: الجلسه ب  2000 جنيه المرة الواحده و لازم تغسل 3 مرات في الاسبوع

أحست قلب بالدوارمن أين لها بهذا المبلغ الكبير وحتى لو اشتغلت ليل نهار لم تحصل على هذا المبلغ الكبير؟ 


كيف ستعالج والدتها يا لها من لحظه عجز مرت به هذه المسكينه ماذا ستفعل؟ 


ودعت قلب امها ووعدتها ان تاتي في القريب العاجل لتبدا جلسات الغسيل

وبعد ذلك ذهبت الى محطه القطار 


جلست قلب على مقعدها في القطار و كأنها في عالم آخر 


هل ستجد عملا مناسبا ؟ 


هل ستحصل على راتب يكفي ثمن علاج والدتها ؟ …. 


هل ستستطيع الاستمرار في دراستها و تفوقها في ظل الظروف الراهنة عقلها كان مشتت بين ذلك الافكار هذه البنت المتفوقه كانت عاجزه تماما ؟ …. 


كانت قلب تدعو هذا الدعاء لتفرج عن همها قالت 


دعاء سيدنا يونس ربي مسني الضر وانت ارحم الراحمين 


ودعت دعاء سيدنا موسى رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقده من لساني يفقه قولي


قلب وقلبها يعتصر من الالم يا رب يسر ولا تعسر خفف همي وقضي امري وكانت طول الطريق تتوسل الى الله ليقضي امرها وييسر لها طريقها وكانت عندها يقين في ربنا وكانت واثقه ان الله معها ولا يتركها ابدا


اخيرا وصل القطار وذهبت الى المنزل الطلاب 

دخلت  غرفتها في بيت الطالبات لتجد صديقتي منى مازالت مستيقظة و فور أن نظرت اليها أنفجرت قلب في البكاء فاحتضنتها منى في محاولة منها لتهدئة صديقتها كانت منى قلقه على صديقتها ما الذي أعادها من بلدتها ليلا هذا الامر غريب بالنسبه لقلب لانها كانت تذهب الى والدتها وتجلس معها عدد ايام ولا تتركها ساعه واحده فهذا الامر كان محير ؟


منى بقلق بالغ


منى:مالك يا قلب؟ 


ايه اللي حصل؟

قلب من بين دموعها


قلب: ما..ما تعبـ .. انه أوي يا منى


منى:اهدي بس و احكيلي ايه اللي حصل بالضبط يا حبيبتي اقعدي بس كده واستهدي بالله؟


جلست قلب فوق فراشها و قصت لصديقتها كل ما مرت به منذ وصولها لبلدتها و حتى عودتها السريعة ………… صمتت كلتاهما يفكران كيف تحصل قلب على وظيفة حتى تدفع تكاليف العلاج لوالدتها ……….. و كانت منى هي اول من بدأ في الحديث:


منى:لقيتها !!!!!


قلب:ها قولي بسرعة ما توقعيش قلبي


منى:انتي تقدمي في أي مكتب ترجمة


قلب تضحك بحزن


قلب :بقولك عايزة 8000 جنيه في الشهر غسيل كلى غير الحقن باقي الحاجات


منى:طيب و موضوع العلاج على نفقة الدولة مينفعش يعني؟


قلب بحزن :عقبال ما اعمل الاجراءات تكون ماما راحت مني ايه يا منى انا عايزه الحقها انا خايفه قوي


منى:بعد الشر عليها يا حبيبتي ان شاء الله خير ومامتك مش هيحصل لها حاجه واحنا هنحاول ان شاء الله نلاقي لك شغلنا كويسه


قلب :بقولك ايه تعرفي تجيبيلي تليفون من أي حد هنا؟

منى ليه في حاجه قلب لا بس سمعت اني بينزلوا اعلانات على النت عن الشغل وفي مواقع كثير بتنزل شغل وكده ايوه فعلا في مواقع كثيره كده ثانيه واحده اجيب لك تليفون بتاع مياده ونشوف الموضوع ده

ذهبت منى واتت بعد قليل ومعها الهاتف وجلست بجوار قلب يتصفح عن مواقع التواصل الاجتماعي ويبحثون عن وظيفة  مناسبه :


منى:بصي يا ستي مدرسة في حضانه


قلب:انا لسة متخرجتش و كمان المرتب هيكون كام هيكون 1000 او 2000 ميعملوش حاجه

منى:طيب ايه رأيك سكرتيرة في شركة؟


قلب: والمحاضرات بتاعت الصبح


عاليا:طيب استني هدور تاني

كانت قلب تتصفح المواقع و لفت نظرها اعلان قصير مكتوب باللغة الانجليزية

:

” مطلوب فتاة لمرافقة سيدة كفيفة و الراتب مغري جدا ”

نظرت قلب للإعلان و كأنها وجدت ضالتها فقالت لصديقتها :

قلب:هو ده

منى:وريني كده

قرأت عاليا الاعلان و قالت:


منى:بس يا قلب يمكن يكون ناس مش كويسين و لا حاجة بلاش يا قلب مش عايزين نخاطر


قلب:عندك حل تاني ؟ انا هروح بكره الصبح عالعنوان و ربنا يستر سيبيها على الله يا منى


منى:طيب ندور على حاجه تانيه في شركة ولا مجلة يعني مش لازما اول حاجه نشوفها نروح على طول لسه قدامنا ان احنا ندور تاني


قلب وهي حزينة و خائفة:و هو مرض أمي هيستنى يا منى


منى بخوف واسرار:طيب انا هآجي معاكي الصبح


قلب:مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه يا قمر؟


منى وهي تحتضن صديقتها


منى:متقوليش كده يا قلب ده احنا أخوات ايه يا بنتي انت بالنسبه لي اكتر من اختي يا قلبي يعني عمري ما هسيبك لازما اطمئن عليك قبل ما تروحي اي شغلانه


قلب حبيبتي ربنا يخليكي ليا وما يحرمنيش منك ابدا


نامت مني بينما ظلت قلب تنظر من النافذه و هي تفكر ما الذي تخفيه لها الأيام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


يا ترى ايه اللي هيحصل وما الذي يخبئ لها الزمن ويا ترى ما تنساش في الله والدتها اما ستظلت حياتها وحيدا بسبب الفقر وهذا السبب كان يؤلمها كثيرا ؟ 

بعد وقت ليس بقصير على قلب كان الليل لا يريد ان يذهب وياتي النهار كانت تنتظر النهار بفارغ الصبر لكن غلبها النوم ونامت قليل من الليل بعد وقت قليل من نومها اشرقت شمس يوم جديده تعاكس في عيون بطلاتنا الجميله

استيقظت قلب من نومها المتقطع و بعد أن أقامت صلاتها أيقظت منى برفق:


قلب: منى .. يلا عشان ننزل

منى وهي تتثاءب:ايه يا لولو لسه بدري اوي


قلب:معلش عايزه ألحق أوصل عشان أكون أول واحده تتقدم للوظيفة


عاليا:طيب حاضر هقوم ألبس

ارتدت قلب الشيميز الموف  و بنطالها اسود و حقيبتها الوحيدة و حذاء بسيط أبيض اللون و جمعت شعرها للخلف و ظلت تدعو الله ان يوفقها لما يحب و يرضى , انتهت منى من ارتداء ملابسها و انطلقتا الصديقتان في طريقهما للعنوان الذي يقع في حي جاردن سيتي الهادئ و عندما وصلا للعنوان وجدا نفسيهما 


أمام قصرا كبيرا و فخما و كأنه بمثابه حلم ليس واقع كان مثل القصور الذي نراهم في الافلام الكرتونيه مثل الخيال……


نظرت الفتاتان احداهما للأخرى بقلق ثم ابتسمت منى قائلة


منى:سيدي يا سيدي .. هي ده الوظايف و لا بلاش


قلب:يعني شوفتيني خدت الوظيفة!!!!


منى:متقلقيش ان شاء الله هتكون الوظيفة ده من نصيبك


قلب:يااااااااااااا رب


دخلت قلب وهي ترتعش و معها عاليا الى حديقة القصر الممتلئة بالزهور الملونة و أشجار الفواكه و كلما أقتربتا من باب القصر الضخم كلما زادت رائحة زهور الياسمين التي تنتشر حول الباب في شكلها الرقيق و الجميل , وقفت قلب أمام الباب و هي تشعر بالخوف فاحست بها صديقتها و قامت بطرق الجرس وكان قلبها يدق مثله دقات هذا الجرس


و بعد مرور دقيقتان مرتا على قلب كأنهما يومان فتح الباب لتجد قلب نفسها تنظر لعينين عميقتين سوداوتين و لم تستطع قلب أن تنزل عينيها بل ظلت تحدق في ذلك الشاب الضخم الذي يقف أمامهما و عيناه التي سببت لقلب خوفا لا تعرف سببه ………. قاطع الشاب ذلك الصمت المطبق :


الشاب بصوت رجولي:أي خدمة يا انسات


منى و هي تهز يد


قلب:السلام عليكم , احنا جايين عشان اعلان الوظيفة اللي في المجلة ده

نظر الشاب الى اللي كان نازل على موقع التواصل الاجتماعي 


الشاب باستغراب:أيوة .. بس الوظيفة لبنت واحده مش اتنين


منى:ايوه ما صاحبتي قلب هي اللي عايزه الوظيفة مش انا انا جايه معاها علشان تعمل المقابله بس


نقل الشاب عيناه من منى الى قلب ثم قال ساخرا


الشاب بصوت رجولي وسخريه:هي صاحبتك مش بتعرف تتكلم ولا ايه؟؟؟؟؟


شعرت قلب بأنه يسخر منها فأجابت بحده دون ان تقصد


قلب :أنا بعرف أتكلم على فكرة واكيد انا جاهزه لاي سؤال لحضرتك


الشاب و هو ينظر اليها بطريقة غامضة


الشاب بصوت جعل قلبها يدق من الخوف والرهبه:طيب اتفضلوا ادخلوا علشان نشوف حضرتك هتكوني مناسبه ولا لا


دخل الشاب الى القصر و تبعه كلا من قلب و منى و هما ينظران الى الجدران العالية الممتلئة باللوحات الثمينة و التحف التي تملأ القاعة الكبرى و طاولة الطعام التي تحوي ما يقر من اثنى عشر كرسي و الستائر التي تنسدل مغطية النوافذ العالية و أفاقتا من ذهولهما على صوت الشاب هو يقول:


الشاب:أتفضلوا استريحوا هنا

و أشار الى صالونا فخما مطلي بالذهب و جلس و أشار لهما بالجلوس ثم قال:


الشاب:أعرفكم بنفسي صقر العدوي , و البنت المطلوبة للوظيفة هتكون مرافقة لوالدتي دولت هانم

قلب:ممكن اعرف ايه الشروط المطلوبة عشان الوظيفة او اعرف ايه المطلوب بالظبط ؟

صقر بعيون مثل عين الصقر كان و هو يتفحصها بعينيه 


صقر بشموخ:اهم حاجه تكون هاديه و متعلمة و تكون صبورة ومش عايز والدتي تشتكي من اي حاجه يعني اهم حاجه الصبر وتلبلها كل طلباتها


قلب:حضرتك انا اسمي قلب اسماعيل , بدرس في آخر سنة كلية آداب English


صقر بفضول:ممكن اعرف ليه عايزه تشتغلي و انتي بتدرسي؟


قلب:ظروف خاصة يعني مش لازم انا اقولها


اكتفت  قلب بتلك الإجابة المبهمة و ظلت تدعو الله أن يوافق هذا الشاب الغريب على توظيفها …………


قلب:ممكن اعرف مواعيد الشغل ايه؟

اسر:أنا محتاج واحدة تكون مع والدتي طول اليوم و الأفضل أنها تقيم معاها هنا

شعرت قلب أن اقامتها هنا ستوفر المال الذي تدفعه شهريا في بيت الطالبات فأجابت على الفور:


قلب:معنديش مانع ابات هنا

منى بخوف:قلب و الكلية انتي بتهزري؟


قلب:مش مهم دلوقتي يا منى بعدين يبقى نتكلم


منى:فكري كويس يا قلب ده مستقبلك


قلب باصرار:فكرت خلاص انا موافقه

لمعت عينا صقر و لم يفهم سر اصرار صقر على قبول هذا الشرط فقال لها:


صقر:انتي ممكن تحضري محاضراتك عادي


قلب غير مصدقة:بجد ازاي؟


صقر: أصل والدتي بتصحى متأخر و هنا موجود مديرة للبيت و كذا شغالة

قلب بتسرع:تسمح تقولي المرتب كام؟

صقر باستغراب: 10.000 جنيه

نظرت قلب الى صديقتها و كأنها تريد أن تتأكد أنها لا تحلم….

✍_شيماء طارق Part'2

♥️عصفور يقع في حب صقر♥️


       بسم الله الرحمن الرحيم 

      ___________________


غادرت قلب القصر بصحبة صديقتها و هي تكاد تطير من شدة سعادتها لقبولها لهذه الوظيفة وهذا الراتب المرتفع و اتجهتا الى بيت الطالبات حتى تجمع أغراضها البسيطة وكتبها الدراسية و قبل أن تغادر نظرت الى مني قائلة:


قلب:أشوف وشك بخير يا منى


مني و الدموع تملأ عينيها


مني :قلب خلي بالك من نفسك يا قوقو وأنا هبقى أكلمك على تليفون القصر علطول هتوحشيني يا قلبي انا عارفه ان انا اكون وحيده هنا من غيرك بس انا مبسوطه ان انتي قدرتي توصلي للشغل ده علشان تعالجي والدتك


قلب:ادعيلي يا منى


منى بدموع و احساس صادق


مني:ربنا يوفقك و يكرمك يا رب


قلب: اللهم امين يلا بقى السلام عليكم


منى وهي تحتضنها مودعة وهي تبكي بشده


منى ببكاء:و عليكم السلام


ذهبت قلب لتبدأ مرحلة جديدة في حياتها و كانت تشعر بخوف و قلق و لكنها دعت الله أن يحميها و ييسر أمورها , وصلت قلب الى بوابة القصر و هي تحمل حقيبتها الصغيرة و رنه الجرس و فتح الباب لتجد أمرأة متوسطة القامة و شعرها به خصلات بيضاء


قلب:السلام عليكم انا قلب الموظفة الجديدة


السيدة:اهلا بيكي يا قلب اتفضلي , انا مدام سامية مديرة البيت


قلب:اهلا بحضرتك يا فندم


سامية:اتفضلي عشان أوصلك أوضتك

تبعت قلب السيدة سامية وهي تصعد السلالم الدائرية و التي تمتلأ جدرانها بالصور الشخصية لعائلة صقر العدوي و قد لفت نظر قلب صورة لسيدة باهرة الجمال بشعرها الأشقر و بياض بشرتها الشديد وعيونها الزرقاء و وظلت قلب تنظر لتلك الصورة و كأنها لا تستطيع ابعاد عينيها فأفاقها صوت سامية من شرودها قالت لها:


سامية:وقفت ليه يا قلب

نظرت سامية الى الصورة ثم قالت:


سامية:عجبتك الصورة ؟


قلب بصوت مبهور بذلك الجمال كانت مغيبه ثم اقول ان يكون في امراه بهذا الجمال


قلب:اوي , هي ده صورة مرسومة ولا صورة حقيقة


سامية وهي تبتسم لقلب:ده صورة رسمها سالم بيه والد صقر  لدولت هانم


قلب:ده ملكة جمال!!!


سامية:فعلا هي كانت ملكة جمال مصر في السبعينات ربنا يبارك لنا فيها يا رب


قلب بفضول:هي ازاي بقت عميا؟


سامية بحزن:مفيش داعي تسألي عن أي حاجة تخص العيلة عشان تحافظي على شغلك هنا


قلب بخجل:انا آسفة


سامية:يلا عشان أوريكي أوضتك


دخلت سامية غرفة تقع في نهاية الممر الطويل و تبعتها ه التي أحست أنها في حلم و ليس حقيقة


سامية:انا هسيبك ترتاحي , والساعة 5 تنزلي عشان تتعرفي على دولت هانم ولو محتاجه اي حاجه انا موجوده ولو جعانه يبقى انزلي في اي وقت وهتلاقي الاكل جاهز


أومأت قلب برأسها و تابعت سامية بعينيها و هي تغلق الباب خلفها , نظرت قلب الى غرفتها الأنيقة و سريرها الكبير المحاط بالستائر المذهبه و طاولة الزينة بمرآتها الكبيرة و اتجهت قلب الى دولاب الملابس و فتحته و قامت بتعليق ملابسها البسيطة ثم توجهت الى باب مغلق داخل الغرفة وفتحته لتجد حمام خاص بها به حوض استحمام مستدير لونه بمبه و حوله العديد من الرفوف الممتلئة بكل أنواع الشامبوهات و الكريمات و العطور الغالية الثمن و كان هناك دولابا أبيض به العديد من المناشف البيضاء متعددة الأحجام , ابتسمت قلب و قامت بخلع ملابسها و ملأت حوض الاستحمام بالرغوة المنعشه و دخلت لتسترخي في هذا الماء الدافئ و أغمضت عينيها و استمتعت بهذه الفخامة التي لم تجربها من قبل , ففي قريتها كانت تستحم في حمام بسيط و في بيتها البسيط كانت تستحم في دقائق معدودة  حتى توفر في المياه لان فاتوره المياه كانت تاتي الى والدتها كبيره ولا تستطيع ان تدفعها لو استهلكت ميه كثير , خرجت قلب وارتدت البرنس الذي كان بلونها المفضل البنفسجي و جلست على الكرسي أمام المرآة لتجفف شعرها بالاستشوار و بعد ذلك وقفت أمام الدولاب لتختار الشميز البنفسجي اللون و بنطالها الجينز وحذائها البنفسجي وفردت شعرها الاسود الطويل كان جعلها اكثر جاذبيه وانتظرت الى ان دقت الساعة الخامسة ثم خرجت لتبحث عن السيدة سامية لتقدمها الى السيدة دولت والدة السيد صقر و التي ستكون مرافقتها منذ الليلة …


لم تجد قلب  السيدة سامية في القاعة فقررت البحث عنها وجدت بابا اعتقدت أنه ربما يؤدي بها الى المطبخ فطرقت الباب ثم دخلت لتفاجأ بأنهها دخلت الى غرفة واسعة يوجد بها مكتبة ضخمة من الكتب و يوجد بجوار النافذة مكتب عليه الكثير من الأوراق و عليه لاب توب فأحست قلب  انها ربما تكون غرفة المكتب الخاصة بصقر فقررت الخروج بسرعة و لكنها اصطدمت بصدر عريض تفوح منه رائحه العطور المميزه و عندما رفعت عينيها رأت  تنظران اليها مثل عين الصقر وكان ينظر اليها بكل غموض  و سمعت صوته يقول


صقر بصوت رجولي:قلب كنت عايزة حاجه انتي ايه اللي جابك هنا؟


قلب و وجهها مكسو بحمرة

الخجل كانت خائفه ان تكون عملت شيء يجعلها تترك العمل الذي كانت تبحث عنه لعلاج والدتها


قلب :أنا .. أنا كنت بدور على مدام سامية علشان تعرفني على دولات كام


صقر أفسح لها الطريق لتمر


قائلا:هتلاقيها في الصالون مع والدتي الباب التاني على الشمال

انطلقت قلب مسرعة و هي تشعر بضربات قلبها تدق بعنف شديد , و عندما وصلت الى الباب طرقته و أخذت نفسا عميقا و فتحته لتجد نفسها في غرفة جميلة بها العيدي من الأرائك والكراسي و هناك الكثير من الوسائد المطرزة بخيوط ملونة بألوان زاهية للغاية و رأت السيدة سامية تجلس و بجوارها امرأة ترتدي نظارة سوداء أنيقة وملابس كلاسيكية و عرفتها قلب على الفور انها السيدة دولت والدة السيد صقر قطع الصمت الذي عقب دخول قلب صوت السيدة سامية:


سامية:تعالي يا قلب, اقدملك دولت

هانم


قلب بصوت خجول


قلب:اتشرفت بحضرتك يا فندم


قالت دولت بصوت رقيق و حنون


دولت:ازيك يا قلب صوتك بيقول أنك صغيرة في السن 


قلب و قد خشيت ان ترفض السيدة دولت  توظيفها لصغر سنها


قلب:انا قربت اكمل 20 سنة يا فندم

دولت  وهي تبتسم و كأنها قد فهمت ما يدور في عقل قلب:يااااااااه ده انتي كبيره اوي


قلب محاولة الظهور بمظهر الواثقة من نفسها


قلب:يسعدني أكون مع حضرتك من انهارده


دولت و هي تشعر بالحزن على نفسها:بس يا ريت متزهقيش من القعدة مع ست كبيرة وعميا


قلب:لا يا فندم ده انا والله حبيت حضرتك من ساعة ما شوفت صورتك الجميلة

دولت وقد عادت الابتسامة الى وجهها:المتعلقة على السلالم؟

دولت  و هي تبتسم بحب حقيقي:ايوة فعلا


دولت :ده كان زمان بقى


قلب:و الله حضرتك لسه زي القمر


دولت :انا هفرجك على كل الالبومات بتاعتي وتقوليلي رأيك


قلب و هي تضحك:يا ريت يا فندم


دولت :طيب يلا تعالي نتمشى في الجنينة شوية


اقتربت قلب وهي لا تعرف هل من المفترض أن تمسك بيدها لتساعده أم تتركها تتحرك بمفردها فنظرت للسيدة سامية تسألها بعينيها فقالت سامية على الفور:


سامية:على فكرة دولت هانم بتعرف تمشي في الجنينة لوحدها ده حافظاها أكتر مننا كلنا

تنفست دولت  الصعداء و ابتسمت للسيدة سامية تشكرها واقتربت من 


السيدة دولت وقالت


قلب:يا ريت تفرجيني الجنينة بتاعت حضرتك

قامت دولت  من مكانها و اتجهت ناحية الحديقة ومشت قلب بجوارها و هي صامته لا تعلم ماذا ينبغي أن تقول ……………………..…………………… ……………………..….

كانت هناك عينان تتابعان قلب من النافذة لتطمئن على دولت معها …. يا رب يا ماما تحبيها و متطرديهاش زي اللي قبليها وفعلا البنت دي شكلها مختلف جدا عن اي جت من قبل كده او اي بنت انا شفتها ربنا يستر يا صقر ……………………..…………………… ………………

ظلت دولت  تمشي و بجوارها قلب احست بالراحه فقلب لا تتكلم كثيرا مثل من سبقوها لهذه الوظيفة , فقالت دولت 

دولت :انتي بتدرسي ولا خلصتي؟


قلب :أنا آخر سنة كلية آداب


دولت :قسم ايه؟


قلب :English.


دولت:و الله , تعرفي ان انا كل دراستي كانت انجليزي


قلب:ما شاء الله


دولت :ممكن تقريلي بالليل قصص من بتوعي لاني بعشق القصص الرومانسيه زي قصص رومانسي واي قصه فيها عشاق


قلب:طبعا يا فندم تحت أمرك

ابتسمت دولت و استمرت تمشي ببطء في الحديقة مع قلب …….؟؟


✍_شيماء طارق  Part.3

♥️عصفور يقع في حب صقر♥️


       بسم الله الرحمن الرحيم 

      ___________________


صعدت  قلب إلى غرفتها بعد أن طلبت منها السيدة دولت ذلك حتى تستريح و تذهب الى كليتها في الصباح , شعرت قلب بالسعاده فقد وافق كلا من دولت  و صقر على استمرارها في حضور محاضراتها , خلعت قلب ملابسها و ارتدت بيجامه قطنيه رقيقه ومحتشم باللون البنفسجي  و دخلت الى فراشها الوثير و شعرت أنها لم تشعر بمثل هذه الراحة من قبل فسريرها في بيت بيتيها كان قديما و يصدر أصواتا عالية كلما تحركت , ابتسمت قلب و سرعان ما استسلمت للنوم و حلمت بوالدتها الحبيبة فتساقطت دموعها و هي نائمة … لانها كانت تخاف ان يمسها مكروه قبل ان تقضي هذا الشهر في عملها وتحصل على المال لا تجري العلاج وغسول الكلى

الساعة السابعه 


صقر:بس كده بدري قوي


قلب و هي تريد أن تضحك فبالطبع هو لا يعرف شيئا عن المواصلات العامة و لم يجرب من قبل السير لمدة قد تزيد عن الساعتين حتى يصل الى مكان ما , فأجابت:


قلب ابتسامه هادئه:اصلي بحب اوصل بدري علشان اراجع قبل ما المحاضره تبدا


صقر بامر:طيب اتفضلي أوصلك


قلب:لا متشكرة مفيش داعي تعطل حضرتك 


صقر يظهر عليه بعد العصبيه والامر في كلامي:يلا يا قلب انا اصلا انا اصلا شركتي قريبه جدا من الجامعه بتاعتك يعني انتي في طريقي اتفضلي


قلب وهي لا تريد احراج نفسها بالركوب معه


قلب:بجد مش عايزة اتعبك


:يلا بقى كده هنتأخر

تبعته قلب و هي تشعر بالخجل الشديد فهي لم تركب سيارة برفقة أي شخص من قبل و فوجئت بسيارته الجميله التي من احدث الماركات   و أحست بجسدها يغوص في مقعد السيارة الوثير فقررت الاستمتاع بتلك السيارة و تخيلت نفسها تمتلك مثلها في يوم من الايام………………..


أخرجها صوت قلب من احلامها 


قائلا:هتخلصي الساعه كام يا قلب؟


قلب :الساعة ثلاثه ان شاء الله


صقر بجديه:خلاص هبعتلك السواق يستناكي


قلب بتسرع:مفيش داعي انا هعرف ارجع لوحدي


صقر بشرح:بصي يا قلب عشان مش بحب الكلام الكتير انتي دلوقتي بتشتغلي عندي يعني لازم اطمن انك ترجعي في مواعيدك مضبوطة و ميبقاش عندك مبررات للتأخير فالسواق هيرجعك كل يوم تمام والموضوع ده ما فيهوش نقاش


نظرت قلب و هي تشعر بأنه يعاملها كأنها خادمة لديه و أرادت أن تجيبه بطريقة حادة لكنها تذكرت أمها المريضة فقرر التزام الصمت


, توقفت السيارة التي كانت على احدث موديل أمام الباب الرئيسي و قد رآها بعض زملائها وهي تخرج من السيارة وتشير لها صقر و تدخل الى الحرم الجامعي فاستقبلها بعضهم ساخرين:


ايه العربيات الجامدة ده يا قوقو

بس عامله فيها دحيحة وانتي طلعتي جامده موووووت الله يرحم انت كنت بتعاملي زمايلك ازاي وعامله فيها شريفه


صاحبك ده يا قوقو؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نظرت اليهم قلب بكبرياء و اتجهت الى المبنى الذي به محاضرتها الاولى لكنها شعرت بدموع ساخنة تحرق وجنتيها الرقيقتين يا لها من لحظه قاسيه على قلب انها كانت طول فتره الدراسه ترفع راسها ولا تخجل من اي شيء تفعله لكن اليوم لا يمكنها ان تفعل ذلك لانها في هذا المكان وتركب هذه السياره الفخمه لاجل والدتها هي لم تفعل شيء غلط لكن العقول المريضه يفهمون كل شيء غلط …


انهت قلب محاضراتها و خرجت من الباب الرئيسي للجامعة لتجد السائق الخاص بصقر منتظرا اياها


صعدت الى السيارة وهي تشعر بالحزن الشديد فقد ظن زملائها بها السوء و هي لا تريد التحدث عن مرض والدتها فهي لا تريد الشفقة من احد.صعدت قلب الى غرفتها و قررت الاستحمام حتى تحاول تهدئة نفسها و بعد ان انتهت نزلت لتجد السيدة دولت في انتظارها وكان وجهها مشرق والابتسامه لا تفارق وجهها الجميل:


دولت:ازيك يا قلب , ها عملتي ايه انهارده في الكلية يا قمر؟


قلب:الحمد لله


دولت: صقر قالي ان السواق هيوصلك بعد كده يعني هتيجي هنا


قلب :آه فعلا


دولت:صوتك ماله

نظرت قلب اليها و هي تشعر بالدموع تملأ عينيها والحزن يملا قلبها


قلب :لا ابدا مفيش حاجه 


دولت:على فكره انا يمكن مش بشوف بعيني بس بشوف بقلبي , وقلبي بيقول انك زعلانة يا حبيبتي قولي في ايه


قلب:صدقيني مفيش , تحبي اقرا لحضرتك قصة


دولت:على راحتك بس لما تحبي تتكلمي هتلاقيني موجودة , هاتي قصةإيزيس و أوزوريس  عشان بحبها اوي

جلست قلب على الكرسي المقابل للسيدة دولت و بدأت تقرأ لها تلك القصة الرومانسية في ذات الوقت و ظلت قلب تقرأ بصوتها الرقيق ولغتها الانجليزية الممتازة و فجأة سمعت كلا منهما صوتا أنثويا مرتفعا يقول بسخريه :

طنط انتي لقيتي شغالة جديدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


أدرات قلب رأسها لتجد فتاة شابة ترتدي ملابس ضيقة للغاية و شعرها بني اللون و ناعم يصل الى كتفيها و كانت تنظر الى قلب باحتقار شديد فخفضت قلب نظرها و صمتت , بينما أجابت دولب بحده :

دولت:ايه اللي بتقولي ده يا لي لي؟ ايه شغاله ده ؟

لي لي:سوري يا طنط مش قصدي


دولت:اعرفك قلب المرافقة بتاعتي و على فكرة ده في ليسانس آداب ُenglish

لي لي و هي تنظر لقلب بغيظ شديد وهي تشير بيداها هاي


قلب بصوت حزين:اهلا بيك يا فندم


دولت باسف:ده لي لي خطيبة صقر ابني

نظرت قلب الى لي لي و هي لا تصدق ان هذه الفتاة المغرورة ستكون زوجة لصقر فهو انسان ذو شخصية مميزة و متواضع للغاية , و أحست قلب أنها لا يمكنها أن تحب لي لي ذات يوم لكنها تذكرت أنها يجب أن تتقبل الجميع و تطيع الجميع من أجل والدتها المريضة ……………………...

جلست لي لي بجوار دولت و ظلت تتحدث اليها متجاهله لي لي تماما و بعد مرور ساعة دخل صقر اليهم قائلا:


صقر باستغراب:انتي جيتي امتى يا لي لي؟


لي لي و هي تقترب منه و تطبع قبلة على خده

لي لي صقر حبيبي جيت من ساعة يا بيبي وقلت اتكلم مع طنط عشان اسليها لغاية ما تيجي انت يا روحي


صقر باحترام:ازيك يا ماما عاملة ايه النهارده يا حبيبتي؟


دولت:الحمد لله يا ابني

نظر صقر الى قلب و شعر أنها حزينة:ازيك يا قلب يومك كان عامل ايه النهارده في الجامعه؟


لي لي:ايه ده هي عايشة في القصر !!!!!!! 


صقر:ايوة يا لي لي عشان تكون مع ماما علطول


لي لي بخبث:ايوة طبعا معاك حق

قلب خرجت من الغرفة مسرعة وهي تبكي … لماذا يحدث لها كل هذا … ياااااااااااا رب لقد تعبت … ساعدني حتى أكمل علاج والدتي ؟😥


مر شهرا منذ وصول قلب  للعمل في القصرو قد استمرت في حضور محاضراتها و العودة لمرافقة السيدة دولت و بدأت قلب تحب تلك السيدة الرقيقة القلب و التي أحبتها بدورها و أصبحتا صديقتان و طوال اليوم يتحدثان في شتى المواضيع السياسية و الاقتصادية و كانت قلب تستمتع بالنقاش مع قلب و تتعلم منها الكثير و عندما ياتي المساء كانت قلب توصل السيدة دولت الى غرفتها و قد تقرأ لها قصة قبل أن تخلد الى النوم و بعدها تتوجه قلب الى غرفتها لتستذكر دروسها و لكن دائما ما كانت تفكر في والدتها الغالية وكانت تفكر في علاجها وهي تعلم انها تاخرت كثيرا على الذهاب الى امها وكانت تخاف ان يصبها اي مكروه , أما صقر فلم تره طوال الوقت لأنه كان مشغولا للغاية في عمله قد كانت تتساءل هل يتعمد عدم مقابلتها اما هو فعلا مشغول لدرجه انه لم تراه ولا بالصباح ولا في المساء هي معجبه بشخصيه صقر الغايه لكن لن تجعل قلبها يتعلق به اكثر من ذلك لان هو سيتزوج عن قريب فهي لم تجعل قلبها ينبض له؟


استيقظت قلب يوم الجمعه و هي تفكر كيف ستطلب أن تغيب اسبوع كامل حتى تزور والدتها وتهتمي بها لانها لم تصرها من شهر كامل و كيف ستطلب الراتب الذي تنتظره بشدة , ارتدت قلب ملابسها و قررت أن تقابل صقر قبل أن يذهب الى عمله و بالفعل نزلت مبكرا عن موعدها لتجده يجمع أوراقه و يستعد للخروج فرفع رأسه حين أحس بوجودها كان مبتسما في نفسه لان صقر داخله ينجذب الى قلب لكن هو يكابر هذا الامر فقال لها:


صقر بصوت رجولي يخطف القلب:صباح الخير يا قلب


قلب بخجل فرح رعشه قلبها:صباح الخير يا صقر 


صقر:ايه عندك محاضرات بدري كده غريبه قوي وكمان النهارده الجمعه اكيد عندك اجازه؟


قلب: ايوه فعلا عندي اجازه ما عنديش محاضرات النهارده , بس كنت عايزه حضرتك في موضوع ضروري ممكن


صقر باهتمام:خير يا قلب اتفضلي اتكلمي من غير استئذان؟


قلب:أنا محتاجه أسافر البلد أطمن على أمي علشان من وقت ما جيت هنا وانا ما اعرفش عنها حاجه ممكن لو سمحت


صقر بطريقه عمليه :هتقعدي أد ايه؟

قلب وعينيها تلمع من سعادتها بموافقته 


قلب وقلبها يرقص من الفرحه: اسبوع بالضبط و هرجع ان شاء الله


صقر قد حس بنغزه في قلبه عندما علم ان قلب ستغيب لمده اسبوع كامل لكن كان يريد ان تجعلها تفرح ولو قليلا بمقابله والدتها


صقر:طيب تحبي أخلي السواق يوصلك؟


قلب أجابت بسرعة:لا لا مفيش داعي , أنا هركب القطر 


صقر يبتسم و كأنه فهم سبب رفضها فهي تخشى كلام أهل قريتها لانه يعلم الوقت ما وصلت الى القصر وهي بنت بمنتهى الادب والاخلاق لهذا الامر تغاضى عن الامر فأستطرد قائلا:

صقر وهو يمد يده بظرف 


صقر :كويس أنك لقيتيني عشان أسلمك مرتبك اتفضلي


قلب٠ وهي تتناول المظروف بفرح بالغ


قلب:متشكرة اوي


صقر :قلب مش هتعدي الفلوس؟


قلب:أنا عارفه انهم اكيد المبلغ اللي احنا اتفقنا عليه


صقر:لا يا قلب

قلب وهي تشعر بالحزن أيمكن أن يكون قلل الراتب؟ لكنها تحتاجه بشده .. يا رب استرها هي تريد كل قرش لعلاج والدتها فكيف ان يقسم شيء من المرتب


قلب:هو حضرتك قللته ولا ايه؟ 


صقر ابتسامه:لا يا قلب انا زودتلك 12000 جنيه عشان تشتري أي حاجه محتاجاها لبس أو اي حاجه زي اي بنت انا مش عايز اي حاجه تنقصك ولو عزت اي حاجه انا موجود


قلب وهي تشعر بالامتنان لصقر لكن كانت تخجل تاخذ اكثر من راتبها


قلب بعزه نفس:مش عارفه أشكرك ازاي لكن هذا المبلغ الزائد على المرتب ممكن تقسموا مني كل شهر من مرتبي الاساسي 


صقر كان يعلم ان قلب عندها عزه نفس كبيره صقر: اولا هذه مكافاه لانك قمت بعملك بطريقه جميله وتعاملت مع والدتي واهتمامك بيها وهي حبيتك جدا للسبب ده انا كافئتك يعني دي مش زياده على مرتبك دي مكافاه على مجهودك معانا 


قلب:ربنا يخليهالك هي انسانه جميله جدا وتستاهل كل خير وانا فعلا حبيتها


صقر وابتسامه جذابه :هتسافري امتى؟


قلب بعمليه :انا هخرج من الكليه عالمحطه على طول علشان ماما وحشتني قوي


صقر طيب خلي بالك من نفسك وسلمي على والدتك


قلب:ان شاء الله


و خرجت قلب وهي تشعر أن الله قد استجاب لدعائها وظلت تتخيل أنها تصل الى المستشفى وتقدم المال الازم لعلاج والدتها و تبدأ في الاطمئنان عليها , أنهت قلب محاضراتها و توجهت الى محطة القطار و استقلت قطارها و مر الوقت بسرعة و توجهت على الفور الى غرفة والدتها لتجدها نائمة لكن وجهها يكسوه الألم فقبلتها في رأسها برقة و قالت:


قلب:ماما .. ماما .. أنا جيت يا حبيبتي و عندي ليكي أخبار حلوة اوي

الأم تفتح عينيها ببطء وتعب المرض بدا يستولى على جسدها لكن وصلت قلب في الوقت المناسب


الام: .. انتي جيتي؟ أتأخرتي عليا ليه بقالي شهر ماشفتكيش يا حبيبتي


قلب ازعل على والدتها الحبيبه:معلش يا حبيبتي أصلي لقيت شغل و قبضت مرتب حلو اوي وخلاص هنبدأ غسيل الكلى


الأم:الحمد لله ربنا يوسع رزقك يا بنتي , و الدراسة عاملة فيها ايه اوعى تكوني اهملت فيها يا قلب؟


قلب:متخافيش عليا ان شاء الله هتعين معيدة بعد ما أتخرج بنتك شاطره ما تخافيش عليها


الأم:يا رب أفرح بيكي قبل ما أموت

قلب تحتضنها بقوه تخاف ان تخسر امها هي ا ليس لها في الحياه غير امها بمثابه عائلتها باكملها فكيف تقول لها هذا 


قلب :متقوليش كده يا ماما ربنا يخليكي ليا انتي حياتي كلها يا حبيبتي


الأم:ربنا يكرمك يا بنتي ويخليكي ليا وما يحرمنيش منك ابدا


في هذا الوقت جاء الطبيب بيكشف على العنبر باكمله و راى قلب جالسه مع امها ذهب اليها ليتحدث معها


الطبيب:السلام عليكم


قلب:و عليكم السلام , أنا جيبت الفلوس عشان غسيل الكلى بتاع امي يعني حضرتك ممكن تبدا من دلوقتي


الطبيب بعمليه:طيب كويس هنبدأ من انهارده ان شاء الله


أحست قلب بالسعاده أن والدتها في طريقها للشفاء و رفعت عينيها للسماء تحمد الله على ذلك. وانها اخيرا وصلت الى الشيء اللي كانت تتمناه وان الله قادر على كل شيء .


✍_شيماء طارق  Part.4

♥️عصفور يقع في حب صقر♥️


       بسم الله الرحمن الرحيم 

      ___________________


كان صقر جالسا في مكتبه رافعا ساقاه للأعلى سارحا بخياله في قلب … لم يفكر بها كثيرا … لما يتعمد الهروب من رؤيتها … ما الذي يميزها ؟


رقتها أم طيبة قلبها ؟ أتراه معجبا بها ؟

و ماذا عن خطيبته لي لي ؟


أليس مقتنعا بها لكن مجبر ان يكون معها ؟ 


أم أنه خطبها فقط لأنها تناسبه اجتماعيا والمظاهر الخارجيه؟


هل سيحتمل غياب قلب عن المنزل؟؟


كان صقر يشعر في قلبه بشيء ينقصه لان من يوم التي جاءت به قلب وهو قلبه تعلق بها من اول يوم راها في لكن يكابر هذا الشعور ويحاول ان يتغاضى عنه

قضت قلب يوم ا الجمعه مع والدتها تطعمها بيدها و تحكي لها عن عملها الجديد واستطاعت ان ترسم البسمة على شفاة والدتها الحنون و في المساء ودعت والدتها و ذهبت لتبيت في منزلها وحيدة ؟ أعدت كوبا من الشاي و جلست تشربه و رغما عنها وجدت صورة صقر ماثلة أمامها حاولت منع نفسها من التفكير به لكنها لم تستطع , هل يحب لي لي هو الانسان قوي الشخصيه وطيب القلب لكن كيف سيتزوج تلك الفتاه المغروره؟


هل سيتزوجها ؟ 


بالطبع سيتزوجها فهي باهرة الجمال كما أنها من عائلة ثرية مثل عائلته كما أنها تتعامل معه كأنه تربطهما قصة حب كبيرة .. لكن قلب قلبها يؤلمها من هذه الفكره نامت قلب

و هي تفكر في صقر و رأته في الحلم يضحك و هو يمشي بجوار لي لي وكانت منزعجه جدا لانها بدات تميل بقلبها له …………………….

مر يوم الجمعة مملا للسيدة دولت التي افتقدت قلب كثيرا و عندما دخل عليها صقر ليطمئن عليها قالت له:


دولت بقلق :هي قلب هترجع امتى يا صقر؟


صقر وهو يواسيها:تقريبا بكره الصبح يا امي ما تقلقيش ان شاء الله خير


دولت:انت عارف رقم موبايلها اتصل لي بيها دلوقتي؟


صقر بزعل :لأ يا ماما هي معندهاش موبايل اصلا


دولت:ازاي ده ,انت لازم تجيبلها موبايل عشان لما أحتاجها الاقيها ازاي الاهمال ده يا صقر انت من امتى مهمل كده


صقر هو يبتسم بحزن لانه هو ايضا اشتاق لهذه الفتاه الصغيره لكن لا يريد ان يظهر ذلك امام والده


صقر بطاعه: حاضر يا ماما بس انتي اهدي شوية


دولت:انا خلاص اتعلقت بيها جدا يا صقر حسيت ان هي بنتي حاسه ان هي حد من عيلتي انا قلبي اتعلق بيها قوي يا صقر


صقر و هو يفكر بصوت عالي


صقر:ايوه هي انسانة رقيقة اوي


دولت :امال فين لي لي هانم مجاتش تزورنا ليه بقالها مده؟


صقر:مش عارف يا ماما براحتها


دولت:ليه هي مش بتقابلك؟


صقر:بتحاول بس انا كنت مشغول الفترة اللي فاتت


دولت :عايزاك تفكر تاني في حكاية جوازك منها


صقر :مالها بس يا ماما؟


دولت:انت مبتحبهاش يا صقر


صقر:انتي لسه بتصدقي ان في حاجه اسمها حب؟


دولت  بثقة بالغة


دولت:الحب موجود دايما بس احنا لازم ندور عليه يا صقر مش نرضى باي حاجه وخلاص


صقر:طيب تحبي تروحي النادي شوية؟


دولت :لما تيجي قلب هروح معاها

صقر و هو يضحك:يعني انا منفعش؟


دولت :انت هتوصلني وتسيبني وتمشي


صقر:لا يا حبيبتي هفضل معاكي اليوم كله انا مش هسيبك النهارده يا قمر


دولت وهي تبتسم:اذا كان كده موافقة

اصطحب صقر والدته الى النادي و قضى اليوم معها و تناولا غداءهما ثم جلسا يتحدثان و يضحكان الى ان سمعا صوتا يقول:

لي لي:صقر حبيبي انت هنا ؟


اسر بضيق :ازيك يا لي لي


لي لي تتظاهر بحبها لصقر :ازيك يا طنط وحشاني


دولت :ازيك يا لي لي


لي لي:ما تيجي نتمشى شوية يا صقر 


صقر:معلش يا لي لي انا قاعد مع ماما شويه


لي لي:طيب انا قاعدة في صالة البولينج ابقى تعالى


صقر بضيق:ان شاء الله


لي لي:عن اذنك يا طنط (ثم غمزت لصقر و ارسلت له قبله في الهواء)


دولت :يلا نروح بقى


صقر:ما تخلينا شوية


دولت:لأ انا زهقت


صقر :تمام يا حبيبتي 


اوصل  والدته الى غرفتها و ذهب الى غرفته ليستعد للنوم لكنه ظل يفكر في قلب و يقارنها مع لي لي و أحس أنهما مختلفتان تماما في كل شيء وبدا يفكر في الامر مره ثانيه وكان يفكر في كلام والدته عن الحب وانه ممكن في يوم من الايام ان يحصل عليه……………………………………… ……………..


اطمئنت قلب على والدتها يوم الجمعة و تركت في المستشفى مالا يكفي لعلاج شهرين و ودعت والدتها ثم ركبت القطار الذي يسافر في الصباح الباكر و قررت قلب ان تشتري لنفسها فستانا وحذاءاجديدان بما تبقى لها من مال و كانت سعيده فقد مضى عليها سنوات لم تشتري ملابس جديدة و فور وصول القطار اتجهت قلب لمحل يبيع ملابس جيدة و رخيصة في ذات الوقت و اختارت فستانا بنفسجي اللون طويلا و ذو أكمام قصيرة و حذاءا جلديا اسود اللون و وجدت حقيبة سوداء مناسبة فقررت شراءها ايضا.

وصلت قلب الى القصر وقت الظهيرة صعدت الى غرفتها اغتسلت ثم ارتدت فستانها الجديد و تركت شعرها منسدلا و نظرت لنفسها في المرآة و أحست أنها جميلة فقفزت فرحا ثم غادرت الغرفة متوجهه الى غرفة السيدة دولت طرقت الباب ثم دخلت لتجد مفاجأة في انتظارها 


فتحت قلب باب الغرفة لتجد أمامها صقر يقف عاري الصدر و لا يرتدي سوى بنطالا أزرق و يبدو أنه قد خرج من فراشه لتوه فأحست قلب أن خداها يشتعلان من شدة خجلها و حاولت التراجع لكن اقترب منها صقر بفرحه مفرطه 


صقر انتي جيتي امتى يا قلب 


قلب بخجل واغمضت عينيها: لسه من شويه 


اقترب منها صقر وكان مغيبا تماما محاوله ان يضمها الى صدره وكانت قلب خائفه 


الا انه جاءها صوت السيدة دولت


دولت:قلب انتي رجعتي يا حبيبتي؟


قلب وهي تحاول التحدث بلهجة عادية


قلب:ايوة رجعت من شوية وحبيت أصبح على حضرتك ايه اخبارك


صقر و هو يرغب في الضحك بشدة من خجل قلب و وبراءتها الذي لم يراها من قبل فتاه غيرها هي مميزه بالفعل


قلب :حمدلله على السلامه

نظرت قلب في ناحية أخرى:الله يسلمك


دولت:تعالي أقعدي جنبي و احكيلي مامتك عاملة ايه؟


قلب:انا هستنى حضرتك تحت


صقر:لا تعالي انا رايح أوضتي

و مر بجوارها واشتمت قلب رائحة العطر الخاصة به و حاولت كتم انفاسها لكنه توقف أمامها و قال


صقر بصوت رجولي جعل قلب هذه المسكينه يدق مثل عقرب الساعه:فستانك حلو اوي


قلب بخجل:شكرا


دولت بفضول :انتي اشتريتي فستان جديد


قلب : اه


دولت: لونه ايه؟


صقر سابقا قلب في الاجابة


صقر:فستان لونه موف و رقيق جدا ولايق اوي مع لون عينيها


دولت:انا متاكدة انها جميلة من بره زي ما هي جميلة من جوه


ابتسمت قلب بخجل و جلست بجوار دولت بينما غادر صقر الغرفة , فيما جلست قلب مع السيدة دولت تتحدث معها لكنها لم تذكر شيئا عن مرض والدتها لانها لا تريد شفقه من احد...............................


ارتدى صقر ملابسه و توجه الى عمله لكن صورة قلب لا تفارق مخيلته فقد كان يفتقد وجودها بشدة لكن عقله يرفض هذا الامر

سمع صقر صوت سكرتيرته ايمان تقول:


ايمان:استاذ محمد طالب يقابل حضرتك


صقر:خليه يتفضل


ايمان:حاضر


دخل الاستاذ محمد محامي الشركة الى المكتب


محمد:السلام عليكم


صقر:وعليكم السلام يا محمد


محمد:ازيك يا صقر وازي طنط


صقر:بخير الحمد لله


محمد:انا محضر شوية اوراق عشان طنط توقع عليها ضروري


صقر:طيب تعالى اتغدى معانا و وريها الورق اللي انت عايزه وبالمره تقعد معانا شويه انت بقى لك فتره مش بتيجي ولا بتقعد مع ماما


محمد: انت عارف الشغل يا صقر خلاص هعدي عليك الساعة 5 نروح سوا


صقر:هستناك


في حديقة القصر كانت قلب تجلس وسط أشجار الياسمين التي باتت تعشق عبيرها الرائع و كانت تقرأ قصة روميو و جولييت للسيدة دولت التي جلست على كرسي مريح و ساقاها ممددتان أمامها و كأنها في عالم آخر مع صوت قلب العذب و جمال القصة و رومانسيتها , انهت قلب القصة و عندما نظرت للسيدة دولت و جدت الدموع تملأ عينيها الجميلتين


قلب:حضرتك بتعيطي لي 


دولت:اصل القصة ده بتأثر فيا اوي


قلب :حضرتك رومانسية اوي


دولت وهي تبتسم من بين دموعها


دولت:و هو في ست مش رومانسية!!!!


قلب:اصلي بصراحة مش بؤمن بالحب


ضحكت دولت قائلة


دولت:عشان لسة محبتيش


قلب:انا اهم حاجه عندي دراستي و اني اتعين معيدة إن شاء الله و أقدر اشتري شقة و أعيش فيها مع امي


دولت:انتي لسه صغيره بكره تقابلي حب عمرك


قلب :انا !!!!!! مظنش


دولت:افتكري كلامي ده الانسان بيقابل الحب الحقيقي مره واحده في حياته ليتمسك بيه ليروح منه للأبد


قلب:برده مش بؤمن بالحب


ابتسمت دولت  و لم تجب عليها فقد كانت دولت نفسها لا تؤمن بالحب حتى قابلت حبيبها و زوجها الراحل و قد جذبها اليه منذ النظرة الأولى و وقعت في غرامه و عاشا معا خمس وعشرون عاما كأنهما دقائق معدودة و تذكرت دولت كيف كان زوجها يجلس أمامها بالساعات يتحدث اليها ويتغزل بها وبجمالها  كان يعشقها مثل ما روميو كان يعش كان يحبها حب مثل العاشق الولهان لم يقدر يوما على البعد عنها كانت حامل في صقر وكانت بطنها  قام برسمها لاول مره في حياته كان يمسك قلم يرسم حبيبتي الجميله وبعد ذلك كانت ولدت صقر وكان على يدها فسمعه هو وابنه الصغير الذي عمره لا يتعدى بضعه ايام كان الحب ابنه وزوجته بطريقه غريبه لا يتخيل حياتي بدونهم ولا هم يتخيلون حياتهم بدونهم لكن المرض هزمه وتوقفت ريشته عنة رسمها بوفاته , نزلت دمعة حزينة من عينها على حبيبها الراحل فقد بكته كثيرا حتى أنطفأ نور عينيها هذا الحب مثل حب الاساطير الذي كان بين دولت و سراج......


اصطحب صقر محمد ابن خالته ومحامي الشركة للقصر حتى يقابل والدته و فور أن عبرا البوابة ترجلا من السيارة حتى يسلما على دولت في الحديقة و اقتربا منها فوجداها تجلس بجوار دولت و ما أن رآها محمد حتى قال لصقر:


محمد:ايه القمر الي قاعد جنب طنط ده ده اكيد ملاك نازل من السما دي حلوه قوي؟


صقر بضيق:احترم نفسك ده بنت بتقرا لماما وتقضي معاها اليوم ومش عايزك تتجرا وتقرب منها


محمد:بس بجد ده مش ممكن ده ملكة جمال وايه ما قربش منها دي يا عم خلص بقى وخليني اروح اقعد معاهم شويه هي وطنط 


صقر بغضب:امضي الورق وامشي علطول مش عايزه سهوكه


محمد المشاكسه:انت مش عازمني عالغدا ولا رجعت فكلامك؟


صقر رفعت حاجب:طيب اقعد بادبك 


محمد وهو يضحك


محمد:حاضر هحاول


محمد وهو يقترب من دولت:ازيك يا طنط وحشتيني


دولت بفرح:محمد حبيبي عامل ايه؟

محمد وهو ينظر الى قلب


محمد:تمام تمام اوي


دولت:انت رجعت يا صقر؟


صقر بغضب مكتوم:ايوه جيت انا و محمد عشان نتغدى معاكي


محمد:ايوه و كمان عشان توقعي على شوية أوراق مهمة


دولت:شوفت قلب يا محمد؟


محمد:شوفتها من اول ما نزلت من العربية, أزيك يا قلبى؟


قلب وهي تبتسم على أسلوب محمد المريح


قلب:الحمد لله


محمد:انتي خريجة ايه؟


قلب :أنا في ليسانس السنه ده


محمد:ربنا يوفقك


قلب: شكرا


صقر وهو غاضب:مش هنتغدى بقى و لا ايه؟


دولت قد لاحظت نبره صوت صقر التي تغيرت 


دوله باستغراب:دقايق والغدا يكون جاهز


دخل الجميع الى القصر و استأذنت قلب دولت في الصعود الى غرفتها لكن دولت اعترضت!؟


✍_شيماء طارق  Part.5

♥️عصفور يقع في حب صقر♥️


       بسم الله الرحمن الرحيم 

      ___________________


دولت:لا يا قلب انتي هتتغدي معانا انت بقيتي واحده من العيله يا قلب


قلب: بس برده  عشان تبقوا براحتكم اكثر


دولت:انتي عايزة تزعليني و لا ايه ؟


قلب : بس.....

محمد:عشان خاطري يا قوقو خليك معانا ما تمشيش


صقر و قد قارب على الانفجار من هذا المزعج الذي يسمى بمحمد انه لا يتحمل قرب هذا الشخص من قلب ولو حتى بالكلام


صقر بعصبيه يحاول ان يخبئها:انا طالع اغير هدومي


محمد ممازحا اياه 


محمد:خد راحتك خااااااالص انا قاعد كده كده مش ماشي ده انا هبات عندكم


دخل صقر الى غرفته و هو غاضب دون ان يعرف سببا لذلك و لما شعر بالضيق من مغازلة محمد لقلب و أراد أن ينهره لكنه تماسك , وقف صقر تحت المياه الدافئة محاولا التفكير بهدوء....

صقر في نفسي ازاي ا اتجرا  يتكلم معاها كده ازاي يقدر يقرب لها ماشي يا محمد الكلب حسابك معايا بعدين بعد قليل


نزل صقر بعد أن بدل ملابسه ليجد الجميع ينتظره على المائدة لتناول الغداء و وجد محمد قد جلس بجوار قلب و يتبادلان الحديث و كانت قلب تضحك حتى دمعت عيناها جلس صقر بجوار والدته وهو يحاول كتم غيظه مما يحدث لكن محمد استمر في اطلاق نكاته و دولت وقلب تضحكان بينما صقر لا يشاركهم الضحك هو كان منفعل لكن حاول ان يداري هذا الانفعال هو ليس له اي حق على قلب ان يتحكم فيها وهذا ما كان يزعجه.


بعد انتهاء الغداء توجهوا الى الصالون لتناول القهوة و استمر محمد في الحديث الممتع و كانت قلب مستمتعة بوقتها فقد كانت هذه هي المره الأولى في حياتها التي تضحك وتنسى مشاكلها العديدة و كم أحست بالراحة في وجود محمد واهتمامه بها , لكنها لاحظت وجوم صقر و استغراقه في التفكير و تساءلت ترى ما الذي يشغله , و فجأة أقتحمت لي لي المكان و قد جاءت لزيارة السيدة دولت و فور ان رأتها لي لي حتى قالت:


لي لي:ايه ده ؟ حضرتك بتعاملي اللي بيشتغلوا عندك بعطف زيادة عن اللزوم يا طنط


كاريمان:في ايه يا لي لي؟


لي لي:هو احنا المفروض نشرب القهوة مع الشغالين بتوعنا!!!!!


أحست قلب بالإهانة الشديدة و لم تشعر بنفسها إلا و هي تركض متوجهه الى غرفتها و أغلقت الباب و أنفجرت في البكاء ... بالطبع هي مجرد مرافقة ... أو خادمة كما تراها 

لي لي ... ليس لها الحق بالضحك أو الاستمتاع بوقتها مثل باقي العيله او هذه الطبقه العليا......................................


طعت دولت الصمت الذي تلا مغادرة قلب للمكان قائلة:


دولت:محمد تعالى وصلني لأوضتي عايزة ارتاح شوية


محمد بزعل:اتفضلي يا طنط


و خرجت دولت برفقة محمد تاركة لي لي وحيدة مع صقر الذي كان يشعر بالغضب الشديد من تصرف لي لي الغير لائق , اقتربت منه لي لي في محاولة منها لأرضائه:

لي لي:ايه يا بيبي شكلك متدايق ليه؟


صقر بعصبيه مفرطه:ممكن أعرف ليه عاملتي قلب بالطريقة السخيفة ده انتي انسانه مستفزه ازاي تتكلمي كده ايه الغباء ده؟


لي لي:ما هي بصراحة مزوداها أوي و كأنها واحدة من العيلة ايه البرود ده


صقر:آخر مرة هنبهك ملكيش دعوة بأي حاجة تخص والدتي وبالذات قلب خط احمر عند ماما


لي لي و قد فقدت هدوئها


لي لي:ممكن أعرف في ايه بينك وبين البنت ده علشان تتعصب كده؟


صقر بمحاوله اخفاء مشاعره:انتي اكيد اتجننتي


لي لي:مشيها من هنا حالا


صقر:امشيها من غير سبب وكمان مش انت اللي تيجي تؤمريني في بيتي حاجه ما تخصكيش ما تدخليش فيها علشان ما تشوفيش وشي الثاني؟؟؟؟؟؟؟؟


لي لي:و غيرتي عليك مش سبب كفاية وكمان البيت اللي انت بتقول علي بيتك ده هيكون بيتي انا كمان يا بيبي؟


اسر:بطلي غيرة ملهاش مبرر ده انسانة كل وظيفتها تهتم بوالدتي مش اكتر ولا أقل وهي حد كويس ومحترم ولازما نعاملها بكل احترام وادب يعني مش عايز غلط


لي لي:يعني هي كده بس بالنسبة ليك؟ 


صقر بعصبيه:أرجوكي يا لي لي ارحميني


لي لي و هي تضع ذراعاها حول عنقه


لي لي:يعني مفيش غيري فحياتك؟


صقر و هو يزيح ذراعاها 


صقر الضيق :ايوة يا لي لي و اتفضلي بقى اعتذري لماما على أسلوبك السخيف مع  قلب

لي لي:بس كده من عينيا يا بيبي


و صعدت لي لي السلم برفقة صقر و توجها الى غرفة دولت و حاولت لي لي ارضائها على ما فعلته مع قلب:


دخل صقر وليلي غرفه دوله كان دوله متسطحه على السرير وكانت غاضبه من افعال ليليو كان تفكر ان هذه البنت لا تليق ان تكون زوجه ابنها


لي لي:انا آسفة يا طنط مكنش قصدي


دولت بغضب


دولت :من فضلك يا لي لي روحي اعتذرلي لقلب فورا دلوقتي انا مش عايزه اي مناقشه في الموضوع ده واسلوبك ده يتغير لا هتشوفي مني اسلوب ثاني


لي لي وهي تنظر الى صقر الذي نظر لها بغضب


لي لي :اوك يا طنط بس يا ريت حضرتك متزعليش مني ابدا


دولت: صقر وصلها لأوضة قلب خليها تعتذر لها


صقر:حاضر , امال فين محمد؟


دولت:راح يصالح قلب


أحس صقر بأنه سيصاب بالجنون من شعوره بوجود محمد وحيدا مع قلب في غرفتها فانطلق دون أن ينتظر لي لي ان تتبعه متوجها الى غرفة قلب بعصبيه .......


اندفع صقر متوجها الى غرفة قلب و لي لي تتبعه بغضب شديد لأنها أحست بغيرته الواضحة نحو قلب , وصلا صقر و لي لي الى غرفة قلب لكنهما وجداها خالية و سمعا صوت محمد قادما من الشرفة المجاورة لغرفة قلب فذهبا الى هنا ليجدا قلب تقف صامته و بجوارها محمد يحاول ترضيتها قائلا


محمد:خلاص بقى يا قوقو عشان خاطري انا ولا انا ما ليش خاطر عندك يا قمر


قلب بهدوء:مفيش حاجه يا محمد الموضوع انتهى


محمد:طيب ايه رايك اخرجك نتمشى شوية ؟


صقر مقاطعا محمد:قلب


نظرت قلب اليه و عيناها حزينتان ولم تجب عليه


صقر : لي لي مكنتش تقصد تضايقك وهي جاية تعتذرلك


تدخلت لي لي و هي تحاول اخفاء كرهها الشديد لقلب 


لي لي:sorry يا قلب


قلب وقد أحست بأنها لا تريد مقابلتها ثانية:dont worry لي لي


لي لي:يلا بقى يا بيبي مش هتيجي توصلني و لا ايه؟


صقر و هو لا يرغب بترك بمفردها بصحبة محمد:طيب اسبقيني انت

غادرت لي لي وهي تفكر في طريقة لإبعاد قلب من طريقها لانها بمثابه خطر على حياتها وعلى خطوبتها من صقر فكانت تفكر في خط او حيله وتترك هذا القصر..........................


صقر : ايه يا محمد مش هتيجي معايا؟

محمد:بس .....


صقر:يلا يا محمد عشان نسيب قلب ترتاح


محمد:هاتي رقم موبايلك ياقلب عشان ابقى اطمن عليكي


قلب :انا معنديش موبايل


محمد:ايه ده معقوله , بكره يكون معاكي اشيك موبايل في مصر كلها


محمد بحنق بالغ:يلا بينا بقى

انصرف الشابان و تركا قلب تطل من الشرفة و تنظر الى لي لي و هي تستقل سيارتها الفارهه و محمد يقف مع صقر و يتبادلان الحديث الذي كان يبدو أنه يتعلق بعملهما فقد كان صقر يبدو عليه الغضب .........................................


صقر بغضب: ايه يا محمدالل يبتعمله مع قلب ده؟


محمد:ايه يا صقر ؟ عملت ايه ؟


صقر:ايه هاتي رقمك , هجيبلك موبايل ؟


محمد:و انت زعلان ليه ؟ تكونش بنحبها!!!!!!!!!!


بمحاوله اخفاء مشاعري صقر:بحب مين يا ابني؟ ده مجرد واحدة بتشتغل عندي علشان ماما يعني ما فيش حاجه من الكلام ده


محمد:طمنتني الله يطمنك


و غادر محمد في سيارة السيدة دولت حيث أوصله السائق حتى منزله و هناك جلس محمد يفكر في قلب و كيف انه انجذب لها ببرائتها ... و شخصيتها الرائعة ... و عيناها... كم هي جميلة .

بدل محمد ملابسه  و نزل من البناية التي يقطن بها ليذهب الى أحد المراكز التي تبيع أجهزة الهواتف المحمولة و انتقى جهازا حديثا لونه الموف كما أشترى خطا ذو رقم مميز و وضعه في علبة فاخرة لونها مثل لون الهاتف لانه راى قلب ترتدي هذا اللون وكمان علم انها تعشق هذا اللون الذي يصاحبها في كل ملابسها وكل شيء يخصها و قرر أن يذهب في الغد لزيارة خالته و رؤية قلب ليعطيها هديته البسيطة وكان متحمس جدا لهذه الزياره...............................................


ظل صقر طوال اليوم جالسا في مكتبه يحاول الانتهاء من بعض الأعمال لكنه لم يستطع التركيز فقرر الخروج ليستنشق بعض الهواء في الحديقة و لمح من بعيد خيالا يجلس عند أشجار الياسمين فذهب ليستطلع الأمر و اقترب ليسمع صوت بكاءا مكتوما و رأى قلب تجلس وحيدة ....... ففكر هلل يقترب منها أم يتركها تخرج ما بداخلها من حزن سببته لها لي لي ...... لي لي يا لك من قاسية القلب .


كانت قلب تبكي لأنها شعرت بمدى قسوة الحياة معها ... فقد جاءت لهذه الدنيا لأبوين فقيرين ..

لكنها تفوقت في دراستها بالرغم من صعوبة ظروفهم ... و توفي والدها و تركها مع والدتها دون رجل يعتني بهما ... و قد أتى مرض والدتها ليحملها مسؤولية ثقيلة و لم تشكو ابدا بل قررت العمل و هي تدرس ... وتظهر لي لي لتشعرها بفقرها و تهينها و هي لا تستطع الرد لأنها بحاجة للمال ... يا رب ساعدني فقد تعبت ... تعبت ... شعرت قلب بشخص يجلس بجانبها فانتفضت لتجد صقر جالسا بجوارها ... نظرت اليه لترى على وجهه تعبير لم تستطع تفسيره أهو شفقة ؟؟؟ أم حزن ؟؟؟


أراد صقر أن يحيطها بذراعيه و يمحو ذلك الحزن من وجهها و يمسح دموعها التي تتساقط كاللآلئ على خديها الرقيقين ... أنه يحبها نعم هذا هو الحب الذي ظن أنه لن يجدهة ذات يوم ... و لذلك أتم خطبته على لي لي ... لكنه قد أخطأ في حق نفسه عندما فكر بالأرتباط دون حب ...


فليس هناك شيئا مشتركا بينه وبين لي لي سوى تقارب المستوى الإجتماعي و المادي ... يجب أن ينهي تلك الخطبة سريعا فيكفيه ما ضاع من وقته مع


لي لي ........... أحس بقلب تنظر اليه فقال بعد صمت طويل


قلب:مش عايز أشوف دموعك تاني أبدا

قلب نظرت اليه وكأنها لم تفهم ما قاله .... و لما قاله .... و ما الذي يعنيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


تابع......؟


نظرت  قلب الى صقر بعينيان بريئتان و قالت


قلب:أنا بشتغل عشان عندي ظروف و لولا كده مكنتش هشتغل غير لما أخلص دراستي و أتعين معيدة في الكلية.


صقر:و هو الشغل عيب؟ تعرفي ان في الدول المتقدمة كل الطلبة بيشتغلوا حتى اللي أهلهم أغنيا


قلب:بس لي لي مش شايفة كده

صقر و هو ينظر بعيدا و يفكر:لي لي انسانة سطحية بتهتم بالمظاهر و بس لكن مش معنى كده اللي انتي بتعمليه حاجه عيب او غلط


قلب: هو ده رأيك فيها!!!!!!!


صقر:بصي يا قلب أنا خطبتها عشان كان لازم أتجوز و أفرح ماما و ألحق أجيب ولاد قبل ما أكبر وكمان انا ما كانش عندي وقت الا انا افكر فيه اي حاجه غير كده


قلب باستغراب: وهو ده سبب كفاية عشان الانسان يتجوز؟؟؟؟؟


صقر:تقصدي ايه؟


قلب:أنا عارفة اني لسه معنديش تجارب كتير بس متهيألي عمري ما هتجوز إلا لما أكون مقتنعة بالإنسان الي هرتبط بيه و أكون بحبه و هو بيحبني لان هاسس معاها اسره ولازما يكون الحب متبادل بين الطرفين...........


صقر:معاكي حق , بس الإنسان الظروف ساعات بتضطره يعمل حاجات عشان يرضي اقرب الناس ليه وطبعا المجتمع بيتطلب مننا ان انا اتجوز حد يكون في نفس مستوى الاجتماعي علشان كده ارتبطت بيها يعني هي مجرد جوازه وخلاص


قلب :يعني نظرة المجتمع أهم من سعادة الإنسان نفسه؟ ازاي التفكير ده؟؟؟؟؟


صقر:انتي لسه صغيرة يا قلب بكره الأيام هتغير أفكارك و مبادئك انا كان عندي مبادئ وكان عندي افكار بس عشان اقرب الناس ليا غيرتها


قلب  بإصرار:انا عمري ما هتغير لاي سبب من الاسباب


صقر:مش عايزك تزعلي من تصرفات لي لي أنا هعرف أوقفها عند حدها وهي عمرها ما هتقدر تقرب لك او تجرحك طول ما انا موجود


قلب:مش زعلانة خلاص, و أرجوك مش عايزة يحصل بينكم أي موقف بسببي


صقر:متقلقيش و يلا بقى عشان تطلعي تنامي بكره عندك كلية


قلب و قد شعرت بحنانه يغمرها:حاضر

و اتجهت نحو القصر قائلة


قلب:تصبح على خير


قلب و هو ينظر في عينيها


صقر: وأنت من أهله يا قلبي


نظرت له قلب وكانت لا تستوعب ما قاله لكن بعد ذلك

صعدت  الى غرفتها بينما ظل صقر جالسا في الحديقة يفكر في صغيرته البريئة .. قلب ....


توجهت قلب في الصباح الى كليتها و بعد أن أنهت محاضراتها وجدت مني أمامها:


مني:قو قو حبيبتي وحشتيني اوي يا بنت الذين ايه اخبارك


قلب بفرح للقاء صديقتها 


قلب: منى أنا عارفة أني مقصرة معاكي


مني:و لا يهمك يا جميل , ها أحكيلي أخبارك أيه من يوم ما اشتغلتي هناك؟؟


جلست الصديقتان يتحدثان لوقت طويل و أطمأنت مني  على قلب , لكنها أحست أن هناك قصة حب تولد في ذلك القصر الكبير.... ودعت قلب صديقتها على وعد باللقاء قريبا و عادت الى القصر في السيارة و حين دخلت من البوابة وجدت محمد جالسا مع السيدة دولت و يضحكان سويا , ابتسمت قلب و اقتربت منهما و قالت:


قلب:السلام عليكم


دولت:و عليكم السلام حمد لله على السلامة يا حبيبتي


محمد:وحشتيني من امبارح للنهارده يا قوقو 


قلب و هي تبتسم له بخجل:ازيك؟


محمد:اموت انا في البراءة ده  مش هقدر اوصفلك يا طنط قلب جميلة و رقيقة أد ايه.


دولت :انا بشوفها بقلبي يا محمد.


محمد وهو ينظر مباشرة الى قلب.


محمد:و انا بشوفها بقلبي و عينيا.


دولت:انت هتاعكسها ولا ايه يا محمد احترم نفسك يا ولد انا موجوده؟


محمد:لا ابدا يا طنط , بس عايز أقولك على حاجه يرضيكي قوقو ميكونش عندها موبايل؟


دولت:لا طبعا ده انا كنت هتجنن عليها لما سافرت لمامتها وقلت صقر لازم يكون معاها موبايل


محمد:انا جيبتلها واحد عشان نطمن عليها كلنا


دولت:برافو عليك يا محمد


قلب:بس مكنش في داعي انا كنت هشتري واحد وانا مش بحب اقبل من حد حاجه


محمد: انا سبت واثنين وثلاث وطبعا ما ينفعش تكسفيني ؟


قلب:مش قصدي بس...


محمد:خلاص طنط قالت برافو عليك يا محمد انتي بقى تقولي ميرسي يا محمد


قلب وهي تضحك:ميرسي يا محمد

قدم لها محمد العلبة و قال:


محمد:يا رب ذوقي يعجبك


قلب وهي تفتح العلبة :أكيد هيعجبني


محمد:انا اشتريتلك خط رقمه حلو اوي


قلب :بجد


دولت:ابقى اكتبلي رقمها على موبايلي عشان أكلمها عليه

محمد أمسك بهاتف دولت و بدأ يكتب الرقم فقالت دولت 


دولت:ايه ده انت لحقت تحفظه؟


شعر محمد بالخجل:عادي يا طنط أصله سهل جدا


قلب آمتنان:شكرا يا محمد و ان شاء الله أول ما اقبض هجيبلك هدية


محمد بصدق:كفاية أشوفك فرحانه و بتضحكي


صقر من خلفهما بغضب:أروح أجيب اتنين لمون

محمد:مش للدرجه ده , ايه رأيك في موبايل قلبي الجديد؟

صقر :كويس واحترم نفسك ايه قلبي دي


دولت:هتتغدى يا صقر دلوقتي؟

صقر:مش عايز اطفح

دوله باستغراب على طريقه كلام صقر لكن ما رضيتش تدي اي رد فعل دوله:على راحتك يا حبيبي

تركهم صقر و صعد الى غرفته بينما أكمل محمد إضحاك خالته أما قلب فلم تستطع تفسير سبب ضيق  صقر


دخل صقر اوضه مجهزه للتدريب لان صقر شخص رياضي وهذه الغرفه جهزها صقر لانه وقت ما يفقد اعصابه في هذه الحاله انفعاليه بيخرج كل طاقته السلبيه في هذه المعدات بعد ساعات في هذه الغرفه خرج صقر وكان يتصبب من العرق.


_شيماء طارق  Part.6

♥️عصفور يقع في حب صقر♥️


       بسم الله الرحمن الرحيم 

      ___________________


استيقظت  قلب و وذهبت الى المرحوم لتتوضا تم صلاة الضحى وبعد ذلك ارتدت ملابسها لتذهب الى كليتها و بعد أن خرجت من باب القصر لتنتظر السائق كالعادة وجدت سيارة صقر تقف أمام الباب فأحست بالفرح لأنها ستراه سمعت وقع اقدامه من خلفها فلم تستطع كتم ابتسامة مشرقة أنارت وجهها الجميل , قال صقر بطريقة حاول ان تبدو عادية:

صقر:صباح الخير يا قلبي

قلب بخجل:صباح النور

صقر:تحبي اوصلك؟

قلب:لا مفيش داعي تعطل نفسك انا هستنى السواق اتفضل انت علشان ما تتاخرش على شغلك

صقر:مفيش عطله ولا حاجة و كمان السواق هيوصل ماما عند خالتي انهارده يلا بقى علشان اوصلك علشان ما تتاخريش على الجامعه

قلب: ما تتعبش نفسك خلاص انا هطلب اوبر

صقر وهو ينظر في عينيها صقر بنظره غريبه:انت مش عايزة تركبي معايا و لا ايه؟

قلب بخوف على زعله:لا ابدا مش قصدي اللي انت فهمته

صقر وهو يبتسم :خلاص يلا اتفضلي

أطاعته قلب مرغمة وصعدت الى السيارة و هي تشعر بالخجل لأنها ستكون قريبة منه وهي في هذه الحاله قلبها يدق مثل عقرب الساعه ولا تسيطر عليه قلب كانت تستحي ان يلاحظ صقر توترها من قربه منها ...........


شعر صقر بأنفاسه تتسارع فهي تجلس بجواره و يشعر بخجلها الذي يجذبه لها و انطلق بالسيارة و لزم كلاهما الصمت الى أن رن هاتف قلب النقال , ارتبكت قلب فهي لم تعطي الرقم لأي أحد من سيتصل  بها في هذا الوقت الباكر نظرت الى الشاشة و وجدت رقما لا تعرفه كانت متوتره للغايه نظر اليها صقر باستفسار

صقر:مين اللي بيرن عليكي دلوقتي؟

قلب:مش عارفه رقم غريب انا ما اديتش رقمي لاي حد

صقر:طب ردي يا قلب وافتحي المايك قلب حاضر فتحت قلب صوت الهاتف

امسكت بالهاتف و أجابت بصوتها الرقيق جعل قلب صقر يدق بلا توقف وكان يغلو من داخلي ان يكون رجلا ويسمع هذا الصوت الجميل:

قلب بكل رقه مثل العاده:الو

صوت ولد:صباح الخير يا جميل

قلب وقد بدأت تشعر بالخوف:مين معايا؟

الولد:مش عارفة صوتي يا قلبي!!!!!!!!!

قلب بخوف: ممكن اعرف حضرتك مين ؟


جذب صقر الهاتف من قلب و قد استبد به الغضب أن يجرؤ أحدهم على مضايقة حبيبته الجميله:

صقر بغضب شديد:الو انت مين يا حيوان

تكلم هذا المجهول بمزاح:يا ساتر ايه ده صوتك عامل كده ليه يا صقر؟

صقر:هو انت يا ظريف ابو شكلك يا راجل؟

محمد وهو يضحك:ادفع مليون جنيه و أشوف شكلك دلوقت اكيد منظرك يضحك؟

صقر بعصبيه:بتتكلم ليه عالصبح هو في حد بيتصل بحد في الوقت ده احترم نفسك بقى شويه؟

محمد:لاحظ اني كنت بكلم قلب

صقر الضيق وغيره:بتكلمها و لا بتعاكسها؟

محمد:و انت زعلان ليه يا صقر الصقور 

صقر:طيب يا محمد لما اشوف وشك لاعلمك الادب

و اعطى الهاتف لقلب التي قالت قلب برقه:خضتني يا محمد

محمد:سلامتك من الخضة يا جميل

تضحك قلب برقة بينما يريد صقر أن يقذف بذلك الهاتف من النافذة لكنه تماسك فهو لا يريد أن يظهر غيرته لها .... ربما كانت معجبة بمحمد .... ربما ان يكون مشاعره او حب من طرف واحد فقط فصقر شخصيته قويه لكن يقدر الاخرين....................


أوقف صقر سيارته أمام الباب الرئيسي وكان ينظر الى قلب كان قلبه ينبض لها وكل نظراته وعشق لهذه الجميله بعد ذلك شكرته  قلب وهمت بالنزول من السيارة الا أنه أستوقفها قائلا:

صقر: لو سمحتي ممكن ترني  عليا من موبايلك عشان مش معايا الرقم

قلب بخجل:بس أنا مش عارفة رقمك

أخبرها صقر برقمه فقامت بالإتصال به فقال و هو يقوم بحفظ رقمها:

صقر:أحفظي رقمي عندك علشان اما اتصل بيكي ما تتخضيش

قلب فرحه مكتومه:حاضر


صقر:يلا سلام يا قلبي 

هاله بكسوف من كلمه قلبي الذي يهدي بها قلب لها:مع السلامة

وقفت قلب تتابعه بعينيها و هو يبتعد بسيارته حتى أختفى عن ناظريها كانت تريد ان تضحك على طلبه أن تحفظ رقم هاتفه على جهازها .... فهو لا يعلم أنها حفظت الرقم في قلبها فور أن نطقت به شفتاه صقر حفر مكان كبير في قلب قلب.


أنهت قلب محاضراتها و خرجت لتنتظر السائق لكنها وجدت مفاجأة في انتظارها ..............


أراد صقر طوال اليوم أن يتصل بقلب لكنه لم يجد عذرا مقبولا لذلك لكنه فكر في أن يذهب ليصطحبها من كليتها و بينما هو يقف ليرتدي سترته دخلت لي لي عليه و قد أرتدت فستانا يكشف اكثر ما يسترها قائلة بمياصه:

لي لي:انا زعلانه منك قوىىىىى يا صقري

صقر بضيق:لي يا لي لي؟

لي لي:طول المده الي فاتت متسألش عليا خالص يا بيبي 

صقر:أصلي كنت مشغول شوية عايزه ايه يعني انت

أقتربت منه لي لي بجرأة :مشغول عن خطيبتك .. حبيبتك .. ايه موحشتكش ؟؟؟؟؟؟

أبعده صقر عنه:يا لي لي قلتلك مية مرة مش بحب الطريقة ده احترم نفسك  شويه 

لي لي وهي تضحك بصوت مرتفع:ايه يا بيبي في حد ميحبش الدلع!!!!!

صقر:لاحظي اننا في الشركه  يعني الموظفين  ممكن يقول عليك ايه انت ما بتتكسفيش

لي لي: معاك انت ما فيش كسوف يا قلبي صقر هو انا جوزك علشان تعملي معايا كده احترمي نفسك انت لسه خطيبتي 

لي لي طيب يلا بينا مامي عازماك عالغدا

صقر:بس انا مش اتغدى بره انا هروح اتغدى مع ماما في البيت.....

لي لي:مش هقبل أي عذر

صقر بعد محاولات كثيره من لي لي لاقناعه اخيرا وافق على ان يغادر الشركه لتناول وجبه الغداء مع والدتها 

أراد صقر اللحاق بقلب لكن لي لي جاءت لتجبره على قضاء اليوم مع عائلتها ............


نظرت قلب لتجد محمد يقف مستندا على سيارته  الفاخرة و هو يرتدي ملابس من احدث الماركات العالميه و أبتسمت قلب و هي ترى كل الطالبات ينظرن الى محمد بينما هو لا يلحظ أي فتاة ........... ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــواها.


اقتربت قلب من محمد الذي اعتدل و على ثغره ابتسامة جميلة و قال:

محمد:كده برده سايبه البنات تعاكسني يا قلبي؟؟؟؟؟؟

قلب:يا بريء !!!!!! ايه اللي موقفك هنا مدام انت خايف على نفسك من البنات يا استاذ محمد؟

محمد ببراءه مصطنعه:أنا مش جاي من نفسي ده طنط دولت بعتتني عشان آخدك عندنا البيت تتغدي معانا عشان ماما عايزة تشوفك انا لو عليا ما كنتش هقف هنا

قلب: يا راجل!!!!!!!

يرن هاتف قلب فتجد رقم السيدة دولت : قلب محمد عندك قلب ايوه لسه جاي دلوقتي الجامعه في حاجه دوله ما فيش يا حبيبتي انا اختي كانت عايزه تشوفك فتعالي اقعدي معانا شويه ونتغدى سوا يلا اركبي العربيه مع الواد محمد قلب مره ثانيه انا عايزه اروح البيت عشان اذاكر شويه دوله انا ما بقبلش اعذار بقول لك اركبي دلوقتي العربيه قلب حاضر

ابتسم محمد و بطريقة رومانسيه فتح لها باب سيارتة و أغلقه و جلس على مقعد السائق و انطلق بسرعة شديدة فيما نظرات الفتيات تلاحقهما و عيونهم تمتلأ غيرة من قلب ..........................


كان صقر يتناول طعامه في فيلا والد لي لي و كانا يتبادلان أحاديث خاصة بالعمل المشترك بينهما و بعده ذهبوا جميعا لتناول القهوة فبادرته والدة لي لي قائلة:

الأم:مش هتحددوا معاد الفرح بقى يا ولاد انا عايزه افرح بيكم انتم بقى لكم فتره طويله قوي مخطوبين ؟

صقر محاولا الهرب من الاجابة:لسه بدري يا طنط 

لي لي:مش قلتلك يا مامي شكله مش مستعجل على الجواز صقر بيحب كل حاجه تيجي براحتها يا مامي

صقر:لا ابدا بس مشغول شوية اليومين دول مش فاضي لاي حاجه تانيه غير الشغل بس

الأب:يا صقر يا ابني و هو الشغل بيخلص ابدا لازما تشوف حياتك علشان ما تضيعش منك اجمل ايام عمرك

صقر:ان شاء الله قريب ربنا يقدم اللي فيه الخير

الأم:ايه رأيكم بعد الصفقه اللي معاكوا تخلص ثاني اسبوع ان شاء الله نخلي الفرح

لي لي بفرح:الله معاد حلو اوي يا مامي

الاب:ها ايه رأيك يا صقر؟

صقر: لازما اعرف والدتي الاول لانها هي كبيره العيله دلوقتي ما ينفعش اخذ قرار زي ده من غير ما اعرفها واكيد هناخد القرار وهرد على حضرتك

لي لي:طنط اكيد هتفرحلنا هي نفسها تفرح بيك من زمان يا ساره

صقر و هو ينظر بعيدا:اكيد طبعا

ودع صقر اسرة لي لي و انصرف عائدا الى القصر ليجده خاليا من الجميع فقرر الاتصال بوالدته:

صقر:الو يا ماما ايه يا حبيبتي انت فين

الام:ايوه يا حبيبي انا عند خالتك مياده علشان وحشتني قوي ما شفتهاش بقى لي فتره


صقر مستفسرا:انتوا ومين هناك يا ماما؟

الأم بتركيز:انا وقلب حبيبتي معايا طبعا

صقر يحاول ان يكون هادي:و قلب راحت ازاي عند طنط وهي كانت في الجامعه هي عرفت البيت منين؟

الأم: محمد انا قلت له روح جابها من الجامعه

صقر بلهجة غاضبة: وهترجعوا امتى ان شاء الله ولا ناويين تباتوا!!!!!!!!!

الأم باستغراب:خلاص شوية و محمد هيوصلنا

صقر بعصبيه:لا انا هآجي آخدكم

الأم:طيب يا حبيبي مستنينك


أغلقت الأم الهاتف وهي تشعر بأن صقر يشعر بالحب لأول مرة في حياته و قررت مباركة ذلك الحب و خاصة انها لا ترتاح للي لي وتشعر انها لن تستطيع إسعاد ابنها الوحيد فهو يحتاج لفتاة تحبه لشخصه و ليس لماله .............. فتاة كقلب التي تشعر بأنها ستكون زوجة ابنها المستقبلية ان تكون جميله ومتعلمه ولا يفرق معها المال  .


كانت قلب تجلس على الصالون بجوار محمد يعلمها ألعاب الفيديو الحديثة بينما تجلس الاختان يتحدثان و يتابعان محمد وقلب و هما يلعبان و يضحكان:

مياده:طيبة اوي البنت ده يا دوله ما شاء الله عليها باين عليها متربيه

دوله:اوي اوي يا مياده و أنا بحبها اوي

مياده:هي هتخلص دراستها امتى؟

دوله:ده ىخر سنة و احتمال كبير تتعين معيدة ان شاء الله ربنا معاها ويوفقها يا رب

مياده:بتفكرني بواحدة صاحبتي كانت زيها بالضبط فاكره يا دوله؟؟؟

دوله:و هي ده ايام تتنسي أبدا اي حاجه كانت في شبابنا او في طفلتنا انا عمري ما انساها ابدا يا مياده؟

مياده:فاكرة لما كنا بنشتغل و احنا بندرس عشان نكمل تعليمنا كانت ايام صعبه بس قدرنا ان احنا نوصل اللي احنا كنا عايزينه

دوله وهي تضحك:ايوة بس انتي مكنتيش بتحبي تشتغلي 

مياده:يا بنتي أنا طول عمري مدلعة دي حاجه مش جديده عليا

دوله:و عشان كده ربنا رزقك بصالح ربنا يخليهولك

مياده:الحمد لله

دوله:قوليلي تفتكري قلب ممكن توافق تتجوز واحد غني؟

مياده: ومتوافقش ليه ايه المشكله الواحده عاشتها الماديه تكون قليله شويه وتتجوز حد اعلى منها ماديا؟

دوله:يعني ممكن تقول اتجوز واحد أبدأ معاه من الصفر و كده او تخاف من فرق الطبقات الاجتماعيه

مياده:برده أحتمال وارد , بس ليه بتسألي السؤال ده؟

دوله:لا أبدا بدردش معاكي بس

نظرت السيدتان الى قلب و محمد و ظلا يتابعان المباراة بينهما........................


محمد:أوعي تفتكري أنك ممكن تغلبيني ده انا حريف في اللعبه دي

قلب:لاحظ أن ده اول مرة ألعب و برده هغلبك يا معلم

محمد:تراهنيني على كام؟

قلب:الرهان حرام

محمد:كده وكده

قلب ماشي

محمد: لو كسبتي اجيبلك لاب توب هدية

قلب:و انت لو كسبت اجيبلك ايه؟

محمد:أي حاجة منك جميلة

قلب تابعت اللعب بحماس بالغ فهي لا تحب الخسارة أبدا و حاول محمد ان يشتت تركيزها لكنها كانت تريد الفوز عليه بأي ثمنو بعد مباراة طويلة فاز محمد بفارق نقطتين فقط فظل يقفز فرحا فيما نظرت له هاله بغيظ طفولي:

قلب:ماشي يا محمد بجد مش هنساهالك واكيد هردها

محمد:عشان بس تعرفي يا بنتي اني لعيب قديم يعني مش اي حد ممكن يكسبني

قلب:خلاص عرفنا ها تحب اجيبلك ايه يا عم انت؟

محمد و هو يتكلم بجدية:مش عايز حاجه غير أني أشوفك فرحانه كده دايما يا جميل

قلب:لا بجد أطلب اي حاجة لان ده كان شرط اللعبه

محمد:خلاص أشتريلي قصة اقراها

قلب:بس كده

محمد و هو يبتسم لطيبتها النادرة:بس كده

محمد وهو ينظر خلفها:أنت جيت يا بيبي فاتك حتة جيم بيني وبين قلب بس ايه طحنتها

صقر:السلام عليكم 

دوله وهي تتابع الموقف :اهلا يا حبيبي

مياده:عاش من شافك يا صقر ايه يا حبيبي مش عايز تزور خالتك ما وحشتكش

صقر:ازيك يا خالتو واحشاني طبعا حضرتك عامله ايه

مياده:أخليهم يحضرولك الاكل؟

صقر:أنا اتغديت عند لي لي في البيت مياده:ها و هما عاملين ايه؟

صقر:تمام

مياده باستفزاز:مجبتش خطيبتك المستفزه معاك ليه؟

صقر الابتسامه:مكنتش عارف انكوا هنا

محمد:ده لو عرفت ممكن تاكلك

صقر:بس يا خفيف , ازيك يا قلب؟

قلب بهدوء:الحمد لله

محمد:ما تيجي تلاعبني ؟

صقر:مليش مزاج يا رخم

محمد:و لا خايف اغلبك

صقر بتحدي:كده طيب تعالى بقى لما اقطعك

جلس الشابان يلعبان و يضحكان بينما جلت صقر تنظر لهما ... صقر بشخصيته القوية و حضوره الطاغي ... و محمد بطيبته و أسلوبه المريح الذي يشعرها أنها بمثابة صديقها ... و ماذا عن صقر ... كيف تشعر نحوه ؟ ... لم تعرف لكنها تشعر بوجوده قبل أن تراه عينيها ... تبتسم لدى رؤيتها له ... تشعر بالسعادة حين يتحدث اليها ... تشعر بالغيرة عهند رؤويتها أو سماعها اسم خطيبته.

مر أسبوعا و في صباح احد الأيام أستيقظت قلب على أصوات تصدر من الطابق السفلي فأغتسلت و نزلت لتستطلع الأمر لتجد السيدة سامية مديرة المنزل تشرف على جميع الخادمات اللاتي يقمن بتجهيز القصر لحفل ما فقالت قلب مستفسرة:

قلب:صباح الخير يا مدام سامية

سامية:صباح الخير يا قلب

قلب:خير هو في حفلة انهارده

سامية:ايوة يا قلب انهارده عيد ميلاد دولت هانم

قلب:بجد

سامية:ده بتبقى حفلة كبيرة اوي بتبقى ضخمه جدا وعلى اعلى مستوى

قلب:طيب تحبي أساعدك في حاجة يا مدام ساميه؟

سامية:ميرسي يا قلب , استعدي بقى عشان تحضري الحفلة بالليل

قلب  و هي تفكر :آه ان شاء الله


صعدت قلب الى غرفتها و هي تفكر كيف ستحضر هذا الحفل و هي لا تمتلك ثوبا مناسبا و لم يتبقى معها ما يكفي من مال لشراء ثوبا لائقا , جلست قلب على السرير و حاولت التفكير في سبب تعتذر بسببه عن حضور الحفل ......................................


اشترى صقر لوالدته تاج من الالماس لا يهدي بي والدته في عيد ميلادها و أنهى عمله مبكرا ليستعد للحفل و كانت لي لي ستحضر مع عائلتها في المساء و خشي صقر أن يطلب والدها تحديد موعد الزفاف مرة أخرى و تبدي والدته موافقتها لرغبتها أن ترى أحفادا لها ..........................


أنهت قلب محاضراتها و عادت الى القصر لتجد الحديقة و قد تغيرت تماما فقد ملأت بالأضواء و الزينة معلقة في كل مكان و الطاولات  , صعدت قلب الى غرفتها و دعت الله أن لا يتذكرها الجميع و تظل وحدها في غرفتها و بدأت تبكي ................ سمعت قلب طرقات على الباب فقامت و الدموع تغطي وجهها لتجد السيدة دوله تقف بصحبة السيدة سامية :

دوله:ها يا قلب جهزتي نفسك؟

قلب:كل سنة وحضرتك طيبة عقبال 100 سنه ان شاء الله

دوله: وانتي طيبة يا حبيبتي

قلب:ممكن تعفيني عشان عندي مذاكرة كتير جدا النهارده

دوله:ممكن تجيبي اللي قلتلك عليه يا مدام سامية

سامية وهي تبتسم تخرج من الغرفة ثم تعود و معها علبه كبيرة و تضعها على الفراش فتنظر قلب :

قلب:ايه ده؟

دوله:ده فستان عشان تحضري الحفلة , سامية عرفت مقاسك من الفستان بتاعك علشان كده اخترت لك الفستان ده ويا رب يعجبك

قلب:ليه حضرتك عملتي كده؟

دوله:مش عايزه تحضري حفلة عيد ميلادي ولا ايه؟

قلب:بس ده كتير اوي حضرتك ما كانش لازما ده كله

دوله:و لا كتير ولا حاجه , الساعة 5 الكوافير بتاعي هيكون عندي و بعد كده هيجي يعملك شعرك و يحطلك ميك اب عايزاكي احلى بنت انهارده

تحولت دموع قلب من الحزن الى الفرح فاقتربت من السيده دوله بخجل و احتضنتها ولم تجد كلاما يعبر عن شكرها العميق لها فقد ذكرتها بطيبة والدتها و اهتمامها بها , خرجت دوله و سامية تاركين قلب تبتسم و هي تشعر انها كسندريلا و ستحضر الحفل و تقابل الأمير الذي سيقع في غرامها......


دخلت قلب لتستحم و وضعت كريم لترطيب بشرتها و أرتدت روبا طويلا و جلست على الفراش لتفتح العلبة لتجد فستان طويل باللون الذهبي و به نقط باللون الابيض ذو كمام طويله مغطى بالكامل و ضيق من الاعلى و يزداد اتساعا حتى الذيل .... لمست قلب الفستان بأصابعها و هي سعيدة فقد كان أنيقا للغاية و وجدت معه حذاءا مناسبا له..... ارتدت قلب الفستان و نظرت في المرآه لتجد أنها تبدو كأميرة حقيقية , الساعه السادسة جاءتها السيدة سامية قائلة:

سامية:ما شاء الله الفستان جميل عليكي يا قلب انتي زي القمر عامله زي الاميرات

قلب:شكرا جدا لحضرتك 

سامية:مدام ريم الميك اب ارتست  هتيجي عندك دلوقتي

قلب:هي الحفلة هتبدأ أمتى؟

سامية:الساعة 8 الناس هتبتدي تيجي

نظرت قلب  نحو الباب لتجد سيدة أنيقة و بصحبتها ثلاث مساعدات تعرفت السيدة على قلب  :

ريم:مساء الخير يا فندم

قلب:اهلا بيكي

ريم :ما شاء الله عليكي وشك جميل انتي  زي القمر 

قلب بسعاده:شكرا جدا 

ريم:يلا بندأ ؟

قلب:اوك

و بدأ المساعدات الثلاث يضعون طلاء الأظافر في يد قلب و قدميها و بدات ريم عملها في وضع الماكياج المناسب لقلب  و الذي يظهر جمال عينيها و بشرتها الصافية و بعدها قامت بعمل قصة جديدة لشعر قلب فجعلته متدرجا و قد أصبح يبدو أكثر كثافة و قامت بعمل تسريحة تناسب وجه قلب و بعد ان أنهت عملها قالت:

ريم:ممكن تفتحي عينك دلوقتي

فتحت قلب عيناها لتجد فسها تنظر لفتاة مختلفة فقالت بفرح:

قلب:مين ده؟

ريم:ها ايه رأيك ؟

قلب: بجد جميل جدا انت عملتي حاجه ما شفتهاش من قبل شكرا جدا لحضرتك

ريم:ميرسي يا قمر شكرا لذوقك

خرجت هند من الغرفة فيما ظلت قلب تنظر لنفسها في المرآه و هي تبتسم و وجدت نفسها تتساءل (ماذا سيكون رأي صقر في مظهرها الجديد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)


✍_شيماء طارق  Part.7

♥️عصفور يقع في حب صقر♥️


       بسم الله الرحمن الرحيم 

      ___________________


نزلت السيدة دولت بصحبة صقر الى القاعة الكبرى في القصر و قد وجدا السيدة مياده و محمد أول الواصلين فجلسوا جميعا يتحدثوا :

مياده:كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتي 

دولت:و انتي طيبة يا مياده 

محمد:كل سنة وانتي طيبة يا طنط

دولت:و انت طيب يا حبيبي

صقر و هو يعطي لوالدته علبه  باللون الأحمر:كل سنة وانتي طيبة يا أحلى ام في الدنيا كلها 

دولت وهي تفتح العلبه:جيبتلي ايه يا صقر ؟ الله ده تاج ؟ ميرسي يا حبيبي انت احلى ابن في الدنيا كلها

محمد:أنا جيبت لحضرتك عقد هيليق مع التاج بتاع صقر هيبقى دويتو

دوله:ميرسي يا محمد 

مياده:انا بقى جيبتلك جهاز تقدري تسمعي فيه القرآن علطول و بيساعدك تحفظي كمان

دولت:الله ميرسي يا مياده 

محمد:امال فين قوقو؟

صقر:قوقو مين؟

محمد ساخرا من صقر:قوقو دلع قلب يا بيبي

صقر:بطل تقولي يا بيبي انت عيل بارد وسخيف

محمد:ليه بس كده ده أنا بدلعك زي لي لي

صقر بعصبيه:طيب يا محمد انت عارف انا لو زعلت ممكن اعمل ايه


محمد: وعلى ايه يا اخويا الطيب احسن


ضحك الجميع و لكن محمد أطلق صفيرا عاليا فنظر صقر الى ما ينظر اليه .........


نظر صقر ليجد صغيرته تنزل السلم و كأنها أميرة من كتب الأساطير فحبس أنفاسه و ظل يتابعها بعينيه و سمع محمد يقول:

محمد:ايه ده ؟ مين ده ؟ مش ممكن ؟

دولت:ده قلب مش كده؟

مياده:ايوة يا ستي و الولدين واقفين يبصولها و كأنها جايه من كوكب تاني

دولت:ايه رأيك يا مياده في الفستان؟

مياده: أكيد ده ذوقك طول عمرك بتعرفي تنقي الألوان اللي بتليق على كل واحده

دولت:كلمت مصمم الازياء هو اللي صمم لها الفستان ده على احدث موديل وانا اللي قلت له  الموديل و اللون ولقيتها بعتته انهارده

محمد:أييييييييييه يا بيبي مبحلق كده ليه؟

صقر لم يجب عليه لأن قلب  وصلت اليهم وهي تنظر اليهم بخجل شديد:

قلب بخجل:مساء الخير

محمد:يا مساء الأنوار

دوله:مساء النور يا قلب امك يا قمر

مياده:ما شاء الله زي القمر

قلب بكسوف:شكرا جدا لحضرتك

صقر وهو ينظر في عينيها:ازيك يا قلب؟

قلب بكسوف واستغراب:الحمد لله

قلب و هي تقترب من السيدة دوله:أنا جيبت لحضرتك هدية بسيطة يا رب تعجبك

دوله:ليه كده يا قلب؟

قلب:ده أقل حاجه أقدمها لحضرتك

قدمت قلب علبة صغيرة ففتحها السيدة دوله و تحسستها لتجد أنها قصص رومانسيه لمستها السيده دوله وهي القصص نزول الاحتياجات الخاصه يعني من الممكن ان تلمسها وتقراها بنفسها

دوله: القصص دي اللي انا بحبها؟

قلب بخجل: دي حاجه بسيطه كان نفسي اجيبلك عقده او سلسله ذهب كان نفسي اجيبلك حاجه تكون من قيمتك بس يا رب تكون عجبتك

دوله:ده جميله قوي بجد دي احسن هديه جات لي النهارده انا هعمل لهم ركن خاص في المكتبه عندي خذ يا باسم لازما تعمل مكان قول الكتب دي يا احلى بنوته في الدنيا كلها شكرا جدا ليكي ,  صقر وهو مبتسم اكيد طبعا يا ماما حاضر من عيني الاتنين قلب و هي سعيده وقبول السيده دوله الهديه التي احضرتها


بدأ المدعوين في الوصول و أمتلأ القصر و كان الجميع يضحكون و وجدت قلب نفسها وحيدة فخرجت الى الشرفة تتابع الحفل في الحديقة و تفكر هل هي تحلم ... يا ريت والدتي معي لتستمتع بهذا الحفل معي ... فلم تحضر كلا من قلب أو والدتها حفلا مماثلا من قبل فهم ينتمون لطبقة فقيرة في المجتمع ... وجدت قلب أن لي لي و عائلتها وصلوا للتو فذهب صقر لاستقبالهم و كانت لي لي ترتدي فستانا قصيرا فوشيا  و عاري الكتفين ... و قد وضعت يدها على ذراع صقر وكأنها تثبت للجميع أنه ملكا لها فقط ...............................

تسمحيلي بالرقصة ده؟؟؟؟؟؟؟

قاطع أفكارها صوت محمد الذي وقف أمامها بوسامته المعهودة و أناقته الشديدة فضحكت قلب قائلة:

قلب:مبعرفش أرقص يا محمد ما ليش في الجو ده

محمد و هو يتظاهر بالجدية:و لا أنا على فكرة عادي يعني ما فيش مشكله

انفجرت قلب في الضحك على طريقة محمد في تسهيل الأمور وتمنت أن تكون مثله ذات يوم لا تفكر في مشاكل و هموم تملأ قلبها الصغير:

قلب:بجد مش بعرف ارقص خالص

محمد:أعرفك بنفسي مدرب رقص متخصص يعني ممكن ادرب حضرتك من غير ولا مليم

قلب:بلاش يا محمد أنا مش متعوده عالجو ده خليني بعيد احسن

محمد:و يرضيكي البنات الوحشين يرقصوا معايا

قلب:طيب خمس دقايق بالضبط

محمد:موافق طبعا

رقصت قلب رقصة سريعة مع محمد الذي كان يلقي النكات على جميع المدعوين و قلب تضحك حتى وجدت لي لي و صقر يرقصان بجوارهما و عندما لمحتها لي لي قالت:

لي لي:ايه ده أحنا اتغيرنا خالص

محمد:ايه رأيك يا لي لي؟

لي لي:مش بطال

محمد:ده تجنن يا بنتي

صقر:فعلا قلب ملفته انهارده اوي

لي لي بحقد:معاك حق , أنا هروح اقعد شوية مع طنط دولت عن أذنكوا

وقف صقر وحيدا بينما قال محمد:

محمد خدلك لفة بس رجعهالي تاني وانطلق ليحي أحد المدعوين تاركا قلب و صقر ينظر كلاهما للآخر دون أن يتحدثا و في تلك اللحظة خفتت الإضاءة وبدأت موسيقى هادئه فاقترب كل شاب من شريكته في الرقص و وجدت قلب نفسها بين ذراعي صقر الذي كان يمسك بيدها برقة بالغة و لكنه لم يكن ينظر اليها بل كان سارحا يتخيل أنه يراقصها في مكان آخر دون وجود كل تلك العيون التي تلاحقهما .... بينما كانت انفاس قلب تتلاحق فهي لم تقترب منه لهذه الدرجة من قبل و كانت تريد الركض بعيدا لكنها لم ترد البعد عنه فهي تحبه ... نعم تحبه ... و يا ويلها من هذا الحب ...............

نظر صقر الى قلب فوجد خداها مشتعلان بحمرة الخجل فسألها:

صقر:انتي حرانه تحبي نخرج في الجنينة؟

قلب و هي تحاول أن تتكلم :آه آه يا ريت

صقر:اتفضلي

تبعته قلب دون أن يلاحظا شخصا يراقبهما و تكاد الغيرة تقتله ............................


كان محمد يبحث عن قلب في كل مكان لكنه لم يجدها فقرر الرقص مع احدى الفتيات حتى يجدها و قاطعته لي لي:

لي لي:محمد فين طنط؟

محمد:مش عارف

لي لي:طيب أنا هروح أدور عليها

محمد:طيب


كانت والدة لي لي تجلس مع والدة محمد يبادلان أطراف الحديث و جاء والد لي لي بصحبة السيدة دولت و بعد أن جلسا قال:

الأب:عايزين نفرح بالولاد بقى يا دولت هانم

مياده:أيوه يا كاريمان

دولت:مش لما يدرسوا بعض كويس

الأم:متهيألي دول فهموا بعض عالآخر

الأب:ايه رأيك نعمل فرحهم لي بعد الصفقه الجديده؟

دولت:علطول كده؟؟؟؟؟؟؟

الاب:خير البر عاجله

دولت:ربنا يقدم اللي فيه الخير

ابتسمت والدة لي لي لأعتقادها أن دولت وافقت ........................................


اصطحب صقر قلب في زاوية بعيدة في الحديقة بها مقعد خشبي جلسا عليه و ساد صمت مريح فكلاهما يشعر بالراحة برفقة الآخر :

صقر:تعرفي أنا بحب المكان ده أوي يا قلب

قلب برقه:فعلا مكان مريح

صقر:ماما وبابا كانوا كل يوم يسهروا هنا و كنت ساعات بلاقيهم بيرقصوا سلو كانوا بيحبوا بعض جدا الله يرحمه

قلب:الله يرحمه باين عليه كان طيب اوي وكان بيحب دوله هانم قوي باين جدا بالصوره اللي كان رسمها لها

صقر بزعل:بابا كان انسان عظيم و مهما وصفتلك حبه لماما مش هقدر

قلب:يااااه معقوله في حد بيحب للدرجة ده؟

صقر:الحب الحقيقي بيكون قوي اوي , انتي عارفة ماما ازاي بقت مش بتشوف ؟

قلب:لأ وما رضيتش اسالها علشان ما اجرحهاش

صقر بتاثر:فضلت تعيط على بابا من وقت ما تعب لحد ما مات ولحد وقتنا هذا بتعيط عليه لحد ما نظرها راح  .... حاولت كتير أخليها تعيش حياتها بعده لكن معرفتش .... حبهم كان غريب .... كانوا مرتبطين ببعض بطريقة مشفتهاش قبل كده .... لما كانوا بيزعلوا من بعض كانوا أول ما يشوفوا بعض يحضنوا بعض و ينسوا اللي حصل مهما كان .... الله يرحمه باباك وربنا يخليك يا ماما ما يحرمنيش منك.............

قلب:مامتك أطيب انسانة قابلتها في حياتي ربنا يخليها

صقر:هي كمان بتحبك أوي قوي وتعتبرك زي بنتها

قلب: وانا كمان والله بعتبرها زي مامتي بالظبط ايه مش نروح الحفلة بقى؟

صقر:زي ما تحبي


وقفت قلب و بمجرد أن أستدارت حتى أنهالت صفعة قوية على وجهها .... نظرت لتجد لي لي تقف أمامها تقول:


لي لي:اوعي تنسي نفسك أنتي مجرد شغالة عندنا و إحتمال أخليكي الشغالة بتاعتي بعد الجواز ... أصلنا خلاص حددنا المعاد


لم تنتظر قلب بل أنطلقت تركض و هي لا تشعر بأي شيء سوى بإحساسها بالإهانة .... وسمعت صوت صقر يصرخ ( قلب استني ) لكنها واصلت الركض و دخلت القصر من باب جانبي و صعدت الى غرفتها و جمعت أغراضها و تركت الفستان و الهاتف المتحرك فوق الفراش و غادرت القصر... لكنها أحست أنها تركت فيه شيئا آخر .............. قلبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــها


نظر صقر الى والدته و هو يبتسم ابتسامة حنونة قائلا:

صقر:ماما ماما أصحي يا حبيبتي أحنا وصلنا مطار القاهرة

دولت و الشمس تضايقها:يااااااااااااااه أخيرا هشوف بلدي تاني

صقر:قوليلي بقى مصر احلوت ولا اوحشت

نظرت دولت من نافذة الطائرة:مصر حلوة وهتفضل طول عمرها حلوة

صقر:أكيد هنلاقي خالتو مياده و محمد واقفين مستنينا

دولت:دول وحشوني اوي

صقر:دي سنة بحالها

دولت:حاسه اني بقالي 30 سنه مسافرة

صقر:حمدلله على سلامتك يا حبيبتي

صقر:الله يسلمك يا صقر و عقبال ما اطمن عليك

تغير وجه صقر و أكتست ملامحه بحزن عميق:ان شاء الله

صقر:ان شاء الله هتلاقيها

صقر:امتى بس ده انا سألت عليها في كل مكان و مفيش أي نتيجة

دولت و على ثغرها ابتسامة تتسم بالثقة:لو مكتوبالك ... هتلاقيها ... متقلقش

صقر بدأ يساعد والدته على النزول من الطائرة و فور خروجهما وجدا محمد وأ في نتظارهما:

محمد و هو يحتضن صقر:صقر  وحشة يا راجل

صقر بحب واشتياق لاخيه:وحشتني خفة دمك 


مياده تتساقط دموعها و هي تحتضن أختها الوحيدة بشوق و فرح , شاركتها دولت البكاء دون ان يتكلما لكن السعادة كانت تحيط بالأختين ....................................


سمعت قلب طرقا على باب غرفتها في دار رعاية الأيتام الذي تعمل به منذ ما يقرب من عام فقامت لتفتح و وجدت أمامها السيدة ناريمان مديرة الدار:

ناريمان:صباح الخير يا هاله

قلب:الحمد لله

ناريمان:جالك جواب

قلب:جواب ليا انا

اعطتها ناريمان الخطاب و أنصرفت جلست قلب على فراشها البسيط و فتحت الخطاب لتجد انه اخطارا لتعيينها كمعيدة في كلية الآداب ...

( يااااااااااااااااه أخيرا ... الحمد لله رب العالمين )


مرت ذكريات هذا العام الذي كان أسوأ عام مر عليها في حياتها تذكرت هروبها راكضة من قصر أحلامها ... فهكذا تسميه ... عودتها الى بلدتها لتطمئن على والدتها و يستقبلها الطبيب بوجه حزين و يطلب منها الصبر على فقدان والدتها ... رحلت والدتها و أصبحت قلب يتيمة ... هل كنت راضية عني يا أمي ؟؟؟؟؟؟ لقد حاولت أن أسعدك بتفوقي و ألتحقت بعمل حتى أستطيع دفع ثمن علاجك ... تذكرت كيف تقبلت نبأ وفاة والدتها الحبيبة و حالة الحزن التي حلت بها و استسلامها بيأس فلم تعد ترغب في الحياة ... تذكرت مني  صديقتها العزيزة ... و كيف دفعتها لأستكمال دراستها ... و كأنما استمر دعاء والدتها لها حتى بعد رحيلها فقد تخرجت قلب بتقدير إمتياز و قد أرتفع ترتيبها الى الأولى على دفعتها ... و ساعدتها مني  لتجد عملا حتى تستطيع الإنفاق على نفسها

... و بالفعل وجدت وظيفة كمدرسة للأطفال اليتامى ... و أحست قلب بالهدوء و السكينة في هذا المكان المليء بالملائكة الصغار ... الذين لا يعرفون الغرور أو الكره , و لا يحاسبون الناس على فقرهم ... و قد احبت الأطفال و أحبوها كثيرا ... و لحسن الحظ كان هناك مكانا لها لتقيم في الدار... و لتهرب من ماضيها ... و لكن هل أستطاعت نسيان ذلك اليوم ... الذي أحست فيه بحبها لصقر ... اليوم الذي تعرضت فيه للإهانة على يد خطيبتة لي لي ... هل تراها قد أصبحت زوجته ؟؟؟ هل أصبحت أما لأبنه أو بنته ؟؟؟ هل يتذكرها صقر و لو كذكرى عابرة ؟؟؟ هل لو لم تأتي لي لي يوم الحفل لتجرح كرامتها كان يمكن أن يحبها صقر ؟؟؟ 


عاد الجميع الى القصر الذي أصبح حزينا برحيل قلب عنه فقد كانت تنشر السعاده في كل ركن من أركانه ...... جلس الجميع في الحديقة يحتسون الشاي و يتحدثون بينما كان صقر شاردا كعادته منذ رحيل حبيبته قلب ..... قام باسل ليجري مكالمة هاتفية و وجد قدماه تتجهان نحو المكان الذي شهد آخر لقاء بينهما ..... كم كان سعيدا و هو يتحدث اليها ...... كانت تاسره برقتها و شخصيتها المميزة ....... و عيناها الجميلتين كم كان يحب النظر اليهما ....... ترى أين انت يا حبيبتي؟؟؟

تذكر صقر ما حدث ذلك اليوم و كأنه يعاد من جديد ..... قسوة لي لي خطيبته السابقة و صفعها وجه قلب البريء ..... هروب قلب منهما ..... صراخه باسمها الذي لم يعيدها اليه ...... الحوار الذي دار بينه و بين لي لي:

صقر صارخا: قلب ...... استني

لي لي:ايه صعبت عليك

أمسك قلب بذراعها بقوة آلمتها:أنت أزاي تمدي أيدك عليها يا حيوانه انت انسانه متخلفه ازاي تعملي كده؟

لي لي:كنت بعرفها مقامها , أنت ازاي تقعد مع البنت ده لوحدكوا وكمان بتشتمني عشانها انت نسيت دي مين دي واحده خدامه

صقر:أنت لا يمكن تكوني طبيعية انت انسانه متخلفه

لي لي:طبعا ما هي أكيد باسطاك أوي دي دلعتك يا بيبي

لم يشعر صقر إلا بيده تهوى بعنف على وجه لي لي الذي يراه قبيحا لغاية فقد رأى حقيقتها البشعة هذه هي المراه التي كان سيرتبط بها الان وضحت كل شيء وظهرت الصوره الحقيقيه لهذه الملعونه التي تسمى بلي لي

لي لي وهي مذهولة:أنت أكيد أتجننت

صقر وهو ينظر لها بإحتقار:فعلا بس خلاص عقلت

و تركها و ركض ليلحق بقلب و يحاول الإعتذار منها و قابل والدته و محمد في طريقه:

محمد:مالك يا صقر بتجري كده ليه؟

صقر متوتر وخوف من فقدان قلبه:ما شوفتش قلب؟

محمد:لا أنا سيبتكم بترقصوا سوا

دوله:ايه اللي حصل يا صقر و فين قلب؟

صقر وهو يتألم:لي لي مدت ايدها عليها و قلب جريت و معرفش راحت فين يا ماما انا مش عارف اعمل ايه

دولت بغضب:يعني ايه مدت ايدها عليها هي اتجننت ولا أيه؟

صقر:أنا خلاص مش طايق أشوفها تاني


دولت:طيب أطلع لقلب في أوضتها و خليها تيجي هنا عشان أردلها كرامتها قدامهم كلهم

صقر:حاضر

صعد صقر السلم راكضا و وقف أمام غرفتها و طرق الباب ...... لكنها لم تفتح له .... ظل يتحدث اليها من خلف الباب قائلا:

صقر:صقر ارجوكي أفتحي .... أنا آسف .... أرجوكي أديني فرصة أصلح اللي حصل ..... قلب .... أنا .... أنا .... بحبك يا قلب ..... بحبك من أول لحظة شوفتك فيها ..... و صدقيني أنا هدفعلك لي لي التمن غالي أوي عاللي عملته معاكي ..... أمسك صقر مقبض الباب و أداره ..... لكنه وجد الغرفة خالية ..... و الفستان على السرير ..... و حتى هاتفها تركته ..... وكأنها تريد نسيان كل ما حدث لها .................................................. .....................................


دخلت  الى مبنى الكلية و هي تشعر بالسعادة التي فارقتها منذ وفاة والدتها و أتجهت الى مكتب العميد الذي رحب بها و تم توقيع أوراق إعتمادها كمعيدة شكرته قلب وتوجهت الى غرفة الأساتذة لتجد أستاذها الذي تكن له كل أحترام فحيته قائلة:

قلب:السلام عليكم يا دكتور مؤمن

الأستاذ بسعاده:اهلا أهلا يا دكتور قلب

قلب:يسعدني أكون معيدة مع حضرتك

الأستاذ:شدي حيلك وكملي الماجستير بسرعة عشان تبتدي تدرسي معانا

قلب:ان شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك


خرجت قلب و اتجهت إلى الباب الرئيسي لتغادر فقابلت شخصا لم تكن تتوقع لقاءه أبدا...


السكرتيرة:اهلا بيكي يا قغ , أنا منه اتفضلي مستر أحمد مستنيكي

هاله:اهلا يا منه

دخلت قلب بصحبة منه الى مكتب الاستاذ احمد:

السكرتيرة:آنسة قلب يا مستر أحمد 

قلب:السلام عليكم

أحمد:اهلا يا دكتور اتفضلي

قلب:اهلا بحضرتك

جلست  بينما طلب احمد لها عصيرا و جلس يتحدث اليها عن طبيعة العمل الذي ستقوم به وشعرت قلب بالسعاده فعملها سيكون في أعمال الترجمة و أيضا اصطحاب الأفواج السياحية في رحلاتهم داخل مصر , كما فوجئت قلب بالراتب الذي كان مفاجأة و وقعت قلب العقد و هي تشعر بالسعادة


✍_شيماء طارق  Part.8

♥️عصفور يقع في حب صقر♥️


       بسم الله الرحمن الرحيم 

      ___________________


مضى شهران و قلب تعمل لدى الأستاذ احمد و قد غادرت دار الرعاية و قامت بتأجير شقة صغيرة قريبة من المكتب و أشترت أثاثا بسيطا لكنها كانت تشعر بالسعادة لأنها أخيرا أصبح لها بيتا خاصا و قد كانت تعمل طوال اليوم و تعود في المساء لتستذكر للدراسات العليا و تنام و هي متعبة للغاية , و كان العمل ممتعا بالنسبة لها فقد اكتسبت خبرة جيدة و كان الجميع يعاملونها بلطف شديد و بالرغم من محاولات زميلها السابق في الجامعه المستمرة للتقرب منها إلا أنها كانت تصده بأسلوب مهذب , فقد كان قلبها مشغولا بحبيبها الذي كانت تتمنى لقائه من جديد …………………………………….


دخل محمد مكتبه ليأخذ بعض الأوراق فلاحظ مي المحامية التي ألتحقت بالعمل معه مؤخرا تنظر اليه بإعجاب فبادلها النظرات و قال لها:

محمد:مي ؟

مي:نعم يا مستر محمد؟

محمد:أنت مرتاحه في الشغل معانا؟

مي:أوي أوي

محمد:طيب خدي الاوراق ده أقريها واكتبيلي بيها تقرير

مي و وجهها مكسو بحمرة الخجل:حاضر

محمد بصوت منخفض و هو يخرج من المكتب: فرسه وعايزه خيال قمر والله قمر

صقر يغلق هاتفه بعد أن أنهى مكالمة هامة ليجد محمد يقف أمامه و هو يبتسم بشكل غريب:

صقر:اللي واخد عقلك يا استاذ محمد

محمد:هه؟؟؟

صقر:لاااااااااااااا ده الموضوع كبير أوي أحكيلي بسرعة

محمد:شكلي بحب يا صقر

صقر وهو يضحك:لا مش ممكن انت؟؟؟؟؟؟

محمد:ليه يعني ؟

صقر:لا أبدا بس أنت بتحب كل يومين واحده

محمد:لا المره ده غير كل مره

صقر باهتمام: بجد ولا زي قعدتك خايفه اصدقك ؟

محمد:أيوة المره دي بجد

صقر بفضول: مين هي اللي امها داعيه عليها؟

محمد: ماشي هعديها لك مي

محمد:مي مين؟

محمد:المحامية الجديدة

صقر:بنت الأستاذ ابراهيم مدير الحسابات؟

محمد:ايوة

صقر:ده صغنونة اوي عليك يا حمو

محمد:ما برائتها ده اللي شدتني ليها وكمان انت شايفني عجوز ولا ايه

صقر: لا يا عم ده انت ابو الشباب طيب ربنا يوفقك , فاتحت مامتك؟

محمد:لسه , تفتكر هتوافق؟

صقر:أيه يا ابني !! البنت كويسه جدا

محمد:ما أنا عارف

صقر:أنت قول لطنط مياده و سيب الباقي عليا

محمد:أدعيلي يا صقر

صقر:يا رب أدخلك قفص الزوجية بأيدي واقفل عليك واخلص منك بقى

محمد وهو يضحك:ياااااااااا رب

دولت و هي تجلس مع مياده في حديقة النادي:

دولت:بتفكر في ايه؟

مياده:لا أبدا بس محمد مش عاجبني اليومين دول

دولت:خير ماله؟

مياده:سرحان كده و مش معايا

دولت:يمكن تعبان و لا حاجه؟

مياده:لا ده شكله بيحب

دولت:طيب و فيها ايه؟

مياده:خايفة تكون واحده من اللي بيعرفهم و يتعلق بيهم

دولت:لا متخافيش محمد عاقل

مياده:ربنا يستر

كان صقر يقود سيارته متجها الى منزله و كان يستمع الى موسيقى هادئة و عندما توقف في شارع مزدحم لاحظ سيارة أجرة بجواره تجلس بداخلها شابة تتحدث في الهاتف و تضع نظارة شمسية فشعر صقر بالارتباك الشديد ….. هل يحلم ….. أم أنه يراها أمامه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صارت السياره من امامي ذهب صقر الى هذه السياره الاجره التي وقفت امام بناء قديم ونزلت منها قلب توجهت الى شقتها نزل صقر من سيارته وتوجه الى الحارس وساله عن قلب

حارس العقار:أيوة يا بيه ساكنه هنا من يجي شهرين كده

صقر:هي ساكنة مع والدتها؟

حارس العقار:لا ده وحدانية مفيش حد بيزورها كانها مقطوعه من شجرة

صقر و هو يضع مبلغا من المال في يد الرجل:طيب متشكر أوي يا حج

حارس العقار:هو فيه حاجه يا بيه؟

صقر:كل خير ان شاء الله


أوت دولت الى فراشها مبكرا كعادتها و لكنه أستيقظت على صوت صقر يوقظها قائلا:

صقر:ماما … ماما …. أصحي

كاريمان:خير يا صقر بتصحيني ليه؟

صقر:مش هتصدقي لقيت مين؟

دولت و قد أحس قلبها :قلب !!!!!!!!!!!!!!

قلب:أيوة يا ماما لقيتها أخيرا

قلب:ها و قالتلك ايه؟

صقر:بصراحة أنا مكلمتهاش

دولت:ليه بس كده؟

صقر:متقلقيش أنا عرفت هي ساكن فين

دولت:طيب كويس و هتعمل ايه؟

صقر:مش أنا اللي هعمل


  دولت:أمال مين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نظر لها باسل و هو يبتسم ………………………………………….. ……………….

أستيقظت قلب من نومها و أرتدت بنطالا لونه أسود و قميصا أزرق و تركت شعرها الأسود منسدلا على ظهرها و وضعت قليلا من أحمر الشفاه الفاتح اللون ثم تناولت كوبا من الشاي وغادرت لتلحق بعملها ……….. وصلت قلب  الى مقر عملها و دخلت الى مكتبها الصغير و بدأت تترجم أحدى القصص التي كانت تدور حول قصة رومانسية حزينة ….. تأثرت بها قلب للغاية و شعرت بالحزن من أجل البطلة ………………………………………….. ………………………….

وصلت مياده في موعدها الذي حددته دولت للقائهما في النادي و فور أن تقابلا بادرتها دولت قائلة:

دولت:عايزاكي في مشوار مهم

مياده:صباح الخير أولا … فهميني بأه ايه اللي حصل بالضبط

دولت:صقر عرف طريق قلب  و عايزني أروح أقابلها و انا بصراحة محرجة أروح لوحدي خصوصا أنها مشيت من عندي زعلانة

مياده:طيب يلا بينا نروحلها

دولت:بصي أيه رأيك ناخدلها معانا هدية؟

مياده:أيوه طبعا

انطلقت الأختان لتبتاعا هدية لقلب التي كانت على وشك الوصول إلى منزلها بعد أن أشترت طعام الغداء لتقوم بإعداد وجبة خفيفة ثم تبدأ في المذاكرة فهي تريد الإنتهاء من دراستها سريعا لتقوم بالتحضير لرسالة الدكتوراة الخاصة بها ………………………………………….. ….

توقفت سيارة دولت أمام العقار الذي تعيش  فيه قلب و نزلت كلا من دولت ومياده و دخلا الى المصعد الكهربائي و ضغطا زر الدور الثالث و وجدا شقة قلب فوقفتا تنظران أحدهما الى الأخرى ثم ضغطت مياده على جرس الباب الخارجي و سمعتا وقع أقدام تقترب ……………………..

أنهت قلب طعامها ثم دخلت لتغتسل و تصلي و أعدت كوبا من الشاي و جلست لتحتسيه و هي تقرأ أحد الكتب الهامة و كانت ترتدي بنطالا رياضي أبيض اللون و قميصا أحمر و جوربا أبيض و سمعت قلب رنين الجرس فقامت لترى من الطارق ……. نظرت قلب من العين السحرية للباب فتفاجأت بما رأت و توقفت عن التنفس و شعرت بالاضطراب الشديد…….. هل يريدون مقابلتي ؟؟؟ هل مازالوا يذكرونني؟؟؟ 

فتحت قلب الباب وهي تشعر بالخجل :

مياده:السلام عليكم

قلب:و عليكم السلام

دولت:مش هتقوليلنا اتفضلوا؟

قلب:أتفضلوا طبعا

دولت وهي تنظر الى قلب:ما شاء الله زي القمر

قلب و هي تحاول التأكد مما فهمته:هو حضرتك …….

مياده:ايوة يا قلب الحمد لله بقت بتشوف

قلب و هي تحتضن قلب:ألف حمدلله على سلامتك 

دولت:الله يسلمك, كده برده يا قلب تسيبينا؟

قلب:معلش و الله غصب عني

دولت:احنا عرفنا اللي حصل وكل حاجه كانت لازما ترجع لاصلها

قلب بزعل وحزن:مفيش حاجه خالص بس كان لازم امشي

دولت: سبت صقر ومشيتي ليه يا قلب  ؟؟؟

قلب:ماله صقر بيه ؟

دولت:مفكرتيش تسألي عليه؟

قلب:يا رب يكون مبسوط مع لي لي

دولت:لي لي ايه؟؟؟؟

قلب:مش هما اتجوزوا؟

دولت و قد فهمت :ا يا قلب صقر ساب لي لي بعد اللي عملته معاكي

قلب:ايه؟؟؟؟

دولت:و فضل يدور عليكي من يوميها

قلب:يدور عليا انا؟

دولت:صقر بيحبك يا قلب

قلب:انا مش مصدقه اللي بسمعه

مياده:بيحبك يا قلب بيحبك حب حقيقي

قلب:بس ده عمري ما قالي حاجه

دولت:كان مش متأكد من مشاعره ناحيتك

قلب شعرت أنها تحلم أيمكن أن يحبها صقر أيصبح حلمها حقيقة ………..


كان صقر يجلس في انتظار مكالمة هاتفية من والدته حتى يعرف ما الذي جرى مع قلب ؟ وظل يفكر؟


هل أرتبطت بشخص آخر خلال تلك المدة ؟

هل سترفض حبه ……؟

أحس  صقر بأنه لا يستطيع الأنتظار فقرر الاتصال بوالدته ليطمئن ؟

لم يعد يطيق الإنتظار…؟


كاريمان وهي تشرب العصير الذي قدمته لها قلب سمعت رنين هاتفها فنظرت الى الرقم قائلة:

دولت وهي تضحك:ده صقر 

مياده:تلاقيه عايز يطمن

دولت: ايه يا قلب اريح قلب الولد ولا ايه ؟

قلب ابتسمت بخجل و لم تستطع الكلام

دولت أجابت:ألو

صقر:ايوه يا ماما

دولت:مش اتفقنا أن أنا اللي هتصل بيك

صقر:أصلك طولتي أوي وحضرتك عارفه ان انا قلقان وعايزه اطمن

دولت:طيب

صقر:ها ايه الأخبار؟

دولت و هي تحاول إغاظته:أخبار ايه؟

صقر:ماما

دولت تضحك:كله تمام

دولت:بجد

دولت:حتى خد كلمها بنفسك

وجدت قلب هاتف دولت في يدها و صقر ينتظر التحدث اليها فشعرت بالخجل لكنها قالت بصوت رقيق:

قلب:الو

صقر:ياااااااااااه أخيرا لقيتك

قلب:أزيك؟

صقر:بقيت كويس لما عرفت مكانك ولقيتك

قلب بخجل:طيب الحمد لله

صقر:لازم نتقابل و نتكلم ضروري انا عايزه اشوفك

قلب:بس……….

صقر:مفيش بس لازم اشوفك لازم ان هو نوضح كل حاجه

قلب:مش عارفه

صقر:أرجوكي يا قلبي محتاج أتكلم معاكي

قلب وقلبها الذي رق عندما سمعت كلمه قلبي من حبيبها:زي ما تحب

صقر:هعدي عليكي نتعشى سوا انهارده

قلب تبتسم:اوك


_شيماء طارق  Part.9

♥️عصفور يقع في حب صقر♥️


       بسم الله الرحمن الرحيم 

      ___________________


دخلت قلب الى المطعم الراقي الذي ينتظرها فيه صقر و كانت ترتدي فستانا ازرق و تركت شعرها منسدلا و وضعت ملمع للشفاة و كانت تشعر بالسعادة ممزوجة بالخجل فها هي ستقابل حبيبها

و أرتسمت على شفتيها ابتسامة رقيقة عندما وجدت صقر يجلس على أحدى الطاولات و عندما رآها وقف ليستقبلها و هو يبتسم ابتسامة مليئة بالعتاب 


اقتربت قلب ببطء من صقر الذ اقترب منها و عيناه مليئتان بالحب:

صقر:أعمل فيكي ايه حرام عليكي جننتيني؟

قلب بخجل:أزيك يا صقر؟

صقر:يااااااااه هو اسمي حلو كده , تعرفي ده أول مره تندهيلي باسمي


قلب:بجد؟

صقر:تعالي اقعدي الأول

جلست قلب في الكرسي المقابل لصقر و وضعت يدها برقة أسفل ذقنها و ظلت صامته تتابعه بعينيها

صقر:ليه؟

قلب:ليه ايه؟

صقر:ليه هربتي مني؟

قلب:انا هربت من الموقف اللي اتحطيت فيه

صقر:أرجوكي سامحيني عن اللي حصل يوميها

قلب:انت ملكش ذنب , أنا اللي حظي كده

صقر:صدقيني كل ده هيتغير يا قلبي 

قلب محاوله انها تغير مجرى الموضوع:أنا أتعينت في الكلية

صقر ابتسامه:ألف مبروك يا دكتور

قلب و هي تضحك:الله يبارك فيك

صقر:لو تعرفي بحب ضحكتك قد ايه !!

قلب بكسوف:للدرجه ده؟

صقر:أنا بحبك يا قلبي … حبيتك من لحظة ما فتحت الباب لقيت أجمل بنت واقفة بتبصلي و عينيها كلها طيبة و قلق و خوف … بحبك لما بتتكلمي … بتضحكي … حتى و انتي دموعك بتنزل … ساعات كنت بغير من محمد و بيبقى نفسي أخبيكي منه … بس كنت بقول يمكن تكوني معجبه بيه

تعرفي يوم حفلة عيد ميلاد ماما لما نزلتي من السلالم أتأكدت أنك هتكوني مراتي في يوم من الأيام

قلب:أنا أكيد بحلم

صقر:انا عايزك تحلمي علطول و أنا هحققلك كل أحلامك

قلب:تعرف اول مره شوفتك فيها حسيت أني غرقت جوه عينيك … بجد … مكنتش حاسه بأي حاجه غير أنك بتبصلي … بس قلت يمكن خفت منك عشان كان أول مره أتقدم لوظيفة

صقر:و امتى حسيتي انك بتحبيني؟

قلب و وجهها يحمر خجلا:يوم ما كنت بتلعب بلاي استيشن مع محمد كنت ببصلك و أنا قلبي بيدق جامد و ساعتها عرفت ان هو ده الحب

صقر:أنا عايز آخدك و أطير بيكي بعيد

قلب ضاحكة:هتوديني فين؟

صقر بشوق بالغ:على أقرب مأذون

قلب :مش بسرعة كده

صقر:ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بقالي سنة بدور عليكي و تقوليلي بسرعة !!!!!!!!

قلب:أصلي بحضر للماجستير و كمان بشتغل فلو ممكن تاجلها شويه

صقر:الشغل انسيه خالص و الماجستير بعد الجواز أعمليه براحتك

قلب:بس أنا عايزة أشتغل

صقر:ليه بس تتعبي نفسك أحنا نتجوز و مش هتحتاجي أي حاجه

قلب… صمتت وهي تفكر … هل زواجها بهذه السرعة صوابا ام 


قلب:على فكرة انا مش هآجي الشغل تاني عشان هتجوز من انسان بيحبني و بحبه ….. عقبال شريف ان شاء الله ……………………..


ظل احمد ينظر اليها و هو يفكر هل ما تقوله حقيقي أم انها ستتزوج من ابنه رغما عنه؟؟؟؟؟؟؟؟

شريف كان يجلس في غرفته يحاول استيعاب ما عرضه عليه احمد صديقه بالأمس و تذكر ما دار بينهما:

احمد:بص بقى يا معلم انت تكتبلها ورقة عرفي

شريف:ايه اللي بتقوله ده عرفي؟

احمد:أمال هتخلي أبوك يقاطعك

شريف:و فيها أيه أتجوزها و نعيش مع بعض

احمد و هو يطلق ضحكة شريرة:يا سلااااااااااااام و الفلوس و العربية و العز اللي انت عايش فيه

و لا عايز تشتغل و تقبض 500 جنيه وتاكل عيش و جبنه

شريف مفكرا:لا بس انا هحاول اقنع بابا

احمد:اسمع كلامي ابوك عنيد و ممكن يودي هاله في ستين داهيه لو حس أنه ممكن توافق تتجوزك غصب عنه

شريف:معقول؟؟؟؟؟؟

أحمد:أنت متعرفش أبوك ولا ايه؟ ابوك واصل يا ابني و البنت غلبانة هتفرح بيك هتعيشها عيشه عمرها ما تحلم بيها و هتحس انها معملتش حاجه غلط لما تتجوزوا عرفي

شريف:انت دماغك ده ايه؟ ده انت شيطان

احمد:و لا شيطان ولا حاجه انا بس الدنيا علمتني كتير

شريف:بس هاله لا يمكن توافق

احمد:ما انت هتعلقها بيك في الأول و بعدين هتعمل اللي أنت عايزه

شريف:يا سلام !!!!

احمد:ايه يا معلم ده انت معلق نص بنات البلد هتغلب في ست هاله بتاعتك ده

شريف:لا مش هغلب بس ………..

احمد:يلا يا ابني اعمل اللي قولتلك عليه و ابقي ادعيلي

شريف:يخربيت دماغك

احمد:عشان بس تعرف

شريف ظل طوال الليل يفكر فيما عرضه عليه احمد لكنه كان يشك أن توافق قلب لكنه قرر المحاولة .

ذهبت قلب الى بيتها و هي تشعر أنها حره فلأول مرة تقرر مصيرها دون أن ترغمها ظروفها على الصمت و أعدت طعام الغداء و جلست تتناوله في صمت و سمعت رنين هاتفها:

قلب:الو

صقر:الو يا حبيبتي

قلب:ازيك يا صقر؟

صقر:بحبك يا قلبي 

قلب كانت تخجل من صقر لذلك غيرت مجرى الموضوع:و ازي طنط دولت؟

صقر مزاح:بتحبك برده

قلب تضحك بخجل:اخبارك ايه؟

صقر:انت معزومة عالغدا معانا بكره ان شاء الله

قلب:حاضر أن شاءالله 

صقر:عشان نحدد كل معاد الفرح

قلب:انت مستعجل اوي كده ليه ياصقر؟

صقر:يعني مش عارفه؟

قلب:انا ما اعرفش حاجه, على فكرة انا سيبت الشغل انهارده

صقر:برافو عليكي ياقلبي صقر انتي ركزي في دراستك وفيا و بسسسسسسسسسس

قلب بخجل:حاضر

صقر:هعدي عليكي بكره عالساعه 3 تكوني واقفة تحت


قلب:حاضر 3 بالثانيه هكون تحت


صقر:باي دلوقت عشان عندي اجتماع هكلمك بالليل أطمن عليكي 

قلب:سلام 

صقر: سلام حاف كده

قلبي:باي و مع السلامة

صقر:ماشي يا قلبي باي ليكي يوم وهتقع تحت ايدي

قلب بكسوف : بس بقى باي

سمعت قلب طرقات على الباب فقامت لترى من الذي يزورها في هذا الوقت نظرت من العين السحرية فرأت أمامها مفاجأة …………………………


نظرت قلب من خلف الباب لتجد شريف يقف أمامها فأحست بالغضب منه لجرأته على زيارتها في المنزل فقالت له دون أن تفتح:


قلب:عايز أية يا شريف؟

شريف:من فضلك أفتحي يا قلب 

قلب:أنت عارف أني عايشه لوحدي

شريف:طيب خلاص هستناكي تحت

قلب:عايز تقول ايه ؟ أظن باباك قال كل حاجه

شريف:بابا !! قالك ايه؟

قلب:أرجوك أمشي و أنسى انك كنت تعرفني

شريف:لو مفتحتيش أنا هعلي صوتي

قلب بخوف:لا لا أرجوك عشان الجيران ….. طيب أنزل و أنا هجيلك تحت

شريف:قدامك عشر دقايق

تبعته بعيناها حتى نزل و ظلت ترتعش من الخوف ….. ما الذي يحدث ….. كيف ستتصرف الآن؟

صقركان مستلقي على فراشه يفكر في قلب و يتخيلها في فستان الزفاف و كان يبتسم و سمع رنين هاتفه فأجاب بفرح شديد:

شريف:لسه كنت بفكر فيكي

قلب و هي تبكي :صقر 

صقر:مالك يا قلب بتعيطي ليه؟

قلب:ممكن تجيلي ؟

صقر:خمس دقايق هكون عندك بس قوليلي مالك

قلب:تعالى بسرعة لو سمحت

سمع صقر صوت طرقات شديده على الباب و صوت قلب تصرخ من الخوف فأغلق الهاتف و هرع لنجدتها …………………………………………

محمد يجلس في منزل مي و هو سعيد لأنه قرر خطبتها و قد استقبله والداها بترحاب شديد:

محمد:طلباتك يا عمي؟

الأب:أهم حاجه تراعي ربنا في مي و تحطها في عينيك

محمد و هو ينظر الى مي:متخافش يا عمي

الأم:طلباتنا يا ابني اللي تقدر عليه

محمد:خلاص كده مفيش مشاكل تحبوا نعمل الخطوبة امتى؟

الأب:شوفوا المعاد اللي تتفقوا عليه انت و مي

خرج الأب والام تاركين العروسان وحدهما و كان كلاهما يشعر بالخجل:

محمد:مبروك يا مي

مي:الله يبارك فيك

محمد:يناسبك يوم ايه عشان نعمل الخطوبة؟

مي:ممكن كمان أسبوعين عشان أحضر نفسي

محمد:زي ما تحبي , أنا فرحان أوي

مي و هي تبتسم :و أنا كمان

محمد:تعرفي أنا عمري ما فكرت أخطب أي بنت قبل كده

مي:أبدا أبدا

محمد و هو يرقق صوته ليقلدها:أبدا أبدا

مي وهي تضحك:و ايه اللي أتغير المره ده؟

محمد:لقيت بنت رقيقة شدتني من غير ما تعمل زي البنات اللي عرفتهم طول حياتي … أتعلقت بيها بعد مدة قصيرة … و قررت اتجوزها

مي:و أفرض كنت موافقتش؟

محمد:يا سلام ليه يعني ده أنا حتى عريس لقطة

مي: يا لهوي على الغرور بس ما فيش مشكله ربنا يخليك ليا

محمد مغازلا اياها:أموت انا بقولك ايه ما ………….

توقف محمد عن الكلام ليجيب على هاتفه:

محمد:ألو يا صقر

ايه؟

طيب انت فين دلوقت؟

أنا جاي حالا

مي:خير يا محمد؟

محمد:مش عارف يا مي , صقر كلمني وقالي تعالالي على القسم

مي:ان شاء الله هير ابقى طمني

محمد:اول ما أعرف أي حاجه هكلمك ان شاء الله

غادر محمد و هو يشعر بالقلق على صقر….. ما الذي حدث ؟؟؟؟؟؟


جلست قلب تبكي في حديقة القصر و بجوارها كلا من دولت ومياده يحاولان تهدئتها :

دولت:خلاص يا قلب الحمد لله أنها جت على قد كده

مياده:فعلا يا قلب الحمد لله

قلب و هي لا تستطيع التوقف عن البكاء:ده طول عمره محترم معايا و هو اللي جابلي الشغل في مكتب باباه ………..

دولت:أهوه خد جزاءه و أتعمله محضر

قلب:أنا نفسي أعرف أزاي يفكر فيا كده …. أنا نزلت كلمته تحت زي ما طلب مني و لقيته بيقولي انه عايز يتجوزني عرفي …. فطبع هزقته و طلعت شقتي طلع ورايا و مصمم يدخل …. فخفت و كلمت صقر …. و بعد شويه سمعتهم بيتخانقوا و الجيران اتصلوا بالبوليس …. وخلاص سمعتي بقت زي الزفت في العمارة ……………………

دولت:بصي يا قلب انتي ملكيش قعاد لوحدك تاني , انت تيجي تعيشي هنا مع دولت و صقر يجي عندي لغاية ما تتجوزوا

دولت:و أحنا هنرتب للفرح بسرعة صقر مش ناقصه حاجه

قلب:مش عارفه من غيركم كنت هعمل ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

دولت وهي تحتضنها:متقوليش كده يا قلب احنا أهلك دلوقتي


قلب قد بدأت تهدأ

في هذا الوقت دخل صقر ومحمد


صقر:ربنا يخليكوا ليا

أبتسمت قلب بخجل……… جاءهما صوت محمد:

محمد:أيه هنستناكوا كتير؟؟؟؟؟؟؟

صقر:أنت مش ممكن

محمد:أصلي بصراحة غيران منكم

قلب:عقبالك يا محمد

محمد:فاضل أسبوعين بحالهم يا لولو

قلب:يا ابني هانت اصبر

محمد:أديني صابر و يلا بقى المعازيم زهقوا

نزل العروسان و عزفت الفرقة الموسيقية أغنية

{ودوني على بيت حبيبي }

وكانت مناسبة لفخامو القصر و جمال العرسين و بدأ الحفل الذي أستمر حتى الساعات حتى 12:00 منتصف الليل من صباح اليوم التالي و بعدها صعد العروسان الى غرفتهما ليرتاحا قليلا ثم يسافران ليقضيان شهر العسل في امريكا , و فور دخولهما الغرفة حتى نظر صقر الى قلب:

قلب بخجل:بتبصلي كده ليه؟ صقر:عايز أتأكد أني مش بحلم وانت هنا معايا وبين ايديا وخلاص بقيتي ملكي

قلب:كل ده و حلم؟

صقر بحب:الحمد لله أننا أتجمعنا على خير

قلب:الحمد لله

صقر:يلا بقى أرتاحي شوية عشان هنسافر كمان ساعتين إن شاء الله

قلب:حاضر

أبدلت قلب ملابسها و أرتدت فستانا طويلا الزهري اللون بينما أرتدى باسل شورتا أسود و قميصا أبيض و نزلا ليودعا دولت قبل سفرهما:

صقر:ماما انت نمتي؟

دولت و هي تفتح عيناها :لا يا حبيبي مستنيه أسلم عليكم

قلب:حضرتك تعبتي أوي امبارح

دولت:لا ابدا يا حبيبتي , خلوا بالكم من نفسكم

قلب:متقلقيش أول ما نوصل هنتصل بيكي

دولت:تروحوا و ترجعوا بالسلامة إن شاء الله

سافر العروسان الى العاصمة واشنطن و قضوا شهرا مر كأنه يومان و شعرت قلب أنها تعشق زوجها الحنون و الذي عوضها الله به عما قاسته في حياتها وكانت تشكر الله في كل صلاة على نعمه العديده التي أنعمها عليها ….. و كانت تشعر بوالدتها سعيدة لأجلها فقد رأتها في أحلامها كثيرا تبتسم لها

كان صقر يراقب قلب و هي تقوم بتصوير الاماكن التي يزورها و هو يشعر أنه يحبها حبا لم يعرفه من قبل فهي حب عمره و أحس بمعنى أن تحب شخصا حبا حقيقيا و عرف سر أرتباط والداه أحدهما بالآخر فقد كانا عاشقان مثله هو و زوجته قلب …………………


هذا الحب الذي نسجه القدر  

من نبض قلب صافية كالنهر  

إلى صقرٍ قويٍّ كالريح في الفجر  


قلبي فيك يا صقرُ وجد أمانًا  

فوق الجبال بين جناحيك طيرٌ  

وفي السماء رسمنا حلمًا ليس له آخر  


فلتكن أيّامنا شمسًا لا تغيب  

وفي كل فجر، ولادة حبٍّ جديد  

بين قلبٍ نبضه لا يتوقف، وصقرٍ جناحه لا ينكسر.

         

          "تمت بحمده الله "


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

تعليقات

التنقل السريع
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS