رواية وصمة عار الفصل الثاني بقلم الكاتبه خديجه السيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
لطالما كانت تحاول التمسك بقوتها منذ وفاة والدها وبدأت كارثة الإفلاس لكن لن تضعف الآن خطت خطوات حازمة بين الناس الذين ملأوا الساحة بالجامعة حولها، وكلمات سافانا وما كانت تفعله لها تتردد صداها في داخلها شعرت وكأنها قد صفعت على وجهها، فهي سافانا محقة في ذلك كان هذا هو أسلوب اليزابيث في الماضي كونها متعجرفة ومغرورة مع الجميع دون الاهتمام بمشاعرهم.
تحركت وقد اطلعت على ملخص موجز اليوم بالجامعة وعندما اقتربت من بعض زملائها وقالت بابتسامة لطيفة = صباح الخير
في ذلك الوقت كان الرد الذي تلقته هو نظرات استنكار و اشتمئزاز منهم ، ثم ابتعدوا عنها دون مخاطبتها بكلمة شعرت وكأنها وباء خطير وهم بتعدون عنها الجميع خوفًا من الإصابة بالعدوى ورغم هؤلاء الفتيات في الماضي كانوا يركضون حولها كالذباب في الماضي كلاهما كان يجاهد من أجل إرضائهم للوصول إلى دعم الأساتذة وعميد الكلية الذي كان يوليها اهتماماً خاصاً بسبب علاقته بوالدها
ولكن الآن اختفى كل شيء بعد وفاة والدها وأصبح هم مجرد كذبة و سراب ، كانت كل ما تحتاجه الآن كل شجاعتها على عدم الهروب من العالم كله مثل والدها وهنا أدركت اليزابيث القوية قد اقتنعت أخيرًا بضرورة الاستسلام.
❈-❈-❈
أنهت اليزابيث تغيير ملابسها ووضعتها في الخزانة الخشبية القديمة والتفتت نحو سافانا التي جلست على سريرها وأخذت كتابًا كانت تقرأه.
كانت تحاول حزم أغراضها دون جدوى حيث كانت تحاول طي أحد قمصانها وهي التي لم تضطر أبدًا إلى القيام بأي أعمال منزلية وقالت بشكل ضيق مرددة
_لا يمكنني فعل هذا بمفردي سافانا هل يمكنك مساعدتي في ذلك؟
قالت ذلك بتردد وحذر فيما بقيت سافانا صامتة تقرأ ولم تهتم بها هزت رأسها في يأس وقامت وهي تفكر في شيء فهي تريد ان تصلح الامر بينهما لعلها تنسي و تسامحها عما فعلته معها في الماضي ثم أخذت من ملابسها التي كانت تلبسها في حفلات والدها الكبيرة و اقتربت منها بتردد وقالت بابتسامة هادئة
_ سافانا أريد أن أقدم لكٍ هدية هذا الفستان لكٍ من اليوم.. اعتبريه اعتذار مني عما صدر في الماضي
نهضت سافانا بحده وقالت بصوت عالٍ
_ليس أقل منك حتى أرتدي مكانك وقلت لكٍ مسبقًا كل ما أريده منك؟ إنه شيء واحد فقط أن تتجاهلني ولا تتحدث معي فهذا ليس صعب عليكٍ
حاولت اليزابيث الصمود والضغط على نفسها فقالت بهدوء
_ لكن لا أريد أن يستمر الوضع بيننا على هذا النحو طوال الوقت أنا أفهم الآن كم كنت وقحًا معكٍ ومعاملتي السيئة لذلك أعتذر لكٍ وأريدك أن تسامحني
هزت رأسها بسخرية وأجابت ببرود
_لا أقبل اعتذارك حسناً ابتعدي عني واتركني وشأني
تحركت سافانا بخطوات بسيطة للخارج و أغلقت الباب خلفها بعنف بينما تنهدت اليزابيث بيأس وإحباط وجلست على الفراش بقله حيله ثم رفعت عينيها وتأملت الغرفة الصغيرة التي تضمها هي و إبنه عمها كانت متواضعة للغاية مكونة من سريرين صغيرين و منضدة زينة صغيرة ودولاب خشبي لقد انتقلت إلي هنا بعد وفاة والدها وهي اول زياره لها فقط ،لكن رغم صغر حجم المنزل بأضعاف ما كانت تعيش به مع والدها
إلا أن هذا المنزل الصغير يتميز بشيء لم تكن تملكه مع والدها وهي الأسرة الموجودة فيه والدفء والأمان من حولها رغم صغر مساحة المكان.
❈-❈-❈
بعد فترة قصيرة نهضت اليزابيث لتذهب إلى المرحاض ودخلت غرفة المعيشة الكبيرة في حين ارتفع صوت لينا مع العم أركون. شعرت اليزابيث وكأنة انفجارًا سريعًا قد وقع لكنها لم تفهم شيئًا من صوتهم.
صرخت لينا في وجه زوجها مرة أخرى وقالت
_هل تمزح معي أركون كيف يمكنك دفع راتبك كاملاً لجامعة إبنه أخيك اليزابيث؟ هل فكرت فينا كيف سنعيش بقية الشهر بدون نقود اللعنة على اليوم الذي أتت فيه هذه الفتاة السيئة إلى ذلك المنزل
رد أركون بجدية وقال مع تحذير
_توقفي عن الصراخ حتى لا تسمع الفتيات في الخارج قلت لكٍ إنة علي أن أفعل ذلك كان اليوم أول يوم لها في الجامعة وكانت اليزابيث بحاجة إلى المصاريف اللازمة كيف أقول لها لا و بالنسبة لنا سندير وضعنا بالتأكيد.
في الخارج كانت اليزابيث صامتة للحظة في ارتباك مما أدى إلى ذهولها عندما استدارت إلى جانبها لتجد سافانا أمامها و سمعتها تهمس لها بصوت منخفض.
_التجسس على الآخرين غير مهذب لكن من الجيد أنكٍ استمعتي إلى هذا الحديث لتعرفي ما فعله والدي من أجلك وأنتٍ لا تستحقي.
اخفضت اليزابيث رأسها بخجل وقالت بتوتر
_لم أكن أعلم أن الرسوم الجامعية باهظة على العم أركون أنا آسفه لذلك
ضغطت سافانا على يدها بقوة وقالت بحدة
_ ماذا آسفه! لم تساعد في هذه الحالة. الأفضل لكٍ أن تتركي الجامعة وتذهبي إلى جامعة أخرى والدي سيكون قادراً على تحمل تكاليفها.
اتسعت عيناها بدهشة وقالت بصوت يرتجف
_ ماذا لكن هذا صعب جدا كيف أترك الجامعة حيث درست فيها لمدة عامين و اعتدت على أصدقائي
أردفت الأخرى و هزت رأسها وهي تنظر إليها غير مصدقة وقالت بغضب
_ لمرة واحدة فكري في الآخرين قبل نفسك أنتٍ حقًا عديمه الفائدة سنعلن إفلاسنا بسبب جامعتك باهظة الثمن ومازالتٍ تفكري في اصدقائك البائسين.
ثم تابعت حديثها قائلة بعصبية مكتومة وهي تقول بواقعية
_تحدثي معي بطريقة أكثر واقعية أين الأصدقاء الذي تتحدثي عنهم عندما وقعتي في أزمة كبيرة هل جاء أي منهم لمساعدتك؟, بالطبع لا لأنهم لا يستحقون حتى لقب اصدقاء؟
أغمضت اليزابيث عينيها من الألم الشديد وشعرت بالحيرة عندما نظرت إليها سافانا بضيق مكتوم ويأس وغادرت.
في المساء لم تنم اليزابيث جيدًا وظلت تفكر في حديث سافانا وأنها كانت على حق يجب أن تفعل شيئًا لتخفيف العبء على العم أركون حتى في النهاية أدركت أنه يجب عليها البحث عن عمل.
مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي قطعت اليزابيث المسافة بينها وبين المدينة كان الطريق طويلًا لدرجة أنها كانت متعبة جدًا ومتعرقة على الرغم من انخفاض درجة الحرارة.
بالطبع كان شيئًا جديدًا بالنسبة لها كل هذا الإرهاق وعندما وصلت كانت على وشك الإغماء من التعب المفرط على الرغم من أن المدينة كانت على قدم وساق رغم الساعات الأولى فتحت جميع المحلات التجارية الصغيرة أبوابها كما لو كانت تعمل طوال الليل
وفي نهاية اليوم عادت اليزابيث إلى المنزل قبل حلول الظلام دون أن تحصل على ما تريده وأيضًا في الأيام التالية التي تبعتها في الصباح الباكر تذهب إلى الجامعة وتنتهي من دروسها وبعد ذلك تذهب للبحث عن عمل وكان العم أركون في حيره من تأخيرها وتحدث معها عدة مرات حول هذا الأمر بينما كانت إجابتها
_أنا آسفه لأنني تأخرت لكن الامتحانات على وشك القدوم وأحتاج إلى دروس كثيرًا لذا عفوا ،في الأيام القادمة سأتأخر جدًا
كانت حزينة جدًا لأنها كانت تكذب على العم أركون لأنه منحها الثقة لكنها كانت تعلم جيدًا أنه إذا علم أنها تبحث عن عمل فسيتم رفضه وقررت لم تتوقف في البحث عن العمل و عندما تجد وظيفة حينها ستخبرة بالحقيقه ، كانت ترتدي ملابسها ملابس أنيقة ولكن دافئة من أجل ترك انطباع جيد لدى الناس وهي تبحث عن عمل.
وفي المساء كانت اليزابيث جالسة على السرير وتمسك بيدها صحيفة وتنظر إلى صفحة إعلان عن وظيفة كانت تتحدث بصوت عالي
_بائعة في محل ملابس.. عاملة في ورشة خياطة ..عاملة مكتبة
شعرت بالذعر والصدمة عندما سمعت صوت أجش يقول بعدم تصديق
_أوه إذن البرنسيس اليزابيث تبحث عن وظيفه؟
كان هناك صمت طويل في الغرفة عندما دخلت سافانا وسمعت اليزابيث تتحدث بينما كانت تقرأ الصحيفة بصوت عالٍ وفهمت أنها كانت تبحث عن وظيفة ..والان فهمت لماذا كانت تتاخر لفترات طويله خارج المنزل.
كان الأمر صادمًا بالنسبة لها لأنها فكرت بجدية وتخيلت أن قيام اليزابيث بإحدى هذه الوظائف سيكون صعبًا عليها لكن قالت اليزابيث بصوت مرتجف
_سافانا أتوسل إليكِ لا تخبري والدك عن هذا بخلاف ذلك سأبحث عن عمل حتي اخفف عبء والدك
تقدمت سافانا وجلست أمامها وقالت بحماس
_من قال إنني أرفض فكرة عملك على العكس سأشجعك على القيام بذلك لأول مرة أشاهدك تفعلي شيئًا صحيحًا يا فتاة.. استمري في البحث عن عمل ولا تقلقي بشأن أمر والدي لن يعرف أي شيء
رفعت حاجبيها وقالت في دهشة
-أنتٍ حقًا لم تخبري والدك بذلك حسنًا سأستمر في البحث عن عمل لكن حتى الآن لم ينجح معي الأمر.. ولا أحد يريد تعييني
كانت سافانا صامتة للحظة تفكر مليًا ثم تقول بعد التفكير
_ربما لأنك لا تملكين الخبرة اللازمة لمثل هذه الوظائف أنتٍ لم تعملي أبدًا قبل سابق، لكن يمكنك بالتأكيد أن تتعلمي قلة خبرتك لن تكون عقبة ولكن بالتأكيد هذه ليست أسباب رفضهم للتوظيف
تمتمت اليزابيث بصوت خافت و قالت بدهشة
_ماذا تقصدي انني لا افهم؟
هزت سافانا كتفيها وقالت بتوضيح
_بالطبع لن يقبل أحد توظيف فتاة تظهر وكأنها خرجت من مجلة أزياء عندما تذهبي بأناقتك المعتادة يمكن لأي شخص أن ينظر إليكٍ حتى من بعيد يدرك أنكٍ كذلك فتاة ثرية وعندما تتم الموافقة على عملك ستطلبي راتب مرتفع لذا انسى الحياة الرفاهيه وعِش حياتك الآن
صمتت لبرهة باضطراب تفكر ثم اومأت برأسها بالإيجابية وفكرت قائلة
_كيف لم أفكر بهذا من قبل! معكٍ حق يجب ان اغير من نفسي قليل
❈-❈-❈
أخذت اليزابيث نفسًا عميقًا قبل أن تغادر سيارة الأجرة لتقف أمام بوابة متجر ملابس كبير كانت متوترة للغاية لكنها جمعت نفسها وتأكدت من ملابسها الجديدة وهي تنورتها وقميصها الأسود وكان شعرها أسود بطول الخصر
بدأت في سماع حديث سافانا وغيرت نفسها حقًا،و على الرغم من أنها كانت واحدة من مليون امرأة جميلة وعلى الرغم من أنها لم تكن تضع أي مكياج إلا أنها كانت لا تزال مبهرة وجذابة، دخلت المتجر لتبدأ رحلة عملها الجديدة
كانت وظيفة اليزابيث الجديدة بعيدة كل البعد عن مزاجها حيث وجدت وظيفة بائعة في متجر لبيع الملابس وهو متجر بسيط متخصص في بيع ملابس الشباب البسيطة ورخيصة الثمن ومختلفة تمامًا عن النوع الذي اعتادت عليه شراء لكنها لم تعد تستطيع
شراء ما تحب الآن؟ بسبب وضعها المادي الجديد.
عندما دخلت وجدت سيدة كانت جالسة على كرسي وأمامها طاولة صغيرة كانت في أوائل الخمسينيات من عمرها بشعر أسود جيد التمشيط مع خصلات قليلة من الشعر الرمادي على الجانب الأيسر وكانت تمسك أوراق العمل في يدها وتراجع الورقة بعناية وعندما رأت اليزابيث أمامها صرخت في وجهها لتذهب إلى العمل في الحال.
انتقلت اليزابيث بالذعر إلى الداخل وبدأت العمل فهذه هي طبيعة هذه السيدة العجوز المتوترة والغاضبة دائمًا من أصغر الأسباب بينما بالطبع لم تعجب اليزابيث لكنها بحاجة إلى هذا العمل فهي الوحيدة التي وافقت على توظيفها
العمل كان صعبًا بالنسبة لها فبالكاد تستطيع اليزابيث الوقوف أثناء تنظيف المكان والبيع مع الزبائن بينما كانت صاحبه المتجر تصرخ عليها بين الحين والآخر كلما رأتها وعيناها مغمضتين كما لو كانت تأخذ لحظة راحة خلال يوم العمل المتعب.
بعد فترة جاءت السيدة نحوها ووجدتها تقوم بتنظيف شامل لأن هوسها يكاد يكون مرضيًا بالنظافة لقد كانت واعية بالفعل لذلك تمسكت هذه السيدة العجوز بها لكنها تمنحها أجرًا قليلاً بعد كل هذا العمل هتفت لها بصوت أجش.
_أريدكٍ أن تنظفي المحل كله جيداً ولا أريد أي مكان هنا بدون نظافة هل تسمعيني جيداً يا فتاة
مسحت اليزابيث العرق عن جبينها ثم واصلت التنظيف قائلة بتعب
_سيدة إيفون أنا أفعل هذا بالفعل كل يوم أتوسل إليكِ التوقف عن التنظيف اليوم و سوف اخلصة غدًا
نظرت السيدة إيفون إليها بعصبية وقالت بحدة
_كفى دلال يا فتاة وقومي بعملك جيداً .. انتٍ لا تفعلي هذا بالمجان
هزت اليزابيث كتفيها يائسة لإقناع المرأة العجوزة ثم رفعت ذراعها لمسح العرق الغزير من جبهتها بكم قميصها، ثم عادت لتكمل عملها وفي نهاية اليوم كانت حريصة للعودة إلى المنزل والاستلقاء في سريرها الدافئ كانت داخل الحافلة وفتحت حقيبتها واخرجت من محفظتها وهي تعد النقود بسعادة غارقة في الأمر تتخيل وجه عمها أركون عندما تعطيه المال الذي كانت تجمعه بجدية منذ أسبوعين
أعادت النقود إلى الحقيبة مرة أخرى ثم استسلمت لإرهاقها وأرجعت رأسها إلى الوراء وأغمضت عينيها في غفوة قصيرة. ولم تشعر بتلك العيون التي كانت تراقبها طول الوقت.
بعد فترة وجيزة توقفت الحافلة وبينما كانت غارقة في التفكير بتعب ولم تشعر بالفتى الذي اقترب منها بحذر وانتزع كيس النقود الذي كأن ظاهر طرفه من حقيبتها و أخذه من يدها الصغيرة واندفع مسرعا يهرب، نهضت هي بسرعة من صدمتها وركضت وراءه وهي تصرخ مذعورة
_لص ساعدوني.. يا إلهي
لكن الصبي كان أسرع منها بكثير وهبط من الحافلة ونزلت الأخري خلفه وهي تركض بخطوات سريعة حتى كادت أن تسقط بسبب حذائها ذو الكعب العالي وبدون التفكير فيها خلعت حذائها العالي الكعب ووضعته. داخل حقيبتها وواصلت الركض وراءه
وفجأة عبر الصبي الشارع وتابعته دون تفكير وبعد فترة طويلة من الركض وجدت نفسها بعد دقائق من الاستمرار في السير وسط السوق وبعدها ضاعت وسط الزحام واندفعت الناس بين المحلات، وقفت تنظر هي بتمعن إلى الواجهات تبحث عن ذلك اللص و كانت تلهث أنفاسها مرتجفة ،حتي كادت أن تبكي بحسره تحترق لإرهاقها التي فقدته بعد مجهود كبير من لص بلا رحمة.
لكنها كانت مصممة على العثور على ذلك اللص. مهما كانت التكلفة واصلت الركض في أحد الشوارع حتى عثرت أخيرًا على اللص من بعيد اتسعت عيناها من الفرحة وهي تتجه نحوه. وعندما توقفت أخيرًا كانت إحدى السيارات تحاول جاهدة تجنبها لينتهي بها الأمر بالاصطدام بحافة السيارة والسقوط على الأرض.
دحرجت على الأسفلت بقوة وفتحت عينيها بصعوبة لتجد شخصًا ينظر إليها بعصبية
_أيتها الغبية هل هناك من يركض بهذه السرعة ألم تسمعي تصفيق السيارة حتى تنحرفي عن الطريق
نهضت بصعوبة وشعرت بالألم في كل جزء من جسدها ووقفت تحاول الحفاظ على توازنها وهي تنظر حولها بقلق لتقول بحزن
_اين ذهب. اين هو السارق؟ لقد هرب مني أيها الأحمق بسببك
ثم نظرت بانزعاج ودهشة إلى الطين الذي لطخ ملابسها وتنورتها التي تمزقها من أسفل إلى منتصف فخذها وقالت بغيظ شديد
_بدلاً من الاعتذار لي والتأكد من أنني بخير أو تاخذني إلى المستشفى لمساعدتي، تصيح في وجهه وأنت هو المخطئ
وقبل أن تستيقظ من استغرابها مما فعله. كان قد ضرب الشاب بيده على كتفها بعنف ليدفعها بعيدًا عن طريقه مما جعلها تصرخ من الألم وتعثرت إلى الوراء مما تسبب في سقوطها على الأرض مره ثانيه.
قال الشاب بغضب شديد وهو يتحرك
_ابتعدي عن طريقي،أنا لست فارغًا من أجلك لمناقشة مع عديمة الفائدة مثلك
تلهثت في ذعر وصدمة، وأطلقت صرخة من الألم والغضب وهي تستدير وقالت بتوتر
_ما الذي فعلته أيها الأحمق كيف يمكنك أن تدفعني هكذا أو تلمسني سأبلغك للشرطة أيها الوغد
قامت بصعوبة ثم ضاقت عينيها بألم مبرح وقالت بنبرة شك
_هل تعلم أننا الآن فهمت اللعبة جيدًا من الواضح أنك شريك مع ذلك السارق وأنت تفعل هذا حتى تزعجني ويهرب هو ..وفي النهاية تقسم المال بينكما. هل تعرف قيمة هذا المال بالنسبة لي؟إذا لم تقم بإعادة الأموال فسوف أذهب الآن إلى الشرطة وأقدم شكوى ضدك
لكن الشاب لم يهتم بكلامها إطلاقا حتى رن هاتفه وأجاب بكلمات غير مفهومة ثم اغلق هاتفه ونظر الشاب إلى اليزابيث بعدم مبالاه ودفعها بعيدا عنه مره ثانيه وركض بسرعة للأمام حتى ترك سيارته في مكانها!!.
صرخت اليزابيث بكل قوتها في سخط
_توقف هنا أيها اللص لم أتركك دون إعطائي نقودي
لكنه لم يكترث لها وركض إلى الأمام كان الشارع خاليا، ابتعدت عن الحشد وهي تعرج بسبب تحطم جسدها من السقوط وكأنها المصائب جاءت دفعة واحدة حين اشتد المطر وأغرقها تماماً من رأسها حتى أخمص قدمها وقفت على الرصيف ولفت نفسها بين ذراعيها
و ارتجفت من البرد ونسيت معطفها داخل الحافلة ايضا وسط غضبها وهي تسرع تركض وراء اللص، الآن كيف ستعود إلى المنزل بهذا المنظر عندما يراها العم أركون هكذا بالطبع سيسأل عما حدث لها.
دخلت في نوبة بكاء حار مع ضعف بدأت تشعر بالتعب و الإحباط لما يحدث معها ،ثم مسحت دموعها بسرعة وفتحت حقيبتها وأخرجت هاتفها وقالت بعد التفكير
_لم أتوقف عن البحث عن هذين اللصوص سوف ألتقط صورة لهما بكاميرا هاتفي وأخذها إلى الشرطة حتى يتمكنوا من إحضار المال لي.
تحركت اليزابيث لإكمال جولتها بحثًا عن ذلك اللص حيث اقتنعت أن هذا الشاب الذي صدمت سيارته بها هو شريك اللص وبعد فترة طويلة بدأت اليزابيث تشعر بالتعب ..و تحرك الشاب الي الأمام وهي خلفه دون أن يراها عندما كانت السماء تمطر بهدوء حتى سمعت ضوضاء عالية هناك وتحركت بسرعة نحوه الصوت بين الزرع و الأشجار واختبأت خلفهم وهي تراقب ما يحدث.
أذهلت اليزابيث وعقدت حاجبيها عندما رأت الرجل يركض في مكان مهجور شبه مظلم وتقدمت ببطء خلفه مترددة وهي تنظر من خلال النافذة الصغيرة.. ولكن بمجرد أن تقدمت عبر الأشجار ووقفت تنظر إلى تلك الأصوات تراجعت اليزابيث في رعب و توقف قلبها للحظة حتى أنها نسيت أن تتنفس للحظة أو حتى تفكر في الهروب ورؤية ضبابية لتغمض عينيها و ابتلاع الذعر الذي كان يفقد حواسها.
كان هناك صوت شيء محطم وانكسار كانت مذهلاً مع عبوس يملأ حاجبيها حدقت في المشهد الذي أمامها بالكاد تستطيع النظر ولم تصدق ما كان يحدث.
كان هناك مجموعه كبير من الفتيات من اعمار مختلفه وكانت يديهم وقدميهم مقيدتان وهم يجلسون على الأرض ويبدو على وجوههم الرعب والخوف وهي يشاهدونا فتاة كانت منهم ومن الواضح انها حاولت الهروب لكن امسكه بها مع الاسف.
كان يقف نفس الرجل الذي اصطدم بسيارته باليزابيث و تركها و رحل، ظلت تلك الفتاة أمامه تتلوى على المقعد وتصدر صوتًا مرعبًا لينظر إليها نفس الرجل وهو يسير و يبتسم بسخرية ويضع يده في جيب سرواله مع كل خطوة تدوي صوت حذائه على الأرض بقوة وثقة وابتسامة ساخرة تزين فجوة ،ثم اقترب منها وأمسك يدها المقيدة وشدها حتى تتألم بشدة ،وكان وجهها مستاءًا من الألم الشديد بخوف وتعب أكثر فمن الواضح انها تلقط عذاب كبير منهم عقوبه على ما فعلته.. لزيادة الضغط على يدها بغل وهو يعلم أن الأغلال كانت تضغط على يدها بقوة نظر في عينيها وشعر أن قلبه يحترق بالنيران التي تبتلع الأخضر والجفاف وبكل ما لديه. الكراهية والنار في قلبه.. تحركت الفتاة بشكل هستيري وصرخت من الألم قائلة بصعوبة
_سيدي أتوسل إليك اتركني.. انا لم افعل شيئا
حتى لا اعرفك من تكونون، اوصلتني الى هنا فتاه تعرفت عليها بالصدفه ،حيث كنت ابحث عن عمل واوصلتني إليك حتى توظفني.. لكن لم اكن اعلم نواياكم ولا اريد ان افعل ذلك.. ارجوك اتركني وانا اوعدك لم اتحدث مع احد عن ما رايته هنا؟
لم يجيب عليها لكن رفع يده بلكمة قوية أعادت رأسها إلى الوراء وضربت رأسها في مؤخرة المقعد تأوهت بصوت عالٍ وشعرت أن عينيها كانها خرجت من مكانهما نتيجة لكمة قوية تنفس الرجل بصعوبة وهو يضغط على أسنانه بعنف.. وقام بصفعها بكرة أشد
ثم تمسك بشعرها وضغط عليه بشدة وقد أعمى غضبه عليها يريد قتلها الآن لكنه وقف الرجل يرفع رأسه بكبرياء ويمرر عينه عليها بغضب نابع من داخله.. وكانت الفتاة تئن من الألم وحركت برأسها بيأس وعيناها تذرف الدموع بغزارة وهي تبتلع لعابها بحرقة وقبل أن تتحدث أخرج الرجل سلاحه وأطلق عليها عدة من الرصاص لتسقط على الأرض وهي مقيدة بالكرسي فاقده الوعي.. صرخت جميع الفتيات بصدمه و ذعر ثم نظر الرجل إلى الفتاة التي كانت ملقية على الأرض ونظر إليها بعيون حمراء شديدة الثاقبة وأشار وهو يقول ببرود
_ادفنوا الجثة دون أن يراكم أحد
حدثت حاله من الفزع و الرعب بين الفتيات وهم يتحركون بشكل عشوائي يريدون الهروب بخوف قبل ان يحدث فيهم مثل ما حدث مع هذه الفتاه.. ليرفعون السلاح الرجال الذين يقفون حولهم ويضربون عدة طلقات في الهواء حتى يخافون وبالفعل ابتدوا يصمتون وهم يبكون بحسره علي أنفسهم.
استقام الرجل يعتدل وألقى نظرة شاملة علي جميع الفتيات لينظر إليهم بعيون حادة وهو يقول بغضب شديد وبتحذير
_الجميع يسمعني هنا.. هذا جزاء من يحاول منكم الهروب و هو الموت دون رحمة، فمن الافضل ان تستسلموا لامركم القادم لان لم يستطيع احد الهروب مني مهما حدث.
"هل ما يحدث هذا حقيقي؟" قالت اليزابيث في نفسها وهي تشاهد كل ما كان يحدث وهاتفها كان يسجل فيديو لكل ما كان يحدث و انتهي؟ شعرت أن الأرض تنفتح تحت قدمها وركبتها تتنازلان عندما سقط جسد الفتاة على الأرض متوفية ،صرخت اليزابيث بدهشة ورعب
و شعرت ببعض التحديق في وجهها وسألت نفسها عما تشعر به حقًا إذا لم يكن هذا ما كانت تفكر فيه فقد حدث ذلك بالفعل.. و تحولت بعض الرؤوس إليها على صوتها ،وزأر أحد الرجل بقوة وغضب صارخًا.
_من هذه الفتاة وكيف وصلت الى هنا؟
اتسعت عيون ذلك الرجل الذي قتل الفتاه منذ قليل في حالة من الصدمة والغضب فقد علم أن هذه الفتاة هي نفسها التي صدمها بسيارته منذ فترة بينما كان يحاول الوصول إلى هنا! ولكن ماذا تفعل هنا هي الأخري.
ارتجفت اليزابيث عندما رأت رجلين بجثتين ضخمتين يحملان أسلحة يقتربان منها بطريقة مخيفة للغاية بأمر من ذلك الرجل الذي صدمها لإحضار تلك الفتاة إلى هنا بسرعة نيران الخوف اندلعت في قلبها وفكرة ان يلاحقها رجال مسلحون للإمساك بها تكفي أن يرتجف قلبها بين ضلوعها في رعب فركضت اليزابيث بسرعة دون تفكير تحاول الهروب منهم وهم خلفها.
لتنظر حولها في المكان بقلق شديد لكن لم تجد أحد ينقذها منهم حتى اختبأت خلف شجرة كبيرة لكن فكرت إذا رآها أي شخص منهم سيحاول الرجلان الإمساك بها علي الفور وقتلها لذلك اختبئت جيد.. وفي نفس اللحظه خرجوا الرجلان بخطوات للأمام للبحث عنها دون أن يراها أي منهما وهي خلفهما.
وعلي الفور خرجت وتحركت اليزابيث أسرع منهم وركضت إلى الجانب الآخر دون توقف حتى ابتعدت قليلاً عن ذلك المكان المهجور تلهث لالتقاط أنفاسها ،وترتجف بخوف وبعد فتره طويله من الركض توقفت جانباً وتنهدت بعمق حتى تأكد لنفسها من عدم وجود ما تخاف منه ،هكذا أقنعت نفسها بعد اطمئنت قليلا وابتعد عنهم.
اخذت اليزابيث تتنفس الصعداء بصعوبة و جسدها يرتجف.. لكنها كانت محاوله يائسه دون وعي منها ودون الالتفات لمن يقف وراءها متكئًا على الشجرة التي خلفها.
عاد عقلها إليها عندما همس صوت خشن في الهواء يهمس بشيء غير مفهوم وآخر عندما شعرت أن يد أحدهم خشنة على ظهرها وحاولت تجاوز الأمر وأقنعت نفسها بأنه سراب لا داعي للقلق والتوتر حيال ذلك ،فقد كان من نسج خيالها وقلقها المفرط من قصة الهروب من هؤلاء الرجال
و دون أن يدرك ذلك الآخر تحدث بصوت أجش رخيم
_أعتذر عن التطفل ولكن من أنتٍ وماذا تفعلي هنا
ارتجفت اليزابيث بفزع وهي في مكانها وجسدها تجمد. وصلها صوت رجولي هادئ هزت رأسها يمينًا ويسارًا نافية مما سمعته تقلص لسانها وحاولت السيطرة على نفسها وهي تدور ببطء خلفها.
نظرت إليه لكنها ابتعدت قليلاً وعادت في رعب تنظر إليه وهو يشبك ذراعيه أمام صدره وينظر إليها بصمت بقوة وثقة،تجولت عيناها على ملامح وجهه وجسده ولم تصدق كم كان وسيمًا لكن ما زاد من دهشتها وفزعها كان النظرات إليها التي لم تكن طبيعية على الإطلاق
ارتفع حاجبه الأيسر مندهشة عندما هرعت للهرب من أمامه وهي تصرخ في ذعر وتطلب المساعدة لكنها لم تستطع الهروب شعرت بخطواته تقترب منها و أمسك بكتفها بإحكام رافضًا تحريكها فالتفتت لتنظر إليه محذرة إياه من الاقتراب منها، مما جعل ابتسامة ساخراً تكسر وجهه وهو يسمعها تهدده وتقول
_ لا تحاول الاقتراب أكثر من ذلك أقسم أني سأقتلك إذا اقتربت مني وأنني سأبلغ الشرطة من أنت لص أو عضو في تلك العصابة.
تلاشت ابتسامته وتحولت ملامحه إلى وجه محتقن بشدة وكانت يداها ترتجفان وكان قلبها ينبض بعنف وأكدت أنه سمع دقات قلبها التي تضرب جانبيها بشدة ،وسمعت صوته يهمس.
-لا يهم من أنا اهدئي قليلاً لا داعي للقلق والتوتر. لقد رأيتك للتو هنا في ذلك المكان المظلم المهجور وحدك وجئت لمساعدتك ولست لصًا.
وقبل أن تتكلم اقترب وهو يقطع المسافة بينهما لا تقل عن خمسة أمتار رمشت عينيها بصدمة أصبحت محاصرة بين ذراعيه والشجرة من ورائها قيد حركتها بجسده العضلي للوصول إليها ورائحته العطرية التي بددت ثباتها ليهوي قلبها صريعاً في تلك الرائحة.. أغمضت عينيها بضعف وهي تحاول البحث عن قوتها وكان لسانها يتغلغل بعمق فيها للدفاع عن نفسها لكنها اضطرت للاستماع إلى همسه المثير وأنفاسه الحارة التي ضربت صفحة وجهها ورقبتها
_لكن عن أي أفراد عصابة تتحدثي عنها، لا توجد هنا عصابات أو شيء من هذا القبيل هذا فقط من خيالك ..قد يكون من الخوف والتوتر الذي أصابك فقط، ابتعدي من هنا وغادري المكان حيث جئتي بسرعة
لقد أعطاها فرصة على طبق من ذهب لكنها تقدمت بسرعة نحو ذلك الشخص ممسكة ذراعه بقوة مع ارتجاف واضح في صوتها.
_لا، لا صدقني رأيت ذلك بنفسي كان هناك مسلحون يطردونني لأنني رأيت أحدهم يقتل فتاه مقيد اليدين.. ويحتجزون كثير من الفتيات ايضا بالداخل.. لا أعلم لماذا ؟ لكن يجب أن أذهب إلى الشرطة وأخبرهم
ظل صامتًا لبضع ثواني ثم تكلم ببرود وقال بحدة
_إهداء لا يوجد شيء مثل ذلك استمعي إلى حديثي واركضي من هنا الآن حتى تصبحي بأمان
تركت اليزابيث ذراعيه ذلك الشخص لتنظر إليه بغضب وسيطرت على نفسها تنبعث بعض القوة بداخلها لمواجهة من كان عليها أن تمر بتلك التجربة وتحدثت
_أنت لا تصدقني حسنًا، لكني أقسم لك أنني لن أكذب رأيت عصابة خطيرة تقتل فتاه بريئة مقيده بالسلاسل ومحتجزين مجموعه أيضا من الفتيات من يعلم ماذا سيفعلون بهم.. علي أن أذهب إلى الشرطة لمساعدتهم.. مهلا لقد تذكرت شيئًا لك لتصدقني لدي مقطع فيديو على هاتفي وهم يقتلون هذه الفتاة بدم بارد بلا رحمة
اتسعت عيناه في حالة صدمة وتحدث بصوت أجش
-لديكٍ مقطع فيديو لهم حينها حسنًا الآن صدقتك لا تخفي من أي شيء سنذهب إلى الشرطة كما تريدي تعالي معي إلى سيارتي حتى أخذك إلى أقرب مركز شرطة
ابتسمت اليزابيث بحماس وارتياح عندما صدقها ذلك الرجل ووافق على مساعدتها ثم قالت بقلق
_أنت على حق يجب أن نخرج من هنا بسرعة قبل أن يأتي هذان الشخصان اللذان يحاولان الإمساك بي
تحركت اليزابيث مع ذلك الرجل المجهول الذي لا تعرفه لكن عليها أن تثق بي لمساعدة هذة الفتيات المقيدين بالسلاسل وتتمنى أيضا لو مزالت الفتاه على قيد الحياة.. وصلت إلى سيارة واصفة جانب من زوايا الشارع لكنه توقف فجأة وأشار إليها وقال بجدية
_هذه سيارتي. تعالي إلى هنا معي حتى نتمكن من الذهاب إلى الشرطة كما تريدي ولكن يجب أن تعرفي شيئًا مهمًا جدًا فالأمر ليس سهلاً ، وبمجرد تسليم هذا الفيديو للشرطة ،قد تكون حياتك في خطر كبير أنتٍ و عائلتك والتورط مع أشخاص مثل هؤلاء أكبر كابوس
سيصبح في حياتك ومن واجبي أن أحذرك
ابتلعت ريقها ببطء شديد وبشدّة فتشتعل غضبها وقالت بخوف
_هل تحذرني أم تخيفني هناك فتيات يحتاجون الى المساعده و سيموتون وهذا واجبنا تجاههم ..وما تريده يعني أن أترك هذين الفتيات وأرحل دون ان اساعدهم وأعتبر نفسي لم أر شيئًا
قال بصوت شديد اللهجة
-لا بالطبع لم أقل شيئًا من هذا القبيل وأنتٍ على حق. يجب أن نساعد هذه الفتيات لكن لدي حل آخر حتى تكونين بأمان أعطيتني هاتفك وسأذهب إلى الشرطة وأقول إنني من شاهد تلك العصابة ويحجزون مجموعة من الفتيات وقتلوا فتاه.
عقدت حاجبيها باستغراب وقالت متسائلة باستفهام
_لكن ما عليك فعل ذلك سوف تصبح أنت في خطر
نظر خلفه بقلق بالغ وتوتر ثم نظر نحوها وقالت بهدوء
_لكن أنا رجل يعرف التحمل عنكٍ وأعرف كيف أتعامل مع هؤلاء الناس من هذا القبيل لا تقلقي عليه وثق بي هذا هو الحل الأفضل لكٍ من الواضح أنكٍ شخص بريء وليس لديكٍ خبرة كبيرة في الحياة، استمعي إلى حديثي وأعطيني الهاتف الذي به الفيديو لذلك العصابة
كانت صامتة لفترة مرتبكة تفكر في حديثه وأنه كان على حق يجب أن تعطيه الهاتف حتى يتمكن من تسليمه للشرطة كفى من المشاكل معها ولست بحاجة لتعقيد الأمور بعد الآن... و الأهم لا تريد ان تجلب الخطر إلى العم أركون وعائلته ، نظرت إليه بعيون مترددة ثم هزت رأسها إليه بالإيجاب ،وحركت يدها نحوه الحقيبة التي كانت تحملها لتعطيه الهاتف.. تنهد هو بعمق عندما وافقت أخيرًا على إعطائه الهاتف وهو اخذة منها بالفعل و تنفس الصعداء بقوة و ابتسم براحه قائلا
_ تاكدي انكٍ ما فعلتيه هو الصحيح.. وانا اوعدك سوف اسلم هذا الفيديو الى الشرطه وانقذ جميع الفتيات التي يحتجزونها العصابه لا تخافي لم اذكر اسمك في التحقيق..
نظرت إليه هي بصمت، ثم هتف بصوت هادئ مرادفا
_ ساوصل لكٍ بالاول الى اول الطريق حتى اتاكد من سلامتك.. ثم اذهب الي الشرطة بعدها..هيا حتى لا نتاخر ولم يجدون العصابه
أغلقت الحقيبة مره اخرى ونظرت إلية بقلق وهو يتحرك أمامها ليرحل و هاتفها بين يديه ثم قالت بصوت يرتجف
_ مهلا توقف لحظة ..؟!.
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق